عودة عمليات خطف علماء السنة إلى بغداد وكركوك تشارك في الاستفتاء..مئات الأطفال تائهون في شوارع الموصل بعد تحريرها...الكرادة ... شوارع بلا حياة ومخاوفٌ من التهجير... عاشت اسوأ الفواجع في تاريخها...محافظات في جنوب العراق تعاني شح المياه..«المجلس الإسلامي الأعلى» يختار هيئة قيادية من أبرز صقوره...الصدر في الرياض لتوثيق العلاقات...

تاريخ الإضافة الإثنين 31 تموز 2017 - 6:51 ص    عدد الزيارات 1844    التعليقات 0    القسم عربية

        


الصدر في الرياض لتوثيق العلاقات

بغداد – «الحياة».. في بادرة، اعتبرتها أوساطه خطوة أخرى لتجديد العلاقات مع المملكة العربية السعودية، لبى الزعيم الشيعي مقتدى الصدر دعوة رسمية لزيارة الرياض، في سياق حراك للتقارب بين البلدين في معزل عن النفوذ الإيراني .. إلى ذلك، اختار «المجلس الإسلامي الأعلى» هيئته القيادية من زعمائه الأكثر تشدداً، برئاسة همام حمودي، بدلاً من عمار الحكيم الذي استقال قبل أسبوع وشكل حزباً جديداً باسم «تيار الحكمة الوطني». وقال مقربون من الصدر إنه «سيلتقي مسؤولين في السعودية ويبحث معهم في توثيق العلاقات بين البلدين الشقيقين على أساس حسن الجوار». وأضافوا أنه «يحض منذ سنوات على مبدأ التوازن في علاقات العراق الإقليمية والدولية، وهو يرفض مشاركة الميليشيات في الحرب السورية، كما يرفض التدخل الإيراني، ويعتقد بأن حماية العراق من المزالق يعتمد على إدارة علاقة متوازنة مع دول الجوار، وتجنب الانحياز الى جبهات الصراع، ويسعى إلى أن تكون بغداد نقطة لتلاقي المصالح بدلاً من تقاطعها». وتأتي زيارة الصدر الذي التقى فور وصوله إلى الرياض وزير الدولة للشؤون الخارجية سفير السعودية السابق في بغداد ثامر السبهان، بعد سلسلة زيارات لمسؤولين عراقيين، بينهم رئيس الوزراء حيدر العبادي، ووزير الداخلية قاسم الأعرجي، وبعد الاتفاق على فتح المعابر بين البلدين. على صعيد آخر، انتخب «المجلس الإسلامي الأعلى» هيئة قيادية جديدة برئاسة همام حمودي وعضوية أبرز المتشددين الذين كانت لديهم تحفظات عن إدارة الحكيم الحزب خلال السنوات الأخيرة. وجاء في بيان للمجلس: «في ضوء المستجدات الأخيرة (انسحاب عمار الحكيم من الرئاسة) وإيماناً بضرورة مواصلة مسيرة المجلس وتيار شهيد المحراب في خدمة أبناء الشعب العراقي، عقدت الهيئة القيادية وعدد من أعضاء المكتب السياسي اجتماعاً اليوم (أمس) في بغداد وتداولت الأسماء المرشحة للتصدي لمواقع الخدمة». و «خرج الاجتماع بانتخاب نائب رئيس البرلمان همام حمودي رئيساً، واستمرار محمد تقي المولى في مسؤوليته لرئاسة الهيئة العامة، وانتخاب باقر جبر الزبيدي مسؤولاً للمكتب التنظيمي، وانتخاب جلال الدين الصغير مسؤولاً للمكتب التنفيذي». وأشار البيان الى أن «الهيئة العامة ستعقد مؤتمراً في الأيام المقبلة للمصادقة على هذه القرارات ومناقشة بقية المواقع والمسؤوليات التي نص عليها النظام الداخلي للمجلس، لذا نهيب بأبناء وبنات تيار شهيد المِحْراب الاستعداد للانطلاق بمرحلة جديدة سنعلن برنامجها لاحقاً». وتابع أن المجلس واكب «أكثر من ثلاثة عقود حركة التحرر للشعب العراقي منذ حكم نظام «البعث» (...) إضافة الى ترسخ الأهداف الوطنية والإسلامية التي تبناها وتحققت بالمواقف التاريخية للمرجعية العليا في النجف، بمشاركة بقية القوى الوطنية والإسلامية، والحضور الواعي لأبناء الشعب العراقي (وتبنيه) نظاماً سياسياً مبنياً على أسس الديموقراطية والالتزام بالدستور والقانون وتجسيد معالم المواطنة والعدالة والمساواة». وأضاف أن «العراق يشهد منعطفات وتحديات بعد الانتصارات التي حققتها القوات الأمنية والحشد الشعبي على قوى الإرهاب والظلام ويستعد لخوض مرحلة سياسية جديدة، ويؤكد المجلس التزامه الأهداف التي تبناها إيمانه الكامل بوعي الشعب العراقي واعتباره مصدر القوة والقرار ويشدد على الثوابت الإسلامية والوطنية والتزام توجيهات المرجعية الدينية العليا، ودعم العملية السياسية وتأكيد الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية».

