«التحالف» يزوّد «قاعدة التنف» نظام مدفعية متطوراً..موسكو تعلن انضمام 47 بلدة لمناطق «خفض التوتر»...الأمم المتحدة تتحدث عن «خسائر مذهلة» وسط المدنيين في معارك الرقة...وفد عسكري سوري يزور بغداد لمناقشة «أمن الحدود»..دمشق تحكم سيطرتها على مثلث آرك في البادية في ضربة لـ «داعش»...نكبة درعا تتواصل بنيران الأسد...واشنطن تنشر صواريخ «هيمارس» بعيدة المدى في قاعدة التنف ودي ميستورا يراهن على لقاء بوتين وترامب لدفع المفاوضات...

تاريخ الإضافة الخميس 15 حزيران 2017 - 4:08 ص    عدد الزيارات 2534    التعليقات 0    القسم عربية

        


«التحالف» يزوّد «قاعدة التنف» نظام مدفعية متطوراً

لندن، جنيف، بغداد - «الحياة».. بعد يوم من تحذير وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس من أن بلاده «ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية قواتها» في سورية، قال فصيل سوري معارض ينشط مع قوات «التحالف الدولي» قرب معبر التنف على المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن إن التحالف زوّد «قاعدة التنف» العسكرية بنظام مدفعية متطور مخصص للأهداف البعيدة المدى، وعزز عدد أفراده وسلّم فصائل المعارضة مزيداً من الأسلحة. تزامن ذلك مع إعلان وزارة الدفاع العراقية أن وفداً عسكرياً سورياً عالي المستوى عقد محادثات في بغداد مع نظرائه العراقيين تناولت «أمن الحدود» .. وأفاد معارضون سوريون في المنطقة الصحراوية جنوب شرقي سورية بأن القوات الأميركية عززت عدد أفرادها في المنطقة، ما يزيد من أخطار المواجهة البرية المباشرة بين الأميركيين وقوات موالية للحكومة السورية تدعمها إيران. وقال مدير المكتب الإعلامي لـ «جيش مغاوير الثورة» البراء فارس، إن «التحالف» زوّد «قاعدة التنف» بنظام المدفعية المتطور، وإن المنظومة وصلت إلى التنف، إلا أنها لم تدخل الخدمة بعد. في موازاة ذلك، قالت مصادر في «الجيش السوري الحر» إن «نظام المدفعية الصاروخية الذي وصل حديثاً بعيد المدى من نوع «هيمراس» (HIMARS)، نقله الجيش الأميركي من قواعد عسكرية في الأردن». وأشارت إلى أن «النظام قادر على إطلاق صواريخ على مدى 300 كيلومتر». وأنشئت «قاعدة التنف» العام الماضي، وتديرها قوات أميركية وبريطانية ونروجية وتدرب فصائل من «الجيش الحر» أبرزها فصيل «جيش مغاوير الثورة». وكانت القوات النظامية مدعومة بحلفائها وصلت منذ أيام إلى الحدود السورية- العراقية شمال شرقي التنف. كما زار قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني المنطقة مع عناصر من ميليشيات «فاطميون» تمهيداً لفتح طريق دمشق- طهران. وقال الناطق باسم «التحالف الدولي» رايان ديلون قبل أيام، إن «التحالف» عزز وجوده في التنف رداً على تعزيزات القوات النظامية وحلفائها في المنطقة. وقال «أبو الأثير» الناطق العسكري باسم «مغاوير الثورة» لـ «رويترز»، إن القوات الأميركية انتشرت من موقعها في التنف لتقيم قاعدة جديدة في الزكف على مسافة تتراوح بين 60 و70 كيلومتراً باتجاه الشمال الشرقي. لكن ديلون نفى إقامة قاعدة جديدة، قائلاً إن قوات التحالف في بعض الأحيان تقوم بدوريات وتدريبات في مواقع خارج التنف يمكن الإبقاء عليها لأيام أو أسابيع. وأفاد: «لدينا ثكنة في التنف وهي قاعدة موقتة وموقع نقوم فيه بتدريب القوات المشاركة في القتال لهزيمة داعش وهذه هي القاعدة الوحيدة في جنوب سورية أو في مكان تنتشر فيه قوات التحالف». وأوضح «أبو الأثير» أن القوات الخاصة الأميركية تقوم بدوريات حالياً على مسافات تصل إلى مئة كيلومتر من التنف، موضحاً أن المزيد من القوات الخاصة الأميركية تصل إلى القاعدة الأصلية في التنف والقاعدة الجديدة في الزكف وتم تسليم المعارضين المزيد من الأسلحة. وأضاف لـ «رويترز»: «كانت تحت الدراسة وبنيت قاعدة رسمية حالياً ويتم توسعتها وإن شاء الله ستكون في الأيام المقبلة مثل قاعدة التنف». وقال مزاحم سلوم، وهو مسؤول معارض مقرب من فصيل «مغاوير الثورة»، إن موقع الزكف سيكون لدعم التنف ومن المتوقع أن يكون «خط الدفاع الأول» ضد أي هجوم من القوات الموالية للحكومة والمدعومة من إيران. ميدانياً، ذكر محققون في جرائم الحرب تابعون للأمم المتحدة أن ضربات التحالف الدولي الجوية «المفرطة» على مدينة الرقة أدت إلى «خسائر ضخمة في أرواح المدنيين». ووثقوا مقتل 300 مدني في المدينة التي تشهد معارك بين «قوات سورية الديموقراطية» و «داعش». وقال باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق في شأن سورية التابعة للأمم المتحدة للصحافيين: «الضربات الجوية للتحالف اشتدت على أنحاء المدينة. ومع تسارع وتيرة العملية بشدة تتقطع السبل بالمدنيين». وقالت كارين أبو زيد وهي مفوضة في اللجنة المستقلة: «وثقنا الوفيات الناجمة عن ضربات التحالف الجوية فقط ولدينا نحو 300 حالة وفاة». من ناحيتها عبرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» عن قلقها من استخدام «التحالف» أسلحة الفوسفور الأبيض الحارقة في العراق وسورية، قائلة إنها تعرض المدنيين للخطر عندما تستخدم في المناطق المأهولة.

