أخبار وتقارير....واشنطن: هزيمة «داعش» في سوريا والعراق قد تنقل الصراع إلى دول أخرى...العراق: جذب الاستثمارات يتطلب القضاء على الفساد..حروب «الكردستاني» في سورية وقودها الأطفال والشعارات والكلام المضلِل...كوريا الشمالية: العقوبات الأممية الجديدة عمل حربي ضدنا...إسرائيل تدرس إصدار عملة افتراضية خاصة بها...«العمال الكردستاني» يعلن «إقليماً» عند الحدود بين العراق وتركيا...مستشار النمسا يطالب الاتحاد الأوروبي بإلغاء حصص توزيع طالبي اللجوء..بعد تراجع واشنطن.. الشرق الأوسط بوابة استعادة "أمجاد فرنسا"!...نافالني يتخطى أول عقبة لمنافسة بوتين...تركيا: إقالة نحو 3 آلاف من وظائفهم بدعوى صلتهم بغولن...

تاريخ الإضافة الإثنين 25 كانون الأول 2017 - 6:16 ص    عدد الزيارات 26089    التعليقات 0    القسم دولية

        


واشنطن: هزيمة «داعش» في سوريا والعراق قد تنقل الصراع إلى دول أخرى... منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأميركية قال إن التحدي الحقيقي يتمثل في تعقب «المقاتلين العائدين»...

(«الشرق الأوسط») واشنطن: هبة القدسي.. قال السفير ناثان سيلز المنسق العام لمواجهة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية، إن قرار مجلس الأمن 2396 بشأن المقاتلين الإرهابيين الأجانب، الذي تمت الموافقة عليه منذ يومين في تصويت سري، يشمل كثيراً من الإجراءات والأحكام التي تساعد المجتمع الدولي في التعرف على المقاتلين الإرهابيين عند عودتهم إلى بلادهم من مناطق الصراع، وكذلك تحديد المقاتلين الإرهابيين داخل دولهم وكل من يستلهم أفكاره من تنظيم داعش أو الجماعات الإرهابية المتطرفة، أو من يُؤْمِن بآيديولوجية العنف. وأضاف أن القضاء على «داعش» يزيد مسؤولية المجتمع الدولي، إذ إن هزيمة «داعش» في سوريا والعراق قد تنقل الصراع إلى أي منطقة أخرى من العالم، مشيراً إلى أن النجاح الذي حققته الفلبين في القضاء على داعش من خلال حملة مرواي، قد يجعل كثيراً من المقاتلين الإرهابيين الذين انهزموا في الفلبين ينقلون عملياتهم الإرهابية إلى دول أخرى. وتابع أن الدور الآن على المجتمع الدولي لمساعدة الفلبين والدول المجاورة لها في دحر الإرهابيين وإجبارهم على عدم الرجوع مرة أخرى إلى معاقلهم في هذه البلاد، وسيتحقق ذلك من خلال مشاركة المعلومات المتعلقة بمكافحة الإرهاب بين المجتمع الدولي وهذه البلاد. وتتضمن أحكام القرار أن تلتزم جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتسجيل بيانات المسافرين سواء القادمين إلى حدودها أو المغادرين إلى أراضي دول أخرى، وإذا وجدت دولة ما شكوكاً حول أحد المسافرين من أراضيها إلى دولة أخرى، يتطلب عليها أن تشارك بيانات هؤلاء الأشخاص مع الدول التي يتجهون إليها حتى تأخذ الدول المستقبلة احتياطاتها وتترقب المشتبه فيهم. وأشار إلى أن مشاركة هذه البيانات بين الدول تمثل أداة مهمة لتمكن المجتمع الدول من تحديد المقاتلين الإرهابيين عند محاولة سفرهم من وإلى أي دولة، وبالتالي يسهل ضبطهم. ويطالب القرار جميع الدول بالاحتفاظ بقوائم ترقب لجميع الإرهابيين المشتبه بهم وأخذ بصماتهم والمطالبة بالبيانات المرسلة إلى السلطات من الدولة الأخرى، وبالتالي يمكن توقيف الإرهابيين المقاتلين في أي مكان بالعالم إذا تم تطبيق أحكام هذا القرار بفاعلية من جميع الدول. وأضاف أن أحد أهم ما تضمنه قرار مجلس الأمن هو مطالبة الدول الأعضاء بتدمير كل الحواجز التي تمنع السلطات المحلية من مشاركة معلومات المسافرين الدوليين لديها مع باقي دول العالم، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعلمت من هذا الدرس كثيراً بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول). ويطالب القرار جميع الدول باتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان تدفق كل المعلومات المتعلقة بمكافحة الإرهاب فيما بينهم بسهولة وحرية. كما يطالب القرار جميع الدول التي تشتبه في أحد المسافرين أو تكتشف أحد المقاتلين الإرهابيين، بضرورة إخطار الدولة المستقبلة. كما يطالب القرار أعضاء الأمم المتحدة بضرورة الالتزام بأحكام تأمين الطيران الدول والمحلي، مشيراً إلى أن حادث سقوط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء بمصر عام 2015 كان بمثابة جرس إنذار لجميع الدول، حيث استمر الإرهابيون بعد هذا الحادث في استهداف ومهاجمة الطيران المدني في كثير من الدول. وأكد سيلز أن الخطر الإرهابي الذي يواجه العالم حالياً يمثل تهديداً قابلاً للتكيف في أي مناخ، وعلى المجتمع الدولي أن يتكيف أيضاً مع سبل مواجهة هذا التهديد بالطريقة نفسها، مشيراً إلى أن القرار 2396 يعطي الأدوات اللازمة للدول لمواجهة هذه التهديدات والقضاء عليها من خلال الجهود المشتركة لجميع الدول. وأشار إلى أنه ستتم مشاركة قواعد بيانات المقاتلين في مناطق الصراع في سوريا والدول الأخرى حتى تتمكن الدول من مطابقة بيانات المسافرين وتحديد العناصر الإرهابية. وأضاف أن القرار 2396 اعتمد في كثير من أحكامه على النجاح الذي حققه القرار 2178، والذي تم تبنيه في مجلس الأمن عام 2014، مشيراً إلى أن التهديدات التي يواجهها العالم اليوم تشكل خطراً كبيراً، إلا أنها تختلف عن تلك التي واجهناها قبل 3 أعوام، حيث تغير شكل تنظيم داعش تماماً، وفقد سيطرته على عاصمة خلافته التي أعلنها في وقت سابق، كما تم تحرير ملايين المواطنين من حكمه، وفقد نصف الأراضي التي كان يسيطر عليها. كما أن التهديد الذي كنّا نواجهه قبل 3 أعوام كان يتمثل في مواجهة جماعة منظمة لها قيادة مركزية تستطيع التخطيط للقيام بعمليات إرهابية خارج حدودها. وقال سيلز إن التحدي الآن ليس فقط في منع المقاتلين والإرهابيين من الذهاب إلى مناطق الصراع، ولكن التحدي الحقيقي هو تعقب هؤلاء المقاتلين العائدين إلى بلادهم أو الذاهبين إلى دولة أخرى لارتكاب عمليات إرهابية، ويتمثل التحدي الآخر في التعامل مع الإرهابيين الموجودين ببلادهم ولَم يسافروا إلى أي بلد آخر، إلا أنهم يستلهمون فكرهم من التنظيمات الإرهابية والمتطرفة مثل «داعش». وأضاف أن الولايات المتحدة ومجلس الأمن على علم تام بأن هناك بعض الدول لن يتسنى لها تطبيق أحكام القرار بفاعلية، إذ إن ذلك يتطلب إمكانات وقدرات خاصة لدى أنظمة المطار والمراقبة في تلك الدول، ولذلك فإن القرار دعا جميع الدول لتقديم كل التسهيلات والموارد اللازمة للأعضاء غير القادرين على تطبيق القرار بسبب نقص الإمكانات.

