الحكومة العراقية ترهن الحوار مع أربيل بإلغاء الاستفتاء وبارزاني يجتمع بقادة {البيشمركة} في كركوك... ونواب أكراد في بغداد لحضور جلسة البرلمان...تقدم للجيش في الحويجة... وفرار الآلاف.. مقتل جندي أميركي ضمن قوات التحالف ضد «داعش»...تفاقم الخلافات بين قوى كردستان...لجيش و «الحشد الشعبي» يقتحمان بلدة الرشاد قرب الحويجة...محافظ كركوك يتراجع خطوة تمهيداً للحوار مع بغداد...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 3 تشرين الأول 2017 - 7:13 ص    عدد الزيارات 2670    التعليقات 0    القسم عربية

        


الحكومة العراقية ترهن الحوار مع أربيل بإلغاء الاستفتاء وبارزاني يجتمع بقادة {البيشمركة} في كركوك... ونواب أكراد في بغداد لحضور جلسة البرلمان..

بغداد: «الشرق الأوسط»... ردت الحكومة العراقية، أمس، على دعوة حكومة إقليم كردستان إلى الحوار، باشتراط إلغاء نتائج استفتاء الاستقلال الذي جرى الأسبوع الماضي. ودعت إلى «وقف الاستفزازات في المناطق المتجاوز عليها»، بالتزامن مع زيارة رئيس الإقليم مسعود بارزاني مدينة كركوك المتنازع عليها، واجتماعه مع قادة قوات «البيشمركة». ودعا سعد الحديثي، الناطق باسم مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، في بيان مقتضب، أمس، إقليم كردستان إلى «تأكيد التزامه بالدستور وقرارات المحكمة الاتحادية»، مشدداً على «ضرورة قيام الإقليم بإلغاء نتائج الاستفتاء المخالف للدستور ومن ثم الدخول في حوار جاد لتعزيز وحدة العراق». وطالب بـ«إيقاف التصعيد والاستفزاز في المناطق المتجاوز عليها». وجاءت تصريحات الحديثي غداة إعلان الأكراد تأسيس «مجلس القيادة السياسية لكردستان العراق» وترحيبهم بمبادرة المرجع الشيعي علي السيستاني ودعوتهم بغداد إلى «حوار جاد». واستغرب مصدر مقرب من رئاسة الوزراء «إصرار الأكراد على تسمية تعليقات مرجعية النجف على موضوع الاستفتاء مبادرة». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نأسف لمحاولات تقسيم البلاد واقتطاع شماله... أعتقد أن بغداد لن تفاوض مجلس كردستان السياسي، لأنه انبثق عن مجلس الاستفتاء غير المعترف به». وقالت مصادر عراقية لــ{الشرق الأوسط} إن مجموعة من النواب الأكراد وصلت إلى بغداد أمس، بهدف حضور جلسة البرلمان اليوم. لكنها {تبلغت بعزم نواب من كتلة (نائب الرئيس نوري) المالكي عرقلة دخولهم المجلس، ما لم يتبرأوا من الاستفتاء}. وكان المالكي دعا إلى «العمل بكل الوسائل لمنع اندلاع قتال مع الشعب الكردي وإسقاط محاولة تفجير النزاع العسكري للتغطية على