سوريا...لافروف: أميركا تخوض حرباً مباشرة شرق سوريا..روسيا لإفراغ الغوطة من جميع الفصائل....سابع نقطة مراقبة للجيش التركي شمال سورية.....روسيا: أمريكا تحضر "قوة ضاربة" لاستهداف نظام الأسد..هكذا طردت روسيا "ميليشيات إيران" من مناجم الفوسفات في سوريا..المعارضة السورية تحذر من إبادة جماعية للمدنيين في الغوطة..

تاريخ الإضافة السبت 17 آذار 2018 - 7:39 م    عدد الزيارات 1735    التعليقات 0    القسم عربية

        


موسكو تكشف «خططاً أميركية» لقصف دمشق بصواريخ من البحر

لندن، موسكو، عربين (سورية) – «الحياة»، أ ف ب، رويترز – تجددت الاتهامات الروسية للولايات المتحدة بالتحضير لشنّ عملية عسكرية ضد أهداف تابعة للنظام السوري، في ظل استمرار التباعد بين موسكو وواشنطن في ملفَي وقف النار والتحقيق باستخدام الكيماوي. وكشف الجيش الروسي أمس معلومات عن خطط أميركية لضرب دمشق بصواريخ مجنّحة من البحر، متهماً واشنطن بتدريب مسلّحين للقيام بهجمات كيماوية بهدف اتهام النظام بها. أتى ذلك على وقع استمرار نزوح آلاف المدنيين في سورية حيث توسّع قوات النظام سيطرتها على الغوطة الشرقية وسط قصف عنيف، فيما تُصعّد تركيا هجومها على منطقة عفرين الحدودية، وتوشك على اقتحام مركزها.. وأعلن رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية سيرغي رودسكوي خلال مؤتمر صحافي نظمته وزارة الدفاع أمس، أن ثمة إشارات إلى أن واشنطن تحضر لضربات محتملة بصواريخ مجنّحة انطلاقاً من أساطيلها البحرية، وتحديداً من الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي والبحر الأحمر. واتهم واشنطن بتدريب مسلحين في معسكر قرب مدينة التنف لتنفيذ «استفزازات» باستخدام أسلحة كيماوية، و «إلصاقها بالحكومة السورية وخلق ذريعة للضربات الأميركية»، مشيراً إلى أن هؤلاء المسلحين حصلوا على مواد كيماوية لتصنيع السلاح تحت غطاء المساعدات الإنسانية جنوب سورية. وأضاف أن «20 حاوية من غاز الكلور سُلمت إلى المناطق السكنية في شمال غربي إدلب حيث يُعدّ إرهابيو جبهة النصرة لهجوم هناك». ميدانياً، وسّعت قوات النظام سيطرتها على الغوطة الشرقية حيث استعادت بلدتي سقبا وكفربطنا إثر معارك ضارية مع فصيل «فيلق الرحمن» الذي بات وجوده يقتصر على بلدات عدة جنوب المنطقة، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وفي ظل المعارك، تواصلت حركة النزوح الواسعة من المنطقة، وخرج أمس أكثر من 20 ألف مدني في اتجاه مناطق باتت تسيطر عليها قوات النظام، فيما قتل 36 مدنياً بغارات على الغوطة، من بينهم 30 بقصف على زملكا أثناء محاولتهم الخروج من المدينة. وفي عفرين، بلغ عدد الفارين منذ الأربعاء أكثر من 200 ألف مدني، بينهم 50 ألفاً أمس، تحسباً لهجوم تركي وشيك على مركز المدينة، فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الدخول إليها بات «قاب قوسين أو أدنى».

روسيا تتهم الجيش الأميركي بمنع خروج المدنيين من الرقة

موسكو – «الحياة» .. اتهمت موسكو أمس، القوات الأميركية في سورية بعرقلة عودة مناطق في شرق دير الزور إلى سيطرة النظام، إضافة إلى منعها خروج المدنيين من الرقة إلى مناطق أكثر أمناً، فيما رأت أن التصريحات الأميركية بالاستعداد لتوجيه ضربة إلى دمشق «غير مسؤولة إطلاقاً». وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن مستوى العنف في سوريا «تراجع»، عازياً ذلك إلى نتيجة مسار آستانة الذي تشارك فيه موسكو إلى جانب أنقرة وطهران. واعتبر في تصريحات إلى «راديو كازاخستان» أمس، أن «الإنجاز الرئيس لمفاوضات آستانة، يتمثل في إنشاء مناطق خفض التوتر في إطار إعلان نظام وقف الأعمال العدائية الذي خفض بدرجة كبيرة مستوى العنف على رغم حصول انتهاكات». إلى ذلك، أدان وزير الخارجية الروسي «الوجود غير الشرعي للقوات العسكرية الأجنبية على الأراضي السورية»، مشيراً إلى أن «التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة غير شرعي من وجهة نظر القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة». لكنه قال في المقابل، إن بلاده واقعية وتدرك أن «محاربة هذه القوات الأجنبية أمر غير مطروح، ولذلك ننسق تحركاتنا، على الأقلّ في ما يتعلق بتجنب الصدامات غير المقصودة». وأكد أن «ثمة اتصال دائم بين العسكريين الروس والقادة الأميركيين الذين يديرون العملية على الأراضي السورية»، واصفاً في المقابل تصريحات السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي في شأن الاستعداد لقصف دمشق بـأنها «غير مسؤولة إطلاقاً». إلى ذلك، رأت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأميركية الموجودة في شرق محافظة دير الزور «تعرقل عودة هذه المناطق إلى سيطرة السلطات السورية، كما تمنع خروج المدنيين من الرقة». ولفتت الوزارة إلى أن «السلطات التي شكلتها الولايات المتحدة من الاتحاد الديموقراطي لشمال سورية، ترغم السكان على البقاء في الرقة وتمنعهم من المغادرة إلى مناطق سورية آمنة». وحذّرت الوزارة من «خطر كبير» يهدد سكان الرقة جراء ذخائر غير منفجرة وعبوات لم يتم تعطيلها وراح ضحيتها أكثر من 500 شخص من سكان الرقة حتى الآن. كما أشارت إلى أن «الأميركيين لا يسمحون بدخول المساعدات الأممية أو أي منظمة دولية إلى الرقة، علما بأن القرار الدولي 2401 ينص على إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق السورية من دون استثناء». وقالت وزارة الدفاع إن «ممثلي الجيش الأميركي أبدوا استعدادهم لتمرير قافلة مساعدات إنسانية لللاجئين في مخيم الركبان في منطقة التنف، لكنهم عادوا عن قرارهم في وقت لاحق». وأشارت إلى أن «واشنطن ولندن وحلفاءهما يتجاهلون بالكامل تنفيذ التزاماتهم المتعلقة بقرار مجلس الأمن 2401».

