إسرائيل تعتبر أن المواجهة {حتمية} مع إيران على الأرض السورية....مقتل 11 مدنياً في غارات على سوق بمعرة النعمان..م«سوريا الديمقراطية» تعلن انطلاق الهجوم الأخير على «داعش» في الرقة... تراجع للنظام في دير الزور وأنباء عن انفجارات بمقرات للقوات الروسية...يلالخارجية الأردنية تستدعي القائم بالأعمال السوري احتجاجاً على «تصريحاته المسيئة»....«هيئة تحرير الشام» معزولة قبل هجوم وشيك على معقلها...المدفعية التركية تبدأ بدعم «الجيش الحر» في إدلب ومواجهات محدودة....تركيا في إدلب لمنع «كوباني ثانية»...عربات عسكرية تركية تدخل إدلب... وعينها على عفرين...يشيا "PYD" تستهدف وفداً عسكرياً تركياً في ريف حلب..هذا ما رشح حتى الآن عن العملية العسكرية التركية في إدلب...أنباء عن دخول مركبات عسكرية تركية الى محافظة إدلب برفقة هيئة تحرير الشام...النظام ينعى "القلب الحديدي" في معارك ريف حماة...اشتباكات بين قوات تركية ومتطرفين سوريين على حدود البلدين وقوات النظام السوري...

تاريخ الإضافة الأحد 8 تشرين الأول 2017 - 5:52 م    عدد الزيارات 2036    التعليقات 0    القسم عربية

        


إسرائيل تعتبر أن المواجهة {حتمية} مع إيران على الأرض السورية..

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... كشفت مصادر مطلعة في تل أبيب، أمس، أن هناك قناعة راسخة، وتزداد رسوخاً كل يوم، بأن «المواجهة بين إسرائيل وإيران، التي تجري علناً على الأرض السورية، أصبحت لا رجعة فيها. ومسألة تفاقمها مسألة وقت لا أكثر».
وقالت هذه المصادر، ما بين الشكوى والتهديد، إنه «يتضح أن النظام الإيراني لا يأخذ على محمل الجد التحذيرات التي أدلى بها علنا رؤساء المؤسسات الأمنية الإسرائيلية، ويواصل بشكل محموم الاتصالات مع الحكومة السورية والجولات الميدانية لإيجاد قاعدة جوية عسكرية بالقرب من دمشق، لتكون قاعدة لطائرات (الحرس الثوري الإيراني). وفي الوقت نفسه، تتقدم الاتصالات بين الإيرانيين والسوريين لإنشاء رصيف عسكري إيراني مستقل في ميناء طرطوس، وإنشاء فيلق إيراني على الأراضي السورية. وقد أوضحت إسرائيل من جانبها للإيرانيين، وللسوريين، وكذلك للروس، أنها لن تسمح بوجود إيراني في سوريا، مما يعني رفض السماح بهبوط الطائرات المقاتلة أو إنشاء رصيف إيراني في ميناء طرطوس».
لكن المسؤولين في إسرائيل يدعون أنه لا توجد في الأزمة الحالية أي طريقة دبلوماسية مجدية لإحداث تغيير كبير في السلوك الإقليمي لإيران، و«بالتالي، فإن السبيل الوحيد للتعامل معها هو تكثيف العقوبات، بمعنى معاقبتها، أو عن طريق ما تسمى (أزمة أخرى) في المنطقة. وبكلمات أخرى، توجيه تهديد عسكري لإيران، في سوريا أو في أي حلبة أخرى». ويقولون إن «الأجواء التي أنشأتها إدارة ترمب ضد الاتفاق النووي، تسهم هي الأخرى في عاصفة الإعصار الذي يقترب من هنا».
وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن الجهود الرامية إلى منع التدهور ستستأنف مباشرة بعد عطلة الأعياد اليهودية في الأسبوع المقبل. وبعد 9 أيام سيصل وزير الدفاع الروسي سيرغى شويغو إلى إسرائيل للاجتماع بنظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وكبار مسؤولي المؤسسة العسكرية. وفي اليوم التالي، سيغادر ليبرمان إلى الولايات المتحدة للاجتماع بوزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس. في مركز كل هذه الاجتماعات، ستقف المسألة الإيرانية؛ على المستويين الإقليمي والعالمي، فيما بات الرئيس ترمب يشير في الخلفية إلى التغيير المحتمل في السياسة الأميركية تجاه الاتفاق النووي مع طهران.
وستطلب إسرائيل من الروس منع إنشاء قواعد إيرانية في سوريا، ومنع استئناف العمل في مصنع الصواريخ السوري الذي تعرض لهجوم مجهول قبل بضعة أسابيع. كما ستطلب إسرائيل من الروس العمل في إطار التسوية الدائمة في سوريا، على إعادة الوضع في هضبة الجولان إلى ما كان عليه وفقا لاتفاقات وقف إطلاق النار لعام 1974، التي تلزم نزع السلاح الكامل على مسافة 5 كيلومترات من الحدود وتخفيف القوات باتجاه العمق السوري؛ بل ستطلب إسرائيل أن يكون طريق درعا - دمشق هو الخط الذي لا يجتازه أي إيراني باتجاه الغرب.
لقد عارض الروس حتى يومنا هذا، الطلبات الإسرائيلية بشأن كل هذه القضايا المتعلقة بالانتشار الإيراني في سوريا، ولكن في الأشهر الأخيرة تجد إسرائيل خلافات جوهرية ليست قليلة بين مصالح إيران ومصالح روسيا، التي يمكن أن تلعب لصالحها. وعلاوة على ذلك، يحتاج الروس إلى إسرائيل في عدة مجالات؛ أولها المخابرات؛ فعلى الرغم من أن الروس أعلنوا النصر مرتين في سوريا في العام الماضي، فإنهم يواصلون القتال اليومي ضد قوات «داعش» و«جبهة النصرة» الذي يسبب لهم خسائر في الممتلكات والأرواح. وفي مثل هذه الحالة، لا يحتاج الروس إلى جبهة أخرى على الأراضي السورية بين إسرائيل وإيران و«حزب الله»؛ الأمر الذي سيجعل من الصعب عليهم تنفيذ سياسة المصالحة. وعلى هامش الطريق يكمن ما ينظر إليه على أنه دعم إسرائيلي للدولة الكردية المستقلة. من المؤكد أنه سيكون لدى الروس ما يقولونه لإسرائيل حول هذه القضية أيضا، ومطالبتها بالحفاظ على ظهور منخفض في هذه المسألة. «إذا لم تثمر الخطوة الدبلوماسية الإسرائيلية، فإننا نسير نحو المواجهة مع الإيرانيين».

مقتل 11 مدنياً في غارات على سوق بمعرة النعمان

لندن: «الشرق الأوسط».. قتل 11 مدنياً على الأقل بينهم طفلان، الأحد، في غارات جوية نسبت إلى قوات النظام السوري على سوق في معرة النعمان في محافظة إدلب (شمال غرب)، على ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبعد هدوء نسبي في الأشهر الأخيرة، شنت قوات الرئيس بشار الأسد وحليفته روسيا غارات جوية عدة في الأسابيع الأخيرة في محافظة إدلب، أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين، بحسب المرصد. وصرح مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «استهدفت طائرات حربية سوقاً في مدينة معرة النعمان» في محافظة إدلب، ناسباً الغارات إلى قوات النظام. وأضاف: «قتل 11 شخصاً على الأقل بينهم طفلان، وسقط نحو 20 جريحاً، وحصيلة الضحايا قد ترتفع». وأفاد المرصد بمقتل 13 مدنياً على الأقل الجمعة والسبت، في غارات جوية نسبت إلى قوات النظام على خان شيخون في جنوب إدلب.