الفشل الذريع لقيادة الإقليم». ورحّب في بيان أصدره مكتبه، مساء أول من أمس، بـ«عودة إخواننا النواب والموظفين الرافضين لمؤامرة بارزاني الذين سجلوا نسبة معارضة عالية أثناء التصويت على الاستفتاء». ودعا «الدول التي كانت خلف هذه المغامرة» إلى «ترك شؤون العراق لأبنائه»، والدول الرافضة والمجاورة للعراق إلى «إدامة محاصرة حكومة الإقليم لإنهاء وجود حكومة فقدت الشرعية مع رئيس الإقليم منذ أكثر من عامين». واستمر أمس تباين المواقف بين القوى السياسية الشيعية ونظيرتها السنية بشأن الاستفتاء الكردي. ويشدد نواب عن «تحالف القوى العراقية» السني، ومنهم النائب أحمد المساري، على رفض الاستفتاء. لكنهم يرون أن لا مناص من التفاوض مع الأكراد، لأن «الاستفتاء جرى وأصبح واقع حال ويجب التفاوض للحفاظ على وحدة البلد». في المقابل، يرفض القيادي في «تيار الحكمة الوطني» الشيعي فادي الشمري «القبول بسياسة الأمر الواقع». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «قبولهم بالأمر الواقع لما يسمى الاستفتاء الذي جرى في محافظات شمال العراق خذلان للعراق الواحد الموحد والأكثرية السنيّة لن تقبلكم». وأضاف: «أنتم تتواطأون مع القوى الانفصالية الداعية إلى تقسيم العراق، ولن نسمح لمصالحكم الشخصية بأن تكون فوق مستوى الوطن والدستور». ولا يرفض الناطق الرسمي باسم «عصائب أهل الحق» نعيم العبودي، مبدأ الحوار مع إقليم كردستان، لكنه يرى أن «الحوار قبل تاريخ 25 سبتمبر (أيلول) (موعد الاستفتاء) يختلف عنه بعد ذلك التاريخ». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إذا أراد الأكراد الحوار مع بغداد، فعليهم أن يتجاهلوا نتائج الاستفتاء، لأنه غير دستوري وجاء استكمالاً لمرحلة ما بعد داعش». ولم يستبعد العبودي «حدوث صدامات» بين بغداد والأكراد في المناطق المتنازع عليها، «إذا اضطرت الدولة لذلك». وقال: «إن أرادت الدولة فرض سيادتها وسيطرتها على جميع أراضيها، وخصوصاً الغنية بالنفط، نتمنى أن يتم ذلك من دون الحاجة إلى صدام، لكن إذا أجبر العراق على ذلك للدفاع عن سيادته، فنحن مع فرض سيادة الدولة، وقد شاهدنا كيف تعامل الإسبان مع إقليم كاتالونيا الانفصالي». وكان زعيم «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي قال قبل 3 أيام إنهم «قادرون على استعادة الأراضي التي استحوذ عليها بارزاني خلال شهر». وقال العبودي إن تصريحات الخزعلي «أتت في سياق تأكيده أن العراق في هذه المرحلة غير العراق في 2014، ولديه القدرة على فرض الأمن والسيادة على الأراضي العراقية كافة».

