الجيش المصري يواصل الثأر لشهداء الواحات وتصفية إرهابيين بقصف جوي في الفيوم وتحرير الضابط المختطف...مقتل 6 مدنيين في شمال سيناء..شكري يؤكد ضرورة تكاتف العالم لوقف دعم الإرهاب وتمويله..خفر السواحل الليبي يعترض نحو 300 مهاجر شرقي طرابلس..غارات على مدنيين في درنة تثير استهجاناً...رئيس نيجيريا يعتزم توسيع الحكومة..الانتخابات البلدية في تونس مهدّدة بالفشل....الجزائر تتهم فرنسا بتعمد «إهانة» آلاف الطلاب..جلسة صاخبة لمحاكمة معتقلي «حراك الريف»...الرباط تطلق مشاورات واسعة حول الهجرة بتكليف من الاتحاد الأفريقي...

تاريخ الإضافة الأربعاء 1 تشرين الثاني 2017 - 6:08 ص    عدد الزيارات 2190    التعليقات 0    القسم عربية

        


الجيش المصري يواصل الثأر لشهداء الواحات وتصفية إرهابيين بقصف جوي في الفيوم وتحرير الضابط المختطف...

القاهرة - «الراي» .. أعلن الجيش المصري، أمس، أنه استمراراً لجهوده مع الشرطة للثأر لشهداء الواجب الوطني، وبناءً على معلومات مؤكدة بالتعاون مع عناصر وزارة الداخلية عن أماكن اختباء العناصر الإرهابية التي استهدفت الشرطة على طريق الواحات في 20 أكتوبر الماضي، قصفت القوات الجوية، أمس، منطقة اختباء الإرهابيين على طريق الواحات في إحدى المناطق الجبلية غرب الفيوم، على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب القاهرة في وسط مصر. وذكر الجيش في بيان، أن الضربات أدت إلى «تدمير 3 عربات دفع رباعي محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار والقضاء على عدد كبير من العناصر الإرهابية»، في حين مشطت القوات الجوية، بالتعاون مع عناصر الشرطة المنطقة للقضاء على العناصر الهاربة. إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة لـ «الراي»، إن القوات المسلحة نفذت بالتعاون مع الشرطة، عملية أمنية واسعة في مناطق عدة، أسفرت عن تحرير نقيب الشرطة محمد الحايس، الذي اختفى بعد هجوم الواحات، الذي أسفر عن سقوط 16 من الشرطة. وذكرت المصادر أنه عثر على الضابط مع عناصر من المجموعة الإرهابية أثناء عملية المطاردة، على الحدود الغربية مع ليبيا، فيما أعلنت أسرة الضابط، تلقيها اتصالاً هاتفياً من قيادات أمنية، تؤكد عودة ابنها المختطف من قبل الإرهابيين، ونقله إلى أحد مستشفيات الشرطة، لتلقي العلاج من إصابة بالغة في ساقه. وتعد الضربة الجديدة هي الثانية من نوعها التي تأتي انتقاماً لشهداء هجوم الواحات، بعد مقتل 13 إرهابياً الجمعة الماضي في طريق أسيوط – الخارجة، في حين أكدت نيابة أمن الدولة العليا أنهم متورطون في الهجوم، وينتمون إلى حركة «حسم» التابعة لجماعة «الإخوان». وجاءت هذه التطورات، غداة إعلان القوات الجوية إحباط محاولة تسلل ست سيارات محملة بكميات من الأسلحة والذخائر والمواد المهربة عبر الحدود الغربية مع ليبيا. وقال الناطق باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي في بيان، ليل أول من أمس، إنه «استمراراً لجهود القوات الجوية، بالتعاون مع قوات حرس الحدود، لتأمين حدود الدولة على الاتجاهات الاستراتيجية كافة، وردع أي محاولة للتسلل أو التهريب عبر الحدود، أحبطت القوات الجوية محاولة لتسلل 6 عربات دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والذخائر والمواد المهربة داخل خط الحدود الغربية» مع ليبيا. وفي عملية إرهابية جديدة، قتل 6 مدنيين بمنطقة السكاسكة شرق العريش في شمال سيناء، إثر سقوط قذيفة أطلقت من مجموعة تكفيرية على منزل، فيما أصيب جندي شرطة يدعى عمرو حمزة السعيد جراء انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور دورية أمنية ليل أول من أمس، بالمدينة.

الجيش المصري يُحرّر ضابطاً خُطف في «هجوم الواحات»

