نصر الله يتحدث عن مواجهة مع إسرائيل... ومحللون يعتبرونها «حرباً نفسية»..نصرالله يدعو يهود اسرائيل للعودة إلى بلدانهم ويؤكد بقاء الحكومة وإجراء الانتخابات..الراعي من زحلة: أزمة هوية لدى مسيحيي لبنان...باريس لواشنطن: العقوبات على «حزب الله» ستقضي أيضاً على الاقتصاد اللبناني..النبطية تحيي عاشوراء بتقليد حزّ الرؤوس و«أمل» تشيد بموقف عون من السلسلة والموازنة..أمين عام «حزب الله»: التقسيم يعني أخذ المنطقة لحروب داخلية..لبنان يحتمي بـ «التسوية» في لحظة «مفترقات» إقليمية ونصرالله لاقى الحريري بتثبيت الاستقرار السياسي....

تاريخ الإضافة الإثنين 2 تشرين الأول 2017 - 6:46 ص    عدد الزيارات 2658    التعليقات 0    القسم محلية

        


نصر الله يتحدث عن مواجهة مع إسرائيل... ومحللون يعتبرونها «حرباً نفسية»...

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح.... حذر الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله من دفع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المنطقة إلى حرب في سوريا ولبنان وقطاع غزة، ودعا اليهود الذين هاجروا إلى إسرائيل إلى مغادرتها لأنّه «لن يكون لديهم وقت حتى للمغادرة ولن يكون لهم أي مكان آمن في فلسطين المحتلة». ورفعت مواقف نصر الله من احتمالات اندلاع حرب إسرائيلية يرجح خبراء أن لا تطال «حزب الله» وحده، بل أن تبدأ من سوريا لتطال لبنان ككل. وخصص نصر الله جزءا كبيرا من الخطاب الذي ألقاه أمس في ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت للحديث عن احتمال شن إسرائيل حربا على حزبه، وقال: «نتنياهو وحكومته وقيادته العسكرية لا يملكون تقديرا صحيحا إلى أين ستؤدي هذه الحرب إذا أشعلوها. ما هي مساحتها ما هي ميادينها من سيشارك فيها من سيدخل إليها؟ نتنياهو وحكومته العسكرية لا يعرفون إذا بدأوا هذه الحرب كيف ستنتهي». وكان نصر الله أعلن في وقت سابق هذا العام أن أي حرب مستقبلية تشنها إسرائيل ضد سوريا أو لبنان يمكن أن تجذب آلاف العناصر من دول مثل إيران والعراق وأفغانستان واليمن وباكستان ويمكن أن تحدث داخل إسرائيل. ودعا نصر الله اليهود الذين هاجروا إلى إسرائيل «إلى مغادرتها والعودة إلى البلدان التي جاءوا منها حتى لا يكونوا وقودا لأي حرب تأخذهم إليها حكومة نتنياهو الحمقاء لأن نتنياهو إذا شن حربا في هذه المنطقة قد لا يكون لدى هؤلاء وقت حتى لمغادرة فلسطين ولن يكون لهم أي مكان آمن في فلسطين المحتلة». ووضع المحلل السياسي، المقرب من «حزب الله»، قاسم قصير مواقف نصر الله هذه في إطار التصريحات الردعية، متحدثا عن مجموعة دراسات تم إعدادها في إسرائيل وعن مؤشرات لإمكانية شن حرب على «حزب الله» قبل عودته من سوريا، في وقت استبعد رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، العميد المتقاعد الدكتور هشام جابر اندلاع حرب بين الطرفين قبل العام 2020، لافتا إلى أن الظروف الداخلية كما الدولية لا تساعد حزب الله على شن حرب على إسرائيل كما أن هذه الأخيرة لا يمكن أن تتحمل تبعات وتداعيات أي حرب تشنها خاصة أن المناورات الأخيرة التي أجرتها بينت أنها غير مستعدة. وقال قصير لـ«الشرق الأوسط»: «أي حرب سيشنها نتنياهو سيكون هدفها الحسم وليس الردع بالتالي توجيه ضربة قاسية جدا لحزب الله. وتشير المعطيات إلى أن أي حرب مقبلة لن تكون محصورة بلبنان أو بتوجيه ضربة لحزب الله كما حصل في العام 2006. بل الأرجح أنها ستبدأ في سوريا وتمتد إلى لبنان». وذكر قصير بما أعلنه نصر الله بوقت سابق عن أنه ستتم الاستعانة بمقاتلين من تحالف القوى الإقليمية، مشيرا إلى أن «الطرف الإسرائيلي لا يزال يبحث عن جواب بخصوص الدور والموقف الروسي من أي حرب مقبلة على حزب الله خاصة أن أبرز سلاحين استخدما في العام 2006 كانت صواريخ كورنيت الروسية وصاروخ أرض – بحر الصيني». وأوضح قصير أن تصريحات نصر الله الأخيرة هدفها «التأكيد للإسرائيليين أن أي حرب لن تكون نتائجها محسومة وستؤدي لخسائر كبيرة، ولذلك وجدناه قد وجه ضربته إلى الوتر الحساس بحديثه عن اليهود وأنّه لن يكون هناك مكان آمن لهم في فلسطين المحتلة». من جهته، جزم جابر بأن إقدام «حزب الله» على القيام بخطوة أولى تستدرج إسرائيل إلى حرب أمر مستحيل في المرحلة الراهنة، باعتبار أن «كل من يؤيد المقاومة سيتخلى عنها في حال كانت المبادرة إلى شن حرب تؤدي إلى دمار لبنان»، واضعا تصريحات الأمين العام للحزب في إطار الحرب النفسية، ومستبعدا تماما «تهور نتنياهو بالقيام بمغامرة خاصة أن لقاءه الأخير بالرئيس الروسي لم يكن على مستوى تطلعاته إضافة للاتفاقات التي تم إبرامها بما يتعلق بالجنوب السوري والتي هي الأخرى لا تلبي طموحاته».

