لبنان..«ليّ الأذرع» بين عون وبري يُنْذِر بتحويل أزمة لبنان... مأزقاً و«الصندوق الأسود» لعلاقتهما يضجّ بما هو صاخب و... أكثر.. استقالة نجل نائب في «حزب الله» من وظيفة أمنية بعد سجال...العتمة تزحف إلى صيدا وصور..حاصباني:الاستقرار قبل الانتخابات بوعاصي:ندوب في العلاقة مع «المستقبل»....تحذيرات في لبنان من تداعيات تقليص تمويل «أونروا»..

تاريخ الإضافة الأحد 7 كانون الثاني 2018 - 6:01 ص    عدد الزيارات 2994    التعليقات 0    القسم محلية

        


«ليّ الأذرع» بين عون وبري يُنْذِر بتحويل أزمة لبنان... مأزقاً و«الصندوق الأسود» لعلاقتهما يضجّ بما هو صاخب و... أكثر..

الراي...بيروت - من وسام أبو حرفوش.... رغم أن المعركة في مواجهة المملكة العربية السعودية وحّدتْهما تحت شعار «استرداد» رئيس الحكومة سعد الحريري وحماية الاستقرار والكرامة الوطنية، فإن المواجهة بـ «السلاح الأبيض» بين رئيسيْ الجمهورية العماد ميشال عون والبرلمان نبيه بري اشتعلتْ من جديد بعد «صعودٍ وهبوطٍ» ميّز العلاقة بين الرجليْن اللذين يُمْسِك بهما «حزب الله»، عون بيدٍ وبري بيدٍ، في إطار تَحالُفٍ يديره الحزب بعنايةٍ وحنْكة وبـ «شقّ الأنفس». ودٌّ ملغوم، كيمياءٌ مفقودة، خصومةٌ قديمة، نَكَدٌ متبادَل وكيديةٌ، أوصافٌ استحقّتْها العلاقة المتعرّجة بين عون، «الجنرال» الذي قاتَل طويلاً من أجل العودة إلى القصر بعدما أُخرِج منه عنوةً قبل نحو ثلاثة عقود، وبري «الأستاذ» المُمْسِك بدهاءٍ وبراعةٍ بمطرقة البرلمان وبعصا المايسترو السياسي منذ أكثر من ربع قرن... وها هما الآن يتباريان في لعبةِ «عضّ أصابع» رأسُ جَبَلها اسمه «مرسوم الأقدميّة». ثمة ما يشبه «الصندوق الأسود» للعلاقة، المزروعة بالأشواك والشكوك، بين الرئيسيْن اللذين يَجْمع بينهما «حزب الله» في إطار «أجنداتٍ مختلفة» ويكاد أن يفرّقهما أيّ شيء آخر. ولم يكن أدلّ على ذلك من المعارضة الشرسة التي خاضها بري ضدّ وصول عون إلى الرئاسة، وهي التي ربما أمْلتْ عَقْد صفقةِ انتخاب الجنرال من خلْف ظهر «الأستاذ» عبر تَفاهُمٍ ضمني ضمّ الحريري و«حزب الله». بعدما عارَضَ «حزب الله» مبادرةَ الحريري بترشيح زعيم «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية للرئاسة كخيارٍ جدّي حينها وبمباركةٍ فرنسية - سعودية لكسْر مأزق الفراغ الرئاسي، بَعَثَ بري وعبر «الحمام الزاجل» برسالةٍ الى الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله لم تَخْلُ من «استياءٍ مكتوم» وفحواها.... حسناً بلا فرنجية، ولكن أياً كان إلا عون. وهو الموقف الذي لم يَحِدْ عنه بري حتى في جلسة التلاعب بأعصاب «الجنرال» يوم انتخابه في 31 أكتوبر 2016. و«حزب الله» الذي يُدَوْزِن وعلى نحو مُضْنٍ علاقته بحليفيْه وعلاقتهما، كان يحرص دائماً على بذْل كل ما يستطيع للحفاظ على عون من دون التفريط بـ «خيْمة» الثنائية مع بري التي تحمي وحدة الطائفة الشيعية. ورغم الجروح التي تَرَكها التفاهم الذي تُوِّج بانتخاب عون والذي بَرَزَ معه بري وكأنه «الزوج المخدوع»، فإن نصر الله الذي استقبل «الجنرال» عشية انتخابه للقول له «وعَدْنا ووَفيْنا»، حرص على الإيحاء له بأننا في الملفات الداخلية سنكون خلف بري والتمني عليه التعاون مع «الأخ الكبير الأستاذ نبيه بري». ولم تكن العلاقة بين طرفيْ معادلة «الودّ المفقود» على ما يرام في العام الأول من عهد عون الذي بدأ بـ «كرّ وفرّ» كثيرٍ حول تشكيل الحكومة التي نجح بري في انتزاع ما أراد حين أُسندتْ وزارة الأشغال لتيار حليفه فرنجية، لتستمرّ بعدها العلاقة «على القطعة»، خصوصاً أن رئيس البرلمان ألغى «زيارة الأربعاء» السياسية - البروتوكولية للقصر التي كان يقوم بها أسبوعياً إبان العهود السابقة. وشكّلتْ حال «الوئام» بين الرئاستيْن الأولى والثانية إبان ما عُرف بأزمة استقالة الحريري، استثناءً بين حاليْن طَبَعا المسار بين عون وبري، إما حال حربٍ سياسية علنية أو مكتومة وإما «لا سلْم ولا حرب»، قبل أن يتحوّل الصراع على مرسومٍ وقّعه رئيسا الجمهورية والحكومة ووزير الدفاع، ويتعلّق بمنْح سنة أقدمية لضباط دورة الـ 1994 في الجيش، ميْداناً لمواجهةٍ استُحضر فيها الدستور والميثاق والقضاء و«الطائف» وسواهم. مرسوم الأقدمية، أو حكاية «إبريق الزيت» في بيروت، يكاد أن يطغى على كل شيء وينافس «القضايا الكبرى» ووهْجها، من احتجاجات العشرة أيام في إيران الى «النار والغضب» في البيت الأبيض، ومن ملامح «الجيش الاقليمي» الذي لوّح «حزب الله» باستقدامه لمواجهة اسرائيل الى الكلام عن اتجاهٍ لتطبيع العلاقة اللبنانية - الخليجية وما شابَهَ، فما سرّ هذا المرسوم؟ رئيس الجمهورية لا يرى مبرراً لتوقيع وزير المال على المرسوم، ويدعو للاحتكام الى الدستور والقانون والقضاء لإنهاء ذيول الأزمة التي قال إنها تنطوي على ما هو سياسيّ. رئيس البرلمان يَشْترط وجودَ التوقيع الثالث (الشيعي) لوزير المال إلى جانب توقيعيْ رئيس الجمهورية (المسيحي) ورئيس الحكومة (السني)، تكريساً للشراكة، ويدعو للاحتكام الى «الطائف». مَن يؤيّد موقف عون يرى في إصرار بري محاولةً لتكريس «المثالثة» والعودة الى حكم «الترويكا»، أما مَن يدافع عن موقف بري فإنه يجد في تَجاهُل «التوقيع الشيعي» محاولةً للانقلاب على «الطائف». والمأزق هو أن الرئيسيْن في تصعيدهما جعلا المعركة وكأنها عملية «ليّ أذرع»، الأمر الذي ضاعَفَ المَصاعب على الوسطاء، كالحريري و«حزب الله» اللذين أعلنا عزْمهما على التدخل ولكن من دون طائل حتى الآن.

