إسرائيل تتوقّع مواجهة قريبة بين روسيا وإيران في سوريا ..بوتين يؤكد أن الشروط اللازمة لإنهاء «النزاع» في سورية متوافرة...موسكو تؤكد مقتل جنرال روسي شغل منصباً كبيراً في جيش الأسد...«داعش» في دير الزور بين فكي النظام و «سوريا الديمقراطية» والتنظيم أسر عنصرين من الجيش الروسي..قمة أنقرة لـ «ضبط ساعة» الأمن الإقليمي...مجلس الشعب السوري ينتخب رئيساً جديداً...قيادية كردية سورية: اجتمعنا مع حكومة دمشق مرتين لمناقشة الحكم الذاتي...دي ميستورا: خفض التوتر يجب ألاّ يقود إلى تقسيم ناعم لسورية...مكامن لـ «فيلق الرحمن» في ريف دمشق تقتل 45 من القوات النظامية...رئيس منصة موسكو: توحيد المنصات يماثل الحزب الواحد..«داعش» يلتف على محاصرته بقطع طريق دير الزور - دمشق....دي ميستورا: خفض التوتر يجب ألاّ يقود إلى تقسيم ناعم لسورية..الأردن وسورية يتجهان لإعادة فتح معبر نصيب الحدودي....

تاريخ الإضافة الجمعة 29 أيلول 2017 - 5:48 ص    عدد الزيارات 1919    التعليقات 0    القسم عربية

        


إسرائيل تتوقّع مواجهة قريبة بين روسيا وإيران في سوريا ..

المستقبل...الناصرة ـــــ امال شحادة... اعتبرت الأجهزة الأمنية الاسرائيلية وضع اسرائيل العسكري والاستخباراتي تجاه «اعدائها» في منطقتي الشمال والجنوب، افضل من اي فترة سابقة، ورأت أن أكبر نجاح لها هو تحقيق الردع وجعل الطرف الاخر يجري تغييرا تكتيكيا على سياسته واتخاذ كل الاجراءات لمنع وقوع حرب. ففي تقرير عرضته قيادة الأجهزة الأمنية امام المراسلين العسكريين للصحف العبرية، جاء ان التقديرات الإسرائيلية لا تعتبر التنسيق بين روسيا وإيران، حول الوضع في سوريا، بمثابة تحالف ملزم، وإنما شراكة مؤقتة من المصالح، والتي قد تتغير وتصل الى حد المواجهة بينهما خلال فترة قصيرة، بسبب التنافس على التأثير الاقتصادي على نظام الأسد ومحاولة البلدين الحصول على ثمار اقتصادية في سوريا، في ضوء التقدم الميداني الذي حققه النظام السوري بفضل مساعدتهما العسكرية له. ووفقا لصحيفة «هآرتس»، فان التقرير تناول العمليات التي نفذتها إسرائيل في سوريا لإحباط نقل أسلحة إيرانية الى لبنان، ليؤكد ان عمليات القصف للشاحنات التي تنقل الاسلحة في سوريا، لم تقتصر على سلاح الجو، بل ان القوات البحرية والخاصة نفذت عمليات في سوريا وعلى حدودها. واعتبر التقرير ان الهدوء الذي يسود منطقتي الشمال والجنوب والردع الذي حققته إسرائيل، شكلا عاملا ضاغطا اجبرا ألد أعدائها، «حزب الله» و«حماس»، على تغيير نظرياتهما العسكرية والتراجع عن الدخول في اشتباكات مباشرة مع القوات الاسرائيلية. وعلى عكس التصريحات والتهديدات التي يطلقها القادة السياسيون والتي تثير الرعب بين الاسرائيليين، ترى الاجهزة الاستخباراتية ان ايران لن تقترب من «حدود اسرائيل» على الرغم من ان تقييمها ما زال يعتبر ايران بمثابة التهديد الامني الرئيسي لاسرائيل. وكتب يوسي ميلمان في صحيفة «معاريف»، ان إسرائيل تشعر بقلق خاص إزاء نشاط إيران في سوريا، وجهودها الرامية إلى ترسيخ وجود عسكري، بالقرب من الحدود مع إسرائيل في مرتفعات الجولان المحتلة، وكذلك من خلال المساعدات الواسعة التي تقدمها طهران لـ«حزب الله» و«حماس» و«الجهاد الإسلامي». وبحسب التقديرات، فان هناك كل شهر نحو 100 رحلة جوية من طهران الى دمشق تحمل معدات حربية. وبحسب «معاريف»، فان التقديرات الإسرائيلية تشير الى انه لا توجد مصلحة لـ«حزب الله» في نشوب حرب. وجاء في التقرير: «يمتلك حزب الله عشرات آلاف الصواريخ يبلغ مداها حتى 40 كيلومترا، كما أنه يملك عشرات الصواريخ التي يبلغ مداها حتى 500 كيلومتر. وخلال السنوات الماضية قام حزب الله بمساعدة إيرانية، باستثمار جهود كبيرة من أجل تحسين دقة إصابة صواريخه». ويبدو أن غالبية الهجمات التي تُنسب إلى سلاح الجو الاسرائيلي في سوريا ولبنان، خلال الأعوام الماضية، استهدفت المس بعمليات نقل الصواريخ الدقيقة، من ذوات منظومات التوجيه المرتبطة بمنظومات الـ GPS. وفي منطقة المثلث الحدودي تتعلق احدى التطورات المحتملة التي تقلق إسرائيل، بالخطر من قيام عناصر «داعش» الذين قاتلوا في سوريا والعراق، بالبحث عن ساحة أخرى للنشاط والانتقال إلى سيناء، حيث يقاتل الذراع المحلي لـ«داعش» هناك منذ عدة سنوات ضد النظام المصري. ويمكن لحضور قوات إضافية من «داعش» الى سيناء أن يزيد من خطر شن هجمات ضد أهداف إسرائيلية على طول الحدود المصرية. وفي تطرقه للتقرير الاستخباري قال العميد احتياط أساف اغمون، المسؤول العسكري الكبير في سلاح الجو سابقا: «ان قرار إسرائيل بعدم التدخل في سوريا، بالإضافة إلى عدم وجود نشاط سياسي في العالم، خاصة في الولايات المتحدة تجاه نظام الأسد، خلق فراغا دخلت إليه روسيا بحكمة وقرأت الخريطة بشكل جيد فأنشأت قاعدة بحرية استراتيجية في اللاذقية وقاعدة جوية استراتيجية في حميميم. ونشرت في قواعدها أنظمة الطائرات المتقدمة، وأنظمة الدفاع الجوي الأكثر تقدما في العالم، ونظم الاتصالات والاستخبارات، وهذا كله عزز من صورة روسيا في المنطقة».

