فيلق الرحمن يعلن التوصل إلى اتفاق مع روسيا لوقف إطلاق النار في الغوطة وجوبر...«جيش الإسلام»: تفاهمات لفتح معبر مساعدات للغوطة...دمشق تعتبر أن الحرب «تقترب من نهايتها» وشركات تحاول حجز مكان لها في إعادة الإعمار...تركيا تلوّح بـ«درع فرات» في إدلب ومشاورات مكثفة مع طهران وموسكو وواشنطن....القوات النظامية تستعيد 4 حقول نفط و3 آلاف كلم مربع في البادية....«تحرير الشام» تعتقل أشهر رماة الـ «تاو» في إدلب....فرق واضح بين أحياء حمص المدمرة ومناطقها المزدهرة...مأساة عائلية بعد غارة على الرقة.. ..

تاريخ الإضافة السبت 19 آب 2017 - 5:35 ص    عدد الزيارات 2163    التعليقات 0    القسم عربية

        


فيلق الرحمن يعلن التوصل إلى اتفاق مع روسيا لوقف إطلاق النار في الغوطة وجوبر

أورينت نت – خاص... أعلن "فيلق الرحمن" التابع للجيش السوري الحر، اليوم الجمعة، التوصل إلى اتفاق مع روسيا لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية وحي جوبر شرقي العاصمة دمشق. وأكد "فيلق الرحمن" في بيان له ووصل إلى أورينت نت نسخة منه، أن الاتفاق مع الجانب الروسي لوقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ مساء اليوم الجمعة في تمام الساعة 9 بتوقيت دمشق. وأوضح "الفيلق"أن الاتفاق الذي وقع عليه يوم الماضي، جاء بعد ثلاثة أيام من المفاوضات المباشرة مع الجانب الروسي في مدينة جنيف السويسرية. الناطق الرسمي باسم "فيلق الرحمن" أكد في تصريح خاص لـ"أورينت نت" أن الاتفاق مع الجانب الروسي جاء نتيجة الصمود الأسطوري للجيش السوري الحر في جبهات جوبر وعين ترما. ورأى "علوان" أن الاتفاق الجديد "لا يشبه أي اتفاق في سوريا"، فقد كان تتويجاً لمفاوضات مباشرة طويلة وقاسية مع الجانب استمرت لـ 3أيام في جنيف، نافياً وجود أي ممثل عن نظام الأسد في تلك المفاوضات. وأشار "علوان" إلى أن الاتفاق يتضمن وقف لإطلاق النار في الغوطة الشرقية وحي جوبر الدمشقي، ويشمل وقف عمليات القصف بكافة أنواع الأسلحة، ودخول المساعدات الإنسانية، إلى جانب فتح معابر إنسانية وتجارية، لدخول المواد الغذائية ومواد الإعمار دون أية معوقات أو أتاوات من قبل نظام الأسد، بالإضافة إلى تشكيل لجنة لدراسة ملف المعتقلين والمغيبين والمختطفين في سجون وأقبية نظام الأسد. وختم الناطق الرسمي باسم "فيلق الرحمن" حديثه بالتأكيد على أن الاتفاق الجديد كان مباشراً دون أي وسيط، وبذلك تم التخلص من أي جهة سياسية أو عسكرية كان تحاول التسلط على المنطقة وفرض اتفاقاتها الخاصة، وذلك في إشارة إلى كان رئيس "تيار الغد" السوري أحمد الجربا عراب اتفاق "خفض التصعيد" في الغوطة الشرقية، بين "جيش الإسلام" ووزارة الدفاع الروسية ورعاية الحكومة المصرية، الذي تم الإعلان عنه وفي 22 من الشهر الماضي.

روسيا تؤكد

في موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن فصيل "فيلق الرحمن" من المعارضة السورية المسلحة التي تنشط في غوطة دمشق الشرقية، قد انضم إلى الهدنة في سوريا. وأوضحت وزارة الدفاع في بيان لها أن التوقيع على اتفاقية انضمام "الفيلق" لنظام وقف إطلاق النار تم اليوم الجمعة في جنيف بحضور ممثلين عن الوزارة والفصيل السوري المعارض، وتدخل الاتفاقية حيز التنفيذ اعتباراً من الساعة التاسعة مساء الجمعة.