نصرالله يدعو يهود اسرائيل للعودة إلى بلدانهم ويؤكد بقاء الحكومة وإجراء الانتخابات

بيروت - «الحياة» ... دعا الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، في ختام مسيرة العاشر من محرم في ضاحية بيروت الجنوبية التي شارك فيها الآلاف من مناصري الحزب، «كل اليهود الذين جاؤا إلى فلسطين المحتلة على أنها أرض اللبن والعسل إلى مغادرتها، والعودة إلى البلدان التي جاؤا منها، حتى لا يكونوا وقوداً في أي حرب تأخذهم إليها حكومة نتنياهو الحمقاء، لأن نتنياهو إذا شن حرباً في هذه المنطقة قد لا يكون لدى هؤلاء وقت حتى لمغادرة فلسطين ولن يكون لهم أي مكان آمنٍ في فلسطين المحتلة». وكان الحزب اتخذ اجراءات أمنية مشددة في الضاحية الجنوبية على مدى الايام العشرة. وأدت الى توقيفات طاولت سوريين بعضهم يعيش في لبنان منذ ما قبل الحرب السورية. وقال نصر الله: «اليهود الذين جيء بهم من كل أنحاء العالم يجب أن يعرفوا أنهم وقود لحرب استعمارية غربية بريطانية ضد الشعوب العربية والإسلامية في هذه المنطقة، وهم اليوم وقود للمشاريع والسياسات الأميركية التي تستهدف شعوب المنطقة، وإذا ما قامت شعوبنا لتدافع عن وجودها وأراضيها وأعراضها في مواجهة العصابات الصهيونية اتُهمت ظلماً بمعاداة السامية، هذه التهمة التي يلحقوننا بها في العالم». واعتبر ان «الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو تقود شعبكم إلى الهلاك والدمار، لأنه لا يخطط إلا للحرب ولا يبحث إلا عنها، عمل سابقاً لمنع حصول اتفاق نووي مع إيران وفشل، ويعمل حالياً مع ترامب لتخريب هذا الاتفاق ودفع المنطقة إلى حرب جديدة. وإذا دفع ترامب ونتنياهو المنطقة إلى حرب جديدة فإنها ستكون على حسابكم أنتم». وشدد على وجوب «أن تعرف حكومة العدو أن الزمن تغير والذين تراهن على التحالف معهم سيكونون عبئاً عليها، وهم أصلاً يحتاجون إلى من يدافع عنهم، وأن حجم الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، وشراكتها مع داعش وتواطؤها العلني في تقسيم المنطقة من خلال تأييدها المعلن والمتسرع لانفصال كردستان، كل ذلك سيجعل شعوب منطقتنا تحكم عليها بشكلٍ حاسم». وعن المعركة مع تنظيم «داعش»، قال نصر الله: «داعش من أسوأ الظواهر والمخاطر التي برزت في منطقتنا وتاريخنا، انظروا إلى حجم الخسائر البشرية الهائلة والتشويه والإساءة الذي ألحقه بالإسلام وإلى حجم الخدمات التي قدّمها لأميركا وإسرائيل وأعداء الإسلام والأمة». ودعا «إلى مواصلة المعركة في كل مكان للقضاء على داعش وللانتهاء من خطره وفساده وظلمه وتدميره». وقال: «لو لم يعتمد العراقيون على أنفسهم في قتال داعش بالدرجة الأولى، ولو لم يعتمد السوريون على أنفسهم، ولو لم يعتمد اللبنانيون على أنفسهم، ولو لم يستعن العراقيون والسوريون بأصدقاء حقيقيين لبّوا نداءهم واستغاثتهم، من إيران إلى روسيا بحسب اختلاف البلدان، إلى فصائل المقاومة العراقية وإلى ألوية المجاهدين من أفغانيين وباكستانيين وإلى المقاومة اللبنانية وإلى مقاومة حزب الله، لو انتظر العراقيون والسوريون واللبنانيون الإدارة الأميركية أو ما يسمى بالتحالف الدولي للحرب على داعش، الذي لم يفعل شيئاً خلال ثلاث سنوات ولم يغير شيئاً في المعادلة، لكان داعش لا يزال موجوداً ويتمدد». وتحدث عن «مواجهة التقسيم»، وقال: «الشعب العراقي وكل شعوب المنطقة وحكوماتها مدعوون إلى أن يعرفوا عدوهم وصديقهم، لا يجوز أن يثقوا بالأميركيين، وأن يراهنوا عليهم، إعتمدوا على أنفسكم كما في معركتكم مع داعش، واستعينوا بالأصدقاء الحقيقيين».

