مصر وإفريقيا...قتلى في هجوم على كنيسة جنوب القاهرة..اعتقال 6 وضبط مواد تحريض في مسجد لـلمتشددين جنوب الأقصر...تصفية 4 تكفيريين في سيناء ومقتل عسكريين بهجمات...معارك بين «الجيش» ومتشدّدين في بنغازي...حفتر يلوّح بخيار «تفويض شعبي» لتولي السلطة..أجهزة الأمن التونسية تعتقل 6 «تكفيريين» موالين لـ «داعش»...قوات سلفاكير تدهم منزل قائد الجيش السابق...«ترميم» الحكومة المغربية لا يزال خاضعاً لمشاورات....

تاريخ الإضافة السبت 30 كانون الأول 2017 - 5:31 ص    عدد الزيارات 2175    التعليقات 0    القسم عربية

        


قتلى في هجوم على كنيسة جنوب القاهرة..

القاهرة – محمد صلاح .. قُتل 8 مسيحيين وشرطي في هجوم استهدف كنيسة ومتجراً يملكه مسيحي في مدينة حلوان (جنوب القاهرة)، ضمن موجة تصعيد شهدتها مصر أمس وليل أول من أمس، بدأت بمقتل ضابط في الجيش برتبة رفيعة و5 جنود بتفجير مدرعة عسكرية في مدينة بئر العبد في شمال سيناء جنوب شرق العريش، وتلاه هجوم مُسلح استهدف منفذاً لتحصيل رسوم المرور على طريق يُديره الجيش، ما أسفر عن مقتل ضابطين متقاعدين وجندي ... وصدت قوات الأمن الهجوم على كنيسة «مار مينا» في حلوان، وحالت دون اقتحامها وتفجيرها بعبوة كانت في حوزة إرهابي أصابته الشرطة وأوقفته، في شارع قريب من الكنيسة. وبدأ الهجوم بإطلاق مُسلح النار صوب متجر يملكه مسيحي في منطقة «أطلس» في حلوان، فقَتَل شقيقين مسيحيين، ثم توجه إلى الكنيسة فاشتبك مع قوة حمايتها التي سارعت إلى إغلاق أبوابها من الداخل، حيث كان مئات يؤدون شعائر دينية. وأسفر الاشتباك في شارع متاخم لسور الكنيسة الجانبي وأمام بوابتها الرئيسة عن مقتل شرطي و6 من زوار الكنيسة، ولما عجز الإرهابي عن اقتحامها فرّ بدراجته البخارية، لكن الشرطة طاردته وأوقفته بعد إصابته بالرصاص. وظهر المُسلح في فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي مُلقى على الأرض ويحيط به رجال أمن، فرضوا طوقاً حوله خشية تفجير حزام كان يرتديه وعبوة كانت في حوزته. وأتى الهجوم على الكنيسة، في وقت يشهد محيط الكنائس في مختلف المحافظات المصرية إجراءات أمنية صارمة يُشارك فيها الجيش، في ظل تحذيرات متكررة من تنظيم «داعش» الإرهابي، خصوصاً بالتزامن مع احتفال الأقباط بأعيادهم الدينية. وحال الطوق الأمني حول كنيسة «مار مينا» دون مجزرة بحق المُصلين فيها أمس، إذ تزامن مع شعائر صلاة الجمعة، حيث بدت الشوارع حول الكنيسة خاوية من المارة. ونصبت الشرطة مكمناً في محيط الكنيسة قبل الوصول إلى بوابتها الرئيسية التي عُززت بأجهزة لكشف الأسلحة والمتفجرات، ما منع الإرهابي من الوصول إلى ساحتها، فدخل في اشتباك مع عناصر الأمن حول الكنيسة. وأشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ «الروح البطولية والتضحيات الغالية التي قدمها رجال الأمن خلال تصديهم للهجوم الإرهابي الآثم ونجاحهم في إحباط محاولات تفجير الكنيسة». وشدد في بيان على أن «المحاولات الإرهابية اليائسة لن تنال من عزيمة المصريين ووحدتهم الوطنية الراسخة، بل ستزيدهم إصراراً على مواصلة مسيرة تطهير البلاد من الإرهاب والتطرف». وأفيد بأن وزارة الداخلية طلبت من قوات حراسة الكنائس مزيداً من الاستنفار في حمايتها في أعقاب الهجوم. ونشر الجيش أمس، قوات مدججة بالأسلحة للمشاركة في حماية الكنائس والمنشآت الحيوية. وبثت وزارة الدفاع فيديو لانتشار تلك القوات. ويُرجح أن يكون الإرهابي أحد عناصر تنظيم «داعش» الذي دأب على استهداف الكنائس بالتزامن مع الأعياد، إذ حددت الأجهزة الأمنية هويته من دون كشفها، لكنها أكدت أنه «إرهابي بارز ونشط» متورط في هجمات قُتل فيها رجال أمن ومواطنون. وكشفت وزارة الداخلية هوية الإرهابي المتورط في الهجوم على الكنيسة، وأكدت في بيان أنه يُدعى إبراهيم إسماعيل إسماعيل مصطفى، وعدّدت هجمات تورط فيها، أبرزها قيادته الهجوم على دورية أمنية في مدينة حلوان منتصف العام 2016، ما أسفر عن مقتل 8 ضباط وجنود، وهو الاعتداء الذي تبناه تنظيم «داعش». وورد اسم الإرهابي ضمن قضية قتل ضباط وجنود في حلوان، واسمه الحركي «سالم» (30 عاماً) ومن سكان مدينة حلوان. وكان مسلحون يرفعون علم «داعش» قتلوا عناصر القوة الأمنية. وأعلنت الوزارة أن الإرهابي الموقوف مسؤول أيضاً عن قتل 3 مواطنين في مقهى في قرية «العامرية» جنوب العاصمة، «نظراً لقناعته بتكفير لاعبي النرد في المقاهي». ودان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب «الهجوم الإرهابي الغادر»، مشدداً على أن تكرار تلك الهجمات «أصبح مفضوح الأهداف»، إذ يستهدف «الوطن ووحدته». وقررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إقامة جنازة جماعية للقتلى المسيحيين الثمانية. وتوالت الإدانات العربية والدولية للهجوم، إذ بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقية عزاء إلى السيسي، مستنكراً «الهجوم الإرهابي الآثم». وعزّى الملك عبدالله الثاني الرئيس المصري بضحايا الهجوم، فيما أعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن استنكارها الشديد «الأعمالَ الإجرامية». في غضون ذلك، أعلنت رئاسة الجمهورية أن السيسي تلقى اتصالاً هاتفياً من ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المُسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أعرب خلاله عن تعازي دولة الإمارات، بضحايا الهجوم الذي استهدف الكنيسة. وأكد الرئيس المصري ضرورة تعزيز التنسيق العربي المشترك «لمواجهة التحديات التي تعترض الأمة وفي مقدمها آفة الإرهاب». ودانت السفارة الأميركية في القاهرة الهجوم، ونصحت المواطنين الأميركيين بإتباع البروتوكولات الأمنية وتوجيهات السفر.

