بعد لقائه دي ميستورا.. تيلرسون: حكم عائلة الأسد يوشك على نهايته....ما علاقة إدلب بها؟.. ميليشيات إيرانية جديدة تنتشر في ريف حلب..تيلرسون: استمرار الأسد بفضل موسكو ولا يمثل نصراً لإيران..."إسرائيل" تهدّد إيران بعمل عسكري وشيك!..تشكيلات عسكرية تعلن اندماجها وتشكيل "الفرقة 404" جنوبي سوريا..تقرير أممي يحمّل النظام السوري مسؤولية هجوم خان شيخون استعمل فيه غاز السارين وأودى بحياة 83 شخصًا....«سورية الديموقراطية» على مشارف ثاني أكبر حقول النفط...بوتين: استعادة السيطرة على أكثر من 90 في المئة من يد «داعش»..الأسد: الانتصارات تهيئ للحل السياسي..قوات النظام قرب البوكمال و«سوريا الديمقراطية» تفوز بحقل نفط جديد...

تاريخ الإضافة الجمعة 27 تشرين الأول 2017 - 5:27 ص    عدد الزيارات 1728    التعليقات 0    القسم عربية

        


ما علاقة إدلب بها؟.. ميليشيات إيرانية جديدة تنتشر في ريف حلب..

أورينت نت - خاص ... وصلت قوات خاصة إيرانية إلى بلدة الحاضر بريف حلب الجنوبي مساء يوم الثلاثاء الماضي، وذلك تمهيدا للمشاركة بـ"عملية عسكرية كبرى مرتقبة في المنطقة". بحسب وسائل إعلام إيرانية. وذكرت صحيفة “مشرق” الإلكترونية، التابعة للحرس الثوري الإيراني، أمس أن "أصحاب القبعات الخضراء (اللواء 65)، من القوات البرية الخاصة التابعة للجيش الإيراني، غادرت من مدينة آبادان (المحمرة) جنوبي إيران، إلى دمشق لتنتقل بعدها إلى بلدة الحاضر في ريف حلب الجنوبي". وبينت الصحيفة أن الميليشيات الإيرانية التي وصلت إلى سوريا هدفها المشاركة بالعمليات العسكرية، وزعمت الصحيفة أن انتشار هذه الميليشيات جاء بناء على طلب بشار الأسد. ورجحت أن تلعب هذه الميليشيات دوراً أساسياً في الاستيلاء على مناطق تفصل حدود محافظة إدلب مع حلب. ولفتت الصحيفة الإيرانية إلى أن الميليشيات التي تم إرسالها إلى سوريا، تشكلت قبل انتهاء "الثورة الإيرانية" عام 1979، وتعمل تحت إمرة الجيش الإيراني، لأنها وحدة عمليات خاصة. من جهته، أعلن نائب قائد قيادة التنسيق في القوات البرية التابعة للجيش الإيراني، اللواء علي آراسته، يوم الإثنين الماضي، أن إيران أرسلت قوات برية خاصة من اللواء 65 إلى سوريا. وزعم آراسته، في تصريحات لوكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، إن "الجيش الإيراني أرسل مستشارين وخبراء عسكريين من القوات البرية الخاصة اللواء 65"، منوهاً إلى أنه "لم يتم تجهيز هذه القوات بالمركبات البرية غير المأهولة".

رئيس الأركان الإيراني زار حلب

وقبل نحو أسبوع نشرت عدة وسائل إعلام إيرانية، صوراً تظهر رئيس الأركان الإيراني الجنرال محمد باقري خلال زيارته للميليشيات الإيرانية المنتشرة في حلب. وقال الإعلام الحربي التابع لميليشيا "حزب الله"، إن باقري زار خط مواجهة قرب مدينة حلب السورية مع عدد من الضباط الإيرانيين، وذلك خلال زيارة أبرزت الدور العسكري الكبير لطهران في سوريا. وأظهرت الصور باقري وهو يستعرض مع ضباط إيرانيين خارطة بالإضافة لاستطلاعه خطوط المواجهة في المنطقة التي لم تحددها وسائل الإعلام، لكن على ما يبدو فإن باقري جاء ليرسم الحدود بين محافظتي إدلب وحلب خاصة بعد وصول ميليشيات إيرانية جديدة تابعة للجيش الإيراني. وتعتبر إيران نفسها إحدى الدول الضامنة لاتفاق "خفض التصعيد" المتفق عليه في اجتماعات أستانا. ومنذ عام 2011، تدعم طهران بشار الأسد، وتزوده بالعتاد وبمستشارين عسكريين إيرانيين، إضافة إلى مقاتلين شكلوا لاحقاً ميليشيات طائفية من عدة جنسيات كالأفغانية والعراقية واللبنانية وغيرها.

بعد لقائه دي ميستورا.. تيلرسون: حكم عائلة الأسد يوشك على نهايته

أورينت نت - خاص .... قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، إن واشنطن تريد سوريا "موحدة" لا دور للأسد فيها، وأضاف أن حكم عائلة الأسد يقترب من النهاية والمسألة الوحيدة المتبقية هي كيفية تنفيذ ذلك. وأكد تيلرسون التزام بلاده بإحياء عملية سلام جنيف الخاصة بسوريا، جاء ذلك خلال اجتماع جمعه اليوم مع المبعوث الأممي الخاص بسوريا استيفان دي ميستورا. من جانبه قال دي ميستورا، إن جولة المفاوضات السورية المقبلة في جنيف ستركز على الدستور الجديد وإجراء انتخابات، مشيراً في الوقت ذاته أن موضوع الأسرى والمعتقلين والمفقودين سيطرح بجدية في اجتماع أستانا المقبل. وقال المبعوث الأممي: "يجب عقد اجتماع في الرياض للمعارضة السورية في أسرع وقت للتحضير لمحادثات جنيف التي ستعقد في ستعقد في 28 تشرين الثاني المقبل". وأشار إلى ضرورة المضي بالمسار السياسي في سوريا بعد استعادة الرقة و ديرالزور. وقال في هذا السياق، إن المجتمع المدني في سوريا أكد له انعدام الحماية للمدنيين. وشدد دي ميستورا على ضرورة تسريع إيصال المساعدات الإنسانية عبر اتفاق خفض التصعيد في سوريا. وقال "ندعم وحدة سوريا عبر وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات سياسية". ووصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى جنيف اليوم الخميس لإجراء محادثات مباشرة مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا في مقر البعثة الأمريكية بالمدينة. وأعلن مكتب دي ميستورا أنه سيدلي بتقريره الشهري إلى مجلس الأمن الدولي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في وقت لاحق اليوم. ويأمل دي ميستورا في عقد جولة "محادثات سلام" بين نظام الأسد ووفد موحد للمعارضة السورية في جنيف الشهر المقبل.

