90 ألف ضربة روسية وسعت مناطق النظام أربعة أضعاف..صحيفة تركية.. خارطة التحالفات في سوريا تتغير وكذلك سلم الأولويات..7 كتائب من قوات "الجربا" تنضم رسمياً إلى قوات سوريا الديمقراطية...هجوم مضاد لـ«داعش» شرق الرقة... وعشائر عربية تدعم «سوريا الديمقراطية»...موسكو تحذر من ابتلاع {جبهة النصرة} للمعارضة في إدلب قالت إنها تتحالف مع 70 تنظيماً وتضم 25 ألف مقاتل..«الائتلاف» يرى أن بقاء الأسد «يفرغ الانتقال السياسي» و«هيئة تحرير الشام» تضع شروطاً لحل تحالفها..«قسد»: سنهاجم دير الزور قريباً.. موسكو أنشأت نظام دفاع جوي موحداً لحماية الأجواء السورية...الأردن: علاقتنا مع سوريا مرشحة لمنحى إيجابيًا والمتحدث الرسمي عبّر عن أمله بفتح لمعابر قريبًا..تركيا تبدأ منح الجنسية للاجئين سوريين والأولوية للمهنيين...«أصدقاء سوريا» يجتمعون مع الائتلاف المعارض بهدف الوقوف على أوضاع مدنيي الرقة..

تاريخ الإضافة السبت 26 آب 2017 - 4:41 ص    عدد الزيارات 2134    التعليقات 0    القسم عربية

        


90 ألف ضربة روسية وسعت مناطق النظام أربعة أضعاف

الشرق الاوسط..موسكو: طه عبد الواحد - بيروت: بولا اسطيح.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، أن قاذفاتها شنت 90 ألف غارة في سوريا منذ التدخل العسكري المباشر في سبتمبر (أيلول) 2015، ما وسع مساحة سيطرة قوات النظام أربع مرات. وخلال طاولة مستديرة، على هامش منتدى - معرض «الجيش - 2017» قرب موسكو، كرست لبحث «التجربة السورية»، قال الجنرال سيرغي رودسكوي، رئيس مديرية العمليات في هيئة الأركان الروسية، إن القوات الجوية الروسية نفذت منذ بداية العملية في سوريا أكثر من 28 ألف طلعة قتالية، وجهت خلالها زهاء 90 ألف ضربة لـ«مواقع الإرهابيين»، أدت إلى «قطع طرق الإمداد الرئيسية للمسلحين بالسلاح والذخيرة، وحرمت المنظمات الإرهابية من التمويل عبر التجارة غير الشرعية بالنفط»، علماً بأن موسكو تعتبر كثيراً من فصائل المعارضة «إرهابية». وقال إن النظام السوري تمكن منذ بدء العملية الروسية من توسيع المساحات التي يسيطر عليها بأربع مرات، من 19 إلى 78 ألف متر مربع من الأراضي السورية البالغة 185 ألفاً. إلى ذلك، نفذ «داعش» في الساعات الماضية هجوماً معاكساً في ريف الرقة الشرقي أدّى إلى مقتل 34 من قوات النظام واستعادته مناطق واسعة عند ضفاف الفرات الجنوبية.

صحيفة تركية.. خارطة التحالفات في سوريا تتغير وكذلك سلم الأولويات

أورينت نت- ترجمة وتحرير أسامة أسكه دلي .. تبدو خارطة التحالفات في سوريا معقدة ومتشابكة لدرجة كبيرة كما أن أولويات الدول الفاعلة دائمة التغير والتبدل وما يصلح في منطقة من سوريا لا يصح في أخرى، الأمر الذي أدى إلى زيادة تعقيد المشهد السوري بالنسبة إلى وجعلها عصية على الفهم أكثر من قبل. ويحاول الصحفي التركي "كمال أوزتورك" في في مقال له بصحيفة "يني شفق"، ترجمته أورينت نت، فك بعض الطلاسم وملاحقة هذه التحالفات وتبدلاتها لافتاً إلى أن كل ذلك يتم على حساب دماء السوريين وثورتهم، فالعالم بأسره اكتفى بمشاهدة الظلم والوحشية والجرائم التي ارتكبت فيها، في الوقت الذي ذهبت فيه بعض الدول إلى البحث عن مصالحها ومنافعها على حساب دماء وجثث الأطفال والنساء.

هي الحرب الأكثر تراجيدية بعد كربلاء

ويرى أوزتورك أنّ ما عاشته سوريا خلال السنوات السبعة من قتل للأطفال والأبرياء، وتهجير للشعب واستخدام للسلاح الكيماوي بحق المدنيين، كلها أمور جعلت القضية السورية هي الثانية من حيث التراجيديا والمأساة والفظاعة، بعد حادثة كربلاء الشهيرة في التاريخ الإسلامي، إذ لم يشهد التاريخ أن قتل المسلمون بعضهم بعضاً بشغف كما حدث في سوريا، على حدّ وصفه. وفي هذا الصدد يقول أوزتورك "من الناحية الإنسانية لن تُنسى سوريا، فعدد القتلى الذي وصل إلى مليون، واللاجئون الذين بلغ عددهم 8 ملايين، سيجعلون القضية السورية عصية على النسيان، وما يستدعي الشعور بالعار إزاء ما يحدث في سوريا، هو بحث البعض عن المصالح الشخصية على حساب قتل الأطفال والنساء هناك، مستفيدين من الفوضى الحاصلة."

عدم فهم ما يحدث في سوري أمر طبيعي

وعزا الكاتب عدم فهم البعض لما يحدث في سوريا إلى كون العالم لم يشهد من قبل حرباً فوضوية كالتي تحدث في سوريا، لافتاً إلى أنّه من السهل أن يجد المرء في سوريا جماعة متحالفة مع أخرى، أو مع دولة ما، لتجدهما في الأسبوع الذي يليه كخصمين، أو أن يجد دولة اتفقت مع أخرى في غرب الفرات، وتخاصما مع بعضهما البعض في شرقه.

تشكّل محور جديد

لفت أوزتورك إلى أنّ سوريا شهدت تغيّرات جدية في الآونة الأخيرة، موضحاً أنّ التحالفات والأولويات بالنسبة إلى الدول تغيّرت، وأنّ المرحلة الأولى من "الحرب السورية" انتهت، لتبدأ المرحلة الثانية منها نتيجة التطورات الحاصلة على الأرض. وبحسب الكاتب مرحلة جديدة بدأت في سوريا نتيجة تشكل محور جديد، المحور الأول في سوريا كان قد نشأ في إطار الصراع السني-الشيعي، وتحالفات ذلك المحور كان على النحو الآتي "الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والسعودية في جهة، وروسيا وإيران ونظام الأسد في الجهة الثانية، وانتهت هذه المرحلة بحسب الكاتب مع سقوط حلب بيد النظام، لتكون الجبهة الثانية هي الرابحة في المرحلة الأولى. المحور الثاني برز من خلال المعارك التي وقعت على أساس الصراع على الهوية المذهبية، وتتمحور الأحداث حالياً من خلال محاولة "الوحدات الكردية" إنشاء دولة افتراضية متطرفة. ويرى الكاتب أنّ أطراف المحور الثاني هي "أمريكا والسعودية وإسرائيل في جهة، وفي الجهة المقابلة تركيا وإيران وروسيا، معلقا -الكاتب- على ذلك بقوله "نعم الدول التي كانت متخاصمة في وقت سابق فيما بينها، بإمكانها أن تتفق الآن، ولعلّ هذا الوضع غير العقلاني لما يحدث في سوريا، هو الذي يجعل التطورات عصية على الفهم".