«المجلس الإسلامي الأعلى» يختار هيئة قيادية من أبرز صقوره

الحياة..بغداد – جودت كاظم ... انتخب «المجلس الإسلامي العراقي» هيئة قيادية جديدة برئاسة همام حمودي وعضوية أبرز صقوره الذين كانت لديهم تحفظات عن إدارة عمار الحكيم خلال السنوات الأخيرة. وجاء في بيان للمجلس: «في ضوء المستجدات الأخيرة (انسحاب عمار الحكيم من رئاسة المجلس) وايماناً بضرورة مواصلة مسيرة المجلس وتيار شهيد المحراب في خدمة ابناء الشعب العراقي، عقدت الهيئة القيادية وعدد من اعضاء المكتب السياسي اجتماعاً اليوم في بغداد وتداولت الأسماء المرشحة للتصدي لمواقع الخدمة». و «خرج الاجتماع بانتخاب نائب رئيس البرلمان همام حمودي رئيساً، واستمرار محمد تقي المولى في مسؤوليته لرئاسة الهيئة العامة، وانتخاب باقر جبر الزبيدي مسؤولاً للمكتب التنظيمي، وانتخاب جلال الدين الصغير مسؤولاً للمكتب التنفيذي». وأشار البيان إلى أن «الهيئة العامة ستعقد مؤتمراً في الايام المقبلة للمصادقة على هذه القرارات ومناقشة بقية المواقع والمسؤوليات التي نص عليها النظام الداخلي للمجلس، لذا نهيب بأبناء وبنات تيار شهيد المِحْراب الاستعداد للانطلاق بمرحلة جديدة سنعلن برنامجها لاحقاً». تابع أن المجلس واكب «أكثر من ثلاثة عقود حركة التحرر للشعب العراقي منذ حكم نظام البعث (...) إضافة الى ترسخ الأهداف الوطنية والاسلامية التي تبناها وتحققت بالمواقف التاريخية للمرجعية العليا في النجف، بمشاركة بقية القوى الوطنية والإسلامية، والحضور الواعي لأبناء الشعب العراقي (وتبنيه) نظاماً سياسياً مبنياً على أسس الديموقراطية والالتزام بالدستور والقانون وتجسيد معالم المواطنة والعدالة والمساواة». واضاف أن «العراق يشهد منعطفات وتحديات بعد الانتصارات التي حققتها القوات الامنية والحشد الشعبي على قوى الإرهاب والظلام ويستعد لخوض مرحلة سياسية جديدة، ويؤكد المجلس التزامه الأهداف التي تبناها إيمانه الكامل بوعي الشعب العراقي واعتباره مصدر القوة والقرار ويشدد على الثوابت الإسلامية والوطنية والالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية العليا، ودعم العملية السياسية وتأكيد الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية». إلى ذلك، أعلن القيادي في «تيار الحكمة» الذي أسسه الحكيم بعد انسحابه، حميد معلة، في بيان امس أن «اجتماعاً سيعقد غداً (اليوم) للتدارس ووضع خريطة طريق بغية الوصول إلى كل المحافظات،»، وأشار الى ان التيار «مشروع ووطني يتبنى الانفتاح لا الانغلاق ولا بد من وضع هيكلية وتحويلها الى خطوات عملية». وتابع ان» الانفتاح الوطني هو على قطاعات ربما كانت تحجب للوصول اليك، فقد تلقينا اتصالات كثيرة من مختلف المذاهب وهي تشيد بهذه الخطوة وبعضها كان يطالبنا بالانضمام (إلينا) والبعض الآخر يطالبنا بتوضيح البرنامج».