العراق: جذب الاستثمارات يتطلب القضاء على الفساد

الحياة...بغداد - عادل مهدي .. أكد خبراء اقتصاد أن التركيز على جذب الاستثمارات الدولية إلى العراق يجب أن يقترن بجهود كبيرة لتقويض الفساد وصولاً إلى تحقيق بيئة سليمة قادرة على تلبية متطلبات اعمار المناطق المحررة من الإرهاب. وأشاروا خلال ندوة نظمها «مركز المشاريع الدولية» بالتعاون مع «معهد الإصلاح الاقتصادي»، إلى أن «الفترة المقبلة يتوقع أن تشهد حركة إعمار واسعة يكون للمجتمع الدولي دور حيوي فيها يعزز فرص نجاح تنفيذ المشاريع التنموية في القطاعات كافة». وقال رئيس هيئة أمناء المعهد فائق عبد الرسول في الندوة، إن «الفساد يمثل حجر عثرة بوجه التنمية الاقتصادية، والعراق بأمسّ الحاجة إلى تقويض الفساد وخلق بيئة عمل مثالية تجذب الاستثمارات الدولية، ومُطالب بأن يعود إلى محيطه الإقليمي والدولي، لا سيما أنه يمثل جزءاً مهماً من العالم، كما يجب درس أسباب تواجد رجال الأعمال العراقيين في الخارج والعمل على تهيئة بيئة العمل التي تجذبهم». وقدّم الخبير الاقتصادي زهير الحسني ورقة حملت عنوان «الفساد الإداري والمالي في العراق وسبل مكافحته، شدد فيها على أهمية إعادة الدور الاقتصادي في السوق المحلية بدعم المنتج الوطني الذي يؤمن فرص عمل تستوعب نسب البطالة المرتفعة، وذلك عبر تنفيذ القوانين الاقتصادية الأربعة من دون تأخير أو استثناءات، وهي قانون التعرفة الجمركية وقانون دعم المنتج الوطني وقانون حماية المستهلك وقانون المنافسة ومنع الاحتكار، وإنشاء المجالس المنصوص عليها في هذه القوانين للسهر على حسن تنفيذها». وأضاف: «الواقع يتطلب دعم القطاع الخاص عبر التسهيلات المصرفية وإطفاء الديون والغرامات والضرائب من اجل إعادة الثقة في بيئة الأعمال وتشغيل المعامل المتوقفة وتشجيع عودة رأس المال العراقي المغترب، وتأهيل الشركات العامة عبر الشراكة بين القطاعين العام والخاص والإسراع في تشريع قانون الشراكة المعروض حالياً أمام مجلس شورى الدولة، وإنشاء مجلس الشراكة برئاسة رئيس مجلس الوزراء». وأكد الحسني «أهمية تأهيل الأسواق المركزية بالشراكة مع القطاع الخاص لدعم الحاجات اليومية لذوي الدخل المحدود حصراً بدلاً من البطاقة التموينية التي شابها الفساد والعمولات وهدر المال العام، ومنع بيع العقود الحكومية من الباطن الذي يوفر مناخاً خصباً للفساد». وطالب بإعداد «دراسات الجدوى للمشاريع التنموية وتقدير كلفتها الحقيقية لا الوهمية وإحالتها إلى شركات رصينة قادرة على انجازها، بعكس ما يحصل الآن، وتشجيع الاستثمار في تحسين بيئة الأعمال، عبر تأمين متطلبات المشاريع الاستثمارية والبنية التحتية وتنفيذ النافذة الواحدة المباشرة عبر اللجان». ودعا الحسني إلى الإسراع في إطلاق الحكومة الإلكترونية عبر الاستعانة بشركة رصينة للقضاء على الحلقات الالكترونية وتحقيق الشفافية بما يحقق رقابة مجتمعية على الإدارة الحكومية للحدّ من الفساد. وأضاف: «يجب إنشاء مجلس أعلى للاعمار برئاسة رئيس مجلس الوزراء كهيئة عليا لإدارة المشاريع وحوكمة المناقصات والعقود والتعاقد مع الشركات الرصينة والسهر على تنفيذ المشاريع ورقابة التنفيذ للقضاء على أهم مصدر للفساد في العراق»، مشدداً على ضرورة «وقف هدر المال العام عبر إعداد موازنة برنامجية تنموية بالحدّ من الكلف التخمينية الوهمية للمشاريع والموازنة التشغيلية وإعداد هذه المشاريع في ضوء دراسة الجدوى وفق الخطة التنموية وتوفير مصادر لها خارج عوائد النفط، فضلاً عن تنظيم التحاسب الضريبي ومكافحة التهريب الضريبي وجباية الرسوم الجمركية وأجور الخدمات التي يقدمها القطاع العام من دون استثناءات». ودعا إلى «دعم القطاع الخاص عبر توفير الضمان الاجتماعي للموظفين والحدّ من الترهل الوظيفي والبطالة المقنعة والسيطرة الحازمة على المنافذ الحدودية وحوكمتها لمنع الغش التجاري والتهريب والعمولات والرشاوى وتمويل الإرهاب، كما يجب الإسراع في تقديم الحسابات الختامية للموازنة السنوية لتدقيقها وعرضها على مجلس النواب معرفة مدخلاتها ومخرجاتها ومكافحة الفساد فيها». وشدد الحسيني على ضرورة «الإسراع في تعديل قانون العقوبات لتحويل جرائم تبييض الأموال من الجنح إلى الجنايات لردع الجريمة المنظمة عبر الحدود وتحقيق التعاون الدولي لمكافحة الفساد وجرائم تبييض الأموال بموجب اتفاق الأمم المتحدة لمكافحة الفساد لعام 2003، وحجز ومصادرة واستعادة الأموال غير المشروعة وإبرام اتفاقات تسليم المجرمين مع الدول المعنية لتحقيق ذلك». وفي ما يتعلق بالإصلاحات المصرفية والنقدية، أشار الحسني إلى «ضرورة تعديل المادتين 27 و28 من قانون المصارف لعام 2004 لتمكين المصارف الخاصة من الاستثمار والمشاركة في التنمية الاقتصادية وتشديد رقابة البنك المركزي على المصارف الخاصة وتطبيق قواعد بازل لعام 1988 لمنع تهريب وتبييض الأموال والمضاربة بالعملة في السوق السوداء والعمل على إصلاح المصارف المتلكئة بالدمج الإجباري أو الاختياري وتوحيد سعر صرف الدينار للقضاء على السوق السوداء التي تعد من أهم مصادر الفساد والجريمة المنظمة». وقال نائب رئيس «منتدى بغداد الاقتصادي» باسم جميل انطوان إن «هذه الندوات سيكون لها دور ايجابي في محاربة الفساد بعد الوقوف عند تأثيراته الاقتصادية، إذ نثبت ضرورة بذل جهود كبيرة لمتابعة الفساد وتقويضه». وأكدت ممثلة العراق في «مركز المشاريع الدولية الخاصة»، منى زلزلة أن «المركز تبنى 4 أوراق سياسات لمناقشة 4 مواضيع رئيسة نتجت عن أجندات أعمال شملت المحافظات وتتمثل في الفجوة بالتطبيق ومحاربة الفساد والبيروقراطية، وضعف التخطيط الإستراتيجي في العراق». وأشارت إلى أن «المركز تعاقد مع المعهد العراقي للإصلاح الاقتصادي لإنجاز هذه السياسات الـ4، إذ تتم مناقشة ورقة الفساد الإداري والمالي في العراق وسبل مكافحته».