الشأن الداخلي

وكان نصر الله ركز في كلمة ألقاها مساء أول من أمس، على الشأن الداخلي اللبناني. ودعا «إلى الحفاظ على الاستقرار العام والتواصل والحوار والتلاقي بين مختلف القوى السياسية»، معتبراً ان «الاختلاف في وجهات النظر لا يمكن أن يعالج بذهنية التحدي والمكابرة، وإنما بذهنية التلاقي والحوار والبحث عن الحلول، ولو كان الأمر شاقاً أو متعباً كما يجري فعلاً». ورأى أن «الذهنية الإيجابية» أدّت إلى أن «يتجاوز البلد المحنة المتعلقة بسلسلة الرتب والرواتب ويصل إلى حلول، والمجلس النيابي سيقوم بما هو مطلوب منه ونعبر هذه المسألة». وقال: «يجري التداول في الصالونات السياسية والإعلامية بأن هناك من يعمل ويحضّر لمواجهة سياسية جديدة في لبنان، وإلى اصطفافات جديدة، إذا كان لها علاقة بالانتخابات فلا توجد مشكلة، لكن الحديث عن تحريض ما لدفع لبنان إلى مواجهة داخلية جديدة، هذا أمر يجب أن نحذر منه. مصلحة لبنان هي تجنّب الدخول في أي مواجهة داخلية تحت أي عنوان من العناوين، أنظروا إلى وضع المنطقة، التشتت والتمزق والحروب وانهيار المحاور وقيام محاور جديدة، ويبدو أن الأميركيين يحضرون لحروب جديدة في المنطقة، وعداوات وصراعات جديدة، أين هي مصلحة لبنان وشعب لبنان في الدخول إلى مواجهات على المستوى الوطني؟ لا توجد مصلحة على الإطلاق». وقال: «لا أقول هذا من موقع قلق ولا خوف ولا ضعف. وأدعو القوى السياسية التي يقال بأنها تدفع إلى هذا الاتجاه أنّ تكون على المستوى المطلوب من الوعي، وألا يسمح أحد لأحد بأن يدفع أحداً في لبنان إلى مواجهة ومؤامرة، لا على المستوى الداخلي ولا على المستوى الإقليمي». وقال: «نحن مع استمرار الحكومة بالعمل إلى آخر يوم من حقها الدستوري، يعني إلى الانتخابات وإلى وجوب تشكيل مجلس نيابي جديد. ما يقال في البلد عن أن هناك نيّات من هنا ومن هناك لإسقاط الحكومة واستبدال الحكومة بتشكيل آخر، لا أعتقد أن أحداً يفكر بهذه الطريقة». وشدد على «وجوب تسهيل إجراء الانتخابات من دون أي مبرر لأي تأجيل ولو ليوم واحد، لأنه حتى التأجيل التقني لا نوافق عليه ولو ليوم واحد، يجب أن تجري الانتخابات في مواعيدها المحددة وعلى أساس قانون الانتخاب الذي أقر». ورأى أن تهديد «داعش» لبنان «تراجع لكنه لم ينتهِ بعد زوال الوجود العسكري للإرهابيين في الجرود»، مطالباً «الجيش اللبناني وهو يقوم به، تنظيف المنطقة، لأنها مليئة بالألغام والأحزمة الناسفة في المغارات والوديان التي تركت ولم تسلّم أو لم يأخذها المسلحون معهم».وانتقد «تفاهات بعض السفارات الأمنية في لبنان»، وقال: «يجب أن نسجّل أن لبنان من أكثر البلاد أمناً في العالم، وأكثر أمناً من الولايات المتحدة وواشنطن نفسها». واعتبر في الوقت نفسه أنه «ليس الآن الوقت المناسب لتخفيف الحذر الأمني». وتوقف عند مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين «حيث بعض الأشخاص هناك يشكلون تهديداً أو بؤرة»، وقال إن الحزب «مع التواصل مع الفصائل الفلسطينية، ومعالجة الأمر بحكمة وتجنب الذهاب إلى صدام، ونحن مع المقاربة الشاملة، ونطلب إحياء ورقة التعاطي اللبناني الفلسطيني والعمل على تنفيذها». وجدد نصر الله تحريمه «إطلاق النار والمظاهر المسلحة في كل تشييع شهيد لأن إطلاق النار في الهواء يؤدي غالباً إلى ضحايا، يا أخي خافوا الله».

