سوريا...أمريكا: اضطرابات لا نهاية لها عقب فشل «جنيف 8»..اوروبا ترى «سوتشي» فخاً: روسيا قد تلعب بورقة الشرع.. موسكو: مخطط أميركي لإنشاء «الجيش السوري الجديد»...مقتل عقيد في «فيلق القدس» و7 من «فاطميون» و«زينبيون»...دي ميستورا لاستباق «سوتشي» بجولة تاسعة في جنيف...المعارضة تشكو التسليم برؤية الكرملين للسلام ...غارات روسية مكثفة على ريف حماة والأسلحة المحرمة من جديد...

تاريخ الإضافة الأحد 17 كانون الأول 2017 - 4:36 ص    عدد الزيارات 2081    التعليقات 0    القسم عربية

        


كيف تمكن تنظيم الدولة من تنفيذ هجومه على التنف ومن ساعده؟

أورينت نت - خاص ....وجه التحالف الدولي مؤخراً اتهاماً مباشراً لنظام الأسد وروسيا بتسهيل مرور وتنقّل عناصر تنظيم الدولة في البادية السورية بحرّية، وسبق هذا الاتهام حديث لناشطين سوريين عن دخول أرتال للتنظيم قادمة من البادية إلى ريفي إدلب وحماة. وحول هذه الاتهامات شبّه المحلل العسكري العقيد حاتم الراوي، تنظيم الدولة بـ"شركة مساهمة" تستخدمها وتحركها جميع القوى على الأرض السورية متى تشاء، موضحاً أن التنظيم يستغل التسهيلات من هذه القوى ويقوم بالتنقل والهجوم على الأماكن المرصودة من قبل الطيران إضافة إلى قيامه بالتنقل على الأرض السورية.

هجوم التنظيم على التنف

وقال الراوي لأورينت نت، إن منطقة التنف الموجودة في بادية الحمّاد السورية عبارة عن أرض ملساء مفتوحة لا يستطيع أحد العبور من خلالها دون حماية جوية أو أن ترصده الطائرات، مشيراً إلى أن بادية الحماد تشترك فيها ثلاث دول هي سوريا والعراق والأردن، وأن منطقة الحمّاد السورية تمتد من التنف وصولاً إلى أبو الشامات ثم تدمر. وأكد المحلل العسكري أن التنظيم استغل بالتأكيد تسهيلات ما من قبل النظام وروسيا، وشن هجومه الأخير على جيش مغاوير الثورة المدعوم من التحالف. ولفت إلى أن المنطقة التي استخدمها التنظيم للتوجه نحو أماكن المغاوير مرصودة من قبل قوات النظام وروسيا. وقال "بالتأكيد حدثت تسهيلات كسحب حواجز للنظام وتوقف روسيا عن قصف أرتال التنظيم". وأوضح الراوي طبيعة المنطقة قائلاً "لايوجد في هذه المنطقة أماكن لإخفاء المسلحين والآليات بمعنى أن الهجوم الذي تم على قاعدة التنف قبل يومين لا يمكن أن يتم دون تنسيق معين بين التنظيم والنظام والروس".

الحادثة ليست الأولى

وأشار الراوي إلى أن حادثة التنف ليست الأولى، مؤكداً أن التنظيم وبعد أن أجبر على الانسحاب من مدينة الميادين قبل أكثر من شهر سبق وأن تحرك باتجاه منطقة القريتين عبر بادية الميادين ومن ثم ظهر له عناصر فجأة يقاتلون في ريف إدلب. وتساءل كيف عبروا إلى إدلب في ظل سيطرة النظام؟. وأوضح المحلل العسكري، أن التنظيم وقبل قيامه بتحركاته "المريبة" يشن هجمات لمدة يومين على مراكز النظام أو في منطقة التحرك التي يريد استخدامها للتغطية على تنقلاته لاحقاً. لإيصال رسالة أنه قاتل في هذا المكان وتمكن من السيطرة عليه ومن ثم التحرك من خلاله. وأضاف الراوي "التنظيم يقوم بالتغطية على اتفاقاته مع النظام وغيره عبر اختلاق اشتباكات مع بعض العناصر في مناطق متطرفة كما حدث في منطقة حميمة في البادية قبل مدة". ولفت المحلل العسكري إلى أن التنظيم عقد أيضاً صفقات مع التحالف الدولي وميليشيا "سوريا الديمقراطية/قسد" كما حدث في الرقة وأكدته تصريحات طلال سلو المنشق عن "قسد".

هجمات مباغتة

قال المحلل العسكري منذر ديواني لأورينت نت، "بعد خسارة تنظيم الدولة للبوكمال ومناطق أخرى في دير الزور أصبح يعتمد على الهجمات المباغتة على مواقع النظام والميليشيات". وأوضح أن التنظيم ينفذ هجماته عبر السيارات المفخخة التي توقع ضرراً كبيراً في القوات النظام مستفيداً من طبيعة المنطقة التي بات يعرفها جيداً، بحسب قوله. وذكر الديواني، أن هجوم التنظيم الأخير على قوات النظام المتواجدة في محطة T2 الواقعة في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة البوكمال والتي تبعد عنها بمسافة حوالي 60 كم، أسفر عن خسائر فادحة في صفوف النظام. سبقه هجوم منطقة اﻹذاعة في أطراف المدينة نجم عنه عدد من القتلى في صفوف المليشيات أغلبهم من لواء القدس اﻹيراني. وأكد أن التنظيم خلق في هجماته هذه حالة من الارتباك في صفوف النظام والميليشيات إضافة إلى أنه سيطر على قرى (السيال، حسرات، الطواطحة، الجلاء، الكشمة، الصالحية، العباس) الواقعة على مسافة 30 كم في الجهة الغربية لمدينة البوكمال وعلى الجهة الشمالية لنهر الفرات، مما جعله يوسع رقعة المناورة لديه. وعن منطقة التنف قال المحلل العسكري، إن هذه المنطقة تخضع لتفاهمات أمريكية روسية وتحدياً عند المنطقة الواقعة في الجهة الجنوبية من بادية التنف، مشيراً إلى أن هذه المنطقة تمثل تتمة "الهلال النفطي" الممتدة من الموصل في العراق إلى التنف مروراً بالرقة وﻻ بد من وجود لقوات التحالف فيها . وختم الديواني حديثه، قائلاً إن جميع المناطق التي تمثل خط مواجهة بين "قسد" (المدعومة من التحالف) ومناطق النظام وروسيا في ريف دير الزور ستشهد هجمات للتنظيم في قادم الأيام، لأنه سيسعى جاهداً لاسترجاع خسره والبحث عن مخارج جديدة كما حدث في هجومه الأخير على قاعدة التنف.