موسكو تعلن انضمام 47 بلدة لمناطق «خفض التوتر»

موسكو، لندن - «الحياة» ... قالت وزارة الدفاع الروسية أن 47 بلدة في محافظة إدلب انضمت إلى اتفاق الهدنة ومناطق «خفض التوتر». وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية بثته وكالة «انترفاكس»: «خلال يوم واحد تم التوقيع على 47 اتفاقاً في شأن انضمام المراكز السكنية في محافظة إدلب إلى الهدنة». وبذلك بلغ العدد الإجمالي للمدن والمراكز السكنية السورية التي انضمت للهدنة حتى الآن ألفاً و619 بلدة ومركزاً. وتتواصل المفاوضات مع فصائل المعارضة المسلحة في محافظات حلب، ودمشق، وحماة، وحمص، والقنيطرة، في شأن الانضمام إلى مناطق «خفض التوتر». أما المجموعات المسلحة التي أعلنت التزامها ببنود «خفض التوتر» فهي 219 مجموعة. في موازاة ذلك، قال المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا إنه قد يستأنف محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف في تموز (يوليو) المقبل، موضحاً أن ذلك يعتمد على مدى ما يتحقق من تقدم في تشكيل مناطق «خفض التوتر». وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت أول من أمس، إن المحادثات بين روسيا وتركيا وإيران لبحث هذه المناطق ستجرى في آستانة عاصمة كازاخستان في أوائل تموز. وقال المبعوث الأممي للصحافيين على هامش مؤتمر عن الوساطة من أجل السلام في النروج «هناك نية لعقد اجتماع في آستانة في وقت ما في أوائل (تموز) يوليو، قبيل عقد (اجتماع مجموعة العشرين في) هامبورغ، وربما قبيل أن نستأنف محادثات جنيف كذلك». وأضاف من دون أن يذكر موعداً محدداً «إنها (المحادثات) قد تجرى في تموز، ستجرى بعد رمضان، ولكن أيضاً بعد أن نكون قد ساعدنا وتأكدنا من نجاح خفض التوتر فعلياً». وتعقد اجتماعات مجموعة العشرين يومي السابع والثامن من تموز. وقال دي ميستورا إن الاجتماع المقرر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش قمة العشرين «قد يكون حاسماً» في هذا الأمر. وتابع «عندما تتفق روسيا وأميركا على بعض المحددات فإن الأطراف الأخرى يكون من السهل التأثير عليهم نوعاً ما... هناك فرصة». ورد دي ميستورا على سؤال عما إذا كان قد تم الالتزام بموعد نهائي لتحديد هذه المناطق وما إذا كان قد تم التوصل إلى اتفاق حول من الذي سيديرها ويراقبها قائلاً: «إن ذلك لم يحدث». وتابع: «إنها مسألة معقدة. ففي الوقت الذي نتحدث فيه الآن تعقد اجتماعات بشأن ذلك بالتحديد».

