السفارة الروسية بدمشق تكشف عن خسائر بلادها في سوريا عن "طريق الخطأ"....مؤتمر حول سوريا في واشنطن يؤكد على وحدة أراضيها...اللاذقية.. ومطامع أمريكا للسيطرة على البحر الأبيض المتوسط باستخدام PKK.....مجلس الأمن يناقش محاسبة دمشق تحت «الفصل السابع»...«الكيماوي» يعيد المواجهة الغربية ـ الروسية وغضب أممي من «مشاهد الموت والجوع» في غوطة دمشق.. وقوات النظام تقصف محيط العاصمة....قوات النظام السوري تتوغل في مثلث حلب ـ إدلب ـ حماة...حوالي 5 آلاف شرطي دربتهم تركيا لمناطق «درع الفرات»..روسيا تراقب الوضع في سورية بألف طلعة شهرياً بطائرات مسيرة...اغتيال قيادي أردني في «تحرير الشام» في إدلب..عناصر في «قسد» يطلقون النار في إدلب على متظاهرين طالبوا بالعودة إلى منازلهم...

تاريخ الإضافة السبت 28 تشرين الأول 2017 - 4:43 ص    عدد الزيارات 1929    التعليقات 0    القسم عربية

        


السفارة الروسية بدمشق تكشف عن خسائر بلادها في سوريا عن "طريق الخطأ"....

أورينت نت... كشفت وثيقة رسمية تم تسريبها بطريق الخطأ، واطلعت عليها وكالة رويترز، أن 131 "مدنياً" روسياً على الأقل لقوا حتفهم في سوريا خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، ويقول أقارب وأصدقاء القتلى ومسؤولون محليون إن هذا العدد يشمل متعاقدين عسكريين. ولم تشر الوثيقة، وهي شهادة وفاة صادرة عن القنصلية الروسية بدمشق بتاريخ الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2017، إلى ما كان يفعله المتوفى في سوريا. لكن رويترز اكتشفت من خلال مقابلات أجرتها مع عائلات وأصدقاء بعض القتلى ومع مسؤولين في بلداتهم أن من بين القتلى متعاقدين عسكريين روساً لاقوا حتفهم أثناء قتالهم إلى جانب ميليشيات الأسد. وتنفي موسكو وجود متعاقدين روس في سوريا والخسائر التي يتعرضون لها. وترغب في تصوير تدخلها العسكري في سوريا على أنه مهمة سلام ناجحة مع الحد الأدنى من الخسائر. ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على الفور على أسئلة تفصيلية طرحتها رويترز. ولم يصدر أي رد من القنصلية الروسية في دمشق على طلبات للتعليق. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في بيان قدم لرويترز الجمعة "ليست لدينا معلومات عن المدنيين الذين يزورون سوريا. لذا فإنني أعتبر أن هذا السؤال قد تم تناوله". والعدد الرسمي للقتلى العسكريين الروس في سوريا هذا العام هو 16. وقد يؤثر أي رقم أعلى بكثير من ذلك على سجل الرئيس فلاديمير بوتين قبل خمسة أشهر على الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن يخوض غمارها. وبحسب إحصاء رويترز، فإن عدد المتعاقدين الروس الذين قتلوا في سوريا هذا العام يصل إلى 26 وذلك استنادا إلى مقابلات مع أقارب وأصدقاء القتلى والمسؤولين المحليين. ولم تنشر السلطات الروسية علانية أي معلومات هذا العام عن الخسائر في صفوف المدنيين الروس الذين ربما شاركوا في القتال. وقالت الخارجية الروسية ردا على تساؤلات إن القنصلية الروسية في سوريا تقوم بواجباتها على أتم وجه فيما يتعلق بتسجيل وفيات المدنيين الروس. وأضافت أن البيانات الشخصية التي يتم الحصول عليها في عملية تسجيل الوفيات لا يمكن الكشف عنها علنا بموجب القانون. وفي أغسطس/ آب قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايجور كوناشينكوف ردا على تقرير سابق إن المعلومات عن المتعاقدين العسكريين الروس في سوريا "خرافة" وإن وكالة رويترز تحاول تشويه عملية موسكو لإعادة السلام إلى سوريا. في غضون ذلك، قال دبلوماسي روسي تحدث شريطة عدم نشر اسمه لأنه غير مخول له التحدث لوسائل الإعلام إن عدد الوفيات المسجل خلال تسعة أشهر وهو 131 عدد مرتفع بشكل غير معتاد بالنظر إلى العدد المقدر للروس في سوريا. ورغم عدم وجود بيانات رسمية لعدد الجالية الروسية فإن البيانات المستقاة من الانتخابات العامة الروسية تشير إلى أن نحو 5000 ناخب روسي مسجل في سوريا في 2012 و2016. وقال الدبلوماسي "الأمر يبدو كما لو أن الجالية تموت". وأضاف أن القنصليات الروسية عادة لا تسجل الأعداد المرتفعة للوفيات إلا في الأماكن السياحية مثل تايلاند أو تركيا. ويقول مسؤول في القنصلية الروسية بدمشق والذي لم يكشف عن اسمه إن القنصليات الروسية لا تسجل وفيات العسكريين. والوثيقة القنصلية التي اطلعت عليها رويترز هي "شهادة وفاة" صدرت لتسجيل وفاة سيرجي بودوبني (36 عاما). وكانت واحدة من ثلاث شهادات وفاة اطلعت عليها الوكالة. وتدرج شهادة وفاة "بودوبني" التي تحمل ختم القنصلية سبب الوفاة على أنه "تفحم الجثة" وبمعنى آخر أنه مات محترقاً. وتشير إلى أنه لاقى حتفه في 28 سبتمبر/ أيلول في محافظة حمص التي شهدت قتالاً عنيفاً بين عناصر تنظيم الدولة وميليشيات الأسد. ولقي عدة متعاقدين روس حتفهم في المنطقة في وقت سابق هذا العام حسبما أبلغ أصدقاؤهم وأقاربهم. وأعيدت جثة بودوبني إلى روسيا وتم دفنها في قريته في جنوب روسيا بعد الوفاة بثلاثة أسابيع. وكان يعمل في سوريا متعاقداً عسكرياً خاصاً حسبما أفاد أحد أقاربه وأحد أصدقائه. وتحمل شهادة وفاة" بودوبني" في الجانب الأيمن العلوي رقماً مسلسلاً هو 131.وتقضي لوائح وزارة العدل إلى ترقيم كل شهادات الوفيات بدءاً من الصفر في بداية العام وصعوداً برقم واحد عن كل حالة وفاة جديدة يتم تسجيلها. واطلعت رويترز على شهادتي وفاة أخريين صدرتا في الثالث من فبراير/ شباط. ويشير العددان 9 و13 إلى صدور خمس شهادات وفاة على الأقل في ذلك اليوم. ويقول ِأشخاص على علم بالأمر إنهما لمتعاقدين عسكريين. ويقول الدبلوماسي الروسي إنه يتعين تسجيل وفاة أي مواطن روسي في القنصلية من أجل إعادة الجثة إلى روسيا عبر القنوات المدنية.