لبنان: استقالة نجل نائب في «حزب الله» من وظيفة أمنية بعد سجال... أزمة برّي وعون قد تطول للانتخابات.. «القوات»: «ما حدا يجينا» من فوق..

كتب الخبر الجريدة – بيروت.... أعلن محمد فضل الله، نجل عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» التي تمثل «حزب الله» في البرلمان اللبناني، النائب حسن فضل الله استقالته من الوظيفة التي فاز بها في أمن الدولة بعد جدل. وأعلن فضل الله ذلك في رسالة علنية وجهها إلى والده، أكد فيها أن الأخير لم يتدخل في تعيينه، ولا علاقة له به، واصفاً الوظيفة، التي فاز بها بأنها «عادية ولم تكن تستأهل ما أثير حولها من كلام، أو أن تعطى هذا الحجم». وكانت صورة لمرسوم تعيين موظفين إداريين في أمن الدولة أظهرت ورود اسم محمد حسن فضل من بين الناجحين في الامتحان ما أثار ضجة كبيرة حول نجاحه بسبب واسطة من والده النائب. من ناحية أخرى، ​أكد رئيس مجلس النواب​ نبيه برّي التمسك بموقفه فيما خص مرسوم ​ترقية ضباط​ دورة عام 1994، أو ما بات يعرف بـ «دورة عون»، إذ قال أمس «أنا مُصرّ على رأيي ولو بقيت وحدي». واعتبر أنه «في ​لبنان​ كل شيء يحصل، ومن الممكن أن تطول الأزمة حتى ​الانتخابات النيابية»، مكرراً أن «لا خلاف مع ​الجيش​ وقيادته، وشرحت ذلك لقيادة الجيش​، وكان هناك تفهم لموقفي». وأكد أن الحل يمكن أن يحصل بخمس دقائق، كما أكد أن هذه المسألة «قابلة للمعالجة طالما أن الأمر يخضع لمواد الدستور والميثاق الوطني». وأشار عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ​فريد الخازن​ إلى أن «طريق الحل ليست مفتوحة في ملف ​ترقية ضباط​ دورة 1994، لكن تظل هناك مخارج وحلول، لكن ليس هناك أي نية لدى الرئيس ​ميشال عون​ لافتعال إشكال».

