نازحو غوطة دمشق يطعمون أطفالهم أوراق الجرائد... ودعوات لتدخل دولي... نفاد مخزون حليب الأطفال يهدد حياتهم...فصائل معارضة ترفض المشاركة في مؤتمر حميميم ووزير الدفاع الروسي: مناطق «داعش» تراجعت من 70 إلى 5 % من مساحة سوريا...«الهزارة» يُكافأون بالإقامة 10 سنوات في إيران ... إذا عادوا أحياء من القتال في سورية.. طهران تُعاملهم كـ «العبيد»...«فيتو» روسي على تمديد عمل لجنة التحقيق في الهجمات الكيماوية بسورية...."حزب الله" يقدم إغراءات مالية.. دروز سوريا يتحركون لمواجهة التشيّع....300 غارة روسية على ريف حماة.. والمعارك مستمرة بين "تحرير الشام" و"تنظيم داعش"...جنرال أميركي: يجب تطهير سوريا من الإيرانيين بعد داعش...خسائر جديدة للحرس الثوري الإيراني في سوريا.. بينهم قيادي...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017 - 7:04 م    عدد الزيارات 2431    التعليقات 0    القسم عربية

        


نازحو غوطة دمشق يطعمون أطفالهم أوراق الجرائد... ودعوات لتدخل دولي... نفاد مخزون حليب الأطفال يهدد حياتهم...

الشرق الاوسط..بيروت: نذير رضا.... «لم يجد سكان مخيمات النازحين في الغوطة الشرقية لدمشق غير أوراق الصحف، لإطعام أولادهم مع وجبة الطعام. فالخبز تحول إلى وجبة نادرة، وإذا وجدت، يحتكرها التجار الذين رفعوا سعر الكيلو الواحد من 300 ليرة إلى 1300 ليرة سورية، وهو ما لا طاقة للفقراء من سكان المخيمات به... فاستبدلوا به أوراق الجرائد!». هذه خلاصة الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية لدمشق، حيث يحاصر النظام السوري وحلفاؤه 350 ألف شخص، ولم يدخل المساعدات الإنسانية إليهم منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي. نفد مخزون حليب الأطفال من المستودعات، كما يقول عبد الملك عبود، أحد منسقي حملة «الأسد يحاصر الغوطة»، لـ«الشرق الأوسط»، وهو ما فاقم معاناتهم إلى حدود وفاة طفلين أواخر الأسبوع الماضي نتيجة سوء التغذية، بينما يعاني مئات آخرون من نقص التغذية، مما يهدد حياتهم. ووثَّق تقرير نشرته «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أمس، مقتل ما لا يقل عن 397 مدنياً، بينهم 206 أطفال، و67 سيدة، بسبب الجوع ونقص الدواء؛ تحديداً منذ بداية الحصار على الغوطة الشرقية في أكتوبر (تشرين الأول) 2012 حتى 22 أكتوبر 2017. كما نوَّه بأنَّ معظم الوفيات حصلت بين الفئات الهشَّة، كالأطفال الرضع، وكبار السن، والمرضى، والجرحى.
والأطفال، ليسوا إلا جزءاً من ضحايا سكان الغوطة المهددين بالموت. والعائلات الأخرى، التي تعد ميسورة إلى حد ما؛ أي القادرة على شراء الخبز، لا سبيل لها سوى توفير وجبة واحدة من الطعام لأطفالها. يقول عبد الملك إن أغلب العائلات باتت تحضر وجبة واحدة فقط؛ قوامها الذرة المسلوقة أو الخضراوات المسلوقة. أما الخبز؛ «فلا يشتريه إلا الأغنياء بسبب ارتفاع سعره». ويقارب سعر كيلو الخبز الواحد، الدخل اليومي لعائل الأسرة البالغ 1500 ليرة سورية، علما بأن ندرة فرص العمل، جعلت واحدا فقط من أسرة مؤلفة من 5 أشخاص، قادراً على إيجاد فرصة عمل (الدولار الأميركي يساوي 500 ليرة). وفي محاولة للتحايل على أطفالها الجائعين، تغلي منال قدراً مملوءاً بالمياه على النار، موهمة إياهم بأنها تعد طعاماً لا تقوى على توفيره، على غرار عائلات كثيرة تعجز عن تأمين قوتها في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق. وتقول منال، التي تقيم مع زوجها وأطفالها الأربعة في منزل متواضع بمدينة حمورية في الغوطة الشرقية، لوكالة الصحافة الفرنسية، بتأثر شديد: «أملأ قدراً كبيراً بالمياه لأوهم أبنائي أنني أطهو الطعام لهم إلى أن يناموا بعدما ينهكهم الانتظار». ويعاني أكثر من 1100 طفل في الغوطة الشرقية، أحد آخر معاقل الفصائل المعارضة، من سوء تغذية حاد، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، جراء حصار محكم تفرضه قوات النظام منذ عام 2013. ورغم سريان اتفاق لخفض التوتر في المنطقة وتوقف الأعمال القتالية، فإن ذلك لم ينسحب تحسناً على إدخال المساعدات الإنسانية. ولا يمكن لقوافل المساعدات الدخول إلى الغوطة الشرقية إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة من النظام السوري. ودخلت آخر قافلة مساعدات غذائية وطبية ومستلزمات أخرى إلى 3 مدن فقط في الغوطة الشرقية، في سبتمبر (أيلول) الماضي. وساهم التوصل إلى اتفاق خفض التوتر في آستانة في مايو (أيار) الماضي، الذي بدأ سريانه في منطقة الغوطة الشرقية عملياً في يوليو (تموز) الماضي، في توقف المعارك والغارات العنيفة التي كانت تستهدفها متسببة بدمار كبير في الأبنية والبنى التحتية، وموقعة خسائر بشرية كبرى. لكن توقف القتال لم يُترجم على صعيد تكثيف وتيرة إدخال المساعدات، وأعلنت روسيا بعد سريان الاتفاق توزيع أكثر من 10 آلاف طنّ من المساعدات الغذائيّة في الغوطة الشرقية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «عملية التوزيع تمت لمرتين على أحد الحواجز، ثم توقفت إثر ذلك». وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا إنجي صدقي لوكالة الصحافة الفرنسية أمس: «الحاجات الإنسانية في الغوطة الشرقية ضخمة، ويتوجب بذل مزيد من الجهود». وشددت على أن «الوضع يزداد سوءاً»، مضيفة: «نعلم من خلال تجارب سابقة أنه يمكن للأوضاع أن تتدهور سريعاً وتصل إلى مراحل مأساوية حين يعتمد السكان على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية». ويعدّ غياب حليب الأطفال من أبرز المشكلات التي تعاني منها الغوطة اليوم. يقول عبد الملك لـ«الشرق الأوسط» إن المخزون من حليب الأطفال «استنفد تماماً»، مؤكداً أنه «خلال شهرين، ازداد عدد الذين يعانون من سوء التغذية والمعرضة حياتهم للخطر». هذا الوضع ينسحب على المئات من المرضى المهددة حياتهم بالخطر. ويشير عبد الملك إلى أنه «يقبع حاليا أكثر من 600 مريض بحاجة لأدوية سرطان، و360 مريضاً يحتاجون لإخلاء فوري لأن حالاتهم المرضية تحتاج لعلاج سريعاً»، مؤكداً أن هناك «تقصيراً من ناحية المنظمات الإنسانية». ويقول ناشطون سوريون إن النظام كان يقطع المواد التجارية عن سكان الغوطة، منذ إحكام حصاره عليها في أكتوبر 2013، للضغط على الناس للقبول بالمصالحات، لكنه «لم يدخل المواد الإغاثية إلا بعد ضغوط دولية، وعبر التجار التابعين للنظام». وعدا ذلك، لم يعانِ السكان من آثار الحصار، كما هي الحال في مدن وبلدات أخرى بريف دمشق في وقت سابق، بسبب وجود مساحات زراعية واسعة في الغوطة الشرقية، كانت تزرع بالحبوب والخضراوات والمزروعات الموسمية. أما الآن؛ «فإن سيطرة النظام على مساحات واسعة بالمرج في شرق الغوطة، وعلى البساتين في جنوبها، حرم السكان من فرصة الحصول على ما يبقيهم أحياء».

