تصفية 12 انقلابياً في مواجهات بتعز...وزير الإعلام اليمني: 639 صحفيا يمنيا فقدوا أعمالهم في عام... صحفيو اليمن بين الموت أو «الجنون».. كلاهما «علقم...الحوثيون يخطفون قيادياً عسكرياً مقرباً من علي صالح و40 ألف قتيل وجريح... ضحايا الانقلابيين..قتال الأيام الثلاثة في حرض يطيح 170 حوثياً والجيش يستعيد مواقع في ريف تعز... والميليشيات تدفع بتعزيزات وتقصف القرى السكنية...ولد الشيخ يستأنف جولاته المكوكية بعد تمديد فترته 6 أشهر.. قال إنه تلقى بوادر إيجابية لكنها ليست نهائية من الحوثيين وصالح....محمد بن سلمان:للسعودية دور فاعل إقليمياً ودولياً...السعودية تحتفل بيومها الوطني الـ87.....الأزمة الخليجية... مفتوحة؟... وقائع نيويورك بدّدت تفاؤل الأميركيين...مبعوث أمريكي: الكويت تستضيف مؤتمرا لإعادة إعمار العراق مطلع 2018.....شغب في سجن سواقة الأردني اشتباكات بين السجناء ورجال الأمن...

تاريخ الإضافة السبت 23 أيلول 2017 - 5:43 ص    عدد الزيارات 2197    التعليقات 0    القسم عربية

        


تصفية 12 انقلابياً في مواجهات بتعز...

عكاظ..واس (عدن).. قتل 12 عنصرًا وأصيب العشرات من ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، في مواجهات مع الجيش الوطني أمس (الجمعة) وأوضح مصدر عسكري أن الهجوم الذي نفذه الجيش الوطني أسفر عن تحرير مناطق الصيار وأعماق والضعة في مديرية الصلو (جنوبي تعز). علي صعيد أخر، مع تفاقم الخلافات واستمرار الصراع بين شريكي الانقلاب في اليمن، اختطفت ميليشيا الحوثي في صنعاء، مسؤولا عسكريا كبيرا مقربا من المخلوع علي صالح، وأحالته للتحقيق بعد رفضه تنفيذ توجيهاتهم. وبحسب ما نشره موقع «العربية.نت» أمس، فإن ميليشيات الحوثي اختطفت اللواء الركن قائد محمد العنسي، مدير دائرة شؤون الضباط بوزارة الدفاع الخاضعة لسيطرتهم في صنعاء، بسبب رفضه التوقيع على كشوفات الترقيات، التي أصدروها لعناصرهم قبل عام ونصف العام. ووفقا للمصادر، فإن اعتقال العنسي تم بناء على أوامر القيادي الحوثي أبوعلي الحاكم، والذي تم تعيينه أخيرا رئيساً للاستخبارات العسكرية في سلطات الانقلابيين. وأوضحت، أن الميليشيات ترفض الكشف عن مكان احتجازه. من جهة أخرى، لم تنفك ميليشيات «الحوثي» والرئيس المخلوع عن ممارسة القتل بأبشع صوره، فنيران قتلهم طالت كل شيء، ليحاولوا ذر رمادها في عيون السلطة الرابعة ليقتلوا الصحفيين ويسجنوهم بتهمة إظهار الحقيقة، فكانت أبسط نتائجها أن 639 صحفيا يمنيا فقدوا عملهم في عام 2015،ودعا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد للاضطلاع بمسؤولياتهم وحماية الصحفيين اليمنيين والعمل على الإفراج عن الصحفيين المعتقلين في سجون الميليشيات الانقلابية.

وزير الإعلام اليمني: 639 صحفيا يمنيا فقدوا أعمالهم في عام... صحفيو اليمن بين الموت أو «الجنون».. كلاهما «علقم»

عكاظ..نصير المغامسي، محمد الأكلبي (جدة)... لم تنفك ميليشيات «الحوثي» والرئيس المخلوع عن ممارسة القتل بأبشع صوره، فنيران قتلهم طالت كل شيء، ليحاولوا ذر رمادها في عيون السلطة الرابعة ليقتلوا الصحفيين ويسجنوهم بتهمة إظهار الحقيقة، محاولين أن يغطوا شمس الحقيقة بغربال القتل والتخريب، ممارسين جرائمهم بطرق أعيت العقل البشري أن يستوعبها، فكانت أبسط نتائجها أن 639 صحفيا يمنيا فقدوا أعمالهم في عام 2015، والمئات منهم نفذوا بجلودهم هربا من الملاحقة والتهديد. وتسجل ذاكرة التاريخ مقتل 19 صحفيا في عام 2016 ونحو 205 حالات انتهاك للصحفيين، و42 حالة اختطاف و12 حالة تعذيب و18 صحفيا يمنيا معتقلا في سجون الميليشيات، ليدعو وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد للاضطلاع بمسؤولياتهم وحماية الصحفيين اليمنيين والعمل على الإفراج عن الصحفيين المعتقلين في سجون الميليشيات الانقلابية. وأضاف الإرياني في مؤتمر صحفي عالمي عقد بجنيف أن التقارير الدولية وصفت اليمن بأنها من أخطر البيئات لممارسة العمل الصحفي، وأن اليمن هي سجن كبير للصحفيين، موضحا أن الميليشيات عملت منذ الانقلاب على السيطرة على المؤسسات الإعلامية، وإغلاق الصحف والمواقع الإلكترونية، والهجوم الممنهج على الصحفيين المعارضين للانقلاب بصفتهم القوى الكاشفة لجرائمهم، كما عملت على فرض خطاب إعلامي وصوت أحادي شمولي بصبغة طائفية.

