الطيران العراقي يدعم توغل «الحشد» قرب البوكمال وقاعدة روسية في دير الزور...معارك في شمال حلب وقصف على ريفي إدلب وحماة...«وثيقة سوتشي» تكشف عدم نضوج ظروف «لويا جيرغا السوري».. موسكو فوجئت برفض حلفائها والمعارضة الحضور..القوات النظامية تقترب من البوكمال....3 إعلاميين قُتلوا في سورية الشهر الماضي...سكان الرقة يبدأون العودة بعد حل التوتر مع «قسد»...مصادر معارِضة: إيران تجند الشباب في درعا......الغلاء والكساد يغزو أسواق اللاذقية.. وهاجس التدفئة يشغل بال الأسر...الشتاء في مخيمات ريف اللاذقية معاناة تتجدد كل عام....كالن: لن نشارك في مؤتمر سوتشي والروس أبلغونا بعدم دعوة PYD إليه

تاريخ الإضافة الأحد 5 تشرين الثاني 2017 - 5:35 م    عدد الزيارات 1955    التعليقات 0    القسم عربية

        


الطيران العراقي يدعم توغل «الحشد» قرب البوكمال وقاعدة روسية في دير الزور... وعشرات القتلى بتفجير لـ«داعش»..

لندن - بيروت - دمشق: «الشرق الأوسط».. قتل 75 مدنياً على الأقل جراء استهداف «داعش» بعربة، تجمعاً للنازحين الفارين من المعارك المحتدمة على جبهات عدة ضد المتطرفين في محافظة دير الزور في شرق البلاد، في وقت أفيد فيه بحصول اشتباكات بين تنظيم «داعش» و«الحشد الشعبي» العراقي قرب البوكمال التابعة لدير الزور وشن الطيران العراقي غارات على ريف البوكمال. كما أُعلن عن فتح القاعدة العسكرية الروسية في حميميم مركزاً لها في دير الزور. وتعد معركة السيطرة على مدينة البوكمال الحدودية مع العراق آخر أهم المعارك التي وستخوض قوات النظام ضد تنظيم «داعش». وقد بات أمس (الأحد)، بفضل الغطاء الجوي الروسي على بعد 15 كيلومتراً منها. ورغم الخسائر الميدانية الكبيرة خلال الأشهر الأخيرة، لا يزال التنظيم المتطرف يحتفظ بقدرته على إلحاق أضرار جسيمة من خلال هجمات انتحارية وتفجيرات وخلايا نائمة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه تمكن حتى الآن من توثيق مقتل «75 نازحاً مدنياً على الأقل بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 140 آخرين بجروح». وأشار إلى أن السيارة المفخخة استهدفت تجمعاً للنازحين بالتزامن مع توافد آخرين إلى المكان في منطقة صحراوية تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية» (تحالف فصائل كردية وعربية) على الضفاف الشرقية لنهر الفرات. ويسعى كثير من المدنيين الذين وقعوا فريسة العنف، إلى الفرار من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش، حتى أن بعضهم يتوه في المناطق الصحراوية حيث تنعدم الاتصالات، بحسب «المرصد». وذكرت منظمة «سيف ذي تشيلدرن» الإنسانية أن «نحو 350 ألف شخص بينهم 175 ألف طفل عرضوا حياتهم للخطر خلال الأسابيع الأخيرة من أجل إيجاد ملاذ والهرب من تصاعد العنف في دير الزور». وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحاً لعمليتين عسكريتين ضد التنظيم؛ الأولى يقودها الجيش النظامي السوري بدعم روسي عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، حيث مدينتي دير الزور والبوكمال، والثانية تشنها «قوات سوريا الديمقراطية» بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن عند الضفاف الشرقية للنهر الذي يقسم المحافظة. وسيطر تنظيم داعش منذ صيف 2014 على كامل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق وعلى الأحياء الشرقية من المدينة، مركز المحافظة. وقد أعلن الجيش النظامي السوري الجمعة، استعادته السيطرة على كامل المدينة إثر معارك عنيفة تسببت بأضرار مادية كبيرة. ورغم طرده من مناطق واسعة، فإن تنظيم داعش لا يزال يسيطر على 37 في المائة من محافظة دير الزور، تتركز في الجزء الشرقي منها. وتعد مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، آخر أهم معاقل التنظيم المتطرف الذي لا يزال يسيطر على جيوب محدودة في محافظة حمص وقرب دمشق وفي جنوب البلاد. وتركز قوات النظام والميليشيات التي تدعمها إيران و«حزب الله» سواء كانوا أفغاناً وعراقيين وإيرانيين، اليوم على مدينة البوكمال. ويتقدم هؤلاء بغطاء جوي روسي باتجاهها من الجهة الجنوبية، وباتت القوات تبعد عنها أمس (الأحد) مسافة 15 كيلومتراً على الأقل مقابل 30 كيلومتراً في اليوم السابق، وفق «المرصد». ويعود التقدم السريع باتجاه البوكمال «بشكل أساسي للدعم الجوي الروسي، فهذه منطقة صحراوية، وليس مطلوباً سوى تدمير تحصينات المتطرفين من الجو لتتقدم القوات برياً». ويضاف إلى ذلك «انضمام عناصر من الحشد الشعبي العراقي إلى القوات السورية». وعلى الجهة الثانية من الحدود، تواصل القوات العراقية عملياتها ضد المتطرفين، بعدما سيطرت الجمعة على قضاء القائم في الجهة المقابلة للبوكمال. ورفع رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي السبت، علم بلاده في مركز القائم بحضور قادة عسكريين، وأشاد باستعادة الجزء الأكبر من الأراضي العراقية التي استولى عليها تنظيم داعش في عام 2014. ولم يعد أمام القوات العراقية سوى استعادة قضاء راوة المجاور للقائم ومناطق صحراوية محيطة في محافظة الأنبار. وفي سوريا، استعادت قوات النظام السوري خلال العامين الماضيين زمام المبادرة الميدانية بفضل الدعم الجوي الروسي أساساً. وباتت تسيطر اليوم على 52 في المائة من مساحة البلاد، بعد معارك عدة على جبهات مختلفة سواء مع «الجهاديين» أو الفصائل المعارضة. وأعلن مصدر عسكري عراقي اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات العراقية وعناصر «داعش»، أثناء عبورها الشريط الحدودي بين البلدين أقصى غربي البلاد، فيما أكد مسؤولون عراقيون أن أمر دخول القوات العراقية إلى الأراضي السورية يقرره القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي. وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية إن «قوة عسكرية عراقية مدعومة بالحشد الشعبي دخلت إلى الأراضي السورية، عن طريق الشريط مع الأراضي العراقية (570 كيلومتراً غرب بغداد)، في محاولة لاستكمال سيطرتها على قرى محاذية للأراضي العراقية بمحافظة دير الزور». وأضاف المصدر أن «عجلات مفخخة للتنظيم الإرهابي اعترضت القوات العراقية أعقبها هجوم لعناصر داعش، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وتسببت بقتل 16 من عناصر التنظيم المتطرف ومقتل 3 من عناصر الحشد الشعبي وإصابة 4 آخرين بجروح». وأوضح أن «القوات العراقية والحشد الشعبي بدأت بعبور الحدود السورية منذ الانتهاء من معارك تحرير القائم أول من أمس، وسيطرتها على قرى كانت تحت قبضة داعش». وأفادت مصادر عسكرية عراقية بأن الطيران العراقي اخترق المجال الجوي السوري، وقصف مواقع وتجمعات لتنظيم داعش، في ناحية سوسة شمال مدينة البوكمال. ويأتي تنفيذ الغارات الجوية مع تقدم للقوات العراقية ومسلحي «الحشد الشعبي» إلى الجزء السوري، وسيطرتها على قرية الهري في البوكمال السورية. وكان العبادي قد أعلن في مارس (آذار) من العام الحالي: «حصلنا على موافقات رسمية من الحكومة السورية على تنفيذ أهداف جوية ضد معاقل تنظيم داعش في المناطق القريبة من العراق، وتحديداً بمنطقة البوكمال».
بدوره، قال عضو مجلس النواب العراقي فارس الفارس، إن «أمر دخول القوات العراقية والحشد الشعبي إلى الأراضي السورية، أمر يعود لرئيس الحكومة حيدر العبادي، والتنسيق مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة». وقال الفارس لوكالة الأنباء الألمانية، إن «أمر دخول القوات العراقية والحشد الشعبي إلى الأراضي السورية لمطاردة فلول داعش الإرهابي، هو أمر يقرره رئيس الحكومة حيدر العبادي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، علاوة على التنسيق مع التحالف الدولي الذي ينتشر في البلدين». إلى ذلك، أعلنت القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية الروسية في سوريا، إنشاء فرع جديد لها في محافظة دير الزور قريباً من الحدود مع العراق ومن مواقع وجود القوات الأميركية. وقالت القناة المركزية لقاعدة حميميم في بيان لها، إنه تم إنشاء فرع للقاعدة العسكرية الروسية في دير الزور شرق سوريا، و«يقوم الضباط (الروس) بمتابعة الأوضاع الإنسانية في مناطق من محافظة دير الزور، وإزالة الألغام والعبوات المتفجرة التي خلفها تنظيم داعش الإرهابي في المناطق التي تم تحريرها من قبضته». وكانت قاعدة حميميم العسكرية الروسية والمتمركزة في ريف اللاذقية على الساحل السوري، قد وجهت تحذيراً لـ«قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، بعدم الاقتراب من مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي على الحدود مع العراق، حيث لا تزال المعارك جارية هناك مع تنظيم داعش. وقال ممثل قاعدة حميميم ألكسندر إيفانوف: «قد يكون الخيار العسكري خياراً وحيداً ومقبلاً أمام دمشق للتعامل مع المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية شمال البلاد، الذي يخضع لسيطرة الأكراد المدعومين أميركياً بصفة غير شرعية على الإطلاق».