غارات روسية مكثفة على ريف حماة والأسلحة المحرمة من جديد

أورينت نت - خاص .... تمكنت فصائل الثوار من قتل مجموعة من عناصر النظام بكمين محكم على محور المشيرفة كما تمكنت من تدمير دبابة إثر استهدافها بقذيفة هاون من قبل "جيش النصر" ودبابة أخرى دمرتها هيئة "تحرير الشام"على محور تلة السيرياتيل التي تمكنت قوات النظام من السيطرة عليها. وبحسب مراسلنا في حماة، فإن الكمين تزامن مع تنفيذ قوات النظام هجوم رابع على محور المشيرفة، كما تمكنت فصائل الثوار من قتل الضابط الذي كان يقود مجموعات الاقتحام على قرى السيرياتيل والمشيرفة. في المقابل، تمكنت قوات النظام مدعومة بالميليشيات الأجنبية وميليشيا العشائر من السيطرة على تلة السيرياتيل (الزهراء) وقرية الفركة سبقها سيطرة على قرية الهوية بريف إدلب الشرقي وسط تمهيد مدفعي وصاروخي مكثف إضافة لقصف من قبل طائرات العدوان الروسي وطائرات تابعة للنظام على محاور الاشتباك. وطال القصف أيضاً بحسب مراسلنا قرى (التمانعة والخوين وأبودالي). وتأتي أهمية تلة السيرياتيل كونها تلة استراتيجية تكشف قرية الطوبية وأبودالي وتل خنزير. وأشار مراسلنا إلى أن المعارك انتقلت إلى محور تل خنزير بريف إدلب الشرقي بعد ان بدأت قوات النظام بالتمهيد الجوي على القرية. مراسلنا أوضح، أن معارك تلة السرياتيل ترافق مع هجوم آخر للنظام على محوري قرية الشاكوزية والرهجان بناحية الحمرا بريف حماة الشرقي، مشيراً إلى أن الثوار تمكنوا خلالها من قتل عدة عناصر وسط قصف مكثف من قبل طائرات روسيا والنظام على قرى (الرهجان والشاكوزية وأم ميال وأم زهمق ورسم التينة)، وأكد أن الطائرات الروسية قصفت المنطقة بالنابالم الحارق ليلة أمس (الجمعة). في سياق متصل، قال مراسلنا، إن هيئة "تحرير الشام" تمكنت من قتل عنصرين لتنظيم الدولة وجرح آخرين أثناء محاولة تقدمهم من قرية رسم الحمام.

تفاصيل الهجوم الخاطف لتنظيم "الدولة" على حي التضامن

أورينت نت - وليد الآغا .... شنّ مقاتلو تنظيم الدولة "داعش" صباح (الأربعاء) الماضي هجوماً مباغتاً على مواقع سيطرة ميليشيا "الدفاع الوطني" في حي التضامن جنوب دمشق، حيث سيطروا لبضع ساعات على عدة أبنية للميليشيا، بحسب وسائل الإعلام الموالية لميليشيا النظام. تقدم سريع .. وتراجع سريع وفي التفاصيل قال ناشط إعلامي من مخيم اليرموك رفض ذكر اسمه لضرورات أمنية لأورينت نت، إن العملية بدأت باستخدام عربة مصفّحة وثلاثة عناصر انتحاريين فجّروا أنفسهم لحظة الاقتحام، ليتبعها دخول بقية عناصر التنظيم إلى الأبنية المحيطة من جهة فرن "أبو ترابي" والسيطرة على عدد منها، مع قتل وأسر عدد من عناصر "الدفاع الوطني" ذكرت الوسائل الإعلامية الموالية أسماء خمسة قتلى منهم. في المقابل أكّد مصدر خاص مقتل أحد عناصر التنظيم، مع إمكانية وجود عدد آخر من القتلى، خاصة مع التكتم والسريّة التي تحيط بالتنظيم وصعوبة الحصول على معلومات مؤكدة حوله. التقدم السريع الذي أحرزه التنظيم أعقبه تراجع سريع حيث استقدمت قوات النظام والميليشيات الموالية لها أعداداً كبيرة من عناصرها، وتمكّنت من استعادة ما خسرته بعد قصف مكثّف على مناطق سيطرة التنظيم في حيي التضامن ومخيم اليرموك. وتُعتبر هذه العملية التي شنّها التنظيم ضد قوات النظام الأولى منذ سيطرته على القسم الغربي من منطقة جنوب دمشق (حي التضامن، مخيم اليرموك، الحجر الأسود، العسالي) منذ أكثر من سنتين ونصف، حيث شهدت جبهات الطرفين طول هذه الفترة هدوءاً لا يوحي بحالة الحرب العدمية التي يصف بها الطرفان علاقتهما، ليتحوّل تصعيد عسكري مؤقت كهذا إلى محط استغراب وتعجّب من قبل أهالي المنطقة.

ضعف ووهن

تحليلات وتفسيرات عدّة تناقلها ناشطو المنطقة تعقيباً على ما حدث، معظمها رأت أن التنظيم يحاول لفت الأنظار عن حالة الضعف والوهن التي يمر بها في هذه الأيام خاصة مع تزايد الخلافات في صفوف بيته الداخلي، واستمرار هروب أعداد كبيرة من عناصره إلى خارج المنطقة بالتنسيق مع قوات النظام. يذكر أن حي التضامن شهد في الأشهر الماضية حالات قنص من قبل تنظيم الدولة لميليشيا النظام، حيث نشر التنظيم إصداراً بعنوان "سبيل العز1"، في نهاية تشرين الأول الماضي، استعرض فيه عمليات قنص لعناصر النظام بمحيط مخيم اليرموك الذي يسيطر على القسم الأكبر منه.

