سوريا...خطة أميركية لإدارة شرق الفرات: تقليص نفوذ ايران وضغط على روسيا...السويد تقدم لمجلس الأمن مشروع قرار يطالب بهدنة لـ30 يوماً في سوريا..مصادر تكشف جنسيات القتلى بغارات التحالف في دير الزور؟...دمشق تفتح طريقاً لمقاتلي «داعش» إلى إدلب مع مدرعاتهم...ماكرون يعبّر لبوتين عن قلقه من «الكلور» .. ماكرون يدعو بوتين الى التدخل لوقف معاناة المدنيين بسوريا...

تاريخ الإضافة السبت 10 شباط 2018 - 4:42 ص    عدد الزيارات 1999    التعليقات 0    القسم عربية

        


خطة أميركية لإدارة شرق الفرات: تقليص نفوذ ايران وضغط على روسيا...

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي.. يبحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب قائمة من المرشحين لاختيار مبعوث رئاسي إلى سوريا، ضمن سلسلة من التغييرات في الإدارة الأميركية ترمي إلى الاستجابة للاستراتيجية الجديدة القائمة على «البقاء العسكري المفتوح» شرق نهر الفرات لاستعمال ذلك لتقليص النفوذ الإيراني في المنطقة والتفاوض مع موسكو على حل وانتقال سياسي في دمشق. بحسب المعلومات المتوفرة لـ«الشرق الأوسط»، فإن تغييرات عدة حصلت بمواقع مسؤولين عن الشرق الأوسط وسوريا، كان بينهم تعيين ديفيد شنكر من «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» خلفاً لديفيد ساترفيلد مساعد وزير الخارجية، إضافة إلى البحث في تعيين خليفة لمساعده مايكل راتني المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا وتغييرات إضافية في مكتب الشرق الأوسط في مكتب الأمن القومي. لكن التغيير الأبرز سيكون تعيين الرئيس مبعوثا رئاسيا إلى سوريا يكون المسؤول الرئيسي عن هذا الملف بما في ذلك التفاوض مع حلفاء إقليميين وروسيا إزاء الموضوع السوري بعد القبض على ورقة تفاوضية رئيسية تتعلق بالسيطرة على شرق سوريا. وكانت روسيا وأميركا اتفقتا في مايو (أيار) الماضي على اعتبار نهر الفرات خط الفصل بين جيشيهما وحلفائهما على الأرض وتشغيل خط «منع الصدام» بين طائرات الجانبين خلال العمليات التي خاضها حلفاؤهما في دحر «داعش» من هذه المنطقة. بموجب ذلك، باتت منطقة شرق نهر الفرات شرق النهر ومعسكر التنف في زاوية الحدود السورية - العراقية - الأردنية وسد الطبقة ومدينة منبج غرب النهر تحت سيطرة حلفاء واشنطن، مقابل ترك باقي المناطق غرب الفرات إلى حلفاء موسكو. وبعد نقاش طويل داخل الإدارة، تقرر بقاء القوات الأميركية وحلفائها في التحالف الدولي ضد «داعش» في المناطق التي سيطرت عليها. ويعتقد مسؤولون غربيون أن واشنطن تريد من ذلك تحقيق ثلاثة أهداف: تقليص النفوذ الإيراني وعرقلة طريق الإمداد البري من إيران إلى العراق وسوريا والضغط على موسكو ودمشق للوصول إلى حل سياسي وتنفيذ القرار 2254، إضافة إلى منع ظهور «داعش». وبدأت مؤسسات أميركية، بحسب دبلوماسيين، ترجمة الاستراتيجية الأميركية الجديدة إلى عناصر ملموسة تشمل:
- تعزيز «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية وتشكيل قوات بموجب المهمات الجديدة التي تشمل الدفاع عن المناطق التي سيطرت عليها ورفع عدد عناصر الشرطة لتكون أشبه بـ«حرس حدود»، حيث جرى الحديث عن 25 - 30 ألفاً.
- توسيع وتطوير مطارات وقواعد عسكرية البالغ عددها خمسة إلى الآن، وخصوصاً قاعدة كوباني - عين العرب.
- تسريع إجراءات نزع الألغام وعودة النازحين إلى المناطق التي تحررت من «داعش» مثل الرقة وقرى ومدن أخرى شرق البلاد.
- الدفاع عسكرياً عن المناطق الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» وخطوط التماس المتفق عليها مع موسكو، كما حصل قبل يومين لدى قصف موالين لقوات النظام شنوا هجوما شرق الفرات.
- دعم المجالس المحلية التي تدير المناطق المحررة وتقديم موازنات مالية ومساعدات فنية وإدارية.
- نشر دبلوماسيين ومدنيين أميركيين في هذه المناطق. وبالفعل وصل دبلوماسيون أميركيون وفرنسيون إلى مدينة الرقة.
- تعزيز القدرات الاقتصادية وبحث وسائل الإفادة من مصادر النفط والغاز والمياه والزراعة، خصوصاً أن حلفاء واشنطن يسيطرون بالفعل على معظم آبار ومصانع الغاز والنفط الموجودة شرق البلاد مع احتمال استثناء هذه المناطق من الحظر المفروض على النفط السوري الذي كان إنتاجه يصل إلى 280 ألف برميل يومياً قبل 2011 وانخفض حالياً إلى نحو 50 ألفا، تكرر بوسائل قديمة، أو بنقله إلى مصفاة حمص في مناطق قوات الحكومة السورية.
- فتح معابر حدودية مع العراق. وبالفعل أقنعت واشنطن حكومة حيدر العبادي بفتح معبر اليعربية لإيصال مساعدات وإغاثات إلى شرق الفرات للضغط على موسكو ودمشق اللتين تتحكمان بإيصال المساعدات إلى مطار القامشلي شرق الفرات.
- إجراء تغييرات في الهيكلية السياسية لهذه المناطق. ويجري تداول تأسيس حزب سياسي جديد باسم «سوريا المستقبل» ليضم قوى عربية وعشائرية في هذه المناطق، بحيث يكون «الاتحاد الديمقراطي الكردي» الذراع السياسية لـ«وحدات حماية الشعب» الكردي المكون الرئيسي في «قوات سوريا الديمقراطية»، أحد الأحزاب السياسية شرق الفرات وليس المكون الرئيسي.
- إطلاق حملة لجمع أموال لإعادة أعمار المدن المدمرة شرق سوريا وخصوصاً الرقة باعتبارها رمزا سابقاً لـ«داعش»، بحيث تصبح رمزا للمشروع الجديد و«سوريا المستقبل».
- السماح بوجود شخصيات سورية معارضة بارزة شرق الفرات لتعزيز صورة «الهوية السورية» لهذه المناطق وإبعاد انطباعات تتعلق بالتقسيم والانفصال.
ويتوقع أن تكون هذه العناصر ضمن الأمور التي يطرحها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون خلال جولته في الشرق الأوسط، إذ إن دعم الاستقرار وتمويل مشروعات الأعمار في المناطق المحررة من «داعش» سيكون رئيسياً خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري للتحالف الدولي ضد «داعش» في الكويت الاثنين والثلاثاء. كما أنه سيبحث مستقبل شرق الفرات والوجود الأميركي في منبج خلال زيارته أنقرة بعد محادثاته في لبنان الثلاثاء الخميس المقبل. وكان وفد من التحالف الدولي ضم لأول مرة قادة الصف الأول من التحالف وهم: الجنرال بول فونك، وهو القائد العام للفرقة الثالثة المدرعة وكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم لتحالف، والجنرال جيمي جارورد، زار منبج لتأكيد الوجود الأميركي فيها وسط تلويح تركي بمد عملية «غصن الزيتون» إلى منبج. لكن هناك أنباء عن إمكانية مرونة أميركية للبحث في بعض مشاغل أنقرة المتعلق بدور الأكراد شمال سوريا وتأمين شريط أمني على طول الحدود السورية. ويتوقع أن يبحث تيلرسون في عمان الأربعاء دعم الأردن، إضافة إلى مستقبل منطقة «خفض التصعيد» جنوب غربي سوريا التي أنشئت بموجب اتفاق أميركي - روسي - أردني، بهدف تعزيز عودة اللاجئين إلى ريف درعا وتعزيز المجالس المحلية. وعليه، فإن المبعوث الرئاسي الأميركي الذي يتوقع أن يعينه ترمب، سيكون مسؤولاً عن إدارة الملف السوري والتفاوض بناء على «ورقتي» شرق الفرات وجنوب غربي سوريا مع موسكو للوصول إلى تسوية سياسية وتنفيذ القرار 2254 عبر مفاوضات جنيف أو إبقاء الوضع الراهن وتقاسم مناطق النفوذ، بحيث تشجع واشنطن حلفاءها لإعمار وتطوير شرق سوريا مقابل تعزيز إجراءات العقوبات على دمشق وضغط واشنطن على مناطق سيطرة النظام وروسيا وإيران لفرض شرط بأنه «لا مساهمة بالإعمار قبل الانتقال السياسي».