الحياة..القاهرة - محمد صلاح .. نفّذت قوات مشتركة من الجيش والشرطة عملية واسعة في صحراء مصر الغربية أمس، أفضت إلى تحرير ضابط في جهاز الشرطة، خطفه إرهابيون خلال «هجوم الواحات» الشهر الماضي، فيما قصفت طائرات مسلحين في الصحراء أمس، وتمكنت من قتل عدد منهم ينتمون إلى الخلية التي نفذت «هجوم الواحات» ولاذوا بالفرار في الظهير الصحراوي المتاخم لمحافظة الفيّوم والممتد إلى الحدود الغربية مع ليبيا. وذكرت مصادر أمنية أن العملية انتهت بتحرير النقيب محمد الحايس، أحد عناصر القوة الأمنية التي دهمت بؤرة للإرهابيين الشهر الماضي عند «الكيلو 135»، في طريق الواحات، مشيراً إلى أن «الإرهابيين خططوا للفرار به إلى ليبيا، حيث يُعتقد بانتماء المجموعة المتورطة في الهجوم إلى جماعة «المرابطون» المرجح تمركزها في ليبيا». وأشارت المصادر إلى أن عملية الأمس «تمت بالتنسيق بين قوات الجيش والشرطة، وبغطاء جوي، حيث تم تطويق المجموعة الإرهابية وتوقيف عدد من أفرادها وملاحقة آخرين لاذوا بالفرار». وتبين أن الضابط الحايس أُصيب بجرح في قدمه بسبب طلق ناري خلال مواجهات الواحات، ونُقل إلى مستشفى الشرطة لتلقي العلاج. وقال المتحدث باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي في بيان، إنه «بناء على معلومات مؤكدة، وبالتعاون مع وزارة الداخلية، عن أماكن اختباء العناصر الإرهابية التي استهدفت قوات الشرطة على طريق الواحات، قصفت القوات الجوية منطقة اختباء العناصر على هذا الطريق في إحدى المناطق الجبلية غرب الفيوم»، مشيراً إلى أن الضربات «أسفرت عن تدمير 3 عربات دفع رباعي محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد الشديدة الانفجار، والقضاء على عدد كبير منهم». ولفت البيان إلى «تمشيط المنطقة للقضاء على العناصر الفارة». وكانت مواجهات وقعت عند «الكيلو 135» في طريق الواحات البحرية (جنوب غربي العاصمة) في الـ20 من الشهر الماضي بين قوات الأمن وعناصر تكفيرية استخدمت أسلحة ثقيلة ضد الشرطة، ما أسفر عن مقتل 16 ضابطاً وجندياً، وقتل وجرح 15 إرهابياً، قبل أن يلوذ بعضهم بالفرار بعدما خطفوا الضابط الحايس الذي حررته القوات أمس.

مقتل 6 مدنيين في شمال سيناء

القاهرة – الحياة .. أحبط الجيش المصري محاولة تسلل 6 سيارات محملة بعناصر إرهابية عبر الحدود الغربية، وقُتل 6 مدنيين وأصيب جندي بهجمات متفرقة لمسلحين شمال سيناء، في وقت كشف الجيش المصري عن تدميره 3 أنفاق بين مصر وقطاع غزة خلال حملات مكثفة لضبط الحدود الشهر الماضي. وقال المتحدث باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي، إن الطيران قصف 6 سيارات دفع رباعي خلال محاولتها التسلل إلى العمق المصري عبر الصحراء الغربية محملة بكميات من الأسلحة والذخائر والمواد المهربة. وأشار الرفاعي في بيان عسكري مساء أول من أمس، إلى «استمرار جهود التعاون بين الطيران المصري وقوات حرس الحدود لتأمين حدود الدولة على جميع الاتجاهات الاستراتيجية وردع أي محاولة للتسلل أو التهريب عبر الحدود». وأضاف أن القوات الجوية نجحت في «تدمير السيارات المتسللة والقضاء على العناصر الإجرامية، فيما تواصل عناصر حرس الحدود مدعومة بعناصر المنطقة الغربية العسكرية والقوات الجوية تمشيط المنطقة الحدودية في محيط العملية». وكان الطيران المصري دمر الأسبوع الماضي 8 سيارات دفع رباعي محملة بالأسلحة والذخائر حاولت التسلل عبر الحدود. وشهد الكيلو 350 في طريق الواحات البحرية (جنوب غربي العاصمة) اشتباكات في 20 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بين قوات الأمن وعناصر تكفيرية استخدمت فيها أسلحة ثقيلة، أسفرت عن مقتل 16 ضابطاً وجندياً، وقتل وجرح 15 إرهابياً، قبل أن يلوذ بعضهم بالفرار، ولم تعلن أي جماعة إرهابية حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم. إلى ذلك، كشف العقيد رفاعي أمس، عن تدمير حرس الحدود في شمال سيناء بالتعاون مع قوات إنفاذ القانون، 3 أنفاق على الشريط الحدودي الشهر الماضي، ضمن جهود مكثفة لضبط الحدود المصرية ومنع تسلل إرهابيين. وأشار الرفاعي إلى «تمكن قوات حرس الحدود خلال الشهر الماضي، من ضبط 10 قطع سلاح مختلفة الأنواع، وكمية من الذخائر مختلفة الأعيرة، إضافة إلى 80 سيارة و6 دراجات نارية و3 مراكب صيد يتم استخدامها في عمليات التهريب، إضافة إلى توقيف 118 شخصاً فارين من تنفيذ أحكام قضائية، و440 شخصاً من جنسيات مختلفة خلال محاولات التسلل». إلى ذلك، سقطت قذيفة مجهولة المصدر صباح أمس في منطقة سكاسكة في مدينة الشيخ زويد (شمال سيناء)، أسفرت عن مقتل 6 مدنيين بينهم 3 أطفال، وفق شهود عيان. وفي العريش، قالت مصادر طبية وشهود عيان إن جندياً جرح إثر انفجار عبوة ناسفة في مكمن أمني على الطريق الدولي داخل مدينة العريش في شمال سيناء مساء أول من أمس. وتعرض المكمن الأمني لهجوم مسلح من قبل عناصر «داعش» قبل أن تشتبك معهم القوات وتجبرهم على الفرار. ودفعت الشرطة بوحدات إضافية لتمشيط المنطقة وضبط المتورطين. من جهة أخرى، أرجأت محكمة عسكرية نظر قضية «مركز تدريب داعش» إلى جلسة 13 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لاستكمال مرافعة الدفاع. وأسندت النيابة إلى 7 متهمين على ذمة القضية ارتكاب جرائم «تخريب الممتلكات العامة وأخرى تابعة إلى الجيش ووزارة الداخلية، وقتل أي شخص ينتمي إليهما، وحيازة وإحراز الأسلحة النارية والذخيرة والمفرقعات بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام». وأرجات محكمة جنايات القاهرة محاكمة مرشد جماعة «الإخوان المسلمين»، المصنفة إرهابية في مصر، و738 متهماً آخرين في قضية «فض اعتصام رابعة العدوية» إلى جلسة 7 الجاري، لاستكمال سماع الشهود. وكانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين جرائم «تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه، وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم».