بوتين يؤكد أن الشروط اللازمة لإنهاء «النزاع» في سورية متوافرة

الراي... (أ ف ب) .. أعلن الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان، الخميس، نيتهما تعزيز تعاونهما توصلا الى تحقيق سلام في سورية، في موقف يأتي على خلفية تقارب بين موسكو وأنقرة يثير قلق الغرب. وقال بوتين في ختام محادثات مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان في انقرة مساء الخميس ان «الشروط اللازمة» لانهاء الحرب الدائرة في سورية منذ ست سنوات أصبحت متوافرة. وصرح بوتين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أردوغان أن روسيا وتركيا تعتزمان «تعميق التنسيق» في ما بينهما من أجل إنهاء الحرب الأهلية في سورية. وأقر بوتين بأن تنفيذ القرارات المتخذة في استانا «لم يكن سهلا»، لكنه رأى ان مختلف الاطراف المعنيين «تمكنوا بالفعل من تحقيق نتيجة ايجابية». وأوضح «عمليا، تم توفير الشروط اللازمة لانهاء حرب الاخوة في سورية ولإلحاق الهزيمة النهائية بالارهابيين وعودة السوريين الى حياة آمنة والى ديارهم». كما أكد الرئيسان في مؤتمرهما الصحافي عزمهما على تكثيف الجهود لتفعيل «منطقة خفض التوتر» في محافظة ادلب الاستراتيجية في شمال سوريا من اجل المساعدة على انهاء الحرب في هذا البلد.

موسكو تؤكد مقتل جنرال روسي شغل منصباً كبيراً في جيش الأسد

موسكو - دمشق: «الشرق الأوسط أونلاين»... أفاد رئيس أركان الجيش الروسي أمس (الأربعاء) بأن جنرالا روسيا قُتل في سوريا كان معارا للحكومة السورية كقائد عسكري. وموسكو حليف قوي لسوريا منذ وقت طويل، لكن دور الجنرال القتيل يكشف أن روسيا صارت جزءا لا يتجزأ من نظام حكم الأسد. ولقي اللفتنانت جنرال فاليري أسابوف حتفه يوم السبت في قصف من مواقع تابعة لتنظيم داعش الإرهابي قرب دير الزور. وأشار الجنرال فاليري جيراسيموف، رئيس هيئة الأركان الروسية، إلى أن الجنرال القتيل كان رئيسا لأركان القوات الروسية في سوريا ثم شغل بعد ذلك منصب قائد الفيلق السوري الخامس للمتطوعين. ومعروف أن الفيلق الخامس للمتطوعين سلح بأسلحة روسية منذ تشكيله في أواخر عام 2016 وأن مستشارين روسا عملوا فيه، لكن أيا من دمشق أو موسكو لم تعلن من قبل أن قيادة الفيلق روسية. كما وتحدث رئيس هيئة الأركان الروسية في جنازة أسابوف.

«داعش» في دير الزور بين فكي النظام و «سوريا الديمقراطية» والتنظيم أسر عنصرين من الجيش الروسي

بيروت: «الشرق الأوسط»... بات تنظيم داعش محاصرا بشكل كامل في مدينة دير الزور، بعد التقدم الذي أحرزه طرفا القتال «قوات سوريا الديمقراطية» وقوات النظام، مع تكثيف التحالف الدولي ضرباته الجوية على مواقعه، في وقت أعلنت فيه «وكالة أعماق» الناطقة باسم التنظيم، أن عناصره اعتقلوا عنصرا من قوات النظام واثنين من القوات الروسية، في صحراء دير الزور الغربية. وتمكنت «سوريا الديمقراطية» في بادية دير الزور الغربية، من تحقيق تقدم في محيط بلدة الصور التي باتت تسيطر على أكثر من نصفها، وتستمر في محاولات استعادتها بشكل كامل، مرجّحا أن تنجح عملية «عاصفة الجزيرة» في تحقيق هذا الهدف خلال الساعات القليلة المقبلة على طريق الحسكة - دير الزور. في المقابل، استكملت قوات النظام السيطرة على أجزاء إضافية من طريق دير الزور - البصيرة الواقع على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ما أتاح لها استكمال الطوق ومحاصرة التنظيم في المدينة بشكل كامل، بالإضافة لمحاصرته في قرية الحسينية وما تبقى له من مناطق على الضفاف الشرقية قبالة المدينة، حيث بات التنظيم محاصرا بالمنطقة من قبل قوات النظام و«قوات سوريا الديمقراطية»، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما وقعت أمس اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والتنظيم، بالقرب من الشريان الرئيسي للمدينة، وذلك بعد هجوم عنيف لمجموعات من التنظيم على مناطق في جنوب منطقتي الشولا وكباجب على طريق دير الزور – دمشق، الذي يسيطر على جزء كبير منها، وسجّل سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين. من جهته، قال موقع «فرات بوست»، إن «داعش» سيطر على بلدة الشولا التي كان النظام سيطر عليها قبل عشرين يوما وأسر عنصرين من القوات الروسية، بالتزامن مع غارات عنيفة للطيران الحربي. قوات النظام واصلت استقدامها تعزيزات عسكرية ضخمة مدعومة بالدبابات من مدينة دير الزور باتجاه مناطق الاشتباكات في الشولا وشرق كباجب. وفي الرقة، أعلن المرصد، أمس، عن تسجيل مزيد من الخسائر البشرية في المدينة ومحيطها، نتيجة انفجار الألغام. وقتل أمس شابان جراء إصابتهما في انفجار ألغام زرعها «داعش» في المدينة ليرتفع إلى 146، بينهم 33 طفلاً و9 سيدات، جراء انفجار ألغام بهم، خلال محاولاتهم الخروج من مناطق سيطرة التنظيم إلى مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية»، منذ 5 يونيو (حزيران) الماضي وحتى يوم أمس، إضافة لإصابة العشرات من المدنيين بجراح متفاوتة الخطورة وإعاقات دائمة.

