تصفية قيادي حوثي.. و46 انقلابيا..«التحالف البحري» يتصدى لانتهاكات المتمردين...الوباء يتمدد ويهدد بكارثة و«الكوليرا» تقتل يمنيا كل ساعة...مقتل 10 من «القاعدة» في حضرموت...عُمان تنضم إلى جهود التهدئة الكويتية...الدوحة تركز على الوضع الإنساني... ومستعدة لتلبية أي «طلب واضح»...الملك سلمان يستقبل نواز شريف: أزمة قطر والعلاقات الثنائية...ترامب: معاقبة قطر عمل إيجابي لوقف تمويل الإرهاب وأمير الكويت يحذِّر من توسُّع الخلافات الخليجية «إلى ما لا تُحمَد عُقبَاه»...قطر: نحن وواشنطن على تواصل مع الكويت والحوار هو الحل... لكن أسسه لم تتوافر بعد..قرقاش: حلّ الأزمة الخليجية عند الملك سلمان بعد جهود قطر في تدويل الأزمة..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 13 حزيران 2017 - 4:48 ص    عدد الزيارات 2622    التعليقات 0    القسم عربية

        


تصفية قيادي حوثي.. و46 انقلابيا

عكاظ..أحمد الشميري (جدة).. أحكم الجيش اليمني والمقاومة الشعبية السيطرة على القصر الجمهوري في تعز بشكل كامل أمس (الإثنين). وقال مسؤول عسكري في رئاسة هيئة الأركان اليمنية لـ«عكاظ»، إن القصر بكامل إداراته ومعسكراته أصبح تحت السيطرة الكاملة لقوات الشرعية ويجرى تطهيره من الألغام. ونوه بالدعم اللوجستي والتغطية الجوية لقوات التحالف العربي التي أسهمت في تسارع الانهيارات في صفوف الانقلابيين، متوعداً الميليشيات بهزائم متلاحقة وسريعة في الأيام القادمة. فيما أوضح مصدر في المقاومة في صنعاء، أن 42 مسلحاً انقلابياً قتلوا بينهم قيادات في معارك الأيام الأربعة الماضية في مديرية نهم شرق صنعاء، مؤكدا أن الجيش والمقاومة تمكنا من السيطرة على عدد من المواقع في جبلي كحل والصافح. وأشار المصدر، إلى أن الفرق الهندسية تمكنت من انتزاع ثلاثة آلاف لغم أرضي في المناطق التي جرى تحريرها، لافتاً إلى أن طيران التحالف العربي دمر أكثر من 12 آلية عسكرية بينها مدرعتان محملتان بالمسلحين الحوثيين. وفي محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، قتل القيادي الحوثي أحمد صالح دباش (أبو حسين) وأربعة من مرافقيه أمس (الإثنين)، في قصف مدفعي للجيش الوطني المتمركز في جبهة الساق بمديرية عسيلان على مواقع الميليشيات. وكثف طيران التحالف العربي من قصفه لأكبر مواقع الميليشيات في تعز وصنعاء، حيث قصف معسكر الصيانة في الحصبة شمال العاصمة أمس.

«التحالف البحري» يتصدى لانتهاكات المتمردين

عكاظ...رويترز، أف ب (دبي، عدن)... أعلن تحالف «القوات البحرية المشتركة» الذي يضم الولايات المتحدة ودولا أخرى بينها بريطانيا وفرنسا والسعودية أمس (الإثنين)، تعزيز انتشاره بعد هجمات شنتها ميليشيا الحوثي والمخلوع طالت أخيرا سفنا تجارية. وأفاد التحالف في بيان بأن «الهجمات الأخيرة ضد سفن تجارية في خليج عدن وباب المندب تظهر أن مخاطر النقل في هذه المياه لا تزال موجودة». وأضاف التحالف الذي يضم 31 دولة، أنه في مواجهة هذه التهديدات، عززت القوات البحرية المشتركة وجودها غرب ميناء عدن في جنوب اليمن بداية يونيو. من جهة أخرى، أحبط الجيش اليمني هجوما لـ"القاعدة" على معسكر له في بلدة بضة بمحافظة حضرموت أمس (الإثنين)، وقتل 10 من التنظيم الإرهابي.

الوباء يتمدد ويهدد بكارثة و«الكوليرا» تقتل يمنيا كل ساعة

«عكاظ» (جدة).. تفاقم وباء الكوليرا في اليمن، ما يهدد بكارثة إنسانية ما لم تسارع المنظمات المعنية إلى سرعة مواجهة المرض الذي ينتشر بسرعة غير مسبوقة، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، الذي حذر من أن الوباء في اليمن بلغ «مستوى غير مسبوق». وأعلنت منظمة الصحة العالمية أمس (الإثنين)، ارتفاع حالات الوفاة بالكوليرا إلى 923 حالة، منذ نهاية شهر أبريل الماضي. وذكرت المنظمة في تغريدة نشرها مكتبها في اليمن على «تويتر» أمس، أنه تم رصد أكثر من 124 ألف حالة يشتبه إصابتها بمرض الكوليرا في اليمن، مع وجود 923 حالة وفاة مرتبطة بالمرض. فيما ذكر بيان صادر عن مكتب صحة تعز وأطباء بلا حدود، أن 160 حالة مصابة بمرض الكوليرا استقبلتها مستشفيات تعز أمس الأول بينهم 90 أحيلوا لقسم التنويم، ليرتفع عدد الحالات خلال أسبوع إلى 420 حالة في محافظة تعز وحدها، توفي منها 6 حالات. وكشفت منظمة «أوكسفام» الخيرية، أن الوباء يقتل شخصا كل ساعة تقريبا في اليمن، الذي انهارت فيه منظومة الصحة والمياه والصرف الصحي، بعد أكثر من عامين من انقلاب الحوثي والمخلوع.