تنديد سياسي بالحصار

ونددت المعارضة السورية بسياسة الحصار التي يتبعها النظام السوري في الغوطة الشرقية؛ إذ أعلنت «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة أن استغلال النظام الصمت الدولي «المريب» في ارتكابه «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين العزل وفرض الحصار والتجويع»، هو «إرهاب تمارسه منظومة الإجرام دون حرج أو خجل، في غياب المحاسبة»، لافتة إلى أن الأمم المتحدة، أو أياً من هيئاتها أو أعضاء مجلس أمنها، «لم تحرك ساكناً». وأكدت «الهيئة» أن «الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد ومرتزقته ولا يتردد في ارتكابها متحديا كل القرارات الدولية، لا يمكن الصمت عليها»، مطالبة الأمم المتحدة وأمينها العام والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والدول الراعية لمفاوضات جنيف، بتحمل مسؤولياتها، والعمل على «فرض التطبيق الفوري للبندين 12 و13 من القرار الدولي (2254)، ورفع المعاناة عن المحاصرين، وتأمين الحماية لهم، وتأمين وصول ما يحتاجون إليه من الغذاء والدواء... والضغط على النظام لوقف خروقاته لاتفاقية خفض التوتر، ووقف التصعيد العسكري... ودخول بعثة أممية للتقصي ومتابعة أوضاع المحاصرين في الغوطة... وفتح الممرات الإنسانية لحركة المدنيين والمنظمات المدنية والمواد الإغاثية... ومحاسبة من يقف وراء هذه الجرائم».
من جهته، قال «المرصد» أمس: «لم يكن مايو (أيار) شهراً عادياً بالنسبة لغوطة دمشق الشرقية؛ بل كان توقيتاً لبدء الجوع، توقيتاًً لبدء عودة الأمراض وتفشيها في الغوطة الشرقية، توقيتاً لإعلان مزيد من الموتى، وهذه المرة ليس بالقذائف والغارات والصواريخ والطلقات النارية، بل عبر تغييب رغيف الخبز وعلبة الدواء ومصل اللقاح وحقنة العلاج، والفاعل الروسي كان الرئيسي والقائد لهذه العملية، عبر دعم مباشر لقوات النظام للسيطرة على أحياء دمشق الشرقية وإنهاء تواجد المقاتلين فيها في منتصف مايو الفائت، وإنهاء مسلسل الأنفاق والتهريب عبرها بين شرق دمشق وغوطتها المتصلة معها». وأضاف أن قوات النظام «منعت منذ الـ24 من يوليو دخول أي مواد غذائية أو إنسانية أو طبية إلى الغوطة الشرقية».

نازحو الرقة في مخيم عين عيسى يتأرجحون بين الفرح والحزن و«الشرق الأوسط» ترصد مشاعر الهاربين من {داعش}

https://aawsat.com/bottomshadow-110-95-4.pngعين عيسى (ريف الرقة): كمال شيخو.... ينتظر جمعة الخلف بفارغ الصبر، والكثير من النازحين، في مخيم عين عيسى الواقع على بعد خمسين كيلومتراً شمال غربي الرقة، السماح لهم بزيارة مسقط رأسهم لتفقد ممتلكاتهم بعد انتهاء المعارك القتالية وتحريرها من تنظيم داعش، بعدما أجبروا على تركها جراء الاشتباكات العسكرية التي دامت أكثر من أربعة أشهر بين يونيو (حزيران) وأكتوبر (تشرين الأول) من العام الحالي. جمعة (38 سنة)، كان يعمل في مهنة الحلاقة الرجالية ويسكن في حي المشلب. وبعد سيطرة تنظيم داعش على الرقة بداية عام 2014، أجبر الكثير من صانعي مهنة الحلاقة على إغلاق محالهم التزاماً بقرارات التنظيم، كان من بينهم جمعة الذي حُرِم على مدار ثلاثة سنوات من الإمساك بمقص والوقوف خلف كرسي الحلاقة. أما اليوم، وفي خيمة صغيرة بمخيم عين عيسى تحمل شعار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مغطاة بألواح معدنية، عاد خلف لعمله واضعا كرسيه للحلاقة وبعض الأدوات البسيطة التي جلبها معه أثناء نزوحه قبل ستة شهور. وبعد إعلان تحرير المدينة في 17 الشهر الحالي على يد «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، اختلطت لدى جمعة مشاعر الفرح بالحزن، وقال: «فرحت بالخلاص من (الدواعش)، لكنني أخاف على منزلي والمحل أن يتعرضا للدمار، فالمشاهد الأولى التي شاهدتها على القنوات التلفزيونية كانت صادمة لأن نيران الحرب لم تترك شيئا». ويعم الدمار في الرقة، حيث بدا المشهد صادماً لأهالي المدينة بعد تحريرها، وبات من الصعب التفريق بين منزلٍ ومتجر؛ إذ تحول معظمها إلى جبال من الركام وتناثرت الحجارة وأنابيب المياه وأسلاك الكهرباء في قارعة الشوارع، وتكدست أكوام من النفايات، وتحتاج المدينة إلى جهود ضخمة وأشهر عدة حتى يسمح بعودة هؤلاء النازحين. وعن أسعار الحلاقة والزبون الذي لا يملك مالاً، قال جمعة: «تسعيرة حلاقة الشعر مع الذقن هي 500 ليرة سوريا، ما يعادل دولاراً أميركياً، أما قص الشعر وحده فآخذ من الزبون 250 ليرة، أي نصف دولار، والذي لا يملك ثمن الحلاقة أقول له اجلس وسأقص شعرك بالمجان». على غرار جمعة، تنتظر علياء (58 سنة) النازحة في مخيم عين عيسى أن تتمكن من العودة إلى مدينتها في أقرب وقت ممكن، وكانت تسكن بالقرب من دوار الدلة وسط الرقة، لكن الأبنية المحيطة بها تحولت إلى أكوام من الأنقاض، وشاهدت صوراً على هاتف أحد أقربائها الذي تمكن من الذهاب إلى المدينة بعد إعلان التحرير، لتقول: «شاهدت الصور حيث كل الأبنية المحيطة بالدوار تعرضت لدمار كلي وسويت على الأرض، منزلي يقع في الكتلة الثانية بعد الدوار، حقيقة أخشى أنه تعرض للدمار كباقي المنازل». علياء وأثناء حديثها اغرورقت عيناها بالدموع وعبرت عن مشاعرها المشوشة، لتقول: «حتى إذا رجعنا ورأيت البيت، أين أهل المكان، ابني البكر سامر قتل بالمعارك ضد (داعش) وابني الثاني ماهر هاجر إلى أوروبا، أما بناتي الثلاث فقررنّ البقاء عند خالتهن في مدينة حلب، حتى إذا رجعنا ما راح يرجعوا أحبتنا». في حين بدت علامات الحيرة على وجه أم حسان (42 سنة) التي كانت تقوم بحراسة حصتها الغذائية الشهرية من برنامج الأغذية العالمي أثناء توزيعها في المخيم، وازدادت تجاعيد وجهها وهي في هذه السن، تنهدت وحاولت الكلام بصعوبة وقالت: «بقينا سنين حتى عمّرنا بيتنا، لكنه تدمر بلحظة... لقد فقدنا كل شيء حتى ملابسنا وأثاث المنزل، لم أكن أتوقع أن نترك بلحظة كل شيء ويحدث لنا كل ذلك». وتأكدت أم حسان أن منزلها الكائن في حارة البدو، التي بقي مقاتلو تنظيم داعش، يقاتلون فيها حتى اللحظة الأخيرة، إنه انهار كلياً، وتضيف: «نحمد الله أننا نجونا من موت محكم»، وهي ترفع كلتا يديها إلى السماء. أما حسين (26 سنة) المنحدر من حي الدرعية وسط الرقة، والذي كان يجلس تحت خيمة صغيرة تتمايل مع الرياح، بادر إلى سؤال: «متى بإمكاننا العودة إلى الرقة؟»، حيث باتت العودة إلى الرقة شبه المدمرة الحلم الذي يستعجل النازحون تحقيقه، ونظر إلى جهة الشرق حيث تقع مدينته، وملامح التعب بادية على وجهه، ليقول: «كرهنا المخيم والعيش فيه، الطعام قليل، والأتربة في كل مكان، إن شاء الله عودتنا تكون قريبة». وسئم الكثير من النازحين العيش في مخيم عين عيسى الذي بات يؤوي أكثر من 23 ألف نازح غالبيتهم من مدينة دير الزور (شرق سوريا)، بحسب جلال العياف، مدير المخيم، ويضيف: «نازحو الرقة نحو 8 ألاف يسكنون قرابة 1500 خيمة، أما الذين تم تسجيلهم هنا من مواليد الرقة فتجاوز عددهم مائتي ألف عبروا إلى المناطق المجاورة، في حين يبلغ العدد الإجمالي للمخيم حالياً 23 ألفا، غالبيتهم من مدينة دير الزور؛ لأنها تشهد حملة نزوح كبيرة بسبب المعارك الدائرة هناك». وترفض سكينة (58 سنة) التي كانت تسكن بالقرب من الجامع الكبير، العودة إلى الرقة سريعاً حتى ولو سمحت لها، وتعزو السبب إلى كثرة الألغام التي زرعها عناصر تنظيم داعش، وتقول: «زوجي قبل أيام قال لي إنه ينوي الذهاب إلى الرقة إذا سمح له، لكنني منعته من ذلك لأنني أخاف أن يموت بلغم أرضي فقد سمعنا أن الدواعش زرعوها بكثافة».

