السبهان: الملك أبلغ الحريري تفاصيل عدوان حزب الله على السعودية و«غيوم سوداء» في سماء لبنان.. ومأزق الإستقالة لا قبول ولا رفض...الملك سلمان يلتقي الحريري وعون مطمئن إلى الأمن والمالية...الخارجية الفرنسية: نحترم قرار الحريري ولتتحلّ الأطراف بالوحدة وروح التوافق..السنيورة: لمقاربة المشكلات وطنياً..السعودية: سنعامل لبنان كحكومة «إعلان حرب» بسبب «حزب الله»...أزمة حكم.. و«حزب الله» يتحمل انهيار التسوية...مصادر غربية:أجهزة إيرانية استُخدمت بمخطط اغتيال الحريري...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 7 تشرين الثاني 2017 - 6:01 ص    عدد الزيارات 2422    التعليقات 0    القسم محلية

        


السبهان: الملك أبلغ الحريري تفاصيل عدوان حزب الله على السعودية و«غيوم سوداء» في سماء لبنان.. ومأزق الإستقالة لا قبول ولا رفض..

اللواء.... في اليوم الأوّل، من أوّل أسبوع، بعد استقالة الرئيس آخذاً سعد الحريري، بدا الموقف آخذ بالتصاعد وغيوم سوداء في سماء لبنان على وقع اشتداد حملة المملكة العربية السعودية على إيران وحزب الله، على خلفية الصاروخ البالستي الذي أطلق على مطار الملك الراحل خالد بن عبد العزيز في الرياض، والإجراءات السعودية بإقفال المنافذ الجوية والبحرية والبرية على اليمن، باعلان بيان للتحالف العربي - الدولي في دعم الشرعية في اليمن أنه «ثبت ضلوع النظام الإيراني في إنتاج هذه الصواريخ وتهريبها إلى الميليشيات الحوثية..»، مؤكداً (أي التحالف) حق المملكة في الرد على عدوان إيران في الوقت والشكل المناسبين، بتعبير وزير الخارجية عادل الجبير.. وهو الأمر الذي دفع بوزير الخارجية الإيراني محمّد جواد ظريف للرد بإطلاق تهديدات مماثلة.. على ان المشهد لم يبدأ متطابقاً بين بيروت والرياض، لجهة التعامل مع استقالة الرئيس الحريري، الذي قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبيل حول وضعه في المملكة انه «يمكنه مغادرة المملكة في أي وقت كان». ففي حين بدا ان التريُث هو سيّد الموقف في لبنان، إذ عبّر الرئيس نبيه برّي من قصر بعبدا، بعد لقاء الرئيس ميشال عون انه «من المبكر التحدث عن استقالة حكومة أو تأليف حكومة». كاشفاً عن ان «التفاهم كامل وتام ومنجز مع رئيس الجمهورية في الأزمة الراهنة وعلمت ان بياناً صدر عن رئاسة الجمهورية في ما يتعلق بالاستقالة وأنا أؤيد هذا البيان حرفياً». ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) في معرض نقل خبر استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس الحريري بصفته «رئيس وزراء لبنان السابق».. وهذا يعني وفقاً لمصادر مطلعة ان المملكة لا تتعامل مع الرئيس الحريري كرئيس للحكومة الحالية.. وأشارت الوكالة السعودية إلى انه جرى «خلال الاستقبال استعراض الأوضاع على الساحة اللبنانية». وذكرت انه حضر الاستقبال وزير الداخلية السعودية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، ووزير الدولة مساعد بن محمد العيبان، والوزير الجبير، ووزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر بن سبهان السبهان. تجدر الإشارة إلى ان المكتب الإعلامي للرئيس الحريري، قال في خبر الاستقبال ان الملك سلمان «استقبل قبل ظهر أمس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري»، يُشار إلى ان الرئيس الحريري أجرى أمس اتصالاً بمدير مكتبه نادر الحريري. واستأثرت المواقف السعودية ذات الصلة باستقالة الرئيس الحريري باهتمام الأوساط اللبنانية الرسمية والسياسية:

1- الوزير الجبير نفى في حديث لشبكة «سي ان ان» الإخبارية الأميركية «مزاعم بأن المملكة اجبرت الحريري على الاستقالة»، واتهم الجبير حزب الله «بدفع الحريري للاستقالة بافعاله وبإختطافه للعملية السياسية في لبنان وبتهديده للزعماء السياسيين».

