مصر وإفريقيا..السيسي يحضر قداس عيد الميلاد في أكبر كنيسة بمصر...حكم قضائي مصري يُساوي الكنيسة بالمسجد..سيناء: «تحذير داعشي»...وسقوط ضابط ... ورأس مقطوعة بلا جسد وسط العريش...شفيق إلى منزله قبل إعلان فتح باب الترشح للرئاسة..السودان يغلق حدوده مع إريتريا..أكثر من 5 ملايين تونسي يراهنون على الانتخابات البلدية المقبلة..فرنسا تدعو أطراف النزاع في ليبيا إلى اتفاق وفق «خريطة سلامة»...الجزائر تطالب فرنسا بـ «جماجم مقاومين»... وأرشيف..أهالي جرادة يتمسكون بتحركهم ويرفضون حلول الحكومة..غوتيريس قلق من تحركات "بوليساريو" بالمنطقة العازلة في الصحراء...

تاريخ الإضافة الأحد 7 كانون الثاني 2018 - 5:48 ص    عدد الزيارات 11190    التعليقات 0    القسم عربية

        


السيسي يحضر قداس عيد الميلاد في أكبر كنيسة بمصر وأقباط مصر يحتفلون بثلاث مناسبات في الكاتدرائية الجديدة..

صبري عبد الحفيظ.. «إيلاف» من القاهرة: لأول مرة يترأس البابا تواضروس قداس عيد الميلاد الليلة خارج الكاتدرائية في القاهرة، ويقيم قداس عيد الميلاد في الكاتدرائية الجديدة في مدينة "العاصمة الإدارية الجديدة"، والتي سميت بـ"ميلاد المسيح"، ومن المقرر أن يحضر الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من الوزراء كبار رجال الدولة القداس. وحسب القواعد الكنسية، تبدأ الصلوات في السابعة مساء، وتستمر حتى الحادية عشرة من مساء، ويبدأ الاحتراس استعدادًا للتناول من الأسرار المقدسة بداية من الساعة الثانية ظهرًا. وأعلن البابا تواضروس، أن الأقباط في مصر يحتفلون هذا العام بثلاث احتفالات، وأوضح خلال استقباله، قسوس وشيوخ الكنيسة الإنجيلية برئاسة الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية: ونحن سوف نحتفل بـ ٣ احتفالات في هذا العام:

1- مائة عام على تأسيس مدارس الأحد التي تأسست عام 1918.

2- ٥٠ سنة على ظهور العذراء في الزيتون ٢ أبريل ١٩٦٨.

3- ٥٠ سنة على إنشاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية افتتاحها ١٩٦٨ والدولة ساهمت فيها. والتاريخ يعطينا أن نحتفل بصورة مكررة.

تصميم الكاتدرائية الجديدة

وعن كاتدرائية العاصمة الإدارية قال تواضروس: "هذا العام أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تأسيس كنيسة ومسجد في العاصمة الإدارية على ١٥ فدان وتم إنجاز ٤٠ % من المشروع. والطابق السفلي يتسع لما يتراوح بين ٢٥٠٠ إلى ٣٠٠٠ مصل، و الطابق العلوي يتسع لنحو ٧٥٠٠ مصل". وأضاف: "هناك مكان سكني وإداري وكنيسة الشعب. وكان العمل يجري على مدار ٢٤ ساعة. لكن ما يهمني هنأ هو الرمزية التي وراء الأمر". وتابع قائلًا: "مصر الجديدة بعد ٣٠ يونيو فيها تجديد وتطوير في الحياة، والملامح الجديدة افتتاح الكاتدرائية وإقامة أول قداس فيها". وقال تواضروس: "لدينا عدة كنائس على اسم مارمرقس مثل مارمرقس شبرا، ومارمرقس الازبكية ومارمرقس العباسية، ومارمرقس مصر الجديدة، لكن لا توجد كنيسة باسم كريسماس (ميلاد المسيح). ووضعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ثلاثة شروط لحضور قداس عيد الميلاد المجيد، تتمثل في الآتي: طلب الدعوات من مكتب وكيل البطريركية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. تقديم صورة من بطاقة الهوية، وإبراز الدعوة عند دخول الكاتدرائية الجديدة مع إثبات الشخصية. وطبعت الكاتدرائية 2500 دعوة لحضور القداس، وتوزع الدعوات الخاصة على الشخصيات العامة والمسئولين والسياسيين.

مفتي الديار المصرية يهنيء البابا تواضروس بعيد الميلاد

ونظرًا لبعد الكاتدرائية الجديدة عن مدينة القاهرة، قررت الكنيسة تخصيص وسائل مواصلات ذهابا وعودة للراغبين في حضور قداس الميلاد. وانتهت شركة المقاولات التي تعمل في بناء الكنيسة الجديدة، من إنشاء قاعة صلاة تتسع لنحو 2500 شخص، لكنها لم تنته من بناء الكنيسة كليًا. وتضم الكاتدرائية الجديدة، التي أرادها السيسي أن تكون الأكبر في مصر، كنيسة ومقرا باباويا ومقرات إدارية. وقال السيسي خلال زيارته للكاتدرائية العام الماضي: وقال السيسي: "السنة القادمة نحتفل بمرور 50 سنة على الكاتدرائية، وستكون الصلاة في العاصمة الإدارية الجديدة في أكبر كنيسة ومسجد في مصر، وأنا أول واحد يساهم في بناء الكنيسة والمسجد، وسنحتفل بالافتتاح العام المقبل، فضلا عن مركز حضاري كبير من أجل تعليم الناس أننا واحد، وأن التنوع ربنا خلقه حتى نحترم هذا، والاختلاف إرادة إلهية، ومن يحاول تغييرها غير فاهم، ومصر إن شاء الله بنا كلنا". وتقع الكاتدرائية الجديدة على مساحة 63 ألف متر مربع، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد وعد ببنائها في يناير الماضي، أثناء حضور قداس عيد الميلاد في الكاتدرائية بالقاهرة، وأعلن أنه سيكون أول المتبرعين ببنائها، إلى جانب إنشاء مسجد هو الأكبر في مصر أيضًا. وحسب التخطيط المعماري للكاتدرائية الجديدة، فهي تبنى على مساحة تقدر بأربعة آلاف فدان، على أن يكون البناء على مساحة 30% من مساحة الأرض، والحد الأقصى لارتفاعها 25 مترا. وتقع الكاتدرائية بجوار الحي الحكومي في العاصمة الإدارية الجديدة، وتتكون من كنيسة صغيرة إلى جانب الكنيسة الرئيسية الكبرى، وقاعة مناسبات رئيسية وقاعتين فرعيتين، وحمامات للرجال والنساء، وغرف للمعمودية، واستراحة، وغرفة للكنترول. وجاء تصميم الكنيسة مماثلا لتصميم الكاتدرائية الحالية في منطقة العباسية بالقاهرة، وصُممت على شكل صليب، وتحاط قباب الكنيسة بزهرة اللوتس. وتضم الكنيسة أربعة مصاعد رئيسية، وتم مراعاة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في التصميم المعماري للمبنى. وتوافد الوزراء وقيادات الدولة المصرية على مقر الكنيسة لتقديم التهنئة بعيد الميلاد إلى البابا تواضروس، ومنهم وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، ورئيس الأركان محمد فريد حجازي، وقادة الجيش المصري، وقال البابا تواضروس خلال الزيارة: "سعداء باستقبالكم وروح المحبة الجميلة بين الجيش والشعب". وأضاف: نقدر عملكم للغاية ونفتخر بكم مع جموع الشعب المصري. كل من ينتمي للمؤسسة العسكرية مميز. والجيش قطعة من الشعب المصري ومكانه مكان القلب. وتابع: أهنئكم بعام ٢٠١٨ ودائما يارب أيامنا أعياد. واستكمل: ونصلي من أجل مصر وأن يحفظ سلامتها. ومتأكد أن الشر لن يعيش فهو النغمة النشاذ في حياتنا وليس له مستقبل وسيموت بفضل نجاحاتكم. وزار وفد من دار الإفتاء مقر الكنيسة، وقدم المفتي الدكتور شوقي علام التهنئة للبابا تواضروس، كما زار العديد من الوزراء مقر الكاتدرائية للتهنئة.