معارك في شمال حلب وقصف على ريفي إدلب وحماة...

 

بيروت: «الشرق الأوسط»... حقّقت قوات النظام السوري تقدماً في ريف حلب الجنوبي في محاولة منها للوصول إلى ريف إدلب الشرقي، بينما تواصل القصف على بلدات في ريفي إدلب وحماة الشرقيين بالتزامن مع محاولات مستمرة لقوات النظام للتوسع في المنطقة، في وقت أعلن «الجيش السوري الحر» عن مقتل وإصابة عدد من عناصر قوات النظام في اشتباكات على أطراف بلدة تادف شرق مدينة حلب. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» باستمرار القتال العنيف بين «قوات النظام» و«هيئة تحرير الشام» في ريفي حماة الشمالي والشرقي، حيث تتركز الاشتباكات في محور أبو دالي ومحوري سرحا القبلية وأبو الغر وفي محور قرية الرهجان، مسقط رأس وزير دفاع النظام فهد جاسم الفريج، لافتاً إلى تقدم قوات النظام على محوري سرحا وأبو الغر وفي محور قرية أبو دالي. وقال المرصد إن الاشتباكات تتواصل في الريف الجنوبي لحلب، بين قوات النظام والموالين لها من جهة ومقاتلي هيئة تحرير الشام من جهة أخرى، حيث تتركز المعارك في محاور تحاول قوات النظام التقدم منها للوصول إلى ريف إدلب الشرقي والتقدم نحو مطار أبو الضهور العسكري الذي تسيطر عليه هيئة تحرير الشام، لافتاً إلى تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم في المنطقة، وذلك بالسيطرة على منطقتين وقرية ضمن عملياتها المستمرة لليوم الرابع على التوالي، التي ترافقت مع قصف مكثف وغارات من الطائرات الحربية على محاور القتال التي أدت إلى سقوط قتلى من الطرفين. وفي شرق حلب، أعلن «الجيش السوري الحر» أمس عن مقتل وإصابة عدد من قوات النظام في اشتباكات على أطراف بلدة تادف. ونقلت وكالة «سمارت» عن أبو الفاروق، الناطق باسم «لواء الشمال» التابع لـ«الحر»، «أن قوات النظام حاولت التسلل إلى مدينة الباب الملاصقة لتادف، ليل السبت - الأحد، فدارت اشتباكات بين الطرفين، وسط قصف بالرشاشات الثقيلة على المنطقة»، مشيراً إلى سماع دوي انفجار في إحدى نقاط تمركزهم بعد عملية التمشيط، يعتقد أنه لغم انفجر بمجموعة من قوات النظام حاولت التسلل إلى مناطق «الجيش الحر». وفي ريف أدلب الجنوبي، أعلن أمس عن عثور فرق الدفاع المدني السوري، السبت، على مقبرة جماعية لعناصر من قوات النظام في معسكر «الحامدية». وقال «أبو عدي» العامل في الدفاع المدني «عثرنا على مقبرة جماعية في قرية الحامدية جنوب إدلب، تحتوي على 62 جثة لعناصر قوات النظام»، مشيراً إلى أنها الثالثة من نوعها في المنطقة.

«وثيقة سوتشي» تكشف عدم نضوج ظروف «لويا جيرغا السوري».. موسكو فوجئت برفض حلفائها والمعارضة الحضور

