لبنان...«هآرتس»: وهْم التهدئة انتهى وحرب لبنان قادمة..تمارين أميركية ـ إسرائيلية تحاكي خطر نشوب حرب مع لبنان وسوريا...«يديعوت»: الجدار الإسرائيلي يزعج «حزب الله» العائد إلى لبنان....مرشحو حزب الله في مأزق مالي..والاستحقاق الانتخابي مهدد..خطاب سياسي يهدّد السلم الأمني في لبنان...«اقتحام الحدث» كاد يوقظ «شياطين الطائفية النائمة»..اتصالاتُ «الخط الساخن» في لبنان لَجَمَتْ... «اللعب بالنار»..الحريري يوازي بين كرامة الرؤساء الثلاثة وعون يتصل ببري ويتفقان على لقاء الثلاثاء...هدنة رئاسية تلجم الشارع... وحراك رسمــي لمواجهة إسرائيل..نصرالله ينزع فتيل التفجير...

تاريخ الإضافة الجمعة 2 شباط 2018 - 6:50 ص    عدد الزيارات 3923    التعليقات 0    القسم محلية

        


«هآرتس»: وهْم التهدئة انتهى وحرب لبنان قادمة..

محرر القبس الإلكتروني ... تحت عنوان «الحرب واقعة لا محالة»، نشرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية مقالاً تطرّقت فيه إلى الحرب المقبلة بين لبنان وإسرائيل. ولفتت إلى أنّ «الهدوء على الحدود الجنوبيّة للبنان كان بمنزلة وهم»، مؤكدة أن تخزين «حزب الله» للأسلحة لم ينقطع. وأضافت أنّ «الأشخاص الذين كانوا مسؤولين عن الإخفاق في حرب تموز 2006، مع بعض الذين يقومون بتقييم النتائج اليوم، يرون أنّ ما حصل في صيف 2006 كان جزئياً وإسرائيل حقّقت الهدف الأول من الحرب وهو سنوات من الهدوء على الحدود الشماليّة». وتابعت أنّ «حزب الله» قام بتهريب 150 ألف صاروخ إلى لبنان، من بينها صواريخ موجّهة بدقة، ويمكن أن تستهدف أهدافاً إستراتيجية عدّة داخل إسرائيل، وإذا شُنّت هذه الضربات فستتسبّب بكثير من الضحايا، وتدمّر منشآت عسكرية ومدنيّة. ولفتت إلى أنّ «معظم الصواريخ جرى تهريبها خلال حكومات الليكود»، معتبرة أنّ «حزب الله خزّن أسلحة إستراتيجيّة وينتظر الأمر فقط»، مشيرة إلى أن «السياسة الإسرائيليّة حولت المستوطنين إلى رهائن لدى «حزب الله»، الذي يعمل من أجل تدمير إسرائيل». واعتبرت أنّ «سياسة الحكومة الإسرائيلية سمحت لإيران و«حزب الله» بالتحضير للحرب».وجاء المقال بعد التهديدات التي أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وقوله: «سيكون من المحظور في الحرب القادمة تكرار مشاهد الإسرائيليين في ملاجئ تل أبيب، فيما اللبنانيون يصطافون على شواطئ بيروت».

تمارين أميركية ـ إسرائيلية تحاكي خطر نشوب حرب مع لبنان وسوريا

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... شرعت قوات كبيرة من المارينز التابعة للقوات العسكرية في الولايات المتحدة، بنشر كمية كبيرة من بطاريات منظومات الدفاع الجوية المضادة للصواريخ، على طول إسرائيل وعرضها، استعداداً لتدريبات أميركية إسرائيلية مشتركة ستقام في الأسبوع المقبل. وتحاكي هذه التدريبات، العمل في الدفاع المشترك عن إسرائيل في حال تعرضها لحرب شاملة على عدة جبهات موازية، في الجنوب من قطاع غزة وفي الشمال من سوريا ولبنان وحتى إيران، يطلق خلالها آلاف الصواريخ والقذائف. وسيكون على إسرائيل أن تتصدى لها دفاعا عن الجبهة الداخلية. وأفادت مصادر عسكرية، أمس الخميس، بأن هذا التدريب، الذي يأتي في إطار برنامج التدريبات العسكرية الإسرائيلية الأميركية المشتركة، «جونيبر كوبرا»، لمواجهة خطر واقعي بنشوب حرب على عدة جبهات موازية. وقد استعد لها الجيش الإسرائيلي بإجراء دراسات نظرية وعملية حول خطر حرب الصواريخ، وتوصل إلى قناعة بضرورة المساندة الأميركية. فمنظومة «القبة الحديدية» الإسرائيلية الصنع بمشاركة أميركية، لا تتوفر بالكميات اللازمة لمواجهة خطر هجمة بألوف الصواريخ والبطاريات الأميركية ستكون مساهمة حيوية. وستجري هذه التدريبات، في ظل سلسلة تهديدات للبنان وإيران أطلقها وزراء إسرائيليون في الأيام الأخيرة، في مقدمتهم وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، الذي هدد أول من أمس الأربعاء باجتياح بري للبنان في الحرب المقبلة. وقال في كلمته في المؤتمر السنوي للمعهد لدراسات الأمن القومي الإسرائيلي: «سنفعل كل شيء من أجل التوجه بأقوى قوة ممكنة، ويجب عدم التردد. سنتقدم إلى الأمام بأسرع ما يمكن. لن نرى صورا مثل الحرب الثانية على لبنان، حيث كان سكان بيروت على البحر وسكان تل أبيب في الملاجئ. وإذا دخل السكان في إسرائيل إلى الملاجئ، فإنه في الحرب المقبلة ستكون كل بيروت في الملاجئ. يجب أن يكون ذلك واضحا للطرف الثاني». المعروف أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعد وثيقة عن استراتيجيته للسنوات الخمس المقبلة، وفيها يقول إن الجبهة في مواجهة الفلسطينيين هي الأكثر احتمالا للاندلاع، لكنها في المرتبة الثانية من حيث الأهمية، بينما جبهته ضد إيران و«حزب الله» في سوريا ولبنان إلى جانب التنظيمات «الجهادية»، وعلى رأسها «القاعدة» و«داعش»، تحتل المرتبة الأولى من حيث التهديد لإسرائيل. وهو في الوقت نفسه، لم يستبعد أن تنشب الحرب من الجهتين وكذلك تنفيذ عمليات فلسطينية مسلحة من الضفة الغربية في آن واحد.

مناورات إسرائيلية - أميركية تحاكي حرباً شاملة

«يديعوت»: الجدار الإسرائيلي يزعج «حزب الله» العائد إلى لبنان

الجريدة....وصلت، أمس الأول، قوات أميركية إلى إسرائيل استعداداً للقيام بمناورات «جونيبر كوبرا» السنوية ضمن برنامج التدريبات العسكرية الإسرائيلية الأميركية المشتركة، المقررة الأسبوع المقبل، وستحاكي حرباً شاملة على أكثر من جبهة تتعرض فيها إسرائيل لقصف مكثف بالصواريخ من جهات مختلفة. وأفادت تقارير إسرائيلية بأنه تم نشر واسع النطاق لمنظومة دفاع جوية مضادة للصواريخ استعداداً للتدريب، وذلك غداة إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أنه إذا اندلعت الحرب مجدداً مع حزب الله فإن لبنان «سيدفع الثمن كاملاً»، وأنه إذا أرغم الإسرائيليون على اللجوء إلى ملاجئ الحماية من القنابل، فإن كل سكان العاصمة اللبنانية بيروت سوف يوجدون في ملاجئ الحماية من القنابل، مجدداً قوله، إن الحرب هذه المرة ستمتد على الجبهتين السورية واللبنانية. وكتبت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس، تقريراً قالت فيه، إن حزب الله بدأ بالعودة من معارك سورية والعراق إلى قواعده في جنوب لبنان، مضيفة أن إسرائيل رصدت تحركات عشرات الناشطين في الحزب في القرى الحدودية. وتعتبر الصحيفة أن التوتر مع لبنان لا يقتصر على مصانع تحويل صواريخ التنظيم لصواريخ دقيقة التي تسعى إيران لإقامتها بلبنان. وتضيف أن حزب الله العائد إلى لبنان وهو ينزف ومنهك قد يثير حساسيته السور، الذي تبنيه القوات الهندسية الإسرائيلية في مناطق معينة على الحدود عند الخط الأزرق، حيث هناك عشرات النقاط المتنازع عليها. وتقول إأن حادثة معينة حول منطقة صغيرة، من تلك التي عليها خلاف، أو استمرار بناء التحصينات على الحدود قد تشعل الحرب الشمالية القادمة. وكانت يديعوت كتبت، أمس الأول، إن إسرائيل تقترب بخطوات كبرى إلى «حرب اختيارية» في لبنان أو ما أسمته «حرب مبادرة في لبنان». مضيفة أن إسرائيل تمارس ضغطاً مركزاً في محاولة لردع الإيرانيين عن إقامة مصانع صواريخ دقيقة في سورية وفي لبنان. وكانت «الجريدة» انفردت على مستوى دولي بالكشف من مصادر إيرانية عن قيام طهران بالفعل ببناء مصانع صواريخ في لبنان. وختمت بأنه «إذا واصل الإيرانيون حفر مصانع الصواريخ، فسيتعين عليها اتخاذ القرار: فهل مصنعان، ثلاثة مصانع صواريخ في لبنان هي ذريعة لحرب مبادرة أم لا؟». وتضيف: «هذه المعضلة يتعين على الحكومة أن تعرضها على الجمهور: حرب اختيارية أم العيش تحت تهديد محتدم للصواريخ الدقيقة؟».

