«قسد» تتقدّم في الرقة وتهاجم قاعدة الفرقة ١٧..ومقاتلو المعارضة يصدّون هجوماً للنظام على مخيم درعا...معركتا دير الزور والقائم ستُنهيان الحرب... كسْر الحدود السورية - العراقية يُحاصِر أميركا في التنف...الأردن يحبط محاولة تسلل تستهدف «المنطقة الآمنة»...تحركات عسكرية لقطع الطريق بين مدينة درعا وريفها الشرقي...دمشق تتقدم في طريق تدمر - السخنة تمهيداً لمعركة دير الزور....«التحالف» يحاول كسر تحصينات «داعش» شمال الرقة.....

تاريخ الإضافة الإثنين 12 حزيران 2017 - 4:31 ص    عدد الزيارات 2677    التعليقات 0    القسم عربية

        


«قسد» تتقدّم في الرقة وتهاجم قاعدة الفرقة ١٧..ومقاتلو المعارضة يصدّون هجوماً للنظام على مخيم درعا

اللواء..(ا.ف.ب-العربية نت)... اعلنت «قوات سوريا الديموقراطية» المدعومة من واشنطن امس سيطرتها على حي آخر في مدينة الرقة السورية (شمال)، كما شنت هجوما على قاعدة عسكرية شمال المدينة في اطار حملتها على تنظيم داعش. وقالت القوات التي اعلنت بدء «المعركة الكبرى لتحرير الرقة» قبل ايام انها «حررت حي الرومانية في الجهة الغربية لمدينة الرقة بعد يومين من الاشتباكات المستمرة». وهذه هي المرة الاولى التي تعلن فيها القوات سيطرتها على حي غرب مدينة الرقة، التي دخلتها من الجهة الشرقية والغربية بعد ان نجحت بمحاصرة المدينة. الا انها تواجه صعوبة في التقدم شمالا حيث تنوي السيطرة على القاعدة العسكرية «الفرقة 17» الواقعة على المشارف الشمالية للمدينة وعلى معمل للسكر مجاور لها، يستخدمهما التنظيم لسد المنفذ الشمالي للمدينة. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات سوريا الديموقراطية نفذت هجوما عنيفا ليل امس الاول على الفرقة «في محاولة لكسر تحصينات تنظيم داعش في الفرقة 17، بالتزامن مع ضربات نفذتها طائرات التحالف الدولي». واشار المرصد الى «ان أصوات الانفجارات لم تهدأ طوال الليلة الفائتة، نتيجة للقصف العنيف والمكثف من قبل طرفي القتال في «الفرقة 17»». واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن الى ان التنظيم اقام تحصينات قوية تحسبا للهجوم. وقالت قوات سوريا الديمقراطية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن هذه القوات المدعومة من الولايات المتحدة تقدمت من عدة محاور في أطراف مدينة الرقة المعقل الأساسي للتنظيم في البلاد. وقال سكان سابقون على اتصال بأقارب في المدينة المحاصرة إن ما لا يقل عن 50 شخصا معظمهم من المدنيين قُتلوا في الغارات المتصاعدة التي شُنت بقيادة الولايات المتحدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية على مناطق سكنية داخل المدينة. وأضافوا أن أكثر من عشرة أشخاص قُتلوا كما أصيب عشرات عندما قصفت طائرات يُعتقد أنها تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شارع النور الرئيسي بالمدينة في قلب المنطقة التجارية. وقال مهاب ناصر الذي كان من سكان الرقة وعلى اتصال بأقارب وأصدقاء هناك إن الهجوم الآخر الذي قتل ما لا يقل عن 14 شخصا وقع في حي الجزرة الغربي حيث استهدفت طائرات مقهى انترنت. ونشرت وكالة أنباء أعماق التابعة لتنظيم داعش صورا لما وصفته بأنها قنابل فوسفور أبيض وهي تضئ مدينة الرقة أسقطتها قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة. وقالت الوكالة إن 33 شخصا قُتلوا كما أصيب 25 آخرون في سلسلة من الغارات خلال الليل. ونقلت أيضا شرائط مصورة بثها ناشطون من الرقة وحسابات شخصية من المدينة عن شهود قولهم إن المدينة قُصفت بقنابل حارقة لثاني ليلة على التوالي. الى ذلك تصدّى مقاتلو المعارضة في درعا لمحاولة النظام والميليشيات اقتحام مخيم درعا للنازحين، وذلك بعد أسبوع من القصف التمهيدي. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل القائد العسكري لحملة النظام على مدينة درعا، العقيد «أحمد تاجو». وأفاد ناشطون باستهداف مروحيات النظام بـ 44 برميلاً متفجراً أحياء المعارضة في درعا البلد، وانضم إلى الحملة الطيران الروسي الذي نفذ 19 غارة جوية.