مؤتمر حول سوريا في واشنطن يؤكد على وحدة أراضيها

اورينت نت- خاص .... ينعقد في العاصمة الأميركية واشنطن مؤتمر حول السياسة الأميركية القادمة حيال سوريا، حيث قامت مجموعة من المنظمات السورية الأميركية مثل PAC وغيرها من المنظمات بالتحضير لهذا المؤتمر والذي يستمر على مدى يومين. يتضمن المؤتمر ندوات لخبراء واختصاصيين أميركيين وسوريين تتناول مختلف القضايا المتعلقة بالشأن السوري مثل الانتقال السياسي، ومكافحة الإرهاب، وأهمية سوريا ديمقراطية للاستقرار والسلام الدولي، والحريات الدينية، وحقوق المرأة، وغيرها من القضايا. حضر المؤتمر الذي يهدف إلى شرح القضية السورية مسؤولين وممثلين للحكومة الأميركية من البيت الأبيض، وزارة الدفاع، ووزارة الخارجية، كما حضر هذا المؤتمر شخصيات من مختلف التيارات السياسية والمنظمات التي تختص بالشأن السوري في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى رجال أعمال ومعارضين سوريين.

تكريم..

قام منظمو المؤتمر، والذي يهدف بحسب شعاراته، إلى دعم سوريا حرة وديمقراطية وعلمانية، بتكريم شخصيات سورية قدمت الكثير للثورة وكرست نفسها للقضية السورية، حيث قامت بتكريم رجل الأعمال السوري غسان عبود على تبنيه القضية السورية وما قدمه من دعمٍ إنساني وإعلامي مستمر منذ بداية الثورة في سوريا، كما تم تكريم الفنان السوري العالمي مالك جندلي على حمل رسالة الثورة فنياً كسفير لها حول العالم. أكد المؤتمرون على أهمية وحدة الشعب السوري وأراضيه، وسوف يسعى القائمون على المؤتمر لإطلاق صندوق سوري يجمع رجال الأعمال السوريين لإعادة بناء سوريا وما دمره نظام الأسد وحلفاؤه. وكان منظمو المؤتمر قد عقدوا صباح اليوم الجمعة، جلسة في الكونغرس الأميركي حضرها مجموعة من أعضاء الكونغرس الذين يقفون مع تطلعات الشعب السوري، ويمررون القوانين الداعمة لهذه القضية، بإلقاء كلمات للمجتمعين أكدوا فيها على استمرارهم بدعم الشعب السوري وشدد بعضهم على أن إبقاء بشار الأسد في سوريا هو "الوصفة الكارثية" التي سينتج عنها ظهور جماعات متطرفة جديدة تهدد استقرار المنطقة والعالم.

اللاذقية.. ومطامع أمريكا للسيطرة على البحر الأبيض المتوسط باستخدام PKK

أورينت نت - خاص أسامة أسكه دلي.... تشكّل مدينة اللاذقية السورية المطلّة على البحر الأبيض المتوسط أهمية جغرافية واستراتيجية كبيرة، إذ عزا المحللون السياسيون الدعم الروسي للنظام السوري، إلى كون موسكو لا ترغب بخسارة المنفذ الوحيد لها على البحر الأبيض المتوسط عبر سوريا والمتمثل بمدينة اللاذقية، ولا سيّما بعد إنشاء قاعدة حميميم جنوب شرق المدينة عام 2015. اللاذقية المطلة على البحر الأبيض المتوسط لم تعد مطمعا روسيا فحسب وإنما مطمعا للولايات المتحدة الأمريكية أيضا، وذلك بحسب ما أشار إليه كتّاب رأي أتراك، في مقالاتهم الأسبوعية، مدّعين أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى إثبات وجودها في اللاذقية باستخدام PKK.

من الضروري تواجد البنتاغون في البحر الأبيض المتوسط

أرغون ديلر الكاتب لدى صحيفة تقويم المؤيدة لفت في مقال جاء تحت عنوان "خطة اللاذقية" إلى أنّ "بانون" الاسم الذي كان له الفضل الكبير في إيصال "دونالد ترمب" إلى الرئاسة الأمريكية، بيّن للأخير مطوّلا الأهمية الاستراتيجية للبحر الأبيض المتوسط أحد أهم الممرات المائية بالنسبة إلى طريق الحرير. وأردف ديلر بأنّ بانون شدّد لترمب على ضرورة تواجد البنتاغون في البحر الأبيض المتوسط، مؤكدا على أنّ عدم حضور البنتاغون في البحر الأبيض المتوسط وإثبات وجودها هناك سيعني ضياع طريق الحرير بشكل نهائي بالنسبة إلى أمريكا، وللحيلولة دون ذلك من الضروري إفشال المخططات التي تسعى إليها تركيا في المنطقة، ولا سيّما عملياتها في إدلب ومنبج وعفرين". وتابع الكاتب أنّ البنتاغون وفقا للمخططات التي وضعها حدّد مدينة اللاذقية التي تقع بالمحاذاة من الحدود التركية على أنّها مناطق نفوذ تابعة للأكراد، في سعي من أمريكا إلى إنشاء قاعدة عسكرية لها في المنطقة، مضيفا: "فشل تركيا في عملياتها التي تقودها في المنطقة سيساعد أمريكا على إكساب مخططاتها زخما كبيرا".

