الجيش اللبناني يتأهّب للمعركة ضدّ «داعش» وسط «حقل ألغام» سياسي و«سرايا أهل الشام» تنسحب اليوم إلى الداخل السوري....“سرايا أهل الشام” تعلن وقف عملية رحيل مقاتليها وعوائلهم عن جرود عرسال...برّي يستبق نتائج حوار بعبدا بالدعوة لجلسة تشريعية الأربعاء...تحرُّك باتجاه الكويت.. وحوار «السلســـلة»: المعارضون والمؤيدون يزايدون...الجيش يوقف 7 مشتبه بهم في تقاضي رشى مالية...خلاف القوات والتيار على التنسيق مع سوريا يبشّر بافتتاح الموسم الانتخابي..

تاريخ الإضافة السبت 12 آب 2017 - 7:36 ص    عدد الزيارات 2629    التعليقات 0    القسم محلية

        


الجيش اللبناني يتأهّب للمعركة ضدّ «داعش» وسط «حقل ألغام» سياسي و«سرايا أهل الشام» تنسحب اليوم إلى الداخل السوري

بيروت - «الراي» .... هل صارتْ المعركة التي سيشنّها الجيش اللبناني ضدّ تنظيم «داعش» في جرود رأس بعلبك والقاع على الحدود الشرقية مع سورية على مشارف «الضغط على الزناد»؟.... هذا السؤال شغل بيروت أمس مع الإعلان عن أن اليوم سيشهد بدء ترتيباتِ خروج 350 من مسلّحي «سرايا أهل الشام» (بقايا الجيش السوري الحرّ) مع عائلاتهم من جرود عرسال الى بلدة الرحيبة في القلمون الشرقي في موازاة انتقال نحو ألف مدني ونازح بإمرة «أبو طه» العسالي الى عدد من بلدات القلمون الغربي ولا سيما عسال الورد. ويَكتسب هذا التطوّر المرتقب ابتداءً من صباح اليوم أهمية عسكرية ذات صلة بمعركة الجيش اللبناني ضدّ «داعش» التي كان أحد أسباب التريث بإطلاقها ارتبطَ بعدم انسحاب «سرايا أهل الشام» من جرود عرسال بعدما فُصل ملفّهم عن الصفقة التي أبرمها «حزب الله» مع «جبهة النصرة» والتي انتهتْ قبل فترة قصيرة بتوفير ممرٍّ آمن لأميرها في الجرود ابو مالك التلي انتقل عبره مع مسلّحيه (في أعقاب عملية حزب الله العسكرية ضدّهم) الى إدلب السورية. وبخروج «سرايا أهل الشام» بعد مفاوضات تولّاها «حزب الله» مع النظام السوري، تكون جرود عرسال فرغتْ من أي وجود لتنظيماتٍ مسلّحة كانت تستقرّ فيها منذ نحو 6 أعوام، ما يجعل الجيش اللبناني أكثر اطمئناناً الى «ظهره المحميّ» لخوض المعركة ضدّ «داعش» في جرود رأس بعلبك والقاع. وإذ ترى أوساط مطلعة في بيروت عبر «الراي» أن طيّ صفحة «السرايا» سيعطي «الضوء الأخضر» لانطلاق عملية الجيش التي يمهّد لها بقصف صاروخي ومدفعي وقضْم بعض التلال الاستراتيجية، فإن رصْداً يبرز لما إذا كان بدء المعركة سيدفع «داعش» تحت «ضغط النار» للتسليم بكشْف مصير العسكريين التسعة الأسْرى لديه منذ 2014 والانسحاب الى البادية السورية أم أن المواجهة العسكرية معه ستُستكمل حتى القضاء عليه في الميدان. ويأتي ارتفاع منسوب الترقّب للانطلاقة «الوشيكة» لعملية دحْر «داعش» على وقْع دفْعِ ملف التنسيق الرسمي مع النظام السوري الى الواجهة من «نوافذ» عدة، بينها معركة الجرود التي أعطتْ الحكومة والمجلس الأعلى للدفاع «الضوء الأخضر» للجيش لخوضها تحت سقفٍ داخلي عنوانه «التزام الحكومة تحرير الأراضي اللبنانية من الإرهاب» وآخر خارجي عنوانه «التزام التحالف الدولي ضدّ الإرهاب» في إشارة ضمنية الى قدرة الجيش على حسْمها لوحده وإمكان تلقي دعْم فيها، عند الضرورة، من التحالف الدولي الذي يشكّل لبنان جزءاً منه، وليس من الجيش السوري و«حزب الله» اللذين يعتزمان شنّ معركة في الوقت نفسه من المقلب السوري (قارة والجراجير). وإذ تَمضي وسائل إعلام قريبة من «حزب الله» في تأكيد «تعاون الأمر الواقع» بين الجيشين اللبناني والسوري و«حزب الله» في المعركة التي «ستخاض على ميدان متداخل وضدّ عدوّ واحد»، فإن مستوى الارتياب يرتفع من الإصرار على ربْط الجيش اللبناني والانتصار الذي سيحققه على «داعش» بتنسيقٍ وشراكة مع النظام السوري والحزب، وهو ما ترفضه قوى لبنانية وازنة وأيضاً المجتمع الدولي الذي وجّه رسائل الى بيروت بهذا المعنى نبّهتْ لأضرار التسليم بمبدأ معركة «الخندق الواحد» للجيش مع «حزب الله» خصوصاً الذي كان انتزع في المواجهة مع «النصرة» دوراً «تحريرياً» جديداً بمعزلٍ عن الدولة. وحسب الأوساط المطلعة، فإن موجبات الارتياب تتأتى من أن «موجة التنسيق» مع النظام السوري تمدّدتْ في الوقت نفسه الى الجانب الحكومي مع الزيارات التي يعتزم عدد من وزراء «حزب الله» و«حركة أمل» (برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري) القيام بها قريباً لدمشق تحت مسمى المشاركة في «معرض دمشق» حول إعادة الإعمار ومناقشة ملفات ثنائية، وهو الأمر الذي وإن قطعت الطريق على تغطيته حكومة الرئيس سعد الحريري بتعريتها هذه الزيارات من أي «مهمّات رسمية»، إلا انه وللمرّة الأولى أُخرجت الى العلن الزيارات التي كانت عادة تحصل في الظلّ وهو ما ينطوي على رسائل سياسية إقليمية تشي بمحاولة تظهيرٍ متعمّد لواقعِ أنّ مرحلة «ربْط النزاع» التي ارتكزتْ عليها التسوية التي أنهت الفراغ الرئاسي هي «اسم حرَكي» لاختلال موازين القوى في لبنان لمصلحة «محور الممانعة». ومن هنا يمكن فهم اندفاعة رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع ضدّ الزيارت لسورية معتبراً ان مثل هذ الزيارات «ستهز الاستقرار السياسي الداخلي للبنان، كما سيُصنَّف لبنان على أثرها في خانة المحور الايراني في الشرق الأوسط».