واشنطن: حكم الأسد يقترب من نهايته

لندن - «الحياة» .. قال المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا إن «الآن هي لحظة الحقيقة» لكل أطراف الصراع في سورية للانتقال إلى المسار السياسي لإنهاء الصراع الدامي، داعياً الجهات ذات النفوذ على جماعات المعارضة إلى استخدام نفوذها لـ «التفاوض على الجوهر» خلال محادثات جنيف التي ستركز على صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف دولي. في موازاة ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن الرئيس السوري بشار الأسد وأسرته ليس لهم دور في مستقبل سورية، موضحاً للصحافيين في جنيف أمس في آخر محطة من جولة استمرت أسبوعاً: «عهد أسرة الأسد يقترب من نهايته. القضية الوحيدة هي كيفية تحقيق ذلك»... وجاء التحذير الأميركي وسط احتدام الصراع الإقليمي- الدولي على المناطق الحدودية الصحراوية في دير الزور. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن القوات النظامية تمكنت أمس من انتزاع «المحطة الثانية» لضخ النفط من قبضة «داعش» في ريف دير الزور الجنوبي، لتصبح على بعد 45 كيلومتراً فقط من مشارف مدينة البوكمال التي تعتبر آخر معاقل «داعش» شرق سورية. وتصرّ القوات النظامية وحلفاؤها على استعادة هذه المناطق الاستراتيجية لمنع الأميركيين من الوقوف عائقاً أمام إيران التي تريد ضمان طرق برية لها إلى سورية ولبنان مروراً بالعراق وحتى البحر المتوسط. أما أميركا فتريد أن يدير حلفاؤها تلك المناطق ما يتيح لها إمكان قطع الممر الإيراني، فيما يريد الأكراد حاجزاً يفصل بين أراضيهم في الشمال والقوات النظامية في الشرق. وبعد محادثات في جنيف أمس مع دي ميستورا، قال تيلرسون للصحافيين: «تريد الولايات المتحدة سورية كاملة وموحدة لا دور لبشار الأسد في حكمها». وزاد: «عهد أسرة الأسد يقترب من نهايته. القضية الوحيدة هي كيفية تحقيق ذلك». وأوضح تيلرسون أن السبب الوحيد في نجاح القوات النظامية في تحويل دفة الحرب هو «الدعم الجوي الذي تلقته من روسيا»، واضاف: «لا أرى أن هزيمة التنظيم وما يحصل في سورية انتصار لإيران... أراه استغلالاً إيرانياً للأوضاع في سورية»، لأن طهران مجرد «متطفل» بحسب وصفه. من ناحيته، أعلن دي ميستورا أن جولة جديدة من محادثات جنيف للبحث في آفاق التسوية السياسية، ستعقد في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. أما محادثات آستانة للبحث في مناطق «خفض التوتر» فستعقد الأسبوع المقبل في العاصمة الكازاخية، بمشاركة روسيا وإيران وتركيا. وقال دي ميستورا لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف، إنه مع هزيمة «داعش» في معقليه بالرقة ودير الزور تكون عملية السلام السورية قد وصلت إلى «لحظة الحقيقة». وأضاف: «يجب أن يدخل الأطراف في مفاوضات فعلية». وأوضح دي ميستورا أن محادثات جنيف المقبلة يجب أن تركز على خطوات في اتجاه صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات في سورية تحت إشراف الأمم المتحدة. كما شدد على ضرورة عقد «اجتماع موفق في الرياض قبل جنيف وسنواصل التنسيق على هذا المسار»، وذلك في إشارة إلى «مؤتمر الرياض» المزمع عقده بين منصات المعارضة للاتفاق على وفد موحد. وأكد المبعوث الأممي أن «أي تهدئة أو ترتيبات أخرى لا بد أن تكون موقتة وينبغي ألا تؤدي إلى تقسيم سورية». تزامناً، استقبل الأسد أمس وفداً روسياً على رأسه ألكسندر لافرنتيف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن اللقاء تطرق «للانتصارات التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه في أكثر من منطقة داخل سورية. والاستعداد لآستانة والملفات التي ستناقش خلال هذه الجولة». وأفادت الوكالة بأن الجانب الروسي أكد عزم موسكو على مواصلة «دعمها الدولة السورية في حربها على الإرهاب... والمسار السياسي للحل في سورية الذي يضمن وحدة الأراضي السورية ويعيد الأمن والاستقرار إليها». ونقل عن الأسد قوله إن «الحكومة السورية كانت وما زالت تتعامل بإيجابية تجاه أي مبادرة سياسية من شأنها حقن الدماء السورية واستعادة الأمن والأمان بما يضمن وحدة سورية وسيادتها».

تيلرسون: استمرار الأسد بفضل موسكو ولا يمثل نصراً لإيران

لندن - «الحياة» .. أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، نيته عقد الجولة الثامنة المقبلة من المحادثات السورية في جنيف في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وقال دي ميستورا في تقريره الدوري لمجلس الأمن الدولي أمس، «أعلن لكم من خلال مجلس الأمن عن نيتي إجراء الجولة الثامنة في جنيف في 28 تشرين الثاني». وشدد دي ميستورا على ضرورة عقد «اجتماع موفق في الرياض قبل جنيف وسنواصل التنسيق على هذا المسار»، وذلك في إشارة إلى «مؤتمر الرياض» المزمع عقده بين منصات المعارضة للاتفاق على وفد موحد. وأكد المبعوث الأممي أن «أي تهدئة أو ترتيبات أخرى لا بد أن تكون موقتة وينبغي ألا تؤدي لتقسيم سورية». من ناحيته، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بعد الاجتماع مع دي ميستورا في جنيف، بأن حكم أسرة الأسد في طريقه للنهاية وأنه بات مسألة وقت، والقضية الوحيدة هي الكيفية. وأضاف وزير الخارجية الأميركي «أن النجاح الذي تحققه قوات الرئيس السوري بشار الأسد في سورية لم يكن ليتحقق من دون الدعم الجوي الروسي»، معتبراً أن ذلك النجاح «لا يمثل نصراً لإيران». كما أكد تيلرسون، التزام واشنطن بإحياء مسار حنيف للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية. وزاد: «أعدنا التزامنا بمسار جنيف للسلام في سورية خلال لقاء بمبعوث الأمم المتحدة». ووفق تيلرسون فإن الولايات المتحدة «تريد سورية موحدة لا دور للأسد في حكومتها»، معتبراً أن «السبب الوحيد لتقدم القوات السورية يتمثل بالدعم الجوي الروسي». وتطرق وزير الخارجية الأميركي في حديثه إلى تطورات المعارك مع تنظيم «داعش»، قائلاً إنه «لا يرى أن هزيمة التنظيم وما يحصل في سورية انتصاراً لإيران». وأضاف: «أراه استغلالاً إيرانياً للأوضاع في سورية».

"إسرائيل" تهدّد إيران بعمل عسكري وشيك!

أورينت نت .... قال وزير المخابرات الإسرائيلي "إسرائيل كاتس" الخميس إن حكومته مستعدة للجوء إلى عمل عسكري لضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية أبداً. تصريح الوزير الإسرائيلي جاء أثناء زيارته اليابان حيث يسعى لحشد الدعم لنهج الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إزاء إيران. وقال ترمب يوم 13 أكتوبر/ تشرين الأول إنه لن يصادق على التزام إيران بالاتفاق الذي يحد من برنامجها النووي، والذي وقعه سلفه باراك أوباما، مما يعطي مهلة لمدة 60 يوما للكونغرس لإعادة فرض عقوبات على طهران. وقال كاتس في مقابلة بطوكيو نقلتها رويترز: "إذا لم تمنع الجهود الدولية التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هذه الأيام إيران من اكتساب قدرات نووية، فستتحرك إسرائيل بنفسها عسكرياً". وأضاف "هناك تعديلات يمكن إدخالها (على الاتفاق) لضمان عدم اكتسابهم القدرة على امتلاك سلاح نووي أبدا". وقامت "إسرائيل" من قبل بتحركات أحادية دون موافقة حليفتها الولايات المتحدة شملت ضربات جوية لموقع يشتبه أنه مفاعل نووي في سوريا في 2007 وفي العراق في 1981. وبحسب رويترز، فقد يثير تهديد "إسرائيل" بضربة عسكرية تأييداً داخل الولايات المتحدة لتشديد بنود الاتفاق النووي، لكن قد يكون له تأثير معاكس بتشجيعه المتشددين في إيران وتوسيعه فجوة في العلاقات بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين. وقال كاتس المنتمي لحزب الليكود اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "طلبت من الحكومة اليابانية أن تدعم الخطوات التي يقودها الرئيس ترمب لتغيير الاتفاق النووي". وأضاف "السؤال عما إذا كانت الشركات اليابانية ستبدأ العمل في إيران أم لا سؤال شديد الأهمية". وقال إن "إسرائيل" ترغب في تعديل الاتفاق النووي بحيث يتم حذف موعد انقضائه وفرض شروط أشد لمنع إيران من تطوير أجهزة طرد مركزي جديدة تستخدم في صنع مواد تدخل في تصنيع أسلحة نووية. كما طلب كاتس أن تمنع العقوبات إيران من تحويل سوريا إلى قاعدة عسكرية تكون نقطة انطلاق لهجمات على "إسرائيل" وحث على إجراء يوقف تطوير طهران صواريخ باليستية. يشار إلى أن التصعيد الجاري على الحدود السورية مع فلسطين المحتلة وتبادل القصف والاستهداف "شبه اليومي" بات يثير الكثير من التحليلات وربما التكهنات حول السر وراء التصعيد المتزايد ومآله، في ظل الاحتقان الجاري بين إيران والولايات المتحدة. وكانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قالت في تعليقها على التصعيد المتزايد أن من غير الواضح ما إذا كان لوابل الصواريخ المفاجئ التي سقطت في "إسرائيل" علاقة بوجود رئيس هيئة الأركان الإيرانية في دمشق، آنذاك، لكنها اعتبرت أنه "نظراً للحملة الإيرانية التي يبدو إيقافها غير ممكناً لترسيخ وجودها عسكرياً في المنطقة، والثقة المكتشفة حديثا للنظام السوري، فمن المرجح أن هذا الوابل من الصواريخ لم يكن مجرد حادثة".