قوائم الأكراد باتت جاهزة

وأضاف الكاتب: "جهّزت البنتاغون قوائم الأكراد الذين تسعى إلى توطينهم في اللاذقية، وستقوم بعمليات خاصة من أجل إثبات وجودها في البحر الأبيض المتوسط، إلا أنّه في المقابل ستسعى كلّ من إيران وتركيا إلى رسم المخططات الخاصة بهما فيما يتعلق بطريق الحرير، وطهران ستحاول جاهدة منع الصين من السيطرة على طريق الحرير".

الخريطة السورية باتت معقدة للغاية

نهاد علي أوزجان الكاتب لدى صحيفة ملييت المعارضة يرى أنّ الخريطة السورية باتت معقدة للغاية، موضحا أن عملية إدلب التي بدأتها تركيا للحيلولة دون وصول PKK إلى البحر الأبيض المتوسط، جاءت على خلفية إحساس أنقرة بخطر الممر الإرهابي المتمثل بـ PKK ولاسيّما بعد أن أحرز التنظيم المذكور مزيدا من التقدّم باتجاه الغرب. وذهب الكاتب إلى أنّ تركيا كانت على الدوام تشكّل أولوية استراتيجية لتنظيم PKK، على الرغم من أنّ نظرة التنظيم إلى كلّ من إيران والعراق وسوريا وتركيا هي واحدة. معقّبا بأنّ التطورات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط مثل احتلال العراق والربيع العربي وغيرهما من الأحداث الأخرى أجبرت PKK على البحث عن أولوية استراتيجية أخرى، ونقل مركز ثقلها إلى منطقة جديدة بدلا من تركيا.

أين سيكون مركز ثقل PKK في المرحلة القادمة

ويتساءل أوزجان: "هل سيسعى PKK في الأيام القادمة إلى نقل مركز ثقله باتجاه البحر الأبيض المتوسط من خلال إنشاء ممر إرهابي باتجاه عفرين وإدلب؟ ويتابع مجيبا عن السؤال: "لا بدّ من أنّ اللجنة العسكرية التابعة لتنظيم PKK تبحث الآن عن منطقة تنقل إليها مركز ثقلها، وسيسعى التنظيم إلى إقامة علاقات تحالف وتوسيع نطاقه العسكري وخلق فرص جديدة له. في الختام رأى عدد من كتّاب الرأي الأتراك بالاستناد إلى ما سبق أهمية كبيرة لعملية إدلب التي بدأتها أنقرة قبل أسابيع، والتي جاءت بالدرجة الأولى حسبما صرّح به مسؤولون أتراك لحفظ الامن والاستقرار في المنطقة، ولمنع تشكيل نطاق إرهابي حول الحدود التركية.

مجلس الأمن يناقش محاسبة دمشق تحت «الفصل السابع»

موسكو، نيويورك، لندن - «الحياة» ... سارعت الدول الغربية إلى تجديد التحرك في مجلس الأمن، لطرح مشروع قرار «تحت الفصل السابع لإجراء المحاسبة» في ضوء نتائج التحقيق الدولي الذي أكد مسؤولية الحكومة السورية عن الهجوم الكيماوي في خان شيخون، وفق ما أعلن السفير البريطاني ماثيو ريكروفت أمس. ووصفت الحكومة السورية أمس تقرير الأمم المتحدة الذي حمّلها مسؤولية الهجوم بغاز السارين على تلك البلدة في شمال سورية بأنه «تزوير للحقيقة وتحريف». وكانت موسكو سبقت دمشق في انتقاد التقرير منددةً بـ «عناصر متضاربة» كثيرة فيه وقال ريكروفت أمام الصحافيين: «نبحث في كيفية متابعة العمل بناء على تقرير لجنة التحقيق مع زملائنا في مجلس الأمن ويجب أن نصدر قراراً تحت الفصل السابع تنفيذاً لما كنا اتفقنا عليه» في القرار ٢١١٨ الذي صدر بموافقة روسية عام ٢٠١٣ بعد هجوم الغوطة. ولم يحدّد ريكروفت موعد طرح مشروع القرار، وأشار إلى أن الولايات المتحدة هي من يمسك بهذا الملف في مجلس الأمن، لكنه أكد أن المشاورات انطلقت في شأنه. ودعا ريكروفت روسيا إلى الانضمام إلى هذا التحرك «إذ يجب أن نتصرف وفق ما قلناه جميعاً» في القرار ٢١١٨ «حول ضرورة اتخاذ تدابير تحت الفصل السابع إن استخدمت الأسلحة الكيماوية مجدداً». وشدّد على ضرورة تبني مثل هذا القرار «للتأكد من إجراء المحاسبة على كل من استخدم الأسلحة الكيماوية في سورية، ونحن الآن نعلم من دون شك مَن قام بذلك، إنه النظام، ولهذا أدعو روسيا إلى أن تتصرف بموجب ما كانت التزمته». وقال إن روسيا «تفعل كل ما في وسعها لحماية نظام الأسد... وهي ستعمل على تشويه سمعة لجنة التحقيق وستنتقد التقرير وتتّهمه بالتسييس والانحياز وعدم الموضوعية والمهنية». ودعا ريكروفت روسيا إلى الانضمام إلى مجلس الأمن «في متابعة العمل حول استخدام غاز السارين من دمشق والتأكد في شكل نهائي من محاسبة المرتكبين». وحمّلت لجنة التحقيق الدولية الحكومة السورية مسؤولية الهجوم الكيماوي في خان شيخون في ٤ نيسان (أبريل) الماضي، في تقرير عن خلاصة تحقيق قدّمه الأمين العام للأمم المتحدة إلى أعضاء مجلس الأمن مساء الخميس، ما جدّد المواجهة الأميركية- الروسية حول مصير اللجنة التي كانت موسكو أسقطت قرار تمديد عملها بالفيتو الثلثاء. وأكدت اللجنة أن المعلومات التي جمعتها «تشكّل أساساً موثوقاً فيه وأدلة يعتدّ بها بأن ذخائر ألقيت من الجو على بلدة خان شيخون بين الساعة ٦:٣٠ و٧ صباحاً في ٤ نيسان (أبريل) ٢٠١٧، وأن طائرة تابعة للجمهورية العربية السورية كانت تحلّق تماماً فوق خان شيخون في الوقت ذاته بالتحديد». وأضافت أن «الإصابات وقعت في خان شيخون بسبب انبعاث غاز السارين في صباح اليوم ذاته، وأن الحفرة التي سببتها القذيفة نتجت من قصف من الجو من طائرة تحلّق بسرعة عالية». وأعلنت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي بعيد صدور التقرير، أن التحقيق «يؤكد مسؤولية نظام الأسد عن هجوم خان شيخون الكيماوي، وعلى رغم ذلك تواصل بعض الدول محاولة حماية هذا النظام، وهو ما يجب أن يتوقف الآن». وكان السفير الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا استبق صدور التقرير وشكّك في مهنيّة التحقيق الذي أجرته اللجنة، خصوصاً لجهة «عدم قيامها بزيارة موقع الهجوم» في خان شيخون، بعدما أسقط بالفيتو مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن الثلثاء نصّ على تمديد عمل اللجنة عاماً إضافياً. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن موسكو لا يمكن أن تقبل بالتقرير ووصفه بأنه «منحاز»، و «لم يوضع على أسس مهنيّة محترفة». وزاد أن لجنة التحقيق الدولية في أحداث خان شيخون ارتكبت عيوباً واضحة في أساليب التحقيق، كما استندت إلى شهادات تحوم حولها شبهات، في إشارة إلى إفادات قدّمها ناشطون في منظمة «الخوذ البيضاء» التي تتهمها موسكو بأنها «فبركت معطيات وعروضاً مسرحية».

