مصر وإفريقيا..موسى مصطفى مرشح «إنقاذ الانتخابات» من «الاستفتاء»...عبد الفتاح السيسي... رئيس مصر بلا منازع....اتفاق مصري - سوداني - أثيوبي على حل خلافات «سد النهضة» خلال شهر..نزاع الصحراء يلهب أجواء قمة أديس أبابا...الغنوشي: الثورة لم تحقّق حياة لائقة للتونسيين...البشير يتعهد حواراً «لمصلحة السلام» مع متمردي «الحركة الشعبية»...محافظ مصرف ليبيا يؤدي القسم: احتياطاتنا النقدية 71 بليون دولار..الملحق الثقافي الإيراني في الجزائر يثير غضباً بانتقاده أرملة بومدين..المغرب يقترح على قمة أديس أبابا إنشاء مرصد أفريقي للهجرة....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 30 كانون الثاني 2018 - 7:11 ص    عدد الزيارات 14468    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصر: موسى مصطفى مرشح «إنقاذ الانتخابات» من «الاستفتاء»...

محرر القبس الإلكتروني ...القاهرة – أحمد متبولي ومؤمن عبد الرحمن.. قبل دقائق من غلق باب الترشح للانتخابات الرئاسية، أمس، حبست مصر أنفاسها لوجود مرشح واحد فقط لخوض الانتخابات هو الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، قبل أن يأتي نبأ إعلان رئيس حزب الغد الليبرالي، موسى مصطفى موسى، عزمه خوض سباق الانتخابات الرئاسية. ولم يكن اسم موسى مطروحاً ضمن الأسماء التي طرحت لتضمن للانتخابات «وجهاً مشرفاً»، بعد انسحاب خالد علي، والقبض على الفريق سامي عنان، وإعلان رئيس تيار الاستقلال المستشار أحمد الفضالي رفضه للترشح، لكن اسم موسى ظهر في الساعات الأخيرة على لسان النائب مصطفى بكري، الذي اعتبر أن ترشيح السيسي منفرداً هو في إطار «مؤامرة» تستهدف الدولة المصرية، وأنه لا بد من وجود مرشح منافس.

لست كومبارساً

موسى سعى إلى نفي صفة «المرشح الكومبارس» عن نفسه، وقال في تصريحات صحافية إن فكرة الترشح لانتخابات الرئاسة لم تكن وليدة اليوم، موضحاً أن «الحزب لديه رؤية وتوجه لعمل شيء، وعندما أتيحت الفرصة لأن نخوض الانتخابات الرئاسية لكي تكون هناك منافسة حقيقية بشرف من أجل الوطن، قررنا خوضها، ولن نقف متفرجين»، متابعاً: «لدينا كوادر في الحزب تستطيع فعل شيء في الانتخابات». وذكر موسى أنه «استوفى جميع الأوراق المطلوبة وجمع 47 ألف توكيل تأييد و26 استمارة تزكية من نواب البرلمان»، ليصبح بذلك المنافس الوحيد للسيسي على كرسي الرئاسة. وأوضح أنه أجرى الكشف الطبي وتقدم بأوراق ترشحه للجنة العليا للانتخابات. ولفت إلى أنه سيعلن تفاصيل برنامجه الانتخابي في مؤتمر صحافي، اليوم، في مقر الحزب وسط القاهرة.

الحزب لن يسانده

اللافت أن «الغد» سبق أن أعلن تأييده للسيسي، وهو ما دفع أمينه العام في محافظة الأقصر النوبي أبو اللوز لإصدار بيان أعلن فيه استقالته من الحزب. وأشار أبو اللوز إلى أن موسى لم يتواصل مع أمناء «الغد» في المحافظات بخصوص قرار ترشحه، وأن «قرار ترشحه جاء منفرداً، ولا يعبّر عن أهداف الحزب وسياساته المؤيدة لإنجازات السيسي خلال ولايته الأولى، ومعظم قياديي الحزب اتفقوا على تجديد البيعة للسيسي، لفترة ثانية وثالثة ورابعة، وضد ترشح موسى، ولن نسانده خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة».

رئاسة «الغد»

وولد موسى في 13 أبريل عام 1952، وتولى رئاسة «الغد» بعد الإطاحة برئيسه السابق أيمن نور، الذي حصل على مركز الوصيف في الانتخابات الرئاسية عام 2005 أمام الرئيس السابق حسني مبارك، كما يترأس موسى مجلس إدارة شركة شهيرة للكيماويات، ورئاسة مجلس القبائل العربية، وهو تجمع يضم ممثلين لجميع قبائل مصر. وينتمي موسى إلى عائلة عريقة وكبيرة، فوالده كان رئيس اتحاد الطلاب في فترة الأربعينات، ومناضلا وفدائيا شرسا ضد الإنكليز، وانضم إلى حزب الوفد، أكبر الأحزاب المصرية وقتها. وفي عام 2012، أعلن موسى نيته الترشح لانتخابات الرئاسة، وأصدر برنامجه الانتخابي الذي تضمن حلولا لمشكلات البطالة.

قاطعوا الانتخابات

دعت مجموعة تضم السياسي الإسلامي عبد المنعم أبو الفتوح، وهشام جنينة، ومحمد أنور السادات، وحازم حسني «جموع الشعب إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية كلياً، وعدم الاعتراف بأي مما ينتج عنها». وبررت المجموعة طلب المقاطعة بأنه «ليس لانتفاء فكرة المنافسة فحسب، بل قلقاً على السياسة التي تمهد بشكل واضح لتغيير الدستور، بفتح مدد الرئاسة، والقضاء على أي فرصة للتداول السلمي للسلطة، واستمرار السياسات التي طبقت في السنوات الماضية، وتضمنت التنازل عن الأراضي المصرية، وإفقار الشعب، وإهدار كل مظاهر الديموقراطية، والفصل بين المؤسسات، لمصلحة السياسات الأمنية». ودانت المجموعة ما قالت «إنه استخدام النظام المصري لأذرعه الإدارية والأمنية بصورة تحول دون نزاهة الانتخابات، لمنع أي منافسة له». (الأناضول، أ ف ب)

سخرية إعلامية

تعقيباً على طرح مرشحين مقرَّبين من النظام لمنافسة السيسي، قالت الإعلامية لميس الحديدي: «لا أعرف أي مرشح هذا الذي يتم تجهيزه في أقل من 24 ساعة لخوض معترك مهم كالانتخابات الرئاسية». وأضافت: «هل المرشح كان في الثلاجة وأصبح جاهزاً؟».

