سوريا...نصف مليون قتيل في الحرب السورية...واشنطن تدعو لاجتماع عاجل بالأردن لمراجعة الوضع بسوريا....أميركا تهدد بالتحرك بشأن سوريا إذا تقاعس مجلس الأمن....وهيلي تهدد بضربة عسكرية... وباريس تؤكد التنسيق للرد على «الكيماوي»....ملايين الأطفال السوريين يواجهون كارثة....هولاند يطالب الغرب بالرد على التحركات الروسية والتركية....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 13 آذار 2018 - 5:40 ص    عدد الزيارات 2029    التعليقات 0    القسم عربية

        


واشنطن تدعو لاجتماع عاجل بالأردن لمراجعة الوضع بسوريا...

محرر القبس الإلكتروني .. (رويترز) – قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الإثنين، إن «الولايات المتحدة دعت إلى عقد اجتماع عاجل في الأردن، بسبب قلقها من تقارير أفادت بوقوع هجمات في جنوب غرب سوريا، داخل منطقة عدم التصعيد التي جرى التفاوض عليها العام الماضي». وقال المسؤول في بيان إنه «إذا صحت هذه التقارير فإن هذا يمثل انتهاكا صريحا من قبل الحكومة السورية، لوقف إطلاق النار في جنوب غرب البلاد، من شأنه أن يوسع نطاق الصراع». وذكر البيان «نحث كل الأطراف في منطقة عدم التصعيد بجنوب غرب البلاد إلى الامتناع عن القيام بأي تصرفات تعرض وقف إطلاق النار للخطر، وتجعل التعاون في المستقبل أكثر صعوبة.» وأضاف «دعينا إلى اجتماع عاجل في الأردن لمراجعة الوضع في جنوب غرب سوريا وضمان الحفاظ على منطقة عدم التصعيد التي ساعدت أمريكا في التفاوض عليها».

نصف مليون قتيل في الحرب السورية

محرر القبس الإلكتروني .. (أ ف ب، رويترز)...عشية دخول الحرب السورية عامها الثامن، أعلن المرصد السوري سقوط أكثر من نصف مليون قتيل في المواجهات المستمرة منذ مارس من عام 2011، مؤكداً أنه وثق هوية أكثر من 350 ألفاً، بينهم أكثر من 19800 طفل، قتلهم النظام السوري وحلفاؤه. ميدانياً، قال «المرصد» إن الجيش السوري فرض سيطرته على نحو ستين في المئة من المدينة المحاصرة خلال ثلاثة عشر يوماً من المعارك، لافتاً الى أن قوات النظام تحاصر حرستا، وأن الخسائر البشرية ارتفعت ووصلت إلى نحو 1150 مدنياً. وفي تطور لافت، قال فصيل جيش الإسلام، إنه توصل إلى اتفاق مع روسيا من خلال الأمم المتحدة على إجلاء الجرحى والمصابين من دوما على دفعات، نافياً كل الشائعات التي تروج لغير ذلك. من جهتها، أكدت موسكو أن المباحثات لا تزال جارية مع جيش الإسلام وفيلق الرحمن لإخراج عناصر جبهة النصرة. وفي تطور لافت، حذّرت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي من أنه عندما يتقاعس مجلس الأمن عن التحرك بشأن سوريا، «فهناك أوقات تضطر فيها الدول إلى التحرك بنفسها». وحذّرت هايلي حكومة سوريا من أن «الولايات المتحدة ما زالت مستعدة للتحرك إذا تعين ذلك»... وعرضت الولايات المتحدة مشروع قرار جديداً أمام مجلس الأمن يطلب وقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً في الغوطة الشرقية. على صعيد اخر، فرّ مئات المدنيين أمس من مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية بعدما باتت القوات التركية على مشارفها.