السويد تقدم لمجلس الأمن مشروع قرار يطالب بهدنة لـ30 يوماً في سوريا

يشمل إنهاء الحصار المفروض على الغوطة الشرقية

نيويورك: «الشرق الأوسط أونلاين»... يدرس مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً في سوريا للسماح بتسليم مساعدات إنسانية، بحسب ما جاء في نص المشروع. وقدمت السويد وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية اليوم (السبت)، مشروع القرار الذي يطلب أيضاً الإنهاء الفوري للحصار، بما في ذلك الحصار المفروض على الغوطة الشرقية، حيث أدت حملة قصف تشنها القوات النظامية السورية إلى مقتل أكثر من 240 مدنياً خلال خمسة أيام.

مصادر تكشف جنسيات القتلى بغارات التحالف في دير الزور؟

أورينت نت ... كشف شبكة إخبارية في دير الزور عن جنسيات العناصر الذين قتلوا جراء استهداف طيران التحالف لرتل تابع للنظام وميليشياته شرق دير الزور ليلة (الأربعاء – الخميس). ونقلت شبكة (فرات بوست) عن مصدر طبي من داخل المستشفى العسكري بدير الزور ومصدر ميداني من قوات النظام (لم تسميهما)، أن عدد العناصر الذي قتلوا جراء استهداف طيران التحالف لميليشيات النظام شرق دير الزور، ارتفع إلى 137 قتيلاً، ورشح المصدر الطبي ارتفاع الرقم، بسبب وجود عدد من الإصابات الخطرة. وأكدت المصادر، أن معظم القتلى من الجنسيات العراقية والأفغانية المنتمين إلى ميليشيات "فاطميون و"زينبيون"، وضباط من الحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى قتلى من ميليشيا طائفية أخرى مشكلة حديثاً جميع أفرادها من بلدة (حطلة) وعناصر من قوات النظام. وكان أعلن نظام الأسد أن جميع القتلى من أبناء عشائر المنطقة، عقب قصف التحالف، وهو ما نفته المصادر بأن الميليشيا الطائفية المكونة من عدد من أبناء (حطلة) كانوا الأقل عدداً بين القتلى، الذين توزعت جنسياتهم ما بين عراقية وأفغانية وإيرانية، عدا عن تفنيد رواية النظام بأن عدد القتلى بحدود 20 قتيلاً فقط. ونقل مراسل الشبكة في مدينة دير الزور، أن أمين فرع الحزب، وجه المؤسسات والدوائر التابعة لنظام الأسد بالطلب من موظفيها التبرع بالدم، نظراً للعدد الكبير من الجرحى الذين غص بهم المستشفى العسكري الواقع في حي (غازي عياش) غرب دير الزور. وكان مسؤول أمريكي قد أكد أن أكثر من 100 عنصر للنظام قُتلوا بقصف للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز "كانت القوات الموالية للنظام تضم نحو 500 فرد في تشكيل كبير مترجل تدعمهم مدفعية ودبابات وأنظمة صواريخ متعددة الفوهات وقذائف مورتر". وجاء قصف التحالف لمواقع قوات النظام، إثر محاولة الأخيرة التقدم من جهة قرية (جديد طابية) إلى منطقة (جديد عكيدات) التي لا تخضع لسيطرة أي من الطرفين، وتعد منطقة فصل بينهما، حيث عمد النظام وحلفاؤه إلى قصف حقل كونيكو الخاضع للتحالف و"قسد"، أعقب ذلك تحليق مروحي مكثف من قبل التحالف، واستهدف خلالها القوات المهاجمة بكثافة، كما شن غارات على مواقع النظام والميليشيات في بلدتي خشام ومراط، وبقيت الانفجارات وأصوات القصف حتى الساعة الرابعة من فجر الخميس، وفقاً لـ (فرات بوست). بدورها، قصفت قوات "قسد" المتمركزة في حقل العمر النفطي قوات النظام والميليشيات الإيرانية في بلدتي خشام والمناطق المجاورة بالصواريخ.

دمشق تفتح طريقاً لمقاتلي «داعش» إلى إدلب مع مدرعاتهم...

ماتيس: نحتفظ بحقنا في الدفاع عن حلفائنا .. موسكو: واشنطن خربت جسراً على الفرات.. ماكرون يعبّر لبوتين عن قلقه من «الكلور» ..باريس: لا تجاوز بعد للخط الأحمر «الكيماوي»