بقاء الأسد أو رحيله قضية ثانوية

يشير أوزتورك إلى أنّ أولوية مفهوم الأمن تغيّرت في المحور الأخير بالنسبة إلى الدول، فبينما كانت تركيا تنظر إلى الأسد على أنّه المشكلة الأساسية، باتت تنظر إلى رغبة ميليشيا "الوحدات الكردية" بإنشاء دولة على أنها مصدر تهديد وخطر، لتتحول بذلك قضية بقاء الأسد أو رحيله إلى مسألة ثانوية بالنسبة إليها. ويذكر الكاتب أنّ الأولويات فيما يخص المخاطر الأمنية، بالنسبة إلى كلّ من إيران وروسيا والنظام نفسه تغيّرت أيضا، على غرار ما حدث مع تركيا، مؤكدا أنّ كافة الأطراف في الوقت الراهن تحاول أن تقيم تحالفاتها مع ما يتفق مع المحور الجديد. وأردف أنّ الطاقة والتوترات في إدلب قد تؤدي إلى نشوب خطر صراعات ميدانية فيها، مؤكدا أنّ هذا السبب هو الكامن خلف الزيارات المتبادلة من وإلى تركيا، بين أطراف الدول الفاعلة في الشأن السوري، لافتا إلى أنّ مباحثات أستانة التي ستُجرى في 4 أيلول قد تكون بداية لتغيّرات جديدة.

7 كتائب من قوات "الجربا" تنضم رسمياً إلى قوات سوريا الديمقراطية

أورينت نت .. أعلنت 7 كتائب ضمن ما تسمى "قوات النخبة" التابعة لزعيم حزب الغد السوري "أحمد الجربا"، اليوم الجمعة، انضمامها رسمياً إلى "قوات سوريا الديمقراطية" المعروفة بـ"قسد" والتي تتزعمها ميليشيا الوحدات الكردية. وأعلن عن الانشقاق في مؤتمر صحفي بريف دير الزور، من خلال بيان اتهم فيه فصائل الجيش الحر بالانحراف عن أهداف الشعب السوري، والارتهان للمال السياسي"، الأمر الذي دفعهم إلى الانضمام لصفوف "قوات سوريا الديمقراطية". وقال البيان "نحن مجموعة من سبعة كتائب من أبناء قبيلتي البكارة والشعيطات، و بعد أن عانينا ما عانيناه جراء تصدينا للنظام، ورحلة معاناة طويلة مع الحرب في كل ميادين سوريا بدءً بدير الزور مروراً بالرقة وحماة وحمص وإدلب، وكذلك حربنا ضد الجماعات الإسلامية الإرهابية، ورؤيتنا انحراف كل ما كانت تسمى كتائب وفصائل الجيش الحر عن أهداف الشعب السوري وارتهانها للمال السياسي والبترودولار، فقد توسمنا خيراً عندما تم الإعلان عن تأسيس قوات النخبة، واعتقدنا أنها محاولة جادة لإعادة الأمور إلى نصابها، فسارعنا بالانضمام إليها والانتقال من إدلب إلى ريفي دير الزور والحسكة للمشاركة محاربة الإرهاب وتحرير مدننا وقرانا من يد تنظيم داعش ". وأضاف البيان "لكن وللأسف ظهرت الكثير من المشاكل التي رافقت عملنا، وظهرت إلى السطح الكثير من الأسئلة المبهمة التي لم تجد الجواب الشافي المطمئن لنا، منها غياب المشروع أو برامج العمل الواضح لدى هذه القوات وعدم جديتها في العمل الثوري وارتباطها بالمصالح الشخصية الضيقة". وأردف البيان "فآثرنا نحن الكتائب السبعة من عشيرتي البكارة والشعيطات بالانفصال من قوات النخبة والانضمام لمجلس ديرالزور العسكري، واعتبار قوات سوريا الديمقراطية مرجعية قيادية عسكرية لنا نعمل تحت رايتها لتحرير مدينتنا من رجس إرهاب داعش". وفي منتصف شهر آب، أعلن حوالي 600 عنصر من "قوات النخبة" التابعة لزعيم حزب الغد السوري "أحمد الجربا" انشقاقهم بريف الحسكة الجنوبي. والجدير بالذكر، أن "الجربا" أطلق قبل أشهر ذراعه العسكري تحت اسم "قوات النخبة السورية"، والتي تحمل راية الجيش السوري الحر وهدفها المعلن محاربة تنظيم "الدولة " دون نظام الأسد. ورحبت واشنطن مؤخراً بمشاركة ميليشيا "قوات النخبة" في معركة السيطرة على دير الزور والرقة إلى جانب ما تعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" التي تشكل "وحدات الحماية" الكردية عمودها الفقري، التي أطلقت مؤخراً معركة للسيطرة على ريف الرقة، واعتبر الكولونيل "جون دوريان" المتحدث باسم عملية (العزم الصلب) -التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا والعراق، ميليشيا "قوات النخبة" بأنها "إحدى القوى البارزة" كونها تضم المكون العربي فقط، واصفاً الجربا بـ"شخصية مؤثرة في المنطقة ولديه القدرة على تعبئة القوات المحلية لدعم الهجوم".

هجوم مضاد لـ«داعش» شرق الرقة... وعشائر عربية تدعم «سوريا الديمقراطية»

