تركيا: استفتاء كردستان العراق يهدد مباشرة أمننا القومي مؤكدة أنه إجراء "غير قانوني وغير مقبول"..اقتتال بين العمال الكردستاني والحشد الشعبي في سنجار والحادثة قد تفجر الموقف..«النجباء»: سنقاتل في أيّ مكان يطلبه خامنئي...أكراد العراق عند نقطة اللاعودة..تصاعد السجالات السياسية في كردستان العراق...بارزاني: فات الأوان لتأجيل الاستفتاء ومستعدون لدفع أي ثمن للحرية ووفد كردستاني إلى بغداد اليوم وسليماني ينقل تحذيراً إيرانياً...قلق في كركوك مع اقتراب الاستفتاء ومعركة الحويجة..كركوك «قدس كردستان» مع الاستفتاء..يلدريم: أزمة كردستان مسألة أمن قومي لتركيا...مرجعية النجف تمتنع عن تحديد موقفها من استفتاء كردستان..اتهامات لحكومة البصرة بسوء إدارة عائدات النفط...

تاريخ الإضافة السبت 23 أيلول 2017 - 6:11 ص    عدد الزيارات 2581    التعليقات 0    القسم عربية

        


تركيا: استفتاء كردستان العراق يهدد مباشرة أمننا القومي مؤكدة أنه إجراء "غير قانوني وغير مقبول"..

ايلاف....أ. ف. ب... انقرة: دعا مجلس الامن القومي التركي الجمعة اقليم كردستان العراق الى العدول عن الاستفتاء المقرر اجراؤه الاثنين على استقلال الاقليم، مؤكدا ان هذا الاستفتاء "غير قانوني وغير مقبول" و"يهدد مباشرة الامن القومي التركي". وقال مجلس الامن القومي في بيان صدر في ختام اجتماع برئاسة الرئيس رجب طيب اردوغان انه يحض حكومة الاقليم الكردي الواقع في شمال العراق على "العدول عن هذا القرار طالما ان الوقت ما زال متاحا لذلك"، مشددا على ان اجراء الاستفتاء "غير قانوني وغير مقبول". وأضاف المجلس ان المضي في هذا الاستفتاء "خطأ فادح" ومن شأنه ان "يهدد مباشرة الامن القومي التركي". كما حذر المجلس من "التداعيات الخطرة" لهذ الاستفتاء على المنطقة بأسرها. وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان طالب الثلاثاء من على منبر الامم المتحدة اكراد العراق بالغاء الاستفتاء محذرا من تداعيات قد تنجم عن المضي فيه. وفي ما يشبه التحذير غير المعلن بدأت القوات المسلحة التركية الاثنين مناورات عسكرية على الحدود العراقية بمشاركة مئة آلية بينها دبابات. وكررت تركيا عدة مرات معارضتها للاستفتاء محذرة من انه "سيكون له ثمن". وتخشى انقرة أن يعزز حصول أكراد العراق على استقلالهم التام طموحات الأقلية الكردية التركية التي تمثل ربع السكان في تركيا البالغ عددهم 80 مليونا. في المقابل، يرى الأكراد أنهم أكبر قومية حرمت من دولة في العالم بعد أن ظلوا مشرذمين بين إيران والعراق وتركيا وسوريا إثر انهيار الامبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى. ويوجد العدد الأكبر منهم في تركيا حيث يخوض حزب العمال الكردستاني الانفصالي حركة تمرد سعت في الاساس إلى إقامة دولة كردية منذ 1984.

اقتتال بين العمال الكردستاني والحشد الشعبي في سنجار والحادثة قد تفجر الموقف..

أورينت نت - خاص ... قتل ثلاثة عناصر من و"حدات مقاومة سنجار" التابعة لتنظيم "PKK" (حزب العمال الكردستاني)، وعنصران من ميليشيا الحشد الشيعية التابع لإيران، اليوم، جراء اشتباكات اندلعت بين القوتين في مجمع خانه سور بناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار. وأوضحت شبكة رووداو الإعلامية، أن الاشتباكات اندلعت بين الجانبين جراء محاولة مسلحي "الحشد الشيعي" العبور إلى الحدود والتسلل إلى الأراضي السورية. وبحسب مراقبين، فإن هذه الحادثة قد تلقي بظلالها على الأزمة المندلعة بين حكومة بغداد وحكومة "إقليم كردستان العراق"، نتيجة إصرار الأخيرة على إجراء استفتاء بغرض الانفصال. ويقابل استفتاء انفصال "إقليم كردستان" عن العراق، برفض إقليمي ودولي كبير، حيث اعتبرته معظم الدول أنه خطوة لتمزيق العراق والمنطقة. وتعد تركيا من أشد الرافضين لهذا الانفصال، معتبرة أنه يهدد سلامة الأمن القومي لها، وأكدت أنقرة على لسان كبار مسؤوليها، أنها تسمح بقيام دولة انفصالية على حدودها. وارتفعت مؤخراً حدة التصريحات بين المسؤولين العراقيين، حيث ترفض حكومة بغداد الاستفتاء، وقالت إنه لا يتوافق مع دستور العراق المعتمد في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسياً ولا اقتصادياً ولا قومياً. وهدد رئيس حكومة بغداد حيدر العبادي، باستخدام القوة لمنع حدوث هذا الانفصال في حال أصرت حكومة الإقليم عليه.

«النجباء»: سنقاتل في أيّ مكان يطلبه خامنئي

الجريدة.. أكد زعيم ميليشيات حركة «النجباء» العراقية المنضوية في «الحشد الشعبي»، أكرم الكعبي، أمس، أن حركته مستعدة للقتال في أيّ مكان وزمان يأمر به المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي. وقال الكعبي، خلال كلمة في مدينة شلمان شمال إيران بحضور قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، إن «المقاتلين العراقيين ساهموا بشكل كبير في دعم قوات الرئيس بشار الأسد خلال فترة صعبة عاشتها سورية خلال الأعوام الماضية». وأضاف مخاطباً الإيرانيين: «إخوانكم في المقاومة أغلبهم يقاتلون تحت قيادة المرشد الأعلى في العراق وسورية». وفي صورة، نشرتها وكالة تسنيم الإيرانية في 17 يوليو يظهر مجموعة من «النجباء» خلال عملية في جنوب سورية بالقرب من الحدود مع العراق والأردن.