مقتل 10 من «القاعدة» في حضرموت

صنعاء، تعز، القاهرة، عدن – «الحياة»، رويترز .. قتل عشرة على الأقل من عناصر تنظيم «القاعدة» بعد هجوم فاشل شنوه بسيارتين محشوتين بالألغام والمتفجرات على معسكر للجيش اليمني قرب بلدة بضه في محافظة حضرموت. وأحبط الجنود الهجوم وتمكنوا من تأمين المعسكر وما زال الجيش يلاحق الفارين في المزارع القريبة. من جهة أخرى، لقي أكثر من 40 عنصراً حوثياً بينهم قادة كبار مصرعهم وأصيب العشرات، خلال معارك خاضها الجيش اليمني ضد الميليشيات الانقلابية في جبهة نهم شرق صنعاء، خلال الأيام الأربعة الماضية. وفي تعز، سيطرت قوات الجيش اليمني على القصر الجمهوري بعد مواجهات عنيفة مع الميليشيات الانقلابية استخدمت فيها المدافع والأسلحة المتوسطة والخفيفة. ودمرت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية خلال غاراتها على مواقع وتجمعات الحوثيين 12 آلية عسكرية، بينها أربعة أطقم ومدرعتان محملتان بالمقاتلين. كما قصفت المقاتلات صباح أمس مقر معسكر الصيانة شمال غربي العاصمة صنعاء. وتمكنت الوحدات الهندسية التابعة للمنطقة العسكرية السابعة من نزع أكثر من ثلاثة آلاف لغم من المناطق التي تم تحريرها في جبهة نهم خلال المعارك الأخيرة. وفي جبهة الضباب، تجددت الاشتباكات في مناطق الخط الأمامي بين قوات الجيش والميليشيات وتركزت في محيط تبة الخلوة وقرية ماتع وسط قصف مدفعي كثيف. وشهدت مناطق شرق جبل المنعم وحذران مواجهات عنيفة بعد محاولات الميليشيات استعادة المواقع التي فقدتها أول من أمس. إلى ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول عسكري وسكان في عدن، أن مسلحين يشتبه في أنهم أعضاء في تنظيم «القاعدة» نفذوا هجوماً بسيارتين ملغومتين وبأسلحة على معسكر للجيش في جنوب شرقي اليمن في وقت مبكر من صباح أمس، ما أسفر عن مقتل عشرة على الأقل من أعضاء التنظيم واثنين من أفراد الجيش. ووقع الهجوم قرب بلدة بضة في محافظة حضرموت وجاء بعد فترة هدوء تراجعت فيها هجمات «القاعدة». وقال المسؤول العسكري إن المهاجمين فجروا سيارتين ملغومتين خارج معسكر الجيش. وأضاف أن الجنود أحبطوا الهجوم وتمكنوا من تأمين المعسكر وما زال الجيش يلاحق الفارين في المزارع القريبة. في غضون ذلك، أكد وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر، أن الميليشيات فجرت أكثر من 300 ‏مسجد ومركز لتحفيظ القرآن في اليمن منذ انقلابها على السلطة الشرعية.‏ وأوضح عسكر، خلال مشاركته في الندوة الإقليمية حول الخطاب الحقوقي في مواجهة ‏التطرف والغلو الديني، الذي نظمته المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالتعاون مع المجلس ‏القومي لحقوق الإنسان في القاهرة، أن الميليشيات اعتقلت وقتلت أكثر من ‏‏600 مرشد ديني. وقال عسكر إن الميليشيات مارست جميع ‏أنواع الانتهاكات ضد اليمنيين من القتل والاعتقال والتعذيب وإغلاق الصحف ‏والمواقع الإخبارية واعتقال الصحافيين والناشطين الحقوقيين وحصار المدن ومنع دخول الدواء ‏والغذاء لسكانها، واستهداف السكان الآمنين بمختلف أنواع الأسلحة.‏

