سوريا..موسكو تسأل دمشق عن مصدر قصف القاعدة الروسية في حميميم...كشف تدمير طائرات في حميميم بعد محاولة «تعتيم» روسية..الطقس يهدّئ معركة «إدارة المركبات»...وجهات نظر باريس والرياض متطابقة في شأن سورية....معارك عنيفة شرق دمشق... واتهام إيران بـ«استباحة» مناطق «خفض التصعيد»....لهذه الأسباب تسعى إيران للسيطرة على مطار (أبو الظهور) العسكري...تعرّف إلى إدارة المركبات.. وما أهميتها العسكرية للنظام؟..حصيلة قتلى النظام في انفجارات جبل قاسيون...

تاريخ الإضافة السبت 6 كانون الثاني 2018 - 5:32 ص    عدد الزيارات 2253    التعليقات 0    القسم عربية

        


موسكو تسأل دمشق عن مصدر قصف القاعدة الروسية في حميميم...

الشرق الاوسط...موسكو: طه عبد الواحد... تضاربت المعلومات والتكهنات كذلك بشأن الجهة المسؤولة عن القصف الذي تعرضت له قاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية بقذائف هاون يوم 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وأفيد بأن موسكو سألت دمشق عن القصف. ولم تكشف وزارة الدفاع الروسية عن تفاصيل حول القصف، تساعد على تحديد المنطقة التي صدر منها، وعيار الهاون المستخدم في القصف. مع ذلك حمل سياسيون روس «دواعش» تدربهم الولايات المتحدة المسؤولية عن الحادثة، بينما حاول خبراء عسكريون من روسيا إبعاد الشبهات عن النظام السوري، ومن جانبها رجحت المعارضة السورية أن مجموعات من الطائفة العلوية مناهضة للنظام، أو ميليشيات مدعومة من إيران ربما تكون المسؤولة عن قصف قاعدة حميميم. وكانت صحيفة «كوميرسانت» الروسية أول من أعلن عن القصف وقالت إنه أدى إلى تدمير سبع طائرات حربية وإصابة عشرات العسكريين، واضطرت وزارة الدفاع الروسية للإقرار بواقعة تعرض حميميم للقصف، لكنها نفت تدمير مقاتلات وقالت إن القصف أسفر عن مقتل عسكريين اثنين فقط. ونشرت قناة «روسيا اليوم» على موقعها أمس تقريرا، نقلا عن وكالة أنباء اسمها «فيستنيك موردوفيا»، وهو موقع إخباري محلي لجمهورية موردوفيا العضو في الاتحاد الروسي، ويعرض التقرير استنتاجات خبراء بشأن نوع المدفع المستخدم في قصف حميميم. ودون ذكر اسم أي من الخبراء، يقول التقرير إن المدفع الذي يرجح أنه استخدم في قصف حميميم هو مدفع الهاون الأوتومامتيكي من عيار 82 مم، المعروف باسم «فاسيلوك»، سوفياتي الصنع، وما زال مستخدما حتى الآن في جيوش عدد من دول العالم. وهو مدفع خفيف لا يزيد وزنه عن 630 كغ، ويمكن نقله داخل صندوق سيارة شحن. ويؤكد التقرير أن قوات النظام السوري لا تمتلك مثل هذا النوع من المدافع، وأن المجموعات المسلحة في محافظة اللاذقية، أي فصائل المعارضة، كانت تحصل على مدافع كهذه من تركيا، ومن ثم وقعت بعض تلك المدافع بأيدي «داعش». لكن موقع «The Military Balance» يؤكد أن قوات النظام السوري استخدمت هذا النوع من المدافع حتى عام 2017. وقال ضابط خدم في الثمانينات في كلية المدفعية في حلب التابعة للنظام السوري إنه لم ير طيلة فترة خدمته مثل هذا المدفع في قوات النظام، لكنه لم يستبعد احتمال دخوله الخدمة في سنوات لاحقة، وربما في سنوات الأزمة، لافتاً إلى أن المدفع المذكور فعال قتاليا ضمن الوضع الميداني الراهن في سوريا. في الشأن ذاته، قالت وكالة «سمارت» إن الجيش السوري الحر كشف عن وثيقة صادرة عن استخبارات النظام السوري تقول إن القصف الذي استهدف القوات الروسية في مطار حميميم باللاذقية غربي سوريا، جاء من مناطق خاضعة لسيطرة النظام. ولم يجر التأكد من الوثيقة من مصادر مستقلة. ويظهر في الوثيقة التي وصلت «سمارت» صورة منها، أمر من رئيس شعبة المخابرات في اللاذقية بالتقصي عن «مجموعة إرهابية» استهدفت المطار من منطقة بستان الباشا القريبة والتي تتمركز فيها ميليشيا «الدفاع الوطني» وفق الوثيقة. ونقلت الوكالة عن فاتح حسون، القائد العام لـ«حركة تحرير الوطن» التابعة للجيش الحر، قوله إن صيغة الوثيقة تشير إلى أن النظام يشك بجماعات من الطائفة العلوية سهلت أو خططت للهجوم. وأشار حسون إلى أنه «من المعروف أن بستان الباشا تضم معارضات تاريخية لآل الأسد، ويبدو أن الكتلة الطائفية الصلبة داخل النظام بدأت بالتفكك، وتظهر الجماعات العلوية المناهضة للنظام بأعمال عسكرية ضده بعدما كانت تكتفي بالعمل السري والبيانات». من جانبه رجح أيمن العاسمي المتحدث الرسمي باسم الجيش السوري الحر أن تكون مجموعة تابعة لإيران، اسمها «جمعية الإمام المرتضي» هي التي نفذت الهجوم بالهاون على حميميم.