أكراد العراق عند نقطة اللاعودة

بغداد - «الحياة» ... دفع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قرار الاستفتاء على انفصال الإقليم، إلى نقطة «اللاعودة» قاطعاً بذلك طريق مفاوضات متوقعة لوفد كردي في بغداد اليوم، ومتحدياً قراراً لافتاً لمجلس الأمن الدولي رفض الاستفتاء. وفي حال مرت الأيام المقبلة من دون تغيير دراماتيكي في المواقف، فإن الأسئلة ستركز على إمكان إجراء الاستفتاء في المناطق المتنازع عليها، وقبول بغداد بالحوار مع اربيل في مرحلة ما بعد الاستفتاء ... ورفض بارزاني، في خطاب ألقاه أمام حشد كبير في اربيل أنهى فيه جولاته الانتخابية لمصلحة الاستفتاء، قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر ليل الخميس، ودعا الإقليم الى إلغاء الاستفتاء، وفتح الحوار مع بغداد. وأصرّ بارزاني مستخدماً لغة حماسية، على أن الحوار يجب أن يفتح مع بغداد بعد الاستفتاء وليس قبله، مؤكداً أن على من يهددون الإقليم بالعقوبات، أن يعاقبوه شخصياً لا شعب كردستان. وقطعت حماسة بارزاني طريق مفاوضات اللحظة الأخيرة التي كان من المفترض أن يجريها وفد كردي في بغداد اليوم، على رغم أن مصادر كردية أكدت وجود مخارج للأزمة في الأيام المقبلة، منها تجنب إجراء الاستفتاء في معظم المناطق المتنازع عليها، ومن ضمنها كركوك. وكان مجلس الأمن الدولي أعلن بإجماع أعضائه معارضته الاستفتاء، مشيراً إلى أن «من شأن هذه الخطوة الأحادية زعزعة الاستقرار»، ومحذراً من «إعاقة الجهود الرامية لضمان عودة طوعية وآمنة لأكثر من ثلاثة ملايين نازح ولاجئ إلى ديارهم». لكن بارزاني الذي أكد استمرار الإقليم في الحرب على «داعش»، انتقد في المقابل المواقف الدولية الرافضة الاستفتاءَ، واعتبر أن «الوقت أصبح متأخراً جداً على الحوار لتأجيل الاستفتاء». وفي حماسة ملفتة قال: «أنا لست ذلك الشخص الذي يخذل شعبه... ولا تراجع عن الاستفتاء». وتابع أن «قرار الاستفتاء خرج من يديّ ومن أيدي الأحزاب وأصبح بيد شعب كردستان». ووفق معلومات مقرّبين من الحكومة العراقية، فإن عاملين سيؤثران في تعاطي بغداد مع الاستفتاء في حال تمّ في موعده، الأول يتناول اشتراك المناطق المتنازع عليها في الاستفتاء، والثاني طبيعة المطالب الكردية ما بعد إعلان النتيجة. ويبدو موقف بغداد التي تتلقى دعماً دولياً وإقليمياً كبيراً، أكثر قوة من أي مرحلة سابقة، خصوصاً بعد تأكيد وزارة الخارجية الأميركية عدم رعايتها مفاوضات مع اربيل بعد الاستفتاء، ما قد يدفع الحكومة العراقية الى رفض إجراء مثل هذه المفاوضات وإبقاء الوضع معلقاً بانتظار تغيير سياسي قد تفرضه انتخابات متوقعة في إقليم كردستان في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وانتخابات أخرى على مستوى العراق في نيسان (ابريل) 2018. وعلى رغم تهديدات أطلقتها تركيا وإيران باتخاذ إجراءات عقابية ضد إقليم كردستان، فإن من غير المتوقع أن تُعلن هذه الإجراءات في اليوم التالي للاستفتاء. ومن ضمن ذلك قطع المنافذ الحدودية، الذي سيعني لو حدث بالفعل قطع خط التجارة الوحيد بين تركيا وكل أنحاء العراق، والذي يمرّ بالضرورة عبر الإقليم، في مقابل صعوبة إغلاق منفذ مشترك بين الإقليم والحكومة الاتحادية في مندلي التي لن تشترك في الاستفتاء. وفي أنقرة افاد بيان أصدره مجلس الأمن القومي التركي حول استفتاء الإقليم، أن «تركيا تحتفظ بجميع حقوقها المنبثقة عن الاتفاقات الثنائية والدولية في حال إجراء الاستفتاء»، الذي وصفه البيان بأنه «غير مشروع وغير مقبول». وحذر من «عواقب وخيمة ستضر بشمال العراق والمنطقة بأسرها، في حال الإصرار على هذا الخطأ (الاستفتاء) المرفوض من تركيا ومجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي والحكومة العراقية المركزية». وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان، أكدت أن أبواب مراكز الاقتراع تفتح عند الساعة الثامنة صباحاً وحتى السادسة مساء الإثنين المقبل. وأعلنت أن الإقليم سيدخل في صمت انتخابي ابتداء من صباح اليوم السبت. وتوقف مراقبون عند ما قاله بارزاني عن أنه من «المحتمل أن نموت من أجل تحقيق هدفنا» وإشارته إلى أنه «منذ سنوات توصلنا إلى قناعة بأننا لن نستطيع العيش مع بغداد بعد الآن... حاولنا كثيراً مع جميع الأطراف للتوصل إلى حل للمشاكل والتزام الدستور، لكنهم (بغداد) لم يقبلوا الشراكة». وشدّد على أن الدستور العراقي يؤكد «الاتحاد» وليس «الوحدة». وقال: «كنا نظن بعد عام 2003 أننا نبني عراقاً جديداً، لكن بدلاً من بناء دولة ديموقراطية مدنية، وجدنا دولة مذهبية». وقال رئيس إقليم كردستان: «بعدما تمّت صياغة دستور العراق، قبلنا به، لكن بغداد لم تلتزم به، المادة رقم 140 من الدستور لم تنفذ». وأوضح أن «الاستفتاء ليس لرسم الحدود، إنما لتأكيد حقنا في الاستقلال»، مشدداً على أن كردستان العراق «تنتظر منذ مئة عام هذا اليوم». ورفض رئيس إقليم كردستان العراق كل الضغوط المحلية والإقليمية والدولية التي تطالب بتأجيل الاستفتاء، وقال: «يضغطون علينا ليل نهار. لن نرجع إلى تجربة فاشلة». وأكد بإصرار: «لن أتخذ موقفاً يخجل منه شعبي. من يرفض الاستفتاء، يذهب إلى الصناديق ويقول لا». وأشار إلى أن كردستان العراق «تختار بين الحرية والعبودية»، ملمحاً إلى «أن البيشمركة لن تسمح بأن يقع الإقليم في يد الأعداء». وواصل هجومه على حكومة العراق قائلاً: «كان يجب أن يرسلوا أسلحة إلى البيشمركة، لكنهم قطعوا الموازنة»، مشيراً إلى أن «بغداد اعتقدت أن الأكراد منقسمون ولا يمكنهم إنجاز الاستفتاء». وأثنى بارزاني على دور البيشمركة في القتال ضد داعش، مبرزاً تضحياتهم وأعداد القتلى والمصابين في الحرب ضد التنظيم الإرهابي.

تصاعد السجالات السياسية في كردستان العراق

بغداد - «الحياة»... مع اقتراب نهاية العد التنازلي لاستفتاء كردستان، المقرر بعد غدٍ، استمرت السجالات السياسية بين جميع الأطراف، وشكا مستشار «مجلس أمن إقليم كردستان»، مسرور مسعود بارزاني، من أنه «منذ مئة عام ونحن نتعرض للإبادة الجماعية»، فيما اعتبر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر انفصال الإقليم «انتحاراً»، وطالب الحكومة بالحفاظ على وحدة العراق، وحذّر الكيان الإسرائيلي من التدخل في الشأن العراقي. وقال مسرور البارزاني في تصريحات إنه «منذ مئة عام ونحن نتعرض للإبادة الجماعية والظلم، لذلك هذا يكفي»، مضيفاً «نحن نستحق ان يتم التعامل معنا على قدم المساواة كأي مكون آخر في دول العالم». وقال إن «ما قدمه الأكراد للعالم أكثر بكثير مما قدمه العالم للأكراد، وننتظر ان يعترفوا بذلك»، مشيراً إلى أن «الأكراد دافعوا عن أنفسهم ضد هجوم داعش بعد عام 2014، ولكن دفاعهم هذا كان دفاعاً وحماية لكل الدول الأخرى أيضاً. فلولا قوات البيشمركة ما كان ليتوقّف مسلحو داعش في إقليم كوردستان». وتساءل «ما الذي سيجعل الغرب مقتنعاً بأننا نستحق حياة أفضل، تضحية؟ لقد قدمنا التضحية، وفاء؟ نحن مخلصون للصداقة؟ نحن أصدقاء الأكثر ثقة في الغرب، ماذا نريد مقابل كل هذا؟» وتابع «كل ما نحتاجه هو المساواة، نريد أن نكون مثلكم». وترددت تسريبات إعلامية في بغداد أمس عن توجه وفد كردي من أربيل إلى بغداد لمواصلة مشاوراته مع القادة العراقيين لبحث ملف الاستفتاء وتبادل الآراء ووجهات النظر حوله، وتوقعت ان يتسلم الوفد مقترحات جديدة في هذا الشأن. وقال الصدر في رسالة وجهها إلى القادة الاكُراد «رسالتي إلى زعماء الأكراد الذين يروجون للانفصال هي: أن انفصالكم انتحار، وتعالوا إلى طاولة الحوار من دون التهديد بالانفصال، فإنه ضرري عليكم كما هو علينا، ولتعلموا أنكم لستم الوحيدين في العراق، ولا يجب أن تكون الامتيازات والمغانم الكبيرة لكم على رغم أننا نقتسم لقمة العيش معكم». ودعا الصدر دول الجوار إلى «ضبط النفس وعدم التصعيد»، لافتاً إلى أن «العراقيين يستطيعون حل مشاكلهم، فمن استطاع دفع الإرهاب لا يخاف شبح التقسيم». وأضاف «احذروا الفتنة، وليستيقظ الشعب العراقي الحبيب وليحذر وليتجنب الجميع، لا سيما السياسيين، التصعيد الإعلامي والأمني، حرصاً على العراق وشعبه، فما عاد الوضع يتحمل المزيد من التصعيد». واعتبر أن «أي تدخل إسرائيلي في الشأن العراقي يعني عدم وقوفنا مكتوفي الأيدي والجميع يشهد لنا»، مؤكداً أن «وحدة العراق من ثوابتنا، وكل من يعمل ضد ذلك فهو واهم وواهن». وذكر الصدر أن «الأكراد أخوتنا في الوطن ولعلهم لا يعلمون مدى الخطر الذي يحدق بهم بسبب الاستفتاء من كل النواحي، فنهيب بهم عدم التفاعل معه وإلا كانوا المتضرر الأول». وحضّ الحكومة العراقية على «اتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء هذه المهزلة وإلا فإن الأمر سيؤول إلى ما لا تحمد عقباه، ونحن هنا نشد على يدها بالحفاظ على وحدة العراق ونعلن استعدادنا للتعاون بالغالي والنفيس من أجل ذلك».

