«الخط الساخن» لا يهدأ بين واشنطن وموسكو في سوريا..النظام يطوِّق داعش في البادية.. ومدنيّو الرقة تحت الحصار والنار...وكالة إيطالية : أردوغان نقل للأردن طلباً إيرانياً حول سوريا....هجمات عكسية لتنظيم "الدولة" بالبادية السورية وقتلى ميليشيات إيران بالعشرات....«مدفع جهنم» و«غنائم» من المعارضة في معرض للجيش الروسي..حلول سورية «مؤقتة» قد تؤدي إلى حروب جديدة والحل الشامل ينقذ مناطق «خفض التصعيد» من تقسيم أمر واقع...العفو الدولية: القذائف تنهال على مدنيي الرقة «من جميع الجهات»...ليبرمان: لن نكتفي بدور متفرج حيادي إزاء نفوذ طهران...

تاريخ الإضافة الجمعة 25 آب 2017 - 5:27 ص    عدد الزيارات 2583    التعليقات 0    القسم عربية

        


«الخط الساخن» لا يهدأ بين واشنطن وموسكو في سوريا... النظام يطوِّق داعش في البادية.. ومدنيّو الرقة تحت الحصار والنار..

اللواء...(ا.ف.ب-رويترز)... رغم تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا فثمة مكان واحد تتجاوز فيه بهدوء الاتصالات بين قواتهما العسكرية هذا التوتر. هذا المكان هو سوريا. وقال مسؤولون أميركيون إن المسؤولين العسكريين الأميركيين والروس كانوا خلال ذلك كله يتواصلون بانتظام. ويوجد كذلك خط هاتفي ساخن يربط بين مراكز العمليات الجوية لكل من الجانبين. وقال المسؤولون الأميركيون إن ما بين 10 و12 مكالمة تتم كل يوم عبر الخط الساخن مما يسهم في الفصل بين الطائرات الحربية الأميركية والروسية وهي تحلق لدعم مقاتلين مختلفين على الأرض. وقد أتيح لـ«رويترز» في زيارة نادرة الإطلاع على محطة الخط الساخن للقوات الجوية الأميركية داخل منطقة العمليات الجوية المشتركة في قطر الأسبوع الماضي والتقت خلال الزيارة بخبيرين لغويين روسيين، كلاهما لغتهما الأم هي اللغة الروسية، يعملان مع القوات الأميركية لنقل الحوارات مع القادة الروس. وقال قادة أميركيون كبار إنه رغم أن هذه الحوارات ليست سهلة فقد استمرت الاتصالات بين الجانبين. وقال اللفتنانت جنرال جيفري هاريغيان أكبر قادة سلاح الجو الأميركي في الشرق الأوسط في مقابلة «الواقع أننا تعاوننا خلال مشاكل غاية في الصعوبة وعموما وجدنا وسيلة للحفاظ على خط عدم التداخل (الفاصل بين مناطق العمليات الأميركية والروسية) وتوصلنا إلى وسيلة للاستمرار في مهمتنا». وقال هاريغيان دون التعليق على حجم المكالمات «نضطر للتفاوض وأحيانا تتسم المكالمات الهاتفية بالتوتر. لأن الأمر يتعلق بالنسبة لنا بحماية أنفسنا وشركائنا في التحالف وتدمير العدو». وقال مسؤولون أميركيون اشترطوا عدم نشر أسمائهم إن تلك لم تكن الطائرة الوحيدة في المنطقة. وقالوا إن مقاتلتين روسيتين تابعتا تطورات الأحداث من ارتفاع أعلى وإن طائرة ستيلث إف-22 أميركية راقبت الموقف من على ارتفاع أعلى من الطائرتين الروسيتين. وقال اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند الضابط بالجيش الأميركي وقائد قوات التحالف الذي تسانده الولايات المتحدة ويعمل انطلاقا من العراق «الروس كانوا يتحلون بالاحترافية والود والانضباط». في غضون ذلك، قامت قوات النظام السوري وحلفاؤه امس بتطويق تنظيم داعش بشكل كامل في البادية السورية وسط البلاد تمهيدا للبدء بالمعركة من اجل طرده منها، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وتمكنت