الجيش التركي ينتشر في إدلب... ويضع عينه على عفرين وإردوغان أعلن أن قوات بلاده قد تأتيها ذات ليلة

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق... لمح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى أن القوات التركية قد تبدأ عملية عسكرية في عفرين التي تقع تحت سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية التابعة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي» السوري، وتعتبر آخر جيب للأكراد في شمال سوريا على حدود تركيا الجنوبية، وذلك بعد أن أكملت إلى حد كبير عملية الانتشار في إدلب. وقال إردوغان، أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان التركي، أمس: إن العملية العسكرية التي تنفذها القوات التركية بمحافظة إدلب السورية، حققت نتائجها إلى حد كبير، وإن أمام تركيا الآن موضوع مدينة عفرين في ريف حلب. وترغب تركيا في السيطرة على عفرين، التي بدأت تطويقها بالفعل وإخراج عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية من منبج إلى شرق الفرات، لقطع الصلة بين مناطق سيطرة الأكراد وإبعاد خطر قيام كيان كردي على حدودها الجنوبية، وذلك بعد أن سيطرت فصائل «الجيش السوري الحر» الموالية لها على نحو ألفي كيلومتر مربع في مثلث جرابلس - أعزاز - الباب. وواصل الجيش التركي على مدى الأيام الماضية، حشد المزيد من قواته في ولاية هاطاي الحدودية جنوب البلاد، في إطار انتشار عناصر من قواته بمحافظة إدلب السورية، وفقاً لاتفاق مناطق خفض التصعيد مع روسيا وإيران في ظل تقارير عن اعتزام تركيا إقامة 8 قواعد عسكرية شمال سوريا. وقالت مصادر عسكرية: إن عناصر الجيش التركي التي تم نشرها في إدلب، وصلت إلى حدود منطقة سالف وجبل الشيخ بركات وحلب. وذكرت رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش التركي، الجمعة الماضي، أنه تم إنشاء نقاط المراقبة الرئيسية، وأن أول نقطة من 14 نقطة تقع على تل سالف بالقرب من ريحانلي التركية. ونقلت صحيفة «يني شفق»، القريبة من الحكومة، عن مصادر عسكرية قولها إن أربعة مواقع من أصل ثماني قواعد عسكرية تعتزم تركيا إنشاءها في شمال سوريا تم تحديدها بالفعل، أولها في منطقة جبل بركات، ذات الأهمية الاستراتيجية، التي تطل على مناطق من أعلى عفرين وإدلب. وبالإضافة إلى ذلك، فإن قاعدة تفتياز الجوية في جنوب شرقي المدينة ومطار أبو ضهور العسكري سيكونان نقطتين منفصلتين تستخدمهما القوات المسلحة التركية لإدارة عملياتها في إدلب. كما نجح الجيش التركي في فرض سيطرته على وادي الضيف الذي كان نقطة الحماية الأكبر لنظام الأسد في سوريا. تزامن ذلك مع إعلان رئاسة الأركان استمرار أعمال الرصد وإزالة الألغام بمناطق «درع الفرات»، خصوصاً في منطقة الباب واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تمدد وحدات حماية الشعب الكردية، واستمرار ملاحقة عناصرها لوقف الهجمات في المنطقة الواقعة بين عفرين شرقاً ومنبج إلى الغرب. وقال إردوغان إن تركيا لا يمكنها تقديم أي تنازلات أمام التطورات التي تشهدها المنطقة. وشدد على أن أنقرة عازمة على التصدي لجميع التهديدات التي تتعرض لها في المنطقة، وكرر قائلا: «قد نأتيهم أو نقصفهم بغتة ذات ليلة» في إشارة إلى احتمال شن هجوم على وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين في أي وقت. وكان نائب رئيس الوزراء، المتحدث باسم الحكومة التركية، بكير بوزداغ، استبعد الأسبوع الماضي القيام بعملية عسكرية في إدلب قريبا، قائلا إن الحديث عن هذه العملية الآن سابق لأوانه. لكن مراقبين اعتبروا أن نشر نقاط المراقبة التركية داخل إدلب على بعد 3 - 4 كيلومترات فقط من مناطق تمركز الأكراد في عفرين يشير إلى أن أنقرة بصدد التحرك باتجاه عفرين في المرحلة المقبلة. وكرر إردوغان انتقاداته للولايات المتحدة بسبب رفع عناصر من «قوات سوريا الديمقراطية» صورا لزعيم حزب العمال الكردستاني السجين في تركيا عبد الله أوجلان في محافظة الرقة السورية بعد تحريرها من «داعش»، واستنكر تعاون الولايات المتحدة مع «وحدات الحماية» الكردية رغم جميع التحذيرات التركية. وعقب تحرير الرقة من «داعش»، حذرت تركيا من تسليم الولايات المتحدة إدارة المحافظة السورية إلى الفصائل الكردية بعد طرد تنظيم داعش الإرهابي منها، معتبرة أن من شأن ذلك إشعال فتيل صراع طائفي. وقال نائب رئيس الوزراء التركي فكري إيشيك، إن العرب يشكلون أكثر من 90 في المائة من سكان الرقة، وإن تسليمها إلى «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي سيولد مشاكل، وقد يشعل فتيل صراع عرقي في المدينة.

فصائل معارضة ترفض المشاركة في مؤتمر حميميم ووزير الدفاع الروسي: مناطق «داعش» تراجعت من 70 إلى 5 % من مساحة سوريا

الشر ق الاوسط..موسكو: طه عبد الواحد... أعلنت فصائل معارضة رفضها المشاركة في «مؤتمر شعوب سوريا» في قاعدة حميميم الروسية غرب سوريا، الذي اقترحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورأت فيه عملية خارج سياق الحل السياسي، و«محاولة لفرض مصالحات، ومؤتمراً للحوار الداخلي بين مكونات النظام السوري». وأكدت في المقابل مشاركتها في لقاء «آستانة7» المرتقب نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، حيث سيتناول المجتمعون ملف المعتقلين بصورة خاصة. وقال رياض نعسان آغا، المتحدث الرسمي باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن الهيئة غير مدعوة للمؤتمر، وأضاف: «نعتبره خارج سياق الحل السياسي الدولي، ومحاولة روسية لفرض مصالحات قسرية هدفها ترسيخ النظام وتأهيله لاستعادة حالة الاستبداد في سوريا». وشدد على أنه «من غير المقبول تسميته (مؤتمر الشعوب السورية) لأننا شعب واحد».كما أكد سعيد نقرش، عضو وفد فصائل المعارضة المسلحة إلى مفاوضات آستانة رفض الفصائل المشاركة في المؤتمر، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نعتبره تثبيتا للوصاية أو الانتداب الروسي على سوريا والشعب السوري». وكان ممثلون عن المعارضة السورية أعلنوا عن موقف مماثل عبر وسائل الإعلام الروسية. وقال فاتح حسون، عضو وفد المعارضة السورية المسلحة إلى مفاوضات آستانة، في حديث لوكالة «ريا نوفوستي»، إن المعارضة السورية لا تنوي المشاركة في «مؤتمر شعوب سوريا»، وشدد على أنه «لا (الهيئة العليا للمفاوضات) ولا (الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية) ولا مجموعات المعارضة المسلحة، تشارك في المؤتمر»، ووصفه بأنه «حوار داخلي بين مكونات نظام الحكم، وليس حوارا بين مكونات الشعب السوري»، متسائلاً: «أين هو الشعب السوري؟ أين هم 8 ملايين لاجئ سوري من السنّة؟ من سيمثلهم؟». وأكد حسون أن المعارضة لم تتسلم دعوات إلى المؤتمر، وعاد ليكرر: «حتى لو تسلمنا دعوات، فلن نذهب، ولن نشارك».
إلى ذلك، كانت العملية العسكرية الروسية في سوريا موضوعا رئيسيا في كلمة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمام اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في رابطة «آسيان»؛ حيث قدم شويغو عرضا لنتائج تلك العملية قال فيه إن 70 في المائة من الأراضي السورية كانت تحت سيطرة «داعش» قبل بدء العملية الجوية الروسية هناك، وأكد أن التنظيم لم يعد يسيطر حاليا على أكثر من 5 في المائة من الأراضي السورية. وكانت مصادر مستقلة أشارت إلى أن «داعش» كان يسيطر على نصف مساحة سوريا البالغة 185 ألف كيلومتر مربع. وقال شويغو إن القوات الجوية الروسية دمرت 948 معسكرا للتدريب، و666 مصنعا وورشة لإنتاج الذخيرة، و1500 آلية وعربة عسكرية تابعة للإرهابيين خلال العامين الماضيين. وأضاف: «تمّت استعادة 998 مدينة وبلدة من مسلحي (داعش)، وبلغت المساحات المحررة 503223 كيلومترا مربعا، فضلا عن تصفية الجزء الأكبر من المسلحين»، ورأى أن «بوادر السلام بدأت تلوح في البلاد». كما أكد أن العمليات الجوية الروسية ساهمت في الحد من حصول «داعش» على تمويل من بيع النفط السوري من الآبار التي كانت خاضعة لسيطرته «وحصلوا منها على 3 مليارات دولار عام 2015»، بحسب قوله.