بارزاني: فات الأوان لتأجيل الاستفتاء ومستعدون لدفع أي ثمن للحرية ووفد كردستاني إلى بغداد اليوم وسليماني ينقل تحذيراً إيرانياً

أربيل: «الشرق الأوسط» ... اختتم رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس، جولاته لدعم الاستفتاء على الاستقلال في مدينة أربيل عاصمة الإقليم، وشدد في خطاب ألقاه أمام حشد ضخم ضم عشرات الآلاف على أن الوقت فات لتأجيل الاستفتاء، مؤكداً أن الكُرد مستعدون لدفع «أي ثمن من أجل الحرية» وماضون للتصويت يوم الاثنين، لكنه عرض بدء مفاوضات مع بغداد والمجتمع الدولي، ولكن بعد ظهور نتيجة الاستفتاء. جاء ذلك في وقت تصاعدت فيه الضغوط على الإقليم لإلغاء الاستفتاء، وكان آخرها من تركيا أمس ومن مجلس الأمن مساء أول من أمس، فيما وردت معلومات عن وصول قائد «فليق القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إلى إقليم كردستان ناقلاً تحذيراً من مغبة الخطوة الكردية التي أعلنت طهران صراحة معارضتها لها. ويتوجه اليوم (السبت) وفد رفيع المستوى من المجلس الأعلى للاستفتاء في كردستان إلى بغداد لتوضيح موقف القيادة السياسية الكردستانية، وتأتي زيارة الوفد بعدما قرر المجلس في اجتماعه الأخير أول من أمس إبقاء أبواب المفاوضات مفتوحة مع بغداد وإعطاءها الوقت اللازم والمطلوب. وقال بارزاني في خطابه في أربيل أمس: «لقد فات أوان التأجيل، ولست ذلك الشخص الذي يحبط آمال شعبه». وطالب الشعب الكردي بالتوجه إلى صناديق الاقتراع يوم الاستفتاء والتصويت بنعم للاستقلال. وأضاف أنه «خلال السنوات الماضية توصلنا إلى قناعة أننا لا نستطيع أن نعيش مع بغداد مرة أخرى». وأردف بالقول: «حاولنا كثيراً مع كل الأطراف ومع بغداد نفسها أن نجد حلاً للمشكلات الموجودة وأن تلتزم (الحكومة المركزية) بالدستور وتقبل بالشراكة كما اتفقنا عليها، لكن مع الأسف لم تبقَ هناك شراكة ولا دستور»، لافتاً إلى أن قرار الاستفتاء اتخذ قبل 7 يونيو (حزيران) الماضي «لكنهم كانوا يظنون أنه مجرد ورقة ضغط ومخرج من الأزمات الداخلية وعولوا على انقسام كردستان، لكن الاستفتاء خرج عن كونه قرار حزب أو جهة واحدة وأصبح بأيديكم»، في إشارة إلى شعب كردستان. وأضاف: «نحن نقول إننا مستعدون لحوار جدي وبعقلية متفتحة مع بغداد، ولكن بعد 25 سبتمبر (أيلول)، لأن الوقت فات». وأوضح بارزاني أنه سأل الأطراف التي تدعو إلى تأجيل الاستفتاء عن سبب محاولاتها منعه لكنه لم يحصل على جواب، مضيفاً: «يريدون تأجيل الاستفتاء لكسر إرادة وكرامة شعب كردستان، وإلا ما الضير في تحديد الشعوب لمصيرها!». وأكد أن «البيشمركة لن تسمح بأن تقع كردستان بأيدي الأعداء». وتوجّه بارزاني للجهات والدول التي تهدد كردستان، وقال: «منذ مائة عام وأنتم تعاقبوننا، ألم تشبعوا من معاقبة شعبنا؟». وأضاف: «إذا شئتم أن تعاقبوا أحداً فتعالوا وعاقبوني شخصياً لا شعب كردستان». وشدد على استعداد الأكراد «لدفع أي ثمن مقابل الحرية». وكان المجلس الأعلى للاستفتاء في كردستان أكد أول من أمس تمسك الإقليم بإجراء استفتاء الاستقلال في موعده المحدد، مبيناً أن البدائل والمقترحات والضمانات التي ترضي الشعب الكردي لم تصل حتى الآن إلى كردستان. ومن المفترض أن يعلن رئيس إقليم كردستان العراق في مؤتمر صحافي السبت في أربيل، رسمياً موقفه النهائي من الضغوط لإرجاء الاستفتاء. وتزامناً مع ذلك، تتواصل المفاوضات مع بارزاني لإقناعه بالعدول عن رأيه، بحسب ما قال مسؤولون مقربون من الملف لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال أحد المسؤولين طالباً عدم نشر هويته إن «شيئاً لم يتوقف، ما زال النقاش جارياً سعياً لتقديم ضمانات جدية تقنعه (بارزاني) بالعدول عن رأيه». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر رفيع المستوى في السليمانية أن قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني عاد إلى إقليم كردستان لعقد لقاءات مع مسؤولين في الإقليم. وأشار المصدر إلى أن سليماني كان موجوداً أمس في السليمانية وسيتوجه بعد ذلك إلى أربيل، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعتبر الأخيرة لسليماني قبل الاستفتاء لتحذير القيادات الكردية من إجراء الاستفتاء». وأضاف أن «سليماني وعد في زيارته السابقة بأن تضغط إيران على القيادات العراقية في بغداد للاستجابة لمطالب الأكراد لحل خلافاتهم العالقة حول مواضيع ميزانية الإقليم، ومشكلة رواتب البيشمركة، والمناطق المتنازع عليها». ولفتت الوكالة الفرنسية إلى أنه في عام 2014، وبسبب النزاع على صادرات النفط، قررت بغداد ألا تدفع ميزانية الإقليم التي تشكل 17 في المائة من الموازنة الوطنية، أي 12 مليار دولار. ويشكل هذا المبلغ 80 في المائة من موازنة الإقليم، بما يشمل رواتب قوات البيشمركة. والمناطق المتنازع عليها هي مناطق تخضع دستورياً لبغداد وتطالب بها سلطات كردستان، على غرار كركوك الغنية بالنفط، ومناطق في شمال ووسط البلاد. وأبدى مجلس الأمن الدولي الخميس معارضته الاستفتاء المرتقب الاثنين، محذراً من أن هذه الخطوة الأحادية من شأنها أن تزعزع الاستقرار، ومجدداً تمسكه بـ«سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه». وشدد المجلس على أن أعضاءه «يدعون إلى حل أي مشكلة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان في إطار الدستور العراقي عبر حوار منظّم وحلول توافقية يدعمها المجتمع الدولي». وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن الثلاثاء رفضه الاستفتاء بكل أشكاله، حتى لو أشار الأكراد إلى أنه لا يعني إعلان الاستقلال. وقال العبادي خلال لقاء مع صحافيين في بغداد إن «الاستفتاء مرفوض، سواء حصل الآن أم في المستقبل. ومرفوض سواء حصل في الإقليم (...) أو في المناطق المتنازع عليها». وعلاوة على ذلك، فقد أجمعت كل من تركيا وإيران والعراق، رغم الخلافات، على رفض عملية التصويت. وكان رئيس إقليم كردستان أعلن الخميس رفضه «مبادرة» من الرئيس العراقي الكردي فؤاد معصوم الذي اقترح في وثيقة اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية بدء «مفاوضات دون شروط مسبقة» وبدعم من الأمم المتحدة. وبغية إنجاز هذه المبادرة، اقترح الرئيس العراقي تشكيل لجنة عليا برئاسته وتضم رئيس الحكومة العراقية ورئيس حكومة الإقليم ورئيس مجلس النواب العراقي. وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أنه فيما تتواصل الحرب ضد تنظيم داعش، يشهد التوتر بين كردستان وبغداد تصعيداً، خصوصاً في المناطق المتنازع عليها، حيث تسعى سلطات الإقليم لشمولها في الاستفتاء. ويقول مسؤول «الحشد الشعبي» في قضاء طوزخرماتو عاطف النجار لوكالة الصحافة الفرنسية إن الأكراد يحاولون إجراء الاستفتاء «في مناطقنا. الاستفتاء هنا لن يحصل. لن ندعه يحصل. ما الذي يملكه الأكراد هنا؟». وقال مسؤول محلي أمس إن إصابات عدة وقعت في اشتباكات بين جماعة إيزيدية عراقية يدعمها حزب العمال الكردستاني وفصيل شيعي قرب حدود سوريا. وأوردت وكالة «رويترز» من نيويورك أن بريت ماكغورك، المبعوث الأميركي الخاص إلى التحالف المناهض لتنظيم داعش، قال للصحافيين أمس، إن الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان «ينطوي على مخاطر كثيرة». وأضاف: «الاستفتاء ينطوي على قدر هائل من المخاطر ولا يمكن للولايات المتحدة السيطرة على هذا... فيما يتعلق بعواقب الاستفتاء فهي ليست أمراً يمكننا السيطرة عليه بشكل كامل... إنه ينطوي على مخاطر كثيرة». وفي موسكو، أوردت وكالة «رويترز» أن وزارة الخارجية الروسية قالت إن الوزير سيرغي لافروف أبلغ نظيره العراقي إبراهيم الجعفري أمس (الجمعة) دعم موسكو لسيادة العراق ووحدته. وقالت الوزارة في بيان: «أكد الجانب الروسي دعمه الثابت لوحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه».

