اخبار وتقارير...«الراي» تكشف خفايا «الاحتكاك» السوري - الإسرائيلي في سماء لبنان... تل أبيب أرادتْ ضرْب هدف متحرّك لـ «حزب الله» فأصابتْها قواعد الاشتباك الجديدة...ما الأهداف الأبعد لتركيا في سورية؟...رئاسيات 2018... بوتين.. هل يصمد أمام «الحسناء»؟...«باريس هيلتون» الروسية تتحدّى بوتين...نيكي هيلي: تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية... حرب...مصرع زعيم «جماعة الأحرار» الباكستانية متأثرا بجروحه في غارة أميركية ....توسك: لا مجال لتدخل الاتحاد الاوروبي في «أزمة كاتالونيا»...حاملة طائرات أميركية تستعرض قوتها تحذيراً لبيونغ يانغ ....ماي تدعو إلى خطة عاجلة بشأن بريكست خلال قمة الاتحاد الأوروبي ...وزارة الأمن الداخلي الأميركي تحذر من تخطيط «داعش» لهجمات مماثلة لـ11 سبتمبر ..واشنطن: التهديدات حالياً هي الأعلى.....أفغانستان: مقتل عشرات الجنود في هجوم على قاعدة عسكرية ومقر للشرطة...

تاريخ الإضافة الجمعة 20 تشرين الأول 2017 - 6:28 ص    عدد الزيارات 2712    التعليقات 0    القسم دولية

        


«الراي» تكشف خفايا «الاحتكاك» السوري - الإسرائيلي في سماء لبنان... تل أبيب أرادتْ ضرْب هدف متحرّك لـ «حزب الله» فأصابتْها قواعد الاشتباك الجديدة....