قمة أنقرة لـ «ضبط ساعة» الأمن الإقليمي

لندن، نيويورك - «الحياة» .... على خلفية تصعيد روسي- أميركي لافت في سورية واستفتاء إقليم كردستان العراقي، التقى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان مساء أمس في القصر الرئاسي في أنقرة. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف إن الزعيمين يحاولان «ضبط الساعة»، لا سيما «في شأن مسائل ضمان الأمن الإقليمي التي تتعاون فيها موسكو وأنقرة، وعلى رأسها الملف السوري». وأشار إلى أن لدى بوتين أهدافاً براغماتية في ظل التعاون الوثيق جداً بين الطرفين. ويأمل أردوغان وبوتين في أن يؤدي تطبيق نظام «خفض التوتر» إلى تسوية سياسية شاملة للصراع في سورية. وأفادت الرئاسة التركية بأن العلاقات الثنائية بين روسيا وتركيا والقضايا الإقليمية، وعلى رأسها سورية والعراق، إضافة إلى صفقة أنظمة الدفاع الجوي «أس-400» التي تعتزم أنقرة شراءها من موسكو، احتلت جدول أعمال محادثات الرئيسين .. ووصل بوتين ليل أمس إلى مطار إسينبواغ في أنقرة قبيل التوجه إلى القصر الرئاسي وسط العاصمة حيث استقبله أردوغان. وتطرقت المحادثات إلى تفاصيل بيع روسيا منظومة «أس-400» الدفاعية إلى تركيا، وصفقة محطة «أق قويو» للطاقة النووية في تركيا، والخط التركي لنقل الغاز الروسي. وقال أردوغان إن تركيا وقعت عقداً لشراء منظومة «أس-400»، موضحاً في خطاب في أنقرة قبل أيام: «اتخذنا الخطوات اللازمة في هذا المعنى. تم وضع تواقيع، وبإذن الله ستكون (أنظمة) أس-400 في بلادنا». وبحث الرئيسان تسوية مسألة تمويل الصفقة. وأفادت وزارة الدفاع التركية بأن تسليم هذه الأنظمة سيستغرق عامين على الأقل. أما الملف الساخن الآخر على طاولة المحادثات، فكان الاستفتاء حول استقلال كردستان العراق الذي اعترضت عليه أنقرة بشدة وهددت بفرض إجراءات عقابية على أربيل. وتشهد العلاقات بين موسكو وأنقرة تحسناً ملحوظاً منذ 2016، بعد أزمة ديبلوماسية خطيرة نجمت عن إسقاط طائرة حربية تركية قاذفة روسية على الحدود مع سورية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015. في موازاة ذلك، تصاعدت حدة الإدانات الدولية للغارات الجوية الروسية على محافظة إدلب. وذكرت مصادر في المعارضة أن حوالى 150 مدنياً قتلوا خلال الأيام القليلة الماضية نتيجة الحملة الجوية. وحذروا من أن روسيا والقوات النظامية السورية تطبق سيناريو حلب في إدلب. إلا أن موسكو نفت سقوط هذه الأعداد، موضحة أنها تحرص على تجنب المدنيين. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف في بيان، إن الطائرات الروسية التي تعمل في إدلب استهدفت المسلحين ومعداتهم في الأسبوع الماضي. ووزعت وزارة الدفاع الروسية لقطات صُورت بطائرات من دون طيار لما قالت إنها ضربات جوية ضد عناصر من «تحرير الشام» و «النصرة» في إدلب. وأظهرت لقطات باللونين الأبيض والأسود صواريخ تُصيب معدات عسكرية والآثار المترتبة على الغارات. في غضون ذلك، قال يان إيغلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية، إنه ليس واضحاً من نفذ هذه الهجمات على إدلب، لكنه أضاف أن الهجمات جزء من نهج متصاعد لمهاجمة «شرايين الحياة الإنسانية» بما في ذلك المستشفيات وسيارات الإسعاف والعاملون في المجال الطبي. وأضاف للصحافيين: «نحتاج في شكل عاجل إلى نظام إخطار عملي ومحترم لهذه المنشآت المحمية تحترمه الأطراف المسلحة»، على رغم إقراره بأن بعض وكالات الإغاثة تعزف عن تقديم إحداثيات مواقعها للأطراف المتحاربة. ونددت فرنسا بالغارات على إدلب، ودعت موسكو إلى وقفها. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية أنييس روماتي- إسبانيه، إن «فرنسا تندد بالقصف الجوي الذي نفذته قوات (الرئيس السوري) بشار الأسد وحلفاؤها في الأيام الأخيرة واستهدف مدنيين ومستشفيات في منطقة إدلب وشمال حماة. هذه الأفعال انتهاك لقانون حقوق الإنسان الدولي». وتابعت أن «فرنسا تدعو روسيا وحلفاءها في دمشق إلى احترام الالتزامات التي اتخذت في آستانة ومنع مواصلة هذه الغارات». وتسيطر «هيئة تحرير الشام» التي تعد «جبهة النصرة» أبرز مكوناتها، منذ 23 تموز (يوليو) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب مع تقلص نفوذ الفصائل الأخرى. إلى ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بحدوث اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية و «داعش» بالقرب من جنوب منطقتي الشولا وكباجب على طريق دير الزور– دمشق، والذي يعتبر الشريان الرئيسي لمدينة دير الزور التي تسيطر القوات النظامية على أجزاء واسعة منها. وأفاد «المرصد» بأن هجوم «داعش» أسفر عن قطع الطريق الرئيسي بين دير الزور وتدمر، لكن مصدراً عسكرياً سورياً نفى ذلك.

مجلس الشعب السوري ينتخب رئيساً جديداً

الحياة...دمشق - أ ف ب ... انتخب مجلس الشعب السوري أمس حمودة صباغ رئيساً جديداً له، وهو أول سوري مسيحي يشغل هذا المنصب منذ نهاية الأربعينات. وفاز صباغ بأكثرية 193 صوتاً من إجمالي 252 نائباً يشكلون أعضاء البرلمان، وفق ما أفاد مصور لوكالة «فرانس برس» في قاعة المجلس. ويحمل صباغ (58 سنة) المنتخب نائباً عن محافظة الحسكة (شمال شرق) إجازة في الحقوق، وينتمي إلى حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم. وذكرت صحيفة «الوطن» المقربة من دمشق ان صباغ مسيحي سرياني ويشغل منصب رئيس مكتب الفلاحين في القيادة القطرية. وانتخب لعضوية مجلس الشعب للمرة الأولى في عام 2012. ويعد صباغ أول مسيحي ينتخب لهذا المنصب الرفيع بعد فارس الخوري الذي انتخب رئيساً لولايتين خلال الانتداب الفرنسي (1920-1946) ولولاية ثالثة بعد الاستقلال (1946) انتهت في عام 1949. وقبل اندلاع النزاع الذي تشهده سورية منذ منتصف آذار (مارس) 2011، شكل المسيحيون في سورية نسبة خمسة في المئة من 22 مليون نسمة قبل الحرب. لكن عدداً كبيراً منهم غادر البلاد بعد اندلاع النزاع. وفي النزاع الحالي، تميل شريحة واسعة من المسيحيين السوريين إلى النظام الذي يقدم نفسه على أنه الضمانة ضد التطرف الديني. ويأتي انتخاب صباغ خلفاً لرئيسة مجلس الشعب السابقة هدية عباس التي أصدر المجلس بالإجماع في 20 تموز (يوليو) قراراً بإعفائها من منصبها «نتيجة التصرفات غير الديموقراطية التي تنعكس سلباً على المجلس». وأجريت الانتخابات التشريعية الأخيرة في سورية في 13 نيسان (أبريل) تنافس فيها نحو 3500 مرشح لشغل 250 مقعداً في اقتراع هو الثاني منذ اندلاع النزاع. وفاز حزب البعث وحلفاؤه بغالبية مقاعده.

