سوريا...روسيا تريد «حلاً سياسياً» يمهد في سوتشي لجنيف... خروج مرتقب لعناصر «تحرير الشام» من الغوطة الشرقية بتفاهم مع موسكو ... ضغوط غربية على المعارضة لـ «تجميد» مطلب تنحي الأسد وقبول مشاركة الأكراد.... «حزب الله» يحشد في القنيطرة... وفصائل تتوقع مواجهة....الجيش الروسي يعلن تحرير سوريا بالكامل من تنظيم داعش.. موسكو ستركز جهودها على إعادة إحلال السلام.....وفد النظام السوري يعود إلى جنيف الأحد

تاريخ الإضافة الخميس 7 كانون الأول 2017 - 5:45 م    عدد الزيارات 2512    التعليقات 0    القسم عربية

        


روسيا تريد «حلاً سياسياً» يمهد في سوتشي لجنيف...

لندن - «الحياة» ... قال المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا إنه سيبتّ الأسبوع المقبل ما إذا كان أي من طرفي محادثات جنيف يحاول «تخريب العملية»، الذي «سيؤثر سلباً في أي محاولة سياسية أخرى تجرى في أي مكان آخر»، في إشارة ضمنية إلى مسار جديد تحاول موسكو ودمشق تدشينه في «سوتشي». وأعلن مصدر روسي أن الجولة المقبلة من محادثات آستانة ستعقد يومي 21 و22 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، وستخصص لإعداد «مؤتمر الحوار الوطني السوري» في سوتشي الذي قد يعقد في شباط (فبراير) المقبل. وذكر المصدر أن الدول الراعية لآستانة، روسيا وإيران وتركيا، ستناقش خلال يومين معايير «مؤتمر سوتشي» وقائمة المشاركين فيه وجدول أعماله. وسط توقعات بأنه سيُمهد لمفاوضات جنيف .... ودافع مسؤول سوري عن «مؤتمر سوتشي»، المتوقع في شباط (فبراير) المقبل، والذي تتخوف المعارضة من أن يحل محل جنيف، وقال في تصريحات لوكالة «فرانس برس»، إن سوتشي «سيفتح الباب أمام حوار موسع بين كل السوريين، فيما يقيد جنيف الحوار بين وفد حكومي ومجموعة من المعارضات لا تمثل أحداً». قائلاً إن «مؤتمر سوتشي سيرسم الحل السياسي، لطرحه لاحقاً في جنيف». في موازاة ذلك، كشف مفاوضون في وفد المعارضة تعرضهم لضغوط ديبلوماسية غربية من أجل «تجميد» مطلب تنحي الرئيس السوري بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية، وقبول مشاركة وفد كردي في جنيف. وقال المفاوضون إن هناك تبايناً داخل وفد المعارضة حول المطالب. وبعد توقف دام خمسة أيام، أفاد مصدر في وزارة الخارجية السورية بأن وفد الحكومة سيصل إلى جنيف الأحد لاستئناف محادثات جنيف. وأكد دي ميستورا أمس عودة الوفد إلى جنيف الأحد، لكنه حذر الطرفين، الحكومة والمعارضة، من أنه وفريقه سيجرون تقويماً للجهة المسؤولة عن تعطيل المحادثات. وزاد: «سنجري تقويماً لتصرفات الجانبين كليهما، وبعده سنقرر هل هي بناءة أم أنها لتخريب جنيف». وشدد على أن مسار جنيف هو عملية السلام الوحيدة التي يدعمها مجلس الأمن «على رغم أنه يتمّ التخطيط لمبادرات أخرى كثيرة»، في إشارة إلى المقترح الروسي بعقد مؤتمر سلام موسع في سوتشي. وقال عضو في وفد المعارضة لـ «فرانس برس»: «يكرر معظم الديبلوماسيين الذين زارونا الدعوة ذاتها: عليكم التحلي بالواقعية إذا كنتم تريدون تسوية النزاع». وزاد: «يريدون منا تجميد مطلب تنحي الأسد، وليس التخلي عنه تماماً». والتقى وفد المعارضة في جنيف المستشارة الأميركية للملف السوري ستيفاني ويليامز، ونائب مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد، ومبعوثين من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والصين، ودول أخرى. ولقيت الدعوات الغربية ردود فعل متباينة داخل المعارضة. وقال عضو في وفد المعارضة: «ثمة تيار رمادي يتسع داخل الوفد يضغط للمضي بهذا الخيار، لكنّ ممثلي الفصائل العسكرية وبعض السياسيين يواجهونه برفض مطلق». كما أفادت المعارضة بتعرضها لضغوط، من أجل القبول بتمثيل «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» في جنيف. وكشفت مصادر معارضة أن ديبلوماسياً أميركياً وديبلوماسيين أوروبيين حملوا هذا المطلب إلى المعارضة، التي أبدت «رفضها المطلق» للفكرة، معتبرة ذلك بمثابة «عقبة جديدة» أمام المحادثات. وأعلن الجيش الروسي رسمياً أمس، انتهاء مهمته وهزيمة «داعش» في سورية. وقال الجنرال كولونيل سيرغي رودسكوي المسؤول عن إدارة عمليات القيادة العامة للجيش الروسي، إن القوات الروسية في سورية الآن تركز على الحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار في مناطق «خفض التوتر» واستئناف مظاهر العيش في سلام. وتمكنت القوات النظامية أمس من طرد عناصر «داعش» من الضفة الغربية لنهر الفرات في دير الزور. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات النظامية «تسيطر على الجزء الغربي من المحافظة من معدان في الشمال الغربي وصولاً إلى الحدود العراقية». وأكد أن «ليس هناك وجود لداعش على الضفة الغربية من النهر».