قلق في كركوك مع اقتراب الاستفتاء ومعركة الحويجة

الحياة..بغداد – علي السراي .. منذ أسابيع قليلة حين بدأت تحضيرات الاستفتاء تأخذ طابعاً حماسياً، تحولت مدينة كركوك إلى جبهة بمحاور لجماعات متنازعة على نفوذ المدينة. وبدا أن هناك خط تماسٍ ملتهباً بين قوات الأمن الكردية وجماعات من التركمان وفصائل من «الحشد»، تحضر نفسها لمناورات داخل المدينة وفي محيطها. لكن التوازن الأمني داخل المدينة، بحد ذاته نقطة يمكنها أن تكون سبباً للاختلال، فمركز المدينة تحت سيطرة قوات «البيشمركة» والأمن المحلي «الآسايش». في المقابل، دعا القيادي التركماني عن منظمة «بدر» محمد مهدي البياتي، أبناء المكوّن التركماني إلى «عدم ترك مناطقهم تحت أي تهديد كردي» قائلاً: «سندافع عنكم وعن وجودكم وهويتكم مهما بلغت الاستفزازات». ومع اعتبار المحورين الجنوبي الشرقي والغربي خطي تماس بين الجيش العراقي والحشدين الشعبي والعشائري، كون معركة الحويجة أجبرت الجميع على العمل سوية، إلا أن هذا التعاون ليس كافياً للاطمئنان الى أن الأمن مستقر. وفي الأسبوع الماضي، تفجرت اشتباكات في المدينة بعد أن مر تجمع من شباب الأكراد يحتفلون بالاستفتاء أمام مقرٍ لحزب سياسي تركماني، أسفرت عن سقوط قتيل كردي وإصابة آخرين بجروح. جاء ذلك في أعقاب أسبوع من التصريحات المتصاعدة بين القيادة الكردية وبغداد التي صوّت برلمانها على رفض الاستفتاء وعزل محافظ كركوك الكردي، نجم الدين كريم. ووجه كريم في وقت سابق رسالة إلى عرب وتركمان المحافظة، دعا فيها المكونات كافة إلى المشاركة في الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان عن العراق. وخرج المئات من أكراد المدينة في تجمع للدفاع عن كريم وعن «الحق في الاستفتاء». وقال القيادي الكردي كوسرت رسول، أمام حشد من الأنصار الأكراد: «لن نتراجع عن الاستفتاء». وصرّح نائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، زعيم «ائتلاف دولة القانون» صاحب الغالبية في البرلمان أمس بأن «أجواء التوتر في كركوك واضطراب الأمن فيها بسبب الاستفتاء الكردي تشكّل خطراً على المواطنين في المحافظة»، وطالب «الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي بفرض الأمن وحماية المواطنين». والتوترات بين حكومة إقليم كردستان وبغداد ليست جديدة، وترتكز على إيرادات النفط، إذ يتهم الأكراد بغداد منذ فترة طويلة بالتقاعس عن سداد مستحقات الإقليم في موازنة الدولة، فيما تعارض الحكومة المركزية الصفقات النفطية التي أبرمها الأكراد مع جهات خارجية من دون موافقة بغداد. وكان من المقرر إجراء تعداد سكاني في كركوك بمقتضى دستور 2005، لكنه لم يتم بسبب أخطار التوترات العرقية والدينية. وقال كمال كركوكي القائد العسكري الكردي المسؤول عن الخط الأمامي في مواجهة «داعش»، في تصريح صحافي إن «أرض كردستان ملك للشعب الكردي، وليس من حق أحد ولا الحشد الشعبي أن يأخذها. سنطلب منهم مغادرة الأراضي الكردية بسلام. لكننا مستعدون للقتال إذا اقتضت الضرورة». وكانت قوات «الحشد الشعبي» تتجمع في بلدة طوزخرماتو جنوب مدينة كركوك، بعد أن وصل إليها القيادي في الحشد أبو مهدي المهندس برفقة رتل يضم المئات من المقاتلين. وأشارت المصادر إلى أنه وصل جنوب المدينة للتفاوض على إطلاق سراح عناصر من «الحشد الشعبي» تحتجزهم قوات «البيشمركة» قبل أشهر لدخولهم المدينة مع شحنة سلاح. لكن وصول المهندس كان قبل أيام من انطلاق معركة تحرير الحويجة التي يعتقد بعضهم أن اختيار توقيتها مع موعد الاستفتاء خلط الأوراق ضد إقليم كردستان وجعَلَ إجراءه في كركوك محل حرج. وهدد نواب أكراد في كركوك برد صارم وحاسم في حال نشوب أزمة أمنية في أطراف المدينة، تزامناً مع الاستفتاء. وحذر القيادي في البيشمركة وعضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني، محمود سنكاوي، من «احتمال شن الجيش العراقي والحشد الشعبي هجوماً على محافظة كركوك بالتزامن مع يوم الاستفتاء».