حروب «الكردستاني» في سورية وقودها الأطفال والشعارات والكلام المضلِل

الحياة....هوشنك أوسي .... نشرت «وحدات حماية المرأة (YPJ)» صورة للطفلة أفين أكرم صاروخان (مواليد 2005 - الدرباسية) بالزي العسكري، في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك) مرفقة بعبارة: «جمالك ورقتك لا يخفيان الثورة التي بداخلك». كذلك جاء نشر «الوحدات العسكريّة النسائيّة الكرديّة» لتلك الصورة بعد إثارة عائلة أفين مسألة اختطافها من قبل عناصر «حزب الاتحاد الديموقراطي» (الفرع السوري للعمال الكردستاني) وما رافق ذلك من ضجّة إعلاميّة في قنوات التلفزة الكرديّة المعارضة لـ «الكردستاني»، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. وعليه، فإن نشر صورة أفين، من دون الإشارة إلى اسمها ومكانها، من قبل خاطفيها، ومع تلك العبارات الدعائيّة، لا يمكن فهمه إلاّ في إطار التحدّي والإصرار على اتباع تجنيد القاصرات والزجّ بهنّ في حروب «حزب العمال الكردستاني» التي انتقلت من تركيا إلى سورية، بعد اندلاع الثورة السورية في منتصف 2011، ودخول الحزب في تحالف وتنسيق خفي- معلن مع النظام السوري، ينكره الموالون للحزب، ويؤكده النظام السوري، والكثير من المعطيات والوثائق. ليس من باب تأكيد المؤكّد بالوثائق والأدلّة، وتفنيد النفي الكاريكاتوري الذي ينزلق نحوه العاملون في إعلام «حزب الاتحاد الديموقراطي»، حيال علاقة «العمال الكردستاني» بالنظام السوري، واستخدام الأوّل كردَ سورية حطباً لحروبه في سورية ضد التنظيمات الإرهابيّة، في محاولة كسب الدعم الدولي وإزالة صفة الارهاب عن نفسه، ليس ذلك، مناسبة هذه الأسطر، بل مناسبتها طرح تساؤل: هل ظاهرة تجنيد الأطفال محصورة في «الكردستاني» وحسب؟ ولماذا يجد الحزب نفسه مضطراً لذلك؟... لا يخفى أن ظاهرة تجنيد الأطفال أكثر شيوعاً في المناطق التي تمزّقها الحروب الأهليّة، إذ يحاول كل طرف من الأطراف المتقاتلة على خلفيّات سياسيّة أو عقائديّة أو قوميّة أو مذهبيّة... عسكرة بيئاته الاجتماعيّة واستنفارها للحدود القصوى ضد الأخطار الوجوديّة التي تتهددها من الجماعات والأطراف الأهليّة (المعادية) الأخرى. وفي هذا الإطار، يتم استنهاض وتغذية وتأجيج الحميّات والعصبيّات القوميّة والعرقيّة والدينيّة وتوظيفها في عمليّة العسكرة والتجييش العقائدي السياسي والعسكري، وصولاً الى تشكيل نواة وقاعدة صلبة شديد التزمّت والعماء والأدلجة تكون جوهر القضيّة الوجوديّة التي ينبغي أن تبذل الجماعة الأهليّة الدماء في سبيل الحفاظ على هويّتها ووجودها وكينونتها واستمرارها، وتشكيل قناعة مفادها أن وجود وديمومة الجماعة لن تقوم له قائمة إلاّ بالقضاء على الأخطار الآتية من الجماعات والأطراف المعادية الأخرى. وكلما أريقت دماء في معارك «الصمود والوجود»... تطالب الجماعة السياسيّة المسلّحة بيئاتها الاجتماعيّة الحاضنة ببذل المزيد من الضرائب من الدم والمال تحت تسمية الفعل والوعي الوطني، أو الفعل والوعي الجهادي الديني وإقامة شرع الله. كذلك تسعى الجماعات السياسيّة المسلّحة إلى تكريس وترسيخ قناعة لدى بيئاتها الاجتماعيّة الحاضنة بأنها مدينة لهذا الحزب أو المنظمة أو التيّار الذي يقاتل دفاعاً عن شرف وعرض وكرامة وحقوق وجود وهويّة هذه الجماعة الأهليّة. ضمن هذه العمليّة، يلعب الإعلام والتوجيه (التضليل) المعنوي وكل أدوات الثقافة والفنّ أدواراً مهمّة واستراتيجيّة، في عمليّة الفرز الاجتماعي على أساس قومي ووطني وديني بين قوميين، وطنيين وعملاء وخونة، وبين مؤمنين ومجاهدين وكفرة وملاحدة. ودوماً تسعى الآلة الإعلاميّة والثقافيّة (التوجيهيّة)، إلى تعزيز وتغذية الشعور بالمديونيّة لدى بيئاتها الحاضنة تجاه الحزب المقاتل في سبيل قضيّة الشعب، (الجماعة) الأمّة أو الدين (الجماعة)، الطائفة والمذهب بهدف زيادة ربط البيئات الحاضنة بالنواة العقائديّة الآيديولوجيّة وتوثيقها بالدم. ومعلوم أنه في زمن التمزّقات الاجتماعيّة العميقة التي تعبّر عن نفسها على شكل حروب أهليّة، تتم شرعنة وإباحة كل ما هو ممنوع ومخالف للقانون، ومن ضمن هذه الانتهاكات، ظاهرة تجنيد الأطفال (الأحداث والقاصرات). الحروب الأهليّة في لبنان، العراق، أفغانستان، السودان، الصومال، سيراليون، بوروندي، رواندا... الخ تشكل نماذج. كذلك في مراحل التحرر الوطني، تلجأ الأحزاب العقائديّة القوميّة واليساريّة التي تتبنّى نهج الكفاح المسلّح وسيلة لتحرير الوطن من الاحتلال والاستعمار الاجنبي، إلى تجنيد الأطفال، بهدف تشكيل قواتها المسلّحة. هذه القوات غير النظاميّة، غالباً ما تدخل في حرب عصابات مع جيوش وقوات نظاميّة تابعة لدول. وأيضاً يتم اسباغ الكثير من الكلام البرّاق والشعارات القوميّة والوطنيّة والاجتماعيّة التحرريّة على عسكرة المجتمع، وأسطرة القتال والمقاتلين في سبيل حريّة الشعب والوطن والقضيّة، بهدف جذب أكبر عدد ممكن من المقاتلين. وتلعب البروغاندا الحزبيّة والعقائديّة والآيديويولجيّة عبر الإعلام والثقافة والفن، دوراً بارزاً في الجذب والتجييش وإلهاب المشاعر وتأجيجها للحدود القصوى وتأليبها على الأطراف المعادية للقضيّة القوميّة للشعب المنتمية للشعوب الأخرى، ثم تأليبها على الأطراف المعادية لنهج وفكر الحزب، على الصعيد المحلّي الداخلي. فمن ناحية تضخّ الآلة الإعلاميّة للحزب كميّة هائلة من الدعاية والتحفيز الحزبي والعقائديّ على القتال وحمل السلاح، تحت شعارات كبيرة وبرّاقة وفضفاضة، وفي مكان آخر، يتنازل الحزب عن شعاراته الكبرى بهدف تحقيق مكاسب حزبيّة ضيّقة. وعليه، لجأت الفصائل الفلسطينيّة إلى تجنيد الأطفال، تحت شعار تحرير فلسطين من النهر إلى البحر، وإزالة إسرائيل من الوجود