اليمن ودول الخليج العربي...حديدة.. الجيش اليمني على مشارف مركز مديرية حيس..هذه هي الأهمية الاستراتيجية لتعز اليمنية..تأكيد اماراتي رسمي للقاء نجل ”صالح” نائب وزير الخارجية الروسي..«يونيسيف» ممنوعة من العمل بأوامر الحوثيين..لقاء مسقط اختبار لجدية الحوثيين... والشرعية تعتبر أن هدفهم تحقيق مكسب داخلي....الرياض: موقف الروضان مخالف لـ«حياد الكويت»..وزير الإعلام الكويتي: علاقاتنا مع السعودية راسخة ومتجذرة..السعودية: أي اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل سفارة إليها «أمر باطل»..لماذا ارتفعت أسعار «الخبز» في الأردن ؟..الحوار الاستراتيجي بين قطر وأميركا الثلاثاء...

تاريخ الإضافة السبت 27 كانون الثاني 2018 - 5:07 ص    عدد الزيارات 22251    التعليقات 0    القسم عربية

        


حديدة.. الجيش اليمني على مشارف مركز مديرية حيس..

العربية نت...اليمن - إسلام سيف.. أعلن الجيش_اليمني، الجمعة، اقترابه من السيطرة على مركز مديرية حيس جنوب الحديدة غرب اليمن، وذلك بعد تحريره بدعم من التحالف العربي عدة مناطق جديدة هناك، واستكمال الحصار عليها من اتجاه الخوخة غربا وموزع جنوبا. وأوضح ركن عمليات لواء صقور تهامة، في الجيش اليمني، العقيد فاروق الخولاني، أن القوات أصبحت على بعد 4 كيلو متر عن مركز مديرية حيس، وسط تقدمات متسارعة في الأثناء خلال المعارك الدائرة ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية. وأكد، أنه تم خلال المعارك المستمرة، تحرير قرى ومناطق القرينية، وحسي أحمد، ومحوى السبيع، والخرابا، وحسي الحنجلة، ودار ناجي، ومفرق حيس الخوخة، في مديرية حيس جنوب الحديدة. وبالتزامن، شنت مقاتلات التحالف غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات وتعزيزات للميليشيات الحوثية في حيس، لدعم تقدم الجيش الوطني، بحسب مصادر ميدانية. وتقع حيس بالقرب من شريط ساحلي يربط عاصمة محافظة الحديدة غرب اليمن، بمنطقة باب المندب. ويأتي هذا التقدم بعد استكمال تحرير منطقتي النجيبة و الهاملي شمال موزع، وتطهير جيوب الميليشيات في قرى ومناطق شمال مديرية المخا غربي تعز. وتشهد صفوف ميليشيا الحوثي انهيارات متسارعة وفرار العشرات من عناصرها، في عدد من الجبهات، على وقع الضربات العنيفة والهزائم المتوالية من الجيش اليمني بدعم من التحالف العربي.

هذه هي الأهمية الاستراتيجية لتعز اليمنية

العربية نت...اليمن - إسلام سيف... بإطلاق الجيش_اليمني والتحالف العربي بقيادة السعودية، عملية عسكرية واسعة لاستكمال تحرير محافظة تعز، وفك الحصار بشكل كامل عنها، عاد الحديث عن الأهمية الاستراتيجية لهذه الخطوة في القضاء على انقلاب ميليشيات الحوثي ومشروعها الإيراني في اليمن. ولليوم الثاني، منذ انطلاق العملية العسكرية، تتوالى الانتصارات الميدانية اللافتة، بغطاء جوي كثيف من مقاتلات التحالف العربي، بتحرير مناطق واسعة واستراتيجية في الجبهتين الشمالية والغربية لمدينة تعز، وسط تفاؤل كبير بأن تطهير كامل المحافظة ورفع الحصار المفروض عليها من ميليشيا الحوثي منذ ثلاثة أعوام باتت قريبة.

كسر العمود الفقري للانقلابيين

وصف رئيس مركز الدراسات العسكرية في الجيش اليمني، العميد علي ناجي عبيد، تحرير تعز وفك الحصار المفروض عليها، بـ"كسر العمود الفقري للانقلابيين الحوثيين". وأكد أن كسر الحصار وتحرير تعز يعني تحرير الحديدة وصنعاء من السيطرة الحوثية، وهو ما سيؤدي في النهاية حتما، كما يقول، إلى سقوط الانقلاب. ورأى أن إطلاق عملية عسكرية واسعة لاستكمال تحرير تعز، في "عملية مخططة توافرت لها على اﻷقل في الحدود الدنيا وسائل النجاح، لا يعني ذ لك بداية النهاية للحوثية بل النهاية ذاتها". واعتبر عبيد أن تعز خلال الفترة الماضية شكلت محرقة للانقلابيين، لكن لأهميتها يستميتون عليها، وأشار إلى أن تعز لا تشكل حاضنة للحوثية بأفكارها العنصرية المتخلفة". وأضاف "كان هناك تأثير كبير لحليفهم الراحل صالح وبذلك قدمت تعز لهم موقعها اﻹستراتيجي الذي أمن لهم مخزون بشري ومادي به استطاعوا إطالة أمد الحرب، لكنهم فقدوه بإنفراط ذلك التحالف المشؤوم وأصبح وبالا عليهم". وأكد رئيس مركز الدراسات العسكرية، أن إطلاق العملية، يستند إلى الانتصارات المحققة في جبهة الساحل الغربي والتقدم باتجاه الحديدة، ما نقل الحرب مع الميليشيا، الى "الحسم العسكري"، أو تهيئة الظروف الملائمة لعملية سلام دائمة تعلن فشل المشروع اﻹيراني، وفق تعبيره.

تعز.. مفتاح السيطرة

ويمنح الموقع الجغرافي لمحافظة تعز، اهمية استراتيجية لتوسطها خارطة اليمن وربطها شمال اليمن بجنوبه، مما يجعل استكمال عملية تحريرها، مفتاح لسيطرة وتقدم الجيش الوطني، باتجاه إب وذمار، وصولا إلى العاصمة صنعاء، وكذا دعم العمليات العسكرية باتجاه الحديدة وتطهير البيضاء. ويرى مراقبون أن استكمال تحرير تعز، إحدى الركائز الأساسية لسقوط الانقلاب، وتلاشي المشروع الإيراني. ويؤكد المحلل السياسي فيصل علي، أن لتحرير تعز أبعادا عسكرية واقتصادية وسياسية من شأنها تغيير سير المعركة، وترجيح كفة السلطة الشرعية في استعادة الدولة، وتأمين محافظات الجنوب ومثلث الوسط اليمني. وأشار في تصريحات سابقة، الى أن تعز هي الثقل السكاني والموقع العسكري والاقتصادي الأهم في اليمن، وأن استعادة السيطرة عليها تعني أن الانقلاب "أفل نجمه".

ثقل سكاني

وتعد محافظة تعز، الواقعة جنوب العاصمة #صنعاء، وتبعد عنها بحوالي (256) كم، أكبر محافظات اليمن سكاناً، (12.2%) من سكان البلاد، وتبلغ مساحتها 10 الف و321 كم²، وعدد مديرياتها 23 مديرية. وتعز هي العاصمة الثقافية لليمن، وشكلت في مراحل تاريخية هامة، مفتاح التغيير السياسي والعسكري في اليمن، ما يضاعف من أهمية استكمال تحريرها، وانتزاعها من قبضة ميليشيا الحوثي الانقلابية. ويتفق الجميع على أن تعز دفعت الثمن الأكبر في حرب الحوثيين، عندما عجزوا عن فرض تواجدهم داخل المدينة، وتعرضوا لمقاومة شعبية شديدة، ما جعلهم يتحصنون في حدودها ومرتفعاتها والانتقام اليومي من سكانها بالصواريخ والقذائف العشوائية على المدنيين وارتكاب مئات المجازر البشعة، وتضييق الخناق بفرض الحصار الشامل عليها، ومنع دخول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، قبل أن يتمكن التحالف العربي والجيش اليمني في اغسطس 2016م من فك الحصار جزئيا.