خروج مرتقب لعناصر «تحرير الشام» من الغوطة الشرقية بتفاهم مع موسكو

لندن- «الحياة».. يترقب عناصر «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) في الغوطة الشرقية، بضواحي العاصمة دمشق الخروج من المنطقة، خلال الأيام المقبلة، وفق اتفاقية غير معلنة بين فصائل المعارضة وروسيا. وأفادت مصادر متطابقة بأن خروج «تحرير الشام» بات قريباً، وسيتوجهون إلى شمال سورية، في محافظة إدلب، وأن كثراً من عناصر الهيئة عمدوا إلى بيع ممتلكاتها في انتظار خروجهم. وتسيطر «تحرير الشام» على مفاصل إدلب، وسبق أن استقبلت المحافظة عناصر من المعارضة من أرياف دمشق. وأفادت مصادر مطلعة عن انقسام في صفوف «تحرير الشام» بين مؤيد للخروج ومعارض، وسط تكتم بين صفوف المعارضة. ولم تعلن أي جهة رسمياً التوصل إلى اتفاق مع موسكو بهذا الصدد. وبسبب عمليات «تحرير الشام» ضد مناطق سيطرة القوات الحكومية، تقوم قوات النظام بالرد ما أدى إلى سقوط مئات المدنيين من الطرفين. ويعتقد أن عناصر «تحرير الشام» في الغوطة يبلغ حوالى 500 شخص. ومن غير المعروف ما إذا كانوا كلهم سيخرجون بموجب الاتفاق أم بعضهم. وسعت روسيا منذ أسابيع الى التوسط بين النظام وفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية من أجل فتح معابر للغوطة وخروج الحالات الإنسانية، تضمنت الوساطة خروج عناصر «تحرير الشام» في المنطقة. وانضمت الغوطة في وقت سابق إلى مناطق «خفض التوتر» المتفق عليها في محادثات آستانة بين الدول الضامنة (تركيا وإيران وروسيا)، إلا أن العمليات القتالية لم تتوقف إلا نادراً.