قوات النظام بذلك من قطع خطوط امداد التنظيم. وسيقوم بطرد الجهاديين من هذه المناطق قبل ان يطلق معركته المصيرية في دير الزور (شرق)، التي تشكل القسم الاخير من هذه المنطقة الصحراوية واخر محافظة تخضع لسيطرة التنظيم. ويخوض النظام بدعم روسي منذ أيار الماضي حملة عسكرية واسعة للسيطرة على البادية التي تمتد على مساحة 90 الف كلم مربع وتربط عدة محافظات سورية وسط البلاد بالحدود العراقية والاردنية. وتعتبر موسكو ان استعادة السيطرة على محافظة دير الزور الغنية بالابار النفطية والحدودية مع العراق تعني نهاية التنظيم في سوريا. ويسيطر التنظيم على غالبية محافظة دير الزور باستثناء جزء صغير من المدينة التي تحمل الاسم نفسه والمحاصر منذ عام 2015. وذكر المرصد «أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي لتفرض حصارها الأكبر على تنظيم الدولة الإسلامية» في البادية وبخاصة في محافظة حمص. وتمكن الجيش من السيطرة على جبل ضاحك وتمكنت القوات العاملة في شمال وجنوب القطاع من الالتقاء. كما تتواصل المعارك في منطقة السخنة، بقوات النظام في شمال السخنة، ابرز المدن السكنية في عمق البادية والتي تمكن الجيش من استعادة السيطرة عليها في 14 اب ، بحسب المرصد. ويرى خبراء ان الجيش عليه طرد التنظيم بشكل كامل من وسط الصحراء قبل ان يشن معركة دير الزور والا فإن قواته ستكون مكشوفة، إلى ذلك قالت مصادر مطلعة أن هناك رغبة إيرانية بالانسحاب من جنوب سوريا مقابل أن تضمن الأردن تشكيل إدارة محلية جنوب سوريا لا تتدخل فيها. من جهة أخرى حذرت منظمة العفو الدولية امس من ان المدنيين في مدينة الرقة السورية عالقون في حالة من «التيه القاتل» تحت وابل نيران المعركة بين قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من التحالف الدولي وتنظيم دعش. وقالت دوناتيلا روفيرا، كبيرة المستشارين لمواجهة الأزمات في منظمة العفو الدولية، في بيان «مع اشتداد المعركة للاستيلاء على الرقة من داعش يحاصَر آلاف المدنيين وسط حالة من التيه القاتل، حيث تنهال عليهم القذائف من جميع الجهات». وانتقدت منظمة العفو الدولية اساليب التحقيق التي يعتمدها التحالف الدولي حول سقوط الضحايا المدنيين، مشيرة الى ان تحقيقاته لا تتضمن زيارات ميدانية او مقابلات مع شهود. واوضحت ان «الاعتماد على منهجية محدودة تؤدي بالتحالف الى اعتبار تقارير كثيرة فاقدة للمصداقية او غير حاسمة»، ما يدفعه الى القول ان المدنيين لا يمثلون «سوى 0،31 في المئة» من قتلى غاراته. وبالاضافة الى الغارات الجوية، يواجه المدنيون العالقون في الرقة خطر القذائف المدفعية التي تتساقط على الاحياء المكتظة بالسكان التي لا تزال تحت سيطرة الجهاديين. ووثقت منظمة العفو الدولية مقتل 12 شخصا على الاقل بينهم طفل نتيجة عشرات القذائف التي استهدفت منطقة سكنية في حي الدرعية في غرب المدينة. ونقلت عن شاهد قوله «كانت القذائف تنهال على البيوت، واحداً تلو الآخر. كان الوضع لا يوصف، بدا كأنه نهاية العالم». ودعت منظمة العفو الدولية الى وضع آلية تحقيق مستقلة وحيادية للتدقيق في التقارير حول القتلى المدنيين. ويحاول المدنيون يوميا الفرار من الرقة، لكنهم يواجهون مخاطر عدة ناتجة من نيران الاشتباكات والقصف اضافة الى قناصة تنظيم الدولة الاسلامية والالغام التي زرعها الجهاديون في الشوارع.