كشف تدمير طائرات في حميميم بعد محاولة «تعتيم» روسية

لندن - «الحياة» .... ازدادت التساؤلات المحيطة بحيثيات الهجوم الذي استهدف بقذائف «هاون» قاعدة حميميم الروسية شرق اللاذقية في سورية في 31 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، مع نشر صحافي روسي صوراً تؤكد تدمير طائرات كانت جاثمة في القاعدة أثناء الهجوم. ويتعارض ذلك مع الرواية الرسمية لموسكو التي نفت تعرّض طائراتها إلى أي ضرر على رغم اعترافها بمقتل جنديين في الهجوم. في غضون ذلك، سجلت تطورات ميدانية في شمال سورية، حيث استغلّ تنظيم «داعش» انشغال فصائل المعارضة بالمعارك الدائرة مع القوات النظامية في ريف إدلب، وشنّ هجوماً أمس على مناطق سيطرة «هيئة تحرير الشام» في ريف حماة الشمالي الشرقي وتمكّن من إحراز مزيد من التقدّم في اتجاه حدود محافظة إدلب التي طُرد منها قبل أكثر من 4 سنوات .. ونشر الصحافي رومان سابونكوف في حسابه على «فايسبوك»، صوراً قال إنها لسبع طائرات تضرّرت أثناء الهجوم. وأرفق الصور بتعليق أشار إلى تعرّض محرّكات بعضها لأضرار، موضحاً أن الطائرات المُستهدفة هي 4 قاذفات من طراز «سوخوي-24»، ومقاتلتان من طراز «سوخوي-35 أس»، وطائرة نقل من طراز «أنتونوف-72». وتتقاطع هذه المعلومات مع ما نشرته صحيفة «كومرسانت» الروسية في وقت سابق نقلاً عن مصدرين عسكري وديبلوماسي، أكدا أن سبع طائرات عسكرية دمِرَت في الهجوم، غير أن وزارة الدفاع الروسية وصفت تلك المعلومات بـ «كاذبة وملفقة»، وحمّلت فصائل مسلّحة مسؤولية استهداف المنشأة، وأشارت إلى أن «أجهزة الأمن السورية تبحث عن المتورطين في استهداف حميميم لتصفيتهم، وتتخذ إجراءات لتعزيز حماية القاعدة». وتناقلت وسائل إعلام محسوبة على المعارضة السورية، «وثيقة مسرّبة» أفادت بأنها صادرة عن شعبة الاستخبارات العامة التابعة للنظام السوري، تتهم مجموعات موجودة في مناطق سيطرته بقصف قاعدة حميميم. وتضمن نص الوثيقة طلب «التحرّي والبحث الفوري عن مجموعة إرهابية توجد في ريف محافظة اللاذقية بمنطقة بستان الباشا حيث قوات الدفاع الوطني ومجموعات مسلحة أخرى، بسبب قيام هذه المجموعة بتوجيه رشقات صاروخية أدت إلى إصابات في قوى ووسائط القوات الروسية الصديقة الموجودة في مطار حميميم العسكري، والتركيز على المجموعات المقربة مما يسمى الحراك العلوي الثوري في المنطقة». ورأى قائد «حركة تحرير الوطن» المنضوية في صفوف «الجيش السوري الحرّ» فاتح حسون، أن صيغة الوثيقة تظهر «تشكيكاً» من جانب النظام في جماعات متحالفة معه «سهّلت الهجوم أو خططت له». وأشار في تصريح أمس، إلى أن «من المعروف أن بستان الباشا تضمّ معارضة تاريخية لآل الأسد»، مضيفاً: «يبدو أن الكتلة الطائفية الصلبة داخل النظام بدأت بالتفكك، وتظهر الجماعات العلوية المناهضة للنظام بأعمال عسكرية ضده بعد أن كانت تكتفي بالعمل السري والبيانات». ميدانياً، كّثفت القوات النظامية السورية هجماتها الصاروخية على قرية الشيخ بركة جنوب محافظة إدلب تمهيداً لاقتحام ناحية سنجار الاستراتيجية شرقاً. وتمكنت هذه القوات من توسيع رقعة سيطرتها على حساب فصائل المعارضة، وسيطرت على قرى المشهد ومريجب المشهد وتل خزنة، بغطاء من الضربات الجوية والصاروخية المكثفة. تزامن ذلك مع شنّ تنظيم «داعش» هجوماً على معقل لـ «هيئة تحرير الشام» تمكن خلاله من السيطرة على قلعة الحوايس شمال غربي المكيمن وخربة رسم التينة. وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن «داعش» ركّز في هجومه على المناطق الواقعة شمال رقعة سيطرته الحالية، في محاولة جديدة للوصول إلى ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وإيجاد موطئ قدم له داخل المحافظة التي تعد آخر معاقل المعارضة في البلاد.