«الهزارة» يُكافأون بالإقامة 10 سنوات في إيران ... إذا عادوا أحياء من القتال في سورية.. طهران تُعاملهم كـ «العبيد» وتعطيهم 450 دولاراً في الشهر للدفاع عن الأسد.. المجنّد شمس: يقولون لك ستدافع عن أماكن مقدسة وستكون مقاتلاً من أجل الحرية.. التدريب العسكري للعناصر الجديدة يستمر شهراً في دليجان جنوب طهران..«كتيبة الفاطميين» تضم نحو 15 ألف أفغاني و«الزينبيون»... ألف باكستاني....

كابول - ا ف ب - يتوجه آلاف الأفغان الشيعة، العاطلين عن العمل والذين لا يجدون آفاقاً في بلادهم، إلى سورية للقتال دفاعاً عن نظام بشار الأسد، وذلك بعد أن يتم تجنيدهم من قبل إيران. وقال أحد هؤلاء «بالنسبة إلي الأمر مسألة مال فقط فأنا لم ألتق أحداً توجه إلى هناك لدوافع دينية»، وذلك عند عودته إلى كابول بعد ان خاطر بحياته في نزاع يجهل رهاناته. وأكد «شمس»، وهو اسم مستعار اتخذه الرجل الذي ينتمي إلى الهزارة الشيعة وولد في كابول، أنه توجه مرتين للقتال في سورية في العام 2016. وبعد أن كان التجنيد يشمل اللاجئين الأفغان في إيران والبالغ عددهم 2.5 مليون شخص غالبيتهم في وضع غير قانوني، بات يجتذب أفغاناً من كل الأعمار من العاطلين عن العمل والذين يذهبون للقتال في بلد آخر رغم أن بلادهم تعاني من الحروب منذ أربعين عاماً. يقصد المُجنِّدون الإيرانيون هذه المجموعة الفقيرة، التي غالباً ما تتعرض للتمييز، بحثاً عن عناصر لتعزيز صفوف «كتيبة الفاطميين» وقوامها بين 10 و20 ألف افغاني شيعي لمحاربة مقاتلي المعارضة السورية والتنظيمات الإرهابية. وأضاف «شمس» (25 عاماً): «توجهت الى إيران في العام 2016 على أمل العثور على عمل لكنني وبعد شهر من دون أمل قررت التوجه الى سورية». وتابع «يشجعونك قائلين: ستدافع عن أماكن مقدسة وستكون مقاتلاً من أجل الحرية وإذا عدت حياً سيحق لك الاقامة لمدة عشر سنوات في إيران كما سندفع لك 1.5 مليون تومان (400 الى 450 دولاراً) في مركز التجنيد كل شهر وعندما توقع فأنت تقبض ضعف هذا المبلغ». يتقاضى المكلفون عمليات التجنيد عمولة قدرها مئة دولار قبل أن يرسلوا العناصر الجديدة الى دليجان (جنوب طهران) حيث يتابعون شهراً من التدريب العسكري مع مواطنين تتراوح أعمارهم بين «14 و60 عاماً». في المرة الأولى، تعلم «شمس» كيف يستخدم سلاحاً رشاشاً من طراز «ايه كي -47»، وفي المرة الثانية تلقى تعليمات بسيطة حول المدفعية ودائماً تحت إشراف عناصر من «الحرس الثوري» الذين يتولون أيضاً نقل المجندين جواً إلى سورية. أمضى مهمته الأولى بالقرب من دمشق بين مايو ويونيو 2016 وكانت تقوم على حراسة ثكنة. وجرت الأمور على ما يرام، ما حمل الشاب على العودة في سبتمبر التالي. إلا أن الأجواء اختلفت. فقد أرسل بالقرب من حلب الى الجبهة أمام تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» من دون أن تكون لديه أي فكرة حول خلفيات المعركة أكثر من أنها مواجهة بين السنة والشيعة. ومضى يقول «في حلب تعرضنا لكمين: من أصل مئة شخص نجا منا 15 شخصاً. عند الوفاة يعاد الجثمان الى إيران»، وليس الى أفغانستان حيث تتم المراسم في المساجد من دون جثمان او تشييع. لكن الأسر تحصل على تعويض الوفاة. وحسب منظمة «هيومن رايتس ووتش»، فإن «كتيبة الفاطميين» تضم نحو 15 ألف أفغاني، أما نظيرتها الباكستانية «كتيبة الزينبيون» فتضم ألفاً منهم فقط. وقال «خليل» وهو أيضاً اسم مستعار انه «كان هناك باكستانيون وعراقيون كلهم من الشيعة وكنا مختلطين مع العرب الذين لا نفهم لغتهم». وكان من بين الاوائل الذين توجهوا الى سورية في 2014 عندما كان لا يزال في الـ17 من العمر. من جهته، أوضح أحمد شجاع، المحلل السابق لدى «هيومن رايتس ووتش» في كابول، أنه «لا توجد أرقام يمكن الاستناد إليها لأن فيلق القدس (القوات الخاصة للحرس الثوري الايراني) يتكتم حول الموضوع». لكن علي الفونه الباحث المساعد في مجلس «اتلانتك كاونسل» في واشنطن يقوم بإحصاء مراسم التشييع في ايران ويقدر انه «حتى 16 أكتوبر (الجاري)، بلغ عدد الأفغان الذين قضوا في سورية 764 شخصاً منذ سبتمبر 2013». المسألة حساسة من جانبي الحدود ويتردد المقاتلون وذووهم في الكلام. تهمس خالة آمنة وهي أم لستة اطفال أن ابنها وحتى بلوغه الـ18 قاتل مرتين في سورية «لكن أسرتي لا تسمح لي بالتكلم معكم». ويوضح «شمس» أن الشبان الأفغان يتواصلون خصوصاً عبر «فيسبوك» و«تيليغرام»للتوجه الى سورية وبعد وصولهم إليها. يقر رمضان بشاردوست النائب المنتمي إلى الهزارة في كابول أن«عددهم سر عسكري»، فهم«يتعرضون للاستغلال من قبل الحكومة الايرانية التي تعاملهم كالعبيد... أما بالنسبة إلى الحكومة الافغانية فإن مآسي ومعاناة الشعب لا تطرحان مشكلة». ويضيف بشاردوست«المسألة أثيرت مرات عدة في البرلمان، كما استدعت وزارة الخارجية السفير الايراني في مطلع أكتوبر الجاري»، إثر تقرير لمنظمة«هيومن رايتس ووتش»ندد بتجنيد مراهقين. وأكد شجاع أن«المال وإمكان الحصول على إقامة لهم ولأسرهم هما المحفزان الرئيسيان». لكن«شمس»وعلى غرار«خليل»الذي توسلت إليه أمه، فضّل العودة الى افغانستان ويأمل بشراء دكان. وقال«لن أنصح أحداً بالتوجه إلى هناك إذا كان لديه عمل هنا».

