لبنان..إنجازان «للمعلومات»: إحباط مخطّطات لداعش وكشف المتورِّطين في تفجير صيدا...مجلس الدفاع يحذِّر إسرائيل من خروقات الناقورة.. ونصر الله يرفض إتهام باسيل بتعطيل الإنتخابات..أجهزة الأمن اللبنانية لا تنفي «التجسس الإلكتروني»...13 سورياً تجمدوا حتى الموت أثناء عبور «طريق تهريب» عبر الجبال إلى لبنان....دراسة حديثة لأعداد قتلى حزب الله في سوريا...

تاريخ الإضافة السبت 20 كانون الثاني 2018 - 6:20 ص    عدد الزيارات 3295    التعليقات 0    القسم محلية

        


إنجازان «للمعلومات»: إحباط مخطّطات لداعش وكشف المتورِّطين في تفجير صيدا...

مجلس الدفاع يحذِّر إسرائيل من خروقات الناقورة.. ونصر الله يرفض إتهام باسيل بتعطيل الإنتخابات..

اللواء.... في يوم، تدافعت، جملة ملفات ومعلومات أمنية، بعضها ذي صلة بالوقائع الداخلية، والبعض الآخر بارتبطات إقليمية تقاطعت عند تدخل إسرائيلة، وشغب إسرائيلي، وتهديدات واعتداءات من رأس الناقورة (النفط) إلى صيدا (العمليات التي استهدفت محمّد عمر حمدان من حماس)، وصولا إلى الوضع المتعلق بالتطبيع أو الحريات، ذات الطابع السينمائي او الموسيقي أو المسرحي، من دون اغفال العملية الخطيرة التي كشف عنها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، واحبطتها شعبة المعلومات، قبيل توجهه إلى قصر بعبدا للمشاركة في اجتماع المجلس الاعلى للدفاع، الذي ترأسه الرئيس ميشال عون، للتحضير لمؤتمر روما الذي يعقد 28 شباط المقبل، للبحث في تسليح الجيش اللبناني والاجهزة الأمنية. ورأت مصادر مطلعة ان هذه الإنجازات تأتي لتضع حدا لمحاولات بعض السفارات الضغط على الوضع اللبناني من باب الأمن، وعشية الانتخابات النيابية. وفي هذا الإطار، علمت «اللواء؛ ان مجلس الوزراء لن يعقد جلسة له الأسبوع المقبل، بسبب سفر الرئيس سعد الحريري إلى سويسرا للمشاركة في منتدى داموس الاقتصادي، في الفترة ما بين 23 و24 الجاري.

عملية «لبنان الآمن»

فقد أحبطت شعبة المعلومات «في قوى الأمن الداخلي» مخططا لمهاجمة أماكن عبادة ومبان حكومية خلال الاعياد السابقة كان من المقرر ان يقوم بها (داعش) «تنظيم الدولة الإسلامية»، وفقا لما أعلن الوزير المشنوق. وقال المشنوق خلال مؤتمر صحافي ان شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي ألقت القبض في بيروت على قيادي عسكري ينتمي إلى «داعش» في حزيران الماضي. وكانت قيادة التنظيم كلفت هذا القائد المعروف باسم ابو جعفر العراقي باقامة شبكة للتنظيم في لبنان، بحسب المعلومات التي قدمت في المؤتمر الصحافي. ولم تقتصر المهمات المنوطة بالشبكة على شن الهجمات فحسب، بل القيام باستضافة كبار مسؤولي الدولة الإسلامية الفارين من العراق وسوريا، بحسب المعلومات نفسها. ولم يتم الكشف عن تفاصيل العملية او عن مكان وجود أبو جعفر. لكن المشنوق اوضح انه لمدة خمسة أشهر بعد وصوله الى لبنان في عام 2017، تواصلت قوات الأمن مع ابو جعفر عبر مصدر «متطوع» استأجر له منزلا وثبتت فيه اجهزة مراقبة. وقال وزير الداخلية للصحافيين «انها من العمليات النادرة التي يمكن ان توقف فيها شخصا بهذه الأهمية من التنظيم الارهابي ويمكن استخدامه لمدة 5 اشهر لمعرفة مخططات من المحتمل تنفيذها خلال فترة الاعياد وتستهدف اماكن العبادة والمقرات الرسمية». واشار المشنوق الى «ان طبيعة هذه العملية، كما شرحنا، لم يسبق لها مثيل في العالم العربي». يشار الى ان تنظيم الدولة الاسلامية اعلن «الخلافة» في سوريا والعراق بعد استيلائه على اراض شاسعة في هذين البلدين، لكن عناصر مسلحة من صفوفه كانوا متمركزين على طول الحدود اللبنانية السورية لعدة سنوات، وتبنوا عدة هجمات دامية في لبنان. وبث خلال المؤتمر الجمعة شريط فيديو أوضح إن السلطات اللبنانية عملت منذ نهاية عام 2016 لاستدراج أبو جعفر إلى لبنان بمساعدة سلطات عربية ودولية. وقام المصدر الوسيط الذي تم تدريبه في تركيا وتعاون مع قوى الأمن الداخلي باستئجار شقة للمدعو أبو جعفر حيث التقاه فيها عدة مرات. وتم بث تسجيل صوتي ومقاطع فيديو من الشقة خلال المؤتمر الصحافي. وادعى أبو جعفر انه طلب من قادة التنظيم في العراق وسوريا المساعدة في التخطيط لشن هجمات ليلة رأس السنة في لبنان، واجابوا بإنهم قد يكون بامكانهم تزويده باحزمة ناسفة وأسلحة آلية. وذكر مقطع الفيديو انه لم يكن قادرا على القيام بالعملية في نهاية المطاف. واشار شريط الفيديو الى اعتقال أحد أعضاء التنظيم وهو لبناني كجزء من العملية التي استمرت عاما. ولم يشر الوزير الى اعتقالات اخرى كما لم يشرح عن ماهية المعلومات الاستخبارية التي جمعت. وفي السياق الأمني، كشفت مصادر أمنية، ان شعبة المعلومات حددت هويات منفذي تفجير صيدا الذي استهدف محمّد حمدان (من حماس). وقالت المعلومات ان الشعبة كشفت أسماء أعضاء الخلية ومصادرة سيارتين استعملتا في تنفيذ التفجير وأن التحقيقات تُشير إلى ان الخلية المنفذة تعمل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية.