المعارضة السورية تندّد بـ «ممرات الموت» وتنتقد «فشل» مجلس الأمن

الرياض – «الحياة»، أ ف ب - حمّلت المعارضة السورية أمس مجلس الأمن مسؤولية الفشل في منع الجرائم في سورية، بما في ذلك الهجوم على الغوطة الشرقية، واصفةً الممرات الإنسانية التي فتحتها روسيا بأنها «ممرّات للموت». وأعلن رئيس «هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية» نصر الحريري في مؤتمر صحافي في الرياض، أن المجلس يتحمّل في شكل مباشر «مسؤولية السكوت عن هذه الجرائم، وعدم اتخاذ الإجراءات التي تمنع حدوثها»، وقال: «لا ننسى أن المسؤول المباشر عن هذه الجرائم هو النظام وروسيا والدول التي تقف إلى جانبهما». وأشار إلى أن أهالي الغوطة الذين غادروها، فروا من شدة القصف، مشيراً إلى أن النظام يتقدم ميدانياً بسبب سياسة «الأرض المحروقة» التي تتبعها روسيا. واتهم موسكو برفض إخراج عناصر «هيئة تحرير الشام» بقيادة «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) من الغوطة. ورأى أن «لا معنى للتفاوض مع النظام وروسيا»، مؤكداً أن «على الروس أن يفهموا أننا لن نستسلم». وحذّر الحريري من أن «المدنيين المحاصَرين في الغوطة قد يتعرضون إلى جرائم إبادة جماعية»، واصفاً الممرات الإنسانية التي أعلنت روسيا فتحها في المنطقة المحاصرة لإخراج المدنيين بـ «ممرات للموت». واتهم النظام السوري باستخدام مدنيين فارين من الغوطة، خصوصاً من حمورية كـ «دروع بشرية». ورأى رئيس «هيئة التفاوض» أن «النظام وحلفاءه يستخدمون الإرهاب ذريعة لتحقيق مكاسب سياسية وتصوير أنفسهم أمام العالم بأنهم يقاتلون الإرهاب، في حين أن ذلك محض ادعاء»، مشيراً إلى أن روسيا «تعرقل إحالة مجلس الأمن الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية على رغم أن النظام السوري ارتكب العديد من جرائم الحرب الموثقة». وجدد موقف هيئة التفاوض بضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد كجزء أساسي من عملية الانتقال السياسي. وتشنّ قوات النظام هجوماً على الغوطة الشرقية، أدى إلى مقتل المئات، وهي باتت تسيطر على أكثر من سبعين في المئة من مساحة المنطقة. وفي ملف المعارك شمال سورية، اتهم الحريري حزب «الاتحاد الديموقراطي» الكردي بارتكاب «جرائم حرب» في منطقة عفرين، مطالباً إياه بمغادرتها. كما دعا إلى اتخاذ إجراءات تحمي المدنيين خلال العملية العسكرية التي تشنها تركيا.

سابع نقطة مراقبة للجيش التركي شمال سورية

بيروت – «الحياة» ... < وصلت قافلة للجيش التركي إلى منطقة عندان شمال غربي حلب، لتأسيس نقطة مراقبة سابعة في الشمال السوري بموجب اتفاق وقف النار في منطقة خفض التوتر في محافظة إدلب، فيما قتل 4 مدنيين بقصف طاول مناطق في المحافظة. وأكدت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أن القافلة وصلت إحدى قرى مدينة عندان، من أجل إنشاء نقطة لمراقبة منطقة خفض التوتر في إدلب. وتبعد نقطة المراقبة الجديدة قرابة 35 كيلومتراً عن الحدود التركية. وأشارت مصادر المعارضة إلى أن نحو 100 آلية عسكرية دخلت من معبر كفرلوسين إلى جبل عندان شمال حلب، من أجل تثبيت النقطة السابعة ضمن الاتفاق، وضمت القافلة دبابات وعربات وجرافات وناقلات جند. وأتت هذه التطورات، بعد تصريح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال فيه إن «تركيا ستقوم بتوسيع نقاط المراقبة في إدلب وإحكامها من جهة، والتوجه إلى منبج من جهة أخرى». وأعلنت رئاسة الأركان التركية سابقاً، أن منطقة خفض التوتر في إدلب تأسست في إطار محادثات آستانة، من أجل وقف النار في سورية، ومراقبة تطبيقه وضمان استمراره، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وتوفير الظروف الملائمة لعودة النازحين. وفي منتصف أيلول (سبتمبر) 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار آستانة (تركيا وروسيا وإيران)، توصلها إلى اتفاق بشان إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب. وفي إطار الاتفاق، أدرِجت المحافظة ومحيطها شمال غربي سورية ضمن مناطق خفض التوتر، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية. إلى ذلك، قتل 4 مدنيين أمس بقصف الطائرات التابعة للنظام السوري على مناطق في مدينة معرة النعمان في الريف الجنوبي لإدلب وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وأشار «المرصد» إلى استهداف مناطق في بلدة التمانعة وقرية سكيك في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب. ودارت اشتباكات بين «اللجان الشعبية» التابعة للنظام والمتمركزة في بلدتي كفريا والفوعة وفصائل من المعارضة السورية في مزارع بروما عند أطراف الفوعة في الريف الشمالي الشرقي لإدلب.

36 قتيلاً بقصف لا يهدأ على الغوطة وخروج 10 آلاف مدني من زملكا

لـندن، عربين (سورية) – «الحياة»، أ ف ب، رويترز – واصلت قوات النظام السوري أمس، قصف الغوطة الشرقية قرب دمشق بعنف بهدف السيطرة عليها بالكامل، فيما قتل 36 مدنياً بالغارات من بينهم 30 في مدينة زملكا التي خرج منها أكثر من 10 آلاف مدني. وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن حصيلة القتلى جراء القصف على الغوطة الشرقية منذ نحو شهر، بلغت 1400 مدني من بينهم 274 طفلاً. ووثق مقتل 36 مدنياً أثناء محاولتهم الخروج من المدينة أمس، في قصف جوي لقوات النظام على بلدات في الغوطة، بينهم 30 في غارات استهدفت زملكا. وفرّ أمس، أكثر من عشرة آلاف مدني من زملكا عبر معبر حمورية المجاورة، التي عاودت قوات النظام السيطرة عليها، وفق «المرصد»، ليرتفع بذلك إلى أكثر من 40 ألفاً عدد النازحين من الغوطة منذ يوم الخميس. كما فرّ عشرات المدنيين للمرة الأولى من مدينة حرستا غرب الغوطة. من جانبه، قال رئيس مديرية العمليات الرئيسة في هيئة أركان الجيش الروسي سيرغي رودسكوي، إن «الموقف في الغوطة الشرقية قد تغير جذرياً، إذ نشهد عملية إنسانية على نطاق فريد». وأشار إلى مغادرة أكثر من 44 ألف مدني منها. ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر عسكري قوله إنه جرى أمس فتح ممرّ جديد للمدنيين في حرستا التي تتقاسم قوات النظام و «حركة أحرار الشام» السيطرة عليها، فيما بث التلفزيون مشاهد نزوح المدنيين. وأظهرت الصور نساء مسنات يرتدين الأسود وشابات يحملن بطانيات، وأمهات يحاولن جرّ عربات أطفالهنّ على طريق وعرة، ورجالاً يحملون حقائب على أكتافهم. وتنقل الجهات الحكومية السكان الفارين من الغوطة إلى مراكز إيواء، في وقت تضيق المدارس القريبة من المنطقة المنكوبة بمئات العائلات. وقال أبو خالد عمري (35 سنة) الذي لجأ إلى مدرسة في عدرا لوكالة «فرانس برس»، إنّ «لا مكان ننام فيه، لا مياه، لا بطانيات كافية والنساء والأطفال جالسون على الأرض». في غضون ذلك، تواصلت المعارك جنوب الغوطة الشرقية بين قوات النظام وفصيل «فيلق الرحمن» التابع لـ «الجيش السوري الحر»، فيما تمكن النظام من السيطرة على أكثر من نصف مساحة بلدة كفربطنا، وفق «المرصد». ومع تقدمها في الغوطة، تمكنت قوات النظام من تقطيع أوصال المنطقة إلى ثلاثة جيوب منفصلة هي: دوما شمالاً، وحرستا غرباً، وبلدات أخرى جنوباً. وأتت المعارك على رغم إعلان فصائل «جيش الإسلام» و «حركة أحرار الشام» و «فيلق الرحمن» أول من أمس، استعدادها لإجراء مفاوضات مباشرة مع روسيا في جنيف برعاية الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى وقف النار. وذكرت الفصائل الثلاثة أنها «على استعداد تام لإجراء مفاوضات مباشرة في جنيف مع الجانب الروسي برعاية الأمم المتحدة للبحث في آليات وإجراءات تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2401 الذي طالبت القوى الدولية من خلاله الشهر الماضي بوقف للنار مدته 30 يوماً»، إلا أن «هيئة تحرير الشام»، وهي مجموعة مكوّنة بمعظمها من عناصر كانوا في «جبهة النصرة» ولا يزال لديها وجود في الغوطة الشرقية، ليست بين الفصائل الموقعة على البيان. وذكرت الفصائل أن بيانها جاء تعقيباً على تصريحات أدلى بها المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، الذي قدّم ايجازاً إلى مجلس الأمن تطرق فيه إلى مفاوضات قال إن فريقه يساهم فيها بين «جيش الإسلام» وروسيا. وتشن قوات النظام منذ 18 شباط (فبراير) الماضي حملة عسكرية ضد الغوطة الشرقية بدأت بقصف عنيف، ترافق لاحقاً مع هجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من 70 في المئة من المنطقة. ولطالما شكلت الغوطة الشرقية هدفاً لقوات النظام كونها تُعدّ إحدى بوابات دمشق، وفرضت عليها حصاراً محكماً منذ 2013 رافقه طوال سنوات قصف جوي ومدفعي منتظم شاركت فيه طائرات روسية. وتسبب القصف بمقتل آلاف، كما أسفر الحصار عن أزمة إنسانية. وزادت معاناة سكان الغوطة الشرقية مع التصعيد العسكري الأخير، وانتقلوا إلى أقبية غير مجهزة للاحتماء، من دون أن يتمكنوا من الخروج منها تحت وطأة القصف. ومع اشتداد المأساة، بدأت حركة نزوح جماعي الخميس هرباً من الموت، بعدما فتحت قوات النظام ممراً لخروج المدنيين إلى مناطقها. وأعرب سكان عن خشيتهم من الفرار إلى مناطق سيطرة الحكومة خوفاً من الاعتقال أو التجنيد الإجباري، لكن استمرار التصعيد لم يترك أمامهم خياراً آخر.