تشكيلات عسكرية تعلن اندماجها وتشكيل "الفرقة 404" جنوبي سوريا

أورينت نت ... أعلنت عدة فصائل من المعارضة السورية في جنوب سوريا، اندماجها وتشكيل "الفرقة 404" (فرقة أسود الجولان). وأوضح بيان الفرقة، أنها تضم كلاً من "ألوية وكتائب جيش التوحيد" و"لواء الكرامة" و"لواء أحرار دير ماكر" و"لواء نسور عرطوز" و"لواء غرباء الريف" و"كتيبة عائشة أم المؤمنين" و"كتيبة أحياء الجهاد".

تقرير أممي يحمّل النظام السوري مسؤولية هجوم خان شيخون استعمل فيه غاز السارين وأودى بحياة 83 شخصًا

إيلاف- متابعة.... واشنطن: أكّد تقرير للأمم المتحدة الخميس مسؤولية نظام الرئيس السوري بشار الأسد عن هجوم قاتل بغاز السارين في نيسان/أبريل على مدينة خان شيخون السورية. وجاء في التقرير الذي اطّلعت عليه وكالة فرانس برس أنّ لجنة التحقيق "واثقة من أنّ الجمهورية العربية السورية مسؤولة عن إطلاق (غاز) السارين على خان شيخون في 4 نيسان/ابريل 2017". وأضافت اللجنة أنّ غاز "السارين تمّ إطلاقه عبر قنبلة أسقطتها طائرة". وأشارت اللجنة من جهة ثانية إلى أنّ عناصر تنظيم الدولة الإسلامية استخدموا غاز الخردل في هجوم استهدف منطقة أم حوش بشمال حلب في أيلول/سبتمبر 2016. وأدى الهجوم بغاز السارين على مدينة خان شيخون في محافظة إدلب، والتي كان يسيطر عليها مقاتلو الفصائل المعارضة والجهاديون، إلى سقوط 83 قتيلا بحسب الأمم المتحدة، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل ما لا يقل عن 87 شخصا بينهم ثلاثون طفلا. وردًا على هجوم خان شيخون، قامت سفينتان أميركيتان في البحر المتوسط في ليل السادس إلى السابع من نيسان/أبريل، بإطلاق صواريخ كروز من طراز توماهوك على قاعدة الشعيرات الجوية بوسط سوريا. ومن هذه القاعدة انطلق بحسب واشنطن الهجوم الكيميائي على خان شيخون. وقد توجّه خبراء الأمم المتحدة إلى القاعدة في الآونة الاخيرة بهدف إعداد تقريرهم. واتهمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وقتذاك قوات الرئيس السوري بشار الأسد بالمسؤولية عن الهجوم على خان شيخون، لكنّ دمشق نفت أي تورط. وتُصرّ روسيا على انّ الهجوم بغاز السارين على خان شيخون ناجم على الأرجح عن انفجار قنبلة ارضية وليس عن طريق هجوم جوّي سوري كما يدّعي الغرب. واكدت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية استخدام السارين في هجوم نيسان/ابريل، الا انها لا تملك صلاحية تحديد المسؤول عن الهجوم، وقد تركت هذه المهمة للجنة آلية التحقيق المشتركة. ويأتي هذا التقرير بعد يومين على استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي الثلاثاء ضد مشروع قرار أميركي هدفه أن يمدّد لفترة سنة مهمة لجنة التحقيق حول الجهات التي تقف وراء هجمات بالاسلحة الكيميائية في سوريا. وقد رحّبت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي بالنتائج التي خلُص إليها هذا التقرير، وقالت إنه يتعيّن على مجلس الأمن الدولي إرسال "رسالة واضحة" مفادها ألا تسامح مع استخدام الأسلحة الكيميائية. وأضافت هايلي في بيان إنّ "تجاهل العدد الهائل من الأدلة في هذه القضيّة، يدل على تجاهل مقصود للمعايير الدولية المتفق عليها على نطاق واسع". وتابعت "يجب على مجلس الأمن أن يبعث برسالة واضحة مفادها أنّه لن يتم التسامح مع استخدام الأسلحة الكيميائية (...) ويجب عليه أن يدعم بالكامل عمل المحقّقين المحايدين".

«سورية الديموقراطية» على مشارف ثاني أكبر حقول النفط

لندن - «الحياة» ... أفادت مصادر متطابقة في المعارضة بأن «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) تقترب من تخوم ثاني أكبر حقول النفط في سورية شرق دير الزور. وكانت «قسد» قد سبقت القوات النظامية في السيطرة على حقل نفط العمر، شرق دير الزور، أكبر حقول النفط في سورية. وقالت الناطقة باسم قوات «عاصفة الجزيرة» ليلوى العبدالله في تصريحات صحافية أمس، إن المعارك وصلت إلى محيط حقل التنك النفطي. وأفادت ليلوي العبدالله بأن المعركة للسيطرة على حقل التنك ستستمر خلال الساعات والأيام المقبلة. ويعتبر «حقل التنك»، ثاني أكبر حقول النفط في سورية، بعد «حقل العمر» الذي سيطرت عليه «قسد»، الأحد الماضي، ويقع في بادية الشعيطات. ولم يصدر تعليق من تنظيم «داعش» الذي يسيطر على حقل التنك، ويخوض معارك ضد «قسد» شرق دير الزور. وكانت شبكة «فرات بوست» الإخبارية القريبة من المعارضة ذكرت أن «داعش» سينسحب بموجب اتفاق مع «قسد» من حقل التنك بعد مفاوضات عشائرية بين الطرفين. وقالت مصادر محلية أخرى إن الاتفاق يتضمن تسليم مناطق سيطرة «داعش» إلى «مجلس دير الزور العسكري»، حتى منطقة هجين ومن الشحيل إلى ذيبان. في موازاة ذلك، قال ناشطون محليون إن «داعش» سينسحب بكامل عتاده وعوائل عناصره من المنطقة الواقعة بين مدينة البصيرة (32 كلم شرق دير الزور) حتى مدينة هجين (98 كلم شرق دير الزور) شرق نهر الفرات، إلى مدينة البوكمال غرب الفرات، وذلك بوساطة من وجهاء المنطقة. وأوضح ناشطون، أن وجهاء المنطقة اجتمعوا مع قيادات من «قسد» في حقل العمر النفطي منذ يومين، واتفقوا على انسحاب عناصر التنظيم من مدن وبلدات (البصيرة، الشحيل، ذيبان، الطيانة، درنج، الجرذي، سويدان جزيرة، غرانيج، أبو حردوب، الكشكية، أبو حمام، البحرة، هجين) لتدخلها «قسد» بعد يومين من الانسحاب وتجري عمليات التمشيط. وتعليقاً على ذلك، قالت العبدالله: «على العكس ليس هناك انسحاب لمرتزقة داعش، وهم يوجهون ضربات لقواتنا بسبب خسائرهم الفادحة». وأشارت إلى أن «الدليل على ذلك الهجومان المتتاليان لداعش الأربعاء والخميس الماضيين ضد القوات في المنطقة». كما نفى قائد «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ «قسد» أحمد خبيل، وجود أي اتفاق أو مفاوضات مع تنظيم «داعش»، لافتاً إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين الطرفين، وقواتهم تتقدم باتجاه تلك المدن والبلدات. وضمت «قسد» مساحات واسعة في ريف دير الزور الشرقي خلال الفترة الماضية، إذ سيطرت على أكبر حقول الغاز «كونيكو» و «العزبة»، وتبعتها بسيطرة كاملة على حقول «الجفرة» الاستراتيجية.