شكري يؤكد ضرورة تكاتف العالم لوقف دعم الإرهاب وتمويله

الحياة...القاهرة - محمد الشاذلي .. قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إنه «حان الوقت لتبني المجتمع الدولي موقفاً واضحاً ومتسقاً ضد الإرهاب، العدو الأول للتنوع والتعايش السلمي في مجتمعاتنا»، ودعا إلى ضرورة وقف التمويل والدعم السياسي والعسكري واللوجيستي للإرهابيين، وامتناع الدول عن توفير ملاذ آمن لهم أو السماح باستخدام أراضيها أو وسائل الإعلام التي تُبث منها. وشدد شكري، أمام المؤتمر الوزاري الثاني للتنوع الديني والثقافي والتعايش السلمي في الشرق الأوسط في أثينا، على المسؤولية الجماعية في مواجهة الكراهية والعنف والإرهاب، معتبراً الحديث عن الحفاظ على التنوع في ظل ما تعانيه منطقة الشرق الأوسط من استفحال لظاهرة الإرهاب، «ليس ترفاً فكرياً، بل ضرورة حتمية للحفاظ على أمن وسلامة شعوب الشرق الأوسط»، منبهاً إلى صرخات ضحايا داعش في سورية والعراق، ومعاناتهم التي لا يمكن وصفها، ينبغي أن تظل تُذكرنا بحجم المسؤولية المُلقاة على عاتقنا». وقال شكري إن «مصر شددت في العديد من المناسبات على أن المعالجة الناجعة لهذه التحديات تكمن في الحفاظ على تماسك الدول الوطنية، بما في ذلك في دول المنطقة التي تمر بصراعات، ودعمها في ما تواجهه من ضغوط التفكك والتحلل، ومساندتها في قيامها بمسؤولياتها الرئيسية في حماية جميع مواطنيها من العنف والإرهاب». وكشف شكري عن مخاوفه إزاء تصاعد التمييز ضد الأقليات الدينية والعرقية في أوروبا بما في ذلك الجاليات العربية والمسلمة، وشيوع التحريض والكراهية في الخطابين السياسي والإعلامي، وهي التوجهات التي تمنح انتصارات مجانية لدعاة الكراهية ووقوداً يُستخدم لإذكاء المواجهات والاستقطاب. ونوه بأن إيجاد حل عاجل وعادل للقضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الأجنبي لا ينبغي أن يغيب عن أي جهد فعال لتغليب قيم الحوار والتسامح والتعايش والعدل، حيث يظل الفشل في معالجة هذه القضية الحيوية مصدراً رئيساً لتغذية الإحباط واليأس والكراهية. وتطرق شكري إلى قضية اللاجئين والمهاجرين، مشيراً إلى «التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المُقترنة بها على المجتمعات التي تستضيف أعداداً ضخمة من اللاجئين». والتقى شكري وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس، وتناول الجانبان «سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين مصر واليونان، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية في منطقة المتوسط»، كما تطرق اللقاء إلى آلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص وما يتم تنفيذه من مشروعات مشتركة في مجالات مثل الكهرباء، والمزارع السمكية. كما التقى شكري بنظيره الفلسطيني رياض المالكي، وتناول اللقاء تطورات القضية الفلسطينية وجهود تحقيق المصالحة الوطنية وسبل إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط. في غضون ذلك، استنكر رئيس مجلس النواب المصري علي عبدالعال «السياسات التخريبية لبعض الدول الداعمة للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، بتعمد نشر أخبار كاذبة ومغلوطة عن حقيقة الأوضاع الداخلية في مصر»، واتهم «دولاً تهدف إلى النيل من الروح المعنوية لمؤسسات الجيش والشرطة في حربها ضد الإرهاب» مؤكداً أنها لن تنال من قدرة مصر في التصدي لمحاولات زعزعة الأمن والاستقرار في مصر. وكانت مؤسسات حقوقية غربية نشرت تقارير مغلوطة عن الوضع الداخلي في مصر، خصوصاً في مجال حقوق الإنسان، إلى جانب تداول بعض وسائل الإعلام معلومات كاذبة حول العمليات العسكرية والأمنية للجيش والشرطة في حربهما ضد الإرهاب. وشدد عبدالعال، الذي كان يتحدث في ندوة بمعهد الشرق الأوسط، في واشنطن، على خطورة الجيل الرابع من الحروب التي تتعرض لها مصر في حربها ضد الإرهاب، لافتاً إلى «الأعباء الكبيرة التي نتحملها في حماية الحدود مع الدول المجاورة التي تعاني من اضطرابات وأزمات وحروب أهلية». وأضاف، إن مصر تعاني اقتصادياً من عبء استضافة آلاف اللاجئين الفارين من تلك الحروب والصراعات إلى داخل مصر، خصوصاً أن أعدادهم وصلت إلى أكثر من خمسة ملايين لاجئ. ورداً على الجدل الذي أثاره إقرار البرلمان المصري قانون المنظمات غير الحكومية قبل أشهر قال عبدالعال: إن هذا القانون يقوم على ثلاثة مبادئ مهمة «الإفصاح عن مصدر الأموال، الشفافية في أوجه الإنفاق، وقواعد المحاسبة»، مما يتفق مع جميع الاتفاقيات الدولية التي انضمت إليها مصر في هذا الخصوص»، لافتاً إلى أن القانون لم يُطبق بعد ولم تصدر لائحته التنفيذية. وكانت وزارة الخارجية المصرية أكدت في ردها على الانتقادات الدولية لقانون الجمعيات الأهلية الجديد، أن الهدف من القانون إدراج جميع المنظمات غير الحكومية تحت مظلة قانونية واحدة ترسيخاً للعدالة وتسهيلاً للإجراءات، مع وضع ضوابط محددة للتمويل إعمالاً لمبدأ الشفافية وسيادة القانون. وفي ما يتعلق بالوضع الداخلي في مصر، عرض عبدالعال القوانين التي أصدرها البرلمان المصري، مؤكداً أن أغلبها من صناعة النواب للمرة الأولى منذ بدء الحياة النيابية في مصر عام 1866، موضحاً أن التشريعات المهمة التي أصدرها مجلس النواب الخاصة بالإصلاح الاقتصادي، تهدف إلى مواجهة المشكلات المزمنة التي عانت منها مصر اقتصادياً على مدار العقود الماضية، ورفع معدلات النمو الاقتصادي إلى جانب توفير الحماية الاجتماعية للطبقات الفقيرة، كي لا تتحمل أعباء الإجراءات الاقتصادية الموقتة التي تفرضها خطة الإصلاح الاقتصادي.