2- الوزير السبهان كشف ان الملك سلمان أبلغ «رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري تفاصيل عدوان حزب الله على السعودية»، مشيراً إلى ان على «الحكومة اللبنانية ان تعي خطر تلك الميليشيات على السعودية».

وقال وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، في مداخلته مع «العربية»، إن على اللبنانيين الاختيار بين السلام وبين الانضواء تحت حزب الله، مضيفاً: «كنا نتوقع من الحكومة اللبنانية أن تعمل على ردع حزب الله»، مشيراً إلى أنه بيد اللبنانيين تحديد ما ستؤول إليه الأمور مع السعودية. واتهم السبهان حزب الله بأنه يهرب المخدرات للسعودية ويدرب شباباً سعوديين على الإرهاب. وقال المسؤول السعودي إن الحريري وشرفاء لبنان لن يقبلوا بمواقف ميليشيات حزب الله، مؤكداً أن الحديث عن إجبار الحريري على الاستقالة أكاذيب لتشتيت اللبنانيين، مشدداً على أن «لبنان مختطف من قبل ميليشيات حزب الله ومن خلفها إيران.. واللبنانيون قادرون على إيقاف تجاوزات ميليشيات حزب الله». وكان السبهان غرد عبر حسابه على موقع «تويتر» الأحد قائلاً: «لبنان بعد الاستقالة لن يكون ابداً كما قبلها لن يقبل ان يكون بأي حال منصة لانطلاق الإرهاب إلى دولنا وبيد قادته ان يكون دولة إرهاب أو سلام».

3- نقلت محطة «العربية» عن مصادر غربية أمس الاثنين «رصد محاولات تشويش تعرض لها موكب رئيس الوزراء اللبناني المستقيل الحريري في بيروت قبل أيام من إعلان استقالته». وذكرت المصادر ان التشويش كان ناجماً عن أجهزة مختصة لتعطيل وارباك أجهزة الاواكس والرادار، تبين انها إيرانية الصنع، قائلة إن تعقب الأجهزة كشف قيام القائمين على الرادار بجولات مسح أخرى على مواكب الحريري البديلة والتمويهية.

