أخبار وتقارير...إسرائيل تستعد لحرب على جبهات عدة..إسرائيل تختبر «حيتس 3»..وزير إسرائيلي: لبنان مسؤول عن أي هجمات لـ«حزب الله»...الجيش الإسرائيلي يكتفي بتشديد نشاطه جنوبي سوريا ضد إيران وأذرعها...روسيا ترفض «تطويقها» بالبنى العسكرية لـ«الأطلسي»..الكشف عن «معركة» صينية - أميركية على «الحقيبة النووية»...بوتين وإردوغان وروحاني يجتمعون في تركيا.. أبريل المقبل...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 20 شباط 2018 - 7:02 ص    عدد الزيارات 2894    التعليقات 0    القسم دولية

        


إسرائيل تستعد لحرب على جبهات عدة..

محرر القبس الإلكتروني .. القدس – أحمد عبدالفتاح .. أكد رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي جنرال نيتسان ألون، أن «احتمالات التصعيد بدأت تزداد مع حلول عام 2018 بعد الأحداث الأخيرة، وأن التصعيد على أكثر من جبهة أصبح أمراً واقعاً». وأوضح ألون في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أن احتمالات التصعيد تزداد تدريجياً، مما دفع الجيش إلى رفع مستوى الاستعداد لمواجهة تصعيد محتمل في أي لحظة وربما على عدة جبهات. وقال ان «الحرب القادمة ستكون صعبة على الجميع، ولكنها ستكون صعبة بشكل أكبر على الطرف الآخر الذي سيتضرر بشدة». وأضاف «هناك تغيير على الجبهة الشمالية نابع من التغيير الاستراتيجي المتمثل في بداية نهاية القتال الداخلي في سوريا»، مشيرا إلى ضرورة مواصلة العمل لمنع بقاء حزب الله والإيرانيين في سوريا. وأعرب عن اعتقاده أن الحرب المقبلة في الشمال لن تقتصر على حزب الله وربما الظروف الميدانية ستضطر إسرائيل إلى محاربة جهات أخرى. وكان نتانياهو هدد اول من امس من ميونخ الالمانية حيث يعقد مؤتمر الامن الدولي ان اسرائيل ستقاتل ايران مباشرة لا وكلاءها هذه المرة». من جهته، قال وزير الامن الداخلي غلعاد اردان إن إسرائيل ترى في لبنان المسؤول عن اي اعتداء تتعرض له من حزب الله، مضيفاً : ان الحزب شريك رئيسي في حكومة بيروت. ودعا اردان الولايات المتحدة إلى لعب دور اكبر، لمنع ايران من تحويل سوريا الى دمية تابعة لها. مؤكداً ان إسرائيل ستعمل كل ما هو ضروري لحماية مصالحها.

تجربة صاروخ

في الغضون، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها أجرت، امس، بالتعاون مع الوكالة الأميركية للدفاع الصاروخي، تجربة ناجحة على اطلاق صاروخ «حيتس 3» لاعتراض الصواريخ البالستية خارج الغلاف الجوي. وقال نائب مدير عام الصناعات الجوية بوعاز ليفي، إن التجربة كانت معقدة، غير ان جميع الأهداف المرجوة منها تحققت. وقالت وزارة الدفاع الاسرائيلية انها ستقوم بإجراء سلسلة تجارب ضخمة في ولاية «ألاسكا» في الولايات المتحدة خلال العام الجاري، لتوفر المساحات الضخمة التي تحتاج إليها تجارب من هذا النوع، الأمر الذي يتعذر إجراؤه في اسرائيل. يذكر انه تم في الأشهر الماضية إلغاء تجربتين لهذه المنظومة المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة.

إسرائيل تختبر «حيتس 3»

● تعترض صواريخ في الفضاء وتدمر أقماراً صناعية

● وزير إسرائيلي: لبنان مسؤول عن أي هجمات لـ«حزب الله»

الجريدة... اختبرت إسرائيل ليل الأحد - الاثنين منظومة الدرع الصاروخية «حيتس 3» بعيدة المدى، التي يمكنها اعتراض الصواريخ البالستية في الفضاء، حسب ما أكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية على «تويتر». وجرى استخدام مبدأ «هيت تو كيل» (أضرب لتقتل) في تصميم نظام «حيتس 3» وهو يفترض تدمير الهدف عن طريق الإصابة المباشرة بالرأس الحربي للصاروخ الاعتراضي. ويشير الخبراء إلى أنه يمكن كذلك استخدام هذه الصواريخ لإصابة الأقمار الصناعية. من جهة أخرى شنّت مقاتلات حربية إسرائيلية، فجر أمس، غارات جديدة على قطاع غزة ردا على إطلاق صاروخ على جنوب إسرائيل، في وقت يبقى خطر وقوع مواجهات جديدة ماثلاً على الرغم من تراجع حدة التوتر. وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن طائراته استهدفت منشآت تحت الأرض في جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر الذي تسيطر عليه حركة "حماس" الإسلامية. وجاء في البيان أن المقاتلات "استهدفت بنى تحتية تحت الأرض في جنوب قطاع غزة رداً على اطلاق صاروخ على إسرائيل"، من غير أن يوضح طبيعة هذه البنى. إلى ذلك، لفت وزير ​الأمن الداخلي​ الإسرائيلي ​جلعاد أردان​، أمس، إلى أن "إسرائيل تنظر إلى ​لبنان​، على أن مسؤول عن أي هجوم تنفذه منظمة حزب الله​ على إسرائيل"، معتبراً أن "حزب الله هو عنصر رئيسي في حكومة ​بيروت​". وتابع: "نطلب من ​الولايات المتحدة​ تأدية دور أكبر، في منع ​إيران​ من تحويل ​سورية​ إلى دولة دُمْية تابعة لها"، مضيفاً أن "إسرائيل ستعمل ما هو ضروري لحماية مصالحها".

الجيش الإسرائيلي يكتفي بتشديد نشاطه جنوبي سوريا ضد إيران وأذرعها...

الإسرائيليون يسخرون من خطاب نتنياهو في ميونيخ ويعتبرون تهديده إيران منافسة مع حلفائه...