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح.... نفذ «داعش» في الساعات الماضية هجوما معاكسا في ريف الرقة الشرقي أدّى إلى مقتل 34 من قوات النظام السوري واستعادته مناطق واسعة عند ضفاف الفرات الجنوبية، لكن تقدمه شرق المحافظة لم يلق انعكاسات داخل المدينة حيث واصلت «قوات سوريا الديمقراطية» تقدمها محاصرة إياه في الوسط، في وقت رجح فيه قيادي كردي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن يتم «تحرير المدينة بالكامل من التنظيم المتطرف خلال شهر أو شهرين كحد أقصى». وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل 34 عنصرا من قوات النظام وقوات موالية إثر هجوم شنه «داعش» وتمكن خلاله من استعادة السيطرة على مناطق واسعة في ريف الرقة الشرقي خلال المعارك التي جرت الخميس، فيما تحدثت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم المتطرف عن مقتل 57 عنصراً من قوات النظام، في هجومٍ نفذه عناصر «داعش» قرب قرية غانم العلي جنوب شرقي مدينة الرقة. وكانت قوات النظام وحلفاؤه نجحت الخميس بتطويق «داعش» بشكل كامل في البادية السورية وسط البلاد تمهيدا لبدء المعركة من أجل طرده منها واستعادة محافظة دير الزور عبر ثلاثة محاور: جنوب محافظة الرقة، والبادية جنوبا، فضلا عن المنطقة الحدودية من الجهة الجنوبية الغربية. وقالت شبكة «الدرر الشامية» إن «داعش» تمكن الخميس، من السيطرة على عدة قرى وبلدات في ريف الرقة الشرقي بعد معارك عنيفة مع قوات النظام والتنظيمات الموالية، لافتة إلى «هجوم مضاد شنه التنظيم على قوات الأسد وتمكن من خلاله من السيطرة بشكل كامل على قرى العطشانة، والمقلة، وسليم الحماد، والبوحمد، والحويجة، وغانم العلي، وزور شمر، جنوب شرقي الرقة». كما أشارت الشبكة إلى أن الهجوم مكَّن التنظيم من «توسعة نطاق سيطرته بحيث بات يسيطر على مسافة نحو 40 كلم من الضفاف الجنوبية لنهر الفرات بريف الرقة الشرقي، كما أن قوات الأسد التي كانت قد وصلت لأطراف مدينة معدان، آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم في ريف الرقة، باتت الآن على مسافة تبعد نحو 30 كلم غربها». وواصلت قوات النظام والمسلحين الموالين وقوات العشائر الجمعة عمليات قصفها المكثف على مناطق سيطرة «داعش» والمناطق التي تقدم إليها عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، مستهدفة إياها بالصواريخ والقذائف المدفعية، وسط غارات نفذتها الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، على المناطق ذاتها. وأشار المرصد إلى أن هذا القصف ترافق مع استمرار الاشتباكات بين عناصر التنظيم من جانب، وقوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها وقوات العشائر المسلحة والمدرَّبة روسيا من جانب آخر، على محاور في محيط منطقة السبخة، في محاولة من «داعش» لتحقيق مزيد من التقدم على حساب قوات النظام. وتُعتبر العملية العسكرية التي يشنها النظام مدعوما من موسكو في ريف الرقة الجنوبي منفصلة عن حملة «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من واشنطن لطرد «داعش» من مدينة الرقة، حيث فقد التنظيم السيطرة على أكثر من 60 في المائة من المدينة. وقال مصدر قيادي كردي لـ«الشرق الأوسط» إنه «بعدما تم إلى حد بعيد حصار ما تبقى من عناصر التنظيم وسط الرقة، يمكن الحديث عن مهلة شهر أو شهرين كحد أقصى لإنهاء وجود داعش بالكامل داخل المدينة». وأضاف: «وتيرة العمليات التي تشنها قوات سوريا الديمقراطية لم تتراجع على الإطلاق إنما بتنا أكثر حذرا ودقة باعتبار أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتجز عشرات آلاف المدنيين دروعا بشرية ما يعقّد عملنا». في هذا الوقت، أعلنت وكالة «آرا نيوز» أن «قوات سوريا الديمقراطية» واصلت تقدمها في مدينة الرقة شمال شرقي البلاد، ضمن إطار حملة «غضب الفرات»، لافتة إلى أن العمليات العسكرية أسفرت من ليل أمس حتى ظهر يوم أمس الجمعة عن مقتل 26 مسلحاً من «داعش». ونقلت الوكالة عن مصدر من «قوات سوريا الديمقراطية» قوله إن «7 من عناصر داعش قتلوا خلال الاشتباكات التي تدور في حي المنصور الواقع شرقي مدينة الرقة، وفي حي النهضة غربي المدينة حيث يستمر المقاتلين في تقدمهم بعدما تمكنوا من تحرير عدة نقاط وقتل 9 من عناصر داعش». وأضاف المصدر: «كما شهد حي البريد اشتباكات عنيفة بين قسد وداعش، أسفرت عن مقتل 6 من عناصر التنظيم، بينهم قناص، وفي حي الرومانية المحرر، حاول داعش شن هجوم على نقاط تمركز مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، ولكن المقاتلين تصدوا لهم، وتم إحباط الهجوم، وأسفرت الاشتباكات التي دارت في المنطقة عن مقتل 4 من عناصر التنظيم، مقابل مقتل أيضا 4 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية». وفي إطار الاستعداد لمعركة دير الزور، لفت إعلان سبع كتائب من أبناء قبيلتي البكارة والشعيطات العربية انضمامها لمجلس دير الزور العسكري، المنضوي تحت راية «قوات سوريا الديمقراطية»، بعد انشقاقهم عن فصيل «قوات النخبة السورية» قبل أيام، واعتبار «قوات سوريا الديمقراطية» «مرجعية قيادية عسكرية» لها لحين إنهاء وجود «داعش» في دير الزور.

موسكو تحذر من ابتلاع {جبهة النصرة} للمعارضة في إدلب قالت إنها تتحالف مع 70 تنظيماً وتضم 25 ألف مقاتل

الشرق الاوسط...موسكو: طه عبد الواحد... أعلنت وزارة الدفاع الروسية إن طائراتها نفذت أكثر من 28 ألف طلعة جوية في سوريا منذ بدء العملية العسكرية الروسية، شنت خلالها نحو 90 ألف غارة على «مواقع الإرهابيين»، ما ضاعف مساحة سيطرة قوات النظام أربع مرات. وأكدت أن العمليات العسكرية في الفترة الحالية تركز على تحرير مدينة دير الزور من تنظيم داعش، محذرة في الوقت ذاته من تصعيد «جبهة النصرة» ضد المعارضة بهدف السيطرة على محافظة إدلب. إذ تستمر المشاورات بين الدول الضامنة لإنجاز الاتفاق حول منطقة خفض التصعيد في إدلب، وتأمل الخارجية الروسية إعلان بدء العمل في تلك المنطقة في وقت قريب. ونظمت وزارة الدفاع الروسية أمس طاولة مستديرة، على هامش منتدى - معرض «الجيش - 2017» قرب موسكو، كرستها لبحث «التجربة السورية». وخلال هذه الفعالية قال الجنرال سيرغي رودسكوي، رئيس مديرية العمليات في هيئة الأركان الروسية، إن القوات الجوية الروسية نفذت منذ بداية العملية في سوريا أكثر من 28 ألف طلعة قتالية، وجهت خلالها زهاء 90 ألف ضربة لـ«مواقع الإرهابيين»، أدت إلى «قطع طرق الطرق الإمداد الرئيسية للمسلحين بالسلاح والذخيرة. وحرمت المنظمات الإرهابية من التمويل عبر التجارة غير الشرعية بالنفط». وأقر رودسكوي بوضوح بمشاركة القوات الروسية الخاصة في القتال في سوريا، قائلاً إن «قوات المهام الخاصة لعبت دوراً هاماً في العمليات ضد العصابات المسلحة، وقامت بتنفيذ مهام القضاء على قادة الإرهابيين، وتدمير المواقع ذات الأهمية الحيوية بالنسبة لهم، فضلا عن تحديد الإحداثيات وتصحيحها خلال الغارات الجوية». ونوه بالمساعدة الملموسة التي يقدمها المستشارون العسكريون الروس لقوات النظام السوري، من خلال مشاركتهم في التخطيط للعمليات، لافتاً إلى أن النظام السوري تمكن منذ بدء العملية الروسية في سوريا من توسيع المساحات التي يسيطر عليها بأربع مرات، من 19 إلى 78 ألف متر مربع من الأراضي السورية البالغة 185 ألفاً. وفي الفترة الحالية، تركز القوات الروسية في سوريا جهودها على تحرير دير الزور من قبضة «داعش»، بالتعاون مع قوات النظام السوري، بحسب رودسكوي. ومن دون أي إشارة إلى المستجدات في الرقة، وصف دير الزور بأنها آخر معاقل «داعش» في سوريا، وعبر عن قناعته بأنه بفك الحصار عن دير الزور ستنتهي عمليات القضاء على تشكيلات «داعش» التي تتمتع بقدرة قتالية، منوها إلى أن «المعلومات تفيد بأن مجموعات من الموصل، والمجموعات الأكثر قدرة قتالية من مدينة الرقة انتقلت إلى دير الزور». ووفق تقديرات الأركان الروسية يزيد عدد مقاتلي «داعش» في سوريا حاليا على 9 آلاف مقاتل. وقال الجنرال إيغور كوروبوف، نائب رئيس قسم العمليات في الأركان الروسية، إن الجزء الرئيسي من قوات التنظيم تنتشر بصورة رئيسية في مناطق وسط سوريا وفي المناطق على الحدود السورية - العراقية، ولديها تعليمات بالحفاظ على المناطق الخاضعة لسيطرتها بأي ثمن.