موسكو تتحدث عن معسكرات تدريب و"جيش" جديد تجهزه واشنطن

أورينت نت ... اتهم "المركز الروسي للمصالحة في سوريا" الموجود بقاعد حميميم، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بمواصلى التعاون مع "بقايا الإرهابيين" بحسب تعبيره، وذلك رغم تأكيد واشنطن أنها ملتزمة بالقضاء على مسلحي تنظيم الدولة. وتأتي هذه الاتهامات بعد بيان للتحالف الدولي قال فيه إن روسيا ونظام الأسد يقومان بتسهيل مرور عناصر التنظيم في البادبة السورية وشنه هجوماً على قاعدة التنف العسكرية قبل أيام. وقال موقع "روسيا اليوم" نقلاً عن "المركز الروسي" إن "المدربين العسكريين الأمريكيين يقومون بإنشاء وحدات عسكرية جديدة بعنوان (الجيش السوري الجديد)"، وأشار إلى أن التدريب يتم بالقرب من مخيم للنازحين في مدينة الحسكة. وتابع الموقع الروسي نقلاً عن شهود عيان، بحسب زعمه، بأن "التحالف الدولي يستخدم هذه القاعدة لهذه الأغراض منذ أكثر من 6 أشهر. وأضافوا أنه يوجد هناك حاليا نحو 750 مسلح بينهم 400 مسلح من تنظيم الدولة تم إخراجهم من الرقة في أكتوبر/تشرين الأول بدعم من الولايات المتحدة"، ونسب الوقع لنازحين عادوا إلى مدينة دير الزور قولهم إن "العسكريين الأمريكيين أعلنوا أن هذه الوحدات بعد انتهاء فترة تدريبها ستنقل إلى جنوب سوريا لمحاربة قوات النظام". وكانت وزراة الدفاع الروسية اتهمت الأسبوع الماضي، التحالف الدولي بمحاولات إعاقة استهداف الطائرات الروسية لمواقع التنظيم في شرق سوريا. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، في بيان، إن "غالبية حالات التقارب بين الطائرات الروسية والأمريكية فوق حوض نهر الفرات كانت متعلقة بمحاولات الطيران الأمريكي إعاقة القضاء على إرهابيي داعش".

التحالف أيضاً اتهم روسيا

قال البريجادير جنرال جوناثان براجا، مدير العملية في التحالف إنه "رغم وجود قوات مؤيدة للنظام ومدعومة من روسيا في المنطقة(البادية السورية). داعش لا تزال تجد سبلاً للتحرك بحرية عبر خطوط النظام وتشكل تهديداً". وأكد أن عناصر التنظيم كانوا يتحركون بحرية في المناطق التي تسيطر عليها قوات موالية لنظام الأسد. وقبل أيام شن تنظيم الدولة هجوماً على قاعدة التنف التي يوجد فيها "جيش مغاوير الثورة" المدعوم من التحالف الدولي منطلقا من بادية الحماد. واتهم المقدم مهند طلاع قائد "المغاوير" نظام الأسد وروسيا بتسهيل مرور داعش في المنطقة. وقال الطلاع لوكالة رويترز إن هذه المرة هي الثانية هذا الشهر التي تتحرك فيها أرتال ومجموعة صغرى من المنطقة الشرقية في سوريا باتجاه المنطقة الجنوبية، حيث يتحركون من خلال المناطق التي يسيطر عليها النظام والروس والإيرانيون والميليشيات الشيعية، حسب قوله. من جانبه، قال مسؤول أمريكي (طلب عدم نشر اسمه) لوكالة رويترز، إن "القافلة اقتربت بشدة من (منطقة مساحتها) 55 كيلومترا حول قاعدة التنف حيث تعمل قوات خاصة أمريكية"، مؤكداً اعتقال أكثر من 12 عنصر من التنظيم.

أمريكا: اضطرابات لا نهاية لها عقب فشل «جنيف 8»

محرر القبس الإلكتروني .. .(ا ف ب، الاناضول، د ب أ، رويترز)... تتجه الاحداث في سوريا إلى المزيد من التعقيد مع تلاشي التفاؤل بتحقيق تقدم في العملية السياسية تنهي الحرب وتطلق مرحلة اعادة الاعمار وعودة النازحين. ويبدو ان عقدة رحيل رأس النظام بشار الاسد ستستمر حتى تدمير كامل البلاد، فيما يرى مراقبون ان ما تردد عن احتمال أن يلعب نائب الرئيس السوري السابق فاروق الشرع دوراً ما في المرحلة الانتقالية هو «مجرد تكهنات». وفي سياق متصل، حذرت الولايات المتحدة امس من اضطرابات لا نهاية لها تقبل عليها سوريا عقب انتهاء مفاوضات «جنيف8» بالفشل، وطالبت الدول الداعمة للنظام السوري بالضغط عليه من أجل المشاركة بـ «جدية» في المفاوضات. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر ناورت إن واشنطن تريد من داعمي النظام استخدام نفوذهم لحثه على المشاركة بالكامل في مفاوضات جادة مع المعارضة في جنيف، وتحث كل الأطراف على العمل بجدية نحو حل سياسي لهذا الصراع، وإلا فإنها ستواجه عزلة مستمرة واضطرابًا لا نهاية له في سوريا». ونددت الولايات المتحدة بـ «عرقلة ومماطلة النظام» في محادثات جنيف، كما اشادت بـ «المشاركة البناءة» للمعارضة. بدورها، اتهمت فرنسا دمشق بأنها لا تفعل شيئا من أجل التوصل لاتفاق سلام، وقالت إنها ترتكب «جرائم جماعية» في منطقة الغوطة الشرقية، حيث تفرض قوات النظام حصارا على 400 ألف شخص. وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار أرو على تويتر «نظام الأسد لم يدخل أي مفاوضات منذ بداية الحرب الأهلية… هم لا يريدون تسوية سياسية بل يريدون القضاء على أعدائهم». ووجه نائب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية ألكسندر جورجيني بدوره، أصابع الاتهام لروسيا وإيران اللتين تدعمان الأسد بشأن عدم قدرتهما على فرض تطبيق وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، وهي ضمن عدة مناطق عدم التصعيد بموجب اتفاق بين روسيا وتركيا وإيران أبرم في 15 سبتمبر.

الجوع يفتك بالأطفال

ولا يزال أطفال في الغوطة الشرقية لدمشق يتوفون واحدًا تلو الآخر بسبب سوء التغذية، الناتج عن حصار قوات الأسد للمنطقة. وأفاد مراسل عنب بلدي، بوفاة طفل لا يتجاوز الأشهر السبعة، بسبب سوء التغذية وعدم إمكانية علاجه. وذكر تقرير للأمم المتحدة، الجمعة، أن عدد ضحايا «الأمراض المستعصية» ارتفع في الغوطة الشرقية إلى 15 حالة وفاة. وقالت الأمم المتحدة، مطلع ديسمبر الجاري، إنها تنتظر موافقة النظام، للسماح لها بإجلاء 500 حالة مرضية بـ «شكل فوري» من الغوطة لتقديم العلاج والعناية الطبية اللازمة لهم. لكن النظام لم يستجب لهذه الدعوات في وقت دعت وزارة الخارجية الكندية الأمم المتحدة إلى الضغط على النظام من أجل إجلائهم وإدخال المساعدات للمحاصرين دون عوائق.