مرشحو حزب الله في مأزق مالي..والاستحقاق الانتخابي مهدد..

العربية نت..دبي - هاجر كنيعو.. ماذا سيفعل مرشحو حزب الله إذا امتنعت المصارف اللبنانية عن فتح حسابات مصرفية لتمويل حملاتهم الانتخابية؟ إشكاليةٌ أثيرت في الأيام القليلة الماضية حول إمكانية تطبيق المعادلة "العجائبية" مع قرب الاستحقاق الانتخابي المنتظر في 6 من مايو المقبل. فكيف يمكن لمرشحي حزب الله "الإرهابي" التعامل مع المصارف اللبنانية لفتح حسابات الحملة الانتخابية، في حين أن "اللهجة" الأميركية تعلو نحو شل الشبكة المالية غير الشرعية للحزب وتشديد الرقابة على امتثال البنوك اللبنانية للقانون الدولي لتجفيف منابع تمويل الإرهاب؟

وما الزيارات المتكررة لكبار مسؤولي وزارة الخزانة الأميركية إلى العاصمة بيروت، كان آخرها زيارة مساعد وزير الخزانة الأميركي مارشال بيلنغسلي الأسبوع الماضي وما تحمله من دلالات في التوقيت مع قرب الانتخابات، إلا دليل على توجه سياسة البيت الأبيض نحو مزيد من التصعيد في العقوبات الاقتصادية والمالية والسياسية على حزب الله. وسط هذه المعطيات، ترى مصادر مطلعة أن حزب الله في مأزق حقيقي، قد تتعطل معه العملية الانتخابية بأكملها. إذ تنص المادة 59 من قانون الانتخابات الجديد على أنه "يتوجب على كل مرشح ولائحة فتح حساب في مصرف عامل في لبنان يسمى حساب الحملة الانتخابية، وأن يرفق بتصريح الترشيح، إفادة من المصرف تثبت فتح الحساب المذكور لديه وتبين رقم الحساب واسم صاحبه". غير أن الموقف الأميركي من القانون الانتخابي يطرح تكهنات كثيرة، لاسيما وأن واشنطن لم تخف خشيتها من أن يحصل حزب الله على كتل نيابية وازنة في البرلمان تمكنه من ممارسة سلطته على البلاد بصورة شرعية. بالتالي فمن غير المستغرب، أن تلجأ السلطات المالية الأميركية إلى تشديد الخناق على المصارف كأداة ضغط تُمارس لتعطيل الانتخابات، لاسيما وأن الستارة قد أسدلت أمام أي تعديل مستجد على القانون الانتخابي.

مخرج قانوني؟

هذا الاحتمال تنبّه له المشرعون، فوضعوا مخرجاً قانونيا لهذا السيناريو، بحسب ما يوضح الأستاذ المحاضر في القانون الدولي د.أنطوان صفير في حديث خاص "للعربية.نت"، إذ نص القانون "أنه في حال تعذر فتح حساب مصرفي لأسباب تخرج عن إرادة المرشح، من الممكن أن يفتح حساب في صندوق عام ينشأ لدى وزارة المالية اللبنانية بنفس الإجراء والأصول". ويشير صفير إلى أنه ما ينطبق على الحساب المصرفي ينطبق على الصندوق " أيّ بانتهاء الحملة الانتخابية، يغلق حساب الصندوق لدى وزارة المالية". هذا الإجراء برأي المصادر، دونه عقبات إدارية "إذ من غير المنطقي أن يقوم المرشح في تقديم معاملة إدارية إلى وزارة المالية، في كل مرة يريد استلام الأموال والمساهمات لتغطية النفقات الانتخابية، في حين أن الحملة الانتخابية تتطلب سرعة في التنفيذ إلا في حالة استثنائية واحدة إن تم صرف الأموال بأوامر دفع". وترى المصادر أنه قد يتم اللجوء إلى إجراء بديل مغاير تماما، بحيث يسند إلى اللجنة الخاصة المشرفة على الانتخابات فتح حساب باسمها توضع فيه الودائع المالية. ولكن الإشكالية تبقى في ضيق الوقت لإدخال تعديلات جديدة على القانون الانتخابي.

الخزانة الأميركية.. مساءلة وزارة المالية

ولكن السؤال يطرح نفسه هنا، هل ستلجأ الخزانة الأميركية إلى مساءلة وزارة المالية في هذه الحالة لاسيما أن وزارة المال تعمل وفق القانون اللبناني الداخلي وتخضع لسيادة الدولة، على عكس المصارف التي تطبق النظام الدولي؟

وإذا كان القانون الجديد قد أوجب فتح حساب مصرفي لمراقبة سقف الإنفاق الانتخابي ومصادر الأموال، أوليس الوضع مختلفا تماما إذا كانت وزارة المالية المحسوبة على حركة أمل ، حليفة حزب الله، هي المشرفة على حسابات بعض المرشحين؟

ويجزم الخبير في السياسية الخارجية الأميركية ومستشار ترمب السابق د.وليد فارس في حديث "للعربية.نت" أن أيّ إجراء لبناني سوف يمنح التغطية لحزب الله ويساعده، سوف تواجهه الحكومة الأميركية بالمساءلة وبالإجراء المضاد، "فهي لن تقبل الالتفاف على سياساتها، لذا فستكون السلطات اللبنانية أمام خيارين: إمّا التراجع عن القرار أو أن تشهد إجراءً مضادا".

عقوبات أميركية جديدة

يذهب فارس أبعد من ذلك، ليقول: "إن المشهد العام يحكمه اتجاهان:

- السياسة الخارجية الأميركية تتجه نحو تصعيد العقوبات الاقتصادية والمالية والسياسية على حزب الله في وقت يستعد فيه الكونغرس إلى فرض عقوبات جديدة، إلى جانب وضع حد لتدخل الحزب في اليمن وسوريا ، وصولا إلى تطبيق قرار 1559 الذي نص على نزع سلاح حزب الله.

- فريق العمل الأميركي المعني بالملف اللبناني من مسؤولي الأمن القومي ووزارة الدفاع يتباحثون في دور حزب الله المستقبلي، وفي استراتيجية تقليص نفوذه وسيطرته على كل مفاصل الداخل اللبناني بمبدأ الترهيب والقوة، ومنها ملف الانتخابات اللبنانية".

بعد أزمة التصعيد في الشارع على خلفية فيديو باسيل خطاب سياسي يهدّد السلم الأمني في لبنان

ايلاف..ريما زهار... بعد تسريب فيديو لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل وصف فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ "البلطجي"، ينحو الخطاب السياسي في لبنان نحو التوتر مما يهدّد السلم الأمني.

إيلاف من بيروت: اتخذ التصعيد السياسي والإعلامي في لبنان منحى خطرًا ينذر بمضاعفات واسعة غداة الأزمة التي خلفها الفيديو المسرب لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الذي وصف فيه رئيس المجلس النيابي نبيه بري بـ "البلطجي"، وما أعقبه من ردود فعل حادة، وذلك في ظل حركة اتصالات ناشطة لتطويق الأزمة، بعدما نجحت الجهود في ضبط الشارع نوعًا ما. هذا التصعيد يعيدنا الى مدى دور الخطاب السياسي في لبنان في إشعال الأزمات السياسية وفي الشارع أيضًا.

دراسة وتحليل

يشير عالم الاجتماع الدكتور أنطوان مسرّة لـ "إيلاف" إلى أنه يجب دراسة الخطاب السياسي السائد، إذ ان لغة الخطاب والجسد هي التي تتكلم بشكل تهديدي، وهذا الاتجاه هو الذي يساهم في تأزيم الوضع السياسي، كما أن هذا الخطاب يتميز بأنه شعبوي بسيط في مفاهيمه يطلق شعارات التغيير التي يتأثر بها المواطنون "شبه النائمين" والشباب الذين يطلبون التغيير.

زبون

ويضيف مسرّة أن اللبناني تحول إلى زبون أكثر منه مواطن فأصبح مستزلمًا للقادة السياسيين، وإذا ما قمت بسؤاله، أي المواطن، عن تغيير الخطاب عند زعيمه بين ليلة وضحاها، يقول لك إن السياسي يعرف لماذا. وهذا الأمر هو الأخطر لأن المواطن يتبع الزعيم مهما فعل دون معرفة الأسباب والحيثيات، وهذه الظاهرة وجدت أيام النازية فكان الشباب يتبعون هتلر دون معرفة خفايا ما يقوم به، ويعتبر مسرّة أن وسائل الإعلام ساهمت في ضرب العقول وضرب القيم الجمهورية، فبعض المسؤولين عن البرامج يديرون ما يقال بأنه حوار يتلقفون العبارات والمصطلحات وكأنهم حياديون، فمن مساوئ رجال الإعلام أنهم ملتصقون بالسياسيين، كما توجد تبعية سياسية لوسائل الإعلام وكسل في البحث عن المعلومات.

النزاعات

ويضيف مسرّة أن النزاعات تنشأ في المستنقعات وفي الحوارات المسائية التي تكون دون معايير ودون رقيب أو قواعد، وبهذا تحوّلت وسائل الإعلام إلى منبر للسياسيين.

ضغط من الأطراف

وتعتبر عالمة الاجتماع الدكتورة ليلى خوند في حديثها لـ"إيلاف" أن الخطاب السياسي اليوم هو مجرد حالة ضغط تمارس من الأطراف على بعضها البعض من خلال استخدام الكلمات النابية، ومن استراتيجيات هذا الخطاب أن يحرج كل طرف للآخر، ويقوم ايضًا بإقصائه، سياسيًا واجتماعيًا، وتؤكد ان أن كل فريق يقوم اليوم باستعمال العبارات القاسية والمنفرة لانه يدرك إنه غير مقنع، ولا يملك حجة قوية، مع وجود افلاس في استخدام اللغة العلمية، وفي النتيجة مع وجود نظام مبني على الطائفية كما هو الحال في لبنان فإن التهويل والكلام النابي سيكونان سيدي الموقف، وعندها يتصرف المسؤولون كضحية ويلجأون إلى تهويل الآخر وإقصائه.