محاربة "داعش والنصرة"

واعتبرت الوزارة أنه بتوقيع الفيلق على الاتفاقية، أصبحت كافة الفصائل المعارضة التي تنشط في الغوطة الشرقية مشاركة في نظام الهدنة. وبحسب البيان، فإن الاتفاق ينص على توقف "الفيلق" عن أي عمليات قتالية، بما في ذلك منع عمليات قصف تستهدف البعثات الدبلوماسية في دمشق. وأشار بيان وزارة الدفاع الروسية إلى أن "فيلق الرحمن" أبدى استعداده لمحاربة تنظيم "الدولة" و"جبهة النصرة" (التي تشكل أكبر فصيل في هيئة تحرير الشام) بلا هوادة. وينتشر "فيلق الرحمن" في حي جوبر وبمناطق واسعة من القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، وتمكن من إحباط جميع محاولات قوات "الفرقة الرابعة" بقيادة ماهر الأسد شقيق بشار، التي تعتبر القوة الضاربة في قوات النظام السوري، للتقدم في المنطقة، بعد أكثر من شهرين من المعارك المتواصلة على محاور عين ترما وجوبر.

«جيش الإسلام»: تفاهمات لفتح معبر مساعدات للغوطة

لندن - «الحياة» ... فيما تتواصل المعارك بين «فيلق الرحمن» والقوات النظامية السورية في محور وادي عين ترما بالغوطة الشرقية وحي جوبر بأطراف العاصمة مع قصف من القوات النظامية مناطقَ في شرق دمشق وغوطتها الشرقية، تحدث مسؤول في فصيل «جيش الإسلام» المعارض أمس عن وجود «تفاهمات» حول فتح معبر لدخول مساعدات إلى الغوطة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات النظامية أطلقت 50 صاروخاً من نوع أرض– أرض منذ صباح أول من أمس على مناطق في محور عين ترما وحي جوبر. واستمرت الاشتباكات بين القوات النظامية المدعمة بالمسلحين الموالين لها وبين عناصر «فيلق الرحمن» على محاور في محيط عين ترما ووادي عين ترما ومحاور أخرى داخل حي جوبر. إلى ذلك، أكد رئيس الهيئة السياسية في «جيش الإسلام» محمد علوش لوكالة «سمارت» أمس وجود «تفاهمات» حول فتح معبر لدخول مساعدات إلى الغوطة الشرقية في ريف دمشق. ودعا «علوش» في بيان نشره على قناته في تطبيق «تلغرام»، «فيلق الرحمن» التابع للجيش السوري الحر، إلى «تفعيل الحوار لإزالة المشكلات والخلافات» مع «جيش الإسلام». وحذر «علوش» التجار في غوطة دمشق من رفع الأسعار ريثما يتم فتح المعبر، واصفاً ذلك بـ «انتهازية مرفوضة». ولم يوضح «علوش» من الجهات المعنية بـ «التفاهمات» وكيف تمت، كما لم يحدد مكان فتح المعبر وزمانه، مشيراً إلى دخول مساعدات إنسانية إلى مناطق عدة في ريف دمشق (لم يسمها) ضمن «التفاهمات» ذاتها. وسبق أن قال «تيار الغد السوري»، أن هناك محادثات لإدخال بلدات جنوب دمشق ضمن اتفاق «تخفيف التصعيد» بطلب من «جيش الإسلام». وكان الأمين العام لتيار «الغد»، أحمد عوض، قال، يوم 23 تموز (يوليو) الماضي، أن رئيس «تيار الغد السوري» كان يعمل منذ فترة طويلة مع روسيا، حول «مشكلة» الغوطة، وعقد لقاء «متميز»، لحضور «الطرف الرئيسي في الغوطة» وتوقيعه.

دمشق تعتبر أن الحرب «تقترب من نهايتها» وشركات تحاول حجز مكان لها في إعادة الإعمار