معركتا دير الزور والقائم ستُنهيان الحرب... كسْر الحدود السورية - العراقية يُحاصِر أميركا في التنف

الراي...تقارير خاصة ... كتب إيليا ج. مغناير ... وصل الجيش السوري مدعوماً من حلفائه الى الحدود السورية - العراقية شمال نقطة العبور في التنف بعد محاولةٍ فاشلة قامتْ بها القوات الأميركية لفرْض «قواعد اشتباك» و«منطقة عازلة» لمنْع التلاحم السوري - العراقي عبر ضرْب هذه القوات 3 مرات على فترات متقاربة. وبوصول القوات السورية وحلفائها شمال التنف، تكون قطعت الطريق على القوات الأميركية وحلفائها - المتمركزين على هذه الحدود - عن الشمال السوري ومنعتْها من التوجه الى المنطقة الممتدة من مدينة دير الزور المحاصَرة مروراً بالميادين وحتى المنطقة الحدودية في البوكمال - القائم. وبتقدّم القوات السورية شرق تدمر نحو الحدود العراقية، تكون حققتْ التواصل بين ما يسمى بـ «الهلال الشيعي» من طهران مروراً ببغداد ودمشق ووصولاً الى بيروت. وهذا التواصل لم ينقطع يوماً منذ احتلال العراق من الولايات المتحدة العام 2003، وهو خطّ معنوي أكثر منه بَرّياً. ذلك أن بُعده كخطٍ بَرّي رابطٍ بين بغداد ودمشق ويشكّل شرياناً للتجارة والتواصل بين البلدين، كان قائماً منذ اتفاقية سايكس بيكو إبان الحرب العالمية الثانية وقبل ذلك بكثير، إلا أن «الهلال الشيعي» أصبح خطاً معنوياً، وأرادتْ طهران تحدي الولايات المتحدة بإرسالها الجنرال قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» إلى الحدود السورية ليشرف على العمليات ويؤمّن ما حاولت أميركا منْع تَواصُله. وبتأمين الترابط الحدودي، تقدّمت قوات «الحشد الشعبي» - التابعة للأجهزة الأمنية الرسمية العراقية - من المقلب الآخر لتلاقي القوات السورية من دون أن تتخطى الحدود لأن مهمّتها لم تنتهِ بعد في العراق، إلا أنها تملك الصلاحية - باتفاق بين بغداد ودمشق - بالتوغل داخل الأراضي السورية إذا لزم الأمر لملاحقة فلول «داعش» إذا فرضتْ ذلك المعركة في موقعٍ ما. وهكذا سنشهد في الأشهر المقبلة تَوسُّع القوات السورية إلى شمال مدينة تدمر نحو مدينة السخنة التي يسيطر عليها «داعش» لتكمل طريقها نحو توسيع خط خناصر ومن ثم تتجه نحو دير الزور الى البوكمال - القائم لتطلق رصاصة الرحمة على إحتلال «داعش» لسورية، الأمر الذي سيدفع القوات الأميركية - البريطانية - الفرنسية للانسحاب من التنف. هذا طبعاً يجب أن يتزامن مع تَقدُّم القوات السورية في مناطق البادية السورية وتأمين محيط درعا - السويداء. وهذا من شأنه أن يرسم خط النهاية لوجود «داعش» في سورية بعد أن تكمل القوات الكردية المدعومة من أميركا وحلفائها احتلال مدينة الرقة. وهكذا تتقدّم الحرب السورية نحو خطواتها الأخيرة حيث تشهد سباقاً حامياً بين واشنطن وروسيا لتأمين المقوّمات اللازمة لوضع حدّ للحرب وبدء المفاوضات الجدية في جنيف حيث يتفاوض الجانبان ومعهما أراضٍ يسيطران عليها. وطبعاً يبقى تنظيم «القاعدة» في سورية، وهو يتمركز في مدينة إدلب ويُعدّ أقوى قوة عسكرية في المدينة التي يقطنها أكثر من مليون نسمة، لا سيما بعد عودة عدد كبير من السوريين من تركيا الى إدلب. وما دام تنظيم «أحرار الشام» يلتزم الحياد، فإن «القاعدة» هو الذي يحكم من خلال مسؤوله العسكري أبو محمد الجولاني. إلا أن التعايش معه لن يكون بالأمر السهل ما ينذر بصراعات داخلية لن تعني دمشق ولا موسكو ولا واشنطن في الوقت الراهن بل ستكون مسؤولية أنقرة بالتعامل معها لأنها - أي تركيا - تملك أراضي سورية تحتلها وتسيطر على قوات لديها داخل إدلب كما ان في يدها مفتاح الدعم اللوجستي - الإقتصادي الذي يؤمن استمرار الحياة لمدينة إدلب. والسؤال الذي يُطرح: ماذا سيحل بالمهاجرين الذين قدِموا لإزاحة الرئيس بشار الأسد وليس ليستقروا في بلادٍ جديدة - بلاد الشام - إذا توقفت الحرب؟ ..إن الحرب ذاهبة نحو الانتهاء من دون أن تنتهي الصراعات الداخلية ومن دون أن تعود الأرض - كل الأرض - الى كنف الدولة، ومن الممكن أن تبقى سورية مقسَّمة لسنوات طويلة حتى تتغيّر معطيات دولية تسمح بعودة سورية كما كانت قبل العام 2011.