روسيا تُسقط بـ «الفيتو» التاسع «التحقيق الكيماوي» في سورية

الراي...نيويورك، موسكو، أنقرة - وكالات - استخدمت روسيا حق «النقض» (الفيتو) في مجلس الامن الدولي، مساء أمس، ضد مشروع قرار أميركي كان يهدف إلى تمديد عمل آلية لجنة التحقيق حول الأسلحة الكيماوية في سورية، لمدة سنة. وهي المرة التاسعة التي تستخدم فيها روسيا «الفيتو» في مجلس الامن لتعطيل قرار يستهدف حليفها النظام السوري. وامتنعت الصين عن التصويت فيما انضمت بوليفيا إلى روسيا في رفض التمديد، مقابل تصويت 11 دولة لصالح المشروع. من حهة أخرى، أعلن وزير الدفاع الروسي الجنرال سيرغي شويغو، أمس، أنه لم يتبق تحت سيطرة مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي، أكثر من 5 في المئة من أراضي سورية. في سياق متصل، نفى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أمس، تنفيذه أي غارات جوية على حي القصور الواقع تحت سيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور في شرق سورية، غداة اتهامه من دمشق بتنفيذ ضربات تسببت بمقتل مدنيين. وتعرض حي القصور ليل الاثنين - الثلاثاء الماضي لغارات جوية نفذتها طائرات «غير معلومة الهوية» وتسببت بمقتل 22 مدنياً، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. واتهم التلفزيون السوري الرسمي، الذي أفاد بمقتل 14 شخصاً واصابة ثلاثين آخرين على الأقل، ومصدر حكومي، التحالف الدولي بشن هذه الغارات. لكن الناطق باسم التحالف الكولونيل راين ديلون نفى هذه الادعاءات ووصفها بالكاذبة، مشيراً إلى أن «القوات الموالية للنظام بدعم روسي تقود العمليات في دير الزور والتحالف لا يدعم عمليات هذه القوات».

«تحرير الشام» تهاجم «جيش خالد» في حوض اليرموك

لندن - «الحياة» ... أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن اشتباكات عنيفة تدور في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، بين «هيئة تحرير الشام» (التي تشكل «جبهة النصرة» مكونها الرئيسي) و «فصائل إسلامية» مسلحة من جانب، و «جيش خالد بن الوليد» من جانب آخر، وأن الاشتباكات تتركز في محيط جلين وتل عشترا، إثر هجوم للفصائل على مواقع «جيش خالد» عقب عملية تمهيد بقصف صاروخي مكثف منذ صباح أمس بعشرات القذائف. وأضاف «المرصد» أن نشطاءه رصدوا إطلاق الفصائل أكثر من 120 قذيفة منذ صباح أمس على مناطق سيطرة «جيش خالد» في الريف الغربي، وأن معلومات مؤكدة وردت عن خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال. وكان «المرصد السوري» نشر صباح أمس أن الـ «هيئة» وفصائل إسلامية أخرى تستهدف منذ صباح أمس بالقذائف أماكن سيطرة «جيش خالد بن الوليد» المبايع تنظيمَ «داعش» في منطقة حوض اليرموك، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع في سماء المنطقة وكانت طائرات إسرائيلية استهدفت أول من أمس بلدة سحم الجولان الخاضع لسيطرة «جيش خالد»، وقتلت 12 شخصاً، بينهم 10 على الأقل من عناصر «جيش خالد» وقادته قتلوا بالغارة الجوية الإسرائيلية على مقار للـ «جيش» بينهم 4 قياديين، بينما قضت اثنتان من نساء عناصر تنظيم «داعش» بالقصف ذاته، في حين أصيب آخرون بجروح. يشار إلى أن «جيش خالد بن الوليد» المبايع «داعش» يسيطر على مساحة نحو 250 كيلومتراً مربعاً في حوض اليرموك بريف درعا الغربي المحاذي للجولان السوري المحتل. ومنذ 17 آب (أغسطس) من العام الحالي، قتل 28 شخصاً نتيجة ضربات نفذتها طائرات لا يعلم ما إذا كانت إسرائيلية أم تابعة للتحالف الدولي، بينهم 16 من عناصر «جيش خالد»، بينهم 7 قياديين من ضمنهم قائد الـ «جيش»، فيما قضى 12 على الأقل من السجناء في مبنى المحكمة، غالبيتهم من أقارب «أبو علي البريدي» الملقب بـ «الخال»، مؤسس «لواء شهداء اليرموك» الذي تحول إلى «جيش خالد بن الوليد» في ما بعد. وكان السجناء بمعظمهم اعتقلوا بتهمة «تخزين أسلحة عقب مقتل البريدي بتفجير استهدفه مع قادة وعناصر آخرين من «اللواء» في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) 2015. وعين «جيش خالد بن الوليد» قائداً جديداً له، بعد مقتل ثالث قائد له نتيجة غارات جوية خلال نحو 10 أسابيع. ونشر «المرصد السوري» في أواخر حزيران (يونيو) من العام الحالي أن طائرة حربية مجهولة الهوية استهدفت اجتماعاً لقيادات الصف الأول لجيش «خالد بن الوليد» الذي يشكل «لواء شهداء اليرموك» عماده الرئيسي في بلدة جلين بالريف الغربي لمدينة درعا، ما تسبب في مقتل القائد العام لـ «جيش خالد» مع 3 «شرعيين» وقائد عسكري بارز وقيادي آخر، إضافة إلى 4 عناصر على الأقل.

«قسد» تقيم حواجز داخل الرقة وعلى أطرافها «تمهيداً لعودة المدنيين وحفظاً للأمن»

لندن - «الحياة» .. بدأت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) بنشر حواجز داخل مدينة الرقة وعلى أطرافها بعد السيطرة الكاملة عليها في الأيام الماضية. وأعلنت «قسد» عبر بيان حصل عليه موقع «عنب بلدي» الإخباري أمس، أنها شكلت حواجز عدة حول أطراف المدينة وضمن المركز تحت إشراف القيادي في صفوفها شورش الرقاوي. ونقلت عن القيادي الذي يتولى مسؤولية الحواجز أن هذه العملية تأتي «تمهيداً لعودة المدنيين، وللسيطرة على مداخل المدينة حفاظاً للأمن». وقتل البريطاني جاك هولمز الذي يقاتل في صفوف «وحدات حماية الشعب» الكردية، إثر انفجار لغم أرضي في مدينة الرقة. وكانت غرفة عمليات «غضب الفرات» أعلنت السيطرة الكاملة على مدينة الرقة الجمعة الماضي من يد تنظيم «داعش» بعد معارك استمرت أشهراً. ويرى محللون أن «قسد» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمادها العسكري، تحاول ضم الرقة إلى النظام الفيديرالي الذي تروج له شمال سورية، كمدينة لها ثقلها في البلاد. واتهم ناشطون «قسد» في الأشهر الماضية من المعارك في مدينة الرقة بمنع المدنيين من الدخول إلى الأحياء التي انسحب منها تنظيم «داعش»، وإجبارهم على العيش في المخيمات الواقعة شمال المدينة. وأوضح القيادي شورش أن عدد الحواجز يصل إلى أكثر من عشرة، معتبراً أن «القوة كافية لتغطية أكثر من ذلك». وطلب من الأهالي عدم دخول البيوت ريثما يتم تنظيفها من الألغام. وقدرت منظمة «ايروورز» البريطانية غير الحكومية في تقرير سابق عدد القتلى بأكثر من 1800 مدني في معركة مدينة الرقة. وكان بعض الأهالي من الرقة تحدثوا إلى «عنب بلدي» عن «بارقة أمل» بعودة الحياة إلى طبيعتها، لكن الكثيرين منهم حمل هواجس الخشية من «استبداد بلون مختلف»، كما قال الشاب عمار الباشا (26 سنة)، النازح من الحسكة إلى الطبقة، غرب الرقة. إلى ذلك، قتل البريطاني جاك هولمز الذي يقاتل في صفوف «وحدات حماية الشعب» الكردية إثر انفجار لغم أرضي في مدينة الرقة. وأفادت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) أمس بأن هولمز الذي التحق بصفوف «وحدات حماية الشعب» الكردية في عام 2015 قتل أثناء عملية إزالة الألغام الأرضية في مدينة الرقة. ولم تعلّق الـ «وحدات» الكردية على مقتل هولمز حتى ساعة إعداد هذا التقرير. وقالت والدة هولمز لـ «بي بي سي» إن ابنها البالغ من العمر 24 سنة «كان مجرد صبي عندما غادر المملكة المتحدة، وقال إنه لا يعرف ما يريد القيام به في حياته». وشاركت قوات خاصة بريطانية في معارك مدينة الرقة في الأشهر الماضية إلى جانب «قسد»، وكان لها الدور الأبرز في السيطرة على مدينة الطبقة في ريف المدينة الغربي.

«فيتو» روسي على تمديد عمل لجنة التحقيق في الهجمات الكيماوية بسورية..