أزمة المرسوم على نار هادئة

وشكل اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، وهو الأوّل لهذا العام، فرصة للقاء الرئيسين عون والحريري قبل التئام المجلس، للتداول في المقترحات المطروحة لمعالجة أزمة مرسوم الضباط، لكن ما تمخض عنه اللقاء لم يشر إلى ايجابيات على هذا الصعيد، حيث أوضحت مصادر مطلعة ان ما من شيء جديد طرأ على مسار الأزمة، وان المواقف ما تزال على حالها من التباعد بين الرئاستين الأولى والثانية. وقالت ان الرئيس عون قال ما أراد قوله في ما خص الالتزام بكلمة القضاء، ولا شيء جديداً بقوله، في إشارة إلى ان مقترح الرئيس نبيه برّي بما يتعلق بدمج مرسومي الاقدمية والترقية، غير مقبول حتى الآن، بالنسبة إليه. وعلمت «اللواء» من مصادر معنية ان الأزمة وضعت على نار هادئة وهي قيد المعالجة.

الا ان المصادر نفسها لاحظت ان ذلك لا يعني ان الأبواب مقفلة، إذ ان كل شيء قابل للحل إذا صفت النيّات، من دون ان تستبعد ان يكون ثمة قرار كبير اتخذ بابعاد المؤسسات الدستورية عن تداعيات الأزمة، وفق ما تبين من مجريات جلسة مجلس الوزراء أمس الأوّل، حيث غابت إحدى متفرعات الأزمة والمتعلقة باصلاحات قانون الانتخاب من التداول، ولم يتطرق الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، في ذكرى أربعين الحاج فايز مغنية وشهداء القنيطرة، إلى نزاع حليفيه عون وبري لا من قريب ولا من بعيد، مما يؤشر إلى ان معالجات أزمة المرسوم وضعت على «نار هادئة» بعيدا من الإعلام، بدليل ان لقاء عون والحريري والذي يفترض ان يكون الحديث فيه مركزا على معالجات المرسوم لم تُصدر عنه اي معلومات أو تصريحات، علما ان الجو داخل اجتماع مجلس الدفاع، والذي شارك فيه الوزراء المعنيون بالمرسوم (دفاع ومالية وخارجية وداخلية وعدلية واقتصاد وتجارة) كان ايجابيا ولم يخل من تبادل الأحاديث الجانبية الودية. وفي اعتقاد مصادر رسمية ان الأزمة بين الرئيسين عون وبرّي تحولت الى ما يشبه الصراع على القرار، من دون الارتكاز على مفاهيم وتفسيرات دقيقة للدستور، لأن كل طرف يفسر طريقة ممارسة السلطة بشكل مختلف عن الاخر، عدا عن ان مقربين من الرئيس بري يعتبرون ان الرئيس عون و«التيار الوطني الحر» يمارسان نوعا من الفوقية بالتعاطي مع الشركاء الاخرين في السلطة، تحت شعار «الرئيس القوي»، من دون اعتبار لمبدأ الشراكة وتعاون السلطات وتوازنها، فيما المقربون من عون و«التيار الحر» يرون ان المطلوب ممارسة للحكم مختلفة عما كان يجري سابقا بسبب مفهوم «الترويكا والدويكا» الذي طغى على العلاقات الرئاسية سنوات طويلة، وان اي رئيس من حقه ان يمارس صلاحياته الدستورية باستقلالية. وثمة من يخشى ان يستمر الخلاف بين الرئاستين الى ما بعد الانتخابات النيابية المقبلة، فيستمر تعطيل الحكم والحكومة التي ستتمخض عن الانتخابات بغض النظر عمن يمكن ان يكون رئيسها، لكن قد يؤدي استمرار الخلاف الرئاسي الى ما يمكن ان يؤخر او يعرقل تشكيل الحكومة، خاصة حول توزيع الحقائب، وحقيبة المالية بالذات التي يتمسك بها الرئيس بري، مما بات يستلزم حسم امر الخلاف بالتي هي أحسن والتوصل الى تفاهمات تؤمن استمرارية عمل المؤسسات بنجاح وسلاسة، وتؤمن التفاهم والتعاون والتوازن بين السلطات كما نصّ اتفاق الطائف، لا طغيان سلطة على اخرى.