روسيا لإفراغ الغوطة من جميع الفصائل... ودي ميستورا يلوّح بفرض «لجنة دستورية»

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي.. الدول الثلاث الضامنة لعملية آستانة «ليست مستعجلة» للدفع لتشكيل اللجنة الدستورية. دمشق «غير مقتنعة» بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي و«لا تريد الانخراط» في عملية تشكيل اللجنة. جميع الأطراف، كلٌّ لسببه، تنتظر زوال غبار المعارك وتحسين موقعها العسكري سواء في غوطة دمشق أو عفرين. لكن الجديد، أن الجانب الروسي بات أكثر تشدداً، إذ بات يطالب بخروج جميع مقاتلي الفصائل بما فيها قادة «جيش الإسلام» من شرق دمشق. عليه، لوّح المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن مساء أول من أمس، باحتمال أن يقوم بخطوة أحادية تتضمن تشكيل لجنة دستورية من خبراء وسياسيين لتبدأ العمل في جنيف إلى حين تقديم «الضامنين» الثلاثة قائمة المرشحين كي يختار منها أعضاء اللجنة، الأمر الذي قابله ممثل روسيا بغضب شديد. واعتبر أن حصول ذلك «لن يكون أمراً سياسياً بل بمثابة عصف فكري لمركز أبحاث». في التفاصيل، يتوقع أن يجتمع ممثلو «فيلق الرحمن» مع الجيش الروسي شرق دمشق، اليوم، لبحث تفاصيل تسوية. واشترطت موسكو قبل الخوض في ذلك أن يحضر من «فيلق الرحمن» شخصيات ذات وزن وتستطيع أن تنفّذ التعهدات قبل الاتفاق على مكان وزمان المحادثات التي أسهمت الأمم المتحدة في ترتيبها. ويتوقع أن يكون البند الرئيسي بالنسبة إلى روسيا، هو آلية الخروج من الغوطة ومراحل تنفيذ ذلك وإمكانية التمييز بين «الفيلق» و«جبهة النصرة» والعناصر المحليين والأجانب الذين يبلغ عددهم عشرات من أصل نحو 250 عنصراً.
وكان دي ميستورا قد أبلغ مجلس الأمن الدولي، أول من أمس، بوجود اتفاق بين الجيش الروسي و«جيش الإسلام» يتعلق بدوما، شمال الغوطة، بعدما فصلت قوات النظام وموسكو المدينة عن باقي الغوطة. وتضمن الترتيبات السابقة ضمان وجود رمزي لدمشق في دوما مع سحب السلاح الثقيل من «جيش الإسلام» مقابل بقاء مجلس محلي فيها وبعض المؤسسات المدنية والسلاح الخفيف في أيدي مقاتلي «جيش الإسلام». وأسهم في صوغ هذا الاتفاق ضباط مصريون باعتبار أن القاهرة شهدت توقيع اتفاق «خفض التصعيد» بين «جيش الإسلام» وروسيا في صيف العام الماضي. لكن الجديد، حسب مسؤول مطلع على المفاوضات، أن موقف موسكو بات أكثر تشدداً، إذ إنه بعدما أعلن «جيش الإسلام» استهداف مروحية، مساء أول من أمس، وحديث بعض مسؤوليه عن استهداف مواقع روسية، باتت روسيا تطالب بـ«خروج جميع الفصائل من الغوطة وأن المفاوضات تجري حول مراحل تحقيق ذلك، ووجهة قادة الفصائل، وما إذا كانت إلى شمال سوريا أم إلى جنوبها». ويشمل موقف موسكو «فيلق الرحمن» و«النصرة» و«أحرار الشام» و«جيش الإسلام»، ما يتناقض مع مضمون القرار 2401 الذي نص فقط على استثناء «القاعدة» والتنظيمات المرتبطة بها بموجب قرارات مجلس الأمن من اتفاق وقف النار، علماً بأن قرارات مجلس الأمن لا تشمل «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» و«فيلق الرحمن»، في وقت تقول فيه موسكو: إن «هذه الفصائل رفضت الانفصال عن (النصرة)». ما يجري في الغوطة وبدء قصف جنوب غربي سوريا واستمرار المعارك والقصف في عفرين، دفعت دي ميستورا إلى القول: إن «منطق الحرب هو السائد» منذ إقرار القرار 2401 الذي دعا إلى وقف النار في سوريا. لكن المبعوث الدولي أشار إلى أن ذلك لم يمنع من «الأمل في رؤية سوريا تنهض من الرماد». ورأى في إعلان وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران في ختام اجتماع آستانة التمسك بنتائج مؤتمر سوتشي و«خصوصاً تشكيل لجنة دستورية لبدء عملها في جنيف بمساعدة المبعوث الدولي، في أقرب وقت ممكن». وبعد الجلسة العلنية في مجلس الأمن، كان دي ميستورا أكثر صراحة وصرامة في تقويمه للوضع السوري، حسب دبلوماسيين أوروبيين حضروا الجلسة. وقال أحدهم إن دي ميستورا قال بوضوح ما مفاده أن الحكومة السورية «غير مقتنعة بمخرجات سوتشي ورفضت الانخراط في تنفيذها. أما الضامنون الثلاثة فإنهم يطلبون منا الصبر ولم يساعدونا في هذا الأمر». وأشار إلى قلقه من أن هذه المماطلة ترمي إلى الصبر حتى الانتهاء من العمليات العسكرية لفرض وقائع جديدة في غوطة دمشق وعفرين، أيْ «فرض الاستسلام السياسي». عليه، أبلغ دي ميستورا أعضاء مجلس الأمن إمكانية تشكيل لجنة من خبراء قانونيين وخبرات أخرى تشمل أوسع تمثيل من السياسيين والنساء والأطياف للبدء بالعمل في جنيف إلى حين تقديم «الضامنين» قائمة المرشحين واقتناع دمشق بالانخراط. وأضاف أن لديه أسماء جاهزة لهذه اللجنة، وأن «هذه هي الطريقة الوحيدة ما دامت الحكومة مؤمنة بالحل العسكري للانتقال إلى الحل السياسي»، لإعطاء إشارة أن الأمم المتحدة «ليست نائمة» أمام نزيف الدم السوري. وعندما طلب دي ميستورا من الحاضرين تقديم الدعم لاقتراحه، قوبل بالدعم أو السكوت من دول غربية، غير أن ممثل روسيا أكد ضرورة انتظار موقف الدول الضامنة لعملية آستانة وموقف دمشق و«إلا هذا النوع من العمل يكون عصفاً فكرياً لمركز أبحاث وليس عملاً سياسياً». كما اعتبر كل ما يقوله ممثلو الدول الغربية عن المعاناة الإنسانية والقتلى شرق دمشق هو «فبركات إعلامية».