الحوثيون يخطفون قيادياً عسكرياً مقرباً من علي صالح و40 ألف قتيل وجريح... ضحايا الانقلابيين

الراي..صنعاء - «العربية.نت» - اختطفت ميليشيات الحوثيين، في صنعاء، مسؤولاً عسكرياً كبيراً مقرباً من شريكها في الانقلاب، الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وأحالته للتحقيق بعد رفضه تنفيذ توجيهاتهم، وذلك مع استمرار التوتر بين طرفي الانقلاب. وأكدت مصادر أن «الحوثيين خطفوا اللواء الركن قائد محمد العنسي، مدير دائرة شؤون الضباط في وزارة الدفاع الخاضعة لسيطرة الانقلابيين في صنعاء، بسبب رفضه تنفيذ توجيهاتهم بالتوقيع على كشوفات الترقيات، التي أصدروها لعناصرهم قبل عام ونصف العام». وأوضحت أن اعتقال العنسي تم بناء على أوامر القيادي الحوثي أبوعلي الحاكم، والذي تم تعيينه أخيراً رئيساً للاستخبارات العسكرية في سلطات الانقلابيين غير المعترف بها، في إطار إجراءاتها المتصاعدة للانتقام من الموالين لصالح. ويشغل اللواء العنسي منذ العام 2006 منصب مدير دائرة شؤون الضباط في وزارة الدفاع، بموجب قرار أصدره صالح، باعتباره من الموالين والمقربين منه، ثم كلفه الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي مطلع العام 2014 على رأس لجنة رئاسية للتفاوض مع ميليشيات الحوثيين، ودارت شكوك تأكدت لاحقاً بتواطئه في تسهيل اقتحام الحوثيين محافظة عمران واجتياح العاصمة. من ناحيتها، أعلنت قبائل أنس، التي ينتمي إليها المسؤول العسكري المختطف، عن «النفير العام لمواجهة تعسفات ميليشيات الحوثيين»، وطالبت بسرعة الإفراج عن العنسي، مهددة بالتصعيد اذا لم يتم تنفيذ ذلك. على صعيد آخر، كشف وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر مقتل وجرح أكثر من 40 ألف شخص، منذ سيطرة ميليشيات الحوثيين وقوات صالح على صنعاء وانقلابهما على السلطة الشرعية في العام 2014. وأوضح، خلال ندوة على هامش أعمال مؤتمر حقوق الإنسان في جنيف، أن «عدد القتلى منذ بداية الانقلاب بلغ 11746 شخصاً، بينهم 1239 طفلاً و695 امرأة، فيما أصيب 28392 بجروح، بينهم 3601 طفلاً و3999 امرأة». واتهم الانقلابيين باستخدام الأطفال وقوداً لحربها، وتجنيد أكثر من 20 ألف طفل لم يبلغوا السن القانونية إلى جانب تجنيد النساء والزج بهن في جبهات القتال.

قتال الأيام الثلاثة في حرض يطيح 170 حوثياً والجيش يستعيد مواقع في ريف تعز... والميليشيات تدفع بتعزيزات وتقصف القرى السكنية