ضغوط غربية على المعارضة لـ «تجميد» مطلب تنحي الأسد وقبول مشاركة الأكراد

لندن- «الحياة» ... قال المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا إنه سيبتّ الأسبوع القادم في ما إذا كان أي من طرفي المحادثات يحاول «إفساد العملية»، وذلك بعد أن قال مفاوضو الحكومة إنهم سيعودون للمحادثات يوم الأحد وهو ما يعني تأخراً بنحو خمسة أيام بعد اعتراضات على ما اعتبروه شروطاً مسبقة لوفد المعارضة بخصوص عدم لعب الرئيس السوري بشار الأسد أي دور خلال العملية الانتقالية في سورية. وأوضح دي ميستورا للصحافيين في جنيف أمس: «سنجري تقييماً لتصرفات الجانبين كليهما، الحكومة والمعارضة، في جنيف... وبعده سنقرر هل هي... بناءة من عدمه أم أنها إفساد لجنيف». وأضاف أنه إذا تم التوصل الى أن أي طرف يسعى الى إفساد العملية، فإن هذا يمكن أن يكون له «أثر سيئ جداً على أي محاولة سياسية أخرى تجرى في أي مكان آخر». وقال إن جولة محادثات جنيف هي عملية السلام الوحيدة التي يدعمها مجلس الأمن الدولي، على رغم أنه يتمّ التخطيط لمبادرات أخرى كثيرة. ولم يذكر تفاصيل، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يسعى الى إعادة انتخابه العام القادم أشار إلى عقد «مؤتمر وطني للحوار السوري» في مدينة سوتشي الروسية في أوائل 2018. ويرى ديبلوماسيون أن خطة بوتين محاولة لتسليط الضوء على الحرب المستمرة منذ نحو سبع سنوات والاحتفاء بدور روسيا، بوصفها القوة التي أحدثت توازناً في الحرب وأصبحت اللاعب الرئيسي في عملية السلام. وأخفقت محادثات جنيف في اكتساب أي زخم، على رغم إجراء ثماني جولات من المفاوضات. وبعد ابتعاد دام شهوراً من محادثات الأمم المتحدة، عاد الجانبان إلى جنيف في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وعبّر دي ميستورا عن أمله ببحث جدول أعمال يتضمن إصلاحات دستورية وانتخابية. لكن وفد الحكومة وصل متأخراً يوماً وغادر بعد يومين، قائلاً إن المعارضة لغمت الطريق إلى المحادثات من خلال إصرارها على ألا يكون للأسد أي دور موقت في الانتقال السياسي بسورية. وعاد الوفد إلى دمشق «للتشاور»، لكن رئيس الفريق التفاوضي بشار الجعفري هدد في البداية بعدم العودة وهو ما قالت المعارضة إنه سيمثل «حرجاً» لروسيا. وصرّح دي ميستورا أمس، بأن وفد الجعفري أكد أنه سيعود يوم الأحد لاستئناف المحادثات. وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، نقلاً عن مصدر بوزارة الخارجية إن وفد الحكومة السورية سيصل إلى جنيف يوم الأحد المقبل، أي بعد توقف دام خمسة أيام للمفاوضات. وخلال جلسات الأسبوع الماضي، انتقل دي ميستورا بين ممثلي الطرفين اللذين لم يجتمعا وجهاً لوجه. ويعتزم مواصلة الجولة حتى يوم 15 كانون الأول (ديسمبر) الجاري. ووصل فريق المعارضة إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف الأربعاء لاستئناف المحادثات مع دي ميستورا. ويزدحم مقر إقامة المعارضة في جنيف بحركة مبعوثين وديبلوماسيين غربيين يضغطون على المعارضة، للقبول بـ «تجميد» مطلبها بتنحي الأسد بهدف إعطاء دفع للمفاوضات مع الوفد الحكومي حول التسوية. واذا كانت المعارضة لا تزال منقسمة إزاء قبول أو رفض هذا الطلب، لكن الواضح أن هامش المناورة لديها بات ضيقاً بعد التطورات السياسية والعسكرية الأخيرة في سورية التي عززت الى حد بعيد موقع دمشق. ويقول عضو في وفد المعارضة المفاوض، رافضاً الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس: «يكرر معظم الديبلوماسيين الذين زارونا الدعوة ذاتها: عليكم التحلي بالواقعية اذا كنتم تريدون تسوية النزاع». ويضيف: «يريدون منا تجميد مطلب تنحي الأسد، وليس التخلي عنه تماماً». وكانت المعارضة تعرضت لضغوط مكثفة للمجيء الى جنيف بوفد موحد، الأمر الذي نجحت بتحقيقه بعد اجتماع عقدته في الرياض قبل أسبوعين. والتقى الوفد المفاوض المعارض منذ وصوله عدداً من الديبلوماسيين، آخرهم الأربعاء المستشارة الأميركية للملف السوري ستيفاني ويليامز، والأسبوع الماضي نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد، ومبعوثين من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والصين، وغيرهم. ويقول الوسطاء الغربيون للمعارضة، وفق عضو وفدها، إن فكرة «تجميد» تنحي الأسد هي من باب «إحراج وفد النظام» ودفعه للقبول بمفاوضات مباشرة معها. وجدد الوفد المعارض الموحد تمسكه لدى وصوله الى جنيف في بداية الجولة الثامنة برحيل الأسد عن السلطة مع بداية المرحلة الانتقالية، ما أثار غضب دمشق التي تعتبر الموضوع غير قابل للنقاش. وهناك ردود فعل متباينة داخل المعارضة إزاء الضغوط. ويشرح مصدر في وفدها في جنيف لفرانس برس: «ثمة تيار رمادي يتسع داخل الوفد يضغط للمضي بهذا الخيار، لكنّ ممثلي الفصائل العسكرية وبعض السياسيين يواجهونه برفض مطلق». ويشدد عضو هيئة التفاوض والقيادي في «جيش الاسلام» محمد علوش، أبرز فصائل الغوطة الشرقية قرب دمشق، على أن «موقفنا ثابت برحيل الأسد منذ بدء المرحلة الانتقالية». ويضيف لفرانس برس: «إذا كان لدى أي جهة هذا التراجع، فهي تمثل نفسها فقط»، منتقداً بشدة المجتمع الدولي الذي «يحابي المجرم ويحاول تجاوز جرائمه». وجزم دي ميستورا بأن «مسألة الرئاسة لم تناقش» خلال محادثاته مع الوفدين الأسبوع الماضي. وأعلن ان جدول الأعمال يتناول مبادئ عامة، وفي شكل خاص موضوعي الدستور والانتخابات. وسبقت جولة المفاوضات الحالية في جنيف سلسلة انتصارات ميدانية حققتها القوات الحكومية، على حساب فصائل المعارضة بدعم من روسيا. كما يتعرض المعارضون لضغوط، من أجل القبول بمطلب آخر هو تمثيل «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» في الوفد المفاوض. وتؤكد مصادر معارضة عدة لفرانس برس، أن ديبلوماسياً أميركياً رفيع المستوى وديبلوماسيين اوروبيين حملوا هذا المطلب الى الوفد الأسبوع الماضي. لكن المعارضة أبدت «رفضها المطلق»، معتبرة ذلك بمثابة «عقبة جديدة» أمام المحادثات. ويسيطر الأكراد على 28 في المئة من مساحة سورية، وألحقوا بدعم من حليفتهم واشنطن هزائم كبرى بتنظيم «داعش». إلا أن أنقرة، أبرز داعمي المعارضة، تعتبرهم «منظمة ارهابية» وتخشى تكريس حكمهم الذاتي في شمال سورية قرب حدودها وتمدده الى أكراد تركيا. ويأخذ المعارضون على الأكراد عدم تصديهم، منذ اندلاع النزاع عام 2011، للقوات الحكومية. ومنذ انطلاق مسار جنيف عام 2014، لم يتلق الأكراد أي دعوة للمشاركة في المحادثات. لكن الرئيس المشترك لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» شاهوز حسن، أكد لفرانس برس أن الأكراد تلقوا «تأكيدات من الأميركيين والروس أنه لن تكون هناك أي تسوية من دوننا ولن يكتب الدستور من دون مشاركتنا». ووجهت روسيا مؤخراً دعوة الى الأحزاب الكردية في شمال سورية، للمشاركة في مؤتمر حوار سوتشي بين النظام والمعارضة تنوي تنظيمه قريباً. وترى المعارضة في هذا المؤتمر «التفافاً» على مسار جنيف، ومحاولة إضافية للضغط على المعارضة. ويقول قيادي في فصيل معارض: «تقترح موسكو علينا المشاركة في المؤتمر بوصفه الوسيلة الوحيدة لوقف الحرب». في المقابل، يقول مصدر سوري مطلع في دمشق لفرانس برس: «سيفتح المؤتمر الباب واسعاً أمام حوار موسع بين كل السوريين، فيما يقيد جنيف الحوار بين وفد حكومي ومجموعة من المعارضات لا تمثل أحداً». ويضيف: «مؤتمر سوتشي سيرسم الحل السياسي، لطرحه لاحقاً في جنيف».