«القوات»

من ناحيته، قال وزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي أمس، إن «القوات تراهن على الدول وتراهن على الطائف وعلى الجيش وعلى القوى الأمنية وإذا اقتضى الأمر هي جاهزة للدفاع عن لبنان إلى جانب القوى الأمنية». وتعليقاً على كلام الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله قبل أيام عن حرب شاملة مع إسرائيل، قال: «علينا أن نسأل من يقرر فتح الحدود أو عدمها ومن يقرر الإستراتيجية الدفاعية، إلا إذا اعتبر أن هناك طرفاً حزباً سياسياً، هو حزب الله من يقرر، وأن الآخرين ركاب في البوسطة (حافلة). لكنّ القوات لن تصعد إلى البوسطة». وأضاف: «من واجبي كوزير أن أسأل أين أصبح التحقيق في قضية قيس الخزعلي ولا أخفي أن وزير العدل قال، إن لا معطيات للأمن العام أن شخصاً يحمل اسم قيس الخزعلي دخل لبنان، بالتالي هناك مشكلة وبعد فترة قصيرة تمّ خرق آخر». وأكد بو عاصي أن رئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس الحكومة سعد الحريري، «هما من يقرران الوقت ليلتقيا لكن ما حدا يجينا من فوق، نحن نضحي في سبيل الوطن ومصلحته لكن لكل شيء حدود». وأضاف «إذا اعتبر البعض أنّ القوات متميّزة في علاقتها مع السعوديّة فهذا صحيح».