النظام يرد

في المقابل، أدانت وزارة خارجية النظام السوري اتهامات الأمم المتحدة وفرنسا واميركا للنظام بالمسؤولية عن إفشال مفاوضات «جنيف»، وقال مصدر مسؤول في الخارجية السورية إن وفد النظام تعامل «بكل إيجابية» مع كل الجهود الرامية للخروج من الأزمة، متهمًا وفد المعارضة بإفشال المفاوضات. لكن في الواقع فإن تعنت النظام ورفضه الشروع في مفاوضات جادة مع المعارضة، ادى إلى دخول مسار مفاوضات جنيف، في نفق مظلم، في الوقت الذي يعاد فيه رسم خريطة الصراع في سوريا بشكل حاسم لمصلحة الرئيس بشار الأسد، حيث يريد حلفاؤه الروس تحويل المكاسب العسكرية إلى تسوية تؤدي لإرساء الاستقرار في البلاد وتأمين مصالحهم في المنطقة. ورغم أن واشنطن لا تزال تصر على رحيل الأسد، فقد أبلغ مسؤول كبير في المعارضة السورية رويترز أن الولايات المتحدة وحكومات أخرى كانت تؤيد المعارضة «سلمت للرؤية الروسية» لإنهاء الحرب، وبالتالي فإن المحادثات الأساسية ستكون في «سوتشي» المرتقب انطلاقه في فبراير المقبل وليس «جنيف»، في حين لا يوجد مؤشر على أن الأسد على استعداد للتنازل أمام معارضيه. وفي هذا السياق، قال دبلوماسي أوروبي يترأس وفد بلاده إلى جنيف إن «الولايات المتحدة تراجعت منذ بداية عهد دونالد ترامب عن دعم المعارضة السورية، وأصبح اهتمامها بالموضوع السوري أقل مما كان عليه عندما كان جون كيري وزيراً للخارجية». من جهة أخرى، اكد الدبلوماسي الأوروبي ان ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا، ما زالت تدعم المعارضة السورية وترى في مسار «سوتشي» الذي ترعاه روسيا فخاً..

اوروبا ترى «سوتشي» فخاً: روسيا قد تلعب بورقة الشرع.. موسكو: مخطط أميركي لإنشاء «الجيش السوري الجديد» من «بقايا الإرهابيين»

الراي..جنيف، واشنطن، باريس - وكالات - مع فشل محادثات «جنيف 8» بين النظام السوري والمعارضة بتحقيق أي تقدم في مسار الحل السياسي، يتصاعد الحديث عن مؤتمر سوتشي الذي تسعى روسيا لعقده في الأسابيع القليلة المقبلة تحت عنوان «الحوار الوطني السوري»، وما إذا كانت تخطط لجعله مساراً موازياً أو بديلاً لمسار جنيف. وفي هذا السياق، لم يستبعد ديبلوماسي أوروبي، ترأس وفد بلاده في محادثات «جنيف 8» التي اختتمت الخميس الماضي، أن تلجأ موسكو إلى الاستعانة بنائب الرئيس السوري فاروق الشرع، لقيادة المرحلة الانتقالية في سورية، من بوابة ترؤس مؤتمر سوتشي، مؤكداً بذلك المعلومات التي انفردت «الراي» بنشرها الأحد الماضي في 10 ديسمبر الماضي، عن إبلاغ الروس للأميركيين بأنهم لا يمانعون دوراً للشرع في المرحلة الانتقالية. وقال الديبلوماسي الأوروبي، في تصريحات لموقع «العربية نت» نشرها أمس، إنه يعتبر الحديث عن دور للشرع «مجرد تكهنات»، لكنه لن يُفاجأ «إذا استخدمت روسيا هذه الإمكانية، خصوصاً أن الشرع لم تتم إقالته بل وُضع في الإقامة الجبرية، والدستور السوري يتيح لنائب الرئيس أن يتولى صلاحيات الرئيس». وعما إذا كان النظام سيقبل بهذا الطرح، تساءل المصدر: «ومَن الذي قال إن المعارضة ستقبل به بالضرورة؟»، رغم كون الشرع من الشخصيات السورية التي تعتبر المعارضة أنها لم تلوّث أيديها بالدماء. وتطرق الديبلوماسي إلى التأييد الغربي للمعارضة السورية، قائلاً إن «الولايات المتحدة تراجعت منذ بداية عهد دونالد ترمب عن دعم المعارضة السورية، وأصبح اهتمامها بالموضوع السوري أقل مما كان عليه عندما كان جون كيري وزيراً للخارجية» في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وأضاف ان الأميركيين «شرحوا أولوياتهم وعلى رأسها محاربة تنظيم (داعش)، لكن ذلك لا يجب أن يعني عدم الاهتمام بإيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية». وأبدى الديبلوماسي الأوروبي استغرابه لما نُسب إلى المبعوث الأممي سيتفان دي ميستورا لجهة قوله للمعارضة السورية إنها فقدت الدعم الدولي، مضيفاً أنه «على الرغم من اعتذار دي ميستورا فهو مخطئ في ما قاله لأننا، نحن الأوروبيون، من ألمانيا وإيطاليا إلى فرنسا وبريطانيا، ما زلنا ندعم المعارضة السورية». وذهب في انتقاده المبعوث الأممي إلى حدّ القول إن «دي ميستورا يجب أن يُسأل السؤال التالي: (ألا تعتبر أن مسار سوتشي الذي ترعاه روسيا فخّ لمسار جنيف؟) نحن نراه فخاً»، على حد تعيبره. وعن موقف بلاده من مسار سوتشي الذي ترعاه روسيا، قال المبعوث البريطاني الخاص لسورية مارتن لونغدن، إن «بعض المبادرات يمكن أن تساعد أو لا تساعد، لكن وحدها عملية جنيف لديها شرعية يمكن أن تجلب لسورية الانتقال السياسي الذي تحتاجه الآن». ومع اختتام «جنيف 8» من دون أي تقدم بسبب رفض وفد الحكومة السورية الخوض في مفاوضات مباشرة مع وفد المعارضة، نددت الولايات المتحدة بـ«عرقلة ومماطلة النظام السوري»، داعية من يدعم الرئيس بشار الأسد إلى ممارسة «الضغوط» على دمشق. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت، في بيان ليل أول من أمس، «نؤيد دعوة ستيفان دي ميستورا مؤيدي النظام الى الضغط عليه لمشاركة الكاملة في مفاوضات ملموسة مع المعارضة في جنيف»، مشيدة بـ«المشاركة البناءة» للمعارضة السورية. وأضافت ان «الولايات المتحدة تدعو جميع الأطراف إلى العمل بجد من أجل التوصل الى حل سياسي لهذا النزاع»، محذرة من «مواجهة مزيد من العزلة وعدم استقرار من دون نهاية في سورية». بدورها، اتهمت فرنسا دمشق بانتهاج «استراتيجية العرقلة» في مفاوضات جنيف. وقال مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية ألكسندر جورجيني «نأسف لموقف النظام السوري الذي رفض المشاركة في المحادثات منذ 28 نوفمبر (الماضي). إنها استراتيجية للعرقلة غير المسؤولة مقارنة بحجم التحديات التي تواجه سورية، من أجل اعادة السلام، والسماح بعودة اللاجئين والقضاء على الارهاب». وجدد دعوة بلادها كلاً من موسكو وطهران إلى ممارسة ضغوط على حليفهما الأسد للتخفيف من قبضته على الغوطة الشرقية لدمشق، حيث تحاصر قواته 400 ألف شخص يتعرضون للقصف. من جهته، قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار أرو إن «نظام الأسد لم يدخل أي مفاوضات منذ بداية الحرب الأهلية... هم لا يريدون تسوية سياسية بل يريدون القضاء على أعدائهم». من ناحية أخرى، برز أمس اتهام روسي للولايات المتحدة بالتعاون مع «بقايا الإرهابيين» في سورية، والسعي لتجميعهم في تشكيل واحد تحت مسمى «الجيش السوري الجديد». وذكر «المركز الروسي للمصالحة» في سورية، في بيان، أن المدربين العسكريين الأميركيين يقومون بإنشاء وحدات عسكرية جديدة بعنوان «الجيش السوري الجديد»، بالقرب من مخيم للاجئين في مدينة الحسكة، وذلك من «مجموعات منشقة عن المسلحين». ونقل المركز عن نازحين قولهم إن العسكريين الأميركيين أعلنوا أن هذه الوحدات بعد انتهاء فترة تدريبها ستنقل إلى جنوب سورية لمحاربة القوات الحكومية. كما نقل عن شهود عيان قولهم إن التحالف الدولي يستخدم القاعدة لهذه الأغراض منذ أكثر من 6 أشهر، وانه «يوجد هناك حالياً نحو 750 مسلحاً، بينهم 400 مسلح من تنظيم(داعش)تم إخراجهم من الرقة في أكتوبر الماضي بدعم من الولايات المتحدة»، حسب بيان صادر عن المركز نشره موقع «روسيا اليوم». وتوازياً، سيطرت قوات النظام السوري على قرى وبلدات في ريف إدلب بعد مواجهات مع المعارضة، في حين أعلنت «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) سيطرتها على قرية بريف دير الزور إثر معارك ضد «داعش»، وسط حركة نزوح كبيرة من مناطق التنظيم.»