قوات الأسد تقطع خطوط إمداد «داعش» في البادية

موسكو - «الحياة» .. في خطوة تفتح الطريق أمام طرد «تنظيم داعش» من أكبر معاقله في سورية، طوقت القوات النظامية «داعش» في شكل كامل في البادية وسط البلاد، وقطعت خطوط إمداده. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن تقدم القوات النظامية في البادية وحصار داعش في شكل كامل «أهم من معركة تحرير دير الزور» لأنه أتاح للقوات النظامية القضاء على أهم معاقل داعش في البادية. ومع ارتفاع وتيرة العنف في معارك الرقة وسقوط مئات القتلى المدنيين، دعت الأمم المتحدة أمس إلى «هدنة إنسانية عاجلة» للسماح لحوالى 20 ألف مدني بالخروج من الرقة .. وأضاف «المرصد» أن القوات النظامية أحرزت تقدماً استراتيجياً على حساب «داعش» في ريف حمص، وأحكمت حصاراً كاملاً على جيب خاضع له تقدر مساحته بنحو ألفي كيلومتر مربع، بعد سيطرتها على جبل الضاحك وخربة الطلاع ووادي أبو قلة، ما أتاح لها الالتقاء بالقوات النظامية الأخرى الموجودة شمال مدينة السخنة التي استعادتها القوات النظامية مطلع هذا الشهر. وتخوض القوات النظامية بدعم جوي روسي منذ أيار (مايو) الماضي حملة عسكرية واسعة للسيطرة على البادية التي تمتد على مساحة 90 ألف كيلومتر مربع وتربط محافظات عدة في الوسط مع الحدود العراقية والأردنية. ومن شأن طرد «داعش» من البادية أن يفتح الطريق أمام القوات النظامية لبدء معركة دير الزور شرق سورية، والتي تشكل القسم الأخير من هذه المنطقة الصحراوية وآخر محافظة تخضع لسيطرة «داعش». ويسيطر التنظيم على غالبية دير الزور، الغنية بالنفط والموارد الطبيعية، باستثناء جزء صغير من المدينة تحت سيطرة القوات الحكومية. في موازاة ذلك، حض يان إيغلاند رئيس بعثة الشؤون الإنسانية الدولية القوى المتحاربة في سورية على بدء هدنة إنسانية عاجلة. وقال للصحافيين في جنيف أمس: «الآن هو الوقت المناسب للتفكير في الاحتمالات والهدن أو غيرها من الأمور التي يمكن أن تسهل فرار المدنيين» من الرقة. وزاد: «المطلوب أن تبذلوا كل ما في وسعكم لتمكين الناس من الخروج... يجب عدم المغامرة بتعريض الفارين لغارات جوية لدى خروجهم». وقال إيغلاند إن أي هدنة إنسانية لن تشمل بالطبع «داعش»، الذي يفعل «كل ما في وسعه لاستخدام المدنيين دروعاً بشرية». وأضاف: «لا أستطيع أن أتخيل مكاناً أسوأ من ذلك المكان على وجه الأرض الآن». وذكرت منظمة العفو الدولية أن سكان الرقة يواجهون حالة من «التيه القاتل» بسبب تعرضهم لإطلاق النار من جميع الجهات، مع ارتفاع عدد قتلى الضربات الجوية التي يشنها «التحالف الدولي». تزامناً، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو تأمل في أن يتم قريباً إتمام الاتفاقات الخاصة بإنشاء منطقة رابعة لخفض التوتر في ريف إدلب. وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي: «نأمل في أن تسمح المشاورات الجارية حالياً بين المشاركين في عملية آستانة (روسيا وإيران وتركيا) بتثبيت الاتفاقات حول رابع منطقة لخفض التوتر ستقام في إدلب. ورداً على سؤال حول تأثير التوتر في العلاقات الروسية- الأميركية على سورية، قال لافروف: «نحن براغماتيون»، مشدداً على أن «موسكو تدرك أن لا مكان هناك للحيف والتباهي، بل يدور الحديث عن خطر يهدد الجميع». من ناحية أخرى، قال رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الأممي إلى سورية، إن المنظمة الدولية «ما زالت تقوّم» نتائج محادثات عقدت هذا الأسبوع بين منصات المعارضة الثلاث في الرياض، موضحاً أنه بناء على التقييم ستقرر الأمم المتحدة ما إذا كانت الجولة الجديدة لجنيف ستعقد في أيلول (سبتمبر) المقبل.

وكالة إيطالية : أردوغان نقل للأردن طلباً إيرانياً حول سوريا

أورينت نت.... كشفت مصادر أردنية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نقل للعاهل الأردني الملك عبد االله الثاني رغبة إيرانية بالانسحاب من جنوب سوريا مقابل أن تضمن الأردن تشكيل هيئات إدارة محلية في جنوب سورية لا تتدخل بها التنظيمات المسلحة. ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء عن مصادر أردنية ذات صلة بالملف السوري، قولها إن "أردوغان جدد للعاهل الأردني تمسكه بضرورة انسحاب كل القوات العسكرية التابعة والموالية لإيران من جنوب وشمال سوريا بالحد الأدنى، أي في المناطق التي تشرف على الأردن وتركيا". وكان أردوغان قد زار الأردن يوم الإثنين الماضي، ورغم تصدر الملف السوري الجزء الأهم من المحادثات، إلا أنه لم يصدر عن نتائج الزيارة إلا القليل والعام، حيث ترى مصادر أردنية أن "تركيا تحاول أن تكون منصّة أمان في المنطقة، من خلال بناء علاقات الحد الأدنى مع الأطراف الإقليمية والدولية المتصارعة في سوريا، وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا دولياً، والأردن والسعودية وإيران والعراق إقليمياً". وأتت زيارة أردوغان للأردن بعد زيارة قام بها رئيس الأركان الإيراني محمد باقري إلى تركيا، التقى خلالها الرئيس أردوغان وعسكريين أتراك، وناقش الجانبان، وفق الإعلان التركي، إمكانية القيام بتحرك عسكري مشترك ضد الجماعات الكردية المسلحة المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، الذي تُصنّفه تركيا كمنظمة إرهابية، وحزب الحياة الحرة لكردستان الذي تُصنفه إيران كذلك. وكان قد صدر بيان مشترك في ختام مباحثات الملك الأردني والرئيس التركي، أشار إلى قيام الجانبين بمحادثات تناولت "سبل تعزيز وتوطيد التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية"، وناقشت "التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وجهود تحقيق السلام في المنطقة"، وأثنى الطرفان على "نجاح المحادثات الثلاثية بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، والتي أفضت إلى وقف إطلاق النار في جنوب سوريا".