الشرق الاوسط...تل أبيب: نظير مجلي.... واجه غالبية الخبراء الإسرائيليين ووسائل الإعلام تهديدات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بضرب إيران مباشرة، خلال خطابه في المؤتمر الأمني في ميونيخ، وفي اللقاءات الصحافية بعدها، بالتعليقات الساخرة، لدرجة أن بعضهم قال إن «وزير الخارجية الإيراني، محمد ظريف، كان على حق عندما وصفه ببهلوانية السيرك». وأكدوا أن الجيش الإسرائيلي يضع سلم أولويات آخر، ويرى أن المعركة مع إيران ستدور على الأرض السورية بالأساس وربما لبنان، وترك إيران إلى آخر الاحتمالات. لكن قلة من الخبراء باركوا فكرة تهديد إيران مباشرة، قائلين إن قصر المعركة على سوريا لا يفيد شيئا، «لأن إيران مستعدة للتضحية حتى آخر لبناني وآخر سوري، لكنها لن تفرط بأي إيراني». لكنهم أعربوا عن عدم تصديق نتنياهو، واعتبروا خطابه «موجها بالأساس إلى الداخل الإسرائيلي». وكان نتنياهو قد صرح بأن «إسرائيل لن تسمح للنظام بلف حبل الإرهاب حول عنقها». وأضاف: «سنتحرك إذا لزم الأمر ضد إيران نفسها وليس ضد وكلائها فحسب». وبعد ذلك قال إن «إيران تحاول تجاوز خطوط حمر. وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يكذب بأناقة». وخلال كلمته في المؤتمر، عرض نتنياهو أمام الحضور قطعة من الطائرة الإيرانية بدون طيار، التي تسللت إلى إسرائيل وتم إسقاطها في وقت سابق من هذا الشهر. وتوجه إلى ظريف مباشرة وسأله: «هل تعرفت على هذه؟ إنها لك. لا تختبروننا». وقال الجنرال (احتياط) يعقوب عميدرور، إن تهديد نتنياهو المباشر بمهاجمة إيران، هو «أمر غير عادي ومن غير المقبول أن يهدد قادة الدول علنا بمهاجمة دولة ذات سيادة، ولكن المغامرة بهذا الشأن ضرورية». وأضاف: «حتى الآن كان الإيرانيون حذرين للغاية. كانوا مستعدين للقتال ضد إسرائيل حتى آخر لبناني، بل أحضروا من بعيد، من العراق وأفغانستان وباكستان - ميليشيات شيعية للقيام بالعمل القذر والخطير في سوريا بدلا عنهم. من الواضح أنه في إرسال طيارة مسيرة غيرت إيران من سلوكها وحطمت مسلمات واضحة. لقد تصرفت مباشرة ضد دولة إسرائيل. وبالتالي كان من الصحيح تحذيرها والتوضيح للإيرانيين بأنهم اجتازوا الخطوط الحمر، وأن عليهم أن يفهموا وجود ثمن لذلك. الكرة الآن في ملعب إيران. وسيكون من المثير معرفة ما إذا كانت على استعداد للمخاطرة بنفسها مباشرة، أو أنها ستكرر ما فعلته بشكل جيد: استخدام الآخرين لمصالحها الخاصة. من أجل التعامل مع إيران، يجب المخاطرة. التهديد أكبر من أن يتم تجاهله، وفي نهاية المطاف فإن صناع القرار يجلسون في طهران، وليس في أي مكان آخر». وقال د. ايلي كرمون، وهو باحث كبير في معهد السياسة ضد الإرهاب في معهد السياسة والاستراتيجية في المركز متعدد المجالات في هرتسليا، إن «الاستراتيجية التي كانت تدفع بها القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية في المواجهة مع إيران و(حزب الله) في الشمال – التهديد بـ(إعادة لبنان إلى العصر الحجري)، من خلال التدمير المكثف للبنى التحتية المدنية والتسبب بإصابات كثيرة للسكان اللبنانيين، ليست خاطئة وخطيرة وحسب، بل إنها غير ناجعة برأيي. واضح لكل مراقب مهني في البلاد وفي الخارج، بأن الحرب إن وقعت في الشمال، وإن تحقق تهديد حزب الله بقصف إسرائيل بعشرات آلاف الصواريخ بعيدة المدى، ومتوسطة وقصيرة المدى، بما في ذلك الصواريخ الدقيقة نحو أهداف استراتيجية، ستتسبب بتدمير مكثف للبنى التحتية المدنية وإصابات كثيرة، مئات وربما أكثر، بين مواطني إسرائيل أيضا. فقيادة حزب الله هي جزء لا يتجزأ من النظام في طهران، في النظرة الآيديولوجية والاستراتيجية حتى لو كان نشاط المنظمة، كذاك الذي في سوريا في السنوات الأخيرة، يعرض للخطر السكان اللبنانيين بشكل عام والشيعة بشكل خاص. وعليه فان عملية عسكرية إسرائيلية تتسبب بتدمير البنى التحتية المدنية في لبنان وموت آلاف المواطنين، لا يفترض أن تردع إيران وقيادة المنظمة المتمسكين بهدف إبادة إسرائيل. وسيكون نظام آيات الله مستعدا لأن يضحي حتى بآخر جندي من حزب الله، وبالمواطنين اللبنانيين وبلبنان كدولة مستقلة على مذبح مصالحه الاستراتيجية العليا، وحسن نصر الله لن يتردد في العمل وفقا للأوامر الإيرانية. من جهة أخرى، فان تدمير الجيش الإسرائيلي للبنان سيتسبب بالكراهية ضد إسرائيل على مدى الأجيال، ليس فقط من الطائفة الشيعية، بل وأيضا من السنة، المسيحيين والدروز؛ الطوائف التي يمكنها، في سيناريوهات معينة، أن تغير ميزان القوى داخل لبنان وإزاحة حزب الله عن مواقع القوة التي يحتلها. كما أنه لا شك بأن الأسرة الدولية لن تقبل بعدم اهتمام السياسة الإسرائيلية وستضغط على إسرائيل لإنهاء المعركة العسكرية. وبعد وقف النار، فإن الضغوط الدولية ضد خروقات القانون الدولي والاتهامات بالمذبحة وبقتل الشعب، ستعزل إسرائيل مرة أخرى في هذه الساحة. وعليه فيتعين على إسرائيل أن تردع إيران مباشرة من مغبة حرب الشمال المدمرة، وإن لم تمنعها تماما، فعلى الأقل تمنع سيناريو الرعب لإطلاق آلاف الصواريخ نحو أعماق إسرائيل. على التهديد العسكري أن يكون على مدن إيران، وعلى رأسها العاصمة طهران، التي ستدفع ثمن النار المكثفة للصواريخ التي لدى حزب الله على إسرائيل. على التهديد أن يكون يترافق وشرح شامل يتلقاه السكان الإيرانيون عن كل الأدوات التي تحت تصرف الدولة. الإيرانيون حساسون جدا لعدد