اخبار وتقارير...ماتيس يعلن «استراتيجية أميركا الدفاعية»... أولويتها «الحرب»..ماكرون: الأولوية لإعادة بناء الشرق الأوسط بعد الانتصار على «داعش»....فرنسا ستشكل مجموعة عمل دولية لمراقبة الهجمات بالغازات السامة..شبح «الإغلاق» يتهدّد الحكومة الأميركية..هل علينا أن نقلق من اندلاع حرب بين أميركا وكوريا الشمالية؟..بوتشيمون: قادر على إدارة كتالونيا من بلجيكا...ماذا لو انهار التحالف بين الولايات المتحدة وباكستان؟...

تاريخ الإضافة السبت 20 كانون الثاني 2018 - 6:30 ص    عدد الزيارات 3320    التعليقات 0    القسم دولية

        


ماتيس يعلن «استراتيجية أميركا الدفاعية»... أولويتها «الحرب»..

قال إن منافسة القوى العظمى هو محل «تركيز الأمن القومي الآن وليس الإرهاب»..

أعلن الجنرال جيمس ماتيس وزير الدفاع الأميركي أمس عن عزم بلاده بناء منظومة «أسلحة فتاكة» جديدة ..

الشرق الاوسط....واشنطن: معاذ العمري.. أعلن الجنرال جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأميركي، أمس، عن عزم بلاده بناء منظومة «أسلحة فتاكة» جديدة، والاستثمار في المجالات النووية والصاروخية؛ إذ إن الأولوية في الاستراتيجية هي الاستعداد السريع للحرب في أي وقت، مشيراً إلى أن الهدف من ذلك هو منافسة القوى العظمى الدولية الأخرى، مثل الصين وروسيا، وليست الجماعات الإرهابية.
وقال ماتيس خلال إعلانه الاستراتيجية الدفاعية الأميركية الجديدة من مبنى البنتاغون في العاصمة واشنطن: إن التركيز الرئيسي للأمن القومي للولايات المتحدة هو على منافسة القوى العظمى وليس الإرهاب، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة تواجه تهديدات من مختلف القوى الرجعية كالصين وروسيا». وأضاف: «سنواصل حملة ملاحقة الإرهابيين، لكن منافسة القوى العظمى هو محل تركيز الأمن القومي الأميركي الآن وليس الإرهاب». ولفت الوزير الأميركي إلى أن بلاده تعتزم الاستثمار في مجالات الدفاع النووي، والفضائي، والصاروخي في إطار الاستراتيجية الدفاعية الجديدة لعام 2018. وأوضح أن واشنطن تعتزم تحديث القدرات الرئيسية، والاستثمار في الفضاء الإلكتروني وقوات الردع النووي والدفاع الصاروخي، مشيراً إلى أن تفوق الولايات المتحدة عسكرياً في الجو والأرض وفي البحر والفضاء الإلكتروني بدأ يتلاشى. وأشار إلى أن كوريا الشمالية وإيران تهددان الاستقرار في أقاليمهما وحول العالم، قائلاً: «الأنظمة المارقة مثل كوريا الشمالية وإيران تستمر بتصرفات تهدد الاستقرار الإقليمي وحتى الدولي». كما أشار إلى أن استراتيجية الدفاع الأميركية الجديدة تعطي الاستعداد للحرب الأولوية الأساسية، قائلاً: «تماشياً مع واقع اليوم، هذه الاستراتيجية توسع مساحتنا التنافسية، وتعطي الأولوية لاستعداد للحرب، وتوفر اتجاهاً واضحاً للتغيير الملموس بالسرعة الملائمة، وتبني قوة أكثر فتكاً للتنافس الاستراتيجي، وسوف نعزز التحالفات التقليدية مع بناء شراكات جديدة مع دول أخرى». وأصدر المكتب الإعلامي لوزير الدفاع الأميركي أمس بياناً صحافياً قال فيه: إن استراتيجية الدفاع الوطني الجديدة تهدف إلى استعادة الميزة العسكرية التنافسية الأميركية لردع روسيا والصين عن تحدي الولايات المتحدة وحلفائها، أو السعي إلى قلب النظام الدولي الذي خدم بشكل جيد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وهي أول استراتيجية جديدة للدفاع الوطني خلال عقد من الزمان. وتستند استراتيجية الدفاع إلى استراتيجية الإدارة الوطنية للأمن التي أعلنها الرئيس دونالد ترمب في 18 ديسمبر (كانون الأول). وأشار البيان إلى أن الاستراتيجية تسعى إلى تنفيذ ركائز الأمن القومي وهي السلام من خلال القوة وتأكيد دور الولايات المتحدة الدولي والتحالف الأميركي، وهيكل الشراكة وضرورة بناء ميزة عسكرية للحفاظ على توازن القوى الإقليمية الرئيسية. بدوره، قال الجنرال جو دونفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة: «أعتقد أنه إذا كان أحد يعرف الوزير ماتيس أو ينظر إلى تاريخه، فإنه لا يميل إلى نشر الوثائق أو تقديم التوجيه الذي لا ينوي فعلياً تنفيذه» خلال مقابلة أجريت مؤخراً في بروكسل. وأضاف: «أستطيع أن أؤكد لكم أن واحدة من الأشياء التي تعطيني الثقة في استراتيجية الدفاع الوطني أنها سوف تؤثر على سلوكنا، والتزام ماتيس بقيادة الجيش الأميركي في الاتجاه الذي يدعم الاستراتيجية الوطنية».