اعتقال 6 وضبط مواد تحريض في مسجد لـلمتشددين جنوب الأقصر

الأقصر (جنوب مصر) – «الحياة» ... على سفح «جبل الطود» جنوب محافظة الأقصر (صعيد مصر)، بنى متشددون مسجداً لنشر أفكارهم واستقطاب شباب لتحويلهم «تكفيريين محتملين» في تلك المنطقة الحيوية، التي طالما كانت هدفاً للجماعات المتطرفة، ومنطلقاً لتنفيذ هجمات. وأوقفت أجهزة الأمن في محافظة الأقصر 6 عناصر متشددة، مسؤولة عن بناء المسجد الذي ضُبطت فيه كُتب وأوراق تروج للفكر التكفيري. واتضح أن المسجد بُني من دون أي تراخيص ولم تكن السلطات على علم بوجوده. وقال وكيل وزارة الأوقاف في محافظة الأقصر الشيخ محمد صالح، إن لجنة من المديرية كانت تقوم بمهمة تفتيش على مساجد في قرى مدينة الطود جنوب الأقصر، وسمع أعضاء اللجنة صوت أذان قادماً من الجبل، ولما تتبعوه فوجئوا بوجود مسجد أعلى سفح الجبل، ليس مُسجلاً في أي جهة حكومية، وتم إبلاغ الجهات الأمنية. وبتفتيش المسجد تبين أن مجموعة من «معتنقي الفكر السلفي المتشدد»، أقاموه فوق سفح الجبل، وعثر داخله على مجموعة من الكتب التي تروج للأفكار التكفيرية، تمت مصادرتها. وقال وكيل وزارة الأوقاف في الأقصر إن مديرية الأوقاف تقوم بتسيير قوافل توعوية، لتنقية عقول الشباب من الفكر المتطرف في مختلف مدن ومراكز المحافظة، خصوصاً المناطق النائية والقرى التي شهدت وجوداً لأعضاء الجماعات المتشددة، قبل «ثورة 30 يونيو». واتخذت خلية «داعش» في الصعيد التي استهدفت مصالح ودور عبادة المسيحيين طيلة العام الحالي، من الجبل الجنوبي الغربي، ملاذاً لأعضائها لكن قوات الأمن دهمته وقتلت بعض أفرادها. إلى ذلك، فرضت أجهزة الأمن في الأقصر إجراءات أمنية مشددة في محيط الفنادق والكنائس والأديرة، لتأمين احتفالات رأس السنة، وعيد الميلاد. وتمركزت العربات المصفحة في محيط الكنائس والفنادق، وجرى تشديد الإجراءات الأمنية، حول الأديرة والمنشآت الحيوية، وتسيير مزيد من الدوريات الأمنية، في مختلف المناطق الأثرية والطرق السياحية. وقام محافظ الأقصر الدكتور محمد بدر ومساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد اللواء عصام الحملي ومدير أمن الأقصر مصطفى صلاح الدين بجولات واسعة لمتابعة إجراءات تأمين احتفالات العام الجديد وعيد الميلاد. كما جرى تشديد الإجراءات الأمنية في الطرق والمناطق المتاخمة للجبل الغربي، وتم توقيف عدد من العناصر المنتمية لجماعة «الإخوان المسلمين» المصنفة إرهابية. ودهمت الأجهزة الأمنية عدداً من منازل عناصر الجماعة، وألقت القبض على بعضهم بتهم «الترويج لأفكار الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي».

إدانات عربية ودولية لاستهداف الأقباط في حلوان

القاهرة - الحياة ... توالت الإدانات العربية والدولية أمس، للهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة «مار مينا» في حلوان (جنوب القاهرة)، وأسفر عن مقتل 6 مسيحيين وشرطي. وبعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقية عزاء إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مستنكراً «الهجوم الإرهابي الآثم». وكتب الحساب الرسمي للديوان الملكي الأردني على موقع «تويتر»: «جلالة الملك عبدالله الثاني يعزي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بضحايا الهجوم الإرهابي» على الكنيسة. وأعربت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان عن استنكارها الشديد لهذه «الأعمال الإجرامية». ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الهجوم الإرهابي. واستنكر رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي بشدة، «مثل هذه العمليات الإرهابية الجبانة». وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد محجوب إدانة بلاده الهجوم وتضامنها مع مصر في حربها ضد الإرهاب. ودانت السفارة الأميركية في القاهرة عبر «تويتر» الهجوم، ودعت المواطنين الأميركيين إلى «ضرورة اتباع البروتوكولات الأمنية وتوجيهات السفر». وأكد السفير الفرنسي في القاهرة ستيفان روماني عبر حسابه على «تويتر» تضامن فرنسا مع مصر في حربها ضد الإرهاب، مدينا الهجوم «الآثم». وأكد السفير الفلسطيني في القاهرة دياب اللوح وقوف بلاده إلى جانب مصر «من أجل محاربة الإرهاب والقضاء عليه».