الجريدة.....يشهد الوضع الميداني في سورية عملية خلط أوراق واسعة، فغداة ضربة أميركية مؤلمة للمحور الداعم للنظام في دمشق، سمح الأخير لمقاتلين من «داعش» بالعبور إلى إدلب، المحافظة الأخيرة التي لاتزال خارج سلطة دمشق بالكامل. في تطور جديد على الساحة السورية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وقيادي بالمعارضة السورية إن مقاتلين من تنظيم «داعش» اشتبكوا مع فصائل سورية مسلحة في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد، واتهما قوات موالية للحكومة بفتح ممر للمتشددين لبلوغ المنطقة. وقال المرصد إن قوات الحكومة سمحت لمقاتلي «داعش» بمغادرة جيب محاصر في منطقة تلتقي عندها حدود محافظات حلب وإدلب وحماة، والتوجه إلى جنوب إدلب. وأعلن الإعلام الحربي الذي تديره جماعة حزب الله اللبنانية، التي تقاتل في صف الحكومة السورية، تحقيق الجيش السوري وحلفائه مكاسب على مقاتلي تنظيم «داعش» في الجيب، لكنها لم تذكر شيئا عن السماح لهم بالمغادرة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن قوات النظام بدأت شن العملية على الجيب منذ 7 أيام، وتمكنوا على الفور من السيطرة على 80 قرية وبلدة، بعد توفير ممر لمقاتلي التنظيم للخروج. وأكد القيادي بجماعة «جيش إدلب الحر»، حسن حاج علي، تقرير المرصد، وقال إن مقاتليه يشاركون في الاشتباكات ضد نحو 200 مقاتل من تنظيم «داعش» وصلوا إلى جنوب إدلب في وقت مبكر من صباح امس. وأضاف لـ «رويترز» أن مقاتلي المعارضة فوجئوا فجر أمس بالخيانة المشتركة من النظام والدولة الإسلامية، وأن الاشتباكات تدور في قرية لويبدة. وتابع قائلا إن بحوزتهم 6 آليات مدرعة. وإدلب هي أكبر منطقة بسورية لاتزال تحت سيطرة جماعات مناوئة للرئيس بشار الأسد. وتهيمن فصائل إسلامية، بينها الفصيل الذي كان تابعا لتنظيم القاعدة، على المحافظة. وهناك وجود تركي عسكري في أربع نقاط عسكرية.

ماتيس وضربة دير الزور

في سياق آخر، شدد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، أمس الأول، على أن ضربات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في دير الزور بسورية ضد قوات موالية للنظام السوري كانت «دفاعا عن التحالف والقوات الشريكة، وردا على العمل العدواني الذي استهدف شركاء في مهمته الدولية لهزيمة داعش التي لايزال ملتزما بها»، مؤكدا أن حقه في الدفاع عن النفس «غير قابل للتفاوض». وقال ماتيس لصحافيين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الضربة كانت دفاعا عن النفس، مؤكدا أنه لو أرادت الولايات المتحدة تكثيف عملياتها العسكرية في سورية لكانت بادرت الى ذلك دون انتظار تعرضها أو حلفائها لهجوم. وأشار ماتيس الى أنه تم خلال الضربة تدمير مدفعية القوات الموالية للنظام واثنتين من دباباتها. وأوضح أن القيادة الاميركية اتصلت بنظيرتها الروسية على الأرض، تجنبا لأي تصعيد، مؤكدا أن «الروس قالوا لنا إنه ليس لديهم أحد» في ذلك الموقع. وقال ماتيس: «نعرف أنها كانت قوات مؤيدة للنظام. لكن لا أستطيع أن أقول لكم (ما اذا كانوا) إيرانيين، موالين للأسد، أو من الروس، أو مرتزقة».

تخريب جسر

في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأول أن «جسرا أقامه العسكريون الروس، عبر نهر الفرات في شرق سورية، دمر بسبب الارتفاع الحاد في مستوى المياه في النهر، بعد الافتتاح المتعمد لبوابات سد الطبقة، وأنه من المحتمل أن تكون هذه محاولة من الولايات المتحدة بعدم السماح بتعزيز السلطة الشرعية لدمشق على الضفة اليسرى للنهر».

الغوطة

في غضون ذلك، شنت طائرات حربية سورية، أمس، سلسلة غارات جديدة على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق لليوم الخامس على التوالي من القصف الذي أسفر حتى أمس عن مقتل أكثر من 220 مدنيا، في حين قصف معارضون العاصمة دمشق بقذائف الهاون، مما أدى الى سقوط قتيل. وتستهدف قوات النظام السوري منذ الاثنين بقصف عنيف مناطق عدة في الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، فخلت الشوارع التي عمها الدمار. وشهدت الشوارع حركة خفيفة صباحا، إذ استغل بعض السكان الهدوء لإزالة الأنقاض من أمام منازلهم ولشراء الحاجيات قبل الاختباء مجددا. وعند منتصف النهار في مدينة دوما، بدأت مآذن المساجد، التي ألغت صلاة الجمعة منذ أيام خشية من القصف، بالنداء «طيران الاستطلاع في السماء، الرجاء إخلاء الطرقات». وما هو إلا وقت قصير حتى استهدفت غارات مدينة عربين، التي قتل فيها الخميس أكثر من 20 مدنيا. ولاحقا استهدفت الطائرات الحربية وسط مدينة دوما، وفق ما أفاد مراسل «فرانس برس»، الذي تحدث عن دمار كبير، ونقل مشاهدته للدفاع المدني أثناء إخماده أحد الحرائق ومتطوعين في الهلال الأحمر يخلون جرحى من النساء والأطفال.

الخط الأحمر

الى ذلك، قالت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورنس بارلي، أمس، إن عدم «تأكيد» حصول هجمات كيماوية مفترضة في سورية، يحمل على القول انه لم يتم تجاوز الخط الأحمر الذي حدده الرئيس ايمانويل ماكرون للقيام برد فرنسي. وردا على سؤال لإذاعة «فرانس انتر» حول الخط الأحمر الذي حدده الرئيس ماكرون، قالت «حتى الآن، ونظرا لانعدام تأكيد حول ما حصل، وعواقب ما حصل، لا يمكننا أن نقول اننا في المكان الذي تتحدثون عنه». وتقول واشنطن إن 6 هجومات بالكلور سُجلت منذ بداية يناير في مناطق متمردة، حيث أفيد عن عشرات الإصابات من جراء الاختناق. وتؤكد فرنسا التي توجه الاتهام الى النظام السوري على غرار الولايات المتحدة، أن الأدلة لم تتوافر بعد حول طبيعة الهجومات ومصدرها. وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالا هاتفيا الجمعة ناقشا خلاله الوضع في سورية وأوكرانيا. وقالت باريس إن ماكرون عبّر لبوتين عن قلقه من مؤشرات على استخدام غاز الكلور في عمليات قصف بسورية.