بيروت: «الشرق الأوسط»... قالت بثينة شعبان مستشارة رئيس النظام السوري بشار الأسد إن الحرب المستمرة منذ ست سنوات تقترب من نهايتها مع توقف دول أجنبية عن دعم مقاتلي المعارضة، وتعهدت بأن تواجه الحكومة «أي وجود غير شرعي على أرضنا» سواء كان أميركياً أو تركياً، بحسب ما أوردت وكالة «رويترز» في تقرير من دمشق أمس. وأضافت أن تنظيم سوريا لمعرض دمشق الدولي لأول مرة منذ اندلاع الحرب له دلالة واضحة. وقالت: «عودة معرض دمشق الدولي في هذا التوقيت والإقبال الجماهيري والدولي لهما رمزية كبيرة ويوجهان رسالة بأن الحرب انتهت والإرهاب اندحر وأننا في بداية الطريق نحو إعادة الإعمار». وقالت مستشارة الرئيس في تعليقات لقناة «الميادين» التلفزيونية اللبنانية نقلتها الوكالة العربية السورية للأنباء أن الحرب، التي أودت بحياة مئات الآلاف، وصلت إلى «المرحلة قبل النهائية» مع تغيير القوى الخارجية التي دعمت مقاتلي المعارضة لسياساتها. وأنهى الرئيس الأميركي دونالد ترمب دعم وكالة المخابرات الأميركية المركزية لجماعات المعارضة التي تقاتل لإسقاط الأسد. وحوّلت تركيا، أحد داعمي المعارضة الرئيسيين، أولويتها عن إطاحة نظام الأسد سعياً لإصلاح علاقاتها مع روسيا والحد من التوسع الكردي قرب حدودها. وتساعد قوات أميركية متمركزة في شمال سوريا مقاتلين يقودهم الأكراد لطرد تنظيم داعش من مدينة الرقة. ولواشنطن أيضا حامية في الصحراء بجنوب شرقي سوريا قرب معبر حدودي استراتيجي مع العراق لتدريب مقاتلي المعارضة على محاربة التنظيم المتشدد. أما وكالة الصحافة الفرنسية فكتبت في تقرير من دمشق أن مئات الشركات تشارك في معرض دمشق الدولي في محاولة لحجز مكان لها في عملية إعمار سوريا بعد الحرب المدمرة المستمرة من أكثر من ست سنوات. وتشارك في المعرض 23 دولة حافظت على علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، فضلاً عن شركات تحضر بصفة خاصة من 20 دولة أخرى بينها من قطعت علاقاتها بدمشق مثل ألمانيا وفرنسا. وتطغى على المعرض الأجنحة المخصصة للدول الحليفة للنظام السوري وعلى رأسها إيران وروسيا مقابل حضور متواضع للشركات الآتية من دول غربية. وتفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ بدء النزاع عقوبات اقتصادية صارمة على سوريا. في المقابل، تتنوع الشركات الإيرانية، من تلك المتخصصة ببناء المحطات الكهربائية إلى السيارات والأجهزة الطبية والأجهزة المنزلية الكهربائية. وقال مرتزق يانجي من شركة «مبنى» الإيرانية التي أنشأت محطتين حراريتين في سوريا: «نحن نسعى لتوسيع نشاطنا في مناطق أخرى» في البلاد. وتشارك روسيا عبر شركات متخصصة بالنفط وأخرى بمواد الإعمار أو الزراعة أو حتى طحن الحبوب.

تركيا تلوّح بـ«درع فرات» في إدلب ومشاورات مكثفة مع طهران وموسكو وواشنطن

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.... لمح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إلى أن بلاده قد تقوم بعملية عسكرية في إدلب التي سيطرت «جبهة النصرة» على أجزاء واسعة منها، بالقرب من الحدود مع تركيا. وقال يلدريم في تصريحات في أنقرة، أمس (الجمعة): «بالطبع، فإن عملية عسكرية ضد المجموعات الإرهابية في تلك المنطقة (إدلب) أمر وارد دائماً، وتركيا تتخذ من جانبها إجراءات ضد العناصر الإرهابية على حدودها الجنوبية». وأضاف: «إذا اقتضت الضرورة فلن نتوانى أبداً عن تحييد رؤوس الإرهاب خارج حدودنا قبل أن يقتربوا من بلادنا، كما فعلنا في عملية درع الفرات». ولفت إلى تعاون بلاده مع كل من روسيا وإيران بشأن سوريا، قائلاً إن «تركيا أطلقت مع روسيا وإيران مباحثات (آستانة)، بخصوص سوريا، وفي هذا الإطار يلتقي مسؤولون رفيعو المستوى من تلك الدول بين الحين والآخر، بهدف وقف الحرب الأهلية الدائرة خصوصاً في منطقة إدلب والمناطق الجنوبية، وتحقيق استقرار وسلام دائمين في سوريا». وزار رئيس الأركان الإيراني محمد باقري أنقرة الثلاثاء الماضي لمدة 3 أيام لبحث التطورات في سوريا، لا سيما التطورات في إدلب، والوضع في العراق، والتعاون العسكري والتنسيق في مكافحة الإرهاب. وأبدى باقري توافقاً مع المسؤولين الأتراك بشكل مبدئي على ضرورة إقامة مناطق خفض التوتر في سوريا قبل انتهاء سبتمبر (أيلول) المقبل. كما يزور أنقرة خلال الأيام القليلة المقبلة كل من رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف، ووزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس. وقالت مصادر عسكرية ودبلوماسية إن محور المباحثات مع المسؤولين الروسي والأميركي، كما كان مع باقري، سيكون مناطق خفض التصعيد في سوريا والوضع في إدلب واتفاق مناطق خفض التصعيد، الذي أقر نشر جنود أتراك في إدلب، وروس في الغوطة الشرقية قرب دمشق وإيرانيين في حماة وريفها، وأميركيين وأردنيين في المحافظات الجنوبية من سوريا. وستركز المباحثات مع المسؤولين الأميركي والروسي على خطر «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً)، فضلاً عن التطورات الأخيرة في ملف حزب الاتحاد الديمقراطي.

