بالتزامن مع أستانا7.. تقرير جديد يوثق وجود 100 ألف معتقل في سوريا...أستانا 7 يختتم جلساته ببيان مقتضب ويفشل باتخاذ قرار حول المعتقلين...مسؤول أممي: 13 مليون سوري بحاجة للمساعدة والحل.. إعادة التوطين!...«حوار سوتشي» يمهد لاجتماعات جنيف...تيلرسون: لا نطلب تفويضاً لعمل ضد الأسد وندرس منطقة «خفض توتر» جديدة...مقتل 5 بينهم 4 أطفال بقذيفة مدفعية أطلقتها القوات النظامية على الغوطة...خلافات آستانة تعرقل «وثيقة المعتقلين»... وواشنطن تريد انخراطاً أكبر للمعارضة..33 جهة موالية ومعارضة مدعوّة إلى سوتشي وطهران تمنع في آستانة «شرعنة» مؤتمر الحوار السوري...«مؤتمر الحوار السوري» في سوتشي يطغى على اجتماع آستانة ووفدا النظام وإيران رفضا بحث ملف المعتقلين...220 قتيلاً خلال أسبوع في معارك البوكمال....لافروف: المؤتمر السوري ليس بديلاً عن مسار جنيف وصواريخ روسية من البحر المتوسط على دير الزور.....

تاريخ الإضافة الأربعاء 1 تشرين الثاني 2017 - 4:40 ص    عدد الزيارات 1833    التعليقات 0    القسم عربية

        


بالتزامن مع أستانا7.. تقرير جديد يوثق وجود 100 ألف معتقل في سوريا..

أورينت نت ... كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير توثيقي جديد، أن "نحو 100 ألف سوري معتقلون داخل البلاد منذ بداية الأزمة في سوريا عام 2011، تحول أكثر من 90% منهم لمختفين قسرًا". ووثقت الشبكة "ما لا يقل عن 106 آلاف و727 معتقلاً منذ آذار/ مارس 2011 وحتى شباط/ فبراير 2017، تحوَّل 90.15% منهم إلى مختفين قسرًا". وأشارت إلى أن "النظام السوري مسؤول عن 87% من حالات الاعتقال هذه". ومنذ 23 كانون الثاني/ يناير2017 وهو تاريخ بدء مباحثات أستانا حتى تاريخ إصدار التقرير، سجل اعتقال ما لا يقل عن 5024"... بالمقابل، رصدت "إحصائية المختفين قسرًا، التي بلغت 85 ألفا و36 منذ آذار/ مارس 2011، حتى آب/ أغسطس 2017، بينهم 5027 منذ بدء مباحثات أستانا". ووثق التقرير "مقتل 13 ألفا و104 أشخاص بسبب التعذيب منذ آذار/ مارس 2011، حتى أيلول/ سبتمبر 2017، من بينهم 166 طفلاً، و57 امرأة (..) النظام السوري وحده قتل منهم 12 ألفا و986 تحت التعذيب". في غضون ذلك، طالبت الشبكة "الأمم المتحدة والأطراف الضَّامنة لمحادثات أستانا، بضرورة تشكيل لجنة خاصة حيادية لمراقبة حالات الإخفاء القسري، والتُّقدم في عملية الكشف عن مصير 86 ألف مفقود في سورية، 90% منهم لدى النظام السوري". وكان عضو وفد الفصائل في مباحثات أستانا 7، العقيد فاتح حسون، كشف أن التصريحات الروسية حول ملف المعتقلين "غير مطمئنة". وقال حسون: "نتابع تصريحات الوفد الروسي بخصوص المعتقلين، وهي غير مطمئنة، ففي نهاية أستانا 6 قال مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرينتييف، بأن أولى الأوليات هو ملف المعتقلين، وأنه خلال 10 أيام سيذهب لسوريا ويلتقي رئيس النظام بشار الأسد، ويطلب منه إيجاد الحل وفق آلية زمنية لموضوع المعتقلين". وأضاف "تتبعنا الأمر ووجدنا أن رئيس الوفد الروسي ذهب لزيارة رئيس النظام قادما من إيران، وكانت زيارة سريعة، ولسنا متأكدين بأن موضوع المعتقلين تم التطرق له أم لا". وانطلقت، أمس الإثنين، في العاصمة الكازاخية أستانا، مباحثات "أستانا 7" باجتماعات ثنائية وثلاثية بين وفود الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران.

أستانا 7 يختتم جلساته ببيان مقتضب ويفشل باتخاذ قرار حول المعتقلين

اورينت نت .... اختتم مؤتمر "أستانا 7" جلساته يوم الثلاثاء (31. تشرين الأول) ببيان مقتضب تلاه وزير الخارجية الكازخي، ولم يأت البيان على ذكر أي تقدم لافت في سير المحادثات السورية. وأشار خيرت عبد الرحمنوف إلى اتفاق بين تركيا وإيران لمناقشة الاقتراح الروسي بخصوص الدعوة لمؤتمر حول سوريا، فيما لم يتوصل إلى اتخاذ قرار حول قضية المعتقلين وإدخال المساعدات للمحاصرين. وكان المتحدث باسم وفد المعارضة السورية الدكتور يحيى العريضي اتهم إيران بعرقلة التوصل إلى توافق حول ملف المعتقلين في المؤتمر، فيما تأخر انعقاد الجلسة الرئيسية الرسمية بسبب تواصل المشاورات بين الأطراف الضامنة. وكان العريضي قد عقد مؤتمر صحفي قال فيه إن الغاية من حضور مؤتمر أستانا 7 هو بحث وضع المعتقلين الذين يصل عددهم إلى أكثر من ربع مليون ولا أحد يعرف فيما إذا كانوا أحيائا أم أموات. "إذا لم يتحقق شيء بخصوص المعتقلين (في جولة لأستانة هذه)، وإن استمرت الخروق بالنسبة لمناطق خفض التصعيد، فكل هذا سيشكك بجدوى أستانة أساساً،" وفقا للعريضي. ورفع الرائد ياسر عبد الرحيم المتحدث باسم وفد المعارضة المسلحة صور أطفال مدينة جسرين الذين قتلوا اليوم على يد عناصر ميليشيا الأسد بعد قصف المدينة بالمدفعية وقذائف الهاون، مشيرا إلى ضرورة وقف قتل المدنيين في الغوطة وريف حماة و دير الزور كضرورة لنجاح أي مؤتمر قادم. وكانت مؤتمر "أستانا 7" قد بدأ أعماله يوم أمس الاثنين باجتماعات بين وفود الدول الضامنة عبر لقاءات ثنائية وثلاثية، فيما اجتمعت المعارضة في مقر إقامتها مع وفود الأمم المتحدة، والأردن وفرنسا.

مسؤول أممي: 13 مليون سوري بحاجة للمساعدة والحل.. إعادة التوطين!