اعرب عن قلقه ازاء احتمال أن يكون الكلور استخدم ضد المدنيين

ماكرون يدعو بوتين الى التدخل لوقف معاناة المدنيين بسوريا

صحافيو إيلاف... باريس: طلب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الجمعة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين "القيام بكل ما في وسعه حتى يوقف النظام السوري التدهور غير المقبول للوضع الانساني في الغوطة الشرقية وادلب"، معرباً عن "قلقه" ازاء "احتمال ان يكون الكلور استخدم" ضد المدنيين. واوضح قصر الاليزيه في بيان ان الرئيس ماكرون الذي تحدث مع بوتين هاتفيًا لتحضير زيارته الى روسيا في مايو المقبل، "أعرب عن قلقه حيال المؤشرات التي تتحدث عن احتمال ان يكون الكلور استخدم مرات عدة ضد السكان المدنيين في سوريا في الاسابيع الأخيرة". واضاف البيان ان ماكرون "شدد على ان لا تراجع ازاء تصميم فرنسا على التصدي للافلات من العقاب في شأن استخدام الاسلحة الكيميائية". وكان وزير الخارجية جان-ايف لو دريان صرح الاربعاء أن كل الدلائل تشير الى ان السلطات السورية تشن هجمات بالكلور "في هذا الوقت" في سوريا، لكن وزيرة الجيوش فلورنس بارلي قالت الجمعة انه بغياب "تأكيدات" حصول هذه الهجمات الكيميائية في سوريا، يمكن القول إنه لم يتم تجاوز الخط الاحمر الذي حدده الرئيس ايمانويل ماكرون للقيام برد فرنسي. ولدى استقباله نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 29 مايو 2017 في فرساي، اعلن ماكرون ان "أي استخدام للأسلحة الكيميائية" في سوريا سيدفع فرنسا "للرد فورا". وفي ما يتعلق بالمحادثات حول مستقبل سوريا، شدد ماكرون ايضا على "حتمية تجاوز العراقيل التي تواجهها المفاوضات واطلاق عملية سياسية في الاسابيع المقبلة تتسم بالصدقية تحت اشراف الامم المتحدة حتى تستعيد سوريا السلام والاستقرار والوحدة". واضاف قصر الاليزيه ان "وزيري خارجيتي البلدين سيعملان معًا على هذه القاعدة في 27 فبراير، وستتكثف المشاورات المنتظمة على اعلى المستويات" بين البلدين. ولم يتطرق البيان الى مؤتمر السلام الاخير، الذي عقد في سوتشي، تحت رعاية موسكو. وحول اوكرانيا، كشف ماكرون ان "تطبيق اتفاقات مينسك يواجه مأزقاً، وشدد على ضرورة القيام بتحركات ملموسة" لتخفيف معاناة الناس. وتناولت المحادثة الهاتفية ايضا زيارة الرئيس الفرنسي الى روسيا اواخر مايو، والتي سيشارك خلالها في منتدى سان-بطرسبورغ (24-25 مايو). وقد استقبل ماكرون صباح الجمعة في الاليزيه الاعضاء الفرنسيين لـ "حوار تريانون" الذي انطلق لتطوير المبادلات بين الشركات المدنية الفرنسية والروسية.

أميركا بانتظار تركيا... في منبج

الراي...واشنطن - من حسين عبدالحسين ... «هذه الإدارة لا تمزح»... بهذه العبارة افتتح أحد المسؤولين الأميركيين واحدة من الجلسات المغلقة المخصصة للتعليق على قصف مقاتلات ومدافع أميركية قوات تابعة للرئيس السوري بشار الأسد حاولت التقدم نحو مناطق النفوذ الأميركية في سورية شرق الفرات، حيث أعلنت القوات الاميركية مقتل 100 من أصل 500 مقاتل من القوات الموالية للأسد. ثم يعدد المسؤول المرات التي «حاولت فيها روسيا وإيران والأسد» امتحان جدية الحكومة الاميركية الحالية، فأرسلت ايران قوات ارضية لم تتوان القوة الاميركية الجوية عن تدميرها. بعد ذلك ارسل الأسد مقاتلة «سوخوي»، فاسقطتها أميركا... فطائرة ايرانية من دون طيار، ثم مقاتلتي «سوخوي» روسيتين قامت مقاتلتان اميركيتان بطردهما من أجواء منطقة شرق الفرات. وفي الفترة الاخيرة، دأب مسؤولون اتراك على تكرار تحذيراتهم للقوات الاميركية من مغبة بقائها في منبج ومناطق سورية اخرى حيث تنتشر مجموعات مسلحة كردية. وحذر المسؤولون الاتراك، بمن فيهم الرئيس رجب طيب اردوغان، من اندلاع مواجهة عسكرية بين الطرفين الحليفين في حال عدم انسحاب الاميركيين. ويقول المسؤولون الاميركيون ان على اردوغان ان ينظر الى تجارب روسيا وايران والأسد حتى يفهم مدى جدية واشنطن في تصديها لاي محاولات اختراق للمناطق التي ينتشر فيها حلفاؤها... «اذا كان الاتراك يحذرون من بقائنا في منبج تحت طائلة المواجهة العسكرية، فنحن بانتظارهم». وحسب المسؤولين، فان «سورية تعاني من انهيار سلطتها المركزية، وهو ما يدفع القوى العالمية الى حماية مصالحها داخل سورية بنفسها، ولا افضلية لاحدها على الاخرى، ولا صلاحية للمسؤولين الاتراك في توجيه انذارات للقوات الاميركية المتواجدة في اي بقعة من الارض السورية». المسؤولون شددوا على جدية هذه الادارة في المواقف التي تتخذها، وغمز احدهم من قناة الرئيس السابق باراك أوباما، الذي حذر الأسد في العام 2012 من مغبة استخدام الاسلحة الكيماوية تحت طائلة توجيه ضربة له، ثم تراجع أوباما عن الضربة... «خطوطنا الحمراء لا تراجع عنها»، قال احد المسؤولين. يضيف المسؤولون ان «لا عودة لشمال سورية شرق الفرات الى سيادة دمشق ما لم يخرج الأسد من الحكم، وتتوصل الاطراف المتنازعة الى تسوية ترضي الجميع». هذا الموقف الذي دأب المسؤولون الاميركيون على تكراره، واوردته وزارة الدفاع في نص استراتيجيتها الدفاعية للعام 2017.

لم تحرر الولايات المتحدة مناطق شرق سورية من «داعش» لتهديها للأسد وحلفائه، او هذا على الأقل ما يستنتجه اي مشارك في الجلسات المغلقة. يقول المسؤولون الاميركيون ان ادارة الرئيس دونالد ترامب لا ترغب في مواجهات عسكرية مع اي من الاطراف المنتشرة في الاراضي السورية، «لكن أميركا لن تسمح في الوقت نفسه لهذه القوات في تحديد اين يمكن لاميركا ان تنشر قواتها وحلفائها واين لا يمكنها ذلك». وكان المسؤولون الروس حاولوا الايحاء بوجود فارق بين انتشار قوات روسيا في سورية، بدعوة من «الحكومة السورية»، وانتشار الاميركيين، رغم ارادة حكومة الأسد. وفي هذا السياق، يقول المسؤولون الاميركيون ان «شرعية الأسد وحكومته انتهت منذ زمن بعيد، وان عضوية حكومته تم تعليقها في الجامعة العربية ومعظم المحافل الدولية، ولا عودة لأي حكومة سورية الى عضوية هذه الجمعيات الدولية، وتاليا لا سيادة، من دون خروج الأسد من الحكم».

«قسد» تعتقل آخر «داعشيين» في «البيتلز»

الراي...دمشق - وكالات - اعتقلت «قوات سورية الديموقراطية» آخر عنصرين من عصابة «البيتلز» الإرهابية التي قاتلت إلى جانب تنظيم «داعش» في سورية، والمتهمة بتعذيب وقتل رهائن غربيين. وأفاد مسؤولون أميركيون، أول من أمس، بأن مقاتلي «قسد» أسروا البريطانيين الكسندا كوتي (34 عاماً) والشافعي الشيخ (29 عاماً) آخر شخصين من «البيتلز»، فيما لفت مسؤول أميركي آخر إلى أن العنصرين تم أسرهما مطلع يناير الماضي، شرق سورية. وأضافوا أن «خلية الإعدام»، المكونة من 4 عناصر إلى جانب «الذباح جون» أو محمد أموازي الذي قتل بغارة للتحالف العام 2015 وإين ديفيس الذي يقبع في السجون التركية، «قتلت أكثر من 27 من الرهائن الغربيين وعذبت عدداً أكبر». من جهته، قال مسؤول في «قسد»: «اعتقلت وحدة مكافحة الإرهاب في (قسد) مسؤولين كبار من (داعش) في ريف الرقة، بينهم كوتي، حين كان يحاول الهرب إلى تركيا».