لافروف: أميركا تخوض حرباً مباشرة شرق سوريا

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر... أكدت موسكو أنها تواصل الاتصالات مع الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية، وأعربت عن ارتياح لتطور عمليات إجلاء المدنيين، مشيرة إلى أن الوضع الحالي «يعكس التزاما بالقرار 2401». في الوقت ذاته شن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هجوما جديدا على الولايات المتحدة وحلفائها في سوريا. وقال إنهم «يديرون حربا مباشرة وليس بالوكالة» وانتقدت وزارة الدفاع رفض واشنطن تسليم الأجزاء التي تسيطر عليها شرق مدينة دير الزور إلى الحكومة السورية. وشكلت التطورات الميدانية الجارية في الغوطة وبشكل خاص تكثيف عمليات إجلاء المدنيين من المنطقة، عنصر ارتياح واسع برز من خلال تعليقات المسؤولين السياسيين والعسكريين الروس. واعتبر بعضهم أن التطورات دلت على «صحة الموقف الروسي منذ البداية وأنه لا يجب أن يكون ثمة تهاون مع الإرهابيين» وفقا لتعليق نقلته شبكة «نيوز رو» عن مسؤول عسكري أمس. وكشف لافروف جانبا من النقاشات التي أجراها مفاوضون عسكريون روس مع ممثلي بعض الفصائل المعارضة في الغوطة، وقال إنها أسفرت عن تسريع عمليات الإجلاء، بعدما مالت أطراف إلى تعزيز التقدم نحو فك الارتباط بـ«جبهة النصرة». وزاد الوزير الروسي أن «جبهة النصرة الإرهابية أخضعت لنفوذها جميع الفصائل المسلحة الأخرى العاملة هناك، إلى حد تشكيل قيادة موحدة بينها». ورأى أن «منطقة الغوطة الشرقية لخفض التصعيد وقعت تماما تحت سيطرة جبهة النصرة، وهي أخضعت الفصائل التي يفترض أن تكون جزءا من العملية التفاوضية... شكلوا قيادة موحدة وبدأت ثلاث فصائل وهي فيلق الرحمن وجيش الإسلام وأحرار الشام تتحالف مع جبهة النصرة التي صنفها مجلس الأمن الدولي إرهابية». وأشار لافروف إلى أن العسكريين الروس «بذلوا جهودا كبيرة لمساعدة المفاوضين السوريين في إقناع هذه الفصائل بضرورة فصل نفسها عن النصرة لإفساح المجال أمام محاربة الإرهابيين من دون أي التباس، وتعثر إطلاق هذه العملية لفترة طويلة، لكن الآن هناك أمل في أن ذلك بدأ يتحقق أخيرا». وأشار لافروف في حديث لوكالة أنباء كازاخية إلى تراجع مستوى العنف في سوريا في الفترة الأخيرة، ورأى أن تلك «نتيجة أساسية لجهود مسار آستانة بعد مضي عام على انطلاقه». في غضون ذلك، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن «روسيا نفذت كل التزاماتها حيال قرار مجلس الأمن 2401 المتعلق بإيقاف إطلاق النار، وأن مركز المصالحة في سوريا يتفاوض بنشاط مع قادة المعارضة المسلحة». ولفتت الوزارة في بيان إلى أن «العمليات العسكرية للقوات الحكومية السورية مستمرة فقط ضد الجماعات المسلحة التي لا تقبل المصالحة وتعمل على ترهيب السكان المحليين». وفي مسار موازٍ، تصاعدت حدة التعليقات الروسية ضد النشاط العسكري الأميركي في سوريا، وانتقد لافروف بقوة «الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية»، موضحاً أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لا يحظى بشرعية ويزيد من تعقيد الموقف». وزاد أن موسكو «مع ذلك، تتعامل بواقعية وتدرك أن محاربتهم (الأميركيين) أمر غير مطروح... لذلك ننسق تحركاتنا، على الأقل فيما يتعلق بتجنب الصدامات غير المقصودة. ويبقى عسكريونا على اتصال دائم مع القادة الأميركيين، الذين يديرون العمليات على الأراضي السورية». ولفت لافروف إلى أن وجود وحدات عمليات خاصة تابعة للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على الأرض في سوريا، يجعل الوضع الحالي «ليس حربا بالوكالة وإنما مشاركة مباشرة في الحرب». تزامن ذلك، مع إعلان رئيس غرفة العمليات في الأركان الروسية سيرغي رودسكوي، أن لدى موسكو معطيات عن تحضيرات تقوم بها واشنطن لشن ضربات قوية في سوريا. وقال في مؤتمر صحافي في موسكو أمس، إن الولايات المتحدة «تحضر لتوجيه ضربات ضد أهداف حكومية سورية باستخدام صواريخ مجنحة». وزاد أن المعطيات تدل على «ضربات محتملة بصواريخ مجنحة من أساطيل أميركية انطلاقا من الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي والبحر الأحمر». وتطرق إلى الملف الكيماوي، مشيرا إلى أن واشنطن «دربت مسلحين في سوريا لتنفيذ استفزازات باستخدام أسلحة كيماوية»، موضحا أن «مسلحين موجودين في جنوب البلاد حصلوا على مواد كيماوية لتصنيع الأسلحة، تحت غطاء حمولات من المساعدات الإنسانية». وفي تأكيد على أهمية مواصلة عمليات الإجلاء من «منطقتي خفض التصعيد في الغوطة وإدلب»، أشار المسؤول العسكري الروسي إلى أن البلدان الضامنة وقف النار في سوريا، وهي روسيا وإيران وتركيا، «أقامت ممرا إنسانيا جديدا للخروج من منطقة وقف التصعيد في إدلب باتجاه مدينة حلب». وأكد أن 3806 أشخاص خرجوا من إدلب إلى حلب عبر الممر الإنساني في أبو الضهور وتل السلطان. في السياق، أعلنت وزارة الدفاع في بيان أن وحدات الجيش الأميركي الموجودة في شرق محافظة دير الزور تعرقل عودة هذه المناطق إلى سيطرة السلطات السورية، وتمنع خروج المدنيين من الرقة. وأفادت الوزارة أن السلطات السورية «تعمل على مسار مهم هو تسهيل عودة السكان في المناطق الشرقية من محافظة دير الزور، الذي يقع تحت سيطرة القوات الموالية للولايات المتحدة مما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) ووحدات الجيش الأميركي الموجودة في تلك المناطق تعرقل عودة السلطة الشرعية». وزادت أن «الجزء الذي تسيطر عليه قوات الجيش السوري من محافظة دير الزور، شهد عودة أكثر من 23 ألف شخص منذ بداية ديسمبر (كانون الأول) الماضي». كما لفتت الوزارة إلى أن «السلطات» التي شكلتها الولايات المتحدة من «الاتحاد الديمقراطي لشمال سوريا»، ترغم السكان على البقاء في الرقة وتمنعهم من المغادرة إلى مناطق سورية آمنة». كما أشارت إلى أن الأميركيين «لا يسمحون بدخول المساعدات الأممية أو أي منظمة دولية إلى الرقة علما بأن القرار الأممي الدولي 2401 ينص على إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق السورية من دون استثناء». وأوضحت أن ممثلي الجيش الأميركي أبدوا استعدادا لتمرير قافلة مساعدات إنسانية للاجئين في مخيم الركبان في منطقة التنف، وعادوا عن قرارهم في وقت لاحق.