أورينت نت- كشف منسق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكوك -أمس الإثنين- أنه على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه في مكافحة تنظيم الدولة في سوريا، فإن الوضع بالنسبة لعامة السوريين لا يزال كارثياً، حيث يحتاج 13 مليوناً منهم إلى مساعدات، وهم معرضون لمخاطر شديدة بشكل استثنائي. وقال لوكوك أمام مجلس الأمن الدولي عبر اتصال عن طريق الفيديو من الأردن: "هناك استنتاج واضح، ألا وهو أن أثر الأزمة السورية لا يزال عميقاً". وأوضح خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن موانع الوصول الإنساني للمدنيين داخل سوريا، أن هؤلاء الأشخاص بحاجة ماسة إلى إعادة توطينهم بسبب القتال ومحدودية فرص الحصول على السلع والخدمات الأساسية. ولفت المسؤول الأممي إلى أن استمرار الصراع وانتهاكات القانون الإنساني الدولي هما الدافعان الرئيسيان للحاجة الإنسانية، وأضاف أن المدنيين يتعرضون في مناطق عديدة داخل سوريا إلى معاناة هائلة، ولا سيما شرقي البلاد. واعتبر لوكوك أن مستويات النزوح ما تزال مرتفعة، مشيراً إلى تقارير تفيد بنزوح نحو 1.8 مليون شخص بين يناير/ كانون الثاني وسبتمبر/ أيلول الماضيين. وفرّ 436 ألفا من الرقة التي كان تنظيم الدولة يسيطر عليها إلى ستين موقعاً مختلفاً، في حين تم إخراج 350 ألفا من مدينة دير الزور شرقا منذ أغسطس/ آب، مع إخراج 250 ألفا منهم في أكتوبر/تشرين الأول، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة. وقال لوكوك إن نحو ثلاثة ملايين شخص يعيشون في مناطق يصعب على العاملين في المجال الإنساني الوصول إليها، ما يجعل عمل منظمات الأمم المتحدة في سوريا "من أكبر العمليات الإنسانية في العالم". في غضون ذلك، أشار المبعوث الأممي إلى الأزمة الإنسانية الخانقة في الغوطة الشرقية، وأكد أن استمرار الغارات الجوية على الغوطة أدى إلى تقلص إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، وحذر من الارتفاع المرعب في حالات سوء التغذية بين الأطفال في الغوطة الشرقية خاصة مع وجود أكثر من أربعمئة شخص يعانون من مشاكل صحية ويحتاجون إلى العناية الطبية.

«حوار سوتشي» يمهد لاجتماعات جنيف

الحياة...موسكو – رائد جبر .. في تحركات تهدف إلى تعزيز قوة الزخم لمساعيها الديبلوماسية، وجهت روسيا أمس الدعوة إلى ثلاثة وثلاثين منظمة سورية لحضور «مؤتمر الحوار الوطني السوري»، الذي دعت إليه في منتجع سوتشي على البحر الأسود في 18 تشرين الثاني (نوفمبر). وأعرب مسؤولون روس عن أملهم بأن يدرس المؤتمر ملامح دستور جديد لسورية، وأن يبحث في الإصلاحات السياسية المحتملة. ومن ضمن التنظيمات التي دعتها موسكو «الهيئة العليا للمفاوضات» والتنظيمات الكردية، وجماعات المعارضة في إسطنبول، وأحزاب الداخل السوري بما فيها «حزب البعث»، على أن تشارك الأطراف المدعوة من دون شروط .. ووافقت تركيا وإيران على مناقشة مقترح موسكو بعقد المؤتمر، في إطار عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة، وذلك وفق ما أفاد بيان مشترك لوفود الدول الثلاث بعد محادثات آستانة. وذكر البيان أن الاجتماع المقبل لآستانة سيكون في النصف الثاني من كانون الأول (ديسمبر) المقبل. في موازاة ذلك، أبلغ الوفد الأميركي إلى آستانة فصائل المعارضة أن واشنطن «لا تضع رحيل الرئيس السوري شرطاً لبدء العملية السياسية»، مشدداً في المقابل على أن «المجتمع الدولي لن يعترف بمنتصر في سورية، ولن تكون هناك أي عملية إعمار من دون عملية سياسية شاملة ترعاها الأمم المتحدة». وأكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أن البيت الأبيض لا يطلب تفويضاً من الكونغرس لعمل عسكري ضد النظام السوري، موضحاً أن بلاده «حققت نجاحاً في تقليص الوجود الإيراني في سورية». وأعلنت موسكو عقد «مؤتمر الحوار» في سوتشي في 18 تشرين الثاني. ونشر الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية لائحة شملت 33 منظمة سورية ستتم دعوتها للمشاركة في أعماله. وتشمل اللائحة أسماء 18 حزباً ومنظمة مدعوة من داخل الأراضي السورية، غالبيتها من الأحزاب التي شاركت في اجتماعات موسكو السابقة، وجماعات كردية وفصائل موجودة في إسطنبول، والهيئة العليا للمفاوضات. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «فكرة عقد مؤتمر شعوب سورية أو مؤتمر الحوار الوطني تهدف إلى القيام بالخطوة المقبلة نحو توسيع دائرة المشاركين السوريين في عملية التسوية. وهذا ما يطالب به قرار مجلس الأمن 2254، الذي يقول بضرورة توفير مفاوضات شاملة بين الحكومة وجميع أطياف المعارضة ومع جميع المجموعات السياسية والعرقية في سورية». وشدد لافروف على أن التحرك الروسي «لا ينافس الجهود الدولية لدفع التسوية السياسية في سورية». وفي نهاية الاجتماعات، أكدت الوثيقة الختامية دعم الأطراف الضامنة مسار آستانة جهودَ عقد مؤتمر موسع للسلام. وحددت الوثيقة النصف الثاني من كانون الثاني (يناير) موعداً. وأعلنت مصادر روسية أن الأطراف المجتمعة اتفقت على بحث إنشاء منطقة «خفض توتر» جديدة جنوب دمشق، بعد تلقي البلدان الضامنة طلباً بهذا الشأن من القوات المعارضة العاملة في هذه المنطقة، على رغم أنها ليست ممثلة في مفاوضات آستانة. في المقابل، أخفقت المفاوضات في تقريب وجهات النظر حول وثيقة الأسرى والرهائن التي كان ينتظر توقيعها في ختام الجولة الحالية. واتهمت المعارضة السورية إيران بعرقلة التوصل إلى اتفاق في شأنها، على رغم أن الوفد الروسي بذل جهوداً لتذليل الخلاف. وشن الناطق باسم فصائل المعارضة يحيى العريضي هجوماً عنيفاً على روسيا واتهمها بأنها «تتصرف كدولة احتلال». وقال إن «المعارضة تتعامل مع دولة تشعر بأنها حسمت أمورها عسكرياً في سورية ويمكنها أن تتصرف كما تشاء». في موازاة ذلك، برز تحول في الموقف الأميركي، ونقلت قناة «آر تي» الروسية أن الوفد الأميركي في مفاوضات آستانة حض المعارضة السورية خلال اجتماع ثنائي على إبداء «مقدار من الموضوعية والانخراط أكثر في العملية السياسية»، داعياً إياها إلى «المشاركة بفاعلية في كل اللقاءات، واتخاذ قرارات مصيرية ومهمة للوصول إلى الحل السياسي». وأشار الموفد الأميركي إلى أن الفترة المقبلة تحمل بوادر القضاء نهائياً على التنظيمات الإرهابية، ما يؤكد الحاجة إلى دفع المسار السياسي وضرورة انخراط المعارضة أكثر في هذا المسار. وأبلغ الوفد الأميركي الفصائل المشاركة أن واشنطن «لا تضع رحيل الرئيس السوري شرطاً لبدء العملية السياسية»، لكنه في المقابل أبلغ فصائل المعارضة أن «المجتمع الدولي لن يعترف بمنتصر في سورية، ولن تكون هناك أي عملية إعمار من دون عملية سياسية شاملة ترعاها الأمم المتحدة». وقال بشار الجعفري، السفير السوري في الأمم المتحدة ورئيس الوفد الرسمي إلى آستانة إن «الوجود التركي في سورية احتلال، وإذا لم تتعامل معه روسيا وإيران فسندافع عن سيادتنا». وأعرب الجعفري عن استعداد دمشق للمشاركة في مؤتمر سوتشي.