القوات النظامية تستعيد 4 حقول نفط و3 آلاف كلم مربع في البادية

لندن - «الحياة» ... تصاعدت وتيرة العملية العسكرية التي تنفذها القوات النظامية في البادية السورية مدعمة بالمسلحين الموالين لها وبغطاء من الطائرات الروسية والقصف المدفعي المكثف منذ ليل الخميس واستمرت أمس ضد عناصر تنظيم «داعش». وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أمس، أن وحدات من القوات النظامية السورية العاملة في ريفي حمص وحماة حققت تقدماً مهماً في عملياتها ضد تنظيم «داعش» بفرضها الحصار على أعداد كبيرة من عناصره في بلدة عقيربات بريف سلمية الشرقي. ونقلت الوكالة عن مراسلها في حماة، أن وحدات من القوات النظامية والقوات الرديفة خاضت صباح أمس بالتوازي اشتباكات عنيفة مع مجموعات من تنظيم «داعش» على محور تل الصوانة في ريف حمص الشرقي ومحور قرية الفاسدة في ريف سلمية الشرقي. ولفت المراسل إلى أن الاشتباكات «انتهت بإطباق الحصار على مجموعة كبيرة من عناصر «داعش» في بلدة عقيربات بريف سلمية بعد تكبيدهم خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد». وأفادت الوكالة بأن القوات النظامية أحبطت جميع هجمات عناصر «داعش» على القوات المتقدمة ونقاط الحماية بغية إفشال عملية إطباق الحصار وأوقعت بينهم العديد من القتلى والمصابين. وأعلن الإعلام الحربي السوري عبر صفحته على «فايسبوك» أن الجيش فرض حصاراً كاملاً على مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في ريفي حماة وحمص الشرقيين في مساحة مقدارها 3 آلاف كيلومتر مربع. وأوضح الإعلام الحربي أن الحصار اكتمل بعد التئام القوات النظامية السورية المتقدمة من جنوب أثريا في ريف حماة الشرقي مع القوات المتقدمة من شمال شاعر في ريف حمص الشرقي بمنطقة جبل الفاسدة شرق حماة. وقال أن الجيش السوري يواصل عملياته في ريف حماة الشرقي، انطلاقاً من مواقعه في رسم الخراف بعد السيطرة على تل أبو فخر المشرف على منطقتي خربة أم حارتين و «دكيلة الشمالية» جنوب قرية حسو العلباوي. وأكدت وزارة الدفاع الروسية الجمعة حصار تنظيم «داعش» في هذه المنطقة، مضيفة: «باتت آخر طرق الإمداد بالسلاح والذخائر للجهاديين في منطقة عقيربات تحت مرمى نيران الجيش السوري». وأوضحت الوزارة أن «القوات الجوية الروسية تقوم دائماً بطلعات جوية للاستطلاع عبر الطائرات المسيرة لتدمير مدرعات وشاحنات البيك أب المحملة بالأسلحة الثقيلة وسيارات الجهاديين» الذين يحاولون الفرار من هذه المنطقة باتجاه محافظة دير الزور القريبة الواقعة بمعظمها تحت سيطرة «داعش».وكانت القوات النظامية العاملة على اتجاه أثريا سيطرت أول من أمس على مسافة 13 كلم على طريق أثريا- توينان- الكريم وعدة مرتفعات حاكمة على الاتجاه ذاته، وقضت على العديد من الإرهابيين من بينهم «أبو محمد الأندنوسي» و «أبو أسامة عياش» والعراقي «أبو منذر الجاسم». وأفاد «المصدر السوري لحقوق الإنسان» بأن القتال شمل نقاط التماس الممتدة بين الطرفين على طول خط التطويق الذي فرضته القوات النظامية على كامل منطقة عقيربات وريفي سلمية الشرقي والشمالي الشرقي ومنطقتي ريف جبل الجراح وجبال الشومرية في ريف حماة والمتصلتين مع ريف السلمية. وتزامنت العمليات مع قتال مستمر بين القوات النظامية المتقدمة من أثريا والمتقدمة من منطقة الكوم لتقليص المسافة المتبقية بينهما في أقصى شمال شرقي حمص. وأضاف «المصدر السوري» أن التقدم الذي حققته القوات النظامية خلال الساعات الـ24 الماضية في ريف حمص الشرقي مكَّنها من استعادة السيطرة على نحو ألف كيلومتر مربع من مساحة البادية السورية شمال خط التقدم واستعادة السيطرة على حقل توينان للغاز ومحطة الغاز ومعمل غاز توينان، وحقول الأكرم والغدير وغرب الحسين. وأشار «المصدر السوري» إلى أن مسافة قصيرة باتت تفصل القوات النظامية المتقدمة من جهة أثريا عن قواتها المتقدمة من جهة واحة الكوم، وأنها بدأت عمليات تمشيط المنطقة بعد انسحاب معظم عناصر التنظيم منها. وقال إن معلومات مؤكدة وردت عن مقتل مزيد من عناصر الطرفين خلال التفجيرات والقصف والاشتباكات بينهما. وكان «المرصد السوري» أفاد أول من أمس بأن القوات النظامية تمكنت، بعد تقدمها خلال الساعات الـ24 السابقة على محاور في جنوب أثريا وتوغلها نحو حدود حماة مع محافظة حمص عند جبل شاعر ومنطقة حقل شاعر في البادية الحمصية الشرقية، من تحقيق تقدم استراتيجي جديد، والتقت بقواتها المتقدمة من جهة جبل شاعر. وأوضح أن هذا مكن القوات النظامية من فرض أول حصار على تنظيم «داعش» في البادية السورية، وتطويق نحو 3 آلاف كيلومتر مربع يسيطر عليها التنظيم وتحوي نحو 50 قرية وعدداً من حقول وآبار النفط والغاز، ممتدة على جبهات جب الجراح وجبال الشومرية على بعد نحو 50 كيلومتراً من مدينة حمص، وجبهتي ريفي السلمية الغربي والشمالي الغربي وجبهة جبل شاعر. وتحاول القوات النظامية فرض حصار أكبر سيوقع نحو 7800 كلم يسيطر عليها التنظيم في البادية السورية في محافظتي حمص وحماة في حال تمكنت من التقدم مسافة نحو 25 كلم متبقية بين قواتها المتقدمة من منطقة الكوم بأقصى شمال شرقي محافظة حمص، والقوات الموجودة في شمال السخنة.