للعودة الطوعية للنازحين

ودعا الى العمل على «العودة الطوعية للنازحين السوريين». وقال: «لا أحد يعمل على عودة طوعية، نحن مختلفون على العودة الآمنة ولكننا متفقون على أنه في حال كان النازحون السوريون أو أعداد كبيرة منهم أرادوا أن يعودوا، هل يوجد أحد في لبنان يقول إنهم لا يجب أن يرجعوا؟ ولو في الحد الأدنى علناً لا أحد يقول». وخاطب النازحين السوريين بالقول: «النازحون، ليسوا كلهم معارضة، يوجد لاجئون في لبنان مع النظام، أو ليسوا ضد النظام، ويوجد ناس مع المعارضة، أخاطب الجميع وأقول لهم: مصلحتكم الحقيقية في العودة إلى موطنكم الحقيقي. انظروا إلى العبرة في كل البلدان التي حصلت فيها أحداث مشابهة». وقال: «كل الضمانات المطلوبة، إذا كانت المشكلة حقيقةً هي مشكلة ضمانات، يمكن تقديمها، ويمكن تشغيلها، كل الضمانات، في ضوء التجارب الموجودة في سورية، وهذا الملف لا يجوز أن يستمر ملفاً للمزايدة الانتخابية، وهو كذلك بصراحة». وعن إعادة إعمار سورية، انتقد «بعض القوى السياسية التي تطالب بأن يكون لبنان منصة أساسية للمساعدة في إعادة إعمار سورية، ولا يريدون التكلم مع الحكومة السورية. كيف سيحدث هذا؟ وإذا التقى وزير خارجية لبنان مع نظيره سورية تقوم القيامة ولا تقعد». وشدد على أنه «لا يجوز أن تصبح الخروق الإسرائيلية اليومية للبنان أمراً طبيعياً، بينما زرع شجرة على الحدود أمر يُرفع به شكوى إلى مجلس الأمن. ويجب أن يستمر لبنان برفع الشكاوى في المحافل الدولية».

الراعي من زحلة: أزمة هوية لدى مسيحيي لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»... قال البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، إن المسيحيين في لبنان «يعيشون أزمة هوية، لا يمكن السماح باستمرارها»، مشددا على أنه لا يمكن أن يكون لبنان أحاديا، أو أن يُحكم من فريق، أو حزب، أو جماعة دينية أو مذهبية دون سواها. وأكد أن لبنان لا يتحمل الإقصاء والإبعاد والتهميش لأي فريق من أي نوع كان. وواصل الراعي أمس زيارته لمدينة زحلة ودعم في عظته مساعي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأن يتم اعتماد لبنان، مركزاً دولياً لحوار الأديان والثقافات والحضارات، من قبل منظمة الأمم المتحدة. واعتبر أن «مدينة زحلة، عروس البقاع، تشكل نموذج الوحدة في التنوع، القائمة عليها الثقافة اللبنانية والنظام السياسي في لبنان»، قائلا: «لا يمكن أن يكون لبنان أحاديا، لا في اللون، ولا في الدين، ولا في المذهب، ولا في الحزب ولا في الرأي. ولا يمكن أن يحكم لبنان من فريق، أو حزب، أو جماعة دينية أو مذهبية دون سواها. ولا يتحمل لبنان الإقصاء والإبعاد والتهميش لأي فريق من أي نوع كان». وأضاف: «هذه الميزة والخصوصية اللبنانية هي في أساس النظام الديمقراطي الذي يعتمده الدستور، وفي أساس العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات والمشاركة بالمناصفة والتوازن في الحكم والإدارة، وفي أساس إقرار الحريات العامة كلها، والحوار الوطني الذي يضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار». وأشار الراعي إلى أن «هذه المقومات تقتضي إقرار لبنان، من قبل منظمة الأمم المتحدة، مركزاً دولياً لحوار الأديان والثقافات والحضارات، وفقاً للمشروع الذي قدمه فخامة رئيس الجمهورية من أسبوع أمام الجمعي العمومية لهذه المنظمة». وأضاف: «من المعلوم أن الشرط الأساسي من قبل اللبنانيين لدعم هذا المشروع مثلث الأبعاد: البعد الأول، أن نعيش داخلياً هذا الحوار بكل أبعاده. والثاني، أن نحافظ على حياد لبنان وتحييده عن الصراعات الإقليمية والدولية. والثالث، أن يلتزم لبنان بتعزيز قضايا العدالة والسلام وحقوق الإنسان في المنطقة والدفاع عنها». وقال الراعي: «نعيش اليوم أزمة هوية، ولكننا لم نسمح بأن تستمر هذه الأزمة. وعمرنا على الساحل اللبناني ألفي سنة، هناك تكونت أولى الجماعات المسيحية لنكون شاهدا للإنجيل والقيم، نحن متجذرون في هذه الأرض، وشهداؤنا دفعوا ثمنا غاليا للحفاظ على لبنان، فعلينا أن نكون على مستوى هذا الدم الغالي، وأن نعيش هويتنا اللبنانية العريقة». وكان الراعي في أول يوم من زيارته إلى زحلة نبّه من أن اللاجئين السوريين «ينافسون اللبنانيين على لقمة عيشهم»، معتبرا أنه «لا يمكننا أن نهجر شعبنا لأننا نقوم بعمل خير مع إخوتنا». ولفت إلى أن «مساحة سوريا أكبر من مساحة لبنان (18 مرة)، ولا يمكننا انتظار همّة الدول لحل هذه المشكلة، فهذه الدول لا تهتم إلا بمشاريعها السياسية». وأضاف: «علينا أن نعمل معا متكاتفين لتسهيل عودتهم إلى بيوتهم، لا حقدا ولا بغضا. ففضلا عن الاقتصاد الإرهاقي الذي نعاني منه، هناك الفلتان الأمني والاعتداءات والسرقات التي تهز بلدنا».