بدوره، طالب الإعلامي عمرو أديب بعدم طرح مرشحين، قائلاً: «أتوسل إليكم، نحن لسنا في فرح (حفل زفاف)، من يريد أن يجامل فلا يجامل في الانتخابات، نحن لا نستحق ذلك». وأضاف: «لدينا أخطاء، وأنتم بذلك تسيئون لصورة من تدافعون عنه (السيسي).. لا توجد حياة سياسية في مصر». (الأناضول، تويتر)

عبد الفتاح السيسي... رئيس مصر بلا منازع لا شكوك في نتيجة الإنتخابات الرئاسية المقبلة

ايلاف...أ. ف. ب.... القاهرة: صانع الاستقرار بالنسبة للبعض وحاكم منفرد بالنسبة لاخرين، يقود المشير السابق عبد الفتاح السيسي مصر بلا منازع منذ العام 2013 ما لا يترك الكثير من الشكوك حول نتيجة الانتخابات الرئاسية المقبلة. بعد ان ازاح سلفه الاسلامي محمد مرسي في العام 2013 اثر تظاهرات جماهيرية كبيرة طالبت برحيله، تمكن السيسي من الفوز بسهولة بالانتخابات الرئاسية في العام 2014. ومنذ توليه الحكم قبل اربع سنوات، اسكت السيسي كل المعارضة الاسلامية او الليبرالية. وخلف نظارته السوداء الشهيرة يظهر ضابط الجيش السابق، الذي استبدل الزي العسكري ببذات مدنية داكنة، كثيرا في وسائل الاعلام المصرية وعلى شاشات التلفزيون فيشارك مرة في اطلاق حدث او في مؤتمرات مع الشباب المصري. ويتحدث السيسي باللهجة المصرية العامة ويلقي خطبا مسهبة بصوت دافئ تتخللها احيانا ضحكات بصوت مرتفع امام جمهور منتبه ومهذب دوما. وبلهجة ابوية، يصف السيسي المصريين بانهم "نور عينه" مؤكدا انه ليس اكثر من خادم للشعب تم اختياره لخدمة بلده. واحتفظ السيسي بشعبيته لدى المصريين الذين سئموا من سنوات الفوضي عقب ثورة 2011 والذين لا يزالون يرون فيه الرجل الوحيد القادر على احياء اقتصاد كان على شفا الانهيار والانتصار على الجهاديين. ودفع السيسي بالجيش في شمال سيناء، حيث يتواجد الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية، ولكنه لم ينجح في القضاء على موجة الاعتداءات الدامية التي تستهدف اساسا رجال الجيش والشرطة. على الصعيد الاقتصادي، اطلق السيسي برنامجا للاصلاح الاقتصادي يستهدف اساسا تقليص الدعم الذي تقدمه الدولة للسلع الاساسية وللكهرباء والمحروقات. ورغم الاستياء الشعبي لم تحدث اي احتجاجات.

كبرياء متعاظم

ولد السيسي في تشرين الثاني/نوفمبر 1954 في حي الجمالية بقلب القاهرة الاسلامية وكان من الصغر طفلا قياديا وسط اقرانه بحسب عارفيه في تلك الفترة. تخرج من الكلية الحربية في العام 1977 ودرس بعد ذلك في انكلترا ثم في الولايات المتحدة قبل ان يصبح رئيسا للاستخبارات العسكرية في عهد مبارك. وتشير تسجيلات لاحاديث خاصة سربتها وسائل اعلام اسلامية الى درجة عالية من الكبرياء. ففي احد هذه التسجيلات يروي انه حلم ذات يوم بأنه التقى الرئيس الراحل انور السادات في اشارة الى انه سيصل الى الحكم في وقت من الاوقات. وفي تسجيل اخر يتحدث عن حلم يرفع فيه سيفا احمر اللون مكتوب عليه الشهادتين. وفي 2013 تصدر السيسي المشهد السياسي وشن حملة قمع دام ضد انصار الرئيس الاسبق محمد مرسي ما ادى الى مقتل مئات المتظاهرين الاسلاميين في اسابيع. ومن المفارقة ان مرسي كان عين بنفسه السيسي وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة في اب/اغسطس 2012. وابدى الناشطون العلمانيون واليساريون الذين ايدوا اطاحة مرسي اسفهم بعد ذلك على موقفهم. وتتهم منظمات حقوق الانسان الدولية بانتظام السيسي بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان. وفي 14 اب/اغسطس 2013 ، بعد شهر من اطاحته مرسي ، قتل شرطيون وجنود اكثر من 700 متظاهر من انصار الرئيس الاسلامي خلال بضع ساعات في القاهرة. وتحدثت منظمة هيومن رايتس ووتش انذاك عن "قتل جماعي" يمكن ان يشكل "جريمة محتملة ضد الانسانية". واثناء حملته الانتخابية في العام 2014 اعتبر ان "الحريات" لا ينبغي ان تكون على حساب "الامن القومي واكد في مقابلة صحافية ان الامر يتطلب "20 الى 25 عاما لاقامة ديموقراطية حقيقية " في مصر. ومنذ عزل مرسي، سجن عشرات الالاف من انصاره وصدرت احكام جماعية سريعة دانتها بشدة الامم المتحدة بحق مئات من انصار الاخوان المسلمين من بينهم الرئيس المخلوع نفسه. ويقول المقربون من السيسي، وهو اب لاربعة ابناء وزوجته محجبة، انه رجل متدين يؤدي فروض الصلاة الخمسة يوميا.