تصفية 4 تكفيريين في سيناء ومقتل عسكريين بهجمات

القاهرة – «الحياة» ... استشهد ضابط برتبة عقيد و5 جنود في الجيش المصري من جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت مدرعة عسكرية في بئر العبد شمال سيناء، في وقت قتل مسلحون ضابطين متقاعدين في الجيش وجندياً بهجوم على منفذ تحصيل رسوم في محافظة بني سويف (جنوب القاهرة)، فيما قتلت قوات الجيش 3 تكفيريين خلال دهم بؤر إرهابية في سيناء، وأحبطت الشرطة هجوماً في العريش وقتلت إرهابياً. وقال الناطق باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي في بيان، إن قوات الجيش قتلت 3 عناصر تكفيرية في شمال سيناء في عمليات دهم لبؤر إرهابية، وضبطت في حوزتهم كمية من الأسلحة والذخائر وعدد من العبوات الناسفة، ودمرت 4 سيارات تابعة لهم. وأضاف الرفاعي أن عبوة ناسفة انفجرت في إحدى مدرعات الجيش أثناء الدهم، ما أسفر عن استشهاد ضابط و5 جنود. وأبلغت مصادر «الحياة» أن الضابط الذي استشهد في الهجوم برتبة عقيد وله مكانته في الجيش، وأن الدهم حصل في بئر العبد جنوب شرقي العريش، في منطقة عند قرب حدود مدينة العريش. وأحبطت الشرطة هجوماً على أحد المكامن الأمنية في منطقة «الساحة الشعبية» في العريش في شمال سيناء، وقتلت إرهابياً وفر آخرون بعد تبادل لإطلاق النار. وأفادت وزارة الداخلية بأن قوى الأمن رصدت معلومات عن عزم إرهابيين تنفيذ هجوم في المنطقة، وأعدت مكامن أمنية، واشتبكت القوات مع الإرهابيين وقتلت أحدهم وأصابت آخر ضمن الفارين. وأوضحت أن الإرهابي القتيل من أبرز المطلوبين في شمال سيناء، وهو من المتورطين في السطو على مصرف في العريش قبل شهور وقتل عناصر أمن وزرع عبوات ناسفة في شمال سيناء. وفي سياق متصل، هاجم مسلحون منفذاً لتحصيل رسوم المرور في الطريق الصحراوي الغربي عند محافظة بني سويف (جنوب القاهرة). وأمطر المسلحون قوة تأمين المنفذ بوابل من الرصاص، ما أسفر عن مقتل ضابطين متقاعدين وجندي في الجيش. وانتشرت قوات الأمن عقب الهجوم في المنطقة الصحراوية على حدود محافظتي الفيوم والجيزة (جنوب القاهرة). وتدير منفذ تحصيل الرسوم «الشركة الوطنية لإنشاء وتنمية وإدارة الطرق» في جهاز «مشاريع الخدمة الوطنية» في الجيش. وسبق أن شنت عناصر إرهابية هجمات على منافذ مماثلة، باعتبارها من ضمن مصالح الجيش، لكنها في الوقت ذاته لا تحاط بإجراءات أمنية صارمة مثل المنشآت العسكرية.

