لبنان...تحضيرات هادئة لمجلس وزراء نفطي غداً.. والنأي و1701 تحت السيطرة والراعي في السراي اليوم.. وفرنجية لا يستبعد التحالف مع «المستقبل» في الإنتخابات...كيف سيتعامل لبنان مع تحويله «مُقاوَمة لاند» لمِحور إيران؟..جنوب لبنان صندوق بريد لطهران... ورسائل بالجملة خلال أيام..فيديو الخزعلي سُرب عن قصد....

تاريخ الإضافة الأربعاء 13 كانون الأول 2017 - 5:49 ص    عدد الزيارات 3226    التعليقات 0    القسم محلية

        


تحضيرات هادئة لمجلس وزراء نفطي غداً.. والنأي و1701 تحت السيطرة والراعي في السراي اليوم.. وفرنجية لا يستبعد التحالف مع «المستقبل» في الإنتخابات...

اللواء.... انشغلت الأوساط السياسية والدبلوماسية في بيروت أمس بمسألتين:

1- المسألة الأولى، تتعلق «بالبحصة» التي سيبقها الرئيس سعد الحريري في اطلالته التلفزيونية الخميس في 21 الجاري، واعتبار «القوات اللبنانية» انها غير معنية بها.

2- والمسألة الثانية: تفاعلات قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والعزم على نقل السفارة الأميركية إليها.. والذي سيكون للبنان موقف، وصف بأنه استثنائي على لسان الرئيس ميشال عون في قمّة اسطنبول التي دعا إليها منظمة التعاون الإسلامي الرئيس رجب طيب أردوغان.

في هذا الوقت، وعشية مجلس الوزراء غداً، يستقبل الرئيس الحريري في السراي الكبير البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي.

بق البحصة

وفيما استبعدت مصادر سياسية، ان يكون حزبا «القوات اللبنانية» والكتائب، هما المعنيين «ببق البحصة الكبرى»، التي توعد بها الرئيس الحريري في مقابلته مع برنامج «كلام الناس» التي أعلنت إدارة المؤسسة اللبنانية للارسال L.B.C انها ستكون يوم الخميس المقبل في 21 كانون الحالي، للذين طعنوه في الظهر، شكلت زيارة رئيس تيّار «المردة» النائب سليمان فرنجية للرئيس الحريري، حدثاً سياسياً، خاصة وان اللقاء بين الرجلين هو الأوّل لهما منذ 9 أشهر، كما انه شكل مناسبة لاعلان فرنجية انه «لن يكون بعيداً عن تيّار المستقبل» في الانتخابات النيابية المقبلة، وان الاتفاق بينهما كان تاماً على غالبية الأمور التي طرحت في اللقاء والذي تخللته مأدبة غداء في «بيت الوسط». وأكّد فرنجية أيضاً ان أبوابه مفتوحة لرئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل وللجميع، كما أكّد انه «ليس في جو تحالف مع «القوات اللبنانية»، لكن هناك جو تفاهم». ورأى ان زيارة الأمين العام «لعصائب أهل الحق» في العراق قيس الخزعلي للجنوب لا تشكّل خرقاً للنأي بالنفس، لأن النأي بالنفس لا يكون تجاه إسرائيل، وإنما قد تكون خرقاً للقرار 1701، لكنه لاحظ ان خروق إسرائيل لا أحد ينتبه لها، مشيراً: كان هناك أمر ملفت للنظر ان البعض قام قيامته في حين كانوا هم أنفسهم حلفاء لإسرائيل في الماضي. ونفى فرنجية ان يكون قد سأل الرئيس الحريري عن «بق البحصة». وقال: لا انا سألته، ولا هو تحدث عن الموضوع. وكان نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسّان حاصباني رجح ان لا تكون «القوات» هي المعنية «ببق البحصة». فيما قالت أوساط معراب ان القوات لم تستهدف رئيس الحكومة ولا مرّة، صحيح حصل تباين في مرحلة الاستقالة بسبب كلام يخون «القوات» لم يوضع له حد اخرجنا عن صمتنا، لكن العلاقة جيدة وقنوات التواصل مفتوحة، أضف انه حينما سئل عن العلاقة مع «القوات» قال الحريري انها جيدة.