تيلرسون: لا نطلب تفويضاً لعمل ضد الأسد وندرس منطقة «خفض توتر» جديدة

لندن - «الحياة» ... أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أن البيت الأبيض لا يطلب تفويضاً من الكونغرس، لعمل عسكري ضد القيادة السورية، لكنه مصرّ على الاحتفاظ بـ «تفويض مطلق» لمحاربة الإرهاب. وجاءت تصريحات تيلرسون خلال جلسة استماع في لجنة الشؤون الدولية لمجلس الشيوخ الأميركي ليل الاثنين- الثلثاء حول شروط استخدام الإدارة الأميركية للقوات المسلحة في الخارج. ورد تيلرسون بالنفي على سؤال لرئيس اللجنة بوب كروكر، عما إذا كان البيت الأبيض يطلب تفويضاً لعمل ضد الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكداً أنه سيطلب تفويضاً مناسباً «في حالة الضرورة». وشدد تيلرسون مراراً خلال الجلسة على أن هدف واشنطن في سورية حالياً هو دحر داعش، وأضاف: «السؤال يكمن في كيفية تحقيق الاستقرار في المناطق (التي سيتم استعادتها)، وهل من دور للعسكريين في بسط الاستقرار هناك. يجب التفكير في هذا الأمر». وأكد تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس، الذي شارك في الجلسة أيضاً، تمسك الإدارة الأميركية بقانون يجيز استخدام القوة العسكرية، أقر في 14 أيلول (سبتمبر) 2001 بعيد اعتداءات 11 أيلول، والذي وصفه ماتيس بأنه «يبقى أساساً صلباً للعمليات العسكرية الجارية ضد تهديد متغيّر». وسبق أن لجأ ثلاثة رؤساء إلى هذا القانون، الذي لا يحد من تحرك الجيش الأميركي في المكان والزمان، لإطلاق حملات عسكرية عدة في العالم، وخصوصاً في أفغانستان والعراق وليبيا وسورية. وفي 2015، قدم باراك أوباما مشروع قانون جديداً، يضع إطاراً رسمياً للحرب على الإرهاب، لكن الكونغرس بغالبيته الجمهورية لم يناقشه. وأشار تيلرسون إلى أن البيت الأبيض «لا يسعى» لاستصدار قانون جديد، مشدداً إلى جانب ماتيس، على أنه في حال أراد الكونغرس إقرار قانون جديد يجيز استخدام القوة، فإن هذا القانون يجب أن لا يلغي ذاك الصادر في 2001، كما يجب أن لا يتضمن أي تقييد زمني أو جغرافي لعمليات البنتاغون. كما أفاد تيلرسون بأن الولايات المتحدة تعمل على إنشاء مناطق إضافية لخفض التوتر في سورية. وأضاف: «لقد نجحنا مع روسيا في إنشاء منطقة واحدة من مناطق خفض التوتر جنوب غربي سورية، ونحن نعمل على إنشاء مناطق إضافية لخفض التوتر». ووفقاً لوزير الخارجية، فإن الولايات المتحدة «حققت نجاحاً في تقليص الوجود الإيراني في سورية. من ناحيته، أعلن ماتيس، أن جندياً أميركياً، وما يزيد على 600 عنصر من قوات سورية الديموقراطية، قتلوا جراء عملية استعادة الرقة شرق سورية من قبضة «داعش». وزاد: «أعتقد أننا (الولايات المتحدة) خسرنا جندياً واحداً أثناء استعادة الرقة، في حين خسر الأكراد أكثر من 600 قتيل». وبحسب ماتيس، فإن هذه الأرقام تدل على أن الجيش الأميركي لا يخوض عمليات برية كبيرة ضد «داعش»، بل يقتصر، في شكل عام، على تقديم الدعم للقوات المحلية.

مقتل 5 بينهم 4 أطفال بقذيفة مدفعية أطلقتها القوات النظامية على الغوطة

الحياة...بيروت - أ ف ب ... قتل خمسة مدنيين بينهم أربعة أطفال أمس، نتيجة قذيفة أطلقتها القوات النظامية السورية سقطت أمام مدرسة في إحدى بلدات الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: «سقطت القذيفة التي أطلقتها القوات النظامية أمام مدخل المدرسة أثناء انصراف الطلاب في مدينة جسرين، موقعة خمسة قتلى بينهم أربعة أطفال من التلاميذ». وقال الدفاع المدني في ريف دمشق أمس، أن الأطفال هم ياسين غالب هاشم وعبدالكريم محمد خير درويش ويوسف الديابي وأنس مرعي وغسان عبدالواحد كتب. وتعرضت مدن وبلدات الغوطة الشرقية في الأيام الماضية لقصف مدفعي مكثف تركز في شكل أساسي على الأحياء السكنية، وأوقع عشرات الضحايا من المدنيين. ويتزامن الاستهداف المدفعي مع محاولات اقتحام من المحور الشرقي للغوطة في كل من حي جوبر وعين ترما، من دون إحراز أي تقدم على حساب المعارضة منذ أشهر. وأوضح الدفاع المدني أن القصف تركز أمس على كل من حرستا، ومسرابا، وعين ترما، وجسرين، والمرج، الأمر الذي أوقع عدداً من الجرحى. وانضمت الغوطة الشرقية إلى مناطق «تخفيف التوتر»، المتفق عليها في محادثات آستانة بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران). ويتضمن الاتفاق فك الحصار عن الغوطة وإدخال المواد الأساسية من دون أي إعاقات أو ضرائب أو إتاوات، بالإضافة إلى إطلاق الموقوفين والمعتقلين من الأطراف المعنية بهذا الاتفاق، لكنّ أياً من ذلك لم يحدث حتى الآن. من جهة أخرى، أصيب 6 أشخاص بجروح نتيجة إطلاق فصائل معارضة في الغوطة الشرقية قذائف على حيي الشاغور والعباسيين بمدينة دمشق. وأفاد مصدر في قيادة شرطة دمشق في تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، بأن مجموعات مسلحة تنتشر في الغوطة الشرقية استهدفت ظهر الثلثاء بعدد من القذائف حي الشاغور، ما تسبب بإصابة 6 أشخاص بجروح متفاوتة وأضرار في منازل الأهالي والمحال التجارية، في حين سقطت قذيفة في حي العباسيين تسببت في أضرار مادية في المكان. وقتل شخص وأصيب 9 آخرون بجروح الأحد الماضي، نتيجة إطلاق فصائل معارضة قذائف على أحياء ابن عساكر والدويلعة والزبلطاني في مدينة دمشق ومدينة جرمانا في خرق لاتفاق منطقة تخفيف التوتر في الغوطة الشرقية.