«الكيماوي» يعيد المواجهة الغربية ـ الروسية وغضب أممي من «مشاهد الموت والجوع» في غوطة دمشق

الشرق الاوسط...موسكو: طه عبد الواحد - نيويورك: جوردن دقامسة... تجددت المواجهة الدبلوماسية بين روسيا ودول غربية حول السلاح الكيماوي السوري بعد اتهام تقرير للأمم المتحدة قوات النظام باستخدام غاز السارين في خان شيخون في إدلب واستخدام روسيا حق النقض (فيتو) لمنع تجديد آلية التحقيق، الأمر الذي ردت عليه دول غربية بالدعوة إلى محاسبة المسؤولين عن استخدام «الكيماوي».
وقال سفير بريطانيا في الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت: «الرد الدولي الحازم أساسي الآن لمحاسبة المسؤولين عن هجوم خان شيخون»، موضحا أن بريطانيا تتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مشروع قرار يفرض عقوبات على سوريا. ومن المرجح أن تستخدم روسيا الفيتو ضد مثل هذا القرار بعدما أكدت أن تقرير الخبراء يتضمن عناصر «متناقضة» وانتقدتهم لأنهم اعتمدوا على شهادات «مشكوك فيها وأدلة غير مثبتة». وقالت موسكو إن هجوم السارين نجم على الأرجح عن قنبلة فجرت على الأرض وليس عن غارة سورية. إلى ذلك، قال زيد بن رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إن {الصور الصادمة لما يبدو أنها لأطفال يعانون بشدة من سوء التغذية والمجاعة التي ظهرت في الأيام الأخيرة، هي مؤشر مخيف للمحنة التي يواجهها المواطنون في الغوطة الشرقية، التي تواجه الآن حالة إنسانية طارئة}.

