السيسي يُقيل صهره من رئاسة الأركان...حجازي خلفاً لحجازي في رئاسة اركان الجيش المصري ومقتل 4 إرهابيين خلال إحباط هجوم على كمين في العريش..مصر: إقالة وتغييرات لقيادات أمنية رفيعة....«داعش» يخطف 12 سيناوياً... والأمن يضبط تكفيريين ...«داعش» ينأى بنفسه عن «معركة الواحات»... وصلة محتملة بخلية «الوادي الجديد»....حملة «علشان تبنيها» تحشد أطيافاً مجتمعية خلف السيسي... إثيوبيا لم تكشف كل تفاصيل «النهضة»...القاهرة تستضيف اجتماعاً لبحث توحيد الجيش الليبي وحفتر يوجّه بالتحقيق في حادث «قتلى الأبيار»... حفر آبار في شوارع طرابلس بحثاً عن مياه..حزب بوتفليقة: الجيش لن يختار رئيس الجمهورية المقبل...هجوم انتحاري مزدوج يضرب الصومال.. انفجار سيارتين قرب القصر الرئاسي والمسرح الوطني...الخرطوم تحتضن اجتماعات البرلمان العربي وتبحث قضايا الأمن...برلمان تونس يختار الإثنين رئيساً جديداً لهيئة الانتخابات..كينيا: هدوء حذر في مناطق المعارضة ومخاوف من «عواقب مأسوية» للصدامات...خلاف الرميد مع ابن كيران يستنفر قيادة "العدالة والتنمية" المغربي..

تاريخ الإضافة الأحد 29 تشرين الأول 2017 - 5:16 ص    عدد الزيارات 2047    التعليقات 0    القسم عربية

        


السيسي يُقيل صهره من رئاسة الأركان...حجازي خلفاً لحجازي في رئاسة اركان الجيش المصري ومقتل 4 إرهابيين خلال إحباط هجوم على كمين في العريش..

القاهرة - «الراي» .. أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء أمس، قراراً جمهورياً، بتعيين الفريق محمد فريد حجازي، رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة، خلفاً للفريق محمود حجازي. ونص القرار الصادر عن السيسي على ترقية اللواء أركان حرب محمد فريد حجازي إلى رتبة فريق وتعيينه رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة، فيما تم تعيين الفريق محمود حجازي، مستشاراً للرئيس للتخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات. وحضر رئيس الأركان الجديد، قبل إعلان القرار بساعات، اجتماعاً برئاسة السيسي بصفته مساعداً لوزير الدفاع، بحضور وزيري الدفاع صدقي صبحي، والداخلية مجدي عبد الغفار، إضافة إلى رئيس المخابرات العامة خالد فوزي، وذلك لمناقشة اتخاذ تدابير في شأن تأمين الحدود البرية والبحرية للبلاد، وذلك بعد نحو أسبوع من هجوم الواحات الإرهابي غرب مصر. وكان رئيس الأركان الجديد يشغل منصبي الأمين العام لوزارة الدفاع ومساعد وزير الدفاع، فيما يرتبط الفريق محمود حجازي بصلة قرابة بالسيسي.. (صهره). من جهة أخرى، تمكنت أجهزة الأمن المصري، أمس، من إحباط هجوم إرهابي على كمين أمني في العريش شمال سيناء وقتل 4 إرهابيين. وقالت مصادر أمنية وقبلية إن قوات الأمن صدت هجوماً لمسلحين قبل تنفيذه على كمين أمني جنوب العريش، وتبادلت إطلاق النار معهم، مما أدى لمقتل 4 إرهابيين وإصابة اثنين آخرين، فيما لاذ الباقون بالفرار. وفي وقت سابق، أوقفت قوات إنفاذ القانون في الجيش الثالث الميداني 3 تكفيريين، وصادرت سيارة دفع رباعي كانت مخبأة داخل أحد الكهوف الجبلية في وسط سيناء. قضائياً، قررت «الدائرة 5 إرهاب» في محكمة جنايات الجيزة، أمس، إحالة أوراق المتهم محمد إبراهيم عبد الحميد على المفتي تمهيداً لاتخاذ الرأي الشرعي في إعدامه، في قضية أحداث العنف التي شهدتها مدينة كرداسة بمحافظة الجيزة جنوب غربي القاهرة، على خلفية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في أغسطس 2013. وحددت 29 نوفمبر المقبل موعداً للنطق بالحكم على باقي المتهمين مع استمرار حبس المتهم المحبوس على ذمة القضية في واقعة أحداث العنف بكرداسة التي جرت في ديسمبر 2014. وفي شأن قضائي منفصل، كشفـــت مصادر قضائية لـ «الراي»، أن لجنــــة اســـــترداد الأموال المهربة، التابعة لوزارة العدل، تلقت 5 طلبات تصالح جديدة من مسؤوليـــن سابقين في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، لسداد مستحقات الدولة عليهم مقابل انقضاء الدعاوى الجنائية ضدهم. وقالت المصادر إنه بهذه الطلبات الجديدة يرتفع عدد الطلبات المقدمة للجنة إلى 34 طلباً، كاشفة أن حجم الأموال المطلوبة من هذه الطلبات تتعدى الستة مليارات جنيه.

مصر: إقالة وتغييرات لقيادات أمنية رفيعة

الشرق الاوسط..القاهرة: سوسن أبو حسين و محمد نبيل حلمي... شهدت مصر، أمس، حركة تغييرات وإقالات طالت قيادات أمنية رفيعة المستوى، وفي حين أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً جمهورياً بتعيين الفريق محمد فريد حجازي، رئيساً جديداً لأركان حرب القوات المسلحة، قرر وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار إقالة مساعده ورئيس قطاع الأمن الوطني، اللواء محمود شعراوي، ومدير أمن محافظة الجيزة اللواء هشام العراقي، ومدير إدارة الأمن الوطني بالمحافظة اللواء إبراهيم المصري، ومدير إدارة العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي. وقبل أسبوع، راح 16 ضابطاً ومجنداً من قطاع «الأمن الوطني والعمليات الخاصة» ضحايا لكمين نصبه «إرهابيون» لقوة أمنية في طريق «الواحات» بصحراء محافظة الجيزة، فيما لا يزال مصير أحد الضباط المشاركين في العملية مجهولاً، بعد اعتراف «الداخلية» بانقطاع الاتصال معه، وتعثر العثور على جثته. وقرر السيسي تعيين الرئيس السابق للأركان، محمود إبراهيم حجازي، مستشاراً لرئيس الجمهورية للتخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات، فيما لم توضح وزارة الداخلية مصير من أقيلوا من مناصبهم. وعاد الرئيس السابق للأركان قبل يومين، من واشنطن، بعد مشاركته في مؤتمر «رؤساء أركان الدول المشاركة في الحرب على الإرهاب». ورئيس الأركان الجديد، محمد حجازي، كان يشغل سابقاً منصب قائد الجيش الثاني الميداني منذ يوليو (تموز) 2010 ولمدة عامين، وخلال فترة ثورة 25 يناير (كانون الثاني)، كان عضواً بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أدار شؤون البلاد، بعد تخلي الرئيس الأسبق حسني مبارك عن منصبه. وبدا لافتاً حضور رئيس الأركان الجديد، أمس، لاجتماع أمني بحضور الرئيس السيسي، بصفته مساعداً لوزير الدفاع، وذلك قبل ساعات معدودة من إعلان نبأ ترقيته لمنصب رئيس الأركان. وناقش الاجتماع الرئاسي الذي حضره، أيضاً، وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، ووزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية خالد فوزي، «التطورات الأمنية في البلاد وجهود ملاحقة الجماعات الإرهابية، لا سيما بعد الاشتباكات التي جرت أول من أمس، بين قوات الشرطة وبعض العناصر الإرهابية في طريق الواحات، وأسفرت عن مقتل عدد منهم»، بحسب بيان متحدث الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف. وتطرق الاجتماع إلى «التدابير الجاري اتخاذها لضمان تأمين الحدود البرية والبحرية للبلاد، وإحكام السيطرة على المنافذ والمعابر».