آستانة يومي 21 و22 كانون الأول و «سوتشي» على جدول أعمالها

لندن - «الحياة» ..أعلن مصدر روسي مطلع، أن الجولة المقبلة من مفاوضات آستانة ستعقد يومي 21 و22 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، وستخصص للتحضير لـ «مؤتمر الحوار الوطني السوري» في سوتشي الذي قد يعقد في شباط (فبراير) المقبل. وذكر المصدر أن الدول الراعية لآستانة، روسيا وإيران وتركيا، ستناقش خلال يومي الاجتماع معايير «مؤتمر سوتشي» وقائمة المشاركين فيه وجدول أعماله. وقال المصدر إن رؤساء روسيا فلاديمير بوتين، وتركيا رجب طيب أردوغان، وإيران حسن روحاني اتفقوا خلال القمة الثلاثية في «سوتشي» حول سورية الشهر الماضي على الإشراف المشترك على «مؤتمر الحوار السوري»، وهو ما يعني أن الفكرة لم تعد روسية بحتة، بل باتت «مبادرة ثلاثية الأطراف». وتأمل الدول الثلاثة أنه بعد لقاء آستانة المقبل سيتضح متى سيعقد «مؤتمر سوتشي» وما هو جدول أعماله.

القوات النظامية تطرد «داعش» من غرب الفرات

لندن- «الحياة» .... تمكنت القوات النظامية السورية وحلفاؤها من طرد عناصر «داعش» من الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور، وفق ما أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس. وتقود قوات النظام السوري عملية عسكرية بدعم روسي، لطرد عناصر «داعش» من الضفة الغربية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور إلى قسمين. وتتزامن هذه العملية مع هجوم تشنه «قوات سورية الديموقراطية»، وهي فصائل كردية وعربية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، منذ التاسع من أيلول (سبتمبر) لطرد التنظيم من شرق النهر. وأفاد «المرصد» أمس بأن القوات الموالية للنظام باتت تسيطر على نصف هذه المحافظة النفطية، بعد معارك مستمرة منذ أشهر. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس، إن «قوات موالية للنظام تسيطر على الجزء الغربي من المحافظة من معدان في الشمال الغربي وصولاً الى الحدود العراقية». وأكد أنه «ليس هناك وجود لداعش على الضفة الغربية من النهر». وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، نقلاً عن مصدر عسكري أن «وحدات الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الحليفة أحكمت سيطرتها على كامل حوض الفرات بريف دير الزور بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي داعش في المنطقة». ويأتي ذلك بعد أيام على إعلان «وحدات حماية الشعب الكردية»، العمود الفقري لـ «قوات سورية الديموقراطية»، طرد تنظيم «داعش» من الضفة الشرقية للفرات بدعم روسي وأميركي على حد سواء. وبعد ثلاث سنوات على اجتياحه مساحات واسعة في سورية والعراق، أعلن فيها إقامة «الخلافة الإسلامية» المزعومة، مني «داعش» بهزائم متتالية في البلدين خسر معها 95 في المئة من مناطق سيطرته بما في ذلك فيها معقله الرئيسي في الرقة. إلا أن «المرصد» أشار إلى أن «داعش» ما زال يسيطر على بعض الجيوب. وقال رامي عبدالرحمن إن «أكبر وجود لداعش الآن على الضفة الشرقية للنهر. هناك يسيطر تقريباً على 8 في المئة من المحافظة». وحالياً تنحصر مناطق سيطرة «داعش» شرق سورية، في ثلاثة جيوب تتوزع بين نقاط سيطرة قوات النظام و «قوات سورية الديموقراطية». ووفق خارطة السيطرة الحالية في المنطقة، يقع جيبان في مناطق سيطرة قوات النظام، بينما يحاصر التنظيم في أكبر الجيوب مساحةً، بين محافظتي دير الزور والحسكة ضمن نقاط سيطرة «سورية الديموقراطية». والتقت قوات النظام والميليشيات المساندة المتقدمة من محور مدينة الميادين، مع القوات من جهة مدينة البوكمال جنوب شرقي دير الزور قبل يومين. وسيطرت قوات النظام على مناطق: تل مدكوك والحرية وبسيسات وحاوي الغبرة وغيرها، من جهة الميادين ما فتح نقطة للالتقاء مع القوات في البوكمال من الجهة الشمالية. ويمتد الجيب الأول غربي الميادين والبوكمال، على مساحة 340 كيلومتراً مربعاً. وتبلغ مساحة الجيب الواقع بين نقاط قوات النظام الأسد و «سورية الديموقراطية» نحو 105 كيلومترات مربعة. الجيب الأكبر لـ «داعش» يمتد على مساحة 400 كيلومتر مربع، بدءاً من حدود محافظة الحسكة شمالاً إلى المنطقة الشمالية الشرقية من البوكمال، على طول الحدود السورية مع العراق. وقال الكولونيل بالجيش الأميركي، رايان ديلون، الثلثاء الماضي، إنه لم يتبق من عناصر التنظيم في سورية والعراق سوى أقل من ثلاثة آلاف، مؤكداً أنهم «يشكلون تهديداً ما سيدفع أميركا لمواصلة دعم شركائها حتى هزيمتهم». وأعلنت قوات النظام وحلفاؤها سيطرتها على البوكمال، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. كما وصلت «سورية الديموقراطية» إلى الحدود السورية- العراقية قرب مدينة البوكمال، ضمن المعارك التي تخوضها ضد التنظيم على الجانب الشرقي للفرات، نهاية الشهر نفسه.