لبنان: العتمة تزحف إلى صيدا وصور

بيروت - «الحياة» .. تحول الإضراب المفتوح الذي تنفذه نقابة العمال والمستخدمين في مؤسسة كهرباء لبنان على خلفية عدم شمولهم بسلسلة الرتب والرواتب، إلى عملية عض أصابع موجعة في الاتجاهين. وفيما أعلنت بلدية صور «أن المدينة في ظلام دامس منذ بدء العام الجديد وفي ظل الطقس العاصف»، أثار وفد من لجنة المتابعة لمياومي المؤسسة في صيدا مع النائب بهية الحريري «أوضاع مئات العائلات التي باتت مهددة في لقمة عيشها في ظل عدم التوصل إلى حل عادل لقضيتهم». ودعا رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، في حديث مع «الحياة»، الى مواصلة «الحوار مع النقابات المعنية».وقال: الحوار انقطع معها منذ أيام، ما أدى الى تصعيد الأمور. ونحن نقول إن للعمال حقوقاً ومن المفترض أن تكون خارج الجدل، لكنها أصبحت موضع نقاش. والحوار مطلوب منعاً للمواقف المتشنجة. وأنا كنت اقترحت على العمال المضربين أن يبقوا في مكاتبهم غداً الإثنين وألا يخرجوا الى الشارع كي لا تخرج الأمور عن السيطرة». وتحدث بشارة عن مسؤولية الدولة التي لم تبادر الى حلول، فهي لم تُجرِ مناقصة بعد انتهاء العقد مع الشركة المشغلة (دباس)، وهناك أناس لم يقبضوا رواتبهم». وعن المخرج لما يحصل، قال بشارة: «تحدثت مع النقيب شربل صالح (نقابة العمال والمستخدمين في مؤسسة كهرباء لبنان) وأحاول الاتصال بوزير الطاقة سيزار أبي خليل وبمدير مؤسسة كهرباء لبنان، لكنني لم أوفق». وطالب بشارة رئيس الحكومة سعد الحريري كونه رأس السلطة التنفيذية بحوار مجدٍ مع النقابات». وقال إن لديه «مبادرة سيعمل عليها قبل الوصول الى الحائط المسدود، لأن الناس تدفع ثمن اللامبالاة الحكومية». ولفت الى «أن المؤسسات العامة لم تتوصل بعد الى تأمين رواتب الموظفين وفقاً للسلسلة الجديدة وهذا بمثابة قنبلة مؤجلة». وأعلن نائب رئيس بلدية صور صلاح صبراوي، «أن اكثر من 300 ألف نسمة في صور ومنطقتها ضحية العتمة، وأن المدينة والبلدات التابعة للقضاء بلا كهرباء وفي ظلام دامس لليوم الثامن على التوالي، ما أدى إلى أزمة مياه بسبب غياب التيار». ولفت إلى أن «انقطاع التيار امتد إلى بقية الخطوط والتحويلات في القضاء بسبب الأعطال الناجمة عن العاصفة وتوقف عمال الصيانة «المياومين». وحذر من «تفاقم الأوضاع، لأن المواطن أصبح اليوم أسير مؤسسة الكهرباء ومياوميها لعدم قيامهم بإصلاح الأعطال، ودعا «المعنيين والمسؤولين وشركة الكهرباء إلى معالجة الأمر فوراً». وحذر النائب علي خريس من أنه «إذا لم يتم إصلاح أعطال التيار خلال 48 ساعة، فإن أهالي المنطقة سيقومون بخطوات تصعيدية». وأبلغت النائب بهية الحريري وفد لجنة المتابعة لمياومي مؤسسة كهرباء لبنان في صيدا، عن دعمها مطالب المياومين، مشددة على «ضرورة التوصل إلى حل منصف يحفظ حقوقهم ويكون جزءاً من حل جذري يخرجنا من نفق أزمات قطاع الكهرباء في لبنان»، داعية «إلى عدم تحميل المواطن تبعات تلك الأزمات بشكل يؤثر سلباً على حياته اليومية». وأجرت اتصالات بمعنيين في مؤسسة كهرباء لبنان، مستفسرة عن أسباب انقطاع التيار عن مناطق واسعة من صيدا لليوم الثالث على التوالي وتبين أنه ناجم عن أعطال لم يتم إصلاحها بسبب إضراب موظفي المؤسسة وعمالها.

حاصباني:الاستقرار قبل الانتخابات بوعاصي:ندوب في العلاقة مع «المستقبل»