مصر...«داعش» يخطف 12 سيناوياً... والأمن يضبط تكفيريين و«اتحاد القبائل»: التنظيم الإرهابي خطفهم من أحد المساجد بزعم تعاونهم مع الأمن

الجريدة..كتب الخبر شيماء جلال إسراء عدلي مصطفى سنجر... بعد ساعات من إعلان قبائل سيناوية اختطاف 12 مدنياً سيناوياً أثناء تأديتهم صلاة الجمعة، أمس الأول، على أيدي عناصر تنظيم «داعش سيناء» الإرهابي، في منطقة الحسنة جنوب العريش، بحجة تعاونهم مع الأمن، تمكنت قوات الجيش المصري من توقيف 3 تكفيريين شديدي الخطورة وسط سيناء. لاتزال التطورات الأمنية التي تشهدها مناطق في محافظة شمال سيناء الحدودية، تتصدر المشهد المصري، فبينما قال الناطق العسكري، العقيد تامر الرفاعي، أمس، إن قوات إنفاذ القانون في الجيش الثالث الميداني تمكنت من ضبط 3 تكفيريين وسيارة دفع رباعي مخبأة داخل أحد الكهوف الجبلية، وسط سيناء، وبها كمية من المواد المتفجرة المستخدمة في تصنيع العبوات الناسفة، قال اتحاد قبائل سيناء، أمس، إن مسلحين يتبعون تنظيم «داعش سيناء» اختطفوا 12 سيناوياً من داخل مسجد في منطقة «الحَسنة»، جنوب مدينة العريش، أمس الأول. وبحسب بيان اتحاد القبائل -حصلت «الجريدة» على نسخة منه- فإنه: «أثناء تأدية المواطنين صلاة الجمعة حاصرت مجموعة إرهابية أحد المساجد وقاموا باختطاف 12 مواطناً من المسجد، بزعم تعاونهم مع الأمن»، بينما التزمت الأجهزة الأمنية الصمت حيال الواقعة. التنظيم الإرهابي «داعش سيناء» دأب على تنفيذ عمليات نحر لسيناويين، يزعم تعاونهم مع قوات الأمن، ونفذ التنظيم عمليات في حق 6 سناويين مطلع أكتوبر الجاري، ونشر في أعقابها صوراً لعملية الذبح، وهدد أهالي سيناء من التعاون مع الأمن. «الجريدة» علمت من مصدر أمني، أن بلاغاً ورد بواقعة اختطاف 12 مواطناً مدنياً على أيدي جماعات تكفيرية، وتم تكليف عناصر البحث المعلوماتية لتكثيف جهودهم للتوصل إلى مكان احتجاز تلك العناصر، فيما قال مساعد وزير الداخلية الأسبق، خبير الإرهاب الدولي، اللواء رضا يعقوب، لـ»الجريدة»: «بقاء داعش في سيناء مرهون بقطع الإمدادات عنه سواء كانت المالية أو اللوجستية المتمثلة في الرجال والعتاد»، لافتاً إلى أن حرب العصابات والمدن طويلة الأجل، ولا يمكن حسمها بشكل سريع. النائب البرلماني عن سيناء، حسام الرفاعي، قال إن وقائع الخطف باتت من الأمور المألوف حدوثها في شمال سيناء، وتابع في تصريحات لـ»الجريدة»: «للأسف لا نملك شيئا سوى انتظار نتائج الخطف». على صعيد آخر، قررت محكمة جنايات الجيزة، السبت، إحالة أوراق المتهم محمد إبراهيم عبدالحميد، إلى مفتي الديار المصرية، لاستطلاع الرأي الشرعي في شأن إصدار حكم بإعدامه، لاتهامه و10 آخرين بارتكاب أعمال عنف وشروع في قتل في منطقة كرداسة بمحافظة الجيزة، ديسمبر عام 2014، وحددت المحكمة جلسة 29 نوفمبر المقبل للحكم في القضية.

مليارا دولار

على صعيد آخر، وفيما له صلة بتطورات المفاوضات التي تجريها مصر مع بعثة «صندوق النقد الدولي» بشأن المفاوضات حول قرض الـ12 مليار دولار أميركي، الذي حصلت مصر على شريحتين منه، بدأت بعثة الصندوق زيارتها للقاهرة، الخميس الماضي، لإجراء المراجعة الدورية الثانية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، تمهيداً للحصول على الشريحة الثالثة من قرض الصندوق، والتي تقدَّر بنحو ملياري دولار. نائب وزير المالية للسياسات المالية، أحمد كوجك، قال إن زيارة بعثة الصندوق، ستستمر أسبوعين، وتتضمن عقد لقاء افتتاحي اليوم مع محافظ البنك المركزي ووزير المالية، موضحاً أن برنامج الزيارة يتضمن لقاءات متنوعة مع المسؤولين في البنك ووزارة المالية، لشرح التطورات الاقتصادية الراهنة، وأهم النتائج الإيجابية التي بدأ يحققها الاقتصاد المصري بالفعل، وأهمها ارتفاع معدل النمو الحقيقي خلال الربع الأخير من 2016/ 2017 إلى نحو 4.8 في المئة. وتابع كوجك: «الإصلاحات الاقتصادية أدت إلى انخفاض معدلات البطالة إلى 11.9 في المئة في يونيو 2017 مقابل 12.7 في المئة في يونيو 2016، وخفض العجز الأولي بنحو 50 في المئة خلال 2016/ 2017، ليصل إلى 1.8 في المئة من الناتج المحلي مقابل 3.6 في المئة من الناتج المحلي في 2015/ 2016، وارتفاع قيمة الاحتياطي من النقد الأجنبي إلى معدلات قياسية تتعدى 36 مليار دولار». إلى ذلك، عقد رئيس الحكومة شريف إسماعيل، أمس، سلسلة من الاجتماعات الوزارية، شملت وزير الطيران المدني شريف فتحي، لبحث العديد من الملفات والخطط التنفيذية المتعلقة بقطاع الطيران المدني، إضافة إلى الموضوعات المتعلقة بدعم العلاقات مع عدد من دول العالم، خلال الفترة المقبلة، ونتائج زيارة الوزير الأخيرة إلى غانا.

«شباب العالم»

على صعيد آخر، قالت المدير العام لـ»منتدى شباب العالم»، الدبلوماسية الشابة في وزارة الخارجية، جيهان الحديدي، إن «حملة الترويج للمنتدى المقرر انطلاقه 4 نوفمبر المقبل في منتجع شرم الشيخ السياحي، تشهد تفاعلاً كبيراً على المستويين المحلي والدولي»، موضحة في تصريحات صحافية أن عدد متابعي الصفحة الرسمية للمنتدى على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة الإنكليزية، تجاوز نصف المليون متابع، في حين وصل نطاق انتشار الصفحة ما يقرب من 90 مليون شخص حول العالم. وتنطلق فعاليات المنتدى في مدينة شرم الشيخ، الذي يشرف عليه مكتب رئيس الجمهورية، في الخامس من نوفمبر المقبل، بمشاركة ما يزيد على 100 جنسية من مختلف أنحاء العالم، بينهم رؤساء دول ووزراء وشخصيات عامة، وممثلون عن المنظمات الدولية والمجموعات الشبابية حول العالم.

«داعش» ينأى بنفسه عن «معركة الواحات»... وصلة محتملة بخلية «الوادي الجديد»