أميركا تهدد بالتحرك بشأن سوريا إذا تقاعس مجلس الأمن

العربية نت..الأمم المتحدة – وكالات... طالبت الولايات المتحدة، في مسودة قرار جديد مجلس الأمن الدولي بالدعوة لوقف إطلاق النار في دمشق ومنطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة. ووزعت الولايات المتحدة مسودة قرار على أعضاء مجلس الأمن الـ15 تطالب بوقف فوري للقتال لمدة 30 يوماً كما تطلب من الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريس "الإسراع بإعداد مقترحات لمراقبة تنفيذ وقف القتال وأي تحرك للمدنيين". كما ينص على "الدخول الآمن والمستمر دون عرقلة" لقوافل المساعدات الإنسانية والقيام بـ"عمليات إخلاء طبي آمنة وغير مشروطة في الغوطة الشرقية". ولم يتضح بعد الموعد الذي ستطرح فيه المسودة للتصويت. في سياق متصل، طالب غوتيريس الاثنين أمام مجلس الأمن الدولي بالسماح بوصول قوافل المساعدات الإنسانية فوراً إلى الغوطة الشرقية في سوريا. وقال: "من الضروري السماح بإجلاء حالات إنسانية" من هذه المنطقة. ومن دون أن يذكر روسيا، دعا أيضا "كل الدول" إلى العمل من أجل تطبيق وقف إطلاق النار الذي طلبه المجلس قبل 15 يوماً، وتسهيل وصول المساعدة الإنسانية الدولية إلى المدنيين. وأوضح غوتيريس أن جيب الغوطة الشرقية "منقسم الآن إلى ثلاثة أجزاء منفصلة". وأشار إلى أن الصراع السوري يدخل عامه الثامن الخميس، قائلاً "لم يكن هناك وقف للأعمال العدائية، والوضعان الإنساني والحقوقي يتدهوران يوما بعد يوم". وتابع غوتيريس أن قافلة مساعدات واحدة فقط دخلت الغوطة الشرقية "وعلى حد علمنا، لم يتم إجلاء أي شخص مريض في حالة حرجة أو مصاب حتى الآن". من جهتها، قالت سفيرة أميركيا بالأمم المتحدة نيكي هيلي أمام مجلس أن وقف إطلاق النار الذي اعتمده المجلس قبل أسبوعين "فشل" مع تصعيد النظام السوري بدعم من روسيا هجومها على الغوطة، مضيفةً: "لقد قمنا بصياغة مشروع قرار جديد لا يسمح بأي التفاف" عليه. وأكدت أنه "آن الأوان للتحرك". كما حذّرت هيلي من أنه عندما يتقاعس مجلس الأمن عن التحرك بشأن سوريا "فهناك أوقات تضطر فيها الدول للتحرك بنفسها"، مضيفةً: "الولايات المتحدة ما زالت مستعدة للتحرك إذا تعين ذلك". وأكدت أن "وضع المدنيين في الغوطة الشرقية بائس. والولايات المتحدة تتحرك". واتهمت هيلي روسيا بالتصويت لصالح وقف إطلاق النار لكنها "تجاهلته على الفور". وحذرت من أن الولايات المتحدة "مستعدة للتحرك إذا اضطرت" ضد "أي دولة مصممة على فرض إرادتها من خلال الهجمات الكيمياوية والمعاناة غير الإنسانية خصوصا النظام السوري غير الشرعي". وكان السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر قد أعلن الاثنين أن فرنسا طلبت من روسيا العمل على "وقف إراقة الدماء" في سوريا، وذلك قبيل اجتماع لمجلس الأمن مخصص لوقف إطلاق النار في هذا البلد. وقال السفير الفرنسي في تصريح صحافي: "بإمكان روسيا وقف إراقة الدماء"، مضيفاً: "نعلم أن روسيا استناداً إلى نفوذها لدى النظام ولمشاركتها في العمليات، قادرة على إقناع النظام عبر ممارسة كل الضغوط اللازمة لوقف هذا الهجوم البري والجوي" على الغوطة الشرقية.

نصف مليون قتيل في «حرب سورية»... وأول خرق لهدنة درعا

مشروع قرار أميركي «مُحكم» لوقف النار... وهيلي تهدد بضربة عسكرية

الجريدة....مع دخول النزاع السوري، الذي بدأ باحتجاجات سلمية حوّلها قمع الرئيس بشار الأسد لها إلى حرب متعددة الأطراف، عامه الثامن، ارتفعت حصيلة القتلى إلى أكثر من نصف مليون شخص وإصابة الملايين، فضلاً عن تشريد أكثر من نصف السكان بالداخل والخارج وتدمير البنى التحتية. على وقع تسارع حملة الرئيس السوري بشار الأسد الدامية على غوطة دمشق بدعم من روسيا وإيران، وتمكنه من السيطرة على 60 في المئة منها ونجاحه في عزل وتطويق مدينة حرستا من جهاتها الأربع، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس ارتفاع حصيلة النزاع المستمر منذ مارس 2011 إلى نحو 511 ألف شخص. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه يعرف هوية أكثر من 350 ألفاً ممن لقوا حتفهم والبقية علم بسقوطهم ولا يعرف أسماءهم، مشيراً إلى أن 85 في المئة منهم قتلتهم القوات الحكومية وحلفاؤها. وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن أطفال سورية حالياً عرضة للخطر أكثر من أي وقت مضى، مؤكدة أن عدد قتلاهم هو الأعلى على الإطلاق وبنسبة تزيد على 50 في المئة عن 2016. وبعد تقسيمها آخر معقل لفصائل المعارضة قرب دمشق، ضيقت قوات النظام أمس الخناق على ما تبقى من بلدات الغوطة الشرقية، وتمكنت من السيطرة على نحو 60 في المئة من مساحة هذه المنطقة المحاصرة منذ عام 2013. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن «قوات النظام بعد سيطرتها على مديرا الأحد الماضي، استخدمتها كنقطة انطلاق باتجاه حرستا وعربين»، مشيراً إلى أن الغارات الجوية تركزت على البلدتين الواقعتين غرب الغوطة.