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي.. تكشف الوثيقة الروسية لـ«مؤتمر الحوار الوطني السوري» في سوتشي، التي حصلت «الشرق الأوسط» على نصها، أسباب قرار موسكو بتأجيل المؤتمر واعتراض أطراف عدة لأنه بمثابة «لويا جيرغا سوري» قبل أوانه، على أن يكون التركيز الدولي والإقليمي حالياً على المؤتمر الموسع للمعارضة السورية في الرياض لضمان نجاحه في تشكيل هيئة قيادية ووفد موحد قبل 10 أيام من مفاوضات جنيف المقررة في 28 من الشهر الحالي. المسودة الروسية التي تحمل عنوان: «ورقة مفاهيم مؤتمر الحوار الوطني» تقع في صفحتين وربع الصفحة، تبدأ بتثبيت أن موعده هو 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 بحيث تتم «دعوة ممثلين من جميع الطوائف العرقية والجماعات الدينية للشعب السوري والمؤسسات التقليدية وجميع القوى السياسية التي قبلت الحل السلمي لإنهاء الصراع الدائر في البلاد، وكذلك منظمات المجتمع المدني الكبيرة، للمشاركة في المؤتمر».
قائمة المدعوين
توضح الوثيقة أنه بالنسبة إلى «الجماعات العرقية والدينية والمؤسسات التقليدية» ستتم دعوة «المسلمين من السنّة والعلويين والشيعة والدروز والإسماعيليين، والمسيحيين من الأرثوذكس والسيريانيين والكاثوليك والمارونيين»، إضافة إلى «العرب والأكراد والتركمان والآشوريين والسيريانيين والأرمن والجماعات القبلية، أي القبائل والشيوخ». كما تشمل الدعوة «قوى سياسية» هي: «حكومة الجمهورية العربية السورية وبرلمان الجمهورية العربية السورية والأحزاب الرسمية المسجلة (في دمشق)، والمعارضة الداخلية و(ممثلي) مناطق خفض التصعيد، و(ممثلي) المناطق شمال وشمال شرقي سوريا، والهيئة الوطنية للتنسيق (برئاسة المنسق حسن عبد العظيم) وجماعة (قاعدة) حميميم». ومن «المعارضة الخارجية» ضمت القائمة «الهيئة العليا للمفاوضات، ومجموعة القاهرة، ومجموعة موسكو، ومجموعة آستانة»، إضافة إلى «منظمات المجتمع المدني الهامة؛ منها جمعية الهلال الأحمر السوري». يلاحظ هنا أنه تم التعاطي مع «هيئة التنسيق» بصفة مستقلة عن «الهيئة التفاوضية» التي تضم قيادة «هيئة التنسيق»، كما هي الحال مع «مجموعة آستانة» التي تضم قادة فصائل ممثلين في «الهيئة التفاوضية» المشكلة بعد مؤتمر الرياض نهاية 2015. وإذ تحدث مسؤولون روس شفوياً عن دعوة بين ألف و1500 شخص إلى منتجع سوتشي بدلا قاعدة حميميم، تركت الوثيقة تحديد عدد المدعوين بحسب «استعداد الجماعات المختلفة والقوى السياسية للمشاركة في المؤتمر». ولم تتضمن قائمة المدعوين أميركا وإيران وتركيا، لكنها ضمت «ممثلي الأم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر» بصفة مراقبين.
أهداف المؤتمر والأجندة
نصت الوثيقة على أن المؤتمر العتيد يرمي إلى «تأكيد الالتزام بوحدة وسيادة سوريا ووحدة أراضيها وهويتها اللاطائفية، والتعبير عن مساندة عملية المصالحة، والتطلع إلى تسهيل الإصلاحات السياسية، استنادا إلى التشريعات السارية حاليا في سوريا، وتسهيل إطلاق العملية السياسية بقيادة سورية بصورة تتفق مع الطموحات المشروعة للشعب السوري، وتأكيد الشروع في صياغة الدستور السوري لإجراء انتخابات ديمقراطية بمشاركة جميع السوريين وفق الدستور الجديد وتحت إشراف الأمم المتحدة، وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254». وتضمن برنامج المؤتمر، بحسب الوثيقة، 5 بنود؛ بينها «الوضع في سوريا، والمحافظة على وحدتها ودعم سيادتها، وإجراء الإصلاحات الاقتصادية، و(إعادة اعمار) البني التحتية المدمرة، وخلق المناخ الملائم لعودة اللاجئين والمشردين، ومحاربة الإرهاب وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2253، والحاجة إلى صياغة قانون جديد، وإجراء انتخابات عادلة ونزيهة على أساسها وبمشاركة جميع السوريين، وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وتشكيل اللجنة الدستورية والمجلس الأعلى للمؤتمر».
وكان مقررا أن يتم بعد افتتاح المؤتمر إلقاء كلمات، ثم إقرار الجدول ووثيقة ختامية، و«التصديق على أسماء أعضاء اللجنة الدستورية والمجلس الأعلى للمؤتمر» والاتفاق على المرحلة اللاحقة. ورغم أن موسكو سعت إلى إرضاء أكثر من طرف بحيث باتت الوثيقة تضم تناقضات بين الحديث عن «إصلاح سياسي» والإشارة إلى القرار «2254» الذي يتحدث عن «انتقال سياسي»، فإنها فوجئت بردود الفعل على المؤتمر؛ إذ إنها لم تحصل على دعم حلفائها في طهران ودمشق. الجانب الإيراني رفض هذه الخطة لأنها بمثابة «انتقال سياسي» لا يريده الإيرانيون. كما أن دمشق تتمسك بأن تكون أي عملية سياسية ضمن الدستور الحالي لعام 2012 وأن «تتم إصلاحات الدستور بموجب آليات يضعها الدستور الحالي» وليس عبر تشكيل هيئة دستورية من خارج البرلمان الحالي. وقال دبلوماسي غربي إن مسؤولين في دمشق أبلغوا الجانب الروسي بأن وثيقة مؤتمر سوتشي «وحديثها عن الطوائف والقوميات والأديان، يصلحان لروسيا الفيدرالية الكبيرة، وليس لسوريا». اضافة إلى رفض اجراء انتخابات رئاسية قبل موعدها في 2021. وإضافة إلى معارضة حلفائها، فإن موسكو لم تحصل على دعم حلفاء المعارضة والقوى الأساسية في المعارضة، حيث أعلنت «الهيئة العليا» و«الائتلاف الوطني السوري» وفصائل آستانة رفض المشاركة في «سوتشي»، إضافة إلى إعلان موقف مماثل من دول إقليمية رئيسية ورفض أنقرة مشاركة «الاتحاد الديمقراطي الكردي» الذي وافق على الحضور. وكان لافتا أن أكثر من طرف شبّه مؤتمر سوتشي بأنه «لويا جيرغا سوري» مشابه لـ«لويا جيرغا» الأفغاني الذي نظمه الأميركيون بعد حرب2001، إضافة إلى ملاحظة مسؤولين غربيين أن روسيا تقلد في سوريا التجربة الأميركية في أفعانستان وأنها «تستعجل الحل السياسي قبل انتخابات الرئاسة الروسية في مارس (آذار) المقبل، لذلك فإن أكثر من طرف يشجعها على التريث في طبخ الحل السياسي». ولم تكن واشنطن متحمسة، وخففت من موقف المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا من مؤتمر سوتشي. وأوضح دبلوماسي أن واشنطن أكدت ضرورة «التزام مسار مفاوضات جنيف ومرجعية القرار 2254» وعدم شرعنة مسارات بديلة مثل «آستانة» أو «سوتشي» لتأخذ منحى سياسياً بديلاً لعملية جنيف. وأوضح الدبلوماسي: «بعد المشاورات، قررت موسكو تأجيل مؤتمر سوتشي، ربما إلى ما بعد جولة أو جولتين من مفاوضات جنيف، مع إعطاء فرصة لنجاح مؤتمر المعارضة في الرياض». ومن المقرر أن يساهم فريق المبعوث الدولي في مشاورات لإنجاح مؤتمر المعارضة في الرياض، الذي من المقرر أن يدعى إليه ممثلو مجالس محلية منبثقة عن اتفاقات «خفض التصعيد»، إضافة إلى الكتل السياسية والعسكرية في «الهيئة التفاوضية»، ومجموعتي «موسكو» و«القاهرة» والمجتمعي المدني. وأضاف أن الاتجاه هو لاستضافة نحو مائة شخص لبحث خيارات تشكيل وفد موحد ومرجعيته السياسية. وإذ يريد مسؤولون في «الهيئة» توسيعها وضم كتل جديدة والتمسك بمرجعيتها السابقة، تطرح قوى أخرى تشكيل قيادة جديدة ووفد مفاوض جديد والاقتصار فقط على «بيان جنيف» والقرار 2254 مرجعيةً للوفد لدى الذهاب إلى جنيف نهاية الشهر للتفاوض مع وفد الحكومة. ويأمل دي ميستورا قبل توجيه الدعوة رسميا في أن يكون وفد المعارضة «موحداً وواقعياً» ووفد الحكومة «جدياً» في التفاوض على ملفي الدستور والانتخابات.