رئيس حزب «الغد» ينافس السيسي على الرئاسة

الحياة...القاهرة – رحاب عليوة ... انضم رئيس حزب «الغد» المصري موسى مصطفى موسى إلى السباق الرئاسي في مصر، بعدما قدم أوراق ترشحه إلى «الهيئة الوطنية للانتخابات» في آخر ساعة قبل غلق باب تلقي طلبات الترشح ظهر أمس، بعدما أعلن نيته خوض السباق على نحو مفاجئ مساء أول من أمس، ليصبح المرشح المنافس الوحيد للرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات التي ستُجرى في آذار (مارس) المقبل. وشهدت مصر ليل الأحد- الإثنين أجواء مضطربة، ففي الوقت الذي رجحت مؤشرات خوض السيسي الانتخابات منفرداً، لتصبح اقتراعاً على توليه فترة رئاسية ثانية في ظل غياب المنافسين، أعلن موسى ورئيس حزب «السلام الديموقراطي» المستشار أحمد فضالي نيتهما الترشح. وكانت الساحة السياسية خلت من المرشحين عقب قرار المحامي الحقوقي خالد علي انسحابه من السباق، ورفض الهيئة العليا لحزب «الوفد» ترشح رئيسه السيد البدوي في مواجهة السيسي. وأثارت إعلانات الترشح حالاً من الجدل حول جديتها، خصوصاً أنها جاءت قبل ساعات من غلق باب الترشح للرئاسة. وكان موسى أعلن خضوعه لفحوص ملزمة للترشح مساء أول من أمس، مشيراً إلى اجتيازه الشرط الدستوري للترشح بتزكية 26 نائباً في البرلمان. ويشترط الدستور جمع المرشح 25 ألف توكيل من 15 محافظة بحد أدنى ألف توكيل من كل منها أو تزكية 20 نائباً برلمانياً. وتقدم وكيل موسى المحامي سمير عبدالعظيم بأوراق ترشح رئيس «الغد» إلى «الهيئة»، مدعوماً بتزكية 20 نائباً برلمانياً. وقال الناطق باسم «الهيئة» المستشار محمود الشريف إن «الهيئة الوطنية أغلقت باب الترشح اليوم (أمس) بعد تقدم اثنين بأوراق ترشحهما، هما: الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى». وأضاف في بيان صحافي: «إن فحص أوراق ترشحهما جارٍ تمهيداً لإعلان اللائحة المبدئية للمرشحين (غداً) الأربعاء». وأكد موسى جديته خوض السباق الرئاسي. وقال: «كانت لدينا نية في الحزب منذ فترة لخوض الانتخابات، لكن أرجأنا القرار مع إعلان كل من رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق سامي عنان نيتهما خوض الانتخابات، فكانت متطلبات المرحلة أن نعلن دعمنا للسيسي». وعزا قرار ترشحه إلى «خلو الساحة من المنافسين». وقال في تصريحات صحافية: «نريد أن نحافظ على صورة مصر أمام العالم». وكان موسى دشن حملة «مؤيدون» لدعم السيسي في أيلول (سبتمبر) الماضي، ونظم حزبه مسيرات لتسجيل توكيلات لدعمه. وليست المرة الأولى التي يخوض فيها حزب «الغد» الانتخابات الرئاسية، إذ خاضها عبر رئيسه السابق أيمن نور الانتخابات في عام 2005 في مواجهة الرئيس السابق حسني مبارك، وحصد نور فيها نحو 7.5 في المئة من الأصوات. ولا يحظى موسى بشهرة في الشارع المصري، وليست لحزبه قواعد جماهيرية ولا مواقف سياسية بارزة، سوى خلافه مع نور على رئاسة الحزب. وكانت هيئة شؤون الأحزاب حسمت الخلاف على رئاسة «الغد» لمصلحة موسى، وأعلن رئيساً للحزب في تشرين الأول (أكتوبر) 2005، ثم عاد للانزواء بعدها. وشارك «الغد» في الانتخابات البرلمانية 2015 تحت لواء حزب المؤتمر (أسسه عمرو موسى)، وحصد الائتلاف 12 مقعداً من بينها 3 مقاعد فقط لأعضاء من «الغد». في غضون ذلك، أعلن الأمين العام للحزب في محافظة الأقصر النوبي أبو اللوز تقديم استقالته من عضوية الحزب، احتجاجاً على ترشح موسى للرئاسة. وقال: «رئيس الحزب لم يعرض على أمنائه في المحافظات القرار، الذي لا يعبر عن قواعد الحزب المؤيدة للسيسي».