قوات النظام السوري تمهّد لاقتحام سنجار في ريف إدلب

بيروت - «الحياة» ... كثّفت القوات النظامية السورية هجماتها الصاروخية على قرية الشيخ بركة جنوب محافظة إدلب، تمهيداً لاقتحام ناحية سنجار الاستراتيجية شرقاً. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن القوات النظامية حققت تقدماً واسعاً على حساب فصائل المعارضة، وتمكّنت من السيطرة على قرى المشهد ومريجب المشهد وتل خزنة وام رجيم في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بغطاء من الضربات الجوية والصاروخية المكثفة. ونقل موقع «عنب بلدي» عن مصادر من «الجيش السوري الحر»، حديثها عن «تقدّم كبير» حققته القوات النظامية في القرى الواقعة شرق سكة الحديد، ما مكنها من الوصول إلى مسافة أقل من أربعة كيلومترات من سنجار. وتُعتبر الأخيرة مكسباً استراتيجياً مهماً، إذ قد تستخدمها القوات النظامية قاعدة انطلاق لعملياتها الهادفة إلى الوصول لمطار أبو الضهور العسكري جنوب شرقي إدلب. وفي حال سيطرتها على سنجار تصبح على مسافة أقل من 16 كيلومتراً من أبو الضهور. ومع تقدّم الأمس، توسّع نطاق سيطرة النظام جنوب إدلب إلى 14 قرية على الأقل خلال اليومين الماضيين، ليرتفع بذلك إلى 84 عدد القرى والبلدات والمناطق التي انتزعتها القوات النظامية من فصائل المعارضة منذ بداية هجومها في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وتعتمد القوات النظامية في معاركها على الضربات الجوية المكثفة بدعم من الطائرات الروسية، لإجبار مسلحي المعارضة على الانسحاب تمهيداً لدخولها البري، كما تواصل استهداف المناطق السكنية قرب محاور القتال. وقُتل مدنيان اثنان على الأقلّ في براميل متفجرة ألقاها الطيران السوري على قرية الغدفة إدلب أمس، فيما قُتل مدني في قصف جوّي يُرجّح أنه روسي على قرية المالحة. واستهدفت القوات النظامية المتمركزة في ريف حماة بلدة جرجناز براجمات الصواريخ، فيما شنّت طائرات حربية يرجح أنها روسية غارات بالصواريخ الفراغية على قرى التح ومعرشمارين والهلبة وسنجار، وبلدتي التمانعة وأبو ظهور ومطارها العسكري. وترافقت الغارات الجوية والقصف الصاروخي مع معارك عنيفة بين القوات النظامية والفصائل التي تسعى إلى صدّ الهجوم على الشيخ بركة، بعد خسائر متلاحقة مُنيت بها على محاور القتال جنوب إدلب. ونقل موقع «سمارت» المحسوب على المعارضة عن مصدر عسكري من الفصائل، قوله إن التراجع أمام القوات النظامية يعود إلى اعتماد الأخيرة على استراتيجية «الأرض المحروقة»، مشيراً إلى أن الانسحابات المتتالية للفصائل كانت «نتيجة القصف المكثف لقوات النظام وصعوبة الطبيعة الجغرافية للمنطقة كونها صحراوية وخالية تقريباً من الأبنية السكنية». وعلّق المصدر على اتهامات للفصائل بتسليم المنطقة للنظام تنفيذاً لمقررات محادثات «آستانة-8» برعاية روسية-تركية-ايرانية، نافياً تسليمها إلى أي جهة كانت. وأكد أن فصائل المعارضة تحضرّ لعملية عسكرية مشتركة تجمع بين «الجيش السوري الحر» والكتائب الأخرى، لكنّ «القصف العنيف والضغط المستمر يعيق بدء العمل». في هذا الإطار، أشار «المرصد» إلى بدء «تحرير الشام» والفصائل تشكيل خط جبهة في الخطوط الخلفية وتثبيته، بهدف صد هجوم القوات النظامية التي تحاول التقدم شمالاً في اتجاه مطار أبو الضهور العسكري. وكانت فصائل المعارضة قسمت الجبهات العسكرية في ريف إدلب الجنوبي إلى قطاعات، مطلع الشهر الجاري، كأحد بنود اتفاق تشكيل غرفة العمليات المشتركة لصد تقدم القوات النظامية.

الطقس يهدّئ معركة «إدارة المركبات»

لندن – «الحياة» .. أفقد سوء الأحوال الجوية المُسيطرة على غوطة دمشق الشرقية منذ أمس، زخم الهجوم المعاكس الذي أطلقته القوات النظامية السورية على فصائل المعارضة في مدينة حرستا. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن الاشتباكات توقّفت إلى حدّ كبير على محاور القتال، حيث تسعى القوات النظامية منذ أيام إلى التقدّم من محور الأمن الجنائي ومبنى محافظة شرق دمشق، وصولاً إلى مبنى «إدارة المركبات» بهدف فك الحصار عن عناصرها المحاصرين داخله، واستعادة منطقة العجمي والمباني التي وقعت تحت سيطرة «فيلق الرحمن» و «هيئة تحرير الشام» و «حركة أحرار الشام الإسلامية» خلال الأسبوع الماضي. وأشار «المرصد» إلى أن معركة «إدارة المركبات» أنهت أسبوعها الأول بنتائج غيّرت خريطة القوى داخل الغوطة الشرقية، إذ إن قوات النظام التي تحاصر المنطقة منذ عام 2013، باتت تستميت لفكّ الحصار المفروض عليها. وإلى جانب الغارات الروسية والقصف الصاروخي المكثف، استقدمت القوات النظامية تعزيزات كبيرة إلى المنطقة لقتال الفصائل التي أبدت مقاومة، وأوقعت خسائر كبيرة في صفوف القوات النظامية. ووثّق «المرصد» مقتل 230 شخصاً على الأقل خلال 7 أيام من معارك دامية، غالبيتهم من المدنيين. وأشار إلى مقتل ما لا يقلّ عن 53 من القوات النظامية والجماعات المتحالفة معها، بينهم 6 ضباط على الأقل من ضمنهم 4 عمداء، فيما قُتل 76 عنصراً من «فيلق الرحمن» و «هيئة تحرير الشام» و «أحرار الشام». وتضاربت المعلومات الميدانية خلال اليومين الماضيين في شأن تقدّم القوات النظامية على محاور القتال وتمكنها من السيطرة على أبنية في حي العجمي. ومقابل هدوء محاور القتال، واصلت القوات النظامية هجماتها الصاروخية المكثفة على الغوطة الشرقية، خصوصاً مدن حرستا وعربين ومديرا. وأدّت حملة القصف العنيفة إلى إجبار حوالى 25 ألف نسمة من سكان حرستا إلى العيش في مخابئ تحت الأرض. ونقل موقع «عنب بلدي» عن رئيس المجلس المحلي في حرستا حسام بيروتي قوله «إن وضع السكان سيئ جداً بسبب اشتداد القصف وازدحام الملاجى، واصفاً حالهم بـ(المزرية)». ويُشكّل حصار «إدارة المركبات» ضربة كبيرة لعمليات القوات النظامية في ريف دمشق الشرقي. إذ إن المبنى يقع في نقطة استراتيجية تُشرف على المنطقة، كما أنه شكّل قاعدة للنظام في قصف الغوطة بالصواريخ والمدفعية. وتحتوي «إدارة المركبات» على أسلحة ثقيلة من المدفعية بعيدة ومتوسطة وقصيرة المدى إضافة إلى راجمات الصواريخ ودبابات. ويوجد داخل الإدارة أنفاق تمتد وصولاً إلى الأراضي الزراعية في حرستا وعربين.