محافظات في جنوب العراق تعاني شح المياه

الحياة..الديوانية – أحمد وحيد ... تبادلت محافظات عراقية اتهامات بالمسؤولية عن شح المياه، وخرق اتفاق على الحصص المتفق عليها مركزياً، خصوصاً في الجنوب والفرات الأوسط. وتعرض بعضها لأضرار كبيرة وتلوث مياه الشرب، وعرقلة الخطط الزراعية. وقال محافظ الديوانية سامي الحسناوي لـ «الحياة» إن «المحافظة تفقد ثلث حصتها بسبب تجاوزات المحافظات الأخرى حصتها المقررة في وزارة الموارد التي قسمت مياه حوضي دجلة والفرات بين المحافظات في الجنوب والفرات الأوسط». وأوضح ان «الحصة التي قررتها الوزارة تفوق 90 متراً مكعباً في الثانية إلا أن ما يصلنا لا يتعدى 60 متراً وهذا يعني إما عجزاً أو حدوث كارثة بيئية في بعض المناطق التي حرمت من حصتها بسبب التجاوزات غير المسيطر عليها». وتابع: «هناك مناطق كثيرة تشكو شح المياه مثل آل بدير وعفك والشنافية، ما يسبب أضراراً للزراعة، خصوصًا أن محافظتنا معروفة بزراعة المحاصيل التي تحتاج السقي بالغمر وليس بالري التقليدي». وتابع أن «المزارعين، بالإضافة إلى المواطنين الذين لم يجدوا كميات مياه كافية للشرب، سيخرجون بتظاهرات تدعمها الحكومة المحلية لأن المطالب مشروعة وتمس عصب الحياة، وحذرنا الجهات المركزية من مغبة الإهمال في ضبط الحصص، ودعونا الجهات الأمنية إلى القيام بدورها». وأعلنت محافظة المثنى أن وزارة الموارد المائية أكدت لها تشكيل لجنة للتأكد من توزيع المياه، وقال مدير الدائرة علي عبد الحسين لـ «الحياة» إن «نهر الحلة الذي يغذي المحافظة يتعرض للكثير من التجاوزات ومخالفة القرارات المركزية، وفي حال تكرار التجاوز يصبح الضرر مضاعفاً ويؤدي إلى الإضرار بالخدمات». وأضاف أن «وزارة الموارد كلفت لجنة لضبط حصص المحافظات ومعاقبة المخالفين». وزاد ان «الحصة المقررة للمثنى 10 أمتار مكعبة في الثانية في حين يصل منها في الوقت الحاضر 8 امتار فقط، وهذا لا يكفي لتنفيذ خطط زراعية ناجحة خصوصاً في منطقة الوركاء التي توقفت مضخات المياه فيها».

عودة عمليات خطف علماء السنة إلى بغداد وكركوك تشارك في الاستفتاء.. مقتل 15 من «داعش» في الأنبار

«عكاظ» (بغداد) .. أبلغت جهة أمنية، رئيس الوزراء حيدر العبادي عن عودة عمليات الخطف المجهولة في بغداد، والتي تستهدف شخصيات أكاديمية ودينية سنية، بعد أن اختفت هذه العمليات لأكثر من عام، ولفتت هذه الجهة في تقريرها الذي رفعت للعبادي أن المعلومات الأولية تفيد أن المركبات التي تمارس عمليات الخطف تحمل لوحات حكومية. وقال التقرير الأمني، الذي علمت «عكاظ» ببعض مضامينه، أن أستاذا جامعيا مختصا بعلم التاريخ جرى اختطافه من أمام منزله في منطقة الكرادة، وأن سيارات رباعية الدفع تحمل لوحات حكومية فيها مجموعة من الملثمين هي من قامت بعملية الاختطاف. من جهته، حذر الأمين العام للمؤتمر العراقي آراس حبيب، من تحول عمليات الاختطاف أو الاغتيال إلى ما يشبه الظاهرة، داعيا إلى البحث عن حلول غير تقليدية. من ناحية أخرى، أعلن محافظ كركوك، نجم الدين كريم، أن المحافظة ستشارك في استفتاء مصير إقليم كردستان الذي سيجري نهاية شهر سبتمبر. وأكد محافظ كركوك في مؤتمر في واشنطن أمس الأول، أهمية ترسيخ وحدة الصف الكردي والعمل على تفعيل برلمان كردستان، وتهيئة الظروف المناسبة للمشاركة في الاستفتاء الذي وصفه بالمشروع. ويمكن أن يتحول استفتاء 25 سبتمبر إلى أزمة إقليمية وسيضع ضغوطاً على الأرجح على الوحدة الاتحادية للعراق. وتعارض سورية وتركيا وإيران -والدول الثلاث يقطنها عدد كبير من الأكراد- استقلال إقليم كردستان في شمال العراق. أوضح قائد عمليات الجزيرة بالجيش العراقي في محافظة الأنبار اللواء الركن قاسم المحمدي أمس (الأحد)، أن 15 عنصرا من تنظيم «داعش» قتلوا، وتم تدمير 4 سيارات مفخخة في عملية نوعية غربي المحافظة. وقال المحمدي لـ«وكالة الأناضول»: «قوة من الفرقة السابعة بالجيش وبمساندة مقاتلي العشائر نفذوا عملية نوعية في عمق الصحراء شمال غربي مدينة حديثة، وبإسناد وغطاء جوي من قبل طيران التحالف الدولي»، مشيراً إلى أن العملية أسفرت عن مقتل 15 عنصرا من «داعش»، وتدمير 4 سيارات مفخخة للتنظيم.