الحياة...القاهرة – أحمد رحيم ... أكدت مصادر أمنية عدم تبعية خلية «الواحات البحرية» لتنظيم «داعش» الإرهابي، فيما لم يستبعد خبراء أن تكون خلية «الوادي الجديد» في الصحراء الغربية تابعة للتنظيم المتطرف. واشتبك مسلحون بقذائف صاروخية وأسلحة ثقيلة الأسبوع الماضي مع قوة أمنية من ضباط جهاز الأمن الوطني وقوات مكافحة الإرهاب كانت مكلفة دهم بؤرة لخلية إرهابية في «الواحات البحرية» في الصحراء الغربية (350 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة)، لساعات عدة، ما أسفر عن استشهاد 16 ضابطاً وجندياً ومقتل وجرح 15 تكفيرياً، فيما يظل ضابط في القوة مفقوداً، وعلى الأرجح خطفه المسلحون. ولم يتبن أي تنظيم هذه المعركة، فيما دلت معلومات أمنية على تورط جماعة «مرابطون» ومقرها ليبيا والتابعة لتنظيم «القاعدة» في هذا الاشتباك. وكثفت قوات الجيش والشرطة من نشاطها ومكامنها في محيط منطقة الواحات، وامتدت الأطواق الأمنية والمسح العسكري إلى الجبل الجنوبي الغربي ومنطقة الحدود مع ليبيا ومثلث الحدود المصرية- الليبية- السودانية جنوب غربي البلاد. وأعلنت وزارة الداخلية أول من أمس قتل 13 «إرهابياً» في معسكر في الصحراء الغربية في محافظة الوادي الجديد قرب طريق أسيوط– الخارجة، على بعد مئات الكيلومترات جنوب منطقة الاشتباكات في الواحات. وقالت مصادر مطلعة إن التحريات الأمنية حول خلية «الوادي الجديد» تشير إلى أن المسلحين وفدوا من ليبيا عبر المدقات الجبلية. ورجحت تمكن عدد من العناصر المتشددة من الفرار خلال المواجهات، لافتة إلى أن تعزيزات أمنية جرى دفعها إلى المنطقة لتتبع الفارين. ولفتت إلى أن بين القتلى إرهابيين ينتمون لجنسيات عربية. وواصلت أجهزة الأمن في محافظتي أسيوط والوادي الجديد تمشيط طريق «أسيوط– الخارجة»، كما استمرت عمليات الدهم للمناطق الجبلية المتاخمة للطريق، لتعقب أية خلايا إرهابية في المناطق الجبلية والطرق الصحراوية، الممتدة بين المحافظتين. وتفقد مساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد اللواء مصطفى الحملي ومدير أمن الأقصر اللواء مصطفى صلاح الدين عمليات تمشيط وتأمين الطريق الغربي الرابط بين محافظتي قنا والأقصر، والمناطق الجبلية على جانبي الطريق ومثلث طريق «الرزيقات– الوادي الجديد– أسوان» الصحراوي، والجبل الغربي المتاخم للأقصر، في إطار الاستعدادات لتأمين زوار دير القديس ماري جرجس في جبل «الرزيقات» جنوب الأقصر، ضمن احتفالات مسيحية يتم إحياؤها في مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام. وتبنى تنظيم «داعش»، عبر مجلة «النبأ» الناطقة بلسانه، هجوماً في مدينة رفح في شمال سيناء أسفر عن مقتل رجل، واكتفت المجلة بالإشارة إلى «معركة الواحات» ولم تنسبها لمسلحي التنظيم، مشيرة إلى من أسمتهم «مقاتلين» اشتبكوا مع قوات الشرطة المصرية وقتلوا عشرات الضباط والجنود، علماً أن المجلة تُطلق على مسلحي التنظيم «جنود الخلافة». ونسبت المجلة الخبر إلى مصادر أمنية تحدثت لوسائل إعلام مصرية، ما يدل على أن التنظيم ينأى بنفسه عن هذا الاشتباك. وقال القيادي السابق في الجماعة الدكتور ناجح إبراهيم إن عدم تبني العدد الجديد من مجلة «النبأ» العملية، يقطع بأن المسلحين الذين تمركزوا في الواحات لا يتبعون «داعش»، وهو ما كان مرجحاً إلى درجة كبيرة، موضحاً: «من اللحظة الأولى يظهر أن تلك المعركة خاضها تنظيم «مرابطون» التابع لـ (ضابط الجيش المفصول) هشام عشماوي»، مضيفاً: «طريقة الأداء في اشتباكات الواحات تؤكد أن لا علاقة لداعش بها... عشماوي دأب على عدم تبني أي هجمات يشنها تنظيم مرابطون، وعلى عكس داعش لا يشغل باله بمسألة الصدى الإعلامي». واتفق عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب العميد خالد عكاشة مع إبراهيم في ترجيح تورط تنظيم «مرابطون» في اشتباكات الواحات. وقال: «صياغة خبر الاشتباكات في المجلة المتحدثة باسم داعش دليل قوي على صحة التحليلات التي ذهبت إلى تورط القاعدة في تلك الاشتباكات»، مضيفاً أن «نسق الاشتباكات في الواحات البحرية يختلف تماماً عن نسق عمليات داعش في العمق المصري. الاشتباكات حملت بوضوح بصمات قاعدية من حيث عدد المسلحين الضخم الذي شارك في تلك الاشتباكات والتسليح الثقيل الذي استخدم، ولا تملكه خلايا داعش في مصر خارج شمال سيناء». وأوضح أن «هجمات داعش في العمق المصري وفي المنطقة الغربية تستهدف «الكيف وليس الكم» خلافاً لاشتباكات الواحات، التي بدت عملية عسكرية مُنظمة. أما داعش فيعتمد على عنصر أو بضع عناصر فائقة المهارة في تنفيذ هجوم مدروس بعناية يُوقع عدداً كبيراً من الضحايا ويُحدث صدى إعلامياً ضخماً، مثل سلسلة التفجيرات التي استهدفت الكنائس في الشهور الأخيرة، لكن لم نر لداعش خارج شمال سيناء قوات وأسلحة ثقيلة وخوض اشتباكات كما حدث في الواحات البحرية». وإن كان ناجح إبراهيم يستبعد أي صلة بين خلية «الواحات البحرية» وخلية «الوادي الجديد»، إلا أن خالد عكاشة لا يستبعد مطلقاً وجود علاقة. وقال إبراهيم: «الأرجح أن خلية الوادي الجديد تتبع تنظيم داعش خصوصاً المجموعات التي يقودها الإرهابي الفار عمرو سعد عباس، والتي تنشط بالأساس في الجبل الجنوبي الغربي، إذ إن نمط تسليحها (أسلحة آلية ومسدسات) لا يختلف عن الخلايا التي ضبطت في جبال أسيوط والمنيا وقرب طريق أسيوط الخارجة، فضلاً عن أن موقع تمركزها لا يبعد جغرافياً عن مركز نشاط خلايا عمرو سعد عباس العنقودية المرتبطة بداعش، وأيضاً طريقة إعاشة أفرادها في مزرعة نائية والاعتماد على متعاونين لإمداد المتطرفين بالغذاء والماء. هذا النمط أقرب لخلايا داعش الذي تأكد عدم تورطه في اشتباكات الواحات البحرية». أما خالد عكاشة وإن كان لا يُعارض تحليل إبراهيم، لكنه يخالفه في استبعاد الصلة بين الخليتين. وقال لـ «الحياة»: «ليس مستبعداً أن تكون خلية الوادي الجديد مرتبطة بداعش ومن المُرجح أنها تتبع خلايا عمرو سعد عباس العنقودية التي بدأت تتساقط في الجبل الجنوبي الغربي خلال الشهور الأخيرة، لكن تلك الفرضية لا يجب أن تُلغي فرضيات أخرى، ومنها أن المجموعة الإرهابية التي قُتلت في «الوادي الجديد ربما مرتبطة بمجموعة الواحات البحرية بعلاقة ما... ربما القتلى كانوا ضمن المشاركين في اشتباكات الواحات، وفروا بأسلحتهم الخفيفة وتمركزوا في مزرعة الوادي الجديد، أو أنها لم تشارك في الاشتباكات لكنها تتبع التنظيم نفسه الذي ربما دفع بخلايا عنقودية تتمركز في الصحراء الغربية استعداداً لشن هجمات، وربما أيضاً أنها على صلة بداعش ولا علاقة لها بتنظيمات القاعدة في ليبيا». وأوضح عكاشة أن الفرار من «الواحات البحرية» جنوباً إلى طريق «أسيوط- الخارجة» في ظل المطاردات والملاحقات والأطواق الأمنية التي فرضت في الصحراء بعد اشتباكات الواحات «ليس سهلاً، ولكنه أيضاً ليس صعباً»، لافتاً إلى أن الفرار جنوباً كان ضمن مسارات الفرار المتوقعة والمحسوبة من جهة الأجهزة الأمنية. وأشار إلى أن عدم العثور على الضابط المفقود محمد الحايس أو أي أثر يخصه في مزرعة «الوادي الجديد» ليس دليلاً دامغاً على عدم الصلة بين خليتي «الوادي الجديد» و «الواحات البحرية». وقال: «مسألة الضابط محمد الحايس معقدة جداً. عدد الإرهابيين في الواحات البحرية كان كبيراً وفرت غالبيتهم وليس بالضرورة في مجموعة واحدة، وعلى الأرجح الضابط الحايس يتولى أمره متخصصون تحت إشراف من قيادة التنظيم بهدف المساومة أو التشهير، لكن في النهاية لا أحد يلح على القول أن خلية الوادي الجديد هي ذاتها خلية الواحات البحرية، وحتى بيان وزارة الداخلية أتى دقيقاً في هذا الإطار ولم يربط بين الخليتين».