ماتيس: لو أردنا صراعاً أوسع في سورية... لكُنّا المبادرين

فرنسا تدعو إلى ممرات إنسانية وإنهاء الضربات الجوية

استهداف طائرة إسرائيلية من دون طيار فوق الجولان

الراي...عواصم - وكالات - اعتبر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أن غارات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، التي استهدفت أول من أمس مقاتلين موالين للنظام السوري في دير الزور وأسفرت عن مقتل 100 منهم على الأقل، كانت «محض دفاعية». وهدّأ ماتيس، في تصريحات للصحافيين ليل أول من أمس، المخاوف من انجرار الولايات المتحدة إلى صراع أوسع في سورية، قائلاً «نحن لا ننخرط في الحرب الأهلية السورية»، وإن الغارات كانت «دفاعاً عن النفس». وأضاف أن التحالف ردّ «بشن ضربات محدودة، وبغرض الدفاع عن النفس... إذا كنا سندخل في صراع أوسع فستكون المبادرة من جانبنا». وتابع: «لسبب ما، أجهله، فإنّ قوات موالية لـ (النظام) السوري، وأنا حقاً لا أرى أي تفسير لما فعلته، قامت بالتوجه نحو مواقع لـ (قوات سورية الديموقراطية) حيث كان هناك جنود من القوات الخاصة الأميركية، وبدأت القصف بالمدفعية وقامت دبابات بالاقتراب». وأوضح أن القيادة الأميركية اتصلت بنظيرتها الروسية على الارض تجنباً لأي تصعيد، مؤكداً أن «الروس قالوا لنا إنه ليس لديهم أحد» في ذلك الموقع. وكانت موسكو اعتبرت أن غارات التحالف «غير مقبولة» و«جريمة»، وأن وجود الأميركيين في سورية «غير قانوني» وأن «أحداً لم يدعهم الى هناك». من ناحية ثانية، دعت فرنسا إلى فتح ممرات إنسانية في سورية «بأسرع وقت ممكن» مؤكدة أن المدنيين هم المستهدفون، وذلك بعد ساعات على إخفاق مجلس الأمن في التوصل إلى هدنة إنسانية في وقت يزداد الوضع خطورة في عدد من المناطق. وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، في حديث إذاعي أمس، إن دعوتها لفتح ممرات إنسانية «لأن المدنيين هم المستهدفون في القتال غير المقبول إطلاقاً» في ادلب وريف دمشق، لافتة إلى أن بلادها «تريد إنهاء الضربات الجوية» في سورية. وجاءت دعوة بارلي بعد ساعات قليلة على إخفاق مجلس الأمن مجدداً في التوصل الى إعلان هدنة انسانية في سورية، وخرج عدد كبير من سفراء الدول الـ 15 الأعضاء في المجلس من الاجتماع المغلق بوجوه متجهمة جراء الإخفاق. في السياق، طلب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي، «القيام بكل ما في وسعه حتى يوقف النظام السوري التدهور غير المقبول للوضع الانساني في الغوطة الشرقية وادلب»، معرباً عن «القلق إزاء احتمال ان يكون الكلور استخدم» ضد المدنيين. وشدد ماكرون على أن «لا تراجع ازاء تصميم فرنسا على التصدي للافلات من العقاب في شأن استخدام الاسلحة الكيميائية». في المقابل، شنّت طائرات حربية سورية سلسلة غارات جديدة على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق لليوم الخامس على التوالي من القصف الذي أسفر عن مقتل أكثر من 230 مدنياً. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 6 مدنيين، بينهم طفلان، وإصابة 50 آخرين بجروح جراء قصف قوات النظام. في غضون ذلك، أعلن الجيش التركي أن طائراته قصفت أهدافا لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية في عفرين في إطار عملية «غصن الزيتون»، فيما ذكر «المرصد» أن 7 من المقاتلين واثنين من المدنيين قتلوا في الغارات. وجاءت الضربات التركية، ليل أول من أمس، بعد فترة توقف أعقبت إسقاط طائرة حربية روسية في ريف إدلب الأسبوع الماضي، إذ أشارت صحيفة «حرييت» إلى أن أنقرة أوقفت ضرباتها الجوية بعد تفعيل موسكو منظومتها للدفاع الجوي عقب إسقاط طائرتها. بدورها، أكدت رئاسة الأركان التركية مقتل جندي في عملية «غصن الزيتون»، فيما تم تحييد 1062 عنصراً من الفصائل الكردية المسلحة ومن عناصر تنظيم «داعش» منذ بدء العملية. وأعلن «الجيش السوري الحر»، المشارك في «غصن الزيتون»، سيطرته على على قريتي نسرية ودكان في منطقة عفرين. على صعيد آخر، أكد الجيش الإسرائيلي تعرض طائرة إسرائيلية من دون طيار، فوق القسم المحتل من الجولان، لإطلاق نار من سورية، من دون أن يشير الى وقوع إصابات.