برّي يستبق نتائج حوار بعبدا بالدعوة لجلسة تشريعية الأربعاء

إقتراب ساعة الصفر بعد ترحيل «أهل الشام» وإحباط عملية داعشية بمسجد المنصوري بطرابلس

اللواء.. هل من علاقة بين دعوة الرئيس ميشال عون للقاء الحواري في بعبدا الاثنين «لايجاد حل للخلاف الذي نشأ حول قانون سلسلة الرتب والرواتب وقانون استحداث ضرائب لتمويل هذه السلسلة»، بحسب ما أوضح رئيس الجمهورية أمس، ودعوة الرئيس نبيه برّي لعقد جلسة تشريعية الأربعاء المقبل «لاستكمال ما تبقى من جدول أعمال الجلسة السابقة التي عقدت تحت عنوان سلسلة الرتب والرواتب ومصادر التمويل»؟.... في الشكل، لا يبدو ان ثمة علاقة موضوعية بين الدعوتين، خاصة وأن الرئيس برّي سبق ووعد بعقد جلسة لاستكمال جدول الأعمال، الذي يضم نحو 30 بنداً، لكن العلاقة الاستطرادية في ما يمكن ان ينجم عن حوار بعبدا، من قرارات يفترض ان تتصل بعمل المجلس النيابي، خصوصاً وأنه وضع بعد إقرار مشروعي السلسلة والتمويل، بنداً ينص على «اعتبار السلسلة نافذة حكماً»، بعد شهر من نشرها في الجريدة الرسمية، سواء أقرت موازنة العام 2017 أو لم تقر، وهو النص الذي يفصل بين السلسلة والموازنة، في حين ان الرئيس عون، وبحسب ما جاء في الدعوة، كان يرغب بأن تكون السلسلة ومواردها من ضمن الموازنة، لتحقيق التوازن المالي المفقود. من هنا، تعتقد المصادر النيابية ان الرئيس برّي حين أبلغ الرئيس عون انه لن يُشارك في الحوار، كان يرى انه ليس للمجلس دور في هذا الحوار، الا في ما يمكن ان ينتج عنه من أفكار وطروحات، وتالياً من توصيات، والتي لن تخرج في كل الحالات عن قرارين اثنين يفترض بالرئيس عون اتخاذ أحدهما قبل انقضاء المهلة الدستورية المتاحة له، والتي تنتهي في 27 آب الحالي (مهلة شهر من تاريخ تسلم رئاسة الجمهورية القانونين مذيلين بتوقيع رئيس مجلس الوزراء)، وهما: اما التوقيع أو الرد. ففي حال ردّ القانون معللاً بالأسباب الموجبة، وبالاقتراحات التي يراها مناسبة، أو توصل الحوار إليها، وهنا اما ان يأخذ المجلس باسباب الرد أو يُصرّ على القانون كما سبق واقرته الهيئة العامة، بما يحمل في طيّاته تحدياً لرغبة رئيس الجمهورية، وبطبيعة الحال سيكون للقرار انعكاسات على العلاقة بين الرئاستين الأولى والثانية، وهو ما حاول الرئيس برّي تفاديه من خلال تكراره لمقولة «التشكيك برد القانون»، انطلاقاً من أمرين، اولهما الحرص على حقوق المستفيدين من السلسلة، والثاني ان نواب «التيار الوطني الحر» كانوا في صلب الذين اعدوا للسلسلة. وفي حال لجأ رئيس الجمهورية إلى ردّ القانون يوم الاثنين، فسيكون المجلس ملزماً بعرضه على الهيئة العامة واتخاذ الموقف المناسب من الرد، والا فإن السلسلة تصبح نافذة بعد انقضاء مهلة الشهر، ولا شيء يمنع من تقديم اقتراحات معجلة مكررة خلال الجلسة لتصحيح بعض الثغرات، وأن تدرج ضمن الموازنة.

حوار بعبدا

وكان الرئيس عون قد أوضح امام وفد من آل الخازن في كسروان ان هدفه من اللقاء الحواري هو إيجاد حل للخلاف الذي نشأ حول السلسلة وقانون مواردها «يراعي مصالح جميع اللبنانيين من دون ان يفقر فئة او يغني فئة اخرى، ذلك انه في ظل اوضاع اقتصادية صعبة كالتي يعيشها لبنان ليس في مقدور احد الحصول على ما يتمناه ويريده او يحقق له مصالحه دون مصالح الآخرين». وأمل أن يعالج المشاركون في اللقاء الحواري «المسائل المطروحة بروح من المسؤولية لايجاد حل عادل لجميع الاطراف». وسينعقد الحوار، بحسب ما اوضحت مصادر رئاسة الجمهورية في قاعة مجلس الوزراء في حضور قرابة 30 شخصية من أصحاب الاختصاص. ولفتت إلى أن الجلسة ستكون بمثابة حوار مباشر بين الأطراف المعنية بموضوعي سلسلة الرتب والرواتب والضرائب بعد انقطاع عن التواصل إلا لمناقشة أوراق معينة ومن دون اكتمال المشاركة. وقالت إنها مناسبة لمناقشة نص موجود أو صيغة دستورية وقانونية ومن شأن هذه الجلسة أن تخرج بتوصية لإدخال تعديل على الموضوعين الأساسين في مجلس النواب وكل ذلك بناء على المداولات التي ستجري. وأشارت إلى أن الكلام عن احتمال الفشل في الوصول إلى قرار يندرج في إطار الفرضيات،مؤكدة أن الرئيس عون بريد أن يضع الجميع أمام مسؤولياتهم والعمل على الوصول إلى قواسم مشتركة والاستماع إلى ما قد يعرض، وإجراء الحوار على أنه في حال تم التوصل إلى نتيجة يمكن إدخال تعديلات والتفاهم على آلية. ورأت أن كل طرف يجب أن يتحمل مسؤوليته وأنه من الاهمية بمكان الاتفاق على الخطوة التي ستتخذ في هذه الفترة الصعبة اقتصاديا. ونفت أن تكون هيئة التنسيق النقابية قد استبعدت باعتبار أن المشاركين هم من الأساتذة وممن هم في الهيئة. وعلمت «اللواء» أن من بين المدعوين رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان. وستعقد هيئة التنسيق اجتماعاً اليوم في مقر رابطة أساتذة التعليم الأساسي الرسمي لتحديد موقفها من موضوع الحوار، فيما أعلنت الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة في بيان، الإضراب العام والشامل في كل الإدارات العامة الاثنين المقبل، ملوحة بخطوات لاحقة متدرجة وتصاعدية وصولاً إلى الإضراب المفتوح، مؤكدة أن السلسلة حق لا رجوع عنه. وفي السياق، ومن دون ان يُشارك في الحوار، قدم رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط مجموعة نصائح لحوار بعبدا، عبر «تويتر»، تضمنت ضرورة «الإصلاح الإداري ووقف الهدر والتوظيف العشوائي ووقف المصاريف «الهمايونية» في قطاع الإتصالات مثلا أو الكهرباء وباقي المرافق ، وقف السفر العشوائي للمسؤولين وزراء ونواب وكبار القوم على حساب الدولة وإعادة النظر بالإعفاءات الجمركية. وقف هذه التسوية المعيبة في ما يتعلق بالاملاك البحرية. كفى أرباحا للمهاجع السياحية والشركات العقارية».