9قتلى بهجومين إرهابيَين جنوب القاهرة

الحياة...زالقاهرة – أحمد رحيم .. صدَّت قوات الأمن المصرية أمس، هجوماً إرهابياً استهدف كنيسة في مدينة حلوان (جنوب القاهرة)، وأوقفت إرهابياً بعد أن قتل شرطياً و8 مسيحيين أقباطاً، في هجومين على محل وكنيسة في المدينة الهادئة. ومنعت القوات المولجة بحماية كنيسة «مار مينا» الإرهابي من الولوج إلى ساحتها واشتبكت معه في محيطها، بعد أن كان قتل بالرصاص شقيقين مسيحيين أمام متجر في منطقة «أطلس» قرب الكنيسة، ثم توجه إليها لاقتحامها، معتزماً تفجير عبوة ناسفة فيها. وعندما حاول اقتحام الحاجز الأمني مستقلاً دراجة نارية، اشتبكت معه قوات التأمين، فأمطرها بوابل من الرصاص، ليقتل إثر ذلك أميناً في الشرطة و6 من زوار الكنيسة، ثم فر المهاجم إلى شارع مجاور، حيث طاردته قوات الأمن وأصابته، ثم ألقت القبض عليه. ويُرجح أن الإرهابي أحد عناصر تنظيم «داعش» الذي دأب على استهداف الكنائس خصوصاً في الأعياد، إذ كان فجَّر قبل عام كنيسة في القاهرة بالتزامن مع احتفالات عيد الميلاد، وكنيستين في الإسكندرية والغربية بالتزامن مع عيد القيامة في نيسان (أبريل) الماضي. وانتشرت صور الإرهابي وهو جريح ومسجى على الأرض في شارع «صلاح سالم» في حلوان، ويُحيط به 4 شرطيين لتقييد حركته، وكان يرتدي حزاماً بدا أنه مخصص لحمل المتفجرات، وبجواره حقيبة فيها سلاح آلي وذخيرة وعبوة ناسفة. وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو للاشتباك، سُمعت فيه أصوات تبادل إطلاق الرصاص بين الأمن والإرهابي في شارع «شريف» المُلاصق لسور الكنيسة الجانبي، قبل أن يظهر أمام بوابتها الرئيسة شاهراً سلاحاً آلياً وهو يُطلق النار في كل الاتجاهات، ثم توارى وركض خلفه شرطيون في شارع «مصطفى فهمي» المُطل على بوابة الكنيسة الرئيسة وهم يُطلقون النار لمنعه من دخولها، ثم ظهر جريحاً في شارع «صلاح سالم». وقالت وزارة الداخلية في بيان إن الأجهزة الأمنية المعينة لحراسة كنيسة «مار مينا» في حلوان، تصدت لمجهول يستقل دراجة نارية أثناء محاولته اجتياز النطاق الأمني الخارجي للكنيسة، إذ قامت بالتعامل الفوري معه، وأوقفته بعد إصابته. وأوضحت أنه ضُبط في حوزته سلاح آلي و5 مخازن تحتوي 150 طلقة، وعبوة متفجرة كان ينوي إلقائها على الكنيسة. وأوضحت أن المواجهة أسفرت عن مقتل شرطي و6 مواطنين، وإصابة 4 آخرين من بينهم شرطي. وأشار البيان إلى أن الإرهابي كان يستهدف اختراق النطاق الأمني من خلال إطلاق أعيرة نارية، ثم تفجير العبوة الناسفة بالقرب من الكنيسة بهدف إحداث أكبر قدر من الضحايا، إلا أن سرعة رد فعل القوات وتبادل إطلاق النيران حالا دون ذلك. ولفت إلى أن الإرهابي نفسه كان أطلق النار تجاه متجر في منطقة أطلس قبل الهجوم على الكنيسة، ما أسفر عن مقتل مواطنَين (مسيحيَين) كانا داخل المتجر. وأفاد البيان بأن الإرهابي الموقوف من أبرز العناصر الإرهابية النشطة، ومتورط في هجمات عدة، أسفرت عن مقتل أفراد أمن ومواطنين. وعلى رغم أن رواية وزارة الداخلية أشارت إلى مسؤولية إرهابي واحد عن الهجومين، إلا أن كاهن الكنيسة القمص ديفيد قال إن «مسلحَين نفذا الهجوم، قُتل أحدهما وجُرح الثاني». وكلف النائب العام المصري المستشار نبيل صادق نيابة أمن الدولة العليا مباشرة التحقيقات في الهجوم. وقام فريق من محققي النيابة بالانتقال إلى موقعه لإجراء المعاينات اللازمة وسؤال الشهود. وقالت رئاسة الجمهورية في بيان إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتابع عن كثب تفاصيل وتداعيات الهجوم الإرهابي، وإنه قدم تعازيه لأسر ضحايا «الهجوم الخسيس». وأشار البيان إلى أن الرئيس وجه باتخاذ ما يلزم لتقديم الرعاية المطلوبة لأسر الشهداء والمصابين، واستمرار تكثيف أعمال التأمين للمنشآت الحيوية في الدولة، مؤكداً أن «المحاولات الإرهابية اليائسة» لن تنال من عزيمة المصريين ووحدتهم الوطنية الراسخة، بل ستزيدهم إصراراً على مواصلة مسيرة تطهير البلاد من الإرهاب والتطرف». وكان لافتاً أن مسجداً في المنطقة هتف في مكبرات الصوت للطلب من الأهالي نجدة المسيحيين في الكنيسة التي تتعرض لهجوم. ودان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب «الهجوم الإرهابي الغادر»، مشدداً على أن تكرار تلك الهجمات الإرهابية «أصبح مفضوح الأهداف، إذ أنها تستهدف الوطن ووحدته، أكثر ما تستهدف أتباع هذا الدين أو ذاك». كما استنكر مفتي مصر الدكتور شوقي علام «العملية الإرهابية الغادرة». وأكد أن من يعتدي على الكنائس «خصيم للنبي». وقررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إقامة جنازة جماعية للقتلى المسيحيين الثمانية. ونعت الكنيسة القبطية الكاثوليكية في مصر الضحايا، مؤكدة وقوفها إلى جانب الدولة في حربها ضد الإرهاب.