قيادية كردية سورية: اجتمعنا مع حكومة دمشق مرتين لمناقشة الحكم الذاتي

لندن - «الحياة» .. كشف زعماء أكراد سوريون عن عقد حوارات بينهم وبين الحكومة السورية بوساطة روسية لبحث قضية الحكم الذاتي للأكراد. وأوضح المسؤولون أن المحادثات لم تسفر عن شيء، لكنهم أعربوا عن اعتقادهم بأن تصويت أكراد العراق بالموافقة على الاستقلال في الاستفتاء الذي أجري أخيراً قد يدعم أكراد سورية إذا ضغطوا على حكومة دمشق للتفاوض من أجل الحصول على حكم ذاتي. وتعارض دمشق خطط الحكم الذاتي التي اكتسبت قوة زخم خلال الصراع السوري. لكن وزير الخارجية وليد المعلم قال هذا الأسبوع إن الحكومة مستعدة للمحادثات مع الأكراد بعد أن تنتهي الحرب ضد «داعش». وقالت السياسية الكردية البارزة إلهام أحمد لـ «رويترز» إن مسؤولين من المناطق التي يقودها الأكراد في سورية اجتمعوا بالفعل مع حكومة دمشق مرتين لكن الحوار الذي توسطت فيه روسيا لم يسفر عن شيء. وقالت إلهام أحمد «التأثيرات إذا راح تكون مثل تصريحات المعلم راح تكون إيجابية». وأضافت أن الاستفتاء الذي أجري يوم الاثنين في كردستان العراق قد يدفع السلطات الكردية هناك إلى فتح طرق مع المناطق المستقلة التي أقامها أكراد سورية وحلفاؤهم في شمال البلاد. وأجرى أكراد العراق استفتاءهم في تحدٍ لحليفتهم الولايات المتحدة ولحكومة بغداد وللجارتين تركيا وإيران. وجاءت نسبة الموافقة على الانفصال عن العراق بغالبية كاسحة لكن الاستفتاء ليس ملزماً. ويقول زعماء الأكراد عبر الحدود في سورية إنهم لا يرغبون في الانفصال. وكانت «وحدات حماية الشعب الكردية» وحلفاؤها أقامت مقاطعات في الشمال منذ 2011. وسيطرت الوحدات على أراضٍ واسعة من «داعش» بمساعدة الولايات المتحدة على رغم معارضة واشنطن لخططهم المتعلقة بالحكم الذاتي. وتسيطر الأحزاب الكردية الرئيسية في سورية حالياً على ربع مساحة البلاد تقريباً وتمثل «وحدات حماية الشعب الكردية» الأساس العسكري. وتقول الأحزاب إنها تسعى الى الحصول على حكم ذاتي في إطار دولة سورية «لا مركزية». وقالت إلهام أحمد «وجهنا رسائل من طريق بيانات وتصريحات إنو نحنا جاهزين للتفاوض.. خبرنا الروس إنو لازم يقنعوا النظام (الحكومة) بالتفاوض». وأضافت أنه خلال الاجتماعين «ما أبدوا جدية» في ما يتعلق بإجراء محادثات في شأن مستقبل مناطق الحكم الذاتي ولطلب إقامة نظام اتحادي لسورية. وتابعت أن الحكم الذاتي لا يعني الانفصال. وقالت سياسية كردية أخرى بارزة تدعى فوزة يوسف إن استفتاء أكراد العراق ربما ساهم في أن تتخذ دمشق نهجاً أكثر توافقاً تجاه الأكراد في سورية. وتابعت: «هاي خطوة إيجابية ونضالنا خلال هالست سنين... النجاحات العسكرية وكمان الظروف الموضوعية في المنطقة كلها بتفرض التوافق على الحكومة السورية». وقالت فوزة يوسف إن الأكراد في شمال سورية يدعمون حق أكراد العراق في تقرير مصيرهم لكنهم لا يتطلعون الى السير على نهجهم وإجراء استفتاء مثل الذي أجري هذا الأسبوع. وأضافت: «الواقع بسورية وبالعراق يختلفو مو زي الشيء... إذا تم إقصاء الشعب الكردي وتجريده من حقوقه السياسية والثقافية... هذا الإقصاء والتهميش مع الزمن راح طبعاً يؤدي إلى الانقسام والانفصال». والمرأتان عضوان بارزان في السلطات التي يقودها الأكراد والتي تدير مناطق في شمال سورية. وتقول إلهام أحمد التي تشارك في رئاسة الجناح السياسي للقوة إن الأراضي التي سيطرت عليها «قوات سورية الديموقراطية» حتى الآن في دير الزور تنتج الحبوب وهي ممر للواردات إلى سورية. وقالت: «إذا بدهم (كانوا يريدون) يستمروا بأسلوب التهديد وكذا يعني ما راح يستفاد من هالشي (هذا الشيء). لكن إذا بيفهموا إن الحوار أصح ولا بد يتحاور لحتى يحل القضية بيكون هذا الموقف أصح». لكنها تقول إن التوترات في شرق سورية قد تؤدي إلى تحول موقف الحكومة لأن دمشق قد تشعر بالقلق من فتح جبهة قتال جديدة.

