سوريا...«ورقة» غربية ـ إقليمية عن سوريا يحملها تيلرسون إلى لافروف...ودي ميستورا ينقل المفاوضات إلى فيينا في 26 الحالي...إردوغان يتعهد بـ «وأد جيش الترويع» الأميركي...صواريخ روسية على ريف إدلب... وفصائل تتصدى لقوات النظام وانطلاق حملة لإغاثة النازحين...لافروف: واشنطن تريد تقسيم سوريا... و«سوتشي» لضم من تجاهلتهم «جنيف»...المعارضة تطالب واشنطن باستئناف المساعدات لمواجهة إيران....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 كانون الثاني 2018 - 5:11 ص    عدد الزيارات 2036    التعليقات 0    القسم عربية

        


موقف جديد للمعارضة من مؤتمر سوتشي..

بروكسل لن ترفع العقوبات ضد نظام الأسد قبل الانتقال السياسي..

ايلاف...بهية مارديني.. شدد وفد من هيئة التفاوض السورية خلال لقائه مسؤولة الشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي على ضرورة منع الأسد من التحكم بالمساعدات الإنسانية، في وقت شددت بروكسل على عدم رفع العقوبات المفروضة قبل الدخول في مرحلة حكم انتقالي.

إيلاف: التقى وفد من هيئة التفاوض السورية، برئاسة نصر الحريري، اليوم الاثنين، مسؤولة الشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، ومدير مكتب الشرق الأوسط في الاتحاد الأوروبي مايكل ميلر. يأتي هذا خلال جولة تقوم بها هيئة التفاوض إلى عدد من دول العالم، حيث تبادل الجانبان، بحسب بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، الرؤى حول المستجدات على الساحة السورية، وخاصة الجانب الإنساني منها.

لنقل المعاناة

وأكد الطرفان على "عدم السماح لنظام الأسد بالتحكم بالمساعدات الأوروبية داخل سوريا، وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين والمحاصرين". وحث الحريري، ممثل الاتحاد الأوروبي على نقل تفاصيل "معاناة المدنيين السوريين تحت القصف، والحصار الذي يفرضه نظام الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية، إلى الدول الأعضاء"، وحضهم على اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف عنف نظام الأسد وحلفائه ضد الشعب السوري.فيما شددت موغيريني، بحسب البيان نفسه، على أن "العقوبات الأوروبية على نظام الأسد لن ترفع قبل تحقيق الانتقال السياسي في سوريا، والتطبيق الكامل للقرار 2254 وبيان جنيف". وأوصت بمشاركة المجتمع المدني في مؤتمر بروكسل في نيسان (إبريل) المقبل.

المشاركة واردة

وفيما أعلنت هيئة التفاوض السورية رفضها في وقت سابق حضور المؤتمر المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية، معتبرة إياه "محاولة للابتعاد عن مسار جنيف في التسوية السورية"، صدر من الحريري موقف جديد حين قال إن المعارضة "لا تستبعد بالمطلق" الذهاب إلى سوتشي. واعتبر الحريري، في تصريحات صحافية، أن تقدم محادثات جنيف المقبلة، يجعل لقاء سوتشي بلا فائدة. وأكد أن "الأمم المتحدة لن تشارك في سوتشي إلا في حال دعمت محادثات روسيا عملية جنيف"، في إشارة منه إلى جولة جديدة من المباحثات حول النزاع السوري، ستعقد تحت إشراف أممي، وتردد أنها قد تكون في 21 من الشهر الجاري في جنيف.

حوار ذاتي مرفوض

إلى ذلك أكد فاتح حسون، أحد أعضاء وفد المعارضة السورية المسلحة إلى اجتماعات أستانة، رفض وفده المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع عقده في مدينة سوتشي. واعتبر حسون، في تصريحات صحافية، أن هذا القرار "لا يعني رفض الوفد العملية التفاوضية، وإنما يؤكد سعيها إلى الحوار ضمن أطر قرارات الأمم المتحدة وبيان جنيف"، معربًا عن رفض المعارضة، ما أسماه "حوار النظام مع نفسه" في سوتشي.

«ورقة» غربية ـ إقليمية عن سوريا يحملها تيلرسون إلى لافروف... تعكس انخراط الإدارة الأميركية... ودي ميستورا ينقل المفاوضات إلى فيينا في 26 الحالي...