الرئاسة: لا رئيس سابق ولا مستقيل

وفي بيروت، أوضحت مصادر رئاسة الجمهورية لـ«اللواء» أنه بالنسبة إلى القصر الجمهوري فإن الرئيس سعد الحريري هو رئيس مجلس الوزراء وهو ليس برئيس سابق ولا برئيس مستقيل. ولفتت إلى أن الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، اللذين عرضا للتطور المستجد بفعل إعلان استقالة الرئيس الحريري، وتوافقا على التأكيد أنه لا يمكن اعتبار الاستقالة قائمة لأن رئيس الجمهورية لم يستلمها وفق المعطيات المنصوص عنها في الدستور. وقالت إن هذه الاستقالة لم تراع الأصول كما إن انها أعلنت خارج البلاد. وأعلنت انه لن يبت بها قبل أن يستمع الرئيس عون من الرئيس الحريري الشروحات والتفسيرات التي لديه. وأكدت أن البيان المقتضي للرئيس بري واضح لجهة تأكيده دستورياً انه لا يمكن ان يقول ان هناك استقالة جدية ام لا. وكشفت المصادر أن الرئيس عون باشر اليوم مروحة اتصالات مع القيادات السياسية في البلاد، من بينها لقاءات مع رؤساء سابقين للجمهورية والمجلس النيابي والحكومة كما مع رؤساء الأحزاب الممثلة في الحكومة، وهي تهدف إلى إجراء قراءة للتطورات من أجل اتخاذ موقف لاحق يتخذه الرئيس عون تحت عنوان المحافظة على الوحدة الوطنية. وأكدت أن الرئيس عون يملك هامشا كبيرا لما سيقدم عليه، موضحة أن الاتصال مقطوع مع الرئيس الحريري وان أي اتصال جديد معه سيكون كفيلاً بتظهير الصورة وأنه لن يقدم على أي خطوة قبل أن يتاح له الاستماع للرئيس الحريري. وقالت المصادر إن الاجتماعين اللذين عقدا في قصر بعبدا أي الأمني -القضائي والاقتصادي هدفا إلى التمهيد لمعالجة الوضع الذي نشأ بعد إعلان الاستقالة. وعلم أن الاجتماع الأمني -القضائي خلص إلى التأكيد أن ما من شيء يستدعي القلق وان الإشاعات تتم متابعتها لأنها تمثل خطرا. أما الاجتماع الاقتصادي فكان مطمئنا لجهة الإجراءات المتخذة واستقرار الوضع النقدي. وفي الاجتماع القضائي الأمني، الذي شارك فيه وزراء الدفاع والعدل والداخلية، إضافة إلى قادة الأجهزة الأمنية والقضائية، شدّد عون على الوحدة الوطنية كأساس للمحافظة على الاستقرار الأمني والسياسي، مشيراً إلى ان كل الجهود يجب أن تنصب على المحافظة على هذه الوضعية، ولافتاً إلى ان تجاوب القيادات السياسية التي اتصل بها بعد إعلان الحريري استقالته مع ضرورة اعتماد التهدئة أسهم في المساعدة على معالجة الوضع الناشئ عن الاستقالة، وسوف يُمكن من إيجاد الحلول المناسبة للوضع السياسي الراهن. وكشف وزير العدل سليم جريصاتي الذي شارك في الاجتماع ان القادة الأمنيين قدموا تقارير أمنية مشجعة أظهرت انه لم يسجل أي حادث أمني غير مألوف أو غير اعتيادي، وان أي جهاز أمني لم يُؤكّد أية معلومة تتعلق بمحاولة اغتيال الرئيس الحريري، علماً ان قناة «العربية» نقلت أمس عن مصادر غربية قولها انها رصدت محاولات تشويش تعرض لها موكب الرئيس الحريري في بيروت قبل استقالته بأيام، وان هذا التشويش تمّ بأجهزة إيرانية الصنع. أما في الاجتماع المالي والذي حضره وزير المال علي حسن خليل ورئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف الدكتور جوزف طربية، فبدا ان الرئيس عون كان مرتاحاً للتقارير المالية التي تلقاها عن الحركة الطبيعية للأسواق المالية مع بداية الأسبوع، ودعا إلى مزيد من التنسيق بين وزارة المال وحاكمية البنك المركزي وجمعية المصارف للمحافظة على الاستقرار المالي.

دار الفتوى

في هذا الوقت، بقيت دار الفتوى محور حركة مشاورات لتحصين الساحة الإسلامية، ومواكبة تداعيات استقالة الرئيس الحريري. واستقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في هذا الإطار النائب السيدة بهية الحريري، ثم وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي أشاد بحكمة الرئيس عون، التي خلقت توازناً مع الفراغ الذي حصل بسبب الاستقالة، خصوصا وانه أوضح انه لن يقوم بأي بادرة قبل لقائه الرئيس الحريري ليسمع منه مباشرة ما هي أسباب استقالته وان كان مستمراً بها. واعتبر المشنوق ان لقاء خادم الحرمين الشريفين مع الرئيس الحريري ينفي الكثير من الشائعات، ويشير إلى أن الدنيا بخير، ويعطي انطباعاً ان الرئيس الحريري سيعود خلال أيام إلى لبنان، مشدداً على ان هذا انطباع وليس معلومات. وإذ طمأن إلى ان الوضع الأمني ممسوك من كل ا لنواحي، نافياً أن تكون لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية معلومات في شأن محاولة اغتيال الحريري، توقع ان تكون جهة غربية جدية ابلغت ذلك للرئيس الحريري مباشرة وليس من خلال الأجهزة الأمنية. تجدر لاشارة الىان المكتب الاعلامي في دار الفتوى، نفى أمس، ما تردد أن المفتي دريان ألغى زيارة له إلى السعودية، مؤكداً انه لم تكن هناك أصلاً زيارة للمملكة لكي يرجئها. ومن جهته، أجرى الرئيس فؤاد السنيورة، أمس سلسلة اتصالات هاتفية شملت كلا من الرئيسين أمين الجميل وميشال سليمان والرئيسين نجيب ميقاتي وتمام سلام، إضافة إلى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، تركزت على وجه الخصوص في ما يتعلق باستقالة الرئيس الحريري. وشدّد السنيورة خلال هذه الاتصالات على أهمية مقاربة المشكلات الوطنية من زاوية وطنية جامعة، ولا سيما في هذه الظروف الدقيقة.