خفر السواحل الليبي يعترض نحو 300 مهاجر شرقي طرابلس

الراي...(رويترز) .. قال مسؤولون إن خفر السواحل الليبي اعترض 299 مهاجرا من الدول الأفريقية الواقعة جنوبي الصحراء على متن زورقين مطاطين شرقي طرابلس. وجرى اعتراض المهاجرين قرب بلدة زليتن بواسطة واحدة من عدة سفن تابعة لخفر السواحل كانت إيطاليا تولت إصلاحها وسلمتها لليبيا في وقت سابق هذا العام. ويعد الساحل الغربي لليبيا نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحرا والكثير منهم من الفارين من الصراعات أو الفقر. وتراجعت معدلات الهجرة بشكل كبير منذ يوليو عندما بدأت جماعة مسلحة في مدينة صبراتة وهي مركز رئيسي لتهريب البشر في وقف محاولات الهجرة غير المشروعة. كما أن قوات خفر السواحل الليبية بدأت تلعب دورا أكبر بعد تعرضها لضغوط من إيطاليا ودول أوروبية أخرى فبدأت في نشر المزيد من الدوريات واعتراض المهاجرين قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى سفن إنقاذ دولية. وتقول المنظمة الدولية للهجرة إنه منذ بداية العام جرى اعتراض أكثر من 18800 مهاجر حتى 24 أكتوبر. وتمكن أكثر من 111 ألف شخص من الوصول إلى إيطاليا غالبيتهم سافروا من ليبيا.

غارات على مدنيين في درنة تثير استهجاناً

طرابلس – «الحياة» .. أثارت ضربات جوية نفذتها طائرات مجهولة على مدينة درنة في شرق ليبيا وأدت إلى مقتل 15 شخصاً بينهم نساء وأطفال ليل أول من أمس، سلسلة ردود فعل محلية ودولية مستهجِنة، إذ كلّف رئيس حكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، كلاً من وزير الداخلية المفوض ووزير العدل والنائب العام، «التحقيق وكشف ملابسات هذا القصف الدموي»، بينما عقد البرلمان جلسةً خاصة لمناقشة آخر المستجدات في درنة. وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن إدانتها تلك الغارات، وأكدت في بيان أن القانون الإنساني الدولي يحظر الهجمات المباشرة أو العشوائية ضد المدنيين، مذكّرةً كل الأطراف بالتزامهم حماية المدنيين. تزامن ذلك مع إعلان القوات المصرية تدمير 6 سيارات دفع رباعي محملة بالذخائر والأسلحة قرب الحدود الليبية. وكان السراج اجتمع في طرابلس أمس، بكل من وزير العدل محمد عبدالواحد إسماعيل، والداخلية عارف الخوجة، ومدير مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام الصديق الصور، ووكيل وزارة الخارجية لطفي المغربي. وبحث معهم «الإجراءات التنفيذية المحلية والدولية التي يمكن اتخاذها تجاه هذا القصف الدموي، الذي أودى بحياة مواطنين أبرياء، وأصاب آخرين، وتسبب في ترويع المدينة التي تعاني حصاراً جائراً» تفرضه قوات الجيش الوطني التي يقودها المشير خليفة حفتر. في المقابل، تحدث النائب إبراهيم الزغيد قبيل جلسة البرلمان (مقرّه مدينة البيضاء في الشرق الليبي) الاستثنائية التي خُصصت لمناقشة عمليات قصف على درنة أمس، مؤكداً رفضه واستنكاره الشديد استهداف المدنيين. وأضاف الزغيد أن الإرهابيين يحتمون بالمدنيين ويتخذون منهم دروعاً بشرية، داعياً أهالي درنة إلى رفض تواجد العناصر الإرهابية بينهم وطردهم من المدينة، بخاصة التجمعات السكنية التي يرتب استهدافها خسائر بين المدنيين. ويفرض الجيش الوطني الليبي حصاراً على درنة منذ فترة طويلة ويستهدفها بضربات جوية بين الحين والآخر. وذكر شاهد أن الغارات استمرت قرابة ساعة واستهدفت حي الظهر الحمر في جنوب درنة ومنطقة الفتايح الجبلية التي تبعد حوالى 20 كيلومتراً عن المدينة. وذكر مصدر طبي أن 17 شخصاً على الأقل أصيبوا. وأضاف أن كل الضحايا من المدنيين على ما يبدو. يُذكر أن درنة مدينة ساحلية تبعد نحو 265 كيلومتراً إلى الغرب من الحدود المصرية. ويسيطر عليها تحالف متشددين ومعارضين سابقين يعرف باسم «مجلس شورى مجاهدي درنة». واحتل تنظيم «داعش» درنة في أواخر عام 2014، لكن مجلس شورى مجاهدي درنة تمكن من طرده في العام التالي. وشكّلت تلك المدينة في أيار (مايو) الماضي، أيضاً هدفاً لضربات جوية مصرية. وقالت مصر التي تدعم الجيش الوطني الليبي إنها استهدفت متشددين مرتبطين بهجوم في جنوب مصر. على صعيد آخر، قال مسؤولون عسكريون ليبيون من قوات الشرق أمس، إن مصطفى الإمام الذي اعتقلته القوات الأميركية في ليبيا لاتهامه بالتورط في هجوم أسفر عن مقتل السفير الأميركي في بنغازي عام 2012، سوري الجنسية، وكان على صلة بشخص يُشتبه بأنه زعيم الخلية المهاجِمة. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن أول من أمس، أن القوات الأميركية الخاصة وبناءً على أوامره، ألقت القبض على مصطفى الإمام قبل أيام ونقلته إلى الولايات المتحدة. وقال العسكريون الليبيون إن الإمام يتراوح عمره بين 35 و40 سنة، وكان يقيم في منطقة الليثي في بنغازي ويتردد على مسجد الأوزاعي الذي كان يرتاده أحمد أبو ختالة الذي يُشتبه في أنه زعيم الشبكة، واحتجزته القوات الأميركية عام 2014 ورفع الادعاء الأميركي دعوى قضائية ضده هذا الشهر. وذكرت وزارة العدل الأميركية أن الإمام متهم «بقتل شخص أثناء هجوم على منشأة اتحادية» وبتقديم «دعم مادي لإرهابيين أفضى إلى الموت». وسيمثل أمام قاض اتحادي في واشنطن عندما يصل إلى العاصمة الأميركية. ونشرت وكالة أنباء من الشرق مؤيدة للجيش الوطني الليبي صورة قالت إنها صورة الإمام وهو يقف أمام ثكنة عسكرية تابعة لجماعة مسلحة في بنغازي قبل أن تسيطر عليها قوات حفتر. وقالت إن القوات الأميركية ألقت القبض عليه في مدينة مصراتة غرب البلاد.