اتفاق مصري - سوداني - أثيوبي على حل خلافات «سد النهضة» خلال شهر

القاهرة – «الحياة» ..اتفق الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والسوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ميريام ديسالين على حل القضايا العالقة بخصوص المفاوضات الفنية المتعلقة بـ «سد النهضة» الإثيوبي خلال شهر. واستضاف الرئيس المصري في مقر إقامته في أديس أبابا، التي عاد منها أمس، حيث شارك في القمة الأفريقية، قمة ثلاثية ناقشت التعثر في المسار الفني المتعلق بـ «سد النهضة». وتوقفت المفاوضات الفنية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بعد رفض إثيوبيا والسودان تقريراً لمكتب استشاري عن المعايير التي سيستند إليها بخصوص الآثار المتوقعة للسد على دولتي المصب، وهو تقرير قبلته مصر. وطرحت القاهرة إشراك البنك الدولي طرفاً حاسماً في تلك المفاوضات، لكن إثيوبيا رفضت تلك المبادرة. وقال السيسي في تصريحات أذاعها التلفزيون الرسمي في اختتام القمة الثلاثية أمس، إنه «لا توجد أزمة بين مصر والسودان وإثيوبيا»، لافتاً إلى أن «الدول الثلاث اتفقت على عدم الضرر بأي منها». وأضاف السيسي لدى خروجه من مقر الاجتماع مع البشير وديسالين: «مصلحة السودان هي مصلحة مصرية، وكذلك إثيوبيا. مصلحتنا واحدة… مصر والسودان وإثيوبيا بلد واحد، ونتحدث صوتاً واحداً»، مضيفاً: «كونوا مطمئنين تماماً». وحض السيسي الإعلاميين على الحفاظ على العلاقات بين الدول الثلاث، وطالبهم بعدم بث رسائل مُقلقة للشعوب، وعدم الإساءة للآخرين، حفاظاً على العلاقات. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في تصريح تلفزيوني إن الزعماء الثلاثة «اتفقوا على حل كل القضايا الفنية العالقة بخصوص سد النهضة خلال شهر»، موضحاً رداً على سؤال عن الطرف الوسيط في المفاوضات (في إشارة إلى المبادرة المصرية إشراك البنك الدولي) أنه «لا يوجد طرف وسيط في تلك المحادثات»، في تأكيد على رفض المقترح المصري. وقال الناطق باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، في بيان، إن القمة الثلاثية «اتسمت بالشفافية والمصارحة، وستعرض تطورات المفاوضات الجارية في إطار اللجنة الثلاثية حول سد النهضة، وسبل التغلب على ما يواجهها من عراقيل، خصوصاً ما يتعلق بالدراسات المكلف إعدادها المكتب الاستشاري». وأكد قادة الدول الثلاث خلال القمة «مشاركتهم رؤية واحدة إزاء مسألة السد تقوم على أساس اتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم، وإعلاء مبدأ عدم الإضرار بمصالح الدول الثلاث في إطار المنفعة المشتركة». وأضاف أنه اتفق على عقد اجتماع مشترك يضم وزراء الخارجية والري للدول الثلاث واللجنة الوطنية الثلاثية، ورفع تقرير نهائي للرؤساء خلال شهر يتضمن حلول المسائل الفنية العالقة كافة، ما يضمن التنفيذ الكامل لأحكام اتفاق إعلان المبادئ وعدم التأثير سلباً في مصالح مصر والسودان المائية. كما اتفق على تبادل الدراسات الوطنية والمعلومات الفنية بين الدول الثلاث. وأوضح راضي أن السيسي أكد «ضرورة أن تتحلى المفاوضات بالروح الإيجابية والحفاظ على المصالح المشتركة»، مطالباً جميع المسؤولين المعنيين بالمفاوضات من الدول الثلاث بـ «تنفيذ توجيهات القادة وإنجاز عملهم وفق الإطار المحدد». كما أكد رئيس الوزراء الإثيوبي خلال المحادثات أن المزارعين في مصر والسودان لن يتأثروا سلباً بـ «سد النهضة»، مشدداً على أن عدم الإضرار بمصالح شعوب الدول الثلاث هو الأساس الذي تنطلق منه المفاوضات. وأعرب الرئيس السوداني عن عزم بلاده العمل في إطار اللجنة الوطنية الثلاثية من أجل التوصل إلى توافق حول جميع المسائل الفنية العالقة، مؤكداً في هذا الإطار على ما يجمع الدول الثلاث من مصالح مشتركة ومصير واحد.

حبس 3 متهمين لاعتدائهم على هشام جنينة

القاهرة – «الحياة» .. أمرت النيابة العامة المصرية مساء أول من أمس، بحبس 3 متهمين لمدة 4 أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات لاتهامهم بالاعتداء على رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق المستشار هشام جنينة. وكان جنينة جُرح السبت الماضي لدى توجهه إلى مجلس الدولة لمتابعة جلسة قضية حركها لإلغاء قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي عزله من منصبه. وأسندت نيابة القاهرة الجديدة إلى المتهمين «الضرب، والبلطجة، والسرقة بالإكراه، وحيازة وإحراز أسلحة بيضاء بغير ترخيص ومن دون مسوغ، وإتلاف الممتلكات الخاصة متمثلة في تمزيق ملابس جنينه وتحطيم نظارتيه الطبية»، كما أمرت بإخلاء سبيل حارس العقار الذي يقطن به جنينة، بضمان محل إقامته بعد أن استمعت إلى أقواله. وكانت النيابة كلفت في وقت سابق قطاعي الأمن الوطني والأمن العام في وزارة الداخلية، بسرعة إجراء التحريات الأمنية اللازمة في شأن المشاجرة التي وقعت بين هشام جنينة، وأشخاص آخرين في منطقة القاهرة الجديدة، وبيان ظروفها وملابساتها وتقديمها للنيابة لاستكمال التحقيقات في الواقعة. ونفت وزارة الداخلية أي بعد سياسي للمشاجرة، وكان رئيس أركان الجيش السابق الفريق سامي عنان أعلن عزمه تعيين جنينة نائباً له في حال نجح في انتخابات الرئاسة، التي كان يعتزم خوضها قبل أن يُحذف اسمه من قواعد الناخبين ويخضع إلى تحقيقات لمخالفته القوانين العسكرية في شأن إعلان ترشحه.

نزاع الصحراء يلهب أجواء قمة أديس أبابا

كاغامي يعلن عن قمة استثنائية في رواندا لبحث إنشاء المنطقة الحرة الأفريقية في مارس