مجلس الدفاع

إلى ذلك، أفادت مصادر مطلعة لـ«اللواء» ان موضوعين أساسيين شكلا محور مناقشات المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد برئاسة الرئيس عون وحضور الرئيس الحريري والوزراء المعنيين وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، وهما التحضيرات الجارية لمؤتمر روما- 2 الذي تقرر ان يعقد مبدئيا في 28 شباط المقبل بمشاركة 43 دولة، ومسألة الجدار الفاصل عند الحدود الجنوبية للبنان الذي تنوي إسرائيل اقامته عند النقاط الـ13 من الخط الأزرق التي يتحفظ عليها لبنان، إلى جانب التقرير الذي اوردته وكالة «رويترز» قبل يومين عن تجسس الأمن العام اللبناني، وهو ما نفاه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم فيما وصفه وزير الداخلية نهاد المشنوق «بالمنفوخ»، مؤكدا ان التقرير مبالغ فيه ولا يُمكن لأحد الدخول على 500 ألف خط حتى ولا CIA. وعلم ان الرئيس عون أبلغ المجتمعين بنتائج لقائه مع قائد قوات «اليونيفيل» في الجنوب الجنرال مايكل بيري الذي جال أمس على الرؤساء الثلاثة، لاطلاعهم على الأوضاع المستقرة السائدة في الجنوب، والتنويه بما يقوم به الجيش اللبناني في مجال مساعدة «اليونيفيل» على تطبيق القرار 1701، بالإضافة إلى مسألة إقامة إسرائيل الجدار قبالة الحدود اللبنانية، واستحداث فوج عسكري نموذجي في الجيش اللبناني المنتشر في الجنوب. وأكد مجلس الدفاع في البيان الذي اذاعه أمينه العام اللواء سعد الله الحمد انه «تقرر ان يقوم لبنان بكافة الوسائل والإجراءات لمنع خرق القرار 1701، في وقت علم ايضا ان الجنرال بيري نقل للرؤساء الثلاثة، ان الجانب الإسرائيلي اوقف نشاطه في شأن الجدار الحدودي بانتظار اجتماعات اللجنة الثلاثية التي ستنعقد في مطلع شباط.