تعز: «الشرق الأوسط»... قال مركز إعلامي تابع للقوات المسلحة اليمنية إن 170 انقلابياً بينهم قيادات ميدانية قتلوا خلال الثلاثة الأيام الماضية، في معارك الجيش الوطني وميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في جبهة حرض التابعة لمحافظة حجة الحدودية مع السعودية، بحسب بيان للمنطقة العسكرية الخامسة قالت فيه: «استقبلت ميليشيات الحوثي وصالح خلال الثلاثة الأيام الماضية قتلاها في مبنى قيد الإنشاء في مديرية حيران المحاذية لمديرية حرض، قبل أن يتم توزيعهم إلى قراهم وعلى مستشفيات المحافظة، وأن مستشفى الجمهوري بالمحافظة استقبل خلال اليومين الماضيين عشرات الجثث بينهم قيادي حوثي يدعى أبو أمجد الجبري مسؤول الإمداد والإسناد بجبهة حرض». وقال البيان إن «مصادر محلية بمديرية المفتاح أكدت أن المديرية استقبلت يومي الأربعاء والخميس الماضيين عشرات القتلى من أبنائها لقوا مصرعهم في المعارك الأخيرة بجبهة حرض، في الوقت الذي تتعرض فيه الميليشيات الانقلابية لخسائر فادحة على جبهتي حرض وميدي لا سيما في المعارك الأخيرة التي دارت بينها وبين الجيش الوطني في وادي بن عبد الله بجبهة حرض»، وإن مقاتلات التحالف «استهدفت بغارة جوية طقما عسكريا تابعا للميليشيا الانقلابية عليه عناصر حوثية غرب وادي بن عبد الله بجبهة حرض». يأتي ذلك مع استمرار المعارك في جبهات صعدة ومأرب وميدي ونهم، وسط تصدّي الجيش الوطني لهجمات الانقلابيين ومقتل العشرات من الانقلابيين بينهم قادة ميدانيون. قوات الجيش الوطني في اللواء 35 مدرع في جبهة الصلو الريفية، جنوب شرقي تعز، تمكنت بدورها من استعادة مواقع جديدة كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بعد مواجهات عنيفة، استخدمت فيها مختلف الأسلحة، وسقط على أثرها قتلى وجرحى من الجانبين. وقال مصدر عسكري ميداني في اللواء 35 مدرع لـ«الشرق الأوسط» إن «عناصر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنوا من السيطرة على قرية الصيار ومنطقة أعمال والضعة بمديرية الصلو، جنوب تعز، بعد عمليات التفاف ناجحة، وبإسناد جوي من مقاتلات التحالف التي شنت قصفها على أهداف عسكرية وتعزيزات للميليشيات الانقلابية في نقيل الصلو لتقطع بذلك إمدادات ميليشيات الحوثي وصالح». وأضاف أن «المقاومة الشعبية والجيش الوطني كبدت الميليشيات الانقلابية الخسائر الكبيرة في الصيار وقتلت العشرات منهم مع أَسْر آخرين واغتنام أسلحة وذخائر وعتاد تابع للانقلابيين الذين فروا من أمام الجيش الوطني، إضافة إلى قتل ثلاثة من الجيش الوطني». وأكد المصدر ذاته أن «جبهة الصلو تشهد هدوءاً حذراً بعد تقدم الجيش الوطني وفرار الميليشيات الانقلابية إلى قرية الحود، مع الدفع بتعزيزات عسكرية إلى منطقة الحود»، مشيراً إلى أنه ورداً على خسارتها تواصل ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية كعادتها «قصفها العنيف من مواقع تمركزها في أطراف مديرية الصلو، بمختلف الأسلحة، على عدد من القرى السكنية ومواقع الجيش الوطني». وتشهد الجبهات الشرقية وشمال غربي تعز مواجهات مستمرة في محاولات من الانقلابيين التقدم واستعادة القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات، شرقاً، إضافة إلى المواجهات المحتدمة منذ أيام في أطراف موقع الدفاع الجوي، شمالاً، مصحوبة بتغطية نارية وقصف الميليشيات الانقلابية المستمر على مواقع الجيش الوطني وعدد من الأحياء السكنية في المدينة. وفي جبهة الجوف، لا تزال المعارك اشتدت حدة المواجهات في منطق الغرف ومعسكر السلان بمديرية المصلوب عقب تكرار الانقلابيين محاولاتهم التسلل إلى مواقع الجيش الوطني. وفي السياق ذاته، تتواصل المواجهات في جبهة ثأر صلة بمديرية البقع بمحافظة صعدة، معقل الحوثيين، بالتزامن مع استهداف مقاتلات التحالف مواقع الانقلابيين ومواجهات على الحدود اليمنية السعودية أودت بمقتل القيادي الميداني للانقلابيين المدعو عبد الرحمن مطهر وآخرين، أول من أمس (الخميس)، على الحدود اليمنية السعودية قبالة نجران، وذلك طبقاً لما ذكره موقع الجيش الوطني «سبتمبر. نت». وشنت مقاتلات التحالف خلال الـ48 ساعة الماضية غاراتها الجوية على مواقع الانقلابيين في مديرية الظاهرة ومديرية رازح بصعدة.

ولد الشيخ يستأنف جولاته المكوكية بعد تمديد فترته 6 أشهر.. قال إنه تلقى بوادر إيجابية لكنها ليست نهائية من الحوثيين وصالح