«سوريا الديمقراطية» تعلن انطلاق الهجوم الأخير على «داعش» في الرقة... تراجع للنظام في دير الزور وأنباء عن انفجارات بمقرات للقوات الروسية

بيروت: «الشرق الأوسط».... أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» أمس أن الهجوم الأخير على آخر خطوط «داعش» الدفاعية في الرقة سيبدأ خلال ساعات، في وقت أعلن فيه النظام أن قواته طوّقت «الميادين» الاستراتيجية في دير الزور، وهو الأمر الذي نفاه «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، مشيرا إلى أن التنظيم، وعلى العكس من ذلك، أبعد قواته عن الضواحي الغربية للمدينة التي كان قد دخلها قبل يومين. وقال قائد ميداني في «سوريا الديمقراطية»، أمس، إن الهجوم الأخير على آخر الخطوط الدفاعية لـ«داعش» في معقله السابق بالرقة سيبدأ مساء اليوم، (أمس)، مشيرا لـ«وكالة رويترز» إلى أن «الهجوم على التنظيم في وسط الرقة سيركز على المنطقة حول الاستاد وسيحاول تطويقها». وأضاف: «تتجمع قوات (داعش) هناك لأن هذه هي المرحلة الأخيرة. ستقاوم أو تستسلم أو تموت، والموت هو الملاذ الأخير». وأعلنت «غرفة غضب الفرات» عن تحرير 85 في المائة من مدينة الرقة، ووصفت الـ15 المتبقية بأنها «شبه محررة». وعلى مدار 3 سنوات كانت الرقة المعقل الرئيسي لـ«داعش» في سوريا ومركز عمليات التنظيم الذي أشرف على إدارة مساحات واسعة من شرق ووسط وشمال سوريا، والتخطيط لهجمات في الخارج. وأصبح «داعش» يهيمن حاليا على منطقة صغيرة في وسط المدينة تضم الاستاد و«مستشفى الرقة الوطني» وساحة صغيرة علق فيها التنظيم المتشدد ذات يوم رؤوس أعدائه. وفي الساعات السابقة للانطلاق المتوقع للهجوم الأخير الذي قال القائد الميداني إنه قد يستمر أسبوعا، دوت أصوات إطلاق النار بشكل متقطع حول المنطقة قرب المستشفى، وسوي الحي بالأرض واختفت مبانيه بالكامل وحلقت طائرات التحالف في السماء وجرى تنفيذ ضربات جوية بمعدل أكبر مما كان في الأيام الأخيرة. وفي دير الزور حيث لم تهدأ الاشتباكات والقصف خلال الـ48 ساعة الماضية، ترددت أنباء عن وقوع انفجارات عنيفة صباحا في مقر القوات الروسية في المدينة، في وقت أعلن فيه النظام تطويقه «الميادين»؛ وهو الأمر الذي نفاه مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط». وقال أحمد الرمضان، مدير «شبكة فرات بوست»، لوكالة الأنباء الألمانية: «انفجارات متتالية هزت مدينة دير الزور صباحا مصدرها المدينة الرياضية التي تعتبر مقرا للقوات الروسية وتقع عند مدخل مدينة دير الزور من الجهة الجنوبية، تبعها نشوب حريق كبير، وغطت ألسنة الدخان المدينة، وهرعت سيارات الإسعاف والإطفاء وسيارات تابعة للقوات الحكومية السورية إلى المكان». وأكد الرمضان أن «المدينة الرياضية هي مستودع سلاح للقوات الروسية حيث توجد بداخلها كميات كبيرة جداً من الذخيرة والعتاد الحربي، إلى جانب عدد كبير من عناصر القوات الروسية». وأكدت «فرات بوست» أن «طريق دير الزور - تدمر لا تزال خارجة عن الخدمة، وذلك بسبب سيطرة تنظيم داعش على الطريق شرق مدينة السخنة»، مشيرة إلى أن الأخبار التي تتحدث عن إعادة السيطرة عليها عارية من الصحة. وميدانيا أيضا، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «ونتيجة هجمات معاكسة، تمكن (داعش) من إبعاد قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها عن الضواحي الغربية لمدينة الميادين، وذلك بعد أن أوقعهم التنظيم بكمائن أول من أمس على الرغم من الإسناد الجوي لها من قبل طائرات روسية بالإضافة للقصف العنيف». كما رصد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مزيدا من الخسائر البشرية بصفوف قوات النظام في الكمائن والهجمات، حيث ارتفع إلى 38 على الأقل عدد قتلاه والموالين له خلال يومين. وكان لافتا أمس أن الإعلام الحربي التابع لـ«حزب الله»، نشر للمرة الأولى على مواقع للتواصل صورا لمعارك الميادين ودير الزور ممهورة بتوقيع «الحرس الثوري»، مما يثبت حضور «الحرس» في معارك شرق سوريا التي كانت إيران نفت مشاركتها بها.

الخارجية الأردنية تستدعي القائم بالأعمال السوري احتجاجاً على «تصريحاته المسيئة»

الشرق الاوسط...عمان: محمد الدعمة... استدعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، أمس الأحد، القائم بالأعمال السوري في عمان، أيمن علوش، وأبلغته احتجاجا شديد اللهجة على تصريحات أدلى بها ومثلت إساءة للأردن، ومحاولة مدانة لتشويه مواقفه. وأبلغت الوزارة القائم بالأعمال بضرورة الالتزام بالأعراف والمعايير الدبلوماسية في تصريحاته وتصرفاته، وبأنها ستتخذ الإجراءات المناسبة وفق الأعراف والقوانين الدبلوماسية إذا ما تكررت الإساءة، وإذا لم يلتزم هذه الأعراف. يشار إلى أنه تم طرد السفير السوري في عمان بهجت سليمان من قبل وزارة الخارجية، في عام 2014، حيث قامت الوزارة بتسليم السفارة السورية في عمان مذكرة تتضمن قرار الحكومة اعتبار سليمان شخصا غير مرغوب فيه بالمملكة، وطلبت مغادرته أراضي الأردن خلال 24 ساعة. وأتى قرار الحكومة «بعد أن استمر سليمان في إساءاته المتكررة عبر لقاءاته الشخصية وكتاباته بوسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، والموجهة ضد المملكة وقيادتها ورموزها السياسية، ومؤسساتها الوطنية ومواطنيها، والتي لم تتوقف رغم التحذيرات المتكررة له بعدم استغلال الضيافة الأردنية لتوجيه الإساءات، وذلك منذ فترة طويلة». وكان علوش قد شكك بحديث له، مساء أول من أمس، خلال ندوة بعمّان في المشاركة الأردنية في حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، حيث أتى على ذكر سوريا ومصر دون الأردن، قبل أن يُنبهه في الأسئلة أحد الحضور بالدور الأردني، ليقول إنه «لا يعرف عن المشاركة»، مُحيلاً السؤال لأحد الحاضرين. وأضاف علوش أن «لا رسائل رسمية وصلت سوريا حول تحسين العلاقات مع بلاده أو فتح المعبر، معتقداً أن ما يتردد حول هذا الأمر يأتي في السياق الإعلامي فقط»، لكنه عاد ليشير إلى وجود «جهات» لم يسمها أبلغتهم برغبة فتح المعبر، مضيفاً أن فتح المعبر سيتم «لكن تحت إدارة الجيش العربي السوري». وكان علوش صرّح لوكالة «سبوتنيك» الروسية الشهر الماضي، بأنه قام بتسليم الخارجية الأردنية أكثر من سبع مذكرات لفتح المعبر: «نُعلم الجانب الأردني فيها رغبتنا بفتح معبر نصيب». وبحسب متابعين، فإن الغريب بتصريحات علوش، أنها تأتي وكأنه ليس فقط غير ملم بالتاريخ، بل حتى غير متابع ولا مطلع على ما أورده أمس موقع وزارة الدفاع السورية الإلكتروني بعنوان «حرب تشرين التحريرية 1973» والذي تضمن الاستشهاد بالمشاركة الأردنية في الحرب من خلال اللواء 40 من القوات المسلحة الأردنية، واللواء 92، وقيادة الفرقة الثالثة - مشاة أردنية. وكانت مصادر حكومية أردنية أكدت أن من يُشكك في مواقف الأردن التاريخية «ما هو إلا جاهل وأحمق»، وذلك تعليقا على حديث منسوب للقائم بالأعمال السوري في عمّان. وقالت إن «سوريا ستكون أفضل حالاً لو تعلّم دبلوماسيوها إغلاق أفواههم». وحول الحديث المنسوب لعلوش بشأن فتح معبر جابر - نصيب بأنه رغبة أردنية، أوضحت المصادر نفسها، أن التعليق «غير دقيق، بل العكس هو الصحيح؛ لأنها رغبة سورية أكثر منها رغبة أردنية».