نصر الله

تجدر الإشارة في هذا السياق، إلى ان موضوع الجدار الإسرائيلي على الحدود حضر في كلمة السيّد نصر الله أمس في ذكرى مغنية، وأعلن وقوف المقاومة إلى جانب الدولة والموقف الرسمي والجيش، وتوجه إلى الإسرائيليين قائلاً: «خذوا تحذيرات الدولة بمنتهى الجدية»، مؤكدا ان لبنان سيكون موحدا خلف الدولة والجيش لمنع العدو من أي تصرف في النقاط الـ13 المتنازع عليها، وان المقاومة ستحمل مسؤولياتها كاملة على صعيد التصعيد. وتوقف نصر الله عند تشكيل وزارة العدل الأميركية «لجنة تحقيق في علاقة حزب الله بشبكات تجارة المخدرات»، وعن الحديث في فرنسا ايضا عن تجارة مخدرات وغسيل أموال ضالع فيه حزب الله، فأكد «في شكل قاطع انها افتراءات واتهامات ظالمة لا تستند إلى أي وقائع. وفي الشأن اللبناني، والذي وعد ان يكون موضوع حديث تلفزيوني مفصل الأسبوع المقبل، أكّد نصر الله انه لا يوجد أحد من القوى السياسية يريد تطيير أو تأجيل الانتخابات والجميع يريدها في موعدها» في دفاع غير مباشر عن التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل. وقال: «من الطبيعي ان يعمل كل طرف لتحسين شروطه، لكن في الحد الأدنى، نحن لا نملك معطيات على عمل أحد لتعطيل الاستحقاق. واعتبر انه «كلما اقتربنا من الاستحقاق، قد نرى حماوة سياسية لكن يجب ان تبقى مضبوطة. فهذا البلد لا يُمكن فيه عزل أو كسر أحد ولا يحكم بالغالبية والاقلية». واصفاً تفجير صيدا والذي استهدف أحد كوادر حركة «حماس» بأنه بداية خطيرة على المستوى الأمني اللبناني.

عملية «لبنان الآمن»

أمنياً، كشف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عن عملية «لبنان الآمن»، التي قامت بها شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي وجرى خلالها القبض في حزيران الماضي على احد قياديي تنظيم داعش الارهابي ويدعى أبو جعفر العراقي، وقد تم تشغيله بعدها لمدة خمسة أشهر»، وقال: «من أبرز نتائج هذا الإنجاز الحؤول دون حصول أي عملية إرهابية، خصوصاً خلال فترة الأعياد الأخيرة في لبنان». ورأى ان «الرسالة من وراء الإعلان عن هذه العملية ان لبنان آمن، والتأكيد للبنانيين والعرب خصوصا الذين لديهم تخوف من المجيء إلى لبنان من ان هناك قدرة أمنية فاعلة وعالية، وان الوضع الأمني ممسوك في لبنان». واستشهد بـ«كلام القيادي الداعشي الموقوف بقوله: إن العمل في لبنان صفر»، معتبرا «ذلك دليلا على فعالية الاستنفار الدائم لكل القوى والاجهزة الاستخبارية اللبنانية سواء في الجيش أو الأمن العام او شعبة المعلومات».

المستقبل - القوات

سياسياً، بقيت التحضيرات الجارية لعقد لقاء بين الرئيس الحريري ورئيس حزب «القوات» في الواجهة، حيث استقبل رئيس مجلس الوزراء في «بيت الوسط؛ وزير الإعلام ملحم رياشي، وشارك في اللقاء وزير الثقافة غطاس خوري، الذي يتابع الاتصالات مع الأطراف المسيحية، مكلفاً من تيّار المستقبل. وعلمت «اللواء» ان التركيز يجري على ترتيب موعد لقاء بين رئيس المستقبل ورئيس القوات.

أجهزة الأمن اللبنانية لا تنفي «التجسس الإلكتروني»

بيروت: «الشرق الأوسط»... أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق أن المجلس الأعلى للدفاع، الذي انعقد أمس في قصر بعبدا، ناقش موضوع التقرير الذي تحدث عن قيام الأمن العام اللبناني بحملة تجسس تستخدم نسخاً مزيفة من تطبيقات «واتساب» و«تيليغرام» و«سيغنال» لاختراق الهواتف الذكية، ما يُعتبر أحد أول الأمثلة عن اختراق واسع يقوم به جهاز أمن في دولة لهواتف بدلاً من أجهزة الكومبيوتر. وقال المشنوق إن التقرير فيه مبالغة، لكن ذلك لا يعني أنه غير صحيح، معتبراً أن جهاز الاستخبارات الأميركية (CIA) لا يملك إمكانية التجسس على 500 ألف خط. من جهته، جدد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم التأكيد على أن الجهاز الذي يديره لا يملك الإمكانيات التي يتحدث عنها التقرير، وقال: «نحنا أقوياء، لكن ليس للدرجة التي حكي عنها في التقرير».
وقال باحثون في شركة «أوتلوك» ومؤسسة «إلكترونيك فرونتير»، في بيان مشترك الخميس، إن المديرية العامة للأمن العام في لبنان أدارت أكثر من 10 حملات على الأقل منذ عام 2012، استهدفت مستخدمي الهواتف التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» في 21 بلداً على الأقل. وتابع البيان أن الهجمات التي أحكمت السيطرة على هواتف «آندرويد»، سمحت للقراصنة بتحويلها إلى أجهزة لمراقبة ضحايا وسرقة بيانات منها من دون الكشف عن ذلك. ولم يعثر على أي دليل على أن مستخدمي هواتف «آبل» قد استهدفوا. وتطرق اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، الذي ترأسه رئيس الجمهورية ميشال عون، للوضع الأمني بشكل عام، وللتحضيرات لمؤتمر روما لدعم الجيش. وأفيد بأن الرئيس عون «أعطى توجيهاته لقادة الأجهزة الأمنية للمحافظة على الاستقرار الأمني، والبقاء على الجهوزية لمنع أي خلل، كما نوه بالجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية للمحافظة على الاستقرار». وأوضح بيان صادر عن القصر أنه «في إطار التحضير لمؤتمر روما، عرضت قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي احتياجاتها استناداً إلى خطط مكافحة الإرهاب. وتم التطرق إلى الجدار الفاصل على الحدود الجنوبية، الذي تنوي إسرائيل إقامته على النقطة 13»، فشدد المجتمعون على أن «بناء هذا الجدار هو خرق للقرار 1701»، وتقرر أن «يقوم لبنان بكل الإجراءات لمنع الخرق».