 

الراي..وكالات... استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن لتجديد تفويض مهمة لجنة التحقيق في استخدام أسلحة كيماوية في سورية، وبينما امتنعات الصين عن استخدامه. جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن في نيويورك، اليوم الثلاثاء، حول عمل لجنة التحقيق بهجمات الكيماوي في سورية.

 

أردوغان: عملية إدلب اكتملت لكنها لم تنته بعد...

العربية.نت- وكالات.. أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء، أن العملية العسكرية التي تنفذها بلاده في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا اكتملت إلى حد بعيد لكن الأمر لم ينته بالنسبة لمنطقة عفرين المجاورة التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية. وكان الجيش التركي قد بدأ في إقامة نقاط مراقبة في إدلب في أكتوبر بموجب اتفاق مع روسيا وإيران للحد من الاقتتال بين فصائل المعارضة والنظام السوري، لكن البعض اعتبر أن عمليته تهدف في جانب منها لاحتواء القوات الكردية. وكان أردوغان يتحدث في البرلمان أمام أعضاء بحزب العدالة والتنمية الحاكم. يذكر أن تركيا كانت أعلنت في العاشر من أكتوبر أن عملية إدلب ستستمر حتى وقف التهديدات دون أن تحدد ما هي التهديدات المقصودة. من جهته، وفي تصريح "غريب" أو ربما الأول من نوعه في هذا السياق، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، في 10 أكتوبر أيضاً إن العمليات العسكرية التركية في محافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة متشددة تهدف إلى الحيلولة دون تدفق موجة هجرة إلى تركيا. وكانت قوات تركية عبرت في التاسع من أكتوبر الحدود التركية باتجاه الداخل السوري نحو محافظة إدلب، من أجل إقامة نقاط مراقبة في المدينة بحسب ما أعلنت تركيا في وقت لاحق.

جنرال أميركي: يجب تطهير سوريا من الإيرانيين بعد داعش...

العربية.نت - صالح حميد... قال الجنرال جاك كين، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية السابق، إنه "يجب تطهير سوريا من حضور الإيرانيين وانتشارهم العسكري بعد هزيمة تنظيم داعش". وشدد كين في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، على أنه يجب التصدي للنظام الإيراني في سوريا وإلا سيفتح هذا النظام ممرا عبر العراق و سوريا و لبنان إلى البحر الأبيض المتوسط". وردا على سؤال حول الخطوات التالية لأميركا بعد تحرير مدينة الرقة شمال سوريا الأسبوع الماضي، أجاب الجنرال جاك كين قائلا: "تكاد خلافة داعش تنتهي في العراق وسوريا، لذا علينا أن نقوم بتطهير الجنوب الشرقي من سوريا والمنطقة التي يدخل منها نهر الفرات إلى الأراضي العراقية حيث هرب قادة داعش. علينا أن نتابعهم هناك ونقوم بتطهيرهم بالكامل". وحول مستقبل الحضور الإيراني بعد تطهير داعش في سوريا، قال كين إن "الوضع يختلف في شرق سوريا، حيث إن النظام الإيراني يريد رسم الخارطة الميدانية وفرض السيطرة على كامل أراضي سوريا". وأضاف: بعد ما طهرنا الأراضي السورية من داعش فالنظام الإيراني يريد الحضور في الساحة بدعم من روسيا والقوة البرية لنظام بشار_الأسد". ورأى الجنرال الأميركي أن إيران تعتمد على قواتها البرية وميليشيات حزب الله حيث عدد القوات البرية المدعومة من النظام الإيراني في سوريا تصل إلى عشرات الآلاف". وقال نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية السابق، إن المشكلة هي أننا في سوريا لا نمتلك أي استراتيجية بعد، بينما لدينا القدرة على احتواء الوضع". وأضاف: "نحن بحاجة إلى مشاركة السنة ويجب أن تكون لدينا خطة لتنفيذ ذلك، وإن لم نقم بالعمل على ذلك ستقوم إيران بفتح ممر لها بدءا من إيران وعبر العراق إلى سوريا ولبنان والبحر الأبيض المتوسط". كما أشار إلى أن نفوذ إيران السياسي في العراق أكثر من أميركا، ويحاول النظام الإيراني أن يكون له ميناء في البحر الأبيض المتوسط، كما أن حزب الله القوة العملية لإيران في لبنان تدير إدارة البلاد هناك". وختم الجنرال جاك كين بأن "الرئيس ترمب لديه استراتيجية لمواجهة إيران ولكنه لا يمتلك بعد استراتيجية فيما يخص سوريا".

خسائر جديدة للحرس الثوري الإيراني في سوريا.. بينهم قيادي

أورينت نت - خاص .. أعلنت وسائل إعلام إيرانية، أمس الإثنين، عن مقتل القيادي في الحرس الثوري "مصطفى نبي لو" خلال اشتباكات مع الفصائل المقاتلة في ريف حلب الجنوبي. وأشارت وكالة "مهر" الإيرانية إلى أن مصطفى نبي لو، لقي مصرعه خلال معارك مع هيئة "تحرير الشام" في ريف حلب مع عدد من المقاتلين. وأشارت الوكالة إلى أن القيادي ينحدر من مدينة قم الإيرانية، مضيفة أن جثة القيادي وصلت أمس الإثنين إلى إيران، مع ثلاثة عناصر هم (أحمد إعطایي، محمد رضا دهقان أمیری، سید مصطفی موسوي). وكانت مصادر إيرانية، اعترفت الأسبوع الماضي بمقتل الجنرال "عبد الله خسروي" قائد ميليشيا "ألوية الفاتحين" التابعة للحرس الثوري، خلال اشتباكات في سوريا. ونقل موقع "جام جم" الإيراني الرسمي خبر مقتل الجنرال الإيراني، مشيراً إلى خسروي قتل في سوريا، دون ذكر المزيد من التفاصيل. وتعتبر "ألويه الفاتحين" من الميليشيات الإيرانية التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد في سوريا، ويقودها أبرز جنرالات الحرس الثوري من الذين شاركوا في الحرب الإيرانية - العراقية. يذكر أن وسائل الإعلام في إيران تعلن بشكل شبه يومي عن مقتل عناصر من الحرس الثوري بمعارك سوريا، كما تتحدث بانتظام عن سقوط قتلى أفغان وباكستانيين بسوريا تنقل جثثهم إلى إيران.

"حزب الله" يقدم إغراءات مالية.. دروز سوريا يتحركون لمواجهة التشيّع

أورينت نت ... بدأ أبناء السويداء جنوب سوريا تشكيل هيئات خاصة لمواجهة خطر تمدد كل من ميليشيا "حزب الله" اللبناني وإيران في المنطقة، بينها "حركة الهوية العربية الدرزية" ومجموعات "رجال الكرامة" اللتان تأسستا أخيراً، على غرار تجمع "مشايخ الكرامة" الذي كان يقوده وحيد البلعوس قبل اغتياله بعبوة ناسفة انتقاماً منه لقيادة رفض خدمة المجندين الدروز خارج محافظة السويداء. وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، فإن تقارير واردة من جنوب سوريا تفيد بأن "حزب الله" يستغل سيطرته في المنطقة التي تضم جبل العرب، لاستهداف طائفة الموحدين الدروز هناك، من خلال محاولة نشر مفاهيمه للتشيع في محافظة السويداء، حيث يشكل الدروز غالبية السكان. وقالت مصادر في السويداء لـ الشرق الأوسط، إن "حزب الله يحاول الظهور كمن يدافع عن الطائفة الدرزية في الجبل، إلا أنه فعلياً يتحرك بطريقة فرّق تسد ويؤجّج الخلافات الداخلية بين مكوّنات المجتمع الدرزي هناك". وأوضحت أن "الحزب يعمل، مثل النظام، على محاولة تركيع الدروز وجلبهم للقتال في صف النظام".