حملة «علشان تبنيها» تحشد أطيافاً مجتمعية خلف السيسي

الحياة...القاهرة - رحاب عليوة ... تعلن اليوم حملة «علشان تبنيها» لدعم ترشح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، في مؤتمر صحافي، نتائج عملها منذ تأسيسها قبل شهر، وسط مؤشرات أولية على تخطي عدد الاستمارات التي جمعتها الحملة مئات الآلاف. واستطاعت الحملة حشد أطياف مجتمعية عدة خلف السيسي، عبر تواقيع تطالبه بالترشح لفترة رئاسية ثانية، فيما لم يشهد الشارع السياسي تحركات مشابهة لأحزاب سياسية منظمة. والحملة يقودها شباب ليس لهم باع في العمل السياسي، وتعتمد بالأساس على مواقع التواصل الاجتماعي. وجاب أعضاؤها، وغالبيتهم من الشباب، محافظات عدة من أقصى جنوب مصر في محافظتي الأقصر وأسوان إلى أقصى الشمال في محافظة الإسكندرية، وفتحت مقار لها في غالبية المحافظات. وأظهرت الحملة قدرة تنظيمية عالية عبر مقاطع فيديو نشرتها على صفحتها في «فايسبوك» داخل مقارها لمجموعة من الشباب يحصون الاستمارات التي وقعت وأمامهم المئات منها، في مشهد يُذكر باللجان الانتخابية. في المقابل لا تزل الأحزاب المصرية (104 أحزاب) غائبة عن مشهد الانتخابات الرئاسية سوى إعلان بعضها موقفه الداعم لترشح السيسي إلى فترة ثانية أبرزها حزبا «المصريين الأحرار» و «مستقبل وطن». وكان لافتاً أن الأخير رغم قدرته التنظيمية ومقاره المنتشرة في المحافظات انضم إلى الحملة الشعبية «علشان تبنيها» للعمل تحت لوائها، علماً بأن «مستقبل وطن» حزب حديث عهد بالسياسة أيضاً، وتأسس من حملة مشابهة لدعم ترشح الرئيس في الانتخابات الرئاسية العام 2014 وقادها الشاب محمد بدران الذي أصبح رئيس الحزب قبل أن يستقيل العام الماضي. وقال النائب البرلماني عن حزب «المصريين الأحرار» رضا البلتاجي لـ «الحياة» إن «الحزب أعلن موقفه بدعم ترشح الرئيس وفق رؤيتنا أنه الأقدر على قيادة مصر في هذه الفترة الحرجة التي نعاني فيها من الإرهاب»، معتبراً أن مجرد إعلانهم التأييد «كافٍ»، لكن النائب محمد حلمي عن الحزب نفسه (المصريين الأحرار) قال إن الإعلان خطوة يجب أن تتبعها تحركات على الأرض ويأمل بأن تحدث في الفترة المقبلة. وأشاد حلمي بحراك حملة «علشان تبنيها» في وقت غابت فيه الأحزاب عن المشهد، قائلاً إن «الحملة تنم عن وعي شبابي بظروف المرحلة، وهي نتاج دعم الرئيس للشباب في الفترة الماضية عبر مؤتمرات الشباب». وأضاف لـ «الحياة» إن «الأحزاب في مصر أقرب إلى الصورة الكرتونية، لذلك لا يعول عليها، وكان طبيعياً أن يتصدر شباب لم يمارس العمل السياسي المنظم المشهد لسد فراغ الأحزاب». وتوقع أن ينظم شباب الحملات أنفسهم في ما بعد على هيئة أحزاب سياسية تدفع مياه الأحزاب الراكدة في مصر. وكانت حملات شبابية عدة بأسماء متباينة انطلقت في الأشهر الماضية لدعم ترشح الرئيس، وأخرى ناتجة عن تكتلات مجموعة من القوى السياسية، غير أن حملة «علشان تبنيها» برزت من بينهم مع توقيع المشاهير من الفنانين والإعلاميين ولاعبي كرة القدم ورجال دين على استماراتها، فضلاً عن عامة الشعب، إذ استطاعت الحملة جمع تواقيع من نجوع فقيرة ونائية يسكنها محدودو الدخل. كما جمعت الحملة تواقيع من داخل حفلات زفاف في مشهد لافت. وتحدد الحملة قضايا عدة دفعتها لمطالبة الرئيس بالترشح لفترة ثانية تتمثل في القضاء على الإرهاب، التعليم، المشروعات القومية، القضاء على الفساد، وذلك خلال استمارة يتم التوقيع عليها بالاسم ورقم الهوية على سبيل التوثيق. كما أصدرت ملفاً مفصلاً عبر صفحتها تشرح فيه أسبابها لدعم السيسي، علماً بأن الحملة تلقى اهتماماً إعلامياً محلياً واسعاً.

وزير الري المصري الأسبق لـ الجريدة•: إثيوبيا لم تكشف كل تفاصيل «النهضة»

الجريدة..كتب الخبر طارق لطفي... قال وزير الري المصري الأسبق، محمود أبوزيد، في حوار مع «الجريدة»، إن إثيوبيا أخفت تفاصيل فنية عن المكتب الاستشاري الفرنسي بشأن بناء سد النهضة، معتبراً أن السودان يتخذ موقفاً أقرب إلى الجانب الإثيوبي لاعتقاده أن بناء السد يصب في مصلحته. وفيما يلى نص الحوار:

• كيف ترى زيارة وزير الري المصري الأخيرة لموقع سد النهضة الإثيوبي؟

- سد النهضة أصبح حقيقة واقعة بالفعل، وزيارة وزير الموارد المائية والري محمد عبدالعاطي للسد تعني اعترافًا من الدولة المصرية بوجوده، وأهم ما في هذه الزيارة هي أنها أتاحت للوفد المصري الاطلاع على سير العمل ونسبة الإنجاز في عملية البناء، وإن كان هناك حديث من بعض الخبراء بشأن أن إثيوبيا لم تقدم كل التفاصيل الفنية الخاصة ببناء السد إلى المكتب الاستشاري الفرنسي حتى يمكنه دراستها وتقديم تقريره إلى الدول الثلاث.

• في حال اكتشفت مصر عقب انتهاء الدراسات الفنية أن السد ستكون له تأثيرات سلبية خطيرة، ألا يمكنها التصعيد على المستوى الدولي لإيقاف بنائه؟

- للأسف عملية بناء سد النهضة أصبحت أمراً واقعاً، ولا يوجد أي وسيلة لإيقاف بنائه، وكل ما يمكن أن تفعله مصر حالياً هو التفاوض مع أديس أبابا لتقليل حجم الأضرار الناجمة عن عملية تشغيل السد.

• هل الخرطوم تتخذ موقفاً محايداً في هذه المفاوضات؟

ـ من الواضح أن الجانب السوداني يرى أن بناء سد النهضة يصب في مصلحته، لذلك فهم يميلون إلى الجانب الإثيوبي بشكل واضح.

• ما تقييمك لحجم الأضرار المتوقعة من عملية بناء السد؟

- من دون شك سيؤثر هذا السد على حصة مصر من مياه نهر النيل، وبالتالي سيتأثر منسوب المياه أمام السد العالي، وهو ما سينعكس بالسلب على توليد الكهرباء، بالإضافة إلى التأثير على الزراعة والمياه الجوفية، كل ذلك سيؤثر على دفع عجلة التنمية إلى الأمام، لكن حجم الضرر سيظهر بشكل أوضح بعد ملء السد وتشغيله، ولذلك يجب التأكيد على الجانب الإثيوبي خلال المفاوضات على عدم استخدام مياه السد في الزراعة، لأن المياه التي ستُستخدم في الزراعة ستُستقطع من حصة مصر من المياه.

• ما مدى جدية إثيوبيا في التوصل إلى اتفاق بشأن تشغيل السد؟

- إثيوبيا كعادتها تحاول التنصل من التزاماتها بتقديم التفاصيل المطلوبة منها بشأن بناء السد في المواعيد المتفق عليها لكسب المزيد من الوقت بسبب أنهم يواجهون صعوبات في عملية تمويل بناء السد، ومن المتوقع البدء في عملية ملء السد خلال العام المقبل 2018.

• هل تمتلك مصر أية أوراق للضغط على الجانب الإثيوبي خلال المفاوضات الجارية حالياً؟

- في الحقيقة مصر لا تمتلك أوراقاً قوية للضغط على إثيوبيا، لكن كل ما تسعى إليه مصر حالياً هو محاولة الحصول على تقرير المكتب الاستشاري الفرنسي في أسرع وقت ممكن، لمعرفة حجم الآثار السلبية الناجمة عن عملية ملء السد في الوقت المناسب، والتعامل مع هذا الأمر من خلال التوصل إلى اتفاق يحكم عملية الملء والتشغيل، ولذلك أقترح أن يعمل المفاوض المصري قدر المستطاع على التوصل إلى اتفاق يقضي بملء السد في أطول فترة ممكنة، ثم تشغيله بطريقة تقلل حجم الآثار السلبية إلى حد ما.

القاهرة تستضيف اجتماعاً لبحث توحيد الجيش الليبي وحفتر يوجّه بالتحقيق في حادث «قتلى الأبيار»... و«شكوك» حول تصفيتهم جسدياً