13 سورياً تجمدوا حتى الموت أثناء عبور «طريق تهريب» عبر الجبال إلى لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»... أعلن الجيش اللبناني الجمعة، أن 9 سوريين تجمدوا حتى الموت أثناء عبورهم إلى لبنان عندما ضربت عاصفة ثلجية طريق تهريب في الجبال بالقرب من موقع حدودي مع سوريا. وأفاد بيان للجيش بأنه أنقذ 6 آخرين قرب معبر المصنع الحدودي وتوفي أحدهم لاحقاً في أحد المستشفيات. وأضاف البيان أن الجيش اعتقل سوريين اثنين بتهم التهريب، ولا يزال يبحث عن آخرين تقطعت بهم السبل وسط الثلوج، بحسب تقرير لوكالة «رويترز». ويتعين على السوريين الراغبين في دخول لبنان تقديم دليل للسلطات اللبنانية على امتلاكهم سبباً لدخول الدولة، مثل امتلاك عقار أو تصريح إقامة أو بسبب موعد في سفارة. ويعد الحصول على تصريحات إقامة أو عمل أمراً مستحيلاً بالنسبة لكثير من السوريين الفارين من الحرب في بلدهم. وكثير من السوريين موجودون في لبنان بشكل غير قانوني ويواجهون خطر الاعتقال، إذا تم اكتشاف أمرهم. واستقبل لبنان نحو 1.5 مليون لاجئ من سوريا في ذروة الصراع السوري الذي دخل عامه السابع. وبعد الظهر، عاد الدفاع المدني وأعلن ارتفاع عدد الضحايا إلى 13 شخصاً جميعهم من الجنسية السورية. وتأتي هذه الحادثة بعد أقل من شهر على حادثة مماثلة أعلن خلالها أيضاً عن العثور على جثتين لطفل وعجوز على الطريق نفسها بعدما استطاعت أفراد العائلة النجاة. وأكدت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط»، أن «عناصر الجيش يوجدون بشكل مكثف وتقوم بدوريات في المنطقة الحدودية، حيث يتم إلقاء القبض على المهربين عند اكتشافهم، كما تم توقيف الذين يحاولون الانتقال إلى لبنان خلسة، إنما البعض يعمد إلى سلوك الطرقات الجردية والوعرة». ومنذ بدء الأزمة السورية تنشط على الحدود اللبنانية - السورية عمليات تهريب البشر، وقد زادت هذه الظاهرة في الفترة الأخيرة نتيجة المراقبة الشديدة والشروط التي تفرضها القوى الأمنية اللبنانية، ويعلن بشكل دوري عن إلقاء القبض عن مافيات لتهريب البشر مقابل مبالغ مالية، ويعترف الموقوفون بإدخال سوريين خلسة إلى لبنان. وقبل نحو 3 أشهر كانت المديرية العامة لأمن الدولة أوقفت في بلدة تعنايل - قضاء زحلة (في البقاع) السوري مازن. م، بجرم تهريب أشخاص بالتنسيق مع شركاء له. وبالتحقيق معه اعترف أنه يقوم بإدخال سوريين خلسة إلى لبنان، عبر معبر بين بلدة المرج ومحلّة المصنع، حيث يتسلّمهم أشخاص لبنانيّون يتقاسمون البدل المادي. كما اعترف بأنّ من يدير شبكة التهريب هي اللبنانية م. ز، مواليد 1979، حيث تمّ توقيفها في محلّة الصويري في البقاع الغربي، واعترفت بقيامها بتهريب كثير من الأشخاص من سوريا إلى لبنان وبالعكس، وأنها تعمل في هذا المجال منذ سنتين، لقاء مبالغ مالية، بمعاونة أفراد هم قيد الملاحقة.