معارك بين «الجيش» ومتشدّدين في بنغازي

طرابلس – «الحياة» .. على رغم إعلان انتهاء المعارك بين «الجيش الوطني الليبي» الذي يقوده المشير خليفة حفتر، والجماعات المتشددة التي تقاتل تحت لواء «مجلس شورى ثوار بنغازي»، ذكرت مصادر صحافية أن القتال بين الطرفين لا يزال مستمراً بحيّ خريبيش في المدينة الواقعة شرق ليبيا. وتجددت الاشتباكات بعد عمليات تمشيط واسعة نفذتها القوات المسلحة في المنطقة وأسفرت عن كشف جماعات متشددة لا تزال متحصنة في بعض الأبنية والأحياء. إلى ذلك، أعلن المشير حفتر تأييده إجراء انتخابات في ليبيا العام المقبل. ورفض حفتر في تصريح تلفزيوني أدلى به مساء أول من أمس، «الدعاية المغرضة بأن القيادة العامة تقف ضد أي حل سياسي، وأننا نعرقل الجهود السلمية المحلية والدولية، وأننا نرفض التوافق بين الليبيين وضد الحوار ولا نؤمن إلا بالعنف واستخدام القوة في حل الخلافات والنزاعات ونحب الحرب ونكره السلم وأننا لا نؤمن بالديموقراطية وضد الانتخابات». وتدارك حفتر: «لكن في الحقيقة التي أود أن يعلمها كل الليبيين وباختصار شديد هي أننا نحن من دفع العالم إلى القبول على مضض بمسار الانتخابات كحل أساسي ومبدئي يتقدم كل المراحل للوصول إلى اتفاق سياسي» في ليبيا. ودعا حفتر إلى إجراء انتخابات رئاسية واشتراعية «من دون مماطلة ومن دون غش أو تزوير»، محذراً في المقابل «كل من تسول له نفسه» من «التلاعب بالعملية الانتخابية». على صعيد آخر، انتقد مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا غسان سلامة «تحريف التصريحات» بعدما أثارت مواقف أدلى بها لصحيفة «الحياة» في مقابلة نُشرت أمس، عن العلاقة مع سيف الإسلام نجل العقيد معمر القذافي. ودعا سلامة في تغريدة رد فيها على بعض السياسيين الذين تفاعلوا مع المقابلة التي أجرتها «الحياة»، الجميع إلى الالتزام بنقل التصريحات من دون تحريف، وقراءتها بتمعّن قبل التعليق سلباً أو إيجاباً، وحضّ على استلهام ثقافة التحاور باعتبارها خيراً عظيماً. وكان سلامة صرح لـ «الحياة» بأنه لا يستطيع لقاء سيف الإسلام القذافي باعتباره مطلوباً لدى المحكمة الجنائية الدولية، ما أثار حفيظة بعض الناشطين والساسة الليبيين، إلا أن المبعوث الدولي أكد تواصله مع مسؤولين من النظام السابق من غير المتورطين في قضايا جنائية أو جرائم أخرى. من ناحية أخرى، أصدر المجلس البلدي في صبراتة بيان ترحيب بقرار رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، بتحديد 1 شباط (فبراير) 2018، موعداً لعودة أهالي تاورغاء إلى مدينتهم. وأكد المجلس أن «قرار السراج يُعد مفصلياً لنهاية فترة حزينة جداً على أهالي تاورغاء وكل المهجّرين والنازحين في بلادنا». وأضاف: «إننا نؤكد على دعمنا بكل قوة التوجّه إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وبلدية في مواعيدها، لإنهاء هذه الحقبة من الفوضى والانقسام والتشظي، لتحقيق دولة العدالة والقانون والتداول السلمي للسلطة، وإنهاء هيمنة القوي على الضعيف بالسلاح ورفع الظلم وتحقيق المبادئ الحقيقية للثورة التي من أجلها قـدّم الشهداء أرواحهم، وإزالة كل مظاهر الهيمنة الجائرة التي نتجت عن تسلق المجرمين والمغرضين المؤدلجين بأفكار التعطيل والتخريب والإقصاء والفساد الإداري والمالي والفكري». وأوضح مجلس صبراتة البلدي أن «من أولويات ثورة شباط (فبراير) قبل الانحراف بها عن مسارها الصحيح، رفع الظلم وتحقيق العدالة وتطبيق القانون واحترام الإنسان واحترام الكبير والعطف على الضعيف والصغير والمسكين، وإكرام المرأة وإعطائها حقوقها، وغيرها من المبادئ السامية».