الشرق الاوسط...أديس أبابا: حاتم البطيوي.. قبل أن يعلن بول كاغامي، الرئيس الدوري الجديد للاتحاد الأفريقي، ورئيس رواندا، عن عقد قمة استثنائية في كيغالي الأسبوع الثالث من شهر مارس (آذار) المقبل، وذلك لبحث فرصة إنشاء المنطقة الحرة الأفريقية. جاء ذلك في كلمة قصيرة ألقاها مساء أمس في ختام القمة الأفريقية الـ30 بأديس أبابا، ألهب موضوع نزاع الصحراء إجراء قمة الاتحاد الأفريقي، إذ قال موسى فاكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، في بيان مقتضب، إنه جرى اعتماد كل المقررات المقدمة للبحث خاصة المقرر الخاص بـ«الصحراء الغربية»، مشيرا إلى أنه في يوليو (تموز) الماضي تم اعتماد القرار رقم 653. وطلب فيه من رئيس المفوضية الأفريقية ورئيس الاتحاد الأفريقي أن يعملوا مع الأطراف المعنية بالنزاع والأمم المتحدة والقيادة الأفريقية على الدفع بعملية إيجاد حل. وأشار إلى أن القمة المقبلة للاتحاد الأفريقي في نواكشوط (يوليو) ستنظر في الموضوع. وكانت القمة الأفريقية قد عرفت اعتراضا مغربيا على مضمون ثلاثة مشاريع قرارات متعلقة بنزاع الصحراء الغربية (117 - 119). تقدم بها مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي، وذكر في هذا السياق ناصر بوريطة وزير خارجية المغرب، أن القرار الذي اتخذه الاتحاد الأفريقي في يوليو الماضي والذي كان متوازنا، حدد فيه الاتحاد الأفريقي موقفه كداعم للمسلسل الأممي، وبأن الأمم المتحدة هي المسؤولة الأولى حول ملف الصحراء، وأشار بوريطة إلى أن هذا التدبير يجب أن يتم وفق قرارات مجلس الأمن وبعيدا عن كل الحلول والمخططات الأخرى.
وأوضح بوريطة أن القرار طلب من رئيس القمة ورئيس المفوضية الأفريقية العمل مع الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي لهذا النزاع الإقليمي، وتحدث بوريطة عن مشروع القرار الذي أراد رئيس مجلس السلم والأمن الجزائري إسماعيل شرقي تمريره في القمة، وقال إنه تضمن فقرة متناقضة مع الواقع ومخالفة لخطاب رئيس المفوضية الأفريقية في الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية، وهو ما واجهه الوفد المغربي. وأشار بوريطة إلى أن ذلك يُبين أهمية أن يدخل المغرب إلى مجلس الأمن والسلم حتى يتم وضع حد للمناورات، وأضاف بوريطة أن 19 دولة عبرت عن رفضها لمضمون مشروع القرارات وقدمت تحفظات بشأنها. وقال بوريطة إن الوفد المغربي أجرى عدة تدخلات حتى يصلح بعض التقارير ويوضح بعض المغالطات. كما أدخل بعض العناصر الجديدة، وتحدث عن إحصاء اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف بجنوب غربي الجزائر، وهكذا أصبح هذا الموضوع موجودا داخل أروقة الاتحاد الأفريقي لأول مرة. وحول مضمون الفقرات التي أثارت حفيظة المغرب في القمة، اكتفى بوريطة بالقول: إنها تضمنت دعوة لحوار مباشر بين الطرفين بينما الأمر يتعلق بأطراف، ومطالبة الدول الأفريقية بمقاطعة منتدى كرانس مونتانا العالمي الذي تحتضنه مدينة الداخلة ثاني كبرى مدن الصحراء الغربية، وعلمت «الشرق الأوسط» أن مشروع قرارات مجلس السلم والأمن تضمن أيضا مطالبة المغرب بقبول استقبال بعثة أفريقية برئاسة رئيس موزامبيق السابق يواكيم شيسانو، والقبول أيضا بلجنة لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء.

الغنوشي: الثورة لم تحقّق حياة لائقة للتونسيين

تونس – «الحياة» . ..أعلن راشد الغنوشي، رئيس حركة «النهضة»، أن الثورة التونسية «نجحت في إنشاء مؤسسات ديموقراطية، لكنها فشلت حتى الآن في تحقيق العدالة الاجتماعية والحياة اللائقة بالبشر»... وأضاف في مقابلة مع تلفزيون «دويتشه فيله» الألماني، أن «الحرب على الإرهاب تقتضي مواجهة أحد أسبابها الرئيسية المتمثل في ضعف التنمية»، مطالباً الديموقراطيات الغربية بزيادة دعم تونس وتشجيع الديموقراطية فيها. وفي شأن التحاق شبان تونسيين بمواقع القتال في سورية وليبيا وقبلها في أفغانستان، اعتبر الغنوشي أنها «ليست من نتاج ثورة 2011، بل ظاهرة من العهد الديكتاتوري الذي أنتج الإرهاب».

البشير يتعهد حواراً «لمصلحة السلام» مع متمردي «الحركة الشعبية»

الحياة...الخرطوم - النور أحمد النور .... أكد الرئيس السوداني عمر البشير بعد لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أن جولة محادثات جديدة ستعقدها حكومته مع متمردي «الحركة الشعبية الشمال» بقيادة عبدالعزيز الحلو السبت المقبل، وستشهد اختراقاً يصب لمصلحة تحقيق السلام. وكان وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أبلغ وسائل إعلام بأن غوتيريش أشاد خلال اللقاء «بجهود الحكومة السودانية في تحقيق السلام، وتمديدها وقف النار في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور». وحددت الوساطة أجندة المفاوضات في استكمال النقاش حول وثيقة إعلان إيقاف الأعمال العدائية، ما يفضي إلى تطبيق ترتيبات أمنية تسهل إيصال المساعدات الإنسانية. وفي حال التوصل إلى تفاهمات في شأن هذه المواضيع، يدخل الطرفان في مفاوضات سياسية. وينتظر أن توقع الحكومة وحركة الحلو على اتفاق لوقف النار في هذه الجولة التي تعقد بلا فصيل «الحركة الشعبية» الذي يقوده مالك عقار. كما ستجري الوساطة مشاورات منفصلة مع الأطراف السودانية في شأن خريطة الطريق الأفريقية. وأكد كبير مفاوضي الحكومة إبراهيم محمود في مؤتمر صحافي، أن «الخرطوم أكثر تصميماً على إبرام اتفاق لوقف الأعمال العدائية وصولاً إلى تحقيق سلام شامل»، علماً أن الخرطوم ترفض اقتراح فصيل عبدالعزيز تقرير مصير منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. إلى ذلك، طالب رئيس «حزب الأمة» الصادق المهدي الوساطة الأفريقية بتأجيل لقاء تشاوري كان مقرراً في العاصمة الإثيوبية في 4 و5 شباط (فبراير) المقبل لمناقشة خريطة الطريق الموقعة مع قوى تحالف «نداء السودان» في آذار (مارس) 2016. وأوضح المهدي أنه اتفق مع الحلفاء في بقية القوى على المطالبة بتأجيل اللقاء بسبب الارتباك الناتج من تأخير توجيه الدعوات إليهم، والأوضاع الحالية في السودان في ظل قمع الحريات وتوسع الاعتقالات التعسفية التي تخالف الشروط المتفق لاستئناف أي نوع من المشاورات». لكن المهدي أعلن أنه أبلغ الوساطة عزمه الذهاب إلى أديس أبابا للقاء مسؤولين في الاتحاد الأفريقي وممثلين للمجتمع الدولي من أجل اطلاعهم على الوضع في السودان. في جنوب السودان، أطلقت جماعة «الجيش الشعبي لتحرير السودان» المتمردة 15 جندياً محتجزين لديها، وسلمتهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر تنفيذاً لاتفاق وقف النار الذي أبرمته الحكومة مع جماعات متمردة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. ووعد لام بول جابرييل، الناطق باسم الجماعة بإطلاق مزيد من الأسرى خلال أيام، علماً أن جنوب السودان انزلق إلى حرب أهلية عام 2013 بعد اشتباكات بين القوات الموالية لرياك مشار النائب السابق للرئيس والقوات الموالية للرئيس سلفاكير. وقتل عشرات الآلاف في الصراع ونزح ثلث السكان عن ديارهم. وكان رئيس مفوضية الاتحاد موسى قال في افتتاح قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا بأن «الأوان حان لفرض عقوبات على الذين يقوضون جهود السلام في جنوب السودان»، مندداً بـ «الوحشية غير المعقولة» و «العنف الأعمى» بين الأطراف المتنازعين في هذا البلد. وتعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «دعم أي مبادرة أفريقية من أجل رد أقوى على الاستخفاف بالهدنة». وتابع: «في حال عدم احترام وقف الأعمال القتالية نتفق جميعاً على ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر شدة لضمان احترام ذلك».