روسيا: أمريكا تحضر "قوة ضاربة" لاستهداف نظام الأسد..

 

أورينت نت ... أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية (السبت) أن الولايات المتحدة تحضر قوة عسكرية وصفتها بـ "الضاربة" لتوجيه ضربات تستهدف مواقع تابعة لنظام الأسد. وقال (سيرغي رودسكوي) رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان الروسية خلال مؤتمر صحفي عقده وزارة الدفاع الروسية، إن "واشنطن تحضر لتوجيه ضربات ضد أهداف حكومية سورية باستخدام الصواريخ المجنحة" وفقاً لما نقلته "روسيا اليوم". ويأتي الإعلان الروسي عقب تهديدات مستمرة من قبل الامريكيين والفرنسيين بشن ضربات تستهدف نظام الأسد، في حال استخدم الأسلحة الكيماوية. وكانت كل من ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية قد أكدوا مطلع الشهر الجاري على ضرورة محاسبة نظام الأسد، جراء الحملة العسكرية التي تشنها قواته على الغوطة الشرقية المحاصرة. كذلك قال الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون) إن "فرنسا ستوجه ضربات" إذا استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في سوريا، موضحاً أن فرنسا "وضعت خطاً أحمراً فيما يتعلق بالأسلحة الكيماوية". وفي آخر تصريح حول شن ضربات تستهدف نظام الأسد، قال (فرانسوا لوكوانتر) رئيس الأركان الفرنسي (الجمعة): "يمكنكم أن تتخيلوا أن الرئيس إيمانويل ماكرون ما كان ليحدد خطا أحمر وما كان ليدلي بهذا النوع من التصريحات لو لم يكن يعرف أن لدينا الوسائل للتنفيذ".

الطيران الروسي يستهدف مئات النازحين من الغوطة

أورينت نت ...أكد مراسل أورينت (السبت) أن عشرات من المدنيين قتلوا وأصيبوا بغارات جوية شنها الطيران الروسي الحربي، استهدفت مئات من المدنيين أثناء محاولتهم الخروج من الغوطة الشرقية باتجاه المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد. وأوضح مراسلنا أنه لا يمكن حصر عدد القتلى والجرحى حتى اللحظة، حيث تحاول فرق الدفاع المدني الوصول إليهم لانتشال الجثث وإسعاف المصابين، مشيراً إلى أنه تم استهدافهم في المنطقة الممتدة بين بلدتي "عين ترما وزملكا". من جانبه، أكد الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) مقتل العشرات من المدنيين وإصابة المئات نتيجة قصف جوي مكثف استهدف كل من زملكا وعين ترما، منوهاً إلى أن "فرق الدفاع المدني تعمل بكامل طاقتها رغم خروج أغلب مراكز الدفاع المدني عن الخدمة بسبب استهداف قوات النظام المباشر للمراكز وللفرق أثناء عملها مما ينذر بكارثة إنسانية حقيقية في كافة أرجاء الغوطة". وتأتي المجازر الجديدة بحق الهاربين من جحيم الصواريخ الروسية، بعد يوم من مقتل 96 مدنيا كحصيلة لمجازر الروس في المنطقة (الجمعة) لا سيما في مدينة كفر بطنا، حيث استهدف الطيران الحربي سوقاً شعبيا وسط المدينة ما تسبب بمقتل العشرات وإصابة المئات غيرهم. وكان الدفاع المدني قد أكد أن الروس يتعمدون استخدام أسلحة محرمة دولية من قنابل عنقودية وصواريخ تحوي مادة النابالم الحارق، حيث وثق مراسل أورينت نيوز احتراق العديد من جثث المدنيين في مدينة كفر بطنا، قضوا حراً جراء مادة الحارقة.

"الوحدات الكردية" تحرق السيارات قبل خروجها من عفرين

أورينت نت - وكالات .... أظهر مقطع مصور سجلته طائرة تركية بدون طيارة مجموعة من عناصر "الوحدات الكردية" اثناء إحراقهم عدد من الشاحنات والسيارات في منطقة عفرين. وبحسب وكالة الأناضول، يظهر الفيديو عدة عناصر من "الوحدات الكردية" اثناء اشعال النيران في شاحنتين وسيارة، بعد سكب مادة نفطية يحملها الأشخاص الظاهرين في الفيديو، كما نوه المصدر إلى أن "الإرهابيين الذين يواصلون منع المدنيين من مغادرة المنطقة والانتقال إلى أماكن آمنة، خلال حرقهم لصهريج وشاحنة وسيارة" فيما يبدو خطوات اتخذها عناصر "الوحدات" قبل الانسحاب من المنطقة. ووثقت الطائرات التركية المسيرة عن بعد خلال عملية "غصن الزيتون" تحركات عناصر من "الوحدات الكردية" اثناء استهداف المدن التركية بالصواريخ وزرع الألغام على الطرقات العامة ومنع المدنيين من مغادرة المنطقة. ويأتي الفيديو الجديد على ما يبدو كخطوات أولية لانسحاب "الوحدات الكردية" من المنطقة، لا سيما بعد اقتراب الجيش الحر والجيش التركي من مركز مدينة عفرين ومحاصرة المدينة. وكان المحلل والإعلامي التركي (حسن يالتشن) قد أكد لأورينت نت، أنّ "انسحاب وتقهقر الوحدات الكردية بهذا الشكل دليل على عدم وجود استراتيجية لديهم، وأنّهم يقاتلون بفطرة وسذاجة، ما أدى بهم إلى فقدان طاقاتهم في الأماكن الأكثر استراتيجية، حيث غدوا غير قادرين عن الدفاع عن المناطق الاستراتيجية، لفقدانهم قوّتهم وطاقتهم في المناطق التي كانت تشكل أقل استراتيجية". يشار إلى أن الجيشين التركي والسوري الحر يخوضان منذ 20 يناير / كانون الثاني الماضي عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين شمال حلب، بهدف طرد الوحدات الكردية من المنطقة.

أردوغان: عثرنا على الأسلحة التي أرسلتها أمريكا لـ"قسد"

أورينت نت - وكالات .. أعلن الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) أن جيش بلاده سيطر على قسم من الأسلحة التي أرسلتها الولايات المتحدة لـ "الوحدات الكردية" التي تشكل العمود الفقري لميليشيا "قسد". وبحسب ما نقلته وكالة الأناضول، قال (أردوغان) إن "الأمريكيين أرسلوا إلى الإرهابيين 5 آلاف شاحنة وألفي طائرة شحن محملة بالأسلحة، واليوم عثرنا عليها جميعًا وأماكنها محدّدة" فيما يبدو إشارة لسيطرة الجيش التركي على مستودعات أسلحة تابعة للوحدات الكردية في منطقة عفرين. وأكد الرئيس التركي في خطاب في "المؤتمر العام لحزب العدالة والتنمية" بولاية ماردين، أنهم "يقومون بجمعها بعد هروب الإرهابيين" على حد وصفه. وفيما يتعلق بدعم الولايات المتحدة لـ "الوحدات الكردية" قال الرئيس التركي (الجمعة): "إذا أرادت الولايات المتحدة العمل معنا ضد الإرهاب، فعليها البدء بإخراج الإرهابيين من شرقي الفرات" مؤكداً أن "تركيا ستكون إلى جانب إخوتها في المناطق الأخرى مثل عين العرب وتل أبيض ورأس العين والقامشلي، خلال أقرب وقت". على حد قوله. وشدّد على أن تركيا "لا تقبل المماطلة، لذلك طالبت بإخراج الإرهابيين وتسليم المنطقة لأصحابها العرب، وتقديم الدعم الأمني لهم، على غرار المناطق المحررة ضمن عملية (درع الفرات)" لافتاً إلى أن تركيا "ستتخذ هذه الإجراءات في منبج بسرعة وسهولة، في حال إخلاء الولايات المتحدة كامل المنطقة من عناصر التنظيم الإرهابي (ب ي د/ بي كا كا)".