مئات الأطفال تائهون في شوارع الموصل بعد تحريرها

الحياة..الموصل - رويترز ... انفصل آلاف الأطفال عن آبائهم في المعركة التي استغرقت تسعة أشهر لتحرير الموصل وخلال السنوات التي سبقتها من سيطرة «داعش» في شمال العراق. وعُثر على البعض تائهين يتجولون وحدهم وسط الركام وقد انتابهم الخوف، بينما انضم آخرون إلى صفوف النازحين عن المدينة المدمرة. في بعض الحالات كان الموت مصير الآباء. وتفرق أفراد العائلات خلال فرارهم من حرب الشوارع والضربات الجوية أو من قمع الإرهابيين. وقد أصيب كثيرون بالصدمة من شدة الأهوال التي مروا بها. وأصبحت حماية الصغار ولم شملهم مع أسرهم مهمة عاجلة أمام منظمات العمل الإنساني. قال مريمبيلاي مارياسيلفام، وهو خبير في «يونيسيف»، إن «هؤلاء الأطفال معرضون للخطر الشديد. ومعظمهم مر بتجارب مؤلمة للغاية». ذات يوم من أيام تشرين الأول (أكتوبر) الماضي تركت مريم، ابنة التسعة أعوام، أسرتها لتزور جدتها في غرب الموصل التي كانت تخضع آنذاك لـ «داعش». وبدأ هجوم الجيش لاستعادة المدينة، فاضطرت إلى البقاء هناك. وقال والدها حسن إنه كان شرطياً واستقال من عمله عندما استولى الإرهابيون على الموصل عام 2014 خشية استهدافه. وراح يتنقل هو وزوجته الثانية مع مريم وأخواتها الثلاث من مسكن إلى آخر. وتعيش الأسرة الآن في بيت مهجور لم يكتمل بناؤه في الشطر الشرقي من الموصل، وقال حسن: «كنا نعيش في أماكن كثيرة مختلفة ونتنقل. وبقيت مريم مع جدتها لكن عندما أغلقت الجسور لم أستطع عبور النهر لرؤيتها». في النهاية فرت الأسرة إلى مخيم حسن شام للنازحين لكن مريم ظلت حبيسة الشطر الغربي من المدينة. وبعد استعادة القوات الحكومية السيطرة على الحي في حزيران (يونيو) استطاعت مريم وجدتها الوصول إلى مخيم الخازر. وطلب والدها من «يونيسيف» مساعدته واستطاع مسؤولو المنظمة التوصل إلى ابنته. وفي الشهر ذاته التأم شمل الأسرة في مخيم حسن شام. وقال الأب: «كنت أسمع القصف والقتل كل يوم. ولم أصدق أنهم سيعثرون عليها». ومازالت الحياة صعبة على الأسرة، فقد رحلت عن المخيم وعادت إلى المدينة بما لديها من أمتعة قليلة. غير أن صاحب البيت يريد طردها. ويدبر حسن نفقات المعيشة بالعمل اليومي. لكنه قال وهو يحتضن ابنته، إن الأسرة التأم شملها على الأقل. وقالت مريم بعينين براقتين وابتسامة خجولة إنها تريد الذهاب إلى المدرسة. وأضافت: «لم أذهب أبدا إلى المدرسة. أريد أن تكون عندي كتب وحقيبة ظهر وأن أتعلم الحروف. هذا هو حلمي». وأكدت منظمة «يونيسيف» العثور على أطفال في حالة صدمة وسط الركام أو في أنفاق في الموصل. بعضهم فقد عائلته أثناء الفرار، غير أن بعض الآباء اضطروا أحيانا إلى التخلي عن أولادهم أو تركهم لآخرين. وأضافت في بيان أن «كثيرين من الأطفال أرغموا على القتال أو ارتكاب أفعال عنف. كما تعرضوا للاستغلال الجنسي». وقال مارياسيلفام إن عدد الأطفال الخارجين من الموصل ازداد في الأشهر القليلة الماضية مع بلوغ المعركة ذروتها. وأوضح الفرق بين الأطفال المنفصلين عن ذويهم وأصحاب الولاية القانونية عليهم لكنهم يعيشون مع أصدقاء أو أقارب، والذين أصبحوا وحدهم بلا مرافق أو رعاية أو أوصياء. وأضاف: «من الصعب ذكر رقم دقيق لكن وكالات حماية الطفل سجلت أكثر من 3000 حالة انفصال عن الأهل وأكثر من 800 طفل بلا مرافق. والفئة الثانية هي التي تمثل رعايتها أولوية». وتبدأ مهمة إنقاذ هؤلاء الأطفال والتعرف إليهم في الميدان حيث تعمل فرق وكالات الإغاثة في المواقع التي تشهد فرار الناس. وتقام نقاط التسجيل. وتزور فرق متنقلة متخصصة في حماية الأطفال البيوت. ثم تبدأ منظمة اليونيسيف وشركاؤها المحليون في اقتفاء أثر الأوصياء القانونيين أو الأقارب. وقال مارياسيلفام «تركيزنا الأساسي على رعايتهم وحمايتهم. نحاول أن نتأكد من حصولهم على الرعاية الفورية». في المخيمات يتم إلحاق الأطفال عادة بأسر على أساس موقت. وإذا تعذر التوصل إلى الآباء أو أقارب آخرين تبدأ عملية قانونية لنقلهم إلى بيوت رعاية بموافقة حكومية. وإذا أخفقت كل الجهود يتم اللجوء إلى برنامج للتبني. ويحتاج الأطفال إلى خدمات خاصة، مثل الاستشارات النفسية، وبعضهم إلى رعاية صحية ونفسية، وتفتقر الحكومة إلى الموارد والبنية التحتية الكافية لمواجهة هذا التحدي. وقد ظهرت مجموعة من المشكلات في الموصل التي كانت عاصمة لـ «داعش» قبل ثلاث سنوات. تابعت «يونيسيف» والحكومة حالات للتأكد من أن الأطفال سلموا من سوء المعاملة والاستغلال بعد استعادة المدينة. وقال مارياسيلفام: «إن بعضهم لا يقبلهم المجتمع بسبب انتماءاتهم»، مشيرا إلى أطفال استخدمهم الإرهابيون في القتال. وأضاف أن «بعض الصغار يجوبون شوارع المدينة، والأسر التي فقدت بيوتها أو فرت من القتال لا تستطيع مواجهة الأعباء في بعض الأحيان». وتابع «سيتطلب الأمر وقتاً طويلاً والكثير من الموارد والخدمات الخاصة لإعادة بناء حياتهم بما في ذلك إعادتهم إلى المدارس». ويتوقع ظهور موجة جديدة من الأطفال التائهين مع استمرار الحرب وتقهقر «داعش» وسط استعداد حكومي للهجوم على تلعفر.