مجلس الوزراء

وأوضحت مصادر وزارية لـ«اللواء» أن أيا من الوزراء غير راغب في أن تكون جلسة مجلس الوزراء غير هادئة. ولفت وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري أن ما من شيء يدعو إلى قيام تشنج أو خلاف داخل المجلس حتى بالنسبة إلى ملف النفط الذي كان حاضرا في مجلس النواب. وتوقع إلا تحصل عرقلة بشأنه، مؤكدا أن التوافق هو سمة العمل الحكومي. وكشف خوري لـ«اللواء» انه سيوقع نهاية الأسبوع الجاري مع شركة ماكينزي المتخصصة بتقديم الاستشارات في ما خص الدراسة المتصلة بالورقة الاقتصادية التي أقرها مجلس الوزراء في وقت سابق. من جهته، أكد وزير الزراعة غازي زعيتر لـ«اللواء» أن الجو داخل المجلس إيجابي. ورأى أن الرئيس الحريري وضع زيارة الأمين العام «لعصائب أهل الحق» قيس الخزعلي في حجمها. مشيراً إلى الآن زيارة الخزعلي قديمة ومن لديه من الوزراء ملاحظات حولها سنستمع اليها. وبحسب المعلومات، فإن أوساطاً سياسية لا تستبعد ان تطرح بعض المكونات الحكومية تساؤلات حول حقيقة التزام «حزب الله» بالتسوية الجديدة، لناحية احترام القرارات الدولية وسياسة النأي بالنفس، متوقفة بشكل خاص عند زيارة الخزعلي لبوابة فاطمة على الحدود الجنوبية. وقالت ان وزراء حزب «القوات اللبنانية» سبق واعلنوا انهم سيثيرون انتهاك الخزعلي للقرار 1701، وضرورة التأكيد على أهمية بيان مجموعة الدعم الدولية ووجوب التزام الجميع بمقرراتها. الا ان المصادر رجحت ان يبقى إيقاع النقاش مضبوطاً حيال هذه المسألة، نتيجة حرص الرئيسين عون والحريري على عدم هزّ التفاهم الحكومي الذي كرسه قرار الالتزام بمبدأ النأي بالنفس. ولاحظت المصادر ان كتلة «المستقبل» النيابية، تجنبت الإشارة إلى «حزب الله» بالاسم في خلال التأكيد على خطورة زيارة الخزعلي لمنطقة عمل قوات الأمم المتحدة في الجنوب، وأكدت ان قرار الحكومة كان مفتاحاً في توفير كل هذا الدعم، الأمر الذي يزيد من أهمية احترام المكونات السياسية كافة لهذا الالتزام وعدم انجرارها وراء مواقف تتعارض ومصالح لبنان العليا. وتوقعت مصادر ديبلوماسية عربية «للواء» ان تكون اعمال مؤتمر القمة الاستثنائية لمنظمة الدول الاسلامية التي تعقد اليوم في اسطنبول مختلفة عن المؤتمرات التي تعقد عادة، واشارت الى انه قد تصدر عن القمة نتائج استثنائية وقوية وان يتم اتخاذ قرارات مختلفة ذات صدى عال عن تلك التي كانت تتخذ في المؤتمرات والقمم العربية والاسلامية، ولن تقتصر النتائج فقط على الادانة والشجب، إلا أن المصادر رفضت الافصاح عما يمكن ان يتخذ من قرارات، لكنها اشادت المصادر بموقف لبنان الرسمي في ما يتعلق بموضوع القدس. واشارت الى ان الامور باتت اليوم مختلفة عن السابق بحيث لم يعد قادة الدول العربية والاسلامية باستطاعتهم التغاضي عن اي امر سلبي يتعلق بالاراضي الفلسطينية المحتلة وخصوصا ان شعوبهم سبقتهم بالتعبير عن سخطهم وشجبهم ورفضهم لقرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالاعتراف بمدينة القدس كعاصمة لاسرائيل، وهي مدينة تعتبر رمزا للوحدة الاسلامية -المسيحية ، ورفضت المصادر رفضا قاطعا قرار ترامب الذي لاقى رفضا دوليا كبيرا خصوصا من قبل الاتحاد الاوروبي وبشكل كبير وواضح من قبل فرنسا، لذلك تتوقع هذه المصادر ان يتراجع الرئيس الاميركي عن قراره تحت الضغط العالمي الذي سيحشره. وحول امكانية اندلاع حرب عربية -اسرائيلية على خلفية القرار تندلع شرارتها الاولى من لبنان استبعدت هذه المصادر ذلك بناءً على تقارير سفراء عدد من الدول الكبرى التي تعتبر ان الاستقرار في لبنان هو خط احمر لا يمكن المساس به. مشيرة الى ان لا مصلحة لاحد بافتعال حروب في ظل الاوضاع الصعبة والدقيقة، ولفتت الى ان ما يثار عن ان هناك استعدادات على الحدود الجنوبية يبقى في اطار التكهنات وليس المعلومات.