الأردن: نازحو مخيم الركبان مسؤولية الدولة السورية

الحياة..عمان - أ ف ب .. اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن تقديم المساعدات لعشرات الآلاف من السوريين العالقين في منطقة الركبان على الحدود مع الأردن «يجب أن يكون عبر الأراضي السورية»، مؤكداً إنهم «مواطنون سوريون وعلى أرض سورية»، وأن «الظروف الميدانية الآن تسمح بإيصال المساعدات» من داخل سورية. وقال الصفدي خلال لقائه سفراء الاتحاد الأوروبي إن «تقديم المساعدات لنازحي الركبان يجب أن يكون عبر الأراضي السورية، وبما يؤكد أنها قضية سورية، خصوصاً أن الظروف الميدانية الآن تسمح بإيصال المساعدات لمخيم الركبان من داخل سورية». وأضاف أن «قاطني الركبان هم مواطنون سوريون على أرض سورية ما يجعل التعامل مع المخيم مسؤولية سورية دولية، وليس مسؤولية أردنية، وقضية تستوجب حلاً في سياق سوري وليس أردنياً». وأوضح الصفدي أن «الأردن لن يسمح بدخول لاجئين من مخيم الركبان إلى المملكة، ولن يقبل بأي آلية للتعامل معه قد تجعل من معالجة الأوضاع فيه مسؤولية أردنية في المستقبل». وأكد أن «الأردن الذي تجاوز طاقته الاستيعابية لاستقبال اللاجئين لم ولن يتخلى عن مسؤولياته الإنسانية، وقدم للاجئين أكثر مما قدم غيره، وسيستمر في تقديم المساعدات الإنسانية، شرط أن لا يكون ذلك على حساب مصالحه الوطنية وأمنه الوطني». وتؤوي المملكة نحو 680 ألف لاجئ سوري فروا من الحرب في بلدهم منذ آذار (مارس) 2011 ومسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، يضاف إليهم بحسب الحكومة، نحو 700 ألف سوري دخلوا الأردن قبل اندلاع النزاع. ولكن الصفدي أشار في الوقت نفسه إلى أن «الحكومة مستعدة للتعاون مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لبلورة طرح لإيصال المساعدات الإنسانية لنازحي مخيم الركبان، شرط أن يكون ذلك خطوة محدودة لمعالجة حاجات إنسانية ضاغطة، وأن تأتي تلك الخطوة في إطار تحرك أوسع لوضع خطة واضحة لمعالجة حاجات المخيم من داخل سورية». وشدد على أن «المملكة لن تقبل أي معالجة تؤسس لإيجاد حالة تجعل من مخيم الركبان مشكلة أردنية، أو تكرس الاعتماد على الأردن طريقاً لإيصال المساعدات». وكانت الأمم المتحدة عبرت في 14 آب (أغسطس) الماضي عن قلقها العميق تجاه أمن وسلامة نحو أربعة آلاف سوري في منطقة الحدلات ونحو 45 ألف سوري في الركبان، معظمهم من النساء والأطفال العالقين على الحدود الجنوبية السورية مع الأردن. وتدهورت أوضاع العالقين في منطقة الركبان العام الماضي بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة إثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني يقدم خدمات للاجئين أوقع سبعة قتلى و13 جريحاً في 21 حزيران (يونيو). وكان الجيش الأردني قد أعلن مباشرة عقب الهجوم الذي تبناه تنظيم «داعش»، حدود المملكة مع سورية ومع العراق منطقة عسكرية مغلقة، ما أعاق إدخال المساعدات عبر المنظمات الإنسانية. إلا أن المملكة ومنظمات إنسانية توصلت لاحقاً إلى وسيلة لإدخال المساعدات بواسطة استخدام رافعات عبر الحدود تقوم بنقلها لعشائر سورية في المنطقة تقوم بدورها بنقلها وتوزيعها على العالقين.

«هيئة تحرير الشام» معزولة قبل هجوم وشيك على معقلها

لندن: «الشرق الأوسط»... شهدت «هيئة تحرير الشام»، وأبرز مكوناتها «جبهة النصرة» سابقاً، انشقاق فصائل بارزة عنها مؤخراً، في خطوة أدرجها محللون في سياق مساع قادتها تركيا خصوصاً لعزل هذه المجموعة قبل أن تعلن دعمها هجوماً لطرد «الهيئة» من معقلها في إدلب السورية. وتشكل محافظة إدلب (شمالي غرب) واحدة من 4 مناطق سورية تم التوصل فيها إلى اتفاق لخفض التصعيد في مايو (أيار) الماضي، في إطار محادثات آستانة برعاية روسيا وإيران، حليفتي النظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة. ويستثني الاتفاق المجموعات المتطرفة وبينها تنظيم «داعش» و«هيئة تحرير الشام». و«جبهة النصرة»، المصنفة على لائحة المنظمات الإرهابية الدولية رغم إعلانها في صيف عام 2015 فك ارتباطها بتنظيم القاعدة وتبديل اسمها إلى «جبهة فتح الشام»، هي المكون الرئيسي في «هيئة تحرير الشام» التي أبصرت النور بعد اندماج «جبهة فتح الشام» مع فصائل إسلامية أخرى مطلع العام الحالي.
لكن سرعان ما حصلت انقسامات داخل «الهيئة»، تطورت إلى مواجهات مسلحة؛ وصولاً إلى انشقاقات وتفرد «جبهة النصرة» إلى حد كبير بالسيطرة على غالبية مناطق محافظة إدلب. وأثار هذا الاقتتال نقمة شعبية ضد «الهيئة»، وتحديداً «جبهة النصرة» التي كانت تحظى بنوع من التعاطف الشعبي لقتالها قوات النظام بشراسة خلال السنوات الماضية. ويقول ناشط معارض في إدلب لوكالة الصحافة الفرنسية، عبر الإنترنت، متحفظاً على ذكر اسمه: «بعدما كان الناس يعشقون (النصرة) في فترات سابقة، باتوا اليوم يتمنون دخول الجيش التركي للتخلص منها». ويقول الباحث السوري أحمد أبا زيد من مركز «طوران» ومقره إسطنبول، إن «قرار تدخل تركيا مطروح منذ زمن»، وهي عملت في الآونة الأخيرة «على فصل مزيد من مكونات (هيئة تحرير الشام) تمهيداً لعزل المجموعة المرتبطة بالجولاني». وبحسب أبا زيد، فإن «اندماج الفصائل تحت اسم (هيئة تحرير الشام)، أساساً كان صورياً؛ إذ بقي القرار والقيادة بيد مجموعة (جبهة النصرة) بقيادة الجولاني». وكلفت «الهيئة» مطلع الشهر الحالي زعيم «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني بمنصب قائدها العام. وأعلنت موسكو الخميس أن ضرباتها الجوية تسببت بمقتل قياديين بارزين في «الهيئة» وإصابة الجولاني بـ«جروح خطيرة»، لكن «الهيئة» نفت ذلك في بيان مقتضب. وخاضت «هيئة تحرير الشام» في منتصف يوليو (تموز) الماضي مواجهات عنيفة ضد «حركة أحرار الشام»؛ أبرز فصائل المعارضة وأكثرها نفوذاً آنذاك، رغم تحالفهما الذي مكنهما صيف عام 2015 من طرد قوات النظام من كامل محافظة إدلب. وانسحب مقاتلو «أحرار الشام» إلى أطراف المحافظة ومناطق في محيطها، لا سيما سهل الغاب في محافظة حماة. على الأثر، انفصلت «حركة نور الدين الزنكي»؛ الفصيل الإسلامي البارز الذي يضم آلاف المقاتلين، عن «الهيئة»، احتجاجاً على «قرار قتال (أحرار الشام)»، وهو ما فعله أيضاً قادة شرعيون في «الهيئة»؛ أبرزهم سعودي الجنسية عبد الله المحيسني. وفي نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، أعلن «جيش الأحرار» الذي انشق عن «حركة أحرار الشام» إثر الاقتتال، انفصاله عن «الهيئة» أيضاً. وبرر قراره بأسباب عدة؛ منها «تكرر أحداث مؤلمة على الساحة الداخلية». وحذا حذوه فصائل أخرى صغيرة.
ويوضح المحلل المتخصص في الشأن السوري في مؤسسة «سنتشوري» للأبحاث سام هيلر، لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه مع الانشقاقات الأخيرة، «تكون (الهيئة) قد تقلّصت واقتصرت تقريباً على لبّها الأساسي، أي (جبهة النصرة)». ولا يستبعد أن يكون انشقاق الفصائل مرتبطاً أيضا بنوع «من الانتهازية ترقباً للتدخل التركي في إدلب». ويربط أبا زيد بين الانشقاقات ورغبة هذه الفصائل في أن «تكون شريكة في المرحلة المقبلة». ومنذ ضم إدلب إلى مناطق خفض التصعيد، شكل وجود «هيئة تحرير الشام» عائقاً رئيسياً أمام تطبيقه. وينص الاتفاق بشكل رئيسي على وقف الأعمال القتالية، بما فيها الغارات الجوية، وعلى نشر قوات مراقبة من تركيا وروسيا وإيران. ورغم ذلك، فإن إدلب لم تسلم من الغارات الروسية التي استهدفت؛ إلى جانب مواقع «النصرة»، الفصائل المعارضة غير المرتبطة بـ«هيئة تحرير الشام». ويوضح الخبير في شؤون الفصائل السورية المقاتلة في «معهد الشرق الأوسط»، تشارلز ليستر، للوكالة، أن «الارتباط بأي شكل مع (هيئة تحرير الشام) بات خياراً تترتب عليه خطورة متزايدة» بعد دخول النزاع السوري «مرحلة جديدة»، بحسب تعبيره. ويتوقع ليستر أن تكون المواجهة في المرحلة المقبلة شرسة للغاية، خصوصاً بعد إعلان «الهيئة» وقياديين فيها بوضوح أنهم «سيقاتلون حتى الموت ضد أي تدخل خارجي». ومن شأن تسارع الأحداث أن يزيد الضغوط على «هيئة تحرير الشام» نفسها. ويشير أبا زيد في هذا الصدد إلى أن «الجولاني يواجه انقسامات داخلية؛ بين طرف يرى من الواجب التحاور مع تركيا ودول أخرى لرفع التصنيف (عن قوائم الإرهاب) واكتساب شرعية وتجنب القتال... وطرف ثان يجسده (التيار القاعدي)» داخل «الهيئة». ويقول إن الأخير يريد «مواجهة تركيا والقضاء على ما تبقى من الفصائل... باعتبار أن خطاب الاعتدال لم يؤد إلى أي نتائج».