الملك سلمان يلتقي الحريري وعون مطمئن إلى الأمن والمالية

بيروت - «الحياة» ...عرض خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأوضاع على الساحة اللبنانية مع رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري أمس، في الرياض وفي حضور عدد من الوزراء السعوديين، وأشارت «وكالة الأنباء السعودية» إلى أن الملك سلمان استقبل «رئيس وزراء لبنان السابق»، بينما قال الحريري في تغريدة له في حسابه على «تويتر»: «تشرفت اليوم (أمس) بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بقصر اليمامة». وتواصلت الاجتماعات والاتصالات في بيروت للبحث في تداعيات استقالة الحريري ومعالجتها على الصعد كافة، وعاد إلى بيروت من مصر رئيس البرلمان نبيه بري بعدما التقى في شرم الشيخ الرئيس عبدالفتاح السيسي، وزار مساء رئيس الجمهورية ميشال عون، ليعلن بعد اللقاء أن «التفاهم كامل وتام ومنجز مع رئيس الجمهورية في الأزمة الراهنة. هناك بيان صدر عن الرئاسة في ما يتعلق بالاستقالة وأنا أؤيد هذا البيان حرفياً». وقال رداً على أسئلة الصحافيين: «بعد بكير كتير كتير حتى يحكى باستقالة حكومة أو تأليف حكومة. لا يمكنني القول إن هناك إعلاناً للاستقالة أو استقالة جدية أو لا. أتكلم دستورياً كرئيس مجلس نيابي». وكان عون ربط الخطوات التي تعقب عادة استقالة الحكومة، وبدء الاستشارات النيابية المفترضة وفق الدستور لتسمية رئيس الحكومة البديل، بعودة الحريري من السعودية، وهو ما يردده منذ إعلان الحريري استقالته السبت الماضي. وعلمت «الحياة» من مصادر وزارية ونيابية قريبة من عون، أنه يباشر اليوم لقاءات مع القيادات الوطنية، وأنه أعطى تعليمات إلى فريقه بالامتناع عن التصريحات حول الأزمة، والتركيز على إراحة الأجواء في البلاد وعلى التهدئة والابتعاد من أي مواقف تشتم منها سجالات طائفية أو استفزازية بين الفرقاء، أو انتقادية للحريري». وقالت المصادر لـ «الحياة» إن للحريري حرية قراره، والرئيس عون يدعو إلى التصرف بحكمة وعقلانية ويرغب في أن يسمع من الحريري ظروف استقالته حين يعود، قبل أن يقدم على أي خطوة. ولا شيء يلزمه في الدستور، لجهة التوقيت، بمباشرة الاستشارات النيابية لتسمية رئيس حكومة يؤلف حكومة جديدة. وأشارت المصادر إلى أن عون يبقي الخيارات مفتوحة ويفضل الانتظار الهادئ، سواء بتحويل الحكومة حكومة تصريف أعمال أو بإعطاء الوقت للقيادات المعنية لتسمية رئيس حكومة ترضى به. ولذلك أجرى اتصالاته مع كل الزعماء للمساهمة في التهدئة، وسيتابع هذه الوجهة ويرسل موفدين إلى المراجع المعنية لهذا الغرض. وأضافت المصادر: «الوضع حرج ولا نريد أن نجعله حرجاً أكثر». و «الانتظار بصبر» هو القاسم المشترك بين العديد من المراجع. وقالت مصادر ديبلوماسية أوروبية لـ «الحياة» إنها تفضل «الانتظار» كي تتضح المعطيات كافة حول مفاجأة الاستقالة، وسط سيل من الإشاعات «التي لا تعني شيئاً». وتستكشف الأوساط الديبلوماسية الغربية ما سيكون عليه الموقف السياسي بعد الاستقالة، وتشترك مع قوى سياسية لبنانية بالقول إن الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله في رد فعله على هذا التطور، تجنب الحديث عن مضمون كلمة الحريري التي أعلن فيها استقالته والذي اتهم من خلاله إيران و «حزب الله» بإفشال سياسة النأي بالنفس «والتجاوز على سلطة الدولة وفرض الأمر الواقع». وبينما تعتبر مصادر سياسية مؤيدة موقف الحريري، أن كتاب استقالته يقود إلى البحث عن تسوية سياسية مختلفة عن تلك التي حكمت السنة الأولى من عهد عون وحكومة الحريري، فإن أوساطاً ديبلوماسية تربط هذا التوجه بما آل إليه الوضع الإقليمي الذي، وإن استقر على إنهاء وجود «داعش» في العراق وسورية، فإنه لم يستقر على وضوح في شأن المرحلة التالية. وواصل عون مساعيه لضمان استقرار الوضعين الأمني والمالي، فترأس اجتماعين لهذا الغرض. وشدد خلال اجتماع أمني- قضائي على أن «الاستقرار السياسي والأمني والمالي والاقتصادي في لبنان خط أحمر». وقال وزير المال علي حسن خليل إثر الاجتماع المالي إن «الاتصالات السياسية عكست جواً من الاطمئنان في حركة السوق المالي، ولبنان من خلال مؤسساته المالية قادر على استيعاب التطورات». وغرد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان قائلاً إن «لبنان بعد الاستقالة لن يكون أبداً كما قبلها»، مشيراً إلى أنه (لبنان) «لن يقبل أن يكون بأي حال منصة لانطلاق الإرهاب إلى دولنا، وبيد قادته أن يكون دولة إرهاب أو سلام».