مقتل ثمانية مدنيين في قصف مدفعي قرب دمشق

لندن - «الحياة»... قتل ثمانية مدنيين سوريين أمس في قصف مدفعي للقوات النظامية، استهدف مدينتين في الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وشاهد مراسل فرانس برس في أحد مستوصفات مدينة دوما مدنيين ينقلون الجرحى، وأحدهم يبكي بالقرب من أحد معارفه ويمسح يديه على وجهه، وطبيباً يعالج طفلة أصيبت في رجلها. ووثق «المرصد السوري» مقتل «ستة مدنيين بينهم طفل في قصف مدفعي لقوات النظام استهدف مدينة دوما، واثنين آخرين نتيجة قذيفة أطلقتها تلك قوات على مدينة سقبا» القريبة. وتشكل الغوطة الشرقية واحدة من أربع مناطق سورية تم التوصل فيها إلى اتفاق خفض توتر في أيار (مايو) في إطار محادثات آستانة، برعاية كل من روسيا وإيران وتركيا. وتحاصر قوات النظام منذ أربع سنوات الغوطة الشرقية، حيث يعيش حوالى 400 ألف شخص في ظل ظروف إنسانية صعبة للغاية. وساهم اتفاق «خفض التوتر» الذي بدأ سريانه في الغوطة الشرقية عملياً في تموز (يوليو)، في توقف المعارك والغارات العنيفة التي كانت تستهدف تلك المنطقة باستمرار موقعة خسائر بشرية كبرى. إلا أن ذلك لم يُترجم على صعيد تكثيف وتيرة إدخال المساعدات إليها، إذ يعاني أكثر من 1100 طفل في الغوطة الشرقية من سوء تغذية حاد، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف). وتوفي طفلان رضيعان السبت والأحد نتيجة إصابتهما بسوء التغذية الحاد أو مضاعفاته، بينهما سحر ضفدعة (34 يومياً) التي التقط مصور متعاون مع فرانس برس صوراً ومشاهد صادمة لها تصدرت وسائل الإعلام حول العالم عشية وفاتها قبل يومين. إلى ذلك، أفاد «المرصد السوري» بتعرض مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، جنوب سورية، لقصف متجدد من جانب قوات النظام. كما قُتل رجل من بلدة خراب الشحم، إثر مكمن لقوات النظام عند الأطراف الشمالية الغربية لبلدة عتمان بريف درعا. أما في محافظة القنيطرة، جنوباً، فأفاد «المرصد» بتعرض مناطق في بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة وبلدة اوفانيا، لقصف من جانب قوات النظام بقذائف الهاون، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية. كما هزت انفجارات الضواحي الجنوبية الشرقية للعاصمة دمشق، ناجمة عن سقوط قذائف على مناطق فيها. ورصد «المرصد السوري» سقوط عدد من القذائف على أماكن في منطقة جرمانا وأطرافها، ما تسبب في أضرار مادية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

القوات النظامية تسيطر على نقاط إستراتيجية في طريقها إلى البوكمال

لندن - «الحياة» .. أفادت مصادر متطابقة بأن القوات النظامية السورية وحلفاؤها تمكنت من استعادة السيطرة على قرية حويجة صكر في محافظة دير الزور شرق سورية. وذكر مصدر عسكري سوري لوكالة «سبوتنيك» الروسية أمس، أن «الجيش السوري وبالتعاون مع القوات الرديفة، ألحق بمجموعات داعش الإرهابية خسائر كبيرة بالأفراد والأسلحة والعتاد، شملت عربات مدرعة مفخخة وسيارات مزودة برشاشات ومدافع مختلفة»، موضحاً أن «وحدات الهندسة التابعة للجيش السوري باشرت على الفور عمليات تفكيك وإزالة الألغام والعبوات الناسفة، التي زرعها التنظيم الإرهابي بكثافة في الشوارع والطرقات والمفارق والساحات والأبنية». في موازاة ذلك، نقل مراسل موقع «روسيا اليوم» عن مصدر عسكري سوري قوله إن وحدات من القوات النظامية السورية تواصل مطاردة عناصر تنظيم «داعش» في المنطقة. وكانت وكالة الأنباء السورية «سانا» ذكرت في وقت سابق أن وحدات القوات النظامية كثّفت عملياتها على تجمعات ومحاور تحرك «داعش» في دير الزور. ووفقاً لمصدر عسكري، فإن هذه الوحدات واصلت عملياتها في مطاردة عناصر التنظيم في ريف دير الزور الشرقي «ودمرت آخر تجمّعاته وتحصيناته في محيط قرية الجفرة». وأشار المصدر إلى أن العمليات أسفرت عن «تأمين محيط مطار دير الزور في شكل كامل، والقضاء على العديد من إرهابيي تنظيم (داعش) وتدمير أسلحتهم». كما أكدت (سانا) أن القوات النظامية حققت إنجازاً جديداً تمثل في فرض السيطرة الكاملة على مدينة معدان، أحد أخطر مقرات «داعش» على الضفة الجنوبية لنهر الفرات بين محافظتي دير الزور والرقة. إلى ذلك، نجحت عملية «الفجر-3» التي تشنها القوات النظامية في فرض سيطرتها الكاملة على «المحطة الثانية» النفطية في ريف دير الزور الجنوبي بعد أن أوقعت قتلى وجرحى في صفوف التنظيم. وقال «مركز الإعلام الحربي» المقرّب من «حزب الله»، إن «المحطة الثانية» لها أهمية استراتيجية لموقعها المهم بالقرب من الحدود السورية- العراقية، باعتبارها منطلقا للجيش وحلفائه للتقدم باتجاه مدينة البوكمال في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، التي تعتبر آخر معاقل «داعش» المتبقية في سورية. وأضاف «الإعلام الحربي» أن الجيش السوري وحلفاءه كانوا قد أفشلوا جميع هجمات «داعش»، التي حاول من خلالها إعاقة وعرقلة تقدم القوات النظامية خلال عملية السيطرة على المحطة التي انطلقت من تدمر باتجاه حميمة مروراً بالمحطة الثالثة وصولاً إليها. يُشار إلى أن المحطة الثانية تعتبر أحد أهم مواقع «داعش» جنوب دير الزور، وقد تكبد مسلحو التنظيم خلال عملية سيطرة الجيش وحلفائه عليها خسائر فادحة، ما أجبرهم على الانسحاب منها، وفق «الإعلام الحربي». في موازاة ذلك، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قتالاً عنيفاً يدور بين قوات النظام وعناصر «داعش» على محاور في مدينة دير الزور. ورصد «المرصد» تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم جديد في المنطقة، وإعادة تثبيت سيطرتها في كامل حويجة صكر، بعد خسارته مواقع ونقاط في المنطقة خلال الأيام الفائتة، نتيجة الهجمات المعاكسة والعنيفة والمباغتة التي كان ينفذها عناصر التنظيم. وتزامن هذا التقدم في حويجة صكر مع اشتباكات عنيفة بين طرفي القتال، لا تزال مستمرة على محاور التماس في بقية أحياء مدينة دير الزور. وعلم «المرصد» أن قوات النظام تمكنت من التقدم في نقاط ومواقع للتنظيم داخل أحياء مدينة دير الزور، كانت هي الأخرى قد خسرتها قوات النظام في الهجمات المضادة للتنظيم على محاور في مدينة دير الزور، التي لا يُحكم «داعش» سيطرتها عليها، باستثناء 7 في المئة تقريباً من مساحتها.