إعتكاف حمادة

الى ذلك، لاحظت مصادر وزارية بارزة بوادر معالجة توترات حكومية على اكثر من ملف مطروح للبحث، لم يكن آخرها التوتر الذي خيم على الجلسة الاخيرة بسبب عدم توقيع مرسوم قبول هبة من البنك الدولي لوزارة التربية، ما دفع الوزير مروان حمادة الى مغادرة الجلسة بعد خمس دقائق من انعقادها،واعلان الاعتكاف عن حضور الجلسات، حتى البت بمصيرالمرسوم. وأبلغ حمادة «اللواء» انه معتكف عن جلسات مجلس الوزراء إلى حين توقيع مرسوم هيئة البنك الدولي، وانه لن يرضى بأي حل ينتقص من دوره كوزير معني، ووضع الملفات بيد موظف واحد لاعتبارات سياسية. ونفت مصادر رسمية ان يكون حمادة قد تطرق الى هذا الموضوع في الاجتماع امس في القصر الجمهوري مع الرئيس عون، وقالت ان الاجتماع كان مقرراً مسبقاً قبل جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، وهو مخصص للبحث في كيفية تمويل زيادة عدد الطلاب اللبنانيين والسوريين المتوقع للعام المقبل في المدارس الرسمية وما يمكن تحصيله من الدول المانحة خلال مشاركة لبنان في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك في ايلول المقبل بما يتلاءم مع حاجات وزارة التربية. واوضحت ان حمادة حمل الى الرئيس عون ارقام تكلفة زيادة رواتب المعلمين في حال تطبيق سلسلة الرتب والرواتب لموظفي القطاع العام، بناء لطلب رئيس الجمهورية من كل الوزراء المعنيين تزويده ارقام زيادات الموظفين في كل وزارة.

توترات حكومية

واشارت المصادر الوزارية الى ان التوترات الحكومية قائمة ايضاً على مواضيع ادارية، لكن بعضها ذو خلفيات سياسية، خاصة في ما يتعلق بمعركة تحرير جرود السلسلة الشرقية ودور «حزب الله»، وببعض التعيينات والمشاريع، والطروحات السياسية، واخرها طرح تعديل القرار 1701، عدا الاختلاف في وجهات النظر حول ملف سلسلة الرتب والرواتب وسبل تمويلها، إضافة الى مسألة سفر الوزراء إلى سوريا، والذي هزّ الوضع الحكومي، وما زال رغم ان مجلس الوزراء رفض تغطية هذه الزيارات رسمياً. وأعلن أمس، ان الوفد الوزاري الذي سيزور دمشق يضم وزيري الصناعة حسين الحاج حسن والزراعة غازي زعيتر تلبية لدعوة موجهة من وزير الصناعة السوري أحمد الحمو للمشاركة في افتتاح معرض دمشق الدولي الذي سيفتح رسمياً الخميس المقبل في 17 آب الحالي، ويستمر حتى 26 منه. ولم يشر الإعلان إلى زيارة وزير المال علي حسن خليل ولا إلى زيارة وزير الاقتصاد رائد خوري الذي أشار إلى انه ما زال يدرس الموضوع، وأن هناك معالجة للأمر. وكان خوري عقد أمس مؤتمراً صحفياً أعلن فيه الاستغناء عن خدمات مدير الاهراء في مرفأ بيروت وخمسة موظفين اعتبر ان مخالفاتهم كبيرة لا يمكن تحملها. وتبين لاحقاً، ان الموظفين المصروفين جميعهم كتائبيون، بحسب ما كشف وزير الاقتصاد السابق آلان حكيم عبر «تويتر»، فيما علق رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل على قرار خوري قائلاً: «مسلسل إقصاء الأوادم وتركيع القضاء والادارة مستمر. استنساخ لأيام الاحتلال التي ولت إلى غير رجعة، بوقتها ما رضخنا. ما رح نرضخ اليوم».

الحريري في الكويت

وسط هذه الأجواء، يصل الرئيس الحريري الكويت اليوم، في زيارة تستمر يوماً واحداً، حيث سيلتقي غداً الأحد أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ورئيس الوزراء وكبار المسؤولين، لاستيعاب تداعيات اتهام الحكومة «لحزب الله» بالتورط في «خلية العبدلي». وسينقل الحريري إلى من سيلتقيهم تمسك لبنان الرسمي بأفضل العلاقات بين لبنان والكويت، مشيداً بدور الكويت في مساعدة لبنان وتقديمها كافة أنواع الدعم خصوصاً في الظروف الصعبة. كما سيطمئنهم إلى ان لبنان يتابع مضمون المذكرة التي رفعها السفير الكويتي إلى الخارجية اللبنانية في شأن خلية العبدلي ويتمسك بجلاء ملابساتها»، وسيؤكد موقف الحكومة اللبنانية الرافض لأي تهديد لأمن الكويت ولاي دولة خليجية. وكانت وزارة الخارجية أصدرت امس بياناً، اعلنت فيه ان الوزير جبران باسيل أجرى اتصالات عدة في المرحلة الأخيرة مع مسؤولين في الدولة الكويتية لـ«معالجة القضية المطروحة أسبابا وتداعيات، ومنها مؤخرا اتصال مع وزير خارجية الكويت صباح الخالد الحمد الصباح، حيث تم الاتفاق على كيفية متابعة المواضيع المثارة وحلحلتها، وذلك حرصا منه على افضل العلاقات مع دولة الكويت».