انفجارات في جبل قاسيون

إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام محسوبة على المعارضة بأن انفجارات وقعت ليل الخميس في مواقع للقوات النظامية على قمة جبل قاسيون في العاصمة دمشق، تسببت في مقتل 29 عنصراً بينهم عقيد وملازم و5 مساعدين. ونشر ناشطون معارضون مقاطع فيديو تظهر اشتعال النار في الموقع، فيما أوضحت قناة «أورينت» أن انفجارات وقعت في مستودع ذخائر بمبنى كتيبة المدفعية التي كانت تستهدف قرى الغوطة وبلداتها. وأشارت إلى أنه لم يتضّح بعد ما إذا كان الانفجار ناجماً عن غارة إسرائيلية، فيما لفتت مواقع محسوبة على دمشق إلى أن «عطلاً فنياً» تسبب في الانفجارات.

ريف حماة

استغلّ تنظيم «داعش» انشغال فصائل المعارضة في المعارك الدائرة مع القوات النظامية في ريف إدلب وشنّ هجوماً أمس، على مناطق سيطرة «هيئة تحرير الشام» في ريف حماة الشمالي الشرقي وتمكّن من إحراز مزيد من التقدّم في اتجاه حدود محافظة إدلب التي طُرد منها قبل أكثر من 4 سنوات. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن مقاتلي التنظيم الإرهابي استغلوا سوء الأحوال الجوية للهجوم على مناطق «تحرير الشام»، وتمكنوا بعد معارك عنيفة من السيطرة على قلعة الحوايس شمال غربي المكيمن وخربة رسم التينة. وأشار «المرصد» إلى أن «داعش» يركّز في هجومه على المناطق الواقعة شمال رقعة سيطرته الحالية، في محاولة جديدة للوصول إلى ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وإيجاد موطئ قدم له داخل المحافظة التي تعد آخر معاقل المعارضة في البلاد.

وجهات نظر باريس والرياض متطابقة في شأن سورية

لندن – «الحياة» .. حلّ الملف السوري بنداً أساسياً على لقاء جمع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بنظيره الفرنسي جان إيف لودريان في باريس أمس. وبحث الجانبان في تطورات الأوضاع السورية ومساعي التوصّل إلى حلّ سياسي للأزمة، إضافة إلى العلاقات الثنائية والمستجدات على الساحتين الدولية والإقليمية، خصوصاً الأوضاع في إيران. وأكد الجبير في تصريح إلى قناة «العربية» تطابق وجهات النظر بين الرياض وباريس في شأن عملية السلام والوضع في سورية، من دون أن يقدّم تفاصيل إضافية. وأثنى في الوقت ذاته على العلاقة «الاستراتيجية والتاريخية» التي تربط البلدين. وأتى اللقاء في أعقاب انتقاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون ما أسماه «تفرّد» بعض الدول بالحل السياسي في سورية، في إشارة إلى سعي روسيا إلى قيادة عملية سلام بمشاركة تركيا وإيران في إطار محادثات آستانة ومؤتمر «الحوار الوطني السوري» المرتقب في سوتشي نهاية الجاري. وقال ماكرون في تصريحات أول من أمس (الخميس)، أن «الأزمة السورية لا يمكن أن تجد طريقها إلى الحلّ عبر بعض القوى وحدها»، كما شدد على ضرورة «الانتصار في سورية، لتجنّب عودة الإرهابيين بعد هزيمة تنظيم داعش عسكرياً». وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون اتفق خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون على ضرورة «إحياء» عملية التسوية السياسية في سورية، كما ذكرت الخارجية البريطانية في بيان الخميس.