هجوم مضاد

وأفاد «المرصد السوري» أمس بأن اشتباكات حدثت خلال ليل الخميس- الجمعة بين القوات النظامية وتنظيم «داعش» في محوري مكسر الحصان وجب الجراح بريف حمص الشرقي، إثر هجوم لمجموعة من عناصر التنظيم على المنطقة التي تقطنها غالبية من أبناء الطائفة العلوية. وترافقت الاشتباكات مع قصف من قبل القوات النظامية على محاور القتال، ووردت معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

«تحرير الشام» تعتقل أشهر رماة الـ «تاو» في إدلب

لندن - «الحياة» .. اعتقلت «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) باسم الحمود، أحد أشهر رماة صواريخ «تاو» المضادة للدروع في الشمال السوري. وذكرت مصادر متطابقة أن عناصر من الـ «هيئة» اعتقلوا الحمود (34 سنة) من منزله في كفرنبل جنوب إدلب مساء أول من أمس. وتواصلت صحيفة «عنب بلدي» مع الـ «هيئة» للوقوف على سبب الاعتقال، إلا أنها لم تتلق رداً. وكانت «تحرير الشام» اعتقلت المقاتل في صفوف «الجيش الحر» سهيل الحمود (أبو التاو)، وأفرجت عنه في أيار (مايو) الماضي، بعد اعتقال دام عشرة أيام. وأكد مركز إدلب الإعلامي اعتقال الحمود الملقب «أبو سعيد»، وهو رامي الـ «تاو» في صفوف «جيش إدلب الحر». والحمود هو زميل «أبو التاو»، ودمّر معه عشرات الآليات التابعة للقوات النظامية السورية باستخدام صواريخ «تاو» الحرارية المضادة للدروع. ونقلت «عنب بلدي» عن مصادر أن الحمود أودع في سجن العقاب، في جبل الزاوية بريف إدلب. أولى رمايات الحمود كانت عام 2014، وفق حديثه لـ «المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية»، وقال إنه احترف استخدام سلاح «تاو» منذ عمله في «الفرقة الشمالية» التي انحلت في «جيش إدلب الحر». وقدّر عدد الآليات التي دمّرها منذ بداية عمله، بنحو 30 آلية عسكرية، كان أولها لدى استهدافه دبابة في حاجز المنشرة داخل بلدة معرطبعي في جبل الأربعين بريف إدلب، قبل ثلاثة أعوام.