145 بنداً بلا نفط

وبحسب ما أكّد وزير المال علي حسن خليل من مجلس النواب بأن الملف النفطي ليس مطروحا على طاول مجلس الورزاء غدا، فقد غاب هذا الملف بالفعل عن جدول أعمال الجلسة الذي وزّع بعد ظهر أمس على الوزراء، كما غاب ايضا ملف بواخر الكهرباء الذي انتقده رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط نظرا «تكاليفه الجانبية»، ودعا في تغريدة له عبر «تويتر» إلى الكف عن اللغط بما وصفه «البوارج العثمانية»، ناصحاً بدرس عرض الصندوق الكويتي للتنمية لتمويل معامل طاقة جديدة. إلا ان البارز في جدول الأعمال الذي يتضمن 145 بندا، كان بند تعيين محافظين للجبل والبقاع وهما المنصبان اللذان سبق ان رشح إليهما كل من القاضي محمّد مكاوي للجبل ورولان شرتوني للبقاع، بالإضافة إلى عرض وزارة البيئة خارطة طريق لمكافحة تلوث بحيرة القرعون ونهر الليطاني، وطلب وزارة الاتصالات تمديد عقدي إدارة شبكتي الهاتف الخليوي مع الشركتين المشغلتين وعرض وزارة الداخلية النظام الداخلي لهيئة الاشراف على الانتخابات، وكذلك عرض مجلس الإنماء والاعمار للخيارات المتاحة لمعالجة مشكلة مطمري الوستابرافا وبرج حمود، والذي حددها المجلس بثلاثة خيارات، وهي: توسيع المطمرين، وإنشاء معمل تسبيخ في موقع الكوستا برافا أو تطوير معمل فرز النفايات في العمروسية والكرنتينا. ومن بين البنود المطروحة: طلب وزارة الداخلية تطويع عشرة آلاف عنصر من الذكور لصالح المديرية العامة لقوى الأمن بمعدل الفي عنصر سنويا اعتبارا من السنة المقبلة، ومشروع قانون يرمي إلى منح الأب إجازة ابوة. وجددت مصادر وزارية التأكيد على استعداد الرئيس الحريري للدعوة لعقد جلسات متتالية لمجلس الوزراء في وقت قريب من أجل إقرار مشروع قانون موازنة 2018 في أقرب وقت ممكن واحالته إلى المجلس النيابي لدراسته واقراره وفق المواعيد الدستورية، وكشفت المصادر ان الاجتماع الذي عقد بين الرئيس الحريري ووزير المال في بيت الوسط مساء أمس في حضور حاكم مصرف لبنان تركز حول هذا الموضوع، مع العلم ان وزارة المال أصبحت في جهوزية تامة لعرض مشروع القانون، حتى ان المصادر لم تستبعد عقد جلسات الوزراء المخصصة لبحث مشروع القانون قبل نهاية السنة الحالية، واعتبرت ان الأمر عائد للرئيس الحريري وجدول مواعيده، ولفتت إلى ان لإقرار مشروع القانون انعكاسات إيجابية على الأوضاع المالية والاقتصادية وعلى مسار عمل مؤسسات الدولة. إلى ذلك توقعت مصادر مطلعة أن تكون مشاركة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قمة اسطنبول هادفة لجهة ما سيعلنه من مواقف تتعلق بقضية القدس وعروبتها مكررا ما كان أعلنه حول دور لبنان في إطفاء الحرائق وأهمية الحوار. وقالت إن الرئيس عون سيحرص على إبلاغ الموقف اللبناني للمشاركين على أن يكون لمضمون كلمته وقعها. وأكّد الرئيس عون في كلمة له امام وفد جمعية الطاقة الوطنية اللبنانية، ان «لبنان يتوجه اليوم للمشاركة في مؤتمر اسطنبول ولديه الإرادة في الدفاع عن القدس التي تحمل الإرث التاريخي المسيحي والإسلامي، وفيها الكثير من المعالم ذات الثقل العالمي»، مؤكدا تمسك لبنان بعروبة القدس وبكونها عاصمة دولة فلسطين. ومن المقرّر ان يتوجه الرئيس عون صباح اليوم إلى اسطنبول يرافقه وزير الخارجية جبران باسيل، لإلقاء كلمة لبنان في المؤتمر الذي يفتتح أعماله في الحادية عشرة قبل الظهر بتوقيت اسطنبول (العاشرة صباحا بتوقيت بيروت) على ان يعود مساء. وكان القرار الأميركي بالنسبة إلى القدس، قد استحوذ على حيز من مداولات كتلة «المستقبل» النيابية التي اجتمعت أمس برئاسة الرئيس الحريري، وكررت رفضها للقرار الذي وصفته «بالاستفزازي» و«المعطل» لعملية السلام، وقالت ان القرار «يحتم على الدول العربية، كما الدول الإسلامية، العمل بإصرار وتعاون وتنسيق وبشكل عاجل، مستفيدين من الموقف الدولي الكبير الرافض للقرار الأميركي من أجل العمل على مواجهته وإفشاله.

واشادت الكتلة بموقف دول الاتحاد الأوروبي، وخصت بالتقدير موقف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي جاهر بإعلان رفضه لقرار الرئيس ترامب، وأكدت تمسكها بالإجماع العربي على مبادرة السلام الصادرة عن قمّة بيروت 2002 والقائمة على أساس حل الدولتين مع ضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس. تجدر الإشارة إلى ان بكركي تستضيف غداً «قمة لرؤساء الطوائف الإسلامية والمسيحية» دعماً لعروبة القدس واستنكاراً للقرار الأميركي، وسيصدر عن هذه القمة موقف ديني موحد من هذا القرار، وسيطالب المجتمعون جامعة الدول العربية بعقد مؤتمر استثنائي طارئ لاتخاذ قرار حازم وصارم لإنقاذ القدس وفلسطين.

اللجان

وكما كان متوقعا رحلت جلسة اللجان النفطية بإقتراحاتها الأربعة المقدمة من «كتلة التنمية والتحرير» الى لجان فرعية ثلاث: الأولى برئاسة النائب جوزف معلوف المتعلقة بالنفط بالبر، والثانية برئاسة النائب ابراهيم كنعان تتعلق بالصندوق السيادي ومديرية الاصول والثالثة تتعلق بشركة النفط الوطنية وهي برئاسة النائب ياسين جابر(رئيس لجنة الطاقة النائب محمد قباني في اللجان الثلاث). على ان تقوم هذه الفرعيات بتقديم الصيغة النهائبة للجان الأم الشهر المقبل، بشكل متواز مع تقديم مشروع حكومي خلال اسبوعين، وهو ما كان وراء طلب وزير الطاقة سيزار ابي خليل استمهال البت بالإقتراحات. الا ان الجلسة كسابقتها، لم يغب عنها السجالات السياسية والتقتنية، قبل ان تفقد نصابها القانوني، وحصل تلاسن حول الصلاحيات بين الرئيس فؤاد السنيورة والنائب نواف الموسوي للمرة الثانية، كما حصل تلاسن بين النائب محمد قباني والنائب سيرج طور سركيسيان على خلفية عدم طلب الاذن بالكلام، وكانت الجلسة بدأت بالوقوف دقيقة صمت عن ارواح شهداء فلسطين والنائب السابق جبران تويني وفرانسوا الحاج، فيما اكد النائب محمد قباني: « اننا كمجلس نيابي وكحكومة سنعمل بشكل متعاون.

كيف سيتعامل لبنان مع تحويله «مُقاوَمة لاند» لمِحور إيران؟.. الحريري «يبقّ بحصة كبيرة» غداً ويكشف مَن طَعَنَه في الظهر..