ماكرون: الأولوية لإعادة بناء الشرق الأوسط بعد الانتصار على «داعش»..

الحياة....طولون (فرنسا) - أ ف ب .. أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم (الجمعة)، ان تنظيم «الدولة الاسلامية» في العراق وسورية «هزم بشكل كامل تقريباً»، وان النصر العسكري سيحصل «في الاسابيع المقبلة»، والاولوية باتت لإعادة البناء. وقال ماكرون خلال تمنياته بحلول العام الجديد للجيوش الفرنسية في طولون (جنوب شرق): «اليوم وبفضل جهود كل الامم الضالعة، فان التنظيم العسكري لداعش في المشرق هزم بشكل كامل تقريبا. انا واثق اننا سنحقق في الاسابيع المقبلة هذا النصر العسكري على الارض». واضاف الرئيس الفرنسي: «اريد من الان فصاعدا ان نشارك مشاركة فعالة في تثبيت الاستقرار واعادة البناء ومساعدة الناس مع شركائنا». وفيما يشارك حوالى 1200 عسكري فرنسي في جهود التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، شدد ماكرون على القول: «لن تكون تلك نهاية هذه المعركة، لكننا سنكيف امكاناتنا الوطنية مع الوضع العملاني خلال هذه السنة». وكان وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون اعلن أول من أمس ان الجيش الأميركي سيبقى في سورية حتى إلحاق هزيمة كاملة بتنظيم «داعش»، والتصدي ايضا للنفوذ الايراني، وفي نهاية المطاف المساعدة في اطاحة الرئيس بشار الأسد. وسيبقى الهدف الاساسي للمهمة العسكرية «ألا تقوم قائمة لتنظم الدولة الاسلامية»، كما اضاف. وخلص الى القول ان «إحدى قدمي تنظيم الدولة الاسلامية في القبر في الوقت الراهن، ومن خلال الاحتفاظ بحضور عسكري اميركي في سورية، ستكون قدماه الاثنتان عما قريب في القبر».

فرنسا ستشكل مجموعة عمل دولية لمراقبة الهجمات بالغازات السامة

المصدر : الأنباء - عواصم – رويترز.. طلبت فرنسا من نحو 30 دولة العمل معا للاحتفاظ بالأدلة على الهجمات التي تنفذ باستخدام أسلحة كيماوية وفرض عقوبات على المسؤولين عنها بعد أن أنهت روسيا تحقيقا دوليا في هجمات بالغاز السام في سورية. وقال مبعوث فرنسا لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر لاجتماع ل‍مجلس الأمن الدولي عن منع انتشار أسلحة الدمار الشامل امس الأول إن فرنسا ستستضيف اجتماعا يوم الثلاثاء في باريس لإطلاق تلك المبادرة. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن من المقرر أن يحضر الوزير ريكس تيلرسون الاجتماع. وجاء في الدعوة التي أرسلت للدول أن المجموعة ستعمل معا «لجمع وتبادل واستخدام كل الآليات المتاحة والحفاظ عليها من أجل تحديد الأطراف المسؤولة وفرض العقوبات اللازمة عليها».وأضافت: «من المهم أن تكون لدينا كل المعلومات عن الجناة فيما يخص تنفيذ هجمات الأسلحة الكيماوية وعن المشاركين في برامجها لضمان تقديمهم للعدالة على أفعالهم عندما يحين الوقت ويكون التوقيت السياسي ملائما». وقالت الدعوة الفرنسية: «الشلل الحالي في المنتديات متعددة الأطراف يمنعنا من اتخاذ إجراءات قانونية بحق مرتكبي تلك الجرائم وإثنائهم عن الاستمرار في هذا المسار. يجب أن يتغير ذلك».