المدفعية التركية تبدأ بدعم «الجيش الحر» في إدلب ومواجهات محدودة ومعلومات عن مفاوضات مع {القسم المعتدل} في «الهيئة»

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق بيروت: كارولين عاكوم.... دخلت أمس القوات التركية إلى محافظة إدلب في شمال سوريا، بعد تسجيل مواجهات مع «هيئة تحرير الشام» كانت بمثابة إشارة أولى للمعركة التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم أول من أمس، نتيجة اتفاق مع روسيا وإيران، وبالتعاون مع «الجيش الحر». وكان لافتاً ظهور رايات «هيئة تحرير الشام» في مقاطع الفيديو إلى جانب آليات عسكرية تركية، وهو ما أدى إلى تضارب في المعلومات بين من اعتبر أن هذا الأمر يدلّ على الانقسام في صفوف «الهيئة» حول من يريد المواجهة مع أنقرة، ومن يميل للتفاوض معها، ما يفسّر مرافقتهم للأتراك، وقد يؤدي إلى اتفاق بينهما، وبين مشكّكين بهوية العربات ومرجحين أنها قد تكون لفصائل معارضة وليست تركية. وفي الوقت الذي كثف فيه الجيش التركي من تحركاته على الحدود مع سوريا، لا سيما في المناطق المتاخمة لإدلب، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الهدف من عملية نشر قوات تركية في إدلب، هو وقف الاشتباكات تماماً والتمهيد للمرحلة السياسية. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، في تصريحات، أمس الأحد، إن بلاده سوف تعمل مع روسيا من أجل توفير الأمن في محافظة إدلب. وبدأت المدفعية التركية، صباح أمس، تقديم الإسناد لعناصر «الجيش الحر» التي بدأت عملية عسكرية في إدلب أول من أمس، ضمن خطوات تنفيذ اتفاق مناطق خفض التصعيد في سوريا، بضمان كل من روسيا وتركيا وإيران، الذي تم التوصل إليه في اجتماعات آستانة.
وقالت مصادر ميدانية بمنطقة الحدود التركية السورية، إن المدفعية التركية قدمت الغطاء والإسناد الناري لقوات الجيش الحر، اعتباراً من صباح أمس، وفي الوقت نفسه واصل الجيش التركي تحركاته العسكرية بقضاء ريحانلي التابع لولاية هطاي (جنوب تركيا)، المتاخم للحدود السورية قبالة إدلب، في إطار استعداداته للدفع بعناصر من قواته إلى داخل إدلب ضمن اتفاق مناطق خفض التصعيد.
وبموجب الاتفاق الموقع بشأن منطقة خفض التصعيد في إدلب، في الجولة الأخيرة لاجتماعات آستانة منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، ستنشر تركيا 500 من عسكرييها داخل إدلب، فيما تنشر كل من روسيا وإيران أعداداً مماثلة خارج إدلب. وتم نشر ما يقرب من 30 ناقلة جنود مدرعة ومدافع «هاوترز»، كانت قد وصلت إلى هطاي من قبل، في عدد من المخافر الحدودية بقضاء ريحانلي المتاخم لإدلب.
وأثناء سير تلك الآليات بعدد من أحياء القضاء، أخذ السكان يرددون هتافات مؤيدة للجيش التركي من قبيل «الجند جندنا» و«الشهداء لا يموتون» و«الوطن لن ينقسم». ووسط تصفيق حار من المواطنين، واصلت الآليات طريقها صوب الوحدات الحدودية، بحسب ما ذكرت «وكالة أنباء الأناضول» الرسمية، أمس.
وكان وفد عسكري تركي رفيع المستوى بقيادة رئيس الأركان التركي خلوصي آكار وصل إلى ولاية هطاي مساء أول من أمس، لتفقد الوحدات العسكرية على الحدود مع سوريا. وقالت رئاسة الأركان، في بيان، إن الوفد ضم إلى جانب آكار، كلاً من قائد القوات البرية الفريق أول يشار جولار، وقائد القوات الجوية الفريق أول حسن كوتشوك أك يوز، بالإضافة إلى رئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان.
وعقد الوفد اجتماعاً مع قادة الوحدات العسكرية في منطقة ريحانلي الحدودية لتقييم آخر التطورات في إدلب.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن هدف بلاده من نشر قوات في محافظة إدلب يتمثل في وقف الاشتباكات تماماً والتمهيد للمرحلة السياسية في سوريا.
وقال جاويش أوغلو، في تصريحات في مدينة أفيون كارا هيصار (وسط)، على هامش اجتماع تشاوري لحزب العدالة والتنمية الحاكم، إن «إدلب ستشهد وجود مراقبين من روسيا وإيران، وكذلك مراقبين أتراك داخلها ستكون مهمتهم منع حدوث انتهاكات والتحقق من مرتكبيها».
وعن توقيت دخول الجيش التركي إلى إدلب، قال جاويش أوغلو، إن «المخابرات والوحدات العسكرية التركية تقيم الأوضاع على الأرض، وبناءً على ذلك سيتم اتخاذ الخطوات المقبلة». ولفت إلى أنه بحث مع نظيره الأميركي ريكس تيليرسون، في اتصال هاتفي مساء أول من أمس السبت، التطورات في شمال العراق بعد استفتاء كردستان وفي إدلب.
وأشار الوزير التركي إلى أن مفاوضات جنيف حول الأزمة السورية كانت بمثابة منبر لوقف الاشتباكات وإنهائها، قائلاً إن «هدفنا الآن هو إحياء هذه المفاوضات من جديد».
في السياق وداخل محافظة إدلب، استمرت المفاوضات أمس بين شخصيات مقربة من «هيئة تحرير الشام» في محاولة لإيجاد مخرج عبر منح دور لـ«حكومة الإنقاذ الوطني» التي انتخب محمد الشيخ رئيساً لها يوم أول من أمس، لتكون الواجهة المدنية لـ«تحرير الشام»، ولإبعاد صبغة الإرهاب عنها، وتولي مهمة التفاوض بشأن إدلب، بحسب ما أشار أكثر من مصدر في المعارضة، ومدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن.
وفي هذا الإطار، نقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن مصدر رفيع المستوى في المعارضة السورية، قوله «إن اجتماعات مكثفة عقدت، أمس الأحد، لتشكيل حكومة برئاسة الدكتور محمد الشيخ، وإعلان وزارة دفاع في المناطق المحررة بعيداً عن الفصائلية»، وأشار إلى أن هناك توجهاً لحل «هيئة تحرير الشام»، وأن «الجناح المعتدل في الهيئة موافق على ذلك وعلى تبنى (علم الثورة) في الفترة المقبلة».
وحول الدخول التركي إلى إدلب، قال مصدر في «الجيش الحر» في المنطقة لـ«الشرق الأوسط» إن آليات عسكرية تركية دخلت إلى إدلب، بمرافقة «هيئة تحرير الشام»، وذلك بعد مناوشات وتبادل لإطلاق النار بين الطرفين، قبل أن يتم الاتفاق على التهدئة، ودخولهما معاً إلى منطقة كفرلوسين في مهمة استطلاعية للمنطقة التي قد يتمركزون فيها، وتحديداً عند جبل الشيخ بركات الذي يشرف على ريفي حلب وإدلب ومنطقة عفرين التي تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية»، وهو ما أكده أيضاً قيادي في المعارضة لـ«وكالة رويترز»، مشيراً إلى أن فريق استطلاع صغيراً تابعاً للجيش التركي عبر الحدود إلى محافظة إدلب السورية ما يشير إلى احتمال إبرام اتفاق لتجنب القتال. وهذا الأمر أشار إليه أيضاً مدير «المرصد»، رامي عبد الرحمن، لافتاً إلى أن هناك انقساماً في «الهيئة» حول التدخل التركي، وهو ما تؤكده المواجهات مع طرف، والتواصل والتنسيق مع طرف آخر، كما حصل في الدخول العسكري؛ من هنا يرجّح عبد الرحمن أن يتم التوصل إلى اتفاق لتفادي المواجهة، قائلا: «هناك أكثر من عشرة آلاف مقاتل من (هيئة تحرير الشام) المواجهة معهم لن تكون سهلة».
كذلك نقلت «شبكة الدرر الشامية» عن مصادر في الداخل قولها إن «ثلاث سيارات تقل جنوداً ومسؤولين أتراكاً عبرت صباح اليوم (أمس) معبر أطمة الحدودي، رافقها من الجانب السوري سيارات تابعة لـ(هيئة تحرير الشام) حتى وصلت إلى دارة عزة بريف حلب»، ولفتت إلى أن الموكب تعرض للاستهداف من قبل «قوات سوريا الديمقراطية» خلال وجوده في المنطقة.
ولفتت «الدرر الشامية» إلى «أن الوفد التركي قام باستطلاع المنطقة تمهيداً لدخول القوات التركية وانتشارها في بعض النقاط على جبهة عفرين الخاضعة لسيطرة (سوريا الديمقراطية)، وإجراء تفاهمات مع هيئة تحرير الشام والقوى الثورية في إدلب».
في المقابل، نفى كل من المتحدث باسم «لواء المعتصم» مصطفى سيجري وقائد «حركة تحرير الوطن» العميد فاتح حسون، تسجيل دخول وفد عسكري تركي إلى جانب «هيئة تحرير الشام» إلى إدلب. وقال سيجري لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكن تأكيد اللقاء بين الأتراك و(جبهة النصرة)، خصوصاً أن موقف أنقرة معروف في هذا الإطار»، موضحاً «لا شيء يدل على أن الآليات التي دخلت هي تابعة للأتراك، خصوصاً أن فصائل عدة موجودة في المنطقة، ولا يزال هناك تنسيق بينها وبين (الهيئة) عبر حواجز ونقاط رباط مشتركة». وأكد «الأهم أن خطة إعادة المنطقة إلى (الجيش الحر) لا تزال الهدف الأساس لهذه العملية، إضافة إلى تمركز القوات التركية في مواقع محددة لمراقبتها اتفاقية خفض التصعيد كما جاء في (آستانة)».
وبين من يعتبر أن معركة إدلب انطلقت، ومن يرى أن الكلمة النهائية ستكون لمفاوضات اللحظة الأخيرة، في وقت لم يسجّل دخول فصائل الجيش الحر ومن «درع الفرات» إلى إدلب، رغم إنهاء استعداداتهم في معسكرات قرب أنطاكيا، يؤكد الخبير في الجماعات المتطرفة أحمد أبازيد، أن المواجهة لا شك واقعة. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تواصل مع (الهيئة) لمنع الصدام في المرحلة الأولى، لكن لا شك أن (تحرير الشام) منقسمة داخلياً بشأن الموقف من الدخول التركي، وبالتالي فإن الوجود التركي في سوريا، وحصول تنسيق بين الهيئة وتركيا سيشكل عامل انقسام أكبر داخل الهيئة، إضافة إلى أن تركيا مجبرة على مواجهتها لمنع الروس من مهاجمة إدلب بحجة استمرار وجودها»، مضيفاً: «من هنا فإن عدم حصول صدام الآن لا ينفي حتمية المواجهة لاحقاً، خصوصاً مع التيار المتشدّد فيها». وكانت «هيئة تحرير الشام» قد هدّدت بالتصدي للفصائل، حال أقدمت على العملية العسكرية، مؤكدة في بيان لها، أن «إدلب لن تكون نزهة»، ومعتبرة أن كل ذلك يهدف لـ«إثبات مخطط التقسيم وبيع الثورة في أروقة مؤتمرات الخيانة».