باريس لواشنطن: العقوبات على «حزب الله» ستقضي أيضاً على الاقتصاد اللبناني

الحياة...باريس - رندة تقي الدين .. قال مصدر فرنسي مطلع على الملف اللبناني إن الكونغرس يريد ضرب إيران عبر «حزب الله» ولهذا السبب قررت لجنة الشوؤن الخارجية الأميركية العقوبات على الحزب. ولفت المصدر إلى أن باريس قالت للجانب الأميركي على مستوى الإدارة «إن العقوبات لن تؤثر في حزب الله، ولكنها ستقضي على الاقتصاد اللبناني». وأجابت الإدارة الأميركية على الحجة الفرنسية بـ «أن فرنسا على حق ولكن باريس لا تعلم إذا كان ذلك يكفي لعدم تنفيذ هذه العقوبات، ذلك أن الكونغرس وضعها والرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد النيل من إيران». وقال المصدر إن «ترامب الذي طلب من الأوروبيين وضع حزب الله كله على لائحة الارهاب، واجه رفضهم لان ذلك غير ممكن، ويعني أن فرنسا وأوروبا تجبران على مقاطعة نصف حكومة لبنان وهذا غير عملي». إلى ذلك، قال المصدر إن المؤتمر لمساعدة الجيش اللبناني الذي قررته مجموعة دعم لبنان سيعقد في إيطاليا في كانون الأول (ديسمبر) أو كانون الثاني (يناير). أما المؤتمر الاقتصادي لمساعدة لبنان فانعقاده صعب، لكنه قد يعقد، ليس على أسس مساعدة الموازنة، وإنما لتمويل مشاريع. وأشار المصدر إلى «أن هناك توافقاً بين باريس والإدارة الأميركية حول تحليلهما للوضع في لبنان، فرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون ارتبط بعلاقة قوية مع النظامين السوري والإيراني ورئيس الحكومة سعد الحريري ضعيف، ولكن باريس وواشنطن لا تريدان الاستسلام كي يتحول لبنان إلى مستوطنة إيرانية، ولذا ينبغي أن يحصل لبنان على المساعدة وألا يترك للهيمنة الإيرانية». وأضاف المصدر أن الرئيس الفرنسي وعد بمؤتمر لدعم لبنان ولكن هناك عدم توافق داخل الحكومة اللبنانية في ما يخص هذا المؤتمر بين الرئيس الحريري ووزير خارجيته جبران باسيل بالنسبة إلى ربط هذا المؤتمر بعبء النازحين. فمنطق الحريري لهذا المؤتمر هو لأسباب عملية أي أنه يريد مؤتمراً لتمويل مشاريع لتوفير فرص عمل للناس قد تخفف من وطأة مشكلة العمالة السورية في لبنان للبنانيين طالما لم يتمكن السوريون من العودة إلى بلدهم، أما باسيل فيريد عودة اللاجئين السوريين الآن».

النبطية تحيي عاشوراء بتقليد حزّ الرؤوس و«أمل» تشيد بموقف عون من السلسلة والموازنة

بيروت - «الحياة» ... طغى مشهد حزّ الرؤوس والدماء التي سالت على الوجوه والأكفان التي ارتداها رجال وشبان وحتى شابات وأطفال، على مشهد التبرع بالدم الذي تجري محاولات لترسيخه بديلاً في ذكرى العاشر من محرم (ذكرى عاشوراء). ولم تعد مدينة النبطية في جنوب لبنان الموقع الوحيد لإحياء الذكرى. وتوافد آلاف المواطنين من مختلف قرى النبطية، واحتشدوا في ساحات المدينة والشوارع التي فرضت فيها وحولَها إجراءات أمنية مشددة واستثنائية من قبل وحدات من قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني. وتلا إمام المدينة الشيخ عبد الحسين صادق المصرع الحسيني في النادي الحسيني في حضور شخصيات وفاعليات. وجرى تشخيص واقعة الطف في كربلاء. ونظمت الهيئة الصحية الإسلامية حملة للتبرع بالدم، كما أعدّ الصليب الأحمر خيماً عدة في شوارع النبطية للتبرع بالدم. لكن على رغم ذلك، اندفع العشرات إلى حزّ رؤوسهم بآلات حادة، وسالت الدماء بغزارة وجابوا الشوارع الرئيسة في المدينة، وأُغمي على العديد منهم وجرى إسعافهم. وتكرر تشخيص واقعة الطف في كربلاء في أكثر من بلدة جنوبية وبقاعية. وكان التقليد قديماً يحصر تشخيصها في النبـــطية. وخرج النـــاس باللباس الأسود في مسيرات كربلائية يضربون على صدورهم ويهتفون. وأقامت حركة «أمل» - إقليم بيروت مسيرة كربلائية حسينية حاشدة تحت شعار «عز وكرامة»، تقدمها عدد من الوزراء والنواب. وانطلقت المسيرة من حي معوض نحو روضة الشهيدين، حيث ألقى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النيابية أيوب حميّد كلمة أكد فيها ضرورة «إنصاف كل العاملين الذين يستحقون الإنصاف، ونرى خطوة مجلس الوزراء في الاتجاه الصحيح، وجاءت بعد تباطؤ وتلكؤ، وأعطت الضوء الأخضر لأصحابها بعد هذا الحراك المبارك الذي قامت به الوحدات النقابية والاتحادات العمالية وكل الأطر التي هي من مختلف الشعوب والطبقات». وحيّا حميّد «الموقف الجريء لرئيس الجمهورية ميشال عون من خلال إقرار الموازنة والسعي إلى قطع الحساب»، مشيراً الى «التعديلات التي وضعها مجلس الوزراء»، مؤكداً «أن المجلس النيابي سيكون حاضراً دائماً في أي موقف إيجابي يخدم الاستقرار العام والاستقرار النفسي والاقتصادي ويمنع تدخل الرياح الخارجية في واقعنا اللبناني، ورأينا كل هذه المداخلات التي تريد للبنان ألا يستقر ويهدأ ويكون عرضة للانتقادات أو الانتهاكات الداعشية أو الإسرائيلية علماً أنهما وجهان لعملة واحدة». وتوقف عند «مخالفة الدستور بعدم اجراء الانتخابات النيابية»، معتبراً «ان من ضرورة ان تتجدد الحياة السياسية ولو انها لا تعطي الطموحات الكافية التي نرجوها، وما سمعناه من تبريرات ان المجلس الدستوري على هواه وليس كما اراد المشرع ولا ما ارادته الهيئة العامة في المجلس النيابي، فالمجلس الذي أعاد السلطات يبقى الضمانة الحقيقية والاساسية لاستمرار الحياة الحية السياسية وسيتابع مسيرته في هذا الاتجاه». وحيا «المقاومة التي الى جانب جيشنا وشعبنا الابي استطاعت ان تواجه العدو الاسرائيلي». ورحب باسم حركة «امل» بالتلاقي والمصالحة الفلسطينية. وتوقف عند كلام الرئيس الاميركي دونالد ترامب «عن ضرورة استيعاب النازحين من سورية في البلدان المحاذية «، معتبراً ان «هذه مؤامرة رفضها لبنان من اعلى المواقع ولن يكون لبنان وطناً بديلا للسوريين والفلسطينيين ونرفض سياسة الادماج لاننا مع قضية فلسطين ومع سورية الموحدة. ولا نريد ان ندخل احد في خيارات الاشقاء السوريين على مستوى نظامهم السياسي ام غير ذلك من الامور السورية الداخلية، ولكن لنلتفت الى المصلحة اللبنانية، فغداً ستفتح الحدود بين سورية والاردن وبعدها ستفتح الحدود بين سورية والعراق، ومنتجاتنا الصناعية والزراعية وغيرها ممرها الوحيد براً الى العالم العربي عبر سورية، فأي منطق في المصلحة اللبنانية ان نبقي التواصل مقطوعاً؟ علينا ألا ننتظر اشارات الخارج لانه يمكن ان يكون الوقت فات».