الاستخبارات الجوية تغلق المعبر الوحيد إلى حي القدم جنوب دمشق

لندن - «الحياة» .. أغلق النظام السوري المعبر الوحيد لحي القدم الخاضع لسيطرة المعارضة السورية مع العاصمة دمشق، على خلفية الذخيرة التي ضبطها الأحد الماضي على حاجز «تاون سنتر». وقالت شبكة «صوت العاصمة» التي تغطي حوادث العاصمة دمشق أمس، أن الاستخبارات الجوية أغلقت صباح الثلثاء المعبر الواقع في منطقة البوابة الفاصلة بين حي الميدان ومناطق «المصالحة» في القدم. وأضافت أنه تم اعتقال اللجنة المسيّرة الحاجز الموجود بين المنطقتين لمدة زادت عن ثلاث ساعات للتحقيق معهم. وقال تجمع «ربيع ثورة» العامل جنوب دمشق، أن قوات الأسد أغلقت حاجز العسالي في حي القدم، من دون معرفة سبب الإغلاق. ويخضع الجزء الأكبر من حي القدم لسيطرة المعارضة، في حين يسيطر النظام على الأجزاء الشمالية الغربية منه، وتشهد المنطقة هدوءاً نسبياً منذ أعوام في ظل الهدنة بين الجانبين. وانضمت مناطق جنوب دمشق، في 12 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إلى اتفاق «تخفيف التوتر» بعد وساطة مصرية كان لها الدور الأبرز في إبرام الاتفاق. وأوضحت «صوت العاصمة» أن إغلاق الطريق جاء على خلفية ضبط سيارة من نوع «سوزوكي» تحمل ذخيرة على حاجز «تاون سنتر» واعتقال السائق وهو شقيق صالح الزمار، القيادي في فصيل «مجاهدي الشام». وأشارت إلى أن السائق اعترف بأن الذخيرة كانت متجهة إلى حي القدم، الأمر الذي تسبب في اعتقال المسؤولين عن الحاجز، والإفراج عنهم بعد تحقيق استمر ثلاث ساعات. ونشرت وسائل إعلام النظام الأحد الماضي، تسجيلاً مصوراً أظهر ضبط كميات من الذخيرة داخل أحشاء ماعز على حاجز تاون سنتر في المدخل الجنوبي لدمشق. وكان المعبر أغلق، في 9 آذار (مارس) من العام الحالي إثر خلاف دار بين أحد أعضاء وفد «المصالحة» الممثل حي العسالي وعناصر القوات النظامية المتمركزة على الحاجز.

خلافات آستانة تعرقل «وثيقة المعتقلين»... وواشنطن تريد انخراطاً أكبر للمعارضة

الحياة..موسكو – رائد جبر ... اتفقت الأطراف المجتمعة في جولة مفاوضات آستانة على إنشاء منطقة خفض توتر جديدة في جنوب العاصمة السورية، وسط خلافات على عدد من الملفات الأخرى، عرقلت إقرار «وثيقة المعتقلين». وشنت المعارضة السورية هجوماً حاداً على روسيا واتهمتها بأنها «تتعامل كدولة احتلال». بينما دعت واشنطن فصائل المعارضة إلى «الانخراط أكثر» في العمليات السياسية وألمحت إلى أنها «لا تضع رحيل الرئيس السوري بشار الأسد شرطاً للعملية السياسية». وأكد مصدر مشارك في المفاوضات أن الأطراف تمكنت من التوصل إلى صياغة اتفاق لإنشاء منطقة جديدة لخفض التوتر بعد نقاشات مع قوى المعارضة الناشطة في المنطقة. وأوضحت مصادر أن الاتفاق تم التوصل إليه مع أطراف ليست حاضرة في جولة المفاوضات، وأن فصائل المعارضة السورية قدمت طلباً لإدراج منطقة جنوب دمشق ضمن مناطق خفض التوتر. وأشارت إلى أن نقاشات دارت حول الوضع غير المستقر في جوبر وبيت جن، جنوب العاصمة، وأن «الوضع الحالي مهيئ لإقامة منطقة خفض توتر جديدة». لكن هذا التقدم تزامن مع فشل الأطراف المجتمعة في تذليل خلافات حول وثيقة لمعالجة وضع الأسرى والرهائن والمعتقلين، وهي الوثيقة التي كان النقاش في شأنها أُجِّل من الجولة الماضية، بعدما تعهدت موسكو لفصائل المعارضة بأن يتم إقرارها في الجولة الحالية. وشن الناطق الرسمي باسم وفد المعارضة السورية يحيى العريضي هجوماً عنيفاً على موسكو، واعتبر أن «التصرفات الروسية هي سلوك دولة احتلال»، موضحاً أن فصائل المعارضة تشعر بأنها «تتعامل الآن مع دولة حسمت أمورها عسكرياً في سورية، وتتصور أنها تستطيع أن تفعل ما تشاء وحتى الآن ترفض أن توصف بأنها قوة احتلال، أعتقد أن التصرفات التي تحدث تشبه هذا التوصيف ومتطابقة معه». وعلى رغم ذلك أقر العريضي بأن الوفد الروسي سعى إلى تقريب وجهات النظر حول «وثيقة المعتقلين»، وقال إن الوفد الإيراني عرقل إنجاز اتفاق على هذا الصعيد، كما أشار إلى عدم التزام قوات الحكومة السورية وحلفائها بالهدنة. وأوضح أن «وفد الفصائل إلى آستانة على رأس أولوياته قضية المعتقلين والخروقات التي تحدث في مناطق خفض التوتر في سورية وعدم التزام الجهات التي ضمنت من جانب روسيا وهي النظام والميليشيات الإيرانية». وفي تطور في لهجة الفصائل ضد مسار آستانة، قال العريضي إن هذا المسار أوجد في لحظة ما بهدف حرف الأمور نحو حل سوري بعيداً عن جنيف، وهذا هو أيضا جوهر المقترح بعقد مؤتمر «شعوب سورية»، رغم تغيير اسمه إلى «مؤتمر الحوار الوطني». الى ذلك، اكد ناطق في الوفد الأردني المشارك في جولة «أستانة 7» بصفة مراقب، أن الأردن أبلغ وفد الأمم المتحدة بضرورة تحمل مكتب المنظمة الدولية في دمشق مسؤولياته تجاه لاجئي مخيم «الركبان» الموجود في الجانب السوري مع الحدود الأردنية. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق، أن مخيماً كبيراً للاجئين «الركبان» يقع في منطقة آمنة بالقرب من القاعدة الأميركية في التنف، أي أنه تقريباً في الصحراء. ووفقا للتقييمات، يتواجد هناك أكثر من 60 ألف أمرأه وطفل من الرقة ودير الزور، ولا يسمح الأميركيون بوصول قوافل المساعدات الإنسانية إليهم من الحكومة السورية، ولا من الأردن أو من الولايات المتحدة الأميركية، ومن المنظمات الدولية. وكانت جولات المفاوضات بدأت أمس، في أستانة بعد لقاء الوفود المشاركة مع الرئيس الكازاخي نور سلطان نزاربايف. واستهل رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرنتيف اللقاء بتأكيد أن إنشاء مناطق خفض التصعيد ساهم في تهيئة الظروف اللازمة للانتقال إلى تسوية سياسية للصراع في سورية. ونقلت خدمة الصحافة التابعة للرئيس الكازاخستاني، أن نزاربايف حض الحاضرين على تقريب وجهات النظر. في الاثناء، اعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن مؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع عقده أواسط الشهر في سوتشي يهدف إلى توسيع دائرة المشاركين في عملية تسوية الأزمة السورية. وقال لافروف إن «فكرة عقد مؤتمر شعوب سورية أو مؤتمر الحوار الوطني تهدف إلى القيام بالخطوة الآتية نحو توسيع دائرة المشاركين السوريين في عملية التسوية. وهذا ما يطالب به قرار مجلس الأمن 2254، الذي يقول بضرورة توفير مفاوضات شاملة بين الحكومة وجميع أطياف المعارضة ومع جميع المجموعات السياسية والأثنية في سورية». وأوضح لافروف أن موسكو تود الحصول على تفاصيل أدق حول المبادرة الفرنسية في شأن إنشاء مجموعة اتصال حول سورية، مؤكداً أن موسكو مستعدة لدراسة المقترح الفرنسي. ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها ساعدت في نقل مساعدات إنسانية من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري إلى بلدات الغوطة الشرقية، حيث أقيمت منطقة خفض التصعيد. ووفق بيان الوزارة نقلت الشاحنات 365 طناً من المواد الغذائية والأدوية لـ40 ألف شخص، في بلدتي كفر بطنا وسقبا بريف دمشق. وأعلنت الوزارة أن القوات الروسية نفذت أمس، هجوماً صاروخياً استهدف مراكز للقيادة وتحصينات لمسلحي تنظيم «داعش» قرب دير الزور. وأوضحت أن غواصة روسية أطلقت من أعماق البحر المتوسط صواريخ من طراز «كاليبرا» ضد أهداف التنظيم.