سفراء دول مجلس الأمن يعاينون بعد غد حطام صواريخ حوثية صنعتها إيران

الجيش اليمني يسيطر على جبل الرويبكة الإستراتيجي في صعدة ويتقدم في تعز

الانباء...المصدر : عواصم – وكالات.. تمكن الجيش الوطني اليمني من السيطرة على جبل ‏‫الرويبكة الاستراتيجي في محافظة صعدة معقل ميليشيات الحوثي الانقلابية، فيما واصل تقدمه من أجل كسر الحصار عن مدينة تعز عبر قطع خطوط إمداد الميليشيات. وأعلن الناطق الرسمي باسم قيادة محور تعز العسكري العقيد عبدالباسط البحر أن 3 ألوية تشارك في العمليات العسكرية التي تستهدف فك الحصار عن تعز واستكمال تحرير المحافظة، بحسب ما أفاد قناة «العربية» الفضائية أمس. وأوضح البحر أن العمليات العسكرية شملت جميع الجبهات في غرب وشمال وشرق المدينة، بإسناد من مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، التي تحلق في سماء المدينة بشكل متواصل، وتستهدف مواقع الميليشيات وآلياتهم وتحركاتهم بالتنسيق المباشر مع القوات على الأرض. وأكد ان اختراقات كثيرة حققها الجيش اليمني في جبهات القتال في منطقة الضباب، وفي الجبهتين الشمالية والشرقية باتجاه ضاحية الحوبان. وفي السياق، أفادت قناة (سكاي نيوز) الإخبارية بأن مقاتلات التحالف العربي استهدفت تعزيزات لميليشيات الحوثي بين محافظتي لحج وتعز. وقالت مصادر يمنية ميدانية ان الميليشيات دفعت بتعزيزات من العاصمة صنعاء واب إلى تعز، موضحة ان 5 ناقلات جند وأسلحة تحركت من صنعاء إلى تعز محملة بذخائر وأسلحة. من جهة أخرى، يتوجه سفراء الدول الأعضاء الـ 15 في مجلس الامن الدولي، بعد غد، الى واشنطن لمعاينة حطام صواريخ يشتبه في ان إيران أرسلتها الى المتمردين الحوثيين في اليمن، وفق ما أعلن ديبلوماسيون. ومن المقرر ان يجتمع سفراء مجلس الأمن ايضا في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تأمل إدارته في حشد دعم دولي ضد إيران. ويأتي هذا التحرك لسفراء المجلس، من نيويورك الى واشنطن، بمبادرة من السفيرة الأميركية نيكي هيلي التي دعت زملاءها إلى معاينة حطام الصواريخ الموجودة داخل مستودع قاعدة عسكرية في واشنطن. وفي أواخر العام 2017، نظمت هايلي جولة إعلامية في تلك القاعدة العسكرية، من أجل بث صور لقطع صواريخ تحمل شعار شركة أسلحة إيرانية. وبحسب هيلي، فإن تلك القطع الصاروخية هي دليل على ان طهران انتهكت حظرا مفروضا على إرسال أسلحة إلى اليمن. ووفقا لتقرير تسلمه مجلس الأمن في الآونة الأخيرة، فإن طهران انتهكت الحظر المفروض على توريد أسلحة الى اليمن من خلال سماحها للمتمردين الحوثيين بالتسلح بطائرات بلا طيار وصواريخ باليستية أطلقت نحو السعودية.

على وقع التوتر بين الشرعية والانفصالي.. قوات سعودية تصل عدن

المشهد اليمني.. كشفت مصادر وثيقة، عن وصول قوات سعودية الى مدينة عدن (جنوبي اليمن)، على وقع التوتر الامني الذي تشهده العاصمة المؤقتة اثر دعوات ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي (الانفصالي)، لاسقاط الحكومة الشرعية، وبدء تحركاته من يوم الاحد القادم. وأكدت المصادر أن وحدات عسكرية سعودية وصلت الى مدينة عدن بالتزامن مع عودة نجل الرئيس هادي وقائد ألوية الحماية الرئاسية العميد الركن ناصر عبدربه منصور الى المدينة بعد غياب دام بضعة أشهر. وأشارت المصادر الى تصاعد وتيرة الخلافات المجلس الانفصالي والحكومة الشرعية، وسط توقعات بانفجار الاوضاع عسكريا اذا لم يتم احتواء هذه الخلافات. وهدد المجلس الانتقالي الجنوبي باسقاط حكومة بن دغر بالقوة وتشكيل حكومة حرب في حال انقضت مهلة الأسبوع التي تنتهي الأحد دون تغيير حكومة بن دغر.

الحوثيون يهددون ”القاضي العمراني” ويطالبونه بالمثول أمام المحكمة

المشهد اليمني-خاص: قالت مصادر محلية ان ميليشيا الحوثي وجهت اتهام للقاضي العلامة , محمد بن اسماعيل العمراني، بالتهرب من ما وصفته بــ"سداد الزكاة". واضافت المصادر ان المليشيا طالبت القاضي العمراني , والذي قارب عمره 100 عام , بالمثول أمام المحكمة، ما لم فسيتم اعتباره فار من وجه العدالة. واكد عبدالحميد العمراني ابن اخ القاضي العمراني والمرافق الدائم له تحرش الحوثيين بالقاضي ومطالبته بدفع الزكاة , والذي معروف عنه انه لا يمتلك أي عقارات اموال , وان ثروته الوحيدة هي مكتبته العلمية والتي تضم الاف الكتب القيمة في كل المجالات.

تأكيد اماراتي رسمي للقاء نجل ”صالح” نائب وزير الخارجية الروسي

المشهد اليمني.. اكدت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام" أن السفير أحمد علي عبدالله صالح التقى الخميس، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف. وبحسب الوكالة فقد قدم " بوغدانوف" واجب العزاء في وفاة والده الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، واعتبر فقدانه خسارة كبيرة بوصفه شخصية محورية في اليمن والمنطقة وأهم مفاتيح الحل للقضية اليمنية، مشيداً بدور الفقيد في تعزيز العلاقة الروسية-اليمنية طوال سنوات، بحسب ما أوردت الوكالة الإماراتية. وطبقاً لوكلة الأنباء الإماراتية فقد أكد المسؤول الروسي خلال اللقاء أن حكومة بلاده على تواصل مع الأطراف المعنية بهدف التوصل إلى حل للقضية اليمنية سواءً كان ذلك في مراحل المفاوضات السابقة مثل جنيف، والكويت، أو في الفترات المقبلة. وشدد في هذا الصدد على الدور الذي يمكن أن يلعبه حزب الموتمر الشعبي العام للتوصل إلى حل في اليمن، ونوه في الوقت نفسه إلى دعم روسيا للجانب الإنساني في اليمن لرفع المعاناة عن شعبها. وأشارت الوكالة الإماراتية إلى أن السفير أحمد علي عبدالله صالح، قد رحب بنائب وزير الخارجية الروسي شاكراً له وللقيادة والشعب الروسي هذه المشاعر الطيبة، وأعرب عن تقديره لحرص موسكو علي خروج اليمن من أزمته. وأبدى ثقته في قدرة قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام في الداخل والخارج على الوحدة، والمضي قدماً من أجل مستقبل أفضل لليمن. وشدد أحمد صالح على اصطفاف قيادات وأعضاء المؤتمر إلى جانب كل شرفاء الوطن حتى تزول الغمة عن الشعب اليمني ويعود الوطن شامخاً معافى كما يريد أبناؤه وكل الخيرين من الأشقاء والأصدقاء في الوطن العربي والعالم.

بوغدانوف يلتقي أحمد علي صالح ويؤكد سعي روسيا إلى حلّ القضية اليمنية

الرياض، تعز- «الحياة» .. أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن «حكومة بلاده على اتصال مع الأطراف المعنية بهدف التوصل إلى حل للقضية اليمنية»، فيما أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالمساعدات الإنسانية التي قدمها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن. واعتبر بوغدانوف خلال لقائه أحمد علي عبدالله صالح في مقر إقامته في الإمارات، أن مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح يشكّل «خسارة كبيرة»، واصفاً إياه بـ «الشخصية المحورية في اليمن والمنطقة وأهم مفاتيح الحل للقضية اليمنية». وأفادت «وكالة أنباء الإمارات» أمس، بأن المسؤول الروسي شدد على الدور الذي يمكن أن يلعبه حزب «المؤتمر الشعبي العام»، الموالي لعلي صالح، من أجل التوصل إلى حل في اليمن، مؤكداً في الوقت نفسه دعم روسيا الجانب الإنساني في اليمن. وأعرب أحمد علي صالح عن ثقته في قدرة قيادات وكوادر حزب «المؤتمر» في الداخل والخارج على الوحدة، مشدداً على «اصطفافهم إلى جانب كل شرفاء الوطن حتى تزول الغمة عن الشعب اليمني». إلى ذلك، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بوصول شحنات الوقود إِلى مأرب الأربعاء «كجزء من خطة التحالف العربي لتسهيل الأعمال الإنسانية في اليمن». وأشار إلى أن «التحالف التزم زيادة إمدادات الوقود للحاجات الإنسانية إلى مليون ليتر أسبوعياً خلال الأسابيع المقبلة». وأشاد غوتيريش «بالتعهد السخي من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بمبلغ بليون دولار لدعم الأعمال الإنسانية في اليمن، والتزامهما جمع نصف بليون دولار من مانحين آخرين في المنطقة». وأوضح أن «خطة الاستجابة الإنسانية لليمن التي أطلقتها الأمم المتحدة الشهر الحالي، تهدف إلى جمع نحو ثلاثة بلايين دولار لمساعدة ١٣.١ مليون يمني في كل أنحاء البلاد». ميدانياً، تمكّنت قوات الجيش الوطني من السيطرة على أجزاء كبيرة من جبل الوعش شمال تعز، الذي تتحصن فيه عناصر ميليشيات الحوثيين. وقال مصدر عسكري إن «قوات الجيش حرّرت أجزاء واسعة من وادي غراب وتلة القارع شمال غربي تعز». وأفاد بأن مقاتلات التحالف استهدفت تعزيزات عسكرية للميليشيات ومنصات إطلاق صواريخ ومدفعية في شارع الستين، مؤكداً مقتل 30 حوثياً بينهم قياديان. وأشارت قناة «العربية» إلى سيطرة الجيش بمساندة التحالف على جبل الرويبكة في محافظة صعدة شمال اليمن.