مقتل عقيد في «فيلق القدس» و7 من «فاطميون» و«زينبيون»

«العربية. نت»، «الجزيرة» - أفادت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل ضابط في «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» برتبة عقيد، بالإضافة إلى 7 عناصر من الميليشيات الأفغانية «فاطميون» والباكستانية «زينبيون» التي تقاتل بصفوف «الحرس الإيراني» بمحافظة دير الزور شرق سورية. ووفقاً لوكالة «دفاع برس» التابعة لقيادة الأركان الإيرانية، قتل العقيد مهدي قرة محمدي، من منتسبي «فيلق القدس»، باشتباكات في دير الزور، الأربعاء الماضي. من جهتها، نشرت وكالة «ابنا» الإيرانية تقريرا مصورا عن تشييع خمسة قتلى من ميليشيات «فاطميون» الأفغانية واثنين من عناصر ميليشيات «زينبيون» الباكستانية بمدينة قم، وسط إيران، الأربعاء الماضي، والذين لقوا مصرعهم خلال الأيام القليلة الماضية بمعارك في منطقة البوكمال شرق سورية. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «تايمز» البريطانية أن المئات من زوجات مقاتلي تنظيم «داعش» وأطفالهن يوجدن بمعسكرات النازحين قرب مدينة دير الزور، شرق سورية، يواجهن فراغا قانونيا معقداً. وذكر تقرير للصحيفة من معسكر للنازحين السوريين ببلدة عين عيسى شمال سورية، أن الغالبية العظمى من هؤلاء الزوجات لا يرغبن في العودة لبلدانهن خوفاً من القتل أو السجن أو الاضطهاد، كما لا توجد دول لإعادة توطينهن.

القوات النظامية تتقدّم في ريفي دمشق وإدلب

لندن - «الحياة» .. تواصلت المعارك أمس، بين القوات النظامية والجماعات المتحالفة معها ومقاتلي «هيئة تحرير الشام» والفصائل الإسلامية المعارضة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات النظامية تستكمل هجومها على ريف دمشق الجنوبي الغربي بهدف طرد الفصائل المعارضة منها وفرض سيطرتها الكاملة على المنطقة المتاخمة لمنطقة حضر وريف القنيطرة الشمالي القريب من الحدود السورية - اللبنانية والجولان المحتلّ. وترافقت المعارك مع قصف مدفعي مكثف من جانب القوات النظامية التي تمكنت أخيراً من السيطرة في شكل كامل على تلال بردعيا ومقتول وشهاب والبيضة والضبع والأحمر وأبنية بشير النجار. وأشار «المرصد» إلى أن تقدّم القوات النظامية جعلها على بعد مئات الأمتار من مزرعة بيت جن. وأعلنت ميليشيات «درع الوطن» الموالية للنظام أمس، شنّ عملية اقتحام واسعة على محاور الظهر الأسود في الغوطة الغربية. في المقابل، أكّدت فصائل «اتحاد قوات جبل الشيخ» المعارضة، صدّ محاولة تقدم القوات النظامية في اتجاه تلة الزيات وأطراف منطقة الظهر الأسود. ونقل موقع «سمارت» عن مدير المكتب الإعلامي في «قوات جبل الشيخ» زياد صلاح قوله أن الاشتباكات قرب تلة الزيات وعلى أطراف الظهر الأسود تهدف إلى منع القوات النظامية من التقدّم، بعد أن تمكنت من السيطرة على تلتي المقتول وحمزة في منطقة حرمون ليل الخميس - الجمعة، إثر مواجهات مع الفصائل المعارضة. وتقاطعت معلومات أمس، عن تحضيرات لإجلاء مقاتلين أجانب في «هيئة تحرير الشام» من الغوطة الشرقية مع عائلاتهم، في اتجاه محافظة إدلب شمال سورية. ونقل موقع «سمارت» عن مصدر عسكري في الغوطة الشرقية، قوله أن «فيلق الرحمن» سيتسلّم عناصر من «تحرير الشام» كانت أسرت على يد «جيش الإسلام» في وقت سابق، لضمها إلى القافلة التي يُرجّح أن تغادر الغوطة اليوم من جهة بلدة جسرين. وأكدت مصادر أن «الهلال الأحمر» سجل أسماء عناصر وعائلات المقاتلين الأجانب الراغبين في الخروج إلى إدلب. علماً أن اشتباكات عدة اندلعت بين «جيش الإسلام» و «تحرير الشام» في المنطقة، وطالب حوالى 13 مجلساً محلياً في الغوطة الشرقية «تحرير الشام» بحلّ نفسها أو الخروج في اتجاه إدلب. وفي ريف إدلب، سّجلت القوات النظامية وحلفاؤها تقدماً جديداً أمس، وتمكنت من السيطرة على قرية تل خنزير، بعد مواجهات مع «تحرير الشام» وفصائل من «الجيش السوري الحر»، فيما شهدت مناطق في الريفين الشمالي الشرقي لحماة والجنوبي الشرقي لإدلب، قصفاً جوياً مكثفاً. وأفاد «المرصد» بأن 3 طائرات مروحية استهدفت في شكل متزامن تل خنزير ومنطقة أبو دالي بالبراميل المتفجرة، وسط غارات على منطقة قصر ابن وردان. وتمكنت القوات النظامية أخيراً من السيطرة على تلة سيرياتيل الاستراتيجية قرب قرية أبو دالي، بعد معارك عند الحدود الإدارية الجنوبية الشرقية للمحافظة والمتاخمة لحماة.