فرق واضح بين أحياء حمص المدمرة ومناطقها المزدهرة

الحياة..حمص - رويترز .. ما زالت الأنقاض في حي بابا عمرو في مدينة حمص، وهو رمز سابق للثورة لم يعد فيه بعد خمس سنوات سوى عدد ضئيل من سكانه، شاهداً على انتصار الرئيس بشار الأسد في المدينة. وفي الجانب الآخر من المدينة تظهر الاسواق العامرة في حي الزهراء الموالي للأسد من الذي تفوق في المعركة على المدينة التي كانت ثالثة اكبر مدن سورية. ويوضح التباين الحاد بين من فاز ومن خسر، والذي كان بيناً عندما زارت «رويترز» حي بابا عمرو الخاضع لسيطرة شديدة، ثمن تحدي حكومة الأسد. كانت حمص من اوائل مراكز الثورة ضد الأسد والمدينةَ الاولى التي قُمِعَت بقوة ساحقة. وتم اخراج المتمردين على نظام الأسد من بابا عمرو في 2012. وبعد سنتين ارغِموا على الخروج من البلدة القديمة المجاورة. اما المنطقة الاخيرة التي كان الثوار فيها، وهي حي الوعر، فقد استعيدت السيطرة عليها هذه السنة. ومع ان سنوات قد انقضت منذ ان استعادت الحكومة بابا عمرو والبلدة القديمة، لم تشهد المنطقتان اي اعادة اعمار تستحق الذكر. ولا توجد دلائل على الحياة في المناطق الخالية من السكان، وهو ما يشير الى الضرر الدائم الذي تكبدته مدينة اتخذت الحرب فيها طابعاً طائفياً، وقف فيه العلويون الموالون للأسد ضد السنة الذين فروا بأعداد كبيرة، وهو ما حول الميزان الديموغرافي في المدينة ضدهم. والذين بقوا يتذكرون فقدانهم اقارب قضوا اثناء القتال، او اعتقلتهم قوات الأمن، او اختطِفوا في عمليات خطف متبادلة. ثم هناك المفقودون: اولئك الذين ما زالت مصائرهم مجهولة.