الأردن يحبط محاولة تسلل تستهدف «المنطقة الآمنة»

عمان - محمد خير الرواشدة { لندن - «الحياة» ... استمر التصعيد عند «معبر التنف» على الحدود السورية- العراقية، وأعلنت قوات حرس الحدود الأردنية قتل 5 أشخاص حاولوا التسلل إلى الأردن من المعبر الذي يشهد سباقاً بين قوات «التحالف الدولي» من جهة، والقوات النظامية والميليشيات الموالية لها من جهة أخرى. وشهد «معبر التنف» توتراً متزايداً في الآونة على خلفية محاولة عناصر نظامية سورية وميليشيات موالية لها الاقتراب من مناطق «عدم الاشتباك» التي حددتها قوات «التحالف الدولي». وتقول مصادر مطلعة إن دمشق وطهران تحاولان فرض واقع جديد على الأرض يصعب فكرة المنطقة الآمنة في الجنوب، قبل وصول الأميركيين والروس إلى تفاهمات نهائية حولها .. في موازاة ذلك، حققت القوات النظامية تقدماً في البادية السورية وسيطرت على مناطق قرب مدينة السخنة على طريق تدمر. وتعتبر السخنة بوابة الوصول إلى مدينة دير الزور. وشنت «قوات سورية الديموقراطية» مدعومة بطيران «التحالف الدولي»، هجوماً على قاعدة عسكرية مهمة شمال مدينة الرقة يسيطر عليها «تنظيم داعش»، في محاولة لـ «كسر تحصينات» التنظيم في المدينة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «قوات سورية الديموقراطية» تمكنت من دخول الرقة من الجهتين الشرقية والغربية، لكنها تواجه صعوبة من أجل السيطرة على القاعدة العسكرية «الفرقة 17» الواقعة على المشارف الشمالية للمدينة. وقال مصدر عسكري أردني مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة، إن قوات حرس الحدود تعاملت خلال الـ72 ساعة الماضية مع تسع سيارات حاولت الاقتراب من الحدود الأردنية من طريق معبر التنف باتجاه أراضي الأردن. وأضاف: «تم تطبيق قواعد الاشتباك معها، إذ تراجعت السيارات باتجاه الأراضي السورية». وأفاد المصدر في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية (بترا) بأنه بعد وقت قليل من الحادثة، عادت إحدى السيارات نوع «بيك أب» ودراجتان باتجاه الأراضي الأردنية وتم تطبيق قواعد الاشتباك، مضيفاً أنه نتج منها قتل خمسة أشخاص وتدمير السيارة والدراجتين وتعطيل سيارة أخرى قدمت لإنقاذ المصابين والقتلى. وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش الأردني إحباط محاولة تسلل على طريق معبر التنف. وتقول مصادر مطلعة إن التوترات على الحدود مرتبطة بمحاولة «إفشال» مخطط المنطقة الآمنة أو «مناطق تخفيف التوتر» على الحدود السورية الجنوبية، التي كانت محور المفاوضات الأميركية- الروسية، التي عقدت الأسبوع الماضي في عمان. وحاولت القوات النظامية بالتعاون مع ميليشيات حليفة خلال الأيام الماضية التقدم