كركوك «قدس كردستان» مع الاستفتاء

كركوك (العراق): «الشرق الأوسط».... لاحظت وكالة الصحافة الفرنسية في تحقيق أمس من كركوك، أن غالبية السكان في هذه المحافظة المتنازع عليها تؤيد المشاركة في الاستفتاء المرتقب على استقلال إقليم كردستان، لكن المناطق المحيطة بها على استعداد تام للذهاب بعيداً في رفض هذا التصويت. وأشارت الوكالة إلى أن كركوك أو «قدس كردستان»، كما وصفها الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، ليست فيها لافتات أو صور تدعو إلى التصويت في الاستفتاء المزمع إجراؤه يوم الاثنين، ما يؤشر إلى توتر كامن حول الاستفتاء المثير للجدل. لكنها أضافت أن الأعلام الكردية الخضراء والبيضاء والحمراء تنتشر في المدينة، لتؤكد وجود غالبية كردية إلى جانب العرب والتركمان. ويقول محافظ كركوك نجم الدين كريم لوكالة الصحافة الفرنسية إن «كل الأحاديث عن أن الوضع في كركوك متوتر هو أكاذيب من أشخاص يريدون لهذا الشيء أن يحدث». وكريم، وهو طبيب أعصاب يبلغ 70 عاماً ويحمل الجنسية الأميركية، حديث الساعة في العراق بعد تأييده الاستفتاء حول كردستان. وقد دفع بمجلس محافظة كركوك إلى التصويت على مشاركة المحافظة بالاستفتاء، ما أثار غضب بغداد التي ردت بالتصويت داخل البرلمان الاتحادي على إقالته. وكركوك ليست جزءاً من المحافظات الثلاث التي تشكل منذ عام 2003 منطقة الحكم الذاتي في كردستان. وهي منطقة متنازع عليها بين حكومة بغداد والأكراد الذين يؤكدون أنها تعود لهم تاريخياً قبل أن يطردهم منها صدام حسين ويوطن العرب فيها. وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن نجم الدين كريم يعلّق على الحائط في مكتبه صورة للرئيس العراقي السابق جلال طالباني، إلى جانب العلمين العراقي والكردي. وينفي المحافظ الذي رفض مغادرة منصبه، أي حديث عن سباق تسلح في المدينة، مؤكداً أن الهدف من ذلك «إثارة فوضى، لإعطاء سبب لرئيس الوزراء (حيدر العبادي) ليبعث بقوات إلى كركوك». ويضيف ساخراً: «قواته كانت هنا وانهزمت، استسلمت لداعش». وانسحبت القوات العراقية في يونيو (حزيران) 2014 أمام الهجوم الواسع لتنظيم داعش الذي سيطر في حينه على ثلث البلاد، قبل أن تعود خلال السنتين الماضيتين وتستعيد معظم الأراضي التي خسرتها. في شوارع كركوك، وعلى مقربة من قلعتها التاريخية، يعرب محمد سعيد (52 عاماً) عن تأييده الاستفتاء، بحسب الوكالة الفرنسية. ويقول بائع البطاريات أمام كشكه الصغير: «الاستفتاء سينجح. أنا سأصوت من أجل الاستقرار. لا فرق بين العراقيين، ولكن أرى أن الاستفتاء سيحسن الاقتصاد. هذا حق لنا». لكن رغبة الأكراد في أن يشمل الاستفتاء مناطق محيطة بكركوك تعتبر خارج سيطرتهم ولا قاعدة شعبية لهم فيها، تصب الزيت على النار. ويقول مسؤول «الحشد الشعبي» في قضاء طوزخرماتو عاطف النجار لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الأكراد يحاولون إجراء الاستفتاء «في مناطقنا. الاستفتاء هنا لن يحصل. لن ندعه يحصل. ما الذي يملكه الأكراد هنا؟». وتشكل طوزخرماتو التابعة لمحافظة صلاح الدين، على غرار كركوك، محور نزاع بين بغداد وسلطات إقليم كردستان. وتقاتل مجموعات الحشد الشعبي إلى جانب القوات العراقية. ويضيف النجار أن الاستفتاء «خبث، مجرد ضغط على الحكومة المركزية (...) نحن مستعدون للمواجهة حتى الموت»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن «القيادة تحاول تهدئة الأوضاع».

يلدريم: أزمة كردستان مسألة أمن قومي لتركيا

إسطنبول - رويترز، أ ف ب - .. قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس إن الاستفتاء المقرر على استقلال إقليم كردستان العراق مسألة تمس الأمن القومي التركي، وإن أنقرة لن تقبل أبداً بتغيير الوضع في العراق أو سورية. وقال يلدريم في تصريحات بثها التلفزيون «أي تحرك يؤدي إلى تغيير الوضع في سورية والعراق هو نتيجة غير مقبولة لتركيا وسنفعل ما يلزم». وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد بفرض عقوبات على الأكراد في شمال العراق، كما تجري قوات تركية تدريبات عسكرية قرب الحدود. وسيرأس أردوغان اجتماعاً لمجلس الأمن القومي، فيما يعقد البرلمان جلسة استثنائية اليوم لمناقشة السياسة في شأن العراق. وبدأ الجيش التركي يوم الإثنين تدريباً عسكرياً ضخماً قرب معبر الخابور الحدودي، وقالت مصادر عسكرية إنه سيستمر حتى 26 من الشهر الجاري، أي بعد يوم من الاستفتاء المقرر. وجدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أمس التأكيد على أن الاستفتاء على استقلال الإقليم ما زال في موعده المرتقب، وأن الإقليم سيكون بعدها جاهزاً للتفاوض مع بغداد. وقال بارزاني أمام حشد كبير في ملعب لكرة القدم في أربيل «حالياً، الاستفتاء خرج من يدي ويد الأحزاب وأصبح بيدكم». وأضاف «نحن نقول إننا مستعدون لحوار جدي وبعقلية منفتحة مع بغداد، ولكن بعد 25 أيلول(سبتمبر)، لأن الوقت فات». وضاعف الرئيس الكردستاني خطاباته في الأيام الأخيرة في إطار الحملة الانتخابية للاستفتاء، وسبق لبارزاني أن ألقى خطابات مماثلة في كركوك والسليمانية وزاخو ودهوك، حيث كرر مطالبه ودعواته نفسها. ومن المقرر أن يعلن رئيس إقليم كردستان العراق في مؤتمر صحافي اليوم في أربيل، رسمياً موقفه النهائي. وتزامناً مع ذلك، تتواصل المفاوضات مع بارزاني لإقناعه بالعدول عن رأيه، وفق ما قال مسؤولون مقربون من الملف. وقال أحد المسؤولين إن «شيئاً لم يتوقف، ما زال النقاش جارياً سعياً إلى تقديم ضمانات جدية تقنع بارزاني بالعدول عن رأيه».