«داعش» كان مستعداً لاغتيال السيستاني

الحياة..بغداد - بشرى المظفر ... أعلنت «خلية الصقور» العراقية إحباط مخطط إرهابي لنسف مراقد الأئمة ومنزل المرجع الشيعي علي السيستاني في النجف. ونقلت صحيفة «الصباح» الرسمية عن رئيس الخلية المدير العام للاستخبارات في وزارة الداخلية أبو علي البصري قوله أمس، إن «داعش أعد ثلاث عمليات إرهابية منفصلة يقودها أجانب للاعتداء على مراقد الأئمة في كربلاء والنجف وسامراء، ومنزل مرجع الأمة آية الله السيد علي السيستاني ومسجدي الكوفة والبصرة، بعدد من العربات المفخخة وعشرات الانتحاريين من جنسيات مختلفة، بالتعاون مع عصابات التهريب لتسهيل دخول الأسلحة والانتحاريين إلى داخل المحافظات المستهدفة». وأضاف: «بعد التأكد من معلومات مصادرنا تم عرض المخطط الإرهابي على القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء) حيدر العبادي ووزير الداخلية قاسم الأعرجي لأخذ الموافقة على تنفيذ خطة استباقية، بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة باستخدام طائرات قواتنا أف 16 للإغارة على مركز تجمع القوة الإرهابية التي ستتوجه إلى الأماكن المقدسة والبصرة». وتابع: «وفقاً لمعلوماتنا الموثقة تم تدمير سبعة أهداف كبيرة في مراكز تجمع الإرهابيين والعربات المفخخة في منطقة الميادين السورية وأطراف مدينة القائم قبل انطلاقهم بساعات من تلك المضافات باتجاه أهدافهم في كربلاء والنجف وسامراء والكوفة والبصرة، ما أدى إلى هلاك العشرات منهم». إلى ذلك، قال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي لـ «الحياة» إن «الوضع في العاصمة مسيطر عليه وتم إيقاف عمليات الخطف والقتل»، وعزا ذلك إلى «تفعيل الجهد الاستخباري في شكل جيد، والقبض على أكثر من 8 عصابات خطرة وتقديمها إلى العدالة فضلاً عن سد معظم الثغرات». ولفت إلى أن «بغداد لم تشهد خلال الفترة الماضية أي تفجير انتحاري أو سيارة مفخخة بفضل إحباط محاولة دخولها». وأشار إلى «السيطرة على طرق زراعية لم تكن فيها حواجز، كانت السيارات المفخخة تعبرها إلى الكاظمية والشعلة كما تم إغلاق أحد الطرق في المدائن». وأكد معلومات عن «تغيير داعش تكتيكه والتركيز على استهداف المدن في محاولة لزعزعة الاستقرار، مستغلاً خلاياه النائمة أو الزج بعناصر جديدة، ويجري العمل للسيطرة على ذلك». في الأنبار، أعلن قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي أن «قوة أمنية بمساندة العشائر نفذت فجر اليوم (أمس) عملية نوعية في عمق الصحراء في منطقة أم الوز، شمال غربي مدينة حديثة، بإسناد من طيران التحالف الدولي، أسفرت عن قتل 15 عنصراً من داعش وتدمير أربع عربات مفخخة وإيقاع خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوف العدو».