عزل حرستا

وأوضح عبدالرحمن أن حرستا، التي تسيطر قوات النظام على جزء منها، باتت «معزولة بشكل كامل ومطوقة من أربع جهات». وقبل يومين، تمكنت قوات النظام من تقسيم الغوطة إلى ثلاثة أجزاء: دوما ومحيطها شمالاً تحت سيطرة «جيش الإسلام»، وحرستا غرباً حيث توجد هيئة «تحرير الشام»، وبقية المدن والبلدات جنوباً ويسيطر عليها فصيل «فيلق الرحمن» مع وجود محدود لجبهة «فتح الشام» (النصرة سابقاً). في دوما، كبرى مدن المنطقة، ساد هدوء صباح أمس استغله المدنيون ليخرجوا من الأقبية ويتفقدوا منازلهم ويحضروا منها بعض الحاجيات. وأشار مصدر عسكري سوري إلى هدوء نسبي بعد تمكن الجيش والقوات الرديفة من فصل مدينة حرستا، وانسحاب جميع قيادات «فيلق الرحمن» منها باتجاه دوما. ووسط أنباء عن مواجهة مفتوحة بعد مطالب انفصال «فيلق الرحمن» عن «النصرة» بهدف مناقشة إخراجهم من المنطقة، أعلن الناطق باسم الجيش الروسي في حميميم اللواء فلاديمير زولوتوخين عن اجتماع بوساطة الأمم المتحدة مع فصيل «جيش الإسلام» المعارض بهدف التوصل لاتفاق لضمان خروج آمن للمسلحين من الغوطة عبر ممر مخيم الوافدين. وأوضح زولوتوخين أن العسكريين الروس طالبوا قيادة «فيلق الرحمن» بـ«النأي بالنفس عن مقاتلي جبهة النصرة»، مبيناً أن الاجتماع الجديد بحث تنظيم انسحاب «النصرة» من الغوطة بشكل عاجل، وكذلك مصير مقاتلي الفيلق. وأكد «جيش الإسلام» التوصّل إلى اتفاق عبر الأمم المتحدة مع الجانب الروسي، لإجلاء مصابي الغوطة على شكل دفعات إلى خارج المدينة، لافتاً إلى أن ذلك جاء نتيجة لظروف الحرب والحصار ومنع إدخال الأدوية منذ ست سنوات إلى المدينة، فضلا عن استهداف المستشفيات والمراكز الطبية فيها.

وضع «كارثي»

بدوره، حذر المجلس المحلي لدوما من أن المدينة تواجه وضعاً كارثياً مع تحولها الى ملاذ لآلاف الفارين أمام تقدم القوات الحكومية في الغوطة، مشيراً إلى أن آلاف الأسر تمكث الآن في العراء بالشوارع والحدائق العامة بعد امتلاء الأقبية والملاجئ بالفعل بما يفوق طاقتها، فضلاً عن تسبب الضربات الجوية في توقف دفن القتلى. وأظهرت صور ومقاطع فيديو مشاركة ميليشيات «شيعية» وقوات روسية إلى جانب قوات النظام في محاولة اقتحام الغوطة، منذ 21 يوماً على التوالي. ونشرت صفحة ميليشيا «لواء الإمام الحسين»، المؤلفة من عناصر عراقية وسورية وتتبع بشكل مباشر للفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، مقطع فيديو يظهر قيادات الميليشيا أسعد البهادلي القائد العام، وابن عمه، ومساعده تامر البهادلي أثناء تجولهم في مشفى البيروني الجامعي بحرستا، الذي تم تحويله إلى ثكنة عسكرية منذ بدء الحصار على الغوطة، كما نشرت الصفحة صوراً تبين التعاون مع عناصر «الفرقة الرابعة» على إحدى الجبهات في الغوطة. وكشفت الصور تعاون قوات روسية مع تلك الميليشيات «الشيعية» التي تساند قوات النظام في حرستا إلى جانب ميليشيا «لواء القدس». وفي تطور سياسي، عرضت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي أمس مشروع قرار جديدا "لا يسمح بأي التفاف عليه" أمام مجلس الأمن يطلب وقف إطلاق نار لمدة 30 يوما في الغوطة، معتبرة أن تصعيد النظام بدعم من روسيا هجومها على المنطقة المحاصرة أفشل القرار الكويتي - السويدي المعتمد قبل أسبوعين. وهددت هيلي بأنه إذا تقاعس مجلس الأمن فإن واشنطن "مازالت مستعدة للتحرك إذا تعين ذلك"، مثلما فعلت العام الماضي عندما أطلقت صواريخ على قاعدة الشعيرات. وقالت أمام مجلس الأمن: "هذا ليس المسار الذي نفضله، لكنه مسار أوضحنا أننا سنمضي فيه، ونحن مستعدون للمضي فيه مرة أخرى".

تحذير درعا

ولأول مرة منذ تطبيق اتفاق خفض التصعيد بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن في ((يوليو)) الماضي بالمنطقة الجنوبية، شن سلاح الجو السوري أمس غارات على بلدات بصر الحرير والحراك والغارية الغربية والصورة بمحافظة درعا. وأكد القائد العسكري في فصيل «لواء توحيد الجنوب» أبو نبوت أن الضربات الجوية بدت كأنها رسالة تحذيرية للمعارضة، موضحاً أن الجيش الحر يخطط لشن هجوم خلال الأيام المقبلة لتخفيف الضغط الواقع على رفاقهم في الغوطة.

معركة عفرين

وفي شمال حلب، أفاد المرصد السوري بأن قوات الحرس الجمهوري دخلت جنوبي منطقة عفرين وسيطرت على عدد من القرى، موضحاً أن هدفها تشكيل حزام أمني لبلدتي نبل والزهراء الشيعيتين الخاضعتين لسيطرة النظام. وأعلن مقاتلون مؤيدون لتركيا أنهم حاسبوا أحد عناصرهم الذي هدد بفيديو انتشر على نطاق واسع يهدد فيه بقطع رؤوس «الأكراد الملاحدة الروافض» على حد قوله.