إدلب و«النصرة»

في سياق متصل، حذر الجنرال كوروبوف من دور «جبهة النصرة» في منطقة إدلب، وقال إن هذا التنظيم الإرهابي يضم حاليا في صفوفه أكثر من 70 جماعة مسلحة، بعضها كان من المعارضة المسلحة في وقت سابق. وإجمالي عدد المقاتلين في «النصرة» حاليا يزيد على 25 ألف مقاتل، وأكد الجنرال الروسي أن «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) «تشن هجمات ضد القوات الحكومية كما وضد قوات المعارضة السورية المعتدلة في محافظات حلب ودمشق وإدلب وحماة»، وأردف محذرا من أن «نحو 9 آلاف عنصر من (جبهة النصرة) في مناطق شمال غربي محافظة إدلب، يحاولون فرض السيطرة التامة على المحافظة، ويصعدون هجماتهم ضد تشكيلات المعارضة السورية المعتدلة»، ولم يستبعد أن «هيئة تحرير الشام» تحاول في المرحلة الحالية عرقلة إقامة منطقة خفض التصعيد في المحافظة، وبالتالي تقويض عملية التسوية السياسية للنزاع في سوريا. وشدد الجنرال سيرغي سورفيكين، قائد مجموعة القوات الروسية في سوريا، على أن العمليات ضد «داعش» و«جبهة النصرة» الإرهابيين ستستمر حتى القضاء التام على التنظيمين في سوريا. ويشكل الوجود الكثيف لعناصر «جبهة النصرة» في محافظة إدلب إحدى أكثر العقبات تعقيداً خلال المشاورات حول إقامة منطقة خفض التصعيد في المحافظة. وكانت الدول الضامنة أعلنت خلال لقاء «أستانة - 5» مطلع يوليو (تموز) الماضي، عن تشكيل لجنة خاصة لمواصلة العمل على الوثائق الخاصة بإقامة مناطق خفض التصعيد، وتركز اللجنة حاليا على منطقة إدلب، نظرا للتوصل إلى اتفاقات حول المناطق الثلاث الأخرى في ريف حمص، وجنوب سوريا والغوطة. ويفترض أن تنجز اللجنة عملها بحلول نهاية أغسطس (آب) الجاري، وعرض الوثائق على لقاء «أستانة - 6» الذي كان مقررا في الأسبوع الأخير من أغسطس. إلا أن روسيا أعلنت عن تأجيل موعد اللقاء السادس في أستانة حتى منتصف سبتمبر (أيلول)، الأمر الذي يكشف حجم تعقيد الوضع حول إدلب. وعبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات مؤخراً عن أمله أن تؤدي المشاورات المكثفة في إطار صيغة أستانة إلى تثبيت الاتفاق حول منطقة خفض التصعيد الرابعة في محافظة إدلب. وكان ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي بحث الوضع حول إدلب مع نظيره سادات أونال، نائب وزير الخارجية التركي، واتفق الجانبان على تكثيف الجهود في هذا الاتجاه.

«الائتلاف» يرى أن بقاء الأسد «يفرغ الانتقال السياسي» و«هيئة تحرير الشام» تضع شروطاً لحل تحالفها

لندن: «الشرق الأوسط»... أعلن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أن «جوهر الانتقال السياسي لن يتحقق ببقاء بشار الأسد»، في وقت وضع فيه قائد «هيئة تحرير الشام» التي تضم «فتح الشام» (النصرة سابقا) شروطاً كي تحل «الهيئة» نفسها. وعقدت الهيئة السياسية في «الائتلاف» اجتماعاً في إسطنبول مع ممثلي عدد من دول «أصدقاء الشعب السوري»، لبحث آخر التطورات الميدانية والسياسية التي تشهدها الساحة السورية. وناقش الطرفان «الأوضاع الصعبة التي يعاني منها المدنيون في الرقة، بحضور رئيس المجلس المحلي لمدينة الرقة الدكتور سعد شويش، وعدد من ناشطي المدينة»، بحسب بيان. وأضاف: «طالبت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني بضرورة فتح ممرات إنسانية للمدنيين العالقين في المدينة، وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية لهم، حيث سقط مئات الضحايا، بينهم أطفال ونساء، جراء المعارك العنيفة بين تنظيم داعش وقوات قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة». وتطرق المجتمعون، بحسب البيان، إلى «منع حزب الاتحاد الديمقراطي من دخول الفارين من محافظتي دير الزور والرقة إلى مدن وبلدات الشمال السوري، وإجبارهم على الإقامة بمخيمات أقاموها في العراء أطلق عليها الناشطون مخيمات الموت». ودعا أعضاء الهيئة السياسية «الدول الداعمة للثورة السورية لمواصلة دعمها السياسي لوفد الهيئة العليا للمفاوضات»، معتبرين أن «وقوفهم إلى جانبنا لمواجهة التحديات الراهنة سيصب في مصلحة الانتقال السياسي الحقيقي في سوريا». وأكد أعضاء «الهيئة» أن «جوهر الانتقال السياسي لن يتحقق ببقاء بشار الأسد وأنه سيعيد الاستبداد والفساد إلى سوريا، وسيؤدي إلى المزيد من العنف الذي يولِّد إرهاباً جديداً يهدد السلم والأمن الدوليين». إلى ذلك، انتهى اجتماعٌ ضم «فعالياتٍ ثوريةً وأكاديميين في مدينة إدلب لوضع خطّةٍ لإدارة المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام». وتمت مناقشة كثير من القضايا في مدينة إدلب، و«كيفية جمع الفصائل الثورية ضمن مكون واحد، وتكوين جسم قضائي مستقل، بالإضافة إلى تفعيل عمل المؤسسات الخدمية، وضرورة تبعيتها لإدارة مدنيّة تتولى شؤون المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام»، بحسب بيان. من جهته، قال القائد العام لـ«هيئة تحرير الشام»، المهندس هاشم الشيخ (أبو جابر)، إن «الهيئة» مستعدة لحل نفسها «شرط أن تحل جميع الفصائل العاملة في الشمال نفسها تحت قيادة واحدة». وأضاف: «قالوا لنا عليكم أولاً أن تحلو هيئة تحرير الشام، وقلنا نحن مستعدون لحل التنظيم الذي بني لوسيلة وليس لغاية، لكن شرط أن تحل الفصائل نفسها، ونكون تحت قيادة واحدة». وجاء حديث الشيخ بعد أيام من مقترحٍ سربته صحفٌ مقربةٌ من الحكومة التركية، لتجنيب محافظة إدلب عملية عسكرية تحضر لها أربع دول. ويتمثل المقترح في ثلاث نقاط أساسية، وهي تشكيل هيئة إدارة محلية مدنية للمدينة تتكفل في إدارة شؤونها الإنسانية والحياتية، مع تحييد التنظيمات المسلحة عن إدارتها، إضافة إلى «تحويل العناصر المسلحة في المعارضة السورية إلى جهاز شرطة رسمي يتكفل بحفظ الأمن، وحل هيئة تحرير الشام بشكل كامل». وأوضح أنه «يتم البحث حالياً عن جسم واحد، بعد سنوات من التمزق والتشرذم الذي شهدته الساحة». وأشار إلى أن «العالم الدولي وعلى رأسه روسيا وأميركا يحضّرون لإنهاء الثورة، والخروج إلى جهة يتم الاتفاق معها على حل سياسي يبقي الأسد ويضيع الدماء والشهداء». واعتبر الشيخ أن «الاجتماعات والمفاوضات السياسية لا تمثل إرادة الشعب وثورته». وقال إنه «لا مانع من الحل السياسي لكن مع تضمين مبادئ وأهداف الثورة السورية».