غواصات روسية تستهدف بالصواريخ مراكز قيادة «داعش» في دير الزور

لندن- «الحياة» ... أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الغواصة «فيليكي نوفغورود» التابعة لسلاح البحرية الروسي أطلقت صواريخ «كاليبر» على مواقع لتنظيم «داعش» في دير الزور. وجاء في بيان وزارة الدفاع أن غواصة «فيليكي نوفغورود» قامت أمس بإطلاق ثلاثة صواريخ مجنحة من نوع «كاليبر» من تحت سطح المياه في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، على مواقع لمسلحي «داعش» في محافظة دير الزور. وأكدت الوزارة أنه تم تدمير مراكز للقيادة ومنطقة محصنة كانت فيها مجموعة من مسلحي «داعش» وآليات مدرعة ومستودع كبير للسلاح والذخائر، بثلاثة صواريخ بالقرب من مدينة البوكمال في محافظة دير الزور. وأضافت أن معطيات الرقابة الموضوعية تؤكد إصابة كل الأهداف المحددة. في موازاة ذلك، حققت القوات النظامية وحلفاؤها تقدماً واسعاً على حساب «داعش» في مدينة دير الزور، وسيطرت على ثلاثة أحياء جديدة أمس. وذكر موقع «الإعلام الحربي المركزي» المقرب من حزب الله أن القوات النظامية سيطرت على أحياء الكنامات والمطار القديم والرصافة بدير الزور، وسط اشتباكات مستمرة في حي الحميدية المهم. وأكدت مصادر مطلعة تقدم القوات النظامية، مشيرة إلى معارك عنيفة في حي الحميدية أكبر المساحات في مدينة دير الزور. ولم يعلّق «داعش» على سيطرة قوات النظام، إلا أن مصادره تحدثت عن استهداف مواقع القوات النظامية في كل من أحياء المدينة ومحيط الميادين. وكانت قوات النظام أطبقت الحصار على «داعش» في حيّين على الضفة الغربية لنهر الفرات في مدينة دير الزور. وتتزامن عمليات القوات النظامية في المدينة، مع تقدم أحرزته في الأيام الماضية جنوب المحافظة، وسيطرت من خلاله على مدينة الميادين المعقل الرئيسي للتنظيم في المحافظة. وكانت قوات النظام حقّقت منذ مطلع أيلول (سبتمبر) 2017 الجاري تقدمًا واسعاً على حساب «داعش». وسيطرت على الأوتوستراد الدولي دمشق- دير الزور في شكل كامل، بعد انسحابات متتالية لعناصر التنظيم. ووصلت إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات وسيطرت على قرية خشام الإستراتيجية، القريبة من الحقول النفطية، وذلك بعد ضم مساحات واسعة بين اللواء 136 ومطار دير الزور العسكري، والسيطرة على أحياء، منها حويجة صكر في الجهة الغربية للفرات. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الاشتباكات العنيفة تتواصل بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر «داعش» من جهة أخرى، وسط دوي انفجارات عنيفة ومتتالية في المدينة منذ فجر أمس، نتيجة القصف العنيف والمتبادل بين طرفي القتال. وعلم «المرصد السوري» أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم مهم، عبر فرض سيطرتها على كامل أحياء الكنامات والمطار القديم والخسارات، بعد إجبار من تبقى من عناصر التنظيم على الانسحاب من الحيين، متمكنة بذلك من تضييق الخناق في شكل أكبر على التنظيم داخل المدينة، فيما لا يزال القتال عنيفاً في حي الحميدية الذي يعد أكبر أحياء مدينة دير الزور، في استمرار محاولات قوات النظام تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة، واستكمال السيطرة على الحي. وبهذا التقدم لم يتبقَّ للتنظيم سوى حيي الشيخ ياسين والعرضي وأجزاء واسعة من أحياء الحميدية والرشدية والحويقة بمدينة دير الزور.

دمشق تحسم الحرب في الميدان ... والمواجهة السياسية مستمرة

الحياة...بيروت - أ ف ب .. بعد ست سنوات من نزاع مدمر، أمسكت الحكومة السورية زمام المبادرة ميدانياً باستعادتها أكثر من نصف مساحة البلاد، لكنها لا تزال تواجه تحديين رئيسيين: فك العزلة الدولية عنها ومطالبة الأكراد بتكريس الحكم الذاتي مستقبلاً. ويقول الأستاذ الجامعي والباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس كريم بيطار لوكالة فرانس برس: «استعاد النظام عسكرياً السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي السورية، لكن الحديث عن انتصار سياسي وديبلوماسي سيكون مبالغاً فيه وسابقاً لأوانه». ومنذ بدء موسكو قبل أكثر من عامين حملة جوية في سورية، تمكنت القوات الحكومية السورية تدريجياً من حسم جبهات رئيسية لمصلحتها على حساب الفصائل المعارضة والجهاديين على حد سواء. وباتت تسيطر حالياً على 52 في المئة من أراضي البلاد، حيث يعيش أكثر من ثلثي السكان البالغ عددهم 17 مليوناً، وفق الخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش. وتزامن هذا التقدم مع تراجع قوة الفصائل المعارضة وتشرذمها في ظل صعود نفوذ المجموعات الجهادية، ما عزز مكانة الرئيس السوري بشار الأسد. ويقول الخبير في معهد التحرير لدراسات الشرق الأوسط ومقره واشنطن حسن حسن لوكالة فرانس برس: «النظام من دون شك ربح الحرب استراتيجياً فلا أحد يريد رحيله». ويوضح في الوقت ذاته أن «الحرب لن تنتهي على مستوى العنف والنزاعات العسكرية»، إذ «سيكون هناك نوع من العصيان سيستمر سنوات عدة، من جهاديين أو غير جهاديين». وفشلت المساعي الدولية لتسوية النزاع المستمر منذ العام 2011. وفي محاولة جديدة، تعتزم الأمم المتحدة عقد جولة مفاوضات بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة في جنيف في 28 تشرين الثاني (نوفمبر)، ستركز، وفق ما أعلن مبعوث الأمم المتحدة الى سورية ستيافان دي ميستورا، على صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات. وفي شكل مواز، ترعى روسيا وإيران، حليفتا الأسد، وتركيا الداعمة للمعارضة محادثات في آستانة نجحت في تهدئة الجبهات ميدانياً الى حد كبير من خلال إنشاء مناطق خفض توتر. وتكاد هذه المحادثات تطغى سياسياً على مسار جنيف التفاوضي برعاية الأمم المتحدة. ولطالما شكل مصير الأسد العقبة الأبرز التي اصطدمت بها سبع جولات سابقة من المفاوضات في جنيف، إذ تتمسك المعارضة برحيله، فيما ترفض دمشق بالمطلق بحث هذا المطلب. وخلال السنتين الأخيرتين، غضّت دول غربية وأوروبية عدة النظر عن مطلب رحيل الأسد، من دون أن تقدم على فتح قنوات تواصل رسمية معه. ووفق وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، فإن «الشيء الوحيد الذي تغيّر... أن مغادرة الأسد قبل بدء عملية» السلام في جنيف، «لم تعد شرطاً مسبقاً». وفي تصريحات من جنيف الأسبوع الماضي، بعد اتهام الأمم المتحدة دمشق بالوقوف خلف هجوم كيماوي أوقع 87 قتيلاً في خان شيخون، قال تيلرسون: «عهد عائلة الأسد وصل الى نهايته، والقضية الوحيدة هي كيفية تحقيق ذلك». ويرى بيطار أن «المزاج قد تغير في أوروبا في شكل كبير في السنوات الأخيرة الماضية»، على رغم عدم تجدد العلاقات الديبلوماسية بين الطرفين. ويوضح أن «العديد من اللاعبين المؤثرين، من أجهزة استخبارات ومتخصصين في مكافحة الإرهاب، وأحزاب يمينية، ومصالح اقتصادية... انفتحوا بالفعل على النظام»، ويمارسون ضغوطاً على دولهم من «أجل تطبيع العلاقات» مع دمشق. وبعدما دعمت دول خليجية المعارضة السياسية والمسلحة المطالبة بإسقاط النظام، ابتعد معظمها تدريجياً من النزاع. ويقول مدير أبحاث الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما جوشوا لانديس لفرانس برس: «مع مرور الوقت، جميع جيران سورية سيطبّعون العلاقات (مع دمشق)، إذا استمر الوضع الأمني في الاستقرار». ويضيف: «سيكون من الصعب عدم حصول ذلك لأنهم يريدون عودة اللاجئين إلى ديارهم واستعادة حركة التجارة». وهو ما يظهر من تصريحات دول عدة بينها الأردن الذي أعلن أخيراً عن «منحى إيجابي» في العلاقة مع سورية. وشهد العام الماضي تقارباً بين تركيا وروسيا، ساهم في إنجاح مسار آستانة. واعتمدت دمشق طوال سنوات النزاع على دعم روسيا وإيران الى حد كبير، اقتصادياً وعسكرياً وديبلوماسياً. ويقول لانديس، في إشارة الى روسيا وإيران: «لقد ربحتا الحرب، لكنهما تحتاجان اليوم الى ربح السلام».