الغوطة تشهد أول صدام بين الفصائل والأهالي لوقف القصف

«فيلق الرحمن» ينفي أي تفاوض... ويؤكد وجود عناصر «النصرة» في منازلهم

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا.. اصطدم مدنيون بالفصائل العسكرية المعارضة في الغوطة الشرقية لدمشق، أمس، إثر خروج مظاهرات تطالب بالتوصل إلى اتفاق يضع حدا للقصف، وردت عليها الفصائل بإطلاق النار، ما أدى إلى مقتل مدني، في أول حادثة من نوعها في ظل المعركة العسكرية التي تخوضها قوات النظام في المنطقة، وتوغلت فيها إلى أكثر من نصف المناطق وقطعت أوصالها، متجاهلة النداءات الدولية لإيقاف المعركة. وقالت مصادر معارضة في الغوطة لـ«الشرق الأوسط»، إن المدنيين «باتوا يضغطون على الفصائل للقبول بالتفاوض مع النظام، منعاً لمخطط تهجير يعدّ له النظام أسوة بمناطق أخرى»، قائلة إن المدنيين «يتخوفون من أن يضغط النظام أكثر؛ ما يضعهم أمام خيارات الموت أو التهجير». وقالت إن خيار التفاوض على بقائهم وإخراج المسلحين من الغوطة «بات خياراً مقنعاً بالنسبة للمدنيين الذين لا يريدون إخلاء منازلهم». وباتت الغوطة تنقسم إلى 3 جزر كل منها معزولة عن الأخرى، يسيطر على الأولى الواقعة في الشمال «جيش الإسلام»، ومركزها دوما، بينما يسيطر على حرستا إلى الوسط الغربي «حركة أحرار الشام»، أما الثالثة في الجزء الجنوبي والجنوبي الغربي، فيسيطر عليها فصيل «فيلق الرحمن»، وهي المنطقة الأكثر اكتظاظاً بالسكان. وفي حين نفذ «جيش الإسلام» في دوما اتفاقاً مع الجانب الروسي عبر الأمم المتحدة قضى بإخلاء عناصر «النصرة» المتشددين من المنطقة، وبدأ بتنفيذ المرحلة الثانية أمس، أعلن «فيلق الرحمن» أنه لا تواصل مع الروس بشكل مباشر أو غير مباشر منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقال الناطق باسمه وائل علوان لـ«الشرق الأوسط»: «اتفقنا مع الروس في شهر أغسطس (آب) الماضي على إخراج عناصر (النصرة) من المنطقة باتجاه الشمال، وأبلغناهم في شهر نوفمبر بجهوزيتنا لذلك، لكنهم رفضوا إتمام الاتفاق وإخراج العناصر بحجة أن المكان غير مجهز»، لافتاً إلى أن الاتصال انقطع منذ ذلك الوقت. وأكد علوان أنه «لا تواصل مع الروس بشكل مباشر ولا غير مباشر الآن، ولا مفاوضات بتاتاً، وأرسلنا كتاباً إلى مجلس الأمن في ذلك الوقت لنخبره بالأمر، وأبلغنا الأمم المتحدة استعدادنا الكامل لإخراج عناصر (النصرة)، لكن لم يجبنا أحد». وقال علوان إن عناصر «النصرة» في الغوطة الشرقية، ويناهز عددهم 270، «موجودون في منازلهم، ولا يوجدون في مقراتهم ولا في الجبهات كما يُشاع».وتحول عناصر «النصرة» إلى مشكلة بنيوية يتذرع بها النظام لإتمام سيطرته على الغوطة، وشكل رفض التفاوض على إخراجهم احتقاناً شعبياً في ظل هجوم النظام المتواصل من جهة، والأنباء التي تتحدث عن تواصل بين النظام وفعاليات مدنية وتجار في الداخل تبحث في إيجاد اتفاق لإخراج المدنيين إلى مناطق سيطرته. لكن علوان قال إن الذين يلتقي بهم النظام «هم لجان المصالحة الموجودون في دمشق منذ انطلاق الثورة السورية»، ولم ينفِ أن هؤلاء يتواصلون مع الناس في الداخل «حيث يستغلون خوفهم وحصارهم ومعاناتهم للقول إنهم يرتبون اتفاقات مع النظام». وجزم بأن أهالي الغوطة في الداخل وفعالياتها «فوضوا المجالس المحلية التي اتخذت قراراً بالثبات والصمود في وجه النظام وحملته العسكرية». لكن هذا الواقع، تنقضه التطورات التي حصلت أمس؛ إذ قتل مدني الاثنين جراء إطلاق فصائل معارضة النيران على مظاهرة شارك فيها المئات من سكان بلدة كفربطنا في الغوطة الشرقية المحاصرة، مطالبين بالتوصل إلى اتفاق يضع حداً للقصف، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وكفربطنا واحدة من 4 بلدات تجري بشأنها مفاوضات بين وجهاء منها وقوات النظام تتضمن إخراج الراغبين من مدنيين ومقاتلين إلى مناطق أخرى تحت سيطرة الفصائل المقاتلة بينها إدلب شمال غربي سوريا، بحسب «المرصد». وأوضح مدير «المرصد السوري» رامي عبد الرحمن أن «نحو 700 شخص تظاهروا الاثنين في بلدة كفربطنا مطالبين باتفاق تسوية ينهي القتال». وقال إنه أثناء المظاهرة، أقدم «مقاتلون ملثمون تابعون للفصائل كانوا منتشرين على أسطح الأبنية المجاورة على إطلاق النيران على المتظاهرين؛ ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة 6 آخرين بجروح». ويسيطر فصيل «فيلق الرحمن» ثاني أكبر فصائل الغوطة الشرقية، على المنطقة حيث تقع كفربطنا. ومنذ بدء قوات النظام حملتها على المنطقة، قتل أكثر من 1160 مدنيا على الأقل، بينهم 240 طفلاً، وفق ما وثق «المرصد السوري». وتمكنت قوات النظام قبل يومين من تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أجزاء: دوما ومحيطها شمالاً تحت سيطرة «جيش الإسلام»، وحرستا في الوسط الغربي حيث توجد «حركة أحرار الشام»، وبقية المدن والبلدات جنوباً ويسيطر عليها فصيل «فيلق الرحمن» مع وجود محدود لـ«هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً)». وباتت قوات النظام تسيطر على 60 في المائة من الغوطة الشرقية.