تركيا توجّه «إنذاراً أخيراً» وتدعو أكراد العراق إلى «التخلي عن العناد»

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. استمرر الحراك السياسي والعسكري التركي المكثف في مواجهة الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق الذي يجرى بعد غد (الاثنين). ويعقد البرلمان التركي جلسة طارئة اليوم السبت لمناقشة تمديد تفويض الحكومة لقيام الجيش بعمليات خارج الحدود في العراق وسوريا، في حين وجه رئيس الوزراء التركي بن على يلدريم إنذاراً أخيراً إلى إدارة الإقليم، وطالبها بالعدول عن الاستفتاء الذي اعتبره مسألة أمن قومي بالنسبة إلى تركيا، معتبراً شمل كركوك باقتراع الاستقلال بمثابة كارثة. وقدمت الحكومة التركية أمس (الجمعة) إلى رئاسة البرلمان مذكرة تتعلق بتمديد صلاحيتها عاماً كاملاً، لتكليف الجيش بالقيام بعمليات عسكرية خارج الحدود في كل من العراق وسوريا. وتنص المذكرة التي سيناقشها البرلمان اليوم على ضرورة احترام وحدة أراضي العراق وسيادته واستقراره، وتشير إلى التهديدات التي يشكلها مسلحو حزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، ومحاولات «التمييز» القائمة على أساس عرقي، وعلى أهمية السلام والاستقرار الإقليميين، والتهديدات المباشرة التي تطول أمن تركيا واستقرارها. وسبق أن مدد البرلمان التركي مذكرة التفويض في 2 أكتوبر (تشرين الأول) 2016 حتى 30 أكتوبر المقبل. وشهدت العاصمة التركية أنقرة اجتماعات مكوكية أمس محورها الاستفتاء المرتقب في كردستان والإجراءات التي ستتخذها تركيا في مواجهته، حيث عقد مجلس الأمن القومي ومجلس الوزراء التركيان اجتماعين برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان عقب عودته مباشرة من نيويورك، حيث شارك في اجتماعات الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة. واستبق إردوغان الاجتماعين بالتأكيد على أنهما سيقرران الإجراءات والعقوبات، التي قال: إنها «لن تكون عادية» حال استمرار إدارة كردستان في خطة الاستفتاء. وقالت مصادر قريبة من اجتماع مجلس الأمن القومي لـ«الشرق الأوسط»: إن إردوغان عرض خلال الاجتماع نتائج اتصالاته ومباحثاته في نيويورك وبشكل خاص اجتماعه بالرئيس دونالد ترمب، واتصاله مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، كما عرض وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو نتائج مباحثاته مع نظيريه العراقي إبراهيم الجعفري والإيراني محمد جواد ظريف في نيويورك، والإجراءات المشتركة التي تم الاتفاق عليها في هذا الصدد. وتناول الاجتماع أيضا التطورات في سوريا ومكافحة الإرهاب والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وعن العقوبات التي قد تفرضها تركيا على إقليم كردستان حال إجراء الاستفتاء، قالت المصادر: إنها قد تتضمن إغلاق بوابة خابور الحدودية مع العراق وإغلاق المجال الجوي أمام الرحلات الجوية من أربيل وإليه، وقد تمتد إلى التدخل العسكري بالتنسيق مع بغداد وطهران. وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في تصريحات أمس: إن الاستفتاء المقرر على استقلال إقليم كردستان العراق هو مسألة تمس الأمن القومي التركي، وإن بلاده لن تقبل أبدا تغيير الأوضاع في العراق أو سوريا. وأضاف، أن أي تحرك يؤدي إلى تغيير الوضع في سوريا والعراق هو نتيجة غير مقبولة لتركيا و«سنفعل ما يلزم تجاهه». ودعا يلدريم رئيس الإقليم مسعود بارزاني، إلى «التخلي عن عناده» بإجراء استفتاء «الانفصال» عن العراق، مشدداً على أن هذا الاستفتاء بمثابة مسألة أمن قومي لتركيا، و«تركيا لن تتردد في استخدام حقوقها المنبثقة عن الاتفاقيات الدولية والثنائية في هذا الإطار». وأضاف: «الوقت لم ينفد بعد، على حكومة الإقليم وبارزاني التخلي عن عنادهم. الاستفتاء لن يجلب الخير للمنطقة، ولن يجلب الخير لإخوتنا الأكراد أيضا، إن العالم بأسره ضد هذا الاستفتاء». وحول مذكرة تمديد تفويض الجيش للقيام بعمليات في العراق وسوريا، قال يلدريم «إنها تتيح لنا التدخل حيال أي تطورات تهدد أمننا القومي، خلف حدودنا البرية وجوارها، وتخولنا صلاحية إرسال جنود». وأعطى حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، دعمه لمذكرة الحكومة بنشر قوات في سوريا والعراق لمدة عام آخر. وقال: إنجين التاي، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، إنهم سيدعمون الاقتراح الذي «يعزز يد الجيش التركي في المنطقة».

مصر قلقة من استفتاء كردستان

نيويورك، القاهرة - «الحياة» .... أعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن «قلقها البالغ» إزاء قرار تنظيم استفتاء لتقرير مصير إقليم كردستان العراقي، وأكد البيان أن قلق مصر نابع بالأساس من حرصها على وحدة واستقرار العراق، واستمرار رابطة الأخوة واللحمة التي تجمع أطياف الشعب العراقي كافة. وشدد البيان على ضرورة إدراك التداعيات بعيدة المدى المتعلقة بإجراء الاستفتاء على استقرار وأمن العراق ومنطقة الشرق الأوسط. وأشار إلى ضرورة تفعيل الآليات التي تسمح بمزيد من الحوار بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان في شأن القضايا الخلافية، للوصول إلى توافق في شأنها يفضي إلى حفاظ العراق على وحدته ومقدراته، بما يساهم في استعادة دوره الإقليمي والدولي. والتقى وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره العراقي إبراهيم الجعفري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد إن شكري أكد دعم مصر الكامل للعراق في حربه ضد الإرهاب وتنظيم «داعش»، في ضوء بدء القوات العراقية في تطهير مدينة الحويجة، مشدداً على اهتمامها بالمشاركة في بناء قدرات الجيش والشرطة العراقيين، بالإضافة إلى جهود إعمار المدن والمناطق المحررة من قبضة تنظيم «داعش». وقال أبو زيد إن مجلس الأمن اعتمد القرار رقم 2379 في شأن «محاسبة تنظيم داعش الإرهابي على جرائمه التي ارتكبها في العراق». وأكد الناطق المصري أن المنظور الشامل في محاربة الإرهاب يقتضي عدم الاقتصار على محاسبة الفاعل المباشر، بل محاسبة المحرض والداعم بالمال والسلاح، إذ تضمن القرار الصادر عن مجلس الأمن عدداً من الأحكام المتعلقة بإنشاء «فريق جمع الأدلة» ذات الصلة بالجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش والمساعدة في التحقيقات في شأن تلك الجرائم، لافتاً إلى أن القرار يعد رسالة قوية تعكس عزم المجتمع الدولي على مكافحة الإرهاب، فضلاً عن تصدر مصر الصفوف الأولى في محاربة هذه الظاهرة البغيضة، مؤكداً أن الأمر يتطلب متابعة متواصلة من مجلس الأمن لتوفير الإرادة السياسية اللازمة لتنفيذ هذا القرار ومحاسبة الدول التي لا تلتزم به من طريق توفير الدعم والملاذ للتنظيمات الإرهابية. كما أعرب مجلس الأمن للمرة الأولى عن رفضه إجراء الاستفتاء في كردستان العراق، مشيراً في بيان صدر بإجماع أعضائه الخميس إلى خطورة «احتمالات تقويض الاستقرار نتيجة خطط حكومة منطقة كردستان الأحادية لإجراء الاستفتاء الأسبوع المقبل». وأشار بيان المجلس الى أن إجراء الاستفتاء «معد ليتم في وقت تستمر فيه العمليات ضد تنظيم داعش، التي أدت القوات الكردية دوراً جدياً فيها، وهو ما قد يشتت الجهود لضمان عودة ثلاثة ملايين لاجئ ونازح بشكل آمن وطوعي الى منازلهم». وأعرب المجلس في البيان عن استمراره في «احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه ووحدته» وحض على «حل كل القضايا العالقة بين الحكومة الفيديرالية وحكومة كردستان وفق الدستور العراقي وعبر الحوار والتسوية المدعومة من المجتمع الدولي».