لافروف: نأسف لاتباع واشنطن نهج المواجهة بدلا من الحوار

الراي...وكالات ... علق وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، على استراتيجية وزارة الدفاع الأميركية الجديدة، قائلا: نأسف لاتباع واشنطن نهج المواجهة بدلا من الحوار الطبيعي. وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحافي في نيويورك، اليوم الجمعة، أن قرار أميركا حجب تمويل للفلسطينيين يقوض بشدة جهود تلبية احتياجات اللاجئين. وأكد أن جهود أميركا لتشكيل قوات محلية في شمال سورية تتناقض مع الالتزام بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

شبح «الإغلاق» يتهدّد الحكومة الأميركية

الحياة....واشنطن - جويس كرم .. ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب خططاً لتمضية عطلة نهاية الأسبوع في منتجع يملكه في ولاية فلوريدا، إذ تواجه الحكومة خطر الإغلاق، في حال فشل الكونغرس في إقرار مشروع لتمويل الموازنة الفيديرالية، سواء كان موقتاً أو دائماً، وذلك في تطوّر أعرب وزير الدفاع جيمس ماتيس عن خشيته من تأثيره في أداء الجيش الأميركي وتفوّقه. ورجّحت معطيات أمس، ألا يتوصّل الجمهوريون والديموقراطيون إلى اتفاق في مجلس الشيوخ، حول تمويل الموازنة، ما يحتّم إغلاق الحكومة غداً، إلا في حال حدوث اختراق تشريعي في الساعات الأخيرة. ولم تنفع تحذيرات ترامب من «آثار مدمّرة» لإغلاق الحكومة على الجيش الأميركي، واتهامه الديموقراطيين بتجاهل الأمر. ويسعى نواب إلى تمرير مشروع موقت لتمويل الحكومة أربعة أسابيع، قبل التفاوض مجدداً على أموال إضافية. لكن تعذر ذلك سيؤدي إلى توقف المؤسسات الفيديرالية عن العمل، في حال نفاد المبالغ المُعتمدة في الموازنة السابقة، ولا يمكن استئناف عمل المؤسسات إلا إذا اعتُمد الإنفاق الجديد من الكونغرس، فيما تتابع حكومات الولايات تسيير أعمالها. ودعا ماتيس الكونغرس إلى تولي زمام القيادة وتمرير تشريع بعيد المدى يضمن التمويل، منبهاً إلى أن عدم حدوث ذلك يؤذي «تفوّق الجيش الأميركي». واستدرك أن الجيش الأميركي سينتصر في أي حرب تفشل الديبلوماسية في تسويتها، لافتاً إلى أن بلاده تسعى إلى بناء شراكات دفاعية جديدة. ووصفت وزارة الدفاع الأميركية روسيا والصين بـ «قوتين رجعيّتين»، ووضعت مواجهتهما في مقدم أولويات استراتيجية جديدة للدفاع القومي، أعدّتها الولايات المتحدة، متقدّمة على الإرهاب. كما وصفت إيران وكوريا الشمالية بـ «دولتين مارقتين» تسعيان إلى «زعزعة الاستقرار».

هل علينا أن نقلق من اندلاع حرب بين أميركا وكوريا الشمالية؟

الجريدة...كتب الخبر واشنطن بوست... * دان ريتر....