الراي....الكاتب:بيروت - من ليندا عازار ..... يَتكرّس واقِعُ «انفصامٍ» يعيشه لبنان بين مَشهد «محلّي» وآخر «استراتيجي» من خلف ظهْر «التسوية رقم 2» التي أتاحت عودة الرئيس سعد الحريري عن استقالته بموجب «تفاهُم النأي بالنفس» عن صراعات المنطقة وأزماتها والتدخل في شؤون الدول العربية، والذي حظي بغطاء دولي وازِن عبّر عنه اجتماع مجموعة الدعم للبنان في باريس يوم الجمعة الماضي. فبيروت التي دهمتْها قضية القدس في ضوء اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بها عاصمة لاسرائيل وقراره نقل سفارة بلاده إليها، بدتْ في غمرة التفاعلات الخطيرة لهذا الملف ووهجها على لبنان، مشغولةً بعناوين من «حواضر البيت المحلي» لزوم معاودة تفعيل عمل الحكومة التي تستأنف جلساتها غداً بعد انقطاع لنحو 40 يوماً، إلى جانب الانهماك بـ «تصفية ذيول» مرحلة الاستقالة وما رافقها وأعقبها من ملابسات تتصل بأدوار داخلية يعتبر رئيس الحكومة أنها لعبتْ ضدّه، ناهيك عن انطلاق التحضيرات للانتخابات النيابية في مايو 2018. ورغم أن جلسة مجلس الوزراء يفترض أن «تمرّ» على بعض العناوين ذات الطابع الاقليمي مثل موقف لبنان من قضية القدس والذي سيعبّر عنه اليوم رسمياً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في اسطنبول خلال مشاركته بالقمة الاسلامية التي دعا إليها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وجولة زعيم ميليشيا «عصائب أهل الحق» العراقية قيس الخزعلي «غير الشرعية» (كما أسماها الحريري) على الحدود الجنوبية للبنان مع اسرائيل، ونتائج اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان وخريطة الطريق التي رسمتْها لحفْظ استقرار البلاد، إلا أن هذا «المرور» يبدو بلا أي تأثير على مجريات المشهد الاستراتيجي الآخذ بالتمدُّد والذي يتحكّم «حزب الله» بكل مَفاصله. ولاحظتْ أوساطٌ مطلعة في هذا السياق عبر «الراي» ان الأيام الأخيرة شهدتْ تَسارُعاً في الأحداث التي تَجاوزتْ النأي بالنفس الذي قام على أساس أزماتٍ في طريقها إلى الحلّ مثل العراق وسورية وأعادتْ إحياء الصراع مع إسرائيل تحت عنوان التصدّي لقرار ترامب.

وحسب هذه الأوساط، فإن ما أعلنه الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله أول من امس واستعاد معه حمْل راية فلسطين يأتي من ضمن حال تجييش للمحور الإيراني الذي يعتبر نفسه منتصراً في المنطقة، وان اعلان نصر الله الى «القدس» جاء باسم «محور المقاومة دولاً وفصائل»، وهو ما يعني بالنسبة الى الأوساط نفسها أمران:

• الأول ان هذا مؤشر إضافي على مزيد من انزلاق الوضع اللبناني الى حضن إيران من ضمن معادلة «وحدة الميادين» بوجه اسرائيل التي كان تحدّث عنها نصر الله في يونيو الماضي، والتي جاءت أول تعبيراتها العملية عبر تَعمُّد بث فيديو الخزعلي وهو يجول على الحدود اللبنانية مع اسرائيل.

• والثاني أن النأي بالنفس بنسختيْه المحلية والدولية بدا وكأنه أصبح «من الماضي»، وان استثناء المواجهة مع اسرائيل (والإرهاب) من هذا النأي صار المَدخل لتكريس ربْط لبنان بنزاعٍ أكبر يطلّ على المنطقة من بوابة «بداية النهاية لاسرائيل» حسب ما لوّح به نصر الله، وهو نزاعٌ يعيد استخدام البلاد منصة بوجه دول عربية يتم اتهامها بإدارة الظهر لقرار ترامب او تسهيله.

وفيما يَطرح دفْع لبنان في اتجاه هذا التموْضع علاماتِ استفهام حول الموقف الدولي والعربي من تحويل البلاد الى ما يشبه «المقاومة لاند» (المقاومة بكل فصائلها في المنطقة المدعومة من إيران) بعدما كانت البلاد وُضعت تحت «المراقبة» لمدى قدرة السلطات الرسمية على إبعاد لبنان عن المَحاور في المنطقة، تتجه الأنظار الى ما سيعلنه الرئيس الحريري في هذا السياق خلال إطلالته التلفزيونية المرتقبة غداً عبر برنامج «كلام الناس» على شاشة «المؤسسة اللبنانية للإرسال». وكان الحريري مهّد لهذه الإطلالة بمواقف بارزة أمام حشد من مناصريه، ليل أول من أمس، إذ قال «مررنا بأزمة صعبة، وهناك مَن أراد أن يستغلّ علاقاتنا المميزة مع المملكة العربية السعودية، للإساءة لي شخصياً. هناك أحزاب سياسية حاولتْ أن تجد مكاناً لها في هذه الأزمة من خلال الطعن بالظهر وأنا سأتعامل مع هذه الحالات، كل حالة على حدى، ولكنني بالطبع لا أحقد على أحد، لأنني على قناعة بأن الوطن بحاجة لكل أبنائه كي ينهض. وعلى كل حال سأسمي الأشياء بأسمائها في برنامج«كلام الناس»مع مارسيل غانم وسأبقّ البحصة، وهي بحصة كبيرة بالطبع. وجميعكم تعرفون مَن حاول طعننا في الظهر، وهم وحين كانوا يرددون مواقف تحدٍ لـ«حزب الله»وسياسة إيران ظاهرياً، وجدنا بالنهاية أن كل ما أرادوه هو الطعن بسعد الحريري. فهم كانوا يتهجمون مرة على الحزب وعشرين مرة على سعد الحريري، وكانوا يدّعون أنهم يستكملون مسيرة رفيق الحريري، كل ذلك كان بمثابة أكبر عملية احتيال علينا جميعاً». وأضاف: «كنتُ واضحاً بكل مواقفي السياسية، وقلت إن هناك ربط نزاع بيننا وبين حزب الله، فلا هم سيوافقوننا على سياستنا الإقليمية والدولية ولا نحن على استعداد لأن نتوافق معهم بمواقفهم الإقليمية والدولية. لذلك، فإن كل قرار نتخذه هو لمصلحة البلد والناس وكي لا يدفع الشعب اللبناني ثمن التصادم السياسي والذي لا جدوى منه، في ظل ما يجري حولنا من حروب وحرائق».