معركة الجرود

في هذا الوقت، وفيما الاستعدادات العسكرية لمعركة تحرير رأس بعلبك والقاع من تنظيم «داعش» على قدم وساق، أعلن الإعلام الحربي التابع لحزب الله ان «ترتيبات خروج 350 مسلحاً من «سرايا أهل الشام» وعشرات العوائل من مخيمات عرسال في اتجاه منطقة الرحيبة في القلمون الشرقي ستبدأ اليوم، ويبلغ مجموع هؤلاء 3124 شخصاً. ورأت مصادر متابعة ان طي ملف «أهل الشام» سيساهم في تحديد قيادة الجيش ساعة الصفر للمعركة المنتظرة، ذلك ان وجود هؤلاء المسلحين وعائلاتهم في الأراضي اللبنانية، وتحديداً في جرود عرسال كان من العوامل التي تؤخّر انطلاق المعركة ضد «داعش»، وسط تأكيد من الرئيس عون بأن الجيش سيحرز الانتصار في معركته في مواجهة الإرهاب. وأوضح رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري ان «أهل الشام» فصيل عسكري مستقل نشأ منذ فترة ضد «داعش» وجبهة «النصرة» وانه سبق له ان اتخذ قراراً قبل بدّء معركة الجرود بالمغادرة في اتجاه سوريا. وأشـار إلى «ان عرسال «مرتاحة» بعد تحرير جرودها وهي تنتظر خروج «سرايا أهل الشام» من وادي حميد كي يتسنى لأهلها استعادة أراضيهم الزراعية هناك، طبعاً بعد انتشار الجيش في المنطقة، فهؤلاء شكلوا ضغطاً اقتصادياً لا أمنياً على عرسال لأنهم يتمركزون في الأراضي الزراعية للعراسلة في وادي حميد». تزامناً، أعلنت قيادة الجيش في بيان، ان قوة من الجيش دهمت إحدى المزارع في منطقة شبيب في جرود عرسال، بنتيجة الرصد والمتابعة، واوقفت ثمانية أشخاص للاشتباه بانتمائهم إلى تنظيم «داعش» الارهابي، وتم تسليم الموقوفين إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم. كما أعلنت ان وحدات الجيش استهدفت بالمدفعية الثقيلة مركزاً عائداً لتنظيم «داعش» في جرود منطقة رأس بعلبك والقاع يحتوي أسلحة وذخائر وحققت فيه اصابات مباشرة مما أدى إلى تدميره».

المسجد المنصوري

أمنياً، وفي سياق متصل، احبطت قوى الأمن في طرابلس، محاولة إرهابية كانت تستهدف المصلين في المسجد المنصورية الكبير في طرابلس، «بطلها» فتى لا يتجاوز الرابعة عشرة من عمره اعترف بانتمائه إلى تنظيم «داعش» الارهابي. وفي المعلومات، بحسب ما أوردها بيان للمديرية العامة لقوى الأمن، انه قبل أيام، وتحديداً يوم الإثنين الماضي، أوقفت دورية أمنية تابعة لقيادة منطقة الشمال، عند مدخل المسجد المنصوري اللبناني ر.ق (مواليد 2003) بعد الاشتباه به، وكان يحمل حقيبة صغيرة، عثر بداخلها على قنبلتين يدويتين. وعلى الأثر، احيل الموقوف الذي حاول الهرب مع المضبوط الى شعبة المعلومات، بناء على إشارة القضاء المختص، للتحقيق معه، حيث اعترف بإنتمائه الى تنظيم «داعش» الإرهابي، وانه كان بصدد الدخول الى المسجد وقت صلاة العصر، ورمي القنبلتين بينما المسجد يغص بالمصلّين، على أن يقوم بعدها بانتزاع بندقية أحد عناصر قوى الامن الداخلي المولجين الحراسة وإطلاق النار على من يبقى على قيد الحياة، إلا أن توقيفه حال دون حصول هذه الفاجعة. كما اعترف بأنه اختار المسجد المذكور كونه على علمٍ مسبق بأن عددا من السواح وعناصر قوى الامن الداخلي يرتادونه عادةً للصلاة. وبحسب اعترافاته أيضاً فإنه أكّد انه «كان سيبقى في إطلاق النار حتى يقتله أحد أو يمسك به».

“سرايا أهل الشام” تعلن وقف عملية رحيل مقاتليها وعوائلهم عن جرود عرسال

أعلنت “سرايا أهل الشام” وقف عملية رحيل مقاتليها وعوائلهم عن جرود عرسال باتجاه القلمون الشرقي الذي كان مقرراً صباح اليوم. وقالت في بيان لها، انه “بعد أن تم تبليغنا من جميع الجهات المعنية بملف التفاوض في جرود عرسال ، وعلى رأسها الأمن العام اللبناني وعلى لسان مديرها العام اللواء عباس إبراهيم والمفاوض الرئيسي من قبل “حزب الله” بموعد الرحيل بإتجاه القلمون الشرقي صباح يوم السبت ١٢\٨\٢٠١٧ ، وبكامل البنود المتفق عليها مسبقاً منذ أكثر من عشرة أيام، وبدأ التجهيز للإنتقال وفق الشروط التي تم التوصل إليها، تفاجأنا قبل ساعات من محاولة نسف الإتفاق بكامل بنوده من قبل الأطراف المعنية بعد إستعداد المقاتلين وعوائلهم وقد حزموا أمتعتهم بناء على الوعود والعهود والضمانات التي قدمت من الجهات المذكورة .” وتابع البيان: “على ضوء هذا التطور فإننا لن نرحل إلا باتمام الإتفاق عليه وفق البنود الموضوعة . ونتمنى من جميع الأطراف المعنية مراجعة حساباتها والإلتزام بما تم الإتفاق عليه”.

تحرُّك باتجاه الكويت.. وحوار «السلســـلة»: المعارضون والمؤيدون يزايدون

مدفعية الجيش تستهدف «داعش» في جرود رأس بعلبك والقاع

الجمهورية...المشهد الداخلي معلّق على ملفَّين حسّاسين: سلسلة الرتب والرواتب والضرائب الملحقة بها وما سينتج عن الحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية ميشال عون حولها تمهيداً لاتّخاذ القرار في شأن ردّها إلى المجلس النيابي أو عدمِه، وملفّ الإرهاب في جرود رأس بعلبك؛ ويبدو أنّ هذه الجبهة بدأت تدخل في مرحلة التمهيد للمعركة الفصل التي سيقوم بها الجيش اللبناني ضدّ «داعش». يقوم رئيس الحكومة سعد الحريري اليوم بزيارة رسمية إلى الكويت يلتقي خلالها صباح غدٍ الأحد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وهي زيارة تقع على مسافة أسابيع قليلة من زيارة له إلى باريس مطلع أيلول للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، على أن تليَها زيارة إلى موسكو في 11 أيلول. وقالت مصادر مواكبة للزيارة لـ«الجمهورية» إنّ اللقاء مع أمير الكويت يليه غداءُ عمل، وإنّ الحريري سيبحث مع عدد من المسؤولين الكويتيين في قضايا تهمّ البلدين، وسيؤكّد دعمَ لبنان للوساطة الكويتية بين قطر والدول المقاطعة لها، وسيعرض رؤية الحكومة لمواجهة أعباء النزوح السوري، ويشرح خطة النهوض الاقتصادي التي تعمل عليها الحكومة. وأوضَحت المصادر أنّ قضية «خلية العبدلي»، والمتّهم «حزب الله» بارتباطه بها، هي بند على جدول أعمال البحث، علماً أنّ حكومة الحريري أصدرَت موقفاً قبل فترة، أدانَ مجتمِعاً أيَّ مساسٍ بأمن الكويت. وكان المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية قد ذكرَ أنّ وزير الخارجية جبران باسيل أجرى اتّصالات عدة مع مسؤولين في الكويت «لمعالجة القضية المطروحة، أسباباً وتداعيات، ومنها أخيراً مع وزير خارجية الكويت صباح الخالد الحمد الصباح، حيث تمّ الاتفاق على كيفية متابعة المواضيع المثارة وحلحلتِها».