الخارجية الفرنسية: نحترم قرار الحريري ولتتحلّ الأطراف بالوحدة وروح التوافق

بيروت - «الحياة» ... - أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، «أن فرنسا أخذت علماً باستقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، وتحترم قراره». ودعت «جميع الأطراف اللبنانية إلى العمل بروح المسؤولية والتوافق». وشددت الخارجية على أنه «من مصلحة الجميع، بعد مرور عام على إعادة تسيير مؤسسات البلاد، ألا يدخل لبنان في مرحلة عدم استقرار جديدة. ولا غنى عن وحدة اللبنانيين ليتمكن المجتمع الدولي من مساعدة هذا البلد على التصدي للتحديات العديدة التي يواجهها». وأكدت الوزارة أنها ستبقى على «اتصال وثيق بجميع اللاعبين السياسيين اللبنانيين. وفرنسا تقف إلى جانب لبنان، وتؤكد مجدداً دعمها وحدة هذا البلد الصديق وسيادته واستقراره».

السنيورة: لمقاربة المشكلات وطنياً

بيروت - «الحياة» ... في وقت يستمر الترقب والانتظار مترافقاً مع التروي والهدوء في التعليق على استقالة الرئيس سعد الحريري من رئاسة الحكومة اللبنانية، بانتظار عودته الى بيروت. أجرى رئيس كتلة «المستقبل النيابية» الرئيس فؤاد السنيورة سلسلة اتصالات هاتفية شملت كلاً من الرئيسين أمين الجميل وميشال سليمان والرئيسين نجيب ميقاتي وتمام سلام، إضافة الى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. وكانت الاتصالات، وفق المكتب الإعلامي للرئيس السنيورة، مناسبة لاستعراض الأوضاع الراهنة في البلاد وعلى وجه الخصوص في ما يتعلق باستقالة الرئيس الحريري. وشدد السنيورة على «اهمية مقاربة المشكلات الوطنية من زاوية وطنية جامعة وخصوصاً في هذه الظروف الدقيقة».