المعتقلون والقتلى

قال فيصل الفطراوي (71 عاماً) وهو من سكان بابا عمرو وغادر في بداية القتال وعاد بمجرد ان استردت الحكومة المنطقة: «اثنان من ابنائي معتقلان، وآخر استشهد، وواحد في لبنان وآخر في ليبيا». والفطراوي احد اشخاص قلائل عادوا الى المنطقة منذ ان استردت الحكومة السيطرة عليها، وكان يعمل نجاراً يزرع الخضار في الامتداد الترابي بين جانبي الطريق خارج شقته القليلة الاثاث. وتغطي الواح خشبية النوافذ بدلاً من إعادة الزجاج اليها بسبب ندرة مواد البناء. وتشدد الحكومة قبضتها بشأن من يمكنه ومن لا يمكنه الدخول الى بابا عمرو. وقد زارت «رويترز» المنطقة برفقة جندي سوري وموظف في وزارة الإعلام. واما العدد الضئيل من الناس الذين يعيشون على مقربة فهم من المشردين من مناطق اخرى من سورية، وأعيد إسكانهم في منازل خالية من سكانها في بابا عمرو. وشكلت اعادة سيطرة الحكومة على البلدة القديمة في حمص نموذجاً لتكتيكاتها ضد الثوار. حصار طويل الأمد وقصف ادى الى تفاوض على انسحاب المسلحين المعارضين الى مناطق اخرى تسيطر عليها المعارضة المسلحة. وقد استُخدِمَت اساليب مشابهة ضد المسلحين المعارضين في مناطق شرق حلب التي استردتها الحكومة السنة الماضية ومعاقل المعارضة حول دمشق والتي استردتها الحكومة السنة الماضية ايضاً. كان عدد سكان حمص قبل الحرب 800 الف نسمة، لكن العدد انخفض الى 472 الفاً حالياً، من بينهم 192 الفاً من النازحين داخلياً الذين انتقلوا الى حمص خلال الحرب، وفقاً لأرقام حصلت عليها «رويترز» من الامم المتحدة. ويمثل السنة غالبية من فروا. وقد أوجد الدمار في المركز التجاري في حمص ازدهاراً اقتصادياً في منطقة الزهراء الشعبية، وهي منطقة غالبية سكانها من العلويين وتقع على المشارف الشرقية الموالية للحكومة. وتبدو الحياة في الزهراء التي نجت من القصف، عاديةً اذا ما قورنت بالمناطق المدمرة والمهجورة في وسط حمص. وقال النائب المحلي أحمد قاصر العلي: «بعد اغلاق البنك المركزي، جاء التجار الى هنا وفتحوا دكاكين كبيرة وتحسن الوضع الاقتصادي. وازدهر الشارع الرئيسي في الزهراء». غير ان الحرب كلفت ثمناً باهظاً، اذ ان ثمانين في المئة من الشبان مجندون في القوات النظامية السورية. وقال العلي: «لا يمكنك ان تمشي في الشارع من دون ان تمر بشخص معوق. من هم غير مجروحين يسيرون في المقدمة». اما الموتى، فينظرون من علٍ من ملصقات تخلدهم كشهداء الى جانب صور الأسد ووالده حافظ الأسد، الذي يعرف في الزهراء بــ «أبونا». ولدى محافظ حمص طلال البرازي خطط كبرى لإعادة بناء المدينة. وتمت إعادة تخطيط مناطق مدمرة مثل بابا عمرو بالكامل. وهو يأمل بأن يأتي التمويل من مصارف الدولة والسوريين في الخارج وكاستثمارات من الدول الحليفة. وقال ان الظروف مواتية جداً الآن لعودة جميع الناس». ولكن لا بد من التدقيق في هويات العائدين للتأكد من حيازتهم أدلة على ملكية عقارات في المدينة وحصولهم على ضوء اخضر من الشرطة التي ستحقق في ما اذا كان العائد مطلوباً لارتكابه مخالفة او جريمة «سواء كانت أمنية او جنائية»، بحسب قول البرازي. ويريد ناصر الشيخ فتوح، رئيس غرفة حمص التجارية، ان تخفف السلطات الاجراءات الأمنية لتشجيع الناس على العودة. وقال «نحتاج الى رزمة قرارات استثنائية كاملة كي يعود الناس في هذه الاوقات الاستثنائية». واضاف: «نريد مسؤولين جريئين لاتخاذ هذه القرارات».

مأساة عائلية بعد غارة على الرقة.. الأمم المتحدة طالبت التحالف الدولي بالحرص على حياة المدنيين

اللواء...أفادت مصادر محلية لـ”سكاي نيوز عربية”، بمقتل أكثر من عشرين مدنيا، وإصابة آخرين، الجمعة، عقب غارات جوية مكثفة لطيران التحالف الدولي، وقصف مدفعي من قبل قوات سوريا الديمقراطية على أحياء مدينة الرقة شرقي سوريا. وقالت المصادر، إن غارات التحالف استهدفت بناء في حي التوسعية بجانب مدرسة معاوية، مما أدى إلى مقتل ثلاثة وعشرين مدنيا من عائلة العنزي، بينهم ثلاثة عشر طفلا، وجرح آخرين. كما قتل عدد من المدنيين بقصف مدفعي متجدد لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية على أحياء المدينة القديمة. ووثق ناشطون ومصادر محلية، خلال 72 ساعة الماضية، مقتل ما لا يقل عن مائة مدني بضربات التحالف الدولي وقصف الميليشيات الكردية. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال وقت سابق، سقوط أكثر من ستين قتيلا وعشرات الجرحى جراء الغارات التي شنتها طائرات التحالف الدولي خلال ثلاثة أيام على المناطق التي تقع تحت سيطرة داعش. في غضون ذلك، ما يزال أكثر من خمسة وعشرين ألف شخص محاصرين وسط المعارك التي تدور في مدينة الرقة وفق تقديرات الأمم المتحدة، التي طالبت بالسماح للعالقين من السكان المدنيين بالخروج من المدينة. وطالبت المنظمة التحالف الدولي بأن يكون أكثر حرصا لتجنب وقوع المزيد من الضحايا بين صفوف المدنيين. من ناحيته، قال التحالف الدولي إنه حريص على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، التي من شأنها تفادي وقوع المزيد من الضحايا. ويكثف التحالف قصفه على مواقع يقول إنها تابعة لداعش، بغرض تمهيد الطريق أمام قوات سوريا الديمقراطية للتقدم. ووسط هذه المعارك العنيفة، تشهد المدينة التي يقطنها أكثر من مئتي ألف نسمة موجة نزوح واسعة للأهالي ممن حالفهم الحظ بالهرب من المناطق التي تقع تحت سيطرة التنظيم المتطرف.