تهديدات ترامب لن تدفع كوريا الشمالية الى التخلي عن برامجها الصاروخية أو النووية، ويمكن أن تلحق الضرر بعلاقات الولايات المتحدة مع حلفاء مثل كوريا الجنوبية، وتقوي قبضة كيم جونغ أون على الحكم، لكن الحقيقة أن الجانبين لن يندفعا بعامل الخوف الى خوض حرب ولا يريدان ذلك حقاً. يخشى كثيرون حربا محتملة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وتخلق التهديدات والعداوة المتبادلة بيئة بالغة الخطورة، وهي أشبه بصندوق بارود ينتظر شرارة تفجير. ولكن توجد أسباب كثيرة تدعو إلى عدم القلق من حدوث ذلك، إذ توضح مقالة سابقة لمايكل هورويتز وإليزابيث سوندرز في «مونكي كيج» أسباب مساعدة العوامل الهيكلية كالجغرافيا والقدرات العسكرية في تشجيع السلام، وعلينا النظر أيضاً الى السجل التاريخي الذي يشير الى ندرة حدوث حروب استباقية، ثم إن أزمات أخرى لم تتسبب في اندلاع حروب. وعلى الرغم من قوة صورة صندوق البارود فإن قلة من الحروب اندلعت بهذه الطريقة، كما يندر أن نشهد وقوع حادث بسيط مثل صدام حدودي يتصاعد أو اندلاع حرب استباقية لأن أحد الأطراف يعمد بدافع الخوف الى الهجوم خشية قيام الجانب الآخر بهجوم وشيك. ومنذ نحو عشرين سنة كتبت أقول إنه منذ سنة 1816 لم تحدث حروب استباقية تقريباً، والأكثر من ذلك أن الكثير من الأزمات الدولية الخطيرة– مثل أزمة برلين في 1958– 1961 أو أزمة الصواريخ الكوبية في شهر أكتوبر 1962 - لم تتفاقم الى حرب استباقية. وفي حادث الخوف من غزو عراقي جديد لدولة الكويت في سنة 1994 لم يتسبب ذلك في حدوث ضربة استباقية أميركية، كما أن اختبارات الصواريخ الصينية قبالة ساحل تايوان في سنة 1996 لم تطلق شرارة حرب، وينسحب هذا على العمليات الروسية الاستفزازية الجوية والبحرية التي جرت في الآونة الأخيرة ضد دول أخرى، والتي لم تتطور الى حرب استباقية.

الأسباب وراء ذلك

والسؤال هو: لماذا لم تحدث حروب استباقية؟ ببساطة لأن تلك الحروب ليست استباقية الى ذلك الحد، ويستذكر القادة في العادة ملاحظة أوتو فون بسمارك بأن مثل تلك الحروب ترقى الى الإقدام على الانتحار خوفاً من الموت، ثم لماذا تسبب الشيء الذي تأمل تماماً تفاديه؟ وهل أن الحرب الاستباقية ضد كوريا الشمالية ممكنة؟ ليس حقاً. تشير النظرية الاستراتيجية الى أنك إذا كنت تظن حقاً أن العدو يوشك أن يقوم بهجوم وتظن حقاً أيضاً أن ثمة ميزة في توجيه ضربة أولى، فإن الحرب الاستباقية تصبح عندئذ أكثر جاذبية، ومن حسن الحظ أنه لا وجود لمثل هذه الظروف بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، والأكثر أهمية أن الجانبين لا يحتمل أن يقوما بضربة استباقية لأنهما لا يظنان حقاً أن الطرف الآخر يفكر في أن الخصم سيهاجم أولاً. وفي الواقع فإن العلاقات الأميركية الكورية الشمالية أكثر استقراراً مما يظن معظم الناس، كما أن الجانبين يفهمان وجود خط مشرق عريض جداً يفصل بين السلوك المقبول والتصرف غير المقبول، وهو نوع الأعمال التي قد تبرر التصعيد الى حرب:

- عمل مقبول (إذا كان غير مرغوب فيه): الاختبارات الصاروخية والنووية من جانب كوريا الشمالية، ولعبة الحرب الأميركية– الكورية الجنوبية، والتجسس والأعمال العسكرية البسيطة ضد كوريا الجنوبية، والاشتباكات البحرية المحدودة والهجمات السبرانية والعقوبات الاقتصادية. غير المقبول: الضربات الجوية الأميركية ضد كوريا الشمالية أو غزوها، أو هجمات صاروخية كورية شمالية ضد كوريا الجنوبية أو اليابان أو أي منطقة أميركية، ويعلم كل جانب أنه ما دام في الجانب المقبول من الخط فلن يقدم الطرف الآخر على عملية مكلفة في شن حرب. وقد يعمد أحد الجانبين الى ضربة استباقية إذا ظن أن الطرف الآخر يوشك أن يتخذ عملاً غير مقبول، وعلى أي حال، يعلم كل طرف أن الخيارات غير المقبولة تظل بعيدة بالنسبة الى الجانب الآخر؛ مما يقلص من البواعث للقيام بضربة استباقية. وعلى سبيل المثال فقد فكرت الولايات المتحدة في مهاجمة المنشآت النووية الكورية الشمالية في سنة 1994– وهو عمل غير مقبول– ولكنها توصلت الى استنتاج أن مثل ذلك التصرف سيكون مكلفاً جداً، وهذه الخيارات أقل إغراء في الوقت الراهن لأن كوريا الشمالية قد تمتلك العشرات من الأسلحة النووية المخفية. وبالنسبة الى كوريا الشمالية لا توفر الأعمال غير المقبولة مثل الهجمات على كوريا الجنوبية أو اليابان الكثير من الفوائد؛ لأنها لن تؤثر مطلقاً على القوة العسكرية الأميركية، ولن تسمح لبيونغ يانغ بغزو جارتها الجنوبية، وستستدعي طبعاً عملية انتقامية واسعة تفضي الى القضاء على نظام كيم جونغ أون.

جنون ترامب وكيم جونغ أون

ولكن بعض الخبراء يعارضون تلك الحسابات المنطقية ويقولون إنها لا تنطبق على الرئيس الكوري الشمالي والرئيس دونالد ترامب، ويعتبر هذا الخط من التفكير والجدال أن كوريا الشمالية دولة مارقة يقودها رجل يشعر بذعر قد يدفعه الى مهاجمة الآخر، وبالمثل قد يبدو ترامب تواقاً الى انتهاز فرصة من أجل إثبات هيمنته. ولكن الى ماذا يشير السجل التاريخي؟ كوريا الشمالية دولة قاسية وحسنة التسليح، ولكنها مكشوفة السلوك وعقلانية حتى في ظل حكم رئيسها الحالي، وتطلق بيونغ يانغ طبعاً تهديدات مرعبة ولكن تصرفاتها تظل ضمن الفئة المقبولة، فطوال 64 سنة لم تقدم على مهاجمة جيرانها واقتصرت عملياتها العسكرية على اشتباكات طفيفة فقط. ومن جهته لا يبدو الرئيس ترامب داعية حرب، وبعد عام على تسلمه السلطة في الولايات المتحدة كان الاستخدام الرئيس الوحيد للقوة الهجوم الصاروخي على سورية في شهر أبريل الماضي، والسؤال هو: هل يمكن للاستفزازات المتدنية المستوى أن تفضي الى حرب؟

الأنباء السيئة تقول إن الحوادث المتصاعدة تقع بصورة متكررة في شبه الجزيرة الكورية؛ مثل فرار جندي كوري شمالي في شهر ديسمبر 2017 وتسبب بحدوث إطلاق نار عبر المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، وتشير الأنباء الجيدة الى أن تلك الحوادث تقع بصورة متكررة بحيث يتمكن الجانبان أيضاً من تفادي التصعيد والمواجهة. وأخيراً يمكن القول إن تهديدات ترامب لن تدفع كوريا الشمالية الى التخلي عن برامجها الصاروخية أو النووية، ويمكن أن تلحق الضرر بعلاقات الولايات المتحدة مع حلفاء مثل كوريا الجنوبية، وتقوي قبضة كيم جونغ أون على الحكم، لكن الحقيقة أن الجانبين لن يندفعا بعامل الخوف الى خوض حرب ولا يريدان ذلك حقاً.