معارك عنيفة شرق دمشق... واتهام إيران بـ«استباحة» مناطق «خفض التصعيد» وتقدم قوات النظام في إدلب يمهّد لإبعاد «النصرة» من «قطاع البادية»

الشرق الاوسط....بيروت: نذير رضا.. ترنحت اتفاقات خفض التصعيد في سوريا، إثر هجمات ينفذها النظام في الشمال، أسفرت عن تقدمه في قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتكثيف القصف الذي يستهدف الشمال، بالتزامن مع معارك تتواصل في غوطة دمشق الشرقية على وقع قصف جوي عنيف يستهدف المنطقة. وتتقدم قوات النظام بشكل سريع في ريف إدلب، على وقع غارات جوية روسية تمهد لتقدم القوات في الميدان، حيث سيطرت على 14 قرية وبلدة خلال 24 ساعة، فيما تتصدى قوات المعارضة لهجوم مضاد تنفذه قوات النظام في الغوطة الشرقية بهدف فك الطوق عن قواتها المحاصرة في حرستا. وقال المتحدث باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة يحيى العريضي: «رغم أننا لا نريد أن تنتهي اتفاقات خفض التصعيد إلا أن الواقع الحالي ينذر بما هو أسوأ عليها، وتستباح»، متهماً إيران باستباحة تلك الاتفاقات. وقال العريضي لـ«الشرق الأوسط»: «إيران أنهت اتفاق خفض التصعيد الهش في إدلب، بمساعدة النظام الساعي لاستعادة السيطرة على كل المناطق بسوريا، وبوجود تركيا التي ثبتت بعض نقاط مراقبة في مناطق محددة». وقال إن قوات النظام والميليشيات المساندة «تستبيح اتفاقات خفض التصعيد عبر الضامن الروسي والإيراني»، مشيراً إلى أن «الخروقات لم تتوقف منذ إقرار اتفاقات خفض التصعيد التي يرفضها النظام أصلاً»، مضيفاً أن التصعيد الحالي «لا يستهدف جبهة النصرة التي يتذرعون بوجودها لاستئناف الحل العسكري، والقفز فوق الاتفاقات الدولية، بل تستهدف الفصائل الموجودة في آستانة، وبمساعدة (النصرة)». وكشف العريضي عن أن قيادياً إيرانياً أبلغ قيادياً في «النصرة» في وقت سابق أن «اتفاق إدلب لن يتم»، وأنه تعهد بعدم إنجاح الاتفاق. وتجددت عمليات القصف من قبل قوات النظام بشكل تصعيدي على مناطق وجود «هيئة تحرير الشام» والفصائل المقاتلة والإسلامية في القطاع الشرقي والجنوبي الشرقي من ريف إدلب، فيما رصد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» تحقيق قوات النظام مزيداً من التقدم والسيطرة على قرى جديدة في الريف الإدلبي الجنوبي الشرقي، حيث ارتفع إلى 14 على الأقل عدد القرى والمناطق التي سيطرت عليها قوات النظام خلال 24 ساعة. بالموازاة، نفذت الطائرات الحربية غارات مستهدفة مناطق في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي استهدف مناطق فيها، ووثقت 17 غارة استهدفت مناطق في مطار أبو الضهور العسكري وجرجناز وسنجار والتح في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي.وفي ظل الانسحابات التي تنفذها القوات المعارضة للنظام السوري، يتوقع ناشطون أن تسيطر قوات النظام على البادية الممتدة من ريف حماة الشمالي الشرقي باتجاه ريف إدلب الشرقي، وهي المنطقة الخاضعة بمعظمها لسيطرة «جبهة النصرة» والمعروفة باسم «قطاع البادية». وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في أطراف قرية الغدفة الشرقية والغدفة الغربية، بالريف الشرقي لمعرة النعمان، ضمن القطاع الجنوبي من ريف إدلب. وعلى خط معارك الغوطة، اختتمت المعارك أسبوعها الأول بهجوم معاكس لقوات النظام تقدمت على إثره مع المسلحين الموالين لها في محور المخابرات الجوية ومبنى المحافظة، وبقصف مكثف استمر لما بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة. ونفت مصادر متعددة سيطرة النظام السوري على أبنية في حي العجمي بمدينة حرستا، شرق دمشق. وأوضحت المصادر لموقع «عنب بلدي» المعارض، أن قوات النظام سيطرت على منازل بمحيط الأمن الجنائي، في الجهة الجنوبية الغربية لحرستا بالقرب من مدينة عربين. وتراجعت حدة المعارك أمس بسبب سوء الأحوال الجوية في حرستا، بعد محاولة قوات النظام كسر الحصار على عناصرها داخل إدارة المركبات من محاور الأمن الجنائي في حرستا ومحور بناء محافظة ريف دمشق، ومحور كراج الحجز. وإثر تعزيز النظام لقواته، انتقلت قوات النظام من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم في المعارك الدائرة غرب مدينة حرستا، بعدما تمكنت من إيقاف تقدم المعارضة عند مبنى محافظة ريف دمشق. وقال المتحدث باسم «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» وائل علوان إن «المعارك مستمرة لصد محاولات قوات الأسد كسر الحصار المفروض على إدارة المركبات، فيما تستمر المدفعية وسلاح الطيران الروسي باستهداف مدن وبلدات الغوطة الشرقية». وقال إن «الهدف من المعركة إحباط الهجوم الذي كان يحشد له النظام، فالمعركة دفاعية وإن أخذت شكل المبادرة». وأشار إلى أن «القصف الروسي طال المدنيين من الرجال والنساء والأطفال، وساهم بزيادة معاناة المحاصرين، وتعزيز الجريمة التي يتعرضون لها». وأسفرت المعارك منذ السبت الماضي عن مقتل 77 عنصراً من «هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) وحركة أحرار الشام وفيلق الرحمن»، وإصابة آخرين بنيران جيش النظام على جبهة إدارة المركبات في غوطة دمشق الشرقية، بحسب مصادر.

لهذه الأسباب تسعى إيران للسيطرة على مطار (أبو الظهور) العسكري

أورينت نت - تيم الحاج .. تتواصل المعارك بين فصائل الثوار وميليشيا نظام الأسد المدعومة بالميليشيات الأجنبية في ريفي حماة الشرقي وإدلب الجنوبي للشهر الثاني على التوالي، حيث يجمع ناشطون ومحللون عسكريون على أن الغرض من هذه المعارك هو وصول إيران إلى مطار أبو الظهور العسكري وسيطرتها عليه خاصة في ظل الدعم الجوي المكثف الذي تتلقاه مليشياتها من الطائرات الروسية.