الشرق الاوسط...القاهرة: جمال جوهر.. تحتضن القاهرة، اليوم الأحد، اجتماعاً أمنياً لبحث آليات توحيد الجيش الليبي، بحضور قيادات عسكرية، من المناطق الشرقية والجنوبية، ومصراتة، فيما وجّه المشير خليفة حفتر، رئيس أركانه، الفريق عبد الرازق الناظوري، بالتحقيق في واقعة العثور على 36 قتيلا بمنطقة الأبيار جنوب غربي بنغازي (شرق البلاد). وقال العميد أحمد المسماري، المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، إن قيادات عسكرية بمختلف المناطق الليبية ستستكمل في العاصمة المصرية القاهرة، برعاية رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، بحث آليات توحيد الجيش الليبي، بما فيها الجوانب المادية والإدارية. وأضاف المسماري، في تصريح، أمس، أن هذا الاجتماع، الذي تحضره قيادات من المناطق الشرقية والجنوبية ومصراتة، سيترتب عليه إعداد هيكل تنظمي موحد لجميع المنضمين إلى المؤسسة العسكرية. وكانت القاهرة، أعلنت في التاسع عشر من سبتمبر (أيلول) الماضي، عن اتفاق بين عسكريين ليبيين يستهدف تشكيل لجان فنية مشتركة، لبحث آليات وإجراءات توحيد المؤسسة العسكرية في البلاد. وقال الناطق باسم القوات المسلحة المصرية، العقيد تامر الرفاعي، حينها، إن «الاتفاق يقضي بالبدء في دراسة جميع الشواغل التي تدعم تحقيق هذا المسار، دون تدخل أو فرض منهج انتقائي من قبل أي طرف خارجي». إلى ذلك وجّه القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، رئيس الأركان العامة الفريق عبد الرازق الناظوري، بسرعة التحقيق في واقعة مقتل 36 شخصاً، وجدت جثثهم ملقاة في طريق بمنطقة الأبيار، مطالبا بـ«ضبط كل من له علاقة بالواقعة، والتعرف على هوية أصحاب الجثث، وهل تم القبض عليهم في السابق وإيداعهم أحد السجون المعتمدة من قبل القوات المسلحة أم لا». ونوه حفتر، في بيان، أمس، بأن «القوات المسلحة سبق وأن وجهت أكثر من مرة بعدم القبض على أي متهم خارج إطار القانون، أو فتح سجون سرية خارج الشرعية». وكان الناظوري كلف في وقت سابق، أمس، آمر القوات الخاصة، رئيس الغرفة الأمنية المركزية اللواء ونيس بوخمادة، بفتح تحقيق في حادث الجثث الستة والثلاثين التي عثر عليها غارقة في الدماء على جانب من طريق الكسارات بين مدينة الأبيار وبنغازي. وقال مصدر مقرب من رئيس الأركان لـ«الشرق الأوسط»، إن «الفريق الناظوري طالب بوخمادة بسرعة الوصول إلى المتورطين في الجريمة، وضبطهم»، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة لمتابعة الأمر، لطمأنة المواطنين في بنغازي. وكانت وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة فتحت تحقيقا رسميا في الواقعة، بحسب مصادر في الوزارة. وأكدت مصادر، أن بعض الجثث التي عثر عليها وجدت مُتحللة، مضيفة أن «ملابسات الواقعة لا تزال مجهولة، وأن وزارة الداخلية كونت غرفة عمليات تضم جميع الجهات المختصة، للوصول إلى هوية أصحاب الجثث ومن قتلهم». ووصف عضو الرئاسي محمد العماري الحادث في بيان، أمس، بـ«الجريمة البشعة»، مشيرا إلى أن «إلقاء جثث أبناء بنغازي على الطرقات هو استمرار لنهج القتل خارج القانون، تمارسه عناصر متنفذة تتحرك في وضح النهار، تقبض على من تشاء وتقتل من تشاء، دون مراعاة لحرمة الدم، ولا احتراما لآدمية البشر». وأثار «حادث الجثث» غضب الرأي العام الليبي، وسط تلميحات بـ«تصفيتهم جسدياً»، الأمر الذي عبّر عنه عضو مجلس النواب عن مدينة صبراتة، المبروك الخطابي، بأنه «لا يوجد مبرر أخلاقي أو قانوني أو ديني يسمح بالقتل دون حكم قضائي». وأضاف الخطابي، على صفحته عبر موقع التواصل «فيسبوك» أمس: «التحقيق المسبق والمحاكمة العدالة هما الضمانة الحقيقية لعدم الإفلات من العقاب، وقتل الأبرياء»، متابعا: «لهذا نطالب الجهات الأمنية والقضائية في مدينة بنغازي بالإسراع في التحقيق في واقعة مقتل 36 شخصا دون محاكمة». في السياق، طالب حزب العدالة والبناء النائب العام والمنظمات الحقوقية الدولية بالتحقيق في الحادث ومحاكمة «منفذي الجريمة»، وقال: «الحزب يتابع بقلق بالغ زيادة معدلات الجرائم في مدينة بنغازي التي تعكس مدى حالة الفوضى الصادمة التي تعيشها المدينة، والتمادي في ارتكاب الجرائم والقتل خارج القانون، وآخرها العثور على أكثر من ثلاثين جثة مجهولة الهوية بمنطقة الأبيار». وأضاف الحزب في بيان اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أمس: «في ظل هذه المعدلات المرتفعة من الجرائم والانتهاكات، تظهر بعض القيادات تهدد وتتوعد العاصمة وما حولها بالاقتحام لتحقيق الأمن والاستقرار، هي ذات القيادات المسؤولة عن الدمار والانتهاكات والاغتيال لكل من يخالفهم سياسيا، لهذا ندعو كل أبناء الشعب الليبي إلى توحيد الموقف من مرتكبي هذه الجرائم ومن يقف خلفهم، ورفض الإرهاب وعودة الاستبداد وحكم العسكر الذي ولى إلى غير رجعة». وطالب الحزب «المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق باتخاذ إجراءات عاجلة لفتح تحقيقات رسمية في هذه الانتهاكات ومعاقبة منفذيها». كما دعا «النائب العام إلى اتخاذ إجراءاته حيال هذه الجرائم»، مستغربا «صمت المجتمع الدولي عن هذه الجرائم المتكررة». في غضون ذلك، اعتبر وزير الصحة بالحكومة الليبية المؤقتة «الموقوف عن العمل» رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج والقائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر «هما أصحاب القوة الحقيقية على الأرض»، نافيا أن يكون حفتر «هو أصل الخلاف بين المتحاورين الليبيين في تونس». ووجه رضا العوكلي، وفقا لوكالة «روسيا اليوم»، أمس: «اتهاما لأطراف في المشهد السياسي الليبي بالسعي إلى إقصاء المؤسسة العسكرية، خصوصا المتشبثين منهم بالمادة الثامنة من الاتفاق السياسي، وذلك في محاولة منهم لإقصاء الجيش الليبي وتهميش دوره». وقال: «نقاط الخلاف بين لجان الحوار في تونس أكثر بكثير مما عليه في الواقع بين رئيس حكومة الوفاق والقائد العام للجيش».

حفر آبار في شوارع طرابلس بحثاً عن مياه

الحياة...طرابلس - رويترز - في تدهور جديد لأحوالهم المعيشية، بدأ سكان في العاصمة الليبية طرابلس الحفر في الشوارع للوصول إلى آبار المياه المنقطعة منذ أسابيع بسبب أعطال في شبكة التوزيع واستهداف جماعات مسلحة بعض إمدادتها. والأسبوع الماضي، أوقفت جماعات مسلحة في الجنوب تطالب بإطلاق قيادي في صفوفها مسجون لدى جماعة منافسة في العاصمة، إمدادات المياه من النهر الصناعي العظيم الذي دُشن في عهد الزعيم معمر القذافي، والذي ينقل المياه عبر أنابيب يضخها من تحت الصحراء الشاسعة إلى مناطق ساحلية مثل طرابلس. ويعاني الليبيون أيضاً من انقطاع الكهرباء واستمرار أزمات السيولة النقدية. وزاد الصراع الذي تفاقم عام 2014، الضغوط على سكان طرابلس الذين ارتفع عددهم إلى ثلاثة ملايين بوصول أسر نازحة من مدن أخرى. وتتهاوى الخدمات الصحية العامة، وينتشر التضخم، كما تأجل بدء العام الدراسي لأسابيع بسبب احتجاج المدرسين على الأجور. وتسببت عمليات إغلاق منشآت النفط في ضعف الإيرادات، ما أدى الى إنفاق مبالغ ضئيلة على صيانة المنشآت واصلاحها، كما تضررت شبكات المياه ومنشآت أخرى للبنى التحتية.

حزب بوتفليقة: الجيش لن يختار رئيس الجمهورية المقبل وانطلاق حملة انتخابات المجالس البلدية والولائية المقررة 23 نوفمبر