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي.. يجتمع وزراء خارجية خمس دول غربية - إقليمية في باريس، الثلاثاء المقبل، لإقرار «لا ورقة» أعدها نواب ومساعدو الوزراء الخمسة في واشنطن، الجمعة الماضي، تتضمن مبادئ الحل السياسي السوري، بحيث يقوم وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بالتفاوض على أساسها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على أمل تحقيق تسوية واختراق في مفاوضات السلام التي قرر المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا عقد جولتها التاسعة في فيينا في 26 من الشهر الحالي بعد تعثر عقدها في جنيف أو مونترو. وبحسب قول مسؤول غربي رفيع المستوى أمس، فإن هناك مؤشرين لـ«التفاؤل» بأن العام 2018 سيكون مختلفاً عن سلفه، وقد يؤدي إلى توفر ظروف التسوية السياسية: الأول، أن إدارة الرئيس دونالد ترمب انتهت من مراجعة لسياستها السورية بين المؤسسات المختلفة، وتوصلت إلى سلسلة من المبادئ، عمادها الأساسي الانخراط السياسي مع حلفائها الإقليميين والسوريين، والتفاوض مع الروس، وتعزيز الوجود العسكري شرق نهر الفرات. في هذا السياق، أكد قيادي في «وحدات حماية الشعب» الكردية لـ «الشرق الاوسط»، أمس، أن الجيش الأميركي فتح معسكرات شرق نهر الفرات لتدريب 30 ألف عنصر بموازنة تصل إلى 400 مليون دولار أميركي، بحيث يقوم هؤلاء بحماية الحدود مع العراق وتركيا ونهر الفرات التي تنتشر قوات الحكومة السورية وراءها، لافتاً إلى أن دبلوماسيين أميركيين سيصلون إلى منطقة نهر الفرات للإقامة في هذا الإقليم. وقال مسؤول غربي إن واشنطن تبحث عن وسائل لانخراط حلفائها شرق نهر الفرات في العملية السياسية. وضمن الاستراتيجية الأميركية الجديدة، زار وفد «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة برئاسة نصر الحريري ووفد من «الجيش السوري الحر»، واشنطن، بحثاً عن الدعم السياسي للفصائل السياسية، والعسكري لفصائل كانت إدارة ترمب قررت وقف تمويلها وتسليحها. أيضاً، استضاف مساعد وزير الخارجية ديفيد ساترفيلد نظراءه من أربع دول هي بريطانيا وفرنسا ودولتان إقليميتان فاعلتان في منطقة الشرق الأوسط في واشنطن، الجمعة الماضي. وتضمنت المناقشات بين ممثلي الدول الخمس البحث عن قواسم مشتركة، حيث تمت صياغتها في «لا ورقة» تناولت مبادئ الحل السياسي بناءً على اتفاق ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في نوفمبر (تشرين الثاني). وأوضح المسؤول الغربي أن الـ«ورقة» تتضمن مبادئ الحل وإصلاح دستوري لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية برقابة الأمم المتحدة، ودعم مفاوضات بناء على القرار 2254، إضافة إلى إصلاح أجهزة الأمن وتحسين أدائها، وفق معايير حقوق الإنسان، وإلى التأكيد على وحدة الأراضي السورية وسيادة سوريا.
وبحسب مسؤول آخر لـ «الشرق الاوسط»، فإن نقاشات بين الدول تتناول حدود المرونة في الموقف، وأن التفاوض يتناول ثلاث نقاط: الأولى، «هيئة الحكم الانتقالية» التي وردت في بيان جنيف أو «الحوكمة» الواردة في القرار 2254، ذلك أن دولاً تريد التركيز على البيئة الحيادية والمناسبة لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وعدم ذكر «هيئة الحكم» أو «الحوكمة». الثانية، الرقابة على الانتخابات السورية، وهل تجري بـ«رقابة» الأمم المتحدة أم «إشراف» الأمم المتحدة، الأمر الذي يعني الإشراف على العملية الانتخابية من الألف إلى الياء لضمان الشفافية والنزاهة والرقابة وحق السوريين جميعاً داخل البلاد وخارجها في الاقتراع بحرية. وترفض دولٌ الاكتفاء بعبارة «الرقابة» لأنه يمكن توفير مراقبين من دول محسوبة على روسيا، كما حصل مع مراقبي وقف النار قبل سنوات. الثالثة، دور الرئيس بشار الأسد، وما إذا كان سيجري التطرق إلى «تذويب» صلاحيات رئيس الجمهورية، وإعطاء صلاحيات إلى رئيس الوزراء والإدارات المحلية. السبب الثاني الذي حمل المسؤول الغربي إلى التفاؤل، يتعلق بالتفكير الروسي. وقال: «بات بعض المسؤولين الروس مقتنعين أن موسكو ليست قادرة وحدها على فرض التسوية السياسية على مزاجها»، لافتاً إلى أن أحد مؤشرات ذلك تأجيل موسكو مرتين موعد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، لعدم توفر شروط الدعوة والحوار. وحددت حالياً 29 من الشهر الحالي موعداً. ومن المقرر أن يجتمع مسؤولون أتراك وروس وإيرانيون في 19 من الشهر الحالي لبحث قائمة المدعوين إلى سوتشي وجدول الأعمال. وفي حال تأجل المؤتمر إلى 12 و13 من الشهر المقبل، كما يتردد، يكون التأجيل الثالث لـ«سوتشي» ما يعزز شروط التفاوض بين تيلرسون ولافروف. وفي حال أقر تيلرسون النسخة الأخيرة لـ«لا ورقة» مع نظرائه الأربعة خلال اجتماع في باريس على هامش مؤتمر وزاري موسع يضم أكثر من 20 دولة، يتناول منع استعمال السلاح الكيماوي، خصوصاً في سوريا، سيجتمع مع نظيره الروسي للتفاوض باعتبار أن الجانب الأميركي يملك أكثر من ورقة تفاوضية، بينها الوجود العسكري شرق نهر الفرات، والتفاهم مع حلفائه الدوليين والإقليميين. لكن مسؤولاً غربياً ثالثاً أخذ على واشنطن استعجال المرونة قبل التفاوض مع الروس. وقال لـ «الشرق الأوسط»: «واشنطن سبق ووافقت على أن يميع وزير الخارجية جون كيري مع لافروف بيان جنيف لصالح القرار 2254، والتخلي عن هيئة الحكم الانتقالية وقبول الحوكمة، وبالتالي فإن القرار 2254 هو نتيجة اتفاق أميركي روسي، ولا يجوز التخلي عنه مجاناً، بل يجب الدفع لتنفيذه لأنه منتج روسي أصلاً. في المقابل ترى واشنطن أن نقاط التفاهم مع موسكو واسعة تتعلق بالحفاظ على مؤسسات الدولة ومنع انهيارها والحفاظ على وحدة الأراضي السورية. وقال المسؤول: «نقطة الخلاف هي مصير الرئيس الأسد. إذ إن موسكو ترى أنه رئيس شرعي، وأن أي فراغ سيؤدي إلى انهيار مؤسسات الدولة، في حين بدأت دول غربية تتخذ موقفاً براغماتياً مفاده أنه لأجل وحدة سوريا وإعادة الإعمار فيها لا بد من رحيل الرئيس الأسد، لكن لحظة مغادرته ومشاركته في الانتخابات أمر يخص السوريين وموضوع تفاوض مع الروس. ويمكن التفاوض أيضاً على تذويب صلاحيات الرئيس لصالح رئيس الحكومة والإدارات المحلية، إضافة إلى إصلاح أجهزة الأمن من دون مس دورها في محاربة الإرهاب». وأضاف: «لا بد من مقاربة تجمع بين الإصلاح والاستقرار في سوريا. ولا بد أن يقتنع الروس بأن المساهمة الغربية في إعمار سوريا لن تتم من دون انتقال سياسي ذي صدقية. وأن القوات النظامية غير قادرة على السيطرة على جميع الأراضي السورية، بالتالي فإن الحل هو سياسي وليس عسكرياً». ولاحظ المسؤول الغربي الذي حضر الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف والمؤتمر الموسع للمعارضة السورية، أن وفد «الهيئة التفاوضية العليا» كان منخرطاً بشكل إيجابي في جنيف، وأنه وافق على بحث ملفي الدستور والانتخابات، ووافق على التفاوض «من دون شروط مسبقة»، مقابل رفض وفد الحكومة برئاسة بشار الجعفري الانخراط في جوهر التفاوض بعد تأخره بالوصول إلى جنيف. وقال: «جميع ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية، بما فيها الروسي، كانوا مقتنعين بذلك. وواضح أن روسيا إما أنها غير قادرة على ممارسة الضغط على دمشق، أو أنها تريد إعطاء الفرصة لمؤتمر سوتشي، وليس مفاوضات جنيف. لكنها تدرك أنه كي تحصل على شرعية لمؤتمر سوتشي من الأمم المتحدة لا بد من تقدم في مفاوضات جنيف». وأشار المسؤول إلى أن دي ميستورا حدد موعد الجولة التاسعة في 26 من الشهر الحالي، وأنها ستعقد في فيينا، وليس في جنيف أو مونترو، لأسباب لوغيستية «كي تشكل الجولة المقبلة اختباراً لقدرة موسكو على ممارسة نفوذها على دمشق، لتحقيق تقدم في المفاوضات يمكن أن يؤدي إلى إنجاز في مؤتمر سوتشي واختراق يريده الرئيس بوتين قبل الانتخابات الرئاسية الروسية في 18 مارس (آذار) المقبل». وستكون الجولة المقبلة من المفاوضات والمؤتمر السوري في سوتشي بين الأمور التي يبحثها رئيس «الهيئة التفاوضية» نصر الحريري في لندن، اليوم، خلال لقاءات تشمل نائب رئيس مكتب الأمن القومي كريستيان ترنر والمبعوث البريطاني إلى سوريا مارتن لندنغ من دون حصول لقاء مع وزير الخارجية بوريس جونسون لوجوده خارج العاصمة البريطانية. وكان الحريري التقى في بروكسل مسؤولة السياسة الخارجية فيدريكا موغريني ضمن جولة تشمل روما وباريس. وتأجلت الجولة أسبوعاً بسبب سفر وفد «الهيئة» إلى نيويورك للقاء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

إردوغان يتعهد بـ «وأد جيش الترويع» الأميركي

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. عبرت أنقرة عن غضبها تجاه إعلان التحالف الدولي للحرب على «داعش» بقيادة واشنطن تشكيل قوة حدودية قوامها 30 ألف جندي، بالتعاون مع ما يسمى «تآلف قوات سوريا الديمقراطية»، لنشرها بطول الحدود السورية - التركية، وتعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بوأد القوة، التي سماها «جيش ترويع» تحاول أميركا إنشاءه على الحدود الجنوبية لتركيا، «قبل أن تولد». وقال إردوغان، في كلمة خلال افتتاح مصنع للمواد الكيميائية، في العاصمة التركية أنقرة، أمس، إن «دولة نصفها بأنها حليف (أميركا) تعمل على تشكيل (جيش ترويع) على حدودنا، ماذا يمكن لـ(جيش الترويع) هذا أن يستهدف عدا تركيا؟»، مضيفا: «مهمتنا خنقه قبل حتى أن يولد». وأعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أول من أمس، أنه يعمل مع تحالف «سوريا الديمقراطية»، الذي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية (الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تعده أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور لديها)، لتشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد. وفجر الإعلان غضب تركيا، وقال إردوغان: «هذا ما لدينا لنقوله لكل حلفائنا: لا تتدخلوا بيننا وبين التنظيمات الإرهابية، وإلا فلن نكون مسؤولين عن العواقب غير المرغوب فيها... إما أن تنزعوا أعلامكم المرفوعة على هذه التنظيمات الإرهابية، أو سنضطر لتسليم هذه الأعلام إليكم... ستستمر عملياتنا حتى لا يبقى (إرهابي) واحد على حدودنا، ناهيك بـ30 ألفاً منهم». وتابع: «في أي لحظة قد تبدأ العملية ضد (وحدات حماية الشعب) الكردية في عفرين، ومن بعدها سيأتي الدور على مناطق أخرى، وستستمر حتى القضاء على آخر إرهابي... القوات المسلحة التركية ستحل مسألتي عفرين ومنبج بأسرع وقت، والاستعدادات استكملت؛ فالعملية يمكن أن تبدأ في أي لحظة... أوصيناهم (أميركا) بإزالة التنظيمات الإرهابية من الساحة، فإن كنا نموذجا للشراكة الاستراتيجية، فإنه يتوجب عليهم القيام معنا بهذا العمل». وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن رد على إعلان التحالف الدولي مساء أول من أمس قائلا إن بلاده «تحتفظ بحق التدخل ضد المنظمات الإرهابية في الوقت والمكان والشكل الذي تحدده». وأدانت وزارة الخارجية التركية الجهود الأميركية الرامية لتأسيس ما سمته «جيشاً من إرهابيي (وحدات حماية الشعب) الكردية و(العمال الكردستاني)» في شمال سوريا. وأشارت إلى أنها استدعت في 10 يناير (كانون الثاني) الحالي القائم بأعمال السفارة الأميركية في أنقرة، من أجل توضيح عزم حزب الاتحاد الديمقراطي تشكيل ما يسمى «جيش الشمال»، بدعم من الولايات المتحدة. وأكدت في بيان، مساء أول من أمس، أنه لم يتم التشاور مع تركيا بصفتها عضوا في التحالف الدولي، حيال تشكيل ما تسمى «قوة أمن حدود سوريا»، مشيرة إلى أن الدول الأعضاء التي صادقت على قرار التحالف الدولي (بتشكيل قوة حدودية) غير معروفة، وأن «الخطوات الخاطئة والأحادية يمكن أن تضر بشكل كبير بمكافحة تنظيم داعش». وكشفت وكالة «الأناضول» التركية، نقلا عن مصادر محلية، أمس، أن كلاً من الولايات المتحدة وقيادة حزب العمال الكردستاني استكملا عملية تدريب 400 عنصر، وذلك على الأرجح في إطار جهود واشنطن لإنشاء القوة الحدودية. وبحسب الوكالة، فإن وزارة الدفاع (البنتاغون) ووكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) قدمتا التدريبات العسكرية لعناصر من القوة في معسكر «صباح الخير» جنوب محافظة الحسكة (شرق سوريا)، وفي محيط سد تشرين شرق محافظة حلب (شمال). وأوضحت الوكالة أن «العمال الكردستاني» يطلق اسم «جيش الشمال» على ما تسميه البنتاغون و«سي آي إيه»؛ «حراس الحدود». ومن المقرر أن ينتشر ما يسمى «جيش الشمال» في مناطق عين العرب (كوباني)، وتل أبيض، ورأس العين، والمالكية شمال سوريا، على الحدود مع تركيا. وعدّ رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في تصريح، أمس، أن «الولايات المتحدة تناصب تركيا العداء عبر الوقوف وراء منظمات إرهابية». في السياق ذاته، واصلت تركيا تعزيزاتها العسكرية وأرسلت قافلة من المدرعات وناقلات الجنود والعربات المصفحة إلى الوحدات العسكرية المنتشرة بولاية غازي عنتاب. ووصلت تعزيزات أخرى إلى منطقة ريحانلي بولاية هاطاي، جنوب البلاد، لدعم القوات المنتشرة على الحدود مع سوريا، وسط إجراءات أمنية مشددة تضمنت ناقلات جنود مدرعة، ومركبات تحمل معدات عسكرية. كما وجهت المدافع المتمركزة على الحدود السورية فوهاتها باتجاه مدينة عفرين بريف محافظة حلب السورية. وتضامنت المعارضة التركية مع الحكومة في رفضها نشر القوات الكردية على حدود تركيا الجنوبية، وحذّر أوزتورك يلماز، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، من الخطوات التي تقدم عليها الولايات المتحدة شمال سوريا. وعدّ يلماز في مؤتمر صحافي بمقر البرلمان التركي، أمس الاثنين، أنّ الهدف من وراء الجيش الذي ستشكله واشنطن شمال سوريا هو إبقاء كل من تركيا وسوريا والعراق تحت ضغطها.