الأمم المتحدة «غاضبة من مشاهد الموت» في غوطة دمشق وقوات النظام تقصف محيط العاصمة

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب... شهد الريف الجنوبي والشرقي للعاصمة السورية قصفاً عنيفاً بالمدفعية والصواريخ والبراميل المتفجرة، مستهدفاً بشكل مباشر ناحية بيت جنّ، وحذّرت «تنسيقيات الثورة» المعارضة من محاولات النظام لاقتحام هذه المناطق، عبر استقدام تعزيزات عسكرية إلى تلك الجبهات، فيما يواصل النظام حصاره المطبق على الغوطة الشرقية، حيث ترتفع نسبة الوفيات يومياً نتيجة الجوع وفقدان المواد الغذائية والطبية. وأطلقت الأمم المتحدة صرخة مدوية، معتبرة أن «مشاهد موت الأطفال في الغوطة الشرقية يثير الغضب». وارتفعت في الساعات الماضية وتيرة القصف المدفعي والصاروخي على الريف الجنوبي الغربي لدمشق، وأعلن عضو «مجلس الثورة» في ريف دمشق، إسماعيل الداراني، لـ«الشرق الأوسط»، أن «القصف المتزايد على بيت جنّ وبيت سابر والمناطق المحيطة بها بالمدفعية والصواريخ والبراميل المتفجرة خلّف مزيداً من الضحايا والأضرار»، وأكد أن «الهدف من حملة النظام على المنطقة السيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية التي تشكّل حلقة الوصل بين القنيطرة ودرعا، حيث مناطق سيطرة الثوار». واستعبد الداراني أن «يغامر النظام بهجوم بري على المنطقة، بالنظر لصعوبتها الجغرافية، ولكونها منطقة جبلية ستستنزف قواته لوقت طويل».
وتقع ناحية «بيت جن» جنوب غربي دمشق، وتتبع إدارياً لمنطقة قطنا، ويبلغ عدد سكانها بحسب إحصاء 2004 أكثر من 15 ألف نسمة، وهي تبعد 50 كيلومتراً عن مركز مدينة دمشق، ويحدها من الشرق قرية «مغر المير»، ومن جهة الغرب جبل الشيخ. أما من الجنوب، فيحدها قرية «حرفا». ومن الشمال، تحدها سفوح جبل الشيخ. والتصعيد في جنوب العاصمة انسحب أيضاً على شرقها، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 11 مدنياً قتلوا خلال الساعات الـ24 الماضية، داخل مدينة دوما في الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها «جيش الإسلام»، وفي مدينة سقبا وبلدة عين ترما اللتين يسيطر عليهما «فيلق الرحمن»، نتيجة قصف هذه المناطق بالقذائف المدفعية والصاروخية من قبل قوات النظام. وعلى وقع القذائف والصواريخ، يستمرّ الوضع الإنساني بالتدهور في الغوطة الشرقية، حيث توفي أمس (الجمعة) الطفل محمد عبد السلام في مدينة سقبا في الغوطة، بسبب الجفاف الناتج عن نقص التغذية والدواء، ليضاف إلى من سبقوه موتاً من الأطفال والنساء بسبب الجوع، الناتج عن حصار خانق يمنع دخول الغذاء والدواء لأكثر من 350 ألف مدني شرق دمشق. وقال ناشطون إن الطفل محمد عبد السلام، البالغ من العمر 3 سنوات، تدهورت حالته الصحية، مساء الخميس، ونقل إلى مستشفى سقبا الجراحي، وهو يعاني نقصاً حاداً في التغذية، لم يستطع الأطباء تقديم أي علاج له بسبب عدم توفر الإمكانيات الطبية، فكان الموت أقرب إليه. إلى ذلك، أعلن مسؤول حقوقي بارز في الأمم المتحدة، أمس، أن «وضع 350 ألف مدني، على الأقل، محاصرين في منطقة تخضع لسيطرة المعارضة، بالقرب من العاصمة السورية دمشق، يدعو للغضب». وقال زيد رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إن الصور الصادمة لما يبدو أنها لأطفال يعانون بشدة من سوء التغذية، التي ظهرت في الأيام الأخيرة، هي مؤشر مخيف للمحنة التي يواجهها المواطنون في الغوطة الشرقية، التي تواجه الآن حالة إنسانية طارئة. وأضاف الحسين، في بيان: «أذكر جميع الأطراف بأن التجويع المتعمد للمدنيين كوسيلة للحرب يشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الإنساني الدولي، وقد يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية أو جريمة حرب». وكان طفل لم يبلغ الشهر من عمره قد توفي بسبب الحصار الخانق الذي يفرضه نظام الأسد على الغوطة الشرقية منذ 5 أعوام، فيما تم نقل طفلة إلى مركز طبي في الغوطة بسبب تدهور حالتها الصحية. ونشر ناشطون صورة للطفل «عبيدة» بعد وفاته، إثر معاناة مع سوء التغذية الذي أصابه نتيجة الحصار المفروض، كما نشروا صورة لطفلة من الغوطة تدهورت حالتها الصحية، وتم نقلها لأحد المراكز الطبية، حيث تعاني من سوء التغذية أيضاً. ووثّقت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان»، في تقرير لها، استشهاد «ما لا يقل عن 397 مدنياً، بينهم 206 أطفال و67 سيدة، بسبب الجوع ونقص الدواء تحديداً، منذ بداية الحصار على الغوطة الشرقية في أكتوبر (تشرين الأول) 2012 حتى 22 أكتوبر 2017»، ونوّهت إلى أن «معظم الوفيات حصلت بين الفئات الهشَّة، كالأطفال الرضع وكبار السن والمرضى والجرحى».

قوات النظام السوري تتوغل في مثلث حلب ـ إدلب ـ حماة

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا... واصلت قوات النظام السوري التقدم في الريف الشرقي لمحافظة حماة وسط البلاد باتجاه الغرب والشمال الغربي، في خطة للتوغل في ريف إدلب الشرقي أيضاً، ودفع عناصر «جبهة النصرة» إلى جنوب وغرب إدلب. ووسعت قوات النظام وحلفاؤها مساحة السيطرة من ريف حماة الشرقي بمحاذاة أثريا، بموازاة تقدم مماثل في ريف حلب الجنوبي الغربي بمحاذاة خناصر، باتجاه الغرب نحو محافظة إدلب، وذلك بعد أيام على زيارة رئيس الأركان الإيرانية إلى سوريا، بحسب ما قال مصدر معارض لـ«الشرق الأوسط». وأوضح المصدر أن قوات النظام أطلقت عملياتها في تلك المنطقة بعد زيارة رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري إلى العاصمة السورية، ثم إلى حلب، حيث تفقد مناطق العمليات في المحافظة، «ما يرفع مستوى الترجيحات بأن تكون العملية بطلب إيراني، كون مقاتلين إيرانيين أو مدعومين من إيران يوجدون في تلك المنطقة»، لافتاً إلى أن الوصول إلى قاعدة أبو الظهور الجوية التي تسيطر عليها جبهة النصرة وعناصر «الحزب التركستاني الإسلامي»، «هو هدف إيراني يشابه الدفع الإيراني لاستعادة السيطرة على قواعد جوية أخرى مثل مطار كويرس في شرق حلب ومطار الجراح العسكري في شرق حلب أيضاً».
وبعد أسبوع على انطلاق العملية، قلصت قوات النظام المسافة عن مطار أبو الظهور إلى 50 كيلومتراً، لكنها لم تتوغل بعد في داخل الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، علماً أن أبو الظهور يقع في أقصى شرق المحافظة في المنطقة الصحراوية التي تفصل إدلب عن حماة، وتلامس ريف حلب الجنوبي الغربي. وتمثل المنطقة الصحراوية الآن، خط الإمداد الوحيد لقوات النظام من حماة باتجاه مدينة حلب عبر طريق باتت تعرف بخط أثريا - خناصر، وتعرضت لهجمات متكررة من الغرب من قبل «جبهة النصرة»، كما تعرضت لهجمات مماثلة من الشرق من قبل «داعش» قبل أن يستعيد النظام السيطرة على مناطق «داعش» وطرده باتجاه البادية الشرقية لسوريا. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الطائرات الحربية النظامية استهدفت بأكثر من 310 ضربات جوية خلال 6 أيام، أماكن خاضعة لسيطرة «هيئة تحرير الشام»، وهي شطيب وعرفة وتل خنزير والشاكوسية وقصر بن وردان وجب السكر وأبو دالي، والضافرية وقصر شاوي والخالدية وربدة وعب الخزنة ومويلح وحوايس والرويضة والحمدانية والهيمانية وزغبر والرهجان وتجمعات سكنية ومواقع أخرى خاضعة لسيطرة تحرير الشام في المنطقة. وأشار إلى أن القصف الجوي ترافق مع هجوم لها على المنطقة، حيث تدور اشتباكات يومية متفاوتة العنف على محاور عدة في الريف الشمالي الشرقي بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى. ولفت «المرصد» إلى تقدم قوات النظام في المنطقة، فيما أوضح «الإعلام الحربي» التابع لـ«حزب الله» أمس أن قوات النظام سيطرت أمس على قريتي تم الهوى وأبو لفة شمال غربي أثريا، بعد السيطرة على خربة جويعد شمال غربي أثريا رداً على هجمات جبهة النصرة. وفي سياق متصل، قصفت قوات النظام مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، فيما نفذت الطائرات الحربية بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة، غارة على مناطق في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي. وبالموازاة، دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور المحطة ومحيط مدينة تلبيسة ومحيط أم شرشوح، بريف حمص الشمالي. وفي سياق «التصفيات الأمنية» بين الفصائل المتطرفة، أفاد «المرصد» بأن قيادياً في هيئة تحرير الشام اغتيل في الريف الشرقي لإدلب، وعلم المرصد أن القيادي من الجنسية الأردنية، استهدف بعبوة ناسفة جرى تفجيرها بسيارته في منطقة معردبسة بالقطاع الشرقي من ريف إدلب، ما تسببت بمقتله، ليضاف هذا الاغتيال إلى سلسلة عمليات الاغتيال التي طالت قياديين وعناصر في هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى.