المعارضة السورية ترفع مطالبها إلى القمة العربية

(«الشرق الأوسط») القاهرة: سوسن أبو حسين... التقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أعضاء وفد هيئة التفاوض السورية المعارضة، في مقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة، أمس، حيث استمع إلى آخر تطورات الملف السوري، والعودة إلى مسار جنيف، والمطالب الماسة للشعب السوري. وذكرت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» أن وفد المعارضة، برئاسة نصر الحريري، رئيس الهيئة العليا للتفاوض، قدم للأمين العام رؤيته الكاملة لعرضها على القمة العربية المقبلة وخطة التحرك والرغبة في الخروج من الدوائر المعقدة التي تحاصر الأزمة السورية. وقال الوزير مفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن أبو الغيط شددّ خلال اللقاء على إدانة التصعيد العسكري المكثف الذي تشهده الغوطة الشرقية في الفترة الأخيرة، والذي كان من نتيجته سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، كما عبر عن دعم الجامعة العربية للمسار الذي تقوده الأمم المتحدة في جنيف، مؤكداً ضرورة تحمل كل الأطراف لمسؤولياتها الوطنية من أجل الوصول إلى حل سياسي يضمن الحفاظ على سوريا الموحدة المستقلة ذات السيادة، ويحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري وينهي معاناته المستمرة منذ سنوات. وأوضح عفيفي أن الأمين العام استمع من رئيس وأعضاء الوفد لتقييم شامل حول الوضعين الميداني والسياسي، وأسباب تعثر تشكيل اللجنة المنوط بها بحث القضايا المتعلقة بالدستور، مُضيفاً أن أبو الغيط أشاد في هذا السياق برؤية المعارضة وبجهدها في مخاطبة كل الأطراف الإقليمية والدولية لعرض وجهات نظرها، مُعرباً عن أمله في أن يجري حواراً سياسياً حقيقياً بين النظام والمعارضة على أساس القرار 2254 وبيان جنيف1، باعتبار أن هذا الحوار هو وحده الكفيل بإحلال سلام حقيقي وقابلٍ للاستدامة في سوريا. وأضاف أن الوفد ناشد الأمين العام أن تضطلع الجامعة العربية بدورٍ أكبر في تبني القضية السورية. وقد أكد الأمين العام استعدادها الكامل للقيام بما يخدم مصلحة الشعب السوري، مشيراً إلى أنه من المهم أن يكون الوضع في سوريا في طليعة الاهتمامات العربية وأن يتم التوصل إلى حل يرضي تطلعات الشعب السوري ويحافظ على وحدة البلاد ويستعيد استقرارها.

واشنطن تصرّ على هدنة وتلوّح بالقوة وباريس تؤكد التنسيق للرد على «الكيماوي»