السيسي: سننتصر على الإرهابيين واقباط مصر يحيون قداس الميلاد وسط إجراءات أمنية مشددة

ايلاف....أ. ف. ب... القاهرة: يحيي الاقباط الارثوذكس في مصر قداس عيد الميلاد السبت في كاتدرائية عملاقة جديدة في شرق القاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد عام من اعتداءات جهادية دامية استهدفت الاقلية التي تشكل 10 بالمئة من سكان البلاد. والقى الرئيس عبد الفتاح السيسي خطابا قصيرا قبل القداس، الذي ترأسه بابا الأقباط تواضروس الثاني، متمنيا لهم ميلاد مجيدا مؤكدا أن البلاد ستنتصر على الإرهابيين. وقال السيسي مخاطبا الاقباط "أنتم أهلنا. انتم مننا. نحنا واحد (...) لن يقدر أحد أبدا على تقسيمنا". واقامت الشرطة حواجز أمنية خارج الكاتدرائية في العاصمة الإدارية الجديدة التي تبنيها مصر في شرق القاهرة. وقال السيسي إن افتتاح الكاتدرائية "رسالة كبيرة جدا من مصر للعالم كله. رسالة سلام ورسالة محبة". وتابع "نحن نقدم نموذج للمحبة والسلام بيننا وبين بعض" في إشارة للمسلمين والاقباط. وتجري احتفالات عيد الميلاد في ظل إجراءات أمنية واضحة حول الكنائس الرئيسية في ارجاء البلاد وفي القاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد سلسلة من الاعتداءات التي استهدفت الاقباط بدءا من نهاية العام 2016. ويبقى التهديد كبيرا: فقد أدى اعتداء ارتكبه الاسبوع الماضي جهادي مسلح ضد كنيسة في حلوان في جنوب القاهرة الى مقتل ثمانية أقباط. وتندرج الاعتداءات الاخيرة التي تبناها تنظيم الدولة الاسلامية ضمن دائرة العنف التي بدأت العام 2013 عقب إطاحة الجيش للرئيس الاسلامي محمد مرسي، والتي بدأت بعدها موجة هجمات جهادية خصوصا في شمال سيناء. واوقعت هذه الهجمات مئات القتلى من قوات الجيش والشرطة. كما يشكل الاقباط هدفا ثابتا للجهاديين. وبدأت سلسلة الاعتداءات في كانون الاول/ديسمبر 2016 عندما استهدف تفجير انتحاري كنيسة مجاورة لمقر كاتدرائية الاقباط الارثوذكس في العباسية في القاهرة ما أدى الى سقوط 29 قتيلا. واثر مقتل حوالي عشرة أقباط والتهديدات المستمرة بحقهم، اضطرت عشرات الاسر القبطية الى الفرار من شمال سيناء في شباط/فبراير 2017. في نيسان/ابريل الفائت، أسفر هجومان آخران على كنيستين في الاسكندرية وطنطا عن مقتل 45 شخصا. في أيار/مايو، قتل 28 شخصا على الاقل بينهم العديد من الاطفال في هجوم على حافلة كانت تقل مسيحيين في طريقهم الى زيارة أحد الاديرة في محافظة المنيا (200 كلم جنوب القاهرة). ويشكل الاقباط قرابة 10% من ال 96 مليون مصري ويقيمون في مختلف مناطق البلاد. لكن تمثيلهم ضعيف في الحكومة ويقولون انهم يعانون من التهميش.

حكم قضائي مصري يُساوي الكنيسة بالمسجد

القاهرة - «الراي» ....اشتباكات ليلية في المقطّم بعد موت «عفروتو» في الحجز

وسط احترازات أمنية مشددة، ترأس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني مساء أمس، قداس عيد الميلاد في مقر كاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار قيادات الدولة المصرية. وأعرب البابا عن سعادته لافتتاح كاتدرائية «ميلاد المسيح»، خلال الاحتفال بعيد الميلاد، مهنئاً الأقباط في الداخل والخارج بمناسبة العيد، ورافعاً صلواته من أجل السلام في جميع أنحاء العالم. واكتست كاتدرائية «ميلاد المسيح»، في العاصمة الإدارية الجديدة بالسجاد الأحمر، وعلقت فيها الأيقونات القبطية، وتم الانتهاء من تأسيس المذبح والهيكل فيها، ووضع أثاث الكنيسة، بمناسبة قداس عيد الميلاد، بعد أن افتتح السيسي مرحلتها الأولى. وقالت مصادر أمنية إن قيادات وزارة الداخلية في القاهرة والمحافظات، تواجدت منذ ساعات الصباح الأولى في غرف العمليات، لمراجعة الإجراءات الأمنية في محيط الكنائس والشوارع والميادين والمنشآت الحكومية لتأمين الاحتفالات، في حين انتشرت قوات الجيش في العديد من المحاور، تزامناً مع نشر سيارات الدفع الرباعي التابعة للشرطة للتأمين. من جهته، قال مفتي مصر شوقي علام إن الفتاوى التي تحرم تهنئة «إخوتنا المسيحيين بعيد الميلاد قد عاف عليها الزمان، ويجب ألا نلتفت إليها ونرفضها»، مشيراً إلى أن «دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف يسيران على منهجية واحدة في أن تهنئة المسيحيين هي من أبواب البر الذي أمرنا الله به». قضائياً، أصدرت محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية، أمس، حكماً في إحدى الدعاوى، يمنح الكنيسة المصرية حصانة المسجد، وأرست مبدأ «حظر هدم الكنائس» وأوجبت ترميمها. ونصَّ الحكم على قبول تدخل البابا تواضروس الثاني في الدعوى، انضماماً للحكومة المصرية، باعتباره رمزاً دينياً للدفاع والذود عن الكنيسة التي هي مكان العبادة للديانة المسيحية، بغض النظر عن اختلاف الطوائف والملل. ورفض الحكم طلب أحد المدعين «هدم كنيسة أم النور برشيد» في محافظة الغربية التي اشتراها من بطريكية الروم الأرثوذكس بالإسكندرية. وذكرت المحكمة في حيثيات قرارها، أن «الكنيسة تتساوى مع المسجد في كون كل منهما دار عبادة مخصصة لممارسة الشعائر الدينية ولا توجد تفرقة بينهما، الأمر الذي مؤداه أن الكنيسة تأخذ حكم المسجد كدار عبادة مخصصة لممارسة الشعائر الدينية». وأضافت أن «لغير المسلمين في ديار الإسلام حق حماية دور العبادة الخاصة بهم، فلا يجوز هدم كنائسهم وإذا تم هدم كنيسة، فلأهل الذمة إعادتها لأن الأبنية لا تبقى دائماً، فلا يجوز التعرض للكنائس أو الأديرة بالهدم أو الاعتداء عليها أو تحويلها لغير الغرض الذي أقيمت من أجله». أمنياً، وقعت اشتباكات بين متظاهرين ورجال أمن ليل أول من أمس، أمام قسم شرطة المقطم شرق القاهرة على خلفية وفاة شاب يدعى «عفروتو» كان قد أوقف بتهمة الاتجار بالمخدرات. وقالت مصادر أمنية إن الاشتباكات، أدت إلى إصابة تسعة أشخاص وتوقيف 40 شخصاً بعد أن أضرم المحتجون النار في إطارات وفي 10 سيارات مركونة في المكان من بينها ثلاث مركبات تابعة للشرطة، وألقوا زجاجات حارقة. ولفتت إلى أن المحتجين اتهموا الشرطة بقتل «عفروتو»، فيما أكدت مصادر في الشرطة أنه توفي في صدامات داخل غرفة الحجز.

سيناء: «تحذير داعشي»... واستنفار أمني عشية «الميلاد» وسقوط ضابط ... ورأس مقطوعة بلا جسد وسط العريش

كتب الخبر الجريدة – القاهرة.... في الوقت الذي أعلنت فيه قوات الجيش والشرطة الاستنفار، لتأمين احتفالات الأقباط، بعيد الميلاد، حذَّر تنظيم "ولاية سيناء" -الفرع المصري لتنظيم داعش، أمس الأول، العاملين في "شركة النصر للملاحات"، الكائنة في منطقة "سبيكة"، في مركز "بئر العبد" غرب العريش، من نقل المواد الخام مثل الملح ورمل الزجاج، إلى ميناء العريش البحري، لتصديرها إلى الدول المحاربة للإسلام، بحسب البيان المنسوب. البيان الذي حمل عنوان "مناصحة وإعذار" جاء فيه: "هذا إعذار لأنَّ تصدير هذه المواد الخام يصب في مصلحة النظام المرتد الحاكم لمصر، وكذلك في مصلحة الدول المستوردة والذين يخصصون جزءاً كبيراً من ميزانية دولهم لحرب المسلمين". وبينما أكد مصدر أمني رفيع المستوى أن الأجهزة الأمنية تتعامل مع مثل هذه البيانات بكل جدية، مشيراً إلى إعلان حالة الاستنفار القصوى شمال ووسط سيناء، تحسباً لأي أعمال إرهابية. العاملون في شركة "النصر للملاحات"، طالبوا الأجهزة الأمنية بسرعة التدخل وتأمين تحركاتهم، مشيرين إلى أن إرهابيين سبق أن وزعوا بياناً تحذيرياً مماثلاً على العاملين في مصنع الأسمنت التابع للقوات المسلحة، وسط سيناء، قبل أن ينفذوا عمليات حرق شاحنات نقل الأسمنت، وقتل عدد من سائقيها، بخلاف قتل عدد من العاملين في المصنع، خلال نوفمبر الماضي. إلى ذلك، وبينما استشهد أمس، ضابط وأصيب أمين شرطة، نتيجة طلقات نارية عن طريق الخطأ، في كمين أمني في العريش، أحاط الأمن مقرات كنسية في العريش، لتأمين احتفالات عيد الميلاد، حيث خضعت 3 مقرات كنسية لحراسات أمنية مشددة. يشار إلى أن مسلحين مجهولين ألقوا -ليل أمس الأول الجمعة- رأساً آدمياً بدون جسد، في ميدان "العتلاوي"، وسط العريش، قبل أن يغادروا إلى جهة غير معلومة، حيث تم نقل الرأس الآدمية إلى مستشفى العريش، وإخطار الجهات المعنية لتحديد هوية القتيل.