الأمم المتحدة تتحدث عن «خسائر مذهلة» وسط المدنيين في معارك الرقة

لندن، جنيف - «الحياة» .. قال محققون في جرائم حرب تابعون للأمم المتحدة إن الضربات الجوية المكثفة التي يشنها «التحالف الدولي» دعماً لـ «قوات سورية الديموقراطية» في معركتها ضد «تنظيم داعش» لاستعادة محافظة الرقة، تسببت في «خسائر مذهلة في أرواح المدنيين». في موازاة ذلك، أبدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» قلقها من استخدام «التحالف الدولي»، بقيادة أميركا مادة الفوسفور الأبيض خلال العمليات العسكرية في سورية والعراق. وقال باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن الاتفاقات العشرة بين الحكومة السورية والجماعات المسلحة لإجلاء المدنيين والمسلحين من مناطق محاصرة بما في ذلك شرق حلب «تصل في بعض الحالات إلى جرائم حرب» لأن المدنيين ليس أمامهم «خيار». وحذرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، من تدهور وضع المدنيين النازحين من مدينة الرقة شمال سورية. وقال المتحدث باسم المفوضية، أندريه ماهيسيتش، إن خطة الاستجابة المشتركة بين الوكالات لنازحي الرقة تلقت 29 مليون دولار من أصل 153 مليون مطلوبة لتغطية الاحتياجات الأساسية للنازحين. ويقدّر عدد النازحين من محافظة الرقة بما يزيد على 400 ألف شخص، 100 ألف منهم نزحوا في شهر أيار (مايو) الماضي وحده. وتتوافر لدى المفوضية مواد إغاثية لـ 50 ألف نازح من أصل الـ 400 ألف، وفق ما قال ماهيسيتش، بما فيها من خيم وحزم إيواء طارئة إضافية إلى المنطقة. وجاء في تقرير المفوضية «وسط القتال العنيف الدائر في مدينة الرقة وما حولها، تدعو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى تعزيز إمكانية الوصول المستدام لعشرات الآلاف من المدنيين، الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية». وأكدت المفوضية سعي الوكالات الإنسانية الى إيجاد السبل الأكثر فاعلية لإيصال المساعدة إلى الأشخاص الأكثر حاجة إليها في منطقة الصراع، حيث تنتشر الألغام والذخائر غير المنفجرة. ويعد إيصال المساعدات الانسانية الى الرقة أمراً بغاية الصعوبة كونها تتواجد في منطقة شبه صحراوية معزولة، كما لا يدخل عبر الحدود التركية والعراقية المغلقة في معظم الوقت سوى جزء بسيط جداً من الدعم. وتقول منسقة الطوارئ في منظمة «أطباء بلا حدود» بوك ليندرز «هناك إمدادات، ألا أنها لا تزال محدودة جداً فيما حاجات السكان كبيرة جداً». وتغلق تركيا المعابر الحدودية بينها وبين مناطق سيطرة الأكراد في شمال سورية. اما المعبر مع العراق الذي يبعد 300 كيلومتر شمال شرقي الرقة، فلا يزال مفتوحاً، إلا أن الحركة عليه بطيئة، وفق ما يقول مسؤولون محليون. وتعمد الأمم المتحدة بين الحين والآخر الى ايصال المساعدات جواً من دمشق الى القامشلي شمال شرقي الرقة في عملية «معقدة ومكلفة». إلا أن هذا الأمر يبقى غير كافٍ لتأمين احتياجات السكان، وفق ما يقول المتحدث الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية دايفيد سوانسون. وتأمل الأمم المتحدة حالياً بنقل المساعدات الانسانية من حلب (شمال) الى القامشلي، لتقطع بذلك مسافة تبلغ أكثر من 400 كيلومتر، لكنها لا تزال في حاجة الى اختبار سلامة الطريق، وفق سوانسون. وفي مخيم في بلدة عين عيسى، 50 كيلومتراً شمال الرقة، يقول نازحون جدد إنهم ينامون على الأرض في العراء من دون فراش أو حتى خيم فوق رؤوسهم. ويشرح بول دونيهي من «لجنة الانقاذ الدولية» أن «الوضع الأمني غير المستقر في شكل كبير» يعد مصدر قلق آخر للمنظمات الانسانية في المنطقة. ويوضح «هناك الكثير من الألغام والعبوات الناسفة، فضلاً عن أخطار أن يشن «داعش» هجمات»، مشيراً الى «تقارير حول مقتل مدنيين فارين جراء غارات التحالف» الدولي. ويعتقد على حد قوله إن «أكثر من نصف سكان الرقة قد يفرون من المدينة في نهاية المطاف، ولكن يبقى هؤلاء عرضة للألغام وقناصة داعش وللغارات الجوية». من ناحيتها، أبدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» قلقها من استخدام «التحالف الدولي» الفوسفور الأبيض خلال العمليات العسكرية حالياً في سورية والعراق. وقالت المنظمة إن «استخدام الفوسفور الأبيض بالضربات المدفعية من قبَل التحالف بقيادة الولايات المتحدة يثير أسئلة خطيرة حول حماية المدنيين». وأكدت أن «القوات الأميركية تستخدم الفوسفور الأبيض في الموصل في العراق، وفي الرقة معقل داعش في سورية. لكن سبب استخدام قوات التحالف غير واضح». وأشارت «هيومن رايتس ووتش» إلى تسجيل مصور من الموصل في 3 حزيران (يونيو) الجاري يظهر استخدام قذائف أرضية تحتوي على الفوسفور الأبيض. بينما نشرت حملة «الرقة تذبح بصمت» في 8 حزيران، تسجيلًا قالت إنه يشير إلى قصف مدينة الرقة بالفوسفور الأبيض.