القاهرة: سوسن أبو حسين - لندن - نيويورك: «الشرق الأوسط».. أكدت مصادر دبلوماسية عربية لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيبدأ جولة جديدة من المشاورات في المملكة العربية السعودية، والكويت، وسلطنة عمان، بشأن أسس وضوابط استئناف المفاوضات بين الحكومة اليمنية وانقلابيي اليمن (الحوثي وصالح)، لإيجاد التسوية الشاملة للأزمة اليمنية. وأكد مصدر دبلوماسي عربي آخر لـ«الشرق الأوسط»، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مدد للمبعوث الخاص إلى اليمن، فترة 6 أشهر مقبلة، مؤكداً أن هناك دعماً واسعاً للمبعوث من الدول الراعية للسلام في اليمن. وأوضحت المصادر، أن ولد الشيخ سينطلق في جولته، فور العودة من نيويورك، بعد المشاركة في أعمال الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وشددت على أن المشاورات تأتي انطلاقاً من مخرجات الحوار الوطني، وعناصر المبادرة الخليجية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وكذلك القرارات الصادرة عن القمم العربية بشأن اليمن. وأفادت المصادر بأن مناقشات ولد الشيخ في الجولات التي يفضل أن يسميها «مكوكية»، ستتناول كذلك الموعد المقترح لبدء مفاوضات أطراف الأزمة اليمنية، والذي يُرجح (بحسب المصادر) أن يكون في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل . وبشأن مكان انعقاد المشاورات، فإن الاختيارات ستكون بين سلطنة عمان، التي أعرب ممثلو جماعة الحوثي عن تفضيلها، ودولة الكويت التي استضافت جولات سابقة من الحوار بين الأطراف اليمنية. وقال المبعوث الأممي إلى اليمن: «ما نكرره أن الوضع الإنساني أصبح كارثياً في اليمن، ونرى أن لكل الأطراف مسؤولية من خلال القانون الإنساني الدولي، ونذكر الأطراف بواجبها. والقضية رغم أنها أزمة إنسانية، فإن حلها سياسي. ندعو الأطراف لمراجعة الحل السياسي، المتمثل بمسألة ميناء الحديدة ومطار صنعاء، وتسليم الرواتب، والعودة للجان التهدئة، والتنسيق من أجل الحل الكامل والشامل. بالنسبة لنا النقاط الأربع، ليست الهدف، بل الهدف الحل الكامل والشامل، ونأمل أن يشكل هذا المقترح خطوة أولى في هذا السياق». وأضاف في تصريحات نقلتها قناة «سكاي نيوز عربية» أمس: «وصلنا لنقاش مع كل الأطراف، وهناك بوادر تدل أن الإخوة (أنصار الله) و(المؤتمر) مستعدون للتعامل، رغم أننا لم نتلقَ جواباً نهائياً، ولكن هناك بعض البوادر الإيجابية في هذا الصدد». إلى ذلك، قال الدكتور عبد العزيز العويشق، الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بمجلس التعاون الخليجي لـ«الشرق الأوسط»، إن المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يسعى لجلب الجانبين لمناقشة خطة الحديدة، ولكن الجانب الحوثي يتهرب من الالتزام، لافتاً إلى أن «مهمة ولد الشيخ مستمرة». وقال العويشق: «بحثنا مع إسماعيل المبادرة والوضع السياسي والاقتصادي، وأبلغناه بأن المجلس يدعم الخطة، لأنها ستكون بداية الحل السياسي، وستسهم في تحسين الوضع الاقتصادي والإنساني». وكان رئيس الوزراء الكويتي، الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، قال، خلال كلمته في المداولات العامة رفيعة المستوى بالجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قبل أيام، إن بلاده بذلت جهوداً كبيرة من أجل تسوية النزاع في اليمن سلمياً، إذ استضافت على مدى أكثر من ثلاثة أشهر، العام الماضي، المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة، معرباً عن استعداد الكويت مجدداً لاستضافة اليمنيين للتوقيع على اتفاق نهائي عندما يتم التوصل إليه. وشددت المصادر على أنه تم الاتفاق على وضع سقف زمني محدد للتوصل إلى حل شامل للأزمة، وإنهاء تمرد الانقلابيين، فيما سيتم الحديث بشأن الأولويات اللازمة لبناء الثقة من خلال تفعيل دور اللجنة الأمنية، وكذلك مناقشة مقترحات ولد الشيخ التي تتعلق بميناء الحديدة، وتشغيله بغرض دفع المرتبات، فضلاً عن تقديم الإغاثة المطلوبة للشعب اليمني. وبحسب المصادر، فإن سلطنة عمان تبذل جهداً كبيراً لإقناع جماعة الحوثي وصالح، باستئناف المفاوضات والتوصل لتسوية تُنهي الأزمة، وتحافظ على وحدة اليمن، مشيرة إلى أن أروقة الأمم المتحدة شهدت خلال أعمال الدورة الـ72 لجمعيتها العامة، ضغوطاً من أطراف دولية، بغرض وقف التدخلات في الشأن اليمني، خصوصاً من قبل إيران، أو أي أطراف أخرى من شأنها تعطيل جهود الأمم المتحدة في هذا الشأن. من جهة أخرى، التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، مع ولد الشيخ، وذلك على هامش اجتماعات الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، واستعرض اللقاء أهم أبعاد الاتصالات التي أجراها المبعوث مؤخراً مع الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية المعنية بالأزمة، في إطار السعي للتوصل إلى تسوية لها في أقرب فرصة ممكنة. وأكد أبو الغيط الموقف الثابت للجامعة العربية من الأزمة اليمنية، الذي ينطلق من ضرورة بناء أي تسوية في هذا الشأن على مخرجات الحوار الوطني وعناصر المبادرة الخليجية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفقاً لما تم تأكيده في القرارات الصادرة عن القمة العربية التي انعقدت بعمان في مارس (آذار) الماضي، واجتماع المجلس الوزاري العربي الشهر الحالي.