«يونيسيف» ممنوعة من العمل بأوامر الحوثيين

صنعاء، عدن - «الحياة» ... منعت جماعة الحوثيين رسمياً «منظّمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسيف) من ممارسة نشاطاتها في اليمن، والقيام بدورها في مجال التعليم، في خطوة تتناقض في شكل كامل مع المعاهدات والمواثيق الدولية كافة التي وقّع عليها اليمن. وأمر وزير التربية والتعليم في «حكومة الانقلاب» يحيى بدر الدين الحوثي وهو شقيق زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، في تعميم أصدره في 23 كانون الثاني (يناير)- اطّلعت عليه «الحياة»- أمين العاصمة والمحافظين ومديري مكاتب التربية والتعليم بالأمانة والمحافظات، بـ «الحصول على الموافقة المكتوبة من الوزارة وقطاعاتها المعنية قبل تنفيذ أي مشاريع أو برامج مموّلة من منظّمة يونيسيف». وجاءت هذه الخطوة التي من شأنها أن تحرم ملايين الأطفال اليمنيين من دعم المنظّمة، نتيجة تدخّل ميليشيات الحوثيين في عمل المنظمة وسعيهم إلى الاستيلاء على الموارد المالية المخصّصة لمشاريعها، عقب خطوة مماثلة لوكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الخدمات والرعاية الصحية (المعيّن من جانبهم) عبدالعزيز يحيى الديلمي الذي أصدر أخيراً أمراً إلى مديري مكاتب الصحة بمنع تحرّكات 36 منظّمة دولية وإقليمية ومحلية تعمل في المجال الصحي من وإلى المحافظات وبين المديريات «حتى يتم التصريح لها من الوزارة لكي تكون مشرفة ومطّلعة على مشاريعها الصحية». وبرّر الديلمي قراره (اطّلعت عليه «الحياة) بأن المنظّمات «لم تحصل على تصريح من وزارة الصحة لكوادرها وأدويتها ومستلزماتها، للمرور والتنقّل بين المحافظات والمديريات، وتعمل في شكل منفرد وبعيداً من إشراف الوزارة». وتتضمّن القائمة منظّمات «الصحة العالمية»، و «يونيسيف»، و «برنامج الأغذية العالمي»، و «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية»، و «صندوق الأمم المتحدة للسكّان»، و «اللجنة الدولية للصليب الأحمر»، و «المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين»، و «المنظّمة الدولية للهجرة»، و «الاتحاد الأوروبي»، و «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية»، و «الوكالة الألمانية للتعاون الدولي»، و «وكالة اليابان للتعاون الدولي»، و «أوكسفام»، و «أنقذوا الأطفال»، و «أدرا»، و «أطباء العالم» (الفرنسية) و «هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية». وقال يحيى الحوثي إن «الوزارة لاحظت من خلال التقارير الدورية لسير تنفيذ النشاطات، أن يونيسيف تقوم بالتواصل المباشر مع مكاتب التربية والتعليم في المحافظات والمديريات والمدارس لتنفيذ بعض النشاطات من دون الرجوع إلى الوزارة، ما أدّى إلى ازدواج في الاستهداف من المانحين، وعدم الالتزام بمعايير الوزارة عند التنفيذ». وزعم الحوثي أن لذلك «نتائج سلبية على الجانب التربوي والتعليمي تحرص الوزارة على تلافيها مستقبلاً»، مشدّداً على «تنظيم آلية تدخّلات المنظّمات في التعليم». واستنكر وزير الإدارة المحلية رئيس «اللجنة العليا للإغاثة» عبد الرقيب فتح، منع الحوثيين 36 منظّمة إغاثية دولية من العمل في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم ومنع تنقّلها، معتبراً ذلك مخالفة لكافة القوانين الدولية والإنسانية وتقويضاً للعمل الإنساني ما يساهم في تردّي الأوضاع. وطالب فتح في بيان، منسّق الشؤون الإنسانية في اليمن والمجتمع الدولي بضرورة ممارسة الضغوط كافة على الميليشيات برفع يدها عن التدخّل في عمل منظّمات الإغاثة الدولية والسماح بمرور المساعدات إلى المحتاجين في المحافظات اليمنية، ورفع تقارير إلى مجلس الأمن عن انتهاكات الحوثيين بحق الأعمال الإنسانية.

الميليشيات تدفع بتعزيزات لتعويض خسائرها ودكّ مواقع الحوثيين في تعز.. ومقتل 40 متمرداً

عكاظ..أحمد الشميري (جدة)... شن الجيش اليمني بإسناد من مقاتلات التحالف العربي، أمس (الجمعة) هجوما عنيفا على مواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية غرب وجنوب تعز، في إطار العملية العسكرية التي أطلقتها الشرعية لتحرير بقية المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات. وأوضحت مصادر عسكرية، أن الهجوم تزامن مع تقدم جديد للجيش والمقاومة في جبهة كرش شمال تعز، وأضافت أن وحدات من الجيش الوطني قصفت مواقع الحوثيين في شرف العنين بجبل حبشي غربا، فيما هاجمت وحدات أخرى مواقعهم في اتجاه الصرمين بصبر الموادم جنوبا. وقتل أكثر من 40 من ميليشيات الحوثي، وأصيب العشرات في غارات لمقاتلات التحالف ومواجهات مع الجيش في تعز خلال الساعات الأخيرة، بحسب ما ذكر موقع «سكاي نيوز». وأغارت مقاتلات التحالف العربي صباح أمس على مواقع حوثية شمال غربي تعز. واندلعت اشتباكات عنيفة بين جنود الجيش الوطني وعناصر الميليشيات في مديرية مقبنة غربي تعز، في أعقاب صد هجوم للميليشيات أسفر عن مقتل 3 حوثيين وإصابة 5 آخرين. وأفادت مصادر ميدانية بأن خسائر الحوثيين منذ بدء تحرير تعز، أجبرتهم على الدفع بتعزيزات من صنعاء وإب، وأضافت أن 5 ناقلات جند وأسلحة تحركت من العاصمة إلى تعز محملة بذخائر وأسلحة، منها أسلحة مضادة للطيران ومدافع خفيفة ومقاتلون.

الجسر الجوي يستكمل رحلاته الإغاثية إلى مأرب وبقية المحافظات

صنعاء: «الشرق الأوسط»... توالت أمس إلى اليمن قوافل المساعدات وشحنات الجسر الجوي الذي يسيره مركز الملك سلمان للإغاثة ضمن خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أعلنت عنها دول التحالف بقيادة السعودية قبل أيام، في كافة المناطق اليمنية المحتاجة التي شملتها الخطة. ففي محافظة مأرب وصلت أمس ثلاث طائرات سعودية تحمل 30 طنا من المساعدات، كما سير المركز مساعدات إغاثية لسكان جزيرتين يمنيتين قبالة سواحل مدينة ميدي شمال غربي محافظة حجة محاصرتين بألغام الميليشيات الحوثية. وسير المركز أول من أمس حملة إغاثة خامسة لسكان جزيرتي «الفشت وبكلان» بمحافظة حجة، المحاصرتين بفعل ألغام الميليشيات الحوثية. وذكر في بيان له أن «السلة الغذائية الواحدة التي تم توزيعها على السكان في جزيرتي الفشت وبكلان القريبتين من سواحل ميدي بمحافظة حجة، احتوت على احتياجات الأسرة الأساسية من المواد الغذائية والتمور». وأفاد في بيانه بأن المستفيدين من الحملة هم 43 أسرة في الجزيرتين عدد أفرادها 205 أشخاص. إلى ذلك وصل وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إلى مأرب أمس رفقة إحدى طائرات الجسر الجوي الذي يستمر ثمانية أيام متواصلة منذ بدئه قبل أيام. وقال في تصريح لوسائل الإعلام «تشرفنا اليوم بمرافقة إحدى طائرات المساعدات الغذائية التي تهبط في مأرب ضمن ثلاث طائرات يوميا تحمل على متنها 30 طنا في كل طائرة من المساعدات في إطار الجسر الجوي الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ضمن خطته للمساعدات الإنسانية الشاملة لليمنيين التي تشمل جسرا جويا وبريا وبحريا». وأشار الوزير اليمني إلى «أن خطة المساعدات الإنسانية الشاملة المعلنة تشمل إلى جانب الغذاء تقديم المساعدات النفطية والمساعدات في مجال إعادة تأهيل الطرقات وفي مجال التعليم والصحة وغيرها من متطلبات التنمية بتكلفة إجمالية تصل إلى أكثر من مليار ونصف دولار». وعقد الإرياني مقارنة بين ما تقدمه المملكة لليمن وما تقدمه إيران، وقال مخاطبا الحاضرين «انظروا إلى ما تقدمه المملكة العربية السعودية وإخواننا في التحالف العربي مشكورين من مساعدات إنسانية وتعليمية وصحية ورصف للطرقات وغيرها من وسائل إعادة الحياة، وانظروا ماذا قدمت لنا إيران غير الأسلحة والصواريخ لقتل الشعب اليمني والألغام التي تمزق أجساد اليمنيين، وهذا هو الفرق بين المملكة العربية السعودية وإيران». واعتبر الوزير اليمني ما تقدمه السعودية «تجسيداً للعلاقات الأخوية الصادقة بين فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وأخيه خادم الحرمين الشريفين» مؤكدا أن «هذه المساعدات لن ينساها الشعب اليمني وستظل محفورة في ذاكرته وجزءا من تاريخ أواصر العلاقات الأخوية المتينة».