عون لقائد «يونيفيل»: الجدار يعارض جهود حفظ الأمن

بيروت - «الحياة» .. يقوم الرئيس اللبناني ميشال عون في 23 و24 الجاري بزيارة رسمية الى الكويت. وكان أبلغ عون قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) مايكل بيري، أن «بناء إسرائيل جداراً قبالة الحدود اللبنانية في ظل الوضع الراهن للخط الأزرق لا يأتلف مع الجهود التي تبذلها القوات الدولية بالتعاون مع الجيش اللبناني للحفاظ على الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية»، في حين نقل الجنرال بيري إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن الجانب الإسرائيلي أوقف نشاطه بشأن الجدار الحدودي بانتظار اجتماعات اللجنة الثلاثية التي ستعقد في مطلع شباط (فبراير) المقبل. وطالب عون خلال استقباله الجنرال الدولي بـ «البحث في النقاط الـ13 التي يتحفظ عنها لبنان على طول الخط الأزرق الذي لا يعتبره لبنان حدوداً نهائية، بل هو تدبير موقت اعتمد بعد تحرير الشريط الحدودي عام 2000 وانسحاب إسرائيل منه»، وفق البيان الصادر عن المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري. وأكد أن «لبنان يقدم الدعم الكامل ليونيفيل للقيام بالمهمات المطلوبة منها»، لافتاً إلى «نشر الجيش فوجاً إضافياً لحفظ الاستقرار وتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، في وقت تستمر فيه الخروق الإسرائيلية لسيادة لبنان». ونوه بـ «احتضان الأهالي في الجنوب ليونيفيل، ما يساعد في إنجاز مهمتها بنجاح». وأفاد البيان الإعلامي بأن الجنرال بيري «أطلع عون على الأوضاع المستقرة السائدة في الجنوب، منوهاً بما يقوم به الجيش اللبناني في مجال مساعدة يونيفيل على تطبيق القرار 1701 واستحداث فوج عسكري نموذجي في الجيش اللبناني منتشر في الجنوب». وتطرق البحث، وفق المكتب الإعلامي الرئاسي، إلى «مؤتمر روما2 المقرر عقده نهاية شباط المقبل لدعم الجيش والقوات المسلحة اللبنانية، إضافة إلى مهمات يونيفيل». وشكر الجنرال بيري الرئيس بري «على دعمه الدائم للقوات الدولية». ولفت المكتب الإعلامي في الرئاسة الثانية إلى أن بري «كان أجرى سلسلة اتصالات مع المراجع الدولية والمعنية في شأن مسألة الجدار الإسرائيلي وشكر الجنرال بيري رئيس المجلس على هذه الجهود».

«أونروا»

والتقى بري المدير العام لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في لبنان كلاوديو كوردوني الذي «عرض له للنتائج السلبية التي ستطاول لبنان نتيجة خفض موازنة الوكالة والذي سيؤدي إلى حرمان لبنان من حصته، ويؤثر بشكل كبير على أداء الوكالة تجاه الفلسطنيين في لبنان». واستغرب مكتب بري الإعلامي، كيف أن «الدولة اللبنانية لم تحرك ساكناً حتى الآن حيال هذا الأمر، علماً أن الفلسطينيين في لبنان، انتقل عبئهم في هذه الحال على الخزينة اللبنانية». وطلب بري من مسؤول «أونروا» إرسال جدول كشف عن المسؤوليات التي كانت تتحملها الوكالة بالتفصيل ليبنى على الشيء مقتضاه. وكان بري تلقى رسالة من بعثة لبنان في الأمم المتحدة تفيد، وفق المكتب الإعلامي لبري، بأن «توصية المجلس النيابي بشأن القدس التي صدرت بعد جلسة عقدت في 8 كانون الأول الماضي أُحيلت إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن لإصدارها كوثيقة رسمية.

لفتة انسانية لعون

الى ذلك، زار الرئيس عون طبيب الأطفال جميل زغيب في منزله. وأشاد بإنجازاته على رغم صعوبة العوارض المرضية التي يعيشها. وزغيب أصيب قبل عشر سنوات بمرض «التصلب الجانبي الضموري». ويستخدم حركة عينيه للتحدث بواسطة جهاز كومبيوتر يمكنه من كتابة الكلمات والجمل، أو النطق بها إلكترونياً.