محمد بن سلمان:للسعودية دور فاعل إقليمياً ودولياً

الرياض، جدة، أبو ظبي – «الحياة» ...تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم بيومها الوطني الـ87، وهو يوم وحّد فيه المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود المملكة المترامية الأطراف. وأكد وليّ العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في كلمة أمس «أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تشهد نمواً وازدهاراً، وتلعب دوراً فاعلاً ومؤثراً إقليمياً وعالمياً .. وقال إن «هذه المناسبة نستحضر فيها ما قام به مؤسس بلادنا وباني نهضتها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأبناؤه البررة من بعده»، منوهاً بما تشهده المملكة من تطور وتقدم. وأضاف: «إننا في هذه الذكرى العزيزة لتوحيد بلادنا الغالية نستشعر ما وصلت إليه من مكانة ودور فاعل ومؤثر إقليمياً ودولياً، مع التزامها العمل على تحقيق الأمن والسلم الدوليين، وسعيها إلى كل ما فيه الخير للبشرية جمعاء، وها نحن نرى بلادنا عضواً فاعلاً في مجموعة الـ20 الاقتصادية التي تضم أقوى اقتصادات العالم، ونطمح إلى أن تكون المملكة نموذجاً رائداً على الصعد كافة، معوّلين على دور الشباب من المواطنين والمواطنات في ذلك، والسعي الدؤوب إلى تحقيق رؤية المملكة 2030، التي تمثل بدء مرحلة جديدة من التطوير والعمل الجاد لاستشراف المستقبل، والسعي إلى كل ما فيه مصلحة البلاد، ومواصلة السير ضمن الدول المتقدمة، مع التمسك بثوابت ديننا الحنيف وقيمنا السامية». وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن المملكة أكدت تحت قيادة خادم الحرمين، صدقها في نصرة الحق، وتمسكها بثوابتها في تحقيق العدل، وسعيها إلى استتباب الأمن الإقليمي والسلام العالمي، وبجهودها التي شهد بها العالم في مكافحة الإرهاب، واجتثاث أصوله، وتجفيف منابعه. وقال: «في هذه المناسبة نشيد بجهود حماة البلاد وجنودها الأبطال، الذين يذودون بأرواحهم فداءً لدينهم ووطنهم، وبجهود رجال الأمن في الحفاظ على أمن البلاد، سائلين الله أن يرحم شهداءنا ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، كما نسأله سبحانه أن يحفظ بلادنا من كل سوء، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والخير والنماء». وشدّد وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف على أن المملكة «سخّرت منذ تأسيسها إمكاناتها وقدراتها كافة، لتحقيق الأمن والاستقرار لمواطنيها والمقيمين على أراضيها وللحجاج والمعتمرين والزوار، والحفاظ على مقدساتها ومقدّراتها، وواجهت أخطر التحديات الأمنية التي عانت منها دول عدة، والمتمثلة في آفة الإرهاب التي أطلّت ببشاعتها على الإنسانية فأراقت الدماء، وأزهقت أنفس الأبرياء، وأتلفت الممتلكات، وأهدرت الأموال، يدفعها إلى ذلك فكرٌ متطرّف لا يرى في الحياة سوى طريق الظلام والدمار». وللمناسبة، بعث رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان برقية تهنئة إلى خادم الحرمين، أعرب فيها عن خالص تهانيه بالمناسبة الوطنية، مشيداً بما حقّقته السعودية من إنجازات حضارية شملت مختلف الميادين، معبراً عن أمنياته لخادم الحرمين الشريفين بموفور الصحة والعافية، وللمملكة وشعبها دوام الرفعة والتقدّم والازدهار في ظلّ قيادته الحكيمة. كما بعث نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ووليّ عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، برقيتَي تهنئة، إلى خادم الحرمين. وهنّأ رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً بالمناسبة.