33 جهة موالية ومعارضة مدعوّة إلى سوتشي وطهران تمنع في آستانة «شرعنة» مؤتمر الحوار السوري

الشرق الاوسط..موسكو: طه عبد الواحد - بيروت: كارولين عاكوم.. أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، قائمة المدعوين إلى «مؤتمر الحوار الوطني السوري» في سوتشي في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وضمت 33 منظمة وكتلة سياسية وعسكرية موالية للنظام ومعارضة كان بينها «الجيش السوري الحر» و«الهيئة التفاوضية العليا» و«الائتلاف الوطني السوري»، من المعارضة، و«حزب البعث» الحاكم في دمشق، إضافة إلى «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي. لكن طهران عرقلت جهد موسكو لـ«شرعنة» الحوار السوري خلال اجتماع آستانة أمس. وبدا من قائمة المدعوين أن فكرة عقد المؤتمر التي اقترحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، طرأ عليها تغيير، حيث بات يسمى «مؤتمر الحوار السوري» بدلاً من «مؤتمر شعوب سوريا»، كما اقترحه بوتين، على أن يعقد في مجمع سوتشي الروسي وليس في القاعدة العسكرية في حميميم غرب سوريا. ودافع وزير الخارجية سيرغي لافروف عن مؤتمر سوتشي، وقال إنه «يرمي إلى القيام بالخطوة التالية في مجال توسيع دائرة السوريين الذين سيشاركون في عملية التسوية». وكان لافروف حريصا على التأكيد أن روسيا لا تعتبر طرح فكرة عقد المؤتمر منافساً لقرارات الأمم المتحدة، أو خارجاً عن مسارها، وقال إن الفكرة «تستهدف تطبيق كل القرارات الأممية على أكمل وجه وبمنتهى النزاهة». ولم تنجح المعارضة في التوصل بمؤتمر آستانة إلى نتائج بشأن ملف المعتقلين، في وقت تعرضت الغوطة الشرقية لدمشق لقصف من قوات النظام أسفر عن سقوط قتلى.

«مؤتمر الحوار السوري» في سوتشي يطغى على اجتماع آستانة ووفدا النظام وإيران رفضا بحث ملف المعتقلين

الشرق الاوسط...بيروت: كارولين عاكوم.. نجحت موسكو خلال اجتماعات آستانة في تحويل الاهتمام إلى «مؤتمر الحوار الوطني» الذي تعدّ له في سوتشي الروسية لبحث الدستور السوري، وأعلنت الدول الضامنة موافقتها على بحثه في إطار عملية جنيف، في وقت أبلغ الوفد الأميركي وفد المعارضة بأن واشنطن لا تضع رحيل الرئيس بشار الأسد شرطاً للعملية السياسية. وحسب البيان الختامي للمؤتمر الصادر من الدول الضامنة في ختام «آستانة»، أمس، «وافقت تركيا وإيران على مناقشة مقترح روسيا بعقد المؤتمر في إطار عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة، على أن يكون الاجتماع المقبل لدبلوماسيين من الدول الثلاث في آستانة في النصف الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل»، بينما أكد رئيس وفد النظام بشار الجعفري، أن المؤتمر سيُعقد في روسيا بعدما كان مقرراً عقده في سوريا، معلناً الاستعداد للمشاركة فيه، ومنتقداً الدخول العسكري التركي، قائلاً: «اتفاق (آستانة 6) كان ينص فقط على نشر قوات مراقبة من الشرطة على مواقع محددة، لكننا فوجئنا بأن الجانب التركي دخل بعربات عسكرية، وهذا خرق». ورغم وضوح بيان الدول الضامنة بأن فكرة المؤتمر الذي كان قد سُمي «مؤتمر الشعوب السورية» ستُبحث في «جنيف» من دون أن يُحسم القرار بشأنه، أعلنت روسيا أمس، أنها دعت إليه 33 مجموعة وحزباً سياسياً. وفي هذا الإطار، قال مصدر في الوفد لـ«الشرق الأوسط» إن المعارضة ستبحث مع «الهيئة العليا التفاوضية» موضوع «مؤتمر سوتشي»، معتبراً أن روسيا تحاول القفز فوق «جنيف» والانتقال السياسي عبر طرح بحث الدستور، كما تحاول الضغط على المعارضة في آستانة عبر الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية وتكثيف القصف لقبول المشاركة في هذا المؤتمر. من جهته، نفى العميد فاتح حسون المشارك في آستانة، أن يكون حسم قرار عقد المؤتمر في سوتشي، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الموضوع لم يُحسم، بل على العكس تم الاتفاق على بحثه في جولة مفاوضات جنيف المقبلة ومع الأمم المتحدة».
وعن الموقف الأميركي حول «مؤتمر سوتشي»، قال مصدر في المعارضة لـ«الشرق الأوسط»: إن «الوفد الأميركي أبدى دعمه لمؤتمر الرياض 2، بينما اشترط موافقته على ما سماه الروس (مؤتمر الحوار الوطني) بموافقة الأمم المتحدة في حال وجدته كافياً ويفي بالحل السياسي»، مشيراً إلى أن موقف الأمم المتحدة بشأنه كان اشتراطها تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ببيان جنيف والقرار 2245، وهو ما رأت فيه المعارضة رفضاً مبطناً. وعلى خط قضية المعتقلين التي كانت المعارضة تنتظر أجوبة بشأنها من الوفد الروسي، لم تنجح المباحثات الشاقة التي استمرت طوال يوم أمس، بين الدول الضامنة في التوصل إلى نتائج بشأنها كما بالنسبة إلى قضايا عدة أبرزها إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة وتثبيت وقف إطلاق النار. وقالت مصادر في وفد المعارضة لـ«الشرق الأوسط»: «رفض وفد النظام ومن خلفه الوفد الإيراني إعطاء أي وعود، أو التوقيع على اتفاق بشأن قضية المعتقلين أو حتى إعطاء أي ورقة في هذا الملف»، معتبرةً في الوقت عينه «أن التقدم الذي تحقق هو وضع هذه القضية على الطاولة وانتقالها من اقتراح تبادل أسرى إلى إطلاق سراح المعتقلين». وأوضحت أن الاقتراح كان ينصّ على تشكيل مجموعة عمل برعاية الأمم المتحدة وبالتعاون مع منظمات إنسانية يُسمح لها بالدخول إلى السجون، وهو ما لاقى رفضاً من قبل النظام وطهران. وشهد، أمس، لقاءات عدّة كان أبرزها الاجتماع الذي عقدته المعارضة مع الوفد الأميركي ومساعد وزير الخارجية للشرق الأوسط والوفد الروسي، كما بيّن وفد النظام والوفد الإيراني والروسي. ونقل الوفد الأميركي إلى المعارضة أن واشنطن لا تضع رحيل رئيس النظام بشار الأسد شرطاً للعملية السياسية، معتبرة في الوقت عينه أن رحيله هو نتيجة طبيعية لمخرجات الحل السياسي، وقال: «لدينا إصرار كبير على الحل السياسي واستبدال المنظومة الحاكمة في سوريا مع وحدة أراضيها بكل أطيافها، والمجتمع الدولي لن يعترف بمنتصر في سوريا، ولن تكون هناك إعادة أعمار دون عملية سياسية شاملة ذات مصداقية ترعاها الأمم المتحدة»، حسب ما نقل عنه الوفد. ودعا الوفد الأميركي، المعارضة، للمشاركة بفعالية في كل اللقاءات والمؤتمرات واتخاذ قرارات مصيرية ومهمة للوصول إلى الحل السياسي، مؤكداً له «أن الانخراط في العملية السياسية أمر رئيسي وأساسي، وعلى كل الأطراف أخذ دوركم الحالي بمحمل الجدية». وفي حين أكد الوفد الأميركي أن حملة القضاء على «داعش» في سوريا والعراق واضحة النهاية في غضون عدة أشهر على أبعد تقدير، شدّد على أن الولايات المتحدة لا تدعم تشكيل أي كيان كردي في الشمال السوري، وترى سوريا وحدة واحدة، لافتاً إلى أن لديه تفاهمات مع الروس في دير الزور بحيث لا تحدث أي تصادمات بين الطرفين، وأن نهاية «داعش» في هذه المنطقة ستكون قريبة. ورأت واشنطن على لسان وفدها أن مناطق خفض التصعيد تشهد انخفاضاً كبيراً ملموساً للعنف، في وقت تسعى لوقف الخروقات في بعض المناطق، محملاً مسؤوليتها لموسكو بصفتها دولة ضامنة، كما رأت أن الفيتو الروسي لن يغير الحقائق ولا قناعة المجتمع الدولي عن حقيقة استخدام نظام الأسد السلاح الكيميائي. وفي لقائها مع الوفد الروسي إلى كازخستان، بحثت المعارضة المسائل العالقة والملفات الخلافية، حسبما أعلنت، ونقلت عنه تأكيده العمل على إيصال المساعدات الإنسانية والتحضير لإرسال عدة أرتال من المساعدات الإغاثية إلى ريف حمص ودوما وجنوب دمشق، كما سلمته ملفات تتعلق بجرائم جديدة للنظام السوري والقوات الروسية الميدانية والخروقات المتكررة في مناطق خفض التصعيد، وأهمها الانتهاكات في سجن حمص المركزي واستخدام الكيماوي في نفق في الرستن مع توثيق بالصور والشهادات وبحضور ضباط روس شاهدين على ذلك، وملف آخر يتعلق بمجزرة القريتين يثبت قيام النظام بها بالتنسيق مع «داعش» من دون تسجيل أي تحرك للطيران الروسي، وأدلة تؤكد تورط قادة روس في كيماوي نفق الرستن وتكريمهم للضابط المسؤول عن العملية، وهو الأمر الذي أكد الوفد أنه سيشكل لجنة خاصة للتحقيق في الحادثة، وذلك بعدما كانت قد تسلمتها الأمم المتحدة وستعمل على إحالتها إلى الجهات المختصة.