تقارير خاصة .. كتب - ايليا ج. مغناير ... يوم الاثنين الماضي كان على موعد مع حدَث غير عادي... حلّقت طائرات إسرائيلية فوق سماء لبنان، ليس في «طيران روتيني»، كما صرّح الناطق الرسمي في الجيش الاسرائيلي، بل لاصطياد قافلة لـ «حزب الله» كانت متجهة من سورية إلى لبنان، حسب ما أكّدت مصادر مطلعة لـ «الراي». وعند إطلاق الجيش السوري لصاروخ أرض - جو من نوع (قديم) سام 5 مستهدِفاً الطائرات لحرف النظر عن الهدف المتحرّك، شكّل هذا العمل تهديداً جدياً شعرت به القيادة الاسرائيلية التي - بعدما استطاعت طائرات تل أبيب التخلص من الصاروخ - أمَرتْ بعودة الطائرات فوراً لدرْس ردة الفعل. وبعد ساعة تقريباً، عادت الطائرات الاسرائيلية لضرب الهدف السوري الثابت الذي أطلق الصاروخ من دون أن تتعرض للهدف المتحرّك الأساسي. وكشفت المصادر القريبة من «محور المقاومة» أن القيادة السورية لم تتخذ قرار ضرب الطائرات الاسرائيلية خلال دقائق من رؤية هذه الطائرات على شاشة الرادار السوري أثناء تحليقها فوق الأراضي اللبنانية. بل ان القرار اتُخذ خلال اجتماعٍ ضمن قيادة المقاومة (حزب الله) وايران (الحرس الثوري) ودمشق حيث تم التفاهم على آلية وطريقة الردّ التدحرجية ضدّ اسرائيل. وهذا القرار ليس وليد الساعة بل اتُخذ قبل نحو أسبوعين. وبدأت القيادة السورية بالردّ بالمضادات الأرضية على الطائرات الاسرائيلية وبإسقاط طائرة من دون طيار. وقبل عدة أيام أطلقت صاروخاً قديماً أُخرج من الخدمة الروسية منذ عقود. وهذه رسائل تفهمها اسرائيل التي تعي ان الأسلوب التدحرجي الذي يستخدمه «حزب الله» في لبنان أثناء مناوشاته وحربه مع اسرائيل يُطبّق اليوم في سورية حيث يجري تَبادُل الخبرات عبر الحدود التي لم تعد موجودة عندما يتعلق الأمر بمحاربة أو مجابهة اسرائيل. والرسالة الواضحة - كما تقول المصادر - انه في أيّ معركة بين «حزب الله» واسرائيل ستكون هناك مقاربة جديدة كلياً عما كان عليه الواقع في السابق: إزاء أيّ تحرُّش بـ «حزب الله» في لبنان ستكون السماء والأرض السورية - اللبنانية مشتركة وجبهة موحدة. والرسالة الثانية - والأهمّ - أن الجيش السوري يعيش نشوة النصر، وقد أمّنتْ روسيا له مناطق عدم اشتباك وها هو يقضي على «داعش» الذي أصبح محاصَراً في الشمال الشرقي السوري وقريباً من الحدود السورية - العراقية. وهذه النشوة وفائض القوة التي يتمتع بها (أكثر من 200 ألف مقاتل من الجيش والقوات الرديفة والصديقة) تخوّله دخول حرب مع إسرائيل، خصوصاً انه تمرّس في الحرب منذ أكثر من 6 سنوات ولم يعد يهتمّ بالخسائر التي يمكن ان يصاب بها ما دام سيعيد سورية الى خطها في «محور المقاومة» الذي وقف معه أثناء الحرب، ومعه يريد استعادة الجولان والوقوف مع «حزب الله» في حربه ضد إسرائيل. وقد أعلنت روسيا أنها حدّثت النظام الدفاعي الجوي للجيش السوري، علّ هذه الرسالة تصل الى اسرائيل بأن هذه المنظومة قد يأتي وقت استخدامها. كما أكدت روسيا أنها لا تتدخل في أي حرب سورية - اسرائيلية ولذلك لن تمانع أن تستخدم دمشق صواريخ روسية للدفاع عن نفسها كما تفعل اسرائيل ضد سورية و«حزب الله» تحت عنوان «الدفاع عن النفس وعن الأمن القومي». أما الرئيس السوري بشار الأسد، فهو يثق بالتواجد الروسي لحفظ الأرض ووحدة سورية ويثق بـ «حزب الله» و«الحرس الثوري» الايراني اللذين وقفا معه وينتظران بفارغ الصبر الوقت الذي يقف هو مع «المحور» إذا هُدِّد. وما فعله الأسد العام 2006 بفتح مخازن أسلحته لـ«حزب الله» سيكون من الماضي لانه - في المعركة المقبلة - سيزجّ الجبهة السورية والجيش كلّه في المعركة ليخوض الحرب الى جانب الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، على حد قول المصادر. وفي ما خص إسرائيل، فإنها ستبقى تحاول إبقاء معادلة «السماء المفتوحة» وتحاول خرق الاجواء اللبنانية، وستحافظ سورية على قرارها بضرب الطائرات الاسرائيلية والاشتباك معها حتى ولو كان احتمال إسقاطها ضعيفاً. واضافت المصادر: «لقد اتُخذ القرار بالدخول في حرب شاملة ضد اسرائيل اذا تطلّب الأمر ذلك وهو قرار سياسي وعسكري نابع من القيادة السورية وقيادة الحلفاء. وهذا القرار مردّه الى عدم رغبة دمشق بإعطاء الخد الأيسر لاسرائيل كلّما خرقت أمن سورية واستباحتْ أرضها وجوّها والأجواء اللبنانية التي دخلت في معادلة التوازن عند الحلفاء، كل الحلفاء». وأكدت أن «سورية حالياً في أفضل مرحلة لها لم تشهدها منذ أكثر من 6 سنوات، ولهذا فهي تعتبر أي تهديد على لبنان تهديداً لها، وكذلك تعتبر اسرائيل ان أي حرب مقبلة على (حزب الله) ستتضمن سورية والقوات الحليفة الموجودة على ارض بلاد الشام». ووفقاً للمصادر، فهمتْ إسرائيل قواعد الاشتباك التدحْرجية فأطلقتْ صواريخها من داخل الأراضي المحتلة في الجولان ولم تذهب إلى سماء لبنان لضرْب الهدف في سورية. وهذا لا يعني أنها لن تحاول مجدداً، إلا أنها تعلم ان «النزهة» انتهتْ وهي أعلنتْ فوراً انها «غير مهتمّة بدخول الحرب». وهذا يدلّ على أنّها لم ولن تكون جاهزة - ليس فقط لعدم جهوزية الجبهة الداخلية ولخبرة «حزب الله» المتراكمة في سورية ولدخول سورية المقاتلِة داخل المعادلة ولتواجد «الحرس الثوري» الذي أصبح يعلن للملأ تواجده العملياتي بطائراته المسيّرة الحديثة وقواته الأرضية - بل أيضاً لأن أميركا ضعيفة تحت خيمة دونالد ترامب ولا تريد القتال بالنيابة عن أحد، لا عن أكراد كردستان (لاستقلال إقليمهم العراقي والسوري) ولا عن بعض الدول في المنطقة وإسرائيل (الذين يريدون رؤية «حزب الله» وإيران منهزمين). شارفتْ المعركة في سورية على الانتهاء بعد 6 سنوات، ومعها تأتي معادلة جديدة وأيام صعبة على اسرائيل التي ستضطر الى إبقاء الصراخ عالياً ضدّ إيران و«حزب الله»، إلا أن أفعالها ستقتصر على الأعمال الأمنية والضربات المتفرّقة، لأن هناك مَن يريد الحرب إذا أرادتْها اسرائيل ويتربّص ويدُه على الزناد، وفقاً للمصادر، التي أكدت أن «حزب الله» - عندما أعلن أن مئات الآلاف ينتظرون لقتال اسرائيل إذا أرادتْ الحرب - كان يعرف انه قد توصّل الى جبهة واحدة موحّدة مع كل حلفاء الحرب السورية ليخوضوا الحرب ضدّ اسرائيل سوياً هذه المرّة.

ما الأهداف الأبعد لتركيا في سورية؟

مركز كارنيغي..مايكل يونغ

مطالعة دورية لخبراء حول قضايا تتعلق بسياسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومسائل الأمن

فيليب روبنز | استاذ سياسات الشرق الأوسط في جامعة أوكسفورد... ليس ثمة إجابة سهلة على هذا السؤال الصعب. فتركيا تعددية سكانياً، بيد أن 60 في المئة من سكانها من السنّة الذين يشكلون القاعدة التركية الأساسية للنجاحات الانتخابية التي يحصدها الرئيس رجب طيب أردوغان. لكن، هناك أيضاً منشقون. فالسكان العلويون، الذين هم إجمالياً كماليو الانتماء، لايميلون إلى دعم أردوغان وقد يكونوا مختلفين حين يتعلّق الأمر بسياسته إزاء سورية. والواقع أنه لايزال ثمة بقايا من النخبوية الكمالية التي عارضت فكرة المغامرات الخارجية، خاصة في الشرق الأوسط خلال التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين. كما هناك أيضاً القضية الكردية التي تصاعد فيها التمرّد مجدداً وتحوّلت عملية السلام إلى أشلاء مبعثرة. ومع ذلك، ثمة أيضاً دوافع ملموسة أكثر، أكثر وضوحاً هي طموحات أردوغان الشخصية. في البداية، تفاعل هذا الأخير مع "الربيع العربي" بكونه بطل الشعب، خاصة حيال مصر. لكن، بعد تجذُّر الثورات المضادة، رأى فرصة جيوسياسية كي يفعل في سورية ما أقدمت عليه سابقاً بريطانيا وفرنسا- في البداية على الأقل، في ليبيا. كانت هذه فرصته. قَدَرُه! لكن التعقيدات تجاوزت كل الحدود: فقد سقط 500 قتيل في الهجمات الارهابية الأخيرة في تركيا؛ وتفاقمت الخلافات مع أميركا حول سورية، خاصة إزاء الطموحات الكردية الضخمة هناك؛ وبرزت حاجة أنقرة للتحالف، وإن مؤقتاً، مع إيران وروسيا. ولذا، تركيا لاتزال مكشوفة أمام المخاطر.

