الحريري في السعودية.. والسبهان: المسألة ليست تطيير الحكومة بل «حزب الله»... عون يشكّك بشرعية مجلس النواب ويربط السلاح بالحل في المنطقة.. وبري لإحالة «البيومترية» إلى المناقصات....السبهان: قادرون على جعل حزب الله عبرة لاستعادة أمن لبنان والمنطقة...عون يحذر من عدد النازحين السوريين: بات يشكل خطراً وجودياً.. الراعي للبابا: بلدنا لا يستطيع مواصلة رسالته إذا ظل غارقاً بضيوفه....لبنان تحوّل «صندوق بريدٍ» فهل تطير... صناديق الاقتراع؟ والصراع عليه يقوده إلى «وليمة مسمومة»...حزب الله...لديه صواريخ قادرة على إصابة الأهداف بدقة عالية... تقديرات إسرائيلية وغربية: «حزب الله» يمتلك قدرات دولة....تضارب في أرقام المقترعين المغتربين...وكيل نزار زكا يرد على تقرير «مفبرك»...السعودية تستضيف الحريري وتتوعَّد «الحزب» ... والصفقات تتفاعل....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 31 تشرين الأول 2017 - 6:11 ص    عدد الزيارات 2164    التعليقات 0    القسم محلية

        


الحريري في السعودية.. والسبهان: المسألة ليست تطيير الحكومة بل «حزب الله»... عون يشكّك بشرعية مجلس النواب ويربط السلاح بالحل في المنطقة.. وبري لإحالة «البيومترية» إلى المناقصات

اللواء... يطوي عهد الرئيس ميشال عون عامه الأوّل، اليوم، بتأكيد من قبل رئيس الجمهورية نفسه على تحقيق إنجازات، انتابتها شكوك، سعى إلى تبديدها، هو شخصياً عبر إطلالة تلفزيونية من خلال حوار مفتوح، مع ممثلي المحطات التلفزيونية العاملة في لبنان، معلناً عن ان مهمته كانت «ترميم الدولة» قبل إعادة بناء اقسامها، على ان تكون السنوات المقبلة لمعالجة الملف الاقتصادي، بعد استتباب الأمن، ومواجهة الإرهاب، معلناً ان إسرائيل لا يمكن ان تكسب الحرب بعد العام 2006، رافضاً ان يدخل لبنان في لعبة أكبر منه، في إشارة إلى ابتعاده عن لعبة المحاور والصراعات في المنطقة. وفي مستهل رسالته، أكّد الرئيس عون أننا «لا نريد حكومة من دون معارضة، ولا اعلام من دون حرية، ولكن هناك أدبيات، واصول، أوّلها احترام الحقيقة». وأكّد عون ان الانتخابات النيابية ستجري في موعدها، نافياً أية إمكانية لاجراء تعديلات على قانون الانتخاب. بالموازاة، كان الحدث السياسي في زيارة الرئيس سعد الحريري إلى المملكة العربية السعودية حيث استقبله ولي العهد الأمير محمّد بن سلمان، وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) انه جرى خلال الاستقبال «استعراض العلاقات الثنائية، ومستجدات الأوضاع الاقليمية». وفي موقف جديد لوزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، قال: «من يعتقد ان تغريداتي موقف شخصي يعيش في الوهم، وسيرون في الأيام المقبلة ما سيحصل». وأوضح السبهان، «أنني توجّهت بتغريدتي إلى الحكومة لأنّ حزب الشيطان ممثّل فيها، وهو حزب إرهابي»، مشيراً إلى أنّ «المسألة ليست تطيير الحكومة، بل يجب تطيير حزب الله»، مشدّداً على أن «الآتي سيكون مذهلاً بكل تأكيد».

جردة السنة الأولى

على ان الحوار التلفزيوني الذي أراده الرئيس عون جردة حساب لإنجازات السنة الأولى من عهده، مع مديري نشرات الاخبار في محطات التلفزيون اللبنانية الثمانية، لم يخل من خروج عن المألوف في توجيه الأسئلة، وربما الاتهامات فيما هو خرج من كونه رئيساً، مستذكراً تاريخه في «التيار الوطني الحر» وطروحاته السياسية، متحدثاً عن «الابراء المستحيل» الذي بدا انه ما زال متمسكاً به رغم إقرار موازنة 2017، وتوقيعه أمس من قبل الرئيس نبيه برّي مفسحاً في المجال امام نشره في الجريدة الرسمية، من دون قطع الحساب الذي كان التيار يعتبره شرطاً لتمرير الموازنة وبالتالي تقطيعها على مدى السنوات الماضية. لكنه مع ذلك، تملص من محاولات حشره، لا سيما في ما يتعلق بسلاح «حزب الله» والعلاقات العربية والإيرانية، وأن كان لم ينجح في تبرير نفوذ الوزير جبران باسيل في الحكومة، غير الإشادة بكفاءته، وعما إذا كان وزير مكافحة الفساد فخرياً، أو تبديل قناعته بأن المجلس النيابي ما يزال فاقداً للشرعية، واعتقاده ان الشعب هو الذي انتخبه رئيساً قبل النواب ومن دون دعم المجتمع الدولي، واعتبار المحاصصة في التعيينات هي نتيجة النظام الطائفي المعتمد، وأن الإصلاح يكون بالتدريج، وانه لا بدّ من التعامل مع الأمر الواقع إلى ان نزيله. ومع انه اعترف في مقدمته المقتضبة التي توجه بها إلى اللبنانيين قبل بدء الحوار، بأن ورشة البناء ليست سهلة وتحتاج إلى تكاتف كل اللبنانيين، داعياً إلى انه يطمح ان يكون الحوار بعيداً عن الشائعات والتجني والمزايدات والمغالاة، فإن الحوار لم يخرج عن العناوين الخمسة أو المحاور التي حددها مدير الإعلام في رئاسة الجمهورية الزميل رفيق شلالا، وهي الإصلاح والتغيير، والأمن والنازحين، والملف الاقتصادي والانتخابات النيابية إضافة إلى المحور الاقيمي، وأن كان الزملاء ركزوا على تفاصيل صغيرة، وكانت اسئلتهم مباشرة وصريحة، وأن كان الرئيس عون اعتبرها نوعاً من التشكيك، داعياً إلى ضرورة ترميم الثقة بين بعضنا البعض، وإلى «ضبط الكلام غير المسؤول، مستشهداً بما جرى في جلسات مناقشة الموازنة في مجلس النواب من اتهامات لم تكن لها اثباتات». وفي موضوع النازحين السوريين اعترف عون بوجود وجهتي نظر داخل الحكومة من عودة هؤلاء النازحين، وأن وجهات النظر بينه وبين السفراء الذين استقبلهم قبل أسبوعين، كانت متضاربة جداً مع المجتمع الدولي، وكان هناك نوع من المواجهة الموضوعية، لأنهم لا يريدون عودة النازحين الا بعد حل الأزمة السورية، بينما نحن لم نعد نستطيع تحمل المزيد من ضغوط النازحين. ونفى في هذا السياق، وجود اتصال بالقيادة السورية، لكنه قال ان العلاقات بيننا وبين سوريا لم تنقطع، لافتاً إلى ان هذه العلاقات محصورة بالسفراء ولا يوجد تنسيق على مستوى وزاري، مؤكداً انه لا توجد دعوة رسمية لزيارة سوريا حتى الساعة. وراى الرئيس عون «ان الحل في الشرق الاوسط يؤدي الى حل لمسألة سلاح حزب الله»، مشددا على انه «لا يجوز ادخال حزب الله في كل مشكلة داخلية في البلد فنحن نريد وحدتنا الوطنية بالاساس وكما نتفهمهم يجب ان يتفهمونا». واعتبر ان»العقوبات الاميركية على «حزب الله» لن تؤثر بشكل اضافي عن العقوبات السابقة». واكد انه «لم تتوفر لدينا بعد كل وسائل محاربة الفساد، ونعمل على تأمينها»،مشدداً على «ان موضوع الإبراء المستحيل موضوع مالي يبقى إلى الأبد ولا تنازل أبداً». وقال: الدولة كانت مهترئة و»منتهية الصلاحية» عندما استلمناها بما فيها مجلس النواب ، ولا شك ان البناء من جديد هو أسهل بكثير من الترميم الذي نقوم به حالياً. وأوضح الرئيس عون ان «هناك سببين لعدم تولي الجيش وحيدا السلاح في الوطن، السبب الداخلي هو النقص في السلاح، والجيش الاميركي اعطى بعض السلاح النوعي الذي خضنا به المعركة ضد الارهاب كما ان هناك عجزاً مالياً لا نستطيع عبره تامين الجيش»، لافتاً الى أن «هناك القرار 1701 الذي حزب الله والدولة ملتزمون به، وهناك بيان مجلس الوزراء».