تضارب المصالح الإقليمية والدولية يعقد المعركة الأخيرة ضد التنظيم

لندن - «الحياة» .. ما زالت أصوات الاحتفالات تعلو في الرقة والبادية وأجزاء واسعة من دير الزور بعد تكبد تنظيم «داعش» خسائر فادحة في الآونة الأخيرة وإجباره على التراجع إلى مناطق صحراوية على الحدود السورية- العراقية حيث يواجه «كماشة» من القوات النظامية في البلدين للقضاء على أكبر معاقله الكبيرة في المناطق الحدودية. ومع انحسار وجود «داعش» حالياً في منطقة حدودية بين البلدين تشكل نقطة التقاء مصالح لقوى إقليمية ودولية تتصاعد الأسئلة حول كيف يمكن أن يؤثر تضارب المصالح الدولية والأقليمية على مكاسب ما بعد «داعش». وحالياً يسيطر التنظيم المتطرّف على منطقة حدودية صحراوية تمتد من محافظة دير الزور السورية في الشرق، إلى الأنبار في غرب العراق حيث تقع مدينتا البوكمال والقائم الحدوديتان. ومن المتوقع أن يخوض «داعش» معركة قاسية للحفاظ على مركز ثقله الأخير، ويتوقع أن تلتقي القوات السورية والعراقية عند نقطة على جانبي الحدود لتطويق التنظيم المتطرّف في منطقة وادي الفرات الممتدة من دير الزور إلى القائم. ويقول حسن حسن، الخبير في معهد التحرير لدراسات الشرق الأوسط ومقرّه واشنطن لوكالة «فرانس برس» إن هذه المنطقة تشكل «مركز الثقل الحيوي» لتنظيم «داعش». وتعدّ هذه المنطقة، وفق قوله، «أكثر تعقيداً من مناطق أخرى. فمنها برز التنظيم». وأعلنت بغداد بدء العمليات العسكرية لدحر التنظيم المتطرّف من مدينة القائم، وستشارك في المعارك القوات العراقية المدعومة من واشنطن والحشد الشعبي، الفصائل ذات الغالبية الشيعية المدعومة من طهران. أما القوات السورية، ومن معها من مقاتلين لبنانيين في «حزب الله» أو أفغان وعراقيين وإيرانيين، فلا تزال تحتاج إلى بعض الوقت، إذ تبعد عن البوكمال مسافة 50 كيلومتراً على الأقل. ويريد تنظيم «داعش» الذي أنشأ «الخلافة الإسلامية» المزعومة على أراض واسعة في سورية والعراق عام 2014، وفق حسن، «البقاء والاستمرار في هذه المنطقة بسبب وادي نهر الفرات والصحراء الممتدين في البلدين على حد سواء، كما بفضل المساحات الواسعة التي تغيب عنها السلطات». ويتحدث حسن عن منطقة نائية و «ساحة أكثر صعوبة من غيرها على الصعيدين الجغرافي والاجتماعي». والمنطقة ذات طبيعية صحراوية، وهي فقيرة ومهملة من السلطات المركزية، كما يغلب عليها الطابع القبلي. وتعيش من الجانب السوري عشائر عربية مسلحة في شكل جيد وتكن عداءً لكل من نظام الرئيس السوري بشار الأسد والأكراد على حد سواء، وفق محللين. ولا يزال تنظيم «داعش» يضم في صفوفه آلاف العناصر الذين استعدوا، وفق حسن حسن، «للبقاء في هذه المنطقة الصحراوية على الجهتين السورية والعراقية»، إذ إن مخططهم المقبل يقضي بالحفاظ على هذه المساحة كمركز لعصيانهم في كلا البلدين، يتدرّبون فيه ويطلقون منه هجماتهم. وتتركّز أنظار قوى إقليمية ودولية على منطقة وادي الفرات هذه. وتشكّل محافظة دير الزور الغنيّة بحقول النفط والغاز حالياً مسرحاً لعمليتين عسكريتين: الأولى يقودها الجيش السوري بدعم روسي على الضفة الغربية لنهر الفرات حيث تقع البوكمال، والثانية تنفذها «قوات سورية الديموقراطية» بدعم أميركي على الضفة الشرقية. ويقول الباحث في مركز الشرق الأوسط في معهد «بروكينغز» كريستوفر ميسيرول «تعّد هزيمة تنظيم داعش الجزء الأسهل ... أما الأصعب فهو توفير السلام، عبر ضمان ألا تبدأ الأطراف في دير الزور بالقتال في ما بينها». ويضيف «لا يمكن للرهان على دير الزور أن يصل إلى أبعد مما هو عليه الأن»، موضحاً «يريد نظام الأسد أن يسيطر على المنطقة الغنيّة بالنفط حول مدينة دير الزور، ويريد الإيرانيون طريقاً برية إلى البحر المتوسط. ويريد الأكراد حاجزاً يفصل بين أراضيهم في الشمال وقوات الأسد». وانعكس التنافس في شكل واضح نهاية الأسبوع الماضي حين سيطرت «قوات سورية الديموقراطية» على حقل العمر النفطي الذي كان يشكّل هدفاً للجيش السوري وحليفته روسيا. ويقول ميسيرول «الوضع أشبه بما كان عليه نهاية الحرب العالمية الثانية، حين توجّهت القوات السوفياتية والأميركية إلى برلين». وتصرّ الحكومة السورية وحليفتها إيران على استعادة هذه المنطقة لمنع الأميركيين من الوقوف عائقاً أمام طهران التي تريد ضمان طرق برية لها إلى سورية ولبنان مروراً بالعراق. وتفضل إيران أيضاً أن تسيطر قوات الحشد الشعبي على تلك المنطقة، بدلاً من القوات العراقية التي تحظى بدعم أميركي. أما الولايات المتحدة فكانت فعلياً تريد السيطرة على الحدود السورية العراقية عبر «إنشاء قوى عربية قادرة على إدارة المنطقة، ما يتيح لها إمكان قطع الممر الإيراني قيد الإنشاء»، وفق ما يقول الخبير في الشؤون السورية في جامعة ستانفورد فابريس بالانش. ويضيف «لكن ليس لديهم الإمكان أو حتى النية الجدية، إذ يبدو أن (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب يريد الانتهاء من تنظيم داعش والتوقف عند هذا الحد».