المصابين بين قواتهم المرابطة في سوريا، ولا سيما وحدات الحرس الثوري، ولهذا فإنهم يفضلون أن يجندوا، ويمولوا ويطلقوا إلى هناك عشرات الآلاف من مقاتلي الميليشيات الشيعية». ولكن هذا الرأي الذي يبدو مقنعا لكثيرين، يترافق مع الشكوك في صدق نتنياهو. فيقول محرر الشؤون العسكرية في «هآرتس»: «مع كل الاحترام الواجب للأحبولة الكامنة في عرض جزء من الطائرة بدون طيار الإيرانية أمام المشاركين في المؤتمر، والتوجه الساخر إلى وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف، فمن المؤكد أنه سيتم تسجيل هذين البيانين وتحليلهما في طهران ودمشق. قبل أكثر من سنة، وبعد وقت قصير من فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بدأ نتنياهو بتغيير لهجته العلنية إزاء إيران. وفي سلسلة من الخطابات في الشهور التالية، وعد رئيس الوزراء بأن (كل من يهدد وجودنا يعرض نفسه لخطر الفناء). لكن نتنياهو يظهر وكأنه يتكاتب مع شركائه، منافسيه في الائتلاف. ففي نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، قدم الوزير نفتالي بينت، في كلمة ألقاها في المؤتمر السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي، ما سماه (عقيدة رأس الأخطبوط) ودعا إسرائيل إلى تهديد إيران بشكل صريح ردا على التحركات الإيرانية في سوريا ولبنان. على هامش الأمور، يجدر التساؤل عما إذا كانت أحبولة نتنياهو قد وجدت آذانا صاغية في ميونيخ، أم أنها قصد بها جمهوره المتعاطف معه في البيت فقط. هذه سياسة لها ما يبررها تماما، بالنظر إلى المخاطر الأمنية، ولكن تظاهر رئيس الوزراء بالضحية، في ظل تسلل الطائرة الإيرانية بدون طيار، يبدو مفرطا إذا ما قورن بالظروف. ألم تفعل إسرائيل شيئا مشابها في أجواء جاراتها؟ ألم تتهم بتاتا بتحركات ذات طابع مماثل، حتى تجاه إيران؟» وقال محرر الشؤون العسكرية في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، ألكس فيشمان: يقف رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام القادة وخبراء الأمن من جميع أنحاء العالم. لحسن حظه أن الناس الذين جلسوا أمامه في مؤتمر ميونيخ هم أناس مهذبون، لذلك لم يضحكوا بصوت عال. ولكن من المؤكد أنهم تساءلوا في قرارة أنفسهم: ما الذي يفترض أن يعنيه هذا العرض الطفولي؟ ما الذي يعينه إظهار إسرائيل كدولة بائسة؟ ففي نهاية المطاف، يعرف جميع الخبراء أن إسرائيل هي ثاني أكبر دولة في مجال الطائرات بدون طيار بعد الولايات المتحدة. وحسب مصادر أجنبية فإن الطائرات الإسرائيلية بدون طيار، حرثت سماء الشرق الأوسط آلاف المرات خلال العقود الماضية. إذن، ما هو ذلك الأمر المخيف لإسرائيل إلى هذا الحد في الطائرة الإيرانية غير المأهولة؟ لكن نتنياهو لم يتحدث إليهم، بل تحدث إلى الجمهور في إسرائيل، الذي لا يزال معجبا (بأحابيله). علينا أن نقول الحقيقة: لقد أصر الجيش الإسرائيلي على عدم شن هجوم شامل على منظومة المضادات السورية للطائرات، التي هددت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في العامين الماضيين، واكتفى بهجمات منفردة وغير مهمة. والسبب بسيط: لقد تخوفوا هنا من أن يحصل السوريون على بطاريات أكثر تطورا من الروس بدلا من البطاريات التي سيتم تدميرها». وقال محرر الشؤون الاستراتيجية في صحيفة «معريب»، يوسي ميلمان: «يجب أن نفرق بين العبوة والمضمون في خطاب نتنياهو. لقد كانت العبوة، كما هو الحال دائما، لامعة. اللغة الإنجليزية متقنة. الخدع والمحسنات البديعية تشير إلى الإبداع، رغم أنها متكررة. إن بهلوانيات نتنياهو الخطابية تؤثر في المستمعين بشكل رائع. ولكن: ستأتي لحظة يدرك فيها زعماء العالم أن خلف هذه البهلوانيات كلها، هنالك القليل من الفحوى، وسيدركون أن وزير الخارجية الإيراني، ظريف، الذي أحرجه نتنياهو، كان على حق حين أطلق على خطاب نتنياهو توصيف (السيرك). إن مهاجمة إيران على الأراضي الإيرانية قصة مختلفة تماما. لقد كنّا في هذا الفيلم، حين هدد نتنياهو وتوعد، ثم هدد وتوعد، بأن إسرائيل ستقوم بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وفي نهاية المطاف، كما يعلم الجميع، فإن إسرائيل لم تهاجم، وبحسب مبلغ علمي، فهي لم تعتزم أيضا المواجهة، بل كان كل ما سعت إليه إسرائيل التهديد والقيام بعمل مسرحي يشبه النزالات في الشوارع «أمسكوا بي قبل أن أوسعه ضربا». إن مهاجمة أهداف إيرانية في سوريا يعد أمرا مختلفا. فإسرائيل تقوم بهذا منذ زمن. وبناء على أحاديث مع وزراء آخرين في مجلس الكابينت، بمن فيهم وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، يتضح لي بأن هذا الإصرار يتسم به جميع وزراء المجلس، وهو قاسم مشترك يجمعهم. الهدف الكامن وراء هذه التهديدات هو إقناع كل من إيران، سوريا، وروسيا، بأن إسرائيل قادرة على منع عودة الاستقرار في سوريا و(تخريب) الحفلة. حتى اللحظة يبدو أن إسرائيل تنجح في تحقيق هدفها. فالإيرانيون لا يجرؤون على إرسال مبعوثيهم إلى مناطق قريبة من الحدود مع إسرائيل، ولم يقوموا بإنشاء مخيمات للجيش الإيراني في سوريا، ولم يقوموا بنصب الصواريخ، كما أن الأدوات الاستخبارية المنشورة في الأرض لا تهدد إسرائيل. ولكن، من جهة أخرى، لا يبدو أن الإيرانيين سيتراجعون أولا. إنهم يواصلون، بثبات وإصرار، لا يقل عن إصرار إسرائيل، في السعي إلى تحقيق الأهداف والمصالح الخاصة بهم في سوريا. لم تأتِ ساعة الامتحان الحقيقية بعد».