الجزائر: «الشرق الأوسط»... تنطلق اليوم، بالجزائر حملة انتخابات المجالس البلدية والولائية، المرتقبة في 23 من الشهر المقبل، وسط جدل كبير أثاره حزب الأغلبية الذي قال زعيمه بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لن يقبل بتدخل الجيش في السياسة، ولن يسمح أن يرشحه الجيش لولاية جديدة، ستطرح قريبا بمناسبة انتخابات الرئاسة في 2019. ويتنافس على مقاعد 1541 بلدية و48 مجلسا ولائيا، 51 حزبا أوفرهم حظا للفوز بالريادة هو حزب «جبهة التحرير الوطني» الذي يسيطر على المجالس المحلية منذ يونيو (حزيران) 1990. تاريخ انتصار «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» في أول انتخابات تعددية تنظمها البلاد منذ الاستقلال (1962). ويرأس «جبهة التحرير» الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأمينها العام هو الطبيب جمال ولد عباس، 80 سنة، من أشد المسؤولين في البلاد ولاء لنظام الحكم. ويرجح مراقبون احتفاظ «التجمع الوطني الديمقراطي» بالمرتبة الثانية، وهو حزب يقوده رئيس الوزراء أحمد أويحيى. والحزبان دخلا المعترك في أغلبية البلديات، على عكس الليبراليين والعلمانيين والإسلاميين الذين تعد مشاركتهم محدودة، وبخاصة الحزب الإسلامي الكبير «حركة مجتمع السلم» الذي خرج من الحكومة عام 2012، في غمرة «الربيع العربي» والتحق بالمعارضة. ويشارك في الاستحقاق أيضا ثلاثة أحزاب إسلامية في شكل تكتل، هي «جبهة العدالة والتنمية» و«حركة النهضة» و«حركة البناء الوطني». وفي صفوف التيار العلماني، سيشهد السباق تنافس «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية» و«جبهة القوى الاشتراكية» وهي أقدم أحزاب المعارضة. والحزبان متجذران في «بلاد القبائل» بشرق البلاد، حيث توجد نزعة انفصالية تثير هواجس الحكومة التي تحرص على تفادي المواجهة مع نشطاء استقلال المنطقة، وهم كثر. وتبدو بقية الأحزاب فاقدة لأي حظ في تحقيق نتيجة مرضية، بحكم حداثة نشأتها وقلة عدد مناضليها بالولايات، وأهمها «جبهة المستقبل بقيادة مرشح الرئاسة سابقا عبد العزيز بلعيد، و«طلائع الحريات» بزعامة رئيس الوزراء سابقا علي بن فليس. وتجري هذه الانتخابات في ظروف اقتصادية صعبة، بحكم تراجع أسعار النفط ما انعكس على الموارد المالية للبلاد. ودعا وزير الداخلية نور الدين بدوي المنتخبين الذين سيفرزهم صندوق الانتخاب، إلى السعي لإيجاد مصادر جديدة لتمويل مشروعات التنمية محليا، وعدم الاتكال على برامج الدعم الحكومية. وصرَح أمين عام حزب الأغلبية ولد عباس، عشية انطلاق حملة الانتخابات، في مؤتمر صحافي بالعاصمة، حضره مرشحو الحزب للاستحقاق، بأن الرئيس بوتفليقة «لن يسمح بتدخل الجيش في شؤون السياسة، كأن يكون له دور في اختيار رئيس الجمهورية المقبل». وقال بأن «الرئيس المرتقب سيكون في جميع الأحوال، من حزبنا». وأضاف ولد عباس: «للجيش دور يتمثل في حماية البلاد وأمنها ووحدة الشعب ووحدة التراب الوطني». ومعروف بالجزائر، أن كل الرؤساء الذين تعاقبوا على حكمها، منذ الاستقلال عام 1962، كانوا إما ضباطا في الجيش، أو اختارهم الجيش لتولي المسؤولية. وأي رئيس مدد حكمه كان ذلك بموافقة العسكر، ومن تمت إزاحته كان ذلك بأمر من قادة المؤسسة العسكرية، التي أعلنت رسميا عام 1989 انسحابها من السياسة. غير أن نفوذها في الحكم يظل مستمرا. وبذلت سلطات البلاد جهودا مضنية نهاية تسعينيات القرن الماضي، لإقناع الغرب بأن الجيش «عاد إلى ثكناته»، بعد أن تدخل مطلع 1992 لإزاحة الرئيس الشاذلي بن جديد على إثر فوز «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» بالأغلبية في انتخابات البرلمان. وألغى الجيش نتائج تلك الانتخابات بذريعة أن الإسلاميين «سيقيمون نظاما شبيها بالنظام الأفغاني». ودعا أمين عام وزارة الدفاع سابقا، الجنرال المتقاعد رشيد بن يلس، مؤخرا، الفريق قايد صالح رئيس أركان الجيش، إلى «التحلي بالحكمة والامتناع عن ممارسة نفوذك، لفرض خليفة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة»، وكان يشير إلى ترتيبات مفترضة في هرم النظام، لاختيار رئيس جديد.

هجوم انتحاري مزدوج يضرب الصومال.. انفجار سيارتين قرب القصر الرئاسي والمسرح الوطني... وتضارب في حصيلة الضحايا

الشرق الاوسط..القاهرة: خالد محمود... عادت التفجيرات الانتحارية المزدوجة إلى وسط العاصمة الصومالية مقديشو، أمس، إثر انفجار سيارتين مفخختين بالقرب من القصر الرئاسي والمسرح الوطني في ضاحية حمروين، بالتزامن مع تأجيل اجتماع كان مقرراً عقده أمس، بين الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو ورؤساء الإدارات الإقليمية. ولم تعلن حركة الشباب المتطرفة، التي عادة ما تهاجم مواقع حكومية وعسكرية، مسؤوليتها عن الحادث، لكن وكالة «شهادة»، المحسوبة على الحركة، قالت إن ما وصفته بهجوم «انغامسي» لمقاتلي الحركة وقع على فندق «ناسا هبلود 2»، القريب من قصر الرئاسة بالعاصمة مقديشو، الذي يسكنه مسؤولون حكوميون وعناصر من جهاز الأمن والاستخبارات، مشيرة إلى أن اشتباكات عنيفة دارت في الفندق، لكن دون المزيد من التفاصيل. وبعد دقائق من انفجار سيارة مفخخة بالقرب من القصر الرئاسي استهدفت على ما يبدو موكباً حكومياً، وقع انفجار ثانٍ بالقرب من مقر البرلمان السابق للبلاد. وقالت الشرطة إن سيارة ملغومة انفجرت قرب المبنى السابق للبرلمان في مقديشو، بعد قليل من تفجير سيارة ملغومة أخرى بالقرب من الفندق، حيث أبلغ ضابط الشرطة نور محمد وكالة «رويترز» أن «انفجار السيارة الملغومة الثانية وقع عند المبنى السابق للبرلمان، حيث توجد قوات (عسكرية)». وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن الانفجار الأول الذي أحدث دوياً كبيراً أسفر عن مصرع شخصين وإصابة 8 على الأقل، طبقاً لما ذكره مسعفون وسكان محليون، لكن مصادر أخرى تحدثت في المقابل عن سقوط 10 أشخاص، مشيرة إلى أنه من المبكر إعطاء حصيلة نهائية بعدد الضحايا. ولفتت المصادر إلى أن الهجوم الذي تم عبر تفجيرين مزدوجين يماثل في تفاصيله الهجوم الدامي الذي وقع قبل نحو أسبوعين، وأسفر عن مئات القتلى والجرحى في وقت سابق من الشهر الحالي في العاصمة. ووصف الرائد محمد حسين، وهو ضابط شرطة، الانفجار الأول بأنه ضخم للغاية، ووقع قرب منطقة المسرح الوطني. وأشارت الشرطة إلى انفجار سيارة مفخخة انفجرت خارج فندق شعبي، بينما سمع إطلاق النار داخله. وقال ضابط شرطة آخر يدعى محمد حسين إن إطلاق النار كان لا يزال مسموعاً داخل فندق ناسا هابلود القريب من القصر الرئاسي، ويتردد عليه سياسيون وغيرهم من أعضاء نخبة مقديشو. إلى ذلك، أعلن وزير الداخلية الصومالي، عبده جحا، أن الاجتماع الذي كان مقرراً عقده بين الرئيس فرماجو ورؤساء الأقاليم تأجل إلى غد، من دون تفسير، على الرغم من وصول رؤساء ولايات جنوب غرب الصومال وهيرشبيلى وغلمدغ إلى العاصمة، بانتظار وصول لاحق لرئيسي ولايتي بونتلاند وجوبالاند. وكان فرماجو قد دعا لعقد اجتماع تشاوري وطني موسع، لبحث تعزيز جهود محاربة حركة الشباب الإرهابية، وتفعيل التعاون المشترك بين الدولة والإدارات الإقليمية. وقالت مواقع إلكترونية محلية إن مسلحي حركة الشباب هاجمت، مساء أول من أمس، قاعدة عسكرية للقوات الحكومية في منطقة «بولو غدود»، الواقعة على بعد نحو 30 كيلومتراً شمال مدينة كيسمايو، عاصمة محافظة جوبا السفلى، ومقر ولاية جوبالاند. ولفتت إلى أن الهجوم جاء بعد يوم واحد من إعلان رئيس ولاية جوبالاند، أحمد مدوبي، عن شن حملة عسكرية ضد حركة الشباب، خلال زيارة تفقدية قام بها للجنود المقيمين في القاعدة العسكرية. وزار الرئيس فرماجو كلاً من أوغندا وإثيوبيا وجيبوتي أخيراً للحصول على مزيد من الدعم لمحاربة الجماعة المتطرفة، حيث من المتوقع أن تنسحب القوة متعددة الجنسيات التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم)، وتسلم أمن البلاد إلى الجيش الصومالي، بحلول نهاية عام 2020، كما كثف الجيش الأميركي جهوده العسكرية ضد الشباب هذا العام في الصومال، حيث نفذ ما يقرب من 20 ضربة من طائرات من دون طيار. وفي ظل الوضع الحالي، فإن قوات «أميصوم» تتألف من جنود من كينيا وإثيوبيا وأوغندا وبوروندي وجيبوتي، تقوم بمعظم القتال ضد متمردي الشباب، لكنها تريد أن تبدأ الانسحاب من الصومال في 2018. واستعادت قوات الاتحاد الأفريقي أغلب البلدات والمدن الصومالية الرئيسية منذ أن ساعدت في طرد متمردي الشباب من العاصمة مقديشو في 2010، لكن الأعباء أرهقتها، ويشكل التمويل تحدياً مستمراً. ودعا الرئيس الصومالي، الذي تولى منصبه في فبراير (شباط) الماضي، بعد عملية انتخابية معقدة ساندها الغرب، إلى رفع حظر السلاح عن الصومال لجعل قواته المسلحة تتفوق على مقاتلي الشباب. وتشن حركة الشباب هجمات قاتلة تتزايد شدتها، رغم فقدها أغلب الأراضي التي كانت تسيطر عليها أمام قوات «أميصوم»، البالغ قوامها 22 ألف جندي، التي تدعم قوات الحكومة الصومالية، حيث تهدف الحركة إلى طرد قوات «أميصوم»، والإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب. ويقول محللون إن الجيش الوطني ضعيف التجهيز، ويعاني نقصاً في التمويل، وإن الجنود لا يحصلون أحياناً على رواتبهم لشهور. وكنتيجة لذلك، فإن عدة ميليشيات في الأقاليم الصومالية تحجم عن الانضمام إلى قوة مركزية. وانزلق الصومال إلى العنف في 1991، عندما أطاح أمراء الحرب بالديكتاتور سياد بري، ثم تحولوا لقتال بعضهم بعضاً. ومن جانبه، أكد فرانسيسكو ماديرا، ممثل الاتحاد الأفريقي في الصومال، أن الصومال بحاجة كبيرة إلى وحدة قوية وخالدة من أجل استعادة سمعتها وكرامتها في العالم. إلى ذلك، أعلنت الصين أنها ستواصل المشاركة في مهام الحراسة في خليج عدن والمياه الواقعة قبالة الصومال لحماية الطرق الدولية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، قنغ شوانغ، تعليقاً على إشادة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالصين، في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي قال فيه إن مهام المرافقة التي تقوم بها الصين أدت دوراً مهماً في التغلب على تهديد القرصنة، إن الصين تقدر اعتراف رئيس الأمم المتحدة بعمل الصين وإسهاماتها. وأضاف، بحسب وكالة «شينخوا»، أنه بموجب تفويض مجلس الأمن الدولي، بدأت البحرية الصينية في تنفيذ مهام الحراسة في خليج عدن والمياه المقابلة للساحل الصومالي، في ديسمبر (كانون الأول) عام 2008 حتى يوليو (تموز) الماضي، وأرسلت الصين 26 مجموعة خاصة، ورافقت 6400 سفينة صينية وأجنبية، وحذرت أكثر من 3 آلاف سفينة يشتبه في تبعيتها للقراصنة بالابتعاد. وأشار إلى أن «اشتراك الصين في التعاون الدولي ضد القراصنة الصوماليين حظي بإشادة، وأسهم في تحقيق السلام والأمن الدولي والإقليمي».