المحكمة الدولية أمام تسمية متهمين جدد

بيروت - «الحياة» .. تحل الذكرى الثالثة عشرة لمحاولة اغتيال وزير التربية والتعليم العالي النائب مروان حمادة في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) 2004، بالتزامن مع اقتراب صدور القرار الإتهامي في محاولة اغتياله عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط (فبراير) 2005، انطلاقاً من ترابط هذه المحاولة ومحاولة اغتيال نائب رئيس الحكومة السابق الياس المر واغتيال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، بجريمة اغتيال الحريري. وعلمت «الحياة» أن هذا الترابط الذي توصلت إليه أخيراً المحكمة الدولية يأتي تحت بند «القضايا المتلازمة» بين كل هذه الجرائم، في ضوء ما توصل إليه المدعي العام لدى المحكمة الدولية القاضي نورمن فاريل الذي زار لبنان قبل أسابيع والتقى رئيس الحكومة سعد الحريري وحمادة والمر. ويفترض أن يكون القرار الاتهامي الذي يعده فاريل جاهزاً في الأسبوعين المقبلين ليرفعه إلى قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال فرنسين، الذي تعود إليه صلاحية إحالة هذا القرار على المحكمة الدولية باعتبار أن عناصر الاتهام فيه كاملة. لكن الجديد في القرار الاتهامي هذا أنه لا يقتصر على تبيان مدى الترابط بين جريمة اغتيال الحريري والجرائم الأخرى التي استهدفت حمادة والمر وحاوي، بمقدار ما أنه يوجه الاتهام الى متهمين جدد غير الذين وردت أسماؤهم في القرار الاتهامي الخاص في اغتيال الحريري وبعضهم توفي في ظروف غامضة. ومع أن المدعي العام في المحكمة الدولية أحجم عن ذكر أسماء المتهمين الجدد وتجنب الإتيان على ذكرهم في خلال لقاءاته التي عقدها في بيروت، فإنه حرص في المقابل على أن يترك للقرار الاتهامي تسمية المتهمين الجدد، الذين سيخضعون للمحاكمة بعد إجراءات التبليغ الخاصة بهم.