بعد تحرير بنغازي... حفتر يلوّح بخيار «تفويض شعبي» لتولي السلطة

نفى تخطيطه لانقلاب عسكري ولم يستبعد التدخل إذا استنفدت وسائل الحل

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود.... نفى المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي، تخطيطه لانقلاب عسكري في البلاد، لكنه أبقى في المقابل على خيار «التدخل إذا ما استنفدت جميع الوسائل المعتادة في انتقال السلطة سلميا عن طريق انتخابات حرة ونزيهة»، ورأى أن «تفويض» الشعب للجيش لتولي السلطة سيصبح «خيارا متقدما، قد لا يوجد سواه على الساحة السياسية». وبعد ساعات فقط من إعلان اللواء ونيس بوخمادة قائد القوات الخاصة بالجيش عن تحرير كامل منطقة إخريبيش في مدينة بنغازي، آخر معاقل المتطرفين في شرق البلاد، بدا أن حفتر الذي أشاد بحملة الحراك الشعبي لتفويضه لتولى السلطة في البلاد، يرغب في أن يلعب مجلس النواب دورا رئيسيا خلال المرحلة المقبلة. وقال حفتر في تصريحات مفاجئة بثتها مساء أول من أمس، قناة «ليبيا الحدث» «في الوقت الحاضر لدينا مؤسسة تشريعية منتخبة تمثل إرادة الشعب، وهي المعنية بتلبية هذا المطلب ألا وهو البرلمان المنتخب»، في إشارة إلى مجلس النواب الذي يتخذ من مدينة طبرق بأقصى الشرق مقرا له. كما نفى معارضته للحل السياسي أو عرقلة الجهود السلمية المحلية والدولية أو رفض التوافق بين الليبيين، معتبرا أن القيادة العامة للجيش الوطني تتعرض لما وصفه بـ«دعاية مغرضة». وقال: «الحقيقة هي أننا نحن من دفع العالم إلى القبول على مضض بمسار الانتخابات كحل أساسي ومبدئي يتقدم كل المراحل للوصول إلى اتفاق سياسي». وتابع: «نحن أول من نادى بهذا المسار ولا زلنا نتمسك به وبكل قوة، كل الجالسين على هرم السلطة حاليا باستثناء القلة لا يريدون الانتخابات ويعملون على عرقلتها أو تأجيلها إلى أبعد مدى ممكن ويبحثون عن أي ذريعة للتمديد لأنهم يخشون على عدم بقائهم في السلطة ولهم حساباتهم الخاصة وهذه هي الحقيقة». ولفت إلى أن هناك أيضا أطرافا دولية، لم يسمها، قال إنها لا ترغب في إجراء الانتخابات قبل أن تضمن نجاح الموالين لها ولو جزئيا، مضيفا: «كل الوفود الدولية التي تزور القيادة العامة من وزراء وسفراء، وكذلك رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم غسان سلامة يعلمون حقيقة تمسكنا القوي بمسار الانتخابات وضرورة التعجيل بها وهم يشهدون على ذلك». وتابع حفتر «وفي كل زيارة نقوم بها للخارج نضع ملف الانتخابات في مقدمة المباحثات ونؤكد لهم أنه لا حل في ليبيا إلا أن يختار الليبيون رئيسا لبلادهم عبر صناديق الاقتراع في انتخابات مباشرة حرة ونزيهة وأن يختاروا نوابهم أيضا»، مضيفا: «ولا يستطيع أحد أن يزايد علينا في التمسك بالمسار الديمقراطي وحمايته والدفاع عنه وهذا أحد أهم واجباتنا في الجيش الوطني، لكنهم يماطلون من أجل مصالحهم ومناصبهم ويريدون إلصاق التهمة بنا على أننا ضد الانتخابات». وقال: «نحن نمارس كل الضغوط من أجل إجراء انتخابات دون مماطلة ودون غش أو تزوير ونحذر كل من تسول له نفسه التلاعب بالعملية الانتخابية، وندعو كل الليبيين من الفئات العمرية المسموح لها بالمشاركة في العملية الانتخابية أن يبادروا بالتسجيل في سجلات الناخبين». وكرر حفتر تأكيده على انتهاء صلاحية اتفاق السلام المبرم بمنتجع الصخيرات في المغرب برعاية أممية قبل نحو عامين، موضحا أن «انتهاء الاتفاق السياسي شيء وعمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا شيء آخر، فالاتفاق السياسي انتهى بشكل تلقائي وهذا كلام غير قابل للنقاش أو الجدل». وتابع: «بالنسبة لنا الاتفاق السياسي انتهى وهو من الأساس مطعون في شرعيته والحديث عنه أصبح مقززا لأنه يذكرنا بمرحلة سياسية غاية في السوء، والذي يعتقد أن الاتفاق السياسي ما يزال نافذا إنما يخادع الشعب». ودعا حفتر المبعوث الأممي إلى الانتباه لمن وصفهم بالمعرقلين والمزورين للانتخابات المقبلة التي قال إنها «تأتي أولا والبقية تأتي تباعا». ولفت إلى أنه أوضح في بيانه الأخير حول انتهاء صلاحية اتفاق الصخيرات في الـ17 من الشهر الجاري، أن الجيش الوطني لن يخضع لأي سلطة ما لم تكن منتخبة من الشعب الليبي وهذا لا مجال للشك فيه، ومع ذلك، شدد على «تمسكنا وإيماننا بالمسار الديمقراطي والذي أساسه الانتخابات الحرة المباشرة». من جهة أخرى، أكد الجيش الوطني انتزاع السيطرة من مقاتلين إسلاميين على آخر حي في بنغازي ثاني كبرى المدن الليبية، حيث قال اللواء ونيس بوخمادة قائد القوات الخاصة إن قوات الجيش قضت على المتطرفين في منطقة إخريبيش، معلنا تحرير مدينة بنغازي من الإرهابيين والقضاء على «داعش» بعد عمليات استمرت لأكثر من خمسة أشهر. ودعا بوخمادة بقية المدن الليبية إلى حذو بنغازي والانتفاضة على المتطرفين، مؤكدا أن الجيش الوطني مستمر لاستكمال مهمته في تحرير كامل الأراضي الليبية من الجماعات الإرهابية. وطبقا لما أوضحه المتحدث باسم القوات الخاصة العقيد ميلود الزوي، فقد بدأت وحدات الجيش في عمليات تمشيط وتأمين بعد هروب بعض الإرهابيين غربي مدينة بنغازي، فيما قال مصدر عسكري إنه تم قتل 12 إرهابيا، بعد فرارهم باتجاه منطقة جروثة، داعيا السكان إلى الإبلاغ عن الإرهابيين، في حال رصد تحركاتهم. إلى ذلك، كشف العقيد وسام الجامع رئيس جهاز الأمن الدبلوماسي التابع لحكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فائز السراج, عن مباشرة عدد من سفارات دول الاتحاد الأوروبي مهامها من داخل العاصمة الليبية طرابلس مطلع العام المقبل. ونقلت وكالة «شينخوا» الصينية عنه قوله «من ضمن السفارات العربية التي ستباشر مهامها من طرابلس خلال الفترة المقبلة هي السفارة التونسية»، مشيرا إلى أن السفارة المجرية، من بين السفارات التي باشرت مهامها أخيرا من العاصمة طرابلس، في انتظار فتح باب التأشيرات عقب انتهاء أعياد الميلاد في بلادهم. وكانت معظم السفارات والبعثات الدبلوماسية والهيئات الأجنبية قد غادرت طرابلس إلى تونس المجاورة لتسيير أعمالها بشكل مؤقت اعتبارا من شهر يوليو (تموز) عام 2014 بعد اندلاع معارك بين ميلشيات «فجر ليبيا» وقوات من الزنتان. في غضون ذلك، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، عن ترحيل 299 مهاجرا غير شرعي إلى نيجيريا وغينيا، في عمليتين منفصلتين ضمن برنامج العودة الطوعية الذي تنفذه المنظمة, علما بأنه ومنذ منتصف هذا الشهر فقد تم ترحيل أكثر من 17 ألف مهاجر غير شرعي إلى بلدانهم خلال العام الجاري، يمثلون جنسيات 24 بلدا من قارتي أفريقيا وآسيا.