 



السابق

أخبار وتقارير..مقتل 12 وإصابة 80 بعملية دهس في برشلونة.. الشرطة تقتل منفذ الحادث الذي صنفته «إرهابيًا» ... و «داعش» يتبناه....الشرطة تقتل "4 أشخاص تشتبه بأنهم إرهابيون" بجنوب برشلونة بعد ساعات على اعتداء ارهابي اودى بحياة 13 شخصا....«خميس أسود» في برشلونة...ميليشيا أميركية يمينية تتدرّب استعداداً لمواجهة كل الأخطار....الجيش الأميركي يتمرد على ترمب علناً وحديث عن عزلة يعيشها الرئيس...تراجع شعبية ترامب بعد انحيازه إلى العنصريين....«القاعدة» ينتهج طرقاً جديدة لبث الرعب في الغرب وإسقاط آلاف الضحايا....

التالي

3 طلبات لولد الشيخ من الانقلابيين لنزع «كوليرا اليمن السياسية» وحض الأطراف على تغليب لغة السلام... وشدد على تطبيق «خطة الحديدة»...وزير يمني: إعاقة المساعدات فاقمت الوضع الإنساني..السعودية تعتزم توفير رافعات لثلاثة موانئ يمنية...السعودية: تعرض أحياء سكنية بنجران لمقذوفات عسكرية من داخل اليمن..الملك سلمان يستعرض مع الرئيس هادي مستجدات الساحة اليمنية....المخلافي يدعو إلى «عدم مكافأة الانقلابيين»....«رايتس ووتش» تطالب الحوثيين بالإفراج عن ناشط بارز ...دفعة من الحجاج القطريين دخلت السعودية من منفذ سلوى...الشيخ عبد الله آل ثاني يشكر خادم الحرمين على تخصيص غرفة عمليات للقطريين....دبلوماسي عربي: «خلية العبدلي» كانت مختبأة في السفارة الإيرانية في الكويت...أدلة إماراتية جديدة تتهم قطر بدعم الإرهاب...


أخبار متعلّقة

شبكة حقوقية توثّق 28 مجزرة في سوريا خلال الشهر الماضي..السعودية تؤيد تشكيل هيئة حكم انتقالية في سوريا لا دور للأسد فيها...قوات الأسد تستعيد السخنة وتحرز «تقدماً مهماً» جنوب الرقة.. لافروف: نبحث سبل تعميم وقف التصعيد على إدلب....النظام يسابق منافسيه إلى دير الزور من 3 جهات.. توتر أمني في الغوطة بعد انضمام كتيبة من «أحرار الشام» إلى «فيلق الرحمن»...موسكو تشكك في ضم إدلب الى «خفض التوتر»..فرنسا ترى أن الأسد يربح ... وواشنطن تبعث برسائل متضاربة...المحققة الدولية بشأن سورية بونتي تترك منصبها وتلوم مجلس الأمن...

غارة إسرائيلية على مواقع النظام.. ومعارك بين «النصرة» وحزب الله....التحالف يرحب بعمليات ميليشيات إيران في البادية السورية ودير الزور!.....10 قتلى بانفجار سيارة مفخخة قبل عيد الفطر في محافظة إدلب...خط الاتصال الأميركي ـــ الروسي فوق سوريا مفتوح..الفصائل المقاتلة تطلق معركة ضخمة على مواقع حزب الله في مدينة البعث..مجلس مدني في الرقة يعفو عن «الدواعش» في بادرة حسن نية...اشتباكات جوبر تمهد لانسحاب الفصائل إلى الغوطة...اشتباكات عنيفة في شرق دمشق بين القوات النظامية و «فيلق الرحمن»...اتفاق مناطق وقف التصعيد في سورية لا يتضمن أي حضور أردني أو إسرائيلي على الأرض...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,069,776

عدد الزوار: 6,977,476

المتواجدون الآن: 73