تقدم للجيش في الحويجة... وفرار الآلاف.. مقتل جندي أميركي ضمن قوات التحالف ضد «داعش»

بغداد: «الشرق الأوسط»... في وقت أعلن الجيش العراقي، أمس، السيطرة على قاعدة جوية قرب مدينة الحويجة التي يسيطر عليها تنظيم داعش، فر آلاف المدنيين من المدينة، خوفاً من المعارك المرتقبة. وقال قادة عسكريون إن «داعش» كان يستخدم قاعدة الرشاد الجوية التي تقع على بعد نحو 30 كيلومتراً جنوبي الحويجة كمعسكر تدريب وقاعدة للدعم، بحسب وكالة «رويترز». وبدأت قبل أسبوعين عملية طرد التنظيم من الحويجة التي تقع إلى الغرب من مدينة كركوك المنتجة للنفط، وهي واحدة من منطقتين لا يزال التنظيم يسيطر عليهما منذ انهيار الجيش العراقي في 2014. وقال المقدم في الجيش صالح ياسين: «بعد القيام بأعمال تأهيل سريعة، ستلعب القاعدة الجوية دوراً مهماً لفائدة القوات في السماح لطائرات الهليكوبتر بنقل الجنود والأسلحة خلال أي عملية مستقبلية لحفظ الأمن في الشمال». وأضاف أن «القاعدة الجوية ستساعد في وضع نهاية للجيوب الإرهابية المختبئة في المناطق الجبلية قرب كركوك وتبعد أي تهديد محتمل عن منشآت الطاقة وحقول النفط». وقال الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب وقطعات الحشد الشعبي استعادت ناحية الرشاد مع 45 قرية ومنطقة محيطة بها ضمن الصفحة الثانية من المرحلة الثانية لعمليات تحرير الحويجة». واستعادت القوات العراقية منذ انطلاق عمليات استعادة الحويجة، ثلاث بلدات وهي العباسي والزاب والساحل الأيسر (الشرقي) للشرقاط وأكثر من مائتي قرية. وأعلنت قوات «الحشد الشعبي» تحرير خمس قرى تحيط جنوب الرشاد منذ فجر أمس. وفر أكثر من ثلاثة آلاف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال من الحويجة، ووصلوا إلى قرية توباز جنوبي كركوك أمس. ونقلت الشاحنات العسكرية العائلات إلى مواقع «البيشمركة» في منطقة مكتب خالد على بعد 20 كيلومتراً جنوبي كركوك حيث يجري فحصهم أمنياً قبل نقلهم إلى مخيمات في منطقة ليلان. وقال المقدم علي صديق من الأمن الداخلي الكردي إن 3600 شخص وصلوا إلى المنطقة، وهي قرية يقطنها أكراد وتركمان تقع على بعد 25 كيلومتراً جنوبي كركوك و25 كيلومتراً شمالي الحويجة، منذ الأحد. وأوضح أن الرجال خضعوا لفحص أمني لتحديد ما إذا كانت لهم صلة بتنظيم داعش قبل السماح بدخولهم المخيمات. وقبل انسحابه، أضرم «داعش» النيران في ثلاث آبار نفطية في حقل العلاس، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شركة نفط الشمال الخاضعة لسيطرة الأكراد ومصدر أمني. وقال ضابط شرطة في منطقة الحويجة إن قوات الأمن «تستخدم الجرافات للسيطرة على الحريق الذي اندلع بواسطة العبوات الناسفة السبت لمنع تقدم القوات الحكومية». وأضاف أن هذا الحقل النفطي يمثل أحد مصادر الدخل الرئيسي للتنظيم من 2014. من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن جندياً أميركياً من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم داعش قُتل، فيما جُرح آخر في العراق عندما انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع في مركبتهما. وقال الناطق باسم الوزارة الجنرال أدريان رانكين غالواي إن الحادث وقع الأحد، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل. وتشير البيانات الأميركية إلى أنه قبل هذا الحادث لقي 12 جندياً أميركياً حتفهم في قتال «داعش» في العراق وسوريا منذ 2014.