صواريخ روسية على ريف إدلب... وفصائل تتصدى لقوات النظام وانطلاق حملة لإغاثة النازحين

بيروت: «الشرق الأوسط».... صعّدت الطائرات الحربية والمروحية التابعة للنظام السوري أمس قصفها بالصواريخ والبراميل المتفجرة على مناطق ريف إدلب، بمسعى لتغطية محاولات القوات البرية استعادة السيطرة على ما خسرته من قرى في الريفين الجنوبي والشرقي، فيما أفيد عن صواريخ روسية استهدفت ريف مدينة معرة النعمان الشرقي، قالت مصادر في المعارضة إنها باليستية وأطلقتها بوارج روسية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 6 بينهم 4 أطفال أصيبوا على خلفية سقوط صواريخ يُعتقد أنها روسية على مناطق في قرية دير شرقي، بريف مدينة معرة النعمان الشرقي، لافتا إلى أنها استهدفت مدرسة ومناطق في محيطها بالقرية. وفيما أكدت وكالة «إباء» التابعة لـ«هيئة تحرير الشام» القصف الروسي، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن قائد عسكري في غرفة عمليات «رد الطغيان» نبأ سقوط صواريخ باليستية على بلدتي أبو الظهور والدوير في ريف إدلب الشرقي أُطلقت من بوارج روسية في البحر المتوسط مقابلة لمدينة طرطوس الواقعة غرب سوريا. وأكد القائد العسكري «وقوع إصابات بين المدنيين، إضافة إلى دمار كبير في المناطق التي تعرضت للاستهداف». في هذا الوقت، استمرت معارك الكر والفر بين القوات التابعة للنظام وفصائل المعارضة في الريفين الشرقي والجنوبي لإدلب، وتحدث المرصد عن «احتدام المعارك على محاور في الريفين الشرقي والجنوبي الشرقي لإدلب، إثر استمرار النظام في محاولة تحقيق تقدم واستعادة السيطرة على القرى الـ21 التي خسرها في ريف إدلب». وأفاد ناشطون في المعارضة عن مقتل وجرح العشرات من عناصر النظام والميليشيات التابعة له، باستهداف فصائل مواقعهم بريف إدلب، وأشاروا إلى أن «فصائل المعارضة صدّت في الساعات الماضية أكثر من محاولة تقدم لقوات النظام باتجاه قرية الخوين، حيث كبّدتها خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح، في ظل قصف مكثّف للطيران الحربي والمروحي على المنطقة». وفي محافظة حماة، أشار المرصد إلى مقتل 4 أشخاص على الأقل في قصف من قبل قوات النظام على مناطق في بلدة كفرزيتا، بريف حماة الشمالي، موضحا أن من ضمن القتلى طفلين ومواطنة. من جهتها، تحدثت مصادر معارضة عن «استعادة الفصائل المقاتلة السيطرة على قرية بالريف الشمالي الشرقي، كما قتل عدد من عناصر قوات النظام في قاعدة كونكورس»، وأشارت إلى غارات استهدفت بلدات بالريف الشمالي والشمالي الغربي لحماة. وفي الوقت الذي استمرت في الشمال السوري حركة النزوح هرباً من موجة القصف المتصاعد، أعلنت عدة مؤسسات إنسانية عن إطلاق حملة لإغاثة النازحين من ريفي حماة وإدلب تحت عنوان «حملة إدلب الكبرى». وتهدف الحملة، بحسب مواقع معارضة، إلى تنسيق العمل الإنساني للوصول إلى أكبر عدد ممكن من النازحين، الذين وصل عددهم إلى أكثر من 200 ألف نازح موزعين في الشمال السوري. ويتواصل توافد العائلات النازحة من ريف حماة وإدلب الشرقيين وريف إدلب الجنوبي، بشكل كبير باتجاه منطقة شرق معرة النعمان والريف الشمالي لإدلب، وتفتقر غالبية العائلات لأدنى مقومات الحياة. وتواجه قرى ريف حماة وإدلب الشرقيين والجنوبي منذ أكثر من شهرين، حركة نزوح هي الأكبر من المنطقة هرباً من القصف اليومي المستمر من قبل الطيران الروسي والسوري على حد سواء، لا سيما في ريف حماة، تزامنا مع امتداد المعارك لمنطقة ريف إدلب الجنوبي.

لافروف: واشنطن تريد تقسيم سوريا... و«سوتشي» لضم من تجاهلتهم «جنيف»