هجمات عكسية لتنظيم "الدولة" بالبادية السورية وقتلى ميليشيات إيران بالعشرات

أورينت نت .. شن تنظيم "الدولة" خلال الساعات القليلة الماضية، سلسلة هجمات عكسية في منطقة البادية السورية ضمن الحدود الإدارية لمحافظتي حماة وحمص، خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد وميليشيات إيران. وأفادت وكالة "أعماق" الناطقة باسم داعش بمقتل 20 عنصراً من قوات الأسد وميليشيات إيران وجرح عشرات آخرين، إثر هجوم عكسي لمقاتلي التنظيم على مواقعهم في منطقة وادي الوعر بالبادية السورية والتابعة إدارياً لريف حمص، قرب الحدود العراقية. وأكدت الوكالة أن المعارك خلفت أيضاً تدمير ثلاث آليات عسكرية، وراجمة صواريخ، وآليتين رباعيتي الدفع. وهذا الهجوم الثاني من نوعه خلال شهر، لتنظيم "الدولة" على مواقع ميليشيات إيران منطقة وادي الوعر الحدودية مع العراق، ففي أواخر شهر تموز الماضي، قتل أكثر من 25 عنصراً من ميليشيات إيران وقوات الأسد في المنطقة ذاتها. بموازاة ذلك، أفادت مصادر ميدانية أن تنظيم "الدولة" شن هجوماً مباغتاً على مواقع قوات الأسد وميليشيات إيران في ناحية بلدة السعن وقرية الشيخ بريف حماة الشرقي وسط سوريا. وأوضحت المصادر أن نحو 20 عنصراً من قوات الأسد وميليشيات إيران قتلوا خلال استهداف التنظيم حواجز عسكرية على طريق "أثريا - خناصر" الذي يصل مدينة حلب بالمحافظات الوسطى والساحلية والجنوبية، بأربع سيارات مفخخة ما أدى إلى نسف حاجز الشيخ هلال بالكامل والسيطرة على حواجز "التنمية والتغطية والتناهج"، وفق وكالة سمارت. وسائل إعلام موالية أكدت أن قوات الأسد "أخلت إحدى نقاطها وتمركزت بنقاط أكثر قوة"، بالتزامن مع قصف مدفعي وجوي لمناطق داعش، تلاه وصول تعزيزات عسكرية إلى المنطقة. وتتعرض قرى وبلدات ناحيتي عقيربات والسعن، التي يعاني المدنيون فيها من ظروف معيشية سيئة، لقصف جوي متكرر من طيران النظام وروسيا، يسفر عن سقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيون، وكان عشرة مدنيين بينهم نساء وأطفال قتلوا وجرح آخرون، بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف نازحين في محيط ناحية السعن شرق حماة. وتمكنت قوات الأسد وميليشيات إيران خلال الأيام القليلة الماضية من محاصرة تنظيم "الدولة" في منطقتي "عقيربات" شرق مدينة السلمية، ومنطقة "البلعاس" شرق "عقيربات". يشار أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت الإثنين أن قوات الأسد اقتربت من عملية السيطرة على المنطقة الوسطى في سوريا، معلنة عن ألف طلعة جوية منذ مطلع آب الجاري ساندت التقدم. والجدير بالذكر، أن "مجلس محافظة حماة الحرة" ناشد، الإثنين، المجتمع الدولي الضغط على قوات الأسد، لفتح ممرات آمنة للمدنيين المحاصرين في ناحية عقيربات؛ التي يعاني المدنيون فيها من ظروف معيشية سيئة، لقصف جوي متكرر من طيران النظام وروسيا، يسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

«مدفع جهنم» و«غنائم» من المعارضة في معرض للجيش الروسي وحاملة الطائرات «اليتيمة» في نقاهة لثلاث سنوات في الحرب السورية

الشرق الاوسط...موسكو: طه عبد الواحد.. أثار جناح «غنائم من المسلحين في سوريا» في المنتدى العسكري قرب موسكو، اهتمام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي توقف خصوصاً عند «مدفع جهنم» الذي صُنع محلياً بوسائل بسيطة واستخدمه معارضون في حلب. وكان شويغو قد اعتبر في تصريحات قبل أيام، أن الوصول إلى اتفاقات «خفض التصعيد» والفصل بين المعارضة وتنظيمي داعش وهيئة تحرير الشام التي تضم «فتح الشام» («النصرة» سابقاً)، يشيران إلى بوادر نهاية «الحرب الأهلية» في سوريا. ونشرت الصفحة الرسمية لقاعدة حميميم الروسية في اللاذقية على «فيسبوك» صورا لشويغو خلال زيارته جناح «غنائم من المسلحين» في المنتدى العسكري. وكان «ميدان القتال والتجارب» السوري حاضراً بقوة في هذا المنتدى. فقد أكد يوري بوريسوف، نائب وزير الدفاع الروسي، أن الجزء الأكبر من الأنواع الحديثة من الأسلحة التي وقّعت وزارة الدفاع الروسية عقوداً للحصول عليها من مجمع الصناعات الحربية الروسي، هي أسلحة «مرّت عبر المعمودية القتالية في سوريا»، أي جرى اختبارها في القتال للمرة الأولى في هذا البلد. إلى ذلك، كشف مسؤولون في معرض «الجيش - 2017» عن «نقاهة» لمدة ثلاث سنوات ستخضع لها حاملة الطائرات الروسية اليتيمة «الأميرال كوزنيتسوف»، التي سبق وأن شاركت في العمليات القتالية في سوريا، وسقطت منها مقاتلتان.