الكرادة ... شوارع بلا حياة ومخاوفٌ من التهجير... عاشت اسوأ الفواجع في تاريخها

عبد الجبار العتابي.... إيلاف من بغداد: تعيش مدينة الكرادة، وسط بغداد، أسوأ ايامها وقد عانت من الفواجع المتتالية، فبعد ان دمرتها التفجيرات الارهابية وقتلت المئات من ابنائها واحرقت محالها التجارية، غاب الناس عنها بفعل الخوف والتحصينات الامنية الكثيرة التي جعلتها منطقة مغلقة، فصارت تعيش في ظلام وقلق يومي خاصة مع ما يشاع من كلام عن انها تتعرض لمؤامرة تهدف لتهجير اهلها الاصليين. ولم تعد مدينة الكرادة تلك الجميلة التي تزهو بالناس والمضيئة بافراحها والمزدهرة بالتجارة والعاشقة للسهر وليالي السمر، كما لم تعد اهم مراكز العاصمة بغداد التجارية والاجتماعية والثقافية، بل تغيرت ملامحها لتصبح موحشة وخالية الشوارع وتنام مبكرا فيما الخوف ينتابها من جهاتها كلها خشية ان تداهمها سيارة ملغمة أو ان يقتحهما انتحاري بعد ان عانت كثيرا من التفجيرات التي ادت الى سقوط ضحايا كثيرون ودمرت العديد من المباني والبيوت. فالسير في الكرادة، داخل شارعها الرئيسي، لم يعد مطمئنا ولا سارا، فالزحامات الشديدة اختفت والمارة قلّ عددهم والمحال التجارية لا تشاهد فيها غير اصحابها، فيما المقاهي والمطاعم خاوية من روادها، كما ان العدد القليل من الناس الذين يمرون في الشارع او يعبرون منه يتوجسون من أي شيء.

محاولات لاعادة الحياة

وبرغم ذلك يحاول بعض أصحاب المحال في الكرادة ان يعيدوا الحياة الى مدينتهم التي ضربتها العديد من التفجيرات وحطمتها ماديا ومعنويا عبر تنظيف الشوارع وإقامة فعاليات متنوعة، وعلى الرغم من مرور اكثر من عام على ابشع تفجير شهدته الكرادة والذي راح ضحيته المئات، لا تزال شوارع المدينة بلا حياة رغم الوعود الحكومية الكثيرة، فيما العابرون من الكرادة يؤكدون ان لا روح في المدينة ورائحة الموت تفوح في الامكنة وكأن كل ما في المدينة تعرض للموت وتفسخت جدرانه، فيما لا زالت تغطي واجهة المجمع لافتة كبيرة عليها صور ضحايا الاعتداء، يمكن رؤيتها من رأس الشارع الذي خلا من الحياة.

الاهمال متعمد

يقول شهاب عبد الكريم، موظف: اسف ان يكون هذا حال الكرادة، الحزين المؤلم المظلم، للاسف انقلب كل شيء في المنطقة التي كانت تعج بالحياة، فتبدو غالبية المتاجر خالية من زبائنها، وترى الشوارع بلا بشر، وكأن الناس تعتقد ان الموت يتربص بها اذا ما دخلت الكرادة. وتابع: ليس هنالك أي اهتمام بهذه المنطقة الكبيرة المهمة التي تمثل قلب بغداد النابض، فحين تنام بغداد تظل الكرادة صاحية الى الصباح، فهي مصدر رزق للالاف من البشر، فلا اهتمام امني بها ولا خدمي واحيانا هذا الاهمال يجعلنا نعتقده متعمدًا ووراءه اسباب من اهمها شراء العقارات باسعار بخسة جدًا وتهجير اهلها الاصليين منها.