الشرق الاوسط...موسكو: طه عبد الواحد... اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة بأنها لا تريد الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وطالبها بتوضيح خطتها لتدريب جيش قوامه 30 ألف مقاتل سوري، كما اتهم المعارضة السورية التي وقعت اتفاقيات مناطق خفض التصعيد بشن هجمات استفزازية ضد قوات النظام السوري في إدلب والغوطة الشرقية، وانتقد عملية المفاوضات السورية في جنيف، لأنها استبعدت مجموعات وقوى سياسية وصفها بـ«معارضة داخلية»، وأكد أن مؤتمر سوتشي من شأنه أن يسهم في دفع عملية جنيف. تصريحات لافروف هذه جاءت خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، مكرس لعرض نتائج عمل الدبلوماسية الروسية خلال العام 2017، وأشار في مستهله إلى أن «الأزمة السورية كانت الملف الأهم خلال العام»، لافتاً إلى تقاطع مصالح عدد كبير من اللاعبين في سوريا. وانتقد لافروف السياسة الأميركية في سوريا، لا سيما الخطة التي أعلن عنها التحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة، لتدريب «جيش جديد» يقوم بصورة رئيسية على تشكيلات «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية، لحماية الحدود السورية - التركية. وقال إن «تلك الخطة تثير تساؤلات كثيرة لدينا، من وجهة نظر احترام وحدة الأراضي السورية»، وحذر بصورة خاصة من تداعياتها على الوضع في مدينة عفرين، ووصف الخطة بأنها «خطوة إنذار جديدة أحادية الجانب لا تساعد على تهدئة الوضع في عفرين». وقال إنه لا يوجد أي فرق جوهري بين سياسة إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وسياسة الإدارة الحالية في سوريا، واتهم الأميركيين في الحالتين بعدم السعي لإنهاء النزاع بسرعة، وأنهم عوضا عن ذلك «يقدمون المساعدات لأولئك الذين يريدون إطلاق خطوات عملية لتغيير نظام الحكم»، وعبر عن قناعته بأن «خطوة تشكيل قوات أمن الحدود تُظهر أن الولايات المتحدة لا تريد الحفاظ على وحدة الأراضي السورية». سياسيا أحال لافروف الفضل في إعادة النشاط لعملية المفاوضات في جنيف إلى عملية آستانة، واتهم المبعوث الأممي بالتقاعس وعدم إبداء أي حراك طيلة 10 أشهر، في إشارة منه إلى المرحلة التي اضطر خلالها المبعوث الدولي إلى التريث، بانتظار نتائج محادثات معقدة أجراها لافروف مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري حينها، حول تفاصل وآليات تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار، التي وقعها الرئيسان الأميركي باراك أوباما، والروسي فلاديمير بوتين خريف عام 2016، وأضاف لافروف إنه بعد تلك المرحلة وبعد فشل الاتفاق الأميركي - الروسي لوقف إطلاق النار، «قررنا مع تركيا وإيران إطلاق عملية آستانة التي تنطلق من واقع الوضع الميداني، لا على أساس أفكار ما»، وأشار في هذا السياق إلى مناطق خفض التصعيد باعتبارها نتيجة من نتائج لقاءات آستانة، وقال إنها ساهمت في تراجع حدة القتال، لافتاً إلى التصعيد الحالي والقتال المستمر في منطقتي خفض التصعيد في الغوطة الشرقية وإدلب، وحمل المسؤولية عن تجدد المواجهات في إدلب لـ«قوى وقعت باسم المعارضة اتفاقيات خفض التصعيد، وهي التي تتحمل تركيا المسؤولية عنها». ولمح إلى أن «تلك القوى تتعرض لتأثير إضافي» وزعم أنها «شنت هجمات استفزازية ضد القوات السورية»، وأضاف أن ذلك تزامن مع الهجمات على قاعدتي حميميم وطرطوس، وبرر مشاركة روسيا في القتال في إدلب، وقال: «لم يكن ممكنا ألا نرد، لأن ذلك شكل انتهاكا لاتفاقيات مناطق خفض التصعيد». ورفض تحميل النظام المسؤولية عن التصعيد، وقال إن مثل تلك الاتهامات «ليست نظيفة»، وعبر عن أمله في أن يقوم الضامن التركي بنشر نقاط مراقبة إضافية حول منطقة خفض التصعيد في إدلب. وتوقف لافروف في معرض إجابته عن أسئلة الصحافيين عند مؤتمر الحوار السوري الذي تدعو روسيا لعقده في مدينة سوتشي نهاية الشهر الحالي، وقال إن الهدف من المؤتمر تحفيز عمل الأمم المتحدة في موضوع تسوية النزاع السوري، وعبر عن عدم رضاه عن «تركيبة وفد المعارضة» إلى جنيف، وقال إنه وفد يمثل المعارضة الخارجية بالدرجة الأولى. ودعا إلى مشاركة حتى القوى التي ليست طرفاً في النزاع في المفاوضات، وقال إن «مؤتمر سوتشي يرمي إلى إشراك المعارضة الموجودة داخل سوريا في العملية السياسية»، موضحاً أن الحديث لا يدور حول المعارضة التي تقف مباشرة ضد النظام، بل ودعا لافروف إلى مشاركة «ممثلي العشائر التي تعيش بسلام، والتي لم تشهد مناطقها مواجهات مسلحة، والتي، إن تحدثنا بدقة، ليست طرفاً في النزاع». وأكد أن «مؤتمر سوتشي بكل الأحوال يرمي إلى مساعدة المفاوضات في جنيف»، وقال: «سيتم توسيع دائرة المشاركين كي تحظى الإصلاحات الدستورية وآليات إجراء الانتخابات بتأييد فعلي من الشعب السوري»، وشدد على أن «الأكراد جزء من الشعب السوري، ولا بد من مراعاة مصالحهم في العمل الحالي حالياً، بما في ذلك في التحضيرات لمؤتمر الحوار السوري في سوتشي». وفي دمشق، وبحسب «رويترز»، نقل التلفزيون الرسمي عن مصدر بوزارة الخارجية قوله، إن الجيش أكثر عزيمة وصلابة على إنهاء أي شكل للوجود الأميركي في البلاد «وأدواته وعملائه». وذكرت وسائل إعلام رسمية أيضاً أن وزارة الخارجية السورية أدانت تشكيل قوة حدودية بدعم أميركي ووصفته بأنه «اعتداء صارخ» على سيادة البلاد.

أنقرة تصعّد ضد خطة التحالف وموسكو تجدد تحذيرها من تقسيم سورية

موسكو – رائد جبر{ لندن – «الحياة» .. شنّت موسكو وأنقرة هجوماً عنيفاً على خطط التحالف الدولي بقيادة واشنطن لإنشاء «قوة أمن حدود» شمال سورية وشرقها، قوامها 30 ألف مقاتل نصفهم من «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، فيما جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتهام واشنطن باعتماد خطوات قد تؤدي إلى تقسيم سورية. وطالب لافروف الإدارة الأميركية بتقديم توضيحات عن توجهاتها «المقلقة»، في وقت أكد مواصلة العمل على تنظيم «مؤتمر الحوار السوري»، واعتبره «الآلية الصحيحة» لتطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 2254 الذي ينصّ على آلية الانتقال السياسي في البلاد. في الوقت ذاته، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ «وأد» القوة التي يريد التحالف تشكيلها في مهدها، مشيراً إلى أن القوات المسلحة التركية «جاهزة لشن عملية في أي وقت ضد معاقل وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين ومنبج» شمال البلاد، فيما ندد النظام السوري بشدّة بإعلان التحالف الدولي، محذراً من أن كل مواطن سيشارك فيها سيعدّ «خائناً» ... وخلال مؤتمره الصحافي السنوي الذي خصّصَ منه قسماً كبيراً للوضع السوري، دعا لافروف الأمم المتحدة إلى دعم عقد المؤتمر، موضحاً أن القرار الدولي «يطالب بمشاركة مكونات المعارضة كافة إلى جانب الحكومة، وهذا أمر لا توفره مفاوضات جنيف»، كاشفاً عن توجيه دعوات إلى المكونات التي لم تنخرط مباشرةً في الصراع، مثل العشائر، بدل الاكتفاء بممثلي معارضة الخارج. ولوحظ أن الوزير الروسي تجنب الرد على سؤال في شأن موعد عقد المؤتمر الذي كان مقرراً نهاية الشهر الجاري، بعدما برزت أخيراً مؤشرات إلى احتمال تأجيله، كما أنه لم يُشِر إلى سوتشي أبداً على رغم أنه تطرق إلى ملف مؤتمر الحوار تسع مرات خلال المؤتمر الصحافي. وذكّر لافروف بأن موسكو «تسعى إلى التوفيق بين الأطراف واللاعبين الإقليميين في سورية على رغم صعوبة المهمة، وأطلقت مع شريكيها التركي والإيراني مسار آستانة الذي لم يحظَ بدايةً بقبول الأمم المتحدة، لكنها انخرطت فيه بعد ظهور نتائجه بتثبيت مناطق خفض التوتر». واتهم المعارضة السورية بمحاولة تفجير الوضع في هذه المناطق، مشيراً إلى أن «القوات النظامية تمارس رد الفعل على الاستفزازات في الغوطة الشرقية وإدلب». وانتقد لافروف بشدة المواقف الأميركية في سورية، معتبراً أن لا فرق جوهرياً بين إدارتي باراك أوباما ودونالد ترامب، اللتين دعمتا أطرافاً تسعى إلى إطاحة النظام بدل مواجهة الإرهاب، لكنه رأى أن «الخطر الحالي في تصرفات واشنطن يكمن في أنها ليست ملتزمة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها». وقال إن «الإعلان عن تأسيس القوات الجديدة التي ستفرض سيطرتها على المناطق الحدودية مع العراق وتركيا وفي شرق الفرات، يعني العمل على إضعاف وحدة الأراضي السورية»، لافتاً إلى أن «الوضع المعقد في المنطقة بين العرب والأكراد يدفع إلى التساؤل عن طبيعة التحرك الأميركي»، وأعرب عن قلقه لوجود توجه أميركي لتقسيم سورية والإخلال بقرارات مجلس الأمن التي أكدت ضرورة ضمان سيادة البلاد ووحدتها.