وأعرب الرئيس عون عن رضاه حيال التعاون بين الاجهزة الامنية، مؤكداً أن «اغلب الجرائم تحصل في مناطق النزوح السوري». وأشار الى أن «لا مراسلات مع الامارات في ما خص التطمينات لرفع الحظر عن السفر». وشدد على أنه «لا خوف على الليرة او القطاع المصرفي». وأكد الرئيس عون «انني واثق من أنّ قطع الحساب سيقدّم خلال عام»، جازما «بحصول انتخابات نيابية في عام 2018 والبطاقة البيومترية تسقط حسنة من الحسنات ولكن لا تسقطه، ولا تعديل للقانون قبل تطبيقه». وعن تغريدات الوزير السعودي ثامر السبهان في ما خص «حزب الله ، لفت الى أنه «لا يجوز ادخال حزب الله في كل مشكلة داخلية في البلد»، مشدداً على «أننا نريد وحدتنا الوطنية بالاساس وكما نتفهمهم يجب ان يتفهمونا، ونحن لا نستطيع الاستغناء عن وحدتنا الداخلية، وانا مسؤول عن التطمين الداخلي وليس الخارجي». وأشار الى أن «هناك 83 دولة في سوريا، والصراع ليس لدينا وانا لا اغطي احداً بل اغطي وحدتنا الوطنية»، مؤكداً «اننا نريد العيش بسلام ولا احد يمد يده على الثاني وهناك توازن امني محدد واكثر من ذلك لا يمكن فعله». ولفت الى ان «ايران موجودة ولها تاثيرها في الشرق الاوسط ويجب اخذها بعين الاعتبار».

لجنة الانتخابات

وفي مجال متصل، أدى سفر الرئيس الحريري إلى الرياض، إلى تأجيل اجتماع اللجنة الوزارية التي كانت مقررة اليوم إلى موعد آخر قد يكون بعد غد الخميس، لمتابعة البحث في مسألتين: البطاقة البيومترية والتسجيل للانتخابات في أماكن السكن. وقال مصدر وزاري لـ«اللواء» ان ثمة اتجاهاً لدى بعض الوزراء لتجاوز موضوع البطاقة البيرمترية. وكشف مصدر مقرّب من عين التينة ان الخلاف مستمر حول تلزيم البطاقة البيومترية وأن الرئيس برّي أمل التصويت ضد أي تجاوز لإدارة المناقصات في مجلس الوزراء.