نيغار غوكسل | مدير مشروع حول تركيا في مجموعة الأزمات الدولية

في عالم مثالي، ربما تود تركيا الحفاظ على وحدة التراب السوري ورؤية حكومتها في أيدي أفراد أو مجموعات متحالفة إديولوجياً واستراتيجياً معها. لكن، منذ أيلول/سبتمبر 2015 حين تدخّلت روسيا عسكرياً في سورية وحازت على موقع مُهيمن هناك، أدركت أنقرة أن رغباتها غير واقعية. الآن، إذا ماوضعنا موازين القوى الإقليمية والدولية بعين الاعتبار، سنجد أن تطلعات تركيا تتجه نحو ضمان محافظة القوات المتمردة اللاجهادية المتحالفة معها على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي، وفرض كلمة أكبر لها حيال مستقبل سورية. كما من المهم للغاية لتركيا أن تمنع تشكّل كيان قابل للحياة في سورية تديره أفرع حزب العمال الكردستاني، خاصة إذا ما كان هذا الكيان "معدياً" (أي مؤثراً على أكراد تركيا) ويمتد من الحدود العراقية إلى البحر المتوسط. إذ أن ذلك يشكّل تهديداً وجودياً للأمن القومي التركي، ويغيّر وجه اللعبة الجيوسياسية. ولذا، تستطلع تركيا الفرص لإضعاف مواقع أفرع حزب العمال الكردستاني، على غرار حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب داخل سورية، وعرقلت تقدمها. علاوة على ذلك، تُعزّز تركيا تموضعها العسكري لقواتها ولحلفائها المتمردين في مواجهة حزب الاتحاد ووحدات الحماية. ثمة هدف آخر لأنقرة، هو التأكد من أن السوريين الذين قد يفرّون إلى تركيا بحثاً عن ملاذ، سيكونون قادرين على البقاء داخل بلادهم، كي لايفاقموا التحدي الكبير أصلاً الذي تواجهه في احتضان 3،2 ملايين لاجىء سوري على أراضيها. يُقدّر أن هناك مابين مليونين إلى مليونين ونصف المليون شخص يقطنون في محافظة إدلب، نصفهم نازحون من مناطق أخرى في سورية. وبالتالي، أي هجوم يشنّه النظام بدعم روسي، قد يُسفر عن عملية تهجير هائلة. وهو سبب رئيس يدفع تركيا إلى تجنُّب مثل هذا التطور.

ضيا ميرال | زميل مقيم في مركز الجيش البريطاني للتحليل التاريخي وأبحاث النزاعات

تطوّرت أهداف تركيا منذ الانتفاضة في تلك البلاد العام 2011. ففي حين أن انخراطها الدبلوماسي ثم العسكري على نحو متزايد كان يستهدف في نهاية المطاف تغيير النظام في دمشق، إلا أن أولويتها اليوم تكمن أساساً في ضمان أمنها الخاص. فتركيزها الرئيس في سياساتها المباشرة هذه الأيام يتمحور حول منع التمدد الجغرافي للجماعات المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، وهي تعتبر أن ثمة تهديداً مباشراً لأمنها المحلي ولاستقرارها ينبع من المناطق التي يحكمها حزب العمال في سورية. والحال أن الحرب الأهلية في سورية كانت مكلفة للغاية لتركيا على كل المستويات التي يمكن تخيّلها. فالنزاع لعب دوراً رئيساً في التسبّب بانهيار محادثات السلام مع حزب العمال الكردستاني، وفي تقويض كل الخطوات الإيجابية التي اتخذت في سياق القضايا الكردية في تركيا إبان العقد المنصرم. كما أنها جلبت نحو ثلاثة ملايين لاجىء سوري إلى تركيا، وتسبّبت في هجمات ارهابية شنَها تنظيم الدولة الإسلامية وشبكات يًشتبه بأنها تابعة للأسد، ما أسفر عن سقوط عدد غير مسبوق من الضحايا المدنيين. ولذا، هدف حكومة انقرة الآني هو احتواء النزاع، ووقف موجات اللاجئين ثم عكسها، ومنع الصراع من التأثير أكثر على تركيا. أما على المدى البعيد، فتهدف أنقرة إلى حصد الفوائد الاقتصادية من عملية إعادة إعمار سورية، والحفاظ على نفوذ فعّال في تشكيل ما سيأتي من أحداث. ولتحقيق هذه الأهداف على المديين القصير والمتوسط، يتعيّن على تركيا أن تبقى من بين اللاعبين الذين سيحددون شكل التطورات على الأرض. والطريقة الوحيدة والمّثلى للقيام بذلك هي زيادة وجودها العسكري في سورية. وهذا بالتحديد ماتفعله أنقرة الآن.