في سياق الكفاح المسلّح ضد إسرائيل. وتحت الشعار نفسه، أريقت الدماء الفلسطينيّة بين الفصائل الفلسطينيّة نفسها. كذلك فعلت بعض الفصائل اليساريّة اللبنانيّة، بشعارات مختلفة. ونحت جبهة التحرير الجزائريّة هذا المنحى أثناء حرب التحرير الوطنيّة. ولم تشذّ أحزاب وفصائل كرديّة عن هذا السلوك. ويكفي القول إن مسعود بارزاني وجلال طالباني حملا السلاح وهما لم يتجاوزا السادسة عشرة من عمرهما. هذا السلوك في الدعاية العقائديّة- الآيديولوجيّة الهادفة إلى العسكرة وتجنيد الأطفال، وتكرار أن الشعب مدين للحزب وتضحياته وأفكار زعيمه، مارسه ويمارسه «حزب العمال الكردستاني» على مدى ثلاثة عقود ونيّف. وكثيراً ما نجد في كتب أوجلان وأدبيات «الكردستاني» عبارات وأفكار مفادها أن الأخير هو بعث الأمة الكرديّة، أو الحزب الذي سطّر ملحمة انبعاث الشعب الكردي من الموت. لكأنّ الكرد لم يكونوا موجودين قبل وجود «العمال الكردستاني» وزعيمه!؟ هذا التكرار والتأكيد على مديونيّة الشعب الكردي لـ «الكردستاني» وزعيمه لدرجة التكريس، الهدف منه خلق أكبر قدر ممكن من الولاء والطاعة للحزب. وكل ذلك تحت شعارات التحرير والتحرر القومي والسياسي والاجتماعي وبناء المجتمع الديموقراطي الايكولوجي- البيئي الحرّ. بعد اندلاع الثورة السوريّة في آذار (مارس) 2011، نقل «العمال الكردستاني» ساحة معاركه إلى سورية، لأسباب كثيرة. فمنذ 1984 ولغاية 2010، كان الحزب يعتبر المناطق الكرديّة السوريّة جبهته الخلفيّة في صراعه ضدّه تركيا وحكوماتها. بينما في 2011 وحتى هذه اللحظة، صار الحزب يعتبر كردستان تركيا جبهته الخلفية في صراعه مع تركيا وأذرعها في المعارضة السوريّة، على الأراضي السوريّة. بحيث تغيّرت ساحات القتال، وبعض تفاصيل التحالفات، ولكن بقيت بعض العادات والتقاليد موجودة ومتأصّلة، يستحيل على الحزب التخلّي عنها، لأسباب يطول شرحها. ومن هذه الخصال والعادات والتقاليد، تجنيد الأطفال. هذا الانتهاك الذي يعتبر من جرائم الحرب التي لا تسقط بالتقادم، ينفي الحزب وأنصاره ارتكابه، ويردّون بكلامٍ من طينة: «هذا الاتهام عار عن الصحة، وتروّجه تركيا وأدواتها، بهدف تشويه سمعة الحزب والمقاتلين والمقاتلات». والحقّ أن كل ما يقولوه «الكرستاني» وأنصاره وكتّابه ومثقفوه، عن الحكومة التركيّة وفظائعها بحق الأكراد والاتراك داخل تركيا، هو صحيح، وكذلك فظائع هذه الحكومة ودعمها للتنظيمات التكفيريّة النشطة في سورية، هو أيضاً صحيح. ولكن «الكردستاني» واستطالاته السياسيّة والعسكريّة في سورية، غير أبرياء من أشياء كثيرة ومنها تجنيد الأطفال والقاصرات. بل إن الآلة الإعلاميّة التابعة للحزب، التي تتحدّث ليلاً نهاراً عن ضرورة دمقرطة المجتمع، وبناء المجتمع الايكولوجي، والأمة الديموقراطية، وأخوة الشعوب، والدفاع عن حقوق الأطفال والمرأة، هذه الآلة، تستثمر في شكل رخيص ومبتذل صور المقاتلات الكرديّات، في إطار الدعاية المسلّحة والتحريض على حمل السلاح والقتال. وعلى سبيل الذكر لا الحصر، نشرت الصفحة الرسمية لـ «قوات حماية المرأة» على «فايسبوك» صور مقاتلات كرديّات، مرفقة بالعبارات التالية: «جمالك ورقتك لا يخفيان الثورة التي بداخلك»، «عندما تبتسمين يخاف عدوك.. فكيف عندما تحملين السلاح»، «أنت الثورة والغضب.. انت أمل الأجيال القادمة... اضحكي .. ثوري.. لا تهابي شيئا»... وهذه الاقتباسات موثّقة بصور عن الصفحة المذكورة. وفي السياق ذاته، تعرّف «وحدات حماية المرأة» الكرديّة (التابعة لـ»العمال الكردستاني») نفسها على موقعها الرسمي بكلامٍ مبهم، قائلةً: «وحدات حماية المرأة هي قوة عسكرية أساسية وطنية، تتمحور حول المجتمع الديموقراطي الإيكولوجي وحرية المرأة، وخط الدفاع المشروع ضد كل الهجمات التي يتعرض لها مجتمعنا وشعبنا والمرأة من أجل بناء سورية ديموقراطية وكردستان حرة». ما يؤكد ويوثّق تهرّب هذه الوحدات العسكريّة النسائيّة من الاتفاقات التي أبرمتها مع جهات ومنظمات أوروبيّة مناهضة لتجنيد الأطفال، نشر هذه «القوات» في موقعها الرسمي على الانترنت سجلّات عشرات المقاتلات الكرديّات فقدن حياتهن في المعارك، مع ذكر تواريخ الوفاة- الاستشهاد، وشطب تواريخ الميلاد؟! وهناك استثناءات قليلة من المقاتلات التي تعود تواريخ ميلادهن إلى الثمانيات أو مطلع التسعينات. ولا يوجد تفسير آخر للتكتّم على تواريخ ميلاد المقاتلات اللاتي فقدن حياتهن، غير أنه تم تجنيدهنّ في سنّ مبكّرة. خلاصة القول: حتى ولو وقّعت «قوات الحماية الكرديّة (YPG)» التي تتبع لها «قوات حماية المرأة (YPJ)» وكلها أذرع تابعة لـ «العمال الكردستاني»، على اتفاقيّات وتعهّدات دوليّة بخصوص منع تجنيد الأطفال، الذي يعتبر جريمة حرب، فإن الحزب سيبقى يواصل هذا الانتهاك. وهذا ما يحصل حالياً، وتؤكده المعطيات والوثائق والأحداث. ولو أخذنا بالأسباب والمبررات التي تدفع الجماعات المسلحة إلى تجنيد الأطفال والقاصرات، فإن المناطق الكردية في سورية، لا تشهد حرباً أهليّة، ولا تشهد حرب تحرير وطنيّة ضد النظام السوري، فلماذا إراقة كل هذه الدماء، تحت هذه الشعارات الفضفاضة التي يمكن أن تتبناها منظمة مجتمع مدني تدافع عن حقوق المرأة والطفل والمجتمع، وليس حزب أو جماعة مسلحة تدعو للحرب ورفد الدماء المراقة بالمزيد من إراقة الدماء حتى تبقى طاحونة الحزب تدور وتدور؟! أبعد من ذلك، أي حزب أو جماعة سياسيّة، مهما كانت شعاراتها نبيلة وعظيمة وبرّاقة، فإن لجوءها إلى تجنيد الأطفال والقاصرات، يجعلها تنزلق نحو سلوك منطق وذهنيّة الميليشيات والمافيا، وتبعد من ثقافة وأخلاق حركات التحرر الوطني والاجتماعي الثوريّة، كما هو وارد في الأدبيّات الرومانسيّة التي تسوّق لحركات كهذه.