جنبلاط: الكويت ضمانة وكفانا لغطاً حول البارجات العثمانية

بيروت - «الراي».. غرّد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط عبر «تويتر» قائلاً: «بملف الكهرباء ما زلنا يبدو في دهاليز البواخر التركية وما يشاع من «تكاليف جانبية». وَرَدني ان الصندوق الكويتي للتنمية مستعدّ أن يموّل معامل طاقة جديدة، وهذا عرض قديم رُفض آنذاك لأسباب محلية مجهولة. أنصح أن يُدرس الأمر جدياً، والصندوق الكويتي والكويت ضمانة وكفانا لغطاً حول البارجات العثمانية».

لبنان: من المستهدف ببحصة الحريري؟

محرر القبس الإلكتروني.... استأثرت مواقف رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري مساء امس الاول، بالاهتمام السياسي ترقباً لمضمون «البحصة الكبيرة» (المستور الكبير) التي اعلن انه «سيبقها» (سيكشفها) في اطلالته المتلفزة مساء الخميس 21 الجاري، وتتصل بـ «أحزاب سياسية حاولت ان تجد مكاناً لها في الازمة الصعبة من خلال الطعن بالظهر»، في حين برز تطور داخلي آخر اتخذ أبعاداً سياسية، تمثل بزيارة رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية لبيت الوسط، واشارته الى تقارب مع الحريري في الملف الانتخابي. وفيما ذهبت موجة التحليلات في شأن الاحزاب السياسية التي تناولها الحريري في اتجاهي «الكتائب» و«القوات اللبنانية»، نفى الحزبان ان يكونا المعنيين بكلام الحريري، وقال عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب فادي كرم ان كلام الرئيس الحريري «عن طعن بعض الأحزاب له في الظهر»، لا يعني «القوات اللبنانية»، ونتمنى عليه «بق البحصة»، وموقف «القوات» ثابت ولا يزال نفسه، لافتاًً الى محاولة وزراء «القوات» التلاقي والتفاهم مع الأفرقاء كافة في الحكومة من اجل بناء الدولة ومؤسساتها، واوضحت «القوات» مواقفها سابقاً تجاه الاستقالة. وقال عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني «إننا سنستمع إلى ما سيقوله الرئيس الحريري، غير أننا لسنا معنيين بما قاله أمس (الاول). لأننا أبدينا دعمنا له في الظروف التي مر بها، وأبدينا وجهة نظرنا سابقاً وراهناً من موضوع الحكومة، ولم نقل شيئاً جديداً عندما توقعنا نشوب أزمة، بل كررنا موقفنا من هذه الحكومة لأننا نعارضها منذ تشكيلها. ونحن لا نطعن أحداً في الظهر».