سولي أوزل | أستاذ العلاقات الدولية في جامعة Kadir Has في جامعة اسطنبول، وكاتب مقالات في صحيفة Habertürk

وافقت روسيا وتركيا وإيران في 15 أيلول/سبتمبر، خلال محادثات الأستانة، على أقامة أربع مناطق خفض صراع في سورية، كان أصعبها إدلب بسبب كونها عصية على الإدارة. كما قرر كل من الأطراف الثلاثة على إرسال 500 جندي للإشراف على وقف إطلاق النار هناك. وعلى رغم أن العديد من تفاصيل التموضع لاتزال غير مؤكدة، إلا أنه سيكون هناك مركز تنسيق مشترك وتركيا، وفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ستتمركز داخل مناطق المعارضة فيما يقف الروس خارجها. لقد دعمت تركيا الجيس السوري الحر ضد هيئة تحرير الشام التي يشكل فرع القاعدة فيها، جبهة فتح السام، القوة المُهيمنة. كما انتشرت القوات التركية في مناطق قرب أفرين التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. ووفقاً للصحافي فهيم طشتكين، الذي يعرف هذه المناطق جيدا، تحاول تركيا جمع الأطراف المتنافرة وتعبئتها في إدلب ضد هيئة تحرير الشام. لدى تركيا أربعة أهداف رئيسة في هذا التوجّه: في مقابل التعاون مع روسيا وإيران ودفع حلفائها لمقاتلة هيئة تحرير الشام، ترغب أنقرة بأن يُسمح لها بالتدخل في أفرين ضد حزب الاتحاد الكردي ومنع بروز معبر كردي إلى البحر المتوسط على على طول الحدود التركية مع سورية. إضافة إلى ذلك، تأمل تركيا بمنع تدفق موجة أخرى ضخمة من اللاجئين من إدلب قد يتراوح عددهم ما بين مليون ونصف المليون إلى مليوني لاجىء. ثم أن أنقرة ترغب في إبقاء الجماعات المسلحة بعيداً عن حدودها. وأخيرا وليس آخرا، تود تركيا من خلال وجود قوات لها على الأرض في سورية أن تكون لها طكلمة حول مستقبل البلاد، خاصة الآن وقد ألحقت الهزيمة بالدولة الاسلامية، وبالتالي قد يُغلق فصل العمليات الكبرى في سورية.

رئاسيات 2018... بوتين.. هل يصمد أمام «الحسناء»؟

«عكاظ» (موسكو) ... أعلنت مقدمة برامج تلفزيونية حسناء تلقب بـ«باريس هيلتون» الروسية أنها تخطط لخوض الانتخابات الرئاسية في روسيا العام القادم، منافسة للرئيس فلاديمير بوتين. وتظهر استطلاعات الرأي أن بوتين سيفوز بلا صعوبة إذا قرر خوض الانتخابات للفوز بولاية رابعة في مارس 2018. وقالت الروسية كسنيا سوبشاك (35 عاماً) إنها قررت خوض الانتخابات لأنها ملّت الوجوه التي تتكرر، بمن فيها بوتين. واتهم خصوم بوتين الاستخبارات الروسية باستخدام الوجه التلفزيوني المذكور لتكون خصماً هزيلاً للرئيس الروسي. ويذكر أن والد سوبشاك كان عمدة لسانت بيترسبيرغ، مسقط رأس بوتين، وعين بوتين خلال التسعينات موظفاً تحت رئاسته بالبلدية. وتتمتع والدتها بعضوية الغرفة العليا للبرلمان الروسي.

«باريس هيلتون» الروسية تتحدّى بوتين

الراي...موسكو - رويترز - أعلنت المذيعة الروسية كيسينيا سوبتشاك أنها تعتزم خوض انتخابات الرئاسة العام المقبل لتقدم للناخبين الليبراليين المستائين من حكم الكرملين شخصاً يمكن أن يدعموه رغم ضآلة احتمالات فوزها. وتظهر استطلاعات الرأي أن الرئيس فلاديمير بوتين سيحقق فوزاً مريحاً وسيعاد انتخابه للمنصب إذا قرر الترشح، مثلما يتوقع معظم المراقبين، لكن أقلية كبيرة من الناخبين الليبراليين تتهم بوتين بالإشراف على نظام فاسد عزل روسيا عن العالم الخارجي وشارك كثير منهم في احتجاجات حاشدة نظمها المعارض البارز أليكسي نافالني الذي يقول مسؤولون كبار إنه غير مؤهل للترشح للرئاسة لأنه دين في قضية جنائية. وقالت سوبتشاك التي وصفتها مجلة «فوغ» بأنها النسخة الروسية من سيدة المجتمع الأميركية باريس هيلتون، إنها قررت الترشح لأنها ضاقت ذرعا بترشح الساسة ذاتهم، وبينهم بوتين، العام تلو الآخر.

نيكي هيلي: تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية... حرب

الراي..(رويترز) .... وصفت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، اليوم الخميس، التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية بأنه «حرب». وخلصت وكالات المخابرات الأميركية إلى أن روسيا استخدمت وسائل إلكترونية في محاولة لمساعدة الرئيس دونالد ترامب للفوز بالسباق نحو البيت الأبيض، وهو زعم نفاه الكرملين. وقالت هيلي خلال حلقة نقاش مع وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت ومستشارة الأمن القومي السابقة كوندوليزا رايس نظمها معهد جورج دبليو بوش في نيويورك اليوم «ينبغي لنا اتخاذ موقف صارم من ذلك ويتعين علينا أن نحملهم المسؤولية». وأضافت «عندما تتدخل دولة في انتخابات دولة أخرى فهذه حرب. إنها كذلك بالفعل لأنكم تتأكدون أن الديمقراطية تنحرف عما يريده الناس... هذا سلاحهم الجديد الذي اختاروه وعلينا مواجهته». وتحقق لجان من الكونغرس والمحقق الخاص روبرت مولر في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات بما في ذلك حدوث تواطؤ بين معاوني ترامب وموسكو. ونفى ترامب حدوث أي تواطؤ بين حملته ومعاونيه وبين روسيا.