دور الإعلام

وعن دور وسائل الاعلام في زيادة الاحتقان والتأزم في الشارع، تشير إلى انه لا يمكن لوسائل الاعلام أن تكون مجرّدة من أي غاية، فهي من حيث تركيبتها السياسية والاجتماعية تعبّر عن جهة سياسيّة معيّنة، فكيف نطلب منها التجرّد؟ وتشير خوند إلى أن وسائل الإعلام موزعة اليوم بشكل غير ديمقراطي وغير حيادي على الإطلاق.

لبنان: «اقتحام الحدث» كاد يوقظ «شياطين الطائفية النائمة»

مناصرو «أمل» دخلوا إلى البلدة المسيحية مطلقين النار بالهواء... والأهالي استنفروا بالسلاح

كتب الخبر الجريدة – بيروت.. لاتزال الأجواء المشحونة مسيطرة على الساحة السياسية في لبنان، الذي نجا، أمس الأول، من كارثة كادت تتحول إلى مواجهة طائفية كبيرة، بعدما اقتحم مناصرون تابعون لحركة أمل الشيعية منطقة الحدث المسيحية، مطلقين النار بالهواء، على خلفية تسريبات وزير الخارجية جبران باسيل زعيم «التيار الوطني الحر»، اعتبرت مسيئة لرئيس مجلس النواب زعيم «أمل» نبيه بري. نجا لبنان، مساء أمس الأول، من «كارثة طائفية» كادت تقع بعد إقدام مناصرين تابعين لحركة «أمل» على المرور بمواكب ودراجات نارية رافعين أعلام الحركة في ساحة بلدة الحدث (ذات الأغلبية المسيحية)، حيث جابوا شوارعها وبدأوا بإطلاق النار في الهواء مردّدين هتافات مؤيّدة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، ومندّدة برئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون ورئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل، ما دفع أهالي وشباب المنطقة الى الاستنفار والنزول بالسلاح أرضاً للدفاع عن بلدتهم. وبدأت الاتصالات فوراً على خطوط «حزب الله»، وحركة «أمل» و»التيار الوطني الحر» لضبط الشارع ومنع المُناصرين من الاشتراك في أي حراك، لا سيما بعدما نفت الحركة علاقتها بالموضوع، وكذلك نزل عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ألان عون إلى قلب الحدث، لتهدئة النفوس مُطلقاً صرخة فيها الكثير من الغضب والقلق والحزن على ما وصلت إليه الأمور راجياً عدم «إيقاظ الشياطين النائمة».

«أمل»

ودعت حركة «أمل» في بيان صدر عن مكتبها السياسي، أمس، «كلّ الذين تحركوا في شكل عفوي وغير منظم من خلال مسيرات سيارة أدت إلى بعض الإشكالات التي لا تعكس صورة وموقف الحركة، أن يتوقفوا عن أي تحرك في الشارع لقطع الطريق، عمَّن يريد حرف النظر عن الموضوع الأساسي وضرب علاقات اللّبنانيين مع بعضهم. وتطلب من جميع الحركيِّين على اختلاف مستوياتهم المساعدة على تطبيق هذا الأمر». كما عقدت قيادتا «أمل» و«حزب الله» في جبل لبنان والشمال اجتماعاً مشتركاً في مقر قيادة الحركة تناولت فيه مستجدات الأوضاع السياسية والانتخابية حيث أكّد الطرفان أن «ما تعرض له الرئيس بري من إساءة هو أمر مرفوض رفضاً قاطعاً تحت أي ظرف ومن أي جهة أتى». وأشار الطرفان إلى «أهمية الدور الجامع والوطني الكبير، الذي لعبه الرئيس بري وما يزال في الاستحقاقات الوطنية الكبرى، والذي شكل في أكثر من محطة أمنية وسياسية صمام أمان تخطى معه لبنان واللبنانيين كل المخاطر والتهديدات».

وقفة تضامنية

في موازاة ذلك، نظَّم مديرو وأساتذة وتلامذة مدارس الشياح والغبيري، أمس، وقفة تضامنية مع برِّي. وألقيت كلمات ندَّدت بـ»انحدار لغة التخاطب السياسي في لبنان»، وشدَّدت على «ضرورة تقديم وزير الخارجية جبران باسيل اعتذاراً علنيا للرئيس برّي». كما نظم العاملون في «الجامعة اللبنانية» في الحدث لقاء تضامنياً في باحة الجامعة، وحمل المشاركون صوراً لبرِّي ولافتات تؤكّد «دوره الوطني والرائد في حماية لبنان، ورفض المساس به من أي جهة أتت». وطالب المعتصمون بـ»استقالة الوزير باسيل فوراً»، معتبرين أنّ «تصرفاته لا تخدم استقرار لبنان».

مصرف لبنان

إلى ذلك، طمأنت القيادات النقدية والمالية وفي مقدمها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، إلى أن الأوضاع النقدية والمالية والمصرفية بقيت في منأى عن تطورات الشارع الأخيرة على خطورتها، ولم تتأثر بالتالي بالخلاف بين برّي وباسيل. وقال سلامة بعد لقائه الرئيس عون أمس إن «الوضع النقدي في البلاد ايجابي، وخلال الشهر الماضي زادت موجودات مصرف لبنان بالعملات الاجنبية بما يقارب مليار دولار اميركي»، مضيفاً: «الحركة طبيعية في القطاع المصرفي وان مصرف لبنان مستمر في دعم القروض السكنية والإنتاجية».

البلوك 9

في سياق منفصل، لا تزال إدعاءات وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عن أن «البلوك 9 ملك لإسرائيل» تقابل باستنفار رسمي واسع. وعاد عون ليؤكد أمس «خطورة الموقف، الذي صدر عن ليبرمان»، داعياً إلى «التنبه إلى ما يحيكه العدو الإسرائيلي ضد لبنان، لاسيما أن ثمة من يعمل في الداخل والخارج على توفير مناخات تتناغم مع التهديدات الإسرائيلية بالاعتداء على لبنان وحقه في استثمار ثروته النفطية والغازية وذلك بذرائع مختلفة». وأشار إلى أن «لبنان تحرك لمواجهة هذه الإدعاءات الإسرائيلية بالطرق الدبلوماسية مع تأكيده على حقه في الدفاع عن سيادته وسلامة أراضيه بكل السبل المتاحة». كما قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أمس: «إذا كان وزير الدفاع الإسرائيلي يعتبر أن الحقل رقم 9 على الحدود اللبنانيّة الجنوبيّة ملك له، فإن الحكومة اللبنانيّة ومن ورائها الشعب اللبنانيّ بأكمله يعتبرون أن الحقل ملكاً لنا». وأضاف: «يخطئ من يعتقد أن الحكومة اللبنانيّة لا حول ولا قوّة لها فهي ستتخذ كل القرارات اللازمة ومن ورائها الجيش اللبنانيّ والشعب اللبنانيّ بأسره للدفاع عن مصالحنا، فالمسألة ليست مسألة عدد دبابات وطائرات وإنما مسألة حق وطني ومصداقيّة دوليّة وعربيّة يتمتع بها الشعب اللبنانيّ، مصداقيّة كبيرة وتعاطف كبير مع الجيش اللبنانيّ عربياً ودولياً».

اتصالاتُ «الخط الساخن» في لبنان لَجَمَتْ... «اللعب بالنار»

الحريري يوازي بين كرامة الرؤساء الثلاثة وعون يتصل ببري ويتفقان على لقاء الثلاثاء

الكاتب:بيروت - «الراي» .. «قطوعٌ خَطِر» مرّ على «الحدَث» والخَطَر الإسرائيلي اقتحم المَشْهد