باريس تدفع بوثيقة «الدول الخمس» بديلاً من مسار سوتشي للحل السوري

الحياة...باريس – رندة تقي الدين .. بيـروت، الرياض، واشــنطن – «الحياة»، أ ف ب، رويترز - في ظلّ تصاعد التباعد الدولي في شأن الملف السوري وشلل متواصل في مجلس الأمن تجلّى في فشل مساعي التوصل إلى هدنة لمدة شهر، برزت محاولات فرنسية لإحياء «وثيقة الدول الخمس» ودفعها إلى المسار العملي، مع مطالبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا باعتمادها منطلقاً لخريطة عمله في المرحلة المقبلة ... وأعلنت السعودية إدانتها واستنكارها الشديدين لقصف نظام بشار الأسد الغوطة الشرقية واستخدام الأسلحة الكيماوية. وأعرب مسؤول في وزارة الخارجية أن القصف يُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، موضحاً أن «هذا العمل العدواني لا يتماشى مع الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة السورية سياسياً وفق مبادئ إعلان جنيف 1، وقرار مجلس الأمن الرقم 2254». وفي مؤشر الى ديناميّة فرنسية متجددة تجاه القضية السورية، طلب الرئيس إيمانويل ماكرون أمس من نظيره الروسي فلاديمير بوتين «القيام بكل ما في وسعه حتى يوقف النظام السوري التدهور غير المقبول للوضع الإنساني في الغوطة الشرقية وإدلب»، معرباً عن «قلقه» إزاء «احتمال أن يكون الكلور استُخدم» ضد المدنيين «مرات في الأسابيع الأخيرة». وشدد على أن بلاده لن تتراجع عن التصدي للإفلات من العقاب في شأن استخدام الأسلحة الكيماوية، فيما طالبت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي بفتح «ممرات إنسانية في أسرع وقت». وعلمت «الحياة» من مسؤول فرنسي أن وزير الخارجية جان إيف لودريان سيناقش الموضوع السوري في موسكو، وأن ماكرون سيلتقي في أيار (مايو) المقبل بوتين في روسيا بعد زيارة دولة يقوم بها الرئيس الفرنسي لواشنطن في 24 نيسان (أبريل) المقبل، ويتطرق خلالها مع نظيره الأميركي دونالد ترامب إلى الملف السوري. إلى ذلك، كشف مسؤول بارز يتابع الملف السوري لـ»الحياة» أن الدول الخمس (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية والأردن) التي اجتمعت في باريس في 23 كانون الثاني (يناير) وتبنّت ما وصِف بـ»وثيقة الدول الخمس» في شأن الملف السوري تناولت خصوصاً مسألتي الدستور والانتخابات، تريد أن تؤكد لروسيا وتركيا وإيران بعد مؤتمر «الحوار الوطني» في سوتشي أن الورقة الدولية يجب أن تكون أساساً لما ينبغي العمل عليه من أجل الحل في سورية. ولفت إلى أن المجموعة ستطلب من المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن يكون أكثر حزماً بمتطلّباته بالنسبة إلى مفاوضات جنيف، وأن يعمل في شكل مكثّف على هذا الصعيد، مذكراً بأن «فرنسا قالت منذ البداية أن سوتشي لا يحظى بشرعية دولية حقيقية». وأكد المصدر أن النظام السوري شارك في فيينا، لكنه عملياً لم «يفاوض على أي أمر»، وانتهت المفاوضات إلى محادثات بين الروس والمعارضة في شأن المشاركة في سوتشي، مشيراً إلى أن باريس ترى أن المؤتمر أظهر أن التأثير الروسي على النظام السوري «نسبي»، وأن دمشق تحاول تحريك الورقة الإيرانية ضد الورقة الروسية قدر المستطاع. واعتبر المسؤول أن ورقة إعمار سورية قد تكون عامل جذب لحمل دمشق على التفاوض، حتى لو أنها تؤثر في شكل هامشي على النظام، مع ملاحظة أن هناك احتمالاً بأنها قد تعيده إلى الشرعية الدولية. ولفت إلى أن باريس ترى ضرورة العمل مع الروس لإقناعهم بالضغط على النظام. إلى ذلك، توقع ديبلوماسي في مجلس الأمن أن يواجه دي ميستورا صعوبات في تشكيل لجنة صوغ الدستور «لجهة اختيار الأسماء التي تحظى بالدعم الكافي». في الوقت نفسه، لم تحقق الجهود الديبلوماسية للتوصل إلى هدنة لمدة شهر أي اختراق، في ظل رفض روسي للاقتراح الذي قدمته الأمم المتحدة. ميدانياً، ارتفع عدد ضحايا قصف النظام السوري للغوطة الشرقية، والذي دخل أمس يومه الخامس، الى 230 شخصاً، ليكون الأسبوع الجاري الأكثر دمويةً في المنطقة منذ عام 2015. كما يحتدم الصراع المتعدّد الأطراف على جبهات أخرى حيث عاودت تركيا شنّ غارات على منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد، بعدما أوقفت طلعاتها الجوية غداة إسقاط مقاتلة روسية في إدلب. في الإطار ذاته، أكد مسؤول أميركي بارز أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون سيطلب من تركيا كبح جماح عمليتها العسكرية في عفرين. وقال في إفادة عن الجولة الشرق الأوسطية التي يقوم بها تيلرسون بين 11 و16 الشهر الجاري، أن المحادثات في أنقرة ستكون «صعبة. الأتراك غاضبون، وهذا وقت صعب للتعامل في ما بيننا، لكننا نعتقد أنه لا تزال هناك بعض مصالح أساسية مشتركة».

التحالف الدولي: هجوم دير الزور استمر 3 ساعات

لندن – «الحياة» - استخدمت قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في الهجوم على قوات موالية للنظام السوري أول من أمس طائرات «أف-15»، و «أف-22» ومروحيات أباتشي، ومدفعية تابعة لقوات «المارينز»، وفق ما أفادت وسائل إعلام أميركية. وأوضح مراسلون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس أن الهجوم استغرق ثلاث ساعات، وبدأ مباشرة بعدما أطلقت قوات موالية للنظام قذائف مدفعية سقطت على بعد أميال قليلة من الجهة الشرقية لنهر الفرات الذي يفصل بين «قوات سورية الديموقراطية» وهي فصائل كردية مسلحة مدعومة أميركياً وقوات نظامية وفصائل مسلحة تابعة لها. ووصِفَ الهجوم بأنه «الأكبر من نوعه» لقوات أميركية على قوات تابعة للنظام. وكان التحالف الدولي لمحاربة «داعش» أعلن أن الهجوم أسفر عن مقتل قرابة 100 مسلح من القوات النظامية، فيما وصفته دمشق بأنه «جريمة حرب» وانتقدته موسكو بشدة. وحاولت واشنطن التهدئة، معلنةً أنها لا تسعى إلى صراع مع قوات النظام لكن من حقها «الدفاع عن النفس». وتسلط الحادثة الضوء على احتمال زيادة حدة الصراع في شرق سورية الغني بالنفط.

الطائرات التركية تعاود قصف عفرين بعد توقّف دام أياماً

بيروت، إسطنبول – «الحياة»، رويترز - بعد فترة توقّف أعقبت إسقاط طائرة حربية روسية في إدلب، عاود الطيران التركي قصفه مواقع المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين شمال سورية ضمن عملية «غصن الزيتون»، فيما أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل 7 مسلّحين ومدنيَين بالغارات. وأعلن الجيش التركي أمس، أن طائراته قصفت أهدافاً لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية في عفرين. وأفاد بيان الجيش بأن الضربات الجوية دمرت 19 هدفاً من بينها مستودعات ذخيرة ومخابئ، وعادت الطائرات المشاركة في الغارات إلى قواعدها بسلام، فيما أشارت وكالة أنباء «الأناضول» التركية إلى الغارات الجوية بدأت عند منتصف ليل الخميس – الجمعة. وأكد الجيش «تحييد ألف و62 إرهابياً» منذ انطلاق العملية التركية قبل نحو 3 أسابيع، فيما تفقد رئيس الأركان التركي خلوصي آكارسير العملية من الجو بواسطة طائرة عسكرية برفقة قادة من الجيش. وأوضحت صحيفة «حرييت» التركية على موقعها الإلكتروني أن أنقرة أوقفت ضرباتها الجوية بعد تفعيل روسيا منظومتها للدفاع الجوي عقب إسقاط مقاتلي المعارضة طائرة حربية روسية في محافظة إدلب في الثالث من الشهر الجاري. في غضون ذلك، أفادت «الأناضول» بأن الجنود الأتراك وعناصر «الجيش السوري الحر» الذي يشاركون في العملية العسكرية «طهرّوا» أمس قرى جقلا الوسطاني وأشكان عربي وجقلا فوقاني ونسرية ودكان في منطقة عفرين من «الإرهابيين»، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد. وأشار «المرصد السوري» إلى استمرار الاشتباكات على محاور في منطقة شيخ خورز في الريف الشمالي لعفرين تزامناً مع معارك على محاور في ريف جندريس وسط محاولات تركية لتثبيت تقدمها وتوسيعه في المنطقة على القوات الكردية، بعدما سيطرت على بلدة واحدة و15 قرية على الشريط الحدودي بين عفرين وتركيا منذ بدء العملية. ووثق المرصد مقتل 70 مدنياً في عفرين منذ بدء العملية، من بينهم مدنيَين قتلا أمس، فيما قضى 135 مسلحاً من الوحدات الكردية من ضمنهم 7 قتلوا أمس. في المقابل، قتل 158 عنصراً من «فصائل غصن الزيتون» من بينهم 22 جندياً تركياً، في حين تعترف أنقرة بمقتل 18 جندياً. إلى ذلك، أمرت السلطات التركية باعتقال 17 شخصاً، من بينهم مسؤولة بارزة في حزب «الشعوب الديموقراطي» المؤيد الأكراد سربيل كمال بيه، لانتقادهم العملية العسكرية التركية في سورية. ومن المقرر أن يعقد حزب «الشعوب»، ثاني أكبر حزب معارض تمثيلاً في البرلمان التركي، اجتماعه السنوي في أنقرة غداً.