باريس – رندة تقي الدين { نيويورك – «الحياة» ... أظهرت جلسة لمجلس الأمن في شأن سورية أمس شبه إجماع على فشل وقف النار في الغوطة الشرقية، في وقت هددت الولايات المتحدة بالخيار العسكري ضد دمشق في حال استخدامها الأسلحة الكيماوية، ووزعت مشروع قرار ينص على «وقف فوري للنار في دمشق والغوطة الشرقية لمدة 30 يوماً»، كما اتهمت روسيا بأنها «شريك غير موثوق». في غضون ذلك، أعلنت دمشق العثور على «ورشة أسلحة كيماوية» في الغوطة، في وقت أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن أكثر من نصف مليون سوري قُتلوا منذ بدء الحرب قبل 7 سنوات. وقالت السفيرة الأميركية نيكي هايلي خلال جلسة لمجلس الأمن حول تطبيق القرار ٢٤٠١، إن الولايات المتحدة «مستعدة لو اضطررنا للتحرك» العسكري مجدداً، على غرار «الاستهداف الناجح للقاعدة العسكرية» الجوية السورية في مطار الشعيرات بعد قصف خان شيخون بالأسلحة الكيماوية. وأضافت أن روسيا صوتت لصالح القرار «لكنها واصلت القصف بنحو ٢٠ غارة يومياً منذ تبنيه، وهي شريك لا يمكن الوثوق به بعدما أصبحت وسيلة في يد نظام (الرئيس بشار) الأسد، لا بل إيران». وقالت إن ما تشهده الغوطة الشرقية «ليس وقفاً لإطلاق النار بل مواصلة من نظام الأسد وروسيا وإيران الحرب على المدنيين». وأرفقت هايلي تحذيرها بتوزيع مشروع قرار ينص على أن «يوقف كل الأطراف فوراً الأعمال القتالية لمدة ٣٠ يوماً متصلة في كل منطقة الغوطة الشرقية ومدينة دمشق»، على أن «يسمحوا فور تبني القرار، للمساعدات الإنسانية بالوصول من دون معوقات الى الغوطة، بما فيها المواد الطبية والجراحية، والإجلاء الطبي منها». كما يشدد مشروع القرار على أن «أي إخلاء أو انتقال للمدنيين يجب أن يتم وفق موجبات القانون الدولي الإنساني ومبادئ الانتقال الطوعي للمدنيين نحو منطقة مناسبة يختارونها»، وأن على كل الأطراف «اتخاذ احترازات منظورة لتجنيب إلحاق أي أذى بالمدنيين الباقين في منازلهم». كما يطلب تقديم «اقتراحات حول كيفية تطبيق مراقبة وقف الأعمال القتالية وانتقال المدنيين من المناطق المحاصرة في الغوطة». ولفتت هايلي إلى أن مشروع القرار الأميركي الجديد صيغ بطريقة «لا تسمح بأي التفاف»، مضيفة: «آن الأوان للتحرك». وينص القرار 2401، الذي وافقت عليه روسيا بعد مفاوضات صعبة، على وقف النار «من دون تأخير» واستثناء «المجموعات الإرهابية» من الهدنة، ما أدّى إلى تفسيرات متباينة من جانب موسكو ودمشق اللتين اعتبرتا أن وقف القتال لا ينطبق على المقاتلين في الغوطة باعتبارهم أعضاء في «جماعات إرهابية». وردّ المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا على هايلي قائلاً إن «القرار 2401 لا يدعو إلى وقف فوري للنار»، مجدداً دعم بلاده مواصلة العملية العسكرية في الغوطة، ومؤكداً أنها لا تتعارض مع قرار مجلس الأمن. وقال إن موسكو «لن تسمح بأن تكون الغوطة مرتعاً للإرهابيين»، محملاً المجموعات المسلحة فيها مسؤولية خرق الهدنة و»استهداف دمشق بالقذائف التي أودت بنحو ١٠٠ ضحية»، ومنع المدنيين من المغادرة وقصف المعابر المخصصة للأغراض الإنسانية. ودعا الأعضاء المعنيين في مجلس الأمن الى «تحمل المسؤولية وممارسة الضغط الفعلي» على المجموعات المسلحة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أبلغ المجلس أن أياً من بنود القرار ٢٤٠١، لم يُطبق، بما في ذلك «وقف القصف والسماح بوصول المساعدات وإجلاء الحالات الطبية الملحة». وقال إن الأمم المتحدة انخرطت في جهود ديبلوماسية لعقد محادثات بين روسيا والمجموعات المقاتلة في الغوطة، وهو ما تم فعلاً مع «جيش الإسلام»، فيما لم تتمكن الجهود من جمع «فيلق الرحمن» بمسؤولين روس. وحض الأطراف جميعاً على التقيد بقرار مجلس الأمن، مؤكداً الاستعداد للتوسط بين الأفرقاء. وقبل ساعات من عقد الجلسة، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما تقدمه روسيا والنظام في سورية من تنازلات بأنه «غير كاف»، مطالباً موسكو «بأن تحترم القرار احتراماً تاماً». ورداً على سؤال عن انتقادات سلفه فرنسوا هولاند الذي اعتبر في مقابلة مع صحيفة «لوموند»، أن البلدان الغربية لا تمارس ضغوطاً كافية على موسكو وأنقرة في الملف السوري، رفض ماكرون التعليق، واكتفى بالقول إن «فرنسا تتبع منذ أيار (مايو) الماضي (تاريخ انتخابه) سياسة ثابتة ومتماسكة، من دون تواطؤ، لكنها تسعى إلى أن تكون فاعلة، وبالتالي استئناف الحوار». وأوضح أن علاقة فرنسا بروسيا حالياً هي «علاقة حوار وليست تواطؤ»، مشيراً الى أنه اتصل مرتين الأسبوع الماضي بالرئيس فلاديمير بوتين، ما أتاح تمديد فترة وقف النار بعض الشيء. ورأى أن الحوار والضغط على روسيا أتاحا توقيعها على قرار مجلس الأمن في شأن الهدنة وإدخال المساعدات الإنسانية. لكنه قال إنه ينبغي تحقيق المزيد من التقدم في تنفيذ هذا القرار لأن ما دخل من هذه المساعدات قليل. وختم قائلاً إن مقاطعة روسيا لم تعط أي نتائج. وجدّد ماكرون تهديده بشنّ ضربات ضد أي موقع في سورية ثبُت استخدامه لشنّ هجمات كيماوية، وأدّى إلى مقتل مدنيين. وقال في ختام زيارته الهند أمس، إن القوات الفرنسية «لن تتدخل على الأرض» في سورية، ولكنّ «في اليوم الذي نحصل فيه، خصوصاً بالتنسيق مع شركائنا الأميركيين، على أدلة قاطعة على تجاوز الخط الأحمر، أي استخدام الأسلحة الكيماوية للقتل، سنقوم بما قام به الأميركيون أنفسهم قبل أشهر، سنُعد أنفسنا لشن ضربات موجّهة». وكان ماكرون وجه هذا التهديد سابقاً، ولكن ذلك لم يؤثر على الأحداث في سورية. على صلة، أعلنت القوات النظامية أمس العثور على ما وصفته بـ»ورشة عمل للمسلحين» في الغوطة الشرقية تُستخدم في إنتاج أسلحة كيماوية. وقال العقيد في الجيش السوري فراس إبراهيم إن قواته عثرت، بعد دخولها بلدة أفتريس، على ورشة لتصنيع ذخائر كيماوية، مرجحاً أن تكون «صُنعت في إطار التحضير لاستفزاز بهدف اتهام القوات الحكومية باستخدام الأسلحة الكيماوية». وفي ظلّ التطورات، أعلن «المرصد» أن أكثر من نصف مليون سورية قُتل منذ اندلاع الحرب في سورية قبل أكثر من سبعة أعوام. ولفت في تقرير أمس إلى أنه وثّق هوية أكثر من 350 ألفاً من أصل حوالى 511 ألف قُتلوا. وأضاف أن 85 في المئة تقريباً من الضحايا مدنيون قتلتهم القوات النظامية السورية وحلفاؤها.