محافظ مصرف ليبيا يؤدي القسم: احتياطاتنا النقدية 71 بليون دولار

طرابلس – «الحياة» .. أوضح محافظ مصرف ليبيا المركزي الجديد محمد الشكري، بعد أدائه قسم اليمين أمام البرلمان في طبرق، أن البلاد تملك احتياطات نقدية قيمتها 71 بليون دولار. وأكد بعدما قدم خريطة طريق لحل الأزمة الاقتصادية الراهنة وغلاء الأسعار وانخفاض سعر الدينار، أن المصرف المركزي «سيكون على مسافة واحدة من الجميع، مشدداً على ضرورة وصول الدعم المالي إلى مستحقيه»، مشيراً إلى أنه سيتعاون مع المؤسسة الوطنية للنفط وكل المؤسسات السيادية لرفع المعاناة عن الشعب، داعياً مؤسسات الدولة إلى العمل بفاعلية لمصلحة الليبيين. كما أمل بمعالجة مشكلة التضخم قريباً، مشيراً إلى أن القطاع المصرفي يعاني من مشكلات كثيرة. في غضون ذلك، قصفت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بالمدفعية الثقيلة مواقع لجماعات إرهابية في منطقة الظهر الحمر في مدينة درنة. وأعقب ذلك نشر شعبة الإعلام الحربي التابعة له شريط فيدو أظهر تجهيزات عسكرية تستعد للتوجه إلى مدينة درنة من أجل تحريرها من ميليشيات «مجلس شورى مجاهدي درنة» التابعة لتنظيم «القاعدة». ونقل الفيديو لقطات لعربات مدفعية صواريخ تابعة لكتيبة 106 مشاة وآليات محملة أسلحة وذخيرة. وقالت شعبة الإعلام الحربي إن «القوات المسلحة ستبدأ في تنفيذ مهماتها بتعليمات من حفتر». على صعيد آخر، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة أن القمة الأفريقية المنعقدة في أديس أبابا «شكلت مناسبة لطمأنة كل الأفارقة في شأن إمكان خروج ليبيا من عثرتها، وتأكيد ضرورة عودتها آمنة ومستقلة على رغم المصاعب والعثرات». واتهمت منظمتا «اس او إس ميديتريني» و «أطباء بلا حدود» قوات خفر السواحل الليبي باعتراض قارب مطاطي على متنه مهاجرون غير قانونيين في مياه قناة صقلية المضطربة.

الملحق الثقافي الإيراني في الجزائر يثير غضباً بانتقاده أرملة بومدين

الحياة..الجزائر - عاطف قدادرة .. أثار تعليق الملحق الثقافي الإيراني في الجزائر، أمير موسوي، جدلاً واسعاً إثر انتقاده تصريحات أدلت بها أنيسة بومدين، أرملة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، خلال لقاء للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بزعامة مريم رجوي في باريس، وتمنت فيها «سقوط نظام طهران». وتساءلت صحف جزائرية وشخصيات مستقلة إذا كان الملحق الثقافي الإيراني «تجاوز حدوده الديبلوماسية»، علماً أن اسم أمير موسوي شكّل محور تغريدات غاضبة مرات طالبت بإبعاده «لتجاوزه حدود مهمته الديبلوماسية، لكن انتقاده لأنيسة بومدين قد يؤدي إلى تداعيات ديبلوماسية حقيقية بسبب تمسك النظام الحاكم في الجزائر باحترام الرموز التاريخية. واللافت أن موقف أنيسة بومدين من النظام الإيراني معروف، وهي دأبت على المشاركة في لقاءات للمعارضة الإيرانية في باريس، وقالت في المؤتمر الأخير للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إن «المعارضة الإيرانية أثبتت قوتها طوال السنوات الأخيرة. نتابع ما يجري، ونعرف الصعوبات التي تواجهها، والتضحيات الكبيرة التي يقدمها أعضاء منظمة مجاهدين خلق الرائعون في شجاعتهم ومثابرتهم وتنظيمهم».