بوتشيمون: قادر على إدارة كتالونيا من بلجيكا

ميركل تستعرض مستقبل أوروبا في «دافوس» ولن تلتقي الرئيس الأميركي

الجريدة.... في تحدٍّ جدي للحكومة المركزية بمدريد، أكد الزعيم الانفصالي كارليس بوتشيمون، أمس، قدرته على إدارة إقليم كتالونيا من منفاه في بلجيكا، وتفادي السجن بعودته إلى إسبانيا، حيث يلاحق بتهمة محاولة الانقلاب. وأوضح بوتشيمون، في مقابلة مع إذاعة "كتالونيا" من بلجيكا: "في السجن لن يكون بإمكاني التوجه إلى الناس أو الكتابة أو استقبال الزائرين. الطريقة الوحيدة، هي أن يظل بإمكاني القيام بذلك بحرية وأمان. لا يمكنني أن أكون رئيسا (لإقليم) كتالونيا وأنا في السجن". وتابع: "من الواضح أنها ليست الظروف الطبيعية التي نتمناها، لكن للأسف الأمر سيكون أصعب بكثير انطلاقا من إسبانيا، حيث سنكون في السجن، مما سيكون عليه لو قمنا بذلك من هنا". وأضاف: "اليوم تتجه المشاريع الكبرى للمؤسسات والجامعات والأبحاث بشكل أساسي نحو التقنيات الجديدة عن بُعد". وتأتي تصريحات بوتشيمون، في وقت يجري الرئيس الجديد للبرلمان الكتالوني روغر تورنت، مشاورات مع مختلف الأحزاب، لتقديم مرشح للرئاسة الإقليمية بعد انتخابات 21 ديسمبر، حيث فاز الانفصاليون بالغالبية المطلقة. ويسعى بوتشيمون من منفاه الطوعي في بروكسل، حيث لجأ قبيل اتهامه بالتمرد والعصيان، إلى إدارة الإقليم عن بُعد، الأمر الذي تعتبره الأجهزة القضائية في البرلمان الكتالوني غير قانوني. من ناحية أخرى، من المقرر أن تلقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأربعاء المقبل، كلمة أمام المنتدى الاقتصادي في دافوس بسويسرا، تتمحور حول مستقبل أوروبا، لكنها لن تبقى للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأعلن الناطق باسمها ستيفن سيبرت، أمس، أنه "من المهم اتخاذ موقف" حول مستقبل أوروبا، الذي سيكون محور مناقشات المنتدى هذه السنة. وتنوي ميركل إلقاء خطاب، ومن المتوقع أن تعقد لقاءات ثنائية مع مسؤولين آخرين يكونون موجودين الأربعاء. وستلقي خطابها في دافوس في اليوم نفسه الذي يلقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطابه. ولا تنوي في المقابل أن تستفيد من مجيء ترامب إلى دافوس بعد ذلك بيومين، الجمعة، ولن تعود إلى دافوس للقاء مع الرئيس الأميركي، الذي يعتري الفتور العلاقات معه منذ أشهر.