الخرطوم تحتضن اجتماعات البرلمان العربي وتبحث قضايا الأمن

الشرق الاوسط...الخرطوم: أحمد يونس... تنطلق في العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم، اجتماعات اللجان الدائمة للبرلمان العربي، في دورة الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الثاني. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السودانية «سونا» أن لجان البرلمان العربي الدائمة، ستناقش عدداً من أوراق العمل. ووفقًا للوكالة، فإن لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي، ستناقش موضوعات تتعلق بالمهددات التي تتعرض لها المنطقة العربية، فيما تناقش لجنة الشؤون التشريعية والقانونية مشروعات القوانين الاسترشادية العربية. وتبحث لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية، قضايا التكامل الاقتصادي العربي، إضافة إلى جانب مناقشة لجنة الشؤون الاجتماعية عدداً من الموضوعات العربية المتعلقة بقضايا المرأة والشباب والتعليم والصحة والتنمية الاجتماعية. وعلى هامش اجتماعات البرلمان العربي، تعقد اجتماعات اللجان الفرعية المعنية بدراسة مشروع موازنة البرلمان العربي للعام المالي 2018، ولجنة فلسطين. كما تحث الاجتماعات الدول الأفريقية على عدم المشاركة في قمة «أفريقيا - إسرائيل»، التي كان من المزمع عقدها في توغو خلال أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

برلمان تونس يختار الإثنين رئيساً جديداً لهيئة الانتخابات

الحياة..تونس - محمد ياسين الجلاصي ... يحسم البرلمان التونسي غداً، اختيار رئيس جديد للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، بعدما فشل ثلاث مرات في تعويض رئيسها المستقيل شفيق صرصار. ودعا رئيس حزب «النهضة» الإسلامي راشد الغنوشي الكتل البرلمانية إلى تغليب المصلحة الوطنية والتوافق من أجل وضع حد لشغور المنصب، وتفادي تأثيره في موعد تنظيم الانتخابات البلدية المقررة في آذار (مارس) المقبل، باعتبار أن فشل الجلسة الانتخابية الجديدة سيفتح الباب مجدداً أمام ترشيحات جديدة، ما يعني استحالة تنظيم الانتخابات البلدية في موعدها. وكان البرلمان فشل في جلسة تصويت ثانية أجريت الجمعة في انتخاب رئيس جديد للهيئة، بعدما لم ينل أي مرشح غالبية النصف زائد واحد (109 من أصل 217 صوتاً). وفي أيار (مايو) الماضي، استقال صرصار ونائبه مراد بن مولى بسبب ما اعتبراه «ضغوطاً على الهيئة الانتخابات، وتهديداً لمسار الانتقال الديموقراطي وصدقية الانتخابات». وتحذر قوى المعارضة من «تسييس» الهيئة العليا المستقلة عبر انتخاب رئيس موالٍ للأحزاب الحاكمة، خصوصاً «نداء تونس» العلماني و»النهضة» الاسلامية، ويعتبر مراقبون ان التوافق بين الحزبين سيُنهي هذا التأخير. ومنذ ثورة 2011 ينتظر التوانسة تنظيم انتخابات محلية خصوصاً ان البلديات تُدار منذ ذلك الوقت من خلال هيئات تسيير موقتة، ما يؤدي في تدهور أوضاع الخدمات، علماً أن الدستور التونسي الجديد يعطي صلاحيات كبيرة للمجالس البلدية مقارنة بما كانت عليه قبل الثورة. في غضون ذلك، فككت وحدات الأمن، بعد عمليات مراقبة وتحريات ميدانية، خلية إرهابية في منطقة «المكنين» التابعة لمحافظة المنستير الساحلية اتهم افرادها الخمسة بالتخطيط لشن هجمات على سياح. وأفادت وزارة الداخلية بأن عناصر الخلية اعترفوا خلال التحقيق معهم بـ «تبني الفكر التكفيري ومباركتهم نشاطات الجماعات الإرهابية»، مشيرة إلى أن الخلية «خططت لاستهداف باصات سياحية في المنستير، لكن توقيف أفراداها منع ذلك». وكانت السلطات أعلنت تفكيك 828 خلية إرهابية وتوقيف 831 مشبوهاً في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي.