تَداخَلَ عامِلان، محلّي وخارجي، ليفْرضا وقْف «اللعب بالنار» الذي عاشه لبنان على مدى أربعة أيام منذ تسريب كلامٍ لرئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل يصف فيه رئيس البرلمان نبيه بري بـ «البلطجي» ويتوعّد بـ «تكسير رأسه»، الأمر الذي فجّر تحركات احتجاجية على الأرض من مناصري حركة «أمل» (يتزعّمها بري) واكبها سياسياً سقف عالٍ بلغ حدّ المطالبة باستقالة صهر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أو اعتذاره العلني عن «الخطأ الكبير». فمن الحدَث «المخيف» في محلّة الحدَث (المسيحية) على تخوم الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى «البلوك رقم 9» من المياه البحرية اللبنانية الذي جاهرتْ إسرائيل بأنها «تَضَع العيْن» عليه ما ينذر بتحويل هذه الرقعة التي تتهيأ لمرحلة التنقيب عن الغاز والنفط «حقل ألغام»، بدتْ البلاد مكشوفةً على خطرِ انفلات الأزمة السياسية «التراكمية» بين رئيسيْ الجمهورية والبرلمان إلى فوضى فتْنوية في الشارع قد تَخْرج عن السيطرة في لحظة اشتداد الخطر الخارجي وتحديداً مع قرْعٍ تَصاعُدي لطبول الحرب من المقلب الإسرائيلي على خلفية زعْم أن لبنان يتحوّل «مصنع صواريخ إيرانية». وغداة الليلة «الصعبة» التي عاشتْها منطقة الحَدث بعد ما يشبه عملية «إنزال» بالدراجات النارية وبعض السيارات قام بها مناصرو «أمل» وتخلّلها إطلاق نار في الهواء قابَله «استنفار» من مناصري «التيار الوطني الحر» والأهالي لم يخْلُ من بعض المظاهر المسلّحة قبل أن يتدخّل الجيش اللبناني لضبْط الوضع وسط «نزول» على الأرض لنواب من «التيار» و«اشتعال» الخط الساخن بين المقار، ظهر جلياً أن الجميع استشعروا بمخاطر ترْك الأزمة الرئاسية التي جاءت «زلّة» باسيل على خلفيّتها، تتفاعل خارج المؤسسات وصولاً إلى الشارع الذي شهد «بروفة» لفتنةٍ مسيحية - إسلاميّة طوتْها الحرب الأهلية والتفاهمات العابرة للطوائف التي أُبرمت منذ العام 2005. علماً أن «أحداث الحدَث» رافقتْها تحذيراتٌ من «بوسطة عين الرمانة» (الحادثة التي شكلت شرارة إشعال حرب 1975) جديدة يمكن أن «تكمن» للواقع اللبناني في غفلة من «حربٍ سياسية» تطلّ على الانتخابات النيابية وحساباتِ «التجييش» لها، كما على معركة صلاحياتٍ رئاسية، على تخوم نظام الطائف، تتصل في أحد جوانبها بكيفية إدارة الحُكم، كما بمرحلة ما بعد انتخابات 6 مايو وتوازناتها في الحكومة ومَن يُمسِك بوزاراتٍ يراد تحويلها «ميثاقية» (مثل المال)، وأيضاً برئاسة برلمان 2018. وتحت وطأة «حبْس الأنفاس» الذي ساد لبنان مع صور «انفلاش» الاحتجاجات على كلام رئيس «التيار الحر» ورفْضه الاعتذار العلني وذلك من «خلف ظهْر» الاعتذار الذي كان قدّمه بري نهاراً على ما رافق تحركات حصلتْ الاثنين والثلاثاء الماضيين وتخللها بلوغ المقرّ العام لـ «التيار» شرق بيروت، سُجّلت 3 تطورات بارزة:

* الأول تمثل بالاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس عون بالرئيس بري، بعد ظهر أمس، وجرى خلاله التداول في آخر المستجدات، وموضوع الإعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة على ​لبنان​.

وأفادت رئاسة الجمهورية، في بيان، بأن عون اتفق مع بري على «عقد اجتماع يوم الثلاثاء المقبل لدرس الخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة ​التهديدات الاسرائيلية​ المتكررة وبحث الأوضاع العامة في البلاد».

وأضافت انّ «عون قال لبري إنّ التحديات الماثلة أمامنا تتطلّب منّا طي صفحة ما جرى مؤخّراً والعمل يداً واحدة لمصلحة لبنان».

ويعد الاتصال بين عون وبري، خرقاً إيجابياً كبيراً على مستوى الأزمة القائمة بينهما منذ أسابيع، وجاء عقب زيارة قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري إلى قصر بعبدا، وأعلن على اثرها ان الاجواء بين رئيسي الجمهورية والبرلمان «ستكون إيجابية»، وأن كرامة بري من كرامته وكرامة عون وكرامة الشعب اللبناني.

* الثاني دعوة «أمل»، التي كانت اكتفتْ قبل ما شهدته «الحدَث» وبعده بتأكيد أن لا علاقة (تنظيمية) للحركة بهذه التحرّكات، «كل الذين تحركوا بشكل عفوي وغير منظّم من خلال مسيرات سيارة أدت الى بعض الاشكالات التي لا تعكس صورة وموقف الحركة، الى أن يتوقفوا عن أي تحرك في الشارع لقطع الطريق عمن يريد حرف النظر عن الموضوع الاساسي وضرب علاقات اللبنانيين مع بعضهم»، طالبةً «من جميع الحركيين على اختلاف مستوياتهم المساعدة على تطبيق هذا الأمر». علماً انه لم يُفهم بشكل حاسم إذا كان المقصود بالبيان كل التحركات على أنواعها وحتى التي تحصل في شكل منظّم وفي مواقع محدّدة وبلا أي مواكب سيارة.

* دخول «حزب الله» على خط احتواء أزمة كلام باسيل وردود الفعل الميدانية عليها، عبر اتصالاتٍ أجراها بكل من «التيار الحر» و«أمل»، في أوّل تحرك له على هذا الصعيد منذ أن انفجرتْ المشكلة التي وقف فيها الحزب بشكل حازم ولا لبس فيه مع شريكه في الثنائية الشيعية، الرئيس بري. وقد عبّر «التيار الحر» بوضوح عن دور الحزب بالعمل على ضبط الشارع، إذ أثنتْ هيئة قضاء بعبدا فيه «على الموقف الذي أطلقه صباحا (أمس) حزب الله، في اتصالاته مع حركة (أمل) لضبط الشارع ومنْع المناصرين من الاشتراك في اي حراك من هذا النوع»، معلنة انها «ترحب بهذه المبادرة وتلاقيها بالمثل في كل ما من شأنه تمتين العلاقات أكثر وأكثر والحفاظ على السلم الأهلي والمصلحة الوطنية العليا»، وهو ما تُرجم مساء بوقفة تضامنية في محلة الحدَث شارك فيها النائب علي بزي (من كتلة بري) ونائب «حزب الله» علي عمار. ولم يكن ممكناً فصْل «اندفاعة» «حزب الله» عن «مناخ الحرب» الذي أطلّ عبر التهديدات الاسرائيلية والتقارير الإعلامية المتدحرجة في صحف عبرية وغربية حول «الحرب الحتمية» على لبنان، وسط تأكيد أوساط مطلعة ان الحزب يحتاج في المرحلة المقبلة إلى الحفاظ على «الغطاء الشرعي» الذي يوفّره له رئيس الجمهورية وإلى حكومة عامِلة يمكنها مخاطبة المجتمع الدولي حيال ممارسات تل أبيب، وهو ما يجعله يدفع في اتجاه محاولة المواءمة بين عدم المساس بالشراكة الثابتة مع «أمل» والتي ستُترجم في الانتخابات المقبلة وبين الحؤول دون تحوّل صراع حليفيْه (عون وبري) عاملاً يضع الاستقرار في خطر في لحظة بالغة الدقة في المنطقة. وتبعاً لذلك، وفيما شخصتْ الأنظار ابتداء من أمس على مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي يُفتتح اليوم في ابيدجان بحضور باسيل الذي طلب من سلطات ساحل العاج اتخاذ ما يَلزم من إجراءات أمنية وسط خشية من مفاجآت سلبية تطلّ من مناخ الغضب الذي كان عبّر عن نفسه بين صفوف الجالية اللبنانية وتحديداً المؤيدة لبري التي ستقاطع المؤتمر وكانت أعلنت ان وزير الخارجية غير مرحّب به، يسود انطباع بأن «منازلة الرئاستيْن» و«معركة الاعتذار» ستتجه إلى فصول جديدة وهذه المرة على طاولة مجلس الوزراء (كما البرلمان) الذي لوّح نواب من كتلة بري بأنه سيكون «ساحة الردّ»، وهو ما فُهم منه نية في التشدد وتصفية الحساب مع فريق عون في ملفاتٍ حيوية، وذلك بعدما أُقفل الباب أمام أي استقالات «ممنوعة».

«تيار المستقبل»: لن نتحالف مع المتَّهَمين بقتْل رفيق الحريري

بيروت - «الراي» .. أكد الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري «اننا لن نتحالف في الانتخابات النيابية المقبلة مع (حزب الله)، هذا أمر محسوم». وقال الحريري «إن (تيار المستقبل) لن يتحالف مع المتهَم باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ولن يتحالف مع المتهم بقتل وتشريد الشعب السوري. ولن نتحالف مع من غزا بيروت في 7 مايو 2008، بل سيرد عليه ويثبت أن 7 مايو 2018 سيكون يوماً مجيداً لعروبة بيروت واعتدالها وللناس المخلصين فيها، ولن يكون بعد اليوم يوماً مجيداً للناس التي عاثت فساداً في بيروت وقتلت أهلها وشردتهم. والبعض يقولون إنهم أذلّوا أهل بيروت، لا هم من أُذلوا. نحن لا نُذل، ورأس اهالي بيروت سيبقى مرفوعاً لأنهم لا يركعون الا لربنا سبحانه وتعالى».

إخبارٌ قضائي بحق باسيل

بيروت - «الراي» ... تقدّم المحامي هاني الأحمدية بإخبارٍ للنيابة العامة التمييزية ضد الوزير جبران باسيل «بجرم إطلاق التصريحات التي تمسّ بالسلم الأهلي وتثير النعرات الطائفية والعنصرية وتحرّض على الانقسام بين عناصر الأمة» كما «ضدّ مفتعلي الشغب وقطع الطرق وحمْل السلاح».

مجلس دفاع أعلى الثلاثاء يصالح الرؤساء الثلاثة

ملح إتصال عون ببرّي يذيب جبل الجليد.. ولا حملات أو تحشيدات

اللواء... اتصال وكلام، فحرارة ولقاء الثلاثاء، والهدف مواجهة مخططات إسرائيل ونياتها العدوانية حيال ثروة لبنان النفطية، لا سيما مواجهة التهديدات، البلوك رقم 9 ، عبر مصالحة الرؤساء لا سيما الرئيسين نبيه برّي وسعد الحريري بعد انهاء جفاء بعبدا - عين التينة. هكذا تنفّس البلد الصعداء، بعد اتصال اجراه الرئيس ميشال عون بالرئيس نبيه برّي، تجنّب ما قاله الوزير باسيل، واتفق على وقف الحملات الإعلامية، عبر OTV والـNBN, فضلاً عن الاتفاق على اجتماع الثلاثاء، الذي يتوقع ان يتطرق إلى الملفات الخلافية، وكيفية إنهاء ذيول ما بات يعرف بـ«فيديو باسيل».