«حزب الله» يحشد في القنيطرة... وفصائل تتوقع مواجهة

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب... أكدت فصائل تابعة لـ«الجيش السوري الحرّ» جنوب سوريا أنباء عن تحركات سريّة يقوم بها «حزب الله» اللبناني والنظام السوري في منطقة «مثلث الموت»، الذي يربط ريف درعا الشمالي بريف دمشق الغربي وريف القنيطرة الشمالي في الجنوب السوري. ورغم تضارب الأنباء حول طبيعة هذه التحركات، لم تستبعد الفصائل إمكانية «تهيئة الأرضية لهجوم عسكري على مناطق سيطرتها». واتهمت فصائل «الميليشيات الإيرانية» وقوات النظام، بتعزيز مواقعها في عدد من خطوط المواجهة. وأكد الرائد قاسم نجم، قائد تحالف الجنوب، وقائد «الفرقة الأولى مشاة» العاملة في ريف القنيطرة، أن «عمليات الرصد للفصائل الثورية، تسجل تحركات غير اعتيادية لقوات النظام و(حزب الله) اللبناني والميليشيات الإيرانية، بدءاً من كتيبة المدفعية التابعة للنظام في جديا، باتجاه الشمال وصولاً إلى مثلث الموت، ومدينة البعث في ريف القنيطرة». وقال الرائد نجم لـ«الشرق الأوسط»: «وردتنا معلومات استطلاعية قبل يومين، عن تحرك للحزب بأعداد بشرية غير واضحة، لكنها ليست بقليلة، واستقدام مدافع وراجمات صواريخ ودبابات وآليات صغيرة»، لافتاً إلى أن «هذه التحرّك استدعى متابعة دقيقة من قبل فصائل الثورة، عبر مجموعات الكمائن المنتشرة في مثلث الموت وريف القنيطرة الشمالي». وأضاف: «نحن بدورنا نعزز وضعنا، وجاهزون للتعامل مع أي تطور عسكري وفق مقتضياته». وتقاطعت هذه المعلومات مع ما نقله موقع «الدرر الشامية» الإخباري المعارض، عن مصادر محلية في الجنوب السوري، تحدثت عن «استقدام تعزيزات عسكرية من جانب (حزب الله) والنظام إلى المنطقة، تتمثل بإدخال نحو 400 عنصر وأسلحة ثقيلة وراجمات صواريخ ومدافع ميدان ودبابات». وتوقَّعت المصادر أن تكون التعزيزات «مقدمة لشن النظام والميليشيات الموالية له حملة عسكرية، للسيطرة على بلدتي الصمدانية الغربية والحميدية؛ بهدف حصار الريف الشمالي للقنيطرة». وتخضع جبهات الجنوب السوري، لاتفاق «خفض التوتر» الذي أعلن في السابع من يوليو (تموز) الماضي، وتمّ التوصل إليه باتفاق بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وتركيا والأردن، لوقف إطلاق النار في محافظات الجنوب السوري كافة. وإزاء الترقب الشديد لما قد تؤول إليه الأوضاع في هذه المنطقة، أوضح العقيد الطيار نسيم أبو عرة، القائد العسكري لـ«قوات شباب السنة» لـ«الشرق الأوسط»، أن «تواجد (حزب الله) في هذه المنطقة قديم، خصوصا أن منطقة تل غرابة هي عبارة عن غرفة عمليات للحزب، إضافة إلى كتيبة جديا الواقعة في هذه المنطقة». واستبعد في تصريح إمكانية مهاجمة الحزب مناطق سيطرة المعارضة. وتتعدد سيناريوهات ما قد تذهب إليه الأوضاع في الجنوب السوري. وقال العقيد أبو عرّة: «هذه المنطقة تشكّل امتداداً لهضبة الجولان من جهة حرمون وجبل الشيخ، وفي حال استطاع (حزب الله) الوصول إلى بيت جنّ وكفرحون، يصبح بإمكان الثوار استهداف مناطق نفوذه في جبل لبنان، خصوصاً من جهة منطقة شبعا». وحذّر من أن «أي عمل عسكري ضد المناطق المحررة في القنيطرة وريف دمشق الغربي، ستكون جاهزة في أي لحظة للردّ على أي تهديد يطال أمن مناطقها». وأضاف: «أي محاولة للتقدم ستلقى رداً مناسباً وسنخوض معركة قوية، بإذن الله». من جهته، أفاد الناشط الإعلامي المعارض في جنوب سوريا حميد ناصير، بأن «هناك معلومات مؤكدة تفيد بأن (حزب الله) دفع في الأسابيع والأيام الأخيرة بالعشرات من عناصره نحو ريف القنيطرة». وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «لا معلومات دقيقة لإمكانية معرفة تفاصيل دقيقة عن طبيعة هذه التحركات». وقال: «البعض هنا يجد فيها مجرد استكشاف لما تخلفه الضربات الإسرائيلية المتعددة التي تستهدف مواقع تابعة له وللنظام، والبعض الآخر يتحدث عن تحضير لهجوم أو معركة محتملة، بالاستناد إلى استقدام صواريخ ومدافع ودبابات». ورأى ناصير أن «قدرة (الجيش الحرّ) على المواجهة أقل جهوزية من فترة المعارك التي سبقت وقف النار»، عازياً ذلك إلى «تراجع التدريبات العسكرية ووقف الإمدادات التسليحية لفصائل الثورة منذ بداية الهدنة».