إغراءات مالية لنشر التشيّع

قالت شخصية محلية بارزة هناك -طلبت التكتم على هويتها: "نلاحظ تشيع بعض الأشخاص وتغيّر مذهب هنا وهنا، وثمة عدد لا بأس به يتعاون معهم بالتطوع للقتال ضد الجماعات التكفيرية في أماكن عدة مقابل مبالغ مالية. وهذه المحاولات تستهدف وجود نفوذ للحزب وإيران عن طريق تقديم خدمات ودعم مالي عبر أشخاص وسطاء من المنطقة يعملون في الظل". ويعاني الدروز أوضاعاً اقتصادية حرجة منذ اندلاع الأزمة السورية. واعتبر مصدر محلي تحركات ميليشيا "حزب الله" في المنطقة استغلالاً لهذه الصعوبات. وقال: "يعمل الحزب على استمالة بعض الشباب ليتشيعوا وفق منهجه، وبذلك ينشر الفكر الشيعي الإيراني بين أبناء الجبل. هذا الأمر يراه قادة الجبل الدينيون خطراً كبيراً على كيان الطائفة التوحيدية، فـ"حزب الله" وبأموال إيرانية يعمل مع ذلك على التفرقة بين أبناء الجبل. وأشار المصدر إلى اعتناق ابن شيخ معروف محلياً "المدرسة الخمينية في المذهب الشيعي". وأضاف أن "هذا الرجل نشر صوراً له مع إشارات شيعية، فقوبل تصرفه هذا بالرفض والانتقاد، إلى حد وصف بعضهم إياه بالخائن. وللعلم، فإن والد هذا الرجل يعرف عنه أيضاً أنه من أتباع "حزب الله" بحسب المصدر. وتتحدث مصادر عن تقديم إغراءات مالية لبعض شعراء الشعر النبطي التقليدي للتغني بالأمين العام لميليشيا "حزب الله" حسن نصر الله، إضافة إلى شراء "أكثر من 80 دونماً شرقيّ قبر الزعيم الوطني الكبير سلطان باشا الأطرش، بمساعدة امرأة من بلدة القريّا"، مسقط رأس الأطرش جنوب غربيّ الجبل، و"أكثر من 360 دونماً بين بلدتي صلخد والمنيذرة في أقصى جنوب الجبل، بمساعدة شاب من بلدة صلخد".

في جرامانا يضاً مكتب تشيّع

وفي شهادة أخرى عن مخطط "حزب الله"، فتح أحد القضاة "مكتباً للدراسات التوحيدية" في ضاحية جرمانا، ذات الكثافة السكانية الدرزية في جنوب شرقي دمشق، "لكن المكتب ليست له أي علاقة بالعقيدة الدرزية، فهو لنشر التشيع بامتياز". وتحذر شخصية مرموقة في السويداء من "محاولة حزب الله وإيران تملك الأراضي في الأماكن المهمة والمركزية بجبل العرب، وتملك الأرض قرب ضريح سلطان باشا الأطرش رمز الطائفة المعروفية ورمز الثورة السورية على الاستعمار الفرنسي". وهذا له أكثر من مدلول في ظل المحاولات الإيرانية الالتفاف على المذهب التوحيدي وتذويبه في المذهب الشيعي، وبالذات في مفاهيم مدرسة ولاية الفقيه.

يقظة الموحدين

وكانت أورينت نت قد نشرت تقريراً عام 2015 يتحدث عن نشر التشيّع في السويداء. حيث أثارت مجموعة دينية درزية تدعو نفسها "يقظة الموحدين" مسألة التشيّع، لا سيّما بعد انتشار العديد من المكاتب داخل محافظة السويداء تقف خلفها مشاريع دعوية شيعية. وتحدّثت صفحة "سويداء الكرامة" عن قيام مجموعة شيعية مجنّدة من قبل جهات نافذة، بافتتاح مكاتب للتشيّع، وكذلك تقوم بدفع الأموال لشراء قطع من الأراضي من أجل بناء حسينيات عليها. ورداً على ذلك أصدر تجمّع مشايخ "يقظة الموحدين" حينها بياناً استنكر فيه عمليات التشييع التي تستهدف أبناء الطائفة الدرزية، وطالب المشايخ في بيانهم المجموعات الشيعية التي جاءت بمشروعها المذهبي، بإيقاف أعمالها وإغلاق مكاتبها والخروج من المحافظة في أسرع وقت. كما دعى البيان أبناء السويداء إلى عدم التعامل مع تلك الجماعات ذات الأهداف الخبيثة، وحرّمت تقديم أي تسهيلات لها. جديرٌ بالذكر، أن العديد من الشيعة الذين قدموا من بلدتي "كحيل و"المليحة الغربية" (شمال درعا)، واستقروا في مدينة شهبا (شمال السويداء)، تملّكوا عدداً من العقارات في البقعة القديمة من المدينة، ويدفع هؤلاء أموال طائلة بتمويل شيعي إيراني ولبناني، حيث قاموا بتحويل العديد من البيوت بعد شرائها إلى أسواق وعمارات، يتم داخلها حبك المؤامرات والتخطيط لبثّ المذهب الشيعي بين الدروز.

300 غارة روسية على ريف حماة.. والمعارك مستمرة بين "تحرير الشام" و"تنظيم داعش"

أورينت نت – خاص... كثّف سلاح الجو الروسي غاراته على قرى ريف حماة اليوم، وقال مراسلنا هناك جميل الحسن إن غارات الاحتلال الروسي وصلت إلى 300 منذ الصباح. وأوضح مراسلنا أن الغارات استهدفت قرى ناحية الحمرا في ريف حماة الشرقي إضافة إلى قرى ريف إدلب الجنوبي المتاخمة لريف حماة. وقال مراسلنا إن القرى المستهدفة بشكل مباشر بريف حماة هي القرى القريبة من مناطق تواجد ميليشيا نظام الأسد بالإضافة للقرى التي استعادت هيئة "تحرير الشام" السيطرة عليها بعد معارك مع تنظيم داعش، وآخرها قرية خربة الدوش المطلة على أوتستراد أثريا -خناصر. ولفت مراسلنا إلى أن الاشتباكات متواصلة بين "تحرير الشام" والتنظيم وأنها تجري في ظل القصف الروسي وتحديداً في قرية النفيلة والقرى المجاورة لخربة الدوش، وسط أنباء تتحدث عن احتمال تمكن "تحرير الشام" من طرد عناصر التنظيم من كامل الريف الشرقي لحماة خلال الساعات القادمة. في سياق متصل، تمكنت "تحرير الشام" من قتل مجموعة كاملة من تنظيم داعش مؤلفة من 10 عناصر اليوم، إثر وقوعهم بكمين محكم على أطراف قرية المشيرفة الواقعة بالقرب من طريق السعن - الشيخ هلال بريف حماة الشرقي، وذلك بعد محاولة المجموعة التسلل إلى نقاط تمركز الهيئة.

130 قرية تحت القصف الروسي

شن طيران الاحتلال الروسي خلال العشرة أيام الماضية أكثر من 200 غارة بالصواريخ الفراغية والعنقودية والارتجاجية على قرى وبلدات ريف حماه الشرقي، راح ضحيتها 11شهيدا وأكثر من 20 جريحا بينهم نساء وأطفال. كما استهدف طيران الاحتلال الروسي مدرسة في قرية ربدة ومخيم بالقرب من قرية الخالدية في ريف حماه الشرقي، دون أنباء عن إصابات. وشهدت المناطق التي يستهدفها الطيران الروسي بريفي حماة وإدلب حركة نزوح غير مسبوقة، حيث زاد عدد العائلات التي نزحت جراء الغارات والاشتباكات عن ألف عائلة، باتجاه ريف إدلب الجنوبي الشرقي ومناطق صحراوية بالريف الشرقي لحماه. يشار إلى أن ناحية الحمراء بريف حماه الشرقي تضم 130 قرية، متوسط عدد السكان في كل قرية بين 800 إلى 2500 نسمة، وتعتبر مناطق فقيرة، بنيت مساكنها بالطرق البسيطة، منها بيوت طينية ومنازل اسمنتية تخلو من الدعائم (الركائز)، ما يجعلها أكثر عرضة للتهدم أثناء القصف. وتتعرض المنطقة لقصف يومي، حيث تتعرض الطرق الرئيسية للقرى لغارات بالصواريخ الحرارية والرشاشات الثقيلة، لمنع وعرقلة حركة المدنيين وسيارات تحمل مواد غذائية، حيث يتم تبديل المقاتلات مرتين أو ثلاث حتى غياب مساء كل يوم، والنتيجة هي ضحايا من الناس الأبرياء وخسائر مادية كبيرة.