«سرايا الشام»

أمنياً، تصبح جرود عرسال، ولا سيّما منطقة الملاهي ووادي حميد نظيفةً بالكامل من الإرهابيين اعتباراً من اليوم، مع خروج 350 مسلّحاً من «سرايا أهل الشام» و3124 نازحاً سوريّاً من مخيّمات المنطقة باتّجاه منطقة الرحيبة في القلمون الشرقي. وقالت مصادر أمنية لبنانية لـ«الجمهورية» إنّ الخروج النهائي للمسلّحين من المنطقة، يفتح البابَ سريعاً لتصبح بالكامل في عهدة الجيش اللبناني، وهو ما سيتمّ تدريجياً خلال الأيام المقبلة، علماً أنّ الجيش أولى المنطقة اهتماماً كبيراً، وجعلَها في رأس قائمة أجندته لإعادة الأمن والأمان لأبنائها».

إستهداف وتوقيف

وكان الجيش قد استهدفَ بالمدفعية الثقيلة، مركزاً لـ«داعش» في جرود رأس بعلبك والقاع يَحتوي أسلحةً وذخائر، وحقّق فيه إصابات مباشرة، ما أدّى إلى تدميره. في وقتٍ دهمَت قوّة منه إحدى المزارع في منطقة شبيب في جرود عرسال، وأوقف 8 أشخاص للاشتباه بانتمائهم إلى «داعش» وسُلّم الموقوفون إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم. وقالت مصادر مواكبة لجبهة الجرود لـ«الجمهورية»: «إنّ قيادة الجيش تُقارب المواجهة المحتملة مع «داعش» في تلال رأس بعلبك والقاع ومحيطِها، من باب المواجهة الحتمية مع الإرهاب الذي يحتلّ أراضيَ لبنانية، والاستعداداتُ قائمة على قدمٍ وساق وعلى مراحل، والحديث عن رهنِ العملية بإخلاء مسلّحي «سرايا أهل الشام» والنازحين من جرود عرسال غيرُ دقيق، فالتحضيرات جارية بوجودهم أو عدم وجودهم، علماً أنّ إخلاءهم من المنطقة أفضلُ للجيش ويُريحه أكثر في تحرّكاته في المنطقة». والجيش غير معنيّ بكلّ كلام يُقال عن تنسيق أو غير تنسيق، بل معنيّ فقط بمهمّتِه التي لا يشاركه فيها أحد، وبقراره الذي يتّخذه في شأن المعركة، وبالتوقيت الذي يحدّده لخوضِها بالقدرات القتالية التي يمتلكها لحسمِها. منبّهةً إلى أنّ التشويش على الجيش في أيّ مجال يسيء له وتترتّب عليه انعكاسات سلبية، فالجيش يخوض المواجهة العسكرية على أرضه ولا يَعنيه ما يقوم به الآخرون». في هذا الوقت، وفيما أغار الطيران الحربي السوري على مواقع وتجمّعات نقاط انتشار لـ»داعش»في القلمون الغربي، المواجه لجرود عرسال ورأس بعلبك، دعَت مصادر«حزب الله» إلى التوقّف عند هذه الغارات والمغزى الذي تنطوي عليه في هذا التوقيت، وقالت لـ«الجمهورية» إنّها لا تستبعد أن يكون وجه الشبه مطابقاً بينها وبين غارات الطيران السوري قبل اندلاع معركة جرود عرسال ضدّ «جبهة النصرة»، مشيرةً إلى أنّ رصد الميدانِ العسكري في هذه الجبهة يجب أن يكون محطَّ العين في هذه المرحلة».

نصرالله

وموضوع الجرود سيحتلّ جانباً من كلمة الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله غداً في سهل بلدة الخيام الحدودية. وقالت مصادر الحزب لـ«الجمهورية» إنّه سيؤكّد مجدّداً على أهمّية الإنجاز الذي تَحقّق في جرود عرسال وعلى أهمّية الانتصار الذي يُفترض أن يحقّقه الجيش اللبناني على الإرهابيين في جرود رأس بعلبك والقاع واقتلاعهم منها، وسيأتي كلامه بمجملِه في هذا الجانب من وحي ما قاله في خطابه الأخير بأنّ الحزب والمقاومة بأمر الجيش وخلفَه وإلى جانبه وأمامه». وأوضَحت أنّ الكلمة «ستتمحور على معاني النصر الذي تَحقّق على العدوّ الإسرائيلي في آب 2006، وستؤكّد على الجهوزية العالية للمقاومة في مواجهة أيّ عدوان إسرائيلي أو إرهابي تكفيري، وعلى أنّ تفكير إسرائيل بعدوان ضدّ لبنان سيكون حماقةً كبيرة، لن يكون بنتيجته سوى هزيمة جديدة لها، وهو ما أشار إليه جنرالات في الجيش الإسرائيلي وليس آخرهم قائد لواء المظلّيين الجنرال نمرود آلوني».

جعجع

على صعيدٍ آخر، كانت لافتةً زيارة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إلى زحلة أمس، حيث استهلّها بلقاءات دينية وسياسية وشعبية، في خطوةٍ أدرجَتها مصادر «القوات» لـ«الجمهورية» في سياق «استعداداتها للانتخابات النيابية التي أرادها جعجع هذه المرّة ليس عن طريق إعلان ترشيحات ستأتي لاحقاً، إنّما من خلال زيارة شخصية تعبّر عن حبّه للمدينة وأهلِها نسبةً لرمزيتها التاريخية والنضالية والحضور القواتي الوازن في صميم نسيجِها، كما نسبةً لجغرافيتها التي تُجسّد العيشَ المشترك المسيحي-الإسلامي وفي توقيتٍ داعمٍ للجيش اللبناني في معركته في جرود رأس بعلبك ورافضٍ من البقاع أيَّ تنسيقٍ رسمي لبناني-سوري».

حوار «السلسلة»