مرجعية النجف تمتنع عن تحديد موقفها من استفتاء كردستان ومقتدى الصدر اعتبر الانفصال انتحاراً

بغداد: «الشرق الأوسط».... على غير عادتها في اتخاذ مواقف حاسمة بشأن القضايا الكبيرة التي تتعلق بمصير العراق، ما زالت مرجعية النجف ممثلة بزعيمها الأعلى السيد علي السيستاني ملتزمة الصمت حيال قضية استفتاء إقليم كردستان المقرر إجراؤه بعد غد الاثنين. وعلى رغم توقع كثيرين إدلاء مرجعية النجف برأيها عبر أحد ممثليها في كربلاء أو النجف، فإن ممثلها في كربلاء عبد المهدي الكربلائي اكتفى في خطبة الجمعة الأخيرة قبل الاستفتاء، أمس، بالحديث عن مناسبة حلول شهر محرم و«موسم عاشوراء». ولفت الكربلائي بكلام عام إلى «ضرورة القبول بالقيادة الصالحة ورفض القيادة الفاسدة»، مشيراً إلى «أهمية عدم تمكين الفاسدين من الاستحواذ على مقدرات الناس، واختيار من هو كفء وقادر على خدمة الناس». وامتناع المرجعية الدينية عن التعبير عن رأيها ترك أكثر من علامة سؤال داخل الأوساط السياسية والشعبية في العراق حول مغزى سكوت النجف، في مقابل حديث محلي وإقليمي ودولي متواصل منذ أسابيع حول قضية الاستفتاء الكردي. ولعل ما جعل السؤال مطروحاً هو أن مرجعية النجف تدخلت بقوة وحسم في أوقات ومواقف كثيرة بعد 2003، إذ نزلت بقوة في مرحلة صوغ الدستور الدائم عام 2005 وأصرت على كتابته على رغم اعتراض كثيرين على ذلك بذريعة حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد حينذاك. كما أنها دافعت بقوة أيضا في وقت مبكر عن تشكيل قائمة انتخابية تضم غالبية «القوى السياسية الشيعية». وتكرر الأمر في وقوفها بحزم ضد تولي رئيس الوزراء السابق نوري المالكي منصب رئاسة الوزراء للمرة الثالثة عام 2014، وكان لها الموقف المؤثر والحاسم في التصدي لتنظيم داعش عقب صعوده واحتلاله كثيراً من المدن العراقية عام 2014، من خلال إصدارها فتوى «الجهاد الكفائي» المشهورة في العام. وسعت «الشرق الأوسط» إلى استطلاع رأي الشيخ علي النجيفي، نجل المرجع الديني بشير النجفي، حول موضوع صمت النجف، فأجاب باقتضاب شديد: «هناك إجراءات نعمل عليها». ويرى أحد طلاب حوزة النجف الدينية أن «المرجع الديني لديه مخاوف مبكرة من تعرض العراق إلى التقسيم، لكنه يجهد ألا يتم ذلك في حياته». ويقول طالب العلوم الدينية الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه لـ«الشرق الأوسط»: «لا ترغب مرجعية النجف في الدخول في خصام مع الكرد. إنها مسألة حساسة جداً، خاصة أن مرجعية السيد محسن الحكيم أصدرت في عقد السبعينات فتوى بعدم جواز قتال الكرد أيام حربهم الضروس مع حكومة بغداد». من جهته، يرى خبير في شؤون مرجعية النجف في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «المرجعية العليا مع وحدة العراق ووحدة مكوناته وإقامة الوطن الموحد». وبرأيه فإن امتناع المرجعية عن الأداء برأيها في شأن الاستفتاء يعود إلى أنها «تفضّل النأي بنفسها في القضايا الجدلية السياسية الكبرى، وترك مسافة واحدة من الجميع، ولا تورط نفسها في أجندات الأحزاب السياسية». من جانبه، كسر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخميس، صمته النسبي حيال الاستفتاء الكردي عبر رسالة على شكل سؤال تقدم به أحد أتباعه قال فيها: «هذه رسالتي إلى زعماء الكرد الذي يرومون الانفصال: أن انفصالكم انتحار، وتعالوا إلى طاولة الحوار دون التهديد بالانفصال فإنه ضرري عليكم كما هو علينا، ولتعلموا أنكم لستم الوحيدين في العراق، ولا يجب أن تكون الامتيازات والمغانم الكبيرة لكم، على الرغم من أننا نقتسم لقمة العيش معكم». وأضاف الصدر في رسالته: «احذروا الفتنة، وليستيقظ الشعب العراقي الحبيب وليحذر وليتجنب الجميع لا سيما السياسيون التصعيد الإعلامي والأمني»، مشدداً على أن «أي تدخل إسرائيلي في الشأن العراقي يعني عدم وقوفنا مكتوفي الأيدي»، ذلك أن «وحدة العراق من متبنياتنا وثوابتنا، وكل من يعمل ضد ذلك فهو واهم وواهن». وتابع أن «الكرد إخوتنا في الوطن ولعلهم لا يعلمون مدى الخطر الذي يحدق بهم بسبب الاستفتاء من جميع النواحي، فنهيب بهم عدم التفاعل معه وإلا كانوا المتضرر الأول». ودعا الصدر الحكومة العراقية إلى «اتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء هذه المهزلة، وإلا فإن الأمر سيؤول إلى ما لا يحمد عقباه». كما دعا دول الجوار إلى «ضبط النفس وعدم التصعيد لأن العراقيين قادرون على حل مشاكلهم». من جهة أخرى، وباستثناء تغريدة أطلقها، أمس، نائب الرئيس نوري المالكي عبر «تويتر» قال فيها إن «أجواء التوتر في كركوك، واضطراب الأمن فيها بسبب الاستفتاء الكردي، يشكل خطراً على المواطنين»، لم يصدر عن الحكومة العراقية في اليومين الأخيرين أي موقف بشأن الاستفتاء. وبدت حكومة حيدر العبادي منشغلة بمعركة تحرير قضاء الحويجة من قبضة «داعش»، إلا أن مصدراً مقرباً من مجلس الوزراء أبلغ «الشرق الأوسط» أن «حكومة العبادي مرتاحة لموجة الرفض العالمية للاستفتاء، خاصة بعد الموقف الأميركي المتشدد وموقف الاتحاد الأوروبي». وقال المصدر إن «حكومة العبادي أبدت رفضها لمبادرة الرئيس فؤاد معصوم وكذلك فعلت أغلب القوى السياسية». وكان العبادي قال الأسبوع الماضي: «سيكون تراجع الإقليم عن موضوع الاستفتاء من دون ثمن ونحن من يطالب بالضمانات».