روسيا ترفض «تطويقها» بالبنى العسكرية لـ«الأطلسي»..

موسكو– «الحياة» ... كشفت الخُطب التي أُلقيت خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، واللقاءات الجانبية على هامشه، صعوبة تسوية الملفات الشائكة بين روسيا والغرب. وفشل الجانبان في تحقيق اختراق جدّي في شأن خلافات، على رغم تأكيدهما ضرورة تحسين علاقاتهما، والأخذ بمطالب الطرف الآخر واعتراضاته، ما يكشف عدم جاهزية البلدين لتقديم تنازلات. وندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بـ «سياسة تطويق» بلاده بـ «البنى العسكرية التابعة للحلف» الأطلسي. وكرّر الغرب اتهاماته التقليدية لموسكو أخيراً، من ضمّها شبه جزيرة القرم وتدخلها في شرق أوكرانيا، إلى تورطها بالانتخابات في الولايات المتحدة ودول أوروبية، وشنّها حرباً سيبيرانية، مروراً بدعمها نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وامتناعها عن التزام معاهدات خفض التسلّح وحشدها مزيداً من القوات في شمال غربي روسيا وجيب كاليننغراد، ما يشكّل تهديداً لأمن دول البلطيق والبلدان الإسكندنافية. في المقابل، وصفت موسكو الاتهامات الغربية بـ «سخافات»، ووجّهت اتهامات مضادة، بينها تعزيز الحلف الأطلسي قواته في شرق أوروبا وتوسيع قواعده ووجوده قرب الحدود مع روسيا، والإخلال بالتوازن القائم، عبر نشر منظومات أميركية للدفاع الصاروخي. وأشار لافروف إلى مواصلة الغرب سياسة تغيير الأنظمة غير الموالية له، منتقداً ضغوطاً على دول مجاورة لروسيا والاتحاد الأوروبي، لإرغامها على «الاختيار بين الغرب والشرق». وعَكَسَ امتناع مجموعة «نورماندي»، التي تضمّ وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا، عن عقد اجتماع على هامش مؤتمر ميونيخ، حجم المشكلات التي تواجه تسوية الأوضاع في شرق أوكرانيا. ويبدو أن اقتناع ألمانيا بانعدام إمكان تحقيق اختراق في الأزمة، خفّف من حماستها لاستغلال فرصة وجود الوزراء لعقد اجتماع رباعي. لكن وزيرَي الحارجية الروسي والأوكراني التقيا لمتابعة ملفات تطرّق إليها رئيسا البلدين في اتصال هاتفي قبل أيام. وذكرت مصادر روسية أن الجانبين يقتربان من توافق في شأن المرحلة الثانية من تبادل للأسرى بين كييف والانفصاليين الموالين لموسكو. على رغم ذلك، أوردت صحيفة «كوميرسانت» أن خلاف موسكو مع كييف ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لا تزال قائمة، إذ ترفض روسيا نشر قوات دولية على حدودها مع منطقة «دونباس» (جمهوريتا لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتان المعلنتان أحادياً). وتصرّ موسكو على أن مهمة هذه القوات يجب أن تكون حصراً على خطوط التماس بين الجيش الأوكراني والانفصاليين، وعلى أن تحصل روسيا على ضمانات بإقرار أوكرانيا إصلاحات دستورية ترتبط بوضع «دونباس»، قبل نشر أي مراقبين دوليين أو من المنظمة التي يُنتظر أن يزور أمينها العام توماس غريمينغر موسكو في أبريل (نيسان) المقبل، لاستكمال مناقشة الأزمة الأوكرانية وسبل التوصل إلى حلول مرضية لجميع الأطراف. كذلك لم يخرج لقاء لافروف مع الأمين العام لـ «الأطلسي» ينس ستولتنبرغ بنتيجة، وتوقعت مصادر روسية أن تخفّض موسكو مستوى تمثيلها في «مجلس روسيا– الأطلسي»، المُجمّد عمله منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية عام 2014. إلى ذلك (أ ف ب)، ندد لافروف بـ «سياسة تطويق روسيا بالبنى العسكرية التابعة للحلف»، معتبراً أن «عليه الامتناع عن تعزيز أمنه على حساب أمن الآخرين». وقال لوكالة الأنباء الصربية «بيتا» عشية زيارته بلغراد: «توسيع الأطلسي كان خطأً. وأي خطوة يتفذها الآن لن تعزّز أمن أي كان، بما في ذلك دول البلقان». وانتقد سياسة اعتبر أنها تضع دول البلقان أمام «خيارين: إما أن تكون مع الغرب وإما مع روسيا»، معتبراً أن «فرض الاتحاد الأوروبي على كل دولة مرشحة لعضويته، اتباع سياسات خارجية ودفاعية تتماشى» مع سياسته «ناجم من فلسفة أو ذهنية تساهم في زيادة التوتر في أوروبا». وشدد على أن موسكو «سعت دوماً خلال كل تاريخ البلقان، إلى تجنّب أي مواجهة ومساعدة شعوب المنطقة في الدفاع عن مصالح دولهم وأجدادهم، وعن جذورهم الروحية والدينية والثقافية».