كينيا: هدوء حذر في مناطق المعارضة ومخاوف من «عواقب مأسوية» للصدامات

الحياة...نيروبي - أ ب، أ ف ب - ساد هدوء حذر مناطق المعارضة في كينيا أمس، بعد يوم على تأجيل لجنة الانتخابات الاقتراع في اربع مقاطعات مضطربة شهدت صدامات دموية بين الشرطة ومتظاهرين. وكانت الشوارع في كيسومو، ثالث أكبر مدينة في كينيا ومعقل المعارضة، وأحياء فقيرة في نيروبي، هادئة أمس، على رغم أن الشرطة استخدمت غازاً مسيلاً للدموع لتفريق تجمّع في أحياء فقيرة في كاوانغوار. لكن غموضاً ما زال سائداً، بعدما قاطع زعيم المعارضة رايلا أودينغا جولة إعادة لانتخابات الرئاسة التي نُظمت الخميس، فتصدر الرئيس المنتهية ولايته أوهورو كينياتا النتائج بفارق ضخم، علماً أن الاقتراع اتّسم بمشاركة جزئية وعنف دام. وكانت لجنة الانتخابات ارجأت التصويت في 4 من المقاطعات الـ47 في كينيا إلى السبت، بسبب العنف. والتأجيل الجديد هو «حتى موعد غير محدد»، بسبب «خطر يهدد حياة» موظفيها. وكانت الانتخابات التي نُظمت الخميس بمثابة اعادة لتصويت نُظم في 8 آب (اغسطس) الماضي، وأبطلت المحكمة العليا نتائجه بسبب مخالفات في نقل النتائج، محملة اللجنة الانتخابية مسؤولية اقتراع «غير شفاف ويتعذّر التحقق من نتائجه»، في ما اعتُبرت سابقة في أفريقيا. وانسحب أودينغا من الاقتراع الجديد، شاكياً من أن العملية الانتخابية ليست ذات صدقية، بسبب تقصير في إصلاح اللجنة الانتخابية، علماً أن تحديه نتائج الاقتراع الأول أدى إلى إصدار المحكمة العليا حكمها. ودعا اودينغا أنصاره إلى مقاطعة «مهزلة» انتخابية، معتبراً أن الظروف لم تتوافر ابداً لتنظيم اقتراع شفاف. لكن بطاقات انتخابية تحمل اسمه كانت موجودة في مراكز التصويت. وكرّر دعوته إلى حملة عصيان مدني، لإرغام السلطات على الموافقة على تنظيم انتخابات جديدة في غضون 90 يوماً. وتواصلت أمس عمليات تجميع نتائج الانتخابات. وأفادت نتائج غير رسمية نشرتها صحيفة «ذي نايشن» بأن كينيانا قد يحصل على 97 في المئة من الاصوات، في مقابل أقل من 1 في المئة لأودينغا. وباتت نسبة المشاركة الضعيفة جداً (35 في المئة) تطرح مسألة شرعية كينياتا. وحذرت صحيفة «ديلي نايشن» أمس، من أن «الحوادث المتفرقة التي عايشناها في السابق، يمكن أن تتحوّل مواجهات تنجم عنها عواقب مأسوية. وإذا لم يُتخذ أي تدبير سريعاً، فمحتمل أن نتجه نحو هذا الوضع». وتذكّر الصحيفة بعنف إتني تخلّل انتخابات الرئاسة عام 2007، موقعاً 1100 قتيل ومسبباً تشريد 600 الف شخص. وقتل 49 فرداً منذ الانتخابات التي أُبطلت في 8 آب، معظمهم سقط لدى استخدام الشرطة العنف لقمع تظاهرات. وفي معاقل المعارضة الكينية، وقع عنـف أسفر عن 9 قتلى منذ الخميس. وفي ضاحية كوانغواري في نيروبي، اندلعت صـدامات بين مجموعات، خصوصاً بين اتنية «كيكويو» التي ينتمي اليها كينياتا، وهي الاكثرية في البلاد، وشبان من إتنية «ليو» التي ينتمي إليها أودينغا، وأُحرقت أكشاك لتجار ينتمون الى إتنية «كيكويو». وكشفت الأزمة الانتخابية مشاعر حرمان وتهميش في نفوس جزء من المجتمع الكيني، لا سيما إتنية «ليو». ومنذ استقلال كينيا عام 1963، كان ثلاثة من أربعة رؤساء من اتنية «كيكويو» التي تهيمن أيضاً على اقتصاد البلاد.

مصادر أكدت لـ"إيلاف المغرب" وجود اتصالات بينهما لنزع فتيل التوتر... خلاف الرميد مع ابن كيران يستنفر قيادة "العدالة والتنمية" المغربي

عبدالله التجاني من الرباط.... علمت "إيلاف المغرب" من مصادر مطلعة أن الخلافات الحادة بين قيادات حزب العدالة والتنمية المغربي، والتي كان آخر فصولها الخروج القوي لمصطفى الرميد وزير الدولة المكلف حقوق الإنسان، ضد عبد الإله ابن كيران، أمين عام الحزب ورئيس الحكومة السابق، دقت ناقوس الخطر، ودفعت عددًا من القيادات إلى التحرك وإجراء اتصالات مكثفة لنزع فتيل التوتر بين القياديين.

إيلاف من الرباط: قالت مصادر في الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الإسلامية، والتي فضلت عدم ذكر اسمها، لـ"إيلاف المغرب"، إن الحزب "لا يعيش أزمة قيادة، وليس فيه شجار، وإنما هناك اختلاف في التدبير السياسي للمرحلة"، مؤكدة أن هناك اتصالات جارية من أجل إعادة الأمور إلى طبيعتها بين ابن كيران والرميد. وأفادت المصادر عينها بأن حزب العدالة والتنمية "يواصل الاستعداد لعقد مؤتمره الوطني الثامن في ظرف سياسي دقيق تمر به البلاد، واجتماعات الهيئات الحزبية تنعقد بشكل دوري ومستمر، من ضمنها الأمانة العامة التي انعقدت الخميس الماضي، وستنعقد في الأسبوع المقبل". واعتبرت مصادر "إيلاف المغرب"، المطلعة على ما يجري في البيت الداخلي لحزب العدالة والتنمية، أن "التشنج الذي يحصل بين القيادات سرعان ما يتم تجاوزه، وتعود الأمور إلى مجاريها"، وأضافت: "هذا حزب وطني كبير، عنده قادة كبار، وواهم من يظن أن حزب العدالة والتنمية سينفجر، لأن التعاقدات التي بيننا أكبر من هذه الأمور"، على حد تعبيرها. وأشارت المصادر إلى أن الحزب عاش صراعات مماثلة، ولم تؤثر على وحدة صفه، مبرزة أن ما حدث مع القيادي المثير عبد العزيز أفتاتي "كان نزاعًا أكبر من هذا، ومع ذلك مازال مستمرًا في الحزب، ويقود الحملات الانتخابية في مدينة وجدة"، كما اعتبرت أن "القوى التي تبتهج بخلاف داخل أي حزب وطني هي بالضرورة سلطوية". زادت المصادر نفسها موضحة أن أسئلة المغرب هي "أسئلة الإصلاح والديمقراطية والانتقال الديمقراطي"، مشددة على أن العدالة والتنمية "حزب وطني بأفق ديمقراطي، ويتخذ قراراته وفق القواعد المتفق عليها، وليس من أجل تطييب خواطر الأشخاص". وأضافت أن "المشروعية المؤسساتية والمصداقية والديمقراطية الداخلية لن يدوس عليها أحد"، وأكدت أن هناك "مؤتمر سيد نفسه"، معلنة أن نقاش الولاية الثالثة لابن كيران "جرى تضخيمه، وأن هناك مناضلين يطالبون بها، وآخرين معارضون لها، ومن حقهم ذلك"، مسجلة أن ابن كيران "لم يطلب في أي مناسبة الحصول على الولاية الثالثة". حول القراءات التي ترى في انتخاب ابن كيران أمينًا لولاية ثالثة سيعني المواجهة مع القصر بسبب عدم رغبته في التعامل معه، ردت المصادر على ذلك بالقول: "إن المؤسسة الملكية عليها إجماع وطني منذ زمان، والمؤسسة الملكية لا تتدخل في شؤون الأحزاب، ولا ينبغي لها أن تتدخل"، مبرزة أن جوهر الصراع يكمن بين ما سمته "القوى الديمقراطية والقوى غير الديمقراطية". تجدر الإشارة إلى أن حزب العدالة والتنمية المغربي دخل في حالة من الصراع والتجاذب بين قياداته، منذ إعفاء أمين عام الحزب من تشكيل الحكومة، وتعيين سعد الدين العثماني خلفًا له، في أبريل الماضي، وهو خلاف تزايدت حدته مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر الوطني الثامن المزمع عقده يومي 9 و10 ديسمبر المقبل، ويرشحه مراقبون إلى المزيد من التفاقم بين التيار المؤيد لابن كيران، في مقابل ما بات يعرف إعلاميًا بـ"تيار الاستوزار" المعارض للولاية الثالثة.



السابق

بارزاني يبلغ البرلمان تخليه عن رئاسة كردستان ودعا «النواب» إلى توزيع سلطاته على الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية... واجتماع للجيش والبيشمركة في الموصل ينتهي بلا اتفاق نهائي...الأمير محمد بن سلمان قريباً ببغداد لإطلاق حملة إعمار كبرى وبرلمان كردستان لاجتماع حاسم غداً لمأسسة سلطاته....كندا تعلق مساعدتها العسكرية... والعثور على مقبرة جماعية تضم رفات 50 عسكرياً قتلهم «داعش»...بغداد تستهدف تطويق كردستان....واشنطن تمنح ٣ ملايين دولار لانتخابات العراق...استنكار شيعي لوصف نائب رئيس «الحشد» بـ «الإرهابي».....

التالي

عهد عون يودّع سنته الأولى ويَستقبل تحديات خارجية ضاغطة وسفير لبناني جديد إلى دمشق...وزير بريطاني في مواقع الجيش في رأس بعلبك: ندعم أمن لبنان ونستثمر في مستقبله...الحريري يقترح على موسكو ضمان عودة النازحين لمناطق «خفض التصعيد» تجنباً للتواصل مع دمشق...«البيومترية» للمقترعين خارج قراهم تحول دون التزوير...«القوات اللبنانية» تؤكد «الشراكة» مع جنبلاط..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,157,682

عدد الزوار: 6,757,805

المتواجدون الآن: 144