وفد عسكري سوري يزور بغداد لمناقشة «أمن الحدود»

بغداد - «الحياة».. قالت وزارة الدفاع العراقية إن وفداً عسكرياً سورياً عالي المستوى عقد محادثات في بغداد مع نظرائه العراقيين، في شأن أمن الحدود في أول زيارة علنية من نوعها منذ سنوات تهدف لتنسيق القتال ضد «تنظيم داعش». ووصلت القوات النظامية السورية في الأسبوع الماضي إلى الحدود العراقية في خطوة قد تفتح طريق إمدادات بري من إيران إلى سورية. وجاء في بيان وزارة الدفاع العراقية أن رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عثمان الغانمي التقى «وفداً رفيع المستوى» من وزارة الدفاع السورية «لبحث التنسيق والتعاون الأمني» بين البلدين. وأضاف البيان أن اللقاء تناول «عدداً من القضايا الحيوية، منها مسرح العمليات العراقي- السوري باعتباره مسرحاً واحداً وله عدو مشترك متمثل بتنظيم داعش الإرهابي». ومضى قائلاً إن «القضاء عليه (داعش) يتطلب المزيد من التعاون والتنسيق في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية ومسك الحدود من قبل القوات النامية للجيشين العراقي والسوري لإدامة الضغط المتواصل على العدو الإرهابي وإنشاء مركز عمليات مشترك يتم من خلاله التنسيق بين الجانبين». ولم يفصح البيان عن تفاصيل عن أعضاء الوفد السوري. وقالت مصادر عسكرية عراقية إن الزيارات السابقة التي كان يجريها مسؤولون سوريون كبار كانت تعقد سراً. وقال رئيس أركان الجيش العراقي إن الطرفين ناقشا استمرار تبادل معلومات المخابرات لتوفير المرونة للقوات الجوية العراقية لقصف أهداف على مقربة من الحدود ومنع المتطرفين من الدخول من بلد إلى آخر. وشقت القوات النظامية وحلفاؤها طريقهم في جنوب شرق البادية السورية ووصلوا إلى الحدود العراقية في الأسبوع الماضي على مقربة من «قاعدة التنف» حيث تدرب القوات الأميركية الخاصة مقاتلين معارضين. كما عرضت تسجيلات تظهر القوات النظامية وحلفاءها مع ميليشيات «الحشد الشعبي» على الجانب العراقي، ورفعها للسواتر الترابية والمتاريس. فيما نشرت وسائل إعلام إيرانية يوم الاثنين صوراً، تظهر قائد «الحرس الثوري» قاسم سليماني برفقة عناصر من «لواء فاطميون» الأفغاني، قالت إنها في البادية السورية. وقالت مصادر عراقية إن «سليماني وصل إلى الحدود مع الآلاف من مسلحي الحرس الثوري الإيراني، وميليشيات فاطميون، كخطوة لفتح طريق دمشق- طهران».