المغرب يقترح على قمة أديس أبابا إنشاء مرصد أفريقي للهجرة

محمد السادس: ظاهرة طبيعية تمثل حلاً لا مشكلة

(«الشرق الأوسط»)... أديس أبابا: حاتم البطيوي.. قدّم العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس لقمة قادة دول الاتحاد الأفريقي الـ30 في أديس أبابا، وثيقة هي بمثابة «الأجندة الأفريقية حول الهجرة»، والتي تم إعدادها وفق مقاربة شمولية وتشاركية. واقترح الملك محمد السادس على قادة أفريقيا إحداث مرصد أفريقي للهجرة، وإحداث منصب المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي المكلف الهجرة، من أجل تنسيق سياسات الاتحاد في هذا المجال. وقال العاهل المغربي في رسالة وجهها إلى القمة الأفريقية، تلاها نيابة عنه رئيس الحكومة المغربية الدكتور سعد الدين العثماني: «خلال القمة الثامنة والعشرين، تفضلتم باختياري (رائداً للاتحاد الأفريقي في موضوع الهجرة)، وهو تشريف لي، وعربون تقدير من لدن إخواني وأخواتي القادة». وأضاف: «في يوليو (تموز) 2017 قدمت اللبنات الأولى لرؤية أفريقية مشتركة حول الهجرة، من خلال المذكرة الأولية التي تم عرضها على أخي فخامة الرئيس ألفا كوندي (رئيس الاتحاد الأفريقي المنتهية ولايته)». وزاد: «يطيب لي (الآن) أن أقدم لكم وثيقة هي بمثابة الأجندة الأفريقية حول الهجرة». وقال ملك المغرب، إن هذه الأجندة هي «ثمرة للتشاور الدائم مع كثير من رؤساء الدول خلال المحادثات والاتصالات المختلفة التي تمت بيننا»، مشيراً إلى أنها تعكس انخراطاً واسعاً للفاعلين المعنيين، لا سيما من خلال عقد لقاءين مهمين بالمغرب هما: الخلوة الإقليمية المنظمة بتاريخ 2 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 بالصخيرات، بمشاركة ما يزيد على 120 من أصحاب القرار، وممثلي المنظمات الدولية، والباحثين، وأعضاء المجتمع المدني؛ إضافة إلى المؤتمر الوزاري المنعقد بالرباط في 9 يناير (كانون الثاني) الحالي، بمشاركة ما يزيد على عشرين وزيراً، يمثلون الأقاليم الفرعية للقارة، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، والتجمعات الاقتصادية الإقليمية. وذكر العاهل المغربي أن هذه الوثيقة «تتضمن أيضاً الأفكار والمقترحات والرؤى المقدمة من قبل المؤسسات الرسمية، والمجتمع المدني، والباحثين في أفريقيا، كما تتميز بمرونتها وقابليتها للتطور، وعدم إلزاميتها من الناحية القانونية، حيث يتعين اعتبارها، في المقام الأول، مرجعاً نهتدي به في عملنا المستقبلي، في معالجة هذا الموضوع». وأوضح الملك محمد السادس أن الأجندة الأفريقية حول الهجرة «تنطلق من ضرورة الإلمام بظاهرة الهجرة في مختلف أبعادها، من أجل فهمها بشكل أفضل. وفي هذا الإطار، فقد آن الأوان لتصحيح المغالطات التالية، المرتبطة بقضايا الهجرة، والتي تكمن في أنه لا وجود لتدفق للهجرة ما دام المهاجرون لا يمثلون سوى 3.4 في المائة من سكان العالم، وأن الهجرة الأفريقية هي قبل كل شيء هجرة بين بلدان أفريقيا، فعلى المستوى العالمي، يمثل المهاجرون أقل من 14 في المائة من السكان، أما على الصعيد الأفريقي، فإن أربعة من بين كل خمسة مهاجرين أفارقة يبقون داخل القارة». وأضاف أن الهجرة «لا تسبب الفقر لبلدان الاستقبال؛ لأن 85 في المائة من عائدات المهاجرين تصرف داخل هذه الدول، كما أن الهجرة ظاهرة طبيعية تمثل حلاً لا مشكلة. ومن ثم ينبغي علينا اعتماد منظور إيجابي بشأن مسألة الهجرة، مع تغليب المنطق الإنساني للمسؤولية المشتركة والتضامن». وشدد عاهل المغرب على القول إن الهجرة إذا تم وضعها في نطاق أبعادها الحقيقية، بعيداً عن المغالطات التي شوهت صورتها بشكل مشين، تظل تحديا عالميا وحاسما بالنسبة للقارة الأفريقية، مشيرا إلى أنها تستحق مقاربة جديدة تتمحور حول أفريقيا، وتجمع بين الواقعية والتسامح، وتغليب العقل على المخاوف. وأوضح أن «الأجندة الأفريقية حول الهجرة فيما يخص تدبير الهجرة، تقترح اعتماد نهج قائم على سياسات وطنية، وتنسيق على مستوى الأقاليم الفرعية، ومنظور قاري، وشراكة دولية». وتستلزم هذه الأجندة، في نظر العاهل المغربي، تغيير النموذج السائد، وتحديد مفهوم جديد للهجرة، يقوم على مقاربة استشرافية وإيجابية، وإرادة سياسية حقيقية للدول، التي من مصلحتها أن تتم عملية الهجرة في ظروف سليمة وقانونية ونظامية، تحترم حقوق الإنسان. كما تسعى هذه الأجندة إلى جعل الهجرة رافعة للتنمية المشتركة، وركيزة للتعاون جنوب - جنوب، وأداة للتضامن. في سياق ذلك، اقترح العاهل المغربي على قادة أفريقيا إحداث مرصد أفريقي للهجرة يرتكز عمله على ثلاثة محاور هي: «الفهم والاستباق والمبادرة». وقال إن هذا المرصد سيعهد إليه بتطوير عملية الرصد، وتبادل المعلومات بين البلدان الأفريقية، من أجل تشجيع التدبير المحكم لحركة المهاجرين. وعبّر عن استعداد بلاده لاحتضان هذا المرصد، كما اقترح إحداث منصب المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي المكلف الهجرة من أجل تنسيق سياسات الاتحاد في هذا المجال. وقال العاهل المغربي إن من شأن هذه «الأجندة الأفريقية حول الهجرة» أن تساهم في إغناء عملية إعداد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة. وأشار الملك محمد السادس إلى أن المغرب، الذي سيستضيف أشغال المؤتمر الدولي لاعتماد الميثاق العالمي للهجرة، وكذلك المنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية، في ديسمبر (كانون الأول) 2018: «ليؤكد التزامه بجعل هذه اللقاءات متعددة الأطراف منبراً لخدمة قضايا القارة الأفريقية». وذكر العاهل المغربي أنه منذ سنة 2015، فقد أكثر من 6200 مهاجر أفريقي حياتهم في مياه البحر الأبيض المتوسط، ولذلك «فمن واجبنا أن نتحرك حتى لا تذهب سدى مآسي النساء والأطفال والرجال، الذين لقوا حتفهم في جزيرة لامبيدوزا، وحتى لا تتكرر الممارسات المشينة التي شهدتها ليبيا». وتساءل: «كم يلزمنا من مآسي الهجرة حتى تتغير نظرة مجتمعاتنا تجاه هذه المسألة؟». وقال: «لقد صار لزاماً على قارتنا، وأكثر من أي وقت مضى، أن تنكب على معالجة مسألة الهجرة بروح التضامن التام. وستكون حكمتنا والتزامنا الجماعي هما وسيلتنا الأساسية لتنفيذ الأجندة الأفريقية حول الهجرة. فالاتحاد هو مفتاح النجاح، والتعاون الأفريقي هو سبيله الحقيقي». من جهة أخرى، شارك المغرب، أمس الاثنين بأديس أبابا، في اجتماع للجنة رؤساء الدول والحكومات حول التغيرات المناخية، نظم على هامش قمة الاتحاد الأفريقي. ومثل المغرب في هذا الاجتماع، الذي ترأسه الرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا، رئيس الحكومة المغربية.