شفيق إلى منزله قبل إعلان فتح باب الترشح للرئاسة

القاهرة – القبس... قال نائب رئيس حزب الحركة الوطنية اللواء رؤوف السيد، إن رئيس الحزب رئيس الوزراء السابق الفريق أحمد شفيق عاد إلى منزله في التجمع الخامس، بعد الانتهاء من التشطيبات وأعمال الصيانة التي كانت تتم به. وكان شفيق يقيم في أحد الفنادق التابعة للقوات المسلحة منذ عودته من الإمارات، عقب إعلان رغبته الترشح للرئاسة، لكنه قال عقب عودته إن قضية الترشح ما زالت محل دراسة. ومن المقرر أن تعلن الهيئة العامة المشرفة على الانتخابات، غداً، مواعيد فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية ومواعيد الاقتراع.

السيسي يؤكد خصوصية العلاقة مع السعودية

القاهرة – «الحياة» .. التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس وزير الخدمة المدنية السعودي الدكتور عصام بن سعيد، في حضور سفير السعودية لدى القاهرة أحمد قطان. وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي أن الوزير السعودي نقل إلى الرئيس السيسي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. وأشار إلى قوة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، لافتاً إلى أن بن سعيد أعرب للرئيس عن حرص السعودية على تعزيز مختلف أطر التعاون الثنائي على الصعد كافة، فضلاً عن مواصلة التشاور والتنسيق المكثف مع مصر إزاء القضايا الإقليمية المختلفة وسبل التصدي للتحديات التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية، بما يحقق مصالح شعوبها. وأضاف الناطق أن الرئيس السيسي رحب بالوزير السعودي، وطلب نقل تحياته إلى خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً خصوصية العلاقات المصرية - السعودية، وما تتسم به من طابع استراتيجي، وأشار السيسي إلى تطلع بلاده لمواصلة تطوير آفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما يساهم في تدعيم التضامن وتعزيز العمل العربي المشترك، خصوصاً في ضوء دقة المرحلة التي يمر بها الوطن العربي والتحديات المختلفة التي تواجه المنطقة.

الأزهر يحذر من سيطرة «داعش» على دول أفريقية

الحياة...القاهرة – رحاب عليوة .. حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من مخطط لتنظيم «داعش» يهدف إلى السيطرة على دول أفريقية، مستغلاً ظروف هذه الدول وضعف حكوماتها، في وقت يكثف الأزهر جهوده لمواجهة تنامي الأفكار المتطرفة في هذه الدول عبر دورات تدريبية رفيعة لأئمتها. وقال المرصد في بيان إن عناصر إرهابية، خصوصاً من تنظيم «داعش» تنتشر في دول أفريقية، محذراً من سعي «التنظيم إلى التمركز في دول بالقارة واتخاذها مركزاً لشن هجماته على بقية الدول»، وأشار إلى جماعة «بوكو حرام» النيجيرية، و «حركة الشباب» الصومالية، اللتين تتخذان من الكاميرون ونيجيريا والصومال ودول أفريقيا الوسطى مراكز لشن هجمات ضد الأبرياء في القارة التي يعاني غالبية سكانها الفقر والمرض. وأضاف المرصد أن تكثيف «الجماعات الإرهابية» نشاطها داخل القارة الأفريقية، يهدف إلى «السيطرة على عدد من دول هذه القارة مستغلين الفقر والمرض وضعف الحكومات، لتحقيق هذا الهدف». ودعا إلى «التكاتف ومد يد العون للدول الأفريقية للتخلص من هذا الإرهاب». وقال رئيس المرصد السابق الدكتور أسامة نبيل لـ «الحياة»، إن مؤسسة الأزهر تبذل جهداً كبيراً لمواجهة توغل الأفكار المتطرفة في تلك البلدان عبر محاور عدة، سواء بعقد مؤتمرات أو زيارة شيوخ الأزهر تلك الدول، فضلاً عن استقبال أعداد كبيرة من الطلاب الوافدين للدراسة في الأزهر. وقال عضو رابطة خريجي الأزهر حمد الله الصفتي لـ «الحياة» إن الرابطة (التابعة للأزهر) تستضيف حالياً عدداً من أئمة الدول الأفريقية في دورة لمواجهة التطرف، وإطلاعهم على حجج التنظيم الإرهابي وسبل دحضها، لتحصين هذه الدول من تلك الأفكار. وأشار الصفتي إلى أن دراسة أجرتها الرابطة خلصت إلى أن رجل الدين الواحد قادر على التأثير في نحو 10 آلاف مواطن في تلك البلدان.

السودان يغلق حدوده مع إريتريا وينشر قوات ضخمة على الحدود والشرطة تفرق محتجين على ارتفاع أسعار الخبز

الشرق الاوسط...لندن: مصطفى سري.... أقرت الحكومة السودانية رسمياً بغلق حدودها مع دولة إريتريا ونشر قوات كبيرة من الدعم السريع التابع للجيش السوداني على الحدود بين البلدين، رغم أن والي ولاية كسلا، التي لها حدود مع إريتريا، قد نفى أمس وجود أياتجاه لإغلاق الحدود. وقال شهود عيان من مدينة كسلا على مواقع التواصل الاجتماعي: إن الآلاف من قوات الدعم السريع، التابعة للجيش الحكومي، قد وصلت بأعداد كبيرة على متن سيارات الدفع الرباعي وآليات عسكرية ثقيلة، منها دبابات تم نشرها على الحدود مع إريتريا. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن والي كسلا، آدم جماع آدم، خلال تفقده رفقة قيادات عسكرية ولجنة الأمن معبري اللفة وعواض الحدوديين قوله، إن القوات التي وصلت إلى ولايته، تأتي في إطار إعلان الطوارئ الذي أصدره الرئيس السوداني عمر البشير، والخاص بجمع السلاح وتقنين السيارات غير المرخصة، والتصدي لعمليات تهريب البشر والسلاح والبضائع، مضيفاً أن هذه الإجراءات لا علاقة لها بإغلاق الحدود، وأن العلاقات مع إريتريا جيدة. لكنه عاد بعد ساعات من تصريحه ليصدر قراراً بإغلاق المعابر الحدودية مع الجارة إريتريا. واستند الوالي إلى المرسوم الجمهوري، الذي صدر مع نهاية العام الماضي 2017 بإعلان الطوارئ، وقال نص قرار الوالي القاضي بإغلاق جميع المعابر الحدودية مع دولة إريتريا اعتباراً من مساء أول من (الجمعة) لحين توجيهات أخرى. وتقول المعلومات المتوفرة: إن الحكومة السودانية أرسلت قوات كبيرة إلى الحدود الشرقية على الحدود مع إريتريا التي تم إغلاقها، في حين تتخوف الخرطوم من تحركات من قِبل الحركات المسلحة التي كانت تقاتل في دارفور بعبور الحدود إلى السودان وبدء عمل مسلح. وأوضح الوالي آدم جماع، الذي وقف على سير العمل بمعبري اللفة وعواض، أن الزيارة تأتي للوقوف على مواقع إيرادية، وقال: إن الإجراءات المتعلقة بإنشاء ميناء بري بين الدولتين لم تكتمل، موضحاً أن حكومته تسعى لإكماله، في حين أشارت بعض المصادر المطلعة إلى أن سبب نشر القوات السودانية هو تخوفات من عبور قوات الحركات المسلحة التي تقاتل في دارفور والمعارضة الإثيوبية. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أعلن حالة الطوارئ في ولايتي كسلا وشمال كردفان، بُررت بأنها لإسناد عملية نزع السلاح قسرياً، وتقنين السيارات غير المرخصة، علماً بأن الحدود الشرقية للسودان تعد منطقة عمليات تهريب السلع والاتجار بالبشر وتجارة الأسلحة والمخدرات، إلى جانب وجود أكبر معسكرات اللاجئين الإريتريين. من جهة ثانية، قال شهود لـ«رويترز» إن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع، أمس، لتفريق نحو 400 متظاهر نظموا مسيرة في مدينة سنار للاحتجاج على ارتفاع أسعار الخبز، ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين. وتضاعف سعر الخبز في السودان منذ أن ألغت الحكومة الدعم هذا الأسبوع في ميزانية عام 2018. وقال اتحاد المخابز، أول من أمس، إن سعر رغيف الخبز ارتفع من نصف جنيه إلى جنيه سوداني بعد ارتفاع أسعار الدقيق. وقال متظاهر في سنار، التي تبعد نحو 300 كيلومتر جنوب الخرطوم: «نحتج اليوم على زيادة أسعار الخبز، وندعو الحكومة إلى إلغائها»، وأضاف المتظاهر الذي طلب عدم ذكر اسمه: «لا يمكننا أن نتحمل دفع جنيه كامل مقابل رغيف واحد». ولم يتسن الوصول لمسؤولين في وزارة الداخلية للتعليق. ودعت أحزاب المعارضة الرئيسية في البلاد إلى احتجاجات سلمية على ارتفاع الأسعار، وتجمعت حشود خارج مخابز في الخرطوم، أول من أمس، للتعبير عن إحباطها من الخطوة التي اتخذتها الحكومة. وبدأت الحكومة السودانية سلسلة إصلاحات اقتصادية، تماشياً مع توصيات من صندوق النقد الدولي تهدف إلى انتشال اقتصاد البلاد المنهك من عثرته. ويعاني الاقتصاد السوداني منذ انفصال جنوب السودان في 2011، آخذاً معه ثلاثة أرباع إنتاج البلاد من النفط، وهو المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية وللدخل الحكومي. وانخفضت قيمة الجنية السوداني في أكتوبر (تشرين الأول)، بعد أن رفعت الولايات المتحدة حظراً تجارياً فرضته لمدة 20 عاماً، مما دفع الشركات لزيادة الواردات وزاد الضغوط على العملة الأجنبية الشحيحة أصلاً. وفي أول أيام العام الجديد، خفض السودان قيمة عملته في سعر الصرف الرسمي إلى 18 جنيهاً مقابل الدولار من 6.7 جنيه.