ماذا لو انهار التحالف بين الولايات المتحدة وباكستان؟

الجريدة....كتب الخبر وورلد بوليتيكس ريفيو.. ● ستيفن ميتز

بعد اعتداءات 11 سبتمبر سرعان ما اعترف جورج دبليو بوش بحاجته الى تعاون باكستان لاجتثاث معسكرات التدريب في أفغانستان، حيثُ خطّطت «القاعدة» الاعتداءات ضدّ أميركا، وأعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف آنذاك أنه شريك كامل في «الحرب على الإرهاب». وبعد بضع سنوات أعلن بوش باكستان حليفاً كبيراً للولايات المتحدة غير شريك في حلف شمال الأطلسي. منذ 2002 تلقّت باكستان مساعدات اقتصادية وأمنية من الولايات المتحدة تجاوزت الـ33 مليار دولار مع توسيع لإطار التعاون الأمني مع أميركا، وكانت تلك الشراكة معقدة دوماً، فمصالح باكستان، وخصوصاً تلك التي يحدّدها الجيش الباكستاني، مختلفة عن مصالح الولايات المتحدة، فهي ترى في أفغانستان ضعيفة ومكبلة بالنزاعات فائدةً لا خطراً محدقاً. وبالتالي قدّمت باكستان ملاذاً آمناً لبعض المجموعات المتطرفة المستهدفة من الولايات المتحدة وهي لم تبذل على الأقلّ أي مجهودٍ لاجتثاث هذه المجموعات أو طردها من أراضيها، ولسنواتٍ قتلت طالبان وشبكة حقاني الأميركيين في أفغانستان لتنسحب بعد ذلك إلى قواعدها في باكستان. تخبطت إدارتا بوش وأوباما في هذه المشكلة، وأدرك هؤلاء أهمية تبادل المعلومات الاستخباراتية مع باكستان وكانوا يعتمدون على المرافئ الباكستانية لدعم الجهود الأميركية العسكرية في أفغانستان، وكان هؤلاء في الوقت عينه مذعورين من دعم باكستان للحرّكات المتطرفة، وحاولت الإدارتان تغيير التصرف الباكستاني بالتهديد أحياناً وبالملاطفة طوراً، ولكن لم تثمر أيّ من الجهود في هذا المجال. ولكن إدارة ترامب مختلفة تماماً، فهي تؤمن بسياسة العصا والجزرة الى حدّ بعيد، ففي خطاب أدلى به في شهر أغسطس من العام المنصرم أعلن الرئيس ترامب علناً أن «الولايات المتحدة لا تستطيع التزام الصمت حول توفير باكستان ملاذاً آمناً للمنظمات الإرهابية على غرار طالبان وغيرها والتي تشكل خطراً محدقاً بالمنطقة والعالم». وقد أعلن ترامب أمام الكونغرس أن المساعدة العسكرية الأميركية ستكون رهن ملاحقة باكستان للشبكات الإرهابية على أراضيها، وللأسف لم يكن لهذا الإعلان نتيجة تذكر على أرض الواقع، فقد سمعت باكستان هذا النوع من التهديد والوعيد سابقاً، وغرّد الرئيس ترامب في بداية الشهر الحالي قائلاً: «لقد أعطت الولايات المتحدة بغباءٍ مطلق باكستان أكثر من 33 مليار دولار من المساعدات في السنوات الخمس عشرة المنصرمة، ولم تحصل في المقابل إلا على الخداع والنفاق، وكأنّ باكستان تخال أنّ قادتنا أغبياء، لقد وفّرت باكستان الملاذ الآمن للإرهابيين الذين نطاردهم في أفغانستان، ولم تمدّ يد العون إلا لماماً، ولا مزيد من هذا التصرّف!». وبعد أيام قليلة من هذه التغريدة أعلنت الولايات المتحدة تعليقها للمساعدات العسكرية الى باكستان بشكلٍ كامل. لم يمرّ وقتٌ طويل حتى ردّت باكستان بعنفٍ متّهمة الولايات المتحدة بالـ»خيانة»، وفيما حاول بعض خبراء الأمن وحتى بعض السياسيين- على غرار وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس- تهدئة الأوضاع، إلا أنّ العلاقة بين البلدين تتدهور بشكلٍ سريع، وإذا استمرّ الوضع على ما هو عليه فستكون تلك نهاية الاستراتيجية الأميركية لأفغانستان، فالولايات المتحدة بحاجةٍ الى باكستان لنقل المعدات والتجهيزات العسكرية عبرها، كما أن باكستان تؤدي دوراً سياسياً فاعلاً في أفغانستان، ومن المستحيل الوصول الى حلّ سياسيّ للحرب الأفغانية المأساوية من دون مباركة باكستان، فقبل سنوات كان ذلك سبباً أساسياً للتغاضي عن دعم باكستان للحركات الإرهابية ولكن الظروف تغيّرت اليوم. ومع أن لدى الولايات المتحدة مصالح أخلاقية ونفسية في أفغانستان، في المجال الأمني على الأقل، إلا أنّ انهيار العلاقة الأميركية الأفغانية ليس أمراً مهماً للغاية؛ لأنّ استراتيجية الولايات المتحدة في أفغانستان قائمة على فرضية خاطئة. وتقوم استراتيجية الولايات المتحدة ضدّ المتشددين على فرضيةٍ خاطئة، وهي أنّ الإرهابيين بحاجة الى ملاذٍ آمن للتخطيط لهجماتهم. حتى لو كان ذلك صحيحاً فإنّ الأمر لم يعد على هذا النحو، إذ نشهد اليوم لا مركزية في النشاط الإرهابي، ذلك أنّ قادة الحركات الإرهابية لم يعودوا بحاجةٍ لوجودهم في البقعة الجغرافية نفسها للتخطيط للهجمات المنشودة. فالتكنولوجيا التي يعتمد عليها هؤلاء الإرهابيون ليست بحاجةٍ الى أيّ تدريب، ذلك أنّ الإنترنت والتواصل العالمي عبثا باستراتيجية الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب التي اعتمدتها منذ اعتداءات 11 سبتمبر. ما الذي يعنيه إذاً انهيار العلاقات الأميركية الباكستانية هنا؟ كما تشير كريستين فير «على عكس ما قد يظنه البعض قد يجد ترامب الداعي لقطع المساعدات عن باكستان نفسه أمام نجاحٍ منقطع النظير في السياسة الخارجية»، فبينما كانت زيادة عديد الجنود الأميركيين في أفغانستان أثناء ولاية أوباما سبباً للحاجة الى المرافئ والطرقات الباكستانية، فإنّ السياسة الأميركية الحالية ستسمح بتحرير الولايات المتحدة من التبعية الى باكستان، وذلك بحصر دعم الوجود الأميركي جواً فحسب. ما الذي قد يتغيّر في اللعبة في حال أعادت الولايات المتحدة تصويب فكرتها الخاطئة بشأن مدى أهمية أفغانستان للمصالح الأميركية، تلك الفكرة التي تعتقد أنّ طالبان إن ربحت بشكلٍ كامل أو جزئي في باكستان ستوفّر أرضيةً خصبة للقاعدة للتخطيط لاعتداءاتها ضدّ الولايات المتحدة؟ إن ابتعدت واشنطن عن تبعيتها لباكستان، فلا شكّ أنّ ذلك سيمنحها نفوذاً أكبر على البلدين معاً، وقد يؤدي الأمر الى بداية استراتيجيةٍ أميركية جديدة أكثر فعالية من تلك الموجودة حالياً. لعقودٍ خلت كانت الولايات المتحدة في شراكةٍ استراتيجية مع باكستان بشكلٍ أو بآخر مع أنّ المصالح والأولويات المتباعدة بين البلدين عقّدت هذه العلاقة الى حدّ بعيد، ولكن بعد اليوم لم يعد أمراً كارثياً إن انهارت هذه العلاقة بشكلٍ كامل!