تركيا في إدلب لمنع «كوباني ثانية»

لندن - «الحياة» .. دخلت آليات ومركبات عسكرية تركية محافظة إدلب شمال سورية أمس، استعداداً لشن عمليات عسكرية داخل المحافظة لتأمين الحدود التركية- السورية وطرد «هيئة تحرير الشام». وقال مسؤول في المعارضة السورية إن فريق استطلاع تركياً دخل مع الرتل العسكري وتوجه إلى جبل الشيخ بركات الذي يطل على مناطق يسيطر عليها عناصر المعارضة في محافظة حلب المجاورة لإدلب ومنطقة عفرين التي يسيطر عليها أكراد سورية. في موازاة ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، في تحذير إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية، إن بلاده لن تتعايش مع «كوباني جديدة»، وإنها «ملزمة تدمير أي ممر إرهابي» في شمال سورية. وزاد: «إذا لم تتحرك تركيا ستسقط القنابل على مدننا» .. وشدد أردوغان، في تصريحات خلال اجتماع لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم، على أن بلاده لن تسمح بمحاصرتها عبر التهديدات الآتية من سورية والعراق، محذراً من محاولات لإقامة دولة كردية على الحدود الشمالية لسورية. وأضاف: «نحن مضطرون لعرقلة الحزام الإرهابي المراد إنشاؤه من أقصى شمال سورية إلى البحر الأبيض المتوسط، فلا يمكن السماح بتنفيذ هذا المشروع، وإذا تحقق فإننا سنشهد أحداثاً مماثلة لتلك التي حصلت في كوباني»، وذلك في إشارة إلى المدينة السورية المجاورة للحدود التركية والتي استعادها عناصر «وحدات حماية الشعب الكردية» من «داعش» عام 2015 وتحولت معقلاً لهم. وقال أردوغان إن أنقرة تنفذ اتفاقاً تم التوصل إليه مع روسيا وإيران للحد من العنف في إدلب، بالتعاون مع عناصر «الجيش السوري الحر». وأوضح أن «الجيش الحر» يتقدم في إدلب من دون حوادث أو مشكلات. وأفادت صحف تركية أمس باستعداد أردوغان للتدخل في عفرين لوقف تنامي النفوذ الكردي. وعنونت صحيفة «يني شفق» المقربة من الحكومة التركية: «اليوم إدلب، غداً عفرين»، في حديثها عن «عملية إحلال السلام في إدلب». وواصلت القوات الخاصة التركية احتشادها مع عتاد عسكري ودبابات قرب الحدود السورية أمس، لكن العملية العسكرية لم تبدأ بعد. وأفادت مصادر في المعارضة بأن الرتل العسكري التركي دخل إدلب برفقة عناصر من «هيئة تحرير الشام»، المفترض أن تستهدفها العملية العسكرية التركية- الروسية، ما يؤشر إلى احتمال إبرام اتفاق لتجنب القتال. وضعفت «هيئة تحرير الشام» إلى حد كبير بسبب الانشقاقات الأخيرة والاقتتال الداخلي، وباتت تتكون في شكل عام من عناصر «جبهة النصرة» فقط. وحتى داخل «النصرة» هناك خلافات حول التعامل مع التدخل العسكري التركي. إلى ذلك، قتل 11 مدنياً على الأقل بينهم طفلان في غارات جوية على سوق في معرة النعمان في إدلب. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «استهدفت طائرات حربية سوقاً في مدينة معرة النعمان» في إدلب، متهماً قوات النظام بشن الغارات. تزامناً، أطلقت «قوات سورية الديموقراطية» المرحلة الأخيرة من هجومها ضد «داعش» في الرقة. وقال قائد ميداني في «سورية الديموقراطية» إن الهجوم الأخير على آخر الخطوط الدفاعية لـ «داعش» يهدف إلى إكمال طرده من المحافظة التي كانت تعد يوماً عاصمة «خلافته» المفترضة. وستمثل خسارة «داعش» لما تبقى في قبضته من شوارع ومبان في الرقة لحظة فارقة في المعركة الدائرة للقضاء عليه. وقال القائد الميداني لـ «رويترز» إن الهجوم على «داعش» في وسط الرقة سيركز على المنطقة حول الاستاد وسيحاول تطويقها. وأضاف: «تتجمع قوات داعش هناك لأن هذه هي المرحلة الأخيرة. ستقاوم أو تستسلم أو تموت والموت هو الملاذ الأخير». وإلى جانب الحشد ضده في الرقة، أعلن مصدر رسمي سوري أن القوات النظامية وحلفاءها طوّقوا «داعش» في مدينة الميادين، جنوب شرقي دير الزور.

