قيادي في "حزب الله": الأمين العام يتابع مباشرة التحقيق في الفساد والإجراءات التأديبية بحق بعض المسؤولين سيلمسها التنظيم قربياً

تاريخ الإضافة الأربعاء 13 كانون الثاني 2010 - 12:26 م    عدد الزيارات 3617    التعليقات 0    القسم محلية

        


محمد الضيقة، الثلاثاء 12 كانون الثاني 2010
\"\"
 

يتابع بعض قادة "حزب الله" وباشراف مباشر من أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله نتائج التحقيقات التي باشرها الحزب قبل أسابيع بشأن اجتثاث حالات الفساد التي انتشرت على امتداد المرحلة الماضية في جسم الحزب، وفي هذ السياق أكد قيادي في "حزب الله" أنّ "الأمين العام يتابع عن كثب مجريات عمل اللجان المكلفة بهذا الملف، وهي عديدة وذات اختصاصات مختلفة بهدف اجتثاث الحالات التي شوّهت حقيقة صورة حزب الله"، مشيراً إلى ان "هذه اللجان تم اختيارها بعناية، وانه تم الإستعانه أيضاً بكوادر كثيرة كانت قد احيلت على التقاعد بعد ان دارت الشكوك حول كثير من المسؤولين بشأن تورطهم في كثير من القضايا ذات الصلة بقضية صلاح عز الدين وقضية تعويضات حرب تموز".

القيادي في "حزب الله" أوضح ان "السيد نصرالله عازم على استعادة ثقة الشارع الشيعي بالحزب بعد ان خطفت قضايا الفساد والتي تورط فيها أكثر من مسؤول حزبي الصورة المثالية التي تكرست في وجدان أنصار الحزب على مدى سنوات"، مشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ "هذه العملية قد تستمر لفترة ليست قصيرة وقد تمتد لسنوات بسبب تشابك الملفات وتداخلها وحرص المحققين بأن لا يظلم أحد"، و شدد في المقابل على أنه "لا مبررات حقيقية للفاسدين للانخراط في عمليات الفساد باعتبار ان قيادة "حزب الله" لم تقصّر يوماً في تلبية طلب أي متفرغ أو متقاعد مهما كبر شأنه"، معتبرًا أنّ "حالة الفوضى والفساد هي مسألة طارئة على الحزب ونشأت بعد حرب تموز عام 2006 وهي حالة تتحمل القيادة مسؤولية كبيرة عنها".

القيادي في "حزب الله" الذي يأمل في ان يتمكن المكلفين بهذا العمل من "إنجاز تكليفهم الشرعي وفق الأصول"، لفت إلى أنّ "حجم الورشة الإصلاحية القائمة واسعة جداً وميدان عملها سيطال كل المناطق التنظيمية في البقاع والجنوب والضاحية وجبيل"،  وأكد أنّ "نتائج الإجراءات لهذه اللجان والتدابير التي تقترح ستنفذ تباعاً، دون تردد لأن أوامر الأمين العام واضحة في هذا الإطار وتتمثل بإقالة أي مسؤول، مهما كبر موقعه، إذا ثبت انه متورط أو انه كان يغطي أو يساعد أحد المتورطين"، موضحًا أنّ "ترجمة هذه الإجراءات على الأرض، خصوصاً في المواقع التنظيمية والثقافية، تشكل أولوية لدى الأمين العام بإعتبار أن هذين الحقلين أساسيين في عمل الحزب ويعكسان صورته لدي الجمهور الشيعي الواسع".

وإذ أكد أنّ "بعض الإجراءات ستطال الجسم العسكري للمقاومة"، كشف القيادي في "حزب الله" أنه "تم تعيين معاون لرئيس "المجلس الجهادي" الذي هو الأمين العام، لا يقل كفاءة عن الشهيد عماد مغنية"، ناقلًا "حرص السيد نصر الله  على أن تبقى المقاومة خارج إطار ما يجرى باعتبارها النواة الصلبة التي من خلالها سيواجه "حزب الله" ليس اسرائيل فقط بل الوضع الداخلي المترهل في الحزب"، وأكد في هذا الإطار أن "مندوبي المقاومة الذين شاركوا في مؤتمر الحزب كان موقفهم واضحاً لجهة استئصال الفساد، حتى لو أدى ذلك إلى فقدان الحزب جزءاً من جمهوره المستفيدين من حالة الفساد القائمة".

وختم القيادي في "حزب الله" حديثه بالتأكيد على أنّ "الإجراءات التأديبية ستتواصل مهما كانت العقبات، واذا ما تمكنت اللجان من تحقيق الأهداف التي حددها الأمين العام فسيشهد الحزب انطلاقة جديدة تعيد له ما خسره في السنوات الأربعة الماضية لجهة تصليب جسمه التنظيمي والعسكري من أجل مواجهة الاستحقاقات الكبيرة في ظل التهديدات الإسرائيلية بشن عدوان جديد على لبنان من أجل ضرب الحزب ومقاومته".

\"\"
\"\"

المصدر: موقع لبنان الأن

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,881,387

عدد الزوار: 6,970,104

المتواجدون الآن: 82