كيف أتت الخطوة؟

تعددت الروايات، حول عوامل الاتصال الرئاسي، وكيفية تحريكه.. رواية «المستقبل» قالت ان الرئيس سعد الحريري تحرك، فتوجه إلى بعبدا، وما هي الا دقائق بعد خروجه من لقاء الرئيس عون، حتى التقطت رادارات اتصال القصر بعين التينة. ومضت تستنتج: هكذا احتوى الرئيس الحريري عاصفة كادت تطيح بالتفاهمات وبالاستقرار، ووضعها على سكة الحل، بعد دعوة أمل مناصريها ترك الشارع، وملاقاة التيار الوطني الحر هذه الأجواء.. رواية «المنار» تحدثت عن «مساع حثيثة أجراها في الساعات الاخيرة» اللواء عباس إبراهيم بين الرئاستين الأولى والثانية، وان التهديدات الإسرائيلية الجدية، جعلت الرئيس عون يطلب الرئيس الحريري إلى بعبدا للتشاور، وقام بالاتصال بالرئيس برّي للغاية نفسها. وكشفت المحطة ان موعد الثلاثاء، مرتبطاً باجتماع مجلس الدفاع الأعلى، بحضور الرؤساء الثلاثة «لبلورة موقف لبناني واحد بمواجهة التحدي الاسرائيلي». لم تقدّم الـOTV رواية، كذلك NBN، لكن المحطتين تحدثتا عن خمس ايجابيات، من شأنها ان تعيد الانتظام العام والاهتمام بمسيرة الاستقرار الوطني والسلم الأهلي. وقالت OTV ان الرئيس برّي قدر مبادرة رئيس الجمهورية الاتصال به. وأكّد الرئيس برّي ان الاتصال مع الرئيس عون كان جيداً، وأعطى توجيهاته لوقف الحملات الإعلانية، معتبراً ان الأزمة السياسية مطولة، وان حركة أمل ليست بوارد تعطيل الحكومة. ومن بعبدا أكّد الرئيس الحريري بعد لقائه الرئيس عون ان كرامة الرئيس برّي من كرامته ومن كرامة رئيس الجمهورية ومن كرامة الشعب اللبناني، لافتاً إلى ان هذا الكلام نابع منه ومن عون. في معلومات «اللواء» ان صباح قصر بعبدا أمس لم يكن يشبه غيره، وكانت الاتصالات التي بدأ الرئيس عون يجريها مع مجموعة من القيادات والوسطاء، تصل إلى الصحافيين وتعزز التوجه نحو معالجة ما يتم «طبخها» بعيداً عن الأضواء، وعجل في هذه الاتصالات الأحداث التي حصلت في بلدة الحدث، وكانت بحد ذاتها نقطة تحول، خاصة وان البلد تقع جغرافياً على تخوم قصر بعبدا، ثم جاء بيان حركة «أمل» بالانسحاب من الشارع، ووقف التحركات الاحتجاجية، ليضيف ايجابيات نحو تسريع المعالجات. وبحسب المعلومات، فإن ثمة أدواراً لعبها عدد من الوسطاء، من بينهم النائب إبراهيم كنعان الذي زار القصر مرات عدّة، وكذلك اللواء إبراهيم، الذي لعب دوره على اكمل وجه، ناهيك عن الدور الذي قام به العميد شامل روكز، وكان موقع تقدير من قبل الرئيس برّي، والوزير السابق الياس بو صعب الذي كان علق مشاركته في اجتماعات «التيار الوطني الحر» احتجاجاً على المقدمات اللاهبة التي كانت توزعها محطة OTV، وتزيد من خلالها تأجيج الخلافات وتأخذ الأزمة إلى امكنة أخرى من شأنها رفع مستوى التوتر في الشارع. اما الرئيس الحريري الذي بقي يتابع كل ما كان يجري خلال وجوده في تركيا، فكانت له الحصة الوازنة في المعالجة، حتى ان اتصال الرئيسين عون وبري، تمّ في حضوره، ورتب نوعاً من المصالحة بينه وبين رئيس المجلس، وهو ما تأكد من خلال حضوره اجتماع الثلاثاء المقبل.

بيان التسامح خطوة

وأوضحت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية لـ«اللواء» ان مبادرة الرئيس عون بالاتصال بالرئيس برّي أتت استكمالاً لبيان التسامح الذي صدر عن الرئاسة يوم الاثنين الماضي، حيث كات رغبة الرئيس عون على ان يساهم هذا البيان في خلق أجواء تهدئة، الا ان ما صدر من مواقف إعلامية، ولا سيما من محطة OTV التي لم توظف البيان الرئاسي في سياق التهدئة وتعزيز الاستقرار، ساهم في أخذ القضية إلى مكان آخر، بالتزامن مع تحركات في الشارع، الامر الذي استدعى جهوداً إضافية عبر وسطاء الخير. أما الرئيس عون فكان يعمل ضمن توجه يهدف إلى إنقاذ البلد من التوترات المقلقة على الأرض. وقد أتت تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي وقبلها من تهديدات إسرائيلية السابقة لتخلق أجواء غير مريحة. وكانت الحاجة إلى موقف جامع. وعلم انه بالتزامن تكثفت الإتصالات وقامت جملة المؤشرات منها الموقف الذي صدر عن حركة أمل ومناخات التهدئة وكل ذلك دفع إلى العمل على المعالجة والاحتكام إلى الحوار دون إغفال التهديدات الإسرائيلية.ولفتت المصادر نفسها إلى أن مبادرة الرئيس عون هدفت إلى تعطيل الألغام التي كانت تزرع هنا وهناك. وأفادت ان الرئيس عون اتصل بداية بالرئيس الحريري لبحث تهديدات ليبرمان. وخلال اللقاء بينهما والذي تناول زيارة الحريري الى تركيا أكد الرئيس عون انه يود الاتصال بالرئيس بري لحصول اجتماع بينهما وبحث التهديدات الإسرائيلية. فتم الاتصال وكان حديث بينهما الذي غلبت عليه المودة وقال الرئيس عون للرئيس بري : كرامتك من كرامتي ويجب أن نرتفع فوق الأمور التي حصلت ومعالجة الخطر الداهم وإصدار الموقف. ورد الرئيس بري قائلا إن الموضوع يستوجب التفاهم والمعالجة وحصل الاتفاق على عقد اجتماع الثلاثاء المقبل بحضور الرئيس الحريري. وأشارت المصادر إلى أن مبادرة عون واكبتها اتصالات من أكثر من طرف، موضحة أن المؤسسات الإعلامية تعاطت بإيجابية بعد هذه المبادرة. وأفادت أن الجو الذي صدر من رئيس مجلس النواب كان جيدا أيضا، وان موضوع اعتذار الوزير باسيل لم يبحث في الاتصال، وكان التوجه فقط للعمل على مواجهة التهديدات الإسرائيلية والحفاظ على الاستقرار، ان كانت معلومات تحدثت عن مساعي لأن يقوم باسيل بزيارة عين التينة، وتكون الزيارة بمثابة اعتذار. وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أكد امام زواره أمس، على «خطورة الموقف الذي صدر عن وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان حول البلوك رقم 9 في المنطقة الاقتصادية الخالصة في جنوب لبنان»، داعيا الى «التنبه الى ما يحيكه العدو الاسرائيلي ضد لبنان، لا سيما وان ثمة من يعمل في الداخل والخارج على توفير مناخات تتناغم مع التهديدات الاسرائيلية بالاعتداء على لبنان وحقه في استثمار ثروته النفطية والغازية وذلك بذرائع مختلفة». واشار الى ان «لبنان تحرك لمواجهة هذه الادعاءات الاسرائيلية بالطرق الدبلوماسية مع تأكيده على حقه في الدفاع عن سيادته وسلامة اراضيه بكل السبل المتاحة».

برّي

بدوره، وصف الرئيس برّي اتصال الرئيس عون به بأنه «جيد» وطلب من قيادات الحركة وقف الحملات الإعلامية، كاشفاً عن لقاء وسيعقد الثلاثاء المقبل في بعبدا. وقال: اني منذ اليوم الأوّل لم اقبل بما حصل، وقد اعتذرت من اللبنانيين عمّا جرى، ولم أطلب اعتذاراً من الوزير باسل، بل طلبت اعتذاره من النّاس، وكان لدي خشية من وجود «طابور خامس» في الحدث والشالوحي، وقد أبلغت حركة «امل» الجهات المعنية عن مواصفات السيّارة التي أطلقت النار في الحدث ويوجد كاميرات حكما التقطت صورا لهذه السيّارة وعلى الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اتخاذ الإجراءات المناسبة، ونحن نقف إلى جانبه. اما بالنسبة لما حصل في ميرنا الشالوحي، فإن من أطلق النار ليس حركة «امل» بل عناصر من التيار كانوا داخل المركز. وعندما سئل عن الوضع السياسي، قال بري: انها ستأخذ وقتاً، موضحا «اننا لم نطالب باستقالة الحكومة ولسنا في وارد تعطيلها، وفي كل مرّة يدعو رئيس الحكومة إلى جلسة نحضرها، وإذا دعا هذه المرة إلى جلسة سنحضرها. ونفى، ردا على سؤال ان يكون قد رفض مجيء الرئيس الحريري إلى عين التينة، وقال ان ذلك يعود لسفره المتكرر إلى الخارج، كاشفاً انه كان في وارد اتصال الرئيس عون به منذ الظهر. وبانتظار الثلاثاء، تتوقع جهات سياسية ذات صلة ان تتوقف التحركات من النشاطات من الطرفين على الأرض، بعد وقف الحملات الإعلامية. وعند السادسة من مساء أمس، عقد لقاء تمهيدي في بلدية الحدث بين وفدين من «امل»، والتيار الوطني الحر، حيث جرى التحضير للقاء قبل ظهر في البلدية بمشاركة «امل» وبين الوطني الحر وحزب الله لتأكيد الوحدة الوطنية.