عُمان تنضم إلى جهود التهدئة الكويتية

باريس - رندة تقي الدين دبي، لندن - «الحياة»، رويترز، أ ب .. جددت الكويت وعُمان مساعيهما لإيجاد حل للخلاف الخليجي مع قطر، بعد الأضرار التي تعرضت لها الدوحة في الأيام الماضية نتيجة المقاطعة الديبلوماسية من بعض الدول العربية والإسلامية، وأكدتا السعي إلى «احتواء الخلاف العارض بين الأشقاء». وأشادت مسقط بالقرارات التي أصدرتها السعودية والإمارات والبحرين لمراعاة الحالات الإنسانية والأسر المرتبطة مع أسر قطرية، معتبرة أن هذا القرار «يهدئ الأمور». ودخلت فرنسا أيضاً على خط الوساطة الكويتية، وأعلن قصر الإليزيه أن الرئيس مانويل ماكرون أجرى اتصالاً مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، وأنه سيناقش الخلاف الخليجي- القطري مع العاهل المغربي الملك محمد السادس خلال زيارته الرباط غداً .. .. وفيما أعلنت الكويت أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني سيزورها اليوم، أكد مجلس الوزراء أنه اطلع من وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد على نتائج «المساعي الخيرة والزيارات التي قام بها الشيخ صباح الأحمد إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر في أعقاب الخلاف الذي طرأ بين هذه الدول الشقيقة أخيراً، وفحوى اللقاءات الأخوية التي عقدها مع قادة هذه الدول التي تم خلالها استعراض العلاقات الأخوية التاريخية المميزة القائمة بين دول مجلس التعاون الخليجي والسبل الكفيلة بمعالجة الوضع العارض». وقبل انتقاله إلى باريس، التقى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نظيره البريطاني بوريس جونسون في لندن أمس، وأعلن أنه شرح للمسؤولين البريطانيين «الوضع غير القانوني للحصار»، مؤكداً أن «القرارات التي تخص الداخل القطري سيادية وليس لأحد التدخل فيها»، وقال إن بلاده «لا تعرف حتى الآن سبباً لاتخاذ تلك الإجراءات ضدها». وأعرب جونسون عن القلق من أن «تطول الأزمة»، وحض دول الخليج على حلها بالحوار. وبعد محادثات وزير الخارجية القطري مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان في باريس، قال في لقاء مع الصحافة في السفارة القطرية إنه أطلع القيادات الفرنسية «على الإجراءات والاتهامات التي استهدفت قطر من مصر والإمارات والبحرين والسعودية». وأضاف رداً على أسئلة الصحافة حول ما إذا كانت قطر مستعدة لإغلاق محطة «الجزيرة» وطرد الإسلاميين المتطرفين و «حماس»: «لا حق لأحد بمثل هذا الطلب، وقطر ساعدت الحكومات ولم تساعد حزب معين (الإخوان المسلمين)، وساعدت الحكومة العسكرية في مصر قبل تسلم «الإخوان» الحكم». وردت الإمارات على تصريحات المسؤولين القطريين حول الخلافات مع دول الخليج، مؤكدة أن المشكلة تكمن في «انزلاق الشقيق (قطر) والحركات الإرهابية وتاريخ طويل من استهداف استقرار جيرانه». وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على» تويتر»: «ما هكذا تورد الإبل عبر المظلومية والتدويل والتتريك، بل عبر إدراك الشقيق أنه سبب لجيرانه الأذى وأنه آن الأوان ليفارق دعم التطرف». وأضاف أن «غضب الأشقاء وإجراءاتهم السيادية جاءت بعد صبر طويل على التآمر الذي طاولهم والضرر الذي لحق بهم، إن كانت المظلومية موقفاً فهي من حقهم وليس من حقه». وشدد على أن بلاده «ما زالت تعوِّل على الحكمة والرأي الرزين لعله يخترق ضباب المكابرة والمناورة، وما زلنا على ثقة بأن الكلمة المخلصة ستستبدل تلاعب الألفاظ الذي نراه». وفي مؤشر إلى عمق الأزمة الاقتصادية في قطر، دشنت الدوحة وشركتان لخطوط نقل الحاويات، خدمات جديدة عبر سلطنة عمان في مسعى للالتفاف على حظر الموانئ الذي فرضته دول مجاورة وفتح نافذة لإمدادات الغذاء بعدما قطعت دول خليجية علاقاتها معها الأسبوع الماضي. وأغلق قطع خطوط النقل الجوي والبحري والبري منافذ استيراد مهمة لقطر البالغ عدد سكانها نحو 2.7 مليون نسمة يعتمدون على الواردات في تلبية معظم حاجاتهم الغذائية. وعلقت «كوسكو» الصينية لخطوط الشحن البحري و «إيفرغرين» التايوانية و «أو أو سي أل» التي مقرها هونغ كونغ خدمات نقل الحاويات من قطر وإليها. وأعلنت الشركة القطرية لإدارة الموانئ تدشين خطين جديدين للشحن يتضمنان تسيير ثلاث رحلات أسبوعياً بين ميناء حمد القطري وميناءي صحار في شمال عمان وصلالة في الجنوب. وتعجز سفن الحاويات الضخمة عن الرسو في الموانئ القطرية لأسباب عدة، منها مياهها الضحلة، لذا تلجأ خطوط الشحن إلى نقل الحاويات من ميناء جبل علي الأكبر حجما في الإمارات. ويقول مستوردون قطريون إن آلاف الحاويات المتجهة إلى الدوحة ما زالت عالقة في ميناء جبل علي. على الصعيد ذاته، قال وزير المال القطري علي شريف العمادي في مقابلة مع محطة «سي أن بي سي» أمس، إن بإمكان الدوحة الدفاع عن اقتصادها وعملتها في مواجهة العقوبات. وأضاف أن الدول التي فرضت هذه العقوبات ستخسر أموالاً أيضاً بسبب الأضرار التي ستلحق بقطاع الأعمال في المنطقة. وزاد: «كثيرون يعتقدون أننا الوحيدون الذين سنخسر، لكن إذا خسرنا دولاراً سيخسرون هم أيضاً دولاراً». وأكد أن «قطاع الطاقة واقتصاد أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم يعملان في الأساس على نحو طبيعي ولا يوجد تأثير بالغ في إمدادات الغذاء أو أي سلع أخرى». وتابع: «بإمكاننا استيراد سلع من تركيا والشرق الأقصى أو أوروبا». وتعرض الريال القطري لضغوط في السوقين الفورية والآجلة للصرف الأجنبي، لكن العمادي قال إن هذا «ليس أمراً مثيراً للقلق، وكذلك الانخفاض البالغ عشرة في المئة في سوق الأسهم المحلية». وأوضح أن «ما لدينا من احتياط وصناديق استثمار يمثل أكثر من 250 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، لذا لا أعتقد أن هناك أي سبب يجعل الناس قلقين إزاء ما يحدث أو أي مضاربات على الريال القطري». ورداً على سؤال عما إذا كانت قطر قد تحتاج إلى جمع أموال عبر بيع حصص في شركات غربية كبيرة يملكها صندوق الثروة السيادي، قال إن هذا «ليس مطروحاً حالياً. نحن مرتاحون للغاية إزاء مراكزنا واستثماراتنا والسيولة في أنظمتنا». وسجلت أسعار السندات الدولية القطرية انخفاضاً حاداً، لكن في رد على سؤال آخر قال العمادي إنه لا يرى «حاجة لتدخل الحكومة في السوق وشراء تلك السندات لدعم الأسعار».

الدوحة تركز على الوضع الإنساني... ومستعدة لتلبية أي «طلب واضح»