بيروت - «الحياة» .. تراجعت الحركة السياسية في لبنان بسبب عطلة الأعياد لدى الطائفة الأرمنية الأرثوذكسية. لكن موضوع الخلاف بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري على خلفية مرسوم ترقية ضباط بقي حاضراً في المواقف التي سجلت أمس، وكذلك العلاقة بين «القوات اللبنانية» و «تيار المستقبل». واعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني «أن منسوب المحاصصة مرتفع نسبياً أكثر من الشراكة»، مشدداً على وجوب «أن تكون الأولوية قبل الدخول كلياً في المناخ الانتخابي، تأمين الاستقرار الاقتصادي والأمني». وعن الأزمة بين عون وبري، رأى حاصباني في حديث الى إذاعة «الشرق» أن المشكلة «ليست أزمة مرسوم بل نتيجة عدم تنفيذ اتفاق الطائف كاملاً لذا نرى السجالات والتساؤلات في شأن بعض من بنوده في كل مرحلة». وقال: «في هذا العام مررنا بثلاث محطات عدنا خلالها الى النقاش بالدستور. الموضوع انسحب من إطار تقني إجرائي الى نقاش دستوري ميثاقي، لذا المطلوب الحفاظ على احترام الرأي الآخر والحفاظ على الاستقرار السياسي السائد». وشدد على «أن الاستقرار لا يتعارض مع الاختلاف بالرأي»، قائلاً: «للأسف، خلافات كثيرة تبدأ تقنياً وتنتهي سياسياً، ولكن الخطير في الأمر الرسائل الموجهة الى الدول الخارجية والمستثمرين الأجانب عبر تكرار هذا المشهد. فهناك صورة محددة للبنان يجب إعطاؤها قولاً وفعلاً وفكراً، وهي أننا نسعى الى بناء بلد في شكل جدي والمهم ألا يكون لبنان منصة لتوجيه رسائل وإضرابات ومنبراً لعناصر غير لبنانية تطلق مواقف لا تنسجم مع موقف الدولة اللبنانية، أساس الاستقرار في لبنان هو بسط سلطة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية بقواها الشرعية». وقال حاصباني إن «القوات اللبنانية» تعمل «لتحقيق الشراكة الحقيقية بين كل الأطراف والتي يجب أن تبنى على رؤية استراتيجية وتخطيط وأوراق عمل لرسم السياسات العامة، فلسنا أمام أزمة نظام بل أمام نتائج التزعزع في روح الشراكة ويجب ألا يتأثر العمل التنفيذي بالاختلاف السياسي، الشراكة هي المطلوبة لا المحاصصة»، محذراً من «أن ملف النفايات وصل الى ذروته بيئياً وصحياً، فإذا لم نعمل بشراكة حقيقية وتعاون لن نستطيع حل هذا الملف». وقال: «على رغم التعكير الذي شاب العلاقة السياسية بين «القوات» و «تيار المستقبل»، إلا أن «القوات» أصر على استمرار العمل بجدية وإنتاجية في الحكومة. المبادئ والأسس التي جمعت اللبنانيين وأتت بالتوافق الوزاري يجب ألا تفرقها حسابات انتخابية أو مصالح آنية، وبالنسبة الينا النظرة السيادية الاستراتيجية هي الأساس ويجب الالتزام بالمبادئ والثوابت». ورأى «أن رئيس حزب القوات سمير جعجع والرئيس سعد الحريري يتمتعان بالكثير من الوعي والحكمة في ظل هذه المرحلة الصعبة. ومن المؤكد عند اجتماع الرجلين، الكلمة الأولى التي ستصدر من الطرفين هي اشتقنا. لم يقل الدكتور جعجع أو القوات أي كلمة تتعارض مع مواقف الرئيس الحريري خلال الاستقالة، وهناك ما يكفي من الوعي والرشد لدى القوات والمستقبل من أجل تفهم من يحاول التفرقة بين الطرفين». وشدد على «ضرورة تحييد لبنان عن الأزمات الخارجية وعدم تعريضه للخطر». مضيفاً: «هناك بعض العناصر الخارجية التي تأتي الى لبنان وتلتقط الصور في بعض المناطق الجنوبية ودخولها وخروجها مستباح وجلب الصراعات الخارجية الى الساحة اللبنانية أمر مرفوض». ولفت إلى أن «الشراكة كانت أساس التفاهم مع «التيار الوطني الحر» وليس المحاصصة». وتحدث وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي عن «ندوب في العلاقة بين «القوات اللبنانية» و «تيار المستقبل» لكنّ هناك تفاهماً بينهما على لبنان أولاً ومشروع السيادة واحترام التعدّدية في لبنان واحترام الديموقراطية فيه والاحتكام إلى الدولة وحصرية السلاح». وقال في حديث الى محطة «أم تي في»: «هناك تفاهم عميق وقوي وشيء صلب نستند اليه». وتابع: «مرّت فترة، قسم قال، ونحن من هذا الرأي، إن أسباب استقالة الرئيس الحريري تناسب «القوات»، فنحن لا نقبل بازدواجية السلاح والتدخلات الخارجية». وقال: «لن أعلّق على ما قيل من مصادر رسمية أن «القوات» كانت لأيام وأسابيع تضغط باتجاه العودة السريعة للرئيس الحريري، كي لا أحد يفكر أننا نحاول شراء شيك معيّن أو أننا «نربّح جميلة» والأيام ستوضح الموضوع». وأكد أن «العلاقة بين «القوات» و «المستقبل» استراتيجية والقيم التي تجمعنا هي قيم تبني الوطن». وعما يعيق اللقاء بين جعجع والحريري، قال: «برأيي الشخصي، هناك جانب سياسي له أهمية وهناك جانب آخر، وسيزعل مني الاثنان، يتمثّل في نوع من الـ Ego لدى الطرفين، لنقلْها كما هي، وخصوصاً لدى جعجع لكن بالتأكيد إن السياسة ومصلحة البلد أهم بالنسبة اليه من ذلك». وعما إذا كانت المشكلة الآن من يتنازل لمن، قال بو عاصي: «لا، لإعادة العمل على الثوابت، وهما يقرران متى يلتقيان وفي أي إطار لكن لا أحد يأتي إلينا من فوق، لا أتكلّم عن الرئيس الحريري لكن أتكلّم بالمطلق، نحن نضحي كثيراً، نُسجن، نقف إلى جانب حلفائنا عندما يكونون محاصرين في بيوتهم ونخاطر بحياتنا من أجلهم، لكن لا يمشي الحال بالتعامل معنا باستهتار». وعن تلبية «التيار الوطني الحر» لـ «تيار المستقبل» في الكثير من المواضيع أكثر من تلبية «القوات» لـ «المستقبل»، قال: «هذا خيار الطرفين، لا أتدخّل فيه، الله يديم الوفق، إذا اختارا أن يكونا معاً صحتين، وإذا اختار جزء منهم أن يكون معنا، سنعمل على الثوابت، هذه خيارات سياسية، وما يهمنا الثوابت ولا نفرض أنفسنا على أحد ولا نستجدي العلاقة مع أحد». واعتبر الوزير السابق عبد الرحيم مراد في حديث الى إذاعة «صوت لبنان» أن الصراع على مرسوم ترقية الضباط هو «صراع سياسي»، مستبعداً «أن يؤثر هذا الصراع في العلاقة بين رئيس الجمهورية و «حزب الله» لأن هناك حاجة مشتركة الى التحالف». وقال: «صلاحيات رئيس الجمهورية بعد الطائف أصبحت محدودة وهذا ما دعيت الى تعديله أكثر من مرة». وأمل مراد بـ «عدم تأجيل الانتخابات النيابية لأي سبب كان لأن التأجيل أكبر جريمة ترتكب بحق البلد». وشدد مراد على «ضرورة الإبقاء على العلاقات الجيدة مع الدول العربية من بينها سورية ولا سيما للحفاظ على التبادل الزراعي بين البلدين».