الحدث

هذه التطورات الإيجابية، كانت الاتصالات والمساعي قد تكثفت ليل أمس الأوّل ونهار أمس من أجل تطويق ذيول الإشكال الامني الذي حصل في منطقة الحدث على اثر دخول شبان من منطقة الضاحية بسيارات ودراجات نارية الى بلدة الحدث بصورة استفزازية وحصول اطلاق نار، وأمكن إعادة ضبط الوضع بمشاركة من قيادة «حركة امل» ممثلة بمستشار الرئيس نبيه بري احمد البعلبكي ونائب «حزب الله» علي عمار ونائب «التيار الوطني الحر» آلان عون، وتوجت بالاتفاق المبدئي على لقاء موسع لفاعليات الضاحية والحدث في السادسة من مساء امس في مبنى بلدية الحدث، بهدف طي صفحة الاشكال وتأكيد العيش الواحد بين ابناء المنطقتين وحفظ الاستقرار العام، حسبما اعلن المعنيون. لكن حصلت امور ادت إلى تأجيل اللقاء في بلدية الحدث إلى اليوم، فيما أُعطي الضوء الاخضر للقوى العسكرية والامنية بملاحقة كل المخلين بالامن والاستقرار والوحدة الوطنية. واثنت هيئة قضاء بعبدا في التيار الوطني الحر على الموقف الذي اطلقه صباحا حزب الله في اتصالاته مع حركة «أمل» لضبط الشارع ومنع المناصرين من الاشتراك في اي حراك من هذا النوع، معلنة انها ترحب بهذه المبادرة وتلاقيها بالمثل في كل ما من شأنه تمتين العلاقات أكثر وأكثر والحفاظ على السلم الاهلي والمصلحة الوطنية العليا». وبالمقابل، ابدى عضو كتلة التنمية والتحرير هاني قبيسي رفضه لما جرى في الحدث، وقال لـ«اللواء»: ان قيادة الحركة اعطت تعليمات مشددة لمسؤولي المنطقة بضبط الوضع وسحب الناس من الشارع. واكد ان احمد البعلبكي وبتعليمات من الرئيس بري اتصل بقائد الجيش من اجل العمل على منع اي توتر او احتكاك ورفع الغطاء عن اي مرتكب. ولاحقا، أصدر المكتب السياسي لحركة «امل» بيانا اهاب فيه بكل الذين تحركوا بشكل عفوي وغير منظم من خلال مسيرات سيارة ادت الى بعض الاشكالات، التي لا تعكس صورة وموقف الحركة، ان يتوقفوا عن اي تحرك في الشارع لقطع الطريق عمن يريد حرف النظر عن الموضوع الاساسي وضرب علاقات اللبنانيين مع بعضهم. وتطلب من جميع الحركيين على اختلاف مستوياتهم المساعدة على تطبيق هذا الامر. إلى ذلك، كشفت معلومات خاصة بـ«اللواء» ان هناك جهات تعمل على تحريك العصبيات والفتنة عبر تجوال سيارة بمكبر صوت. وقد انتشر يوم الثلاثاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لسيارة في داخلها سلاح تجول على الطرقات واضعة اغان لحركة أمل «نحنا الافواج اللي ما في قوّة بتهزمنا»، ثم انتشر فيديو لنفس السيارة، مع اغنية للتيار و«القوات» فيها شدّ لعصب جمهورهما. ما يدلّ على وجود طرف ما يعمل على شدّ العصب الطائفي للجهتين وزرع الفتنة.

التهديدات الإسرائيلية

على صعيد التهديدات الإسرائيلية، قال وزير الطاقة سيزار أبي خليل «سيقوم العدو الإسرائيلي بكل ما في وسعه لمنعنا من الاستفادة من ثرواتنا النفطية ونحن سنقوم بكل ما في وسعنا للدفاع عنها». وكتب في تغريدات على حسابه في موقع تويتر «ليست المرة الأولى التي يصدر عن العدو الإسرائيلي اعتداء على ثرواتنا وسبق أن أرسلت وزارة الخارجية كتاباً تحذيرياً للأمم المتحدة» معتبراً أن كلام ليبرمان «اعتداء موصوف على الحقوق اللبنانية». وقسم لبنان المنطقة التي يفترض أن تحتوي الغاز والنفط إلى عشر رقع، وقد عرضت السلطات خمسا منها للمزايدة عليها، وجاءها عرض من ائتلاف بين الشركات الثلاث على الرقعتين 4 و9. وتقع الرقعة الرقم 9 بمحاذاة منطقة متنازع عليها بين لبنان واسرائيل مساحتها 860 كيلومترا مربعا، ولا تشملها أعمال التنقيب. ومنذ اعوام عدة، يشهد شرق المتوسط حركة كثيفة للتنقيب عن الغاز خصوصاً بعد اكتشاف حقول كبيرة قبالة اسرائيل وقبرص ولبنان. في نيويورك، قال استيفان دو غريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، في تصريحات إعلامية بمقر المنظمة بنيويورك: «لقد احطنا علما بتزايد الخطاب البلاغي بين لبنان وإسرائيل بشأن احقيتهما في الحقول البحرية للغاز، ونحثهما على اعتماد الوسائل الدبلوماسية لحل تلك المسائل».

هدنة رئاسية تلجم الشارع... وحراك رسمــي لمواجهة إسرائيل

الجمهورية.. دخلَ لبنان مرحلة انفراج نسبيّ بعد اتّصال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون برئيس مجلس النواب نبيه برّي، وذلك خلال لقائه مع رئيس الحكومة سعد الحريري في قصر بعبدا. وانقلبَ المشهد السياسي مضبوطاً، ولو بحَذر، بـ«هدنة رئاسية» أرساها هذا الاتصال ولجَمت الشارع، في انتظار ما سيَنتج عن لقاء ثلاثي رئاسي تمّ الاتفاق على انعقاده الثلثاء المقبل. وقد جاء هذا التطور اللافت بعد أربعة أيام بلغَ فيها التأزّم السياسي ذروته بين بعبدا وعين التينة وكذلك بين «التيار الوطني الحر» وحركة «أمل» نتيجة ما تضمّنه فيديو الوزير جبران باسيل من كلام سلبي في حق بري، وبعد المظاهر الاستفزازية في الشارع والممارسات التي كادت أن تهدّد السلم الأهلي وتدخِل البلاد في المحظور لولا المسارعة إلى ضبطها. وعلمت «الجمهورية» أنّ وساطةً قام بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بين بعبدا وعين التينة انطلقَت الاثنين الماضي بعد تأزّمِ الوضع نتيجة «فيديو مِحمرش»، وكانت خريطة الطريق فيها التهدئة ولمُّ الشارع وصولاً إلى التواصل المباشر. وبلغَت هذه الجهود ذروتَها بعد ما شهدته بلدة الحدث مساء أمس الأوّل، حيث شعر الجميع بخطورة المرحلة التي وصَل إليها النزاع، ولمسَ ابراهيم لدى بعبدا وعين التينة نيّاتٍ طيّبة واقتناعاً بأنّ الاستقرار خط أحمر. فكان المخرَج بأن يدعو عون الحريري إلى قصر بعبدا، ثمّ يتّصل خلال اللقاء ببرّي ليقفَ خلاله عند خاطِره ويتّفق معه على لقاءٍ قريب. عِلماً أنّ أزمة بري ليست فقط مع عون إنّما مع الحريري أيضاً. وعوّلت مصادر تابعَت الاتصالات على أن يتوصّلَ اللقاء الرئاسي الثلاثي المقرَّر إلى حلٍّ شامل يبدأ من أزمة مرسوم الأقدمية وما تلاه، وأوضَحت لـ«الجمهورية» أنّ «إعادة التواصل بين عون وبري لا علاقة لها بأزمةِ بري مع باسيل، علماً أنّ الأخير غادر أمس إلى أبيدجان لترؤسِ أعمالِ مؤتمر الطاقة الاغترابية»، الذي يَفتتح أعماله اليوم.

إبراهيم لـ«الجمهورية»

وقال ابراهيم لـ«الجمهورية»: «مهمّتي اقتصَرت على تنفيس الاحتقان والتقريب بين الرئيسَين عون وبري وتأمينِ جِسر التواصل بينهما، في اعتبار أنّ كلّ الأمور تُحلّ تحت سقف التواصل المباشر، وأنّ فتح بابِ الحوار يَسمح بحلّ كلّ المسائل العالقة». وأملَ في «أن تكون المرحلة الصعبة قد أصبحت وراءنا، فهناك مخاطر كبيرة تهدّد لبنان وتتطلّب الوحدةَ والتضامن». وفي المعلومات أيضاً أنّ «حزب الله» لم يتدخّل في الوساطة الأخيرة، في اعتبار أنّه كان طرَفاً، وأبلغ المعنيين أنه إلى جانب بري في الموقف، ولا يمكن إلّا أن يكون طرفاً معه. وأعلن الحزب أنّ وفداً مشترَكاً منه ومن حركة «أمل» سيزور منطقة الحدث عند الحادية عشرة قبل ظهرِ اليوم «في إطار التأكيد على العيش المشترَك بين أبناء المنطقة الواحدة». إلى ذلك، قالت مصادر مطّلعة لـ«الجمهورية» إنّ الخطوة التي أقدمَ عليها عون أمس «شكّلت امتداداً لمضمون بيانه الإثنين الماضي الذي أعلنَ فيه الصَفح عن كلّ مَن أساء إليه وإلى أفراد عائلته، وتأسيساً للمرحلة المقبلة التي ستشهد تفاهماً على الخروج من المأزق الراهن». وأضافت «أنّ الحريري الذي نَقل إلى بعبدا نتيجة مشاوراته، بالإضافة الى سلسلة المبادرات التي قام بها أصدقاء مشترَكون بين بعبدا وعين التينة، شجَّعت عون على هذه الخطوة معطوفةً على حصيلة جهود ابراهيم. وعلمت «الجمهورية» أنّ المراجع الأمنية أجمعت على التحذير من مخاطر تركِ الساحة للغوغائيين، ما يمكِن أن يقود إلى مواجهة في الشارع بلا أيّ ضوابط سياسية، وعلى السعي إلى وقفِها ومعالجة ذيولِها وتردّداتها المحتملة لأن «ليس كلّ مرّة يمكن أن تِسلم الجرّة».