مجلس الدفاع الأعلى: تقرير روما ينتظر حاجات الأمن العام والدولة

بيروت - «الحياة» .. - أعلن ​المجلس الأعلى للدفاع​ اللبناني الذي اجتمع أمس برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون وحضور رئيس الحكومة سعد الحريري، أن «الرئيس أعطى توجيهاته لقادة الأجهزة الأمنية للحفاظ على الاستقرار الأمني والبقاء على الجاهزية لمنع أي خلل». ونوه عون خلال الاجتماع بـ «الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية للحفاظ على الاستقرار». وأوضح المجلس الأعلى في بيانه أنه «في إطار التحضير لمؤتمر روما​، عرضت قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي حاجاتها استناداً إلى خطط ​مكافحة الإرهاب​. وتم التطرق إلى الجدار الفاصل على الحدود الجنوبية، الذي تنوي إسرائيل إقامته على النقطة 13»، مشدداً على أن «بناء هذا الجدار هو خرق للقرار 1701. وتقرر أن يقوم لبنان بكل الإجراءات لمنع الخرق». وقالت مصادر لـ «الحياة» إن الورقة بحاجات الأجهزة الأمنية، تنتظر ما سيقدمه الأمن العام وأمن الدولة من حاجات لضمها إلى تقرير واحد يرفع إلى مؤتمر روما. وسئل وزير الداخلية ​نهاد المشنوق​ بعد الاجتماع عن التقرير المشترك الذي كشفت عنه مؤسسة «إلكترونيك فرونتير» لحماية الحقوق الرقمية وشركة «لوك أوت» المتخصصة في أمن المعلوماتية للأجهزة المحمولة والذي يتحدث عن «أن جهاز أمن لبنانياً ربما حوّل الهواتف الذكية لآلاف الأشخاص المستهدفين إلى أجهزة تجسس عبر الإنترنت»، فقال: «ناقشنا موضوع التقرير المتعلق بالأمن العام​ وهو تقرير مبالغ فيه». وأضاف: «التقرير لا يعني أنه غير صحيح ولكن فيه مبالغة».

السنيورة يستنكر الحكم على غدار

بيروت - «الحياة» .. عبر رئيس كتلة «المستقبل» النيابية اللبنانية الرئيس فؤاد السنيورة عن «استنكاره وانزعاجه من الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية بحق الصحافية والباحثة اللبنانية حنين غدار بسبب انتقادها في إحدى المحاضرات عام 2014 دور بعض الأحزاب وبعض الأجهزة العسكرية والأمنية الرسمية في القضايا الداخلية». وأسف لأنه «تتكرر في المدة الأخيرة الإشارات والممارسات من جهات متعددة في الدولة، وهي تنم عن ضيق صدر وتبرم وانزعاج تجاه قضايا تتصل بحرية التعبير والحريات العامة، وخصوصاً تجاه إعلاميين ومثقفين، جريمتهم بنظر بعضهم أنهم انتقدوا أو عبروا عن رأيهم المخالف لممارسات بعض من في السلطة. وكانت آخر تلك البدع في هذه الممارسات الخطيرة ما تمثل في الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية بحق الصحافية والباحثة غدار وهي التي عبّرت عن رأيها، وكانت بموقفها تعبر عن رأي الكثير من اللبنانيين». وشدد على أن «قضايا الرأي والحرية يجب ان تظل مقدسة. ومن الواجب الحرص على حماية حقوق كل لبناني في التعبير عن رأيه بحرية تحت سقف القانون والتعاطي مع المخالفين عبر القضاء المختص، أي عبر محكمة المطبوعات في هذه القضية على افتراض أن هناك ما يستدعي ذلك مثلاً، وليس عبر المحكمة العسكرية».