6672 مهاجراً نيجيرياً عادوا من ليبيا في 2017

الحياة...أبوجا، روما – رويترز - كشفت الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ في نيجيريا أن 6672 مهاجراً نيجيرياً عادوا إلى بلادهم خلال عام 2017 بعدما كانوا عالقين في ليبيا. وأضافت أنها استقبلت أول من أمس، أحدث دفعة من العائدين من ليبيا، مؤلفة من 257 شخصاً، وصلوا إلى مطار مورتالا محمد الدولي في مدينة لاغوس على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الأفريقية. في سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني إن المهمة العسكرية التي اقترحها في النيجر كانت بطلب من الحكومة النيجرية، بعد نجاح بلاده في «مكافحة تهريب البشر في ليبيا». وقال جينتيلوني في مؤتمر صحافي عرض خلاله حصيلة العام: «نحن ذاهبون إلى النيجر بناءً على طلب من الحكومة المحلية تلقيناه في كانون الأول (ديسمبر)، في شأن مساهمة إيطاليا في ما نقوم به عادةً في هذه الدول، على غرار عملنا في ليبيا: تعزيز وسائل السيطرة على الأراضي والحدود وتعزيز قوات الشرطة المحلية». وأضاف: «يجب أن نتطلع إلى أفريقيا بكل ما فيها من فرص وكذلك من أخطار، لهذا قررت فتح سفارة إيطاليا في النيجر حينما كنت وزيراً للخارجية (العام الماضي)، ولم تكن هذه مسألة تقررها الصدفة». وتطرق جنتيلوني إلى ملف الهجرة غير الشرعية، فأشار إلى أن «إدارة هذه الظاهرة ممكنة، وإيطاليا تعطي الدليل على ذلك، من خلال انخفاض حاد في نسبة وفيات المهاجرين بالبحر، لأن الانخفاض في عدد القادمين من ليبيا يتوافق مع انخفاض عدد الضحايا في البحر». وأوضح أن «عدد الضحايا في البحر انخفض من 4405 في عام 2016 إلى 2832 في عام 2017، كما ارتفع عدد العائدين إلى بلدانهم من 1200 شخص خلال العام الماضي إلى أكثر من 20 ألفاً العام الحالي، إضافة إلى ما قمنا به في الأسبوع الماضي من تفعيل لممر إنساني لنقل لاجئين جواً من ليبيا».

أجهزة الأمن التونسية تعتقل 6 «تكفيريين» موالين لـ «داعش»

تونس – «الحياة» ... تمكنت وحدات أمنية تونسية من إلقاء القبض على 6 عناصر «تكفيرية» في عدد من محافظات البلاد من بينهم فتاتان. ويواجه الموقوفون مجموعة تهم تتعلق بالاشتباه في الانتماء إلى تنظيم إرهابي و «تمجيد تنظيم داعش الإرهابي على شبكات التواصل الاجتماعي»، وفق بيان نشرته وزارة الداخلية التونسية أول من أمس. يأتي ذلك إثر حملات أمنية نفذتها وحدات مختصة في مكافحة الإرهاب في محافظات بنزرت (شمالي شرق) والعاصمة والقصرين (وسط غرب) والقيروان (وسط)، تحسباً لهجمات محتملة في مناسبة احتفالات رأس السنة الميلادية. واستهدفت هذه الحملات عناصر محسوبة على التيار السلفي المتشدد، يشتبه في علاقتها بالإرهاب وفق ما تعلن السلطات التونسية. ويذكر أن وحدات الشرطة والحرس الوطني (الدرك) التونسيين تمكنا من تفكيك 828 خلية إرهابية وإحالة حوالي 1000 شخص على القضاء بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال. وساهمت هذه العمليات الأمنية الاستباقية في إحباط هجمات إرهابية مسلحة كانت تستهدف القوات التونسية والمنشآت الأمنية والعسكرية في أكثر من منطقة. وتواجه تونس منذ ثورة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق زين العايدن بن علي، خطر مجموعات مسلحة نفذت هجمات سقط ضحيتها عشرات رجال الأمن والجيش، إضافة إلى عشرات السياح الأجانب. ويتحصن جزء من هذه المجموعات في المرتفعات الغربية الحدودية مع الجزائر، بينما تلقى البعض الآخر تدريبات على السلاح في معسكرات ليبية وداخل الأراضي التونسية القريبة من الحدود مع ليبيا لتنفيذ هجمات.

قوات سلفاكير تدهم منزل قائد الجيش السابق

الحياة..كمبالا - رويترز - دهمت قوات من جنوب السودان منزل قائد الجيش السابق بول مالونغ الذي يعيش في منفى خارج البلاد، وفق ما قال أقارب له أمس، وذلك بعد تعيين خصمه لقيادة الجيش في المنطقة التي كان يعيش فيها للتصدي لأي تهديدات قد يسببها لحكومة الرئيس سلفاكير ميارديت. وقال أحد أقارب مالونغ إن جنوداً وأفراداً من الأمن الوطني دخلوا المجمع الذي يملكه في بلدة مالوالكون في منطقة أويل واعتدوا على جارٍ له بينما كانوا يبحثون عن أسلحة. وقال الناطق باسم الجيش لول رواي كوانغ إنه ليس لديه «أي معلومات رسمية» عن دهم منزل مالونغ. ويشهد جنوب السودان حرباً أهلية منذ عام 2013 عندما بدأ قتال بين قوات موالية لنائب الرئيس السابق ريك مشار المنتمي إلى قبائل النوير وقوات موالية للرئيس سلفاكير المنتمي إلى قبيلة الدينكا. ويقول خبراء بالأمم المتحدة إن مالونغ عزز سلطاته بتجنيد رجال من «أويل» للقتال في صفوف ميليشيات عرقية أثناء قيادته الجيش. وأقال سلفاكير مالونغ، الذي ينتمي أيضاً إلى الدينكا، في أيار (مايو) الماضي، بعد صراع يتعلق بالسلطة، ووضعه قيد الإقامة الجبرية في العاصمة جوبا وسط مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى اندلاع تمرد ينطلق من أويل. وبدأ الموالون لمالونغ بالانضمام إلى صفوف المتمردين، وأطلق سلفاكير سراحه في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ليغادر إلى المنفى في كينيا. وتأتي الأنباء عن دهم منزله أول من أمس، بعد تعيين الجنرال داو أتورجونق، خصم مالونغ منذ وقت طويل، قائداً للجيش في أويل.