أكثر من 5 ملايين تونسي يراهنون على الانتخابات البلدية المقبلة

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني.. بمناسبة انتهاء التسجيل في الانتخابات البلدية التونسية، المنتظر إجراؤها في السادس من مايو (أيار) المقبل، أكد رياض بوحوشي، عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أن عدد المسجلين أصبح يقدر بنحو 5 ملايين و600 ألف ناخب، وذلك في انتظار الإعلان عن العدد النهائي الذي ستفصح عنه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بعد إقفال باب التسجيل نهائيا.
وقال بوحوشي إن عدد المسجلين شهد تحسنا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة، مشددا على أن ما تم تسجيله خلال اليومين الأخيرين يمثل ضعف ما تم تسجيله خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك بفضل إنجاز حملة تحسيسية قادتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات من خلال ومضات إشهارية على مختلف المواقع الإعلامية. وبخصوص وجود تخوفات من عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة، أكد بوحوشي أن هذه الانتخابات «تعد ركيزة هامة لإقامة الحكم المحلي، وتحسين المحيط الذي يعيش فيه التونسيون، لذلك تعتبر مشاركتهم هامة لضمان تنفيذ الديمقراطية المحلية بشكل شفاف لأول مرة في تونس». وبخصوص الجدل الدائر حول السجل الانتخابي، فإن هيئة الانتخابات قد تواجه حسب بعض المراقبين عدة إشكاليات، قد تصل إلى القضاء في حال عدم نشر سجل الناخبين، مع بيان السبب، كالوفاة أو الالتحاق بالأسلاك النشيطة من أمن وغيرها، والمحكوم عليهم بعقوبة تكميلية تمنعهم من التمتع بصفة الناخب، وتمكين كل المنظمات من الولوج إلى المعطيات للتأكد منها. وفي هذا السياق، طالبت منظمة (23 - 10) لدعم مسار الانتقال الديمقراطي (منظمة حقوقية مستقلة) عبر هيئة النفاذ إلى المعلومة، بجرد رسمي وكامل للناخبين الذين تم شطبهم من سجل الناخبين، ومن قائمات الناخبين بالدوائر الانتخابية في الداخل والخارج منذ سنة 2014، وهددت باللجوء إلى القضاء في حال لم تلق التجاوب اللازم من قبل هيئة الانتخابات. من ناحية أخرى، شرعت لجنة الحقوق والحريات في البرلمان التونسي أمس في مناقشة مشروع قانون يجرم التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، ونص المقترح، الذي تضمن ستة فصول قانونية، على معاقبة المطبعين بالسجن خمس سنوات، وغرامة مالية تصل إلى حدود مائة ألف دينار تونسي (نحو40 ألف دولار). وتقدم «تحالف الجبهة الشعبية» اليساري المعارض، بزعامة حمة الهمامي، بهذا المقترح إلى البرلمان بعد سلسلة من المحاولات لتجريم التطبيع، فشلت في إقرار قانون في هذا المجال. ويعود المقترح الأول إلى فترة المجلس التأسيسي (البرلمان المنبثق عن انتخابات 2011)، كما تضمن دستور 2014 في الفصل 27 مقترحا لتجريم التطبيع، لكن سرعان ما تم إسقاطه. وفي هذا الصدد قال أحمد الصديق، رئيس كتلة الجبهة الشعبية، في البرلمان لـ«الشرق الأوسط» إن بداية مناقشة مشروع هذا القانون تعتبر «يوما تاريخيا»، لكنه اعترف بوجود عدة تحديات وضغوطات تطرح عند مناقشة هذا المقترح. وكان «تحالف الجبهة الشعبية» قد أعاد مقترحه الداعي إلى تجريم التطبيع، خاصة بعد القرار الأميركي القاضي بنقل سفارته إلى القدس. وجاء في الفصل الأول من هذا القانون أنه «يعد مرتكبا لجريمة التطبيع كل من قام وشارك، أو حاول ارتكاب أحد الأفعال التالية: عمليات الاتجار والتعاقد والتعاون والمبادلات والتحويلات بكل أنواعها التجارية والصناعية والحرفية والمهنية والمالية والخدماتية والثقافية والعلمية بمقابل أو من دونه».

تونس: حملة ضد رفع الأسعار واعتقال ناشطين

الحياة....تونس – محمد ياسين الجلاصي ... أطلق ناشطون تونسيون حملة في كل محافظات البلاد للاحتجاج على القرارات الحكومية برفع أسعار المواد الأساسية، فيما يواجه نائب منتخب حديثاً قضايا لدى المحكمة العسكرية بتهم تتعلق بالإساءة إلى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي والمسّ بمعنويات الجيش. ودعت مجموعة ناشطين شبان إلى الاحتجاج تحت شعار «فاش تستناو؟» (ماذا تنتظرون؟)، ضد ارتفاع الأسعار للمطالبة بـ «خفض أكلاف المواد الأساسية والتراجع عن خصخصة المؤسسات العامة وتوفير التغطية الاجتماعية والصحية للعاطلين من العمل»، وحظيت هذه الدعوة بدعم المعارضة اليسارية. يأتي ذلك في ظل أزمة اجتماعية تواجهها الحكومة برئاسة يوسف الشاهد، بعد المصادقة على موازنة العام الحالي التي تضمنت إجراءات تقشف وضرائب جديدة نتج منها ارتفاع أسعار مواد أساسية كالبنزين والغاز وخدمات الاتصالات والانترنت والشاي والقهوة. وتدرس الأحزاب الحاكمة إمكان تفادي هذه الأزمة الاجتماعية. وأوقفت السلطات الأمنية خلال اليومين الماضيين، بعض ناشطي حملة «فاش تستناو» بعد توزيعهم منشورات تحرض على التظاهر ضد الحكومة، وكتابتهم شعارات مناهضة للتحالف الحكومي على الجدران، قبل إطلاق سراحهم بضغط من المعارضة. واختار مؤسسو هذه الحملة تاريخ 3 كانون الثاني (يناير) الجاري لإطلاق هذه الحملة، الذي يصادف ذكرى انتفاضة الخبز في العام 1984 التي خلفت عشرات الضحايا خلال حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة. وترفع الحملة مطالب شعبية من بينها إقرار قانون موازنة جديد وإلغاء رفع أسعار المواد الأساسية، إضافة إلى مناهضة الخيارات الاقتصادية لحكومات ما بعد الثورة، وفق ناطقين باسم الحملة. ولم تنجح محاولات الحكومة في تهدئة الأوضاع بعد رفع أسعار المواد الأساسية عبر تأكيدها الالتزام بعدم رفع أسعار المواد المدعمة (الخبز والدقيق والزيت والسكر)، حيث يتوقع خبراء أن الرسوم الضريبية الجديدة وارتفاع أسعار البنزين قد تنتج منها زيادات في أسعار النقل والخدمات والمشروبات الكحولية والعادية ومواد استهلاكية أخرى.في غضون ذلك، شددت الأحزاب والمنظمات الموقعة على «وثيقة قرطاج»، على تمسكها بالاستقرار السياسي في البلاد وبضرورة المحافظة عليه واستثماره في دفع التنمية المحلية، وذلك عقب اجتماع أشرف عليه الرئيس السبسي أول من أمس، بهدف احتواء الأزمة الاجتماعية التي أثارتها زيادات الأسعار.