جنوب لبنان صندوق بريد لطهران... ورسائل بالجملة خلال أيام

مصدر لـ «الشرق الأوسط» : فيديو الخزعلي سُرب عن قصد

بيروت: بولا أسطيح... تحولت الحدود الجنوبية للبنان في الأيام الماضية إلى ما يشبه صندوق بريد، وجهت من خلاله طهران الرسالة تلو الأخرى لأطراف متعددة، مع تسريب فيديوهات تظهر تمدد «الحشد الشعبي» العراقي إلى الأراضي اللبنانية، بالتزامن مع إعلان أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، عودة «القدس وفلسطين أولوية اهتمام محور المقاومة». ويبدو أن المحور الذي تقوده إيران قرر استباق انطلاق العملية السياسية في سوريا بعد انتهاء العمليات العسكرية ضد «داعش» في العراق وسوريا على حد سواء، بمحاولته إعادة التصويب على القضية الفلسطينية، سعيا منه لإعطاء دور جديد لأذرعه في المنطقة، وأبرزها «الحشد الشعبي» و«حزب الله». وكانت أولى الرسائل المباشرة التي وجهتها طهران، تسريب فيديو للأمين العام لـ«عصائب أهل الحق» العراقية، قيس الخزعلي، نهاية الأسبوع الماضي، خلال جولة له على الحدود اللبنانية الجنوبية، تلاه انتشار فيديو آخر لعناصر من تنظيم «سرايا السلام» العراقية، يرابطون في المنطقة عينها. وأمس تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات لشبان يحملون صورا لقاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني، في منطقة قالوا إنها فاصلة بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة. وتنصلت مصادر في قوى «8 آذار» مقربة من «حزب الله» من فيديو «سرايا السلام»، وكشفت لـ«الشرق الأوسط» أنّه قد تم تسريب فيديو الخزعلي عن قصد، مؤكدة أنه دخل لبنان بجواز سفر عراقي وبتأشيرة نظامية. أما الرسالة التي أريد إيصالها من جولة الخزعلي على الحدود اللبنانية الجنوبية فهي «التذكير بخطاب سابق للسيد نصر الله، وتأكيد أن أي حرب مقبلة مع إسرائيل سيشارك فيها المحور بكليته، ولن تقتصر على فصيل معين»، على حد تعبير المصادر. وكان نصر الله قد أعلن في يوم القدس العالمي في يونيو (حزيران) الماضي، أن أي حرب مستقبلية تشنها إسرائيل ضد سوريا أو لبنان، يمكن أن تجذب آلاف المقاتلين من جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي. وقد تقصد في إطلالته الأخيرة أول من أمس الاثنين، التشديد على أنه يتحدث باسم «كل محور المقاومة»، بدعوته «جميع فصائل المقاومة في المنطقة، وكل الذين يؤمنون بالمقاومة، للتواصل والتلاقي لوضع استراتيجية موحدة للمواجهة، وخطة ميدانية وعملانية متكاملة، تتوزع فيها الأدوار، وتتكامل الجهود، في المواجهة الكبرى المرتقبة مع إسرائيل». وتهزأ المصادر لدى سؤالها عن مصير القرار الحكومي اللبناني الأخير، المتعلق بموضوع النأي بالنفس، قائلة: «أي نأي بالنفس حين نتحدث عن إسرائيل؟ مخطئ جدا من يعتقد أن الحدود ستكون مقفلة في أي مواجهة مقبلة مع العدو. المحور كله سيقاتل، والحرب لن تنتهي إلا مع نهاية إسرائيل». ويعتبر رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري – إنيجما» رياض قهوجي، أن «الرسالة الأبرز التي تريد طهران توجيهها من خلال الفيديوهات المسربة أخيرا من الجنوب اللبناني لعناصر ومسؤولين بـ(الحشد الشعبي)، هي لإسرائيل، ومفادها أن كل العناصر المقاتلين في هذا المحور باتوا على حدودها الشمالية، انطلاقا من الجولان وصولا إلى الجنوب اللبناني»، لافتا إلى أنه «رغم محاولة إسرائيل حصر المواجهة الراهنة مع المحور الإيراني بالساحة السورية، من خلال حصر غاراتها في سوريا، فإن إيران أرادت أن توضح أن ساحة المواجهة تمتد من سوريا إلى لبنان». ويرى قهوجي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «طهران تحاول حاليا استغلال القرار الأميركي الأخير بشأن القدس إلى أقصى حدود، من خلال تصوير المحور الذي تتزعمه كأنه الوحيد الجاهز لمناصرة الشعب الفلسطيني ومحاربة إسرائيل، والقول إن الدول العربية منهمكة بأمور أخرى أو متواطئة»، ويضيف: «كل ما يقومون به اليوم عمليات دعائية هدفها إعلامي، يسعون من خلالها إلى رفع معنويات جماهيرهم، ومحاولة التأثير على الجماهير العربية والإسلامية الأخرى، وهي عمليات وخطوات ذات مفاعيل تكتيكية آنية تصب لمصلحة (حزب الله) والمحور الذي ينتمي إليه في الفترة الراهنة، لكن على المدى البعيد قد تنقلب عليه».
ويرجح قهوجي أن تكون إسرائيل «باشرت تجميع الفيديوهات التي تم تسريبها أخيرا، لاستغلالها في أي حرب مقبلة ضد (حزب الله) ولبنان»، لافتا إلى أنه «إذا كانت الحرب حاليا مستبعدة طالما إسرائيل منشغلة بتأمين تأييد دولي لإعلان القدس عاصمة لها، وأميركا منهمكة بملف كوريا الشمالية، فإن الظروف قد تتغير في المرحلة المقبلة، وسيكون بين يدي إسرائيل مادة دسمة تعتمد عليها لشن حرب على لبنان».

المشنوق يُبَلّغ قرار إنشاء {مركز الملك سلمان لإغاثة النازحين} و4 مليارات دولار من الأمم المتحدة لدعم اللاجئين السوريين