«داعش» يوسع مناطقه في حماة ويقترب من إدلب

بيروت: «الشرق الأوسط»... وسع تنظيم داعش سيطرته في ريف حماة الشمالي الشرقي على حساب «هيئة تحرير الشام»، حتى بات يلامس الريف الشرقي لمحافظة إدلب، بعد تصعيد التنظيم المتطرف من وتيرة هجماته إثر وصول تعزيزات بمئات العناصر إليه قادمة من البادية السورية عبر مناطق سيطرة قوات النظام، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وسيطرت عناصر تنظيم داعش على قرى جديدة بريف حماة الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر «هيئة تحرير الشام»، وباتت تقترب أكثر من الحدود الإدارية لمحافظة إدلب والتي تعتبر امتدادا لريف حماة. ونقلت «شبكة شام» عن مصادر بريف حماة تأكيدها سيطرة «داعش» على قرى أبو حية، ورسم الأحمر، وأبو خنادق، وعنبز أمس الخميس، وسط معارك كر وفر لاستعادتها. وسبق ذلك سيطرة عناصر التنظيم أمس الأربعاء قريتي أبو عجورة ومويلح ابن هديب في ناحية الحمرا بريف حماة الشرقي. وبدأت المعارك في الريف الحموي الشمالي الشرقي، قبل شهرين. وعمدت «هيئة تحرير الشام» خلال الساعات الفائتة إلى تنفيذ هجمات معاكسة لاستعادة السيطرة على القرى التي خسرتها خلال الساعات الـ48 الفائتة، والتي وسعت سيطرة تنظيم داعش في الريف الحموي الشمالي الشرقي، الذي لا يزال يسيطر على نحو 25 قرية أخرى. وقال «المرصد السوي» إن هجمات التنظيم تصاعدت بعد استقدام التنظيم تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، حيث رصد المرصد وصول مئات العناصر من «داعش» مدججين بالعدة والعتاد من آليات ثقيلة وأسلحة ثقيلة وخفيفة إلى ريف حماة الشمالي الشرقي، وأبلغت مصادر أنهم وصلوا من البادية السورية التي تسيطر عليها قوات النظام، حيث عمدت هذه العناصر فور وصولها قبل نحو أسبوعين، إلى تنفيذ هجوم موسع على مواقع هيئة تحرير الشام في المنطقة. ويستغل «داعش» المعارك الدائرة بعنف على الجبهات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الريف ذاته، حيث يقوم التنظيم بتنفيذ هجمات مباغتة، تسفر عن تقدمه في قرى تخضع لسيطرة تحرير الشام. واستهدفت الطائرات الحربية مجدداً عدداً من المناطق في الريف الحموي الشمالي الشرقي، حيث أغارت الطائرات على قرى الشطيب وأبو دالي وأم خزيم والبليل والمشيرفة، بالتزامن مع استهدافات متبادلة على محاور في محيط الرهجان والشاكوزية وام ميال، في الريف الحموي الشمالي الشرقي. وتواصلت الاشتباكات في الريف الحموي الشرقي بين الفصائل المقاتلة والإسلامية و«هيئة تحرير الشام» من جهة، وقوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، في أطراف بلدة الرهجان التي تعد مسقط رأس وزير دفاع النظام فهد جاسم الفريج، وسط إخفاق قوات النظام مرة جديدة في التقدم والسيطرة على البلدة.
ونفذت الطائرات الحربية أكثر من 26 غارة استهدفت قرى وبلدات بريف حلب الجنوبي الجنوبي، إذ استهدفت الغارات قرى برج سبنة والحانوتة ورملة وجب العليص وتل أحمر والشيخ خلف وقلعة الشيح والحميدية وأم العمد وسيالة. وتحدث المرصد عن أن عدداً من هذه الغارات استهدفت مدارس في قرى الحانوتة والحميدية وأم العمد، وتسببت بدمار فيها، إضافة للأضرار المادية في ممتلكات المواطنين والبنى التحتية، في بقية المناطق التي تعرضت للقصف. وفي سياق الاقتتال بين «داعش» و«الفصائل»، نفذ جيش «خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم داعش والمنتشر على مساحة نحو 250 كلم مربع في حوض اليرموك بريف درعا الغربي، إعدامات جماعية في بلدتين في هذا الريف، حيث أعدم شابين في بلدة سحم الجولان، فيما أعدم 3 آخرون في بلدة تسيل، بتهمة «التعامل مع الفصائل المقاتلة والإسلامية»، حيث جرى الإعدام بإطلاق النار عليهم وسط تجمهر عشرات المواطنين من أبناء البلدتين وقاطنيهما.

روسيا تؤكد استمرار عملياتها الجوية في سوريا بعد انتهاء «داعش» وتعطي أولوية لمؤتمر سوتشي على حساب مفاوضات جنيف