إلى أين تقدم النظام؟

تمكنت ميليشيا نظام الأسد والميليشيات الأجنبية بدعم من طيران الاحتلال الروسي من التقدم نحو قرى ريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد سيطرتها خلال اليومين الماضيين على قرى (أم صهريج و محطة أم صهريج والفحيل وجلاس والمشيرفة ورسم العبد واللوبيدة)، إضافة إلى تلة الرجيم جنوبي قرية الشيخ بركة حيث رصدت الطريق ناريا باتجاه بلدة سنجار- أم مويلات. يتزامن ذلك مع تقدم تنظيم داعش نحو قريتي رسم الحمام والحوايس شرقي حماة، فيما لا تزال المعارك متواصلة في محيط قلعة الحوايس مع هيئة "تحرير الشام" . وكانت مصادر في فصائل الثوار تحدثت عن اتباع روسيا سياسة الأرض المحروقة في عمليات القصف. وأوضحت أن الانسحابات المتتالية كانت نتيجة القصف المكثف لقوات النظام وصعوبة الطبيعة الجغرافية للمنطقة كونها صحراوية وخالية تقريبا من الأبنية السكنية. لافتة إلى أن عشرات القتلى والجرحى من الثوار سقطوا خلال المعارك الأخيرة، إضافة إلى خسارة عدد كبير من الأليات والأسلحة العسكرية. وخلال اليومين الماضيين صدت "هيئة تحرير الشام" وفصائل الثوار محاولة تقدم للنظام على محور قرية الرهجان بريف حماة الشرقي وتمكنوا من تدمير دبابة من طراز T72 وقتل وجرح 15عنصراً إضافة إلى تدمير تدمير دبابة أخرى على محور قرية عطشان بصاروخ تاو من قبل "فيلق الشام". كما تمكن الثوار ليل (الخميس) من تنفيذ عملية انغماسية في مواقع النظام داخل تلة أم رجيم بريف إدلب أدت لمقتل وجرح 20 عنصراً وتدمير دبابتين و اغتنام مدفع 23 . إضافة إلى صد 5 محاولات تقدم للنظام على محور قرية الشيخ بركة وقتل وجرح 10 عناصر واغتنام أسلحة متوسطة و خفيفة.

مطار أبو الظهور

في هذا الإطار، أفاد ناشطون لأورينت نت، أن معظم القرى التي سيطر عليها النظام مؤخراً تتبع لمحافظة إدلب بعد أن كانت قرية أم حارتين هي خط الدفاع الأول. وأوضحوا أن تقدم النظام يؤكد مضيه في تحقيق هدفه العسكري وهو الوصول إلى مطار أبو الظهور الذي تعرض (الجمعة) لقصف من قبل الطائرات الروسية. مشيرين إلى أن المعارك الآن باتت على مقربة من بلدات تحوي آلاف النازحين في ريف إدلب كبلدتي سنجار وجرجناز التي بدأت الفصائل بتنفيذ عمليات التحصين فيها. وقالوا إن فصائل عديدة تعمل الآن على ارسال تعزيزات إلى جبهات ريفي حماة وإدلب لمنع تقدم النظام. ومن أبرز الفصائل العاملة في ريفي حماة الشرقي وإدلب الجنوبي الشرقي هي "هيئة تحرير الشام" و"جيش النصر" و"حركة نور الدين الزنكي" و"أحرار الشام" بحسب الناشطين. وقال المحلل العسكري العقيد أحمد حمادة لأورينت في لقاء سابق، إن النظام يريد توسيع مناطق سيطرته وتأمين مطار حماه ومدينة حماه الخاضعة لسيطرته، عبر هجماته المتكررة على ريف المحافظة بمساندة روسية وإيرانية. وأردف قائلاً "يريد النظام التقدم باتجاه الجاكوزية والرهجان ومن محور آخر الرشادية الحويوي حجارة (منطقة الحص التابعة لريف حلب الجنوبي). من أجل السيطرة على مطار أبو الظهور ليكون نقطة إمداد وقاعدة لإيران كون المنطقة قريبة من حلب وقريبة كذلك من اوتستراد حلب حماة ليكون خط إمداد مؤمن للنظام وكذلك تطويق مناطق سيطرة الثوار". وأوضح حمادة، أن إيران تمتلك قاعدة عسكرية هامة في جبل عزان الذي لا يبعد كثيراً عن المطار، لذلك هي تحاول عبر ميليشياتها التي تساند النظام السيطرة على أبو الظهور ليكون قاعدة جوية مستقلة وقريبة من قاعدتها لتأمينها بالعتاد والعنصر البشري.

دور البدو

وتحدث الناشطون لأورينت عن عدة عوامل جعلت القرى تسقط. أهمها وجود بعض البدو في تلك القرى الذين اعترضوا عدة مرات على دخول تعزيزات الثوار إليها ومن هؤلاء البدو أيضاً من ساند وساعد النظام في التقدم الأخير ومنهم من وقف في وجه النظام. كما ربط الناشطون بين تقدم النظام وعدم التزام روسيا بتنفيذ قرارات مباحثات أستانا، حيث تمنع حدود خرائط اتفاق "خفض التصعيد" قوات النظام من عبور الجهة الشرقية لسكة القطار في ريف إدلب الجنوبي إلى الجهة الغربية من السكة. العامل الثاني بحسب الناشطين، هو انشغال "هيئة تحرير الشام" في قتال تنظيم داعش في حين أن النظام يتقدم باتجاه الهيئة والثوار على طول جبهة يصل إلى 52كم اعتباراً من قرية الرهجان في ريف حماة الشرقي مرورا بأبودالي التابعة إداريا لريف إدلب الجنوبي الشرقي وصولاً لريف حلب الجنوبي عند طريق خناصر.