فرنسا تدعو أطراف النزاع في ليبيا إلى اتفاق وفق «خريطة سلامة»

مجلس الأمازيغ يحذر من حرب أهلية بعد هجوم على بلدة زوارة

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود.. دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تحقيق الاستقرار الكامل في ليبيا خلال لقائه، أول من أمس، بأعضاء السلك الدبلوماسي الفرنسي، وطالب في كلمة نشرها أمس الموقع الإلكتروني الرسمي للرئاسة الفرنسية (الإليزيه) الأطراف الليبية بالعمل وفق خريطة الطريق، التي طرحها رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا غسان سلامة، بهدف تمكين الليبيين من تأمين حدود البلاد. وأكد ماكرون على ضرورة العمل على تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا لتجنب أي ممارسات غير مقبولة قد تقع على الأراضي الليبية، معتبراً أن «القدرة الجماعية على استقرار الدولة الليبية ستكون حاسمة». وبعدما جدد تأييده لخطة سلامة، التي ساهمت فيها فرنسا بشكل متواضع على حد تعبيره، أشار ماكرون إلى الاجتماع الذي رعته باريس خلال شهر يوليو (تموز) الماضي بين المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي، وفائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، ورأى أنه «من الضروري أن يكون هناك اتفاق من جميع الأطراف حول خريطة الطريق التي من شأنها أن تجعل من الممكن ضمان الاستقرار الكامل للدولة الليبية، أي القدرة على حماية حدودها، وضمان النظام العام، ووضع حد لجميع الممارسات غير المقبولة التي تم تحديدها في ليبيا». وفي إشارة إلى انتقاد التدخل الفرنسي والغربي للإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، قال ماكرون: «يجب علينا أن نحقق العدالة للشعب الليبي. لقد ظننا في الماضي أن تدخل القوى الخارجية لوضع حد لنظام الديكتاتور كان كافيا لتسوية مصير بلد ما... لكنه لم يحقق الاستقرار للبلاد». وأضاف ماكرون موضحاً: «كما يعاني الشعب الليبي من القرارات التي اتخذناها في ذلك الوقت، فإننا نتحمل اليوم مسؤولية بناء الاستقرار في ليبيا، وهو وحده الذي سيوفر حلا دائما لمسألة الهجرة». في غضون ذلك، توعد أمس المشير خليفة حفتر بأن تقف قوات الجيش بكل حسم وقوة في مواجهة من تسول له نفسه بالعبث بالنسيج الاجتماعي لمدينة بنغازي، وشدد على أن أي تجاوزات أو اعتداءات تقع على البيوت أو الممتلكات الخاصة والعامة ستعرض مرتكبيها لأقصى العقوبات. وقال حفتر إن القيادة العامة للجيش تنيط بجميع الوحدات العسكرية والأمنية والأجهزة الضبطية والقضائية مهمة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بعودة النازحين إلى بيوتهم، وتهيب بكل من نزح عن مدينة بنغازي تغليب مصلحة المدينة على مصلحته الشخصية الضيقة، وذلك بالتعاون مع رجال الأمن للتبليغ عن الإرهابيين المطلوبين للعدالة وعدم التستر عليهم. من جهة أخرى، نفى اللواء ونيس بوخمادة، قائد القوات الخاصة (الصاعقة) بالجيش الوطني، ما رددته قناة «النبأ» التلفزيونية المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، بشأن رفض عدد من قيادات (الصاعقة) تنفيذ تعليمات المشير حفتر بالتوجه إلى مدينة درنة، والمشاركة في أي عمليات عسكرية ضد المدينة. وكانت قناة «النبأ» قد نقلت عن مصدر عسكري قوله إن معظم قادة قوات (الصاعقة) رفضوا خوض أي عمليات عسكرية قادمة في مدينة درنة، كما اتهموا حفتر بالسعي لاستنزاف قوات (الصاعقة) وجرها في حروب جديدة. وقال مصدر في قوات الصاعقة لـ«الشرق الأوسط» إن هذه المعلومات عارية تماماً عن الصحة، مؤكداً أن قوات (الصاعقة) ستنتقل وفقا لبرنامج زمني محدد إلى درنة، معقل الجماعات الإرهابية في شرق البلاد، تمهيدا لعملية عسكرية تستهدف تحريرها من قبضة المتطرفين. من جهة ثانية، حمل المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا في بيان أصدره أمس حكومة السراج وبعثة الأمم المتحدة في ليبيا المسؤولية الكاملة لهجوم شنته أول من أمس قوات موالية لحكومة السراج، بقيادة أسامة الجويلي، على بعض أهالي بلدة زوارة المدنيين بالأسلحة الثقيلة. وطالب المجلس في بيانه بسحب هذه القوات المعتدية فورا، محذرا من أن هذه الأفعال «قد تكون بوادر لحرب أهلية عرقية لا تخدم الوطن»، واعتبر أن ما وصفه بالهجوم السافر على بلدية زوارة يعد تهديدا لجميع أمازيغ ليبيا المؤيدين للوفاق الوطني. وأطلقت المنطقة العسكرية الغربية الموالية للسراج عملية عسكرية مفاجئة، أول من أمس، للسيطرة على بلدات صغيرة قريبة من الحدود الليبية - التونسية، وعلى معبر رأس أجدير الحدودي المشترك، الذي يعتبر أكبر المنافذ البرية الليبية من حيث حركة العبور. وقال عميد بلدية زوارة حافظ بن ساسي في تصريحات تلفزيونية أمس، إنه اتفق مع السراج خلال اجتماع بينهما على إعلان تجميد العمليات العسكرية بالمنطقة، وتنظيم اجتماع بين كل الأجهزة المعنية بأمن المعبر الحدودي، موضحاً أن السراج سيصدر بيانا بشأن الهجوم. وبدا أمس أن حكومة السراج تحاول استكمال عملية السيطرة على غرب ليبيا، بعدما سيطرت على منطقة ورشفانة القريبة من العاصمة طرابلس العام الماضي، تحت شعار فرض الأمن ومكافحة التهريب. ويعتقد محللون أن العملية هي محاولة لفرض السيطرة على أكبر رقعة جغرافية غرب البلاد، ومنع أي تواجد لقوات الجيش الوطني، التي تحتفظ بعدة مواقع ومعسكرات غرب وجنوب العاصمة طرابلس. والتزمت حكومة السراج الصمت حيال هذه التطورات، ولم تعلق على الاشتباكات التي توقفت أمس، وعادت الحركة بشكل طبيعي إلى المعبر، وفقا لمصادر محلية، على الرغم من حضور السراج أمس ملتقى تجمع أهالي وسكان طرابلس الكبرى لبحث ما وصفه مكتبه بـ«مستجدات الوضع السياسي وسبل الخروج من الأزمة الراهنة». وطبقا للبيان، فقد تحدث السراج عن أبعاد الأزمة الراهنة، والجهود التي بذلت للتخفيف من وطأتها وعرض رؤيته للحل، الذي يبدأ بالمصالحة الوطنية، والعمل على توحيد المؤسسات السيادية، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وصولاً إلى الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة.