القوات النظامية تواصل تقدّمها باتجاه أبو الضهور انطلاقاً من جنوب حلب

لندن- «الحياة» .. حققت القوات النظامية السورية تقدماً جديداً في ريف حلب الجنوبي أمس، وواصلت سعيها إلى الالتفاف على مطار أبو الضهور العسكري في إدلب، فيما لا تزال جبهات القتال في ريف المحافظة الجنوبي الشرقي تشهد معارك كر وفرّ مع فصائل المعارضة، بغطاء جوي كثيف من الصواريخ والبراميل المتفجرة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القطاع الغربي من ريف إدلب تعرّض إلى قصف من القوات النظامية، خصوصاً مناطق في مدينة جسر الشغور وأطراف بلدتي بداما وأبو الضهور وأطراف معرة النعمان وشرق معرشورين، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في ريف إدلب الجنوبي وقريتي الحراكي والغدفة. واستهدفت غارات لطائرات حربية يُرجح أنها روسية مدينة خان شيخون وقرية أم جلال. ونقل «المرصد» عن مصادر قولها إن مناطق في قرية دير شرقي في ريف مدينة معرة النعمان، تعرّضت ليل الأحد- الإثنين إلى قصف صاروخي يُعتقد أنه روسي، أدى إلى اندلاع نيران في مبانٍ سكنية وجرح ستة أشخاص. ولا تزال الاشتباكات متواصلة بين القوات النظامية والجماعات المتحالفة معها من جهة، و «هيئة تحرير الشام» و «الحزب الإسلامي التركستاني» وفصائل إسلامية من جهة أخرى، على محاور في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي. ويسيطر طابع الكرّ والفرّ على هذه المعارك خصوصاً في ظلّ استمرار سعي النظام إلى تحقيق تقدّم واستعادة السيطرة على قرى كان خسرها في ريف المحافظة. وأشار «المرصد» إلى تمكّن القوات النظامية من التقدّم في المنطقة وسيطرتها على قرية جديدة، فيما تراجعت سيطرة الفصائل إلى 21 بلدة، من دون أن يقدّم معلومات إضافية. وفي المقابل، أعلنت فصائل المعارضة أمس استعادة قرية السلومية بعد شنها هجوماً لانتزاعها من سيطرة القوات النظامية، التي تمكنت أخيراً من تحقيق اختراق في اتجاه قاعدة أبو الضهور، غير أن فصائل المعارضة استطاعت وقف زحف القوات وعرقلة تقدّمها عبر هجومين عكسيين. وصدّت الفصائل هجوماً للقوات النظامية على قرية الخوين في ريف إدلب الجنوبي. كما أعلنت «هيئة تحرير الشام» صد محاولة تقدم للقوات النظامية على قرية سروج شرق مدينة إدلب. وأشارت مواقع إخبارية قريبة من المعارضة إلى تدمير آليتين عسكريتين للقوات النظامية ومقتل وحدة كاملة على أطراف قرية الخوين بعد استهدافها بصاروخ «تاو» مضاد للدروع. وقال الناطق باسم «جيش إدلب الحر» مصطفى الحسين لوكالة «سمارت» إن مسلّحي المعارضة استهدفوا تجمعاً لقوات النظام على أطراف قريتي الخوين وأبو عمر بصواريخ من طراز «تاو»، ما أسفر عن مقتل وجرح أكثر من 8 عناصر. ولفت إلى أن قوات النظام تحشد قوات عسكرية وصفها بالـ «ضخمة» في قرية أبو دالي. وتزامناً مع معارك الكر والفر جنوب إدلب، حققت القوات النظامية تقدماً جنوب حلب أمس، وتمكنت من السيطرة على قريتي الحيانية والحلوية وتلال قريبة من بلدة ماسح، كما أفادت وكالة «سمارت». وباتت القوات النظامية على بعد 3 كيلومترات من مطار أبو الضهور الواقع شرق المدينة. وأفادت وسائل إعلامية قريبة من دمشق بأن القوات النظامية تمكنت من السيطرة على الطريق الذي يربط بلدة خناصر بحلب. وكانت القوات النظامية أطلقت أخيراً عملية عسكرية عبر 3 محاور انطلاقاً من حلب باتجاه قاعدة أبو الضهور، إثر عرقلة فصائل المعارضة تقدّمها إلى القاعدة من جنوب إدلب. وفتح المحور الأول من ريف خناصر الجنوبي الغربي، حيث تمكنت من السيطرة على 40 قرية. أما المحور الثاني، فيمتد من ريف حلب الجنوبي، حيث وصلت القوات النظامية إلى تل الضمان والتقت مع وحدات أخرى تقدّمت من المحور الأول. وينطلق المحور الثالث من ريف السفيرة الجنوبي، حيث تمت السيطرة على 24 قرية والاقتراب من أبو الضهور من جهة الشرق.

المعارضة تطالب واشنطن باستئناف المساعدات لمواجهة إيران

لندن، عمان – «الحياة»، رويترز .. واصل وفد من «الجيش السوري الحر» لقاءاته مع مسؤولين أميركيين في واشنطن أمس، وحضّ عضو الوفد مصطفى سيجري الإدارة الأميركية على استئناف الدعم العسكري للمعارضة، من خلال إعادة العمل ببرنامج التدريب الذي كانت تديره «وكالة المخابرات المركزية» (سي آي أيه) إذا كانت واشنطن جادة في مواجهة النفوذ الإيراني في سورية. وأوضح سيجري أن لقاءات وفد المعارضة المسلّحة شملت مسؤولين في الكونغرس والبيت الأبيض، وعبّر عن أمله بعقد لقاء مع مسؤولين من وزارتي الدفاع والخارجية. ولفت إلى أن الوفد شرح خلال اجتماعاته، مدى التأثير السلبي لقرار الرئيس دونالد ترامب وقف برنامج التدريب العام الماضي. وأضاف: «مع كل تصريح أميركي في شأن ضرورة مواجهة النفوذ الإيراني، كانت إيران تتوسع أكثر فأكثر في سورية، فيما فصائل المعارضة المدعومة من واشنطن ترى انحداراً في المساعدات». وكشف أن الوفد «طالب باستئناف المساعدات وشرح مخاطر ترك المعارضة المعتدلة من دون أي دعم». في غضون ذلك، قال رئيس «الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية» نصر الحريري إن المعارضة «لا تعلم شيئاً» عن «مؤتمر الحوار الوطني السوري» المُرتقب في سوتشي الروسية نهاية الشهر الجاري. وأشار الحريري في مقابلة مع قناة «العربية» أمس، إلى أن مباحثاته مع مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ومسؤولين أوروبيين آخرين في بروكسيل أمس، تطرّقت إلى مؤتمر «مستقبل بناء سورية» المُقرر في الربيع المقبل. ونقل عن موغيريني قولها إن «الاتحاد الأوروبي لن يساهم في مسار إعادة إعمار سورية سوى بعد تحقيق الحل السياسي الحقيقي». وأكد في السياق أن المباحثات التي يجريها وفد المعارضة في بروكسل تهدف أيضاً إلى «حشد الدعم الدولي من أجل تفعيل العملية السياسية في جنيف».

قصف جوي وصاروخي عنيف على الغوطة الشرقية

بيروت – «الحياة» .. صعّدت القوات النظامية السورية قصفها الجوي والصاروخي على مدن وقرى غوطة دمشق الشرقية أمس، تزامناً مع اشتباكات مع فصائل المعارضة على أطراف «إدارة المركبات» في مدينة حرستا. وواصلت المقاتلات الحربية قصف أحياء سكنية في مدينة عربين، فيما استهدفت قذائف المدفعية أحياء مدينة دوما وبلدات مسرابا وحمورية وسقبا، ما أدّى إلى مقتل شخصين على الأقلّ. وكشفت غرفة عمليات معركة «بأنهم ظلموا» عن حصيلة خسائر القوات النظامية والجماعات المتحالفة معها منذ انطلاق المعركة على محاور «إدارة المركبات» في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وأوضحت في بيان أمس، أن عدد قتلى القوات النظامية والمسلحين الداعمين لها، تجاوز الـ500 قتيل بين عنصر وضابط، أبرزهم نائب قائد «إدارة المركبات» اللواء وليد خواشقجي، إضافة إلى حوالى 107 ضباط معظمهم برتبتي ملازم وملازم أول. ومضى أكثر من 7 أسابيع على إطلاق فصائل معارضة معركة «بأنهم ظلموا» في مدينة حرستا، رداً على العمليات العسكرية للنظام في الغوطة. وأشارت مواقع محسوبة على المعارضة إلى أن الفصائل تعتّم إعلامياً على مجريات العملية العسكرية في المدينة. وكانت محاولات القوات النظامية فك الحصار عن «إدارة المركبات» مُنيت بالفشل على مدى الأيام الـ19 الماضية. وتزامناً مع المعارك في حرستا، التي تسعى القوات النظامية عبرها إلى فصل المدينة عن الغوطة، تؤشر العمليات العسكرية في منطقة المرج شرق العاصمة، إلى محاولتها عزل بلدة النشابية في الغوطة، بعد سيطرتها على نقاط في بساتين البلدة وتل فرزات غرباً. وأفادت وسائل إعلام مقرّبة من دمشق، بأن القوات النظامية توغّلت داخل بلدة حزرما المجاورة، ما جعل النشابية ساقطة عسكرياً نتيجة حصارها من جهتي الجنوب والشرق. وأضافت أن القوّات تمكنت من قطع الطريق بين النشابية ودوما. وتصدّى مقاتلو «جيش الإسلام» للقوات النظامية أثناء محاولتها التقدّم على جبهة حزرما، وسط معارك عنيفة بين الطرفين. ونقل موقع «عنب بلدي» عن مصدر في «جيش الإسلام» قوله إن القوات النظامية تحشد على الجبهات الشرقية أي حزرما والزريقي وحوش الضواهرة، مضيفاً أن النشابية والمناطق المحيطة بها تشهد منذ يومين قصفاً كثيفاً في شكل غير مسبوق. إلى ذلك، وثّقت منظمة «الأمم المتحدة لرعاية الطفولة» (يونيسيف) مقتل 30 طفلاً في الغوطة خلال الأسبوعين الماضيين. وقال ممثل «يونيسيف» في سورية فران أيكيثا في بيان أول من أمس، أن «من المروّع مقتل أكثر من 30 طفلاً في العنف المتصاعد خلال الأيام الخمسة عشر الأولى من هذا العام في الغوطة الشرقية»، مشيراً إلى أن أكثر من مئتي ألف طفل يعيشون هناك تحت الحصار منذ عام ٢٠١٣. وأضاف: «في حين رأينا بصيصاً صغيراً من الأمل في نهاية العام الماضي مع إجلاء ١٧ طفلاً في حاجة ماسة إلى العناية الطبية؛ حوّل العنف المتزايد في المنطقة الأمل إلى يأس ١٢٠ طفلاً لا يزالون يعانون في صمت بانتظار الإجلاء الطبي العاجل». واعتبر أنه «من المخجل» على مشارف مرور سبع سنوات على الأزمة في سورية «أن تستمر الحرب على الأطفال تحت أنظار العالم»، مشيراً إلى معلومات تلقتها المنظمة من داخل الغوطة تفيد بأن الأهالي يأخذون المأوى تحت الأرض خوفاً على حياتهم. وذكّر أن مركزين طبيين تعرّضا لهجوم في الغوطة خلال الأيام الماضية، وأجبرت العديد من المرافق الصحية على الإغلاق بسبب العنف. ونتيجة ذلك، باتت العيادات الطبية المتنقلة الطريقة الوحيدة التي يتمكن فيها العائلات من الحصول على العلاج والمعونة الطبية الطارئة. ودعا أطراف النزاع إلى توفير إمكان الوصول إلى الأطفال المحتاجين للمساعدة «بسرعة ومن دون قيود أينما كانوا في سورية».