الدوحة، دبي، لندن، باريس - «رويترز» .. خفضت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني تصنيف «بنك قطر الوطني» من «A+» إلى «A»، ووضعته مع البنك التجاري، وبنك الدوحة، ومصرف قطر الإسلامي، على قائمة المراقبة للمزيد من الإجراءات السلبية. وجاء ذلك، بعد قرار الوكالة السابق خفض التصنيف من «AA» إلى «AA-» إثر قرار عدد من الدول العربية قطع علاقاتها مع الدوحة. لكن وزير المالية علي شريف العمادي أكد في مقابلة مع محطة «سي أن بي سي» أمس، أن بإمكان الدوحة الدفاع عن اقتصادها وعملتها في مواجهة العقوبات. إلى ذلك، نقلت قناة «الجزيرة» عن وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مستهل زيارته بريطانيا، أن بلاده «تركز على حل المشاكل الإنسانية جراء الحصار». وهي «على تواصل مع أمير الكويت التي تتوسط لحل الأزمة، كما أن الولايات المتحدة تجري اتصالات مع الكويت أيضاً». وأكد استعداد بلاده «للبحث في أي طلب (من الدول التي قاطعتها) شرط أن يكون واضحاً». وحض وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون دول الخليج العربية على «تخفيف الحصار عن قطر وإيجاد حل فوري للأزمة من خلال الوساطة». وقال: «إنني قلق أيضاً في شأن بعض الإجراءات القوية التي اتخذتها السعودية والإمارات ومصر والبحرين ضد شريك مهم». وأكدت وكالة «ستاندرد آند بورز» أنه إذا لم يتم حل الخلافات مع قطر بسرعة نسبياً ستتعرض قطر لمزيد من خفض الجودة الائتمانية للبنوك. وأوضحت أن التطورات الأخيرة يمكن أن ينتج منها خروج تدفقات نقدية أجنبية من البنوك في الدوحة على مدار الأشهر القليلة المقبلة تبعاً لكيفية تطور الوضع. ولفتت إلى أن وضع السيولة الحالي يمكن أن يساعدها في استيعاب تراجع طفيف في التمويلات الخارجية، متوقعة دعم السلطات النظام المصرفي مستقبلاً في حال الحاجة إلى ذلك. وقال محافظ مصرف قطر المركزي الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية أمس، إن «القطاع المصرفي يعمل في شكل طبيعي ولا يوجد تعطيل للمعاملات المحلية أو الأجنبية». وأضاف: «بعد أن قطعت السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى العلاقات مع قطر الأسبوع الماضي قلصت بنوك أجنبية كثيرة أعمالها، ونحن التزمنا التزاماً تاماً حرية انتقال الأموال من البلد وإليه واحتياط النقد الأجنبي يكفي لتلبية كل التطلبات. إلى ذلك، توقعت مصادر عدة في قطاعي النفط والشحن البحري أمس ارتفاع تكاليف شحن الوقود والنفط الخام من قطر بعد أن حظرت الإمارات السفن التي توقفت في المرافئ القطرية من الرسو في موانئها. من جهة أخرى، علقت شركة «كوسكو» الصينية للملاحة البحرية خدمات الشحن إلى قطر، مشيرة إلى «غموض» الوضع، وقد انضمت بذلك إلى أكبر شركة في العالم للملاحة البحرية وهي «إيفرغرين» التايوانية، وشركة «أوكل هونغ كونغ». وأبلغت «كوسكو» زبائنها تعليق الخدمات من وإلى ميناء حمد القطري في بيان نشرته في 7 حزيران (يونيو) الجاري، على ما أفادت ناطقة باسمها أمس. وقالت في البيان: «في ضوء الغموض وتطور الموقف ومن أجل حماية مصالح عملائنا تعلق شركتنا ابتداء من الآن خدمات الشحن والتسليم لقطر». وكانت الدوحة تستورد حاجاتها الأساسية، براً وبحراً قبل تأزم علاقتها بجيرانها الخليجيين، وتنقل السفن حاوية السلع الاستهلاكية، ومن بينها المواد الغذائية، وسيؤدي تقليل خدمات الحاويات إلى الإضرار بقدرتها التجارية. على الصعيد ذاته، قال العمادي في مقابلة لمحطة «سي أن بي سي» أمس، إن بإمكان بلاده الدفاع بسهولة عن اقتصادها وعملتها في مواجهة العقوبات. وأضاف أن الدول التي فرضت عقوبات ستخسر أموالاً أيضاً بسبب الأضرار التي ستلحق بقطاع الأعمال في المنطقة. وزاد: «كثيرون يعتقدون بأننا الوحيدون الذين سنخسر. لكن إذا خسرنا دولاراً سيخسرون هم أيضاً دولاراً». وأكد أن «قطاع الطاقة واقتصاد أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم يعملان في الأساس على نحو طبيعي ولا يوجد تأثير بالغ في إمدادات الغذاء أو أي سلع أخرى». وتابع: «بإمكاننا استيراد سلع من تركيا والشرق الأقصى أو أوروبا». وتعرض الريال القطري لضغوط في السوقين الفورية والآجلة للصرف الأجنبي، لكن العمادي قال إن هذا «ليس أمراً مثيراً للقلق وكذلك الانخفاض البالغ عشرة في المئة في سوق الأسهم المحلية». وأوضح أن «ما لدينا من احتياط وصناديق استثمار يمثل أكثر من 250 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، لذا لا أعتقد بأن هناك أي سبب يجعل الناس قلقين إزاء ما يحدث أو أي مضاربات على الريال القطري». ورداً على سؤال عما إذا كانت قطر قد تحتاج إلى جمع أموال عبر بيع حصص في شركات غربية كبيرة يملكها صندوق الثروة السيادي، قال إن هذا «ليس مطروحاً حالياً. نحن مرتاحون للغاية إزاء مراكزنا واستثماراتنا والسيولة في أنظمتنا». وسجلت أسعار السندات الدولية القطرية انخفاضاً حاداً، لكن في رد على سؤال آخر قال العمادي، إنه لا يرى «حاجة لتدخل الحكومة في السوق وشراء تلك السندات لدعم الأسعار». في لندن، قال وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن في مستهل زيارته بريطانيا، إن بلاده تركز على حل المشاكل الإنسانية جراء الحصار. و «ستواصل مع أمير الكويت للإطلاع على مساعي الوساطة، كما أن الولايات المتحدة تجري اتصالات مع الأمير». وأضاف أن «الحوار هو الحل للأزمة الخليجية، لكننا في حاجة إلى أسس لم تتوافر حتى الآن»، مؤكداً أن الدوحة «على استعداد للبحث في أي طلب شرط أن يكون واضحاً». وتابع أنه شرح للمسؤولين البريطانيين «الوضع غير القانوني للحصار»، مؤكداً أن «القرارات التي تخص الداخل القطري سيادية وليس لأحد التدخل فيها». وجاءت زيارة وزير الخارجية بريطانيا في سياق جولة أوروبية حيث سبقتها جولة في كل من برلين وبروكسيل وموسكو. وتندرج كل هذه التحركات في إطار الجهود الرامية إلى شرح وجهة نظر الدوحة في الأزمة الخليجية التي اندلعت عقب قرار عدد من الدول قطع علاقاتها الديبلوماسية معها وإغلاق المجالات البرية والجوية والبحرية بعد اتهامها بدعم الإرهاب.