ملايين الأطفال السوريين يواجهون كارثة

بيروت، باريس– «الحياة»، أ ف ب- مع اقتراب الأزمة السورية من عامها الثامن، حذّرت الأمم المتحدة من أن أطفال سورية عرضة للخطر أكثر من أي وقت مضى، فيما نبّهت منظمة «النساء الآن للتنمية» من أن «النظام يستخدم العنف الجنسي» أداة للانتقام من المعارضة، محذرةً من تعزيز سياسة الترويع هذه إذا انتصر الرئيس بشار الأسد. وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أمس أن استمرار الأزمة السورية خلال عام 2017 أدى إلى مقتل عدد من الأطفال هو الأعلى على الإطلاق وبنسبة تزيد عن 50 في المئة عن العام 2016، لافتةً إلى أن العام 2018 بدأ بداية سيئة أيضاً بالنسبة إلى الأطفال. ووثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل أكثر من مئتي طفل في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق وحدها منذ بدء حملة عسكرية لقوات النظام على المنطقة في 18 شباط (فبراير) شباط. ولفتت المنظمة الدولية إلى أن «الأطفال ذوي الإعاقات يواجهون خطر الإقصاء والنسيان في ظل غياب نهاية قريبة للحرب في سورية». واعتبر المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خيرت كابالاري أنه «في حالات النزاع، يكون الأطفال ذوو الإعاقة من أكثر الفئات هشاشة»، موضحاً أنهم «يواجهون خطراً حقيقياً بالإقصاء والإهمال والوصم مع استمرار هذا النزاع الذي لا ينتهي». ويتعرض، وفق المنظمة، 3 ملايين و300 ألف طفل في سورية إلى خطر المتفجرات سواء كانت الألغام أو الذخائر غير المنفجرة. وأشارت إلى دمار واسع طاول مرافق تعليمية وطبية بسبب 175 هجوماً في العام 2017. في غضون ذلك، اتهمت مديرة «النساء الآن للتنمية» غير الحكومية ماريا العبدة النظام باستخدام العنف الجنسي أداة للانتقام من المعارضة، محذرة من أن سياسة الترويع» هذه ستتعزز اذا ما انتصر الرئيس بشار الأسد. وكشفت أن «العنف الجنسي يحصل في مراكز الاعتقال، وفي نقاط التفتيش حيث تكون ثمناً تدفعه المرأة مقابل السماح لها بالعبور، كما يحصل عندما يستعيد النظام السيطرة على منطقة من المعارضة فيستخدم الاغتصاب للانتقام، وكذلك أيضاً يحصل استغلالاً للنساء». ووصفت مديرة المنظمة سكان الغوطة بـ «الشهداء الأحياء»، مضيفة: «لقد بلغ بهم اليأس درجة أنه قيل لي إن تظاهرة خرجت تحت شعار لا نريد الحرية». وقالت: «الناس مستعدون لفعل أي شيء كي لا يقال عنهم انهم ينتمون الى المعارضة، كي لا يتم قصفهم، كي لا يتعرضوا لهجمات بالأسلحة الكيماوية ولا يتم تجويعهم». ورأت رداً على سؤال أن «العنف سيستمر في سورية حتى بعدما ينتصر بشار الأسد، لأن هذا هو سبب وجوده»، مشددة على أن «الترهيب هو وسيلة بقائه في السلطة». ولفتت إلى أن «أعمال العنف ستكون وسيلة للانتقام والنظام لن ينسى أبداً أن الشعب تجرأ على الخروج ضده». واعتبرت أن «المجتمع الدولي ببقائه صامتاً سيُدخل سورية في حلقة مفرغة من اعمال العنف، فيما أن انتصار الأسد سيزيده قوة والشعب الذي لا يريده سيواصل المقاومة». وشددت على أن النظام مصمم على القضاء على كل من يعارضه، وسيجد دوماً الذريعة لذلك بالقول انهم جماعات إرهابية لكنه هو المسؤول عن 90 في المئة من أعمال العنف. ودعت إلى «إحقاق العدالة وتدفيع الأسد ثمن جرائمه»، مؤكدةً أنه «ليس عدو الشعب السوري كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بل هو عدو الإنسانية جمعاء».