هكذا طردت روسيا "ميليشيات إيران" من مناجم الفوسفات في سوريا

أورينت نت - تحاول إيران استعادة ما أنفقته في حربها إلى جانب نظام الأسد ضد الشعب السوري، لكنها بدأت تصطدم فعليا بروسيا التي منحها النظام حقول الغاز والنفط ومناجم الفوسفات. وبينما يعتبر نظام الأسد إيران وروسيا كدولتين حليفتين وقفتا إلى جانبه ومنعتا من سقوطه حسب رأي البعض، إلا أنهما تركزان على تحقيق مصالحهما في سوريا. أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محسن رضائي، قال خلال كلمة له أثناء تكريم قائد ميليشيا فيلق القدس، قاسم سليماني: "نحن نتبع تحقيق مصالحنا في سوريا والعراق إلى جانب الدعم العسكري والاستشاري ونقل التجارب والخبرات العسكرية". وأضاف "ولو أعطينا دولاراً واحداً لأي أحد سنقبض ثمنه ونثبت أقدامنا.. علينا أن نتواجد اقتصاديا أيضا كما نتواجد عسكريا وعلى اقتصادنا أن يتحرك جنبا إلى جنب مع القائد سليماني في سوريا والعراق". في المقابل، كان أدلى نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين، بتصريحات مشابهة لما ذكره رضائي، وقال "قطاع الأعمال الروسي في سوريا يعد كل روبل، لأننا لا يجب أن نفكر في مصلحة البلدان الأخرى فقط، حتى لو كانوا من الأقرباء والأصدقاء، ولكننا يجب أن نفكر الآن كيف نكسب الأموال لميزانياتنا، لمواطنينا والناس والذين ينتظرون أيضا أي مكاسب من العمل الكبير لروسيا في سوريا".

نصيب إيران

بعد مرور أكثر من خمس سنوات على تركيز إيران في دعم الميليشيات التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد ضد الثوار، تسعى إيران للحصول على مكاسب اقتصادية في سوريا طويلة الأمد من أجل تثبيت أقدامها في المنطقة أسوة بروسيا التي بدأت تزاحمها من خلال الاستيلاء على حقول الغاز والنفط في ريف حمص، والتنقيب عن النفط والغاز في المنطقة الممتدة من جنوب شاطئ طرطوس إلى محاذاة مدينة بانياس وبعمق عن الشاطئ يقدر بنحو 70 كيلو مترًا وبمساحة إجمالية تصل إلى نحو 2190 كيلو مترًا مربعًا، بالإضافة إلى حق التنقيب في حقل قارة في حمص. ووقعت إيران مع نظام الأسد اتفاقيات ومذكرات تفاهم اقتصادية عدة، جرى من خلالها حصول إيران على عدة تراخيص في مجالات عديدة، لعل أهمها مناجم فوسفات شرقي تدمر ومشاريع في مجال الطاقة الكهربائية. وعززت إيران مشاريعها الاقتصادية بالتركيز على استقدام مواطنين لها إلى سوريا بوسائل عديدة، وتسهيل عمل الشركات السياحية الدينية في سوريا. وتحاول إيران أن تجتاح دمشق مستغلة الوقوف العسكري إلى جانب الأسد وحمايته مقابل الانتشار الواسع في العاصمة وريفها، وتمليك الإيرانيين للعقارات وتسهيل منحهم الجنسية السورية. ومن المشاريع التي تكفلت بها إيران، إعادة إعمار "العتبات المقدسة" وآخرها كان ترميم "مقام السيدة سكينة" في داريا وفتح ممرات تصل "مقام السيدة زينب" بها عن طريق رجال أعمال إيرانيين، ففي أواخر العام الفائت زار وفد إعلامي بينهم رجل الأعمال الإيراني رضا الواحدي، وتوعد حينها أنه سينتهي من إعادة ترميم المقام في داريا وسيشق طريقا نحو "مقام السيدة زينب" ليصل جنوبي دمشق بغربها من أجل ما قال عنه "خدمة زوار المقام". وتواصل إيران دعم المشاريع الاقتصادية التي حصلت عليها في سوريا في الوقت الذي تشجع فيه على السياحة الدينية.

مناجم الفوسفات

صراع اقتصادي بين روسيا وإيران على مناجم الفوسفات في سوريا؛ ففي الوقت الذي تتولى فيه شركات روسية تطوير مناجم خنيفيس والشرقية بريف تدمر، سعت إيران إلى الاستحواذ عليها وجعلها مصدرا اقتصاديا لها. ففي مطلع عام 2017، زار رئيس وزراء النظام عماد خميس طهران، ومنحها الحق في استثمار مناجم الفوسفات، واتفق الطرفان حينها على تسديد الديون، عبر منح إيران الفوسفات السوري، وتصدير الإنتاج إلى طهران. في المقابل، أبرم النظام اتفاقيات مع شركات روسية من أجل تطوير مناجم خنيفيس، الأمر الذي يثير عدة شكوك حول الصراع الاقتصادي بين روسيا وإيران على احتكار الفوسفات السوري. دخول روسيا على خط الصراع عبر شركة "ستروي ترانس غاز" التي يملك فيها الميلياردير الروسي غينادي تيموشينكو الحصة الأكبر، أنهى الحلم الإيراني بعد بدء الشركة فعليا بتنفيذ أعمال الصيانة وتقديم خدمات الحماية والإنتاج والنقل إلى المرافئ للتصدير. مصادر مطلعة تكشف لأورينت نت، معلومات تنشر للمرة الأولى حول الصراع الروسي الإيراني على مناجم الفوسفات في سوريا، وقالت إن إيران دفعت بميليشياتها للاستيلاء على المناجم وحمايتها لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع النظام في طهران، لكن روسيا زجت بـ"قوات النمر" في الصراع، التي بدورها هددت ميليشيات إيران بقصف أي حمولة تخرج من المناجم للتصدير. وأضافت أن ميليشيات "قوات النمر" نفذت تهديدها وقصفت حمولة خرجت من المناجم، ثم شنت هجوما واستولت على المناجم بالقوة وطردت الميليشيات الإيرانية منها. وأكدت المصادر أنه وبعد هذا الهجوم والاستيلاء على المناجم، سارعت روسيا لإبرام الاتفاق مع النظام عبر الشركة الروسية. وتنتج هذه المناجم في الأوقات العادية أكثر من 800 ألف طن من الفوسفات، فيما يقدر الاحتياطي الموجود بملايين الأطنان من الفوسفات ولم يستهلك الكثير منه خاصة مع تواصل عمليات التنقيب التي ساهمت في مضاعفة ناتج الاحتياطي.

150 ألف مدني نزحوا من عفرين منذ مساء الأربعاء هربًا من القصف التركي المتواصل على المدينة السورية

صحافيو إيلاف... نزح أكثر من 150 ألف مدني من مدينة عفرين منذ مساء الأربعاء حتى منتصف ليل الجمعة السبت هربًا من القصف المدفعي للقوات التركية التي تواصل عمليتها في شمال شرق سوريا، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت. إيلاف: أكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن "اشتباكات عنيفة دارت طوال الليل على أطراف المدينة الشمالية، في محاولة للقوات التركية والفصائل الموالية لها لاقتحامها". وبدأت تركيا في 20 يناير بدعم من فصائل سورية موالية لها هجومًا على منطقة عفرين، تقول إنه يستهدف وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة "إرهابية". وتمكنت من السيطرة على مساحة واسعة منها.