القوات النظامية تقترب من البوكمال

لندن - «الحياة» .. تمكنت القوات النظامية السورية أمس من التقدم من محور المحطة الثانية «تي تو»، وباتت على مسافة أقل من 15 كيلومتراً من مدينة البوكمال بعد سيطرتها على حقل عكاش، فيما تشهد المنطقة عمليات قصف مكثف من قوات النظام والطائرات الروسية على مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في البادية الجنوبية الغربية للبوكمال ... في غضون ذلك، قررت روسيا أمس إرجاء مؤتمر سوتشي للسلام في سورية، الذي كان مقرراً عقده في 18 الشهر الجاري، بعد أن أعربت أنقرة والبلدان الغربية عن شكوكها حياله، وأعلن إبراهيم كالين الناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا لا تنوي حضور هذا المؤتمر. وشهدت بادية البوكمال الجنوبية الغربية أمس معارك عنيفة، سعت من خلالها قوات النظام إلى الاقتراب من مدينة البوكمال التي تعد المعقل الأكبر المتبقي لـ «داعش» داخل سورية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن مجموعة من قوات «الحشد الشعبي» العراقي، دخلت إلى الأراضي السورية وبدأت عملها تحت لواء «حركة النجباء» العراقية. لكن قوات النظام أخفقت في التقدم على الضفاف الغربية لنهر الفرات، وعمدت إلى التقدم شرق محطة «تي تو» بغرض الاقتراب من الحدود السورية– العراقية، وإجبار تنظيم «داعش» على الانسحاب من بادية دير الزور الشرقي والمناطق الواقعة غرب الفرات، إلى شرق النهر، والسيطرة على أكبر مساحة في وقت قصير وبخسائر منخفضة.

سياسياً، أعربت دول غربية عن شكوكها في عقد مؤتمر سوتشي، معتبرة أن جهود السلام ستحقق مزيداً من النجاح تحت إشراف الأمم المتحدة. كما أعربت تركيا عن تحفظها الشديد حيال مشاركة مجموعات كردية في المؤتمر، مثل «حزب الاتحاد الديموقراطي» الذي يسيطر على جزء كبير من شمال سورية، وتعتبره أنقرة منظمة إرهابية. وكانت موسكو أعلنت الأسبوع الماضي اقتراحاً بعقد المؤتمر، بعد المحادثات الأخيرة في آستانة بكازاخستان. إلى ذلك، ارتفع عدد القتلى نتيجة تفجير بعربة مفخخة نفذه تنظيم «داعش» مساء أول من أمس (السبت) واستهدف تجمعاً للنازحين في محافظة دير الزور، إلى 75 نازحاً على الأقل. وقالت وكالة «فرانس برس» إنه تم توثيق مقتل 75 نازحاً مدنياً حتى الآن بينهم أطفال، فضلاً عن إصابة أكثر من 140 آخرين. وكان النازحون فارين من المعارك المتفرقة في محافظة دير الزور، ولجأوا إلى منطقة صحراوية تسيطر عليها «قوات سورية الديموقراطية» على الضفاف الشرقية لنهر الفرات. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف نازحين فروا من معارك دير الزور.

3 إعلاميين قُتلوا في سورية الشهر الماضي

لندن - «الحياة» .. وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقريرها الشهري الخاص، الانتهاكات بحق الإعلاميين من قبل جميع أطراف النزاع في سورية، خلال تشرين الأول (أكتوبر). ووفق تقرير الشبكة، بلغ عدد القتلى من الإعلاميين ثلاثة، بينهم امرأة، إضافة إلى سبع حالات اعتقال، موضحاً أن إعلامياً قتل على يد قوات الأسد، كما قتل تنظيم «داعش» اثنين آخرين، بينهما إعلامية. وذكرت الشبكة أنها لمست انخفاضاً في معدلات قتل الكوادر الإعلامية خلال الأشهر الماضية، عقب دخول اتفاق تخفيف التوتر حيز التنفيذ في أيار (مايو)، على رغم تضمّنه مئات الخروقات. وختمت الشبكة تقريرها مطالبة بإدانة جميع الانتهاكات بحق حرية العمل الإعلامي ونقل الحقيقة من أي طرف كان ومحاسبة المتورطين، داعيةً المجتمع الدولي، ممثلاً في مجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياته في حماية الإعلاميين في سورية. وبلغ عدد الإعلاميين الذين قتلوا منذ عام 2011 حتى اليوم، 419 إعلامياً، وفق المركز السوري للحريات الصحافية. وقال المركز إن ستة إعلاميين أصيبوا بجروح مختلفة بعضها خطِر، الشهر الماضي. ووثق مقتل الإعلامية دليشان إيبش مع زميلها هوكر فيصل محمد، إثر تفجير نفذه تنظيم «داعش»، خلال تغطيتهما وصول النازحين في دير الزور إلى مناطق سيطرة «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) في ريف الحسكة الجنوبي. الإعلامي الثالث هو ربيع الجزار، الملقب بـ «قيس القاضي»، مراسل قناة «الجسر» الفضائية في الغوطة، وقتل خلال تغطيته القصف على بلدة حمورية في الغوطة الشرقية، في 29 من الشهر الماضي الماضي. ولعب المواطن الصحافي دوراً مهماً في نقل ونشر الأخبار خلال سنوات الحرب في سورية، إلا أن الجرائم بحق الإعلاميين لا تزال تتصاعد في شكل مستمر، وسط إفلات مرتكبيها من العقاب، وفق ما ذكرت الشبكة.