الكشف عن «معركة» صينية - أميركية على «الحقيبة النووية»

• ترامب يهاجم أوبرا ويتوعدها بـ... «الهزيمة»

• موسكو: لا أدلة على تدخلنا في «الرئاسية»

الجريدة....نشبت مناوشات واشتباكات بالأيدي بين كبير موظفي البيت الأبيض، جون كيلي، وضباط الخدمة السرية الأميركيين من ناحية، وبين مسؤولي أمن صينيين، خلال مأدبة العشاء الرسمية التي حضرها العام الماضي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وزوجته ميلانيا، بدعوة من الرئيس الصيني شي جينبينغ، وقرينته بنغ لي يوان، في بكين، وفقا لما نشره، أمس، الموقع الإخباري الأميركي الموثوق "أكسيوس" نقلا عن 5 مصادر. وأكدت المصادر المذكورة أن المشاحنات، التي نشبت في 9 نوفمبر الماضي، دارت حول ما يسمى "الكرة النووية" أو "الحقيبة النووية" لترامب، والتي تحوي أوامر إطلاق هجوم نووي. وفي التفاصيل، فإن مسؤولي الأمن الصينيين اعترضوا دخول ضابط من الجيش الأميركي في وفد ترامب كان يحمل "الحقيبة النووية". وفي هذه اللحظة، كان كيلي في غرفة مجاورة، ولدى إبلاغه بالأمر، سارع وطلب من المسؤولين الأميركيين مواصلة السير بالحقيبة النووية، وتجاهل أوامر المسؤولين الصينيين. وأصدر كيلي أوامره للفريق الأميركي بحزم: "تحركوا". وحسب المصادر التي نقل عنها "أكسيوس"، حاول مسؤول أمني صيني، أن يعترض كيلي عبر الإمساك بيده، لكن المسؤول الأميركي البارز، الذي كان يشغل منصب وزير الأمن الداخلي سابقاً، دفع يده بقوة. وعلى الفور، تدخل ضباط الخدمة السرية الأميركية بمنتهى العنف، ودفعوا المسؤول الصيني أرضاً لحماية كيلي. وأكد تقرير "اكسيوس"، أن المسؤولين الصينيين لم يلمسوا حقيبة ترامب النووية. من ناحية أخرى، انتقد الرئيس الأميركي المذيعة الشهيرة أوبرا وينفري على "تويتر" بسبب فقرة من برنامج "60 دقيقة" الذي تعرضه قناة "سي بي إس" وقال مرة أخرى، إنه يأمل أن تنافسه في انتخابات الرئاسة عام 2020. وأدارت وينفري، الإعلامية والممثلة التي أصبحت تساهم في برنامج قناة "سي بي إس"، نقاشا مع 14 ناخباً من الجمهوريين والديمقراطيين والمستقلين من مدينة غراند رابيدز في ولاية ميشيغان تناول عدداً كبيراً من الموضوعات دارت حول العام الأول من حكم ترامب. وكتب ترامب على "تويتر": "شاهدت للتو أوبرا وينفري التي تعاني من شعور قوي بعدم الأمان والتي، في لحظة أعرفها جيداً، استضافت مجموعة من الأفراد في برنامج 60 دقيقة. الأسئلة كانت منحازة والحقائق مغلوطة. آمل أن تخوض أوبرا الانتخابات حتى تنكشف وتهزم مثل كل الآخرين". وفي موسكو، أكد الكرملين أمس، عدم وجود أدلة بأن موسكو سعت للتأثير على سير الانتخابات الرئاسية الأميركية، بعدما وجهت واشنطن اتهامات إلى 13 روسياً بإدارة حملة سرية للتأثير على الناخبين لمصلحة دونالد ترامب. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: "لا يوجد أي مؤشر على ضلوع الحكومة الروسية" في التأثير على الانتخابات.

بوتين وإردوغان وروحاني يجتمعون في تركيا.. أبريل المقبل

الراي...رويترز... قالت وكالة الإعلام الروسية، أمس الاثنين، إن الإعدادات جارية لاستضافة تركيا لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب إردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني في أبريل المقبل. ونقلت الوكالة النبأ عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين. وكانت وكالة تاس الروسية للأنباء قد ذكرت في وقت سابق أمس نقلا عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن من المقرر أن يلتقي وزراء خارجية البلدان الثلاثة في كازاخستان خلال أسبوعين للإعداد لقمة في اسطنبول بشأن سورية.