السعودية تحتفل بيومها الوطني الـ87

الرياض - «الحياة».. تحلّ اليوم (السبت) ذكرى اليوم الوطني الـ87 للمملكة العربية السعودية، يوم أعلن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - توحيدها تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله). وأطلق اسم (المملكة العربية السعودية) عليها في الـ19 من جمادى الأولى 1351هـ بعد جهاد استمر 32 عاماً، أرسى خلالها قواعد البنيان على هدي كتاب الله الكريم وسنة رسوله محمد، صلى الله عليه وسلم، سائراً في ذلك على نهج أسلافه من آل سعود. نشأت آنذاك دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الإسلام، وتصدح بتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية في كل أصقاع الدنيا، ناشرة السلام والخير والدعوة المباركة، باحثة عن العلم والتطور، سائرة بخطى حثيثة نحو غدٍ أفضل لشعبها وللأمة الإسلامية والعالم أجمع. أما اليوم فنعيش واقعاً جديداً حافلاً بالمشاريع التنموية الضخمة التي تقف شاهداً على تقدم ورقي المملكة أسوة بمصاف الدول المتقدمة. وارتسمت على أرض السعودية ملحمة جهادية تمكّن فيها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن من جمع قلوب أبناء وطنه وعقولهم على هدف واعد نبيل، قادهم إلى إرساء قواعد وأسس راسخة لوطن الشموخ، حتى حباه الله بتحقيق هدفه ونشر العدل والأمن، ممضياً من أجل ذلك سنين عمره. ويقف الباحثون والمؤرخون وقفة تأمل وإعجاب في تاريخ المملكة، وقدرتهم على البناء وتخطي العوائق والصعاب والتغلب على كل التحديات بفضل من الله، ثم بالإيمان القوي والوعي التام بوحدة الهدف وصدق التوجّه في ظل تحكيم شرع الله والعدل في إنفاذ أحكامه لتشمل كل مناحي الحياة. يتأملون قيام الدولة السعودية الأولى 1157هـ بمناصرة الإمام محمد بن سعود دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الهادفة إلى العودة إلى الإسلام الصحيح وتصحيح المعتقدات مما شابها من الشبهات، إذ تعاهدا - رحمهما الله - على التعاون للعودة بالمجتمع ‌في جزيرة العرب إلى عقيدة الإسلام، كما كانت عليه في صدر الإسلام، وسارا على هذا السبيل لتحقيق هذا الهدف الكبير. بعد ذلك، تتابع جهاد آل سعود، منطلقين من المنطلق ذاته، فلم تنطفئ جذوة الإيمان في قلوب الفئة المؤمنة بانتهاء حكم الدولة السعودية الأولى بعد زهاء 46 عاماً بسبب التدخل الأجنبي. وفي عام 1240هـ قامت الدولة السعودية الثانية بقيادة الإمام المؤسس الثاني تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود - رحمه الله - الذي واصل ومن بعده أبناؤه نهج أسلافهم نحو 68 عاماً. وبزغ فجر يوم الخامس من شوال من عام 1319هـ إيذاناً بعهد جديد، إذ استعاد الموحّد الباني الملك عبدالعزيز، رحمه الله، مدينة الرياض، ملك آبائه وأجداده في صورة صادقة من ‌صور البطولة والشجاعة والإقدام، فوضع أولى لبنات هذا البنيان الكبير على أسس قوية هدفها تحكيم شرع الله والعمل بكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم‌. ويمضي بنا هذا التاريخ الجميل لنعيش معاني قوة المؤسس الملك عبدالعزيز، ورجاله، الذين، وعلى رغم قلة عددهم وعتادهم، انطلقوا من الرياض بذلك الإيمان الصادق حتى جمع الله به الصفوف. وأرسى دعائم الحق والعدل والأمن والأمان، ‌لتتوحد القلوب على كتاب الله، وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وكذلك أرجاء البلاد، إذ أينعت حينها تلك الجهود أمناً وأماناً واستقراراً، وتحول المجتمع إلى شعب متحد ومستقر يسير على هدي الكتاب والسنة. وانطلاقاً من النهج الإسلامي القويم دعا الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، إلى التعاون العربي والتضامن الإسلامي وأسهم إسهاماً مميزاً في تأسيس جامعة الدول العربية، وهو عضو مؤسس في الأمم المتحدة، كما سجّل له التاريخ مواقف مشهودة في كثير من الأحداث العالمية والقضايا الإقليمية والدولية. رحل الملك عبدالعزيز، رحمه الله، بعد أن أرسى منهجاً قويماً سار عليه أبناؤه من بعده لتكتمل أطر الأمن والسلام وفق المنهج والهدف نفسه. وكان الملك سعود، رحمه الله، أول السائرين على ذلك المنهج، والعاملين في إطاره حتى برزت ملامح التقدم، واكتملت هياكل عدد من المؤسسات والأجهزة الأساسية في الدولة. وجاء من بعده رائد التضامن الإسلامي الملك فيصل، رحمه الله، فتتابعت المنجزات الخيّرة. وتوالت العطاءات، وبدأت المملكة في عهده بتنفيذ الخطط الخمسية الطموحة للتنمية. وتدفقت ينابيع الخير عطاء وافراً بتسلم الملك خالد، رحمه الله، الأمانة فتواصل البناء والنماء خدمة للوطن والمواطن خاصة، والإسلام والمسلمين عامة، واتصلت خطط التنمية ببعضها لتحقق المزيد من الرخاء والاستقرار. وازداد البناء الكبير عزاً ورفعة، وساد عهد جديد من الخير والعطاء والنماء والإنجاز بعد مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، ملكاً على البلاد، إذ تميزت الإنجازات في عهده بالشمولية والتكامل لتشكل عملية تنمية شاملة في بناء وطن وقيادة حكيمة فذة لأمة جسّدت ما اتصف به الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، من صفات عدة، من أبرزها تمسكه بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه، وأمته الإسلامية، والمجتمع الإنساني أجمع. وفي يوم الإثنين 26-6-1426هـ (1 آب/ أغسطس 2005) بايعت الأسرة المالكة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ملكاً على البلاد وفق المادة الخامسة من النظام الأساسي للحكم. وشهدت المملكة العربية السعودية في عهده المزيد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد الوطن في مختلف القطاعات التعليمية والصحية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة والاقتصاد. وأظهرت تقارير المتابعة للسنوات التي مضت من خطة التنمية الثامنة 1425-1430هـ إنجازات حققت المعدلات المستهدفة في الخطة وفي بعض الحالات فاق النمو المعدلات المستهدفة. ونعيش اليوم جميعنا حاضراً مميزاً، ونتطلع إلى مستقبل أكثر تميز، تملؤنا الثقة بذلك إيماناً وثقة بعنوان المرحلة «سلمان بن عبدالعزيز» الذي لم يألُ، منذ توليه الحكم في المملكة، جهداً في المضي قدماً بمسيرة الوطن، فتعددت نشاطاته في المجالات المختلفة، سواء على المستوى الداخلي أم الخارجي، تعدداً سبقه نشاطات في مراحل مختلفة تقلّد خلالها العديد من المناصب. وتعد موافقة مجلس الوزراء على رؤية المملكة 2030 أبرز سمات هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين، إذ قال: «وضعت نصب عيني، منذ أن تشرفت بتولي مقاليد الحكم، السعي نحو التنمية الشاملة من منطلق ثوابتنا الشرعية، وتوظيف إمكانات بلادنا وطاقاتها، والاستفادة من موقع بلادنا، وما تتميز به من ثروات وميزات، لتحقيق مستقبل أفضل للوطن وأبنائه، مع التمسك بعقيدتنا الصافية، والمحافظة على أصالة مجتمعنا وثوابته. ومن هذا المنطلق؛ وجهنا مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برسم رؤية المملكة لتحقيق ما نأمله بأن تكون بلادنا أنموذجاً للعالم على جميع المستويات. وقد اطلعنا على رؤية المملكة العربية السعودية التي قدمها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ووافق عليها مجلس الوزراء، شاكرين للمجلس ما بذله من جهد بهذا الخصوص، آملين من أبنائنا وبناتنا المواطنين والمواطنات العمل معاً لتحقيق هذه الرؤية الطموحة، سائلين الله العون والتوفيق والسداد، وأن تكون رؤية خير وبركة تحقق التقدم والازدهار لوطننا الغالي».