25 مهاجراً غرقوا في البحر المتوسط

الحياة..روما - أ ف ب - لقي 25 شخصاً مصرعهم غرقاً قبالة سواحل ليبيا، لدى غرق زورق كان يقل حوالى 150 مهاجراً، وفق ما ذكرت أمس منظمتا إغاثة غير حكوميتين. وكتبت منظمة «سي واتش» الألمانية على تويتر: «غرق زورق مطاطي شمال (العاصمة الليبية) طرابلس. مصرع 25 شخصاً على الأقل، والعدد الدقيق ليس واضحاً بعد. البحرية الإيطالية موجودة». وأفاد خفر السواحل الإيطاليون بأن 85 شخصاً أُنقذوا وبأن 8 جثث انتُشلت حتى الآن. إلى ذلك، أثار نائب أوروبي ينتمي إلى الحزب البافاري المحافظ جدلاً في ألمانيا خلال حديث عن مسألة الهجرة، بتأكيده ضرورة إيجاد «حل نهائي» لها وهي عبارة قريبة من مفردات استخدمها النازيون في محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. لكن مانفريد فيبر، زعيم الحزب الشعبي الأوروبي اليميني، أكبر مجموعة سياسية في البرلمان الأوروبي، أكد في وقت لاحق أن تصريحه لا ينطوي على أي نية سيئة. وقال فيبر للإذاعة البافارية: «في 2018، الموضوع المركزي الأوروبي هو الحل النهائي لمسألة الهجرة». وأضاف: «نحتاج الى إجابات قانونية على المستوى الأوروبي». واتُهم فيبر على الفور، في بلده باستخدام مفردات قريبة من عبارات النازيين. وكانت عبارة «الحل النهائي» («اندلوسونغ» باللغة الألمانية) هي العبارة التي استخدمها نظام ادولف هتلر لإبادة 6 ملايين يهودي خلال الحرب العالمية الثانية. ولم يستخدم النائب تعبير «اندلوسونغ» باللغة الألمانية، لكنه استخدم «فينالي لوسونغ» القريب منه كثيراً.

واشنطن تدرج نائب زعيم {الشباب} على قائمة الإرهاب الدولي

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود... أدرجت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أحد أبرز قادة حركة الشباب الصومالية المتطرفة على قائمتها للإرهاب الدولي، بينما قتل مسلحون مجهولون اثنين من المدنيين في العاصمة الصومالية، مقديشو، في أحدث هجوم في سلسلة من الاغتيالات التي وقعت بالمدينة أخيراً. وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان لها، إن قرارها يقضي بحجز أموال أبو بكر علي عدن نائب زعيم حركة الشباب، الخاضعة للسلطة القضائية الأميركية، ومنع المواطنين الأميركيين من إجراء أي معاملات مصرفية معه. كما أعلنت مصادر صومالية أمس، استسلام عدن إبراهيم، أحد قادة حركة الشباب الإرهابية، لإدارة جيدو في جنوب الصومال، مشيرة إلى أن إبراهيم كان مسؤولاً عن جمع الأموال لحركة الشباب. وقالت القوات الأمنية التابعة لولاية جوبالاند، إن إبراهيم الذي يعتبر أحدث منشق عن حركة الشباب، أشار إلى وجود شكوك داخل صفوف مقاتلي الحركة، ما تسبب في تصفية بعضهم أخيراً. من جهته، كشف وزير الدفاع الصومالي محمد علي حجا، النقاب، أمس للمرة الأولى، عن تقديم الحكومة التركية أخيراً أسلحة للجيش الصومالي. وقال حجا في مقابلة مع إذاعة «صوت أميركا» أمس، إن الحكومة التركية قامت بتجهيز وحدة عسكرية صومالية تخرجت من معسكر التدريب العسكري التركي في مقديشو قبل أسبوعين، مشيراً إلى أن أكثر من 400 جندي تم تزويدهم بالأسلحة الصغيرة والمدافع الرشاشة المسموح بها بموجب حظر جزئي من الأمم المتحدة على الصومال. وقال: «تم تجهيزهم ببنادق تركية الصنع، عندما كان الجنود يأتون لتدريبهم لم تكن لديهم أسلحة، قامت تركيا بتجهيزهم، ووعدت تركيا بتجهيز كل جندي يتم تدريبه في المخيم».
وأضاف أن «الجيش التركي متقدم، وتدريبه هو تدريب حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، هذا بلد شقيق جاء لمساعدة الصومال في وقت الحاجة من حيث المساعدات الإنسانية والعسكرية». وتم تدشين القاعدة العسكرية التركية في مقديشو نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث تخطط تركيا لتدريب نحو 10 آلاف جندي، وفقاً لما ذكره مسؤولون صوماليون. إلى ذلك، قتل مسلحون مجهولون اثنين من المدنيين في العاصمة الصومالية مقديشو مساء أول من أمس، في أحدث هجوم في سلسلة من الاغتيالات التي وقعت بالمدينة في الأيام القليلة الماضية. وطبقاً لما ذكرته «إذاعة شبيلي» الصومالية عن شهود عيان، فإن رجلين؛ أحدهما مدرس قرآن، قتلا في حي كودكا في منطقة هاماروين برصاص مهاجمين كانوا يحملون مسدسات ثم فروا من المنطقة بعد ذلك. وطوقت القوات الأمن بالحكومة الاتحادية مسرح الجريمة، وبدأت تحقيقاً وعملية مطاردة، لكن لم تعتقل أحداً حتى الآن. وأعلنت جماعة «الشباب» مسؤوليتها عن عمليتي القتل، قائلة إن الضحيتين من أعضاء جهاز الاستخبارات والأمن الوطني الصومالي. يذكر أن جماعة الشباب، المرتبطة بتنظيم القاعدة، التي تهدف إلى إقامة دولة إسلامية في الصومال، تشن هجمات على المنشآت والقوات الحكومية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم)، التي تساند حكومة مقديشو في قتالها ضد الجماعة، التي يبلغ عدد قواتها أكثر من 20 ألف جندي.

سلطات جنوب السودان تشدد الأمن بعد هجوم لقوات مشار قرب جوبا

الشرق الاوسط...لندن: مصطفى سري.. بدأت دولة جنوب السودان في وضع إجراءات أمنية مشددة بعد محاولة قوات المعارضة المسلحة الرئيسية، بزعامة نائب الرئيس السابق ريك مشار، الهجوم على بلدة تقع قرب العاصمة جوبا، في وقت نفى فيه متحدث باسم المعارضة مسؤوليتها عن الاشتباكات التي وقعت أول من أمس، وعدها مجرد صراعات داخل الجيش الحكومي. وقال مصدر في الجيش الشعبي الحكومي، فضّل عدم تعريفه، لـ«الشرق الأوسط» إن الجيش والأجهزة الأمنية اتخذوا إجراءات أمنية داخل وحول العاصمة جوبا، خاصة في المناطق الغربية من المدينة، مشدداً على أنه تم نشر قوات كبيرة على الأجزاء الغربية من جوبا، والقيام بعمليات تفتيش للداخلين إلى العاصمة. وكانت قوات المعارضة المسلحة الرئيسية قد نفذت هجوماً على منطقتي كوبري هابونا وليمون غابة، غرب عاصمة البلاد جوبا، وخلفت الاشتباكات حالة من الذعر وسط المواطنين، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة. وتضاربت المواقف داخل المعارضة المسلحة حول الجهة المسؤولة عن هذا الهجوم، حيث نفى المتحدث باسمها لام بول غابريال في بيان اطلعت عليه «الشرق الأوسط» مسؤولية قواته عن الهجوم الذي وقع قرب العاصمة جوبا، وقال إن الاشتباكات التي وقعت «كانت بين أنصار الحكومة نفسها. واتهام قواتنا بالتسبب في المعارك عار عن الصحة تماماً... وهذه محاولة من نظام جوبا لعرقلة عملية السلام».
في المقابل، اعترف تشان قرنق لوال، وهو قيادي عسكري في المعارضة في تصريحات نقلها موقع (سودان تربيون) بأن قواته هاجمت مواقع الحكومة ليلة الخميس الماضي، وقال إن الحكومة «غير مستعدة لتنفيذ وقف إطلاق النار... ونحن نتحمل مسؤولية هذا الهجوم والقتال في جوبا للسيطرة عليها. القوات الحكومية تواصل مهاجمتنا بهدف الحصول على مزيد من المواقع في أجزاء مختلفة، ولذلك لا يمكننا أن نكف أيدينا في الوقت الذي نتعرض فيه للهجوم». واتهم المتحدث باسم الجيش الشعبي الحكومي لول رواي المعارضة المسلحة بمهاجمتها أحد مواقع الجيش في منطقة كافوري غرب العاصمة جوبا، وقال إن القتال «وقع بين القوات الحكومية وجنود المعارضة المسلحة، وتم صد الهجوم». وكانت الحكومة وفصائل المعارضة المسلحة قد وقعتا اتفاقا في 21 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لوقف إطلاق النار، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات للمدنيين، وهو الاتفاق الذي يمهد لبدء مفاوضات أخرى حول السلطة وشكل الحكم في فبراير (شباط) 2018. في غضون ذلك، قالت آلية رصد وقف إطلاق النار والترتيبات الانتقالية في بيان لها، إن اللجنة بدأت تحقيقات في التقارير المتعلقة بانتهاكات وقف الأعمال القتالية في جنوب السودان، وأعربت عن قلقها البالغ إزاء الانتهاكات في ولايات الوحدة، ووسط وغرب الاستوائية. وأضاف البيان أن مراقبي رصد وقف إطلاق النار يتابعون 12 موقعاً من أكثر المناطق المتضررة من النزاع في البلاد، وتواصل رصد الحالة الأمنية. وكانت حكومة جنوب السودان قد طالبت الأسبوع الماضي المراقبين بالتحقق من التقارير حول الاشتباكات بين الجيش الحكومي وجماعات المعارضة المسلحة قبل نشرها وتوزيع الاتهامات.
وتم تشكيل لجنة رصد ومتابعة وقف إطلاق النار بموجب اتفاق السلام عام 2015 للتحقيق والإبلاغ عن تطبيق الاتفاق على أساس المعلومات الموثوقة المقدمة من الأطراف وغيرها. وقد هددت دول «الترويكا»، التي تضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج، والتي شكلت مجموعة دعم لاتفاق وقع في 2005، وأدى لانفصال جنوب السودان عن السودان، بفرض عقوبات فردية أو جماعية على من ينتهكون وقف إطلاق النار.