السبهان: قادرون على جعل حزب الله عبرة لاستعادة أمن لبنان والمنطقة

اللواء... أكد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان، اليوم أن السعودية قادرة على مواجهة حزب الله وجعله عبرة من أجل استعادة الاستقرار والأمن للبنان والمنطقة. وقال السبهان، في لقاء مع "سكاي نيوز عربية" إنه مع " كل الاحترام والتقدير للدولة اللبنانية والقيادات السياسية الشريفة وكل التقدير للشعب اللبناني بكل طوائفه، فنحن نعلم أنهم تحت احتلال ميليشيا حزب الله، وهي ميليشيا شيطانية..". ودعا اللبنانيون إلى أن يعلموا "مدى خطورة الوضع الراهن لهذه الميليشيا الشيطانية الإرهابية"، مؤكدا أن الحزب "سوف يدخلهم في متاهات مستقبلية مع دول إقليمية ودول على مستوى العالم كافة". وقال السبهان إن السعودية " عازمة على اتخاذ جميع الوسائل الرادعة لحزب الله"، مشيرا إلى أن "هذه الميليشيا الشيطانية تعمل على تجنيد خارجين على القانون وتقوم بتدريبهم في معاقل لها داخل الأراضي اللبنانية، وهذا عمل يناقض جميع الاتفاقات الدولية". وأشار إلى أن "هذه الميليشيات تستغل المرافق اللبنانية وتستغل مطار لبنان وتسيطر عليه سيطرة كامل في أعمال إرهابية وتهريب الارهابيين". وذكّر الوزير السعودي بعملية القبض على أحد الإرهابيين، الذين شاركوا في تفجير الخبر عام 1996، في مطار لبنان وكان "يرتع بين إيران ولبنان وسوريا". وقال إن هذه "الميليشيات أصبحت تعلن الحرب على دولنا بأسلحة وصواريخ إيرانية يطلقونها من اليمن". ولفت إلى قيام حزب الله بتصنيع المخدرات في لبنان ومحاولة تهريبها للدول العربية لتدمير الشباب. وقال إنه "يجب أن نجعل من هذه الميليشيا عبرة للأخرين حتى لا تتكرر هذه الأعمال الإرهابية.. وحتى نضمن أمن وسلامة شعوبنا". وأضاف :"بإذن الله تعالى لدينا العلاج الناجع والكفيل بدرء هذه الوباء السرطاني، وبإذن الله قادرون على صنع شيء لمستقبل دولنا ومستقبل لبنان نفسه". وتساءل السبهان إلى أين أصبح لبنان مع تمدد هذا الحزب الذي وصفه بالشيطاني، بعدما كان لبنان "بوابة الشرق والحضارة .. والعلم". ودعا إلى تصنيف عالمي لحزب الله كمنظمة إرهابية مثل داعش والقاعدة، مششدا "كما قضينا على القاعدة وداعش.. سنقضي على هذا الجسم الغريب". وأضاف، مشيرا إلى ميليشيات حزب الله،:" سيصلون إلى يوم يحاسبون فيه عن كل ما فعلوه.. سيأتي هذا اليوم قريبا.. وسيعلمون ماذا نعمل وماذا نقصد". وفيما يتعلق بإيران، قال السبهان إنه "لا يخفى على الجميع التدخلات السلبية التي تقوم بها إيران عبر ميليشيات متوزعة في وطننا العربي، وهم يريدون تدمير العرب بالعرب للأسف".

أزمة قطر

وتطرق الوزير السعودي إلى وجود توافق خليجي على إعادة وتقييم الأمور في ظل التطورات الإقلمية، خاصة استغلال إيران لدول خليجية من أجل زعزعة الأمن في المنطقة. وقال: "ننظر فيما قامت به قطر في زعزعة الاستقرار والأمن في المملكة السعودية والبحرين ومصر وكثير من الدول". وأكد أن بلاده لا يمكن أن تعمل مع الدول "التي تحاول طعننا من الخلف وتحاول تشتيتنا أو زرع الفتن في صفوفنا.. لا يمكن". وشدد الوزير السعودي على أن ما تقوم به الدول الرباعية هو "إعادة لتصحيح المسار وإعادة تقوية الجسم الخليجي في مواجهة النفوذ الإيراني". وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع قطر لدعمها الإرهاب والتعامل مع إيران على ضرب وزعزعة استقرار المنطقة. ودعا السبهان الشعب القطري إلى أن "يعي ما يحاك في الخفاء ضده" من جانب نظام طهران، مشددا على أن السعودية "مستعدة لمواجهة إيران بكل قوتها.. نحن دولة قوية جدا.. ولا نحتاج لأي دعم لمواجهة أي ظروف".

عون يحذر من عدد النازحين السوريين: بات يشكل خطراً وجودياً.. الراعي للبابا: بلدنا لا يستطيع مواصلة رسالته إذا ظل غارقاً بضيوفه

بيروت: «الشرق الأوسط»... نبّه رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون من أن وجود النازحين السوريين في لبنان بات يشكل «خطراً وجودياً»، فيما أعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي أنّه أبلغ بابا الفاتيكان فرنسيس بأن «لبنان الذي استقبل بكل أخوة وكل تضامن لاجئين فلسطينيين ونازحين سوريين وسواهم، وأصبح عددهم أكثر من نصف سكان لبنان، لا يستطيع أن يواصل رسالته إذا ظل غارقاً بضيوفه». وخلال استقباله وفداً من البرلمان الأوروبي للعلاقات مع بلدان المشرق العربي برئاسة ماريسا ماتياس، وحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان كريستينا لاسن، شدد عون على «ضرورة الوصول إلى حل سياسي» لأزمة سوريا، لكنه أشار إلى أن «هذا الحل لا يبدو قريباً، ولبنان لم يعد قادراً على الانتظار أكثر فيما يتعلق بمعاناة النازحين». وقدّم عون للوفد البرلماني الأوروبي عرضاً للأوضاع في لبنان والمراحل التي مر بها والصعوبات التي واجهت قيام الدولة، مركزاً خصوصاً، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، على «المرحلة السياسية التي تلت انتخابه رئيساً للجمهورية والخطوات التي تحققت في مجال تثبيت الأمن والاستقرار في البلاد وانتظام العمل بالمؤسسات الدستورية، وإطلاق ورش إعادة هيكلة الدولة وإخراجها من الشلل الذي عانت منه، وصولاً إلى إقرار قانون انتخابي جديد مبني على النسبية للمرة الأولى في تاريخ لبنان». ورداً على أسئلة أعضاء الوفد البرلماني الأوروبي، أكد الرئيس عون أن «لبنان يعيش ظروفاً آمنة ومستقرة، على الرغم مما يجري حوله من صدامات، لأن اللبنانيين قدموا مصلحة بلدهم فوق كل مصلحة رغم التجاذبات السياسية التي يرعاها النظام الديمقراطي البرلماني في لبنان». وتحدث عون عن الانتخابات النيابية التي ستجري في شهر مايو (أيار) المقبل، فأكد أنها «ستنتج مجلساً نيابياً جديداً». وطالب الاتحاد الأوروبي بـ«دعم المطلب اللبناني بأن يكون لبنان مركزاً دولياً لحوار الحضارات والثقافات والأديان». من جهتها، أكدت رئيسة الوفد الأوروبي ماريسا ماتياس أن البرلمان الأوروبي سيواصل دعم لبنان في المجالات كافة، كما فعل في السابق، «مع إدراكنا بصعوبة الوضع، لكننا لن نألو جهداً لمواجهة التحديات ومساعدة لبنان». وحيّت «سعي الرئيس عون وجهوده لتحقيق الاستقرار وإقرار قانون الانتخابات وتحرير الأراضي اللبنانية من تنظيم داعش الإرهابي». وقالت: «يمكنكم الاعتماد علينا كأصدقاء على الرغم من أننا نؤمن بأن مستقبل اللبنانيين بيدهم». وأكدت ماتياس دعم البرلمان الأوروبي لاعتماد لبنان مركزاً أممياً لحوار الحضارات.