اتهامات لحكومة البصرة بسوء إدارة عائدات النفط

الحياة..البصرة – أحمد وحيد .. اتهم نواب من البصرة الحكومة المحلية بسوء التدبير في صرف أموال المنافع الاجتماعية التي تحصّلها المحافظة من الشركات النفطية لغرض إقامة مشاريع تنموية في مناطق عمل هذه الشركات في الحقول المحلية. وقال عضو لجنة النفط والطاقة النيابية مازن المازني لـ «الحياة»، إن «حكومة البصرة ارتكبت الكثير من المخالفات في عملها الخاص بتنفيذ مشاريع المنافع الاجتماعية، وأصبح من الصعب تعديلها بعد أن كانت الأخطاء بدأت من عمل السلطة التشريعية والتخطيطية مروراً بالتنفيذية». وأشار المازني إلى أن «أي خطأ سواء كان على مستوى التخطيط أو على مستوى الصرف أو المتابعة يعتبر خطأ يؤدي إلى سوء استخدام المال العام ويدل على سوء إدارة، وهو ما ستعمل لجنة الطاقة النيابية على التقصي فيه». وقال إن «لجنتنا كانت تولي اهتماماً كبيراً لهذه المبالغ، وبعثت بتوصيات إلى ديوان محافظ البصرة حول ضرورة استثمار الأموال بما يخدم البصرة. إلا أن ما تم صرفه وإنجازه حتى الآن يتطلب تدخلنا في التحقيق والكشف عن بقية المبالغ والمشاريع، ثم إحالة ما نتوصل إليه من معلومات إلى القضاء للبت فيه». وكانت حكومة البصرة اتفقت مع الشركات الأجنبية التي تعمل على تطوير حقول النفط على صرف مبلغ خمسة ملايين دولار عن كل حقل تسلمته هذه الشركات، وهي: «شل» و «بي بي» و «لوك أويل»، ما يعني تسليم شركة نفط الجنوب مبلغ 30 مليون دولار عن ستة حقول تعمل عليها. وحمّل النائب عن محافظة البصرة فالح الخزعلي في بيان، الحكومة المحلية مسؤولية التلكؤ الحاصل في تنفيذ مشاريع المنافع الاجتماعية، وأفاد بأن «المشاريع لم تشمل كل القطاعات، ولا كل المناطق التي تعمل فيها الشركات النفطية». وأكد رئيس لجنة النفط والغاز في مجلس المحافظة لـ «الحياة»، أن «الحكومة المحلية عملت وفق ما تراه مناسباً في صرف الأموال المستحصلة من الشركات، إذ إن هناك أماكن مخصصة لهذه المشاريع لا يمكننا تجاوزها تتعلق بمواقع عمل الشركة، فضلاً عن أننا محكومون بخطة الإعمار التي أعددناها في هذه المناطق منذ سنوات».

القوات العراقية تسيطر على مركز الشرقاط

الحياة...بغداد - عمر ستار ... أعلنت القوات العراقية أمس سيطرتها على مركز بلدة الشرقاط، شمال شرقي محافظة صلاح الدين، والقريبة من الحويجة، آخر معاقل تنظيم «داعش» في كركوك، فيما أكدت قوات «الحشد الشعبي» انطلاق المرحلة الثانية لتحرير مناطق غرب الحويجة. وكان قائد «عملية تحرير الحويجة» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، أعلن أول من أمس عن انتهاء المرحلة الأولى من العملية بتحرير 11 قرية تابعة للشرقاط من سيطرة تنظيم «داعش». وتقع الشرقاط على بعد نحو 30 كيلومتراً شمال غربي الحويجة التي تمثل آخر معقل للتنظيم في شمال العراق، وتخضع لسيطرة المتطرفين منذ عام 2014. وقال «الحشد الشعبي» في بيان نشره على موقعه الرسمي أمس، إن «قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية انطلقت اليوم (أمس)، بالصفحة الثانية لتحرير مناطق غرب الحويجة، وما تبقى من الأراضي الواصلة إلى منطقة الزاب غرب الحويجة». وأضاف أن «اللواء الثاني في الحشد الشعبي اقتحم قرية الحديقة شمال الزاب بعد كسر مقاومة داعش فيها وهروب بقية العناصر إلى القرى المجاورة، كما حررت أيضاً قريتي الخندق الكبير وتل الفارة شرق الشرقاط بعد تفجير سيارة مفخخة حاولت استهداف قطعات الحشد، وتمكّنت قوات اللواء ١١ من تحرير قرية ماجيرة شرق الشرقاط بالكامل، وباشرت بعمليات تطهير القرية من مخلفات داعش». وذكر يارالله في بيان آخر، أن «الصفحة الثانية من تحرير مناطق جنوب كركوك انتهت في اليوم ذاته (أمس) وكانت حصيلتها أن قطعات الفرقة المدرعة التاسعة ولوائي الثاني والـ 11 من الحشد الشعبي حررت قرى دومة عزيز وعرب لوك وتل غزال والخضيرة وعزيز عبيد والحديقة... وعدداً من القرى الأخرى». من جانبه، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أن «قوات الشرطة الاتحادية استعادت السيطرة على مساحة 140 كيلومتراً وحررت 15 قرية شمال الساحل الأيسر للشرقاط، وقتلت خلال العمليات 135 عنصراً من داعش، ودمرت ١١ عجلة مفخخة و13 آلية مسلحة، وفككت 25 عبوة ناسفة». وأضاف أن «قطعات الاتحادية تواصل تقدمها في الصفحة الثانية من المعركة، والعدو ينهار ويفقد قدراته الدفاعية». كما أكدت «قيادة العمليات المشتركة» في بيان، أن «قطعات عمليات الجزيرة المتمثلة بقطعات فرقة المشاة السابعة واللواء المشاة الآلي 30 الفرقة الآلية الثامنة والحشد العشائري، حررت بلدة عنه بالكامل ورفعت العلم العراقي على مبانيه». وكانت القوات العراقية بدأت الهجوم على «داعش» في عنه الثلثاء الماضي، ولا تزال أمام القوات بلدتا القائم وراوة قرب الحدود السورية لتنهي وجود التنظيم في محافظة الأنبار.

 

 



السابق

تصفية 12 انقلابياً في مواجهات بتعز...وزير الإعلام اليمني: 639 صحفيا يمنيا فقدوا أعمالهم في عام... صحفيو اليمن بين الموت أو «الجنون».. كلاهما «علقم...الحوثيون يخطفون قيادياً عسكرياً مقرباً من علي صالح و40 ألف قتيل وجريح... ضحايا الانقلابيين..قتال الأيام الثلاثة في حرض يطيح 170 حوثياً والجيش يستعيد مواقع في ريف تعز... والميليشيات تدفع بتعزيزات وتقصف القرى السكنية...ولد الشيخ يستأنف جولاته المكوكية بعد تمديد فترته 6 أشهر.. قال إنه تلقى بوادر إيجابية لكنها ليست نهائية من الحوثيين وصالح....محمد بن سلمان:للسعودية دور فاعل إقليمياً ودولياً...السعودية تحتفل بيومها الوطني الـ87.....الأزمة الخليجية... مفتوحة؟... وقائع نيويورك بدّدت تفاؤل الأميركيين...مبعوث أمريكي: الكويت تستضيف مؤتمرا لإعادة إعمار العراق مطلع 2018.....شغب في سجن سواقة الأردني اشتباكات بين السجناء ورجال الأمن...

التالي

مصر تتسلم قطعة بحرية من فرنسا لمكافحة الإرهاب..مصر: قانون مقترح لإسقاط جنسية المدانين بالإرهاب يثير جدلاً...وفاة محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق للإخوان...مصر وتونس والجزائر لحل سياسي شامل في ليبيا..القاهرة تطلب اجتماعاً وزارياً لحسم النقاط المُعطلة في دراسات «سد النهضة»....مصر / شرم الشيخ تشهد إحياء عملية السلام..الرئيس السوداني قال إنه يرفض الإغاثة والمساعدات الدولية..إسلامي جزائري ينتقد وزيرة التعليم لمنعها النقاب في المؤسسات التربوية..السراج يطالب واشنطن برفع جزئي للحظر على السلاح...توقيف مغربي ساعد منفذي اعتداء برشلونة...


أخبار متعلّقة

50 قتيلا على الأقل في هجوم جنوب العراق تبناه تنظيم داعش..وبغداد تُصعِّد الضغوط على أربيل بإقالة محافظ كركوك.. قيادة إقليم كردستان تدرس خطة غربية لتأجيل الاستفتاء... تركيا تحذر أكراد العراق من «ثمن» تعنتهم و«الحشد» يخشى حرباً أهلية..رفض كردي حاد لإقالة محافظ كركوك والبرلمان اتخذ القرار بناء على طلب العبادي... وكريم يرفض التنفيذ..بارزاني يدرس اقتراحاً دولياً «يلغي» الاستفتاء...تركيا تحض كردستان العراق على إلغاء الاستفتاء مشيرةً إلى أن إسرائيل البلد الوحيد المؤيد له...المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق تحذر من مواجهات مسلحة في المناطق المتنازع عليها....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,121,782

عدد الزوار: 6,754,587

المتواجدون الآن: 101