تفاقم الخلافات بين قوى كردستان

بغداد - «الحياة» ... بدأت الخلافات تتفاقم بين القوى السياسية الكردية، ودعت حركة «التغيير» و «الجماعة الإسلامية»، بغداد إلى عدم الاعتراف بـ «مجلس قيادة كردستان/ العراق» الذي شُكل، بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني بدلاً من «المجلس الأعلى للاستفتاء»، في محاولة لامتصاص غضب الحكومة المركزية، وتمهيداً للتراجع والبدء بمرحلة جديدة من المفاوضات، وأعلن محافظ كركوك نجم الدين كريم، أن نتائج الاستفتاء لا تقرر مصير المدينة ولا ترسم الحدود .. جاء ذلك، فيما كثّفت بغداد وطهران وأنقرة ضغوطهما على بارزاني، وسيزور الرئيس رجب طيب أردوغان طهران غداً، لعقد اجتماع لـ «المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي» بين البلدين. وواصل الجيشان العراقي والإيراني مناوراتهما قرب حدود كردستان. وفي خطوة كردية جديدة نحو التهدئة، أعلن كريم أن ترسيم حدود كردستان لا تقرره نتائج الاستفتاء، بل «الحوار هو الطريق لحل المشكلات»، وذلك بالتزامن مع زيارة مفاجئة لبارزاني إلى كركوك، في وقت تشهد ضواحي المدينة الجنوبية معارك عنيفة لاستعادة السيطرة على الحويجة من «داعش». وسجّلت القوات المهاجمة تقدماً ملحوظاً خلال اليومين الماضيين، فيما أشعل التنظيم النار في حقل علاس النفطي. إلى ذلك، كثفت تركيا وإيران التنسيق بينهما لزيادة الضغط على بارزاني، والتقى رئيسا الأركان في البلدين اللواءان محمد حسين باقري وخلوصي أكار أمس، وأغلقت إيران معبرين حدوديين مع كردستان بالتزامن مع مناورات قربهما نفذتها قوات مشتركة. وقال محافظ كركوك نجم الدين كريم أمس، إن الأكراد مستعدون للحوار مع بغداد، وأضاف أن نتائج الاستفتاء «ليست الأساس لحسم مصير المحافظة أو ترسيم الحدود»، وأضاف أن «أبوابنا مفتوحة للحوار ونعتبره السبيل الوحيد لحل الأزمة، فسكان كركوك أثبتوا في يوم الاستفتاء أنهم متحابون ومتآلفون». جاءت تصريحات كريم الذي أقاله البرلمان الاتحادي الشهر الماضي، في وقت تتفاقم الأزمة بين بغداد وأربيل، وتطالب قوى سياسية بنشر قوات اتحادية في المناطق المتنازع عليها. إلى ذلك، دعت كتلة «التغيير» الكردية في البرلمان الاتحادي، «السلطات والمؤسسات والقوى السياسية في بغداد إلى عدم التعامل مع «مجلس قيادة كردستان/ العراق» لعدم دستوريته»، وأوضحت أن «تشكيل المجلس بعد حلّ المجلس الأعلى للاستفتاء تحدٍ صارخ للمؤسسات الشرعية، ومحاولة لإلغاء كل أشكال الديموقراطية في الإقليم، ويضم الوجوه الحزبية ذاتها، التي تعمل وفقاً لتوجيهات رئيس «الحزب الديموقراطي» مسعود بارزاني». وأكد مسؤولون أكراد، أن زعماءهم متفقون على التهدئة، وهم يدرسون مبادرات محلية ودولية لحل الأزمة الناجمة عن الاستفتاء، ومنها مبادرة المرجع الشيعي علي السيستاني ونائب رئيس الجمهورية إياد علاوي والوساطة الأميركية، في انتظار صدور موقف من الحكومة الاتحادية، التي بدت متمسكة بشرط إلغاء نتائج الاستفتاء قبل الدخول في الحوار. ومع إغلاق إيران معبرَي باشماخ وبرويزخان الحدوديين مع الإقليم أمام السيارات والحركة التجارية، أظهرت لقطات تلفزيونية تحرّك عربات ومدرعات عند المعبرين، بعد أيام على مناورات مشابهة بين قوات عراقية وتركية قرب معبر إبراهيم الخليل.