بيروت: «الشرق الأوسط» نيويورك: جوردن دقامسة... بُلّغ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، من «الحملة الوطنية السعودية لإغاثة النازحين السوريين في لبنان»، بقرار إنشاء {مركز الملك سلمان بن عبد العزيز للإغاثة والأعمال الإنسانية}. وأكد أن لبنان «نجح بتفكيك الخلايا النائمة، والقضاء على المجموعات الإرهابية». وكان المشنوق استقبل في مكتبه في الوزارة، وفداً من «الحملة الوطنية السعودية لإغاثة النازحين السوريين في لبنان» ضم رئيس الحملة فهد القناص ومسؤول الحملة في لبنان سامي قباني. وأوضح وزير الداخلية للوفد أن «مندوبين من وزارتي الداخلية والخارجية، وضعوا مسودة ورقة عمل لمعالجة ملف النازحين السوريين وهذه المسودة بدأت مناقشتها من قبل اللجنة الوزارية المعنية»، كما أبدى تفاؤله بـ«إقرار هذه الخطة رغم وجود عدد من النقاط الخلافية في وجهات النظر (بين الوزارتين)». وبعد اللقاء قال قناص: «وضعنا معالي الوزير في أجواء نشاطات الحملة السعودية في مساعدة اللاجئين السوريين في لبنان، وكانت جلسة تعارف بعد ترؤسنا للحملة خلفا للزميل وليد الجلاد». وأضاف: «المساعدات ستستمر للأشقاء السوريين في لبنان ولن تتوقف، وإن شاء الله نحن بصدد إجراء الاتصالات لإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة، والأعمال الإنسانية بحيث ستتطور المساعدات للإخوة السوريين واللبنانيين على كل المستويات الاجتماعية والإنسانية إن شاء الله». في سياق آخر، أطلقت وكالات الأمم المتحدة والشركاء من المنظمات غير الحكومية أمس «الخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات لعام 2018» التي تبلغ قيمتها 4.4 مليار دولار أميركي لمساعدة 5.3 مليون لاجئ و3.9 مليون شخص من المجتمعات المستضيفة. ووفق بيان صحافي صادر عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تعيش غالبية الأسر السورية اللاجئة وكثير من أسر المجتمعات المستضيفة تحت خط الفقر ويواجهون صعوبة في تلبية احتياجاتهم الأساسية. وتهدف الخطة إلى معالجة هذه التحديات من خلال حشد جهود نحو 270 شريكاً معنياً بالشؤون الإنسانية والتنموية لدعم الأنشطة الوطنية وضمان حصول اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم على المساعدة الضرورية. وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمنسق الإقليمي لشؤون اللاجئين لسوريا والعراق، أمين عوض، إن الصراع في سوريا ما زال يتسبب بأكبر أزمة لجوء في العالم، مضيفا: «في الوقت الذي نأمل فيه برؤية حل سياسي قريب يلوح في الأفق، يبقى من المهم أن نستمر في تقديم الدعم للعائلات السورية اللاجئة التي تتزايد احتياجاتها والتحديات التي تواجهها مع كل عام تمضيه في حياة اللجوء». من جانبه، شدد مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مراد وهبة، على ضرورة الإقرار بالجهود الهائلة التي بذلتها الدول والمجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين التي وفرت الدعم الحيوي والسخي رغم التحديات الخاصة التي تواجهها. وأضاف وهبة: «يُعتبر الشركاء في الخطة رواداً في تعزيز الصلة بين التدخلات الإنسانية والإنمائية التي تلبي الاحتياجات الإنسانية الملحة، في الوقت الذي تعزز فيه سبل كسب العيش وتوسع إمكانية الوصول إلى البنى التحتية الأساسية والتنمية المجتمعية على المدى البعيد. ويتعين على المجتمع الدولي متابعة دعمه هذا النهج المتماسك على أعلى مستوى».

عون: لبنان متمسك بعروبة القدس عاصمة لفلسطين

بيروت - «الحياة» .. يترأس الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم وفد لبنان إلى مؤتمر «القمة الإسلامية» الاستثنائي في إسطنبول الذي يعقد بدعوة من رئيس «منظمة التعاون الإسلامي» الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للبحث في تداعيات إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل. ويرافق عون، وزير الخارجية جبران باسيل وعدد من الديبلوماسيين. ومن المقرر أن يلقي عون كلمة لبنان في المؤتمر الذي يفتتح أعماله في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم بتوقيت إسطنبول (العاشرة بتوقيت بيروت)، ويستمر يوماً واحداً، بحسب بيان المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية. وكان عون عقد سلسلة لقاءات أمس، بحثت مواضيع سياسية وإنمائية. وبحث مع وزير الأشغال يوسف فنيانوس الأوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية. وأكد عون أمام وفد «جمعية الطاقة الوطنية اللبنانية»، في حضور باسيل «أهمية حضور لبنان في المحافل والمؤتمرات الدولية، والدور الذي يلعبه من خلال ديبلوماسيته الناشطة وسياسته الخارجية الفاعلة». وقال: «من خلال رؤيتنا التي أشرنا إليها خلال مشاركتنا في القمة العربية الأخيرة، يستطيع لبنان أن يلعب دوراً في إطفاء الحرائق المشتعلة في المنطقة، وأكدنا حينها أمام المجتمعين أنه في حال بقيت الأوضاع على حالها سيفرض عليكم الحل وربما قريباً جداً، ودعونا الجميع للجلوس إلى طاولة للحوار والتصالح، حيث يحدد كل طرف مصالحه الحيوية ليحترمها الآخرون». وتابع: «سنكمل في هذه السياسة وسنضع خريطة طريق لحل هذه الأزمات، إلا أن تحقيق هذه المصالحات يحتاج إلى إرادة جامعة». ولفت إلى أن «لبنان يتوجه اليوم للمشاركة في مؤتمر إسطنبول حول مدينة القدس ولديه الإرادة في الدفاع عن هذه المدينة التي تحمل إرث التاريخ المسيحي والإسلامي، وفيها الكثير من المعالم ذات ثقل عالمي»، مؤكداً «تمسك لبنان بعروبة القدس وبكونها عاصمة دولة فلسطين». وشدد على «ضرورة تعزيز القطاع الإنتاجي في لبنان بهدف تكوين فائض إنتاجي يساهم في حل مشكلة الدين العام»، مؤكداً أن «المبادرة التي تقوم بها جمعية الطاقة الوطنية اللبنانية تساعد كثيراً في هذا المجال ونجاحها أساسي». وتحدث عن «خطط بعيدة المدى للسياحة المستدامة التي يحتاج تحقيقها إلى جهد ووقت، لاستقطاب السياح من الدول الأوروبية». وكشف «عن خطوط جوية ستفتح بين لبنان وعدة دول، بهدف تسهيل عملية السفر والانتقال منه وإليه».