آرام الأول يتمنى على عون التعاون مع بري والحريري

بيروت - «الحياة» .... احتفلت الطائفة الأرمنية الأرثوذكسية في لبنان أمس، بعيد الميلاد وفق التقويم الأرمني. وهنّأ رئيس الجمهورية ميشال عون أبناء الطائفة والأقباط في تغريدة عبر «تويتر» قائلاً: «ميلاد مجيد للطوائف الأرمنية والأقباط. وأمنيتنا، أن يشرق سلام مغارة بيت لحم على شرقنا كله ويوقف نزفه». واتّصل رئيس المجلس النيابي نبيه بري بكاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول مهنئاً بعيد الميلاد. وغرّد رئيس الحكومة سعد الحريري معايداً وقال: «أصدق التمنيات للطوائف الأرمنية والأقباط بميلاد مجيد. أعاده الله على لبنان والعالم العربي بالأمن والسلام». وتمنى آرام الأول، خلال ترؤسه قداساً في كاتدرائية مار غريغوريوس المنور في انطلياس، على عون «التعاون مع بري والحريري لتعزيز الإستقرار الداخلي والتنمية الإقتصادية والوحدة وحفظ لبنان بعيداً عن أزمات المنطقة». وقال في عظته: «للأسف المصالح تسيطر على العالم، وليس الحق». وتوجّه إلى قادة العالم قائلاً: «قوموا بالعدالة قبل كل شيء، أثنوا على الإحترام المتابدل، لا تسلبوا حقوق الفقراء، امتنعوا عن الفساد، لا تجعلوا من مصالحكم الشخصية أولوية تفوق مصالح شعبكم». وشدد على «الأهمية القصوى للاحترام المتبادل». وأضاف: «إن العدالة تفرض على المرء أن ينصف حقوق الآخرين، ويعرف ويحترم الآخر كما هو. هناك مقاربات مختلفة للحقيقة الإلهية، فلا يحق لنا أن نفرض مفاهمينا على الآخرين، ولكن بالإحترام المتبادل يمكننا تعزيز التعايش والشراكة مع الأمم والثقافات والأديان. هذا ما تبشر به تعاليم الأديان السماوية الثلاثة». وتطرق إلى قضية القدس، فقال: «تاريخ القدس معروف للجميع، كما أن هوية القدس وأهميتها ومكانتها معروفة أيضا، لذا فإن النهج الأحادي بالنسبة إلى القدس مرفوض، وإضفاء الصبغة القانونية على المصادرة والاحتلال بقوة السلاح وبانتهاك حقوق السكان المحليين يخالف القانون الدولي». وتابع: «لا يمكننا أن نتجاهل وقائع القانون الدولي وحقوق وتقاليد ومقدسات الديانات السماوية. يجب أن لا ننسى أن الكنيسة الأرمنية في القدس لها أيضا حقوقها الخاصة». وأكد أن «حقوق كنيستنا معترف بها تاريخياً وقانونياً ولا يمكننا أن نتجاهل كل هذا بقرار أحادي يعلن أن القدس عاصمة لإسرائيل»، معتبراً أن «هكذا مواقف تزيد من الظلم وتعطي المجال لأزمات وإشكالات جديدة بين الأديان والشعوب ويحد من عملية السلام في الشرق الأوسط». وحضّ «المسؤولين السياسيين والروحيين على معالجة القضية الفلسطينية والنظر في قضية جميع الشعوب التي عانت من الظلم والأزمات والاضطهاد انطلاقاً من العدالة ومبادئ حقوق الإنسان وحقهم في تقرير المصير». ووزّعت مطرانية الكلدان في الحازمية هدايا عيد الميلاد على عدد من الأطفال العراقيين.