عربات عسكرية تركية تدخل إدلب... وعينها على عفرين

لندن- «الحياة» .... قال قيادي في المعارضة السورية إن فريق استطلاع صغيراً تابعاً للجيش التركي عبر الحدود إلى محافظة إدلب، شمال سورية أمس قبل عملية يعتزم عناصر «الجيش السوري الحر» شنها مدعومين بتركيا والطيران الروسي، في إدلب لطرد تنظيم «هيئة تحرير الشام» منها. وقالت مصادر محلية إن رتلاً من المركبات العسكرية التركية دخل إدلب برفقة عناصر من «هيئة تحرير الشام» التي تستهدفها العملية العسكرية التركية وفصائل «الجيش الحر» والطيران الروسي، ما يشير إلى احتمال إبرام اتفاق لتجنب القتال. وبسبب الانشقاقات الأخيرة ضعفت «تحرير الشام» إلى حد كبير وباتت تتكون في شكل عام من عناصر «جبهة النصرة» فقط. وحتى داخل «النصرة» هناك خلافات حول التعامل مع التدخل العسكري التركي. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن عناصر من المعارضة السورية تدعمهم القوات التركية سيشنون عملية في إدلب، وحذر من أن تركيا لن تسمح بإقامة «ممر للإرهابيين» قرب حدودها. وأتى إعلان أردوغان بعد أسبوع على زيارة نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى أنقرة. وأكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أهمية ضمان عدم التصعيد قرب الحدود وقال «سنضمن السلامة في إدلب وسنتعاون مع روسيا». وتأتي العملية بعد اتفاق بين تركيا وكل من إيران وروسيا، اللتين تدعمان الرئيس السوري بشار الأسد، على إقامة منطقة «خفض توتر» في إدلب والمناطق المحيطة بها للحد من العمليات القتالية هناك وهو اتفاق لا يشمل «هيئة تحرير الشام»، التي تنضوي تحتها «النصرة» المصنفة إرهابية. وقال أحد السكان ومقاتل من المعارضة في المنطقة إنهما شاهدا عربات عسكرية تركية تدخل إدلب وبعدها تحركت برفقة عناصر من «هيئة تحرير الشام». وقال القيادي في المعارضة إن فريق الاستطلاع توجه إلى جبل الشيخ بركات الذي يطل على مناطق يسيطر عليها عناصر المعارضة في محافظة حلب المجاورة لإدلب ومنطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد. وقال آرون لاند المتخصص في الشؤون السورية في مركز الفكر الأميركي «سنتشري فاونديشن» لـ «فرانس برس» إن الهدف بالنسبة إلى تركيا يكمن أولاً «في إعادة ترتيب المناطق الحدودية». وأفادت صحيفة «حرييت» التركية بأن الفصائل المعارضة المشاركة في الهجوم الوشيك هي نفسها التي شاركت في «درع الفرات». وبعد نهاية هذه العملية أكدت أنقرة مراراً استعدادها لشن عملية أخرى مؤكدة أنها «لن تسمح» بإنشاء «ممر إرهابي» على حدودها. كما أكدت في السابق استعدادها للتدخل في منطقة عفرين الكردية إلى شمال إدلب. وعنونت صحيفة «يني شفق» الموالية للحكومة التركية «اليوم إدلب، غداً عفرين» في حديثها عن «عملية لإحلال السلام». وأفاد معارضون و «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الجيش التركي تبادل إطلاق النار مع «هيئة تحرير الشام» قرب قرية كفر لوسين في إدلب صباح أمس. وذكروا أن عناصر «تحرير الشام» أطلقوا النار على جرافة تركية كانت تزيل أجزاء من جدار حدودي وإن المدفعية التركية ردت على إطلاق النار. وساد الهدوء المنطقة بعدها. وقالت جماعات المعارضة التي تشارك في العملية، وهي جزء من حملة «درع الفرات» التي تساندها تركيا منذ العام الماضي بالمدرعات والجنود في جزء آخر من سورية إلى الشرق من إدلب، إنها تتوقع أن تبدأ قريباً جداً. وذكرت «هيئة تحرير الشام» أن إدلب «ليست نزهة» لأعدائها. واحتشدت أمس قوات خاصة تركية مع عتاد عسكري ودبابات قرب الحدود السورية تمهيداً للعملية العسكرية. ويهدف الهجوم وفق قيادي في فصيل سوري معارض يشارك فيه إلى «تحرير إدلب بالكامل من هيئة تحرير الشام» لافتاً إلى أن «آلاف المقاتلين سيشاركون إلى جانب جنود أتراك» في العملية. وأطلقت القوات التركية في ريحانلي قرب الحدود سبع قذائف هاون باتجاه سورية دعماً للجيش السوري الحر المتحالف مع أنقرة وفق «وكالة دوغان» التركية الخاصة للأنباء. ولفت مصور في وكالة «فرانس برس» إلى تمركز آليات مدرعة وقوات تركية أمس على الحدود مع تصاعد الدخان في المنطقة نتيجة قذائف الهاون. ويأتي الهجوم التركي في مرحلة دقيقة لـ «تحرير الشام» التي لا يتجاوز عدد عناصرها ألف عنصر وفق «المرصد السوري»، بعد انشقاقات وانقسامات داخلية. إلى ذلك، قتل 11 مدنياً على الأقل بينهم طفلان في غارات جوية على سوق في معرة النعمان في محافظة إدلب (شمال غرب). وقال «المرصد السوري» أمس «استهدفت طائرات حربية سوقاً في مدينة معرة النعمان» في محافظة إدلب، ناسباً الغارات إلى قوات النظام. وأضاف «قتل 11 شخصاً على الأقل بينهم طفلان، وسقط حوالى 20 جريحاً، وحصيلة الضحايا قد ترتفع». وكانت تركيا أحد أكبر الداعمين للمعارضة المسلحة التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب الدائرة منذ ستة أعوام ونصف العام، لكن تركيزها تحول من الإطاحة به إلى تأمين حدودها. وتمثل «وحدات حماية الشعب الكردية» أكبر هاجس أمني لتركيا على الحدود. والوحدات جزء من تحالف «قوات سورية الديموقراطية» الذي تدعمه الولايات المتحدة ويقاتل «داعش» في شرق سورية وهو يتكون من الأكراد بالأساس وبعض القوى العربية. وتسيطر الوحدات على مدينة عفرين. وقال القيادي في المعارضة إن عفرين إحدى المناطق التي سيتمكن فريق الاستطلاع التركي من مراقبتها من جبل الشيخ بركات. إلى ذلك، علم «المرصد السوري» أن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة في الريف الشمالي الشرقي لحماة، بالتزامن مع القصف العنيف والمكثف على محاور القتال. ورصد «المرصد» استمرار القتال العنيف بين قوات النظام وعناصر «تحرير الشام» في محيط معبر أبو دالي الإستراتيجي ومنطقة القاهرة ومحاور أخرى واقعة في أقصى الريف الشمالي الشرقي لحماة. ووثّق «المرصد» مقتل 26 على الأقل من عناصر قوات النظام، بينهم أكثر من 20، جثثهم، لا تزال متناثرة في شوارع القرية كما قتل عناصر من «تحرير الشام» في الاشتباكات ذاتها. وأفاد «المرصد» بانفجارات واشتباكات عنيفة في محيط قرية أبو دالي ومحاور أخرى بريف حماة الشمالي الشرقي، إذ تستميت قوات النظام لاستعادة السيطرة على القرية التي تعدّ معبراً ووصلة وصل بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام.

النظام ينعى "القلب الحديدي" في معارك ريف حماة...

 

أورينت نت .... نعت صفحات النظام، العميد الركن "شمعون سليمان" رئيس قسم عمليات اللواء 47 دبابات خلال المعارك مع هيئة "تحرير الشام" قرب قرية أبو دالي في ريف حماة الشمالي. وكان "شمعون سليمان" أحد قادة "كتيبة ميكا" في معسكر وداي الضيف بإدلب، وارتكب عدة مجازر بحق المدنيين في ريفي إدلب وحماة. وسبق وأن أشار قائد غرفة عمليات ريف حماة الشمالي في هيئة تحرير الشام "أبو الزبير الشامي"، إلى أن مقاتلي الهيئة شنوا هجوماً عنيفاً، الجمعة الماضية، على مواقع قوات الأسد في قرية المشيرفة وحاجزي أم التريكية والمقطع من عدة محاور نفذوا خلاله "عمليتين استشهاديتين". وأضاف "أبو الزبير" أن الهجوم أسفر عن تحرير قرية المشيرفة وحواجزها وحاجز أم التريكية وكتيبة الصواريخ، إضافةً إلى مقتل أكثر من 50 عنصراً لقوات الأسد، بينما أُسر اثنان من عناصره، وتدمير دبابة وعربة BMP". يذكر أن الهيئة سيطرت اليوم الأحد، على قرية أبو دالي في ريف حماة الشمالي بعد اشتباكات مع قوات الأسد والميليشيات الموالية لها.