بيان بعبدا

وكان قد صَدر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية بيان أعلنَ فيه أنّ عون اتّصَل هاتفياً بعد ظهرِ أمس ببري «وتداوَل معه في التطوّرات الراهنة والتهديدات الاسرائيلية الاخيرة بالنسبة الى البلوك 9 في المنطقة الاقتصادية الخالصة، والجدار الإسمنتي الذي تعمل اسرائيل على إقامته على الحدود الجنوبية. وخلال الاتصال الذي سادته المودّة، أكّد فخامة الرئيس أنّ الظروف الراهنة والتحدّيات الماثلة أمامنا تتطلب منّا طيَّ صفحةِ ما جرى أخيراً، والعملَ يداً واحدة لمصلحة لبنان واللبنانيين. وعبَّر دولة الرئيس بري عن تقديره لمبادرة فخامة الرئيس، ولدِقّة الظروف الراهنة وخطورتها، وتمّ الاتفاق على عقدِ اجتماع يوم الثلاثاء المقبل لدرسِ الخطوات الواجب اتّخاذها لمعالجة التهديدات الاسرائيلية المتجدّدة والأوضاع العامة في البلاد».

بيان مكتب برّي

مِن جهته، أعلن المكتب الإعلامي لبرّي أنّ الاتصال الذي تلقّاه من عون «تناوَل المستجدّات الراهنة والتهديدات، ولا سيّما منها الاسرائيلية التي تتطلب العملَ يداً واحدة لمصلحة لبنان. وتمّ الاتفاق على عقدِ اجتماعٍ يوم الثلاثاء المقبل لدرسِ الخطوات الواجب اتّخاذها لمواجهة التهديدات الاسرائيلية المتكرّرة والبحثِ في الأوضاع العامة في البلاد. كما تمّ الاتفاق على وقفِ الحملات الإعلامية».

برّي

ووصَف برّي الاتصال الذي تلقّاه من عون بأنّه «منيح». وأشار أمام زوّاره أمس إلى «أنّ أجواء الاتصالات عُرِفت قبلَ ساعات من زيارة الحريري لعون، وأنه لم تكن للحريري مبادرةٌ في هذا الصدد. وعلِم أنّ عون عرَض مع بري خلالَ الاتصال للأحداث التي حصَلت، وقال له: «لا أنا أريدها ولا أنت. ويجب أن تعود الأجواء إلى طبيعتها». وقد أتّفقا على وقفِ الحملات الإعلامية وعلى لقاء يُعقد بينهما الثلاثاء المقبل. وتناوَل الاتصال التهديدات الاسرائيلية الجديدة في المجال النفطي، وتمّ التشديد على التنبّه منها، خصوصاً لجهة الإشارة الإسرائيلية الى البلوك البحري التاسع الذي أكّد بري حقَّ لبنان فيه، مشيراً في الوقت نفسه الى «أنّ على الشركات الثلاث التي ستُنقّب فيه أن تأخذ هذه الأمور في الاعتبار. وبالتالي سيتمّ توقيع التلزيم للتنقيب في يوم عيد مار مارون. وطبعاً سأكون حاضراً في هذه المناسبة». وردّاً على سؤال، قال برّي: «الطابور الخامس ظهَر في مكانين: الأوّل في ميرنا الشالوحي، ولا أحد يصدّق أن حركة «أمل» أرسَلت بقرار منها مناصِريها إلى هناك. حتى إنّ الحركة اتُهِمت بإطلاق النار في ميرنا شالوحي، وهذا غير صحيح، خصوصاً أنّ إطلاق النار تمّ على يد عناصر المركز باعترافهم. أمّا المكان الثاني فكان في الحدث، وكنّا أوّلَ مَن اتّصل بقائد الجيش وأطلعناه على أنّ سيارةً ترافقها درّاجات قامت بإطلاق النار ترهيباً للناس، وطلبنا أن يتدخّل الجيش فوراً، وهذا ما حصَل، إذ نزل الجيش وكان هناك مسلّحون من المنطقة. وسُئل بري هل ما زلتَ تطلب اعتذاراً من الوزير جبران باسيل؟ فأجاب: «لم نتطرّق في الاتصال الى هذا الموضوع، لكنّني في الاساس لم أطلب اعتذاراً، بل قلت ليعتذروا من اللبنانيين، وأنا من جهتي توجّهتُ باعتذار من جميع اللبنانيين الذين تضرّروا بفِعل التحرّكات، ليس من موقع أنّنا قمنا بذلك، بل رأيتُ من واجبي ذلك». وسُئل بري أيضاً: هل انتهت الأزمة السياسية؟ فأجاب: «الأزمة تأخذ وقتها». وعن مصير الحكومة في ضوء ما حصل، قال بري: «مين قال إننا طالبنا بتعطيل الحكومة أو الاستقالة منها». وهل سيحضر وزراء «أمل» جلسة مجلس الوزراء إذا دعا الحريري إليها؟ أجاب برّي سائلاً: «وهل كنّا لا نحضر الجلسات». وقال: «لم أقل إنّ الحكومة مشلولة، بل على العكس، نحن حريصون عليها ولكنّنا متمسّكون بمواقفنا حول كلّ القضايا». وردّاً على سؤال: هل إنّ الحريري طلبَ موعداً لزيارتك، فرفضتَ؟ أجاب: «لا». وقيل له: لماذا لم يأتِ؟ فأجاب مازحاً: «هو مشغول». وأضاف: «على كلّ حال الرئيس الحريري «بيمون». وتطرّقَ بري إلى التهديدات الاسرائيلية الجديدة، فقال: «قلقي كبير من العامل الاسرائيلي، وقلقي أكبر من زيارة نتنياهو لموسكو، خصوصاً في ظلّ التطورات التي تشهدها المنطقة، والعملية العسكرية التركية في سوريا». وردّاً على سؤال، قال: «عم يِحكو عن البلوك 9 ليَصِلوا إلى البلوك 8».

الحريري

وكان الحريري قد أوضَح بعد زيارته بعبدا أنه أطلعَ عون على أجواء زيارته لتركيا، وقال: «إتّفقنا على خطوات في شأن البلوك الرقم 9 لاستخراجِ النفط والتحدّيات التي يواجهها لبنان في هذا المجال، وستكون لنا خطوات واضحة وصريحة في هذا الصَدد قريباً، ونحن نواجه عدواناً كبيراً في هذا الشأن». وأضاف: «إن شاء الله، ستكون الأجواء إيجابية بين فخامة الرئيس ورئيس مجلس النواب، ونعمل جميعاً من أجلِ التهدئة، وأنا أعتبر أنّ كرامة الرئيس بري من كرامتي وكرامة الشعب اللبناني وفخامة الرئيس، وهو كلام نابعٌ منّي ومن فخامة الرئيس».

وقفُ الشارع

في هذا الوقت، عدَّدت مصادر سياسية مطّلعة لـ«الجمهورية» أبرزَ الأسباب التي أوقفَت تحريكَ الشارع، واختصَرتها بالآتي:

أوّلاً، قرار الجيش اللبناني عدم تركِ الوضعِ على حاله والتدخّل بحزم عند حصول أيّ تطوّر أو أعمال شغب أو تظاهرات غير مرخَّص لها، أو غير سلمية.

ثانياً، تحرّك «حزب الله» بعد التهديدات الاسرائيلية ورفضُه أن تتطوّر الامور داخلياً في هذه المرحلة.

ثالثاً، ردّة الفِعل المسيحية وموجةُ الاستنكار الشعبية الواسعة التي لم تقتصر على الحالة العونية، بل تعدّتها لتشملَ كلّ الأحزاب المسيحية التي ترفض التعدّي على المناطق المسيحية، كذلك تنبّه الأفرقاء إلى أنّ الأمور تتّجه إلى إيقاظ فتنةٍ مسيحية شيعية لا مصلحة لأحدٍ فيها. رابعاً: ردّة الفعل والتحذيرات الديبلوماسية من مخاطر المسّ بأمن لبنان واستقراره الذي يُعتبر الحفاظ عليه مصلحةً دولية ولم يتعرّض للاهتزاز حتى في أحلكِ الظروف الأمنية التي شهدتها المنطقة.

نصرالله ينزع فتيل التفجير...«تدخل كبير» من حزب الله أنهى أزمة التسريبات

(الأخبار)...