تحذيرات في لبنان من تداعيات تقليص تمويل «أونروا».. المقدح يكشف سبب التفاوت في أعداد اللاجئين

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح... أثار الإعلان الأميركي الأخير عن نية واشنطن تقليص وحتى وقف مساعداتها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) استياءً كبيراً في لبنان، سواء في الأوساط الرسمية اللبنانية، أو تلك الرسمية والشعبية الفلسطينية، وفيما حذّر البعض من مسار وخطة قد تؤدي إلى التوطين، نبّه آخرون من انفجار أزمة اجتماعية كبيرة في المخيمات الفلسطينية التي يعيش معظم سكانها أصلاً تحت خط الفقر. وتحدث القيادي في حركة «فتح» اللواء منير المقدح عن معلومات مسبقة وصلتهم حول تحضيرات لتقليص «أونروا» خدماتها مباشرة بعد القرار الأميركي إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، لافتاً إلى أن «التدهور في تقديمات الوكالة الأممية بدأ منذ اتفاق أوسلو حين تقلصت الخدمات بنسبة 40 في المائة، وقد استمر هذا المسار الانحداري حتى وصل إلى نسبة 90 في المائة». وقال المقدح لـ«الشرق الأوسط»: «حالياً (أونروا) لا تغطي إلا ما بين 30 أو 40 في المائة من فاتورة الاستشفاء، كما أنها تقدم الدراسة المجانية وبعض المساعدات الشهرية لجزء من اللاجئين الأشد فقراً». ونبّه المقدح من «عمل دؤوب لتذويب القضية الفلسطينية، وبخاصة ضرب حق العودة ما يمهد للتوطين، كما لفتح الطرق لمغادرة اللاجئين في دول الجوار». وتزامنت التطورات التي شهدتها القضية الفلسطينية مؤخراً مع قيام الحكومة اللبنانية بتعداد عام للسكان والمساكن في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، أشرفت عليه لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني، وأنجزته إدارة الإحصاء المركزي اللبناني والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. وقد خلص إلى وجود 174 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان يعيشون في 12 مخيماً و156 تجمعاً فلسطينياً في المحافظات الخمس في لبنان، علماً بأن «الأونروا» وفي إحصاء أجرته قبل نحو 9 سنوات، أكدت وجود أكثر من 483 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان، 449 ألفاً منهم مسجلون لديها. وهي لا تزال تؤكد على ذلك من خلال موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت. وقد طرح التفاوت الكبير في الأعداد علامات استفهام، وفاقم مخاوف البعض من «خطة لفرض التوطين». وهو ما عبّر عنه صراحة النائب في تكتل «التغيير والإصلاح» نعمة الله أبي نصر، الذي اعتبر أن «توقيف المساعدات الأميركية لـ(أونروا) سيلقي عبئاً ثقيلاً على لبنان»، لافتا إلى أن «التفاوت في الأعداد بالنسبة للاجئين الفلسطينيين خلفياته رمزية بهدف التوطين، أي التخلي عن العودة، ما يعني خرق الدستور بكل معانيه». ورد المقدح التفاوت الحاصل في الأرقام ما بين الإحصاء الأخير الذي أجرته الدولة اللبنانية والعدد المسجل لدى «أونروا» لـ«رفض قطاعات كاملة إن كان داخل المخيمات أو في التجمعات الفلسطينية خارج هذه المخيمات المشاركة في التعداد الأخير لاقتناعها بأنّها لن تستفيد بشيء من التعاون من جديد مع لجان الإحصاء، خصوصاً أنها شاركت في أكثر من عملية في هذا المجال، ولم تستفد بشيء». وأشار المقدح إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون حالياً في لبنان لا يتجاوز الـ230 ألفاً، لافتاً إلى أن أعداداً أخرى منهم تدخل وتخرج باعتبار أنها تعمل خارج لبنان، كما تحمل جوازات سفر أجنبية. من جهته، دان رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن منيمنة، ما تم تداوله عن نية الولايات المتحدة الأميركية تجميد مبلغ 125 مليون دولار أميركي من مساهمتها السنوية في ميزانية وكالة «الأونروا» البالغة 368 مليون دولار سنوياً، وقال إن «ربط الإدارة الأميركية مساعدة الوكالة بعودة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، هو ابتزاز فاضح ينم عن توجه هذه الإدارة لمحاولة تصفية (الأونروا)، وينهي الاعتراف الدولي بوجود لاجئين فلسطينيين نتيجة الاحتلال الإسرائيلي لأرضهم فلسطين، ويضرب بعرض الحائط القرارات الدولية التي تعترف بحقهم بالعودة والتعويض». وأكد منيمنة أن «الدعم المالي للوكالة هو التزام دولي وليس منة من أحد»، وحذر من «التداعيات الإنسانية للقرار الأميركي بحجب ما يمثل ثلث موازنة الوكالة من وقف للخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية، ما يشكل دعامة إضافية للحصار الإسرائيلي على الفلسطينيين، بل هو إعلان حرب معيشية على جميع اللاجئين الفلسطينيين، ويدخلهم في أزمات حياتية». واعتبر «أن قرار الإدارة الأميركية الجديد يؤكد انحيازها الفاضح لإسرائيل، ويقضي نهائياً على دورها المزعوم كوسيط في عملية السلام، ويعلن تخليها عن مسؤولية أخلاقية، وانسحابها من قضية تمس حقوق الإنسان الذي تدعي أنها راعيها الأول في العالم». وكان موقع «أكسيوس» الإخباري الإلكتروني أفاد الجمعة بأن الولايات المتحدة جمدت 125 مليون دولار من التمويل الذي تقدمه لـ«أونروا»، لكن مسؤولاً بوزارة الخارجية الأميركية قال إنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن هذا التمويل. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب هدد الأسبوع الماضي بوقف تقديم الأموال للفلسطينيين، واتهمهم بأنهم «لم يعودوا مستعدين للمشاركة في محادثات سلام» مع إسرائيل. وقال ترمب على حسابه على موقع «تويتر»: «ندفع مئات الملايين من الدولارات سنوياً، ولا نحصل على أي تقدير أو احترام. هم لا يريدون حتى التفاوض على اتفاقية سلام طال تأخرها مع إسرائيل». وأضاف: «في ضوء أن الفلسطينيين لم يعودوا مستعدين للمشاركة في محادثات سلام، فلماذا نقدم أياً من تلك المدفوعات الكبيرة لهم في المستقبل؟».