لبنان تحوّل «صندوق بريدٍ» فهل تطير... صناديق الاقتراع؟ والصراع عليه يقوده إلى «وليمة مسمومة»

الراي... بيروت - من وسام أبو حرفوش ...يكاد لبنان، المُنْحني أمام العواصف، أن يتحوّل «صندوق فرجة» سياسياً في ملاقاة «صناديق اقتراع» مايو 2018، غير مكترثٍ بقرْقعات «صناديق الرصاص» من فوق رأسه، وإمكان جعله «صندوق بريد» في المواجهة المتعاظمة بين اللاعبين الإقليميين والدوليين. فبيروت، في هذه الأيام، غارقةٌ في «ألعاب انتخابية» على طريقة «الأبطال والحرامية»، سلاحُها مصطلحاتٌ فضائحية تضجّ بالكلام عن الصفقات والمحاصصات، وأخرى شعبوية تضخّ الكراهية وتستنفر العصبيات وتُعلي صوت كل ما هو... تحت السياسي. ورغم أن هذا الضجيج الانتخابي الذي يحتلّ الشاشات ويطغى على ما عداه، يترافق أيضاً مع سيناريواتِ تموْضعاتٍ جديدة وقفْزٍ الى خلاصات «الربح والخسارة» لمعركةٍ مرتقبة بعد 7 أشهر، فإن ثمة سؤالاً لم يغادر الساحة، وهو: هل ستُجرى الانتخابات النيابية في موعدها؟.... هذا السؤال لا صلة له بالشكوك الناجمة عن الصراع المستحْكم بين أطراف الحكومة حول جوانب غير محسومة من الترتيبات الإدارية للانتخابات كمصير البطاقة البيوميترية والموقف من التسجيل المسبق للراغبين في الاقتراع في أماكن سكنهم، وهي الأمور التي استعصى التفاهم حولها حتى الآن. ولا علاقة لسؤالٍ من هذا النوع بـ «الريبة» التي تنتاب غالبية القوى السياسية من الذهاب الى انتخاباتٍ وفق قانونٍ جديدٍ، أقلّ ما قيل فيه إنه غرائبي وهجين ومُفخَّخ وعصيّ على الفهم ويقتادها إلى نتائج غامضة، وهي التي تعوّدت التحكّم بالتوازنات عبر تفاهُمات مسبقة. ويصعب ربْط علامات الاستفهام حيال مصير الانتخابات بما حلّ بهذا الاستحقاق الذي أرجئ لثلاث مرات، فمُدد لبرلمان العام 2009 الذي كان يفترض ان تنتهي ولايته في 2013، أقلّه حتى الموعد الافتراضي في مايو 2018، الأمر الذي يجعل أي تمديد آخر بمثابة مغامرةٍ وأقرب الى «اللعب بالنار». وإذا كانت الاعتبارات اللوجستية - السياسية والخشية غير المكتومة من النتائج واستحالة المجازفة الطوعية بإرجاءٍ رابع للانتخابات، معطياتٌ غير كافية للإطاحة باستحقاق مايو، فما الذي يمكن أن يحول دون إنجاز الانتخابات في الربيع المقبل؟.... ثمة مَن يعتقد في هذا السياق، أن الأشهر السبعة المقبلة الفاصلة عن «صناديق الاقتراع»، ستكون على موعدٍ مع تطورات ترتقي الى مستوى التحوّلات في المنطقة ومعها لبنان المرشّح للتوغل قدماً في عيْن العاصفة نتيجة المواجهة التصاعُدية المفتوحة الأميركية - الإيرانية. هذه المواجهة المتعدّدة الساحة ستشتدّ في سورية ما بعد «داعش»، وفي الطريق الى ترسيمٍ جديد للأدوار والأحجام عبر المفاوضات المقبلة، وستحضر بقوة في العراق مع انتخابات مايو الـ 2018، بعد أسبوع من الانتخابات التي يتحضّر لها لبنان. وها هي بيروت «تفرك يديْها» حائرةً، يُغالِبها الشعور بأنها تُقتاد الى «وليمةٍ مسمومة». فالرئيس الإيراني حسن روحاني يفاخر بأن القرار اللبناني يمرّ في طهران، وإدارة نظيره الأميركي دونالد ترامب تضع في الخدمة رزمةً جديدة من العقوبات الأشدّ صرامة على «حزب الله». ورغم الكلام الكثير عن تضاؤل احتمالاتِ المواجهة بالواسطة بين اسرائيل و«حزب الله» بسبب «الرعب المتبادل» من نتائجها المدمّرة، فإن حرب «السوشيل ميديا» واللعب على حافة الخطوط الحمر في البرّ والجوّ يجعل لبنان وخاصرته الجنوبية أشبه بـ«هشيمٍ» قابل للاشتعال بـ«قرارٍ كبير» أو... «خطأ كبير». وإذا كانت المواجهة العسكرية «الحتمية» مستبعَدة حتى إشعار آخر، فإن حرباً من نوع آخر تشقّ طريقها لحصار «حزب الله» وعزْله كأحد أبرز الأذرع الإيرانية وأكثرها فاعلية في لبنان والمنطقة، وهو ما يتمّ بتناغُم كبير بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. فالموقف الخليجي، ولا سيما السعودي المُناهِض لإيران ونقطة ارتكازها الاقليمية المتمثلة بـ «حزب الله»، يأخذ في الحسبان الانتخابات النيابية اللبنانية التي ستكون محطّةً مفصلية في تحديد التوازنات الداخلية والموقع الإقليمي للبنان. والانطباع السائد في بيروت ان «حزب الله» الذي أفاد من «التسوية السياسية» ونجح في إمرار قانونِ انتخابٍ يمكّنه من الإمساك بقواعد اللعبة في البرلمان العتيد، هو أكثر المتحمّسين لإجراء الانتخابات في موعدها لضمان مجيء برلمان يُشَرْعن إمْرته الاستراتيجية. ورغم أن غالبية القوى السياسية المنْخرطة في التسوية، القائمة على «ربْطِ نزاعٍ» في شأن الملفات الاقليمية تَمضي في التحضير للانتخابات انطلاقاً من البحث عن تحالفات موْضعية لا سياسية لتكبير حجمها أو الحدّ من خسائرها، فإنه سيكون صعباً تَجاهُل «البُعد الاستراتيجي» في هذا الاستحقاق. واشنطن والرياض وضعتا عنواناً مسبقاً لهذا الاستحقاق اللبناني هو «مَن مع حزب الله ومَن ضدّه» وسط «سندان» العقوبات المالية و«مطرقة» التغريدات المتدرجة - المتدحْرجة لوزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان. هذه المعطيات التي تجعل من الانتخابات «المحتملة» مُنازَلة «ما فوق» استراتيجية، قد تجعل الاستحقاق النيابي في مهبّ الرياح التي يمكن أن تطيح بـ «صناديق الاقتراع» في بلادٍ مرشّحة لأن تكون... صندوق بريد.