الأزمة الخليجية... مفتوحة؟... وقائع نيويورك بدّدت تفاؤل الأميركيين

الراي...تقارير خاصة ... واشنطن - من حسين عبدالحسين ... بدت تصريحات الرئيس دونالد ترامب، التي توقع فيها حلاً سريعاً للأزمة الخليجية، إبان لقائه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، الثلاثاء الماضي، كبقية تصريحاته المبالغ فيها والبعيدة عن الواقع، على غرار حديثه عن «الحائط الكبير» الذي ينوي تشييده على الحدود الجنوبية مع المكسيك، أو تهديده بإبادة كوريا الشمالية، أو إصراره على أن السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين سهل جداً وممكن في المستقبل القريب. تقول المصادر الأوروبية في واشنطن إن «الاختراق الوحيد الذي كان ممكناً في جدار الأزمة الخليجية»، في الآونة الاخيرة، جاء أثناء زيارة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى العاصمة الأميركية، ولقائه ترامب في البيت الابيض. يومذاك، وفور خروج الوفد الكويتي من اللقاء، أجرى ترامب ثلاثة اتصالات مع أفرقاء الأزمة: الشيخ تميم، وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد. وعقب اتصالات ترامب، أجرى أمير قطر اتصالاً مع ولي عهد السعودية، وبدت الأمور في طريقها إلى الحل، قبل أن يتلاشى التفاؤل في غضون ساعات، مع صدور موقف سعودي يعلن تعليق الحوار مع الدوحة حتى إشعار آخر اثر البيان الذي صدر من قطر. منذ ذلك التاريخ، دأب مسؤولو الإدارة الأميركية على التعبير عن التفاؤل بقرب الحل، وحدّدوا اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك كموعد للانفراج الموعود، وقالوا إن ترامب كان ينوي رعاية لقاء بين الزعماء الخليجيين الثلاثة. لكن مع انطلاق أعمال الجمعية العامة، بدأ يظهر أن الاميركيين يُمعنون في تفاؤل غير مبرر، فلا زعماء الدول المعنية كانوا في طريقهم إلى نيويورك، ولا الطواقم الديبلوماسية لهذه الدول كانت على اتصال لترتيب أي لقاء قمة مفاجئ. وحده ترامب تمسك بالإصرار على الحل السريع، في غياب أي مؤشرات على وجود بوادر للحل. تقول المصادر الأوروبية: «في تقديرنا أن القطريين أدركوا منذ اليوم الأول أن الأزمة ستكون طويلة الأمد، وتصرفوا على أساس ذلك، وأعادوا برمجة طرق تجارتهم، وصارحت القيادة القطريين بالتغييرات المقبلة». وتضيف المصادر ان واشنطن والعواصم الأوروبية تشاركت الرؤية ان الأزمة الخليجية ستطول، وقامت الحكومات الغربية بإصدار التعليمات لوزارات خارجيتها وأجهزتها المعنية بالتصرف على هذا الأساس. وما زالت الوكالات الغربية متمسكة بتقييمها. وتتابع المصادر الأوروبية أن أمير قطر كان واضحاً في خطابه بالقول إن الدول المقاطعة لبلاده اعتقدت أن بإمكانها تحقيق نتائج فورية، وانه «بعد فشل الهجوم الأولي على الدوحة، عدّلت الرياض وأبو ظبي خطتها، وجعلتها حرباً بالاستنزاف، اعتقاداً منها أن قطر ستضعف مالياً وديبلوماسياً مع مرور الوقت». على عكس كل التفاؤل الذي سربته المصادر الأميركية قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، لناحية ان الحدث سيكون موعداً لنهاية الأزمة الخليجية، لم تصدر أي مؤشرات في الأيام القليلة الماضية، لا علناً ولا في الكواليس، تشير إلى العمل على تسوية خليجية، بل إن المؤشرات الوحيدة التي صدرت تشير إلى إدراك الدوحة أن المواجهة مع مقاطعيها مستمرة حتى إشعار آخر، وهو ما تطلب مشاركة أميرها في الجمعية العامة، والإطلال دولياً، وتوثيق علاقاته مع الادارة الاميركية بإجراء محادثات مع رئيسها، في لقاء وصفته الادارة الاميركية بـ «الممتاز». وقالت المصادر ان اللقاء طال أكثر مما كان مقرراً له، وان «الكيمياء بين الرجلين كانت جيدة». الأزمة الخليجية لا تتجه نحو تسوية قريباً، وما يزيد في تعقيد الأمور شخصية الرئيس الأميركي المتناقضة والمتقلبة وغير القابلة للتوقعات. أما مناسبة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، ففرصة جديدة ضائعة تضاف إلى الفرص الكثيرة السابقة، التي ساهمت الكويت في توفير جزء لا بأس منها، من دون أن يستغلها المتخاصمون. يذكّر الاوروبيون بما سبق ان نقلته «الراي» عن مصادر أميركية عندما حاولت واشنطن المساهمة في الوساطة خلال الأيام الأولى التي تلت اندلاع الأزمة. يومذاك قال الأميركيون إن واشنطن والكويت قد تقدمان حلولاً عدة للمتخاصمين لإنهاء الأزمة، لكن لا يمكنهما تحقيق اختراق من دون توافر النية لدى المتخاصمين أنفسهم.