«قسد»: سنهاجم دير الزور قريباً.. مقتل 34 من قوات النظام في هجوم مضاد لـ «داعش».. 90 ألف غارة روسية منذ التدخل في سورية العام 2015... موسكو أنشأت نظام دفاع جوي موحداً لحماية الأجواء السورية

الراي...دمشق، موسكو - وكالات - في خطوة مفاجئة، أعلن أحد الفصائل المنضوية تحت لواء «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، عن قرب إطلاق هجوم لطرد تنظيم «داعش» من دير الزور، ما يكرس بشكل جلي السعي الأميركي للوصول إلى هذه المحافظة الغنية بالنفط، مع استمرار تقدم قوات النظام نحوها بدعم روسي - إيراني. وقال أحمد أبو خولة، رئيس «المجلس العسكري لدير الزور» الذي يحارب تحت لواء «قسد» إن الهجوم ربما يبدأ «خلال أسابيع عدة»، بالتزامن مع معركة تحرير مدينة الرقة التي تخوضها قوات «قسد». وأضاف في تصريحات لوكالة «رويترز»، أمس، «تبدأ عملية تحرير دير الزور قريباً جداً جداً. نحن دخلنا في أراضي دير الزور فحررنا عدة قرى بينها قرى كبيرة». وكشف أن هناك أربعة آلاف مقاتل، معظمهم من العرب ومن دير الزور، في «المجلس العسكري لدير الزور» الذي يرأسه، مشيراً إلى أن هؤلاء المقاتلين شاركوا في جميع الحملات التي شنتها «قسد» ويقاتلون الآن داخل الرقة. ورداً على هذه المعلومات، قال الناطق باسم التحالف الكولونيل ريان ديلون إن التركيز ما زال على الرقة، حيث تتواصل المعارك الطاحنة بين «قسد» و«داعش». في غضون ذلك، قتل 34 عنصراً من قوات النظام وقوات موالية له إثر هجوم شنه «داعش» لاستعادة مناطق كان الجيش سيطر عليها في محافظة الرقة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، ان التنظيم تمكن من استعادة السيطرة على مناطق واسعة في شرق محافظة الرقة وطرد قوات النظام منها خلال المعارك التي جرت اول من امس. وكان الجيش السوري وحلفاؤه نجحوا بتطويق التنظيم بشكل كامل في البادية السورية وسط البلاد تمهيداً لبدء المعركة من أجل طرده منها. ويخوض الجيش السوري بدعم روسي منذ مايو الماضي حملة عسكرية واسعة للسيطرة على البادية التي تمتد على مساحة 90 ألف كيلومتر مربع وتربط محافظات سورية عدة وسط البلاد بالحدود العراقية والاردنية. ويهدف الجيش السوري من خلال عملياته هذه الى استعادة محافظة دير الزور من «داعش» عبر ثلاثة محاور: جنوب محافظة الرقة، والبادية جنوباً، فضلاً عن المنطقة الحدودية من الجهة الجنوبية الغربية وذكر المرصد ان «داعش» تمكن من «تحقيق تقدم مهم واستعاد السيطرة... ليوسع سيطرته عند ضفاف الفرات الجنوبية»، موضحاً أنه «تمكن من اعادة قوات النظام على بعد 30 كيلومتراً من الضواحي الغربية لمعدان» آخر معاقل التنظيم في ريف الرقة الشرقي والمتاخمة لدير الزور، والتي تمكنت قوات النظام في وقت سابق من هذا الشهر من الوصول الى اطرافها. وفي موسكو، أعلن رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية سيرغي رودسكوي، أن تطور الوضع في سورية العام 2015 «كان يشكل خطراً مباشراً على أمن روسيا». وأثناء مشاركته أمس في فعاليات طاولة مستديرة، في إطار معرض «الجيش-2017»، أشار رودسكوي إلى أن تقدم التنظيم نحو آسيا الوسطى ومنطقتي القوقاز والفولغا الروسيتين كان واضحاً في ذلك الحين. وذكر ضابط رفيع المستوى أن القوات الجوية الفضائية الروسية نفذت، منذ انطلاق عملياتها في سورية العام 2015، «نحو 28 ألف تحليق قتالي و90 ألف غارة على مواقع للإرهابيين، ما ألحق أضرارا هائلة بالنظام الإداري والبنى التحتية للمتطرفين». وتطرق الضابط إلى نتائج العمليات الروسية في سورية، موضحاً أن مساحة الأراضي الخاضعة للقوات الحكومية ازدادت 4 أضعاف من 19 إلى 78 ألف كيلومتر مربع بفضل العمليات الروسية، مشدداً على أن الدعم الروسي أتاح للجيش السوري إنجاز «تحول جذري» في سير الحرب الدائرة في البلاد. من جانبه، أكد رئيس الإدارة العامة لهيئة الأركان للقوات المسلحة الروسية إيغور كوروبوف أن تعداد عناصر «داعش» المتبقين في سورية يقدر، حسب معلومات استخباراتية روسية، بأكثر من 9 آلاف مسلح، علاوة على أكثر من 15 ألف مسلح، معظمهم سوريون، ينتمون إلى تنظيم «جبهة النصرة». وقال إن نحو 9 آلاف عنصر من «النصرة» موجودون في محافظة إدلب، كثفوا عملياتهم القتالية ضد فصائل المعارضة المعتدلة في محاولة الاستيلاء على المنطقة، ويرجح أن يكون ذلك قصد منع إقامة منطقة تخفيف التوتر في المحافظة. وخلال مشاركته في نقاشات الطاولة المستديرة، كشف نائب قائد القوات الجوية الفضائية الروسية سيرغي ميشيرياكوف أن الخبراء العسكريين الروس والسوريين أنشأوا نظام دفاع جوي موحد ومتكامل على الأراضي السورية. وقال: «في الوقت الحالي، تم إنشاء نظام الدفاع الجوي المتكامل الموحد، حيث جرى دمج المعدات الاستخباراتية الجوية الروسية والسورية في نظام موحد فنياً ومعلوماتياً»، مشيراً إلى أن كل المعلومات الخاصة بالوضع في السماء السورية التي توفرها محطات الرادارات السورية تتلقاها مراكز المراقبة التابعة لمجموعة القوات الروسية في سورية.