الجزائر تطالب فرنسا بـ «جماجم مقاومين»... وأرشيف

الحياة..الجزائر - عاطف قدادرة ... طلبت الجزائر رسمياً من فرنسا إعادة جماجم مقاوميها الموجودة منذ ما يقارب قرنين من الزمن في متحف الإنسان في باريس واسترجاع أرشيف الفترة الممتدة بين عامي 1830 و 1962، بينما استبقت باريس هذا الطلب لـ «المبادلة» به مقابل السماح لجزائريي الجيش الفرنسي «الحركي» بدخول الجزائر. وأعلنت السفارة الجزائرية في باريس، أن وزير الخارجية عبد القادر مساهل كلّف سفير الجزائر لدى فرنسا، عبد القادر مسدوة مباشرة الإجراءات لدى السلطات الفرنسية حول هذين الملفين المرتبطين بمسألة «الذاكرة». وسُئل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الطلب المفترض من الجزائر غداة زيارته إليها قبل شهر، فقدم ما يشبه «شرطاً» تعتبره السلطات الجزائرية تعجيزياً، يقضي بضرورة تخلي الجزائر عن تشددها في منع أفراد «الحركي» من زيارتها. ويشكّل هؤلاء آلافاً من الجزائريين الذين اختاروا القتال في صفوف الجيش الفرنسي أثناء الثورة الجزائرية. وكان هذا الملف أحد تفاصيل نقاشات الذاكرة بين البلدين وأحد مواضيع زيارة الرئيس الفرنسي إلى الجزائر في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، حين صرح ماكرون أن فرنسا مستعدة لإرجاع نسخ من الأرشيف متعلقة بالجزائر من العام 1830 وصولاً إلى 1962. وأوضحت السفارة الجزائرية في باريس أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، تلقى الأربعاء الماضي طلبين، أحدهما يتعلق بإعادة الجماجم وقّعه وزير الخارجية عبد القادر مساهل ووزير المجاهدين الطيب زيتوني، أما الطلب المقدم المتعلق باستعادة الأرشيف فوقعه مساهل. وتحتفظ باريس بعشرات الجماجم لكبار قادة المقاومة الجزائرية منذ العام 1830 وحتى مطلع القرن العشرين، كما أنها ظلت ترفض تسليم الأرشيف الجزائري واكتفت بتسليم عشرات الساعات من الأرشيف المصور، الأمر الذي اعتبرته الجزائر غير كافٍ. ويُتوقع أن تواجه هذه المطالب اعتراضات فرنسية، لوّح بها ماكرون خلال زيارته الجزائر، بينما تبدو الطلبات الفرنسية مستحيلة بالنسبة إلى القيادات الجزائرية التي تتشدد مع ملف «الحركي»، وفي مقدمها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهو نفسه من مجاهدي الثورة الجزائرية، وينتمي إلى منظمة المجاهدين الجزائريين التي تصنّف «الغفران للحركي» بمثابة «خيانة كبرى». ودافع الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، في لقاء انتخابي في تيارت (غرب) أمس، عن خيارات بوتفليقة الأخيرة، ومن بينها ترسيم الأمازيغية لغة وطنية، والتنصيب الفوري للأكاديمية الوطنية للغة الأمازيغية، والاحتفال برأس العام الأمازيغي كيوم وطني، إضافة إلى قرار استرجاع جماجم الشهداء والأرشيف، معتبراً أنها « قرارات سيادية رفعت رؤوس الجزائريين». وهذه أول مرة تتجه الجزائر فيها بطلب رسمي للحصول على الأرشيف المسجل في باريس. وكان معارضون يعتقدون أن التأخر الجزائري بتوجيه الطلب الرسمي متعمد لإخفاء ملفات تاريخية تدين بعض مَن في السلطة.

أهالي جرادة يتمسكون بتحركهم ويرفضون حلول الحكومة

الرباط – «الحياة»، أ ف ب – لم تلب زيارة اللجنة الوزارية المغربية إلى مدينة جرادة الواقعة شمال شرقي البلاد، مطالب المشاركين في الاحتجاجات الاجتماعية التي تشهدها منذ أسبوعين، بينما تراوح محاكمة الناشطين في «حراك الريف» الذي انطلق من منطقة الحسيمة (شمال) مكانها، مع استئناف الجلسات أول من أمس، للنظر في قضايا شكلية مع رفض النيابة العامة كل الالتماسات والاعتراضات من محامي المتهمين. وقال ناشط محلي إن سكان جرادة اعتبروا استجابة اللجنة الوزارية التي زارت هذه المدينة المنجمية السابقة «غير كافية»، مطالبين بـ «إجراءات ملموسة». وشهدت مدينة جرادة منذ 22 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، تجمعات سلمية شارك فيها آلاف السكان تنديداً بأوضاعهم المعيشية، إثر وفاة شقيقين أثناء سعيهما بشكل غير قانوني لجمع الفحم من منجم مهجور. وأظهر شريط فيديو مباشر نشرته أول من أمس، صفحة على «فايسبوك» تُتابع حركة التجمعات الشعبية منذ تشييع الشقيقين، تجمعاً في المدينة أمام مقر البلدية، إلا أن الحشد بدا أقل عدداً بقليل من الأيام السابقة. وكانت الحكومة المغربية أكدت الخميس الماضي، أنها «تتفاعل بشكل إيجابي ومسؤول» مع مطالب سكان جرادة، ووعدت بسلسلة إجراءات تهدف إلى تهدئة الاحتجاجات الجارية في المدينة. واقترح وزير الطاقة المغربي عزيز رباح غداة زيارته إقليم جرادة للتحاور مع رؤساء وأعضاء المجالس المنتخبة وممثلي الأحزاب، تدابير لمعالجة الوضع عبر «بلورة نموذج تنموي جديد للإقليم يوفر فرص العمل»، و «إعداد الخريطة الجيولوجية الكاملة لإقليم جرادة لاستكشاف المؤهلات المعدنية المتوافرة، ما سيمنح الراغبين في الاستثمار رؤية واضحة حول الإمكانات المتاحة». من جهة أخرى، أعلن الوزير عن «إطلاق دراسة حول شروط السلامة» في المناجم، والعمل على «مناقشة الطريقة المثلى لاستغلالها»، بينما يتهم المحتجون «أعياناً» محليين باستخراج الفحم بثمن زهيد من مناجم مغلقة رسمياً، بعد أن كان نحو 9 آلاف عامل يعملون في منجم جرادة للفحم (1927- 1998) قبل إغلاقه. على صعيد آخر، أعلنت جبهة الـ «بوليساريو» عزمها العودة إلى منطقة «الكركرات» العازلة على الحدود بين المغرب وموريتانيا، وذلك في رسالة وجهتها إلى بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية (مينورسو) الأربعاء الماضي. وجاء في الرسالة أن الجبهة «ستعيد الانتشار في منطقة الكراكرات»، ما من شأنه أن يعيد التوتر في المنطقة العازلة ويؤثر على حركة التجارة المغربية صوب دول أفريقية. وكشفت مصادر محلية أن مسلحي الـ «بوليساريو»، توغلوا في منطقة الشريط الحدودي بين المغرب وموريتانيا، حيث نصبوا كمائن وتحرشوا بمستخدمي الطريق في المنطقة. وكانت الأمم المتحدة طلبت منتصف العام الماضي، من قوات الـ «بوليساريو» الانسحاب من المنطقة وفسح المجال أمام عناصر «مينورسو» للعمل في المنطقة العازلة، الأمر الذي استجابت له الجبهة بعد 48 ساعة. إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام أميركية أن «البنتاغون» منح دعماً مالياً للمغرب يبلغ 18 مليون دولار، في إطار المساعدات الأمنية التي خصصتها إدارة الرئيس دونالد ترامب للرباط.