الملك سلمان يستقبل نواز شريف: أزمة قطر والعلاقات الثنائية

اللواء..(واس – وكالات).. عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في قصر السلام في جدة أمس جلسة مباحثات مع رئيس وزراء باكستان محمد نواز شريف، الذي يزور السعودية ضمن مساعي التوسط لإنهاء الأزمة القطرية الخليجية. وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إنه جرى خلال الجلسة، استعراض العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وبحث تطورات الأحداث في المنطقة. ووصل شريف أمس الى المملكة حيث كان في استقباله بمطار الملك عبدالعزيز الدولي، الأمير خالد الفيصل، مستشار الملك سلمان أمير منطقة مكة المكرمة. ويرافق شريف في هذه الزيارة وزير الشؤون المالية الباكستاني محمد اسحاق دار ومستشاره للشؤون الخارجية سرتاج عزيز ورئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوه. وذكرت وكالة الأنباء الباكستانية في وقت سابق أن شريف يزور السعودية في زيارة تدوم يوما واحدا «في ظل الوضع السائد بين دول الخليج»، في إشارة إلى قيامه بوساطة لحل الأزمة الخليجية بين قطر من جانب والسعودية والإمارات والبحرين من جانب آخر. وكان شريف أكد أمس الاول أن بلاده ستبذل كل ما في وسعها لحل الازمة القطرية دبلوماسيا مشيرا الى أنه سيزور المملكة والكويت اضافة الى قطر. وتلتزم باكستان سياسة الحياد والرصانة الدبلوماسية في التعاطي مع الأزمة الخليجية. وكانت باكستان نفت أمس الاول بشدة ما تداالته تقارير اعلامية عن نشر قوات في قطر معتبرة في بيان لوزارة الخارجية أنها تقارير ملفقة تهدف الى خلق سوء فهم بين باكستان والدول الاسلامية الشقيقة.

ترامب: معاقبة قطر عمل إيجابي لوقف تمويل الإرهاب وأمير الكويت يحذِّر من توسُّع الخلافات الخليجية «إلى ما لا تُحمَد عُقبَاه»

اللواء..(أ ف ب- سكاي نيوز – كونا).. أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أن «معاقبة قطر عمل ايجابي» مشيرا الى أن معركة وقف تمويل الإرهاب التي تعد الإجراءات مع قطر جزء منها، ليست سهلة لكن الولايات المتحدة وشركاءها سيفوزون بها في نهاية المطاف. وقال ترامب في اجتماع مع فريقه الرئاسي داخل البيت الأبيض، متحدثا عن جهود وقف تمويل الإرهاب:» «إن من أهم الأمور التي قمنا بها وترونها الآن، مع قطر ومع كل ما يحدث الآن.. نحن نقوم بوقف تمويل الإرهاب، والسعودية تقوم بوقف تمويل الإرهاب.. ليست معركة سهلة، لكنها معركة سنفوز بها». وأضاف:«لقد عدت مؤخرا من رحلة خارج البلاد، وعقدت خلالها اتفاقيات تقدر بأكثر من 350 مليار دولار تشمل استثمارات في المجال العسكري والاقتصادي بالولايات المتحدة. هذه الاتفاقيات ستجلب آلاف الوظائف لنا وملايين الوظائف في الشرق الأوسط، وستساعد السعودية على القيام بدور رائع وضمان جلب الاستقرار والأمن للمنطقة». وكان الرئيس الأميركي قد ذكر الأسبوع الماضي أن «بداية نهاية الإرهاب تكون بوقف التمويل، ونقطة بداية وقف التمويل تنطلق من قطر». من جهة أخرى حذر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس من أن الخلافات بين دول الخليج قد «تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه» . وقال الشيخ صباح بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا): «صعب علينا نحن الجيل الذي بنينا مجلس التعاون الخليجي قبل 37 عاما أن ترى بين أعضائه تلك الخلافات والتي قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه». وأضاف أمير الكويت في تصريحات ستنشر كاملة اليوم: «أنا شخصيا عايشت اللبنة الأولى لبناء هذا المجلس منذ أربعة عقود ولذا ليس سهلا على من هو مثلي عندما يكون حاكما أن يقف صامتا دون أن يفعل كل ما باستطاعته للتقريب بين الأشقاء». وزار أمير الكويت السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر الأسبوع الماضي في مسعى لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة. وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في وقت سابق إنه يدعم جهود الكويت. وأضاف للصحافيين في باريس بعد لقاء مع نظيره الفرنسي إن وزير الخارجية الكويتي يقوم بجهود للوساطة معربا عن تأييد الدوحة لهذا الجهد وأن خيارها هو الحل عبر الحوار. وكان قصر الإليزيه اعلن في وقت لاحق أن الرئيس إيمانويل ماكرون اتصل أمس بأمير الكويت لبحث الخلاف بين قطر والدول العربية.