25 ألف مسلح من «هيئة تحرير الشام» في سورية

موسكو، لندن - «الحياة» .. تشير وقائع ميدانية الى تسارع السباق بين القوات النظامية السورية وفصائل معارضة مسلحة نحو مدينة ومحافظة دير الزور التي يسيطر تنظيم «داعش» على مساحات واسعة منها. وأعلن رئيس الإدارة في هيئة الأركان الروسية إيغور كوروبوف في ندوة بموسكو أمس، أن عدد عناصر مجموعات «هيئة تحرير الشام»، بمن في ذلك أعضاء «جبهة النصرة»، في سورية، تجاوز 25 ألفاً .. واعتبر بروز نشاط «المجموعة الإرهابية الجديدة» تهديداً واسعاً يتطلب مضاعفة الجهد العسكري ضدها. وقال أن الـ «هيئة» تقوم بأعمال قتالية ناشطة ضد القوات الحكومية والمعارضة المعتدلة في محافظات حلب، وريف دمشق، وإدلب وحماة. وأشار إلى أن المعلومات الاستخباراتية الروسية تقدر عدد عناصر تنظيم «داعش» الذين ما زالوا ينشطون حالياً في سورية بأكثر من 9 آلاف مسلح، إضافة إلى أكثر من 15 ألف مسلح، معظمهم سوريون، ينتمون إلى تنظيم «جبهة النصرة». وشدد كوروبوف على أن حوالى 9 آلاف عنصر من «النصرة» موجودون في محافظة إدلب، كثفوا عملياتهم ضد فصائل المعارضة المعتدلة في محاولة للاستيلاء على المنطقة، ويرجح أن يكون القصد من ذلك منع إقامة منطقة تخفيف التوتر في المحافظة. وكان لافتاً تأكيد قائد القوات الروسية في سورية الجنرال سيرغي سوروفيكين في الندوة ذاتها أن روسيا ستواصل عملياتها العسكرية حتى القضاء نهائياً على كل الإرهابيين في سورية. وقال أن «القوات السورية بالتعاون مع قواتنا تعمل على إعادة الاستقرار إلى المناطق التي تتم السيطرة عليها وتجنب عمليات غير ضرورية، لكن بالنسبة إلى الإرهابيين من تنظيمي «داعش» و «جبهة النصرة» لا يمكن إلا مواصلة القتال حتى القضاء عليهم نهائياً». وكان رئيس غرفة العمليات في الأركان العامة الروسية الجنرال سيرغي رودسكوي أعلن في الندوة ذاتها أن روسيا نفذت 90 ألف غارة جوية منذ تدخلها العسكري المباشر في سورية عام 2015 استهدفت البنى التحتية للإرهاب. من جهة أخرى، صرح مسؤول من «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) لرويترز أمس بأن، «قسد» ستبدأ قريباً هجوماً لطرد تنظيم «داعش» من محافظة دير الزور. وقال أحمد أبو خولة رئيس المجلس العسكري في دير الزور الذي يحارب تحت لواء «قسد» أن الهجوم ربما يبدأ «خلال أسابيع» بالتزامن مع معركة مدينة الرقة. ميدانياً، تكبدت القوات النظامية السورية عدداً من القتلى والأسرى خلال هجوم مضاد شنه عناصر تنظيم «داعش» لاستعادة مناطق كانت القوات النظامية سيطرت عليها في محافظة الرقة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن التنظيم تمكن خلال هجومه المضاد من استعادة السيطرة على المناطق الممتدة من شرق بلدة غانم العلي وصولاً إلى منطقة السبخة والسيطرة على مسافة نحو 40 كلم من الضفاف الجنوبية لنهر الفرات في ريف الرقة الشرقي. أما القوات النظامية التي كانت وصلت إلى أطراف مدينة معدان- آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم في ريف الرقة- فقد باتت الآن على مسافة تبعد نحو 30 كلم غربها. إلى ذلك، قال إياد بركات من «الجيش السوري الحر» المرابط على الحدود السورية- الأردنية أن المنطقة تشهد، على رغم استتباب الهدوء فيها، موجة اغتيالات في صفوف المعارضة. وتابع بركات لوكالة آكي الإيطالية: «ارتفعت في شكل كبير نسبة الاغتيالات والتصفية الفردية في صفوف فصائل المعارضة السورية المسلحة، وغالبية هذه الاغتيالات لا يُعرف مُرتكبها، وهي يومية وبتزايد مضطرد». وذكر أن المعارضة تتهم القوات الحكومية بالوقوف خلف بعض تلك الاغتيالات، لكنه أقر بأن بقيتها تحصل كتصفية حسابات بين بعض عناصر الفصائل المسلحة لأسباب شخصية في الغالب.

الأردن: علاقتنا مع سوريا مرشحة لمنحى إيجابيًا والمتحدث الرسمي عبّر عن أمله بفتح لمعابر قريبًا

ايلاف...نصر المجالي: أعلن الأردن، أن علاقته مع الحكم في سوريا "مرشحة لأن تأخذ منحى إيجابيا". وعبر المتحدث باسم الحكومة الأردنية عن أمله في فتح المعابر الحدودية وعودة العلاقات كسابق عهدها، مشددا على أن الاستقرار في الجنوب السوري يؤسس لفتح المعابر بين الدولتين. وقال وزير الدولة لشؤون الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، اليوم الجمعة، في حديث لبرنامج (ستون دقيقة) الذي يبثه التلفزيون الرسمي ان الاتفاق لهدوء الجنوب السوري صامد الى الان باتفاق اردني سوري والاطراف الاخرى خاصة الجيش السوري والمعارضة المعتدلة. وتأتي تصريحات الوزير الأردني بعد يومين من إعلان الأردن وروسيا عن تفعيل مركز عمّان لمراقبة اتفاق خفض التوتر في مدينتي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا. وذلك بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات النظام وقوات معارضة جنوب غربي سوريا، في 9 يوليو الماضي. ويشمل هذا الاتفاق محافظات درعا والقنيطرة والسويداء السورية، وتم التوصل إليه بفضل اجتماعات غير معلنة، استمرت على مدار أشهر، بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والأردن.

السفارة الأردنية

وإلى ذلك، لفت الوزير المومني الى ان الاردن لم يغلق سفارته مع دمشق وقدرت جامعة الدول العربية موقف الاردن وحساسية الموقف تجاهها مشيرا الى ان سفارة البلدين تعملان بصورة كاملة ولم تتعطل يوما. وقال المومني إن طلب الاستثناء من قطع العلاقات مع سوريا، كان "نظرا لخصوصية العلاقة بيننا وبين الشقيقة سوريا، إذ استمرت السفارة الأردنية في سوريا بالعمل، كما أن السفارة السورية في عمان ما تزال تعمل". وقررت جامعة الدول العربية، في نوفمبر 2011، تعليق عضوية سوريا، وسحب السفراء العرب من دمشق، لحين تنفيذها الخطة العربية لحل أزمتها. ويشار إلى أن وزارة الخارجية الأردنية كانت قررت في مايو 2014، إبعاد السفير السوري في عمان، اللواء بهجت سليمان، بسبب "إساءات متكررة للدولة ورموزها وتدخله بشؤونها (البلاد) الداخلية".

وحدة سوريا

وقال المومني إن صناع القرار في سوريا يدركون حكمة الموقف الاردني من اللحظة الاولى وحرص الاردن على وحدة التراب السوري والمحافظة على استقراره وعدم قبولنا باي ميليشيات بيننا وبين دمشق واعلن عن فتح المعابر حال توفر الظروف الامنية وعودة الحياة الى طبيعتها. واشار إلى أن 30 الف نازح عادوا من مخيم الركبان الى قراهم وبلداتهم. واضاف أ، الاردن سجل موقفا تاريخيا وانسانيا مهما تجاه الاشقاء. وسيطرت قوى سورية معارضة على معبري سوريا مع الأردن في محافظة درعا بالجنوب السوري، وهما "الجمرك القديم"، ويقابله معبر "الرمثا" في الجانب الأردني في أكتوبر 2013، وثانيهما معبر "نصيب"، ويقابله معبر "جابر" بالجانب الأردني في إبريل 2015. وأدت السيطرة على المعبرين أدت إلى إغلاقهما، لرفض عمّان التعامل مع المعارضة كقوة مسيطرة عليهما.

معارك وغارات جوية في ريف حماة الشرقي

لندن - «الحياة» ... سمع دوي انفجار عنيف في بلدة قلعة المضيق، قالت مصادر أهلية أنه نجم عن انفجار دراجة قرب مسجد فيها على حدود ريف حماة مع محافظة إدلب، ما تسبب في وقوع جرحى، بينما قصفت قوات النظام مناطق في محيط بلدة اللطامنة وقرية لطمين بريف حماة الشمالي، ولم ترد أنباء عن إصابات. وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، على محاور في الريفين الشرقي والشمالي الشرقي لمدينة سلمية فيما يحاول كل طرف تحقيق تقدم على حساب الطرف الآخر. وتأتي هذه المعارك بعد هجوم لتنظيم «داعش» على محاور الشيخ هلال والسعن تزامن مع هجوم لـ «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) على المنطقة ذاتها من محور آخر وذلك ليل الأربعاء، والذي تلاه فجر أول من أمس هجوم معاكس شنته القوات النظامية في المنطقة. وكانت القوات النظامية تمكنت أول من أمس من فرض سيطرتها الكاملة على قرية جنى العلباوي في ريف ناحية عقيربات، في الريف الشمالي الشرقي لمدينة سلمية، بعد أيام من سيطرتها على قرى الدكيلة الشمالية والدكيلة الجنوبية وأم حارتين. وأكدت مصادر أن أصوات الانفجارات لا تكاد تهدأ في الريف الشرقي لحماة، نتيجة القصف المكثف بقذائف المدفعية والهاون والدبابات والصواريخ، إضافة إلى الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية على محاور القتال ومناطق أخرى يسيطر عليها التنظيم. ووثق «المرصد السوري» مقتل 19 عنصراً على الأقل من تنظيم «داعش»، بينما قتل 8 عناصر على الأقل من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، وأصيب عشرات آخرون من الجانبين.