مصرع زعيم «جماعة الأحرار» الباكستانية متأثرا بجروحه في غارة أميركية

الراي... (كونا) .... أعلن متحدث باسم تنظيم «جماعة الاحرار» الباكستانية، أمس الخميس، أن زعيمها عمر خراساني مات متأثرا بجراح أصيب بها في غارة نفذتها أخيرا طائرة أميركية بدون طيار. وقال أسد منصور، وهو متحدث باسم التنظيم لوسائل إعلام، إن الخراساني قد أصيب في غارة نفذتها طائرة أميركية بدون طيار على إقليم باكتيا في أفغانستان. وأضاف أن تسعة آخرين من عناصر هذا التنظيم قد قتلوا في الغارة الاميركية. وأوضح المتحدث ان جماعته ستعقد اجتماعا قريبا لتعيين زعيم جديدا لها. ويتحدر الخراساني من منطقة القبائل الباكستانية وكون تنظيم «جماعة الأحرار» عام 2014، وهو تنظيم منشق عن حركة طالبان باكستان بعد مقتل زعيمها حكيم الله محسود في غارة نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار عام 2013. وتبنى تنظيم «جماعة الاحرار» عددا من الهجمات المميتة في باكستان ضد الجيش والشرطة والمباني الحكومية والسياسيين وجماعات حقوقية وقانونيين. ويدعم مقتل الخراساني الرؤية الباكستانية بأن جماعة الاحرار تشن هجماتها داخل باكستان انطلاقا من الأراضي الأفغانية. وجاءت الغارات الاميركية على إقليم باكتيا الافغاني بعد أيام من إعلان الجيش الباكستاني أنه حرر مواطنا كنديا وزوجته الاميركية وأطفالهما الثلاثة من يد متمردي حركة «طالبان».

توسك: لا مجال لتدخل الاتحاد الاوروبي في «أزمة كاتالونيا»

الجريدة...المصدرAFP... اعلن رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك في بروكسل الخميس انه ليس هناك "اي مجال لتدخل الاتحاد الاوروبي" في الازمة السياسية الخطيرة في اسبانيا بعد استفتاء كاتالونيا. وقال توسك خلال قمة قادة الاتحاد الاوروبي "لن نخفي حقيقة ان الوضع مثير للقلق". مضيفا "لكن ليس هناك مجال للوساطة او اتخاذ مبادرة او عمل دولي"، مؤكدا بذلك التأييد القوي لموقف مدريد.

حاملة طائرات أميركية تستعرض قوتها تحذيراً لبيونغ يانغ

المستقبل...(رويترز)... جابت حاملة الطائرات الأميركية «رونالد ريغان» التي تعمل بالطاقة النووية، وتزن 100 ألف طن، المياه الواقعة شرق شبه الجزيرة الكورية أمس، في استعراض للقوة البحرية والجوية يهدف لتحذير كوريا الشمالية وإثنائها عن أي تحرك عسكري. وأبحرت أكبر سفينة للبحرية الأميركية في آسيا بطاقم من خمسة آلاف بحار نحو 100 ميل (160,93 كليومتراً) وانطلقت من على سطحها قرابة 90 طلعة لمقاتلات من طراز «أف - 18 سوبر هورنت» على مرأى من جزر كورية جنوبية. وتقوم حاملة الطائرات الأميركية بمناورات مع القوات البحرية لكوريا الجنوبية تشارك فيها 40 سفينة حربية تنتشر في خط يمتد من البحر الأصفر غربي شبه الجزيرة الكورية إلى بحر اليابان. وقال الأميرال مارك دالتون قائد المجموعة القتالية لحاملة الطائرات «رونالد ريغان» إن «سلوك كوريا الشمالية الخطير والعدواني يثير قلق الجميع في العالم». وأضاف: «أوضحنا من خلال هذه المناورات والكثير غيرها أننا مستعدون للدفاع عن جمهورية كوريا». ويأتي وجود حاملة الطائرات «رونالد ريغان» في المنطقة، المقترن مع ضغوط أميركية عسكرية على بيونغ يانغ شملت طلعات لقاذفة من طراز «بي1 - بي» فوق شبه الجزيرة الكورية، قبيل أول زيارة رسمية يقوم بها الرئيس دونالد ترامب إلى آسيا، والمقرر أن يبدأها في اليابان في الخامس من تشرين الثاني المقبل، تليها كوريا الجنوبية. وشجبت كوريا الشمالية حشد السفن الحربية في المنطقة ووصفته بأنه «بروفة حرب». وتتزامن التدريبات البحرية مع اجتماع ديبلوماسيين من اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة في سيول لبحث نهج ديبلوماسي إزاء بيونغ يانغ تدعمهم عقوبات الأمم المتحدة. 