دمشق تحكم سيطرتها على مثلث آرك في البادية في ضربة لـ «داعش»

لندن، دمشق - «الحياة» ... قالت القوات النظامية السورية إنها مع المجموعات الحليفة لها أستطاعت التقدم بعمق البادية السورية وسيطرت على منطقة ومثلث آرك والمحطة الثالثة لضخ النفط شرق مدينة تدمر. كما وجه الطيران السوري ضربات ضد تنظيم «داعش» في ريفي الرقة وحلب. وأفاد مصدر عسكري في تصريحات لوكالة الأنباء السورية (سانا) بأن وحدات من القوات النظامية والمجموعات الحليفة لها واصلت تقدمها في ملاحقة «داعش» في عمق البادية السورية وأحكمت سيطرتها على المحطة الثالثة لضخ النفط شرق مدينة تدمر بنحو 40 كلم ومنطقة ومثلث آرك والتلال المشرفة بعمق 3 كلم وعرض 6 كلم». وأشار إلى أن القوات النظامية «قامت على الفور بتثبيت نقاطها في المنطقة وتصدت لهجوم عنيف شنته مجموعات إرهابية من داعش لإستعادة المنطقة بعد تكبيدها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد». ولفت المصدر إلى أن عناصر «داعش» قاموا بتدمير المحطة الثالثة لضخ النفط وتفجير آبار النفط والغاز قبل فرارهم منها. وسيطرت القوات النظامية على مساحة 100 كيلومتر مربع جنوب مدينة تدمر وشمالها الشرقي أول من أمس، وذلك بعد يوم من السيطرة على عدد من النقاط المهمة في منطقة ضهور الغنايم شمال سد أبو كلة بـ7 كلم وقتل عدد من «داعش» وتدمير آلياته. من ناحيته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بإستمرار الاشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، و «داعش» من جهة أخرى في محور حقل آرك النفطي بريف حمص الشرقي، على الطريق الواصل بين مدينتي تدمر والسخنة، ببادية حمص الشرقية. وعلم «المرصد السوري» أن القوات النظامية بعد سيطرتها على حقل آرك النفطي، تمكنت من تحقيق تقدم والسيطرة على الحقل، متقدمة بذلك نحو مدينة السخنة التي تعد آخر مدينة يسيطر عليها «داعش» في محافظة حمص. وسيطر «داعش» على مدينة السخنة في النصف الأول من أيار (مايو) 2015. ويأتي تقدم القوات النظامية نحو المدينة الإستراتيجية بعد عملية عسكرية واسعة وضربات جوية نفذتها الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام وقصف من القوات النظامية على السخنة خلال الأسابيع الماضية. وتعد مدينة السخنة «بوابة» قوات النظام للوصول إلى ريف محافظة دير الزور. ويتيح تقدم القوات النظامية نحو الحدود الإدارية للبادية السورية مع محافظة دير الزور، تنفيذ عملية عسكرية في محافظة دير الزور التي يسيطر «داعش» على معظمها، ويذكر أن بلدة السخنة تبعد نحو 50 كلم من الحدود الإدارية للبادية مع دير الزور. في موازاة ذلك، قالت القوات النظامية إنها وجهت ضربات ضد أرتال لتنظيم «داعش» كانت تحاول الفرار من ريفي الرقة الغربي وحلب الشرقي. وذكر مصدر عسكري لـ (سانا) أن الطيران الحربي نفذ غارات مكثفة على مقرات وأرتال «داعش» في الريف الغربي لمحافظة الرقة والريف الشرقي لمحافظة حلب. وأشار إلى أن الغارات الجوية أدت إلى «تدمير المقرات والآليات المستهدفة بالكامل والقضاء على العشرات». كما أفاد بأن القوات النظامية وحلفاءها سيطروا على 37 بلدة ومزرعة في ريف حلب الجنوبي الشرقي وريف الرقة الغربي بعد القضاء على أكثر من 500 من عناصر «داعش» في الأيام القليلة الماضية. فيما أفاد «المرصد» بقصف الطيران الحربي مناطق في بادية تدمر ومدينة السخنة بريف حمص الشرقي، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين قوات النظام و «داعش» على محاور في الطريق الواصل بين تدمر والسخنة ببادية تدمر الشمالية الشرقية. وفي محافظة دير الزور، أفاد «المرصد السوري» بحدوث اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، و «داعش» من جهة أخرى، في محيط مطار دير الزور العسكري وحي الرصافة بمدينة دير الزور، ترافق مع قصف الطائرات الحربية مناطق في أحياء العمال والرصافة والحميدية والبانوراما وقرى مراط وحطلة والجفرة. وفي محافظة درعا، أفاد «المرصد» بأن الطيران الحربي شن 12 غارة على الأقل على أماكن في درعا البلد بمدينة درعا، ومنطقة غرز بشرق درعا. وقصفت فصائل المعارضة تمركزات للقوات النظامية في درعا المحطة بمدينة درعا وسط اشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى في أطراف حي المنشية بمدينة درعا وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. بينما تعرضت مناطق في بلدة طفس بريف درعا الغربي، لقصف من جانب القوات النظامية ما أدى لقتل شخص وأضرار مادية. وقصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة داعل بريف درعا الأوسط. وفي الرقة، قتل رجل وزوجته و3 من أولادهما جراء قصف طائرات «التحالف الدولي» مناطق في قرية كسرة شيخ جمعة، بريف الرقة الجنوبي. وتواصل قوات عملية «غضب الفرات» قصفها المكثف على مناطق في مدينة الرقة، ترافق مع قصف التنظيم بقذائف الهاون تمركزات لـ «قوات سورية الديموقراطية» في حيي المشلب والرومانية في المدينة، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة مع «داعش» على محاور في الأطراف الشرقية لمدينة الرقة بالتزامن مع قصف طائرات «التحالف الدولي» واستهدافها عدة مناطق في المدينة. وتأتي هذه الاشتباكات فيما تحاول «قوات سورية الديموقراطية» فرض سيطرتها على كامل شرق المدينة، وتضييق الخناق أكثر على «داعش» بعد السيطرة على عدة أحياء في شرق وغرب المدينة. وأفاد «المرصد» بأن الاشتباكات تدور في أطراف حي حطين غرب مدينة الرقة.