اشتباكات بين قوات تركية ومتطرفين سوريين على حدود البلدين وقوات النظام السوري تطوق «داعش» في مدينة الميادين

بيروت - أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين».. تبادلت القوات التركية اليوم (الأحد) إطلاق النار مع متطرفين تابعين لتنظيم القاعدة السوري السابق على حدود محافظة إدلب وذلك غداة إعلان أنقرة عن عملية وشيكة هناك، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود عيان. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعلن أمس أن فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا تشن عملية عسكرية جديدة في محافظة إدلب في شمال غربي سوريا بهدف طرد المتطرفين منها. وأطلق متطرفو هيئة «تحرير الشام» صباح الأحد النار على القوات التركية التي كانت تقوم بإزالة جزء من الجدار الممتد على طول الحدود بين تركيا ومحافظة إدلب، بحسب المرصد وشهود. وذكر شاهد عيان موجود على الحدود أن «مجموعة تابعة لهيئة تحرير الشام أطلقت النار على مركبة كانت تقوم بإزالة جزء من الجدار وردت القوات التركية بالمثل وقامت بقصف المنطقة أيضا». وأفاد المرصد من جهته عن «تبادل إطلاق نار مكثف بين الطرفين»، مشيراً إلى أن الاشتباك مستمر، لكن الحادث لا يشير إلى أنه انطلاق للعملية العسكرية التي أعلن عنها إردوغان أمس. وأضاف أن القصف التركي وقع بالقرب من معسكر للمدنيين النازحين يقع على الحدود مما دفع البعض إلى الفرار من المنطقة، كما قصف مقاتلو هيئة تحرير الشام موقعا تركيا بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي. ونقلت محطة «إن تي في» التلفزيونية التركية الخاصة عن «مصادر عسكرية» حدوث تبادل لإطلاق النار في المنطقة الحدودية. وذكرت على موقعها الإلكتروني أن الجيش التركي قصف بالمدفعية دعما لحلفائه من الفصائل المقاتلة السورية. وكانت الحملة ضد الهيئة موضوع بحث لعدة أسابيع ومرتبطة بخطط لتنفيذ ما يسمى «مناطق خفض التوتر» في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها. وكانت روسيا وإيران حليفتا النظام السوري وتركيا الداعمة للمعارضة اتفقت في مايو (أيار) في إطار محادثات آستانة على إقامة أربع مناطق خفض توتر من بينها محافظة إدلب والغوطة الشرقية بهدف إفساح المجال أمام وقف دائم لإطلاق النار في البلاد التي تشهد نزاعا منذ ست سنوات. وتعد المنطقة التي تضم إدلب آخر منطقة تدخل حيز التطبيق، وتوقف تنفيذها بسبب المعارضة الشرسة لهيئة تحرير الشام المنضوية سابقا تحت الذراع السوري للتنظيم القاعدة. وتسيطر هيئة تحرير الشام، منذ 23 يوليو (تموز) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب مع تقلص نفوذ الفصائل الأخرى. وقد حذرت السبت «الخونة» الذين يحاولون التقارب مع «المحتل الروسي» الحليف لنظام دمشق. وتشهد سوريا منذ مارس (آذار) 2011 نزاعا داميا تسببت بمقتل أكثر من 330 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها. من جهتها، طوقت قوات النظام السوري وحلفاؤها اليوم تنظيم «داعش» في مدينة الميادين، أحد آخر معاقل التنظيم، في جنوب شرقي دير الزور في شرق سوريا. وقال مصدر من قوات النظام السوري: «واصلت وحدات قواتنا بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة تقدمها على اتجاهات ومحاور عدة في مدينة دير الزور وريفها». وأضاف أن القوات «طوقت إرهابيي (داعش) في مدينة الميادين». وكانت قوات النظام وحلفاؤها وصلت إلى دير الزور في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد عملية دامت أشهر في أنحاء المنطقة الصحراوية السورية وتقدموا في الأسابيع الأخيرة في وادي الفرات تجاه الميادين. لكن الهجمات المضادة لتنظيم داعش في المنطقة الصحراوية زادت الضغط على طريق الإمداد الرئيس إلى دير الزور من غرب سوريا.

أنباء عن دخول مركبات عسكرية تركية الى محافظة إدلب برفقة هيئة تحرير الشام

(رويترز) ... أفاد أحد سكان المنطقة الحدودية بين سورية وتركيا ومقاتل محلي بمشاهدة مركبات عسكرية تركية تدخل محافظة إدلب برفقة هيئة تحرير الشام. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر في وقت سبق إن قوات تركية تشتبك مع هيئة تحرير الشام على الحدود السورية التركية.

هذا ما رشح حتى الآن عن العملية العسكرية التركية في إدلب

أورينت نت- هشام منوّر... بعد ساعات على إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن بدء أنقرة عملية عسكرية في إدلب، ضمن إطار اتفاقات مناطق "خفض التصعيد"، يديرها (حتى الآن) الجيش السوري الحر، لا تزال معالم العملية وحدودها وأبعادها "غامضة" والأنباء الواردة حولها "متباينة"، مع تزايد الحديث في الإعلام التركي عن إدراج العملية ضمن استراتيجية تركيا لمواجهة مخاطر الميليشيات الكردية على حدودها، وصولاً إلى إقليم كردستان العراق!... وكالة الأناضول الرسمية وفي تقرير لها، حاولت توضيح مهمة الجيش التركي في إدلب، والتي ستكون "تحقيق استدامة لوقف إطلاق النار بين مختلف الأطراف"، ولهذا الغرض، "ستشكل وحدات الجيش التركي عدة نقاط تفتيش ومراقبة في المدينة". وأشارت الوكالة، بحسب مصادر عسكرية ودبلوماسية، إلى أن تحركات عناصر الجيش التركي لن تكون على شاكلة "عملية عسكرية"، بل "انتشار"، كما أن خوض اشتباكات مع النظام أو عناصر محلية خلال الانتشار أو في أعقابه أمر غير مستهدف. وأوضح التقرير أن الجيش التركي سيقيم عدة نقاط تفتيش ومراقبة في مدينة إدلب بهدف ضمان استمرار الهدنة في منطقة تخفيف التوتر المتفق عليها بين أنقرة وموسكو وطهران في مفاوضات أستانا. وبالرغم من ذلك، فإن الجيش التركي، بحسب الأناضول، أجرى استعداداته للانتشار، آخذا بالحسبان جميع المخاطر الأمنية المحتملة". بالمقابل، وضمن سياق التغطية الإعلامية التركية للتحركات التركية في إدلب، شرعت وسائل إعلام تركية بتصوير الأمر هناك على أنه "معركة حقيقية" ونشرت أخبار عن إسناد مدفعي، وقصف تركي لمناطق حدودية داخل الأراضي السورية (في محافظة إدلب) "إسناداً لعمليات الجيش السوري الحر"، بحسب صحيفة ديلي صباح التركية. وأوضحت مصادر إعلامية تركية لصحيفة "ديلي صباح" أن "المدفعية التابعة لرئاسة أركان الجيش التركي قدمت الغطاء والإسناد الناري لقوات الجيش الحر التي بدأت العملية". وأمس، واصل الجيش التركي، تحركاته العسكرية بقضاء ريحانلي التابع لولاية هاتاي المتاخم للحدود السورية، في إطار استعداداته لدخول محافظة إدلب ضمن اتفاق مناطق "خفص التوتر". وفي هذا الإطار، تم نشر ما يقرب من 30 ناقلة جنود مدرعة، ومدافع "هاوترز"، كانت قد وصلت هاتاي من قبل، في عدد من المخافر الحدودية بقضاء ريحانلي المتاخم لإدلب. وأثناء سير تلك الآليات بعدد من أحياء القضاء أخذ السكان يرددون هتافات مؤيدة للجيش التركي من قبيل "الجند جندنا"، و"الشهداء لا يموتون"، و"الوطن لن ينقسم"، بحسب "ديلي صباح". "حماس" الإعلام التركي لتغطية المعركة في إدلب، تباين مع تصريحات وزير الخارجية التركية، مولود جاويش اوغلو، والذي حدد مهمة جيش بلاده منها. حيث أكّد جاويش أوغلو، أنّ هدف بلاده من نشر قوات في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، يتمثل في "وقف الاشتباكات تماماً والتمهيد للمرحلة السياسية في البلاد". وفي رده على سؤال يتعلق بالوضع الأمني للجنود الأتراك في إدلب، بيّن الوزير التركي، أن "المنطقة ستشهد وجود مراقبين من روسيا وإيران، وكذلك أتراك داخل إدلب". أما عن مهمة هؤلاء المراقبين، فقد أوضح جاويش أوغلو أنها "ستكون لمنع حدوث انتهاكات، والتحقق من مرتكبيها".