ماي تدعو إلى خطة عاجلة بشأن بريكست خلال قمة الاتحاد الأوروبي

المستقبل.....(أ ف ب) ... حضت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس، قادة الاتحاد الأوروبي على وضع خطط عاجلة لتحقيق تقدم في مفاوضات بريكست، تحديداً في ما يتعلق بحقوق المواطنين الأوروبيين، في وقت يستعد نظراؤها في الاتحاد إلى تأخير المحادثات المتعلقة بالشق التجاري حتى كانون الأول على أقل تقدير. ويبدو أن ماي المشاركة في القمة التي ستستمر على مدى يومين، سلّمت بأن باقي قادة الاتحاد الـ27 لن يروا على الأرجح أنه تم تحقيق تقدم كاف في المسائل المرتبطة ببريكست تسمح بالانتقال إلى المرحلة الثانية، حيث أشارت إلى أن الاجتماع هو «للتقييم». وفي تحرك يهدف إلى التأثير على قادة الاتحاد عبر مسألة يعيرونها أهمية كبرى، نشرت ماي رسالة مفتوحة موجهة إلى ثلاثة ملايين مواطن أوروبي يعيشون في بريطانيا تعهدت خلالها بأنه لن يطلب منهم المغادرة بعد بريكست في آذار 2019. وكشفت أن الاتفاق لضمان حقوقهم «قريب جداً» إلا أنها أعربت للصحافيين عن رغبتها في أن يظهر قادة الاتحاد «اهتماماً عاجلاً في التوصل إلى اتفاق». من جهته، حذر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك من أنه لا يتوقع «حدوث أي اختراق»، مؤكداً أنه رغم وجود «تقدم محتمل» فإن على لندن «تقديم مقترحات ملموسة بشكل أكبر». ولا يخفي قادة الاتحاد الأوروبي امتعاضهم جرّاء الانقسامات في حكومة ماي فيما يتعلق ببريكست، حيث يشيرون إلى أنهم لا يزالون لا يعرفون تماماً ما تريده بريطانيا. ويتفق الاتحاد الأوروبي على أنه من بين المسائل الثلاث الأهم في البريكست، حقق الملف المرتبط بحقوق المواطنين التقدم الأكبر رغم استمرار وجود بعض النقاط العالقة. ووصلت المحادثات بشأن الفاتورة التي ينبغي على بريطانيا دفعها لمغادرة الاتحاد إلى طريق مسدود فيما لا يزال الطريق طويلاً أمام المفاوضات المرتبطة بايرلندا الشمالية. وقال مسؤول رفيع إن رئيسة الوزراء البريطانية ستشجع نظراءها «على نقل المحادثات إلى مسألة التفكير في الشراكة المستقبلية وفترة التطبيق». وبعدما فشلت خمس جولات مفاوضات بشأن بريكست في التوصل إلى نتائج مهمة، تزداد المخاوف من أن تفشل بريطانيا في التوصل إلى اتفاق يتعلق بانسحابها قبل الطلاق رسمياً في 29 آذار 2019. وانخرطت ماي في حراك دبلوماسي قبيل القمة، حيث اتصلت بقادة فرنسا وألمانيا وغيرهم وعقدت عشاء عمل مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في بروكسل. وفي خطوة بدا أنها تحمل قيمة رمزية، دخلت ماي إلى قاعة انعقاد القمة برفقة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حيث انخرط القادة الثلاثة في نقاش معمق. وتعد فاتورة خروج بريطانيا من الاتحاد أكثر مسألة تسمم علاقات لندن ببروكسل. فقد وعدت ماي بالإبقاء على مساهمات بريطانيا لسنتين بعد الخروج من الاتحاد لاستكمال الموازنة الحالية للاتحاد الاوروبي، بما يبلغ مجموعه نحو 20 مليار يورو (24 مليار دولار). وتصر ألمانيا وفرنسا على أنه لا يجب أن تتأثر ميزانية الاتحاد الأوروبي جرّاء مغادرة بريطانيا. لكن رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني الذي سيكون لهيئته قرار نهائي بشأن اتفاقية بريكست، قال لشبكة «بي بي سي» أن «20 ملياراً تمثل مبلغاً زهيداً جداً. المشكلة هي 50 او 60 (مليار يورو)، هذا هو الوضع الحقيقي». وتواجه ماي ضغوطاً من كبار المؤيدين لبريكست في بلدها حيث حضتها إحدى المجموعات في رسالة أمس، على التخلي عن المفاوضات في حال رفض الاتحاد الأوروبي الانتقال إلى المحادثات التجارية. من جهة أخرى، عقد زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين محادثات مع كبار مفاوضي الاتحاد الأوروبي الخميس في ما وصفها بالمحاولة لـ«كسر الجمود المتعلق ببريكست». وحذر كوربين من أن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق سيكون «كارثياً».

وزارة الأمن الداخلي الأميركي تحذر من تخطيط «داعش» لهجمات مماثلة لـ11 سبتمبر ..واشنطن: التهديدات حالياً هي الأعلى