حوالي 5 آلاف شرطي دربتهم تركيا لمناطق «درع الفرات»

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب.... أنهى أكثر من خمسة آلاف سوري، تدريباتهم في أكاديمية الشرطة التركية، وتخرّجوا منها ضباطا ورجال شرطة لعمل في المناطق المحررة في شمال سوريا، وتولي مهام حفظ الأمن والاستقرار في هذه المناطق، التي تقع تحت سيطرة قوات «درع الفرات» المدعومة من تركيا. وتوزعت اختصاصات المتخرجين، بحسب مصادر سوريا معارضة لـ«الشرق الأوسط»، بين شرطة مرور وشرطة تحقيق جنائي ومكافحة الجريمة، ليكونوا أصحاب القرار الأمني في مناطق انتشارهم، بحيث تصبح هذه المناطق خالية من أي وجود مسلّح للفصائل العسكرية، التي ستتواجد في الثكنات ونقاط المواجهة مع القوات الكردية وتنظيم داعش. وكانت وكالة «أناضول» نقلت عن مصادر أمنية تركية، أن «خمسة آلاف و631 سورياً، خضعوا لدورات تدريبية، للعمل شرطيين بالمناطق المحررة في إطار عملية (درع الفرات) شمالي سوريا»، وأوضحت أن «هذا العدد من السوريين خضعوا للتدريب في 5 مدارس تابعة لأكاديمية الشرطة التركية». وأشارت إلى أن الهدف من التدريبات هو تحقيق الأمن والاستقرار في مناطق «درع الفرات»، ومدينة «أعزاز» بالريف الشمالي لمحافظة حلب السورية. ولا تبدو مهمة الشرطة، منفصلة عن التغيرات الحاصلة في الشمال، حيث أكد قيادي في «الجيش السوري الحرّ» لـ«الشرق الأوسط»، أن «بناء تشكيلات الشرطة بدأ قبل سنة تقريباً، والآن وضعت هذه التشكيلات في الخدمة بعد انتهاء التدريبات اللازمة لها، وتتولى مهمة حفظ الأمن في كل مدينة من المدن والقرى الواقعة تحت سيطرة درع الفرات». وقال القيادي، الذي رفض ذكر اسمه: إن موضوع الشرطة «ليس حالة فريدة، إنما هو حالة من حالات عدّة، تستكمل اليوم بتشكيل جيش موحّد تنخرط فيه كل الفصائل الثورية، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الطبية والتعليمية والاجتماعية للمواطنين». وكشف القيادي في «الجيش الحرّ»، عن أن «كل الترتيبات التي تجري الآن في شمال سوريا، تأتي ترجمة للبرنامج الذي وضعته الحكومة المؤقتة، التي تثبت يوماً بعد يوم، قدرتها على الإدارة المناطق المحررة، وتوفير الاحتياجات للناس»، معتبراً أن «كل هذه المشاريع الوطنية تثبت الشرعية الدولية للثورة السورية». وما إن انتهت الدورات التدريبية التي انطلقت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، باشر عناصر الشرطة السوريين مهامهم في مدن الباب وأعزاز وجرابلس ومارع والراعي، وقرى وبلدات في ريف حلب. وأفادت المصادر الأمنية التركية، بأن «20 في المائة من إجمالي هؤلاء السوريين شاركوا في التدريبات تحت إشراف شرطة العمليات الخاصة التركية»، مؤكدة أن «العناصر المدربة من قبل شرطة العمليات الخاصة التركية، ستقوم بمهامها بالمناطق المذكورة كقوات خاصة، وسيكون رداء عناصر الشرطة في المناطق المذكورة هو الزي الرسمي لجهاز الشرطة، بالإضافة إلى زي آخر أزرق فاتح اللون». في هذا الوقت، أوضح قيادي معارض لـ«الشرق الأوسط»، أن «تخريج هذا العدد من ضباط وعناصر الشرطة، يبعث على الارتياح في المناطق المحررة». وأكد أن «المتخرجين جرى توزيعهم على نواحي ومخافر وأقسام الشرطة في المدن والقرى المحررة في الشمال». وقال: «هؤلاء خضعوا لدورات مكثفة في تركيا على شرطة المرور، والشرطة الجنائية والتحقيق الجنائي ومكافحة الجريمة، وحفظ الأمن والاستقرار»، كاشفاً عن أن «المناطق التي تسلمتها هذه الشرطة ستكون خالية من المسلحين». ومع وصول وحدات الشرطة إلى المناطق المشار إليها، تنكفئ الفصائل المسلّحة التي كانت تمسك بأمن هذه المناطق، وفق تعبير القيادي المعارض، الذي لفت إلى أن «الفصائل المسلّحة منهمكة الآن في عملية الاندماج ضمن جيش وطني موحّد، وستكون لها ثكنات ونقاط رباط على خطوط التماس، مع وحدات حماية الشعب الكردية ومناطق سيطرة (داعش)»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «الحكومة المؤقتة أبلت بلاء حسناً في إدارة الوضع في المناطق المحررة، والمواطنون مرتاحون لأدائها في إدارة أوضاعهم وتلبية حاجاتهم».