بوتين: استعادة السيطرة على أكثر من 90 في المئة من يد «داعش»

موسكو - «الحياة» .. أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه تم تحرير أكثر من 90 في المئة من أراضي سورية من «الإرهابيين»، معرباً عن شكره العسكريين الروس المشاركين في تنفيذ عملية مكافحة الإرهاب في سورية. وزاد: «بفضل رجولتهم وشجاعتهم وخبراتهم القتالية العالية، تم إحداث تغيير جذري في الوضع في سورية». وشدد الرئيس الروسي على أنه تم بـ «التعاون الوثيق مع السلطات السورية والشركاء الأجانب، تشكيل مناطق خفض التوتر ودفع عملية التسوية السياسية قدماً وترسيخ المصالحة المدنية». وقال بوتين، خلال لقاء مع كبار الضباط وممثلي الادعاء العام بمناسبة تعيينهم في مناصبهم ومنحهم رتباً رسمية أعلى، إن «الإرهابيين ليسوا عصابات ضعيفة التنظيم، بل منظمات مدربة ومجهزة جيداً وتحصل على تمويل سخيّ ولديها دوافعها القوية». وأضاف: «لقد دلت العمليات العسكرية ضدهم على التنامي النوعي لإمكانات القوات المسلحة والأسطول الروسي. ويجب تعزيز هذه الإمكانات لاحقاً وتزويد الجيش الروسي منظومات السلاح الحديثة الواعدة ورفع فعالية التدريب والإعداد القتالي». في موازاة ذلك، دعت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا المنظمات الدولية إلى تقديم مساعدات إنسانية إلى كافة المناطق في سورية. وأشارت زاخاروفا إلى أن «الوضع يتغير على نحو ديناميكي في ذلك البلد، ما يزيد الأمل بإمكان تطبيع الحالة هناك في المستقبل المنظور والتغلب نهائياً على البؤر الإرهابية والتوصل إلى اتفاق بين السوريين مع إطلاق العملية السياسية في البلاد. ويتم توفير الظروف لذلك في إطار عملية آستانة التي ستعقد جلستها الدورية السابعة في 30 و31 (تشرين الأول) أكتوبر الجاري». وأشادت زاخاروفا بدور مناطق «خفض التوتر» الأربع في سورية في إيصال المساعدات الغذائية والإنسانية إلى سكان تلك المناطق وعودة النازحين واللاجئين إلى دورهم. وقالت زاخاروفا إنه يتم النظر في عقد «مؤتمر شعوب سورية» وهو ما يمكن أن يساعد في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. ويطالب القرار جميع أطراف الصراع التوقف فوراً عن شن أي هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث جميع الدول على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار. كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين أطراف الحرب للدخول في مفاوضات سلام رسمية، مع استثناء مجموعات تعتبر «إرهابية»، بما في ذلك تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة»، على أن يتم إنشاء آلية لمراقبة وقف إطلاق النار. كما يدعو القرار إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة تمهيداً لحل سياسي شامل في سورية. إلى ذلك، انتقدت زاخاروفا سماح قوات «التحالف الدولي» التي كانت تحاصر الرقة، بخروج مسلحي «داعش» من دون عائق قبل عدة أشهر، موضحة: «تم ذلك أحياناً باتفاق الطرفين». ونوّهت بأن القصف الجوي والصاروخي تسبب بتدمير المدينة بالكامل عملياً. كما تطرقت ممثلة وزارة الخارجية الروسية إلى الحملة التي قالت إنها تتصاعد في وسائل الإعلام حول «المجاعة المزعومة» في الغوطة الشرقية، «بهدف زيادة الضغط على الحكومة السورية وعلى روسيا التي تساعدها في مجال مكافحة الإرهاب»، وفق ما أفادت. وأشارت إلى أن هذه المنطقة كانت تشهد أخيراً قتالاً بين الفصائل المسلحة المختلفة، لكنها دخلت ضمن مناطق «خفض التوتر». ونوهت زاخاروفا بأن روسيا تبذل كل الجهود الممكنة لتحسين الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية وفي كل سورية «حيث توجد الحاجة إلى المساعدات الإنسانية. ففي تموز (يوليو) وآب (أغسطس)، نقل العسكريون الروس 45 طناً مساعدات إنسانية إلى سكان الغوطة الشرقية، وفي أيلول (سبتمبر)، نقلت 42 شاحنة مساعدات عبر خط الأمم المتحدة إلى تلك المنطقة». وتطرقت زاخاروفا كذلك إلى الوضع في اليمن، وأشارت إلى أن حدة النزاع السياسي العسكري الدائر هناك منذ 3 سنوات لم تتقلص، وهو ما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني هناك. وشددت على أن موسكو لا تزال تدعو إلى حل المشكلات المتراكمة هناك بالمفاوضات على أساس حوار وطني واسع. على صعيد متصل، أعلن دميتري بيسكوف، السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، أن الكرملين يميل إلى التشكيك في مصداقية استنتاجات مركز بحث أميركي حول مشاركة آلاف الروس المتطرفين في الحرب في سورية إلى جانب العناصر الإرهابية. وقال بيسكوف: «الكرملين على الأغلب يميل إلى التشكيك بهذه المعلومات». وذكر أن «موسكو لا تعلم على أي أساس تم تحضير هذا التقرير ومن أين أخذت المعلومات التي شكلت صلبه وما هي المصادر الموجودة لدى معدّي الوثيقة». وأعاد بيسكوف إلى الأذهان أن الرئيس بوتين كان قد أعلن في بداية العملية العسكرية الروسية في سورية، أن موسكو تعتبر أحد أهداف العملية هو «حماية أمنها الوطني بسبب وجود عدة آلاف من أبناء روسيا وخاصة من جمهوريات شمال القوقاز في الأراضي الخاضعة لداعش». وذكر بيسكوف أن موسكو طالما أشارت إلى «خطورة عودة هؤلاء المسلحين إلى الوطن، واعتبرت أن التصدي لذلك يعد من أولوياتها». وشدّد ممثل الكرملين على أن «كل من انضم إلى الإرهابيين وحمل السلاح لمقاتلة الجيش السوري أو وجهه تجاه العسكريين الروس في سورية، يُعتبر مجرماً وليس أمامه إلا الاستسلام أو القتل».

الأسد: الانتصارات تهيئ للحل السياسي

الجريدة...عقب سجال علني نادر بين موسكو ودمشق حول الوجود التركي في محافظة إدلب شمال غرب سورية، قال الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، إن "الانتصارات التي يحققها الجيش السوري تهيئ أرضية للعمل السياسي"، وذلك خلال استقباله وفدا روسيا برئاسة الكسندر لافرنتييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وشدد الأسد على أن "الدولة السورية مصممة على الاستمرار في الحرب على الإرهاب من جهة، ودعم المسار السياسي من جهة أخرى، عبر رفع وتيرة المصالحات الوطنية، والحوار بين الجميع عبر مؤتمر حوار وطني في سورية، وصولا إلى تعديل الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية الجديدة". ووفق بيان رئاسي سوري، تم الحديث خلال اللقاء عن "الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري، وحلفاؤه في أكثر من منطقة، والاستعداد لمؤتمر أستانة 7، والملفات التي ستناقش ضمن هذه الجولة". وأكد الجانب الروسي أن "روسيا ماضية في دعمها للدولة السورية في حربها على الإرهاب، وفي الوقت نفسه تدعم بشكل كامل المسار السياسي للحل في سورية، الذي يضمن وحدة الأراضي السورية، ويعيد الأمن والاستقرار إليها".