كوريا الشمالية: العقوبات الأممية الجديدة عمل حربي ضدنا ناعية بسببها السلام والاستقرار في المنطقة

صحافيو إيلاف.. أعلنت بيونغ يانغ الأحد أنها تعتبر العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن الدولي عليها الجمعة بسبب برنامجيها البالستي والنووي "عملًا حربيًا" ضد كوريا الشمالية.

إيلاف: قالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "نرفض بالكامل العقوبات الأخيرة للأمم المتحدة (...) ونعتبرها اعتداء صارخًا على سيادة جمهوريتنا وعملًا حربيًا يقضي على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة".

تبنٍّ بالإجماع

وكان مجلس الأمن الدولي فرض الجمعة عقوبات جديدة على كوريا الشمالية ترمي إلى الحدّ من وارداتها النفطية الحيوية لبرنامجيها الصاروخي والنووي. وتبنى المجلس بإجماع أعضائه الـ15 مشروع القرار الأميركي الذي ينص أيضًا على إعادة الكوريين الشماليين العاملين في الخارج إلى بلدهم، والذين يشكلون مصدر دخل رئيسًا لنظام كيم جونغ-أون.

السلام غاية

قدمت واشنطن مشروع القرار الخميس، بعد مفاوضات مع الصين، الحليف الوحيد لكوريا الشمالية والمصدر الأساسي للنفط إليها. وفور صدور القرار أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن "العالم يريد السلام، لا الموت". من جهتها وصفت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي كوريا الشمالية بأنها "أكبر مثال للشر في العالم الحديث"، معتبرة أن العقوبات الجديدة تعدّ "انعكاسًا للغضب الدولي من تصرفات نظام كيم" جونغ-أون. وتابعت إن القرار "يرسل رسالة واضحة إلى بيونغ يانغ بأن مزيدًا من التحدي سيؤدي إلى مزيد من العقوبات والعزلة". وتفرض العقوبات حظرًا على نحو 75 بالمئة من المشتقات النفطية إلى كوريا الشمالية، وتحدد سقفًا على تزويدها بالنفط الخام، كما تفرض ترحيل جميع الكوريين الشماليين العاملين في الخارج إلى بلادهم بحلول نهاية 2019.

إسرائيل تدرس إصدار عملة افتراضية خاصة بها العملات الرقمية تفرض نفسها على العالم

صحافيو إيلاف.... حالة من الهوس أصابت العالم، مع تزايد انتشار العملات الرقمية، وتحقيقها مكاسب قياسية في فترات زمنية محدودة.

والعملة الافتراضية المغلقة هو مصطلح يقصد به الأموال الرقمية التي تستعمل فقط لأغراض الدفع والشراء ضمن بعض المجتمعات الافتراضية المغلقة، وهذه العملات ليس لها أي اتصال بعالم المال الحقيقي ولا يمكن تحويلها لعملات حقيقية أو خدمات ملموسة. وبدأت العديد من الدول تفكر في إصدار عملات افتراضية خاصة بها، ومنها إسرائيل. فقد ذكرت صحيفة The Jerusalem Post، أن وزارة المالية والبنك المركزي الإسرائيلي يعكفان على دراسة حول إمكانية إنشاء عملة رقمية خاصة بدولة إسرائيل. وتأتي الدراسة التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية ردا على تزايد الطلب على العملات الافتراضية. ووفقا لأحد الموظفين الحكوميين، الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإن الراغبين في الحصول على الشيكل الافتراضي سيجبرون على ربط حساباتهم الشخصية على هواتفهم، من أجل ضمان عدم قيام البعض بمحاولات التهرب من دفع الضريبة. وتخطط وزارة المالية الإسرائيلية أن يكون سعر صرف الشيكل الرقمي مطابق لسعر العملة الرسمية الشيكل، وأن توكل مهمة مراقبة حركة التداول بالشيكل الافتراضي للبنك المركزي. ولم يوضح مصدر الصحيفة الإسرائيلية المبدأ العام الذي بموجبه ستتداول العملة الرقمية، وأين ستحفظ الشيكلات الافتراضية.

«العمال الكردستاني» يعلن «إقليماً» عند الحدود بين العراق وتركيا

دبي - «الحياة» ... أعلن «حزب العمال الكردستاني» اليوم (الأحد)، تشكيل «إقليم ذاتي» يضم خمس مناطق في جبال قنديل بإقليم كردستان العراق، عند الحدود مع تركيا. وتاريخياً، تزعّم الحزب الناشط في العراق وسورية عبدالله أوجلان المسجون في تركيا منذ 1999. ونقلت «شبكة أخبار العراق» عن بيان للحزب قوله أنه «وفي حضور أكثر من 300 شخصية سياسية، تم الإعلان عن إقليم قنديل، ويضم مناطق بالييان وناودشت وسوردى وقلاتوكا وماردوو». ودعا البيان إلى «ضرورة إعمار إقليم قنديل والشروع بانتخاب مجلس له»، فيما أكد أحد المشاركين في المؤتمر، أن «على إدارة الإقليم أن تنأى بنفسها عن أي مشكلات مع حكومة إقليم كردستان وأن تحترم قوانينه»، لافتاً إلى أن «أهالي سفوح قنديل سينتخبون بأنفسهم ممثليهم في إدارة الإقليم الجديد». يذكر أن «حزب العمال الكردستاني» مصنف منظمة إرهابية من قبل كل من تركيا والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي.

مستشار النمسا يطالب الاتحاد الأوروبي بإلغاء حصص توزيع طالبي اللجوء

الحياة...برلين - أ ف ب، رويترز - دعا مستشار النمسا الجديد سيباستيان كورتس إلى وضع نهاية للمحاولات «الفاشلة» لتطبيق نظام حصص لتوزيع طالبي اللجوء على دول الاتحاد الأوروبي وحضّ على بذل جهود لمساعدة اللاجئين في أوطانهم. وصرّح كورتس لصحيفة «فيلت إم سونتاغ» الألمانية أن «إجبار الدول (الأعضاء في الاتحاد الأوروبي) على قبول لاجئين غير مجد لأوروبا. هذا النقاش غير منطقي.» وقال إن «المهاجرين الذي يتجهون إلى أوروبا لا يريدون الذهاب إلى بلغاريا أو هنغاريا. هم يريدون الذهاب إلى ألمانيا أو النمسا أو السويد». ودعا كورتس الاتحاد الأوروبي بدلاً من التوسع في ما وصفه بسياسة «فاشلة»، إلى دعم «الجهود الرامية إلى مساعدة المهاجرين في بلادهم أو في الدول المجاورة، ربما عسكرياً»، من دون أن يحدد نوع هذه المساعدة العسكرية. وأضاف: «لو كان ذلك غير ممكن فتجب مساعدتهم حينئذ في مناطق آمنة في القارة التي ينتمون إليها. يجب على الاتحاد الأوروبي دعم ذلك ربما حتى تنظيم ذلك ودعمه عسكرياً». وشغل كورتس سابقاً منصب وزير الخارجية وبات يحكم الآن في ائتلاف مع حزب الحرية اليميني. وشغل كورتس منصب وزير الخارجية، وكان من أشد منتقدي قرار المستشارة الألمانية أنغيلا مركل فتح حدود ألمانيا أمام أكثر من مليون مهاجر عام 2015. وبعد أن أصبح مستشاراً للنمسا الأسبوع الماضي، انضم إلى دول مثل هنغاريا وتشيخيا في الاعتراض على اقتراحات تدعمها ألمانيا لتوزيع طالبي اللجوء على دول الاتحاد الأوروبي.