نقاشات ساخنة في «منتدى فالداي» الروسي: لافروف يصعد ضد واشنطن... ويهادن أنقرة

انسحاب وزيري الخارجية الروسي والإيراني قبل كلمة بثنية شعبان

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر... شهدت الجلسة الأولى لمؤتمر «فالداي الشرق الأوسط»، أمس، في موسكو، حوارات ساخنة ركزت على تطورات الوضع في سوريا وآفاق العملية السياسية. وحمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بقوة على الولايات المتحدة، وجدد اتهامها بعرقلة التسوية السياسية. واعتبر لافروف، في مداخلة أمام المشاركين في المؤتمر، أن أبرز تطورين وقعا خلال السنة الأخيرة تمثلا في التوصل إلى اتفاق مناطق خفض التصعيد، وعقد مؤتمر سوتشي للحوار بين السوريين. وأوضح أن اتفاق خفض التصعيد أسفر عن تخفيض العنف برغم بعض الانتهاكات التي ما زالت تعرقل تطبيقه كاملاً. واعتبر مؤتمر سوتشي «أول تطبيق عملي للقرار 2254 لجهة أنه جمع أوسع نسب تمثيل للقوى السياسية والمجتمعية في سوريا». وزاد أن الآلية التي خرجت عن سوتشي (لجنة الدستور) تعد نتيجة مهمة جداً، داعياً المجتمع الدولي إلى تهيئة الظروف الملائمة لإنجاحها. كما أشار إلى أهمية تضافر المجتمع الدولي لإحياء الاقتصاد السوري ودفع العملية السياسية. ولفت إلى قلق بالغ من تحركات الولايات المتحدة، وقال إن موسكو «تقوم بدراسة التحركات لفهم الخطط الأميركية في شرق الفرات والمناطق الحدودية الشمالية». وجدد اتهام واشنطن، وقال إنها «تلعب بالنار»، مشيراً إلى أن «الزملاء الأميركيين أكدوا لنا أن هدفهم دحض تنظيم داعش، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، لكننا لا نرى في التحركات تأكيداً على الأرض لصحة الأقوال». وزاد: «أدعو زملاءنا الأميركيين مرة أخرى لتجنب اللعب بالنار، وتحديد خطواتهم ليس انطلاقاً من احتياجات الحالة السياسية العابرة، بل انطلاقاً من مصالح الشعب السوري وشعوب المنطقة، بمن فيها الأكراد». وقال إن «أفعال واشنطن تؤدي إلى تقويض وحدة سوريا»، ولفت في السياق إلى تفهم روسي لمواقف تركيا التي «يقلقها دعم (الوحدات) الكردية». وقال: «نعلم جيداً ما يجري بعفرين». لكنه لفت في المقابل إلى أهمية أن تنطلق كل الأطراف من مبدأ المحافظة على وحدة الأراضي السورية بما في ذلك الأكراد في سوريا وتركيا والعراق. وقال لافروف: «الولايات المتحدة جرّت إلى مسارها الهادف لتقويض وحدة الأراضي السورية فصائل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، ما أدى إلى توتير العلاقات مع تركيا، بما ترتب على ذلك من أحداث في عفرين». وقال: «أعتقد أن تصريحات الزملاء الأميركيين بأن هدفهم الوحيد هو محاربة (داعش)، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية بحاجة إلى إثبات بأفعال ملموسة». ودعا لافروف إلى إزالة ما يسمى بـ«المنطقة الآمنة» التي أعلنتها الولايات المتحدة قرب بلدة التنف على حدود سوريا مع الأردن، مشيراً إلى ضرورة تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى مخيم الربكان للاجئين هناك. وتخللت الجلسة مواقف ساخنة خلال الجلسة، إذ رد لافروف على تصريحات نارية لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن إسرائيل، بعبارات دافع فيها عن كل من إسرائيل وإيران معاً. وقال إن «موسكو ترفض التصريحات التي تتحدث عن ضرورة تدمير إسرائيل». وشدد على أن موسكو «لا تتفق مع محاولات النظر في أي مشكلة إقليمية عبر منظار محاربة إيران. يلحظ هذا في سوريا ويلحظ في اليمن وحتى تطورات الأوضاع الأخيرة حول القضية الفلسطينية، بما في ذلك إعلان واشنطن قراراها الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، إلى حد كبير انطلق من مواقف ضد إيران». وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن هذا يشكل خطراً بمفاقمة الأوضاع في المنطقة.
واعتبر ظريف أن الولايات المتحدة «تتصرف كالمهوس في سوريا التي تشهد موجة جديدة من التدخل ستكون لها عواقب مزمنة»، مشيراً إلى أن ما يحصل يمثل «موجة جديدة من الاحتلال والتدخل الأجنبي وخصوصاً من الولايات المتحدة»، متهماً الولايات المتحدة بمحاولة الاستيلاء على أراضٍ سورية. واتباع «سياسة خطرة جداً وغير محسوبة»، معتبراً أن وجودها في سوريا يشكل تهديداً استراتيجياً للمنطقة. وقال إن «الولايات المتحدة تستخدم بعض الأقليات السورية كأداة لتحقيق أهدافها، وهو ما يثير المزيد من التوتر في المنطقة». ورداً على سؤال حول ما إذا كانت بلاده تمتلك قواعد عسكرية في سوريا، أكد ظريف أن إيران «ليست لديها» قواعد في سوريا. وكان ملاحظاً أن وزيري الخارجية الروسي والإيراني غادرا القاعة عندما بدأت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان بالكلام. ورغم أن المغادرة كانت لارتباطهما بموعد محدد مسبقاً لإجراء محادثات ثنائية، لكن الموقف أثار استياء شعبان التي رفضت الرد على أسئلة الحضور بعد انتهاء كلمتها. كما كان ملاحظاً أن شعبان، التي شنت حملة قوية على الولايات المتحدة وتركيا، تجنبت الإشارة في مداخلتها إلى القرار الأممي 2254 كأساس للتسوية في سوريا خلافاً للافروف وظريف اللذين ركزا على هذه النقطة. واعتبرت شعبان أن التدخل التركي في شمال سوريا يشكل انتهاكاً للقانون الدولي، وعائقاً على طريق الحل السياسي. من جانبه حذر رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الأممي إلى سوريا من أن استمرار بؤر الاشتباك في سوريا، يوفر أرضية مناسبة لاستعادة المجموعات الإرهابية قدرتها على حشد صفوفها وتعزيز إمكاناتها. ونبه إلى أنه «حتى في مناطق وقف التصعيد في سوريا نلاحظ استمرار القتال العنيف. وخلال الأسبوع الأول من فبراير (شباط) قتل ألف شخص من المدنيين، ويحاول الإرهابيون إعادة التجمع مما قد يسبب مشاكل جديدة في سوريا». واعتبر نائب المبعوث الأممي إلى سوريا أن التوصل لاتفاق حول عفرين شمال سوريا، من شأنه ضمان وحدة أراضي البلاد ومصالح تركيا الأمنية، معتبراً أن «الوضع في عفرين مصدر قلق كبير بالنسبة للجميع. لكن المشكلة ليست فقط في عفرين، بل على طول الحدود السورية - التركية... أعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق يكفل، من ناحية، حماية مصالح وأمن الجميع، بما في ذلك تركيا، وفي الوقت نفسه يحافظ على الهدف المشترك المتمثل في الحفاظ على وحدة أراضي سوريا». وأضاف المسؤول الأممي أن نزع التوتر في عفرين، إن تحقق، سينعكس إيجاباً على مناطق سورية أخرى، ما قد يشكل «انطلاقة لعملية جديدة تقود سوريا في اتجاه أكثر صحة».