قوات النظام قرب البوكمال و«سوريا الديمقراطية» تفوز بحقل نفط جديد

بيروت: «الشرق الأوسط»... اتسعت دائرة المعارك داخل مدينة دير الزور بين قوات النظام السوري وحلفائها من جهة؛ وتنظيم داعش من جهة أخرى، حيث شهدت الأحياء المتبقية تحت سيطرة التنظيم مواجهات عنيفة وعمليات كرّ وفرّ، فيما سيطر النظام على محطة «تي2» وواصل تقدمه باتجاه مدينة البوكمال، في مقابل تقدّم «قوات سوريا الديمقراطية» باتجاه حقل «التنك» النفطي في الريف الشرقي لدير الزور، وسط أنباء عن انسحاب عناصر «داعش» من مناطق واسعة لصالح القوات الكردية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن «محاور القتال داخل مدينة دير الزور، شهدت قتالاً عنيفاً تمكنت خلاله قوات النظام من تحقيق تقدم جديد في المنطقة، وسمح لها بإعادة تثبيت سيطرتها في كامل حويجة صكر، بعد خسارتها لمواقع ونقاط في المنطقة، خلال الأيام الماضية، نتيجة الهجمات العنيفة والمباغتة التي نفذها عناصر التنظيم، وخلفت خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وأشار «المرصد» إلى أن «محاور التماس في بقية أحياء المدينة، كانت مسرحاً لاشتباكات بين التنظيم والنظام، حيث استعاد الأخير بعض النقاط التي خسرها في الساعات الماضية»، مؤكداً أن «سيطرة (داعش) انحسرت إلى نحو 7 في المائة من كامل مساحة المدينة». وأدت المعارك بين الطرفين إلى خسائر بشرية، ووثّق «المرصد» مقتل 6 عناصر على الأقل من قوات النظام، بينهم قائد مجموعة اقتحام تابعة لمجموعات العميد سهيل الحسن الملقب بـ«النمر»، ليرتفع إلى 33 عدد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها الذين قضوا في غضون الـ48 ساعة الماضية، في مقابل مقتل وجرح العشرات من عناصر التنظيم. أما في بادية البوكمال الجنوبية الغربية، فدارت معارك عنيفة بين قوات النظام والميليشيات الموالية لها من جهة، وعناصر «داعش» من جهة أخرى، نتيجة الهجوم المتواصل لقوات النظام نحو مدينة البوكمال، الذي يهدف إلى الوصول لآخر مدينة يسيطر عليها التنظيم على الأراضي السورية، ويستمرّ الهجوم بغطاء من القصف الصاروخي والمدفعي المكثف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها. وأفادت مصادر محلية بأن القوات المهاجمة حققت تقدماً جديداً في بادية البوكمال. وقالت إن «قوات النظام التي سيطرت في الساعات الماضية على المحطة الثانية الـ(تي تو) القريبة من الحدود الإدارية بين محافظتي دير الزور وحمص، تمكنت من التقدم والوصول إلى مسافة نحو 45 كلم من أطراف مدينة البوكمال الجنوبية الغربية، مقلصة المسافة بشكل متسارع بينها وبين المدينة، التي تعدّ المعقل الأكبر المتبقي للتنظيم في سوريا». وعلى المقلب المتمثل بالتقاتل الدائر بين «داعش» و«قوات سوريا الديمقراطية»، فإن الأخيرة تقدمت باتجاه حقل «التنك» النفطي في الريف الشرقي لمدينة دير الزور .

سباق أميركي ـ روسي على شروط الحل السوري بعد «داعش».. تيلرسون يجدد طرح مصير الأسد... ودي ميستورا يحدد نهاية نوفمبر موعداً لمفاوضات جنيف

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي... مع تقهقر «داعش» شرق سوريا، عاد الحديث عن التسوية السياسية ومعاييرها. الجديد، دخول واشنطن على خط الاتصالات بعد غياب لفترة طويلة عبر دعم مرجعية مفاوضات جنيف و تقديم «نصيحة» للمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بعدم الرهان على «الحل الروسي» ومؤتمر حميميم، في وقت تدفع موسكو لإنجاز تسوية وفق معاييرها وسقفها الذي لا يتطابع مع دمشق وطهران وغير مقبول إلى الآن من واشنطن. واشنطن تسلحت بأوراق تفاوضية بينها سيطرة حلفائها في «قوات سوريا الديمقراطية» على مناطق شرق نهر الفرات وخصوصاً مصادر النفط والغاز والمياه والزراعة في «سوريا المفيدة اقتصاديا»، فيما قبضت موسكو على ورقة تقدم قوات النظام غرب نهر الفرات وإبرام اتفاقات «خفض التصعيد» مع تركيا وإيران ودول إقليمية عربية، إضافة إلى «مصالحات» في «سوريا المفيدة عسكريا».

ماذا تطرح روسيا؟

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إن قوات النظام وحلفاءها «حررت 90 في المائة من الأرض من الإرهابيين في سوريا» بفضل دعم القوات الروسية، لافتا إلى أن اتفاقات «خفض التصعيد» في جنوب غربي البلاد وغوطة دمشق وريف حمص وإدلب تساهم في إعداد الأرضية لتسوية سياسية. وبحسب المعلومات، فإن الخطة الروسية هي البناء على اجتماعات آستانة في 30 و31 الشهر الجاري لاستكمال تنفيذ اتفاقات «خفض التصعيد» خصوصاً في إدلب ونشر الجيش التركي مع إعطاء أولوية لملف المعتقلين وتفكيك الألغام تمهيداً لعقد مؤتمر موسع للمعارضة في القاعدة الروسية في حميميم، حيث ستتم دعوة ما بين 700 ممثل من مؤسسات النظام في الجيش والأمن والسياسة والبرلمان، و700 من ممثلي «المصالحات» التي أقرت مع القاعدة الروسية والمجالس المحلية المنبثقة من اتفاقات «خفض التصعيد» وممثلي الإدارات الذاتية الكردية، إضافة إلى شخصيات سياسية معارضة في الخارج مقربة من التفكير الروسي ولعبت دوراً في إبرام اتفاقات «خفض التصعيد». كان مقرراً عقد المؤتمر في نهاية الشهر، لكن لأسباب لوجيستية وموعد اجتماعات آستانة، تقرر تأجيله إلى ما بين 7 و10 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وبحسب مسؤول كردي تسلم رسالة الدعوة، فإن المؤتمر يرمي إلى بحث خمس نقاط، هي: «الوضع السوري العام، خفض التوتر بين الأطراف السورية، نقاش حول الدستور السوري، تشكيل لجان تفاوضية لمشاريع المستقبل، التمهيد لمؤتمر شامل». وتطلبت الرغبة الروسية في عقد «مؤتمر حميميم» واستعجال البحث عن تسوية بناء على أجندة بوتين الذي يخوض انتخابات في مارس (آذار) المقبل، محادثات بين دمشق وطهران. إذ زار نائب وزير الخارجية فيصل المقداد طهران والتقى علي أكبر ولايتي مسؤول العلاقات الدولية في مكتب «مرشد الثورة» علي خامنئي، وسط «انزعاج» من مباركة روسيا وإيران الوجود العسكري التركي في إدلب وشمال سوريا بعيداً عن رغبة دمشق وقرارها. وكان لافتاً، «لقاء العمل» الذي جمع الرئيس بشار الأسد والكسندر لافرنييف مبعوث الرئيس الروسي في دمشق أمس. الاجتماع عقد على مائدة عمل مستطيلة بحضور مسؤولين عسكريين وأمنيين من الجانبين بينهم رئيس مجلس الأمن الوطني اللواء علي مملوك. وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، فإن الأسد قال: «ما يحقّقه الجيش وحلفاؤه (...) يهيّئ الأرضية شيئا فشيئاً للمزيد من العمل السياسي، خاصة أن الحكومة السورية كانت وما زالت تتعامل بإيجابية تجاه أي مبادرة سياسية من شأنها حقن الدماء السورية واستعادة الأمن والأمان بما يضمن وحدة وسيادة سوريا». وزاد: «مصممون على الاستمرار بالحرب على الإرهاب من جهة، ودعم المسار السياسي من جهة أخرى عبر رفع وتيرة المصالحات الوطنية والحوار بين الجميع عبر مؤتمر حوار وطني في سوريا، وصولاً إلى تعديل الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية». ولوحظ عدم التطرق إلى الانتخابات الرئاسية التي يتضمنها برنامج القرار 2254.