تصوير جوي يظهر هروب عناصر النظام خلال معارك "رد الطغيان" ....

أورينت نت .. أظهر تصوير جوي لحظة هروب عناصر قوات النظام أمام هجوم فصائل الثوار خلال المعارك الجارية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بهدف قطع الطريق أمام وصول النظام وميليشياته إلى مطار أبو الظهور العسكري. ونشر جيش إدلب الحر مقطع الفيديو الذي صورته كتيبة الاستطلاع التابعة له خلال معركة "رد الطغيان"، حيث يظهر الفيديو لحظة هروب أكثر من 40 عنصراً للنظام من داخل الأبنية السكنية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. وكانت فصائل الثوار المشاركة في غرفة عمليات "رد الطغيان" واصلت تقدمها وبسطت سيطرتها على مجموعة من القرى في ريف إدلب الجنوبي، حيث أكد مراسل أورينت أن الثوار استعادوا السيطرة على قرية شم الهوى شمال قرية أبو دالي في الريف الجنوبي الشرقي، إثر اقتحام الفصائل المقاتلة للقرية، واغتنام عربة BMP من ميليشيا النظام. يأتي ذلك عقب استعادة الثوارالسيطرة على قرى (أم الخلاخيل واللويبدة وجدعان) في ريف إدلب الجنوبي، بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيا النظام، وكذلك (الخوين وتل مرق والخريبة والربيعة وطلب والدبشية). وتكبدت ميليشيا النظام خلال الساعات الأولى من معركة "رد الطغيان" خسائر كبيرة، حيث أعلن الثوار مقتل 20 عنصراً في قرية الخوين، إضافة لأسر قرابة 35 عنصراً من المليشيا واغتنام دبابتين وعربات بي أم بي وصواريخ مضادة للدروع وذخائر متنوعة. كما نشر الثوار مقاطع فيديو وصوراً توضح ماتم اغتنامه من النظام إضافة إلى فيديوهات تظهر لحظة أسر مجموعات من النظام في مناطق متفرقة من محاور الاشتباكات.

أهداف معركة "رد الطغيان"

وكان العقيد مصطفى البكور قائد العمليات العسكرية في "جيش العزة"، أكد في وقت سابق أن الهدف من معركة "رد الطغيان" التي أطلقتها فصائل الثوار في ريفي حماة الشرقي وإدلب الجنوبي الشرقي هي ضرب الخطوط الخلفية لميليشيات النظام عبر محورين أساسيين، الأول "هو مهاجمة ميليشيات النظام في المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً بريف حماة الشمالي الشرقي ومواقع ومناطق أخرى في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، والثاني هو قطع طريق إمداد النظام الذي استطاع تأمينه خلال الأيام الماضية بعد سيطرته على عدة مناطق بريفي حماة وادلب". يشار إلى أن قوات النظام والميليشيات الأجنبية مدعومة بالطيران الروسي، تحاول منذ قرابة الشهرين التوغل في ريفي إدلب وحماة بهدف الوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري. حيث تمكنت في الأيام الماضية من التقدم في ريف إدلب والوصول إلى مشارف مطار أبو الظهور بسبب اتباع الطيران الروسي والنظام سياسة الأرض المحروقة إضافة إلى انشغال الثوار بقتال تنظيم داعش الذي يحاول في نفس الوقت التقدم باتجاه إدلب.

بينهم 107 ضباط.. هذه حصيلة قتلى النظام في حرستا

أورينت نت ... نشرت غرفة عمليات "بأنهم ظلموا" حصيلة خسائر النظام والميليشيات الموالية له منذ انطلاق المعركة في منتصف شهر تشرين الثاني من العام الماضي 2017 على محاور إدارة المركبات في مدينة حرستا بريف دمشق. وبيّنت الغرفة عبر "الإنفوغرافيك" الذي نشرته على المعرفات الرسمية للمعركة، أن عدد قتلى قوات النظام والميليشيات المساندة لها ضمن معركة "بأنهم ظلموا" تجاوز الـ 500 قتيل بين عناصر وضابط أبرزهم نائب قائد إدارة المركبات اللواء "وليد خواشقجي" إضافة إلى الضباط "عماد شرف، حبيب محرز يوسف عميد ركن شرف، علي محمد بدران عميد ركن شرف، محمد يوسف جناد عميد ركن شرف(حرس جمهوري)، حيدر كامل الحسن عميد ركن شرف". وأوضحت أنها تمكنت من توثيق مقتل 231 عنصراً من قوات النظام والميليشيات، بينهم 107 ضباط برتب مختلفة "1 عماد، 5 عميد ركن، 1 عميد، 5 عقيد، 1 مقدم، 2 رائد، 5 نقيب، 40 ملازم أول، 42 ملازم، 4 مساعد، 2 رقيب". وأكد مراسل أورينت أن المعارك أسفرت (السبت) الماضي عن مقتل وإصابة قرابة 40 عنصرا من ميليشيات النظام على محور مستشفى حرستا، وذلك إثر استهداف نقطة تجمع لهم في المنطقة. يذكر أن الفصائل استأنفت المرحلة الثانية من معركة إدارة المركبات في نهاية الشهر الماضي، وتمكنت من السيطرة على مستشفى البشر وأحياء (العجمي والسياسية والحدائق والجسرين والإنتاج وكتلة المدارس) ومديرية الأفران وجامع عبد الله بن عمر وجامع أبو بكر الصديق، كما تم تحرير الطريق الواصل بين مدينتي حرستا وعربين.

محلّلون يوضحون لأورينت هدف التحالف من تشكيل قوة حدودية في سوريا

أورينت نت- مصعب المجبل.. اعتبر محللون عسكريون أن هدف التحالف الدولي من تشكيل قوة حدودية في سوريا قوامها 30 ألف مقاتل لإكمال إطباق الولايات المتحدة قبضتها على الحدود السورية كاملة الممتدة من العراق إلى مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا.

إطباق الحدود

وقال المحلل العسكري العقيد (حاتم الراوي) في حديث خاص لـ"أورينت نت"، إن "الولايات المتحدة تريد إطباق القبضة على الحدود السورية بشكل كامل، لأن أمريكا تريد أن تكون القطب الأوحد في سوريا". وكان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، قال أمس(الأحد) إن "قواته تعمل مع حلفائها في سوريا على تشكيل قوة أمنية حدودية جديدة تضم 30 ألف مقاتل"، موضحاً أن "القوة الأمنية" ستكون تحت قيادة ميليشيا "قسد" وأنها ستنتشر على طول الحدود السورية والعراقية مع تركيا، وفقاً لوكالة رويترز. ويأتي إعلان التحالف الدولي عن تشكيل هذه "القوة الأمنية" بعد تصريحات للرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) أكد فيها أن بلاده ستبدأ العملية العسكرية في عفرين والتي أعلن عنها مسبقا "خلال الأيام القليلة المقبلة". وأشار (الراوي) إلى أنه "عندما أعلنت واشنطن أنها سوف تسيطر بواسطة قوات قسد على الرقة ومن ثم تسيطر على دير الزور كان الكلام خارج الخيال وخاصة أن دير الزور المحافظة العربية السنية بنسبة مئة بالمئة، لكنها استطاعت في نهاية المطاف أن تحكمها بقوات قسد".