نكبة درعا تتواصل بنيران الأسد

المستقبل..(شبكة بلدي، عنب بلدي، شام)... تتواصل نكبة محافظة درعا على يد نظام بشار الأسد، الذي يستهدفها منذ أسابيع بالبراميل المتفجرة والغارات الجوية موقعاً عشرات الضحايا في محاولة لإعادة السيطرة على المنطقة التي أبكرت في الثورة عليه. فقد استهدف الطيران الحربي التابع للنظام السوري بلدة طفس بريف درعا الغربي، ما أدى إلى سقوط 11 مدنياً غالبيتهم من الأطفال والنساء نتيجة الغارات على الأحياء السكنية والمدنيين. ونقلت مصادر أن معظم الشهداء من المهجرين من بلدة عتمان التي تُسيطر عليها قوات النظام بريف درعا، حيث استهدف الطيران الحربي مدرسة تؤوي نازحين. وأعلن مجلس محافظة درعا الحرة أن الأحياء المحررة من المدينة وبلدات اليادودة والنعيمة وأم المياذن مناطق منكوبة بسبب استمرار قصف قوات النظام. وتعرضت أحياء المدينة للقصف بأكثر من 10 غارات و26 برميلاً متفجراً و12 صاروخ «فيل»، بالإضافة لتعرض مدينة طفس لأربع غارات، في حملة جوية مستمرة. وذكر مراسل «عنب بلدي» أن الغارات الجوية تتركز بشكل أساسي على بلدة غرز القريبة من النعيمة في ريف درعا، إلى جانب قصف بالبراميل المتفجرة على أحياء درعا البلد. ووثّقت وكالة «نبأ» التي تنقل أخبار المحافظة، سقوط أكثر من 15 صاروخ «أرض- أرض» على حي طريق السد والمخيم الذي فشلت قوات الأسد في السيطرة عليه مرتين خلال الأيام العشرة الماضية. كما أن محاولات الميليشيات الشيعية لا تزال مستمرة للتقدم على جبهات المخيم وحي المنشية، حيث تدور معارك عنيفة جداً منذ أكثر من 10 أيام وسط غارات جوية وقصف عنيف جداً، من دون تمكن المهاجمين من التقدم شبراً واحداً، حيث دمر الثوار رتلاً تابعاً للميليشيات الشيعية على طريق خربة غزالة كان متجهاً إلى مدينة درعا، كما استهدفوا معاقل الأسد داخل مدينة خربة غزالة بقذائف المدفعية الثقيلة. وتصاعد الهجوم البري والجوي على درعا منذ مطلع حزيران الجاري، في ظل الحديث عن استعداد قوات الأسد لعملية عسكرية فيها. وذكر مراسل «عنب بلدي» في المدينة أن العملية العسكرية قد تبدأ في درعا في غضون أيام، بعد حشودٍ لقوات الأسد وصفت بالكبيرة، انطلقت من دمشق ابتداءً من أواخر أيار. ويخضع نحو 60 في المئة من مدينة درعا لسيطرة فصائل المعارضة، التي سيطرت خلال الأشهر الثلاثة الماضية على معظم أنحاء حي المنشية في درعا البلد. وتهدف قوات الأسد في عمليتها المرتقبة استعادة مدينة درعا بالكامل، وضمان وصولها إلى الحدود مع الأردن، وبالتالي احتمال افتتاح المعابر البرية مجدداً بين البلدين.