بعد تراجع واشنطن.. الشرق الأوسط بوابة استعادة "أمجاد فرنسا"!

أورينت نت- خاص .... في الوقت الذي تودّ فيه الولايات المتحدة سحب نفوذها في الشرق الأوسط (تدريجياً) لصالح الاهتمام بمناطق جيواستراتيجية أخرى (آسيا والمحيط الهادئ)، يطمح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لاستعادة الدور المحوري لفرنسا في الشرق الأوسط، لكنه يتعين عليه مواجهة توازنات معقدة تفرضها طبيعة الملفات في المنطقة، وليس من المتوقع أيضاً أن يدخل "حكماً" على خط الملف السوري. يسعى الرئيس الفرنسي الشاب إلى إثبات "زعامة" دولية تستعيد بعضاً من شعبيته المتراجعة في الداخل الفرنسي، وهو يدأب على معالجة ملفات المنطقة، رافعا شعار "التحدث مع كل العالم" ببراغماتية وواقعية.

ملفات متشعبة

ويطرح "ماكرون" نفسه "وسيطاً" بين واشنطن وطهران في الملف النووي الإيراني، ويعبر عن موقف "مختلف" عن الموقف الفرنسي التقليدي في الملف السوري، وهو حقق إنجازه الأول على صعيد المنطقة بإنهاء الأزمة التي رافقت إعلان رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، استقالته من السعودية بالمساهمة في عودته إلى لبنان ورئاسة الوزراء هناك. تقول الباحثة "اليزابيت مارتو" من المعهد الدولي للبحوث الاستراتيجية في لندن، لوكالة فرانس برس، إن "ايمانويل ماكرون يتمتع في الشرق الأوسط بصورة حداثة وتجديد ومصداقية ويمكنه الاستفادة من ذلك". وتقول الباحثة من مركز عملها في البحرين "إنه شاب ولهذا دوره أيضاً" في منطقة تشهد تحولات كبيرة ودخول لاعبين جدد. لكن السؤال المطروح هو: "هل يمكن لماكرون أن يحقق نجاحاً في منطقة لم يعد لفرنسا فيها دور فاعل منذ زمن بعيد، باستثناء لبنان الذي تربطها به علاقات وثيقة؟". في الملف السوري، سجل "ماكرون" انعطافة كاملة في الدبلوماسية الفرنسية بحيث لم يعد تنحي بشار الأسد شرطاً، وإن كان ماكرون يعتبر أنه يجب "محاكمته على جرائمه".

الورقة الإيرانية

من أجل تسهيل عملية السلام في سوريا يطرح ماكرون إنشاء "مجموعة اتصال" نواتها الدول الأعضاء في مجلس الأمن، ومن ضمنها فرنسا، إلا أن مبادرته لم تلق حتى الساعة أي تجاوب. من جهتها، تفضل روسيا، التي أصبحت الخصم والحكم في هذا الملف، منذ تدخلها العسكري في سوريا، التفاوض مباشرة مع الولايات المتحدة في تفاصيل الحل السياسي. وتقول الباحثة "لقد استنفدنا كل أوراقنا في الأزمة السورية". وبالنسبة لانييس لوفالوا، نائبة رئيس معهد بحوث ودراسات المتوسط والشرق الأوسط، فإن الموقف الفرنسي من بشار الأسد "متناقض بعض الشيء". وتتساءل لوفالوا: "كيف يمكن القول سأجري معك محادثات، وفي الوقت نفسه سأجعلك تمثل أمام محكمة دولية؟ هذا لن يؤدي إلا الى تقويته (الأسد) ولن يدفعه على الإطلاق إلى القبول بالتفاوض بما أنه معترف به ولديه صفة محاور". حتى أن الأسد عمد إلى ازدراء فرنسا معتبراً أنه لا يحق لها "التحدث في السلام" بعد أن كانت "حاملة لواء الإرهاب" بدعمها الفصائل المعارضة لنظامه منذ 2011. وفي إيران، التي يزورها وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لورديان في يناير/ كانون الثاني قبل زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي، تسعى باريس إلى لعب دور بدفعها طهران باتجاه إعادة النظر في برنامجها الصاروخي الباليستي لحماية الاتفاق النووي الذي يهدد ترامب بإسقاطه. وتقول لوفالوا إن "الإيرانيين يعولون كثيراً على فرنسا لقيادة التأييد الأوروبي للاتفاق بوجه الولايات المتحدة". فيما يقول دبلوماسي غربي لوكالة الصحافة الفرنسية، "إنهم (الإيرانيون) لا يثقون بالإنكليز ولا يعتبرون ألمانيا دولة ذات نفوذ سياسي كبير". على الرغم من ذلك، فإن إيران ترتاب من التقارب الفرنسي السعودي، وقد أغضبتها تصريحات وزير الخارجية الفرنسي الذي أعلن من الرياض أن بلاده "قلقة" من "نزعة الهيمنة" الإيرانية في الشرق الأوسط. وتشدد لوفالوا على أن "التوازن صعب جداً ودقيق. وتتساءل الباحثة: "تحقيق الإنجازات والسعي لمخاطبة كل العالم أمور جيدة جداً، ولكن ما الهدف؟". وتعتبر أن تأثير فرنسا في النفوس سيكون أكبر بكثير بالرد على قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل عبر اعترافها بدولة فلسطينية. وتشدد الباحثة "سيشكل ذلك مؤشراً قوياً يترافق مع أفعال وهذا سيلقى ترحيباً من الإيرانيين والدول العربية على السواء". وتقول الباحثة إن ماكرون قرر على ما يبدو اعتماد استراتيجية أخرى. وقال ماكرون لدى لقائه نظيره الفلسطيني محمود عباس في باريس، الجمعة، "هل سيكون مجدياً اتخاذ قرار من طرف واحد بالاعتراف بفلسطين؟ لا أظن ذلك".