الشرق الاوسط..موسكو: طه عبد الواحد... أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إنجاز مهمة القضاء التام على تنظيم داعش في سوريا، إلا أن هذا الإعلان لا يعني انتهاء العملية العسكرية الجوية الروسية هناك، والقرار بهذا الخصوص يتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال الفريق أول سيرغي رودسكوي، مدير دائرة العمليات في هيئة الأركان الروسية في تصريحات، أمس، إن القوات الروسية أنجزت مهمتها، ولا توجد الآن أي منطقة سكنية تحت سيطرة «داعش»، ولم يستبعد احتمال بقاء بعض الإرهابيين، لكنه أكد أن قوات النظام السوري تملك القدرات للقضاء عليهم، موضحاً أن المناطق التي تم تحريرها خلال الشهر الأخير هي مدينة البوكمال، وعدد من المناطق على الضفة الغربية لنهر الفرات، وأشار إلى أن قوات النظام تمكَّنَت بهذا الشكل من استعادة السيطرة على 2.5 ألف كلم مربع، لافتاً إلى استخدام غير مسبوق للقوات الجوية الروسية في المرحلة الأخيرة من العمليات، وقال إن المقاتلات الروسية نفذت يومياً خلال الشهر الماضي ما لا يقل عن 100 طلعة جوية، ووجَّهَت خلالها 250 ضربة جوية لمواقع الإرهابيين، كما نفذت القاذفات الاستراتيجية من طراز «تو - 22 إم 3»، خلال الشهر الأخير 14 عملية قصف جماعي مكثف. وقال رودسكوي إن فصائل المقاومة من عشائر منطقة شرق الفرات ومعهم القوات الكردية قاموا يوم 3 ديسمبر (كانون الأول) الحالي بالقضاء على الإرهابيين في مناطق شرق الفرات، واستعادوا السيطرة على الحدود السورية - العراقية، وأكد أن «قيادة أركان القوات الروسية في سوريا هي التي خططت لتلك العملية، وجرى التنفيذ تحت إشراف مباشر من قادة غرفة الأركان المشتركة التي تم تأسيسها في منطقة الصالحية». وأوضح أن غرفة العمليات تلك ضمت إلى جانب المستشارين العسكريين الروس قادة فصائل عشائر شرق الفرات والقوات الكردية، وأكد أن المقاتلات الروسية كانت خلال العملية تنطلق لتنفيذ مهامها من مطار حميميم، كما ومن مطار دير الزور. وأشار رودسكوي إلى أن المهمة الرئيسية حالياً بعد القضاء على «داعش» هي إعادة الحياة السلمية إلى تلك المناطق، ولفت في هذا السياق إلى تأسيس هيئة محلية لإدارة شؤون شرق الفرات، مؤكداً أن تأسيسها جرى بمشاركة مباشرة من جانب الضباط الروس من مركز حميميم. وتضم الهيئة ممثلين عن كل المجموعات الإثنية في المنطقة، وباشرت الهيئة تسلم مهامها في مناطق شرق دير الزور. أما القوات الروسية فأكد المسؤول العسكري الروسي أنها ستركز جهودها في المرحلة المقبلة لمساعدة السوريين على استعادة الحياة الآمنة، وستراقب الالتزام باتفاق وقف الأعمال القتالية.
ولا يشكل إعلان الدفاع الروسية عن إنجاز مهمة القضاء على «داعش» إعلاناً لنهاية العملية العسكرية الجوية الروسية في سوريا. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية إن «القرار بهذا الخصوص يتخذه حصراً القائد العام للجيش والقوات المسلحة، الرئيس فلاديمير بوتين»، وفي سؤاله حول الخطوات اللاحقة في سوريا، نوه بيسكوف بما قاله بوتين، أول من أمس، حول ضرورة المضي في عملية التسوية السياسية للأزمة السورية، وأكد في هذا السياق أن «جنيف لا تزال المنصة الرئيسية (للتسوية السورية)»، لافتاً إلى أنه «في الوقت ذاته فإن (آستانة) وسوتشي يمثلان مساعدة مهمة، ومسارين غاية في الأهمية فيما يخص ضمان التوصل لنتائج إيجابية في مفاوضات جنيف». وأثارت تصريحات بوتين، أول من أمس، تساؤلات في أوساط المراقبين حول مصير المفاوضات في جنيف، وموقف الكرملين منها، وكان بوتين قال إنه بعد انتهاء العمليات في سوريا بالقضاء على «داعش» من المهم البدء بالعملية السياسية، وركز على ضرورة التحضير وعقد مؤتمر الحوار في سوتشي، ومن ثم إعداد دستور جديد، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بموجبه، ولم يشر أبداً في تصريحاته تلك إلى المفاوضات الحالية حالياً في جنيف ولا إلى العملية السياسية هناك بشكل عام. ويبدو أن موسكو تركز حالياً بصورة أكبر على مؤتمر الحوار السوري الذي تنوي الدعوة له في سوتشي. إذ التقى غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أمس، الناشطة السورية رندى قسيس، وبحث معها بصورة خاصة الدعوة للمؤتمر في سوتشي.
وقال بيان عن الخارجية الروسية إنهما «بحثا الوضع في سوريا مع التركيز على أهمية تنشيط جهود التسوية السياسية السورية برعاية الأمم المتحدة، ووفق المعايير التي ينص عليها القرار (2254)، وفي هذا السياق أشارا إلى الحاجة للمبادرة الروسية الخاصة بعقد مؤتمر للحوار السوري، مع التركيز على أهمية الإصلاحات الدستورية»، ولم ترد في البيان أي إشارة إلى عملية جنيف. وكانت الخارجية الروسية تصدر عشرات التعليقات يومياً خلال الجولات السابقة من مفاوضات جنيف. إلى ذلك قالت وكالة «إنترفاكس» نقلاً عن مصدر مطلع أن الجولة المقبلة من المشاورات في جنيف يومي 21 و22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي ستكون مكرسة لبحث التحضيرات لمؤتمر الحوار السوري، الذي يتوقع انعقاده نهاية يناير (كانون الثاني) أو مطلع فبراير (شباط) 2018. وأضاف المصدر أن الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران ستناقش في «آستانة» معايير مؤتمر الحوار، وأشار إلى أن الرؤساء الروسي والتركي والإيراني اتفقوا خلال قمتهم أخيراً في سوتشي على الإشراف المشترك على المؤتمر، ما يعني أن الفكرة لم تعد روسية بل ثلاثية. وكان بوتين عبر عن أمله في تصريحاته، أول من أمس، أن «يتم التحضير والدعوة لمؤتمر الشعوب السورية، وفق ما اتفقنا عليه مع الرئيسين التركي والإيراني خلال القمة في سوتشي».

الجيش الروسي يعلن تحرير سوريا بالكامل من تنظيم داعش.. موسكو ستركز جهودها على إعادة إحلال السلام..

 