انتحار طالب لجوء مغربي في فنلندا

هلسنكي – «الحياة» .. أقدم طالب لجوء مغربي على الانتحار شنقاً بسبب رفض طلب لجوئه في فنلندا. وأوضح زملاء للشاب الهالك ر. البالغ 26 من العمر في مركز بيوتسنو للترحيل في مدينة لابرنتا جنوب شرقي فنلندا، أنه قدِم الى فنلندا قبل عامين لطلب لجوء، ورُفض طلبه لنيل إقامة بعدما انتظر 4 أشهر في مركز الترحيل. وقال طالب لجوء أن «اللاجئين في حالة ذعر وينفذ بعضهم إضراباً عن الأكل والشرب للمطالبة بتحديد مدة «سجنهم في مركز الترحيل الأسوأ بكثير من سجن عادي». وأكد أن طالبي لجوء كثيرين في مركز الترحيل «يواجهون اليأس في ظل ظروف تزيد الصدمة التي عانوها في البلدان التي فروا منها، وتتنامى حالات القلق والاكتئاب لديهم بسبب انتظارهم أشهراً وسط ظروف مروعة في مركز الترحيل، ومحاولات الانتحار في صفوفهم في ارتفاع، وبعضها نجح كما حدث مع الشاب المغربي».

منظمة العفو: القوات الجوية النيجيرية قتلت عشرات في هجمات على قرى

الراي....قالت منظمة العفو الدولية في تقرير، اليوم الثلاثاء، إن القوات الجوية النيجيرية قتلت ما لا يقل عن 35 شخصا في هجمات على قرى في ولاية أداماوا بشمال شرق البلاد في ديسمبر. وذكرت المنظمة أن سكان القرى تحدثوا عن إطلاق النار عليهم من طائرة مقاتلة وطائرة هليكوبتر عسكرية لدى محاولتهم الفرار في الوقت الذي شارك فيه مئات من رعاة الماشية في هجوم على مناطقهم ثأرا لأعمال قتل سابقة. وقالت أوساي أوجيجهو مديرة مكتب العفو الدولية في نيجيريا في تقرير للمنظمة اليوم الثلاثاء «تنفيذ غارات جوية ليس وسيلة مشروعة لإنفاذ القانون بأي معيار من المعايير». وأضافت «مثل هذا الاستخدام المتهور للقوة المميتة غير قانوني ومشين ويكشف عن الاستخفاف الصادم من جانب الجيش النيجيري بأرواح من يفترض أنه موجود لحمايتهم». والتقرير أحدث انتقاد للجيش فيما يتعلق بحقوق الإنسان وتشير الهجمات إلى أن أزمة مميتة بين رعاة الماشية والمزارعين بدأت تخرج عن نطاق سيطرة الحكومة. ونادرا ما تسفر التقارير في شأن انتهاكات وتجاوزات للجيش في نيجيريا عن إنزال عقوبات علنية بحق ضباط. ونفى الناطق باسم القوات الجوية أولاتوكونبو أديسانيا قصف أي مواقع في المنطقة أو إطلاق النار على أشخاص. وقال إن القوات فتحت النار لإبعاد المخربين واللصوص. وأضاف أنه لا علم له بأي إصابات بشرية. وذكرت منظمة العفو الدولية أن مقاتلات تابعة للقوات الجوية أطلقت صواريخ في الرابع من ديسمبر على القرى لمنع اشتباكات طائفية بعدما شهدت ولاية أداماوا دائرة عنف وهجمات انتقامية. وتشهد المنطقة أعمال عنف بين الرعاة المسلمين والمزارعين المسيحيين بسبب حقوق الرعي والزراعة. وقالت منظمة العفو إن 168 شخصا على الأقل لقوا حتفهم هذا الشهر في خمس ولايات في مثل هذه الاشتباكات.



السابق

العراق...برلمان العراق يرفع العقوبات عن مصارف كردستان..العبادي: المالكي رفض ترؤسي قائمة الدعوة وهدد بالخروج من الحزب... فكّ التحالف الانتخابي بين العبادي والحكيم...مجلس محافظة نينوى يرفض تعيين قائد للشرطة من خارج المحافظة..«الاتحادية» العراقية تمنع 78 نائباً من خوض الانتخابات..بغداد تدعو إلى مشاركة أميركية فاعلة في مؤتمر المانحين...

التالي

لبنان....مصادر بري: لا اعتذار يعني لا حكومة ولا عهد...تفاعل أزمة وصف باسيل بري بـ «البلطجي»...تضامن وطني مع برّي وإدانة إساءة باسيل وإحتواء التحرُّكات في الشوارع.. واهتزاز تفاهم عون - نصر الله...صراع أجنحة داخل «التيار الوطني الحر»..مناصرو بري قَطَعوا طرقاً وأَحرقوا إطارات في بيروت تنديداً بوصْف باسيل رئيس البرلمان .. بـ «البلطجي» ...لبنان في قبضة «فلتان» الصراع بين عون وبري...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,698,193

عدد الزوار: 6,909,110

المتواجدون الآن: 101