موجات نزوح

شهد ريفي إدلب وحماة موجات نزوح كبيرة حيث أجبرت المعارك خلال الأسبوع الأخير منها 12500 على النزوح من قرى ريف حماة الشرقي وإدلب الجنوبي الشرقي باتجاه إدلب ومعرة النعمان وسراقب وصولاً إلى مخيمات أطمة على الحدود السورية التركية. وقال مراسلنا في ريف حماة، إن ناحية الحمرا وناحية الصبورة وناحية السعن في ريف حماة الشرقي الذي يبلغ عدد سكانها 93 ألف نسمة نزح منهم على مدار الشهرين الماضيين أكثر من 80 ألف نسمة، لافتاً إلى أن النازحين يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة.

تعرّف إلى إدارة المركبات.. وما أهميتها العسكرية للنظام؟

أورينت نت - هادي المنجد ... إدارة المركباتشكّلت معركة إدارة المركبات في الغوطة الشرقية ضربة موجعة لقوات النظام بعد مقتل العشرات من قواتها بينهم ضباط برتب عالية، وفقدانها مناطق استراتيجية في مدينة حرستا، إضافة إلى فشل مخططها القائم على وصل الإدارة بفوج الشيفونية، وقسم الغوطة إلى قسمين. وتعتبر إدارة المركبات نقطة استراتيجية للنظام كونها تشرف على مدن وبلدات (حرستا، مديرا، وعربين)، ومركزاً يعتمد عليه النظام في قصف مدن الغوطة الشرقية بالصواريخ والمدفعية.

أقسام إدارة المركبات

قسم الإدارة: ويضم مبني القيادة الرئيسية، والمباني الإدارية لإدارة المركبات، ويشغل هذا القسم أصغر مساحاتها، ويقع بأكمله في مدينة حرستا. الرحبة العسكرية 446: وهي الجزء الأكبر من حيث المساحة، وتعتبر المسؤولة عن إصلاح السيارات العسكرية بجميع أنواعها الثقيلة والخفيفة، ويقع بين مدينتي حرستا وعربين ويتواجد بها عشرات العناصر التابعين للفرقة الرابعة ودرع القلمون. وتحتوي إدارة المركبات على كافة أنواع الأسلحة الثقيلة من المدفعية بعيدة ومتوسطة وقصيرة المدى، وراجمات الصواريخ، ودبابات كما أنها تحتوي على مستودعات أسلحة كبيرة، ويوجد داخل الإدارة عدة ملاجئ وأنفاق تمتد حتى الأراضي الزراعية الملاصقة لها من جهة حرستا وعربين.

المعهد الفني: تجري فيه إصلاح الدبابات والمدرعات العسكرية، ويقع بين مدن حرستا وعربين ومديرة.

بداية المعركة

أطلق الثوار معركة إدارة المركبات في شهر تشرين الثاني الماضي من خلال الهجوم من عدة محاور، وبعد يوم من المعركة أصدرت قيادة أحرار الشام الفصيل العسكري المتواجد في مدينة حرستا بياناً بإعلان المعركة على إدارة المركبات، ونوه البيان إلى أن "المعركة أتت بعد حصار جائز واستهداف مستمر على الشعب المستضعف داخل المناطق المحاصرة، وعدم إيفاء قوات النظام بالاتفاقية المبرمة مع الجانب الضامن وهو الروسي بخفض التصعيد". وبعد معارك استمرت عدة أيام، أعلنت حركة "أحرار الشام الإسلامية" أن عدد قتلى قوات النظام خلال المرحلة الأولى من معارك إدارة المركبات، وصل إلى 80 قتيلاً بينهم نائب قائد الإدارة اللواء (وليد خواشقجي)"، مشيرة إلى "تمكنها من السيطرة على عدد من الأبنية والمستودعات واغتنام أسلحة متوسطة ونوعية". وفي نهاية الشهر الماضي، استأنفت الفصائل المرحلة الثانية من المعركة، وتمكنت من السيطرة على مستشفى البشر وأحياء (العجمي والسياسية والحدائق والجسرين والإنتاج وكتلة المدارس) ومديرية الأفران وجامع عبد الله بن عمر وجامع أبو بكر الصديق، كما تم تحرير الطريق الواصل بين مدينتي حرستا وعربين. وتمكنت الفصائل بعد اشتباكات وصفت بالعنيفة من السيطرة على أجزاء واسعة من الإدارة باستثناء الرحبة العسكرية وجزء من المعهد الفني، حيث باتت الإدارة محاصرة بشكل كامل بعد تحرير الطريق الوحيد الذي يربطها بعقدة المواصلات والمخابرات الجوية.

خسائر النظام

وكشفت صفحات موالية للنظام على وسائل التواصل الاجتماعي حجم الخسائر خلال المعارك، وذكرت صفحة (إدارة المركبات لحظة بلحظة-حرستا)، مقتل العميد "علي ديوب" قائد الـ 138 دبابات من مرتبات الحرس الجمهوري خلال المعارك . ونشرت الصفحة، صوراً لعدد من عناصر النظام قتلوا في إدارة المركبات، مضيفة أن أكثر من 60 عنصراً قتلوا خلال المعارك، فيما بقيت جثث عناصر آخرين في محيط الإدارة مجهولة العدد، مضيفة أن نحو 200 عنصر ما يزالوا محاصرين.