البنتاغون يحذّر من عواقب «خطرة» لأي حادث اصطدام مع طائرات روسية

الحياة....واشنطن- أ ف ب- أعربت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس، عن قلقها من خطر حدوث اشتباك بين طائرات مقاتلة أميركية وأخرى روسية في الأجواء السورية. وحذّرت من إمكان أن يتسبب ذلك في «حادث ديبلوماسي خطر» بين البلدين. أتى ذلك إثر الإعلان أخيراً عن اعتراض مقاتلتين أميركيتين طائرة «سوخوي-25» روسية «في منطقة ما كان ينبغي لها أن توجد فيها» في المجال الجوي السوري، كما كشف مسؤولون في البنتاغون. وتتكرّر هذه الحوادث على رغم انحسار مسرح عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» بقيادة واشنطن، في منطقة تقل مساحتها عن 40 كيلومتراً مربعاً قرب مدينة البوكمال شرق سورية. ويسعى التحالف إلى تطهير الضفة الشرقية لنهر الفرات من فلول «داعش»، عبر تقديم دعم جوي لـ «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، علماً أن واشنطن وموسكو اتفقتا كلامياً على بقاء المقاتلات الروسية التي تدعم القوات النظامية السورية على الضفة الغربية للفرات. وسبق للناطق باسم سلاح الجو الأميركي في منطقة العمليات المذكورة اللفتنانت كولونيل داميان بيكار، أن كشف عن تحليق طائرات روسية عدّة شرق الفرات في الفترة الماضية من دون إبلاغ التحالف الدولي مسبقاً، مثلما هو مقرر في مناطق «خفض التوتر» التي حددتها واشنطن وموسكو لتفادي الاصطدام. وقال بيكار إن «طائرات اف-22 اعترضت الطائرات الروسية وكانت في وضعية إطلاق النار». وزاد: «لحسن الحظ أن طيارينا ترووا، لكن سلوك طاقم السوخوي-24 الروسية كان يمكن أن يفسّر على أنه ينطوي على تهديد لقواتنا». وأضاف: «لو أطلق طيارونا النار لكان الأمر مشروعاً تماماً». وقال: «لسنا هنا لنقاتل روسيا أو سورية. هدفنا يظل تنظيم داعش. ومع هذا، إذا تعرضت قوات التحالف أو حلفاؤها المحليون لهجوم، فسندافع عنهم». وتساءل وزير الدفاع جيمس ماتيس، عما إذا كانت هذه الحوادث نتيجة لتهوّر بعض الطيارين أو قلة خبرتهم. وقال: «لا أتوقع أن تكون الأمور مثالية، ولكنني لا أنتظر مناورات خطرة». وتابع: «في الوقت الراهن، لا يمكنني الحسم ما إذا كان الأمر متعلّقاً بطيارين غير مهرة أو مضطربين، أم بأشخاص يسعون إلى القيام بأعمال متهورة». ويرى مراقبون أن النزاع السوري قد يأخذ منعطفاً آخر في حال أسقط سلاح الجو الأميركي طائرة روسية أو حصل حادث اصطدام بين الجانبين. ومنذ تدخل روسيا في النزاع السوري في أيلول (سبتمبر) 2015، يستخدم البلدان خط اتصال مباشراً لتفادي الاشتباك.

دي ميستورا لاستباق «سوتشي» بجولة تاسعة في جنيف

واشنطن، باريس، لندن - رويترز، أ ف ب، «الحياة» - في ظلّ اعتراف متعدّد الأطراف بفشل الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف في إحراز أي تقدّم يذكر على مسار حلّ الأزمة السورية تحت سقف الأمم المتحدة، تبدو روسيا أكثر حزماً في كسب اعتراف المجتمع الدولي، ولو مُرغماً، بمبادرتها الخاصة في الشأن السوري، عبر رعايتها مفاوضات منفصلة بين الأطراف السورية في سوتشي مطلع العام المقبل. وفي حين برزت معلومات عن سباق بين «سوتشي» وجولة تاسعة من جنيف متوقعّة في كانون الثاني (يناير) المقبل، ينوي المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الإعلان عنها قريباً، استكملت موسكو اتصالاتها الرامية إلى تدشين مبادرتها الخاصة للتوصّل إلى تسوية. وأجرى نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف أمس، اتصالاً هاتفياً مع رئيس «منصة موسكو» للمعارضة السورية قدري جميل. وأفاد بيان صادر عن الخارجية الروسية بأن الطرفين «تبادلا الآراء في شكل مفصّل حول تطورات الوضع في سورية في ضوء اختتام الجولة الثامنة من المفاوضات برعاية الأمم المتحدة، والتحضير لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في بداية 2018». وبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان في الوضع السوري وقضايا أخرى، خلال محادثة هاتفية الخميس الماضي، كما أعلنت الخارجية الروسية أمس. وشنّت فرنسا هجوماً على النظام السوري واتهمته بإفشال مفاوضات جنيف الأخيرة. وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار أرو الجمعة إن «نظام الأسد لم يدخل أي مفاوضات منذ بداية الحرب الأهلية، هم لا يريدون تسوية سياسية بل يريدون القضاء على أعدائهم». وندّد نائب الناطق باسم الخارجية الفرنسية ألكسندر جورجينيو «بأسلوب النظام السوري الذي رفض المشاركة في المناقشات». وقال إنه «مسؤول عن عدم تحقيق تقدم في المفاوضات». وأكد أن «لا بديل عن حل سياسي يتم التوصل إليه من خلال التفاوض وباتفاق الطرفين وتحت رعاية الأمم المتحدة». ووجه جورجينيو في تصريحات الجمعة، أصابع الاتهام إلى روسيا وإيران في شأن عدم قدرتهما على فرض تطبيق وقف النار في غوطة دمشق الشرقية بموجب اتفاق «خفض التوتر» الذي أبرم في آستانة في أيلول (سبتمبر) الماضي. وقال: «يتعين على روسيا وإيران بصفتهما ضامنين لعملية آستانة وحليفين لنظام دمشق، اتخاذ خطوات لوقف القصف وضمان وصول المساعدات الإنسانية بسلام ومن دون عراقيل لمن يحتاجونها»، معتبراً أن «نظام دمشق مسؤول عن جرائم جماعية، خصوصاً من خلال استخدام الحصار كسلاح في الحرب». واتّهمت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت في بيان أول من أمس، النظام السوري بـ «عرقلة ومماطلة» محادثات جنيف. ودعت حلفاء دمشق إلى «استخدام نفوذهم لحض النظام على المشاركة بالكامل في مفاوضات جادة مع المعارضة». وشدّدت على ضرورة أن تعمل كل الأطراف «بجدية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة، وإلا فإنها ستواجه عزلة مستمرة واضطراباً لا نهاية له في سورية». وأكدت المسؤولة الأميركية دعم دي ميستورا، وأشادت بـ «المشاركة البنّاءة» للمعارضة في المحادثات. وكانت الجولة الثامنة من المفاوضات اختُتمت الخميس من دون تحقيق أي تقدم، واتهم دي ميستورا في شكل مباشر وفد الحكومة السورية بـ «عدم السعي فعلياً إلى خوض حوار»، واصفاً المحادثات الأخيرة بأنها «فرصة ذهبية ضائعة». وقال المبعوث الدولي إنه ينوي الدعوة إلى جولة جديدة في جنيف بعد التباحث مع مجلس الأمن في نيويورك الأسبوع المقبل. ونقلت وكالة «آكي» الإيطالية عن مصدر في المعارضة السورية، قوله إن دي ميستورا ينوي عقد جولة تاسعة من مفاوضات جنيف قبل انطلاق «مؤتمر الحوار الوطني السوري» المُرتقب في سوتشي في شباط (فبراير) المقبل. ورجّح المصدر الذي لم يكشف عن هويته أن تُعقد الجولة التاسعة بين 15 و20 كانون الثاني (يناير) المقبل.