فتفت: مرشحنا واحد هو الحريري

وقال عضو كتلة «المستقبل» النيابية أحمد فتفت بعد لقائه جعجع في معراب: «تشاورنا في التطورات السياسية، لا سيما استقالة الرئيس الحريري الواضحة الأسباب بأن هناك أطرافاً سياسية في البلد تقوم بخلل كبير في الداخل وتحديداً حزب الله، فضلاً عن الشعارات السياسية التي طرحها بعض الأطراف، ما أدى إلى إحباط سياسي لدى الرأي العام أسفر عن رد فعل على كل المستويات، وإلى جانب الخلل الداخلي شهدنا خللاً على مستوى علاقاتنا العربية إذ تراجعنا عن سياسة النأي بالنفس وإعلان بعبدا، عدا عن تجاهلنا القرارات الدولية بما فيها الـ1701 والـ1559». واستغرب فتفت «إشادة بعضهم بخطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ولكن بالنسبة إلي كان نوعاً من دسّ السّم بالعسل، ولو أنه كان خطاباً هادئاً ولكننا لمسنا فيه تهديداً علنياً حين ذكّرنا بأنه اجتمع وبالصدفة بسرايا المقاومة محاولاً تجاهل كل التأثير الإيراني السلبي في الساحتين اللبنانية والعربية، وما يرافقه من اعتداءات على الدول العربية، كما أنه حاول إنكار أي ظرف داخلي لهذه الاستقالة علماً أن الخلل الداخلي هو الأساس لها». وتوجّه إلى كل المسؤولين السياسيين بمن فيهم نصرالله بالقول: «هناك أزمة كبيرة في البلد وعليكم مسؤولية كبرى لتحمُّل أي مسار سلبي تتخذه الأمور في علاقاته العربية والدولية أو العقوبات المقبلة، سواء كانت اقتصادية أم سياسية، على أمل ألا نصل إلى خلل أمني باعتبار أن الأمن مضبوط». ودعا فتفت الرئيس عون «الذي يتمتع بصفة الرئيس القوي إلى استرجاع بعض السيادة اللبنانية التي يستولي عليها حزب الله في لبنان، إذ إنها الطريقة الوحيدة للخروج من الأزمة الحالية، من خلال تشكيل حكومة سيادية تؤمن بسيادة لبنان وتسترجع مقومات الدولة القائمة على وحدة السلاح وفرض سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية واحترامها للقرارات العربية والدولية والنأي بالنفس، وإلا سندخل في نفق أزمة سياسية لن نخرج منه بسهولة». وعمّن سيكون المرشح لترؤس الحكومة السيادية، أجاب: «طبعاً مرشحنا واحد هو الرئيس سعد الحريري والدكتور جعجع يوافقنا الرأي، وهناك إجماع على أنه الوحيد القادر على القيام بهذه المهمة»، مشيراً إلى أن «عودة الرئيس الحريري مرتبطة بظروفه الأمنية».

حرب لحكومة حيادية تجري الانتخابات

وأسف النائب بطرس حرب «لما آلت اليه الأمور»، مبدياً قلقه «من الغموض الذي يحيط بظروف استقالة الرئيس الحريري». وأعرب عن خشيته من «المضاعفات»، ورجح «ألا يتراجع الحريري عنها». وشدد على «ضرورة التحلي بالحكمة والتعقل والحفاظ على الاستقرار الداخلي». واقترح «تشـــكيل حكومة حيادية لإجراء الانتخابات النيابية في حال تمسك الحريري باستقالته». وأكد نائب «الجماعة الإسلامية» عماد الحوت أن «الجماعة كانت ضد التسوية الرئاسية والثنائية وتشكيل الحكومة بهذا الشكل، وما حصل اليوم مع استقالة الرئيس الحريري دليل على صحة موقفها». واعتبر أن «لبنان قائم على توازنات من الصعب ان تسترجع اذا اختل أحدها»، مؤكداً «رفض التدخل الإيراني في لبنان». وقال الوزير السابق عبد الرحيم مراد، بعد لقائه الرئيس نجيب ميقاتي انه بحث معه «في الوضع داخل الطائفة السنية وضرورة لملمة الأمور وقيام تنسيق بين بعضنا بعضاً. وتشاورنا في ما يمكن القيام به لتسوية الأمور والحفاظ على الاستقرار في البلد». وعن لقاء الرئيس الحريري بخادم الحرمين الشريفين، قال: «هذه أمور تخص المملكة العربية السعودية، الملك استقبله والوزير ثامر السبهان ايضاً. ويقال إن الرئيس الحريري عائد الخميس، وربما تتبلور الصورة أكثر».