نجحت هالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وحكمته في إنتاج مخرج مشرّف من أزمة «تسريبات باسيل»، بعدما كاد انفلات الشارع يهدّد بإعادة أجواء الحرب الأهلية. اتصال من رئيس الجمهورية برئيس المجلس النيابي كان كافياً لوقف الحملات الاعلامية المتبادلة وتهدئة النفوس، من دون أن يعني ذلك بالضرورة نهاية لكل الأزمات العالقة بينهما... «تدخل كبير» لحزب الله على خط الأزمة المندلعة بين حركة أمل والتيار الوطني الحرّ، هو ما جنّب البلاد كأساً مرة بعدما كاد إشكال بلدة الحدت، ليل أول من أمس، يعيد إلى أذهان اللبنانيين ذكريات الحرب المقيتة. توتر الشوارع الذي بلغ حداً خطيراً دفع الحزب أول من أمس إلى تحقيق الخرق الأول في جدار الأزمة بين حليفيه الرئيسيين، ما مهّد لإيجاد المخرج الذي تم إخراجه أمس، ووفّر للطرفين نزولاً مشرّفاً عن سلّم صراعٍ كاد يهدّد الاستقرار السياسي والأمني، في وقتٍ تتعاظم فيه التهديدات الإسرائيلية. وبحسب معلومات «الأخبار»، فإن الحزب أدرك منذ اليوم الأول لتسريب فيديو الإساءة لرئيس المجلس أن «المشكل كبير جداً وأن رئيس الجمهورية وحده، بحنكته وترفّعه، قادر على حلّه شخصياً». وقد اقتنع عون بذلك بعدما وجدت حركة أمل بيانه الأول عن «التسامح المتبادل» مخيّباً. وهذا ما دفع بعون الى المبادرة بالاتصال برئيس المجلس أمس والاتفاق على عقد لقاء بينهما الثلاثاء المقبل «لدرس الخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة ​التهديدات الاسرائيلية​ المتكررة وبحث الأوضاع العامة في البلاد، بحسب بيان صدر أمس عن رئاسة الجمهورية. وأشار البيان الى أن «الرئيس عون قال للرئيس بري إنّ التحديات الماثلة أمامنا تتطلّب منّا طيّ صفحة ما جرى مؤخّراً والعمل يداً واحدة لمصلحة لبنان».

مصادر التيار: الحل يؤكّد إمكانية إيجاد مخارج لكل الأزمات والخلافات

توتّر الشوارع لم يكن وحده ناقوس الخطر الذي دفع بحزب الله إلى التحرك ليل أول من أمس؛ فكلام وزير الأمن في حكومة العدو أفيغدور ليبرمان، وما عناه الأمر من إعلان إسرائيلي واضح لاستهداف مقدرات لبنان النفطية والاقتصادية، شكّل الحافز الأهم لإيجاد مخرج التفاهم بين الرئيسين، والعبور فوق التفاصيل، نحو موقف لبناني موحّد في رفض الكلام الإسرائيلي والإعداد للمواجهة بكلّ ما أوتي اللبنانيون من قوّة، في الدبلوماسية والسياسة وسلاح المقاومة، الجاهز دائماً أمام الأخطار. وفيما كان للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم دور أساسي في تدوير الزوايا. وهو الذي تحرّك نحو مساعي الحلّ منذ أزمة مرسوم الأقدمية قبل شهر بين بعبدا وعين التينة لوقف التدهور. سُجّل تحرك على خط آخر للرئيس سعد الحريري لحل الأزمة، وعممّت مصادره على بعض وسائل الإعلام بأن اتصال عون ببرّي جاء بوساطة من رئيس الحكومة الذي زار بعبدا أمس. إلا ان رئيس المجلس النيابي كشف أمام زوّاره، أن القصر الجمهوري اتصل بقصر الرئاسة الثانية عند الظهر، وتم تحديد موعد الاتصال بين الرئيسين. وعلى الفور تُرجمت الأجواء الايجابية على الأرض، فأعلن ​التيار الوطني الحر​ تأجيل الوقفة التضامنية التي كانت مقررة في بلدة الحدت «تضامناً مع أهاليها»، فيما أُعلن أن وفداً مشتركاً من ​حزب الله​ وحركة أمل​ سيزور البلدة اليوم «في إطار تأكيد العيش المشترك بين أبناء المنطقة الواحدة». مصادر بارزة في التيار الوطني الحر أعربت لـ«الأخبار» عن ارتياحها لـ«النهاية السعيدة» للأزمة التي أثبتت أن انفلات الشارع لعبة خطرة على الجميع. وعمّا إذا كان الحل سينسحب على أزمة مرسوم أقدمية ضباط «دورة الـ1994»، الذي أشعل فتيل التوتر بين الطرفين أساساً، أجابت: «ليس بالضرورة. لكن هذا الحل يؤكّد إمكانية إيجاد مخارج لكل الأزمات والخلافات». في عين التينة، انعكس اتصال عون ارتياحاً كبيراً لدى رئيس المجلس. وكانت أجواء التهدئة مدار حديث بري أمام زوّاره الذين نقلوا عنه أن «الاتصال بيني وبين فخامة الرئيس كان جيّداً جداً، وكلانا أكّد أن ما جرى خلال اليومين الماضيين لا أحد منا يقبل به، من دون أي خوض في تفاصيل الأزمة». وأكد بري أنه جرى الاتفاق على جملة أمور، أهمها وقف الحملات الإعلامية ومنع التحركات في الشارع، كاشفاً أنه أوعز سريعاً لقناة «أن. بي. أن» بوقف حملاتها الإعلامية، والأمر نفسه فعلته قناة «أو تي في» التي غاب عن نشراتها أمس أي هجوم على رئيس المجلس. وحول ما إذا كان جرى الحديث عن تسريبات باسيل، أكّد بري أنه لم يتم تناول الحديث عن هذا الأمر مطلقاً، و«من اللحظة الأولى قلت إنني لا أريد اعتذاراً مني، بل من اللبنانيين، وأنا اعتذرت من كل من أسيء إليه في التحركات التي حصلت». وأضاف: «الله يشهد أنني لم أرد أن يحصل ما حصل على الأرض، وأنا كانت لدي خشية من طابور خامس، وبالفعل هذا ما حصل، في ميرنا الشالوحي وفي الحدث». وحول ما قيل عن تعطيل عمل الحكومة والمجلس النيابي، أشار برّي إلى «أنني لم أقل مرة إننا نريد التعطيل، واللجان النيابية تعمل، وفي الحكومة نحن مستمرون والانتخابات حاصلة، ولكننا أيضاً مستمرون على مواقفنا من الملفات المعروفة، ومنها الكهرباء». وسئل رئيس المجلس عن مسألة فتح دورة استثنائية للمجلس، فردّ بأن «هذه عند رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وليس بالضرورة ان تحصل بالتشاور معي».

بري: مستمرون في الحكومة وعلى مواقفنا من كل الملفات المعروفة

ومرّر رئيس المجلس إشارة، بالقول: «هما عادة لا يتشاوران معي في الأشياء التي هي من صلاحياتي، فكيف بالدورة التي هي من صلاحياتهما؟». إلّا أنه نفى ما يقال عن أنه لم يحدد موعداً للحريري، ورد مازحاً: «هو مش فاضي. مقضاها سفر من سويسرا لتركيا للسعودية... في الخارج مفقود، وفي الداخل مولود». وأبدى بري اهتماماً بالكلام الإسرائيلي حول البلوك التاسع، مذكراً بإصراره سابقاً على ضرورة عرض كل البلوكات، والتلزيم في الجنوب لأن إسرائيل تطمع بالبلوكين 8 و9، والمساحة التي تنازل عنها لبنانيون سابقاً تكاد توازي ثلث البلوك 8، والحديث الإسرائيلي عن البلوك 9 هدفه التصويب على البلوك 8». إلّا أن رئيس المجلس استبعد أن يؤثر الكلام الإسرائيلي عن البلوك 9 على موقف الشركات الملتزمة التنقيب، لأنها «على بيّنة من الواقع». وأكد أنه سيحضر حفل توقيع العقود في التاسع من شباط، أي عيد مار مارون، بعد أن جرى الحديث سابقاً عن إمكانية تغيّبه عن المناسبة. كذلك أكّد أيضاً أنه سيلتقي بعون يوم الثلاثاء المقبل خلال اجتماع مجلس الدفاع الأعلى، المخصص لمناقشة التهديد الإسرائيلي.



السابق

مصر وإفريقيا..حقل "ظهر" يحول مصر إلى دولة مصدرة للطاقة..«رئاسية مصر»: ترحيب بمشاركة مراقبين أوروبيين...استنفار للحض على الاقتراع الرئاسي والموالاة تنتقدالدعوات إلى المقاطعة...حملة السيسي الرئاسية في مواجهة مباشرة مع «العزوف»..ليبيا: سكان تاورغاء المدمرة يواجهون عقبات في العودة لديارهم...ماكرون يشدّد على نجاح التجربة التونسية في الانتقال الديمقراطي...محادثات «واعدة» في أديس أبابا للسلام بين الخرطوم والمتمردين...المغرب يفكك خلية موالية لـ "داعش" تتكون من 7 عناصر...

التالي

اخبار وتقارير..مسؤول إسرائيلي لا يستبعد أن تكون إيران حصلت على أسرار الغواصات الألمانية..ماي في بكين تنشد «عهداً ذهبياً» للعلاقات..توثيق 5 مقابر جماعية للروهينغا..روسيا تقتل «داعشياً» خطط لاستهداف الانتخابات...البرلمان الألماني يقرّ قانون لمّ شمل اللاجئين..تيلرسون يثير احتمال حدوث انقلاب عسكري في فنزويلا...الخارجية الأميركية: واشنطن وموسكو ستفيان بالتزاماتهما النووية ...مذكرة الإستخبارات تمنح ترمب فرصة قلب الطاولة على مولر..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,640,649

عدد الزوار: 6,905,940

المتواجدون الآن: 107