مصادر غربية في باريس تتحدث عن «أوراق للضغط» على موسكو

الشرق الاوسط..باريس: ميشال أبو نجم... قالت مصادر دبلوماسية غربية في باريس إن أبرز تجليات «أزمة» موسكو في الشرق الأوسط تتمثل بالمسألة السورية رغم ما يبدو للوهلة الأولى على أنها تعكس «نجاحا» روسيا، الأول من نوعه في المنطقة منذ عقود طويلة. ودعت هذه المصادر موسكو إلى «إعادة النظر» في استراتيجيتها السورية «قبل أن يفلت الوضع من يديها» وتجد نفسها في «أفغانستان جديدة» مع مخاطر تقسيم سوريا. وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن أول ناقوس خطر يتعين على موسكو أخذه بعين الاعتبار هو أنها بدت «عاجزة عن تحويل نجاحاتها العسكرية» التي تحققت مع تدخلها المكثف ابتداء من صيف العام 2015 إلى جانب النظام إلى «نجاح سياسي» بمعنى التوصل إلى «إغلاق» الملف السوري بـ«تفاهمات سياسية» تلقى قبولا دوليا وتكون قادرة على وضع حد للحرب. ولاحظت أن المعارك ما زالت قائمة وخصوصا أن الحرب «تحولت طبيعتها» بعد الهزيمة التي ألحقت بـ«داعش» بحيث انتقلت، إلى حد بعيد، إلى حرب شبه مباشرة بين قوى إقليمية ودولية إيران - إسرائيل، تركيا - الولايات المتحدة الأميركية: «عبر وحدات حماية الشعب التي تدعمها واشنطن»، وأيضا روسية - أميركية «كما ظهر من خلال قصف الطيران الأميركي لميليشيات تحظى بدعم النظام وروسيا». وبحسب القراءة الغربية، فإن طبيعة النزاع متعدد الأوجه «يضعف» موقف موسكو غير القادرة على التحكم بمتغيراته بعكس ما كانت الأمور بالنسبة إليها «عندما كانت تمسك بزمام المتحولات العسكرية والسياسية». وتابعت أن هناك نقطتي ضعف: الأولى: «محاولة النظام لاسترجاع بعض الاستقلالية» إزاء «الأوامر» الروسية كما برز ذلك مثلا في تردده للاستجابة لمطالب موسكو بالالتزام بما صدر عن اجتماعات آستانة الثلاثية «روسيا، إيران وتركيا» واحترام مناطق «خفض التصعيد» أو بتفسيره المختلف لتشكيل «اللجنة الدستورية» التي يصر على حصرها بالطرف السوري وحده بعيدا عن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا وعن خلاصات سوتشي. وزادت أن «أبرز تحد واجه الروس في الأشهر الأخيرة كان عجزهم عن دفع النظام ليفاوض حقيقة في جنيف من أجل تحقيق ما يكررونه يوميا وهو الحل السياسي وفق القرار الدولي رقم 2254». وأشارت إلى أن بشار «يستقوي بالطرف الإيراني فضلا عن رغبته في حل على مقاسه» يبقي على النظام مع تغييرات «شكلية». وزادت أن «المبعوثين الروس الذين التقوهم عشرات المرات أصبحوا مقتنعين بهذا المعطى لكنهم غير قادرين على فرضه بسبب مصالحهم وعجزهم عن تغيير جذري في السياسة التي اتبعوها منذ اندلاع الحرب السورية». في المقابل، أشارت إلى «أوراق القوة يستطيع الغربيون تشغيلها» من أجل منع موسكو من «فرض» الحل الذي يسعى هؤلاء لمنعه من أن يكون «مائة في المائة لصالحها وتاليا لصالح النظام»، ذلك أن حلا من هذا النوع «لن ينهي الحرب فقط بل إنه أيضا سيخل بالتوازنات الاستراتيجية إذا كانت إيران ستكون أحد المستفيدين منه». وقالت إن «الورقة الأهم بأيدي الغربيين هي الانخراط الأميركي المستجد وأن قرار واشنطن الإبقاء على قواتها في الشمال والشمال الشرقي في سوريا مع ما يرافقها من قواعد والسيطرة من خلال وحدات حماية الشعب الكردية على 24 في المائة من الأراضي السورية وعلى جزء مهم من ثروة البلاد النفطية والغازية يعطي واشنطن (والغرب بشكل عام) ورقة ضغط قوية على موسكو لأن لا شيء يمكن أن يفرض على الطرف الأميركي سحب قواته لا سياسيا ولا عسكريا»، رغم التنديد الروسي والإيراني واحتجاجات النظام. وقالت: «سيكون على موسكو إما السعي للتفاهم على حل وسط أو المخاطرة بوجود تقسيم فعلي لسوريا. وفي الحالتين، فإن أمرا كهذا يعد انتكاسة لموسكو». وأشارت إلى أن استمرار المعارضة ممثلة بالهيئة العليا للتفاوض وعشرات الفصائل المقاتلة ما زال يشكل ورقة مؤثرة رغم تشتتها وتوزع مشارب فصائلها بين مشارك في الحرب التركية على وحدات حماية الشعب وتشرذمها وتقاتلها فيما بينها. وربما أبلغ دليل على ذلك أن رفض المعارضة المشاركة في «مؤتمر الحوار الوطني» في سوتشي أفشل المؤتمر إلى حد بعيد. وطالما تستطيع المعارضة الرفض، فإن الحل، في حال افترض التوصل إلى حل، سيبقى «منقوصا» ما يعني أنه سيتعين على موسكو أن تأخذ بالاعتبار «هذه المعارضة» وليس من استدعتهم إلى سوتشي تحت مسميات مختلفة. بقي عاملان رئيسيان: الأول، إعادة إعمار سوريا والثاني الورقة التركية. وقالت إن الدول الغربية «لن تساهم في إعادة إعمار ما خربته الحرب في سوريا إلا بعد التأكد من مسيرة الحل السياسي». وزادت: «أما العامل التركي، رغم اليقين بأن أنقرة تسعى أولا وأخيرا لتحقيق مصالحها ومنع قيام كيان كردي مستقل أو شبه مستقل على حدودها الجنوبية الشرقية، يبقى مؤثرا في اللعبة السورية بسبب حضور قواتها الميداني (كما في الحالة الأميركية) ومن خلال نفوذها على الكثير من الفصائل وجانب من المعارضة وأخيرا بسبب اللاجئين السوريين».