مطلبياً، ظلّت الدعوة الرئاسية لحوار السلسلة محلَّ متابعة، وفيما يعوّل الرئيس عون على إمكان خروج هذا الحوار بما يُسهّل عليه اتّخاذ القرار النهائي في شأن نشرِ السلسلة والضرائب في الجريدة الرسمية أو ردّهما، أو ردّ أحدِهما إلى المجلس النيابي، تُطرَح تساؤلات عن جدوى هذه الدعوة وما يمكن أن يخرج به أطراف معروفة مواقفُها سَلفاً، سواء المؤيّدون أو المعارضون، وهل إنّ ذلك يُسهّل على الرئيس اتّخاذ القرار، وكذلك عن سبب عدم مبادرته إلى استمزاج آراء خبراء جدّيين في الشأن المالي وخارج أيّ اعتبار سياسي، وبالتالي يبني قرارَه الذي سيتّخذه وفق صلاحيتِه الدستورية في نشرِ القوانين أو ردِّها. وفيما سُجّلت في الأوساط القريبة من عون تساؤلات حول غياب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن حوار السلسلة، بدت أجواء عين التينة في حال ترقّبٍ لِما سيحصل في بعبدا، دون أن تبدي موقفاً إيجابياً أو سلبياً منه، علماً أنّ مصادر نيابية قريبة من بري قالت إنّ المجلس قام بما عليه في ما خصَّ السلسلة إضافةً إلى الرسوم والضرائب الملحقة بها، وأقرّها في حضور كلّ القوى، وإذا ما استثنينا حزب الكتائب، فقد أُقِرّت السلسلة بإجماع كلّ الكتل النيابية الأخرى، ومن بينها تكتّل «الإصلاح والتغيير». وفي النهاية، وكما قال بري، فإنّ السلسلة حقّ يجب أن يُعطى لأصحابه، وأمّا في ما خصَّ رئيسَ الجمهورية، فله صلاحياته المنصوص عليها في الدستور، وحقّه أن يتّخذ القرار الذي يراه مناسباً. وبرَزت أمس دعوة بري إلى جلسة تشريعية الأربعاء المقبل، لدرسِ وإقرار جدول الأعمال المتبقّي من الجلسة السابقة التي أقِرّ فيها قانونا السلسلة والضرائب. وقالت مصادر نيابية بارزة لـ«الجمهورية» إنّ الجلسة المخصّصة لدرس جدول أعمال عادي، يمكن أن تتحوّل في أيّ لحظة دراسةَ قانونِ السلسلة والضرائب إذا ما قرَّر عون ردَّه إلى المجلس الذي إمّا سيأخذ في الملاحظات والأسباب التي استند إليها في ردّه، وإمّا سيؤكّد على الصيغة نفسِها التي أقِرّت في الجلسة السابقة بالأكثرية المطلوبة، في هذه الحالة (الأكثرية المطلقة 65 نائبا).

الإهراءات

إلى ذلك، اتّخَذ القرار الذي أعلنَه وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري بطردِ مدير الإهراءات في مرفأ بيروت وخمسة موظفين في الملاك الرسمي منحى التصادمِ السياسي. وفيما برَّر الوزير الخطوةَ بأنّها إصلاحية، قال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل «إنّ مسلسل إقصاء الأوادم وتركيع القضاء والإدارة مستمرّ، وهو استنساخ لأيام الاحتلال التي ولّت إلى غير رجعة. وغرّد عبر «تويتر»: «بوَقتها ما رضَخنا، وما رَح نرضخ اليوم . أمّا وزير الاقتصاد والتجارة السابق آلان حكيم فاعتبَر أنّ الخطوة استعراضية ولا تخلو من الانتقام السياسي. وكان خوري قد أعلنَ أمس عن إجراءات اتّخَذها تتمثّل بالاستغناء عن خدمات مدير الإهراءات في مرفأ بيروت (المهندس موسى خوري) و5 موظفين آخرين، لأنّ مخالفاتهم كبيرة»، وأكّد أنّها «الخطوة الأولى من ضِمن سلسلة خطوات سيتّخذها في إدارة واستثمار الإهراءات». وقال إنّه استند في قراره إلى تقرير أعدَّته الشركة الدولية PWC التي كان قد كلّفها إجراءَ تقييم شامل لسيرِ العمل في الإهراء من النواحي الإدارية والمالية وآليات العمل، خصوصاً آلية تفريغ الحبوب وتسليمها إلى أصحابها.

حكيم لـ«الجمهورية»

من جهته، تساءلَ حكيم: «هل هي صدفة أنّ كلّ المطرودين مِن قبَل الوزير هم كتائبيّون»؟ وقال لـ«الجمهورية»: «ما جرى لم يكن خطوةً في اتّجاه الإصلاح، ولو كان كذلك لَما اعترَضنا. لكنّ طرد 6 موظّفين في الملاك الرسمي، وتعريضَهم مع عائلاتهم لصعوبات اجتماعية، من دون أسباب مُقنِعة، عملٌ خطير، ومِن حقّنا أن نسألَ لماذا لم تتَّبع الاجراءات القانونية التي ينصّ عليها قانون العمل. وأين دورُ التفتيش المركزي في ملفٍّ من هذا النوع»؟ واعتبَر أنّ ما قام به خلفُه في الوزارة عمليةٌ استعراضية لا تخلو من الانتقام السياسي.

الجيش يوقف 7 مشتبه بهم في تقاضي رشى مالية

المستقبل.. أوضحت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان أمس، أنه «بتاريخ سابق ولدى توافر معلومات مؤكدة حول تقاضي أشخاص رشى مالية لقاء تطويع تلامذة ضباط في الكليّة الحربية، تمّ توقيف سبعة أشخاص بناءً لإشارة القضاء المختص وأُحيلوا عليه، للاشتباه بقيامهم بدفع وتلقّي رشاوى في الموضوع المشار إليه». وأكدت أنّ «الفعل الذي ارتكبه هؤلاء لا يمتّ بصلة إلى المؤسسة العسكرية وقيمها ومناقبية أفرادها، وهي تدأب بلا تردد، على كشف ومحاسبة أي مرتكب ينتهك القوانين والأنظمة، وهي حريصة كل الحرص على مبدأ الشفافية في المحاسبة بعيداً من التحاليل والافتراءات غير المستندة إلى دلائل واقعية وقانونية والتي لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة». وأهابت بوسائل الإعلام كافة «عدم تناول المواضيع الحساسة التي تعني المؤسسة العسكرية، فهي الأحرص قبل الجميع على معالجة أوضاعها ومتابعة التحقيقات في حال ثبوت تورّط أي شخص في هذا الموضوع».

خلاف القوات والتيار على التنسيق مع سوريا يبشّر بافتتاح الموسم الانتخابي.. اتفاق «أوعا خيّك» يترنّح: الانتخابات النيابية تنطلق

الاخبار.. رلى إبراهيم..... قطعت قضية التنسيق مع سوريا ضد الإرهاب ولإعادة النازحين، ورغبة بعض الوزراء في حضور مؤتمرات في دمشق، آخر شعرة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. فالحزبان اللذان تعاهدا على عدم «نبش القبور» مهما بلغت التحديات والتباينات، يتقاذفان «الجثث» اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما رئيساهما يتسابقان على دفن تحالفهما الانتخابي في مختلف الدوائر. كان الحزبان «المتفاهمان» يصفان بـ«التفاصيل» خلافاتهما حول خطة الكهرباء، ومشاريع في وزارة الصحة، وتشويه القوات لصورة التيار عبر اتهامه ــ وإن بصورة غير مباشرة ــ بالفساد، وتناقض مواقفهما في أكثر من استحقاق، آخرها ملف تمويل «اتحاد كرة السلة»! لكن الاشتباك وصل أخيراً إلى بندين استراتيجيين: النظرة إلى دور حزب الله والعلاقة مع سوريا، فعاد الانقسام في البلاد إلى ما كان عليه قبل الانتخابات الرئاسية. وفي هذا السياق، يضع التيار الوطني الحر على رأس أولوياته ملف إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم عبر التواصل مع حكومة دمشق. أما القوات فترفض ذلك، متبنّية موقف «المجتمع الدولي» الذي لطالما أكد رئيس التيار الوزير جبران باسيل أنه يريد إبقاء النازحين في لبنان. وهذان البندان، أي العلاقة مع سوريا ودور حزب الله، سيشكلان الشعار الذي سيخوض به سمير جعجع الانتخابات النيابية... ضد التيار الوطني الحر