220 قتيلاً خلال أسبوع في معارك البوكمال

بيروت: «الشرق الأوسط»..واصلت قوات النظام السوري تقدمها باتجاه مدينة البوكمال، آخر معاقل تنظيم داعش في دير الزور في سوريا، وباتت بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» تبعد عنها نحو 50 كلم بعد 9 أيام من المواجهات التي أدّت إلى مقتل 220 عنصرا من النظام والمسلحين الموالين له كما من «داعش». وأفاد «المرصد» باستمرار المعارك والاشتباكات العنيفة بين عناصر «داعش» وقوات النظام التي تسعى للوصول إلى البوكمال من محور منطقة المحطة الثانية (التي تو)، الواقعة في بادية المدينة الجنوبية الغربية، لافتا إلى أنه وبعد نحو 72 ساعة من إبعادها لمسافة 65 كلم جنوب غربي البوكمال، تمكنت هذه القوات من استيعاب هجوم «داعش» ومعاودة تنفيذ هجوم جديد بغطاء من القصف المكثف قدَّمها لمسافة نحو 50 كلم من المدينة كما مكنها من تحصين مواقعها في محطة وتجمع الـT2. وداخل مدينة دير الزور، احتدمت الاشتباكات بين «داعش» والنظام. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر عسكري تأكيده أن «الجيش السوري تمكن من السيطرة على أحياء الكنامات والمطار القديم والرصافة وألحق خسائر كبيرة في عدد من مسلحي (داعش) وعتادهم»، وأشار المصدر إلى أن النظام «يواصل مطاردة فلول إرهابيي التنظيم في دير الزور ويتابع تقدمه داخل أحيائها، فيما تقوم وحدات الهندسة بإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم في المناطق المحررة». وبالتوازي مع معاركها المتعددة في محافظة دير الزور، واصلت قوات النظام هجومها على «هيئة تحرير الشام» في شمال شرقي حماة. وأشار «المرصد» إلى أنها تمكنت منذ الرابع والعشرين من الشهر الماضي من السيطرة على قرى الشحاطية وجويعد وجب أبيض، إلا أن المواجهات العنيفة رفعت عدد قتلى الطرفين إلى 90، بينهم نحو 35 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها. ومع تركز الاشتباكات خلال الـ48 ساعة الفائتة في محيط قرى أبو لفة والخفية والمشرفة وأبو دالي، رصد المرصد استمرار عمليات القصف المكثف من قوات النظام والطائرات الحربية، إذ ارتفع إلى أكثر من 415 عدد الضربات التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق ريف حماة الشمالي الشرقي. وتسببت الغارات المكثفة في عملية نزوح واسعة، إذ وثّق المرصد نزوح أكثر من 35 ألف مدني من قرى ريف حماة الشمالي الشرقي، متجهين نحو مناطق بعيدة عن الاشتباك ومناطق في ريف محافظة إدلب. وأشار «المرصد» إلى أن البعض نزحوا بكامل حاجاتهم، بينما فر البعض الآخر للنجاة بحياته دون اصطحاب أمتعته معه. وقد باتت معظم قرى شمال شرقي حماة خالية من معظم سكانها، فيما يواصل «داعش» منع سكان القرى التي يسيطر عليها في المنطقة من مغادرتها.