السعودية والإمارات والبحرين تجدد التزامها بحظر «طيران قطر»

الراي..أكدت كل من الهيئة العامة للطيران المدني السعودية والهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية وشؤون الطيران المدني بالبحرين في بيان لهم اليوم الثلاثاء التزامهم بالقرار القاضي بمنع كافة شركات الطيران القطرية والطائرات المسجلة في دولة قطر من الهبوط في مطارات المملكة ومطارات الإمارات والبحرين أو العبور في أجوائها السيادية. وجاء في بيان بثته وكالات الأنباء السعودية والإماراتية والبحرينية أن القرار لا يشمل شركات الطيران والطائرات غير المسجلة بالمملكة والإمارات والبحرين أو دولة قطر والراغبة في عبور أجواء السعودية والإمارات والبحرين من وإلى دولة قطر. وأوضح البيان أنه فيما يخص عبور الطائرات الخاصة والرحلات العارضة لأجواء السعودية والإمارات والبحرين من وإلى دولة قطر، فيتعين على الطائرات الخاصة والرحلات العارضة غير القطرية تقديم طلب مسبق للجهة المعنية في الهيئة العامة للطيران المدني بما لا يقل عن 24 ساعة، متضمنا قائمة بأسماء وجنسيات ملاحي وركاب الطائرة، وكذلك بيانا يوضح الشحنة التي تحملها الطائرة. وجدد الالتزام التام بمواد وأحكام اتفاقية الطيران المدني الدولي (اتفاقية شيكاغو 1944) والاتفاقيات الأخرى ذات الصلة بما يضمن سلامة الطيران المدني الدولي واستمرار تدفق وانسيابية الحركة الجوية الدولية فوق أجواء المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومملكة البحرين. وأكد البيان المشترك أن السعودية والإمارات والبحرين تحتفظ في حقهم السيادي الذي يكفله القانون الدولي باتخاذ أي تدابير احترازية لحماية أمنهم الوطني إذا اقتضت الضرورة إلى ذلك. كما أكد التزامهم بالقرارات الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب وأمن الطيران وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 2309 والذي اتخذه مجلس الأمن في جلسته 7775 التي عقدت في 22 سبتمبر 2016 والذي أعرب فيه عن التزام مجلس الأمن بسيادة جميع الدول بما في ذلك سيادتها على المجال الجوي الذي يعلو إقليمها وبسلامة أراضيها واستقلالها السياسي وفقا لميثاق الأمم المتحدة. إضافة إلى ما يشير إليه مجلس الأمن في ذات القرار «إذ يعرب أيضا عن القلق من أن الطيران المدني قد يستخدم كوسيلة لنقل المقاتلين الإرهابين الأجانب ويلاحظ في هذا الصدد أن المرفق تسعة – التسيير- لاتفاقية الطيران المدني الدولي المبرمة في شيكاغو في 7 ديسمبر 1944 ( اتفاقية شيكاغو) يتضمن المعايير والممارسات الموصى بها ذات الصلة لكشف ومنع الأخطار الارهابية المتصلة بالطيران المدني». وقال البيان أن هذه الدول ستمارس حقها في فرض المزيد من الإجراءات من شأنها ضمان أمن وسلامة أجوائها السيادية من أي تهديد أو مخاطر وفقا للقوانين والاتفاقيات التي تنظم حركة الملاحة الجوية فوق أجواءها.

قطر: نحن وواشنطن على تواصل مع الكويت والحوار هو الحل... لكن أسسه لم تتوافر بعد

المغرب يعرض «مساعيه الحميدة» ويفضل «الحياد البناء» في الأزمة

أبوظبي تدعو الدوحة لمعالجة جوهر الأزمة عبر «تغيير التوجه»... ... وتستثني القطريين المتزوجين من إماراتيات من الترحيل