السعودية: سنعامل لبنان كحكومة «إعلان حرب» بسبب «حزب الله»

الجريدة..العربية.. نت.. أكد وزير الدولة السعودية لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان، الاثنين، أن المملكة العربية السعودية لن ترضى أن يكون لبنان مشاركا في حرب على السعودية، مضيفاً: "سنعامل حكومة لبنان كحكومة إعلان حرب بسبب ميليشيات حزب الله"، مؤكداً أن ميليشات حزب الله تؤثر في كافة القرارات التي تتخذها حكومة لبنان. جاء ذلك ضمن تصريحات خاصة لقناة "العربية"، قال فيها إن العاهل السعودي الملك سلمان أبلغ رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري تفاصيل عدوان حزب الله على السعودية، مشيراً إلى أن على الحكومة اللبنانية أن تعي خطر تلك الميليشيات على السعودية. وأضاف السبهان أن ميليشيات حزب الله تشارك في كل عمل إرهابي يتهدد السعودية، مؤكداً أن السعودية ستستخدم كافة الوسائل السياسية وغيرها لمواجهة ما أسماه "حزب الشيطان". وقال وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، في مداخلته مع "العربية"، إن على اللبنانيين الاختيار بين السلام وبين الانضواء تحت حزب الله، مضيفاً: "كنا نتوقع من الحكومة اللبنانية أن تعمل على ردع حزب الله"، مشيراً إلى أنه بيد اللبنانيين تحديد ما ستؤول إليه الأمور مع السعودية. واتهم السبهان حزب الله بأنه يهرب المخدرات للسعودية ويدرب شباب سعوديين على الإرهاب. وقال المسؤول السعودي إن الحريري وشرفاء لبنان لن يقبلوا بمواقف ميليشيات حزب الله، مؤكداً أن الحديث عن إجبار الحريري على الاستقالة أكاذيب لتشتيت اللبنانيين، مشدداً على أن "لبنان مختطف من قبل ميليشيات حزب الله ومن خلفها إيران.. واللبنانيون قادرون على إيقاف تجاوزات ميليشيات حزب الله". وكان السبهان غرد، الأحد، عبر حسابه على "تويتر" قائلاً إن "لبنان بعد الاستقالة لن يكون أبداً كما قبلها، لن يقبل أن يكون بأي حال منصة لانطلاق الإرهاب إلى دولنا وبيد قادته أن يكون دولة إرهاب أو سلام".

أزمة حكم.. و«حزب الله» يتحمل انهيار التسوية

عكاظ...راوية حشمي (بيروت).. حملت القيادات السياسية اللبنانية ميليشيا «حزب الله» والتيار الوطني الحر، مسؤولية انهيار التسوية الرئاسية، معبرين عن مخاوفهم من خطورة المرحلة الراهنة التي تمر بها لبنان عقب استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري. ووصف رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة، الاستقالة بأنها «جرس إنذار» لما وصلت إليه التسوية السياسية التي اعتبرها «حزب الله» ضعفاً لتحقيق مكاسب سياسية. ولفت إلى أن التسوية كان لها أهداف تتمثل في انتخاب رئيس لترسيخ الاستقرار والحد من الانفلات الذي يعيشه «حزب الله». واعتبر عضو كتلة القوات اللبنانية النائب أنطوان زهرا، أن أمر عودة الحريري إلى بيروت يتعلق به شخصيا. وأضاف: كان الرهان دائما على الحريري الذي تحمل الصدمات الواحدة تلو الأخرى حتى«طفح الكيل». وشدد على أن المطلوب حوار جدي وحقيقي تحت عنوان استعادة الدولة لدورها، معتبرا أن محاولة المعالجات دون التطرق للمعضلة الرئيسية التي أدت للأزمة القائمة لن تفلح. فيما عبّر النائب بطرس حرب، عن أسفه لما آلت اليه الأمور، مبديا قلقه من المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان. كما عبر عن خشيته من المضاعفات التي يمكن أن تترتب على الاستقالة، التي رأى أن الحريري لن يتراجع عنها، مشدداً على ضرورة التحلي بالحكمة والتعقل والحفاظ على الاستقرار الداخلي. واقترح حرب تشكيل حكومة حيادية وإجراء الانتخابات النيابية حال تمسك الحريري باستقالته، للخروج من المأزق وتفادي أزمة حكم تلوح في الأفق.