حلول سورية «مؤقتة» قد تؤدي إلى حروب جديدة والحل الشامل ينقذ مناطق «خفض التصعيد» من تقسيم أمر واقع

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي... تراجعت حدة القتال بين القوات النظام السوري وفصائل «الجيش الحر»، وأخرى إسلامية بفضل بدء تنفيذ وقف النار في ثلاث من أربع مناطق لـ«خفض التصعيد»، مقابل استمرار قتال معظم الأطراف لتنظيم داعش، شرق البلاد، وإعطاء فرصة لانتقال عناصر «هيئة تحرير الشام» التي تضم «فتح الشام» (النصرة سابقاً) إلى إدلب بانتظار حسم مصيرها. لكن ذلك لا يعني انتهاء الحرب، إذ يُتوقع اندلاع حروب جديدة أو صراعات جدية في البلاد خلال المدى المتوسط والطويل، خصوصاً في حال لم تلحق مناطق الاستقرار المؤقت بحل سياسي شامل عاجل واستقرت على تقسيم أمر واقع. وهنا بعض الاحتمالات:

الجنوب السوري

تعتقد واشنطن أنها حققت اختراقاً بموافقة موسكو على «عدم وجود قوات غير سورية» في مناطق «هدنة الجنوب» في درعا والقنيطرة والسويداء، ما يعني انسحاب تنظيمات تدعمها إيران و«حزب الله» بين ثمانية كيلومترات و32 كيلومتراً، مقابل قناعة موسكو بأنها جلبت واشنطن إلى التعاون رغم التوتر الكبير بينهما. يتضمن اتفاق «هدنة الجنوب» تأسيس مركز رقابة في عمان واحتفاظ المعارضة بسلاحها الثقيل والخفيف وتحديد خطوط القتال وبدء تبادل تجاري مع مناطق النظام وتشكيل مجلس محلي معارض واحتمال عودة اللاجئين من الأردن أو نازحين قرب الحدود. لكن احتمال الحرب هنا يأتي من أن إسرائيل غير راضية عن نتائج الاتفاق، لأنه قيد حركة طائراتها في قصف أهداف لـ«حزب الله» أو تنظيمات إيرانية قرب الجولان أو جنوب البلاد، وقناعتها أن روسيا لن تطلب من مجموعات إيران الانسحاب إلى «مسافة كافية»، ما يعني أنها ستلجأ إلى استئناف ضرباتها الجوية قرب دمشق ومناطق أخرى بين العاصمة السورية والجولان المحتل ما يهدد بمواجهة لها بعد إقليمي ودولي.

اقتتال فصائل المعارضة

مطلوب من فصائل «الجيش الحر» بموجب اتفاقات «خفض التصعيد»، أن تقاتل «داعش» وفكره عسكرياً وسياسياً وتطرد «هيئة تحرير الشام» (النصرة) بعد مهلة سماح، ما يعني احتمال حصول «اقتتال الإخوة» بين فصائل كانت تقاتل معاً ضد قوات النظام في مرات سابقة. حصل الاقتتال سابقاً في الغوطة الشرقية لدمشق قبل أن ينضم «جيش الإسلام» إلى الهدنة في دوما ثم «فيلق الرحمن» في جوبر والغوطة الشرقية، لكن «هيئة تحرير الشام» لا تزال خارج الاتفاق. ونص الاتفاق: «التزم الطرف الأول (الجيش الحر) منع وجود منتسبي (هيئة تحرير الشام)، في المناطق الخاضعة لسيطرته بمنطقة خفض التصعيد، ويشدد على موقفه الرافض لتنظيم (داعش) و(النصرة)، وفكرهما المتطرف في أي من مناطق سيطرته. في حال استعداد منتسبي (جبهة النصرة) للمغادرة مع أو من دون أسرهم إلى إدلب يتم توفير ضمانات للعبور الأمن من الطرف الثاني لهذا الاتفاق».

طموحات قوات النظام

لم تتغير خطة دمشق لـ«حل عسكري». هي تنتظر الفرصة المناسبة للانقضاض على مناطق المعارضة لـ«عودة الجميع إلى الدولة»، واعتبار «الهدنة فرصة للمصالحة مع الدولة». كما أن دمشق ترفض وجود مجالس محلية للمعارضة على عكس موقف موسكو ونصوص اتفاقات الهدنة. كانت وزارة الدفاع الروسية نشرت نحو ألف عنصر من الشرطة العسكرية الروسية (الشيشان) في مناطق «خفض التصعيد». انتشر بعضهم في القنيطرة ودرعا وغوطة دمشق وريف حمص. هم يشكلون سداً حالياً أمام طموحات دمشق التي تفتقر إلى الموارد البشرية في القوات النظامية، لكن مع مرور الوقت وزيادة الثقة في دمشق، قد تتحدى هذه القوات خطوط التماس خصوصاً أن الفرق بين مقاربة روسيا ودمشق ليس مختلفاً كثيراً لجهة بسط سيطرة «سلطة الدولة» و«الحفاظ على وحدة سوريا بموجب نص القرار 2254».