واشنطن تنشر صواريخ «هيمارس» بعيدة المدى في قاعدة التنف ودي ميستورا يراهن على لقاء بوتين وترامب لدفع المفاوضات

اللواء..(وكالات)... أعلن مسؤولون عسكريون أميركيون أن الجيش الأميركي قام بنقل منظومة الراجمات الصاروخية المتعددة «هيمارس «من الأردن لجنوب سوريا للمرة الأولى كخطوة تهدف لتعزيز قاعدة التنف العسكرية. واكد مصدران بالمخابرات في المنطقة، إن القوات الأميركية نقلت منظومة راجمات صواريخ جديدة بعيدة المدى، توضع على شاحنات من الأردن إلى قاعدة أميركية في التنف . ونقلت شبكة سي ان ان أمس عن المسؤولين، أن هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها منظومة «»هيمارس في سوريا، إذ تم نشر المنظومة شمال سوريا لمساعدة قوات سوريا الديمقراطية في قتالها ضد داعش، كما استخدم الجنود الأميركيون مدافع الهاوتزر «M777» لدعم قوات سوريا الديمقراطية شمال سوريا ضد داعش. وأضاف مصدر أمني أن نشر هذه المنظومة يؤمن قاعدة «التنف» ضمن محيط 55 كيلو مترا، ويمنع تقدم قوات الجيش السوري نحو القاعدة، خاصة وأن نظام الراجمة المتعددة قادر على إطلاق الصواريخ والتعامل مع مدفعية الميدان والمدرعات الخفيفة وناقلات الجند المدرعة وقوات المشاة، ولدى النظام قدرات الكترونية عالية ودقة عالية في إصابة الأهداف، وهذا النظام محمول على عربة عسكرية تسير على الإطارات ويتكون طاقمها من السائق ورام وقائد، ويمكن لجندي واحد تشغيل هذا النظام اعتمادا على الحاسوب الآلي الذي يتحكم بالنيران. وأوضحت الشبكة بحسب مسؤول أميركي، أن نشر المنظومة جاء ردا على التحرك الأخير للجيش السوري والقوات الرديفة له الذي بات على مقربة من قاعدة» التنف»، في حين لم يؤكد مسؤول آخر أن نشر هذه المنظومة جاء بسبب تقدم القوات الحكومية. وفيما يتعلق بمعركة الرقة حيث يتباطأ تقدم وحدات سوريا الديمقراطية بسبب نشر داعش للقناصة والمفخخات واستخدام المدنيين دروعا بشرية . واعرب محققون مختصون بجرائم الحرب في الأمم المتحدة عن القلق الشديد ازاء العدد «الهائل» من القتلى المدنيين الذين يسقطون في المعارك لإخراج تنظيم الدولة الاسلامية من مدينة الرقة . وقال رئيس لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة بشأن سوريا باولو سيرجيو بينييرو «اننا نشعر بقلق شديد ازاء العدد المتزايد من المدنيين الذين يقتلون في غارات جوية في المناطق الخاضعة لفصائل متشددة»، مع مقتل 300 مدني على الاقل منذ الاول من اذار في حصيلة رجح مسؤولون أمميون أن تكون أكبر في الواقع. علي الصعيد الدبلوماسي ، رجح ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي للتسوية في سوريا استئناف السوريين مفاوضاتهم الشهر المقبل في جنيف مشيرا إلى أن انعقاد هذه المفاوضات رهن ثبات مناطق الحد من التصعيد في سوريا. وفي حديث للصحفيين، قال دي مستورا: «النية معقودة على الاجتماع في أستانا مطلع يوليو المقبل عشية قمة مجموعة «العشرين» في هامبورغ، وربما قبل أن نستأنف اجتماعات جنيف كذلك». ورجح دي مستورا «انطلاق اجتماعات جنيف في يوليو عقب رمضان ولكن بعد التأكد التام من ثبات مناطق الحد من التصعيد في سوريا التي حددتها الأطراف المعنية بالتسوية السورية مؤخرا». وعلى صعيد اللقاء المرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب على هامش قمة الـ20، عوّل دي مستورا على الزعيمين، متمنيا أن يسهم لقاؤهما في تحريك التسوية السورية. وأضاف: «عندما تتفق موسكو وواشنطن على بعض القضايا، يسهل حينها التأثير في الأطراف الأخرى المنخرطة في الأزمة السورية، والفرصة لذلك قائمة».