أسبوع الغوطة الدامي يحصد 230 قتيلاً.. والمجزرة مستمرة

محرر القبس الإلكتروني .. (أ.ف.ب، رويترز، الأناضول).... فشل مجلس الأمن بالتوصل إلى إعلان هدنة إنسانية فورية في سوريا، بطلب من الأمم المتحدة وواشنطن. وخلال جلسة عقدها المجلس بدعوة من الكويت والسويد، قال ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن إعلان وقف النار في الوقت الراهن أمر بعيد عن الواقع تمامًا. وشهدت الجلسة – بحسب دبلوماسي غربي رفض الإفصاح عن اسمه، تباعدا كبيرا في المواقف بين مندوبي روسيا والصين من جهة، ومندوبي الدول الغربية من جهة أخرى. وخرج عدد كبير من سفراء الدول الـ15 الاعضاء في المجلس من الاجتماع المغلق بوجوه متجهمة من دون ان يدلوا باي تصريح. وقال السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر «لا تعليق»، في ما علق دبلوماسي في بلد اوروبي آخر «الامر رهيب». في المقابل، قال رئيس مجلس الأمن لهذه الدورة، مندوب الكويت السفير منصور العتيبي إن بلاده والسويد ستتواصلان معًا من أجل تحديد الخطوة التالية بشأن اقتراحهما المطروح حول الوضع الإنساني، ورفض العتيبي، تقديم إيضاحات بشأن الجلسة، مكتفياً بالقول: «لست مخولاً من قبل المجلس بالحديث، لكن باعتبار صفتي الوطنية (مندوب الكويت) أستطيع القول إن الكويت ستتواصل مع السويد من أجل تحديد طبيعة الخطوة التالية». وشهدت منطقة الغوطة الشرقية القريبة من دمشق سقوط أكبر عدد من القتلى في أسبوع واحد منذ عام 2015 جراء قصف النظام، ووثق المرصد السوري مقتل 230 شخصًا في الأيام الأربعة الماضية بينهم 60 طفلاً و43 امرأة لأربعة أيام متتالية. وامس شنّت طائرات سورية سلسلة غارات جديدة على الغوطة التي شهدت شوارعها حركة خفيفة صباحاً، اذ استغل بعض السكان الهدوء لإزالة الأنقاض وشراء الحاجيات قبل الاختباء مجدداً. والغيت صلاة الجمعة بسبب كثافة القصف. وحذرت مجموعة إغاثية دولية من كارثة إنسانية، وأشارت منظمة كير انترناشونال الى ان شدة القصف الجوي صعّبت على عمال الإغاثة مساعدة ما يقارب من 400 ألف شخص محاصرين. وكان مركز اجتماعي تدعمه «كير» في دوما بين الأبنية التي تعرضت إلى القصف.

ضغط فرنسي

إلى ذلك، تستمر التحركات الفرنسية للضغط دبلوماسياً على الأطراف المتنازعة لوقف العنف وتحقيق عملية انتقال سياسي فعلي، وقال الكرملين امس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عملية السلام في سوريا، وتناولا أهمية تعزيز التعاون الروسي الفرنسي بهذا الشأن وخيارات إعادة الإعمار والحاجة للمضي قدما في محادثات سلام شاملة في جنيف على اساس قرار مجلس الامن الدولي رقم 2254. بدوره، قال قصر الإليزيه في بيان إن ماكرون طالب نظيره الروسي بفعل كل ما بوسعه لضمان إنهاء النظام للأزمة الإنسانية المتدهورة في الغوطة الشرقية وإدلب، وعبر عن قلقه من مؤشرات على استخدام قنابل الكلور ضد مدنيين في الأسابيع القليلة الماضية، وشدد على الحاجة لتخطي العقبات التي تعوق المفاوضات وبدء عملية سياسية جديرة بالثقة.

لم يتجاوز الخط الأحمر

وبعد تصريحات فرنسية سابقة حول استخدام النظام السوري لأسلحة كيماوية مؤخراً، قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي امس، ان عدم تأكيد حصول هجمات كيماوية مفترضة، يحمل على القول انه لم يتم تجاوز الخط الاحمر الذي حدده الرئيس ايمانويل ماكرون للقيام برد فرنسي. وردا على سؤال، قالت «حتى الان، ونظرا لانعدام تأكيد حول ما حصل، وعواقب ما حصل، لا يمكننا ان نقول اننا في المكان الذي تتحدثون عنه». ودعت بارلي إلى إنهاء الضربات الجوية وفتح ممرات إنسانية في أسرع وقت ممكن، وقالت إن استهداف المدنيين أمر غير مقبول. وكان ماكرون قال خلال استقباله الرئيس الروسي في مايو الماضي ان «اي استخدام للأسلحة الكيماوية» في سوريا يفسح لفرنسا المجال للرد فورا.

مجزرة روسية في إدلب

في سياق آخر، تستمر الغارات من الطيران الحربي الروسي على مدن وبلدات محافظة إدلب، الأمر الذي يوقع عشرات الضحايا من المدنيين، كان آخرهم في بلدة حاس جنوبي إدلب حيث استهدفت غارات جوية روسية البلدة عقب صلاة الجمعة ما أدى إلى مقتل عشرة مدنيين وعدد من الجرحى كحصيلة أولية. وطال القصف الروسي كلا من كفرعميم والشيخ إدريس شرقي إدلب، وبلدات داما والناجية وبكسريا في جسر الشغور بريف إدلب الغربي، إلى جانب جرجناز والتمانعة في ريف إدلب الجنوبي.