ميليشيات وجيش

في مناطق قوات النظام في «سوريا المفيدة» التي تتمدد إلى الموارد الطبيعية وغاز ونفط شرقي البلاد، بات موضوع إعادة الإعمار بمثابة «معركة» بسبب رفض دول غربية دعم ذلك دون حل سياسي مقبول وغياب القدرة المالية لحلفاء النظام في روسيا وإيران لتعويض كلفة الدمار التي تتجاوز 250 مليار دولار أميركي. هناك أيضاً، بوادر معارك أخرى بين «أمراء الحرب» ورجال الأعمال الجدد الذي برزوا في اقتصاد الحرب ويتنافسون على حصة في مستقبل البلاد التي زادت فيها معدلات الجريمة والفساد، وتراجعت الكفاية الإدارية وسلسلة ترابط السلطة. لكن الحروب الأخرى المحتملة، هي بين ميليشيات تابعة لإيران تضم عناصر سوريين وأجانب يدينون بالولاء لطهران، وبين قوات النظام التي تضم الجيش وقوات تحاول روسيا الحفاظ عليها. وتطرح موسكو هنا وراء أبواب مغلقة تشكيل مجلس عسكري مشترك يعكس توازنات إقليمية ومحلية داخلية من عرب وأكراد.

إدلب بين الحرب والعزلة

في إدلب نحو مليوني مدني وأكثر من خمسين ألف مقاتل من فصائل إسلامية ومتشددة ومعتدلة، بينها أكثر من عشرة آلاف في «هيئة تحرير الشام». تعتقد واشنطن بوجود عشرة آلاف من «القاعدة» باعتبار أن «النصرة» جزء من «القاعدة». لكن أنقرة تسعى إلى حلول وسط بينها خطة نشرت في صحيفة «يني شفق»، نصت على: «إدارة مدنية لإدلب، تحويل (الجيش الحر) إلى شرطة مدنية، حل (هيئة تحرير الشام) نفسها». لا تزال الاتصالات جارية لحسم مستقبل إدلب. وهناك اقتراح بـ«عزل إدلب» وضربات جراحية ضد قادة «القاعدة» مع عمليات برية خاطفة. لكن دمشق تراهن على تحويل إدلب إلى «مشكلة دولية» تتطلب «حلاً دولياً» ربما عبر تحالف وتنسيق أميركي - روسي يتضمنان «استعادة النظام شرعية»، بحسب تفكير مسؤولين في إدلب.

أتراك وأكراد

أمام تقدم «قوات سوريا الديمقراطية» التي تضم في شكل رئيسي «وحدات حماية الشعب» الكردية شمال شرقي سوريا، يزداد القلق التركي لثلاثة أسباب: أولاً، تقدم الأكراد بسلاح أميركي وغطاء التحالف الدولي. الثالث، اعتبار أكراد سوريا امتداداً لأكراد جنوب تركيا. الثالث، وجود كيان كردي سوري وزيادة وجود إقليم كردستان العراق سينقلان الإلهام السياسي - الجغرافي إلى تركيا التي باتت تحت ضغط أميركي وروسي.

دفعت هذه الأمور إلى بدايات تنسيق بين إيران وتركيا ضد «غرب كردستان» (شمال سوريا) تشبه التنسيق الثلاثي الذي ضمهما مع دمشق نهاية التسعينات ضد أكراد شمال العراق. رغم تطمينات واشنطن من أنه لا وعود سياسية لأكراد سوريا، وأن السلاح الأميركي والأوروبي سيُسحب من «وحدات الحماية» بعد القضاء على «داعش»، فإن الجيش التركي قد يجد نفسه مضطراً لتوسيع المواجهة ضد الأكراد والتوغل شمال سوريا، كما حصل قبل عقد في العراق. دمشق كانت غضت الطرف عن إنجازات الأكراد منذ منتصف 2012 لأنهم لم يكونوا أولوية. لكن مع مرور الوقت وزيادة الثقة وتراجع «الجيش الحر» يمكن فتح جبهة جديدة بين دمشق والأكراد أو أن تغض دمشق الطرف عن ضربات يقوم بها الجيش التركي ضد الأكراد. حصل ذلك سابقاً في العراق قبل سنوات. كما أن دمشق لم تقم بالكثير عندما دعم الجيش التركي فصائل «درع الفرات» لإقامة جيب بين حلب والحدود.

وادي الفرات

يدرك «الاتحاد الديمقراطي الكردي» الجناح السياسي لـ«الوحدات» أن واشنطن خانت أكراد العراق في السبعينات وشيعة العراق في التسعينات والعرب السنة في سوريا في السنوات الأخيرة. لذلك، هم لا يستبعدون خيانة أميركية لأكراد سوريا بعد سنوات من القضاء على «داعش». بعض المسؤولين الأكراد يرى مصلحة في التروي في المعارك ضد «داعش» لتكريس الوجود العسكري على الأرض في فيدرالية شمال سوريا، في حين يُهيئ مسؤولون أكراد آخرون أنفسهم لـ«معركة كبرى» في وادي الفرات باعتبار أن عناصر التنظيم يتجمعون بعد هروبهم من مخارج في الرقة ودير الزور وغرب العراق. صحيح أن الخط الساخن بين موسكو وواشنطن يمنع الاحتكاك شرق سوريا بين قوات النظام و«حزب الله» المدعومة من الجيش الروسي التي تتقدم نحو دير الزور من جهة، و«قوات سوريا الديمقراطية» التي يدعمها التحالف الدولي بقيادة أميركا وتتقدم في الرقة وريفها من جهة أخرى. لكن المواجهة ممكنة خصوصاً أن إيران تريد اختبار مدى التصميم الأميركي عسكرياً شرق سوريا سواء بالتمدد شمال قاعدة التنف الأميركية شرق العراق باتجاه البوكمال ودير الزور لربط «هدنة الجنوب» بـ«إقليم الرقة» أو بتشجيع فصائل في «الحشد الشعبي» العراقي للتوغل شرق سوريا، ما يفسح في المجال لاحتمال مواجهة مع «قوات سوريا الديمقراطية» أو تفككها عرباً وأكراداً بعد فترة على استقرار مؤقت في هذه المنطقة المحررة من «داعش».