استمرار المعارك

وتتواصل المعارك في محيط إدارة المركبات ومبنى المحافظة، وتمكن الثوار قبل يومين من أسر عدد من عناصر قوات النظام في مدينة حرستا شرق دمشق، وأكدت الفصائل أسر 11 عنصراً من النظام، حيث بث مقاتلو الفصائل مقطعاً مصوراً يظهر مجموعة من العناصر وقعوا في الأسر، إثر فرار ضباط النظام من ساحة المعركة تاركين خلفهم القتلى والجرحى، وفقاً لما أكده أحد العناصر.

النظام ينتقم من المدنيين

في المقابل، تتعرض معظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف عنيف ومكثف من قبل ميليشيا النظام بصواريخ أرض - أرض (نوع فيل) وغارات جوية مستمرة من الطيران الحربي. ووفق مصادر إحصائية في الغوطة الشرقية وصلت حصيلة القتلى في صفوف المدنيين جراء الاستهداف المتكرر على المدن 85 شهيداً بينهم 30 طفلاً على الأقل و4 من عناصر الدفاع المدني.

حصيلة قتلى النظام في انفجارات جبل قاسيون

أورينت نت – خاص... قال مراسل أورينت بريف دمشق، (الجمعة) إن الانفجارات التي استهدفت ليلاً موقعاً عسكرياً لنظام الأسد على جبل قاسيون، تسببت بمقتل قرابة الـ29 عنصراً بينهم عقيد وملازم و5 مساعدين إضافة إلى تدمير 3 مدافع فوزديكا بحسب معلومات مسربة من داخل مستشفى حاميش. ونشر ناشطون، مقاطع فيديو تظهر اشتعال حرائق في موقع عسكري تابع لقوات نظام الأسد على قمة جبل قاسيون في العاصمة دمشق. وأوضح مراسلنا، أن الحرائق ناجمة عن انفجار مستودع ذخائر في مبنى كتيبة المدفعية ومرابض المدفعية التي كانت تستهدف قرى وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة. ولم يتبين بعد أسباب الانفجارات إن كانت ناجمة عن قصف وغارات جوية إسرائيلية. من جانبها قالت صفحة "هاشتاغ سوريا" الموالية لنظام الأسد إن سبب الانفجارات "ناتج عن عطل فني". وكانت مواقع عسكرية تابعة للنظام والميليشيات الإيرانية تعرضت في مطلع كانون الأول العام الماضي، لغارات نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة جمرايا القريبة من منطقة قدسيا في ريف دمشق الغربي، إذ يعتبر مركز "بحوث جمرايا للأبحاث العلمية"، الواقع خلف جبل قاسيون شمال غربي دمشق، أهم مراكز تصنيع الأسلحة لنظام الأسد بما فيها الأسلحة الكيماوية، وقد أسسه السوفييت في ثمانينات القرن الماضي. وسبق قصف بلدة جمرايا قصف إسرائيلي مماثل لقاعدة إيرانية في منطقة (تل المانع) بالقرب من اللواء 91 التابع لـ "الفرقة الأولى" التابعة لقوات نظام الأسد بمدينة الكسوة غرب دمشق، ما أسفر عن مقتل 12 عسكرياً إيرانياً. يشار إلى الطائرات الإسرائيلية تقصف بشكل مستمر مواقع عسكرية لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية داخل الأراضي السورية، وتطلق إسرائيل باستمرار تهديدات لمواجهة التوسع الإيراني وخاصة على الحدود معها.



السابق

اليمن ودول الخليج العربي....السعودية تعترض صاروخاً للحوثيين...الميليشيات تحشد لدعم صفوفها المتهاوية في الساحل الغربي..انفجارات بمخزن أسلحة في صرواح استهدفته غارات التحالف...الابن الثالث لصالح في قبضة الحوثيين...«أرامكو» شركة مساهمة برأسمال 60 بليون ريال...سلطان بن سحيم يهدّد بوثائق وتسجيلات «خطرة»...الأمير محمد بن سلمان يزور باريس تلبية لدعوة من ماكرون للتحادث حول ملفات مهمة ..الملك سلمان يأمر بصرف بدلات للمدنيين والعسكريين لمواجهة غلاء المعيشة....

التالي

العراق..محافظة المثنى تستعد لضخ نفط خام...هكذا ينوي العبادي حل «الحشد» في خطة... محفوفة بالمخاطر... السفير الأميركي في العراق: تكثيف الجهود لبدء حوار بين اربيل وبغداد...قوات «الحشد الشعبي» تتمسك بتطهير الحويجة...«ائتلاف دولة القانون» يريد انتخابات في غياب النازحين....


أخبار متعلّقة

سوريا...رداً على نفي موسكو .. مراسل حربي روسي ينشر صور الهجوم على حميميم...انفجارات ضخمة في مرابض مدفعية النظام بجبل قاسيون (فيديو)...النظام السوري يتكبد خسائر كبيرة في ريف دمشق مع استمرار قصفه الكثيف على مناطق المعارضة...بوتين لتفكيك ثلاث عقد أمام سوتشي ونصائح للمعارضة السورية بالحوار مع موسكو حول المؤتمر....روسيا ترتكب مجزرتين في ريفي دمشق وإدلب...هل تمت إقالة الفريج بعد الخرائط التي قدمت للروس؟...إيران تسحب جزءا من قواتها في سوريا لقمع الاحتجاجات...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,309,544

عدد الزوار: 6,944,991

المتواجدون الآن: 74