ورقة ضغط دائمة على تركيا

وحول ما إذا كان تشكيل تلك القوة الحدودية هو رد على تركيا وخاصة أنها حددت الهجوم على عفرين، قال العقيد إن "تركيا ستكون شوكة في حلق أمريكا بصناعة هذا الشرق الأوسط الجديد، وبالتالي فإنه لا بد لأمريكا من ورقة ضغط دائمة على تركيا لتطويعها أو على الأقل ضمان عدم مشاغبتها"، حسب تعبيره. ولفت كذلك إلى أن تركيا "لن تغامر بالهجوم على عفرين قبل أن تضمن الجانب الامريكي" مشيراً إلى أن "تركيا تعمل بسياسة هادئة ولن تغامر بالصدام مع أمريكا ولن تطور حتى الصدام السياسي لدرجة القطيعة لأنها تعرف أن أمريكا بحاجتها فالمرحلة مرحلة عض أصابع للخروج بنتيجة ترضي الطرفين". أما فيما يتعلق بموقف روسيا من تشكيل تلك القوة الحدودية أوضح (الراوي) أن "روسيا قالت كثيراً أن أمريكا سلمتها الملف السوري شرط أن تعمل بالتنسيق معها، ومن الأمثلة على التنسيق بينهما، أن روسيا حاولت الدخول إلى حقل كونيكو شرق ديرالزور فطردتها أمريكا منها بقوة قسد بالعصا، لكن بعد أن استقر الوضع في دير الزور دخلت روسيا إلى الحقل بسيارات قسد ومعهم الخبراء الروس وتحت حمايتهم، فروسيا تنفذ ما تأمره بها أمريكا في سوريا".

تشابك الأهداف في سوريا

بدوره، رأى المحلل العسكري العميد (أحمد رحّال) أن هدف تشكيل قوة حدودية في سوريا قوامها 30 ألف مقاتل هو أن "واشنطن تحاول إعادة دراسة موقفها وموقعها في سوريا وخاصة أن أمريكا وروسيا وإيران وتركيا دخلوا في مرحلة تشابك الأهداف بعد ما كان هناك هدف لقتال داعش، ووحدة الهدف لقتال الإرهاب، وبالتالي فإن واشنطن اليوم تصعّد كذلك باستقبالها فصائل الثوار ووفد الهيئة التفاوضي، لذلك سنرى في الأيام القادمة قرارات جديدة للولايات المتحدة تعيد البوصلة من أن نظام الأسد لا يمكن أن يستمر".

الرد التركي

وفي السياق، ردت أنقرة على عزم التحالف الدولي إنشاء قوة أمنية على الحدود السورية بالتعاون مع قسد عبر تصريح على لسان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، بقوله "إن بلاده تحتفظ بحق التدخل ضد المنظمات الإرهابية في الوقت والمكان والشكل الذي تحدده، وأنه لا يمكن القبول بهذا الوضع على الإطلاق"، مشدداً على أن تركيا "ستواصل اتخاذ تدابيرها الأمنية لحماية مصالحها القومية".

موقف موسكو

من جهة ثانية، علّق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على الخطط الأمريكية، معتبراً ذلك أنه "يثير تساؤلات من وجهة نظر احترام وحدة الأراضي السورية، ولكن توجد هناك أيضاً القضية في العلاقات بين الأكراد وتركيا، وهذه الخطوة الأحادية الجانب لا تساعد في تهدئة الوضع حول عفرين". يشار إلى أن (أردوغان) أكد في كلمة ألقاها أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية على أنّ عملية "درع الفرات" التي بدأتها قوّات بلاده في أغسطس / آب 2016، ستُستكمل في كلّ من عفرين ومنبج السوريتينن موضحاً أن بلاده ستكمل مسيرتها في مواجهة ومكافحة الإرهاب، حيث قال في إشارة منه إلى PYD وPKK: "الآن جاء دور إحباط الممر الإرهابي الذي يسعى التنظيم الإرهابي إلى إنشائه في سوريا، وسنتمم هذه المرحلة التي نهدف من خلالها إلى تأمين حدودنا كاملة".

"قوة أمنية جديدة" في سوريا.. واشنطن تخلط الأوراق وتثير غضب الجميع!

أورينت نت- هشام منوّر .. دخل الملف السوري برمته "منعطفاً" جديداً وربما "حاسماً" بعد أن استحوذ الإعلان الأمريكي حول تشكيل قوة عسكرية جديدة في سوريا عمادها ميليشيا قسد، على اهتمام الدول المعنية بسوريا ومعها وسائل الإعلام.

واشنطن ترد على أنقرة

وبعد ساعات على خطاب الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) وتهديده ميليشيا وحدات الحماية الكردية بعملية عسكرية واسعة على غرار عملية درع الفرات، وإنهاء وجودهم في كل من عفرين ومنبج، جاء الرد الأمريكي على التهديدات التركية بإعلان التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن أن "قواته تعمل مع حلفائها في سوريا على تشكيل قوة أمنية حدودية جديدة تضم 30 ألف مقاتل"، وفقاً لوكالة رويترز. وأكد مكتب الشؤون العامة للتحالف، أن "القوة الأمنية" ستكون تحت قيادة ميليشيا "قسد" وأنها ستنتشر على طول الحدود السورية والعراقية مع تركيا وعلى امتداد نهر الفرات. وقال التحالف إن قوة أمن الحدود ستكون تحت قيادة ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، وإن نحو 230 فردا يتدربون حالياً ضمن طليعتها. وأضاف "تبذل جهود لضمان خدمة الأفراد في مناطق قريبة من ديارهم، ولذلك فإن التشكيلة العرقية للقوة ستكون وفقاً للمناطق التي سيخدمون فيها". وقال مكتب الشؤون العامة للتحالف "سيخدم المزيد من الأكراد في مناطق شمال سوريا، وسيخدم المزيد من العرب في المناطق على طول وادي نهر الفرات وعلى طول الحدود مع العراق جنوباً".

أنقرة وعفرين

يأتي إعلان التحالف الدولي عن تشكيل هذه "القوة الأمنية" بعد تصريحات للرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) أكد فيها أن بلاده ستبدأ العملية العسكرية في عفرين والتي أعلن عنها مسبقا "خلال الأيام القليلة المقبلة". وكان (أردوغان) قد أكد الأسبوع الماضي في كلمة ألقاها أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية على أنّ عملية "درع الفرات" التي بدأتها قوّات بلاده في أغسطس/ آب 2016، ستُستكمل في كلّ من عفرين ومنبج. وأشار أردوغان إلى أنّ تركيا ستكمل مسيرتها في مواجهة ومكافحة الإرهاب، حيث قال في إشارة منه إلى PYD وPKK: "الآن جاء دور إحباط الممر الإرهابي الذي يسعى التنظيم الإرهابي إلى إنشائه في سوريا، وسنتمم هذه المرحلة التي نهدف من خلالها إلى تأمين حدودنا كاملة".

اللعب بالنار!

وعلى نحو متسارع، توالت ردود الفعل على القرار الأمريكي وتوقيته، فقال (بكر بوزداغ) نائب رئيس الوزراء التركي (الإثنين) إن الولايات المتحدة "تلعب بالنار" عندما تسعى لتشكيل قوة أمنية حدودية تتضمن فصائل ميليشيا قسد وتحت قيادتها. من جهته، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن "الحديث عن إنشاء هذه القوة وتدريبها أمر مثير للقلق لا يمكن قبوله". وأضاف أن تركيا "ستواصل قتالها لأي تنظيم إرهابي بغض النظر عن اسمه وشكله داخل وخارج حدودها".

الروس يدرسون الرد!

بدورها، رأت روسيا في القرار الأمريكي الجديد محاولة جديدة لإفشال المسار السياسي الذي تعتزم موسكو إطلاقه بعد أيام في سوتشي. وتعهدت روسيا بـ"الرد المناسب" على تشكيل "القوة الأمنية" الجديدة في سوريا واعتبرته تهديداً لمصالحها، وقال رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي (فلاديمير شامانوف) إن هدف واشنطن من هذه القوة "هو زعزعة الاستقرار في سوريا" والإطاحة برئيس النظام وضمان مصالحها واستمرار وجودها في سوريا. وأكد شامانوف أن تشكيل الولايات المتحدة "قوة أمنية حدودية" جديدة في سوريا يعارض مصالح روسيا التي ستتخذ إجراءات الرد المناسب على ذلك. وقال (شامانوف) في حديث لوكالة نوفوستي إن ممارسات الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة تتعارض بشكل مباشر مع المصالح الروسية في سوريا. وأضاف المسؤول الروسي "سنتخذ بالتعاون مع شركائنا الإجراءات ذات الشأن لإرساء الاستقرار في سوريا". في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن "إقامة منطقة يسيطر عليها مقاتلون تدعمهم الولايات المتحدة في سوريا قد يؤدي إلى تقسيم البلاد". بالمقابل، أمل (لافروف) أن "تسرع تركيا في إقامة نقاط مراقبة في إدلب" لقطع الطريق على المشروع الأمريكي الجديد. معتبراً أن "أمريكا تساعد من هم في سوريا ويريدون تغيير النظام".