دي ميستورا: خفض التوتر يجب ألاّ يقود إلى تقسيم ناعم لسورية

نيويورك- «الحياة» ... أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا مجلس الأمن الدولي عزمه على عقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف، «في موعد أقصاه نهاية تشرين الأول (أكتوبر) أو بداية تشرين الثاني (نوفمبر)»، آملاً بأن يقنع الدول النافذة بممارسة ضغط على الحكومة السورية والمعارضة، «للانتقال إلى مفاوضات ذات معنى»، تبحث في تفاصيل الانتقال السياسي. وقال دي ميستورا خلال جلسة عقدها المجلس في شأن سورية ليل الأربعاء - الخميس، «أود أن أؤكد اليوم عزمي على أن تعقد، في موعد أقصاه نهاية تشرين الأول أو بداية تشرين الثاني، الجولة الثامنة للمحادثات بين الأطراف السورية في جنيف»، مشيراً إلى أنه «سيجري لاحقاً تحديد» الموعد النهائي لهذه المحادثات. وأضاف، «أدعو كلا الجانبين إلى تقييم الحالة بواقعية ومسؤولية تجاه شعب سورية، والإعداد بجدية للمشاركة في محادثات جنيف من دون شروط مسبقة». وقال دي ميستورا أمام مجلس الأمن، إن مهلة الشهر يجب أن تكون كافية «للإعداد الجيد للمحادثات». وطالب «أصدقاء الحكومة السورية» بالعمل على «تشجيعها على أن تظهر استعدادها للتحرك قدماً بحيث تبحث السلات الأربع بالتفاصيل وليس بالإطار العام وحسب، وأن يبحث جدولها الزمني وأسس تطبيقها بجدية»، معتبراً أن «هذا لن يكون سهلاً ولكنه يجب أن يبدأ». واعتبر دي ميستورا، أن على المعارضة السورية أن «تظهر أنها تريد أن تتحدث بصوت واحد ومنصّة مشتركة في مفاوضات حقيقية مع الحكومة على السلات الأربع وتطبيق القرار ٢٢٥٤». وقال إنها «ستكون أكثر فعالية وصدقية عندما تعمل معاً وتظهر الاستعداد للأخذ والعطاء». وتوقّع أن تستضيف السعودية مؤتمراً جديداً للمعارضة خلال تشرين الأول، بحيث يكون «مؤتمر الرياض ٢ شاملاً»، داعياً المعارضة إلى اغتنام فرصة عقده، «للتأكد من أنها تلتئم وتقدم مقاربة إستراتيجية للمفاوضات بحيث تعي رؤية قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤». وقال دي ميستورا إن «هناك إجماعاً واسعاً على أن مناطق خفض التوتر لا يجب أن تؤدي إلى تقسيم ناعم لسورية، مع ضرورة الحفاظ على وحدة سورية وسلامة أراضيها». وخلال الجلسة أقرّ المساعد الجديد للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، بأن مناطق خفض التوتر، «كان لها أثر إيجابي في المدنيين ... ومع ذلك، فإننا ما زلنا نتلقى تقارير عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني من قبل جميع أطراف النزاع». وشدد السفير الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا على أن بلاده تعتبر، «أن مفاوضات آستانة تعطي زخماً لمفاوضات جنيف». وأكد أن «مستوى العنف آخذ في الانخفاض»، وأعرب عن سخط موسكو إزاء «المزاعم في شأن تقسيم سورية إلى مناطق نفوذ» عبر إقامة «مناطق خفض توتر»، معتبراً أن هذه الاتهامات تهدف إلى «النيل من صدقية مفاوضات آستانة». وانتهت جلسة مجلس الأمن بتراشق اتهامات بين السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، ونظيرها السوري بشار الجعفري. وقالت هايلي خلال الجلسة، «لا يمكننا الوثوق بالحكومة السورية»، وذلك في معرض تبريرها لماذا تدفع واشنطن أموالاً لدول ثالثة تستضيف اللاجئين السوريين، مثل الأردن. كما أكدت واشنطن حلول «النفوذ الإيراني في سورية، أو بقاء الأسد في السلطة مكان تنظيم داعش». وقالت في كلمة في مجلس الأمن، إنه على رغم انخفاض العنف في سورية، إلا أن العنف سيتجدد «ما لم يرَ الشعب السوري أن هناك عملية سياسية تسير إلى جانب جهود خفض العنف».

مكامن لـ «فيلق الرحمن» في ريف دمشق تقتل 45 من القوات النظامية

الحياة...أفاد مراسل لتلفزيون «روسيا اليوم» في سورية أمس أن 19 جندياً سورياً قتلوا في انفجار أبنية مفخخة من قبل «فيلق الرحمن» والفصائل المسلحة الأخرى في عين ترما بريف دمشق. وأضاف المراسل أن عدد الجنود السوريين القتلى في انفجار عين ترما بريف دمشق قد ارتفع إلى 45، مشيراً إلى أن 26 جندياً لقوا حتفهم اول من أمس. ونقل موقع «عنب بلدي» الإخباري عن بيان لـ «فيلق الرحمن» أن المكمن نفذته كتيبة الهندسة التابعة له. وأعلن الفيلق في بيانه امس أن المكمن استهدف عناصر من «الفرقة الرابعة» التابعة للقوات النظامية السورية. وأوضح الناطق الرسمي باسم الـ «فيلق» وائل علوان عبر حسابه في «تلغرام» إن حصيلة ثلاثة مكامن نفذت خلال 24 ساعة الماضية، أوقعت أكثر من 50 قتيلاً وعشرات الجرحى من القوات النظامية. ما زالت القوات النظامية والميليشيات المساندة لها تحاول السيطرة على حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما، وسط تصد من قبل فصائل المعارضة العاملة في المنطقة. وكان «فيلق الرحمن» أعلن أول من أمس عن إعطاب دبابتين من نوع «T72» وبلدوزر مصفح وعربة «شيلكا»، إلى جانب قتل عشرات من القوات النظامية والميليشيات المساندة لها في الاقتحام. وانضم حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما إلى مناطق «تخفيف التوتر» بموجب اتفاق وقعه «فيلق الرحمن» مع الجانب الروسي في آب (أغسطس) الماضي. وينص الاتفاق على وقف النار بأنواع الأسلحة كافة، ويشمل جميع المناطق التي يسيطر عليها «الجيش الحر» في حي جوبر بالغوطة الشرقية، كما يتضمن فك الحصار عن الغوطة الشرقية وإدخال المواد الأساسية من دون أي إعاقات أو ضرائب أو أتاوات، ويهتم بإطلاق الموقوفين والمعتقلين من الأطراف المعنية بهذا الاتفاق. وتواصلت أمس الاشتباكات على محاور في محيط مزرعة وبلدة بيت جن في ريف دمشق الغربي وعلى محاور عند الحدود الإدارية مع محافظة القنيطرة، بين «هيئة تحرير الشام» والفصائل الأخرى في جانب، والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها في الجانب الآخر. وذكر «المرصد السوري» أن القوات النظامية تنفذ هجومها انطلاقاً من محاور عدة وسط تقدمها بغطاء صاروخي وسيطرتها على تلتين على الأقل في المنطقة، وسط إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على محاور القتال. وأضاف أن معلومات مؤكدة وردت عن خسائر بشرية في الجانبين، مشيراً الى سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في قرى عرنة ودربل وحينة وحضر وحرفا الخاضعة لسيطرة القوات النظامية في ريفي دمشق والقنيطرة.