العفو الدولية: القذائف تنهال على مدنيي الرقة «من جميع الجهات»

الحياة..بيروت - أ ف ب ... حذرت منظمة العفو الدولية من ان المدنيين في مدينة الرقة السورية عالقون في حالة من «التيه القاتل» تحت وابل نيران المعركة بين «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المدعومة من التحالف الدولي وتنظيم»داعش». وقالت دوناتيلا روفيرا، كبيرة المستشارين لمواجهة الأزمات في منظمة العفو الدولية، في بيان أمس: «مع اشتداد المعركة للاستيلاء على الرقة من تنظيم «داعش»، يحاصَر آلاف المدنيين وسط حالة من التيه القاتل، إذ تنهال عليهم القذائف من جميع الجهات». وتخوض «قسد»، وهي تحالف فصائل كردية وعربية، منذ السادس من حزيران (يونيو) معارك في مدينة الرقة، معقل «داعش» الأبرز في سورية، وباتت تسيطر على نحو 60 في المئة منها. ودفعت المعارك داخل مدينة الرقة عشرات آلاف المدنيين الى الفرار. وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 25 ألفاً لا يزالون محاصرين داخل المدينة. واضافت روفيرا: «يتعين على قوات سورية الديموقراطية وقوات الولايات المتحدة، التي تعرف أن «داعش» يستخدم المدنيين دروعاً بشرية، مضاعفة جهودها لحماية المدنيين»، مشددة على ضرورة «تجنب الهجمات غير المتناسبة والقصف العشوائي، وفتح طرق آمنة لهم للابتعاد من نيران القصف». ووثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل 167 مدنياً، بينهم نحو 60 طفلاً، منذ الرابع عشر من آب (أغسطس) في غارات التحالف الدولي على أحياء لا تزال تحت سيطرة عناصر «داعش». وينفي التحالف الدولي تعمده استهداف مدنيين، ويؤكد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي ذلك. لكنه أقر الثلثاء بتصعيد قصفه الجوي على مدينة الرقة. وبالاضافة الى الغارات الجوية، يواجه المدنيون العالقون في الرقة خطر القذائف المدفعية التي تستهدف أحياء مكتظة بالسكان لا تزال تحت سيطرة عناصر التنظيم. واشارت «العفو الدولية» الى قصف بعشرات القذائف المدفعية استهدف في حزيران (يونيو) منطقة سكنية غرب المدينة مودياً بـ12 شخصاً. ونقلت عن شاهد قوله «كانت القذائف تنهال على البيوت، واحداً تلو الآخر. كان الوضع لا يوصف، بدا كأنه نهاية العالم». ويحاول المدنيون يومياً الفرار من الرقة، لكنهم يواجهون مخاطر عدة ناتجة من نيران الاشتباكات والقصف، إضافة الى قناصة «داعش» والألغام التي زرعها الجهاديون في الشوارع. ويعمد التنظيم الى استخدام المدنيين «دروعاً بشرية» ويمنعهم من الهرب. وخلصت دوناتيلا روفيرا الى ان «الانتهاكات التي يقترفها داعش لا تقلل من الالتزامات القانونية الدولية لأطراف القتال الأخرى في أن تحمي المدنيين».