هولاند يطالب الغرب بالرد على التحركات الروسية والتركية

باريس – «الحياة»، أ ف ب - دعا الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند حلف شمالي الأطلسي (ناتو) والدول الغربية إلى ممارسة ضغوط أكبر، ومن ضمنها «تهديدات»، على روسيا وتركيا من أجل وقف العمليات العسكرية في كل من الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات النظام قرب دمشق وعفرين شمال غربي سورية. وفيما يواصل النظام السوري حملة عنيفة منذ 18 شباط (فبراير) الماضي على الغوطة قرب دمشق، دعا هولاند إلى إقامة مناطق حظر طيران في المنطقة التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، وذلك بهدف وقف القصف على المستشفيات والمدنيين، مشيراً إلى أن «الخطوط الحمر لا يمكن أن تقتصر فقط على استخدام الأسلحة الكيماوية». ورأى هولاند في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية نشرت أمس، أن روسيا هي القوة الأساسية في سورية، فيما تواجه سورية مخاطر حصول تصعيد جدي إذا لم يتم وضع أي حدود لموسكو. وتابع: «علينا التحادث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن ذلك ليس مبرراً لترك روسيا تقوم بتحركاتها في سورية من دون رد فعل، مشيراً إلى أن موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليس واضحاً ولا يمكن التكهن به ولذلك يتعين على فرنسا وأوروبا والحلف الأطلسي التحرك»، منتقداً بذلك النهج الديبلوماسي الذي يتبعه الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون. وتابع الرئيس الاشتراكي السابق الذي تولى رئاسة الجمهورية بين 2012 و2017 أن «روسيا تعيد التسلح منذ سنوات عدة وإذا كانت تشكل تهديداً فلا بد من تهديدها في المقابل»، مشدداً على ضرورة أن يقوم الغرب بضغوط من خلال العقوبات والقواعد التجارية ومسألة النفط والغاز. وندد هولاند كذلك بالعملية العسكرية التركية ضد المقاتلين الأكراد في سورية، وانتقد تساهل الغرب إزاء أنقرة. وقال إنه «إذا كنت دعمت الأكراد في إطار التحالف الدولي بقيادة واشنطن فليس لتركهم في الوضع الحالي»، مضيفاً: «إذا كنت متشدداً في شأن نظام بشار الأسد، فقد كان موقفاً ثابتاً وليس لأسمح له بتصفية المعارضة وذبح شعبه». وخلافاً لسلفه، لم يعد ماكرون يشترط رحيل الأسد من السلطة قبل السعي إلى حل سياسي للنزاع.

مئات المدنيين فروا من عفرين مع تقدم القوات التركية

بيروت– «الحياة»، أ ف ب - فرّ مئات المدنيين أمس من مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية بعدما باتت القوات التركية على مشارفها، في وقت تنتظر عشرات السيارات السماح لها بالعبور الى مناطق سيطرة قوات النظام، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن «وصل أكثر من ألفي مدني إلى بلدة نبل التي تسيطر عليها قوات موالية للنظام في شمال حلب». وتجمعت عشرات السيارات والحافلات المحملة بمدنيين في عفرين مع حاجياتهم بانتظار سماح المقاتلين الأكراد لهم بمغادرة المنطقة. وأشارت وكالة أنباء «الأناضول» التركية إلى أن كيلومتراً ونصف الكيلومتر يفصل الجيش التركي و «الجيش السوري الحر» عن حصار مدينة عفرين في شكل كامل. ولفتت إلى أن عدد النقاط التي طرِد منها المقاتلون الأكراد بلغ 183 نقطة بينها من 5 بلدات و155 قرية. وقال رئيس الأركان التركي خلوصي آكار إن عملية «غصن الزيتون» ترمي الى «تأسيس السلام والسكينة في المنطقة، وتطهيرها من الإرهابيين وعلى رأسهم» المقاتلون الأكراد وعناصر «داعش». وأشار إلى أن إرهابيي «داعش» يبدلون ملابسهم وينخرطون في صفوف مقاتلي «حزب العمال الكردستاني»، مشدداً على أن «العملية تستهدف الإرهابيين ومواقعهم فحسب، مع الحرص الفائق على عدم إلحاق أضرار بالمدنيين». ولفت إلى أن العملية تهدف كذلك إلى تهيئة أجواء عودة السوريين اللاجئين إلى منازلهم وأراضيهم. إلى ذلك أفاد «المرصد» بأن قوات من الحرس الجمهوري التابعة للقوات النظامية دخلت جنوب منطقة عفرين وسيطرت على عدد من القرى فيها. وأوضح المرصد أن قوات الحرس الجمهوري تمركزت جنوب عفرين، لتشكيل حزام أمني بمحيط بلدتي نبل والزهراء، الخاضعتين لسيطرة النظام السوري. وبدأت القوات التركية في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي عملية «غصن الزيتون» بهدف إبعاد «وحدات حماية الشعب» الكردية من شمال سورية. واثارت العملية توترا مع واشنطن ودول أوروبية. ويتصدى المقاتلون الأكراد الذين أثبتوا فعالية في قتال «داعش»، للهجوم التركي لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة يتخللها قصف جوي.

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...الجيش يتقدم في البيضاء ويطهر أبين من «القاعدة»....الأمم المتحدة: مؤتمر دولي لدعم اليمن في إبريل...الحرس الثوري يبدأ في تصنيع صواريخ باليستية داخل اليمن...الحوثي ينشئ ثكنات لميليشياته خشية تقدم الجيش...الفريق الأممي للتحقيق في الانتهاكات باليمن يبدأ مهمته من عدن..ولي العهد السعودي في بغداد قريباً....ولي العهد السعودي يلتقي ترامب بواشنطن في 20 مارس...سلطان بن سحيم: ماضون بتخليص قطر من نظام جلب لها المآسي....

التالي

العراق..بعد هزيمة «داعش».. 11 ألف مفقود في الموصل...الصدر يدعو لمشاركة انتخابية وعدم ترك العراق للفاسدين...العراق لاطلاق خطة استراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي...المظاهرات وسيلة وهمية للحصول على الخدمات في العراق..حداد في كنائس بغداد على عائلة مسيحية مغدورة وتنديد باستهداف الأقليات...العبادي يقرر فتح مطاري كردستان ويتسلم مئات من معتقلي «داعش»...شبهات فساد في منافذ البصرة الحدودية...المالكي ينفي الفساد في صفقة أسلحة روسية....

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,095,875

عدد الزوار: 6,934,623

المتواجدون الآن: 99