لقاء مسقط اختبار لجدية الحوثيين... والشرعية تعتبر أن هدفهم تحقيق مكسب داخلي

أفكار غربية رجحت بحث الجماعة الانقلابية عن أي مخرج بعد الأحداث الأخيرة

الشرق الاوسط...لندن: بدر القحطاني... شككت الحكومة اليمنية الشرعية في نتائج لقاء مرتقب بين الحوثيين والفريق الأممي في مسقط، مرجعة ذلك إلى أن الخطوة لن تتجاوز مسألة تحقيق مكسب سياسي للداخل؛ مما يدخل الجماعة التي انقلبت على اليمن منذ 21 سبتمبر (أيلول) 2014 في دائرة اختبار لجدية الانخراط في عملية سلام، خصوصاً أنهم خسروا 85 في المائة من الأراضي، وينزفون في مختلف الجبهات عسكرياً ومالياً ومعنوياً، وفقاً لما تتداوله الحكومة الشرعية وتصريحات مسؤوليها. وقال راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية الشرعية لـ«الشرق الأوسط»: «يريدون إرسال رسالة للداخل اليمني بأنهم يجلسون في الطاولة مع الأمم المتحدة ويجتمعون معها، رغم قتلهم حليفهم السابق علي عبد الله صالح»، مضيفاً: الحوثيون ليس لديهم إرادة حقيقية للسلام. وعاد ليكرر قائلاً: «متأكدون أن اللقاء لن يثمر». وتنازل الحوثيون عن شرطهم السابق الذي روجوا له، وهو عدم لقاء المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وقال بادي: لقد أرسلوا رسالة إلى الأمم المتحدة بقبول عقد لقاء في مسقط من دون شروط، وكان ذلك في 14 يناير (كانون الثاني) الحالي، حتى قبل إعلان ولد الشيخ أحمد بأنه لا يفضل تمديد مهمته. لكن مصدراً دبلوماسياً غربياً قرأ المشهد بطريقة مغايرة. وقال: «هناك أفكار تناقش مسألة خوف ينتاب الجماعة بعد الأحداث الأخيرة، وأنها تبحث الآن عن مخرج». وتفسر تقييمات أطراف دولية وإقليمية للوضع الراهن وجود «قراءات متعددة لزوايا الوضع الراهن»، وفقاً لمسؤول دبلوماسي، طلب عدم الإشارة إلى اسمه، ويقول: لقاء نائب المبعوث الأممي إلى اليمن معين شريم في صنعاء مع هشام شرف (وزير خارجية الانقلاب) والمحسوب على حزب المؤتمر، نتجت منه آراء عدة في اجتماع عقد بالرياض قبل أسابيع بحضور ولد الشيخ أحمد وسفراء الدول الـ19 الراعية للسلام. ولم يحدد المسؤول من اختلف في وجهة النظر أو تقييم الوضع الحالي، لكنه استعرض الأسئلة التي طرحت حول اجتماع معين شريم على الطاولة، ومنها: هل الحوثيون جادون في التعامل الإيجابي مع الجهد الأممي؟... هل الأشخاص الذين تكلموا مع شريم فعلاً يستطيعون الحل والربط؟... وهل الذي ينقل عن هشام شرف يمثل الحوثيين؟.... ويقول المسؤول: شريم لم يجتمع مع القيادات الكبيرة الحوثية بالتحديد، وأضاف: تم التأكيد على المبعوث أن يتأكد بأن ذلك لن يسمح للحوثيين بأن يتملصوا مجدداً، مفسراً: لأن من تقابلهم الأمم المتحدة لا بد أن يكونوا من صناع القرار داخل الجماعة؛ تحسباً من تكرار سيناريو الكويت، أو أي اتفاق بحجة أنهم يقولون لا لم نقل هذا الكلام وليس رأينا، وهو ما صار في الكويت، رغم أن الوفد كان عالي المستوى، فإن الحوثيين تنصلوا منه، فبالتالي عندما يكون هناك مستوى أقل في التمثيل وصنع القرار ترتفع فرصة التنصل من الالتزام به.

غرق 30 مهاجراً غير شرعي في رحلة من اليمن إلى جيبوتي

تعز: «الشرق الأوسط».. قالت الأمم المتحدة أمس، إن ما لا يقل عن 30 من اللاجئين والمهاجرين الأفارقة غرقوا قبالة ساحل اليمن هذا الأسبوع في مركب كان متجهاً إلى جيبوتي، يديره مهربون أفادت تقارير بأنهم أطلقوا النار على الركاب. وقالت المنظمة الدولية للهجرة، في بيان، إن الناجين قالوا إن المركب كان مكتظاً بما لا يقل عن 101 إثيوبي و51 صومالياً، مشيرين إلى أنه غادر البريقة في عدن متجهاً إلى جيبوتي يوم الثلاثاء الماضي. وذكر البيان الذي نقلته «رويترز»: «نعتقد أن القارب يديره مهربون معدومو الضمير كانوا يسعون لنقل لاجئين ومهاجرين إلى جيبوتي، وكانوا يسعون أيضاً لابتزاز المزيد من الأموال من هؤلاء اللاجئين والمهاجرين. وانقلب المركب وسط تقارير عن استخدام طلقات نارية ضد الركاب». وغالباً ما تقل حالات غرق مهاجرين في الطريق بين اليمن والقرن الأفريقي بشكل كبير عن حوادث الغرق في الطريق بين شمال أفريقيا وأوروبا، لكن جويل ميلمان المتحدث باسم المنظمة قال إن 87 ألف شخص خاطروا بحياتهم للوصول إلى اليمن العام الماضي. وقال المتحدث في إفادة صحافية في جنيف «توجد تجارة مزدهرة. لا شك في ذلك. وتوجد أيضا صناعة تهريب ضخمة داخل اليمن، حيث لا يزال يتجه الناس إلى دول الخليج من أجل العمل. هذا هو سبب وجود الكثير في اليمن». وشكك ميلمان في مغادرة أعداد كبيرة اليمن بحراً، موضحاً أن معظمهم لا يملك ما يعينه على الرحيل. لكن المراكب الفارغة التي تقطع مسافة 240 كيلومتراً تقريباً عائدة إلى أفريقيا توفر بشكل واضح فرصاً لنقل الناس إلى هناك.