يوم أمس أيضاً، استفاق وزير الاعلام ملحم رياشي وأمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان على «مصيبة» جديدة. اعتقد الرجلان لوهلة أن المشكلات ستنتهي بورقة نوايا مشتركة وأغنية وصورة جميلة لخصمَي الأمس، الا أن شهر العسل وقف عند عتبة قصر بعبدا لتبدأ الخلافات من يومها: يوم على الكهرباء وآخر على التعيينات وثالث على ادارة تلفزيون لبنان ورابع على ملف المستشفيات وخامس على النازحين السوريين وسادس على معركة عرسال وسابع على لافتات ترحّب برئيس الجمهورية في دير القمر... الى أن «ولعت» يوم أمس بين حزبَي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية نهائياً. هرع عرّابا الاتفاق لتنفيس الاحتقان وصون ما تبقى من اتفاقهما، فيما جمهورا الطرفين يشتم بعضهم بعضاً تحت هاشتاغ «أوعا خيّك»، لتتحول عند البعض الى لعنات وشتائم. تزامن ذلك مع إجابة النائب ألان عون عن سؤال في نهاية حلقته على شاشة «أم تي في» عمّن يختار، لجهة القرب السياسي، بين عدة شخصيات سياسية، ومنها محمد رعد وسمير جعجع، فأجاب: محمد رعد. هكذا اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بين العونيين والقواتيين الى أقصى الحدود وأكثرها وضوحاً منذ تاريخ توقيع ورقة النوايا بينهما. في الظاهر، القشة كانت رفض رئيس حزب القوات اللبنانية التنسيق مع سوريا لدحر الارهاب وإعادة النازحين، وعقده مؤتمرين متتاليين لهذا الغرض، سائلاً الوزير الذي سيزور سوريا: «كم جثة ستجلب معك؟». سؤال كان بمثابة تلاوة فعل ندامة للخارج عن موقف الأمس القريب الإيجابي تجاه حزب الله، وكان كافياً لبدء العونيين بنبش قبور جثث جعجع أيام الحرب الأهلية، أو «الجثث التي لم ترقد في قبورها حتى الساعة بسببه». والحملة البرتقالية هنا بدأت من مسؤولين عونيين وإعلاميين في محطة «أو تي في» وغيرهم من الشخصيات المقرّبة من باسيل، والتي يصعب وضعها في خانة «العفوية».

لا يساوم عون وباسيل في الاستراتيجيات، لا سيما الموقف من المقاومة والعلاقة مع سوريا

أما اختيار الملف السوري بالذات، فيستوجب التوقف عنده، بحسب مصادر سياسية «وسطية». فسياسياً، يعطي عون ومن ورائه باسيل هامشاً كبيراً للخلافات الداخلية. جلسات مجلس الوزراء تشهد على ذلك. ولكن عندما يتعلق الأمر بالاستراتيجيات، فعون ومن ورائه باسيل، أيضاً، ثابتان في الوقوف إلى جانب المقاومة والعلاقة مع سوريا. والموقف هذا يعبّر عن انسجامهما مع نفسيهما، إذ لم يتغيّر موقفهما الرسمي فعلياً منذ خط ورقة التفاهم مع الحزب قبيل 11 عاماً. وفي حين كان عون من أول المنادين بإعادة سوريا الى الجامعة العربية والانفتاح عليها، بقي رأي جبران غير معلن، رغم كونه المعنيّ الأول بهذا الملف لشغله منصب وزارة الخارجية. لكن «الإجماع» أخيراً ما بين التيار الوطني الحر وحزب الله من جهة والحزب وحركة أمل من جهة أخرى على ضرورة إعادة العلاقات الرسمية مع سوريا ومخاطر إبقاء الوضع على ما هو عليه، حتّم على رئيس التيار البوح بما لم يكن سرّاً أصلاً ولا طيّ الكتمان، الأمر الذي أجّج الخلاف بين وزراء التيار والقوات في الجلسة الخيرة لمجلس الوزراء حيث ردّ باسيل على رفض القوات التنسيق مع الدولة السورية وزيارة وزراء لها بتكليف حكومي، بالاشارة الى تعيين سفير للبنان في دمشق منذ أقل من شهر ووضع زيارة وزير الاقتصاد رائد خوري على جدول الاعمال. رغم ذلك، آثر جعجع دفن رأسه في رمال زحلة يوم أمس عبر حديثه عن «وسطية ميشال عون في ما يخصّ الامور الاستراتيجية وموضوع زيارة الوزراء الى سوريا» و«حيادية وزراء التيار» في ما خصّ هذا الملف، بمعنى أنهم «لا مع ولا ضد»!.... وكان النقاش الوزاري قد احتدم أصلاّ على عدة ملفات، منها اعتراض باسيل على منح اتحاد كرة السلة مليون دولار، وتعيير وزير الصحة غسان حاصباني له بمخصّصات مستشفى البترون. أعقبت ذلك مقابلة أجرتها «أو تي في» مع السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، وهجوم عنيف بين جمهوري الفريقين على مواقع التواصل الاجتماعي. وبدا جلياً أمس أن التفاهم الذي كان من المفترض أن يخضع لضوابط، يسقط عند أول احتكاك وزاري أو انتخابي، رغم اتفاق الطرفين على عدم نبش القبور، ولا العودة الى الوراء، مهما اشتدت التحديات. في هذا السياق، يقول النائب ألان عون لـ«الأخبار» إن «التباينات موجودة. فلسنا متفقين على كل شيء، إلا أن الجرة لم تنكسر... هناك إجماع على عدم عودة الأمور الى الوراء». رأي عون هنا يتناقض مع ما يصدر عن وزراء الطرفين وجمهوريهما، إذ إن الخلاف قد وقع على جميع المستويات، ولا قضية سياسية أو خدماتية أو انتخابية تجمع ما بين التيار الوطني الحر والقوات، أكان في شأن سلاح حزب الله أم العلاقات الخارجية مع الدول أم العمل البلدي أم المرشحين الى الانتخابات النيابية أم طريقة معالجة الملفات الملحة من الكهرباء الى التعيينات الادارية والدبلوماسية، حتى إنه كان للرياضة حصتها من «النكايات» المتبادلة؛ فقرار الحكومة مساعدة اتحاد كرة السلة بمبلغ مليون دولار عارضه وزيران فقط: جبران باسيل ورائد خوري. (في اليوم التالي، جرى توقيع عقد شراكة بين اتحاد «السلة» الذي يعارضه باسيل، وشركة «سانيتا» التي يملكها رجل الاعمال نعمت افرام، الذي وضع نفسه في كسروان في خانة حلفاء القوات). سؤال مصادر القوات عمّا سبق يتلخص بإجابة وحيدة على كل الصعد: «فجع جبران باسيل ورغبته في أكل أخضر الحكومة ويابسها سبب كل الأزمات». وقبل أيام، قال وزير عوني لنواب من فريق 8 آذار إن «باسيل في السلطة يشبه السياسيين الشيعة في العراق بعد سقوط صدام حسين». أما خلاصة كل ما سبق فتبشّر بثابتة واحدة، وهي أن موسم الانتخابات قد بدأ فعلياً، وكان يستلزم هزة قوية للتبشير بفرط عقد التحالف بين التيار الوطني الحر والقوات، وبالتالي نعي الملف الذي كان يفترض أن يرمّم العلاقة بين الحزبين ويجمعهما حول استحقاق معين.