ليبرمان: لن نكتفي بدور متفرج حيادي إزاء نفوذ طهران

الحياة...الناصرة – اسعد تلحمي .... كرر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان تهديد بلاده بأنها لا تعتزم ضبط النفس حيال الوجود الإيراني في سورية، وأنها لن تكتفي بلعب دور المتفرج الحيادي. وقال في تصريحات أمس: «تحاول إيران من خلال حرس الثورة أن تخلق واقعاً جديداً حولنا مع قواعد لسلاحي الجو والبحرية الإيرانيين في سورية، ومع ميليشيات شيعية تتشكل من آلاف المرتزقة وتصنيع سلاح دقيق في لبنان، ودولة إسرائيل لا تعتزم التسليم بهذه المحاولات». وفيما أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، من خلال بيان أصدره الناطق باسمه، بعد لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن اعتقاده أن اللقاء «خدم أمن إسرائيل ومصالحها، وأعتقد أنه خدم أيضاً المصالح الروسية»، شكك قياديون في المعارضة ومسؤولون عسكريون سابقون ومحللون سياسيون في أن يكون نتانياهو نجح في إقناع الرئيس الروسي بوجوب إخراج إيران وحزب الله و «الميليشيات الشيعية» من الأراضي السورية. وحمل زعيم «يش عتيد» المعارض بشدة على نتانياهو، وقال إن الفشل في الموضوع الإيراني مسجل على اسمه، معتبراً لقاءه مع بوتين عديم الجدوى وأن نتانياهو لم يبلور سياسة واضحة لمواجهة الخطر الإيراني باستثناء التهديد الفارغ الذي لم يأت سوى بترسيخ إيران وجودها في سورية. من جهته، قال رئيس الهيئة الأمنية– السياسية في وزارة الدفاع سابقاً عاموس جلعاد إن ما تريده روسيا بالفعل هو إبعاد إيران عن سورية. وأفاد للإذاعة العبرية بأن روسيا ليست مرتاحة من حقيقة أن الولايات المتحدة تقود المعسكر السني، ولن تتنازل عن نفوذها في المنطقة. وتابع موضحاً: «ضعف الرئيس بشار الأسد يعزز فرص إيران لتعزيز نفوذها في الأراضي السورية، وهنا الخطر علينا». وكان نتانياهو بادر بعيد لقائه إلى إجراء محادثة هاتفية جمعت به مع المراسلين السياسيين في إسرائيل بدأها بأن الرسالة الأهم التي نقلها إلى الرئيس بوتين هي أن «فرصة منع حرب في المستقبل تكون أكبر في حال لا تكون إيران في سورية»، مضيفاً أنه أوضح أن إسرائيل «ستهتم بأن تدافع عن نفسها بشتى الوسائل في مواجهة التهديد الإيراني». وتطرق نتانياهو إلى احتمال أن يتسبب الوجود الإيراني في سورية في حرب إقليمية في المستقبل بقوله إن الأمر لن يزيد من الاستقرار في المنطقة «لكننا سنتحرك حيث يستوجب الأمر ذلك وطبقاً لخطوطنا الحمراء، وعندما فعلنا ذلك في السابق لم نطلب إذنا من أحد». وأردف أنه طرح على مسامع الرئيس بوتين قلقاً لا يساور إسرائيل وحدها «إنما أيضاً دولاً كثيرة في المنطقة تخشى دخول الشيعة في الحيز السني، وستكون لذلك إسقاطات كثيرة أيضاً في مسألة اللاجئين وفي عمليات إرهابية جديدة، لكن فوق كل ذلك فإن الخطوة الإيرانية موجهة أساساً ضدنا، ونحن لن نبقى غير مبالين». وزاد أن التقديرات هي أن «داعش» يفقد من قوته «وعليه ثمة حاجة ملحة الآن لتقييد حركة إيران. وتابع أن الخط الأحمر بالنسبة إلى إسرائيل هو أن «لا نسمح لإيران بفتح جبهة جديدة مقابل إسرائيل في سورية وبالتأكيد ليس في الجولان، وسنهتم بأن نحمي أنفسنا بكل وسيلة ضد هذا التهديد وغيره». وقال موظف إسرائيلي لصحيفة «هآرتس» إن وقف النار جنوب سورية لم يتبلور بعد اتفاقاً نهائياً، إنما «تفاهمات» بشأن المناطق التي تم فيها اتفاق وقف إطلاق نار بين القوات النظامية السورية وفصائل معارضة لا تنتمي إلى داعش أو القاعدة «وهذا هو وقت التأثير في الصيغة النهائية للاتفاق».

 



السابق

أخبار وتقارير..مركل: يجب احترام ترامب بصفته رئيساً لأميركا...«اسوشيتد برس»: إيران تقترب من إنجاز ممر بري إلى المتوسط..العثور على جثة صحافية سويدية من دون رأس..واشنطن تتساءل عما تفعله طهران في المواقع المستترة..مادورو يكرّر دعوته ترامب إلى حوار ويناشد الفاتيكان مساعدته لصدّ «تهديد أميركي»..النمسا: أردوغان يقود تركيا في اتجاه خطر...باكستان: على واشنطن ألا تجعلنا كبش فداء لفشلها في أفغانستان..ترامب: كيم جونغ ـــــ أون بدأ يحترم واشنطن..

التالي

صنعاء: حشد «السبعين» يربك ميزان قوى الانقلاب ومتظاهرون هتفوا «لا حوثي بعد اليوم» وأمين حزب صالح هاجم تعديل المناهج وطالب المتمردين بالرواتب... واشتباكات بين طرفَي الانقلاب و«التحالف»: مقاتلاتنا استهدفت عناصر حوثية بأرحب...صالح يستعرض قوته أمام الحوثيين ويهدد بإرسال «جيوش» إلى الجبهات والزوكا: نرفض أن نكون «شريك ديكور» ومستعدون لـ «السلام المشرف» وليس الاستسلام...الميليشيات تغتال رجل أعمال يمنياً في شبوة....اجتماع طارئ لوزراء الصحة العرب لمواجة الكوليرا في اليمن....إيران خططت لإحياء «حزب الله الحجاز» في السعودية تحت إمرة المغسل.. البحرين: تفكيك خلية إرهابية تابعة لتنظيم «سرايا الأشتر» يديرها إرهابي هارب إلى إيران...قرقاش: إدارة قطر للأزمة تميزت بالتخبط وسوء التدبير...1.4 مليون من ضيوف الرحمن وصلوا إلى السعودية وخادم الحرمين يشيد بالعلاقات مع الصين....

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,249,427

عدد الزوار: 6,984,248

المتواجدون الآن: 81