النظام يتعهد!

في السياق ذاته، نقل تلفزيون النظام عن مصدر بوزارة الخارجية التابعة له قوله إن "الجيش أكثر عزيمة وصلابة على إنهاء أي شكل للوجود الأمريكي في البلاد وأدواته وعملائه". وذكرت وسائل إعلام محسوبة على النظام أيضا أن "وزارة الخارجية أدانت تشكيل قوة حدودية بدعم أمريكي"، ووصفته بأنه "اعتداء صارخ" على سيادة البلاد. وبصرف النظر عن موقف نظام الأسد الذي جاء متأخراً "كالعادة"، والمعبر عن رفض وغضب النظام لما قامت به واشنطن، تنتقل الكرة الآن إلى ملعب موسكو لدراسة "الرد المناسب" على التحرك الأمريكي الأخير، ضمن لعبة "كرة الطاولة" التي يتبادل فيها الطرفان توجيه "الضربات" و"صدها" وربما "الرد عليها". لكن اللافت هذه المرة "اتفاق" الجميع على رفض الخطوة الأمريكية وتوقيتها لاعتبارات سياسية متباينة، فهل سيدشن هذا "الرفض" رداً سياسياً (وربما عسكرياً) جديداً من نوعه يعيد رسم خارطة التحالفات القائمة في سوريا؟

موسكو تعلّق على عزم التحالف إنشاء قوة جديدة بقيادة "قسد"

أورينت نت - وكالات .... قال وزير الخارجية الروسي (سيرغي لافروف) خلال مؤتمره الصحفي السنوي، إن "هذه الخطط الأمريكية هي دليل واضح أن واشنطن لا تريد الحفاظ على وحدة سوريا، وهو ما يدعو لقلق موسكو"، وفقاً لما نقلته وكالة (سبوتينيك) الروسية. وأوضح لافروف أن "ريكس تيلرسون وقبله جون كيري أكدوا لي مرارا ان تواجد اميركا في سوريا هو للقضاء على الإرهابيين وداعش" على حد وصفه، وأضاف "لكن الآن.. فإن الاجراءات التي نراها تشير إلى أن الولايات المتحدة لا تريد الحفاظ على وحدة أراضي سوريا". وأضاف "بالأمس تم الإعلان عن مبادرة جديدة، بأن الولايات المتحدة تريد مساعدة ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية على إنشاء مناطق حدود آمنة، وهذا يعني بشكل عام عزل منطقة شاسعة على طول حدود تركيا مع العراق وشرق نهر الفرات… وإعلان أن هذه المنطقة ستسيطر عليها جماعات بقيادة الولايات المتحدة هي قضية خطيرة جدا تثير المخاوف من أن هناك مسار قد يتخذ لتقسيم سوريا". وكان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، قد أعلن (الأحد) أن "قواته تعمل مع حلفائها في سوريا على تشكيل قوة أمنية حدودية جديدة تضم 30 ألف مقاتل"، وفقاً لوكالة رويترز. وأكد مكتب الشؤون العامة للتحالف، أن "القوة الأمنية" ستكون تحت قيادة ميليشيا "قسد" وأنها ستنتشر على طول الحدود السورية والعراقية مع تركيا. ومن الجانب التركي، قال (إبراهيم قالن) المتحدث باسم الرئاسة التركية، إن بلاده "تحتفظ بحق التدخل ضد المنظمات الإرهابية في الوقت والمكان والشكل الذي تحدده" وذلك في بيان صدر عن الرئاسة التركية، تعليقا على بيان للتحالف الدولي حول عزمه إنشاء قوة تدريب حدودية أمنية على الحدود السورية، بالتعاون مع ميليشيا "قسد". وشدد (قالن) على أن تركيا "ستواصل اتخاذ تدابيرها الأمنية لحماية مصالحها القومية" مشيراً إلى أنه "في الوقت الذي يتوجب على الولايات المتحدة وقف دعمها لتنظيم (ب ي د/ي ب ك)، الامتداد السوري لمنظمة (بي كي كي) الإرهابية، بذريعة مكافحة تنظيم داعش؛ إلا أن (واشنطن) اتخذت خطوات مقلقة عبر سعيها لإضفاء الشرعية لهذه المنظمة الإرهابية، وتثبيت أركانها في المنطقة بشكل دائم" مؤكداً أنه "لا يمكن القبول بهذا الوضع على الإطلاق"، وفقاً لوكالة الأناضول. ونقلت رويترز عن (بكر بوزداج) نائب رئيس الوزراء التركي قوله، إن "الولايات المتحدة تلعب بالنار عندما تسعى لتشكيل قوة أمنية حدودية تتضمن فصائل كردية".

.. ودمشق «عازمة» على «إنهاء» الوجود الأميركي

بيروت، دمشق – «الحياة»، أ ف ب - ندد النظام السوري بشدّة بإعلان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية عزمه تشكيل قوة أمن حدود شرق البلاد، محذراً من أن كل مواطن سيشارك فيها سيعدّ «خائناً». وأشار إلى أن القوات النظامية عازمة على «إنهاء أي شكل للوجود الأميركي في سورية». ونقلت وكالة أنباء «سانا» الرسمية عن مصدر في وزارة الخارجية قوله ان «سورية تعتبر كل مواطن سوري يشارك في هذه الميليشيات برعاية أميركية خائناً للشعب والوطن وستتعامل معه على هذا الأساس». وأتى الموقف السوري غداة اعلان التحالف الدولي أنه يعمل على تشكيل قوة أمن حدود قوامها 30 ألف عنصر شرق سورية، بعد تراجع حدة المعارك ضد تنظيم «داعش». واعتبرت الخارجية السورية أن الاعلان الأميركي تشكيل «ميليشيا مسلحة» شمال شرقي البلاد «يمثل اعتداءً صارخاً على سيادة ووحدة الأراضي السورية وسلامتها وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي» ودعت «المجتمع الدولي إلى إدانة الخطوة الأميركية». ورأت أن «هذه الميليشيات ستعرقل الحل السياسي للوضع في سورية لأنها تنحو في اتجاه الحل العسكري»، مشيرةً إلى أن «الجيش عازم على إنهاء أي شكل للوجود الأميركي في سورية وأدواته وعملائه وبسط السلطة الشرعية على كل أراضي الجمهورية والحفاظ على سيادتها ووحدتها أرضا وشعب». من جانبه، أعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن دمشق «تعتبر وجود قوات تركية وقواعد أميركية على أراضيها بمثابة عدوان». وقال المقداد في تصريح إلى وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية إن «أي وجود لقواعد أجنبية غير مقبولة من الحكومة السورية (...) وجود عدواني واحتلال وسنتعامل مع ذلك على هذه الأساس». وطالب الحكومة التركية «بسحب كل قواتها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لسورية». وستشكل «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) نصف عديد القوة الأمنية الجديدة التي أعلن عنها التحالف الدولي وهي مؤلفة بشكل رئيس من «وحدات حماية الشعب» الكردية والتي تمكنت من طرد تنظيم «داعش» من مناطق واسعة في شمال سوري وشرقها، بمساندة من «التحالف» الذي دعمها بالغارات والسلاح والمستشارين ونشر قوات على الأرض. وتسيطر هذه القوات على مناطق تحاذي تركيا شمالاً والعراق شرقاً، ومناطق سيطرة القوات النظامية السورية غرباً. وكان الرئيس السوري بشار الأسد اتهم المقاتلين الأكراد بـ»الخيانة» جراء تعاونهم مع واشنطن.

 

 

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...الجيش اليمني ينتظر أوامر لدخول صنعاء..الحوثيون يتخلون عن جرحاهم في جبهات القتال..قلق وسط سكان صنعاء بعد تهاوي الريال اليمني....وزير الداخلية السعودي يناقش في مسقط مستجدات المنطقة...الجبير يبحث في مجالات التعاون السعودي - الأوروبي..توقيع مذكرة تفاهم بين السعودية والإمارات..مقاتلات قطرية تعترض طائرة إماراتية ثانية..قمة أردنية يونانية قبرصية الثلاثاء في نيقوسيا..

التالي

العراق...انهيار تحالف «العبادي - الحشد» و«هزة» لأمن بغداد...حملة أمنية في البصرة لمكافحة العبوات الناسفة...الحشد ينسحب من تحالف العبادي الانتخابي.. فهل يدخله الصدر؟...بغداد وأربيل توقعان محاضر تمهد لاستئناف الطيران لكردستان...اتفاق بغداد وأربيل على 6 نقاط بشأن مطاري إقليم كردستان...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,044,573

عدد الزوار: 6,749,367

المتواجدون الآن: 111