مركل تمهّد لخلافتها في زعامة الحزب

الحياة..برلين - أ ب، رويترز، أ ف ب - اقترحت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أمس، رئيسة حكومة ولاية سارلاند الصغيرة إنغريت كرامب - كارنبوير، لتولّي منصب أمين عام حزبها المحافظ، ما أثار تكهنات بأنها تُعدّ خليفة محتملة لها. وقالت مركل إن كرامب - كارنبوير تتمتع بخبرة وصدقية قويتين، لأداء دور في وقت يتعرّض حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي الذي تتزعمه، لضغوط من أجل تحديد مواقفه السياسية. وستتولى كرامب - كارنبوير (55 عاماً) المنصب، بعدما أعلن الأمين العام بيتر تاوبر عزمه على الاستقالة لأسباب صحية. وسُئلت كرامب - كارنبوير عن سبب تخلّيها عن حكومة ولاية سارلاند وتكريس طاقتها في مقرّ الحزب في برلين، فأجابت: «نواجه واحدة من أصعب المراحل السياسية في تاريخ ألمانيا (ما بعد الحرب العالمية الثانية)». ولمع نجم كرامب - كارنبوير منذ إعادة انتخابها العام الماضي، وأدت دوراً رئيساً في المفاوضات الصعبة التي خاضتها مركل مع الحزب الاشتراكي لتشكيل ائتلاف حكومي. وكتبت صحيفة «زودويتشه تسايتونغ»: «ترسل مركل وكرامب - كارنبوير أول إشارة واضحة في ما يتعلّق بالنقاش في شأن خلافة الأولى، في غضون أربع سنوات على أقصى تقدير». وأضافت أن السيدتين اتفقتا «قبل أشهر» على ضرورة تولي كرامب - كارنبوير منصب تاوبر. ويُرجّح أن تُعيّن كرامب - كارنبوير، التي تطلق عليها وسائل الإعلام الألمانية «مركل ولاية سارلاند»، رسمياً خلال مؤتمر الحزب الذي سيُعقد في 26 الشهر الجاري، فيما يُتوقع أن تتخلّى عن رئاسة حكومة سارلاند التي تولتها منذ العام 2011. وتأتي الخطوة في وقت تواجه مركل انتقادات من حزبها في شأن تنازلات قدّمتها لتشكيل «ائتلاف كبير» مع الاشتراكيين، بما في ذلك التضحية بحقيبة المال. ويُعتبر تعيينها كرامب - كارنبوير في منصب بارز في الحزب، رداً على منتقدين طالبوا بوجوه جديدة لإنعاش الحزب، بعد أدائه المخيب في الانتخابات النيابية التي نُظمت في أيلول (سبتمبر) الماضي. وبتوليها منصب الأمين العام لحزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي، تسير كرامب - كارنبوير على خطى مركل التي تولت المنصب ذاته بين عامَي 1998 و2000، قبل أن تصبح مستشارة عام 2005. وتوصف كرامب - كارنبوير بأنها سياسية براغماتية ومتواضعة، وتُعدّ خياراً مضموناً لحفظ إرث مركل. لكن صحيفة «دي فيلت» نبّهت الى أن «اعتبارها مجرد نسخة عن مركل سيكون سوء فهم». ويمكن كرامب - كارنبوير، وهي كاثوليكية ملتزمة، مخاطبة الجناح الأكثر محافظة في الحزب، الذي اتهم مركل بتقويض قيمه التقليدية. ولفتت كرامب - كارنبوير الأنظار على الصعيد الوطني للمرة الأولى في آذار (مارس) الماضي، عندما فازت في انتخابات على مستوى الولاية اعتُبرت في مثابة اختبار لمزاج الألمان، قبل أشهر من انتخابات أيلول. وقدمت مركل شخصياً باقة زهور لكرامب - كارنبوير، بعدما أعاد الناخبون رئيسة حكومة الولاية إلى الحكم بـ41 في المئة من الأصوات. وبالنسبة الى الزعيم السابق للحزب الاشتراكي مارتن شولتز، فقد شكّل ذلك بداية نهايته، إذ قاد الحزب إلى أسوأ نتيجة حققها في الانتخابات العامة منذ عقود. وتنحى من منصبه زعيماً للحزب الأسبوع الماضي، بعد أيام على إبرامه اتفاقاً على ائتلاف حكومي مع مركل، أثار انقسامات في الحزب. الى ذلك، تجاوز حزب «البديل من أجل المانيا» اليميني المتطرف المناهض للهجرة، الحزب الاشتراكي للمرة الأولى في استطلاع وطني، ليصبح ثاني أقوى الأحزاب في البلاد. وبات الحزب الشعبوي يحظى بتأييد 16 في المئة من ناخبي البلاد، في مقابل 15.5 في المئة للاشتراكيين و32 في المئة لحزب مركل.

 

 



السابق

لبنان...الجيش اللبناني: سنواجه أي عدوان إسرائيلي بأي ثمن.....المشهد الإنتخابي المتأزم: ترشيح 26 شيعياً لـ27 مقعداً في كل الدوائر..«المستقبل» و«التيار الحر» رحلة البحث عن تنسيق التحالف.. وعجز الموازنة ومأساة الكهرباء خارج البرامج... وإسرائيل تجري مناورات... عون يطلب «استشارات» نفطية من بغداد...لا دعم دولياً للبنان من دون إقراره موازنة..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي... الجيش اليمني ينتزع مواقع جديدة من الحوثيين شمال لحج.... الحوثيون ينقلون مئات المسلّحين إلى صعدة..أمن مأرب يلقي القبض على قيادي حوثي كبير وثلاثة من مرافقيه...ميليشيات الحوثي تعترف بمصرع 2 من أبرز قادتها الميدانيين... صواريخ «اس - 400» الروسية في طريقها إلى السعودية...بماذا رد الجبير على دعوة تميم لـ«إنشاء تحالف أمني إقليمي»؟....السفير القطري دخل غزة عبر معبر إسرائيلي......رئيس الأركان التركي في عمّان .

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,651,860

عدد الزوار: 6,959,196

المتواجدون الآن: 83