رئيس منصة موسكو: توحيد المنصات يماثل الحزب الواحد

لندن- «الحياة» .. أكد رئيس وفد منصة موسكو للمعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف مهند دليقان، أن تشكيل وفد واحد للمعارضة السورية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال مراعاة تعدد البرامج السياسية لمنصات المعارضة. وأفاد دليقان، في حديث مع وكالة «تاس» الروسية بأن تشكيل وفد واحد للمعارضة السورية لن يتحقق بانضمام منصة إلى منصة أخرى. وعلق دليقان على حديث المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، حول كيفية رؤية «الهيئة» لآفاق توحيد وفد المعارضة، قائلاً: «في ما يتعلق بالبيانات التي تفيد بأن الغرض من المفاوضات بين منصات المعارضة هو ضم منصتي موسكو والقاهرة إلى الهيئة العليا للمفاوضات، ففي رأينا أن ذلك هو استمرار لعقلية الحزب القائد». وزاد رئيس وفد منصة موسكو للمعارضة: «لن يتم ضم منصة إلى منصة أخرى، بل سيشكَّل وفد واحد للمعارضة من المنصات القائمة، على قدم المساواة ووفقاً لمبادئ قرار مجلس الأمن الدولي 2254، من دون أية شروط مسبقة»، مضيفاً أن كل من يعارض ذلك، «يجب عزله سياسياً»، لأنه يحاول من خلال هذا السلوك أن يطيل معاناة الشعب السوري والمأساة السورية عموماً. وردّ دليقان على اتهامات حجاب بأن منصة موسكو مقربة من النظام السوري، قائلاً: «إن حجاب ذاته كان عضواً في الحكومة السورية وفي النظام السوري منذ نعومة أظفاره، وشغل منصب رئيس الوزراء»، مضيفاً أن «المواقف المتطرفة التي تبديها جهات في منصة الرياض لا تفيد أحداً، باستثناء المتطرفين في النظام، لأنها تغلق الطريق أمام الحل السياسي».

«داعش» يلتف على محاصرته بقطع طريق دير الزور - دمشق

لندن - «الحياة» .. أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بحدوث اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وحلفائها من ناحية وعناصر تنظيم «داعش» من ناحية أخرى بالقرب من جنوب منطقتي الشولا وكباجب على طريق دير الزور – دمشق، والذي يعتبر الشريان الرئيسي لمدينة دير الزور التي تسيطر القوات النظامية على أجزاء واسعة منها. ويحاول «داعش» من خلال الهجوم قطع طريق دير الزور- دمشق وإيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية الممكنة في صفوف القوات النظامية. وتترافق الاشتباكات مع قصف مكثف ومتبادل بين طرفي القتال. ويتزامن هذا القتال في بادية دير الزور الغربية، مع هجوم عنيف لـ «داعش» على منطقة المريعية في شرق مدينة دير الزور، ترافق مع تفجير التنظيم لعربة مفخخة استهدفت مواقع لقوات النظام في المنطقة القريبة من مطار دير الزور العسكري. وتمكنت القوات النظامية صباح أمس من استكمال السيطرة على أجزاء من طريق دير الزور– البصيرة الواقع على الضفاف الشرقية لنهر الفرات. وأتاح لها هذا التقدم الهام استكمال الطوق ومحاصرة «داعش» بمدينة دير الزور في شكل كامل بالإضافة إلى محاصرته في قرية الحسينية وما تبقى له من مناطق على الضفاف الشرقية قبالة مدينة دير الزور، وبهذا يصبح التنظيم محاصراً من قبل قوات النظام و «قوات سورية الديموقراطية». من جانبه، أعلن «داعش» مقتل جندي روسي وأسر اثنين في دير الزور. وذكرت وكالة «أعماق»، الناطقة باسم التنظيم أمس، أن «جندياً روسياً قتل خلال معارك في بلدة الشولا في صحراء دير الزور الغربية». وأضافت أن عناصر التنظيم أسروا اثنين من القوات الروسية وثالثاً من القوات النظامية في البلدة. وشن التنظيم هجوماً واسعاً على مواقع القوات النظامية في بلدتي الشولا وكباجب في صحراء دير الزور الغربية. وسيطر التنظيم على البلدة، وقتل حوالى 33 عنصراً من قوات النظام خلال المعارك، بحسب «أعماق»، إضافة إلى مقتل 15 عنصراً وإصابة آخرين في هجوم بسيارة مفخخة في قرية المريعية جنوب شرقي دير الزور. وتعتبر بلدة الشولا إستراتيجية كونها واقعة على أوتوستراد دمشق- دير الزور. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، الأحد الماضي، عن مقتل اللفتنانت جنرال فاليري أسابوف في قصف قرب دير الزور، إثر قذيفة أطلقها التنظيم على مركز قيادة تابع لقوات النظام. وقال الجنرال فاليري جيراسيموف رئيس هيئة الأركان الروسية إن أسابوف كان «مُعاراً» للحكومة السورية كقائد عسكري ويعمل في الجيش السوري في شكل رسمي. وأوضح أن أسابوف (51 سنة) كان رئيساً لأركان القوات الروسية في سورية ثم شغل بعد ذلك منصب قائد الفيلق السوري الخامس للمتطوعين. ومعروف أن الفيلق الخامس للمتطوعين سُلح بأسلحة روسية منذ تشكيله في أواخر عام 2016 وأن مستشارين من الروس عملوا فيه لكن أياً من دمشق أو موسكو لم تعلن من قبل أن قيادة الفيلق روسية. وأكد المندوب السوري الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن الأميركيين زجوا بكامل قواتهم في دير الزور، لمسابقة الجيش السوري بدلاً عن محاربة «داعش». وأوضح الجعفري أن عناصر التنظيم انسحبوا «واستعاد الجيش السوري مدينة دير الزور والمواقع المحيطة بها»، إلا أن «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة، أوقف عملياته في الرقة، معقل «داعش» وزج «قوات سورية الديموقراطية» التي يدعمها في دير الزور. وتساءل الجعفري مستنكراً: «من الذي ضرب موقع الجيش السوري في جبل الثردة في دير الزور في أيلول (سبتمبر) 2016 أي قبل سنة تماماً وتحدثنا عن هذا الموضوع في المجلس... أليس الطيران الأميركي هو الذي قصف موقع الجيش العربي السوري المرابط في دير الزور والذي كان يحمي 300 ألف مدني هناك من داعش». وأكد المندوب السوري أن ذلك القصف «مكن داعش من السيطرة على الموقع، وقصف مدينة دير الزور على مدار سنة بكاملها». وشدد الجعفري على أن هذا الأمر تكرر في أيلول الجاري بالدفع بـ «سورية الديموقراطية» إلى دير الزور في الوقت الذي أعلنت فيه وزارتي الدفاع السورية والروسية «أن دير الزور ستتحرر من داعش في غضون أسبوع، وكان جيشنا على أبواب المدينة، وقضى الطيران الروسي والسوري على 850 إرهابياً من داعش تم قتلهم في دير الزور». تزامناً، أفاد مركز المصالحة الروسي في سورية، بأن عسكريي المركز قاموا أمس بنقل حزمة من الأدوية إلى دير الزور، التي رفع الحصار عنها أخيراً. وقال الناطق باسم مركز «حميميم» للمصالحة فلاديمير كورزوفاتيخ للصحافيين، «تمكنا اليوم من إيصال أول مجموعة من الأدوية»، موضحاً أن المساعدات الطبية تتضمن مضادات حيوية وأدوية لخفض الحرارة ولعلاج القلب وجهاز الدورة الدموية وكذلك أدوية للأطفال.