انقلابيو اليمن يهددون بتصفية المعتقلين من عائلة صالح والميليشيات تفرج عن مختطف أميركي

صنعاء: «الشرق الأوسط»..أفادت مصادر في حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء بأن ميليشيا جماعة الحوثيين الانقلابية هددت بتصفية أقارب الرئيس الراحل علي عبد الله صالح المعتقلين لديها ردا على أي تحرك سياسي أو عسكري مناهض للجماعة يقوده نجل صالح الأكبر أحمد علي أو ابن أخيه طارق صالح. وكشفت المصادر نفسها أن الميليشيات الحوثية منعت أول من أمس قادة قبليين في حزب «المؤتمر الشعبي» من مغادرة صنعاء على متن الطائرة العمانية التي أقلت المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام إلى مسقط رفقة مواطن أميركي كانت الجماعة اعتقلته قبل أشهر، إلى جانب عشرات الجرحى من عناصر الجماعة. ويتكهن مراقبون أن الجماعة أبرمت صفقة مع واشنطن بوساطة عمانية لإطلاق المواطن الأميركي داني لافون الذي كان يعمل في اليمن لدى شركة صافر النفطية مقابل السماح بنقل نحو مائتي جريح من عناصرها للعلاج في مستشفيات السلطنة. وتزامنت مغادرة المتحدث الحوثي صنعاء إلى مسقط مع تحركات بريطانية يقودها وزير الخارجية بدأها من مسقط ضمن جولة خليجية تشمل السعودية، حيث يرجح أنه يحمل مبادرة للسلام في اليمن وأنه أوعز إلى المسؤولين العمانيين مناقشة خطوطها العريضة مع الميليشيات الحوثية. وقالت المصادر التي فضلت عدم التصريح باسمها لأسباب أمنية لـ«الشرق الأوسط» إن قادة الميليشيا الحوثية أبلغوا قيادات قبلية في حزب «المؤتمر الشعبي» بأن الجماعة لن تسمح بأي دور سياسي مستقبلي لنجل الرئيس السابق أحمد علي عبد الله صالح كما هددت في الوقت نفسه بتصفية أقارب صالح المعتقلين إذا انخرط ابن أخيه طارق صالح في مواجهة الجماعة عسكريا إلى جانب قوات التحالف العربي وقوات الحكومة الشرعية. ويقيم نجل صالح الأكبر في دولة الإمارات العربية منذ انتهاء عمله سفيرا لليمن لديها، في وقت تقود فيه قيادات في حزب «المؤتمر الشعبي» الذي أسسه والده تحركات مستمرة بين عدة عواصم خليجية وعربية في محاولة للدفع به إلى واجهة العمل السياسي ضمن قيادات الحزب المناهضة للوجود الحوثي. وتتضمن التحركات جهودا دبلوماسية موازية لدى سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لرفع العقوبات الأممية المفروضة على أحمد علي صالح والتي تتضمن المنع من السفر وتجميد الأرصدة حتى يتمكن من ممارسة نشاطه المرتقب في مواجهة الميليشيات الحوثية التي قتلت والده ونكلت بأقاربه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وكان طارق محمد صالح الذي تولى في السابق حراسة عمه علي عبد الله صالح وقيادة القوات الموالية له نجا من قبضة الحوثيين وظهر بعد نحو شهر من مقتل عمه في محافظة شبوة مؤكدا أنه سيمضي على دربه ملتزما بوصيته التي دعا فيها إلى مواجهة الحوثيين وفتح صفحة جديدة مع دول التحالف العربي لإحلال السلام في اليمن. ويقول مقربون من طارق إنه بدأ فعليا في تجميع القوات الموالية له من عناصر ما كان يعرف بـ«الحرس الجمهوري» و«القوات الخاصة» في معسكرات أعدت في منطقة خاضعة للحكومة الشرعية وقوات التحالف لاستقبال الجنود والضباط الفارين في مناطق سيطرة الحوثيين تمهيدا للانخراط في المعركة ضد الميليشيات الانقلابية في سياق الثأر لعمه. وتتخوف الجماعة الموالية لإيران من أي تحرك لنجل صالح الأكبر يؤدي إلى توحيد شتات حزب «المؤتمر الشعبي» الذي تحاول الجماعة في صنعاء أن تجعل من جناحه الموالي للرئيس السابق ذراعا سياسية تابعة لها بما في ذلك نواب البرلمان وبقية القيادات التي بات أغلبها - كما يقول ناشطو الحزب - في حكم المقيمين إجباريا تحت سطوة الميليشيات مما يجعل أي مواقف لهم غير معبرة عن إرادتهم الحقيقية. وفي سياق المساعي التي يعتقد أنها ترمي إلى إبراز نجل صالح إلى الواجهة السياسية في اليمن جاءت أول من أمس زيارة نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لنجل صالح في أبوظبي. وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية بأن بوغدانوف قدم خلال الزيارة لأحمد علي صالح «واجب العزاء في وفاة والده الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الذي اعتبر فقدانه خسارة كبيرة بوصفه شخصية محورية في اليمن والمنطقة وأهم مفاتيح الحل للقضية اليمنية». وقالت الوكالة إن المسؤول الروسي «شدد على الدور الذي يمكن أن يلعبه حزب المؤتمر الشعبي العام من أجل التوصل إلى حل في اليمن... ونوه في الوقت نفسه إلى دعم روسيا للجانب الإنساني في اليمن لرفع المعاناة عن شعبها». ولا يزال المتمردون الحوثيون يعتقلون نجلي الرئيس السابق مدين وصلاح، وابن شقيقه محمد محمد صالح، وابن نجل شقيقه، عفاش طارق صالح، ويرفضون الإفراج عنهم منذ اعتقالهم الشهر الماضي عقب المواجهات الدامية التي قتل فيها الرئيس السابق وعدد من أنصاره الحزبيين والعسكريين. وتحت إلحاح من قيادات قبلية وحزبية وافقت الجماعة أخيرا على تحسين ظروف اعتقالهم حيث أفادت مصادر في حزب «المؤتمر» أن الميليشيات نقلت أقارب صالح الأربعة إضافة إلى أقارب له من الدرجة الثانية إلى معتقل خاص في أحد المنازل ووضعتهم تحت حراسة مشددة.