 



السابق

مصر وإفريقيا..السيسي يحضر قداس عيد الميلاد في أكبر كنيسة بمصر...حكم قضائي مصري يُساوي الكنيسة بالمسجد..سيناء: «تحذير داعشي»...وسقوط ضابط ... ورأس مقطوعة بلا جسد وسط العريش...شفيق إلى منزله قبل إعلان فتح باب الترشح للرئاسة..السودان يغلق حدوده مع إريتريا..أكثر من 5 ملايين تونسي يراهنون على الانتخابات البلدية المقبلة..فرنسا تدعو أطراف النزاع في ليبيا إلى اتفاق وفق «خريطة سلامة»...الجزائر تطالب فرنسا بـ «جماجم مقاومين»... وأرشيف..أهالي جرادة يتمسكون بتحركهم ويرفضون حلول الحكومة..غوتيريس قلق من تحركات "بوليساريو" بالمنطقة العازلة في الصحراء...

التالي

اخبار وتقارير..ترامب: لست ذكياً بل عبقري...واشنطن تكشف حجم الإنفاق الإيراني لحماية نظام الأسد...واشنطن تدرج 3 من «القاعدة» على اللائحة السوداء....الاف بي آي يحقق بأنشطة مؤسسة كلينتون..ترمب يأمل خروج مفاوضات الكوريتين من إطار الرياضة..باكستان تصدر قائمة سوداء بالجماعات المسلحة المحظورة..ألمانيا وتركيا تتفقان على مشاريع وإنعاش حوارهما الاستراتيجي...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,065,691

عدد الزوار: 6,751,018

المتواجدون الآن: 107