مواقف دولية

على الصعيد الدولي، استرعت تصريحات الرئيس التركي عن وجود دعم جوي روسي للتحركات التركية في إدلب، على اهتمام المتابعين. وقال رجب طيب أردوغان للصحفيين بعد خطابه الذي كشف فيه عن بدء العملية العسكرية، بحسب قناة "NTV" التركية، إن "سلاح الجو الروسي سيقدم الدعم للجيش الحر في عملية إدلب في حين سيقدم الجيش التركي الدعم البري داخل الحدود". في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عمها للتحركات التركية الرامية لحماية وقف إطلاق النار في إدلب ضمن اتفاق مناطق خفض التوتر". وقال المتحدث باسم البنتاغون لشؤون الشرق الأوسط، إريك باهون: "ندعم جهود تركيا حليفتنا بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، في مكافحة الإرهاب، ومساعيها الرامية لحماية حدودها".

تهديد وترحيب!

على المقلب الآخر، هددت "هيئة تحرير الشام"، عبر بيان أصدرته أمس السبت، كل الفصائل في حال أقدمت على البدء بعملية عسكرية في محافظة إدلب، وقالت إنها ستتصدى لهم، وأن إدلب لن تكون نزهة لهم.

بيان الهيئة.

وهاجمت الهيئة في بيانها فصائل "درع الفرات" المدعومة من تركيا، وقالت: "لتعلم فصائل الخيانة التي وقفت بجانب المحتل الروسي أن إدلب ليست نزهة لهم، وإن آساد الجهاد والاستشهاد لهم بالمرصاد، فمن أراد أن تثكله أمه وييتم أطفاله وتُرمل امرأته فليطأها بقدميه، والخبر ما ترون لا ما تسمعون" بحسب البيان. موقف الهيئة التصعيدي، ناقضه دخول وفد عسكري تركي، الأحد، من معبر أطمة الحدودي باتجاه مدينة دارة عزة، بريف حلب الغربي، برفقة رتل من "هيئة تحرير الشام" بحسب مصادر لـ"أورينت نت". وأضافت المصادر، أن الدفعة الأولى من القوات التركية مكونة من ثلاث سيارات تقل جنوداً ومسؤولين أتراك، رافقها رتل عسكري لتحرير الشام، دخلت إلى ريف حلب لاستطلاع النقاط التي تم الاتفاق عليها بين الهيئة وتركيا، بهدف انتشار الأخير في الأيام القادمة بمحيط مدينة عفرين. واشترطت "الهيئة"، بحسب المصادر ذاتها، على تركيا عدم دخول أي مقاتل من فصائل درع الفرات إلى النقاط التي ستنتشر بها القوات التركية في محيط مدينة عفرين.

عفرين والخطر الكردي

التحركات التركية التي دشنت بها أنقرة نشاطها في محافظة إدلب، فاجأت البعض من حيث انطلاقها من ريف حلب الغربي، بالقرب من منطقة عفرين، على الحد الفاصل بين محافظتي حلب وإدلب، فالوصول إلى دارة عزة الواقعة على الطريق بين عفرين وإدلب، واستكشاف إمكانية نشر نقاط مراقبة هناك (وربما عدم تماس) بين مناطق سيطرة ميليشيا "وحدات الحماية" الكردية من طرف، وسيطرة هيئة تحرير الشام من طرف آخر، يثير تساؤلات عن حدود العملية التركية واحتمال توسيعها لتشمل مناطق سيطرة ميليشيا YPG في عفرين وما حولها. وبحسب مقال تحليلي نشرته صحيفة "يني شفق" التركية، باللغة الإنكليزية، لرئيس تحريرها "إبراهيم قره غول"، توضح الصحيفة أن "التهديد الحقيقي لتركيا يكمن في الممر الواقع بين مناطق سيطرة YPG/PKK في غرب سوريا، وصولاً إلى مناطق إقليم كردستان العراق وطموحات البارزاني"، وأن "عملية إدلب هدفها تحطيم هذا الممر والتدخلات الأجنبية التي تقف وراءها". بعيداً عن قرع الإعلام التركي "طبول الحرب" في إدلب، وإلى أن تستكمل أنقرة استعداداتها وتشرع عملياً بنشر قواتها في إدلب، تظل الصورة "ضبابية" والأنباء الواردة "متضاربة" و"عسيرة" على الفهم"، في ظل عدم اتضاح الوجهة النهائية للعملية التركية الجديدة وأبعادها وحدودها، على الرغم من التصريحات الرسمية التي تدرجها ضمن اتفاق مناطق "خفض التصعيد".

ميليشيا "PYD" تستهدف وفداً عسكرياً تركياً في ريف حلب

أورينت نت – خاص... أفاد المكتب الإعلامي في مدينة دارة عزة، بأن ميليشيا الوحدات الكردية استهدفت اليوم الأحد بقذائف الهاون قلعة سمعان في ريف حلب الغربي، بالتزامن مع دخول الوفد العسكري التركي إلى القلعة. وأشار مراسل أورينت إلى أن الوحدات الكردية تعمدت استهداف الجنود والمسؤولين الأتراك أثناء تواجدهم في قلعة سمعان، مضيفاً أن القصف اقتصر على الأضرار المادية فقط، دون أن يتعرض أي شخص في الوفد للإصابة. وكانت مصادر لـ "أورينت نت" أشارت إلى أن وفداً عسكرياً تركياً دخل صباح اليوم الأحد برفقة رتل من هيئة "تحرير الشام" من معبر أطمة الحدودي باتجاه مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي. وأضافت المصادر أن الدفعة الأولى من القوات التركية مكونة من ثلاث سيارات تقل جنوداً ومسؤولين أتراك، رافقها رتل عسكري لتحرير الشام، دخلت إلى ريف حلب لاستطلاع النقاط التي تم الاتفاق عليها بين الهيئة وتركيا، بهدف انتشار الأخير في الأيام القادمة بمحيط مدينة عفرين. يذكر أن غرفة عمليات أهل الديار، التابعة للجيش السوري الحر، أشارت في وقت سابق عن جاهزيتها الكاملة "لمساندة الجيش التركي الحليف في عملياته لتحرير منطقة عفرين والقرى والبلدات التابعة لريف حلب الشمالي - الغربي".



السابق

أخبار وتقارير...السبهان: يجب تكوين تحالف دولي ضد حزب الله ومن يعمل معه...«داعش» في الولايات المتحدة... أبرز الهجمات والمخططات وترمب توعد بإبادة التنظيم..هذه مميزات "ثاد" التي وافقت واشنطن على بيعها للسعودية....المعارضة الروسية تتظاهر في عيد ميلاد بوتين الـ 65.....ترمب: أمر واحد فقط سيفلح مع كوريا الشمالية..تصريح ترمب الغامض يثير قلقاً في أميركا والخارج.. نائب روسي: بيونغيانغ مقتنعة بقدرتها على ضرب الساحل الغربي لأميركا...حادث اصطدام «غير إرهابي» وسط لندن....متمردو الروهينغا مستعدون لمواكبة «أي خطوات سلام» من ميانمار...مسيرات حاشدة تدعو لوحدة إسبانيا... وبوادر لنزع فتيل أزمة كاتالونيا....

التالي

اليمن.. مقتل قيادي حوثي و4 من مرافقيه بغارة للتحالف..مقتل 5 من «القاعدة» في غارة على مأرب...الحوثيون يقتحمون {وزارة خارجية} الانقلاب ويمنعون الوزير من الدخول والجيش يسيطر على مواقع جديدة في الجوف...الميليشيات الانقلابية تعدم أسرة كاملة رمياً بالرصاص في تعز..«مركز الملك سلمان للإغاثة» نفّذ 148 مشروعاً للنساء والأطفال في اليمن..إدانات واسعة للهجوم الإرهابي في جدة...الملك سلمان يصل إلى الرياض ويؤكد عمق العلاقات مع روسيا..الملك سلمان يختتم زيارته التاريخية إلى روسيا ويشدد على الحوار بين الأديان لمكافحة الغلو....الجبير: الرياض وموسكو مواقفهما متقاربة في شأن تسوية نزاعات المنطقة..مساعٍ لحل أزمة قطر قبل القمة الخليجية...ملك البحرين: سنُسخِّر إمكاناتنا كافة لمواجهة أي تدخلات غير مشروعة...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,008,245

عدد الزوار: 6,929,586

المتواجدون الآن: 88