جنبلاط: في أقسى الظروف لنقبل مبدأ التسوية

بيروت - «الحياة» ... - تمنى رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط أن «تأتي ظروف أفضل وتقوم مجدداً حركة وطنية جديدة جامعة لكل اللبنانيين بقيادة الحزب بتنوعه الجديد، ترسي أحلام كمال جنبلاط في المساواة والعدالة والعروبة وتحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي وعلاقة ندية مع سورية على أمل بأن تتغير الظروف فيها». وكان الحزب أقام احتفالاً في المكتبة الوطنية في بعقلين أول من أمس، تكريماً لثلة من التقدميين هم: جوزيف القزي، داود حامد، نعيم غنام، وهبي أبو فاعور، صلاح أبو الحسن ووفيق نصرالدين. ولفت جنبلاط إلى أن «كل منهم ناضل على طريقته في تلك المسيرة الموحشة والصعبة والقاسية، وحاول أن يحقق على طريقته أمنية كمال جنبلاط، بأن نحقق العدالة الاجتماعية والمساواة». وقال: «نجحنا في بعض المجالات وفشلنا في بعضها الآخر، ثم دخلنا في حلقة العنف الهائل المدمر الذي كان بعض أسبابها موضوعياً داخلية، وفي البعض الآخر كنا كما قال غسان التويني: أدوات للآخرين على الأرض اللبنانية»، لكن هذا هو تاريخ لبنان، عندما نعود إلى تاريخ فخرالدين أو 1860 أو غيرها من الأحداث». وأمل «ونحن على حافة الطريق أو نهايته كي يتسلم جيل جديد مكاننا، أن ينعم الشعب السوري بالحرية والاستقرار والتعددية والكرامة». وقال: «كما تذكرون في أوائل ثورة الأرز قالها الشهيد سمير قصير: لا يمكن أن تستقر الحرية أو أن تنعم الحرية والديموقراطية في لبنان طالما أن في سورية دماراً وقهراً وخراباً، لكن علينا أن ننتظر ونصبر ونمكن سلطة الحزب ونقبل دائما بأقسى الظروف مبدأ التسوية».

لبنان يحتمي بـ «التسوية» في لحظة «مفترقات» إقليمية ونصرالله لاقى الحريري بتثبيت الاستقرار السياسي

بيروت - «الراي» .. أمين عام «حزب الله»: التقسيم يعني أخذ المنطقة لحروب داخلية

في لحظة وقوف المنطقة أمام مشروعِ صراعٍ من نوعٍ جديد أطلّ برأسه من كردستان العراق، وفيما ستساهم زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لموسكو هذا الأسبوع في إظهار معالم التسوية المتّصلة ببعض أزمات المنطقة ولا سيما الحرب في سورية، اختار لبنان حماية الستاتيكو الذي يحكم وضعه الداخلي منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية قبل 11 شهراً وعودة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري الى رئاسة الحكومة من ضمن «مساكنة» محلية - اقليمية قائمة على «ربْط النزاع» حيال الملفات الخلافية. وجاء كلام الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله عن التمسّك بالاستقرار السياسي في لبنان وبقاء الحكومة الحالية ليلاقي تأكيد الحريري على أهمية «التوافق السياسي» باعتباره مفتاح تجنيب البلاد المنزلقات الخطرة، ويرسّخ القناعة المتزايدة في بيروت بأنّ ثمة «مصلحة متبادلة» بين «حزب الله» وخصومه في الاستمرار بوضعية «التعايش الاضطراري» تحت سقف التسوية السياسية باعتبارها في نظر الحزب أشبه بـ «مانِعة صواعق» تسمح بامتصاص موجات التشدّد الاقليمي - الدولي التي تلوح مؤشراتها وتستهدفه كما إيران، في حين ان التسوية نفسها توفّر لمناهضيه عدم دفْع أثمان مضاعفة بحال قرروا الانسحاب منها بلا أي أفق لـ «المواجهة الكبرى» ولا توافر مقوّمات خوْضها. ومن هنا، وبعد ملامح العودة السعودية الى متابعة الواقع اللبناني وتوجيه رسائل بأنها لا تسلّم بترْكه ينزلق الى «الحضن» الإيراني، سواء من خلال تعيين سفير جديد (وليد اليعقوبي) لها في بيروت أو عبر إحياء اللقاءات المباشرة مع حلفائها في لبنان، فإن الزيارة التاريخية للملك سلمان بن عبد العزيز لموسكو وهي الأولى لعاهل سعودي منذ إنشاء علاقات ديبلوماسية بين البلدين، وُضعت تحت المجهر بقوة لما تنطوي عليها من أهمية لحصولها في غمرة تحولات تقف المنطقة وأزماتها «فوق فوهتها». وحسب أوساط مطلعة في بيروت، فإن الدور الرئيسي الذي تتمتّع به موسكو في «لوحة التحكم بمفاتيح» عملية ترسيم النفوذ الجديد في المنطقة وتوليها مهمّة «الناظم الاقليمي»، يضعها أمام الحاجة الى مراعاة منظومة المصالح المتعددة وأحياناً المتناقضة بين لاعبين ترتبط بهم بمصالح استراتيجية او اقتصادية، كدول الخليج وإيران وإسرائيل. وتبعاً لذلك، ترى الأوساط نفسها عبر «الراي» انه في ضوء الترقب لنتائج زيارة الملك سلمان لروسيا وما ستفضي إليه على صعيد انقشاع الرؤية حيال مسار التسويات في المنطقة كما رصْد المخاض الجديد الذي فرَضه الاستفتاء في كردستان العراق، فإن لا مصلحة لأي طرف داخلي في لبنان بمحاولة نسف التسوية السياسية ولو أن «حزب الله» لا يتوانى عن توظيفها لمصلحة أجندته في عناوين عد أبرزها التطبيع على عجل مع النظام السوري تحت عنوان إعادة النازحين الذي بات في عهدة الرئيس عون وفريقه. وبهذه الخلفية المتشابكة جاءت مواقف السيد نصر الله في ختام مسيرة العاشر من محرم يوم أول من أمس وخطابه عشيتها، لترسم «خريطة الطريق» داخلياً وتحدد «مكامن الخطر» بالنسبة إلى الحزب خارجياً. وفي الشق اللبناني، حذّر الامين العام لـ «حزب الله» من اي محاولة للدفْع نحو مواجهات داخلية متجددة «لأن مصيرها المحتوم الفشل»، مشيراً إلى «أهمية تجنّب الذهاب إلى صدامات وحفظ الاستقرار السياسي»، لافتاً الى «أنّنا مع استمرار الحكومة في العمل حتى تشكيل برلمان جديد»، ونافياً «ما يقال في البلد عن نيات لتشكيل حكومة جديدة»، ومشدداً على وجوب إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها (مايو 2018) «بلا أي تمديد او تعديل على القانون الذي أُقر». وإذ أطلّ على موضوع النازحين السوريين ووجوب عودتهم التي حضّهم عليها «طواعية كانت أو آمنة» غامزاً من قناة وجوب التنسيق مع النظام السوري «فمَن يعتقد انه يريد جعل لبنان منصة لإعادة إعمار سورية، فهل سيفعل ذلك بالباراشوت؟»، حدّد عنوان خطر جديداً ارتسم بعد فشل مشروع «داعش» إذ «عادوا لمشروع الشرق الأوسط الجديد وتقسيم المنطقة والبداية من إقليم كردستان العراق»، معتبراً أن «القضية لا تتعلق باستفتاء أو بتقرير مصير بل بتقسيم المنطقة على أسس عرقية ومذهبية». ورأى أنّ «ما يجري في كردستان العراق يهدد المنطقة كلها وإسرائيل هي الداعم الوحيد لانفصال الإقليم»، معتبراً أن «التقسيم يعني أخذ المنطقة لحروب داخلية، والتقسيم لن يوفّر الكثير من الدول». وتوعّد اسرائيل التي «لا تتوانى عن توجيه التهديدات للبنان، وهي تواصل عدوانها في سورية وخروقها في لبنان»، وخاطب اليهود وعلماءهم ونخبهم ومفكريهم قائلاً: «استخدموكم وقوداً للمشاريع والسياسات الأميركية التي تستهدف شعوب المنطقة... إن الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو تقودكم الى الدمار، فهو يعمل على دفع المنطقة الى حرب جديدة مع ترامب، وأنا اقول لكم انكم ستدفعون الثمن غالياً نتيجة سياسات نتنياهو الحمقاء...». ودعا «اليهود غير الصهاينة» الى «أن يعزلوا حسابهم عن حساب الصهاينة»، كما دعا «الذين جاؤوا الى فلسطين المحتلة الى مغادرتها والعودة الى البلدان التي جاؤوا منها حتى لا يكونوا وقودا لحرب تأخذهم إليها حكومة نتنياهو الحمقاء».