محافظ كركوك يتراجع خطوة تمهيداً للحوار مع بغداد

الحياة..أربيل – باسم فرنسيس .. أعلن محافظ كركوك نجم الدين كريم، أن الأكراد مستعدون للحوار مع بغداد، وأضاف ان نتائج الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان، ليست الأساس في مصير المحافظة أو رسم الحدود، فيما اشترطت الحكومة الاتحادية إلغاء هذه النتائج قبل المفاوضات. وكان مجلس «القيادة السياسية لكردستان العراق»، الذي أُُعلن أول من أمس، بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني بدلاً من «المجلس الأعلى للاستفتاء»، طالب بغداد بالدخول في مفاوضات، ورحب بمبادرة المرجع الديني علي السيستاني، من دون الإشارة صراحة إلى التمسك بنتائج الاستفتاء الذي أجري في 25 الشهر الماضي، في محاولة لامتصاص غضب بغداد، وتفادياً للضغوط الإقليمية والدولية الرامية إلى دفع الأكراد للتراجع عن نزعتهم الانفصالية. وقال كريم الذي أقاله من البرلمان الاتحادي إن، «أبوابنا مفتوحة للحوار ونعتبره السبيل الوحيد لحل الأزمة، فسكان كركوك أثبتوا في يوم الاستفتاء أنهم متحابون ومتآلفون». وأضاف خلال اجتماع لرؤساء الدوائر الخدمية أمس، أن «مصير المحافظة أو رسم حدود إقليم كردستان لا تحدده نتائج الاستفتاء». وجاءت تصريحات كريم، في وقت أفادت وسائل إعلام محلية بأن بارزاني وصل أمس إلى المحافظة على رأس وفد في زيارة مفاجئة، وعقد اجتماعاً في مقر المكتب السياسي لحزبه «الديموقراطي الكردستاني». وتعد كركوك الغنية بالنفط أهم نقاط الخلاف بين أربيل وبغداد، وأثار إشراكها في الاستفتاء مخاوف من نشوب صدام بين الأكراد من جهة، والعرب والتركمان مدعومين من الحكومة العراقية من جهة ثانية. إلى ذلك، دعت كتلة «التغيير» الكردية السلطات والمؤسسات والقوى السياسية في بغداد، إلى «عدم التعامل مع مجلس قيادة كردستان لعدم دستوريته»، وأضافت أن «تشكيله بعد حل مجلس الاستفتاء، تحدٍ صارخ للمؤسسات الشرعية، ومحاولة لإلغاء كل أشكال الديموقراطية في الإقليم، ويضم الوجوه الحزبية نفسها التي تعمل وفقاً لتوجيهات رئيس الحزب الديموقراطي (بارزاني)، الذي يسعى إلى ضمان بقائه مرجعاً أعلى بعد أن فقد شرعيته كرئيس للإقليم، من خلال نسخه تجربة مجلس قيادة الثورة لحزب البعث المنحل»، كما أصدرت «الجماعة الإسلامية»، بياناً مماثلاً واعتبرت الخطوة، «غير شرعية ومن شأنها أن تعمّق الأزمات». وقال نائب رئيس الكتلة أمين بكر أنهاه، «سنبادر لإنهاء الأزمة بين بغداد وأربيل وإعادة مد جسور الحوار، تلبية لدعوة المرجعية الرشيدة». ويقول مسؤولون أكراد، إن القيادة الكردية بدأت بالتهدئة وتدرس مبادرات محلية ودولية مطروحة لحل الأزمة الناجمة عن الاستفتاء، ومنها مبادرة السيستاني ونائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، والوساطة الأميركية، في انتظار صدور موقف من الحكومة الاتحادية. وانتقدت رئاسة الإقليم مواقف واشنطن وإعلان وزير خارجيتها ريكس تيلرسون عدم الاعتراف بنتائج الاستفتاء، وقالت في بيان «نعبّر عن امتعاضنا الشديد حيال موقف تيرلسون، ونؤكد إن الإجراء ينسجم مع حقّ تقرير المصير المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، وعلى واشنطن مراجعة موقفها، والمشاركة في المفاوضات السلمية بين أربيل وبغداد». في المقابل، واصلت