الشرق الاوسط..واشنطن: هبة القدسي... حذرت إيلين ديوك، وزيرة الأمن الداخلي الأميركي، من مستويات مرتفعة للغاية من التهديدات من مجموعات إرهابية بشن هجمات على الولايات المتحدة، على غرار هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وأوضحت أن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن تنظيم داعش ومجموعات إرهابية أخرى تدبر مؤامرات ومخططات لتنفيذ انفجار كبير، مثلما حدث في 11 سبتمبر. وقالت ديوك، مساء أول من أمس، في السفارة الأميركية في لندن، إن المنظمات الإرهابية، سواء «داعش» أو غيرها، تريد أن يكون إنجازاً كبيراً، ويريدون إسقاط طائرة، والمعلومات الاستخباراتية واضحة في ذلك، وأضافت: «هدفهم النهائي هو خلق الإرهاب، وما يقومون به من هجمات بالسيارات ضد المارة أو الهجمات بالسكاكين يحقق لهم الهدف، لكنهم لا يتخلون عن مؤامرة طيران كبري».
وتابعت ديوك: «في هذه الأثناء، يريدون الإبقاء على تدفق الموارد المالية، والإبقاء على الرؤية واضحة، ويحتاجون إبقاء الأعضاء متورطين، حتى أنهم يقومون بتنفيذ مؤامرات صغيرة وهجمات صغيرة، مثل الهجوم بالسيارات وبالسكاكين، وقد قاموا بعشرات الهجمات بالسيارات في أوروبا، حيث لقي العشرات مصرعهم في جسر وستمنستر إلى جسر لندن إلى برشلونة». وحذرت وزيرة الأمن الداخلي الأميركي من قدرة الإرهابيين على التكيف، وقالت: «هم أقوياء، ولديهم قدرة على التكيف، والتهديدات الإرهابية حالياً هي الأعلى منذ ما قبل هجمات سبتمبر، ويجب أن تكون لدينا كل الوسائل الممكنة لمكافحتهم». وحول كيفية استعداد الولايات المتحدة لمواجهة هذه المخططات، قالت وزيرة الأمن الداخلي: «لقد قمنا ببعض الإجراءات القوية التي لا يمكننا الحديث عنها، ونقوم بهجمات ضدهم وضد ملاذاتهم ومنازلهم الآمنة، وقد رأينا للتو هزيمة (داعش) في الرقة، واستعادة المدينة، وعلينا الاستمرار في ملاحقتهم ومنعهم من اتخاذ أي خطوات للاستعداد والتخطيط». وأشارت ديوك أن الدول التي لديها حرية حركة في الأشخاص والبضائع يجب أن تحسن من نظام أمن الحدود، وقالت: «بسبب حرية حركة البضائع والأشخاص، علينا أن نرفع مستويات أمن الحدود في جميع أنحاء العالم؛ لا يمكننا أن ننظر فقط على حدودنا، ونعتقد أن مستوى التهديد الإرهابي ضد الولايات المتحدة مرتفع للغاية»، وأضافت: «بريطانيا تواجه تحديات لأنها أقرب الدول إلى الولايات المتحدة، ولذا فإن هناك سهولة للحركة من الملاذات الإرهابية الآمنة». وأكدت ديوك على أهمية تشديد الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء العالم، وأشارت إلى أن أجهزة الكومبيوتر المحمولة تشكل تهديداً كبيراً لصناعة الطيران، ودعت قادة التكنولوجيا إلى المساعدة في مكافحة دعاية «داعش» المنتشرة على الإنترنت، موضحة أن أعداد الإرهابيين المحليين الذين تأثروا بأفكار «داعش» قد تزايد داخل الولايات المتحدة. وتهدف كل من الولايات المتحدة وبريطانيا إلى حث شركات وسائل الإعلام الاجتماعية على بذل المزيد من الجهود لمواجهة المواد المتطرفة والدعاية الإرهابية على الإنترنت، في اجتماعات وزراء داخلية مجموعة السبع، هذا الأسبوع. وقد اجتمعت وزيرة الأمن الداخلي الأميركي مع نظيرها البريطاني، الثلاثاء، لمناقشة كيفية دفع شركات التكنولوجيا العملاقة إلى التعاون في منع الدعاية المتطرفة على الإنترنت، والتعاون في كشف الاتصالات بين الإرهابيين، ومعالجة الأمور المتعلقة بالإرهاب.
وقد جاءت تصريحات وزيرة الأمن الداخلي الأميركي بعد يوم واحد من تحذيرات من أندرو باركر، مدير الاستخبارات البريطانية، بأن بريطانيا تواجه أسوء تهديد إرهابي لها، مضيفاً أن الإرهابيين يستغلون الإمكانات التكنولوجية في التخطيط لمؤامراتهم، والتهرب من كشف تلك المخططات.
أفغانستان: مقتل عشرات الجنود في هجوم على قاعدة عسكرية ومقر للشرطة في آخر حلقة من سلسلة اعتداءات دامية تقوم بها حركة {طالبان}