تركيا تبدأ منح الجنسية للاجئين سوريين والأولوية للمهنيين

لندن - «الحياة» .. أنهت السلطات التركية الإجراءات التي كانت بدأتها منذ أشهر لمنح عدد من السوريين الموجودين داخل تركيا هرباً من الحرب المندلعة في سورية، الجنسية التركية. وتمنح هذه الإجراءات آلاف من أصحاب المهن، الفرصة من بين 120 ألفاً تقدموا للجنسية، ومُنح العدد الأكبر من الفرص لحملة الشهادات العليا، مثل المهندسين والأطباء والمدرسين، على أن يُمنح المدرسون الذين يدرسون اللاجئين في مراكز التعليم الموقت الأولوية. وذكرت صحيفة «قرار» التركية أن إدارة الهجرة في وزارة الداخلية اتصلت أولاً بالمدرسين السوريين الذين يعملون في 433 مركزاً تعليمياً موقتاً تابعاً لوزارة التعليم التركية، حيث يتلقى الطلاب السوريون تعليمهم. وقالت الصحيفة أن الأولوية ستمنح للمدرسين نظراً إلى الحاجة إليهم. وعقب إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان العام الماضي منح السوريين المؤهلين الجنسية، تمت غربلة الطلبات التي تقدم بها السوريون لنيل الجنسية والإبقاء على 7 آلاف من أصل 120 ألف طلب بناء على التحقيقات الأمنية، وفي الشهر الماضي، وقع مجلس الوزراء على مرسوم في شأن الأمر. من جهة أخرى، أفاد رئيس الجمعية التضامنية للاجئين السوريين التي تُعد أول جمعية يؤسسها السوريون في تركيا، محمد صالح علي، بأن أعمال منح الجنسية التي بدأت بالمعلمين مستمرة. وتشير تصريحات الحكومة التركية إلى منح الجنسية إلى 10 آلاف سوري كمرحلة أولى، تشمل أطباء ومهندسين، وأن هذا الرقم قد يرتفع تدريجاً إلى 30 ألف سوري. وتجاوز عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية، خلال السنوات السبع الأخيرة، حاجز 12 ألف سوري.

«أصدقاء سوريا» يجتمعون مع الائتلاف المعارض بهدف الوقوف على أوضاع مدنيي الرقة

ايلاف...بهية مارديني... لندن: اجتمعت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض اليوم مع ممثلي عدد من دول أصدقاء الشعب السوري، بهدف اطلاعهم على آخر التطورات الميدانية والسياسية التي تشهدها الساحة السورية. وناقش الطرفان "الأوضاع الصعبة التي يعاني منها المدنيون في الرقة"، وذلك بحضور رئيس المجلس المحلي لمدينة الرقة الدكتور سعد شويش، وعدد من ناشطي المدينة وتداولوا أرقام المدنيين الذين يموتون والملف الانساني هناك. وأكد بيان للائتلاف، تلقت "ايلاف" نسخة منه، أن الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني حثت على ضرورة فتح ممرات إنسانية للمدنيين العالقين في المدينة، وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية لهم، حيث سقط مئات الضحايا، بينهم أطفال ونساء، جراء المعارك العنيفة بين تنظيم داعش وقوات "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية. وتحدث أعضاء الهيئة عما قالوا إنه "منع حزب الاتحاد الديمقراطي من دخول الفارين من محافظتي دير الزور والرقة إلى مدن وبلدات الشمال السوري، وإجبارهم على الإقامة بمخيمات أقاموها في العراء، والتي أطلق عليها الناشطون مخيمات الموت".

اجتماعات الرياض

وناقش الطرفان أيضا الاجتماعات الأخيرة التي جرت في العاصمة السعودية الرياض بين ممثلين عن الهيئة العليا للمفاوضات وممثلين عن مجموعتي القاهرة وموسكو. هذا ويعد الائتلاف جزءا من منصة الرياض وجزءا من الهيئة العليا للمفاوضات . ولم يصل اجتماع الاثنين الماضي الذي عقدته الهيئة العليا للمفاوضات مع منصتي القاهرة وموسكو الى نتيجة، لتمترس منصة موسكو وراء عدم بحث مصير الرئيس السوري بشار الأسد واعتبار الحديث عنه شرطا مسبقا اضافة الى ملف الدستور الذي يعد اليوم نقطة خلافية جديدة وأصدر الطرفان بيانات توضح مواقفهما.

الانتقال السياسي

ودعا أعضاء الهيئة السياسية في اجتماعهم اليوم ، الدول الداعمة للثورة السورية لمواصلة دعمها السياسي لوفد الهيئة العليا للمفاوضات، معتبرين أن "وقوفهم إلى جانبنا لمواجهة التحديات الراهنة سيصب في مصلحة الانتقال السياسي الحقيقي في سورية". وجددوا مواقفهم في أن جوهر الانتقال السياسي لن يتحقق ببقاء بشار الأسد، مضيفين أن ذلك سيعيد الاستبداد والفساد إلى سورية، وسيؤدي إلى المزيد من العنف الذي يولد إرهاباً جديداً يهدد السلم والأمن الدوليين. وكان الائتلاف قد قال أمس في بيان ، تلقت "ايلاف" نسخة منه، إن طائرات التحالف الدولي، ارتكبت سلسلة من المجازر المروعة التي راح ضحيتها أكثر من ١٠٠ شهيد من المدنيين في مدينة الرقة خلال الساعات الـ٤٨ الماضية. وأدان الائتلاف الوطني هذه الجرائم، وحمّل التحالف الدولي المسؤولية "عن سقوط ضحايا مدنيين، وعن النتائج المترتبة على الدعم المستمر الذي يقدمه التحالف لميليشيات مسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب".

وأشار الى أن " القصف العشوائي الجوي والبري الذي تتعرض له المدينة وريفها طيلة الأشهر الماضية تسبب بموجات نزوح كبيرة وحالة من الفوضى والهلع، فيما لا يزال عشرات الآلاف من المدنيين محاصرين في الأحياء الخاضعة لتنظيم "داعش"، ويتعرضون لمخاطر هائلة ما بين سندان التنظيم الإرهابي، ومطرقة الميليشيات المدعومة والمساندة من التحالف الدولي".

 وشدد أن هذه الجريمة" تضاف إلى سلسلة جرائم الحرب المدانة التي ترتكب بحق المدنيين، والتي تمثل خرقاً للقانون الدولي". وشدد أن "محاربة الإرهاب، لا يمكن أن تتم من خلال استهداف المدنيين، ولا من خلال دعم أشكال أخرى من الإرهاب، ولا يمكن توقع حل سياسي قبل أن يتم حسم الموقف الدولي من منبع الإرهاب، ممثلاً بنظام الأسد"، الذي اعتبره البيان "يتحمل المسؤولية الأساسية عن انتشار الإرهاب في سورية والمنطقة".