شبه كامل

نجحت خلال الأيام الماضية في تطويق مدينة عفرين وعدد من البلدات في محيطها بشكل شبه كامل، باستثناء ممر وحيد، يستخدمه المدنيون الذين يفرّون بالآلاف إلى جنوب المدينة نحو أراض كردية ومناطق مجاورة يسيطر عليها النظام. وأشار عبد الرحمن إلى أن "المدنيين يخرجون من الجهة الجنوبية، ويحاولون الوصول إلى مناطق النظام، حيث تقع بلدتا نبل والزهراء"، ذات الغالبية الشيعية، والمواليتان للنظام. وقتل مساء الجمعة 16 مدنيًا، بينهم امرأتان، في غارة تركية استهدفت بشكل مباشر المشفى الوحيد في مدينة عفرين، بحسب المرصد، الأمر الذي نفاه الجيش التركي.

المعارضة السورية تحذر من إبادة جماعية للمدنيين في الغوطة والحريري أكد عدم تلقي أي دعوة للمشاركة في «آستانة»

الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلن رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية نصر الحريري، أن المعارضة لم تتلق أي دعوة للمشاركة في جولة جديدة من محادثات آستانة، محذراً من إمكانية حدوث إبادة جماعية للمدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي في العاصمة السعودية الرياض، مطالباً «حزب الاتحاد الديمقراطي بالخروج من مدينة عفرين»، التي تتعرض لعملية عسكرية تركية واسعة أسفرت عن تهجير آلاف المدنيين ومقتل العشرات. وجدد الحريري تأكيده، أنه «لا يمكن التوصل لحل سياسي دون تطبيق بنود بيان جنيف»، داعياً المجتمع الدولي إلى مواصلة الضغط لتفعيل العملية السياسة. واعتبر الحريري أن استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين هو «أكبر جريمة» في سوريا، واصفاً الانتهاكات التي ارتكبت بأنها «فظيعة». وقال الحريري إن الأمم المتحدة تقف عاجزة عن التوصل لحل سياسي بسبب مواقف النظام السوري، وكذلك عاجزة عن وقف القتال وتأمين المساعدات. ودعا قوات سوريا الديمقراطية إلى الخروج من عفرين، مؤكداً أنها «ارتكبت انتهاكات». وأشار الحريري إلى أن إيران وروسيا والنظام خرقوا القرار الأممي حول الهدنة في سوريا، وأن مجلس الأمن أخفق بإنفاذ القرار 2401 حول سوريا. وحمّل النظام السوري وداعميه المسؤولية عن الجرائم المرتكبة في سوريا، وكذلك المجتمع الدولي مسؤولية الصمت عن جرائم النظام السوري.

النظام السوري يسيطر على بلدتين جديدتين في الغوطة الشرقية

الحياة....بيروت – رويترز، أ ف ب .... سيطرت قوات النظام السوري اليوم (السبت)، على بلدتين جديدتين في ما تبقى تحت سيطرة الفصائل المعارضة من الغوطة الشرقية قرب دمشق، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «تمكنت قوات النظام من السيطرة على بلدتي سقبا وكفر بطنا، إثر معارك مع فصيل فيلق الرحمن»، الذي يسيطر على الجيب الجنوبي للغوطة الشرقية، ولم يعد موجودا سوى في بضع بلدات فقط. ولم يعد فصيل «فيلق الرحمن» يسيطر سوى على بلدات عربين وزملكا وحزة وعين ترما، إضافة إلى أجزاء من حي جوبر الدمشقي المحاذي. وتُعتبر عربين أكبر تلك البلدات. وأوضح عبد الرحمن أن «المقاتلين ينسحبون إلى البلدات التي لا تزال تحت سيطرة فيلق الرحمن»، التي تدور اشتباكات قربها. وكان فصيل «فيلق الرحمن» يعد حوالى ثمانية آلاف مقاتل. وأعلن الجمعة الماضي مع فصيلي «جيش الإسلام» وحركة «أحرار الشام» استعداده إجراء مفاوضات مباشرة مع روسيا، الداعمة لدمشق، حول وقف لاطلاق النار. ومع تقدم قوات النظام في الغوطة، جرت مفاوضات برعاية وجهاء من بلدات القطاع الجنوبي في الغوطة، للتوصل الى تسوية تحميها من تمدد المعارك إليها، إلا أنها لم تتوصل إلى أي نتيجة. وكان «فيلق الرحمن» أعلن في وقت سابق، رفضه التفاوض مع روسيا أو الحكومة السورية، مؤكداً موقفه الرافض أي عملية إجلاء لمقاتليه. وأسفر تركز المعارك في تلك البلدات عن حركة نزوح كبيرة، إذ فر وفق المرصد السوري اليوم أكثر من 20 ألف مدني في اتجاه مناطق باتت تسيطر عليها قوات النظام. وكان المرصد السوري أوضح أن ضربات جوية على جيب لمقاتلي المعارضة في الغوطة أسفرت عن مقتل 30 شخصاً في الأقل تجمعوا للخروج إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة اليوم. وأشار المرصد إلى أن الضربات على بلدة زملكا أدت أيضاً إلى إصابة العشرات. ولم يرد تعليق من دمشق التي تقول أنها لا تستهدف إلا المسلحين.

تدمير 6 دبابات للنظام في الغوطة.. وسيارة مفخخة تستهدف "ميليشيات النمر"

أورينت نت - خاص ... أعلنت الفصائل المقاتلة (السبت) عن تدمير وعطب 6 دبابات على جبهتي الريحان وحمورية في الغوطة الشرقية. وقال مراسل أورينت، إن "فيلق الرحمن" تمكن من تدمير دبابتين وقتل وجرح العشرات من عناصر ميليشيات النظام خلال اشتباكات على جبهة مدينة حمورية، مشيراً إلى أن سيارة مفخخة استهدفت تجمعات "ميليشيات النمر" في بلدة جسرين، ما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر الأخيرة. من جهته، قال (حمزة بيرقدار) الناطق باسم "هيئة أركان جيش الإسلام" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن "المعارك أسفرت اليوم عن عطب أربع دبابات ومقتل 25 عنصراً من ميليشيات الأسد على جبهة الريحان في الغوطة الشرقية". وكان "جيش الإسلام" بث مقطعاً مصوراً عبر معرفاته الرسمية، قال إنه للحظة إصابة طائرة مروحية في سماء الغوطة الشرقية، حيث أعلن منتصف الليلة الماضية عن إصابة الطائرة من خلال استهدافها بصاروخ من منظومة الدفاع الجوي (أوسا). وتعتبر منظومة صواريخ الدفاع الجوي (أوسا) الروسية من وسائل الدفاع الجوي قصيرة المدى، حيث تبرز فعاليتها كمضاد للطائرات المروحية، إلا أن "جيش الإسلام" قد أعلن نهاية حزيران عام 2016 عن إصابة مقاتلة حربية للنظام من طراز "ميغ 29" بمنظومة الدفاع الجوي، مؤكداً مقتل طاقمها إثر سقوطها قرب مطار السين العسكري في ريف دمشق. يشار إلى أن "جيش الإسلام" سيطر على منظومة الدفاع الجوي (أوسا) الروسية من ميليشيات النظام في شهر تشرين الثاني 2012 من كتيبة الدفاع الجوي (الباتشورا) في الغوطة الشرقية.