قندهار (أفغانستان): «الشرق الأوسط»... شنت حركة طالبان، أمس، هجومين منفصلين استهدفا منشآت أمنية أفغانية، وأسفرا عن مقتل عشرات الجنود، في آخر حلقة من سلسلة اعتداءات دامية وقعت هذا الأسبوع وقُتل على أثرها أكثر من 120 شخصاً، وسُلِّطت الأضواء على هشاشة الوضع الأمني في البلاد. وفي الساعات الأولى من أمس، استهدف هجوم انتحاري تبنته حركة طالبان قاعدة عسكرية في تشاشمو بولاية قندهار (جنوب)، قُتِل على أثره 43 جنديا على الأقل، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع. وأشارت الوزارة إلى أنه نجا جنديان فقط دون التعرض إلى إصابات جراء الهجوم، مضيفةً أن تسعة جنود أصيبوا بجروح فيما فُقِد ستة. وأضافت أن عشرة متمردين لقوا حتفهم خلال العملية. وقال المتحدث باسم الوزارة الجنرال دولت وزيري لوكالة الصحافة الفرنسية إن المهاجمين فجروا عربة واحدة على الأقل مفخخة من طراز «هامفي» عند مدخل المجمع قبل أن يدمروه بالكامل. وأوضح: «لم يتبقَّ شيء من القاعدة العسكرية للأسف. لقد أحرقوا كل ما في الداخل». من جهته، أفاد متحدث باسم القوات الأميركية في كابل بأنها شنت ضربة جوية خلال عملية لمكافحة الإرهاب أمس في منطقة مايفاند حيث وقع الهجوم، إلا أنه لم يوضح إن كان الهدف المتمردين في القاعدة. وتبنت حركة طالبان الهجوم، حيث أفادت في رسالة إلى الصحافيين بأن جميع العناصر الـ60 الذين كانوا بالداخل قُتِلوا. من جهته، قال وزيري: «أرسلنا وفداً لتقييم الوضع»، مؤكداً أن الجيش الأفغاني يسيطر على القاعدة. وأكد مصدر أمني أفغاني لوكالة الصحافة الفرنسية أنه تم نقل الضحايا إلى المستشفى العسكري في قندهار. وفي عملية أخرى أمس، حاصر مسلحون مقرّاً للشرطة في ولاية غزنة جنوب شرقي البلاد، في ثاني هجوم على الموقع ذاته هذا الأسبوع. وأفاد قائد شرطة الولاية محمد زمان بأن ضربات جوية شُنَّت على الموقع لدعم الشرطة خلال العملية التي أسفرت عن مقتل عنصري أمن حتى الآن، فيما لم يصدر أي تأكيد من القوات الأميركية بعد. وأسفر هجوم آخر على المقر ذاته وقع يوم الثلاثاء عن مقتل 20 شخصا وإصابة 46 بجروح. وترفع اعتداءات الخميس عدد الهجمات الانتحارية وباستخدام الأسلحة النارية التي استهدفت المنشآت العسكرية هذا الأسبوع إلى أربع، تجاوزت حصيلة قتلاها الـ120، بينهم عناصر أمن ومدنيين. وفي ثلاثة من الاعتداءات التي وقعت هذا الأسبوع، استخدم عناصر طالبان عربات «هامفي» مفخخة للقيام بتفجيرات قبل دخول أهدافهم. وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت سابق من العام الحالي أن بلاده لن تتخلى عن أفغانستان. ولكن حركة طالبان أشارت إلى أن الهجمات الأخيرة هي بمثابة «رسالة واضحة للأميركيين ولحكومة كابل مفادها أنهم لن يخيفونا باستراتيجيتهم المزعومة».
وقال المتحدث باسم الحركة قاري يوسف حمدي لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحقق انتصارات على كل الجبهات». وأضاف: «تم تلقين درس للأعداء الذين اعتقدوا أنهم أخافونا عبر استراتيجية ترمب الجديدة». وزادت خسائر قوات الأمن الأفغانية في معاركها ضد المتمردين منذ أن انسحبت القوات القتالية التابعة لحلف شمال الأطلسي من البلاد أواخر عام 2014. وارتفعت حصيلة الضحايا بنسبة 35 في المائة عام 2016 حيث قتل 6800 جندي وشرطي، بحسب هيئة «التفتيش العام حول إعادة إعمار أفغانستان» (سيغار) الأميركية. وشن المتمردون اعتداءات أكثر تعقيداً ضد قوات الأمن عام 2017، حيث كشفت «سيغار» أن عدد ضحايا القوات الأفغانية منذ بداية العام «مرتفع لدرجة صادمة». وتضمنت الاعتداءات هجوماً على المستشفى العسكري في كابل، في مارس (آذار) حيث قتل ما يقارب من 100 شخص، وآخر على قاعدة في مزار شريف في أبريل (نيسان) أسفر عن مقتل 144 شخصاً. تسببت الهجمات، إضافة إلى ارتفاع معدلات الفساد وعمليات الفرار من صفوف القوات الأمنية، بتراجع معنويات المنتسبين إليها. وتأتي هجمات هذا الأسبوع مع اقتراب انتهاء فصل القتال الصيفي، حينما يكثف المسلحون عادة عملياتهم في أنحاء البلاد. وبدأت بعد ساعات من ضربات شنتها طائرات أميركية دون طيار على منطقة القبائل قرب الحدود مع باكستان حيث قتل أكثر من 20 مسلحاً، بحسب مصادر ومسؤولين محليين. وأسفرت الهجمات وحدها عن مقتل 80 شخصاً، وإصابة نحو 300 في أكثر يوم دموية تشهده البلاد منذ نحو خمسة أشهر. وكان الأكثر دموية بين اعتداءي الثلاثاء هو ذاك الذي استهدف مجمعاً للشرطة في مدينة غارديز بولاية باكتيا، حيث فجر مسلحون من طالبان متنكرين بزي الشرطة ثلاث عربات مفخخة، بينها شاحنة «هامفي»، لإفساح المجال لـ11 مقاتلاً للدخول.

 



السابق

لبنان يضخّ «أوكسيجين» جديداً للتسوية السياسية والموازنة مرّت بأقلّ كلفة..قائد «يونيفيل» يرحب بزيادة قوات الجيش اللبناني...جنبلاط: كفى مناحةً على عصام زهرالدين...وفد الكونغرس: لشراكة قوية مع لبنان....جعجع: نظام الأسد قتل الجميل وجنبلاط والحريري وبعضهم همّه إيجاد طريقة لنسج علاقات معه....الحكومة اللبنانية تشرك القطاع الخاص بإنتاج الكهرباء ....القضاء اللبناني يصدر اليوم حكمه في اغتيال بشير الجميل...إنها المحكمة يا عزيزي....لبنان...في عين العاصفة..بقي لبنان مستقراً على رغم الحرب المندلعة في سورية، لكن هل سيتدهور الوضع فيه حين تنحسر هذه الحرب؟....

التالي

بعد سليماني.. رئيس أركان إيران في حلب مهدداً المعارضة...سوريا الديمقراطية: الرقة ستكون جزءا من سوريا اتحادية...الكمين 12 لـ"فيلق الرحمن" يصطاد عناصر جدد لميليشيا الأسد..أحمد الجربا يدعو للقاء وطني تحت مظلة دولية وعربية ومخاوف بعد اعلان تحرير الرقة.....موسكو تعتبر أن من المبكر تحديد موعد وآليات لـ «مؤتمر شعوب سورية»....مدينة خالية من معظم سكانها و80 في المئة منها مدمر....قوة روسية تزيل رايات «الوحدات الكردية» من مطار منغ العسكري شمال حلب...اردوغان يطلب توضيحاً من واشنطن لرفع صور اوجلان في الرقة...موسكو تحضّر من القامشلي... لحوار مع دمشق والجيش على أبواب حقل العمر النفطي..انسحاب «داعش» من أكبر حقل نفطي... وأنباء عن صفقة روسية ـ أميركية....

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 156,041,302

عدد الزوار: 7,013,011

المتواجدون الآن: 70