«ترميم» الحكومة المغربية لا يزال خاضعاً لمشاورات

الرباط – «الحياة» .. لا يزال موضوع استبدال الوزراء الذين أطاح بهم «الزلزال السياسي» الذي أحدثه العاهل المغربي الملك محمد السادس، يخضع لتبادل الآراء بين الجهات المعنية، وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي، إن رئيس الوزراء سعد الدين العثماني لم ينته بعد من مشاوراته مع الأحزاب، مؤكداً أن «هذا التعديل سيُعلَن عنه ببيان من الديوان الملكي وضمن إطاره المؤسساتي». وأمل الخلفي خلال مؤتمر صحافي أعقب اجتماع الحكومة أول من أمس، بإحراز تقدم في هذا الملف، إلا أن مصادر مأذونة تحدثت عن وجود «فيتو» من الديوان الملكي ضد لائحة أسماء اقترحها العثماني للتوزير، ما يعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر. وكان الملك محمد السادس أعفى في 24 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، 4 وزراء هم وزير الداخلية محمد حصاد، وزير الإسكان محمد نبيل بن عبد الله، ووزير الصحة الحسين الوردي ووزير الدولة المكلف بالتكوين المهني العربي بن الشيخ، إضافة إلى عشرات المسؤولين في مناصب رفيعة، من مهماتهم على خلفية اختلالات في تنفيذ برنامح «الحسيمة منارة المتوسط» لتنمية المنطقة الريفية في شمال البلاد، التي كانت مسرحاً لحركة احتجاج كبيرة اندلعت بسبب قتل بائع السمك محسن فكري سحقاً في شاحنة. إلى ذلك، اعتبر الخلفي أن «الاستفزازات والمناورات» التي تقوم بها جبهة «البوليساريو» «تعكس حالة من التخبط واليأس والتفكك»، مؤكداً أنها لن تغير من الواقع شيئاً. وقال إن «المغرب يتقدم اليوم بخطوات رائدة وقوية في مجال الدفاع عن وحدته الترابية، ويعمل على الأرض في إطار نموذج تنموي يحقق نتائج وثمار». وأضاف: «نتقدم على الأرض في ما يتعلق بالمشاريع التنموية، ونتقدم سياسياً سواء تعلق الأمر بالسياسة الإفريقية للمملكة أو الشركات الاستراتجية والمغرب في موقع متقدم»، واصفاً عام 2017 بأنه «كان عام تأكيد وتثبيت وحزم وانتصار في قضيتنا الوطنية». وصرح الخلفي بأن المغرب «أصبح في إطار الاتحاد الأفريقي قوة رائدة إلى جانب عدد من قادة القارة للدفاع عن قضاياها». على صعيد آخر، بعث ناشطون أمازيغ من مدينة أكادير رسائل بريدية لرئيس الوزراء، مطالبين إياه بجعل يوم 13 كانون الثاني (يناير) الذي يصادف في رأس السنة الأمازيغية، يوم عطلة وطني لكل المغاربة نظراً إلى كونها لغة رسمية للبلاد، وذلك غداة إقرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هذا العيد رسمياً في الجزائر. وأكد ناشطون أن «هذه الخطوة تأتي في إطار النضالات المتواصلات للجمعيات والهيئات المدنية للتفعيل الحقيقي لترسيم اللغة الأمازيغية كلغة ثانية للبلاد كما جاء في الدستور وستمتد حملة المراسلة إلى غاية مطلع السنة الأمازيغية 2968». ويتطلع النشطاء الأمازيغيون إلى تفاعل العثماني، الأمازيغي الأصل، باعتباره ابن مدينة انزكان، مع هذا المطلب في شكل إيجابي بعد إدراج اللغة الأمازيغية رسمياً في مقررات وزارة التربية الوطنية من خلال تدريسها في كل مستويات التعليم الإبتدائي.

 



السابق

العراق....الفساد في العراق بدأ «نملة» ليصبح «ديناصوراً»... من يسرق أقل من 60 مليون دولار يعتبر «نزيهاً»..بغداد تقدم تسهيلات للشركات المصرية الخاصة..السيستاني يؤكد «فشل» الحكومة العراقية..مدينة هيت ترفض عودة نازحين ينتمي أبناؤهم إلى «داعش»..محافظة ذي قار تطالب بحملة لمكافحة تجار المخدرات...فشل محادثات بغداد وأربيل بشأن كركوك...

التالي

لبنان..نهاية 2017: «ربط نزاع» مفتوح بين عون وبري...السراي تستعد للتدخُّل الأسبوع المقبل.. وسليمان لإعلان الجنوب منطقة عسكرية..لبنان... عيْناً على «مَراسِم وداع» 2017 وعيْناً على «وديعة المَرسوم»...السنيورة: لاحترام صيغة الطائف وتنفيذ إصلاحات تعيد هيبة الدولة....لبنان يستعد لاستقبال 2018: استنفار أمني واحتفال شعبي في ساحة النجمة....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,659,312

عدد الزوار: 6,907,211

المتواجدون الآن: 108