بغداد ضغوطها على كردستان، وقال الناطق باسم الحكومة سعد الحديثي إن، «على السلطات في الإقليم تأكيد التزامها الدستور وقرارات المحكمة الإتحادية وإلغاء نتائج الاستفتاء المخالف للدستور، ومن ثم الدخول في حوار جاد لتعزيز وحدة العراق»، داعياً أربيل إلى «إيقاف التصعيد والاستفزاز في المناطق المتجاوز عليها». وأفاد نواب، بأن جلسة البرلمان المقررة اليوم «ستناقش الإجراءات والقرارات المتخذة ضد الإقليم، ومنها فرض عقوبات على الموظفين وأصحاب المناصب الأكراد الذين صوتوا في الاستفتاء». وأعلن وزير الداخلية قاسم الأعرجي، أمس «السماح للأجانب العالقين في إقليم كردستان الذين دخلوا البلاد عبر الإقليم من دون الحصول على تأشيرة الحكومة الاتحادية، بالسفر من مطار بغداد من دون مساءلة قانونية». وجاء في بيان حكومي إن «رئيس الوزراء حيدر العبادي تلقى اتصالاً هاتفياً من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الذي جدد رفض الجامعة الاستفتاء، وتمسكها بوحدة العراق»، وأكد العبادي أن «ما قمنا به مع الإقليم إجراءات دستورية وقانونية للحفاظ على وحدة البلاد ولا نريد معاقبة مواطنينا في الإقليم». في المواقف الإقليمية والدولية، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم خلال افتتاح العام التشريعي في أنقرة، أن بلاده «عارضت الاستفتاء الباطل في شمال العراق، ومن الطبيعي أن تعارض استفتاء إقليم كاتالونيا». ودعا أكراد العراق إلى «الحوار مع بغداد لضمان حقوق إدارة الإقليم في إطار دستور البلاد، ونحن مستعدون لتقديم الدعم في هذا الإطار». في وقت كشف الرئيس رجب طيب أرودغان خلال اجتماع مع قادة الجيش، أنه سيزور طهران «للبحث في ملفات عدة منها الاستفتاء في شمال العراق». وفي تطور لافت، أغلقت إيران أمس معبرَي باشماخ وبرويزخان الحدوديين مع الإقليم، أمام عبور السيارات والحركة التجارية، في إطار المرحلة الثالثة من المناورات المشتركة مع العراق أطلق عليها اسم «حيدر الكرّار». وأظهرت مقاطع تلفزيونية، تحرّك عربات ومدرّعات عسكرية قرب معبر برويزخان. ويأتي ذلك على غرار مناورات مشابهة جرت قبل أيام بين العراق وتركيا قرب معبر إبراهيم الخليل، في إطار ضغوط تمارسها الدول الثلاث على الإقليم الكردي. وأكد رئيسا هيئة أرکان الجيش الإيراني اللواء محمد حسين باقري، والجيش الترکي أكار خلوصي، خلال اجتماع في طهران تمهيداً لزيارة أردوغان المرتقبة، رفضهما «الاستفتاء الانفصالي في الإقليم وأهمية الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية»، وشددا على أن «يكون الدستور محور المفاوضات بين أربيل وبغداد». ونقلت وكالة «إرنا»، عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في اختتام مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة قوله: «نأمل بألّا تترك نتائج الاستفتاء أي تأثير في مسار الحوار بين أربيل وبغداد، أو مستقبل المنطقة، ونؤكد وحدة التراب العراقي، وهو مبدأ لا يقبل التغيير، لأن هذا الاستفتاء لا يساعد كردستان كما ليس له أي مبرر منطقي». وللمرة الأولى تعلن الخارجية الباكستانية في بيان، دعمها «سلامة الأراضي العراقية ورفض الخطوة الكردية الانفصالية المخالفة للدستور، التي تشكل تهديداً للسلام والأمن في هذه البلاد والمنطقة بأسرها».