«المستقبل»: نتمسك بمبادرة قمة بيروت للسلام

بيروت - «الحياة» .. استعادت كتلة «المستقبل» النيابية اللبنانية في اجتماعها الأسبوعي أمس برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري وحضور الرئيس فؤاد السنيورة والنواب، الذكرى الـ12 لاغتيال «النائب الشهيد جبران تويني وتصادفها مع الذكرى العاشرة لاغتيال اللواء الركن فرنسوا الحاج»، مؤكدة «الاستمرار في تمسكها بالمبادئ والقيم الوطنية التي حملتها ولطالما دافعت عنها والتي تؤكد الحرية والاستقلال والسيادة والعيش الكريم وضرورة استعادة الدولة دورها ولسلطتها، وهي المبادئ التي استشهد من أجلها جميع شهداء ثورة الأرز الأبطال والتي يتأكد يوماً بعد يوم، أهمية هذه القيم في تعزيز فرادة لبنان ورسالته لأبنائه وفي المنطقة». ورحبت الكتلة بـ«نتائج اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان» في باريس والذي يعبر عن تمسك المجتمع الدولي باستقرار لبنان السياسي والامني والاقتصادي وعن قراره التعاون مع حكومة الحريري لتحقيق هذا الاستقرار»، منوهة بـ «الجهود المبذولة لعقد 3 مؤتمرات عالمية خلال النصف الأول من العام المقبل لدعم الجيش والقوى الأمنية والاقتصاد ومواجهة أعباء النزوح السوري الى لبنان». وشددت على أن قرار الحكومة اللبنانية «التزام كل مكوناتها مبدأ النأي بالنفس كان مفتاحاً في توفير كل هذا الدعم الدولي للبنان، ما يزيد من أهمية احترام المكونات السياسية لهذا الالتزام وعدم انجرارها وراء مواقف تتعارض ومصالح لبنان العليا أو علاقاته العربية». واستنكرت الكتلة «الاستعراض الذي قام به مسؤول ميليشيا «عصائب اهل الحق» العراقية قيس الخزعلي الى منطقة عمل قوات يونيفيل». ودعمت «قرار الرئيس الحريري منع الخزعلي من دخول الأراضي اللبنانية وطلبه من الأجهزة المختصة التحقيق في ملابسات هذا الاستعراض الذي عرض في شريط مصور جنوب لبنان»، مجددة «رفضها أي محاولة لاستخدام لبنان منصة لأجندات خارجية». كما جددت الكتلة رفضها قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب في شأن نقل السفارة الأميركية إلى القدس. ووصفته بأنه «استفزازي ومعطّل لعملية السلام، ويحتّم على الدول العربية، كما على الدول الإسلامية مواجهته وإفشاله مستفيدين من الموقف الدولي الكبير الرافض للقرار». وأكدت الكتلة «تمسكها بالاجماع العربي على مبادرة السلام الصادرة عن قمة بيروت عام 2002 والقائمة على أساس حل الدولتين، مع ضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى دولة فلسطينية مستقلة تكون عاصمتها القدس». وكان الحريري غرد عبر «تويتر» عن ذكرى إغتيال تويني مردداً قسم تويني: «سنبقى موحدين مسلمين ومسيحيين دفاعاً عن لبنان العظيم»، رحم الله جبران وكل شهدائنا».

«التغيير والإصلاح»: لبنان عاد إلى خريطة العالم

بيروت - «الحياة» .. أكد عضو «تكتّل التغيير والإصلاح» الوزير سليم جريصاتي أن «أي قرار أحادي بفرض القدس عاصمة لإسرائيل يناهض الشرعية الدولية المتمثلة أساساً بقرارات الأمم المتحدة من الجمعية العمومية ومجلس الأمن معاً فضلاً عن قرارات من يونيسكو ومحكمة العدل الدولية». وتوقف التكتل أمس، في اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه الوزير جبران باسيل عند مداخلة الأخير في القاهرة في اجتماع وزراء خارجية جامعة الدول العربية للبحث في قضية القدس. وقال جريصاتي إن الوزير باسيل سيترجم خطابه إلى تدابير عملية في كتاب تقدم به إلى مجلس الوزراء. وأكد أن «موقف وزير الخارجية في القاهرة يحاكي موقفه مع مجموعة الدعم في باريس حيث كان الموقف اللبناني متماسكاً برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري والمحصلة إيجابية ومقبولة ونحرص في ظل أزمة النزوح والتحديات الأخرى على أن يقف المجتمع الدولي أكثر من متفرّج علينا». ولفت إلى أن «جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء غداً في القصر الجمهوري ذاخر بالمواضيع، لا سيما المقاربة التي سيتقدم بها الوزير باسيل في موضوع القدس، لعلَّنا نخرج معاً بتدابير موحدة نعرضها على مجتمعنا العربي وأمة العرب التي نتمنى أن تتوحد على القضية المركزية كما نعرضها على الاتحاد الأوروبي». وقال: «إن لبنان عاد إلى خريطة العالم في سنة واحدة ويعود الفضل إلى رئيس الجمهورية وتحرك رئيس التكتّل في أكثر من محور».

 

 



السابق

مصر وإفريقيا...سامح شكري يترأس وفد مصر في القمة الاستثنائية للتعاون الإسلامي...منتجع شرم الشيخ يترقب عودة السياحة الروسية..حفتر يزور روما...هل أوروبا متورطة بأزمة المهاجرين في ليبيا؟..ضربة جوية أميركية تستهدف عربة مفخخة خارج مقديشو...ماكرون يتعهد مساعدة تونس ورفعها من لائحة الملاذات الضريبية...

التالي

أخبار وتقارير....."مكالمات مجهولة" ترعب ملايين الروس.. ومصدرها سوريا..الأمم المتحدة: تجربة تدفق لاجئي سوريا بـ2015 قد تتكرر..فرنسا تحدد من 150 إلى 200 "صيرفي خفي" لداعش...«السندباد» الروسي متنقلاً بين سورية ومصر وتركيا...تهم التحرش تعود لملاحقة ترامب ومطالبات باستقالته...تمويل روسي جزئي لصفقة «أس-400» لتركيا...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,724,274

عدد الزوار: 6,962,911

المتواجدون الآن: 58