نافالني يتخطى أول عقبة لمنافسة بوتين... 20 مدينة دعمت ترشحه وحظي بتأييد أولي من 742 شخصاً في موسكو

الجريدة...المصدرAFP.... تخطّى الزعيم الروسي المعارض أليكسي نافالني، أمس، أول عقبة أمام مشاركته في الانتخابات الرئاسية العام المقبل، رغم أن اللجنة المركزية للانتخابات كانت قد استبعدته في السابق باعتباره غير مؤهل لخوض الانتخابات، التي يعتزم الرئيس فلاديمير بوتين خوضها في 18 مارس 2018. وحصل نافالني، وهو ناشط مخضرم ضد الفساد بين النخبة الروسية، أمس، على تأييد أولي من 742 شخصاً في لقاء جماهيري في أحد أحياء موسكو، وهو ما يزيد على الحد الأدنى البالغ 500 شخص المطلوب لبدء السعي لخوض انتخابات الرئاسة. ونظمت نحو عشرين مدينة روسية أمس، تجمعات لدعم ترشيح نافالني، ومن فلاديفوستوك في أقصى الشرق إلى روستوف أون دون بجنوب غرب روسيا وكذلك في موسكو وسان بطرسبورغ (شمال غرب)، لبى أنصار المحامي، الذي يتمتع بشخصية قوية والمدون في قضايا مكافحة الفساد، دعوته للمطالبة بترشحه. وفي أكتوبر، قررت اللجنة الانتخابية أن نافالني لا يستطيع المشاركة في الانتخابات حتى 2028 بسبب حكم قضائي صدر بحقه لاختلاس أموال، وهي قضية يؤكد أنها مفبركة كلياً. ووجه نافالني "41 عاماً" في تغريدة على "تويتر" أمس الأول، رسالة إلى مؤيديه قائلاً: "أريد التأكد من دعمكم!، أظهروا للسلطات أن هناك أشخاصاً حقيقيين يرغبون في اختيار مرشحهم بينما لا تملك السلطات إلا حججاً إدارية". وأكد المعارض الروسي، الذي شارك في التجمع الرئيسي في موسكو، أن "من المستحيل ألا يسمحوا لنا المشاركة في الاقتراع". وضاعف نافالني، الذي صدرت عليه أحكام قضائية عدة وأوقف فترات متقطعة هذه السنة بسبب تنظيمه تظاهرات غير مرخصة، في الأشهر الأخيرة لقاءاته مع الناخبين. ويحتاج نافالني، الذي يريد خوض السباق الرئاسي بصفته الشخصية، إلى دعم مجموعة من 500 ناخب على الأقل ليطلب من اللجنة الانتخابية المركزية إدراجه على لائحة المرشحين الرسميين بموجب القانون الروسي. وبدعوته إلى تجمعات تضم كل منها 500 ناخب على الأقل في عشرين مدينة روسية، يريد أن يثبت نافالني حجم الدعم الذي يتمتع به في روسيا والضغط على اللجنة الانتخابية لتسجيل ترشحه على الرغم من قرارها. وأكد نافالني، الذي سيشارك في أكبر تجمع في موسكو السبت، أن ممثلاً عن اللجنة المركزية سيحضر التجمع الذي سينظم في خيمة على ضفاف نهر موسكوفا في حديقة في العاصمة الروسية لعدم توفر مكان أفضل. وأضاف أن العثور على مواقع لهذا التجمع كان أمراً بالغ الصعوبة. وخاض نافالني حملة استمرت عدة أشهر كسب خلالها قاعدة انتخابية تتألف من الشباب خصوصاً، عبر تسجيلات فيديو عرض فيها فساد النخب. كما نظم في مارس ويونيو تظاهرتين غير مسبوقتين في حجمهما منذ احتجاجات 2011 و2012 اعتقل على أثرهما مئات الأشخاص. لكن شعبيته تبقى بعيدة عن بوتين، الذي تلقى تحركاته تأييد نحو ثمانين في المئة من الروس، حسب استطلاعات الرأي الأخيرة. ويرى عدد كبير من الروس في بوتين (65 عاماً) الذي أصبح عام 2000 رئيساً لبلد سلطاته غير مستقرة واقتصاده مترنح، رجل الازدهار الجديد وخصوصاً بفضل عائدات النفط وعودة روسيا إلى الساحة الدولية.

مانيلا: 237 قتيلاً في العاصفة وحريق بمركز تجاري

الجريدة...المصدرAFP... ارتفعت حصيلة ضحايا العاصفة الاستوائية "تيمبين" إلى أكثر من مئتي قتيل في جنوب الفلبين، وأسفر حريق في مركز تجاري في دافاو المدينة الكبيرة في المنطقة نفسها عن مقتل 37 شخصا على الارجح كانوا في داخله. وأعلنت الشرطة وفرق الإنقاذ، أمس، حصيلة رسمية جديدة لضحايا العاصفة تشير الى مقتل اكثر مئتي شخص منذ الجمعة، موضحة أن 144 شخصاً آخرين ما زالوا مفقودين وأكثر من أربعين ألفا آخرين لجأوا إلى مراكز ايواء. وقال الاتحاد الدولي لمنظمات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن سبعين ألف شخص فروا أو تأثروا بالعاصفة. وأوضح مسؤول العمليات والبرامج في الاتحاد الدولي في الفلبين باتريك اليوت ان "الناس تركوا كل شيء وراءهم عندما فروا". والعاصفة الاستوائية "تيمبين" التي ضربت الارخبيل الجمعة، تبتعد حاليا باتجاه بحر الصين الجنوبي. وتضرب الفلبين كل سنة نحو عشرين عاصفة وزوبعة. لكن جزيرة مينداناو الكبيرة في الجنوب التي يبلغ عدد سكانها نحو عشرين مليون نسمة، تبقى بعيدة عنها عادة. وأعلنت الشرطة المحلية ان 135 شخصا لقوا مصرعهم في شمال مينداناو حيث ما زال 72 شخصا مفقودين. وفي شبه جزيرة زامبوانغا (غرب) قتل 47 شخصا وما زال 72 آخرون مفقودين. وقتل 18 شخصا في اقليم لاناو ديل سور الاوسط، حيث تقع بلدة دالاما الجبلية التي زالت بشكل شبه كامل. وجرفت السيول اكثر من مئة منزل في قرية دالاما الزراعية التي يبلغ عدد سكانها نحو الفي نسمة. وقبل ان تبتعد الى بحر الصين الجنوبي، ضربت العاصفة جزيرة بالايان السياحية التي قال قائد قوات الدفاع المدني فيها زالدي ابلانا لإذاعة "دي زد ام ام": "حتى الآن لم نبلغ بسقوط ضحايا، لكن هناك مفقودون". في دافاو رجحت السلطات المحلية مقتل 37 شخصا في حريق في مركز تجاري. وتبعد هذه المدينة الواقعة في جزيرة مينداناو أيضا نحو الف كيلومتر عن مانيلا. وهي اكبر مدينة في جنوب الفلبين ويبلغ عدد سكانها نحو 1.5 مليون نسمة. واندلع الحريق، صباح أمس الأول، في مركز تسوق "نيو سيتي" الذي يشغل الطابق الرابع منه مركز للاتصالات يعمل بلا توقف وتملكه الشركة الاميركية المتعددة الجنسيات "اس اس آي"، وهي شركة لدراسة الاسواق. وسيطرت فرق الإطفاء على الحريق في نهاية الأمر صباح أمس. لكن رجال الاطفاء ذكروا انهم لم يتمكنوا بعد من الوصول الى الجناح الذي علق فيه معظم المفقودين في المبنى. وقالت رئيسة بلدية دافاو سارة دوتيرتي ابنة الرئيس الفلبيني لصحافيين ان رجال الاطفاء انتشلوا صباح الاحد جثة اولى، بعدما تمكنوا من السيطرة على الحريق. وأضافت دوتيرتي ان رجال الاطفاء يعتقدون أن كل الذين علقوا في المبنى لقوا حتفهم، وقالت "انهم يعتقدون أن لا احد يمكن ان ينجو من هذه الحرارة الشديدة والدخان الاسود الكثيف". والتقى الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي المولود في دافاو، وكان رئيس بلديتها لعقود، بأقرباء للضحايا. وأكد شهود عيان لوكالة فرانس برس انه قال لهم ان احتمال العثور على ناجين معدوم. واكدت هونيفريتس الاغانو المسؤولة في ادارة المطافىء في دافاو ان الحريق قد يكون نجم عن شرارة في الطابق الثالث الذي يضم منسوجات ومفروشات من خشب وأدوات بلاستيكية. وقالت الاغانو إن "المركز التجاري مغلق. عندما حاول رجال الاطفاء الدخول هبت في وجههم ألسنة اللهب والدخان".