روسيا تراقب الوضع في سورية بألف طلعة شهرياً بطائرات مسيرة

موسكو - «الحياة» ... أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن طائرات استطلاع روسية مسيّرة تضمن «مراقبة مستمرة على مدار الساعة للوضع في سورية وهي تنفذ أكثر من ألف طلعة في الشهر، بزيادة مرتين ونصف المرة عن معدل الطلعات المماثلة في 2015». ولفت إلى أنه تم استخدام هذه الطائرات 16 ألف مرة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في سورية مع ساعات طيران إجمالية بمقدار 96 ألف ساعة. وقال إن التجربة السورية «دلت الى تعاظم دور الأجسام المسيرة في الحروب الحديثة والنزاعات المسلحة»، موضحاً ان «استخدام الطائرات من دون طيار زاد في شكل ملحوظ من قدرات الطيران الحربي وقوات الصواريخ والمدفعية في مجال تدمير مراكز تجمع الجماعات الإرهابية والقضاء على مسلحيها».

اغتيال قيادي أردني في «تحرير الشام» في إدلب في أعقاب تسليم الـ «هيئة» 3 مواقع للقوات التركية

لندن - «الحياة» ... اغتيل قيادي أردني في «هيئة تحرير الشام» بعبوة ناسفة في منطقة معردبسة التابعة لمدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي. وذكرت حسابات مقربة من «تحرير الشام» أمس، أن القيادي «أبو طلحة الأردني» قتل متأثراً بجروح أصيب بها جراء استهدافه بعبوة ناسفة في بلدة معردبسة شرق إدلب. ولم تعلّق الـ «هيئة» على اغتيال القيادي العسكري في صفوفها، حتى ساعة إعداد هذا التقرير. وتأتي عملية الاغتيال ضمن حوادث متكررة تستهدف قياديين في «تحرير الشام» كان آخرها الأربعاء الماضي، إذ قتل نجل القيادي أبو مالك التلي على يد مجهولين في مدينة حزانو شمال إدلب. وشهد الشمال السوري حوادث اغتيال متعددة طاولت قياديين في الفصائل المعارضة، ووجهت أصابع الاتهام في معظمها إلى تنظيم «داعش». وطاولت الاغتيالات في الأيام الماضية عدداً من القادة والشرعيين السعوديين ضمن «تحرير الشام»، أبرزهم الشرعي «سراقة المكي» و «أبو محمد الجزراوي». ويرى مراقبون أن حوادث الاغتيال تتزامن مع انقسام في كيان «هيئة تحرير الشام» على خلفية التدخل التركي الأخير في المنطقة، خصوصاً في ريف حلب الغربي، بعد تسلم القوات التركية ثلاث نقاط في محيط مدينة عفرين من الـ «هيئة». كما تجدر الإشارة إلى أن هذه الاغتيالات تأتي بعد انشقاق قياديين اثنين من «هيئة تحرير الشام» عنها، هما عبدالله المحيسني ومصلح العلياني، وهما خليجيان، وانشقاق «جيش الأحرار» عن «تحرير الشام»، والذي تشكَّل من عناصر «حركة أحرار الشام» وقادتها الذين انضموا لـ «تحرير الشام» قبل نحو 10 أشهر. وقال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية حسن الدغيم إن «التنظيمات عادة تصفي بعضها البعض، وهو ما تمت ملاحظته في أفغانستان والعراق، لأنهم يستخدمون التكفير السياسي». وأضاف لموقع «عنب بلدي» الإخباري أن «أي شخصية تخالف الأخرى في الرأي، تعتبرها قضية ولاء ومخالفة للإسلام، ويحكم عليها بالردة بعد أخذ وثيقة من أقرب شرعي في عملية التصفية». وعن حوادث الاغتيالات، قال الدغيم إنه لا يستغرب «وجود بعض الأجنحة من جند الأقصى، أو حتى من تنظيم داعش داخل صفوف تحرير الشام، ومن الممكن أن تكون الاغتيالات عمليات انتقام».