المعارضة تشكو التسليم برؤية الكرملين للسلام

الحياة...بيروت - رويترز - في ظل فشل مفاوضات جنيف في إحراز أي تقدم، يستعد الكرملين لتدشين عملية سياسية لتحقيق سلام دائم في سورية، يبدو أن دولاً كانت تؤيد المعارضة ستسلم بها في نهاية المطاف. وكشف معارض سوري بارز لوكالة «رويترز»، أن المحادثات الأساسية للسلام، قد تتخذ من سوتشي مكاناً لها وليس جنيف، تماشياً مع الرؤية الروسية، التي يشكك محللون بفرص نجاحها في ظل تباينها مع رؤية حلفاء دمشق. وعلى رغم تمسك واشنطن برحيل الرئيس بشار الأسد، إلا أن المعارض السوري أفاد بأن الولايات المتحدة وحكومات أخرى كانت تؤيد المعارضة، «سلمت بالرؤية الروسية» التي ترى دمشق أنها ستحافظ على الأسد رئيساً للبلاد. وقال مسؤول سوري في دمشق إن «من الواضح أن هناك مساراً يشرف الروس عليه. ثمة تحوّل في مسار الأزمة في سورية، تحوّل كبير نحو الأفضل». ويجد محللون صعوبة في رؤية كيفية مساهمة الديبلوماسية الروسية في تحقيق سلام دائم وتشجيع ملايين اللاجئين على العودة أو تأمين مساعدات غربية لإعادة الإعمار، في ظل غياب أي مؤشر إلى استعداد الأسد للتنازل أمام معارضيه، كما أن حليفته إيران، وحرسها الثوري، لن يسمحا بتقويض نطاق نفوذ طهران الإقليمي الذي سمحت الحرب بتوسيعه، من خلال أي تسوية، كما أن هناك كلاماً عن خلافات تدبّ بين طهران وموسكو على رغم عملهما المشترك دعماً للأسد، ما يمكن أن يعقّد السياسة الروسية. وفيما تكرر روسيا أن «أي اتفاق سلام يجب إبرامه برعاية الأمم المتحدة»، تسعى إلى عقد مؤتمر سلام خاص تستضيفه في منتجع سوتشي على البحر الأسود، يهدف إلى صياغة دستور جديد ثم إجراء انتخابات. وأكد المعارض السوري أن المحادثات مع الأميركيين والفرنسيين ودول أخرى، تشير إلى أن «الأمور تسير نحو التسليم بالرؤية الروسية، وأن لا دولة تعارض الحل، لأن العالم بأسره سئم تلك الأزمة». وتبقى قضية أكراد سورية من القضايا ذات الأهداف المختلفة بين روسيا وإيران، ففي وقت أعلن مسؤول إيراني بارز أن الحكومة السورية ستنتزع مناطق يسيطر عليها الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة، أبرمت روسيا اتفاقات مع هؤلاء ومع رعاتهم الأميركيين. وفي هذا الإطار، أوضحت السياسية الكردية البارزة فوزة يوسف أن «ثمة اختلافاً منذ بداية الأزمة بين الإيرانيين والنظام، وبين الروس الذين يعتبرون الأكراد جزءاً من سورية ويرون أن لديهم قضية يجب أخذها في الاعتبار». وعلى رغم استمرار دمشق في توجيه تحذيرات إلى الأكراد، لكن ثمة توقعات بأن تتركهم وشأنهم مع مواصلتها حملات ضد آخر جيوب المعارضة غرب سورية.

المعارضة السورية تخشى تراجع الدعم الأميركي بعد فشل جنيف وترجيحات بتسليم واشنطن ملف الحل السياسي لموسكو