صفقة تبادل أسرى بين النظام و«جيش الإسلام» وإطلاق درزيين من سجون «جبهة النصرة»

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا.... استكمل «جيش الإسلام»، أكبر الفصائل العسكرية المعارضة في الغوطة الشرقية لدمشق، صفقة تبادل أسرى مع قوات النظام السوري، شملت 50 رهينة من الطرفين، بينهم شخصان يتبعان طائفة الموحدين الدروز كان «جيش الإسلام» حررهما من الاعتقال لدى تنظيم «جبهة النصرة» في أبريل (نيسان) الماضي. ورغم أن الشخصين الدرزيين اللذين يتحدران من محافظة السويداء جنوب سوريا، أفرج عنهما ضمن الصفقة، فإن مفاوضات الإفراج عنهما كانت منفصلة عن الآخرين الذين ضمتهم الصفقة، بحسب ما قال منسق الإفراج عنهما مجدي مصطفى نعمة لـ«الشرق الأوسط»، مشدداً على «أنني كنت المنسق بين جيش الإسلام والإعلامي فيصل القاسم للإفراج عن الشخصين الدرزيين، ولم أكن على إلمام بكامل الصفقة». وأوضح نعمة أن السيدة الدرزية المختطفة اعتدال هاني عيد والدرزي سلامة شنّان اللذين تم الإفراج عنهما «كانا مخطوفين في سجون (جبهة النصرة) في الغوطة الشرقية لدمشق»، موضحاً أن «جيش الإسلام» حررهما في أبريل الماضي «إثر سيطرته على مقرات النصرة في الغوطة خلال هجوم كبير نفذه في ذلك الوقت». وقال: «قاد الصليب الأحمر والهلال الأحمر ثلاث مرات، منذ مايو (أيار) الماضي، وساطات لتحرير السيدتين، لكن النظام السوري كان يعرقل الأمر»، لافتاً إلى أن جيش الإسلام «اضطر إثر المحادثات الأخيرة لتنفيذ وساطته، إلى الإفراج عنهما ضمن الصفقة كي يعودوا إلى ديارهم». وكانت اعتدال، وهي درزية من قرية المجدل بريف السويداء، تم اختطافها من قبل مجهولين قبل عامين، أثناء ذهابها من مدينة جرمانا إلى دمشق، بحسب اللجنة الوطنية للمحافظة على السلم الأهلي وتحرير المختطفين والرهائن. ولم يصدر أي تعليق من النظام السوري أو منظمة الصليب الأحمر حول ظروف تحرير الرهينتين، فيما أعلن النظام و«جيش الإسلام»، كل من جانبه، تنفيذ صفقة لتبادل الأسرى. وأفادت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام، بأنه تم الإفراج عن 14 مخطوفا من سجون «جيش الإسلام»، الذي يتخذ من مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق معقلا له، عبر مبادلتهم بأسرى تابعين لهذا الفصيل المسلح كانوا في السجون السورية. وضمت دفعة المخطوفين المحررين 3 ضباط و5 متعاقدين في صفوف الجيش السوري و6 نساء، جميعهم اختطفوا منذ ما يقارب الأربع سنوات، بحسب مصادر. من جهته، قال: «جيش الإسلام»، في بيان، إنه «تمكّن من تحرير 36 أسيراً من سجون النظام بينهم أطفال ونساء، وذلك من خلال عملية تبادل للأسرى أفرج فيها عن 11 أسيراً للنظام». وقال «جيش الإسلام» إن الصفقة تمّت على دفعتين بعد عصر أمس عبر معبر المخيم المؤدي إلى ضاحية الإسكان، لافتاً إلى إطلاق النظام سراح 14 طفلاً و10 نساء و12 رجلاً من أبناء حي برزة الدمشقي والغوطة الشرقية، ممن اعتقلهم النظام «في حملته الأخيرة لتهجير أهالي بلدتي برزة والقابون». ووصف الجيش هذه العملية بأنها «أكبر عملية تحرير أسرى في صفقة تبادل واحدة شهدتها الغوطة الشرقية منذ عدة سنوات». يذكر أن «جيش الإسلام» عقد عدة صفقات لتبادل الأسرى، كان آخرها تحرير 3 أسرى له لدى الجيش السوري النظامي، بعد نحو 5 سنوات من أسرهم.

الشرطة الكردية تعتدي على متظاهرين في الحسكة

لندن: «الشرق الأوسط»... أطلقت الشرطة الكردية (أسايش) الرصاص الحي في الهواء لدى خروج متظاهرين في حي غويران في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا أمس الجمعة، مطالبين بخروج «وحدات حماية الشعب» الكردية ورفض التعليم باللغة الكردية. وقالت مصادر محلية من حي غويران في مدينة الحسكة لوكالة الأنباء الألمانية، إن «أكثر من ألف شخص من أهالي حي غويران في مدينة الحسكة خرجوا عقب صلاة الجمعة من مسجد أبوبكر الصديق في الحي، مطالبين بخروج الوحدات الكردية، ورفضوا تغيير المناهج الدراسية ورفعوا لافتات تطالب الوحدات الكردية بالرحيل من الحي، فقام عناصر (أسايش) الذين يزيد عددهم على 80 عنصرا بإطلاق الرصاص الحي في الهواء واعتدوا على المتظاهرين بالضرب وتفجير عبوة ناسفة أدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل». وأضافت المصادر أن «أغلب المتظاهرين من طلاب المدارس التي يبلغ عددها 13 مدرسة في الحي رافضين المنهج الكردي الذي تنوي الوحدات الكردية فرضه على المدارس، باعتبار أن سكان الحي هم من العرب ولا يوجد بينهم أكراد». يشار إلى أن الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا أعلنت قبل أيام طباعة نحو ثلاثة ملايين كتاب لتوزيعها على مناطق نفوذها في شمال سوريا. وقالت مصادر في الحسكة، إن «الإدارة الكردية تفرض التعليم باللغة الكردية في مناطق سيطرتها على المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، في حين يبقى التعليم في المرحلة الثانية بمناهج وزارة التربية السورية». وشهدت مدينتا الحسكة والقامشلي خلال الأيام الماضية خروج مظاهرات تطالب بعدم تغيير المناهج الدراسية في المحافظة. وتسيطر قوات النظام و«وحدات الحماية» على الحسكة ومدينة القامشلي التابعة لها. وكان هناك تعايش بين الطرفين.



السابق

اخبار وتقارير..لهذه الأسباب فشل نتنياهو في الحصول على ما يريده من بوتين.. إسرائيل غير مستعدّة لأي حرب في المستقبل..إسرائيل: إيران تهديد استراتيجي... و«داعش» مشكلة تكتيـكية...هولندا تلغي حفلاً موسيقياً بعد معلومات «ملموسة» عن مخطّط اعتداء...ماتيس في كييف يتهم موسكو بمحاولة تعديل الحدود بالقوة....تجارة جوازات السفر في مالطا... أثرياء «يشترون الجنسية» ويهربون من مناطق الصراع...برلين: تركيا لن تنضم أبدا للاتحاد الأوروبي تحت حكم أردوغان..

التالي

اليمن: هستيريا الهزيمة تطارد الانقلابيين.. إعدام أسرى المقاومة و«التحالف» يقيّم عمليات «عطان» ويؤكد الالتزام بالقانون الدولي..ولد الشيخ: اجتماع قريب للأمم المتحدة مع الحوثيين وأنصار صالح...المخلافي: طهران لا يمكن أن تكون جزءاً من الحل في اليمن...تحالف دعم الشرعية في اليمن يؤكد التزامه أحكام القانون الدولي...مقتل 20 من ميليشيات الحوثي في معارك بمحافظة الجوف...مراوغات صالح في «السبعين» تؤجل «الخلاف المؤجل» مع الحوثي...واشنطن: الأزمة الخليجية طالت أكثر من اللازم وغوتيريس يلتقي الأمير غداً لدعم وساطة الكويت وشُكرها على سخائها..الإمارات: الدوحة تمارس تقية سياسية لتبرير علاقتها مع إيران ولافروف في الخليج ...إيران استخدمت مياه الخليج لإخراج المطلوبين من السعودية وإدخال الأسلحة للقطيف....محمد بن سلمان يستعرض العلاقات الثنائية هاتفيًا مع جونسون..وصول ألف حاج قطري و80 ألف إيراني إلى الديار المقدسة ..قريباً..شركة طيران سعودية “منخفضة التكاليف”...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,954,398

عدد الزوار: 6,973,026

المتواجدون الآن: 79