دراسة حديثة لأعداد قتلى حزب الله في سوريا

أورينت نت - أحصت دراسة حديثة حصيلة قتلى ميليشيا حزب الله في سوريا، حيث أظهرت لعب الديموغرافيا والجغرافيا دوراً مهماً في عملية تجنيد العناصر، إضافة إلى أن أغلب القتلى ينحدرون من المناطق الفقيرة في لبنان. ونقل موقع (جنوبية) دراسة نشرها موقع "smallwarjournal"، تمحورت حول أرقام قتلى عناصر حزب الله الذين سقطوا في سوريا، حيث طرحت الدراسة تحليلها لبيانات من فترات منفصلة، المجموعة الأولى من البيانات تضمنت أسماء 1200 مقاتلاً قتلوا بين عام 1982 وصولاً إلى عام 2000، أما المجموعة الثانية فتضمنت بيانات 900 عنصراً قتلوا في سوريا منذ عام 2011 إلى عام 2017. واستندت الدراسة، إلى مجموعة أبحاث قامت بها جمعية "هيا بنا" و"معهد واشنطن" وتقارير إخبارية أجنبية، ومواقع ميليشيا الحزب الالكترونية، وأشارت، إلى أن الفروقات في استقطاب العناصر بين المناطق، يكشف الطبيعة القتالية للحزب، إذ بلغة نسبة المقاتلين القتلى للحزب من الجنوب 60% بينما من البقاع 20%، أما من بيروت فبلغت نسبتهم 9%. كما أظهرت الاحصائيات أن مدينة الهرمل حصلت على نسبة متدنية في تقديمها للشبان للقتال في صفوف ميليشيا حزب الله، كذلك فإن أرقام قتلى الميليشيا من البقاع أقل بكثير، بحيث بقيت أرقام القتلى من الجنوب أعلى بكثير، بحسب الدراسة التي يقدمها الموقع. وأشارت الدراسة إلى أن اغلب القتلى من المناطق الفقيرة، بينما المناطق الغنية لم تشهد نزفاً للعناصر، وهو ما يشير إلى أن الميليشيا تقوم بالتجنيد أكثر من المناطق الأكثر فقراً. جدير بالذكر أن هجمات تنظيم "داعش" في بادية حمص في أيلول وتشرين الأول 2017، خلّفت نحو 70 قتيلاً من قوات الأسد وميليشيات إيران، فيما نعى موقع "عربي برس" التابع لحزب الله مقتل 16 عنصراً من حزب الله خلال أقل من 48 ساعة في سوريا في أيلول 2017، وبذلك تكون الميليشيا اللبنانية قد تلقت إحدى أكبر خسائرها البشرية منذ تدخلها في القتال إلى جانب قوات الأسد في عام 2012، في حين فقد الحزب في شهر تشرين الأول 2016 فقط، حوالي 40 مقاتلاً خلال المعارك مع "جيش الفتح" في جنوبي مدينة حلب. هذا وتؤكد وسائل إعلام لبنانية وعربية وإسرائيلية أن خسائر ميليشيا "حزب الله" البشرية خلال مشاركتها إلى جانب قوات الأسد في المعارك سوريا، تجاوزت الألفين قتيل، إلى جانب آلاف الجرحى. يشار إلى أن ميليشيا حزب الله شاركت القتال إلى جانب ميليشيا الأسد في نهاية 2012، وارتكبت الميليشيا اللبنانية عدة مجازر في مدن وبلدات سورية، وعملت على تهجير أهالي مناطق حدودية مع لبنان بشكل قسري، في حين كشف تقرير "للمجموعة الدولية لمعالجة الأزمات" أن قتال "حزب الله" في سوريا، جاء تنفيذاً لأوامر المرشد الإيراني، حيث يشير التقرير إلى أن الانضباط والروح المعنوية لدى مسلحي حزب الله على الجبهات في سوريا باتت شبه معدومة.



السابق

مصر وإفريقيا...الرئيس المصري يعلن ترشحه لولاية ثانية..سامي عنان يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المصرية..نائب الرئيس الأمريكي في القاهرة اليوم..حفتر يُطلق «غضب الصحراء» ضد مسلّحي المعارضة السودانية..تفريق تظاهرة لأنصار الصادق المهدي واعتقال عشرات بعد مطاردة ومواجهات....تفكيك خلايا دعم مجموعات إرهابية في جبال تونس الغربية..الحكومة المغربية تشكل لجنة وطنية لتدبير الصفقات العمومية....

التالي

اخبار وتقارير...ماتيس يعلن «استراتيجية أميركا الدفاعية»... أولويتها «الحرب»..ماكرون: الأولوية لإعادة بناء الشرق الأوسط بعد الانتصار على «داعش»....فرنسا ستشكل مجموعة عمل دولية لمراقبة الهجمات بالغازات السامة..شبح «الإغلاق» يتهدّد الحكومة الأميركية..هل علينا أن نقلق من اندلاع حرب بين أميركا وكوريا الشمالية؟..بوتشيمون: قادر على إدارة كتالونيا من بلجيكا...ماذا لو انهار التحالف بين الولايات المتحدة وباكستان؟...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,012,402

عدد الزوار: 6,929,925

المتواجدون الآن: 72