معارك تحرير تعز تطيح 35 حوثياً بينهم قياديان وانتصارات للجيش اليمني في لحج

تعز: «الشرق الأوسط»... لليوم الثاني، تستكمل معركة تحرير تعز سيرها، إذ كثفت قوات الجيش الوطني المسنودة جوياً من مقاتلات التحالف من عملياتها العسكرية على مواقع ميليشيات الحوثي في مختلف جبهات المحافظة الشمالية والغربية، وعدد من المواقع الشرقية والجنوبية، مما أسفر عن مقتل 35 انقلابياً بينهم قياديان. ووسعت قوات الجيش من هجماتها المباغتة على مواقع الانقلابيين في المحافظة التي تبعد عن العاصمة صنعاء 275 كيلومتراً من جهة الجنوب. وشهدت مواقع الانقلابيين في شرف العنين، بجبل حبشي غرب تعز، معارك بالتزامن مع هجوم آخر في القطاع السادس للواء «22 ميكا» على مواقع الانقلابيين باتجاه الصرمين بصبر الموادم، جنوباً، وهجمات مماثلة على منطقة غراب شمال غربي المدينة، بينما هاجم اللواء «17 مشاة» مواقع تمركز ميليشيا الحوثي الانقلابية في منطقة مدرات شمال غربي المدنية، وأحرزت القوات تقدمات جديدة وسيطرت على تباب استراتيجية مطلة على الخط الرابط بين محافظتي الحديدة وتعز. وأكد مصدر عسكري في محور تعز، لـ«الشرق الأوسط»: «مقتل القيادي الحوثي المدعو أمير الحاج المكنّى بـ(أبو عزام)، شقيق أركان حرب الأمن المركزي التابع للانقلابيين ومشرف الانقلابيين في مربع القاعدة والذكرة، إضافة إلى مقتل 35 انقلابياً وجرح العشرات من الانقلابيين بغارات مقاتلات التحالف العربي قرب مطار تعز الدولي وجبل أمان، شرق المدينة». وقال إن «قوات الجيش الوطني شنت هجومها على مواقع الانقلابيين في العنين بجبل حبشي ومنطقة غراب والمدرجات، غرباً، والصرمين، جنوباً، وتمكنت من تحرير قرية العنين بالكامل في جبل حبشي، المطلّ على الخط الرابط بين تعز والحديدة غرب المحافظة، وتباب التوفيق والقارع، والتقدم باتجاه منطقة إبعر العليا، شرق المكلل ومنطقة الصراهم بمديرية صبر، في الوقت الذي لا تزال المواجهات محتدمة في مختلف الجبهات وأعنفها في مناطق الشرف والجبيرية والصفراء بجبل حبشي غرب تعز». وبينما تتكبد الميليشيات الانقلابية خسائرها الكبيرة وتخسر عدداً من المواقع في الجبهات الشمالية والغربية، فإنها حاولت الالتفاف على قوات الجيش الوطني والتسلل إلى مواقعها في الجبهة الشرقية وأبرزها معسكر التشريفات والقصر الجمهوري. وقال القيادي في الجيش الوطني نائب ركن التوجيه في اللواء «22 ميكا»، عبد الله الشرعبي لـ«الشرق الأوسط»: إن «الجيش الوطني في اللواء 22 ميكا، القطاع الثاني، تصدى لهجوم شنته ميليشيات الحوثي في جبهة التشريفات والقصر وحبيل الضبي والشماسي والزهراء بالجبهة الشرقية»، مشيراً إلى أن «الميليشيات تكبدت الخسائر البشرية والمادية الكبيرة خلال التصدي لهجماتهم، في الوقت الذي مُنيت بخسائر مماثلة في جبهات أخرى». ولفت إلى أن «قوات الجيش الوطني تسير وفق خطط عسكرية تم الإعداد لها لاستكمال تحرير المحافظة من الانقلابيين، وأن الساعات القادمة ستكون حاسمة وستشهد مفاجآت في ظل استمرار العملية العسكرية وارتفاع معنويات أفراد الجيش الوطني». وبموازاة ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي غاراتها على مواقع الانقلابيين في مختلف الجبهات القتالية أبرزها غارات على منطقتي الكحل وصعفان بشارع الخمسين، وتبة المدرجات في غراب، وتبة زومان في الروبيعي ومواقع وتجمعات في جبل المنعم، غرباً. كما استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات لميليشيا الحوثي الانقلابية بشارع الستين، بعد مفرق الحيمة، تمكنت فيها من تدمير طاقمين عسكريين كان على متنها عدد من الانقلابيين. وبدوره، بارك نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الأحمر، الانتصارات التي تحققت منذ بدء العمليات وما سطره الجيش الوطني من ملاحم خالدة في سبيل تحرير المحافظة وبسط سلطة الدولة فيها. وثمّن، خلال اتصالين بكلٍّ من محافظ تعز الدكتور أمين محمود، وقائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل، للاطلاع على سير العمليات العسكرية الهادفة إلى استكمال تحرير المحافظة، دور «دول التحالف وقواتها المساندة لعملية التحرير»، والتي قال عنها إنها «أسهمت بشكل كبير في تحقيق هذه الانتصارات». وأكد «عزم القيادة السياسية بقيادة الرئيس هادي ودعم الأشقاء في التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على تحرير المحافظة بشكل كامل وطرد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيرانإ والاتجاه لاستعادة الدولة وبسط نفوذها على كامل التراب اليمني». من جهته، قال قائد محور تعز، اللواء خالد فاضل، إن الجيش أحرز تقدماً خلال العملية التي انطلقت يوم الأربعاء، في حين أن هناك صعوبات جراء قيام الميليشيات الانقلابية بزراعة الألغام بشكل كثيف. وأوضح، خلال زيارته لجبهات القتال في قطاعات اللواء 22 ميكا، شرق وجنوب المدينة، أن «قوات الجيش الوطني الآن حول جبل الوعش، وفي الجبهة الغربية هناك تقدم حول جبل المنعم وجبهة العنين بجبل حبشي»، وأن «اللواء 17 مشاة تمكنوا من تحرير مواقع وتباب مهمة في العنين، مطلة على خط الرمادة الذي يربط بين محافظتي تعز والحديدة، في الوقت الذي يصر الجيش الوطني إصراراً كاملاً على أن يتم تحرير هذه المدينة وتخليصها من براثن هذه الفئة الباغية التي دمرت البنية التحتية للمحافظة». وثمّن دور القيادة السياسية الممثَّلة في الرئيس هادي ونائبه، وقوات التحالف العربي، على ما وصفه بـ«الدعم الذي قدموه وحقيقة الضربات الجوية التي أعلمت وأوجعت الميليشيات الانقلابية، هي التي مكّنتنا وستمكّننا من تحرير هذه المدينة في أقرب وقت إن شاء الله». ورافق تقدم قوات الجيش الوطني في تعز، إحراز قوات الوطني، بمساندة التحالف، تقدماً جديداً في محافظة لحج، جنوب تعز، من خلال التقدم إلى منطقة الحويمي بجبهة كرش والسيطرة على مواقع الحويمي وجبل خداش والكسارة وجبل شيفان الاستراتيجي، في ظل احتدام المعارك بين الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية، وتمشيط المنطقة من الانقلابيين، طبقاً لما أكده مصدر عسكري ميداني لـ«الشرق الأوسط»، الذي قال إن «مجاميع من عناصر الميليشيات الانقلابية فرّت من مواقعها جرّاء القصف المستمر من قوات الجيش ومقاتلات التحالف العربي التي استهدفت مواقع وتعزيزات الانقلابيين». في موضوع آخر، سيّر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حملة إغاثية خامسة لسكان جزيرتي الفشت وبكلان بمحافظة حجة المحاذية للسعودية. وقالت وكالة «سبأ» للأنباء في بيان، نقلته عن المركز، إن «السلة الغذائية الواحدة التي تم توزيعها على السكان في جزيرتي الفشت وبكلان القريبتين من سواحل ميدي بمحافظة حجة، احتوت على احتياجات الأسرة الأساسية من المواد الغذائية والتمور تستفيد منها 43 أسرة في الجزيرتين بعدد 205 أفراد». يأتي ذلك في الوقت الذي يُحاصر فيه سكان جزيرتي الفشت وبكلان بسبب ألغام الميليشيا الحوثية الانقلابية التي ترميها بعرض البحر، مما فاقم معاناة السكان وجعل حياتهم مهددة ومعرضة للخطر.

الرياض: موقف الروضان مخالف لـ«حياد الكويت»

الرياض، الكويت - «الحياة» .. ردت المملكة العربية السعودية أمس، على تصريحات نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، التي أكد فيها عتب بلاده وأسفها على انتقادات وُجهت إلى وزير الشباب الكويتي خالد الروضان أخيراً. وأكدت الرياض أنها «ترفض وتستهجن سلوك الوزير الروضان في الدوحة، لأنه يخالف موقف الحكومة الكويتية المحايد من الأزمة» مع قطر، في وقت دعا مسؤولون كويتيون سابقون ومغردون حكومة بلادهم للتنبه الى خطر الإساءة إلى العلاقات السعودية - الكويتية. وأفادت وكالة الأنباء السعودية أمس، بأن «وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والاقتصادية الدكتور عادل مرداد التقى في مكتبه السفير الكويتي الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح، وجرى تأكيد متانة العلاقات الثنائية والتعاون المستمر». وتناول اللقاء الثنائي الأخبار المثارة، التي تستهدف تشويه علاقة البلدين والإساءة إليها، ومن ذلك التأكيد أن الجدل الرياضي الأخير، الذي دار بين تركي آل الشيخ، بصفته رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، والروضان «لا يتجاوز المألوف في المجال الرياضي وطبيعة هامش المكاشفة فيه، بعيداً عن السياسة والبروتوكولات المتصلة بها». وأضاف مرداد أن «رئيس اللجنة الأولمبية لا صفة سياسية له، وإنما يتم انتخابه من أعضاء اللجنة الأولمبية». وشدد على «رفض واستهجان سلوك الوزير الروضان في الدوحة، لأنه يخالف موقف الحكومة الكويتية المحايد من الأزمة، ولما يمثله من مساس بالعلاقات الأخوية بين البلدين»، مؤكداً ثقة المملكة بـ»أن الأشقاء في الكويت لن يقلوا عنا حرصاً على علاقاتنا الأخوية والبعد عن كل ما من شأنه المساس بها والإساءة إليها». وكانت وكالة الأنباء الكويتية نشرت تصريحات مفاجئة لنائب وزير الخارجية الكويتي، قال فيها إن بلاده عبرت عن أسفها وعتبها على الجدل بين آل الشيخ والروضان، وذلك بعد يوم واحد من نفي الخارجية استدعاء السفير السعودي لدى الكويت. وسارع وزير الشباب الكويتي أمس، إلى حذف تغريدات مسيئة هاجم فيها السعودية، وذلك بعد ساعات من البيان السعودي، فيما دعا فيه مسؤولون كويتيون سابقون بلادهم إلى التنبه لمن يريد الإساءة إلى العلاقات مع المملكة.

وزير الإعلام الكويتي: علاقاتنا مع السعودية راسخة ومتجذرة

الكويت: «الشرق الأوسط أونلاين».. أكد وزير الإعلام الكويتي محمد الجبري أن العلاقات الكويتية السعودية علاقات راسخة ومتجذرة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأخيه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت. وأوضح الوزير الجبري في تصريح صحافي اليوم (الجمعة)، أن بلاده تحرص كل الحرص على دعم وتعزيز تلك العلاقات على جميع الأصعدة، معرباً عن ترحيب وزارة الإعلام الكويتية بأجهزتها كافة بالإعلاميين والفنانين السعوديين في إطار التعاون المشترك والبناء بين وزارتي الإعلام في البلدين. وأكد عزم وزارة الإعلام الكويتية مواصلة نهجها في تطبيق القوانين لكل من يسيء في مختلف وسائل الإعلام لدولة شقيقة من دول مجلس التعاون الخليجي، مناشداً وسائل الإعلام المختلفة إلى الإسهام في تعزيز العلاقات بين دول الخليج بما يخدم الشعوب والمؤسسات الخليجية ويوحد صفها.