مؤامرة خطيرة

اما رياض علي، كاسب، فقد اكد ان الكرادة تتعرض الى مؤامرة خطيرة، وقال: نحن اهالي الكرادة مظلومون ونتعرض الى مؤامرة خطيرة ابطالها الذين لا يخافون الله، فالكرادة خلال السنوات العشر الاخيرة صارت عروس مناطق بغداد، فهي اول مدينة في العراق عرفت السهر يوم كانت كل المدن تنام الساعة التاسعة او العاشرة ليلا، والكرادة اول منطقة في بغداد تزدهر اسواقها ومطاعمها ومقاهيها وصالات افراحها والعابها، والظاهر هذا التميز اغاظ الاخرين فأرادوا تدمير كل هذا الجمال لاغراض خاصة. واضاف: ما يشاع بين الناس من اهالي الكرادة ان هناك من يعمل على تدمير الكرادة من اجل ان تنخفض اسعار العقارات فيها من عمارات وبيوت لكي يشتريها تجار الحروب والقتلة خاصة ان هناك سياسيون دخلوا مزادات التنافس على شراء العقارات. وتابع: وضع الكرادة الحالي لايسر احدًا، الموت يطاردنا والفقر يقتلنا، شوارعنا مغلقة ومحالنا معروضة للبيع وارزاقنا مقطوعة واعتقد ان الوضع يزداد سوء اذا لم تجد الحكومة حلولا لانقاذ الاهالي من الموت والجوع.

الحياة اصابها الشلل

اما ستار محسن علي، فقد اكد ان الوضع لا يبشر بالخير، وقال: حال الكرادة مثل حال بغداد، لو نستعرض منذ عام 2003 لا يوجد فيها ركن لم يتفجر ولا يوجد مكان لن يستهدفه الارهاب بالتفجيرات او عمليات الخطف. واضاف: بعد تفجير يوليو عام 2016 والى الان، المحال عزلت، ومن يتجول في الكرادة يجد الكثير من المحال والدكاكين تكتب على واجهاتها (المحل للبيع، الدكان للبيع) وستجد ان اصحاب المصالح حياتهم توقفت تقريبا فهم لا يستطيعون ان يبيعوا لانهم سيخسرون خسارة كبيرة، لانهم اشتروها باسعار عالية ولا يستطيعون عدم بيعها لانهم يتوقعون الاتي اسوأ. وتابع: الدورة الاقتصادية في الكرادة اصابها الشلل، مثلا سيارة الاجرة العامة اذا ما ارادت ان تدخل الكرادة فأن وقوفها يستغرق ربع ساعة لذلك يضطر المواطنون الى النزول ومن ثم الصعود مرة اخرى في سيارات اخرى بعد تجاوز حاجز السيطرة. وأوضح: الكثير من الاشياء ساهمت في شل حركة الحياة في الكرادة، وبصراحة ان الناس انتهى صبرها وملت وتعبت، قتل وحصار وخوف، حين سجلت مقطع فيديو ذات مرة كنت خائفا ان تعتقلني الشرطة، كل شيء في الكرادة يدعو الى الخوف الان، الماشي والراكب والجالس والداخل اليها والخارج منها.

مدينة كئيبة

اما الاعلامي احمد حميد، فقال: فقدت نصف أصدقائي في التفجيرات التي حدثت في حي الكرادة في بغداد العام الماضي، وأخشى أن تحدث كارثة أخرى، وقد يحين دوري هذه المرة، وهذه الأوضاع يعيشها كثير من المدنيين في الكرادة. واضاف: يواصل السكان حياتهم على الرغم من التحديات التي تواجههم ولكننا بحاجة إلى الاستتباب الأمني الذي يؤثر على حركة السوق التي تشهد كساداً كبيرا راح يؤثر على ارزاق الناس، فلم تعد الكرادة المدينة التي تنتج الفرح وحب الحياة بل اصبحت كئيبة. وتابع: الجهات الأمنية غير قادرة على حماية هذه المنطقة بشكل جيد، لهذا يخترقنا داعش بين الفينة والأخرى، باختصار الإرهاب أقوى من الحكومة، فهو يمتلك أدوات الحكومة والحكومة لا تمتلك أدوات الكشف عن الإرهاب بسبب الفساد المستشري في منظومتها.