سكان الرقة يبدأون العودة بعد حل التوتر مع «قسد»

لندن - «الحياة» .. أكد عدد من مصادر موثوقة لـ «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مئات المدنيين بدأوا العودة إلى حي المشلب الواقع في القسم الشرقي لمدينة الرقة، بعد انتهاء فرق إزالة الألغام من تمشيط الحي وتنظيفه من كامل الألغام الموجودة فيه، في أعقاب نحو 20 يوماً من التوتر بين أهالي الحي وقوات سورية الديموقراطية (قسد) المسيطرة على المدينة، حول عودة النازحين إلى منازلهم. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر في 26 الشهر الماضي أنه يسود توتر واستياء وسط أهالي مدينة الرقة الذين لم يتمكنوا من العودة إلى مساكنهم في المدينة التي سيطرت عليها قوات سورية الديموقراطية في شكل كامل في 17 تشرين الأول (أكتوبر). وجاء هذا الاستياء نتيجة تفريق تظاهرة لسكان من حي المشلب الواقع في القسم الشرقي من مدينة الرقة، طالبوا فيها بالعودة إلى منازلهم، وقوبلت بإطلاق نار من جانب عناصر من قوات سورية الديموقراطية، ما تسبب في وقوع جرحى. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أسباب الحادثة ومستجداتها، وقام برصد وتوثيق ما جرى في المنطقة، وأكد قيادي بارز في مجلس سورية الديموقراطية أن التظاهرة لسكان من حي المشلب، وتم إطلاق النار بغية منع المواطنين من الاقتراب إلى الحي وإبعادهم عنه، فأصيب أربعة أشخاص على الأقل بشظايا الطلقات النارية. وأكد القيادي أن ما حدث يوم الخميس 26 الشهر الماضي في حي المشلب لن يتكرر، وستجرى محاسبة مطلقي النار، وتطورت مشادة كلامية بين العناصر والمتظاهرين إلى إطلاق نار تسببت شظاياه في وقوع جرحى من المدنيين المتظاهرين، وسيسمح للمواطنين بالعودة إلى منازلهم حال الانتهاء من عملية تفكيك الألغام في أحيائهم وضمن المدينة. وأكد المصدر القيادي للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن مجلس إعمار مدينة الرقة لم يتمكن من التجول في حي المشلب وأجزاء أخرى من مدينة الرقة، والإطلاع على واقع الدمار فيها وآلية العمل داخل المدينة لإعادة إعمارها، إلا بعد قيام أحد فرق إزالة الألغام باستكشاف الطريق أمامهم، كما أن الهيئة المشكَّلة الحكومة والمكلفة بإدارة مدينة الرقة، لم تتمكن من البدء بأعمالها والمباشرة بها حتى الآن، نتيجة كثافة الألغام المزروعة داخل حي المشلب الذي سيكون مقر هذه الهيئة الحكومة موجوداً فيها. كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فرق إزالة ألغام تابعة لقوات سورية الديموقراطية وفرق تابعة للتحالف الدولي ولجهات غربية أوقفت عملها موقتاً في المدينة بعد إصابة عناصر أجانب من فرق هندسة الألغام وفقدان عناصر آخرين حياتهم جراء انفجار الألغام. وأوضحت المصادر للمرصد أن توقف عملية إزالة الألغام مرده البحث عن آلية مختلفة لإزالة الألغام في شكل لا يوقع خسائر بشرية في صفوف عناصر فرق إزالة الألغام بمدينة الرقة، إذ تشهد المدينة دماراً وصل لأكثر من 80 في المئة من مساحة المدينة التي شهدت قتالاً ومعارك عنيفة بين قوات سورية الديموقراطية والتحالف الدولي من جهة، وتنظيم «داعش» من جانب آخر، استمرت منذ 6 حزيران (يونيو) وحتى 17 تشرين الأول (أكتوبر)، تاريخ خروج آخر دفعة من مسلحي «داعش» من مكان تحصنهم داخل المدينة، كما كان التنظيم قام بعملية زرع ألغام بشكل مكثف في المدينة وأطرافها.

مصادر معارِضة: إيران تجند الشباب في درعا...

 

دبي - قناة الحدث... أفادت مصادر في المعارضة السورية بأن إيران بدأت بتجنيد الشباب السوريين في درعا، حيث شكلت لواء تحت مسمى "اللواء 313" الذي يخضع للحرس الثوري الإيراني، مشيرة إلى استقطاب ما يزيد عن 200 شاب، وأن عملية الانتماء لهذا التنظيم تتم في مدينة إزرع، حيث يتسلمون بطاقات تحمل شعار الحرس الثوري تضمن لهم المرور على حواجز النظام. كما أوضحت المصادر أن العناصر الذين يجندون لصالح هذا التشكيل الجديد، هم من أبناء درعا ومن المعروفين في عملهم لصالح النظام، ويقومون حالياً بعملية ترويج لهذا التنظيم اعتماداً على الميزات المقدمة والمبالغ المالية التي يتقاضاها عناصره. ويكرر القائمون على اللواء 313 إعادة تجربة ميليشيا حزب الله اللبناني ويطمحون إلى تنفيذها بشكل جديد في الجنوب السوري، وفق المصادر.

 

الغلاء والكساد يغزو أسواق اللاذقية.. وهاجس التدفئة يشغل بال الأسر

أورينت نت- اللاذقية- غيلان علي... أكثر ما يخشاه الناس في اللاذقية هو وقود التدفئة، ذلك لأن الشتاء المنصرم كان قاسياً، ندرة في المازوت والكهرباء، وانتشار أوبئة وأمراض الشتاء جعل أبنائها وأطفالها في أخطارٍ غير سهلة. لم ينخفض سعر المازوت لحد الآن رغم الهبوط الجزئي في الأسعار نظراً لما تقوم به الدولة وعصاباتها في ضبط عمليات صرف الدولار، فهبوط سعر الدولار مراده عملية اقتصادية ربحية للدولة وأعيانها من التجار، أما السوق فعلياً فلم يتعرض لأي عملية اقتصادية فيها ضخ لإنتاجيات اقتصادية فعلية، وإلى اليوم لم يتم ادخال حقول النفط المستعادة في دوامة الإنتاج، وبالتالي يبدو الخوف من الشتاء حقيقياً.