اليمين النمساوي ينشئ وحدة لحماية الحدود

الجريدة....أعطى وزير الداخلية النمسوي الجديد، الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف هيربرت كيكل، تعليمات بإنشاء "وحدة لحماية الحدود" هدفها مواجهة تدفق موجة جديدة من المهاجرين على غرار تلك التي حدثت عام 2015. وقال كيكل من "حزب الحرية" المناهض للهجرة: "لا يمكن السماح بتكرار ما حدث عام 2015، لذا أعطيت تعليمات لإنشاء وحدة لحماية الحدود". وأضاف كاتب الخطابات السابق لزعيم "الحرية" الراحل يورغ هايدر لصحيفة، إن "الهدف هو ضمان إدارة منظّمة للحدود خلال ساعات".



السابق

لبنان..إنجازان «للمعلومات»: إحباط مخطّطات لداعش وكشف المتورِّطين في تفجير صيدا...مجلس الدفاع يحذِّر إسرائيل من خروقات الناقورة.. ونصر الله يرفض إتهام باسيل بتعطيل الإنتخابات..أجهزة الأمن اللبنانية لا تنفي «التجسس الإلكتروني»...13 سورياً تجمدوا حتى الموت أثناء عبور «طريق تهريب» عبر الجبال إلى لبنان....دراسة حديثة لأعداد قتلى حزب الله في سوريا...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...التحالف: اعتراض «باليستي» حوثي استهدف جنوبي السعودية..مقتل 100 متمرد وأسر 34 وحراك يمني لإنهاء الانقلاب..أطفال اليمن حين تستخدمهم الميليشيات متاريس..إسرائيل تدفع 5 ملايين دولار تعويضات لذوي قتلى أردنيين...مايك بنس يصل الأردن ...محكمة مانهاتن: لا أدلة تدين السعودية في هجمات 11 سبتمبر...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,136,136

عدد الزوار: 6,756,010

المتواجدون الآن: 129