هلال: نبهنا أعضاء مجلس الامن لخطورة انتشار عناصرها فيها

غوتيريس قلق من تحركات "بوليساريو" بالمنطقة العازلة في الصحراء

نور الدين السعيدي.. ايلاف...الرباط: أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، اليوم السبت، عن "قلقه البالغ" إزاء التوترات الأخيرة المتزايدة بالقرب من الكركارات ( المنطقة العازلة بالصحراء)، والناجمة عن الانتهاك الصارخ من طرف جبهة البوليساريو لوقف إطلاق النار الموقع سنة 1991. وقال المتحدث باسم غوتيريس، فرحان حق، في بيان، إن "الأمين العام قلق بشكل عميق إزاء التوترات الأخيرة المتزايدة في المنطقة المجاورة للكركارات، في المنطقة العازلة". وشدد غوتيريس على أن "انسحاب عناصر جبهة البوليساريو من الكركارات في أبريل الماضي، إلى جانب انسحاب العناصر المغربية من المنطقة في وقت سابق، كان أمرا حاسما لتهيئة بيئة تفضي إلى استئناف الحوار برعاية مبعوثه الشخصي هورست كولر". ودعا الأمين العام، في هذا السياق،إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تصعيد التوترات"، مشددا على "ضرورة عدم عرقلة حركة المرور المدنية والتجارية العادية وعدم اتخاذ أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع الراهن". في غضون ذلك ، قال عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة في تصريح لوكالة الانباء المغربية ، إنه أخذ علما، وبتقدير، ببيان الامين العام للأمم المتحدة الصادر اليوم السبت، حول الاستفزازات الأخيرة ل"بوليساريو" في منطقة الكركارات بالصحراء المغربية، مشددا على أن الأمين العام يشاطر المملكة المغربية بشكل كامل قلقها العميق إزاء انتهاكات الاتفاقات العسكرية والتهديدات بخرق وقف إطلاق النار من طرف "بوليساريو". وقال هلال إن المغرب اتخذ مساعي على جميع المستويات منذ ظهور أولى عناصر جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة بالكركارات في 3 يناير الجاري، مضيفا أن هذه العناصر وبعد اعتراض سبيل المشاركين في "رالي تحدي الصحراء"، اضطرت إلى مغادرة المكان بأمر من " مينورسو" . وقال إن المغرب عاد أمس الجمعة الى كبار المسؤولين في الأمانة العامة للأمم المتحدة ، ونبه أعضاء مجلس الامن الـ15 لخطورة انتشار عناصر مسلحة جديدة من "بوليساريو" بالكركارات، صباح الجمعة، وتهديدات هذه الأخيرة بمنع مرور، يوم الاثنين 8 يناير، رالي "إفريقيا إيكو رايس". ودعت المملكة كافة محاوريها لتحمل مسؤولياتهم فورا وبشكل حازم ومطالبة جبهة البوليساريو بمغادرة منطقة الكركارات بشكل فوري ودون قيد أو شرط. وأضاف الدبلوماسي المغربي أن المملكة تدين بشدة هذه الأعمال الاستفزازية المتكررة التي تقوم بها جبهة البوليساريو ، والتي تنتهك الاتفاقات العسكرية، وتهدد وقف إطلاق النار القائم منذ سنة 1991 وتمس بشكل خطير بالأمن والاستقرار في المنطقة، معتبرا أن هذه التحركات غير المسؤولة من طرف جبهة البوليساريو تشكل تحديا للمجتمع الدولي وإهانة للأمين العام ولمجلس الأمن. وسجل الدبلوماسي المغربي أن البيان الذي أدلى به الأمين العام للامم المتحدة واضح وقوي في الأمر الموجه إلى "بوليساريو" كي لا تعيق، بأي شكل من الأشكال، حرية التنقل المدني والتجاري. وهو ما يشكل رفضا قاطعا وقويا لاستفزازات " بوليساريو " ولعرقلتها لحرية التنقل في المنطقة العازلة في الكركارات. وفضلا عن ذلك، يضيف هلال، وجه الأمين العام رسالة مباشرة وحازمة إلى جبهة البوليساريو من خلال تأكيده على ضرورة "عدم اتخاذ أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع الراهن في المنطقة العازلة". ولذلك،يقول السفير المغربي، فإن وجود جبهة البوليساريو بالكركارات غير قانوني لأنه ينتهك الاتفاقات السارية ويسعى لتغيير وضع المنطقة. وبالتالي فثمة ضرورة ملحة لانسحاب جبهة البوليساريو فورا ودون قيد أو شرط، من أجل العودة إلى الوضع الذي كان قائما. وحذر هلال من أن المناورات الحالية التي تقوم بها "بوليساريو " تهدف بشكل يائس إلى تكرار نفس سيناريو أزمة مارس وأبريل الماضيين. وقد أبانت "بوليساريو" بهذا عن قصور في الذاكرة، إذ نسيت أنه تم إجبارها على سحب عناصرها المسلحة من قبل مجلس الأمن الذي منحها مهلة 15 يوما للامتثال لأمر الانسحاب. وأعرب السفير المغربي عن الأسف العميق لأن تكرار هذا السيناريو هو دليل على أن جبهة البوليساريو والجزائر، التي تمولها وتسلحها وتقتني العربات التي تقطع الطريق بالكركارات، لم يستخلصا العبر من فشلهما الذريع في أبريل الماضي. وردا على سؤال حول تذكير الأمين العام بالصلة بين انسحاب "بوليساريو " وضرورة تهيئة جو يفضي إلى استئناف الحوار السياسي، أجاب هلال بأن تحذير غوتيريس "مهم جدا لأن هذا الأخير يدرك أنه لا مجال لمسلسل سياسي عندما تختار الأطراف الأخرى الاستفزاز والتصعيد". وأوضح هلال أن المملكة المغربية، شأنها في ذلك شأن الأمين العام وأعضاء مجلس الأمن، ترى أن استفزازات "بوليساريو " تتناقض مع الجهود الحالية لكولر لإحياء العملية السياسية. وحذر سفير المغرب من أن أي مسلسل سياسي غير ممكن طالما أمعنت الأطراف الأخرى في انتهاكاتها المتكررة للاتفاقات العسكرية ولوقف إطلاق النار، وكذلك في تكتيكاتها المعتادة لإذكاء التوتر والتأزيم عشية الاستحقاقات الأممية.وكما ذكر بذلك بيان الأمين العام الصادر هذا الصباح، يضيف هلال، فإن المسلسل السياسي بحاجة ماسة إلى جو من الهدوء واحترام الالتزامات المتعهد بها. وخلص هلال الى أن "المملكة المغربية أوفت بالتزاماتها منذ أزمة العام الماضي ولم تقم بأي عمل يؤثر على الوضع بالمنطقة العازلة في الكركارات، كما أنها تتحلى بضبط النفس انسجاما مع الرغبة المعبر عنها من طرف الأمين العام، غير أن لصبرها حدود".



السابق

العراق...عشائر عربية تطالب بانتشار القوات الأميركية في نينوى..بغداد تحتفل بعيد الجيش وتحقق في بيع أطفال لـ«داعش»...حرب {تسقيط سياسي} في العراق تخوضها «جيوش إلكترونية»...العبادي سيلجأ إلى القضاء لمنع تأجيل الانتخابات...ذي قار تطالب الحكومة الاتحادية بدعمها في محاربة الفساد..«الديموقراطي الكردستاني» يدين محادثات لوفود كردية في بغداد...«داعش» يهاجم قوات «الحشد الشعبي» في جبال مكحول...

التالي

لبنان..«ليّ الأذرع» بين عون وبري يُنْذِر بتحويل أزمة لبنان... مأزقاً و«الصندوق الأسود» لعلاقتهما يضجّ بما هو صاخب و... أكثر.. استقالة نجل نائب في «حزب الله» من وظيفة أمنية بعد سجال...العتمة تزحف إلى صيدا وصور..حاصباني:الاستقرار قبل الانتخابات بوعاصي:ندوب في العلاقة مع «المستقبل»....تحذيرات في لبنان من تداعيات تقليص تمويل «أونروا»..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,131,118

عدد الزوار: 6,936,095

المتواجدون الآن: 85