نظمتها "كرسي اليونسكو" و"اليسوعية" و"البلمند"

ندوة عن واقع الحوار الإسلامي ـ المسيحي

تاريخ الإضافة السبت 16 كانون الثاني 2010 - 6:52 ص    عدد الزيارات 3876    التعليقات 0    القسم محلية

        


هـ.ط.

"هل الحوار الإسلامي المسيحي في أزمة؟"، عنوان ندوة نظمتها كلية العلوم الدينية معهد الدراسات الإسلامية والمسيحية في جامعة القديس يوسف، بالتعاون مع كرسي اليونسكو للدراسات الدينية المقارنة، للوساطة وللحوار ومركز الدراسات المسيحية الإسلامية في جامعة البلمند، برعاية وزير الثقافة ضمن "بيروت عاصمة عالمية للكتاب للعام 2009"، وذلك في مسرح مونو الأشرفية.
وشارك في الندوة الوزير السابق ابراهيم شمس الدين وأمين عام اللجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي حارث شهاب والمحاضر في الجامعة اللبنانية رضوان السيد.
ترحيب من الأب جورج مسوح الذي أدار الندوة، معتبراً أن "الحوار مدعاة للحب والرحمة والسلام والعدل وكل القيم التي أتت بها الأديان".
وقال شهاب إن "كلام الطاولات لم ينزل إلى أرض الواقع، وإن المسيحيين قدموا أكثر بكثير مما حصلوا عليه بالمقابل، فالمعاملة بالمثل غير متكافئة، لكن لا يجب أن نقلل أهمية ما جرى تحقيقه من قِبَل بعض الأنظمة العربية من خطوات إيجابية".
ورأى أن "القرن الحادي والعشرين سيطغى عليه الطابع الديني وسط التأكيد على أهمية الدين في تكوين هوية الفرد والمجموعات، فبرزت الحركات الأصولية والبدع الدينية".
وأضاف "لقد عاد الدين إلى الشأن العام بعدما حاول الغرب إقصاءه من خلال الفصل بين الدين والدولة واعتماد العلمنة"، مشدداً على أنه "أصبح لزاماً علينا أن نبلور رؤية مشتركة إسلامية ومسيحية تستشرف آفاقاً يتم فيها استئصال روح التعصب والطائفية"، لافتاً إلى أن "أي عمل في موضوع العلاقات الإسلامية المسيحية يجب أن ينطلق من حقيقة ما نختبره في مجتمعاتنا".
وأشار إلى أن "المسيحيين في العالم العربي في تراجع ديموغرافي مستمر، على الرغم من أنهم كانوا وما زالوا جزءاً أساسياً مكوّناً لهذه المنطقة".
وقال شهاب "علينا أن نطوّر أنظمتنا السياسية وخطابنا الديني ونظرتنا وممارستنا للحريات والديموقراطية وحقوق الإنسان والمواطنة، ونعمم ثقافة الحوار ونُسقط مقولة صراع الحضارات".
واعتبر السيد أن "النخب الحوارية اندفعت إلى الحوار بسبب ظهور الأصوليات وانتشار العنف، ووصلنا إلى ما يسمّى صراع الحضارات والحرب على الإرهاب". لافتاً الى أن "مستوى العلاقات بين المسلمين والمسيحيين أو بين الشرق والغرب، بلغ في العقدين الأخيرين ذروة التأزم والتردي، وذلك يعود لأسباب عدة: الحرب الباردة والأحداث التي تلتها، وفشل التجربة السياسية العربية، وتغير العلاقات الاجتماعية والمتغيرات داخل الأديان حيث أن الأصوليات أثرت تأثيراً كبيراً في هذه العلاقات"، مشيراً الى أنه "ليس بين المسلمين دعاة كبار للعيش المشترك"، مشدداً على "الوعي لدى النخب الحوارية لمنع المزيد من الانهيار حيث بإمكانهم تجديد هذه العلاقات من خلال ايجاد آليات جديدة بدلاً عن الآليات التي سقطت".
وقال شمس الدين إن "المراد من الحوار أن يكون بين المسيحيين والمسلمين وليس بين المسيحية والإسلام، إذ أن الحوار ليس المطلوب منه قلب الآخر وتغييره لكي يصبح مشابهاً له".
واعتبر أن "الحيثية الإسلامية تحتاج الى الحضور المسيحي وأن طريقة تصرف المسيحيين تؤثر على المسلمين وتؤذيهم"، مشيراً الى أن الكثرة لم تكن قاعدة في مقياس القوة، وأنه لا يعطل الحوار والنقاش بسبب السلاح، الذي هو موجود داخل الشرعية الحزبية وليس على مستوى شرعية الوطن"، لافتاً الى أن "الطائفية تلغى من النفوس والنصوص لأن النصوص ترسم قواعد سلوك"، مضيفاً أن "هويتنا يجب أن تكون الهوية الوطنية اللبنانية وليس الهوية الطائفية".
ورأى أن "الحوار ليس في أزمة، فهو ليس حواراً إسلامياً مسيحياً، بل حوار سياسي بين الطرفين".
وعن موضوع إلغاء الطائفية السياسية، قال شمس الدين إن "إلغاء الطائفية مطلب ويجب أن يتم وأن يأتي من قبل المسيحيين"، داعياً الى "وضع قانون انتخابي جديد على قاعدة النسبية".
واعتبر أنه "في الديموقراطية التوافقية خبث إذ توافقنا على أن يكون الدستور قاعدتنا".
وكان نقاش بين المشاركين والحضور حول الموضوع المطروح وتأثير إسرائيل على العلاقة بين المسيحيين والمسلمين.


المصدر: جريدة المستقبل

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,134,947

عدد الزوار: 6,936,295

المتواجدون الآن: 96