حزب الله...لديه صواريخ قادرة على إصابة الأهداف بدقة عالية... تقديرات إسرائيلية وغربية: «حزب الله» يمتلك قدرات دولة

الراي... القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة ... كشف تقرير عسكري موسع أعده مختصون عسكريون غربيون وقادة في الجيش الإسرائيلي، حمل عنوان «الجيش الإرهابي لحزب الله: كيف نمنع وقوع حرب لبنان ثالثة»، أن القدرة التسليحية للحزب اللبناني وصلت إلى حد امتلاكه قذائف صاروخية قادرة على إصابة أهدافها بدقة متناهية، بالإضافة إلى قدرات جيش منظم. وخلص التقرير، الذي وضعته مجموعة «HLMG)»High Level Military Group)، التي تضم كبار ضباط الاحتياط في جيوش الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وأستراليا وإيطاليا، بالإضافة إلى مسؤولين سياسيين وعسكريين في إسرائيل، إلى أن «حزب الله» بات «يمتلك قدرات عسكرية لدولة». وأكد أن القوة العسكرية للحزب تعد «أقوى قوة مسلحة غير تابعة لدولة في العالم»، وقدّر أن عدد مقاتليه وصل إلى 25 ألف مقاتل، 5 آلاف منهم تلقوا تدريبات عسكرية متقدمة في إيران، ما يعد تطوراً ملحوظا بالمقارنة مع العام 2006، حيث كان الحزب يضم حينها 10 آلاف عسكري فقط في صفوفه. ونقل التقرير المزاعم الإسرائيلية التي تفيد بأن «حزب الله» حول قرى الجنوب اللبناني، التي تشكل حاضنة شعبية له، إلى ممتلكات ومنشآت عسكرية، وأن 10 في المئة من سكان هذه القرى، هم مقاتلون تحت راية الحزب، وأن بعض المنازل تحتوي على أنظمة دفاعية وأسلحة ومعدات عسكرية متطورة، بالإضافة إلى شبكة واسعة من الأنفاق السرية، لمد القرى بالأسلحة الثقيلة، ونصب الكمائن العسكرية التي قد تستخدم لعمليات خطف جنود إسرائيليين. وحسب التقرير، فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن الحزب يمتلك آلاف الصواريخ الإيرانية من طراز «فجر 5» والصواريخ السورية «B-302»، التي يصل مداها من 60 إلى 80 كيلومتراً، بالإضافة إلى المئات من صواريخ «فتح 110» و«زلزال 2» الإيرانية، وصواريخ «M-600» سورية الصنع، التي يصل مداها إلى 250 كيلومتراً. وحسب موقع «والا» الإلكتروني، فإن التقرير لم يؤكد بشكل قاطع أن «حزب الله» بحوزته صواريخ «سكود سي» و«سكود دي» التي يغطي مداها مساحة إسرائيل كاملة. ونقل التقرير عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إن «حزب الله قد يمتلك فعلاً صواريخ موجهة بتقنية الـ GPS التي تتيح له ضرب الأهداف بدقة عالية، حيث لا تتجاوز نسبة الخطأ أمتاراً قليلة»، مشيرة إلى أن «الدقة أمر بالغ الأهمية، لأنها ستتيح للحزب ضرب المنشآت الإستراتيجية مثل محطات الطاقة والموانئ والمطارات وغيرها من البنى التحتية الإسرائيلية الحرجة». وأشار إلى أن القتال بسورية عزز من القدرة العسكرية للحزب إلى حد كبير، أهمها «تخصص وتدرب مقاتليه على استخدام الدبابات الروسية (T-72) و (T-80)»، كاشفاً أنه «تم تدريب عشرات من عناصر الحزب لمدة عامين على التحكم بطائرات من دون طيار في أصفهان بإيران». وأضاف انه «منذ حرب لبنان الثانية نجح حزب الله في تهريب منظومات الدفاع SA-17،SA-18، SA-22 من سورية إلى لبنان».

تضارب في أرقام المقترعين المغتربين

بيروت - «الحياة» .. - تضاربت المعلومات حول أعداد المغتربين الذين سجلوا أنفسهم للاقتراع في الخارج وفقاً للقانون الجديد. وبينما ذكرت معلومات أنهم بلغو زهاء 82 ألفاً، قالت مصادر معنية إن العدد الذي تسجل على موقع وزارة الخارجية الإلكتروني حتى نهاية الأسبوع الماضي، في حضور مندوب عن وزارة الداخلية، هو زهاء 4500 مغترب، وجرى التدقيق بوثائق 1500 منهم وسيُجرى هذا الأسبوع التدقيق بالبقية. وتعد الداخلية آلية للتسريع في التدقيق بوثائق من تسجلوا في القنصليات والسفارات الذين لم يشملهم الإحصاء حتى الآن، وسط تقديرات متفاوتة حول العدد الذي يمكن أن يبلغه المغتربون الراغبون بالاقتراع في الخارج. فمنها ما يتوقع أن يصبح 12 ألفاً ومنها ما يتوقع 25 ألفاً عند انتهاء المهلة. والمعلوم أن المهلة التي يعطيها قانون الانتخاب للمغتربين كي يسجلوا أسماءهم تنتهي في 20 تشرين الثاني (نوفمبر). وتقول مصادر وزارية إن رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، اقترح تمديد المهلة حتى 25 شباط (فبراير) المقبل، وهذا يحتاج إلى تعديل قانون الانتخاب. إلا أن وزير المال، المعاون السياسي للرئيس نبيه بري، عارضه لأن الرئيس بري لا يرى وجوب هذا التعديل». ويفترض إذا تم تمديد المهلة بتعديل القانون أن تقوم السفارات والقنصليات بايداع الخارجية لوائح بأسماء الذين سجلوا أسماءهم.