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح ... تتنامى مخاوف المعارضة السورية من تراجع فعلي للدعم الأميركي، خصوصاً بعد فشل الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف، وتزايد الحديث عن مسارات أخرى قد تنطلق قريباً لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وأبرزها مسار سوتشي الذي تُعد له موسكو. وبعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في يوليو (تموز) الماضي، وقف البرنامج السري الذي تديره وكالة المخابرات المركزية (CIA) لتدريب فصائل المعارضة السورية، يتخوف معارضون سوريون من أن رؤية الإدارة الأميركية للملف السوري باتت «تعتمد بشكل أساسي على (اللامبالاة)، نظراً لانشغالها بملفات أخرى، سواء داخلية أميركية أو خارجية مرتبطة بشكل أساسي بكوريا الشمالية، ما أدّى تلقائياً إلى تسليمها معظم الأوراق السورية، خصوصاً تلك المرتبطة بالحل السياسي إلى روسيا». وتعتبر مصادر في المعارضة السورية، تتابع الموقف الأميركي عن كثب، أن «الولايات المتحدة تكتفي حالياً، من حيث تقاسم المناطق السورية، بمنطقتين استراتيجيتين بالنسبة لها في الشمال والشمال الشرقي، وفِي الجنوب السوري، حيث قاعدتها في التنف»، لافتة إلى أنّها «في الشمال الشرقي، تحمي وجودها في سوريا والعراق، وبالتالي تعزز تأثيرها المباشر هناك، كما تقطع الطريق على الامتداد الإيراني إلى البحر المتوسط، فيما تدرب في التنف شركاء لها من أجل منع ارتكاز أية قوات مدعومة إيرانياً هناك، حفاظاً على الاستقرار في هذه المنطقة الحساسة جداً، التي تقترب لوجيستياً من حدود إسرائيل الشمالية». وتشير المصادر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنّه «ما عدا ذلك، فقد سلمت واشنطن الملف السوري تماماً لموسكو، بدليل صمتها المطلق حول مؤتمر سوتشي، مقابل تمثيلها الضعيف في (جنيف 8)». وتذكر المصادر بفحوى لقاء جمع في عام 2012 معارضين سوريين بالمبعوث الأميركي الأول إلى سوريا، السفير روبرت فورد، لافتة إلى أنّه قال بصريح العبارة: «الأمر طويل جداً أكثر مما تتصورون، في المعارضة»، وتضيف: «لا شك أن الهدف من جعل الأمر طويلاً هو إيصالنا منهكين إلى عام 2021، موعد الانتخابات الرئاسية». وفي اليوم الأخير من محادثات جنيف، نقلت قناة «العربية» عن دبلوماسي أوروبي يترأس وفد بلاده إلى جنيف أن «الولايات المتحدة تراجعت منذ بداية عهد دونالد ترمب عن دعم المعارضة السورية، وأصبح اهتمامها بالموضوع السوري أقل مما كان عليه عندما كان جون كيري وزيراً للخارجية»، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وأضاف المصدر نفسه أن الأميركيين «شرحوا أولوياتهم، وعلى رأسها محاربة تنظيم داعش، لكن ذلك لا يجب أن يعني عدم الاهتمام بإيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية». ولا يبدو رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف، أحمد رمضان، متشائماً تماماً بموضوع الموقف الأميركي من المعارضة السورية، إذ يشدد على أن «موقف واشنطن في دعم المعارضة السورية ما زال قائماً، ويتمثل في دعم جهود وفد المعارضة في مفاوضات جنيف، والتأكيد على مبدأ الحل السياسي، وتحميل النظام وحلفائه مسؤولية ذلك»، معتبراً أن «الأمر كان واضحاً في حضور وفد رفيع من الخارجية الأميركية، برئاسة ستيفاني ويليامز، خلال مفاوضات جنيف، إضافة إلى بيان المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت بشأن جولة جنيف الأخيرة». ويذهب رمضان أبعد من ذلك في الحديث عن «تطور العلاقة بين الإدارة الأميركية والائتلاف الوطني السوري والحكومة السورية المؤقتة في الزيارات الأخيرة التي حصلت في واشنطن وإسطنبول وجنيف»، مشيراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى «رغبة الجانب الأميركي في إعادة تنظيم العلاقة، دعماً للجهود التي تركز على العملية السياسية»، ويضيف: «من جهتنا، ما زلنا ندعو لموقف أميركي أكثر وضوحاً وأكثر تماسكاً، لجهة التدخل لوضع حد للتغول الروسي والتدخل الإيراني الفظِّ، ودعم طهران للميليشيات الإرهابية الإيرانية، والتحرك عبر مجلس الأمن، وتوفير الدعم اللازم لحماية المدنيين السوريين، والاستمرار في دعم الجيش السوري الحر والقوى العسكرية الملتزمة ببرنامج الثورة السورية الوطني». إلا أن ما يعزز فرضية «لا مبالاة» واشنطن هو ما ورد في مجلة «نيويوركر» الأميركية قبل أيام، وحديثها عن «رؤية أميركية سلمت ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة». وجاء في المقالة: «على ما يبدو أن إدارة دونالد ترمب جاهزة لقبول الأسد في الحكم حتى الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2021. وبناء على هذا الموقف الذي نقل عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين، فإن واشنطن تتراجع عن بياناتها التي ظلت تتمسك برحيل الأسد لتحقيق عملية الانتقال السياسي، وبالتالي وقف الحرب». واعتبرت الصحيفة أن «القرار الأخير يعكس الخيارات المحدودة أمام الإدارة، والوضع العسكري على الأرض، ونجاح روسيا وإيران و(حزب الله) بتقوية وضع الأسد». وتكمن المفارقة في كون ما ورد في «نيويوركر» يتعارض تماماً مع ما أعلنه وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون في أكتوبر (تشرين الأول)، لجهة قوله إن «الولايات المتحدة تريد سوريا موحدة من دون بشار الأسد»، مضيفاً: «حكم عائلة الأسد يقترب من نهايته، والموضوع الرئيسي هو كيفية تحقيقه»، وهو ما يضعه متابعون للملف بإطار «الضياع الأميركي، وعدم وجود رؤية موحدة في الإدارة الأميركية الحالية للتعامل مع الملف السوري».

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...التقارب الأكبر بين الإمارات والإصلاح.. وصول عائلة الرئيس السابق وعدد من أفراد أسرته إلى جنوب اليمن... التحالف يعلن مغادرة منظمات الاغاثة من صنعاء.. هل اقتربت معركة التحرير ؟... تفاهمات دولية لتوحيد اليمن ضد المتمردين...اعتقال عشرات من أنصار علي صالح ونهب منزل ابنته..قرقاش: الحوثي ينهب أموال اليمن..اقتحام سجن حوثي في بيحان وإطلاق سراح معتقلين...العاهل الأردني سيلتقي ماكرون لإجراء مباحثات حول القدس..إدارة ترامب تدرس اتفاقاً لبيع تكنولوجيا نووية إلى السعودية....

التالي

العراق..سكان العراق ازدادوا الى 37 مليونا والنمو ما زال مرتفعا..الخزعلي يناقض سياسة العبادي ويعتبر السعودية عدواً للعراق... المالكي: العبادي لا يمكنه إلغاء «الحشد الشعبي» ...«داعش» يهاجم «الحشد» عند الحدود السورية...«التحالف الكرستاني» يتهم بغداد بتجاهل الأكراد وتعطيل مصالحهم..المصالحة بين بغداد وأربيل تنتظر الانتخابات..


أخبار متعلّقة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,867,776

عدد الزوار: 7,006,532

المتواجدون الآن: 76