دي ميستورا: خفض التوتر يجب ألاّ يقود إلى تقسيم ناعم لسورية

نيويورك- «الحياة» ...أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا مجلس الأمن الدولي عزمه على عقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف، «في موعد أقصاه نهاية تشرين الأول (أكتوبر) أو بداية تشرين الثاني (نوفمبر)»، آملاً بأن يقنع الدول النافذة بممارسة ضغط على الحكومة السورية والمعارضة، «للانتقال إلى مفاوضات ذات معنى»، تبحث في تفاصيل الانتقال السياسي. وقال دي ميستورا خلال جلسة عقدها المجلس في شأن سورية ليل الأربعاء - الخميس، «أود أن أؤكد اليوم عزمي على أن تعقد، في موعد أقصاه نهاية تشرين الأول أو بداية تشرين الثاني، الجولة الثامنة للمحادثات بين الأطراف السورية في جنيف»، مشيراً إلى أنه «سيجري لاحقاً تحديد» الموعد النهائي لهذه المحادثات. وأضاف، «أدعو كلا الجانبين إلى تقييم الحالة بواقعية ومسؤولية تجاه شعب سورية، والإعداد بجدية للمشاركة في محادثات جنيف من دون شروط مسبقة». وقال دي ميستورا أمام مجلس الأمن، إن مهلة الشهر يجب أن تكون كافية «للإعداد الجيد للمحادثات». وطالب «أصدقاء الحكومة السورية» بالعمل على «تشجيعها على أن تظهر استعدادها للتحرك قدماً بحيث تبحث السلات الأربع بالتفاصيل وليس بالإطار العام وحسب، وأن يبحث جدولها الزمني وأسس تطبيقها بجدية»، معتبراً أن «هذا لن يكون سهلاً ولكنه يجب أن يبدأ». واعتبر دي ميستورا، أن على المعارضة السورية أن «تظهر أنها تريد أن تتحدث بصوت واحد ومنصّة مشتركة في مفاوضات حقيقية مع الحكومة على السلات الأربع وتطبيق القرار ٢٢٥٤». وقال إنها «ستكون أكثر فعالية وصدقية عندما تعمل معاً وتظهر الاستعداد للأخذ والعطاء». وتوقّع أن تستضيف السعودية مؤتمراً جديداً للمعارضة خلال تشرين الأول، بحيث يكون «مؤتمر الرياض ٢ شاملاً»، داعياً المعارضة إلى اغتنام فرصة عقده، «للتأكد من أنها تلتئم وتقدم مقاربة إستراتيجية للمفاوضات بحيث تعي رؤية قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤». وقال دي ميستورا إن «هناك إجماعاً واسعاً على أن مناطق خفض التوتر لا يجب أن تؤدي إلى تقسيم ناعم لسورية، مع ضرورة الحفاظ على وحدة سورية وسلامة أراضيها». وخلال الجلسة أقرّ المساعد الجديد للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، بأن مناطق خفض التوتر، «كان لها أثر إيجابي في المدنيين ... ومع ذلك، فإننا ما زلنا نتلقى تقارير عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني من قبل جميع أطراف النزاع». وشدد السفير الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا على أن بلاده تعتبر، «أن مفاوضات آستانة تعطي زخماً لمفاوضات جنيف». وأكد أن «مستوى العنف آخذ في الانخفاض»، وأعرب عن سخط موسكو إزاء «المزاعم في شأن تقسيم سورية إلى مناطق نفوذ» عبر إقامة «مناطق خفض توتر»، معتبراً أن هذه الاتهامات تهدف إلى «النيل من صدقية مفاوضات آستانة». وانتهت جلسة مجلس الأمن بتراشق اتهامات بين السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، ونظيرها السوري بشار الجعفري. وقالت هايلي خلال الجلسة، «لا يمكننا الوثوق بالحكومة السورية»، وذلك في معرض تبريرها لماذا تدفع واشنطن أموالاً لدول ثالثة تستضيف اللاجئين السوريين، مثل الأردن. كما أكدت واشنطن حلول «النفوذ الإيراني في سورية، أو بقاء الأسد في السلطة مكان تنظيم داعش». وقالت في كلمة في مجلس الأمن، إنه على رغم انخفاض العنف في سورية، إلا أن العنف سيتجدد «ما لم يرَ الشعب السوري أن هناك عملية سياسية تسير إلى جانب جهود خفض العنف».