الراي....عواصم - وكالات - أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن بلاده والولايات المتحدة على اتصال بالكويت التي تقود جهود الوساطة في الأزمة الخليجية، مشيراً إلى أن الحوار الديبلوماسي هو الحل ولكن يحتاج لأسس غير متوافرة حالياً. وقال وزير الخارجية، في تصريحات في مستهل زيارته لبريطانيا، نقلتها قناة «الجزيرة»، إن قطر تركز على حل المشاكل الإنسانية جراء الحصار «غير القانوني». وأشار إلى أن بلاده على تواصل مع سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد بشأن مساعي الوساطة التي يقوم بها، كما أن الولايات المتحدة تجري اتصالات مع الكويت بشأن مساعي الوساطة نفسها. وأكد أن الحوار هو الحل للأزمة الخليجية، بيد أنه لفت إلى أنه بحاجة لأسس لم تتوافر حتى الآن، مضيفاً أن قطر على استعداد لبحث أي طلبات شرط أن تكون واضحة. وأضاف انه شرح للمسؤولين البريطانيين «الحالة غير القانونية للحصار»، وعرض وجهة نظر قطر في ما يتعلق بهذا الملف. وختم قائلاً إن القرارات التي تخص الداخل القطري هي سيادة قطرية وليس لأحد التدخل بها. وتأتي زيارة وزير الخارجية القطري إلى بريطانيا في سياق جولة أوروبية حيث سبقتها زيارات لكل من برلين وبروكسيل وموسكو. في المقابل، دعت الإمارات قطر إلى معالجة جوهر الأزمة عبر «تغيير التوجه»، والتعامل الطبيعي مع المحيط، متهمة إياها بالتهرب من ذلك عبر الترويج لـ«المظلومية» واستخدام مفردات «الحصار» و«حقوق الإنسان». وانتقد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش استعانة قطر بالدعم الخارجي في الأزمة، قائلاً «ما هكذا تورد الإبل عبر المظلومية والتدويل والتتريك، بل عبر إدراك الشقيق أنه سبب لجيرانه الأذى، وأنه آن الأوان ليفارق دعم التطرف والإرهاب». وقال قرقاش، في سلسلة تغريدات على «تويتر»، ليل الأحد- الاثنين، «نتوقف عند الترويج للمظلومية من الشقيق لأزمته السياسية التي صنعها تصرفه، الإجراءات السيادية تحولت إلى (حصار) وتحوّل الموضوع إلى حقوق إنسان». وأضاف «تفسير (الحصار) لا يتسق مع موانئ مفتوحة ومطار مفتوح وأسطول طائرات كبير، ولكنها عقلية التهرب من أساس الأزمة لنتوه جميعاً في التفاصيل. وهنا الخلل الكبير في التعامل مع الأزمة، فجوهر المشكلة انزلاق الشقيق في دعم التطرف والحركات الإرهابية وتاريخ مطوّل من استهداف استقرار جيرانه». واعتبر قرقاش أن «الهروب إلى الأمام عبر إعادة تعريف مفردات (الحصار) وحقوق الإنسان، لا يغطي على قوائم الإرهاب وضرورة تفسيره لها والدعم الذي وفره للتطرف والفوضى»، مؤكداً أن «معالجة جوهر المشكلة عبر تغيير التوجه». وأضاف «التعامل الطبيعي مع المحيط هي النصيحة الصادقة... دعم التطرف والإرهاب أضر بموقعه وسمعته ولا بد من تصحيح المسار». وتابع قرقاش «ما زلنا نعوِّل على الحكمة والرأي الرزين لعله يخترق ضباب المكابرة والمناورة، ما زلنا على ثقة بأن الكلمة المخلصة ستستبدل تلاعب الألفاظ الذي نراه»، مشيراً إلى أن «غضب الأشقاء وإجراءاتهم السيادية جاءت بعد صبر طويل على التآمر الذي طالهم والضرر الذي لحق بهم... إن كانت المظلومية موقف فهي من حقهم وليس من حقه». في موازاة ذلك، ذكرت صحيفة «ذا ناشيونال»، الصادرة من أبوظبي في عددها أمس، أن الإمارات لن ترحل القطريين المتزوجين من إماراتيات. وكتبت الصحيفة، من دون ذكر مصدر المعلومات، «لن يتم ترحيل القطريين المتزوجين من إماراتيات»، مضيفة «صدرت تعليمات لمطارات وحدود الإمارات العربية المتحدة بالسماح لأي مواطن قطري له أقارب من الدرجة الأولى من الإمارات بالمرور». وتأتي هذه الخطوة تطبيقاً للقرار الذي اتخذته الإمارات أول من أمس مع السعودية والبحرين بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة. في سياق متصل، أعلن المغرب أنه يتابع «بانشغال بالغ» الأزمة الراهنة في الخليج، و«مستعد لبذل مساع حميدة» في سبيل المساعدة على حلها. وذكرت وزارة الخارجية المغربية في بيان، ليل أول من أمس، إن «المملكة المغربية تتابع بانشغال بالغ، تدهور العلاقات، خلال الأيام الأخيرة، بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومصر وبلدان عربية أخرى من جهة، ودولة قطر من جهة أخرى». وأضافت ان الملك محمد السادس قام «منذ اندلاع هذه الأزمة (...) باتصالات موسعة ومستمرة مع مختلف الأطراف»، و«دعا مجموع الأطراف لضبط النفس، والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر، وتجاوز هذه الأزمة وتسوية الأسباب التي أدت إليها بشكل نهائي، انسجاما مع الروح التي ظلت سائدة» داخل مجلس التعاون الخليجي. وأوضح البيان أن الرباط «حرصت على عدم الانزلاق وراء التصريحات واتخاذ المواقف المتسرعة والتي لا تقوم سوى بتأجيج الاختلاف وتعميق الخلافات»، لأنها «تفضّل حيادا بناء لا يمكن أن يضعها في خانة الملاحظة السلبية لمنزلق مقلق بين دول شقيقة». واضاف انه «إذا أبدت الأطراف الرغبة، فإن المغرب مستعد لبذل مساع حميدة من أجل تشجيع حوار صريح وشامل على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومحاربة التطرف الديني والوضوح في المواقف والوفاء بالالتزامات». من جهته، دعا رئيس غينيا الفا كوندي، الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي، إلى الحوار بهدف التوصل إلى «حل سلمي» للأزمة. وكتب كوندي في رسالة الى العاهل السعودي الملك سلمان «أكرر لكم استعدادي الكامل بوصفي رئيسا دوريا للاتحاد الافريقي ورئيساً لبلد مسلم شقيق (...) لأقوم بوساطة وأعمل من دون كلل بكل حسن نية بهدف إيجاد حل سلمي وسريع لهذه الأزمة». وإذ أعرب عن تأثره لـ «سوء الفهم بين دول شقيقة وصديقة في شهر رمضان»، أشاد بـ «الجهود الكبيرة» التي تبذلها السعودية «لاجتثاث الارهاب والتطرف بكل أشكالهما».

قرقاش: حلّ الأزمة الخليجية عند الملك سلمان بعد جهود قطر في تدويل الأزمة

ايلاف..عبد الرحمن بدوي.. قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش إن قطر ستكتشف بعد جهودها الكبيرة لتدويل الأزمة أن الحل في العاصمة السعودية الرياض، فيما أكد سفراء السعودية والإمارات والبحرين خلال لقاءهم بوزير خارجية تركيا، الحرص على مصلحة الشعب القطري. إيلاف من الرياض: أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر" اليوم الاثنين :"بعد مجهود كبير لتدويل أزمته مع أشقائه، وبعد أن يطبل إعلامه، ويصرخ بمظلوميته، سيكتشف الشقيق أن الحل في الرياض وعند سلمان". وكانت السعودية والبحرين والإمارات ومصر قد قطعوا علاقاتهم مع قطر بسبب تمويلها للإرهاب وشق الصف العربي، وقامت دول أخرى عربية وآسيوية وأفريقية بخطوات مماثلة. وتسعى الكويت للوساطة بين الدول الخليجية وقطر في محاولات لاحتواء الأزمة، حيث قام أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بزيارة السعودية والإمارات وقطر وبحث معهم السبل الكفيلة بمعالجة هذا التوتر والخلاف والسعي لاحتوائه. وأكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، الأحد على حتمية حل الخلاف بين قطر و السعودية والإمارات و البحرين في الإطار والبيت الخليجي الواحد وبالحوار بين الأشقاء، مؤكدا أن قطر مستعدة لتفهم هواجس ومشاغل أشقائها من دول الخليج والتفاهم معها.