فرنجية ينضم إلى دعوة المغتربين لتسجيل أسمائهم ورعد ينتقد وقف تعيينات بحجة التوازن الطائفي

بيروت - «الحياة» ... اجتمعت أمس هيئة الإشراف على الانتخابات برئاسة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، فيما تأجل اجتماع لجنة تطبيق قانون الانتخاب الذي كان مقرراً أمس إلى بعد غد الخميس. وتوجّه رئيس «تيار المردة» ​النائب سليمان فرنجية​ في تصريح له عبر ​مواقع التواصل​ الاجتماعي إلى المغتربين، قائلاً: «سارعوا وتسجّلوا، فرصتكم أن تختاروا من يمثّلكم ومن يشكّل لكم وأنتم في الغربة ضمانة في الوطن»، مؤكداً أن «ثقتنا بكم كبيرة وصوتكم قرار». وشدد وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي: «على أن الانتخابات ستحدد نواب كل فريق سياسي، وبالتالي التأثير في السلطتين التنفيذية والتشريعية»، وتمنى على «محازبي «القوات اللبنانية» أن يذهبوا إلى الانتخابات ويأخذوا معهم عددا غير قليل من الاشخاص للتصويت، لأن هذه المعركة ستحدد مصير لبنان لسنوات». وشدد على «أهمية جبل العيش المشترك، الذي يجب حمايته، وعندما تنكسر معادلة المساواة ندخل في منطق الاستزلام او الارتهان». وكان رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل قال خلال جولة شوفية اول من امس، قال انه سيكون للتيار مرشحون في اقليم الخروب». وحذر النائب بطرس حرب في بيان، «من الشروط المخالفة للقانون التي تحاول وزارة الخارجية فرضها على المغتربين الذين يودون تسجيل أسمائهم كي يتمكنوا من الاقتراع في الخارج، كحيازة بطاقة الهوية اللبنانية أو جواز سفر صالح». وطالب وزراة الداخلية بالتحرك السريع لدى وزارة الخارجية لقبول تسجيل المغتربين من دون أي قيود أو شروط. وأكد عضو ​كتلة «التنمية والتحرير»​ النيابية ​ياسين جابر​، أن «​الانتخابات ستُجرى في موعدها في أيار(مايو) المقبل، ومن المستحيل إصدار ​البطاقة البيومترية​ لكل للبنانيين قبل أيار»، مستبعداً أن «يتم استخدام هذا الأمر ذريعة لتأجيل الانتخابات». ووصف رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد «الإشكاليات القائمة حول الاستحقاق الانتخابي من لجنة انتحابية وبطاقة بيومترية وغيرها بـ «السوالف»، والانتخابات يجب أن تُجرى في موعدها». وقال: «لا أحد عليه التفكير بأن يمدّ جيبته كي تلفح عباءات دولية ليس لها مصلحة بإجراء الانتخابات، انتبهوا جيداً، فنحن نجد في تطيير الانتخابات خطرا كبيراً على لبنان». وتحدث عن «توظيفات تتم بطريقة الاستنساب، بعيداً من الامتحانات»، وقال: «إن مجلس الخدمة المدنية يُجري امتحانات لمواقع توظيفية وتعطي نتائج ناجحة يأتي وزير ما يوقفها بحجة عدم تأمين التوازن الطائفي، وهي مسألة خارج الدستور والقوانين، ويجب حلها وسنحلها، فدولة للمحاسيب ليست دولة». وأكد عضو كتلة «المستقبل» النائب ​عمار حوري​، أن «​الانتخابات​ ستُجرى في موعدها، وهذا أمر يُجمع عليه كل الأفرقاء»، لافتاً إلى أن «​قانون الانتخاب​ يحمل العديد من المخارج من ناحية استعمال ​البطاقة الممغنطة، فالمادة 95 تحدثت عن قدرة استعمال ​جواز السفر​ والهوية». ولفت الى أن التسجيل المسبق تحدث عنه القانون في ما خص الللبنانيين خارج لبنان.

جنبلاط: رخص البناء تعميم للفوضى

الى ذلك، انتقد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط قرار السماح بإعطاء البلديات حق منح رخص بناء. وقال عبر «تويتر»: «ان التعميم الذي صدر من الداخلية بالسماح للبلديات بإعطاء رخص بناء من دون العودة الى التنظيم المدني هو تعميم للفوضى العمرانية وخطر على السلامة العامة».

وكيل نزار زكا يرد على تقرير «مفبرك»

بيروت - «الحياة» ... - رد المحامي أنطوان أبو ديب، بوكالته عن اللبناني نزار زكا المعتقل في السجون الإيرانية، على تقرير بثته القناة 2 الإيرانية تناول موكله، مؤكداً أن «كل التقارير والمعلومات التي بثتها القناة المذكورة مفبركة ضد الرهينة اللبناني في إيران نزار زكا». وشدد على أن «لا شيء سيغير الحقيقة وهي أن نزار زكا دعي رسمياً إلى إيران واختطفته السلطات الإيرانية. لذلك فإن إنشاء وفبركة مقاطع الفيديو والتقارير من قبل القناة الثانية وبثها على نشرة الأخبار الرئيسية في 24 الجاري وربط قصص لا تتعلق بنزار زكا، لن تبرئ السلطات الإيرانية من الجرائم التي ارتكبتها بحق رجل بريء، ومثل هذه التقارير لن تخدع أي شخص بعد الآن». ورأى أن التقرير حاول «اختلاق قصة وهمية من خلال ربط لقطات مختلفة بنية تضليل الرأي العام ضد شخص استضافته رسمياً حكومة إيران من خلال عرض تقرير عن شبان وفتيات وهم يرقصون، لم يرهم نزار قط في حياته، ومن ثم ربط هؤلاء بعمل نزار واسمه خلال مؤتمر ناجح جداً حصل في طهران بحضور نائب الرئيس الإيراني إسحاق جاهانغيري، ووزيري الاتصالات الإيراني والقطري، كما حضره أحد أفراد عائلة الرئيس اللبناني. ونظمت هذا الحدث جمعية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإيرانية، وبدعم من المنظمة التي يعمل فيها نزار بطلب إيراني».