الأردن وسورية يتجهان لإعادة فتح معبر نصيب الحدودي

لندن- «الحياة» ..أفاد مسؤولون سوريون بأن الأردن يتجه قريباً لإعادة فتح معبر نصيب الحدودي مع سورية، بعد تطهير الشريط الحدودي. وذكرت صحيفة «الوطن» السورية أن الأردن أبلغ قادة الجماعات المسلحة أنه سيتم فتح معبر نصيب على الحدود السورية الأردنية سواء بموافقتهم أو من دونها، في حال رفض المسلحون الشروط، وسط أنباء عن توعد دمشق باستخدام القوة لفتحه. وذكرت الصحيفة نقلاً عن أحد المطلعين على المفاوضات أن الحكومة السورية أبلغت الوسيط الأردني، رفضها جميع الشروط التي وضعتها الفصائل المسلحة حول المعبر، وأبدت الحكومة تمسكها بشروطها، كرفع العلم السوري فوق مباني المعبر، وتولي إدارته من جانب موظفين تابعين للحكومة حصراً، وفي حال رفضت الفصائل شروطها، فإنها ستفرض سيطرتها على المعبر بالقوة العسكرية. وأفادت بأن الحكومة السورية اشترطت أيضاً إقالة مدير المنطقة الحرة الأردني، وذلك بسبب مساعدته الفصائل المسلحة في سورية على إخلاء المعامل والمكاتب التي كانت موجودة في المنطقة الحرة. واعتبرت أن التعزيزات العسكرية الكبيرة التي أرسلها الجيش السوري إلى مدينة درعا خلال الأسبوعين الماضيين، كانت بمثابة رسالة للفصائل المسلحة المعارضة بأن العمل العسكري في انتظارهم في حال رفضوا شروط الحكومة السورية، وفق «الوطن». وتابعت أن الأردن أبلغ قادة الفصائل الموجودين على أراضيه، أن معبر نصيب ستتم إعادة فتحه قريباً، سواء بموافقتهم أو من دونها.

مقتل 7 أشخاص في غارات جوية على ريف إدلب

لندن - «الحياة»، جنيف - رويترز .. قتل سبعة أشخاص وأصيب آخرون جراء غارات جوية نفذها طيران حربي روسي على بلدة الحمو في سهل الروج في ريف إدلب الغربي أمس، فيما دانت الأمم المتحدة إصابة مستشفيات ومخزنين للمساعدات الإنسانية في غارات جوية على إدلب. وأفاد موقع «عنب بلدي» الإخباري بأن الطائرات الحربية الروسية والسورية تستمر في استهداف الأحياء السكنية في ريف حماة الشمالي. واستهدفت طائرات مروحية المروحية أماكن في منطقة الأندرين وقرى الرهجان وجب السكر وإسطبل عنتر شمال شرقي حماة. من جهته، قال «مركز إدلب الإعلامي» عبر «فايسبوك» إن جرحى مدنيين، بينهم أطفال، أصيبوا جراء استهداف الطائرات الحربية السورية بلدة أبو ظهور في ريف إدلب الشرقي بالصواريخ. كما شن الطيران السوري غارة جوية على بلدة تل الطوقان غرب أبو ظهور، وقرى المعزولة والبالعة والكنيسة في ريف إدلب الغربي. وذكر الدفاع المدني في إدلب أن غارة جوية استهدفت سوق مدينة جسر الشغور وأحد الجوامع فيها، ليل أول من أمس من دون وقوع إصابات. وصعّدت الطائرات الحربية الروسية والسورية غاراتها على مدينة إدلب وريفها، ضمن حملة بدأتها على المنطقة منذ أسبوع، موقعة ضحايا وجرحى. وتعتبر هذه الحملة خرقاً لاتفاق «تخفيف التوتر» الذي تم تثبيته في المنطقة، في اجتماع «آستانة 6». وتأتي هذه الغارات بعد معركة أطلقتها «هيئة تحرير الشام» في ريف حماة الشمالي حيث سيطرت بادئ الأمر على أربع قرى، وانسحبت منها بعد ثلاثة أيام من دون أي توضيح عن مجريات المعركة وأهدافها حتى الآن. وطاولت الغارات الجوية في الأيام الماضية مقرات فصائل «الجيش الحر» فقتل السبت أكثر من 40 مقاتلاً من فصيل «فيلق الشام»، وسبقها استهداف لمقرات «جيش إدلب الحر» وحركة «أحرار الشام». من جهة أخرى، دانت الأمم المتحدة غارات جوية على خمسة مستشفيات ومخزنين للمساعدات الإنسانية في إدلب بسورية هذا الأسبوع ودعت الى تطبيق نظام يسمح للأطراف المتحاربة بحماية المدنيين والمنشآت الطبية قرب الجماعات «الإرهابية». وقال يان إيغلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية إنه ليس واضحاً من نفذ هذه الهجمات، لكنه أضاف أن الهجمات جزء من نهج متصاعد لمهاجمة «شرايين الحياة الإنسانية» بما في ذلك المستشفيات وسيارات الإسعاف والعاملون في المجال الطبي. وقال للصحافيين «نحتاج في شكل عاجل الى نظام إخطار عملي ومحترم لهذه المنشآت المحمية تحترمه الأطراف المسلحة» .



السابق

أخبار وتقارير...الصين تحذر من تحول مناطق «خفض التصعيد» إلى ترتيبات لتقسيم سوريا...ميانمار تُصادر أراضي الروهينغا..الأمم المتحدة تستعد لبلوغ عدد اللاجئين الروهينغا 700 ألف...تفاقم الصراع الأميركي- الروسي حول طلعات المراقبة الجوية...الاتحاد الأوروبي يعتزم استقبال 50 ألف لاجئ من أفريقيا والشرق الأوسط..روسيا تدمر آخر اسلحتها الكيميائية وبوتين اتهم واشنطن بالمماطلة في تدمير مخزونها...البنتاغون و«الأطلسي» يجدّدان التزامهما العسكري في أفغانستان...استقبال ماتيس وستولتنبرغ بالصواريخ في كابول...كاتالونيا تنظم استفتاء الاستقلال الأحد رغم عراقيل حكومة مدريد.. إقليم الباسك يدعم الخطوة على أمل...ماكرون يسعى للعب دور «ريادي» في أوروبا عبر خطة إصلاح طموحة.....

التالي

الحوثيون يخسرون مزيداً من الطائرات بلا طيار...السعودية تؤكد استعدادها للتعاون مع الأمم المتحدة لإيجاد آليات إضافية لحماية المدنيين في اليمن..«التعاون الخليجي»: سنواصل الجهود لإغاثة اليمن وتحقيق أمن واستقرار شعبه..عناصر الانقلاب يفرون من مواقع تقدم الجيش في حجة...وزير يمني: تقرير مفوضية حقوق الإنسان تجاهل وجود انقلاب في بلادنا وعسكر طالب في جنيف بدعم لجنة التحقيق الوطنية..انتهاكات الميليشيات تطال الحقوقيين اليمنيين.."الصحة العالمية" تؤكد استمرار انتشار الكوليرا في اليمن..السلطات السعودية تؤكد جهوزيتها لتنفيذ قرار قيادة المرأة السيارة ....وزير خارجية قطر: لن نسلم القرضاوي و«الحوار يتطلب بالدرجة الأولى رفع الحصار»...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,177,095

عدد الزوار: 6,759,092

المتواجدون الآن: 137