محاولة تركية

وفي محاولة تركية للتدخل في حل الأزمة التقى اليوم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بسفراء.. السعودية، والإمارات، والبحرين، لدى تركيا حيث أكدوا أن الإجراءات التي اتُخذت من جانب الدول الثلاث لقطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية بدولة قطر لاستمرار انتهاك السلطات في الدوحة للالتزامات والاتفاقات الموقعة منها؛ المتضمنة التعهد بعدم دعم أو إيواء عناصر أو منظمات تهدد أمن الدول، وتجاهلها الاتصالات المتكررة التي دعتها للوفاء بما وقعت عليه في اتفاق الرياض عام 2013 وآليته التنفيذية، والاتفاق التكميلي عام 2014م. وأوضح السفراء أن هذه الإجراءات اتُخذت في ضوء التزامات الدول الثلاث بمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله ومكافحة التطرف وأدوات نشره وترويجه. وأكدوا أن الدول الثلاث لن تتوانى عن التصدي لهذه المحاولات وستقف سدا منيعا أمام أي تصرّف يستهدف أمنها الوطني واستقرار شعوبها، مشددين على حرصهم على مصلحة الشعب القطري، وألا يتضرر من جراء ممارسات حكومته؛ فشعب قطر هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانهم في دول الخليج العربي، وجزء من جذوره ونسيجه الاجتماعي. ونقلت وكالة أنباء السعودية "واس" أن السفراء أكدوا حرص السعودية والإمارات والبحرين على مصلحة الشعب القطري، وألا يتضرر من جراء ممارسات حكومته، فيما قدم وزير الخارجية التركي للسفراء تقييم الحكومة التركية والدور والمساعي التي تبذلها لحل هذه الأزمة.

 



السابق

البنيان المرصوص تعلن عن تدمير آليات للنظام شرق درعا...الأسد يحرق درعا بالنابالم...سليماني مع «الفاطميين» الأفغان على الحدود السورية - العراقية..دمشق تتجه لمعركة حاسمة في درعا للوصول إلى الحدود الأردنية...«داعش» ينشر 800 من عناصره في دير الزور...«سورية الديموقراطية» تتقدم شرقاً لتفتح معركة «قلب الرقة»...رمضان للنازحين السوريين في أعزاز... سد رمق بالكاد...البغدادي «المطارد» لا يبقى في أي مكان أكثر من 72 ساعة...

التالي

متى الحساب.. أمنستي تتهم "الحشد الشعبي" باختطاف مئات العراقيين...بصمات إيرانية في تفجير كربلاء...مخاوف من هجمات إرهابية على الأماكن المكتظة جنوب العراق...تدفق مئات الفارين من نينوى إلى مخيمات النزوح...إيران والإرهاب وأزمة قطر تتصدر محادثات العبادي في السعودية غداً...«الحشد الشعبي»: من الفتوى إلى الدولة....«الحشد الشعبي»: حيث أخفق الآخرون...«الحشد الشعبي» وانتخابات 2018: فخّ السياسة!...فصائل «الحشد» المسلحة تخطط لحكم العراق بعد هزيمة «داعش» وتحركات لخوض الإنتخابات البرلمانية في مسعى نحو منصب رئيس وزراء...


أخبار متعلّقة

«الصحة العالمية»: مؤشرات على تباطؤ الكوليرا في اليمن و13 قتيلاً حوثياً باشتباكات في شبوة..وزير الصحة اليمني يشيد بمساعدة في مواجهة الكوليرا..الجيش اليمني ينتزع موقعاً إستراتيجياً من الانقلابيين..تحذير من أن قطر تشتري النفوذ في فرنسا بالرشى..أوغلو: قاعدتنا في قطر تهدف لحماية جميع الأشقاء...الولايات المتحدة تشيد بالوساطة التي تقوم بها الكويت في الأزمة الخليجية..وزير الخارجية القطري: مطالب الدول المقاطعة مجرد ادعاءات.. وغير مقبولة...الجبير: لا تفاوض مع قطر حول المطالب والكويت ستمنع دخول الأشخاص المدرجين في القائمة...الجبير: بيد قطر قرار التوقف عن دعم التطرف والارهاب..ألمانيا تدعو إلى الحوار وتجنب التصعيد في الأزمة القطرية..لقاء بين تيلرسون ونظيره القطري وسط تحذيرات من تدخل عسكري تركي وإيراني لحماية نظام الدوحة...

الحكومة اليمنية: وباء الكوليرا يتراجع..مقتل 30 عنصراً من الحوثيين في مديرية نهم..استشهاد جندي سعودي في العوامية...استشهاد رجلي أمن وإصابة 11 آخرين في 5 أيام..للمرة الأولى.. توقيف مشتبه به عُماني في «قضايا أمنية»..ترامب: عشر دول مستعدة لتقديم بديل عن قاعدة العديد...الأزمة الخليجية تعزز العلاقات بين مسقط وطهران حيادية توفيقية تسعى إلى حل يرضي الأطراف..تيلرسون: أزمة الخليج طويلة...البيت الأبيض: الدوحة عُرِفت بتمويل الإرهاب .. وأوغلو يرفض إغلاق القاعدة التركية...مجلس التعاون و«يوروبول» يوقعان خطاب نوايا لإقامة إطار تعاون متبادل ..

يمنيون لحكومة حرب تحسم القتال وتنهي دولة صالح العميقة وحذروا من تحول بلدهم لدولة فاشلة تشكل خطرًا على الجوار...ربع مليون إصابة بالكوليرا في اليمن..«التحالف» يقصف مخازن أسلحة وصواريخ جنوب صنعاء..محمد بن سلمان وماي يؤكدان محاربة الإرهاب رئيسة .. وزراء بريطانيا تحث قطر على التعاون الخليجي...واشنطن تضغط على قطر لتقديم «تنازلات» تمهد لمفاوضات...الإمارات تتوقع تصعيداً «متدرجاً» في معاقبة قطر...مجلس الأمن: حل الأزمة الخليجية يكون بالحوار بين الدول المعنية..رد قطر على المطالب بعهدة... «الأمير الجليل».. امير الكويت..الجيش الأردني يحبط محاولتي تسلل من سوريا..العاهل الأردني يهنئ العبادي بانتصارات الموصل...

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,958,331

عدد الزوار: 7,049,473

المتواجدون الآن: 81