عناصر في «قسد» يطلقون النار في إدلب على متظاهرين طالبوا بالعودة إلى منازلهم

لندن - «الحياة» .. ما زال التوتر والاستياء متصاعداً في أوساط أهالي مدينة الرقة، الذين لم يتمكنوا حتى الآن من العودة إلى مساكنهم في المدينة، التي سيطرت عليها «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) في شكل كامل في السابع عشر من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. وجاء هذا الاستياء نتيجة تفريق تظاهرة لسكان من حي المشلب الواقع في القسم الشرقي من مدينة الرقة، طالبوا فيها بالعودة إلى منازلهم، وقوبلت بإطلاق نار من قبل عناصر «قسد»، ما تسبب في وقوع جرحى. وأكد قيادي في «مجلس سورية الديموقراطية» لـ «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن التظاهرة جرت لسكان من حي المشلب، وجرى إطلاق النار بغية إبعاد المواطنين عن الحي، فأصيب 4 أشخاص على الأقل بشظايا طلقات نارية. وأكد القيادي أن ما حدث أول من أمس لن يتكرر مرة أخرى، وأن من أطلقوا النار سيحاسبون. وقال إن مشادة كلامية بين العناصر والمتظاهرين أدت إلى إطلاق نار تسببت شظاياه بوقوع جرحى من المتظاهرين، وأنه سيجري السماح للمواطنين بالعودة إلى منازلهم حال الانتهاء من عملية تفكيك الألغام في أحيائهم في المدينة. وقال المصدر إن مجلس إعمار مدينة الرقة لم يتمكن من التجول في حي المشلب وأجزاء أخرى من مدينة الرقة، خلال الساعات الـ48 ساعة الفائتة، والإطلاع على واقع الدمار فيها وآلية العمل داخل المدينة لإعادة إعمارها، إلا بعد قيام إحدى فرق إزالة الألغام باستكشاف الطريق أمامهم. وأضاف أن الهيئة المشكَّلة «الحكومة» المكلفة إدارة مدينة الرقة، لم تتمكن من البدء بأعمالها حتى الآن نتيجة كثافة الألغام المزروعة داخل حي المشلب، الذي سيكون مقر هذه الهيئة موجوداً فيها. وأفاد «المرصد السوري» بأن فرق إزالة ألغام تابعة لـ «قسد» وأخرى تابعة للتحالف الدولي ولجهات غربية، أوقفت عملها موقتاً في المدينة، وذلك بعد إصابة عناصر أجانب من فرق هندسة الألغام وفقدان عناصر آخرين حياتهم جراء انفجار ألغام بهم. وأوضحت مصادر أن توقف عملية إزالة الألغام مرده البحث عن آلية مختلفة لإزالتها في شكل لا يوقع خسائر بشرية. ويجدر بالذكر أن الدمار يعم أكثر من 80 في المئة من مساحة المدينة التي شهدت قتالاً بين «قسد» والتحالف الدولي في جهة وتنظيم «داعش» في جهة أخرى، استمر منذ السادس من حزيران (يونيو) الفائت وحتى السابع عشر من الشهر الجاري، تاريخ خروج آخر دفعة من عناصر تنظيم «داعش» من مكان تحصنهم داخل المدينة. وكان التنظيم زرع ألغاماً في شكل مكثف في المدينة وأطرافها. ووثق «المرصد السوري» مقتل 164 مدنياً على الأقل بينهم 39 طفلاً و10 مواطنات جراء انفجار ألغام بهم خلال محاولاتهم الخروج من مناطق سيطرة «داعش» في مدينة الرقة إلى مناطق سيطرة «قسد» منذ الخامس من حزيران الفائت وحتى العشرين من الشهر الجاري، إضافة إلى إصابة العشرات من المدنيين بجروح وإعاقات دائمة.

القوات النظامية تقاتل «داعش» خلال تقدمها باتجاه البوكمال

لندن - «الحياة» ... أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بأن وحدات من القوات النظامية واصلت بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة وإسناد جوي عملياتها ضد ما تبقى من تجمعات وتحصينات تنظيم «داعش» على مختلف محاور القتال في دير الزور. وقال مراسل للوكالة ان القوات النظامية خاضت اشتباكات «مع مجموعات إرهابية من تنظيم داعش في عدد من أحياء بلدة محكان جنوب مدينة الميادين على اتجاه مدينة البوكمال آخر أكبر معاقل التنظيم الإرهابي». وبيّن المراسل أن الاشتباكات أدت إلى مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وتدمير آليات ومفخخات لهم. وأضاف أن التنظيم في حالة ارتباك نتيجة للتقدم السريع الذي تحققه القوات النظامية وحلفاؤها باتجاه مدينة البوكمال في اقصى الريف الجنوبي الشرقي حيث أقام سواتر ترابية على مداخل المدينة وفخخ أطرافها والطرق الرئيسية المؤدية اليها وفقاً لمصادر أهلية. وفي مدينة دير الزور أشار المراسل إلى أنه بعد استعادة السيطرة على حي الصناعة وقرية حويجة صكر خلال الساعات الماضية تابعت القوات النظامية عملياتها عبر رمايات مدفعية مركزة وغارات جوية مكثفة على تحصينات عناصر التنظيم في احياء الحميدية والعرضي والمطار القديم وخسارات وكنامات والشيخ ياسين ما أسفر عن تدمير بؤر وتحصينات ومقتل أعداد من الإرهابيين. وأعادت وحدات من القوات النظامية اول من امس الأمن الى قرية حويجة صكر في الجهة الشرقية لمدينة دير الزور الواقعة على بعد نحو 10 كم عن مركز المدينة بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم «داعش» فيها.

 

 



السابق

أخبار وتقارير...مافيا "الرجل النظيف".. كيف حول بوتين روسيا إلى "مزرعة" على غرار سوريا؟..خبراء يطالبون بتصنيف «الحرس الثوري» منظمة إرهابية...«حرب الفستق» بين واشنطن وطهران..نائب الرئيس الأميركي يزور الشرق الأوسط لدفع التسوية...رئيس كتالونيا: لا انتخابات مبكرة..استقالة وزير في حكومة كاتالونيا بعد فشل جهوده من أجل «الحوار»..رئيس كاتالونيا «يراوغ» ومدريد تحسم اليوم..أكثر من 240 مقاتلا عادوا إلى فرنسا نصفهم بالسجن...أوروبا تعبّر عن استمرار الحاجة إلى اتفاق الهجرة مع تركيا..سويسرا تسلم تونس شقيق منفذ اعتداء مرسيليا...إصابة نائب أوكراني ومقتل حارسه في كييف...

التالي

سقوط صاروخ بالستي حوثي على مجمع سكني جنوب السعودية...قبائل في البيضاء تنتفض وتقتل 6 عناصر انقلابية...التحالف العربي: تهريب الأسلحة للحوثيين نتيجته صواريخ على السعودية...السعودية لحل سياسي في اليمن...7 مصارف تستعد لنقل مقارها إلى عدن.. وكيل «البنك» تعهد استعادة النظام المصرفي الداخلي ...استشهاد شرطي بحريني بهجوم إرهابي.. والسعودية تدين..البحرين: استشهاد رجل أمن وإصابة 8 آخرين في تفجير إرهابي وإدانات خليجية وعربية وإسلامية...الكويت تلحق بدول خليجية وأميركا في فرض عقوبات على {داعمي الإرهاب}.....

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,158,193

عدد الزوار: 6,937,393

المتواجدون الآن: 104