موسم المدارس

اقتصادياً واجتماعياً، تبدو الحياة في المدينة "شبه ميتة" التجار يعانون من كساد هائل وقلة في الأعمال، والمدينة تغلق أبوابها منذ السابعة والنصف رغم الانتعاش الظاهر في أوقات الكهرباء، فالناس تلتزم بيوتها جراء الفقر الشديد، خاصة أن إحصاء بسيطاً يظهر عجزاً اقتصادياً لدى المواطنين جراء التحضير لموسم المدارس، حيث بلغ سعر أرخص حقيبة مدرسية 5000 آلاف ليرة سورية، واللباس المدرسي مع القرطاسية وغيرها حوالي 10 آلاف ليرة سورية، وهو ما يزيد عن نصف راتب أي موظف سوري، خاصة أن أغلب العائلات السورية تملك طفلين أو أكثر. حتى الأهالي عانوا من الأجور العالية للروضات فالاشتراك السنوي لأرخص روض أطفال لا يهبط عن الخمسة وسبعين ألف ليرة سورية، وهذا مبلغ ضخم جداً لأي عائلة.

أسواق كاسدة

يحاول النظام إعلامياً اصطناع الفرح والبهجة، وحتى عبر الصفحات الرسمية يُعبر عن ابتهالات خيرة ومبهجة بالمطر وغيره وبقدوم فصل الشتاء، إلا أن الواقع اليومي للناس يبدو مرعباً، فخلو الشوارع ليلاً وحتى ظهراً يبدو مشوباً بأزمة اقتصادية لا يخرج منها الناس بسهولة، ومستويات الإرهاق التي عانى منها الناس في التحضير للشتاء برزت معالمها في الحركة العامة للسكان. منذ بداية فصل الشتاء الذي تزامن مع هجوم الموظفين الحكوميين على التجار مما جعل السوق في حالة مضطربة، فالنظام الذي استقر وضعه عسكرياً بدعم إيراني روسي جعل الموظفين المدنيين في حال هستيرية لاختراق السوق التجاري وضربه بالإتاوات والمخالفات وغيرها، ما جعل التجار ينتقمون من المواطنين بالحفاظ على مستوى الأسعار العالي لتعويض خساراتهم أمام الموظفين المدنيين. ظاهرة جديدة في المدينة بدأت تنشأ وهي الإغلاق العام للمحلات التجارية في حال وصول دورية تموين واحدة إلى السوق، حيث يهرب التجار من دوريات التموين والجمارك، مما يزيد الكساد ويحافظ على الأسعار، وفي ذات الوقت يمنع الناس من ارتياد الأسواق.

توقف مساعدات النازحين

وفي شقٍ آخر، يبدو أن الشتاء سيكون قاسياً بالفطرة من حيث خلو مدينة اللاذقية من عدد كبير من النازحين، حيث توقفت بشكل كبير الإعانات المالية للنازحين، واكتفت الجمعيات بتقديم الدعم الغذائي فقط، ما جعل الناس في عوز شديد وواضح على مستوى الصرف اليومي الجاري، فالأموال التي كانت تأتي على شكل مساعدات حركت مدينة اللاذقية بشكل كبير والساحل عموماً، أما اليوم فالمدينة تكتفي بتحريك اقتصادها بأبنائها، الذين في عمومهم أرهقهم الاستعداد للمدارس، ويرهقهم منذ اليوم تأمين عيشهم الدافئ. وعود النظام بشتاء دافئ غير جادة، فكيف ستعيش العائلات بشكل طبيعي وهي بالكاد تستطيع شراء طعام جيد لأبنائها، وإن كان النظام نجح في تخفيض الدواجن والتي بالغ في جعلها إنجازاً هائلاً له ولاقتصاده، إلا أن هذا الإنجاز لا يساوي شيئاً أمام حياة اقتصادية كبيرة يجتاحها الغلاء الفاحش. المضحك أن شتاء هذه المدينة قد بدأ بـ"ثورة" على الدجاج، وأن النظام يقنع جماهيره بأن لحم الدجاج أصبح متاحاً للجميع وبسعرٍ مقبول، وأن دورياته التموينية تلاحق محلات الشاورما بكثافة لكي يأكل الشعب الشاورما بسعرٍ بخس!

الشتاء في مخيمات ريف اللاذقية معاناة تتجدد كل عام

أورينت نت - خاص ... مع بدء موسم الأمطار والبرد في سوريا تنال مخيمات النازحين في سوريا النصيب الأكبر من المعاناة وسط نقص حاد في الأدوات والشروط الأساسية للحياة. تعاني مخيمات النازحين السوريين في منطقة "المسامك"، على الحدود السورية التركية المطلة على ريف جسر الشغور الغربي، من ظروف إنسانية صعبة زاد من صعوبتها دخول فصل الشتاء دون تأمين وسائل التدفئة والوقاية من البرد والأمطار. مراسل أورينت "محمد الأشقر" قام بزيارة المخيم والتقى بأحد قاطنيه "أبو رشيد" الذي أكد أن معاناة المخيم تبدأ مع فصل الشتاء بسبب تراكم الوحول وصعوبة التنقل، ولفت أبو رشيد إلى الصعوبة البالغة التي يعاني منها الأطفال أثناء توجههم للمدرسة. ويشهد المخيم غياب العمل الجدي من قبل المنظمات الإنسانية، بحسب أبو رشيد، لا سيما أنه ليس الشتاء الأول الذي يمر على المخيم والذي كان من الممكن التخفيف كثيراً من آثار الوحول عبر تغطية الطرقات بمادة "الجماش" قبل بدء الأمطار.