صحافيو إيلاف.... موسكو: أعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس أن الجيش الروسي "أنجز" المهمة في سوريا، وأن هذا البلد "تحرر بالكامل" من تنظيم داعش. وأفاد الجنرال سيرغي رودسكوي من قيادة اركان الجيش الروسي خلال مؤتمر صحافي أن "مهمة الجيش الروسي القاضية بهزم تنظيم داعش الإرهابي المسلح أنجزت"، مضيفًا انه "لم يعد هناك الان أي بلدة او منطقة في سوريا تحت سيطرة تنظيم داعش". واضاف في تصريح صحافي أن "الاراضي السورية تحررت بالكامل" من التنظيم. وبحسب الجنرال رودسكوي، فإن ضربات جوية "غير مسبوقة" نفذت في الايام الماضية في منطقة البوكمال، اخر مدينة كبرى كانت تحت سيطرة تنظيم داعش مشيرًا الى ان الطائرات الروسية تنفذ يوميا اكثر من مئة طلعة جوية و250 ضربة. وقال إن القوات الخاصة الروسية ادت دورًا ايضا حيث قامت بتوجيه الضربات الجوية "والقضاء على ابشع قادة جماعات المقاتلين خلف خطوط العدو". وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فإن تنظيم داعش لا يزال يسيطر على 8% من محافظة دير الزور (شرق) فيما كان يسيطر عليها بالكامل تقريباً قبل بضعة اشهر. واضاف الجنرال الروسي ان "عصابات مخربين من تنظيم داعش" لا يزال يمكن أن تنشط لكن القوات السورية ستتصدى لها، موضحا ان "الكتيبة الروسية ستركز جهودها على نقل المساعدات للشعب السوري بهدف اعادة احلال السلام". وكانت روسيا اعلنت في 21 اكتوبر انتهاء "المرحلة النشطة من العملية العسكرية" في سوريا، حيث تدخل الجيش الروسي لدعم نظام الرئيس بشار الاسد. واتاح التدخل الروسي الذي بدأ في العام 2015 تغيير المعطيات على الارض وخصوصًا مساعدة الجيش السوري على طرد تنظيم داعش من مدينة تدمر الاثرية وطرد فصائل المعارضة من معقلها في حلب شمال البلاد. وتمكنت القوات الموالية للنظام السوري من طرد مقاتلي تنظيم داعش من الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور، على ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس. وتقود قوات النظام السوري عملية عسكرية بدعم روسي لطرد مقاتلي تنظيم داعش من الضفة الغربية لنهر الفرات، الذي يقسم محافظة دير الزور إلى قسمين. وتتزامن هذه العملية مع هجوم تشنه قوات سوريا الديموقراطية، فصائل كردية وعربية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، منذ التاسع من سبتمبر لطرد التنظيم من شرق النهر. وقال المرصد الخميس إن القوات الموالية للنظام باتت تسيطر على نصف هذه المحافظة النفطية، بعد معارك مستمرة منذ أشهر. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "قوات موالية للنظام تسيطر على الجزء الغربي من المحافظة من معدان في الشمال الغربي وصولا الى الحدود العراقية". وأكد أنه "ليس هناك وجود لداعش على الضفة الغربية من النهر". من جهتها، أفادت وكالة الانباء السورية (سانا) الأربعاء نقلا عن مصدر عسكري أن "وحدات الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الحليفة أحكمت سيطرتها على كامل حوض الفرات بريف دير الزور بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي داعش في المنطقة". ويأتي ذلك بعد ايام على إعلان وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، طرد تنظيم داعش من الضفة الشرقية للفرات بدعم روسي وأميركي على حد سواء. وبعد ثلاث سنوات على اجتياحه مساحات واسعة في سوريا والعراق، أعلن فيها إقامة "الخلافة الإسلامية"، مني تنظيم داعش بهزائم متتالية في البلدين خسر معها 95% من مناطق سيطرته بما في ذلك معقله الرقة في سوريا. إلا أن المرصد أشار إلى أن تنظيم داعش ما زال يسيطر على بعض الجيوب. وقال رامي عبد الرحمن إن "أكبر وجود لداعش الآن على الضفة الشرقية للنهر. هناك تسيطر على تقريبا 8 بالمئة من المحافظة".

وفد النظام السوري يعود إلى جنيف الأحد

دمشق: «الشرق الأوسط أونلاين».. أعلنت وزارة الخارجية السورية اليوم (الخميس) أن وفد النظام سيعود إلى جنيف الأحد للمشاركة في المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة. وأفاد مصدر في وزارة الخارجية أن وفد النظام «يصل إلى جنيف الأحد للمشاركة في الجولة الثامنة» من المحادثات، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء النظام. وقال المصدر إن «الوفد السوري سيعود إلى دمشق في 15 ديسمبر (كانون الأول)». وكانت المحادثات استؤنفت الثلاثاء في جنيف بعد توقف لثلاثة أيام دون حضور وفد النظام. وبدأت الجولة الثامنة من المحادثات التي تهدف إلى وضع حد للنزاع المستمر في البلاد منذ نحو سبع سنوات في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. واستؤنفت المحادثات الثلاثاء ويمكن أن تتواصل حتى أواسط الشهر الحالي. وتركز جولة المحادثات الراهنة بشكل خاص على موضوعي الدستور والانتخابات. واصطدمت المرحلة الأولى منها، على غرار الجولات السابقة، بتمسك المعارضة بشرط تنحي الأسد، الأمر الذي اعتبره وفد النظام «استفزازياً» وبمثابة «شرط مسبق». وكانت الأمم المتحدة تأمل بإطلاق مفاوضات مباشرة بين الطرفين في هذه الجولة.



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...الحوثيون يعزلون اليمن «إعلامياً» وينهبون ممتلكات صالح... الخوخة في قبضة الجيش اليمني... والميليشيات تعزز مسلحيها في صنعاء... قبائل طوق صنعاء ترتب صفوفها لدخول العاصمة.. «كتائب يمنيات» تعذب نساء بحثاً عن أنصار علي صالح.. ماكرون في الدوحة يحض على «التزام واضح» بوقف تمويل النشاطات الإرهابية... دول مجلس التعاون تستنكر قرار ترامب وتعتبره مخالفاً لقرارات الشرعية الدولية

التالي

العراق...«النجباء» العراقية تهدد باستهداف القوات الأمريكية...الصدر مهدداً إسرائيل: قادرون على الوصول إليكم عبر سورية....العبادي: استخدام مصالح المواطنين لأغراض سياسية خيانة ومظاهرات عراقية غاضبة ضد «خصخصة الكهرباء»...الحكومة العراقية تكشف أسباب وقف مفاوضاتها مع أربيل..الأكراد يتهمون العبادي بـ «تضليل الرأي العام»..


أخبار متعلّقة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,253,926

عدد الزوار: 6,942,239

المتواجدون الآن: 105