موسكو تتحفظ على «هدنة إنسانية» وتستعجل إعمار سوريا

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر.. بدأت موسكو أولى الخطوات العملية لترويج رؤيتها لملف إعادة الإعمار في سوريا بعد الحرب، وشغل هذا الموضوع حيزاً مهماً من مناقشات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، بينما برزت تباينات في مواقف الطرفين حيال المطالب الدولية بإعلان «هدنة إنسانية» في سوريا. وفتح إعلان الكرملين بمناقشة الرئيسين ملف إعادة الإعمار إلى جانب آليات لتعزيز التنسيق الروسي - الفرنسي في «دفع تسوية سياسية على أساس القرار 2254 ومخرجات مؤتمر سوتشي» على بعد جديد في دعوات موسكو المتكررة خلال الشهور الماضية لطرح موضوع الإعمار على الأجندة الدولية. وكان بوتين أطلق الحوار حوله خريف العام الماضي، عندما دعا إلى «بلورة خطة دولية شاملة لسوريا شبيهة بخطة مارشال». وكرر دعوته خلال مشاركته في مؤتمر البرلمانات الدولي الذي انعقد في سان بطرسبورغ في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقبل ذلك مباشرة، وجه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو رسالة إلى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا حملت دعوة مماثلة. وأبلغ مصدر روسي مطلع «الشرق الأوسط» أن موسكو تسعى إلى بلورة «خطة شاملة مشتركة مع أطراف أخرى» رغم أنها بدأت فعلياً بنشاط منفرد في هذا الاتجاه عبر إطلاق العمل في مشروعات لإعادة بناء البنى التحتية في قطاعات عدة بينها مشروعات في قطاعي النفط والغاز في مناطق يسيطر عليها النظام شرق البلاد، وخطة واسعة لإعادة تأهيل البنى التحتية لقطاع الاتصالات في سوريا. وزاد أن الشركات الروسية الكبرى تتسابق حالياً للفوز بمشروعات في سوريا رغم عدم انتهاء الحرب. لكن المصدر أشار إلى أن التوجهات الروسية لن تكون كافية بشكل منفرد و«الدخول الإيراني والصيني على الخط بدوره ليس كافياً»، لذلك تسعى موسكو إلى وضع آلية دولية شاملة. ولفت إلى أن موسكو تشعر بأن «الأوروبيين أقرب إلى مواقفها في هذا الشأن، بينما ترفض واشنطن حالياً مناقشة الموضوع». ووفقاً للمصدر، فإن موسكو تجهز لمؤتمر اقتصادي دولي سيعقد في يالطا في أبريل (نيسان) المقبل، لبحث مشروعات عملاقة بمشاركة ممثلين عن الحكومة السورية، وستناقش خلال المؤتمر بالإضافة إلى ملف إعادة الإعمار «سيناريوهات للتطوير الاقتصادي - الاجتماعي»، علماً بأن اختيار مكان انعقاد المؤتمر في يالطا التي تقع في شبه جزيرة القرم سيكون سبباً لمقاطعة بلدان كثيرة الفعالية على خلفية رفض الاعتراف بضم القرم إلى روسيا، ما يعني أن الحضور سوف يقتصر في الغالب على الشركات الروسية وشركات من البلدان الحليفة لروسيا، وخصوصاً من الصين وإيران وبلدان الفضاء السوفياتي السابق. في المقابل، أبدت موسكو تحفظاً على الدعوات الفرنسية التي تحولت إلى مطلب أممي بإعلان هدنة مؤقتة لأسباب إنسانية. ووصف مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الاقتراح بأنه «غير واقعي».
ونقلت عنه وسائل إعلام روسية أن «خطة الهدنة لمدة شهر غير واقعية على الإطلاق، إننا نريد أن نرى وقفاً لإطلاق النار في سوريا ونهاية للحرب، لكنني لست على يقين تماماً بأن الإرهابيين سيوافقون على الاقتراح الذي سيتم عرضه عليهم».
وكانت الأمم المتحدة دعت، في وقت سابق من الأسبوع الحالي، لإعلان نظام وقف الأعمال القتالية لمدة 30 يوماً في سائر أراضي سوريا من أجل التمكين من إيصال المساعدات الإنسانية لسكان المناطق المنكوبة وإخلاء المدنيين المرضى والمصابين من الأراضي المحاصرة. وتشمل هذه الهدنة، بحسب الخطة الأممية، الأراضي حول مدينة إدلب، حيث تنشط فصائل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي التي أسقطت أخيراً مقاتلة روسية من طراز «سو - 25» في حادث أدى إلى مقتل طيارها. ودعت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، الجمعة، إلى إنهاء الغارات الجوية في سوريا وفتح ممرات إنسانية في أقرب وقت ممكن. وقالت الوزيرة إن «المدنيين هم المستهدفون في إدلب وشرق دمشق، وهذا القتال غير مقبول على الإطلاق». لكن الخارجية الروسية، ردت بأنه «لا يمكن تحميل دمشق وحدها مسؤولية تدهور الوضع الإنساني في سوريا»، معربة عن أمل موسكو في ألا يستخدم ملف الوضع الإنساني لتصعيد حملات جديدة ضد الحكومة السورية. ميدانياً، اتهمت صحيفة «النجمة الحمراء» الناطقة باسم وزارة الدفاع الروسية، واشنطن، بدعم نشاط «تخريبي» قامت به فصائل مسلحة سورية، وأسفر عن تدمير جسر كانت القوات الروسية أقامته على نهر الفرات لتسهيل دخول إمدادات إلى الضفة اليسرى من النهر. ووفقاً للصحيفة، فإن مياه نهر الفرات ارتفعت بشكل حاد يوم 6 فبراير (شباط)، على الرغم من عدم وجود أمطار غزيرة في المنطقة، وارتفع منسوب المياه على طول النهر فجأة إلى عدة أمتار، وزادت سرعة جريان مياه النهر بمقدار الضعفين، وفي اليوم التالي انهار الجسر المركب، مشيرة إلى أن التحقيق أظهر احتمال أن يكون تدفق المياه الحاد ناجماً عن «فتح متعمد لصمامات سد الطبقة» الكهرومائي، الواقع تحت سيطرة مجموعات معارضة تدعمها الولايات المتحدة، معتبرة أن موسكو لا تستبعد أن يكون الأميركيون سعوا إلى عدم السماح بتعزيز الحكومة السورية سلطتها على الضفة اليسرى لنهر الفرات. وكان الجيش الروسي أقام الجسر في سبتمبر (أيلول) الماضي في ضواحي دير الزور بطول 210 أمتار، وبطاقة استيعابية قدرها 60 طناً، لعبور الأشخاص ووسائل المواصلات ونقل الشحنات المختلفة. وبات المنفذ الوحيد على الفرات بعد أن دمرت جميع الجسور في المنطقة خلال العمليات العسكرية.

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي..التحالف يدمر صاروخاً حوثياً استهدف المخا اليمنية..ولد الشيخ: تحضير لمشاورات بين الأطراف اليمنية في مسقط...معارك عنيفة في الحديدة ومقتل قيادي حوثي بغارة..«أضلاع الموت» الحوثية تحاصر اليمنيين..أدلة جديدة على تورط الانقلابيين في سرقة المساعدات الإنسانية..السعودية تشارك في مؤتمر البرلمان العربي..تقارب السعودية والصين وتأثيره على علاقات المملكة بأميركا..

التالي

العراق...الحشد الشعبي يستخدم اسلحة اميركية في العراق بينها دبابات ابرامز..مشروع أممي لعمل 1.5 مليون أسرة عراقية فقيرة...ضبط 7 ملايين حبة مخدّرة في مطار بغداد..الكويت تؤكد الحرص الدولي على إعمار العراق..... وواشنطن لن تساهم مالياً....رئيس البرلمان العراقي يشكك في نزاهة الانتخابات المقبلة بسبب النازحين....«هيومن رايتس» تتهم الأكراد بـ «جرائم حرب»....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,007,389

عدد الزوار: 6,929,477

المتواجدون الآن: 93