مصادر غربية:أجهزة إيرانية استُخدمت بمخطط اغتيال الحريري

دبي – العربية.نت.. أكدت مصادر غربية، الاثنين، رصد محاولات تشويش تعرض لها موكب رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري في بيروت قبل أيام من إعلان استقالته. وذكرت المصادر أن التشويش كان ناجماً عن أجهزة مختصة لتعطيل وإرباك أجهزة الأواكس والرادار، تبين أنها إيرانية الصنع، قائلة إن تعقب الأجهزة كشف قيام القائمين على الرادار بجولات مسح أخرى على مواكب الحريري البديلة والتمويهية. والأحد، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن وكالات مخابرات غربية حذرت الحريري من محاولة لاغتياله يتم الإعداد لها. ونسبت الصحيفة ذلك لمصادر مقربة من الحريري لم تكشف عنها. وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن مصادرها كشفت "أنه تلقى تحذيرات غربية من محاولة اغتيال كان يتم الإعداد لها، ما دفع به إلى مغادرة البلاد وإعلان استقالته". وأعلن الحريري استقالته، أمس السبت، مشيراً إلى مؤامرة تستهدف حياته، وقال إن لبنان يعيش أجواء مشابهة لتلك التي سادت قبل عام 2005 عندما اغتيل والده رفيق الحريري الذي كان رئيساً للوزراء.



السابق

السيسي: مقاومة الإرهاب... من «حقوق الإنسان» وخالد علي يعلن رسمياً الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر..السراج: نبذل جهوداً مع قيادات ورشفانة لتجنّب المواجهة العسكرية....مصرع 5 مهاجرين في المتوسط.. و«سي ووتش» تحمل خفر السواحل الليبي المسؤولية..البشير يؤكد تخليه عن الحكم في 2020... السودان وموريتانيا يتفقان على تنفيذ 35 اتفاقية تعاون..منظمات دولية تحذّر من مجاعة وشيكة في جنوب السودان...«الجمهوري» يغادر الحكومة بضغط من «نداء تونس»...شكيب خليل «ورقة احتياط» في سباق الرئاسة في الجزائر...النيجر تسمح بنشر طائرات أميركية على الحدود مع ليبيا ومالي..محمد السادس: لا لأي حل لنزاع الصحراء خارج سيادة المغرب الكاملة وحدد 4 توابث للدبلوماسية المغربية بخصوصه...

التالي

اخبار وتقارير.."أوراق باراديس" تكشف أسرار الثروة الخفية لقادة العالم..الاتحاد الأوروبي: تسريبات وثائق بارادايز صادمة ..تتناول وسائل تهرب ضريبي تنتهجها شخصيات مرموقة...ماتيس يصف «داعش» بـ «هرم بلا قاعدة»...ترامب يعتبر بيونغيانغ «تهديداً للعالم المتحضر»..«فاتف» تبقي إيران على قائمة تمويل الإرهاب..الولايات المتحدة تستأنف منح تأشيرات دخول في تركيا بشكل «محدود»..«مجرم تكساس»: عسكري سابق على خلاف مع حماته...أميركا تبدأ قريبا مناورات بثلاث حاملات طائرات غرب المحيط الهادي..البنتاغون: أميركا والسعودية تعملان معاً لإنهاء نفوذ إيران المزعزع لاستقرار المنطقة...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,555,565

عدد الزوار: 6,900,854

المتواجدون الآن: 82