رئيس نيجيريا يعتزم توسيع الحكومة

الراي.. (رويترز) .. قال رئيس نيجيريا محمد بخاري على حسابه بموقع تويتر يوم أمس الثلاثاء إنه سيأمر بتوسيع الحكومة لتشمل «المزيد من الناس والأفكار الجديدة من أجل تحقيق مصلحة شعب نيجيريا». كان مسؤولون بالحكومة أثاروا في أحاديث خاصة احتمال إقدام الرئيس على تغيير الحكومة منذ عودته من رحلة علاجية ببريطانيا في أغسطس لكن الرئاسة لم تناقش هذه التغييرات قبل نشر تعليقات بخاري اليوم على تويتر. ولم يقدم بخاري تفاصيل بعد ولم يذكر أي تغييرات محتملة في الحقائب الوزارية. وتوترت علاقة الرئيس بالحكومة في بعض الأحيان واحتاج ستة أشهر لتعيين فريقه الأولي عقب توليه السلطة في مايو 2015. وتقول مصادر مطلعة إن الوزراء واجهوا صعوبات في التواصل مع الرئيس منذ ذلك الحين وإن بعضهم غير راضين عن الحقائب التي يتولونها.

الانتخابات البلدية في تونس مهدّدة بالفشل

الحياة..تونس – محمد ياسين الجلاصي .. عبّر رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو طاجاني عن رغبة مؤسسات الاتحاد في تعزيز نشاطها في تونس لدعم الدورة الاقتصادية والحد من البطالة، وذلك غداة فشل البرلمان التونسي في انتخاب رئيس جديد للهيئة العليا المستقلة لانتخابات للمرة الثالثة وما من شأنه أن يعطل إجراء الانتخابات البلدية في آذار (مارس) المقبل. وقال طاجاني عقب لقائه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أمس، إن «المؤسسات الأوروبية ترغب في تعزيز نشاطها في تونس وفي تطوير تبادل الخبرات والمهارات وتوفير فرص عمل للشباب وتشجيعهم على تطوير مشاريع، ودعم الدورة الاقتصادية في تونس والحدّ من مشكلة البطالة». واستمرت زيارة طاجاني إلى تونس مدة يومين بدأت أول من أمس، وهدفت إلى إجراء مباحثات حول تعزيز العلاقات بين الجانبين لمجابهة التحديات التي تواجهها أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط مثل ظاهرة الإرهاب وقضايا الشباب والبطالة إضافة إلى موجات الهجرة غير الشرعية التي ارتفعت وتيرتها أخيراً. وكان المسؤول الأوروبي اقترح إجراء مفاوضات بين الشرطة الأوروبية وتونس في مجال مكافحة الإرهاب في نهاية العام الجاري، معتبراً أن لتونس «مكانة خاصة ودور هام في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب نظراً إلى الهجمات الإرهابية الدامية التي تعرضت لها منذ سنتين». وشدد رئيس البرلمان الأوروبي على استحالة قهر الإرهاب من دون التعاون مع تونس التي يُعد «أمنها من أمن أوروبا» وفقه، مشيراً إلى «اقتناع مشترك بأن الاستقرار في ليبيا المجاورة هو الحل لاستقرار المنطقة وعلى كل الأطراف، بخاصة دول شمال أفريقيا العمل على إيجاد الحل السياسي هناك». على صعيد آخر، حذر كاتب عام الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون من صعوبة إجراء الانتخابات البلدية والمحلية في موعدها المحدد (25 آذار/ مارس المقبل)، وذلك بعد فشل البرلمان التونسي للمرة الثالثة في انتخاب رئيس جديد للهيئة التي استقال رئيسها شفيق صرصار في أيار (مايو) الماضي. وقال بفون أمس، إنه «في ظل تواصل هذا الوضع المرتبك الذي تتسم به الهيئة فإنه من الصعب جداً إجراء الانتخابات البلدية في موعدها والحال أن البلاد تستعد لانتخابات برلمانية ورئاسية في العام 2019 ما يعني أن الوضع سيزداد تعقيداً». وكان البرلمان فشل أول من أمس، في انتخاب رئيس لهيئة الانتخابات (هيئة عامة مستقلة) بسبب عدم توافق الحزبين الحاكمين (النهضة ونداء تونس) حول مرشح توافقي، حيث حصل أحد المرشحَين للمنصب على 100 صوت، في حين يفرض القانون حصوله على 109 أصوات. ويعتبر مراقبون أن هذا الفشل سيعطل مسار الانتقال الديموقراطي وبناء المؤسسات الدستورية في تونس، بخاصة وأن القانون التونسي ينص على أنه في حال فشل الدورة الثانية في انتخاب رئيس للهيئة يُفتح الباب مجدداً أمام ترشيحات جديدة ما يعني استحالة تنظيم الانتخابات البلدية في موعدها. وحذرت قوى المعارضة من «تسييس» الهيئة العليا المستقلة عبر انتخاب رئيس موالٍ للأحزاب الحاكمة. وينتظر الشارع التونسي منذ ثورة 2011 تنظيم انتخابات محلية خاصة وأن البلديات تُدار منذ ذلك الوقت بهيئات تسيير موقتة، ما ساهم في تدهور الأوضاع البيئية والخدمات. ويعطي الدستور التونسي الجديد صلاحيات كبيرة للمجالس البلدية في إطار أقاليم لها مقومات الحكم المحلي.