مصادر القوات: «سبب كل الخلافات هو فَجَع باسيل ورغبته في أكل أخضر الحكومة ويابسها»

ويوم أمس كان جعجع واضحاً في دفن ورقة النوايا من زحلة، حيث قال إن «في النظام الانتخابي الجديد لا لزوم للتحالفات، فالتيار والقوات متفاهمان، ولكن قد تكون مصلحتهما أن يكون كل واحد منهما في لائحة». أما الفراق الانتخابي فكان قد بدأ قبيل يوم أمس بالطبع، مع حسم القوات اعتماد مرشح في وجه باسيل في قضاء البترون، وسعيها للتفاهم مع المردة في تلك الدائرة لمواجهة التيار البرتقالي. أتى ردّ التيار سريعاً بحسم هوية شاغل المقعد الكاثوليكي في المتن الشمالي، لقطع الطريق على طموح وزير الإعلام ملحم رياشي، لتفتح بعدها أبواب «النكاية» على مصاريعها، حيث عمدت معراب الى تبنّي ترشيح رئيس بلدية جبيل زياد حواط في الدائرة التي يعدّها التيار «معقله»، في ما عدا الخصومة مع حواط التي استدعت تشكيل العونيين بلدية ظل في موازاة البلدية التي كان يرأسها. تلى ذلك توجّه باسيل الى إحدى أهم الدوائر لدى معراب، زحلة، ليتبنّى فيها مرشحاً إضافياً الى جانب مرشحه الماروني المعتمد (سليم عون)، وهو المرشح عن المقعد الكاثوليكي ميشال ضاهر، وسط مقاطعة قواتية لهذه الزيارة. وما على الراغب فعلياً في بروفا انتخابية مصغّرة عمّا سيحصل في الأشهر القليلة المقبلة مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية بين التيار والقوات، سوى النظر الى ما أحدثته، بين جمهورَي الحزبين، لافتات عونية مرحّبة برئيس الجمهورية في بلدة دير القمر. فلولا وقوف رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط على الحياد، وتغيّبه عن قداس عيد سيدة التلة الذي حضره الرئيس عون، كما عن ذكرى المصالحة التي نظّمها (جنبلاط) بنفسه مع القوات، وقاطعها التيار، كان من الممكن أن يشهد الشوف «حرب جبل»، سياسية طبعاً، جديدة... لكن هذه المرة بين عرابَي اتفاق «أوعا خيّك».



السابق

عشرات القتلى والجرحى في تصادم قطارين شرق الإسكندرية وأحزاب مصرية: ملف ترسيم الحدود مع السعودية... لا يزال مفتوحاً....تشديدات أمنية لحماية احتفال مسيحي في أكبر أديرة الجبل الغربي...توقع سجال بين البرلمان المصري والحكومة....المسماري: قطر أرسلت قوات لبنغازي... وتتحكم في كهرباء طرابلس وتوقيف رئيس هيئة مكافحة الفساد عن العمل...الجيش الليبي يدمّر مستودع أسلحة لمتشددي درنة...العثور على 25 جثة “مجهولة الهوية” في سرت الليبية...بوتفليقة يلغي قرارات اتخذها تبون ضد رجال الأعمال...مقتل جندي في تفجير انتحاري أمام مسجد في مقديشو..متمردو جنوب السودان يشنون هجوماً لاستعادة بلدة من يد الجيش...«اتحاد الشغل» «يقنع» الغنوشي بالتراجع عن انتقاد الشاهد....

التالي

أخبار وتقارير..مبادرة روسية – صينية لتجنُّب المواجهة النووية وترامب يصعِّد مع بيونغ يانغ: الخيار العسكري جاهز...3 سيناريوهات أميركية لضرب كوريا الشمالية بينها «قطع رأس الأفعى»....أين تقف الصين من التوتر المتصاعد بين واشنطن وبيونغ يانغ؟..الأمم المتحدة: ما زال لديهما شبكات قوية... «القاعدة» و«داعش» يحتفظان بقدراتهما رغم الضغط العسكري....فنزويلا: الجيش في قلب الرهانات «الخاطئة».. ..مادورو يمدّ يده لـ «محادثة شخصية» مع ترامب....عشرات الموقوفين في تركيا...85 ألف دولار لأميركية مسلمة أُجبرت على نزع حجابها...


أخبار متعلّقة

الاعتصامات في الشارع طغت على لقاء بعبدا… وعون يستعد للتوقيع.. إنتهت عملية ترحيل سرايا أهل الشام وعائلاتهم .. والجيش ينتشر في جرود عرسال....الولايات المتحدة تسلّم الجيش اللبناني مركبات قتالية...لبنان... إلى معركة الجيش ضدّ «داعش» دُر... انسحاب «سرايا أهل الشام» وارتفاع «منسوب التعبئة» للتطبيع مع الأسد...جعجع: أين المصلحة اللبنانية العليا بالانفتاح على نظام زائل والانغلاق على 20 دولة عربية مستقرة باقية؟...بعد خطاب نصر الله… “إسرائيل” تهدّد: سنضرب كلّ لبنان!....جنبلاط: هل نعيش في جمهورية موز؟...«إيكونوميست»: حزب الله تحول لجيش نظامي....

دفْع «الدولة» في لبنان للذهاب إلى سورية يُثير مخاوف من العودة بـ «اللغم» السوري...شروط دمشق تؤخر انسحاب «سرايا أهل الشام» من عرسال...الحريري يبلغ أمير الكويت اليوم: لبنان يجب ألا يدفع ثمن أفعال المسيئين...جنبلاط يشكل فريق عمل لمواكبة مرحلة نجله تيمور والتغيير يشمل 70 % من مرشحيه للانتخابات....جعجع: نحن في مرحلة تأنٍ وانتظار...إضراب واعتصام نقابي في بيروت غداً تزامناً مع حوار بعبدا حول السلسلة والضرائب...«الشرعي الأعلى» يطالب بالتعطيل الجمعة....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,140,498

عدد الزوار: 6,756,551

المتواجدون الآن: 118