السعودية: أي اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل سفارة إليها «أمر باطل»

دعت المجتمع الدولي للوقوف بحزم وجدية تجاه إيران وتوابعها «حزب الله» والحوثيين

نيويورك: «الشرق الأوسط»... حذرت المملكة العربية السعودية، من أن أي اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أو نقل سفارة أي بلد إليها سيكون «أمراً باطلاً» وبأنه إجراء لا يؤدي إلا إلى «إشعال التوتر في منطقة الشرق الأوسط، وإلى إضعاف فرص التوصل إلى حل شامل ودائم وعادل يبنى على أساس حل الدولتين». وشددت السعودية، بأنه قد آن الأوان لمجلس الأمن الدولي، أن يتخذ موقفاً حاسماً تجاه إيران، وأن يؤكد أن المجتمع الدولي «لن يقف مكتوف الأيدي ويتساهل إزاء الممارسات العدوانية الإرهابية لإيران والتي تزعزع الأمن والسلم الدولي والإقليمي»، وأن الوقت قد حان «للتعامل بجدية مع (حزب الله) وكشف عملياته الإرهابية في سوريا ولبنان وأنحاء أخرى من العالم». جاء ذلك ضمن كلمة السعودية أول من أمس (الخميس) أمام مجلس الأمن الدولي حول بند المناقشة المفتوحة بشأن «الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك المسألة الفلسطينية»، وألقاها السفير عبد الله المُعَلِمِي، المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة. وعن مدينة القدس العربية، أكد السفير المعلمي أنها «زهرة المدائن، وهي ملتقى الأديان السماوية الثلاثة»، مبيناً، أنها ينبغي أن تكون واحة السلام والتعايش والمحبة. «وهي شقيقة المدينتين المقدستين مكة المكرمة، والمدينة المنورة. وهي التي شهدت معجزة الإسراء والمعراج النبوية، وهي التي عاشت منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام تحت الرعاية العربية الإسلامية، مفتوحة للعالم ومنفتحة على كل الأديان والحضارات، ومصدر إشعاع للفكر والروحانيات». وأضاف المعلمي، إن القدس «هي العاصمة التاريخية الأزلية لفلسطين، هكذا كانت، وهكذا ستظل عبر الأزمان، مهما تراكمت الغيوم، فالشمس لا بد أن تشرق من جديد»، وأشار بأن القدس «كانت محور مداولات مجلس الأمن على مدى الخمسين عاماً الماضية التي وقعت فيها فريسة الاحتلال الإسرائيلي، وأقر مجلسكم الموقر عدداً من القرارات، منها على سبيل المثال لا الحصر القرار رقم 465 ورقم 476 ورقم 478 ورقم 2334، وكلها تؤكد على أن جميع الإجراءات الأحادية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني، والتاريخي للقدس، أو فرض واقع جديد عليها لاغية وباطلة، لن توجد حقاً، ولن تنشئ التزاماً، وخرقاً صريحاً للاتفاقات الموقعة، وهذه القرارات لا يمكن تجاوزها أو مصادرتها بجرة قلم، أو بقرار فردي أحادي الجانب. لقد اعترفت كل المواثيق الدولية منذ اتفاقية أوسلو في عام 1993 إلى الوقت الحاضر بأن القدس هي إحدى قضايا الحل الشامل النهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي». وبيّن السفير السعودي، بأن قرارات الأمم المتحدة، أكدت على أن «كل إجراء اتخذته إسرائيل تجاه القدس بما في ذلك قرار ضمها لإسرائيل، أو التحكم في مستقبلها ومصيرها، أو العمل على إجلاء المواطنين الفلسطينيين منها، أو بناء المستوطنات والمساكن على أراضيها، أو مصادرة ممتلكات أبنائها، أو التضييق على سكانها، أو إعلانها عاصمة لإسرائيل، أو الاعتراف بهذا الإعلان، إن كل هذه الإجراءات باطلة ولا أساس لها من الصحة أو القانون أو العرف أو الأخلاق». وأشار إلى أن مبادرة السلام العربية التي تقدمت بها بلاده في عام 2002 جاءت لتؤكد استعداد العرب والمسلمين للسلام وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وذلك عن طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكل الأراضي العربية المحتلة، بما فيها الجولان العربي السوري والأراضي اللبنانية والفلسطينية المحتلة، بما فيها الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي القلب منها القدس الشريف. وأضاف إن السعودية تذكر بأن أي إجراء قامت به سلطة الاحتلال الإسرائيلي أو تقوم به تجاه القدس الشريف «باطل وغير ذي أثر، وأن أي اعتراف بالقدس عاصمة أو نقل سفارة أي بلد إليها هو أمر باطل بطلان الاحتلال، وإجراء لا يؤدي إلا إلى إشعال التوتر في منطقة الشرق الأوسط بأسرها، وإلى زعزعة الثقة في العملية السلمية، وإلى إضعاف فرص التوصل إلى حل شامل ودائم وعادل يبنى على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشريف». وفي سياق آخر، شدد السفير المعلمي بأن إيران «ما زالت تمارس تدخلاتها الفاضحة في الشؤون الداخلية للدول العربية ومنها العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها، وما زالت تبث الإرهاب وتدعمه وتتبناه»، وأكد أنها هي «الداعم الأول لـ(حزب الله) الإرهابي، الذي ما زال يمارس سطوته وتسلطه في لبنان، ويشعل فتيل الحرب في سوريا، ويرتكب فيها أسوأ ممارسات القتل والحصار والتطهير العرقي». وإن إيران، ما زالت تدعم قوى التمرد والانقلاب من ميلشيات الحوثي في اليمن وتزودها بالأسلحة، ومنها الصواريخ التي تتعرض لها مدن بلادي بين حين وآخر، حيث وصل عدد الهجمات الصاروخية على المملكة العربية السعودية ما يقارب التسعين حالة: «بصواريخ ثبت لكم بتقارير مستقلة من الأمم المتحدة أنها من صنع إيران، وأن إيران هي من زودت بها المتمردين الحوثيين في مخالفة واضحة وصريحة لقرار مجلس الأمن رقم 2216 ورقم 2231». وأضاف مؤكداً «لقد آن الأوان لمجلسكم الموقر أن يتخذ موقفاً حاسماً تجاه إيران، وأن يؤكد أن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي ويتساهل إزاء هذه الممارسات العدوانية الإرهابية التي تزعزع الأمن والسلم الدولي والإقليمي، كما أن الوقت قد حان للتعامل بجدية مع (حزب الله) وكشف عملياته الإرهابية في سوريا ولبنان وأنحاء أخرى من العالم والتصدي لتسليحه غير الشرعي وممارساته الخارجة عن الدستور اللبناني». وفيما يخص الشأن السوري، قال السفير عبد الله المعلمي: «إن الأزمة السورية تمر بمرحلة دقيقة وهي تعيش عامها السابع، وتؤكد المملكة العربية السعودية على أن لا حل لها إلا عن طريق توافق سوري، وإجماع يحقق متطلبات الشعب وينهي معاناته على أساس إعلان (جنيف 1)، وقرار مجلس الأمن 2254.». وأضاف: «لقد سعت المملكة العربية السعودية إلى توحيد صفوف المعارضة السورية وتشجيعها على الحديث بصوت واحد ووفد واحد؛ ولذلك قامت باستضافة مؤتمر الرياض الثاني في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، الذي نجح في ضم شتات المعارضة بجميع أطيافها وتقديم قيادة موحدة لها، والمملكة تؤكد على ضرورة التعامل مع هذه القيادة باعتبارها الجهة الممثلة للشعب السوري والمفوضة بالتفاوض مع الجهات الحاكمة في سوريا». وقال: «إن المعاناة الإنسانية في سوريا ما زالت مستمرة، وما زالت قوات السلطة الحاكمة في سوريا مدعومة بحلفائها، وبخاصة قوات إيران العسكرية وقوات (حزب الله) الإرهابي والمرتزقة الطائفيون، تعمل على تدمير الشعب السوري، واستخدام الأسلحة الكيميائية ضده، وهو استخدام أكدته تقارير الأمم المتحدة المستقلة، ونذكركم أن هناك أكثر من ثلاثة ملايين إنسان محتجزين في الأماكن المحاصرة، والأماكن التي يصعب الوصول إليها». وخلص السفير المعلمي بأن بلاده «تجدد مطالبتها ‏بالسماح الفوري للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى مستحقيها في كل أنحاء سوريا بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية أو المذهبية أو السياسية، كما ندعو إلى الإفراج العاجل عن المعتقلين والمختطفين وإيضاح حالة المغيبين، وتسهيل عودة النازحين واللاجئين عودة كريمة نبيلة إلى ديارهم وأماكن اختيارهم».

لماذا ارتفعت أسعار «الخبز» في الأردن ؟

عكاظ...رويترز (عمان).. أعلنت الحكومة الأردنية أن قرار إنهاء دعم خبز الكماج وزيادة أسعاره بنسبة تتراوح بين 60 و100%، سيدخل حيز التنفيذ غدا (السبت)، في أول خطوة من نوعها في أكثر من عقدين لتخفيف الضغوط على ميزانية الدولة. وجرى رفع سعر كيلو خبز الكماج الصغير 60% إلى 0.40 دينار من 0.25 دينار وسعر كيلو خبز الكماج الكبير بنسبة 100% إلى 0.32 دينار. ولم تتأثر أنواع أخرى من الخبز الذي يستهلكه معظم الأردنيين من الطبقة المتوسطة. وتطبق الحكومة آلية لموازنة أثر تلك القرارات على الفقراء بتقديم دعم نقدي، وهذه الخطوة التي يبدأ سريانها بعد منتصف ليل السبت، هي أول زيادة لأسعار الخبز منذ عام 1996. وتأتي بعد عشرة أيام من إعلان مجلس الوزراء الأردني حزمة إصلاحات تشمل زيادات في الضرائب أوصى بها صندوق النقد. وقال رئيس الوزراء هاني الملقي إن تأجيل تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بشدة لتوليد إيرادات إضافية سيزيد حاجات التمويل المرتفعة بالفعل ويهدد بالإضرار بمالية الدولة.