مبعوث أمريكي: الكويت تستضيف مؤتمرا لإعادة إعمار العراق مطلع 2018

عكاظ...رويترز (نيويورك)... كشف المبعوث الأمريكي إلى التحالف المناهض لتنظيم «داعش» بريت مكجورك اليوم (الجمعة) أن الكويت سوف تستضيف في مطلع العام القادم مؤتمرا لإعادة إعمار العراق. وأضاف للصحفيين أن قواعد الاشتباك مع روسيا والتي تهدف لتجنب الصراعات في سورية لم تتغير عن الترتيبات السابقة.

شغب في سجن سواقة الأردني اشتباكات بين السجناء ورجال الأمن

نصر المجالي... إيلاف من لندن: قالت تقارير أردنية إن سجن سواقة الصحراوي الواقع على بُعد 70 كيلومترا جنوب العاصمة الأردنية عمّان، شهد بعد ظهر اليوم الجمعة أعمال شغب بعد تفتيش رجال الشرطة لمهجعين، حيث وقعت اشتباكات بين السجناء ورجال الامن. وأكد مصدر أمني أردني أن أجهزة الأمن تعاملت مع أعمال الشغب التي وقعت في مهجعين داخل مركز إصلاح وتأهيل سواقة وذلك على اثر حملة تفتيش للسجن تم من خلالها ضبط كل شيء مخالف. ووفق شريط فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي فقد قام عدد من المساجين بإيذاء انفسهم وضرب انفسهم وظهرت الدماء وهي تسيل منهم. وامتنعت مواقع الكترونية ووسائل إعلام أردنية عن نشر الشريط. وقال موrع (عمون) إن قوات الدرك والبادية متأهبة على أبواب سجن سواقة، فيما يجري استدعاء تعزيزات أمنية أخرى. ونقل الموقع عن الناطق باسم مديرية الامن العام عامر السرطاوي قوله "إن السجناء قاموا بايذاء أنفسهم بـ(تشطيب) بواسطة سكاكين"، مشيرا الى ان الامن سيتعامل مع السجناء وفقا للاعراف الدولية والانسانية، من دون أن يلحق أي ضرر بباقي السجناء. يذكر أن مجموعة من نزلاء سجن سواقة كانت نفذت الشهر الماضي إضرابا عن الطعام، لرفض تلبية مطالبهم التي تقدموا بها مؤخرا وفق ما أفاد مصدر أمني. وشهد هذا السجن الذي تبلغ طاقة استيعابه نحو ألفي سجين، أكثر من مرة تحركات احتجاجية من قبل السجناء، من بينها ما وقع في مارس 2006، وفي أبريل 2008.

 



السابق

غارة إسرائيلية على مطار دمشق.. وموالون: أين صواريخ "S300"؟...وبدء تطبيق اتفاق إنهاء وجود «داعش» في حماة بشكل نهائي. غواصة روسية تقصف من المتوسط مواقع لـ «تحرير الشام» في إدلب... أكراد القامشلي يجرون انتخابات غير مسبوقة في مناطق سيطرتهم..الجدار التركي على الحدود مع سوريا يشارف على الانتهاء..ألمانيا: 27 ألف صورة للتعذيب من قبل نظام الأسد...واشنطن تربط هزيمة «داعش» و«النصرة» بعملية سياسية.. 7.4 مليار دولار قيمة المساعدات إلى السوريين منذ 2011..... قوات تركية إلى إدلب وتنسيق روسي - أميركي بدير الزور...«سورية الديموقراطية» تطوق أكبر حقل للغاز شرق الفرات..«داعش» يخلي آخر جيب له في حماة بعد اتفاق مع دمشق....

التالي

تركيا: استفتاء كردستان العراق يهدد مباشرة أمننا القومي مؤكدة أنه إجراء "غير قانوني وغير مقبول"..اقتتال بين العمال الكردستاني والحشد الشعبي في سنجار والحادثة قد تفجر الموقف..«النجباء»: سنقاتل في أيّ مكان يطلبه خامنئي...أكراد العراق عند نقطة اللاعودة..تصاعد السجالات السياسية في كردستان العراق...بارزاني: فات الأوان لتأجيل الاستفتاء ومستعدون لدفع أي ثمن للحرية ووفد كردستاني إلى بغداد اليوم وسليماني ينقل تحذيراً إيرانياً...قلق في كركوك مع اقتراب الاستفتاء ومعركة الحويجة..كركوك «قدس كردستان» مع الاستفتاء..يلدريم: أزمة كردستان مسألة أمن قومي لتركيا...مرجعية النجف تمتنع عن تحديد موقفها من استفتاء كردستان..اتهامات لحكومة البصرة بسوء إدارة عائدات النفط...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,794,025

عدد الزوار: 6,966,528

المتواجدون الآن: 75