الجزائر تتهم فرنسا بتعمد «إهانة» آلاف الطلاب

الحياة...الجزائر - عاطف قدادرة .. اتهم وزير «المجاهدين» الجزائري الطيب زيتوني، السلطات الفرنسية، بتعمد «إهانة» آلاف الطلاب الجزائريين أمام مقر المركز الثقافي الفرنسي، رابطاً ذلك باحتفالات الثورة الجزائرية في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري من كل سنة. وصرح زيتوني أن «السياسة لا تفترض العفوية لذلك نشكك في نوايا الفرنسيين». وتحولت أزمة الطلاب الجزائريين المستمرة منذ 3 أيام أمام المركز الثقافي الفرنسي، إلى أزمة ديبلوماسية محتملة مع السلطات الفرنسية. وأغلق المركز الثقافي أبوابه أمام نحو 700 ألف طالب تقدموا الأحد الماضي، للخضوع لامتحان الكفاءة في اللغة الفرنسية. وغيّرت إدارة المركز الإجراءات الخاصة بالامتحان التي كانت تتم عبر الإنترنت، وحوّلتها إلى استدعاء مباشر، ما سبب تشكّل طوابير بالآلاف أدت إلى اغلاق شوارع في وسط العاصمة. وقال وزير المجاهدين أمس، إن «هذا السلوك لم يكن بريئاً»، متهماً السلطات الفرنسية بتعمد الإجراءات قبل احتفالات ذكرى الثورة الجزائرية (1 تشرين الثاني 1954). في سياق متصل، قال حزب «التجمع الوطني الديموقراطي» الذي يقوده رئيس الحكومة أحمد أويحيى، في بيان رداً على قضية تدفق الطلاب الجزائريين على المركز الثقافي الفرنسي، إن «هناك مَن يحاول تشويه صورة الجزائر». وأضاف البيان أن «الموضوع متعلق بمسابقة تُجرى كل سنة حول اختبار لغوي للتأكد من مستوى الطلاب لمتابعة الدراسات العليا في فرنسا»، مشيراً إلى أن الأمر ليس قضية مهاجرين غير شرعيين، بل هو شباب جامعي باحث عن العلم، مردداً القول الشهير: «أطلبوا العلم ولو في الصين». ومن شأن تصريح وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أن يفتح باباً أمام قوى الموالاة والمسؤولين الآخرين في ذكرى الثورة، إلى إثارة موضوع الذاكرة الذي يشهد «جموداً» في الخطاب الرسمي الجزائري حالياً، بدأ منذ تولي إيمانويل ماكرون الرئاسة الفرنسية، أملاً بأن يعلن عن خطوات جديدة في هذا الملف التزاماً بتعهدات أطلقها لدى زيارته الجزائر خلال حملته الانتخابية. وتطرق الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، إلى الموضوع ذاته فقال إن «طوابير الطلاب أمام المركز الثقافي الفرنسي تدعو إلى التأسف وأمر غير معقول». واقتحم هذا الملف الحملة الانتخابية للمجالس البلدية، وبدأ يجد طريقه من باب «المزايدة» بين مَن يسمون أنفسهم «وطنيين»، وبين آخرين يطلقون على أنفسهم اسم «المدافعين عن الطلاب» الراغبين في إكمال سنوات التدرج في جامعات فرنسية مستفيدين من اتفاقية تاريخية بين البلدين موقعة عام 1968. في سياق آخر، أعلنت الحكومة الجزائرية، رفضها استفتاء انفصال كل من إقليم كردستان عن العراق، وكاتالونيا عن إسبانيا وشددت على أن موقفها ثابت في شأن سيادة العراق وإسبانيا وسلامة ووحدة أراضيهما. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي شريف، في شأن إقليم كردستان، إن «الجزائر تؤكد موقفها الثابت الداعم وحدة العراق واستقلاله وسيادته وسلامة أراضيه»، مضيفاً أن بلاده «متضامنة دوماً مع العراق، وعبّرت عن هذا التضامن في مناسبات عدة».