مقتل عناصر من "ميليشيات الأسد" على جبهات الغوطة

أورينت نت ... أعلن "جيش الإسلام" عن تكبيد ميليشيات النظام خسائر جديدة في الأرواح والعتاد على جبهات الغوطة الشرقية، حيث تحاول الميليشيات اقتحام المنطقة على أكثر من محور. وقال (حمزة بيرقدار) الناطق باسم "هيئة أركان جيش الإسلام" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن "المعارك أسفرت اليوم عن عطب ثلاث مدرعات ومقتل مالا يقل عن 25 عنصراً من ميليشيات الأسد على جبهة الريحان في الغوطة الشرقية" منوهاً إلى أن هذه الحصيلة "خلال أربع محالات اقتحام اليوم فقط، حيث تصدى لها مجاهدو جيش الإسلام، وأفشلوا تلك المحاولات وهم على جبهاتهم وفي نقاطهم ثابتون".

كيف ستعوض تركيا عناصر الجيش الحر في عفرين؟.. وهذه أهم الامتيازات

أورينت نت - حلب - أحمد العكلة ... أعلن رئيس المكتب السياسي في "لواء المعتصم" التابع للجيش السوري الحر مصطفى سيجري وعدة مواقع تركية وشخصيات ثورية، عن امتيازات ستبدأ الحكومة التركية بتقدمها تعويضاً لعائلات القتلى وذوي الإعاقة الدائمة من فصائل الجيش الحر التي تقاتل في معركة "غصن الزيتون" ضد الوحدات الكردية. وكتب سيجري حول تفاصيل هذه الامتيازات على "تويتر" بأن الحكومة التركية ستمنح الجنسية لزوجة وأبناء كل مقاتل سوري قضى في عملية غصن الزيتون في حال كان متزوجا، أما غير المتزوج فالجنسية ستذهب للوالدين، إلى جانب شقة سكنية (مجانا) لعائلة القتيل، ومبلغ مالي مقداره 30 ألف ليرة تركية"، وفق قوله.

تأمين شراكة حقيقية

ويقول القيادي في معركة غصن الزيتون (عبد الله الحناك) لأورينت نت بأن هذه القرارات التركية هي بمثابة تأمين شراكة حقيقية مع فصائل الجيش الحر بعدما أثبتت كفاءتها في المعارك السابقة في ريف حلب الشمالي ضد تنظيم داعش واليوم ضد الوحدات الكردية في معركة غصن الزيتون. مضيفاً بأن هذه التعويضات والكفالات للمقاتلين تدحض أقوال البعض بأن الفصائل المشاركة في غصن الزيتون هم عبارة عن مرتزقة تستخدمهم تركيا في حربها ومشاريعها الخاصة ضد الفصائل الكردية، حيث أن القرار يبين بأن جندي الجيش الحر له اهتمام كبير من قبل الحليف التركي. ويشير إلى أن هذا الأمر يحفز من همم المقاتلين في المعارك حيث أنهم يشعرون بأن لهم ضمانات تكفل عائلاتهم للمستقبل في حال قتلوا أو أصابتهم إعاقة دائمة، على عكس المقاتلين الذين يرتقون في المعارك في باقي المناطق السورية حيث لا يتم تسليم ذويهم سوى مبالغ لا تذكر. وبالنسبة لموضوع الجرحى أصحاب الإعاقة، فسيتم إعطاؤهم الجنسية التركية دون النظر إلى حالتهم الاجتماعية (متزوج/غير متزوج)، إلى جانب مبلغ مالي مقداره 15 ألف ليرة تركية حيث تم الطلب من المسؤولين في الجيش الحر جمع بيانات القتلى والجرحى من الفصائل كي يبدأ العمل على تنفيذ القرارات. من جهته يقول (صالح العمر) وهو باحث في الشأن التركي بأن السبب المباشر لهذه القرارات هي مساواة عنصر الجيش الحر بالجندي التركي لكي لا يكون هناك فوارق بينهم في المعارك حيث أن عنصر الجيش الحر المشارك في غصن الزيتون سيصبح له امتيازات ربما تتفوق على الجنود الأتراك في حال الإصابة.

بناء مؤسسة متكاملة

ويضيف بأن تركيا تسعى لبناء مؤسسة عسكرية متكاملة وجيش منظم يتم دعمه بالأسلحة والمال وتنظيم أموره من خلال تأمين المقاتلين والحفاظ على حياتهم، ويضم عناصر من فصائل الجيش الحر المتواجدين بريف حلب الشمالي ويتم مؤازرتهم من قبل الجنود الأتراك في حال الضرورة. ويشير بأن الخطوة الأولى ستتضمن كفالة الشهداء وذوي الإعاقة وربما سيتم لاحقاً كفالة المقاتلين في المعارك من خلال رفع رواتبهم وتخصيص مستحقات ومكآفات من أجل تحفيزهم على مواصلة القتال، وهذا الأمر ربما يتم بعد السيطرة على مدينة عفرين وطرد وحدات حماية الشعب الكردية. وقد شكلت فصائل الجيش الحر في منطقة ريف حلب الشمالي الجيش الوطني الذي يضم تشكيلات من ثلاثة فيالق وتم وضع المعابر في منطقة درع الفرات تحت تصرف الحكومة المؤقتة حيث أن واردات هذه المعابر ستعود لخزينة الحكومة وقد تم هذا الأمر بحضور قائد القوات الخاصة التركية وممثل عن الاستخبارات التركية قبل بدأ معركة غصن الزيتون.

مرحلة جديدة

ويقول الكاتب الصحفي حليم أبو البراء لأورينت نت بأنه على ما يبدو أن تركيا تعمل على كسب المقاتلين السوريين وتنظيمهم وتحسن من الفرص المقدمة لهم، لتبدأ مرحلة جديدة وتتجاوز مرحلة المليشيات إلى الجيوش وخاصة إن انضباطهم سيخفف من وطأت الحرب والانتقادات الدولية بحقها. مضيفاً بأن هذا الأمر سيقطع الطريق أمام توجيه تهم جرائم حرب من قبل المجتمع الدولي في حال حدوث الانتهاكات فتركيا لا تريد أن تظهر مستقبلا بأنها توجه مليشيات بل تساعد جيش في استعادت أرضه، لا مرتزقا ترميه عند انتهاء مهمته. وينوه إلى أن هذا الأمر سيدفع الكثير للانضمام بعد الحالة التي وصل إليها الشمال بسبب الاقتتال بين فصائل جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام الذين سيحولون المنطقة لمليشيات، حيث أن غصن الزيتون طرح البديل المناسب للمقاتلين من أجل الانضمام إليه. ويذكر بأن حصيلة قتلى عملية "غصن الزيتون" من الجيشين التركي والسوري الحر وصلت إلى 158 قتيلا بينهم 43 جندياً تركيا، 115 سورياً من فصائل الجيش الحر بحسب إحصاءات تركية رسمية.



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...ضبط أجهزة اتصالات وأسلحة لانقلابيي اليمن في الجوف...مصرع عشرات الحوثيين بعملية ليلية للجيش اليمني بالبيضاء..تعيين شقيق صالح قائداً لقوات الاحتياط.....بعد هزائم كبيرة.. المليشيات تتقدم بعرض للجيش مقابل وقف الحرب...وزير الدولة العماني يبدأ محادثاته في طهران.....لقاءات لافتة في زيارة ولي العهد السعودي إلى أميركا...

التالي

العراق....العبادي يتعهد بتحقيق الأكثرية النيابية....كوسرت رسول يخلف طالباني زعيماً للاتحاد الوطني الكردستاني..العبادي يحذر من خلايا إرهابية....المالكي يدعو لحكم الأغلبية السياسية والعبادي يرفض... الحكيم يقر بسخط شعبي ويدعو لحوار سعودي ايراني......علاوي: تدخلات إيران في العراق تستفز شعبه.....


أخبار متعلّقة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,236,432

عدد الزوار: 6,941,596

المتواجدون الآن: 101