السعودية تستضيف الحريري وتتوعَّد «الحزب» ... والصفقات تتفاعل

الجمهورية...إزدحَم المشهد الداخلي بالأحداث؛ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قدّم جردةَ حساب للسنة الأولى من عهده، رئيس الحكومة سعد الحريري ألغى مواعيده على عجَل وانتقل إلى السعودية حيث التقى وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان، إستئنافُ تغريدات وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان الهجومية على «حزب الله»، دخولُ الاشتباك الدائر حول ملفّ الاتصالات مرحلة الاحتدام، ودخول القضاء على خطّ هذا الاشتباك وما يُحكى عن صفقات وهدرٍ لملايين الدولارات، باستدعاءات للاستماع إلى إفادات بعض الأشخاص الواردة أسماؤهم في هذا الملف، ودخول ملفّ بواخر الكهرباء في جولة جديدة أمام إدارة المناقصات بعد استكمال بعض الشركات لمستنداتها. قدّم الرئيس عون في حوار مع مؤسسات اعلامية مساء امس، جردةَ حساب عن السَنة الأولى من عهده، عدَّد فيها بعضَ الإنجازات، وقال: «الدولة كانت مهترئة و«منتهية الصلاحية» عندما استلمناها، بما فيها مجلس النواب»، مضيفاً أنه «ما مِن شك في أنّ البناء من جديد هو أسهلُ بكثير من الترميم الذي نقوم به حاليّاً». وشدّد على أنّ «الدولة لا تصطلح خلال 10 أشهر، وهناك الكثير من المشاكل تحتاج للمعالجة، مشيراً إلى أنّ أخطاء كثيرة قد سُجّلت، وقال: كلّ وسائل محاربة الفساد لم تتوفّر بعد، ونعمل على تأمينها. ولكن لا يمكن فتحُ معركة الفساد قبل أن نركّز أركان الدولة». واعتبَر أنّ «سياسة التراضي توقَّفت إلّا في حالة استثنائية». وأشار إلى أنّ «نظام المحاصَصة هو أمرٌ واقع في البلاد، وهي «العرف المتَّبع حتى اليوم في نظامنا الطائفي. وأكّد رئيس الجمهورية أنّه ليس مكبَّلَ اليدين، وطمأنَ بأن لا خوفَ على القطاع المصرفي ولا على الليرة اللبنانية وأنّ «العقوبات الأميركية لن تؤثّر بشكل إضافي عن العقوبات السابقة». وأكّد أنّ «الانتخابات النيابية ستحصل والقانون الانتخابي لن يُعدَّل». وإذ أكّد أنّه «لم تعُد لدينا القدرة على تحمُّلِ عبءِ النزوح السوري، أشار إلى عدم وجودِ دعوةٍ له لزيارة سوريا، وقال إنّ «إيران موجودة ولها تاثيرُها ولا أطماع لها في لبنان»، مؤكّداً «أنّنا لا يمكن أن نكون طرَفاً في الصراع العربي - العربي، فالعرب أشقّاء ولا يمكننا أن نقف مع شقيق ضدّ آخَر، ولن ندع أيّ شرارةٍ تأتي من الشرق إلى بيروت ولن ندع أيّ شرارة تخرج من بيروت إلى الشرق». وقال: «على لبنان أن يُرسّخ استقرارَه ويحافظ على أمنِه وأن لا يدخل في لعبةٍ أكبر منه. نريد السلام مع الجميع ضمن مبادئ الحقوق والمصالح المتبادلة».

الحريري

في هذا الوقت، وصَل الحريري إلى السعودية والتقى وليّ العهد السعودي، وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى مستجدّات الأوضاع الإقليمية. وفيما اكتفى مكتب الحريري بوصف الزيارة بـ«زيارة العمل»، لم يحدّد المدى الذي سيَمكثه الحريري في المملكة، خطفت هذه الزيارة بوصفها الأولى مِن نوعها منذ فترة، الاهتمام الداخلي، ونثرَت في الأجواء الداخلية العديد من علامات الاستفهام حول توقيتها وجدول أعمالها، وذهبت قراءات بعض السياسيّين الى حدّ الحديث عن تموضعات جديدة، وهو أمر استبعده مرجع سياسيّ، الذي قال لـ«الجمهورية»: «إنّ الامور في خواتيمها، لا نستطيع ان نحكمَ على الزيارة قبل حصولها، اي قبل الاطّلاع على نتائجها ونوعية الامور والمواضيع التي ستبحث فيها، مع أنّني أعتبر أنّ هذا الزيارة طبيعية، ولا أعتقد أنّه ستسفر عنها أيّ سلبيات تؤثّر على الاستقرار الداخلي السياسي وغير السياسي».

السبهان

في جديد السبهان هجومٌ عنيف على إيران و«حزب الله»، مشيراً إلى «أنّ لبنان وقع أسيراً لميليشيات «حزب الله» الذي يمارس أعمالَ قتلٍ وتدمير ويَستهدف دوَلنا في الخليج بشكل مباشر». ولفت الى أنّ مَن يعتقد أنّ تغريداته موقفٌ شخصي «يعيش في الوهم وسيَرى في الأيّام المقبلة ما سيَحصل»، وأوضَح أنّه توجّه بتغريداته إلى «الحكومة (اللبنانية) لأنّ الحزب ممثّل فيها. وقال: «حزب الله» حزب شيطاني إرهابي، والمسألة ليست تطيير الحكومة بل يجب تطيير «حزب الله»، وكما قضَينا على «داعش» والقاعدة سنقضي على الجسم السرطاني الموجود في لبنان، ونحن قادرون، وعلى قادة ميليشيا «حزب الله» أن يعوا مسؤولياتهم لأنّهم سيحاسَبون على كلّ ما قاموا به، ويوم المحاسبة قريب». وإذ حذّرَ من أنّ لبنان «أصبح كقنبلة موقوتة قد ينفجّر بأيّ لحظة بسبب وضعِه الاقتصادي وبسبب كلّ ما يقوم به «حزب الله»، أنهى كلامه بالقول: «الآتي سيكون مذهِلاً بكلّ تأكيد».

«الاتّصالات»

من جهةٍ ثانية، دخل القضاء على خطّ الاشتباك الدائر حول ملف الاتصالات، باستدعاءات وجّهها المدّعي العام المالي القاضي علي ابراهيم للاستماع الى بعض الاشخاص الواردة اسماؤهم في الملف. وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره: «كنتُ وما زلت أؤكّد أنّ قطاع الاتصالات هو نفط لبنان، ويجب الحفاظ على هذه الثروة وعدم التفريط بها وضرورة إفادة خزينة الدولة منها». وحول تطوّرات هذا الملف قال: «طالما الامر في عهدة القضاء، مجلس النواب ينتظر، وفي ضوء ما يقرّره القضاء في هذا الشأن يُبنى على الشيء مقتضاه». أضاف: «سبق وقلت إنّ إقرار الموازنة يوقِف ما نسبته 60 % من الفساد، لكنّ السرقة ما زالت مستمرة».