كالن: لن نشارك في مؤتمر سوتشي والروس أبلغونا بعدم دعوة PYD إليه

أورينت نت .. قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية، إبراهيم كالن، إن بلاده لن تشارك في "مؤتمر شعوب سوريا" أو "مؤتمر الحوار الوطني" وما بات يعرف في الإعلام بمؤتمر سوتشي، وأن روسيا أبلغت الجانب التركي بتأجيل المؤتمر حالياً، وأن تنظيم "PYD" لن يدعى إليه. وأضاف كالن في لقاء أجراه مع محطة NTV التلفزيونية المحلية، الأحد، أن روسيا أجلت انعقاد مؤتمر شعوب سوريا" إلى تاريخ لاحق، عقب اعتراض أبدته أنقرة التي طالبت موسكو بمعلومات أكثر عن المؤتمر. وأشار كالن الى أن مبعوث الرئيس الروسي الخاص بشؤون التسوية في سوريا الكساندر لافرنتيف، أخبره قبل انعقاد الجولة السابعة من محادثات أستانة، أن مؤتمر "شعوب سوريا" المقرر انعقاده في روسيا، سوف يساهم في عملية الانتقال السياسي بسوريا. وشدد كالن على أن تركيا لم تقبل أو ترفض فكرة انعقاد مؤتمرٍ لـ"شعوب سوريا"، إلا أنها طلبت من الجانب الروسي معلومات مفصلة أكثر حول المؤتمر، لإجراء التقييم اللازم. ولفت المتحدث باسم الرئاسة، أن الجانب الروسي وافق على تزويد بلاده بمزيد من المعلومات حول المؤتمر المذكور، والشخصيات المشاركة فيه، وأهدافه. وأوضح كالن أن الإعلان السريع عن المؤتمر جاء لتثبيته كأمر واقع، وأن تركيا اعترضت على هذا الإعلان المفاجئ. وتابع كالن: "عقب الاعتراض الذي أبديناه، تواصل الكرملين معنا، وأوضح لنا تأجيله لهذا الاجتماع إلى تاريخ لاحق". يشار إلى أن فصائل معارضة أعلنت رفضها المشاركة في مؤتمر "شعوب سوريا" الذي اقترحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورأت فيه عملية خارج سياق الحل السياسي، و"محاولة لفرض مصالحات، ومؤتمراً للحوار الداخلي بين مكونات النظام السوري". وقال رياض نعسان آغا، المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، إن الهيئة غير مدعوة للمؤتمر، وأضاف: "نعتبره خارج سياق الحل السياسي الدولي، ومحاولة روسية لفرض مصالحات قسرية هدفها ترسيخ النظام وتأهيله لاستعادة حالة الاستبداد في سوريا".

تجدد القتال في محاور بالريف الشمالي لحمص

لندن - «الحياة» ... دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محيط مدينة تلبيسة، بريف حمص الشمالي، تسببت في خسائر بشرية في صفوف الطرفين. كما جددت قوات النظام قصفها مناطق في بلدة دير فول، بريف حمص الشمالي، ما أسفر عن أضرار مادية. وجددت قوات النظام قصفها مستهدفة مناطق في شمال حمص، حيث تعرضت مناطق في قرية المشرفة وبلدة دير فول بريف حمص الشمالي، لقصف من قبل قوات النظام، فيما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة الغنطو وأماكن أخرى في مدينة تلبيسة بالريف ذاته، متسببة بأضرار بممتلكات مواطنين. إلى ذلك، عثر على جثامين ثمانية أشخاص في بلدة دير حافر بريف حلب الشرقي، رجحت مصادر أنهم قتلوا على يد تنظيم «داعش» خلال سيطرته على المنطقة، فيما استهدفت الفصائل الإسلامية مواقع قوات النظام في بلدة الحاضر، بريف حلب الجنوبي، ما أسفر عن أضرار مادية. كما وقعت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية و «هيئة تحرير الشام» من جهة أخرى، في خربة هويش ومحمية الغزلان بالريف الجنوبي لحلب.

 

 



السابق

أخبار وتقارير...ترامب اليوم في آسيا متحدياً بيونغيانغ...الشعبويون يهزون القارة العجوز مجددًا....حزب المحافظين في بريطانيا يعلق عضوية مشرع..تحركات شعبية في أستراليا ضد سوء أوضاع مراكز اللاجئين...توقيف عشرات القوميين الروس خلال مسيرة مناهضة لبوتين...وثائق «أبوت آباد»: حمزة الوجه الجديد لـ«القاعدة»... تركيا وألمانيا تختاران «الدبلوماسية غير الرسمية» لإنهاء حالة التوتر....بلجيكا تتسلم مذكرة توقيف بحق بوتشيمون وأربعة وزراء مقالين..

التالي

أخبار وتقارير...26 قتيلاً في إطلاق نار بكنيسة في تكساس الأميركية.. السلطات: مُطلق النار كان مزودا برشاش وسترة واقية من الرصاص...ترامب يندد بعملية إطلاق نار «مروعة» في تكساس...مقتل مسلح وشرطي خلال هجوم على نقطة تفتيش في روسيا...رُعب "الإنذارات" يجتاح روسيا.. وإجلاء عشرة آلاف شخص!......البنتاغون يلوح بـ"إحتلال" كوريا الشمالية و15 من أعضاء الكونغرس يحذرون من مقتل الملايين...دحر "جهاديي" سوريا والعراق قد لا يكون نهائيًا عودتهم "الانتقامية" خطر مرتقب في أي وقت...البحرين تدعو رعاياها إلى عدم السفر إلى لبنان والمقيمين هناك إلى المغادرة فورا...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,643,722

عدد الزوار: 6,906,165

المتواجدون الآن: 100