الجيش و «الحشد الشعبي» يقتحمان بلدة الرشاد قرب الحويجة

الحياة...بغداد - بشرى المظفر ... أعلنت قوات «الحشد الشعبي» السيطرة على عدد من القرى في محيط ناحية الرشاد في في قضاء الحويجة، فيما أكدت قيادة عمليات بغداد قتل قادة في «داعش» وانتحاريين حاولوا استهداف التجمعات السكانية في مناسبة عاشوراء في بغداد. وأضرم التنظيم النار في حقل علاس النفطي. وجاء في بيان للحشد أن قواته «انطلقت من أكثر من محور لتحرير ما تبقى من الأراضي في إطار المرحلة الثانية من عملياتها لتحرير ما تبقى من الحويجة»، وأضاف أن «ألوية الحشد والقوات الأمنية أطلقت عملية نوعية لتحرير الفتحة والرشاد». إلى ذلك، قال قائد الحملة لتحرير الحويجة الفريق عبد الأمير رشيد يارالله إن «قوات مشتركة شرعت أمس بتنفيذ عملية واسعة لتحرير ناحية الرشاد والقرى المحيطة». وأضاف في بيان أن «جهاز مكافحة الإرهاب وقطعات الحشد الشعبي تنفذ عملية واسعة». وأعلن إعلام الحشد بعد ساعات على إطلاق العملية أن «الألوية بالاشتراك مع مكافحة الإرهاب تمكنت من تحرير مطار الضباع بعد معارك قوية جنوب ناحية الرشاد، وهي تواصــــل تقدمها وفق الخطط المرسومة لتحرير مركز الناحية بالكامل». وتابع أن «تلك القوات سيطرت على عدد من القرى جنوب وشرق الحويجة، ومنها العواشرة وعبدالعزيز وسيد حسون والسان وملا ناصف وطار الحمر وكوردرة وتل خديجة وعصرية السطيح». في الأنبار، أعلنت «خلية الإعلام الحربي» في بيان أن «طيران القوة الجوية نفذ غارات عدة على قرية الدير قرب وادي العسل، بين قضاءي راوة والقائم»، وأشارت إلى أن «الغارات أسفرت عن قتل عشرات الإرهابيين وتدمير مخزنيين للأسلحة والاعتدة وإعطاب كميات كبيرة من المواد المتفجرة». وقال مدير ناحية الوفاء في محافظة الأنبار إن «الجيش والشرطة وأبناء العشائر من أهالي الناحية تمكنوا من قتل عشرة انتحاريين من داعش بعد تسللهم من منطقة أبو جير». من جهة أخرى، أعلن قائد عمليات بغداد الفريق الركن جليل الربيعي نجاح الخطة لحماية الزوار في عاشوراء. وقال خلال مؤتمر صحافي إن «القوات الأمنية تمكنت من ضبط 10 صواريخ جاهزة للإطلاق في منطقة الطوايل في العامرية باتجاه منطقتي الشعلة والحرية». وأكد «محاصرة وقتل ثلاثة إرهابيين انتحاريين في جزيرة الكرمة». وزاد أن «ضربة جوية قتلت خمسة إرهابيين تم التعرف إلى هوية ثلاثة منهم وهم كل من: أبو خطاب وأبو عادل، اللذين نقلا الانتحاريين، والثالث أبو احمد، وهو قيادي إرهابي في قاطع الطارمية شمال بغداد». وأضاف: «تمكنت قطعات قيادة عمليات بغداد من القبض على أحد الإرهابيين قرب التاجي»، وأكد «العثور على كدس للأسلحة والأعتدة بدلالة أحد الإرهابيين في حي الجامعة».



السابق

الإهانات تتوالى.. الحوثيون يختطفون صحفيا مواليا للمخلوع ويعتدون على عائلته...تجار يمنيون: الانقلابيون يستنزفون أموالنا وإجراءاتهم لا تُحتَمَل...مقتل 5 من قادة الحوثيين وصالح في حجة.. وفد حكومي يزور خطوط القتال في تعز......القوات اليمنية تبسط نفوذها على موقع عسكري للانقلابيين بالمخا... منطقة «الهاملي»....شكري: لا حل عسكرياً للأزمة اليمنية..خادم الحرمين يزور روسيا الخميس وتوقعات بصفقات تتجاوز مليار دولار.....البحرين: 5 جرحى من الشرطة بتفجير إرهابي في المنامة...العاهل الأردني يلتقي قائد الجيش اللبناني...عمان ترفض اتهامات «هيومن رايتس» بترحيل جماعي للسوريين...ظريف في مسقط والدوحة..

التالي

رئيس الوزراء المصري يؤكد نجاح حكومته في استعادة الاستقرار الأمني والاقتصادي وافتتح دور الانعقاد الجديد للبرلمان... ونفى أي نية للتعديل الوزاري.....رئيس البرلمان المصري للمقصِّرين: ساعة الحسابْ... اقتربت... ..مصر: لا تعديلات وزارية وشيكة...مقتل 3 إرهابيين في القاهرة وإحباط هجوم انتحاري في سيناء..قتلى في اشتباكات بين ميليشيات متناحرة في طرابلس وكتيبة تغلق أكبر حقول النفط في الجنوب الليبي...خسائر جسيمة بسبب إغلاق الحقول النفطية في ليبيا...تفاهمات أولية بعد جولة الحوار الليبي في تونس...موريتانيا تطالب بمزيد من التمويل لمحاربة الجهاديين...الجيش «يوقف نشاط» 10 مسلحين في عملية واسعة شرق الجزائر...البشير يثبّت التزام السودان مكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر..دول شرق أفريقيا تعمل على إحياء اتفاق السلام في جنوب السودان...

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,346,637

عدد الزوار: 7,024,792

المتواجدون الآن: 85