السابق

الجيش المصري يُحبط تسلل العشرات إلى ليبيا.......مساع لتجفيف منابع الطائفية في الصعيد...«حسم» تتبنى انفجاراً قرب سفارة ميانمار بالقاهرة...تحالف «دعم مصر» نحو ترسيخ الهيمنة على صناعة القرار النيابي..«تمديد الفترة الرئاسية» نقاش ساخن في البرلمان المصري مع افتتاح دور انعقاده الثالث... ...مسيرات مناهضة للحكومة الإثيوبية في الذكرى السنوية الأولى لقتلى مهرجان ديني...وسيط أفريقي لـ «الحياة»: إقامة جبرية لمشار لحمايته...عمليات إنسانية في السودان مهددة بنقص التمويل...حفتر أبلغ الفرنسيين شروطه للدخول في مسار الحل الدولي...توافق بين الفرقاء الليبيين على إعادة هيكلة السلطة التنفيذية ..أميركا تحاكم ليبياً متهماً بقتل سفيرها في قنصلية بنغازي...حزب أويحيى الأكثر انتشاراً على خريطة الانتخابات البلدية..سخط في الجزائر لبث تلفزيوني لأطفال مزقتهم قنابل الإرهاب..إنقاذ 140 مهاجراً قبالة سواحل تونس....«الاستقلال» المغربي يؤجل انتخاب أمينه العام إلى السبت المقبل...

التالي

إردوغان: لن نغض الطرف عن بؤر الفتن قرب حدودنا.. تعاون بين تركيا والعراق في الإشراف على المعابر...مدريد «تقمع» كاتالونيا... مئات الجرحى في مواجهات بين الشرطة ومؤيدي الانفصال...قتيلتان ذبحاً وطعناً في مرسيليا .. المهاجم هتف «الله أكبر»... وأرداه عسكريون...5 جرحى طعناً ودهساً بـ «بهجوم إرهابي» في كندا....النمسا تُطبِّق حظر ارتداء النقاب...القبض على 50 أجنبياً ينتمون لـ«داعش» في إسطنبول كانوا يستعدون لتنفيذ هجمات في أنحاء البلاد...السلطات البنغالية تنقل لاجئين من الروهينغا لتفادي إشعال توتر ديني مع بوذيين...الرئيس النيجيري يندد بتجدد نزعة أنصار بيافرا....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,712,848

عدد الزوار: 6,909,905

المتواجدون الآن: 112