إسرائيل تدرج الدولة اللبنانية في لائحة «محور الشر»

تاريخ الإضافة الثلاثاء 29 كانون الأول 2009 - 8:04 ص    عدد الزيارات 3932    التعليقات 0    القسم دولية

        


 صوفيا - محمد خلف:

تعاظم دور حزب الله في الحياة السياسية في لبنان وحصوله مجددا على ما يشبه «الثلث المعطل» في حكومة الحريري على الرغم من هزيمته في الانتخابات العامة في يونيو الماضي دفع قادة اسرائيل السياسيين والعسكريين الى معاودة استخدام لغة التهديد والوعيد ضد كل الدولة اللبنانية الى درجة البحث في كيفية التعامل مع لبنان «الجديد» بوصفهم، وقول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو «ان بلاده تحمل الدولة اللبنانية مسؤولية اي عملية ضد اهداف اسرائيلية من حدودها الشمالية او في الخارج».

ويعكس هذا التهديد برأي المراقبين ان لبنان عاد الى النقاش الاسرائيلي في اطار محورين اساسيين : وضع الحدود الشمالية وتحويلها الى جبهة حربية في ظل ارتفاع مكانة حزب الله سياسيا داخل لبنان وتعاظم قدراته العسكرية، والدور الايراني الكبير في المنطقة ولبنان على وجه الخصوص.

يقول المحلل في مركز القدس للشؤون العامة تسفي مازال «ان الوضع الحالي في لبنان يظهر ازدواجية خطيرة حيث يعمل جسمان عسكريان في مكان واحد ولكن من دون قائد مشترك، فيما تعطي حكومة الحريري شرعية لحزب الله لتعزيز قدراته العسكرية والتمسك بسلاحه مقابل التعاون مع الجيش اللبناني».

ويسود شبه اجماع في الدوائر الامنية والاستخباراتية الاسرائيلية على «ان قرار حكومة الحريري الاعتراف بشرعية وجود الميليشيات المسلحة التابعة لحزب الله يثبت ان احتمال ان يكون لبنان قد عبر مسيرة «حزبلة» اكبر من احتمال ان يكون حزب الله قد «تلبنن» فضلا عن محافظة هذا الحزب على ارتباطه الجوهري بايران.

هدوء

ويعزو المحللون الاسرائيليون الهدوء على الجبهة اللبنانية مع اسرائيل الى قرار ايراني بلجم نشاط حزب الله ضد اسرائيل والاندماج بشكل مضاعف في الحياة السياسية اللبنانية كونها تسعى الى بناء قوتها الاستراتيجية بما في ذلك الصواريخ ذات المدى البعيد والقذائف المدفعية لكي تردع اسرائيل ولكي تستخدم هذه القوة عندما تتخذ قرارا بذلك في حالة فشل الردع.

ويشير الخبير العسكري رونين بيرغمان الى «ان وضعية حزب الله اليوم ومواصلته توثيق علاقاته بسورية وايران وحركة حماس تشكل مكمن الخطورة» موضحا «ان انجازات حزب الله في حرب العام 2006 وسلسلة الضربات التي تلقاها بعد ذلك كل اعضاء محور الشر، ساعدا على توثيق العلاقة بين حزب الله واطراف محور الشر الاخرى الى درجة ان التعاون بينهم اصبح مذهلا» على حد وصفه.

ويشير بيرغمان الى ان التقارير الامنية الاسرائيلية تتحدث عن شراكة حميمة في تطوير الوسائل القتالية بحيث ان التطوير يتم في ايران والانتاج في سورية ثم تهرب وسائل القتال عبر مسالك مشتركة لكل الاعضاء انتهاء بلبنان او سورية منبها الى «ان الحديث يدور عن ربط بين الاسلام الشيعي المتطرف والجهاد السني ونظام علماني، وهو الربط الذي يرى في كل المتبقين تقريبا عبدة اصنام».

تسجل اسرائيل ملاحظات انتقادية متشددة حيال مواقف دول اوروبية فاعلة في مقدمتها بريطانيا تروج لطروحات تدعو الى الفصل بين الذراع السياسية للحزب وميليشياته المسلحة معتبرا ان هذا يتناقض مع اعلان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حزب الله تنظيما ارهابيا «وهو ما يعني بشكل غير قابل للتأويل عدم اقامة اية علاقة مع هذا الحزب».

ان دخول حزب الله الى حكومة الحريري يعني بنظر مراكز البحوث الاستراتيجية في اسرائيل «ان لبنان كدولة هي الاخرى انضمت الى محور الشر»!.


المصدر: جريدة الوطن الكويتية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,103,665

عدد الزوار: 6,752,896

المتواجدون الآن: 115