تركيا: إقالة نحو 3 آلاف من وظائفهم بدعوى صلتهم بغولن

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق... أعلنت الحكومة التركية إقالة 2756 شخصاً من أعمالهم في مؤسسات حكومية، بينهم عسكريون ومعلمون وموظفون بعدد من الوزارات بسبب صلات مزعومة تربطهم بـ«تنظيمات إرهابية»، وذلك بموجب مرسوم جديد أصدرته في إطار حالة الطوارئ السارية في البلاد منذ محاولة الانقلاب الفاشلة. وذكر المرسوم، الذي نشرته الجريدة الرسمية التركية أمس، أن صلات اتضحت بين المفصولين وجماعات وكيانات وصفها بـ«الإرهابية»، وبأنها تعمل ضد الأمن القومي. ومنذ محاولة الانقلاب الفاشلة، اعتقلت السلطات التركية أكثر من 60 ألفا وأصدرت قرارات إقالة أو وقف عن العمل بحق أكثر من 160 ألفاً آخرين، بينهم عسكريون ورجال شرطة ومعلمون وموظفون حكوميون بسبب صلات مزعومة مع حركة الداعية المقيم في بنسلفانيا بالولايات المتحدة منذ عام 1999 فتح الله غولن، الذي كان في السابق حليفا وثيقا للرئيس رجب طيب إردوغان، والذي ينفي أي صلة له بمحاولة الانقلاب. وطالبت أنقرة الإدارة الأميركية مرارا منذ محاولة الانقلاب بتسليم غولن أو توقيفه مؤقتا لحين تسليمه، لكن طلباتها لم تجد استجابة من الإدارتين الأميركيتين السابقة والحالية اللتين طالبتا بتقديم أدلة قوية تقنع القضاء الأميركي بضلوع غولن في محاولة الانقلاب، مما زاد من حدة التوتر مع واشنطن. وتخشى منظمات حقوقية دولية، وكذلك حلفاء لتركيا في الغرب، من أن يتخذ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من محاولة الانقلاب الفاشلة ذريعة لإسكات المعارضة، لكن الحكومة تقول إن الإجراءات التي تتخذها ضرورية لـ«تطهير» مؤسسات الدولة بسبب محاولة الانقلاب التي راح ضحيتها 240 شخصاً. كما نشرت الجريدة الرسمية أمس مرسوما آخر جاء فيه أن جميع المتهمين والمدانين الذين هم قيد الاعتقال بتهمة ارتكاب «جرائم ضد النظام الدستوري» سيرتدون زيا موحدا أثناء مثولهم أمام المحاكم. وبحسب المرسوم الصادر بموجب حالة الطوارئ، سيرتدي المتهمون إما الزي البني أو الرمادي أثناء محاكمتهم، وسوف يخصص اللون البني للمتهمين بـ«محاولة إلغاء النظام الدستوري باستخدام القوة والعنف»، أو «محاولة تعطيل النظام الدستوري»، أو«محاولة تقويض الحكومة التركية باستخدام القوة والعنف أو منعها من أداء واجبها جزئيا أو كليا». في حين سيخصص الزي الرمادي للمتهمين بـ«محاولة تقويض البرلمان التركي أو منعه من أداء واجبه جزئيا أو كليا»، والقيام بـ«تمرد مسلح ضد الحكومة التركية»، و«اغتيال أو الاعتداء على رئيس الجمهورية» و«الجرائم ضد أمن الدولة» و«الجرائم ضد النظام الدستوري». ووفقا للمرسوم، يعفى المشتبه فيهن والمدانات من النساء الحوامل والأطفال من ارتداء الزي الرسمي أثناء المحاكمات. وكان الرئيس رجب طيب إردوغان اقترح في يوليو (تموز) الماضي ارتداء المشتبه بهم في تحقيقات محاولة الانقلاب التي تستهدف من يزعم أنهم أنصار غولن زيا موحدا، أثناء مثولهم أمام المحاكم على غرار المعتقلين في سجن غوانتانامو وذلك بعد ظهور أحد المتهمين في ساحة محكمة مرتديا «تي شيرت» مكتوبا عليه «بطل»، مما أثار رد فعل عنيف من جانب إردوغان والحكومة التركية. وفي تصريحات له أمس قبل توجهه إلى الخرطوم ضمن جولة تشمل السودان وتشاد وتونس، قال إردوغان: «إننا عازمون على عدم السماح لقطعان القتلة هؤلاء (في إشارة إلى أعضاء حركة غولن) بالإقامة في أفريقيا». وأضاف أن أتباع حركة غولن يستغلون ثروات الأفارقة بحجة تقديم الخدمات التعليمية لهم، عادّاً أن حقيقة هذه الحركة ظهرت للعيان ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة. وتابع إردوغان أن كثيرا من الدول الأفريقية طردت عناصر حركة غولن بعد محاولة الانقلاب، وسلمت مدارسهم إلى وقف المعارف التركي الذي أنشأته الحكومة ليعمل بديلا عن مدارس «حركة الخدمة» في 170 دولة حول العالم. وتقوم تركيا بحملة دبلوماسية يقودها إردوغان بنفسه لإقناع الدول التي توجد بها مدارس «حركة الخدمة» ومنظماتها الإنسانية بإغلاقها، وذلك بعد أن أغلقت الحكومة أكثر من ألف مدرسة وجامعة ومئات المؤسسات والشركات التابعة للحركة في تركيا وصادرتها بعد محاولة الانقلاب.

 



السابق

لبنان..«حزب الله» يُطْلق معركة عزْل خصومه في الطريق إلى الانتخابات..انتخابات شمال لبنان تصفية حسابات مسيحية ...«الوطني الحر» يوسع حضوره في طرابلس مقابل انكفاء وجوه مسيحية...تجمّع حداداً على 4 نساء قتلن في أسبوع...الراعي: العدالة لا تخضع للبيع والشراء الجميّل: لتمكين المعارضة من لعب دورها... إجراءات أمنية لمنع تسلل متشددين إلى شبعا الحدودية والجيش يضبط الحدود ..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...الحوثيون يستحدثون سجوناً جديدة لاحتجاز المعارضين..اعتراف إيراني بتفكك ميليشيات الحوثيين...بعد تحرير شبوة.. الجيش اليمني يتقدم في البيضاء...«المستميتون» من لبنان يتولون تدريب الفرق الخاصة للميليشيات...كشف ملابسات مقتل قاضي القطيف في السعودية..الداخلية السعودية: نواجه إرهابيين لهم علاقات مع إيران..البحرين: الإعدام لستة دينوا بمحاولة اغتيال قائد قوة الدفاع..معلومات «جدية» عن «اعتداء» وراء منع سفر التونسيات إلى الإمارات...وزير الدفاع الكويتي: نتفق مع السعودية في «خطة الرؤية المستقبلية»...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,760,019

عدد الزوار: 6,913,483

المتواجدون الآن: 101