 

 

 



السابق

أخبار وتقارير..الصراع السعودي - الإيراني يدق أبواب واشنطن..مسؤولون: ترمب يستأنف تسليم الذخائر الذكية للسعودية..تيلرسون يؤيّد عقوبات على إيران ... لا روسيا...فرنسا تكثف التحقيق باتهام «لافارج» بتمويل «داعش»..البنك الدولي: حزمة تمويل بقيمة 500 مليون دولار لأفغانستان..خطة فرنسية بريطانية لمكافحة الإرهاب...ماكرون: "الباب لا يزال مفتوحا" لبقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي...روسيا: السجن للمعارض نافالني 30 يوماً..مولدوفا طردت ديبلوماسيين من روسيا لتجنيدهم مقاتلين...

التالي

التحالف: تعرض سفينة إماراتية لهجوم بصاروخ من زورق قبالة السواحل اليمنية...تدمير آليات عسكرية للحوثيين بالمخا وموزع والميليشيات تعدم عناصرها الفارين.. والجيش يتجه لآخر معاقلها بتعز...روسيا تعطل بياناً دولياً ينتقد انتهاكات الحوثيين...الحوثيون يتاجرون بأدوية «الكوليرا».. وتحذيرات من تفاقم الوباء..الانقلابيون يغيّبون 4 آلاف صحفي و«سجين» بالمعتقلات..مقتل رجلَي أمن سعوديين بانفجار لغمين في جازان..أطفال اليمن «فئران تجارب» في إسرائيل...تركيا تسعى إلى حل الأزمة القطرية «ديبلوماسياً»...ماذا تريد تركيا من قطر؟!..وزير الخارجية البحريني معلقا على أزمة قطر: ادعاءات الحصار والتجويع باطلة...قطر تسحب قواتها العسكرية من جيبوتي.. الأمم المتحدة تدعم الوساطة الكويتية..«غرفة قطر» تطالب رجال الأعمال باستئجار طائرات وسفن لاستيراد البضائع..دول الخليج ومصر توحد شروطها للحل..جندي أردني ينفي تهماً بقتل 3 جنود أميركيين..تعديل وزاري محدود على الحكومة الأردنية...


أخبار متعلّقة

واشنطن تنشر أضخم منظومات الصواريخ بالتنف وتوضح حقيقة إنشاء قاعدة جديدة بالبادية...تدمير دبابة وقتلى لـ "حزب الله".. خسائر جديدة للميليشيات الشيعية بدرعا...تدفق «سلس» للأسلحة الإيرانية قرب التنف...القوات الأميركية في سورية تتمدّد من التنف... إلى الزكف وبوتين: الجيش الروسي «استفاد كثيراً من اختبار» أحدث أسلحته في سورية... إيران تؤسس ميليشيا "المهدي" الشيعية بريف حلب..هل أصبحت الظروف ملائمة لهزيمة الإرهاب في سوريا؟...بوتين: نحتاج السعودية لحل الأزمة السورية وزعم أن الأسد معترف بأخطائه...غارات للطيران الحربي في البادية ... واشتباكات على طريق تدمر - السخنة...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,149,268

عدد الزوار: 6,757,192

المتواجدون الآن: 118