البواخر

على صعيد بواخر الكهرباء، استكملت ثلاث شركات أوراقَها وقدّمتها أمس الى إدارة المناقصات، بحيث أصبح أمام لجنة التلزيم اربعُ شركات، هي: كارادينيز التركية، شركة «BBE» (بساتني)، شركة «MEP» (تحسين خياط)، وشركة يونس بروس (عماد يونس). وعلمت «الجمهورية» انّ لجنة التلزيم ستجتمع في التاسعة صباح اليوم، وتدرس مستندات الشركات للتأكّد من صوابيتِها وصلاحيتها، وخصوصاً إفادات «الخبرة» في هذا القطاع المرتبط بالصفقة، فإذا ما تبيَّنت صلاحيتها، ستنتقل اللجنة الى بيت القصيد المتعلق بالعرض التقني الذي يُعتبَر أساسَ الصفقة. ويفترض ان تنهي اللجنة مهمّتها خلال خمسة ايام، ووجّه رئيس إدارة المناقصات جان العلية توجيهات صارمة الى اللجنة للتشدّدِ في تطبيق القانون ودفتر الشروط، وأيّ أمر لم يَرِد في قرار مجلس الوزراء يطبّق في شأنه قانون المحاسبة العمومية. وقالت مصادر معنية بملفّ البواخر لـ«الجمهورية»: «في حال اكتمال المستندات واستيفائها الشروط المطلوبة، أو اكتمال بعضِها، وهذا محتمل، فيتوقع أن تنتقل المشكلة التي تواجه نجاح مشروع التلزيم من الملف الإداري إلى الملف التقني واستيفاء العروض الشروطَ المحددة في دفتر الشروط، والتي حاوَل الاستشاري في المرحلة السابقة «التساهل» فيها بحيث كان يعمل على تعديل دفترٍ ليتلاءم مع العروض كما هي، بخلاف المنطق، وعلى أساس أنّها أوراق بسيطة. وهو الأمر الذي اعترَضت عليه إدارة المناقصات في تقريرها السابق وحدا بها إلى إبداء ملاحظاتها حول الشروط التقنية المحدّدة في الدفتر الخاص بالصفقة، واقتراح إجراء تعديلات جوهرية مهمّة وعديدة عليها. ولم يستجب مجلس الوزراء، في حينِه لهذه الملاحظات والاقتراحات بالرغم من النقاشات الطويلة التي دارت حولها». وتوقّعت المصادر الوصولَ مجدّداً إلى ذات النتيجة السابقة، فيبقى استدراجُ عروض معامل الكهرباء، البحرية والبرية، طبخةَ بحصٍ لا جدوى منها. وإذ أشارت الى ما سمَّتها «تسريبات عن تعديل في موقف الفريق المتحمّس للبواخر»، دعَت إلى التوقّف مليّاً عند ما قاله وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل خلال مؤتمر تحريك عجَلةِ الاقتصاد في «البيال»، حيث أعرَب عن رؤيته لقطاع الكهرباء، التي بَدت تعكسُ توجّهاً جديداً، فتحدّثَ عن مشاريع مستقبلية، لافتاً الى أنّه ذاهبٌ إلى إتمام معمل دير عمار- 2 بالإضافة إلى إنشاء معمل في سلعاتا وآخَر في الجية، بحيث تمّ تكليف استشاري دولي لمعاونة الدولة في إدارة هذا المشروع، كما أنّه ذاهبٌ الى إعادة تأهيل معمل الذوق». فهذا التوجّه ينسجم مع ما نادى به فريقٌ واسع من المسؤولين والخبراء في قطاع الطاقة وشؤونِها، منذ انطلاق إجراءات استدراج عروض معامل الكهرباء العائمة. فهل هذا الكلام بمثابة تمهيد للانسحاب من مشروع البواخر باتّجاه مختلف؟



السابق

مشروع قانون في مصر يقضي بسجن من ينشر صوراً خادشة لزوجته واعتقال إرهابي كان مُعيناً في «الشورى» من قبل مرسي..الطيران المصري يدمر 6 سيارات محملة بالأسلحة حاولت اختراق الحدود الغربية..مصر : «داعش» يتبرأ من «الواحات»... والكنائس المغلقة تفجر أزمة..السيسي يسعى إلى مزيد من «التنسيق» مع الاتحاد الأوروبي لمواجهة الإرهاب..القاهرة: أمن الخليج ركيزة لاستقرار المنطقة..دعم أميركي بقيمة 60 مليون دولار لقوة مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقية...مقتل 15 شخصا في ضربات جوية على درنة بشرق ليبيا..قوات أميركية تحتجز متشدداً في قضية الهجوم على قنصلية بنغازي و{حكومة طبرق} تعلن بدء التحقيق في «جريمة الأبيار»...الخرطوم وجوبا توقفان التصعيد وتتفقان على الحدود وفتح المعابر...الجزائر:زعيم «الجبهة» يحاول قطع طريق الرئاسة على أويحيى...حركة تغيير واسعة للمحافظين في تونس تشمل العاصمة..دعوات لوقف عمليات الترحيل القسرية لمهاجرين من إيطاليا إلى تونس...الرباط تطلق حواراً وطنياً لفائدة الشباب..المغرب يؤكد قطيعته مع الاختفاء القسري والتعذيب الممنهج...المغرب يطلق مشاورات واسعة حول الهجرة في إفريقيا...

التالي

أخبار وتقارير...جنرالات من الغرب يسعون لمنع حرب ثالثة بين إسرائيل و«حزب الله»...تيلرسون: لا ينبغي إلغاء تفويضي الحرب اللذين صدرا عقب هجمات 11 سبتمبر وحرب العراق...حكومة كاتالونيا في مرمى القضاء الإسباني بتهمة «العصيان» ...إجراءات قضائية تستهدف ثلاثة مستشارين لترامب..الصين تحبط «مؤامرة» دبّرها قياديون سابقون...ماكرون يوقع قانون مكافحة الإرهاب يحل مكان قانون الطوارئ الساري حاليًا بفرنسا...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,692,444

عدد الزوار: 6,908,798

المتواجدون الآن: 91