جلسة صاخبة لمحاكمة معتقلي «حراك الريف»

الرباط – «الحياة» ... اعترض القائد الميداني لـ «حراك الريف» في المغرب ناصر الزفزافي خلال الجلسة الثانية من محاكمته أمس، على تصوير القناتين المحليتين الأولى والثانية مجريات الجلسة. واتهم الزفزافي القناتين الأولى والثانية بـ «الشوفينية» وتمرير خطابات تتهم معتقلي «حراك الريف» بالانفصال، مطالباً القاضي «بعدم السماح لهم بالتصوير». وصرخ الزفزافي أثناء جلسة محاكمته مع رفاقه: «هناك جريمة كبرى داخل القاعة، تتمثل في كاميرات القناتين الأولى والثانية». وتدخل حكيم الوردي ممثل النيابة العامة، مؤكداً أن الزفزافي يعتبر أن هناك جريمة داخل القاعة، ويجب التحقيق في الأمر. ومثل لأول مرة أمس، الطفل عبد الرحمن العزري (14 سنة) أمام محكمة الناظور الابتدائية، في أولى جلسات محاكمته بعد مرور شهرين، على اعتقاله خلال مشاركته في مسيرة احتجاجية أعقبت جنازة الناشط الراحل في «حراك الريف» عماد العتابي. واشتبك مشيعو العتابي في الحسيمة مع عناصر الأمن الذين حاولوا منع المسيرة التي انطلقت من حي بوجيبار. وكانت جلسة محاكمة الزفزافي ورفاقه شهدت تأخيراً في انطلاقها أمس، بسبب الفوضى التي تسبب بها ازدحام القاعة بأعضاء فريق الدفاع عن المتهمين والصحافيين والأهالي. ورفض المحامون تكليف أسماء محددة لتمثيلهم داخل القاعة، بل انتشروا في القاعة واستغلوا جميع المقاعد والجنبات. على صعيد آخر، كلّف رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، وزير التجهيز والنقل والمياه، عبد القادر عمارة، تولي مهمات وزير الصحة المقال الحسين الوردي. وأسند لمولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مهمات وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة المقال، محمد نبيل بن عبد الله. كما كلّف محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، بالقيام بمهمات وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. ونشر العثماني مرسوم تكليف الوزراء مهمات زملائهم الذين تم إعفائهم في الجريدة الرسمية أمس، حرصاً منه على استمرارية المرفق العام، واستمرار العمل الحكومي بطريقة منتظمة من دون توقف، في وقت لا يزال يجري مشاوراته مع الأحزاب الحليفة لتعويض الوزراء الذين أقالهم الملك على خلفية فشلهم في تطبيق مشاريع التنمية في الجهات الفقيرة لاسيما منطقة الحسيمة (شمال).

الرباط تطلق مشاورات واسعة حول الهجرة بتكليف من الاتحاد الأفريقي... بوريطة: ورقة الملك محمد السادس حول الظاهرة حطمت كثيراً من الأفكار السابقة عن طبيعتها