تجار الحروب والازمات

الى ذلك اكد نائب رئيس اللجنة الامنية لمحافظة بغداد محمد الربيعي ان الكرادة تتعرض لمؤامرة، وقال: اعتقد ان هناك خفايا واسرار تتعلق بالتجارة تحديدا في مدينة الكرادة، وهو تأكيد منا بان المنطقة متآمر عليها، وانا اعتقد بوجود اشخاص لا اعرفهم يعملون في السر على ابقاء الكرادة على ما هي عليه وعدم النهوض بواقعها من جديد خاصة كمنطقة تجارية معروفة بنشاطها الكبير والمميز لتستطيع ان تفتح ذراعيها للمتبضعين من مختلف مناطق بغداد والمحافظات. واضاف: اعتقد ان هناك قصاصا حكوميا على هذه المنطقة، قد يكون متعمدا وقد يكون غير متعمد، وهو السبب وراء الاستمرار في غلق المحال التجارية وقطع ارزاق اهل الكرادة وهو في شكله الاخر محاربة للتجار فيها والاسواق الكبيرة وربما وراء ذلك تجار الحروب والازمات الذين لا يريدون الخير لهذه المنطقة واهلها بل لا يريدونه لبغداد كلها. وتابع: اؤكد ان ايقاف الحياة في منطقة الكرادة متعمد، مثلما اعتقد ان الاستمرار في ايذائها هو لمصلحة معينة، لذلك ملف الابنية التي تعرض للتفجير لم يحسم وان مجمع الهادي ومجمع الليث ما زالا عبارة عن هيكلي حديد، وهناك من يقول ان مجمع الليث الذي هو في حقيقته (مول) سيهدم باعتباره آيل للسقوط، وانا استغرب هذا التوقيت الذي يجيء بعد سنة من العملية الارهابية التي ضربته. يذكر ان الكرادة تعد من أبرز المناطق التجارية في العاصمة بغداد، وعادة ما تشهد توافد أعداد كبيرة من أهالي بغداد للتبضع من محالها، تعرضت الى العديد من التفجيرات لكن اشدها في 3 يوليو عام 2016 وراح ضحيته اكثر من 500 شخص وتواصلت التفجيرات لاكثر من مرة مما ادى الى اغلاق شوارعها العامة والفرعية.



السابق

بن دغر: استهداف «المخا» عمل إرهابي.. والجيش يزحف نحو تعز...القوات السعودية تقتل عشرات الحوثيين في اشتباكات حدودية..واشنطن: الحوثيون معضلة... ونقود جهوداً لإنجاح الحل الأممي...استشهاد رجل أمن سعودي وإصابة 6 في اعتداء إرهابي بالقطيف...الدول الأربع مستعدة لحوار مع قطر حول «آلية» تطبيق الشروط...الدول الأربع تخصص ممرات طوارئ جوية للطائرات القطرية ...الدول المقاطعة تطرح «حواراً مشروطاً» مع قطر..نص البيان الختامي....ملك البحرين يشدد على ضرورة التكاتف لمواجهة الإرهاب وتمويله...سلطنة عُمان تتسلم الدفعة الأولى من طائرات «هوك» البريطانية...مقتدى الصدر يصل السعودية لأول مرة منذ «11» عامًا...الصدر في الرياض لتوثيق العلاقات...

التالي

أحزاب مصرية تطلق حملات لدعم ترشح السيسي لولاية أخرى وأحمد شفيق يترقب..مصر: المشتبه به بقتل 3 سائحات أجنبيات مؤيد لـ«داعش»...«الدستورية العليا» المصرية تؤجل منازعتي تيران وصنافير إلى أكتوبر...تأجيل إعادة محاكمة مرسي في «اقتحام السجون»..مصر: حركة تنقلات واسعة في «الداخلية» تطيح قيادات الأمن في بؤر الإرهاب الملتهبة...تنسيق أمني حدودي بين تونس والجزائر..«شورى درنة» يتبنى إسقاط طائرة لقوات حفتر...إقرار مسودة الدستور الليبي رغم اقتحام مقر هيئة صياغته....كمين لحركة {الشباب} الصومالية يسقط عشرات الجنود الأفارقة....السودان ممتعض من تأييد محكمة أميركية تورطه بتفجيرَي سفارتي نيروبي ودار السلام..العاهل المغربي: أحداث الحسيمة أظهرت انعداماً غير مسبوق لروح المسؤولية..إيلاف المغرب تجول في الصحافة المغربية الصادرة الإثنين..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,556,301

عدد الزوار: 7,033,163

المتواجدون الآن: 77