ماذا تريد واشنطن؟

اللافت في الأيام الأخيرة، عودة كبار المسؤولين الأميركيين للحديث عن مصير الأسد والحل السوري بعد غياب من الإدارة الأميركية لفترة طويلة. وبحسب معلومات، فإن مراجعة للموقف من الأزمة السورية جرت في الإدارة الأميركية. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال إتش آر ماكماستر في مقابلة بثتها قناة «الحرة» إلى «الشرق الأوسط» إنه «عندما تنظر إلى ما هو ضروري لجمع المجتمعات المحلية سوية وإنهاء دورة العنف، من الصعب جدا تصور كيف يمكن للأسد أن يكون جزءا من هذا، خاصة أن يديه ملطختان بالدماء، وكان له دور في تدمير بلاده والتسبب في المعاناة الإنسانية. واستخدم بعض أشنع الأسلحة على وجه الأرض لارتكاب عمليات قتل جماعية ضد شعبه. من الضروري وجود قيادة مناسبة دوليا، وفي سوريا، يمكن لهم تحقيق التوافق والمصالحة الضرورية». وقال مسؤول غربي إن الإدارة الأميركية طلبت لقاء مع دي ميستورا في إشارة إلى اهتمامها بالحل السياسي. وأعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بعد لقائه دي ميستورا في جنيف أمس: «تريد الولايات المتحدة سوريا كاملة وموحدة لا دور لبشار الأسد في حكمها». وأضاف: «عهد أسرة الأسد يقترب من نهايته. القضية الوحيدة هي كيفية تحقيق ذلك». وأضاف تيلرسون أن السبب الوحيد في نجاح قوات الأسد في تحويل دفة الحرب المستمرة منذ أكثر من ست سنوات هو «الدعم الجوي الذي تلقته من روسيا». وأشار المسؤول الغربي إلى مشاورات في واشنطن ومع حلفائها إزاء كيفية تحويل المواقف السياسية إلى استراتيجية، وأنه كان بين الأمور هو اعتبار «قوات سوريا الديمقراطية» التي تسيطر على مساحة واسعة من سوريا غنية بالنفط والغاز والمياه وحررت الرقة من «داعش» ورقة تفاوضية أساسية، إضافة إلى اعتبار المساهمة في إعادة إعمار سوريا ورقة تفاوضية أخرى. وقال مسؤول أميركي: «كلفة إعادة الإعمار تبلغ نحو 200 مليار دولار أميركي، ولن ندفع نحن أو حلفاؤنا دولارا واحدا ما لم تكن هناك تسوية سياسية ذات صدقية». وطرح أيضاً خيار إعمار المناطق التي تحررها «قوات سوريا الديمقراطية» بدعم من التحالف لتكون بديلاً من إعمار مناطق النظام إذا لم تحصل تسوية سورية شاملة.

ماذا يريد دي ميستورا؟

يبحر المبعوث الدولي بين موقفي موسكو وواشنطن والسباق بين حلفائهما على تسوية ما بعد هزيمة «داعش». ويأمل في ألا تكون خطوات روسيا لعقد «مؤتمر حميميم» واجتماعات آستانة بديلاً من مفاوضات جنيف وتنفيذ القرار 2254. وهناك رهان على نجاح مؤتمر المعارضة الموسع في الرياض الذي حدد 10 الشهر المقبل موعداً مبدئياً له لولادة شريك يفاوض الوفد الحكومي. وعقد في واشنطن في اليومين الماضيين مؤتمر للسوريين في أميركا لبحث آلية تنظيمهم والإفادة منهم سياسيا في الضغط على الموقف الأميركي. وسعى دي ميستورا أمس إلى الحصول على دعم مجلس الأمن الدولي لمسيرته السياسية في الأسابيع المقبلة. ووضع 28 الشهر المقبل موعداً لاستئناف مفاوضات السلام بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة، أي بعد مؤتمر «الرياض-2» واجتماعات آستانة و«مؤتمر حميميم». وقال مصدر: «هناك مساع لدى روسيا من أنه كي تحصل على دعم الأمم المتحدة لا بد من توفير شروط نجاح مؤتمر المعارضة وألا يكون مثل اجتماعات العصف الفكري في موسكو-1 وموسكو-2» بداية العام 2015. وقال المبعوث الدولي أمس: «يجب أن يدخل الأطراف في مفاوضات فعلية» عبر التركيز على خطوات في اتجاه صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات في سوريا تحت إشراف المنظمة الدولية، في وقت أشار مسؤول غربي إلى أن دمشق «فقدت ذريعة أساسية، وهي محاربة الإرهاب» لأن «داعش» يتلاشى وهناك تفاهم روسي - تركي على التعامل مع «جبهة النصرة» شمال سوريا. وأضاف: «أيضاً، رهان دمشق على انتخابات محلية وبرلمانية ليس كافياً، إذ أن القرار 2254 يتضمن أيضاً انتخابات رئاسية» بموجب بنود القرار والجدول الذي وضعه دي ميستورا في الجولات التفاوضية الأخرى لبحث «السلال الأربع»: الحكم، الدستور، الانتخابات، محاربة الإرهاب.

 

 

 

 

 



السابق

اخبار وتقارير..مجلس النواب الأميركي يتبنّى استراتيجية ترامب لمعاقبة طهران و «حزب الله»...واشنطن تضع اللمسات الأخيرة لـ«الوضع النهائي في سوريا» ....خروج الأزمة الخليجية من نطاقها السياسي يُقلق الأميركيين... ويُقفل باب الحلول.. بعد تعليق 120 يوماً.. ترامب يقرر استئناف استقبال المهاجرين مع قيود جديدة..ضغوط على كتالونيا... ومدريد تتمسك بالـ «155»...مجلس الامن يبحث مشروع قرار حول «بورما»...

التالي

صالح يهاجم ولد الشيخ ويرفض مبادرته ويغازل التحالف..هادي: إيران استخدمت الانقلابيين أداة لزعزعة أمن السعودية..مخاوف من سيطرة شركات موالية للحوثيين على اقتصاد ما بعد الحرب..تفكيك عبوتين ناسفتين زرعهما تنظيم «القاعدة» في حضرموت..استشهاد جندي إماراتي في عملية «إعادة الأمل» باليمن...ولد الشيخ: مقترح أممي بـ 3 ركائز لحل الأزمة اليمنية وقوات الشرعية تقترب من التحام جبهتي الجوف وصعدة..غارات التحالف تطيح عشرات الانقلابيين في حجة..اليمن: رواتب موظفي الدولة 200 مليون دولار شهريا....ولي العهد السعودي: سنمنع «حزب الله» آخر في اليمن...خادم الحرمين يستقبل ساركوزي ورئيس مجلس «بيكتل»..البحرين: حل جمعية «وعد» وتصفية أموالها...هيئة كبار العلماء تحذر من «الاتحادات الحزبية»...محمد بن سلمان: قطر مسألة صغيرة جداً جداً جداً... ولن نغير سياستنا في اليمن ......


أخبار متعلّقة

أعلنت القناة الاولى الاسرائيلية ان اسرائيل قصفت اليوم الخميس مصنع لإنتاج الصواريخ البعيدة المدى في منطقة مصياف السورية في حماة...مرة جديدة.. مقتل مجموعة كاملة من "الفرقة الرابعة" في جوبر...دي ميستورا يحذر السوريين من مصير «قاتم»...لافروف يرجح الإعلان قريباً عن منطقة خفض توتر في إدلب...الأمم المتحدة: الأسد مسؤول عن 27 هجوماً كيماوياً... دي ميستورا يدعو المعارضة للتحلي بالواقعية: لا يمكن لأحد القول إنه ربح الحرب..القوات النظامية تشن هجمات لتأمين شريط يؤدي إلى دير الزور...

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,492,138

عدد الزوار: 7,030,607

المتواجدون الآن: 88