القوات النظامية تتقدم شرق دير الزور وتؤمن عناصرها على مشارف حقل كونيكو

لندن- «الحياة» ... نفى «التحالف الدولي» بقيادة أميركا مسؤوليته عن قصف مدينة دير الزور في شرق سورية، ما أودى بحياة العشرات. وذلك رداً على إعلان السلطات السورية أن قصف طائرات «التحالف» منطقة تحت سيطرته، أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. وقال ناطق باسم قوات «التحالف» أمس إن القوات لم تنفذ مثل هذه الغارة وإن الضربة الوحيدة التي نفذتها في المنطقة في الأسابيع الأخيرة كانت في أيلول (سبتمبر) عبر الفرات من المدينة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن 22 شخصاً على الأقل قتلوا ليل الإثنين- الثلثاء في غارات جوية شنتها طائرات «غير معلومة الهوية» على حي تسيطر عليه القوات الحكومية في دير الزور في شرق سورية. واتهم التلفزيون الرسمي السوري ومسؤول حكومي «التحالف الدولي» بشن هذه الغارات، مؤكدين مقتل 14 شخصاً وإصابة 30 آخرين فيها. وقال مصدر حكومي سوري لوكالة فرانس برس: «قتل 14 مدنياً وأصيب أكثر من 30 آخرين، بقصف لطائرات التحالف الدولي على حي القصور في مدينة دير الزور». وأضاف أن الحصيلة مرشحة للارتفاع «نتيجة الإصابات الخطرة والتدمير الذي خلفه القصف». بدوره اتهم التلفزيون السوري الرسمي «التحالف» بشن الغارات. لكن الناطق باسم «التحالف» الكولونيل رايان ديلون قال لوكالة فرانس برس «الادعاء أن ضربة للتحالف قد تسببت في مقتل 14 شخصاً وجرح 32 آخرين في دير الزور كاذب». وأضاف: «تقود القوات الموالية للنظام بدعم روسي العمليات في دير الزور والتحالف لا يدعم عمليات هذه القوات». ووفق ديلون، شن التحالف الدولي ضربة واحدة فقط في المنطقة خلال الشهرين الأخيرين وتحديداً في 16 أيلول، دعماً لـ «قوات سورية الديموقراطية» التي تقاتل «داعش» شرق مدينة دير الزور. إلى ذلك، تواصل القوات النظامية عمليات تقدمها في الضفاف الغربية لنهر الفرات في الريف الشرقي لدير الزور. وعلم «المرصد السوري» أن قتالاً عنيفاً يدور بين تنظيم «داعش» من جهة، وقوات النظام وحلفائها من جهة أخرى، على محاور في ناحية العشارة الواقعة إلى الشرق من بلدة القورية، التي سيطرت عليها قوات النظام قبل يومين. وعلم «المرصد السوري» أن قوات النظام تمكنت من التقدم والدخول إلى أحياء في العشارة، وسط استمرار القتال العنيف، في محاولة منها للسيطرة عليها، وطرد تنظيم «داعش» منها، فيما تتزامن الاشتباكات بين الطرفين، مع قصف من جانب قوات النظام وقصف من الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام على مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه. وفي الضفاف الشرقية لنهر الفرات، تمكنت قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من فرض سيطرتها الكاملة على قرية طابية جزيرة، لتؤمن بشكل أكبر عناصرها الموجودة على مشارف حقل ومعمل غاز كونيكو الذي يعد أكبر حقل غاز في سورية. كما تسعى قوات النظام إلى متابعة تقدمها شرقاً، ضمن محاولاتها تأمين عناصرها الموجودة في الضفاف الغربية لنهر الفرات، عبر محاولة السيطرة على كامل الضفاف الشرقية لنهر الفرات من الجهة المقابلة لمدينة دير الزور وصولاً إلى الضفة المقابلة لناحية العشارة. وأفادت مصادر موثوق بها «المرصد» بأن «داعش» تعمّد في ناحية البصيرة الواقعة في الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والقريبة من حقل العمر النفطي، إحراق مقراته وحرق الآليات الثقيلة التي أعطبت في وقت سابق بضربات لطائرات التحالف الدولي على مبنى المصرف الزراعي، كما عمد التنظيم إلى حرق مولّد ضخم موجود في البصيرة. وأكدت المصادر أن التنظيم لا يزال موجوداً داخل أحياء البصيرة ولم ينسحب منها إلى الآن. كما تواصل القتال العنيف بين قوات النظام و «داعش» على محاور في حويجة صكر ومحاور أخرى في مدينة دير الزور، ضمن سعي قوات النظام للتقدم على حساب التنظيم داخل المدينة، وإنهاء وجوده في شكل كامل فيه، بعد أن وسعت قوات النظام سيطرتها لأكثر من 92 في المئة من مساحة المدينة. وأعلن قائد عملية تحرير مدينة الميادين، العميد سهيل حسن، العثور على أسلحة أميركية وبلجيكية وبريطانية الصنع في أكبر المخازن العسكرية التابعة لتنظيم «داعش» بالمدينة. وقام الجيش السوري، بدعم من القوات الجوية الروسية، بالاستيلاء على أكبر المخازن للأسلحة والمدرعات التابعة لـ «داعش»، تم العثور عليها في مدينة الميادين شرق سورية. وقال حسن للصحافيين أمس: «نحتاج لـ6 أيام على الأقل لنقل كل هذه الغنائم التي تركها عناصر داعش هنا بعد هروبهم. توجد هنا أسلحة كثيرة جداً وآليات اتصال أجنبية الصنع». وعرض العسكريون السوريون للصحافيين أنظمة للاتصال عبر الأقمار الاصطناعية ومعدات رادار وأجهزة طبية تمت مصادرتها في الميادين، بالإضافة إلى ورشة لصنع طائرات بلا طيار كانت توجد فيها عشرات من الطائرات الجاهزة التي استخدمها عناصر التنظيم للاستطلاع وإطلاق النار الدقيق. وأضاف سهيل حسن: «لقد استولينا على أحدث أنواع الأسلحة، أميركية وبلجيكية وبريطانية الصنع، والتي تتسلح بها دول الناتو». وتشكل محافظة دير الزور الاستراتيجية مسرحاً لهجومين منفصلين، الأول يقوده الجيش السوري بدعم روسي على الضفة الغربية لنهر الفرات، والثاني تنفذه «قوات سورية الديموقراطية» بدعم أميركي على الضفة الشرقية للنهر الذي يقسم المحافظة إلى قسمين.

 

 

 



السابق

أخبار وتقارير...إسرائيل معنية بتطورات المنطقة ... فهل تلوّح بالحرب؟ بقى طرفًا مشاركًا ومشرفًا على التسويات المقترحة..الولايات المتحدة تضع قاذفاتها النووية في حالة إنذار للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الباردة..تحذير "دفاعي" من تهديد كوري شمالي غير مسبوق...تأييد ساحق للحكم الذاتي باستفتاء لومبارديا وفينيتو الإيطاليتين ونسبة المشاركة تراوحت بين 40 و57 %...عسكري روسي يقتل 4 من زملائه في قاعدة بالشيشان...ترامب: قلت لإيمانويل وأنجيلا... لا تقلقا وواصلا جني الأموال من إيران..بنس: ترمب لن يقف متفرجاً إزاء مخططات إيران وميليشياتها..مستشار الأمن: مفجرو مقر المارينز في بيروت عام 1983 باتوا قادة بحزب الله..تيلرسون في كابول يأمل بمصالحة مع «معتدلي » طالبان..

التالي

انفجار الوضع بين الحوثيين وصالح بصنعاء واندلاع اشتباكات خلف قتلى وجرحى ومختطفين...المخلافي: لا حل في اليمن طالما إيران تسلّح الحوثيين والسعودية تنتقد تقريراً أممياً لاعتماده «الصحف الصفراء مرجعاً»..استنفار في صنعاء بين الحوثيين وحرّاس نجل علي صالح...مسؤول أممي يبحث الوضع الإنساني في اليمن والتقى رئيس الوزراء في عدن وانتقل إلى المناطق المجاورة...وقف تحويلات المغتربين... وسياسات الانقلابيين وراء تدهور سعر الريال اليمني...أمير الكويت: مجلس التعاون قد يتصدع بالأزمة القطرية..قطر تستجيب لنداء أمير الكويت وتدعو إلى عدم الإساءة للرموز...قمة قطرية – سودانية وأردوغان يلتقي محمد بن عبدالرحمن..وزير الصناعة البحريني: الخلاف مع قطر... سيُحلّ...تشكيل مفوضية في البحرين لحقوق السجناء والمحتجزين...محمد بن سلمان: سنُدمِّر التطرف لنعيش حياة طبيعية و«نعود إلى الإسلام الوسطي المعتدل»...الأمير محمد بن سلمان يطلق مشروع «نيوم» باستثمارات 500 مليار دولار....كلاوس كلينفيلد رئيسياً تنفيذياً لـ«نيوم»..محمد بن سلمان يتعهد القضاء على بقايا التطرف في السعودية..الجبير: نؤيد موقف ترامب من دعم إيران للإرهاب وبرنامجها الصاروخي..

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,321,354

عدد الزوار: 6,886,094

المتواجدون الآن: 84