الحوار الاستراتيجي بين قطر وأميركا الثلاثاء

واشنطن - «الجزيرة نت» - أكدت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت أن الحوار الإستراتيجي القطري - الأميركي سيعقد يوم الثلاثاء المقبل في مقر وزارة الخارجية الأميركية، مشددة على أن الدوحة شريك إستراتيجي لواشنطن. وأوضحت نويرت أن وزيري الخارجية ريكس تيلرسون والدفاع جيمس ماتيس سيرأسان هذا الحوار مع نظيريهما القطريين، مضيفة «يسعدنا أن نستضيف مسؤولين قطريين رفيعي المستوى». وأشارت إلى أن الحوار يهدف إلى تعزيز التعاون بين قطر والولايات المتحدة في العديد من المجالات، مشددة على قوة العلاقات بين البلدين. وأضافت: «نتطلع لمناقشة العديد من مجالات التعاون بين بلدينا بما فيها مجالات التجارة والاستثمار والدفاع والأمن والقانون ومكافحة الإرهاب وتنظيم حركة الطيران. وسنركز أيضاً على مسألة هزيمة تنظيم (داعش) والأزمة الخليجية التي ما زالت قائمة، وملفات سورية وإيران والعراق وأفغانستان».

أخبار عاجلة: بيان من رئيس «رابطة العالم الإسلامي» في المملكة العربية السعودية حول ذكرى "الهولوكوست" ("المحرقة")

معهد واشنطن.... واشنطن، العاصمة - تم إرسال هذه الرسالة إلى سارة بلومفيلد، مديرة المتحف التذكاري للهولوكوست في الولايات المتحدة الأمريكية، عبر البريد الإلكتروني في الثاني والعشرين من كانون الثاني/يناير 2018. وقد تم نشرها هنا باللغة الإنجليزية وترجمتها إلى العربية وذلك بتصريح كامل من المتحف التذكاري للهولوكوست في الولايات المتحدة.

حضرة السيدة بلومفيلد،

يسرّني أن أتوجه إليك بهذه الرسالة بمناسبة الذكرى الدولية للمحرقة اليهودية ("الهولوكوست") التي يُحتفل خلالها بالذكرى السنوية لتحرير معتقل أوشفيتز. وأود في هذه المناسبة أن أؤكد لك ما قلته لصديقي روبرت ساتلوف، المدير التنفيذي لـ"معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" بشأن تعاطفنا الشديد مع ضحايا "الهولوكوست"، تلك الحادثة التي هزّت البشرية في العمق وأسفرت عن فظائع يعجز أي إنسان منصف ومحبّ للعدل والسلام أن ينكرها أو يستهين بها.

لا التاريخ سينسى هذه المأساة الإنسانية التي ارتكبتها النازية الشريرة، ولا أحد سيمنحها مباركته ما عدا النازيين المجرمين وأمثالهم. إن الإسلام الحقيقي يحرّم هذه الجرائم ويدينها بأقصى درجات العقوبات الجنائية ويصنّفها ضمن أقبح الفظائع الإنسانية على الإطلاق، فأي امرئٍ عاقل يمكن أن يتقبّل أو يتعاطف أو حتى يقلل من حجم هذه الجريمة الوحشية؟ عزاؤنا الوحيد هو أن ذاكرة التاريخ منصفة وحيّة وأن العدالة، باسم البشرية جمعاء، تحزن وتأسف على هذه الجريمة بعيدًا عن كل التحيزات. لقد دفع هؤلاء الضحايا حياتهم البريئة ثمن تذكيرٍ لا يُنسى بالحرية والعزم، فكانت تضحيتهم نموذجا يعكس مدى الحقد النازي الذي أوقع العالم في الحروب والكوارث.

التاريخ لا يعرف الانحياز مهما حاول المخادعون التلاعب أو العبث به. ومن هنا، نعتبر أن أي إنكار للهولوكوست أو تقليلٍ من تأثيراتها هو جريمة تشويه للتاريخ وإهانة لكرامة الأرواح البريئة التي أزهقت، لا بل هو إساءة لنا جميعًا لأننا جميعنا ننتمي إلى الروح البشرية نفسها ونتقاسم الروابط الروحانية نفسها.

وفي هذا الإطار، أود أن ألفت إلى أن «رابطة العالم الإسلامي» كيان مستقل تماما عن كافة الغايات والميول السياسية وخلاف ذلك. ومع ذلك، فهي لا تتردد في التعبيرعن رأيها بموضوعية تامة وبحيادية لا تحمل أي طابع سياسي بتاتًا. إن الرابطة تعالج المواضيع وتحكم عليها بشفافية وبدون أية أحكام مسبقة. ونحن في الرابطة لا نُعرب عن وجهات نظرنا إستنادا إلى أية أبعاد سوى البعد الإنساني البحت المتعلق بالأرواح البريئة، فالإسلام يحمي الأبرياء ويحاسب كل من يعتدي أو يقتل نفسًا بريئة كأنما قتل الناس جميعاً.

لقد تعايش الإسلام على مرّ القرون مع كافة الأديان الأخرى واحترم كرامة أتباعها كافة. ونحن على يقين أن جميع الأديان على مر التاريخ شهدت شعائر سياسية استغلت الدين لتحقيق مآربها ومطامعها. ولكن الأديان بريئة من هذه المخططات.

نجم عن ذلك اندلاع حروب غير مبررة أو منصفة وأريقت دماء، ولا تزال تراق، وكل ذلك باسم الدين. لكن شريعة الخالق حملت السلام والحب والعدل والحق. في المقابل نجد على مر التاريخ أن المتطرفين من كافة الأديان ينشطون من وقتٍ إلى آخر كالمدّ والجزر. نراهم يعلنون كراهيتهم للآخرين، حتى لأبناء ديانتهم. نحن المسلمون شهدنا العديد من الإرهابيين الذين حاولوا تزييف النصوص الدينية وتشويهها وتحريف وقائعها التاريخية. لقد قلناها في السابق ونكررها اليوم: لا توجد سلطة على الأديان إلا سلطة النصوص الدينية الصحيحة البعيدة عن التفسيرات المضلّلة والخاطئة والمحرّفة. لا يجوز الاتكال سوى على الأنبياء والرسل المنتمين إلى كافة الأديان، فهم حملوا رسالة خالق تلك الأديان. لقد جاء دين الله رحمةً للعالمين، ولم يأتِهم ليكون سببًا في تعاستهم أو مبررًا للحروب والمصائب.

وفي الختام، تفضلوا بقبول فائق احترامي وتقديري.

الدكتور محمد العيسى أمين عام «رابطة العالم الإسلامي» ورئيس الهيئة العالمية للعلماء المسلمين

 



السابق

أخبار وتقارير...تشديد الخناق على رقبة «حزب الله»...واشنطن قررت فتح الملفات «المنسية».. ونصر الله يتصدر المستهدفين.. ترمب وماي يؤكدان عمق العلاقات وتجاوز "مزاعم" التوترات..ترامب يطرح خطة لمنح الجنسية الأميركية لـ 1,8 مليون مهاجر لا يحملون وثائق..الروس «يستوطنون» قبرص... ويؤسسون حزباً..الرئيس الأميركي مستعد للشهادة في قضية التدخل الروسي...يهود النمسا يقاطعون إحياء ذكرى المحرقة..تقييم جديد لأهداف «الإخوان المسلمين» في ألمانيا..

التالي

سوريا....أكراد سوريا: سنواجه تركيا برد مناسب إذا نفذت تهديدها..المعارضة السورية تعلن مقاطعة سوتشي.. وروسيا تهدد..مفاوضات فيينا.. اتفاق لوقف إطلاق النار بالغوطة الشرقية.."الوحدات الكردية" تعلن وصول مجموعة جديدة من المقاتلين الأجانب إلى عفرين..."ورقة فيينا".. هل تحسم الأمر في سوريا؟....نص الوثيقة الغربية المقدّمة في اجتماع فيينا.. مرفق .....السفير الإسرائيلي يكشف عن أعداد مقاتلي إيران في سوريا...محمد زادة… موفد إيران الى سوريا لرأب الصدع مع النظام...حصيلة مأساوية لتشريد شعب وضياع دولة....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,094,664

عدد الزوار: 6,752,405

المتواجدون الآن: 103