لافروف: المؤتمر السوري ليس بديلاً عن مسار جنيف وصواريخ روسية من البحر المتوسط على دير الزور

الشرق الاوسط..موسكو: طه عبد الواحد.. نجح المشاركون في الجولة السابعة من اجتماعات آستانة في ضم جنوب دمشق إلى مناطق «خفض تصعيد»، في وقت أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مؤتمر شعوب سوريا ليس بديلا عن جنيف، وأن الهدف منه توسيع المشاركة في التسوية السياسية، وطالب في شأن متصل الفرنسيين بتقديم توضيحات حول اقتراحهم بتشكيل لجنة اتصال دولية خاصة بالتسوية السورية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن قصف جديد على مواقع «داعش» في دير الزور، استخدمت فيه صواريخ كاليبر. وقال يحيى العريضي، مستشار وفد قوى الثورة السورية إلى مفاوضات أستانة، إن «النقاش حول الوثيقة الخاصة بملف المعتقلين ستستمر»، وأكد: «حتى هذه اللحظة لا يوجد أي تقدم في هذا الشأن»، لافتاً إلى أن «الوفد الروسي يبذل جهوده في هذا الموضوع، إلا أن إيران تضع العراقيل». وأوضح أن «وفد المعارضة السورية المسلحة أتى إلى آستانة، واضعا ملف المعتقلين على رأس قائمة الأولويات، وكذلك الخروقات في مناطق خفض التصعيد، والمراقبة على نظام وقف إطلاق النار من جانب القوى التي تلعب روسيا دور الضامن لها، أي السلطات السورية والتشكيلات الإيرانية». وقالت وكالة «ريا نوفوستي» نقلا عن مصدر مشارك في مفاوضات «آستانة - 7»، إن المجتمعين لم يتمكنوا من التوصل لاتفاق حول الوثيقة الخاصة بتبادل المعتقلين والمخطوفين، وقال المصدر: «لم يتم التوصل للاتفاق حول المعتقلين، لكن ستكون هناك فقرة حول هذا الملف في البيان الختامي». في شأن متصل، أكدت الوكالة الروسية نقلا عن أكثر من مصدر أنه تم التوصل لاتفاق حول إقامة منطقة خفض تصعيد جديدة، خامسة، في جنوب دمشق. وقال مصدر مشارك في لقاء «آستانة - 7» إن الاتفاق بهذا الخصوص تم التوصل إليه مع قوى المعارضة المشاركة في اللقاء. وقال مصدر آخر إنه «تم التوصل إلى اتفاق مع المقاتلين خارج عملية آستانة، حول إقامة منطقة خفض تصعيد في جنوب دمشق» ولم توضح المصادر المناطق التي ستدخل ضمن المنطقة الجديدة. وكانت وسائل إعلام تحدثت عن مطالبة الفصائل في مناطق يلدا وببيلا ومناطق أخرى مجاورة، بضمها إلى اتفاق خفض التصعيد. وقال ألكسندر لافرينتيف، رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات آستانة، إن إقامة مناطق خفض التصعيد يخلق ظروفا مناسبة للانتقال إلى التسوية السورية للنزاع في سوريا. ودافع لافروف عن مؤتمر شعوب سوريا، وقال إن «الدعوة لعقد مؤتمر شعوب سوريا أو مؤتمر الحوار الوطني، ترمي إلى القيام بالخطوة التالية في مجال توسيع دائرة السوريين الذين سيشاركون في عملية التسوية»، وأكد أن «هذا أمر يطالب به القرار الدولي 2254، الذي يشير إلى ضرورة ضمان طابع المشاركة الشاملة في المفاوضات بين الحكومة والمعارضة بكل أطيافها، وبين كل أطياف المجموعات السياسية والعرقية والطائفية في سوريا». وكان لافروف حريصا على التأكيد أن روسيا لا تعتبر طرح فكرة عقد مؤتمر شعوب سوريا طرحا منافساً لقرارات الأمم المتحدة، أو خارجا عن مسارها، وقال إن الفكرة «تستهدف تطبيق كل القرارات الأممية على أكمل وجه وبمنتهى النزاهة». وما زالت المعارضة السورية متمسكة برفضها مؤتمر شعوب سوريا. وقال العريض في تصريحات صحافية أمس، إن وفد فصائل المعارضة السورية المسلحة المشارك في مفاوضات «آستانة» يرى في الدعوة لعقد المؤتمر انتهاكا لاتفاقات جنيف حول التسوية السورية، وأشار إلى أنه «تجري الدعوة لمؤتمر شعوب سوريا وكأن الوضع هادئ، وكأن شيئا في سوريا لم يحدث»، وأضاف أن «هذه الدعوة من حيث المبدأ، تشكل انتهاكا للقانون الدولي، ولاتفاقيات جنيف حول التدابير السياسية التي يتم اتخاذها حاليا للحل السياسي وعملية الانتقال السياسي». ولفت إلى أن «مفاوضات آستانة ظهرت أحيانا وكأنها تحيد عن درب الحل وتميل باتجاه إلغاء جنيف. ونرى أن الاقتراح بعقد مؤتمر شعوب سوريا يصب في الاتجاه ذاته (أي إلغاء جنيف) على الرغم من تغيير اسمه». وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن قصف مواقع «داعش» في دير الزور، وقالت إن الغواصة «فيليكي نوفغورود» قامت من الأجزاء الشرقية من البحر الأبيض المتوسط، بإطلاق ثلاثة صواريخ من نوع «كاليبر» المجنحة على مواقع حساسة لتنظيم داعش في محافظة دير الزور، وتم نتيجة القصف تدمير مواقع قيادية، ومواقع محصنة يوجد فيها مقاتلون، وعربات مدرعة تابعة للتنظيم، فضلا عن مستودع كبير للسلاح والذخيرة في مدينة البوكمال التابعة لمحافظة دير الزور. وهذه هي المرة الرابعة خلال شهرين التي تقوم فيها الغواصة «فيليكي نوفغورود» بقصف على دير الزور بصواريخ «كاليبر».

 



السابق

أخبار وتقارير...جنرالات من الغرب يسعون لمنع حرب ثالثة بين إسرائيل و«حزب الله»...تيلرسون: لا ينبغي إلغاء تفويضي الحرب اللذين صدرا عقب هجمات 11 سبتمبر وحرب العراق...حكومة كاتالونيا في مرمى القضاء الإسباني بتهمة «العصيان» ...إجراءات قضائية تستهدف ثلاثة مستشارين لترامب..الصين تحبط «مؤامرة» دبّرها قياديون سابقون...ماكرون يوقع قانون مكافحة الإرهاب يحل مكان قانون الطوارئ الساري حاليًا بفرنسا...

التالي

اعتقال قيادي في «القاعدة» في أبين اليمنية وضبط معامل صناعة المتفجرات في مديرية المحفد..دورات طائفية حوثية للموظفين الحكوميين في اليمن..الجيش اليمني يستعيد مواقع في مقبنة تعز..«موقعة ردمان» توسّع الصراع بين الحوثي وصالح وتقدم جديد لقوات الشرعية في جبهة نهم قرب صنعاء...الميليشيات تنهار وتستنجد بقبائل صنعاء...مجلس الأمن ينوه بإجرءات التحالف لتحسين حماية الأطفال في اليمن..محكمة بحرينية: المؤبد لـ10 وإسقاط الجنسية عنهم لتورطهم بالتخطيط لأعمال إرهابية في المملكة والارتباط بإيران...المنامة تتهم الدوحة بإيواء مطلوبين وتطبق التأشيرة على القطريين الأسبوع المقبل..الزياني ينتقد «إساءات» قطر ويتهمها بإعاقة وساطة الكويت..السعودية تحمل إيران مسؤولية العبث بأمن المنطقة..الخطيب رئيساً للصناعات العسكرية..السعودية: أمر ملكي بإنشاء هيئة للأمن السيبراني...مباحثات سعودية ـ إيطالية في الرياض استعرضت العلاقات الثنائية بين البلدين...واشنطن والدوحة: مراقبة الأعمال الخيرية للتضييق على «داعش» و«حزب الله». ..الإمارات: ندعم الموقف الأميركي من «النووي الإيراني»..


أخبار متعلّقة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,010,615

عدد الزوار: 6,929,778

المتواجدون الآن: 81