الشرق الاوسط...الصخيرات: لحسن مقنع.... قال ناصر بوريطة، وزير خارجية المغرب، إن المقاربة المغربية لسياسة الهجرة في أفريقيا تنطلق من توجهات المغرب الهادفة إلى إسماع صوت أفريقيا، وجعلها عنصرا فاعلا في المؤتمرات والمحافل الدولية بدلا من أن تكون موضوعا لها. وأشار بوريطة، الذي كان يتحدث مساء أول من أمس في منتجع الصخيرات (ضواحي الرباط)، في اللقاء التشاوري الأفريقي الأول حول سياسة الهجرة، بحضور وزراء خارجية التجمعات الإقليمية الأفريقية الخمسة ووزراء ومسؤولين حكوميين أفارقة، وممثلي الهيئات الدولية والإقليمية وخبراء ومنظمات غير حكومية، إلى أن الورقة التي قدمها العاهل المغربي الملك محمد السادس في يوليو (تموز) الماضي حطمت كثيرا من الأفكار السابقة والخلفيات المغلوطة حول طبيعة الهجرة في أفريقيا. وأضاف بوريطة أن الدراسات بينت أن شخصا واحدا فقط من بين ثمانية مهاجرين من أفريقيا الغربية يعبرون البحار إلى أوروبا وأميركا، فيما يبقى 7 أشخاص من بينهم داخل منطقة غرب أفريقيا، وهو ما يشير إلى أن ظاهرة الهجرة في أفريقيا ظاهرة داخلية. موضحا أن «12 في المائة من إجمالي تدفقات المهاجرين صوب أوروبا ذات مصدر أفريقي، كما أن 85 في المائة من الحركات العالمية منتظمة وقانونية». وأوضح بوريطة أن قضية الهجرة في أفريقيا ترتبط بسياقات إقليمية وقارية، وبالتالي فهي تتطلب مقاربة شاملة ترتكز على تضافر سياسات وطنية ناجعة، وتنسيق جهوي ناجح، وأفق قاري ملائم، وشراكة دولية مربحة لكل الأطراف، مشيرا إلى أن اجتماع الصخيرات، المنعقد تحت عنوان «الخلوة الأفريقية من أجل الهجرة»، يأتي في وقت مناسب بتزامن مع الإعداد لكثير من الملتقيات الدولية حول الهجرة المبرمجة خلال الأشهر المقبلة، وعلى رأسها الإعداد للاتفاقية الدولية حول «الميثاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية»، التي يرتقب اعتمادها من طرف الأمم المتحدة خلال 2018. وقال إن هذه المبادرة التي يقودها العاهل المغربي ستمكن أفريقيا من الإعداد الجيد للاستحقاقات الدولية المقبلة، ومن اتخاذ موقف موحد والدفاع عنه على الصعيد الدولي. ويندرج لقاء الصخيرات، الذي تختتم أعماله اليوم الأربعاء، في سياق المشاورات الواسعة التي يقودها المغرب بناء على انتدابه من طرف رئاسة الاتحاد الأفريقي من أجل قيادة وتنسيق السياسة الأفريقية المشتركة في مجال الهجرة. وبهذا الخصوص قال بوريطة إن «هذا الاجتماع الأول هو عبارة عن ملتقى تشاوري غير رسمي مفتوح على جميع الأطراف والمبادرات المعنية بالهجرة في أفريقيا، سواء الحكومية وغير الحكومية، والإقليمية والمحلية والدولية، وسيليه اجتماع ثان على مستوى وزراء خارجية دول الاتحاد الأفريقي. وسيمكننا هذا المسلسل من الاستماع إلى الجميع وإشراكهم في إعداد الرؤية الاستراتيجية التي نحن بصددها، والتي سيقدمها المغرب للقمة المقبلة للاتحاد الأفريقي». وأشار بوريطة إلى أن الرئيس الغيني ألفا كوندي، رئيس الاتحاد الأفريقي، انتدب العاهل المغربي لقيادة التنسيق الأفريقي في مجال الهجرة، مضيفا أن الملك محمد السادس قدم في هذا الإطار ورقة أولية للقمة الأفريقية في يوليو الماضي، وتعهد بالعمل على تطويرها وتقديم رؤية شاملة ومتكاملة للقمة المقبلة للاتحاد الأفريقي في يناير (كانون الثاني) 2018. وقال بوريطة إن اختيار الملك محمد السادس من طرف رئاسة الاتحاد الأفريقي لتولي هذه المهمة يشكل اعترافا بالريادة المغربية في هذا المجال على الصعيد الأفريقي، مشيرا إلى أن المغرب بادر إلى اعتماد سياسة خاصة إزاء قضايا الهجرة واللجوء منذ سنة 2013، التي أسفرت في مرحلتها الأولى عن تسوية أوضاع 22 ألف مهاجر أفريقي، وتمكينهم من الحصول على بطاقة إقامة والاندماج في سوق الشغل وفي التعليم والصحة، ويجري حاليا تنفيذ المرحلة الثانية التي سيستفيد منها أيضا عشرات الآلاف من المهاجرين واللاجئين. من جانبها، أبرزت لويز أربور، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للهجرة، في افتتاح أشغال لقاء الصخيرات الحاجة العاجلة لتجاوز النقائص المسجلة في تفعيل الحماية الخاصة بالحقوق الإنسانية للمهاجرين، وأوضحت أن هذه النقائص ليست مفهوما مجردا، مشيرة إلى أن انعكاساتها الفعلية يعيشها كثير من المهاجرين الذين، رغم وضعهم القانوني، يواصلون مواجهة التمييز والعراقيل في مسار ولوجهم للعمل والصحة والخدمات الاجتماعية في البلدان المضيفة. وأكدت المسؤولة الأممية أهمية مشروع «الميثاق العالمي للهجرات الآمنة، المنظمة والنظامية» المرتقب اعتماده من طرف الأمم المتحدة خلال 2018، مشددة على ضرورة أن يراعي الحقوق الإنسانية لجميع الشعوب. من جهته، ركز عبدول كابيلي كامارا، وزير الدولة وزير الأمن والحماية المدنية في غينيا كوناكري، الذي يمثل رئيس الاتحاد الأفريقي في لقاء الصخيرات، على ضرورة التنسيق والتعاون والعمل المشترك الأفريقي في مجال الهجرة، التي تشكل تحديا بالنسبة لجميع الدول، ودعا إلى تضافر الجهود وتعزيز التعاون بين الدول الأفريقية، خاصة في مجالات مراقبة الحدود وتبادل المعلومات عبر الحدود وسياسات الإدماج في البلدان المستقبلة، وآليات عودة المهاجرين والنازحين إلى أوطانهم الأصلية. ونوه كامارا بالنموذج المغربي في مجال سياسة تدبير الهجرة، كما نوه بتعامله الإنساني مع المهاجرين القادمين من جنوب الصحراء من خلال تسوية أوضاعهم القانونية، وتسهيل اندماجهم في المجتمع المغربي.

 

 



السابق

بغداد تتفقد معابر كردستان... والعبادي يلوح بحل «البيشمركة».. رئيس الحكومة العراقي يتعهد بتقليص الحكم الكردي الذاتي... وحزب البارزاني ينصحه بتجنب الغرور...بغداد وأنقرة تؤكدان تسلم القوات العراقية معبر الخابور... وأربيل تنفي والعبادي: نعتزم دفع رواتب البيشمركة وموظفي إقليم كردستان قريباً...بغداد: البرلمان يصوت ضد الإدارة المشتركة للمناطق المتنازع عليها و9 نواب كرد معرضون للمحاسبة بتهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام..البنك الدولي يقدم 400 مليون دولار لإعادة بناء مناطق عراقية محررة..العبادي بعد زيارة السعودية: هل يدير ظهره لإيران؟ بعدما كان وسيطًا بين طهران وواشنطن...

التالي

الجيش اللبناني يتسلم أول طائرتين أميركيتين..«عين الحلوة» يتنفس الصعداء بعد خروج المولوي ويترقب مصير بقية المطلوبين..الحريري: وفاق كامل مع القيادة السعودية حول استقرار لبنان وعروبته.. عون: وحدتنا هي الأساس ولن نكون طرَفاً في الصراع العربي - العربي...بري يرد على عون : البرلمان أنقذ لبنان من الفراغ..«حزب الله» لوفد البرلمان الأوروبي: لا لوضع الشروط في ملف النزوح...حمادة: لمنع المشهد المأسوي بتسليم أوراق السفير في دمشق...باسيل يحرّض على المشنوق.. ويدعوه إلى التنحي عن الانتخابات!...والحريري يطمئن: نحن والقيادة السعودية على وفاق كامل...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,800,719

عدد الزوار: 7,003,985

المتواجدون الآن: 74