في البادية السورية، شرقاً، وسعت إلى السيطرة على قرى وبلدات عدة، إلا أن «التحالف الدولي» يصر على رسم «خط أحمر» لها، على بعد ما يقرب من 50 كيلومتراً من «معبر التنف»، مستخدماً الدفاعات الجوية الأميركية التي قصفت الميليشيات الموالية للنظام السوري كلما اقتربت من المعبر الحدودي. وتلقى فكرة منطقة آمنة على الحدود الجنوبية السورية رفضاً من جانب طهران والنظام السوري. في موازاة ذلك، عززت القوات النظامية السورية تحركاتها العسكرية نحو محوري آراك والسخنة الاستراتيجيين في ريف حمص الشرقي، اللذين يخضعان لسيطرة «تنظيم داعش». وأفادت وسائل إعلام رسمية سورية بأن القوات النظامية «أطلقت معركة كبرى في اتجاه محوري آراك والسخنة». وفي حال سيطرة القوات النظامية على السخنة ينتهي آخر حصن عسكري لـ «داعش» في ريف حمص. وتقول مصادر متطابقة للمعارضة السورية، إن الكثير من عناصر «داعش» وآلياته وموارده نُقِلت بالفعل من الرقة وريف حمص وريف حلب في الآونة الأخيرة، إلى محافظة دير الزور التي ستكون جبهة المواجهات العسكرية المقبلة بين القوات النظامية وعناصر «داعش». ويأتي التصعيد في معركة تدمر- السخنة بعد يوم من قطع القوات النظامية الطريق أمام «جيش مغاوير الثورة» أحد فصائل «الجيش الحر» في البادية السورية في اتجاه دير الزور، بعد تقدم القوات النظامية في البادية خلال الأسابيع القليلة الماضية ووصولها إلى الحدود العراقية- السورية. وتعتبر معارك القوات النظامية ضد «داعش» في ريف حمص الشرقي الأوسع، منذ سيطرتها على تدمر في آذار (مارس) من العام الحالي، إذ تتركز الهجمات من ثلاثة محاور: جنوب تدمر، شرقاً في اتجاه السخنة، شمالاً في اتجاه المناطق النفطية.

تحركات عسكرية لقطع الطريق بين مدينة درعا وريفها الشرقي

لندن- «الحياة» ... كثفت القوات النظامية السورية قصفها العنيف على درعا البلد ومخيم درعا وطريق السد بمدينة درعا. وتحاول القوات النظامية التقدم خصوصاً إلى مخيم درعا، لعزله قبل الهجوم على منطقة غرز، باعتباره خط دفاعٍ عنها، ساعية إلى قطع الطريق بين مدينة درعا وريفها الشرقي. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الطيران الحربي النظامي ألقى ما لا يقل عن 18 برميلاً متفجراً على تلك المناطق في مدينة درعا صباح أمس. وترافق مع القصف المكثف من جانب قوات النظام، سقوط المزيد من الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض. وقصفت القوات النظامية مناطق في بلدة النعيمة وقرية إيب بريف درعا الشمالي الشرقي. كما دارت اشتباكات عنيفة بين «جيش خالد بن الوليد» الذي بايع «داعش» من جهة، وفصائل اسلامية معارضة من جهة أخرى، في محور بلدة معربة بريف درعا الشرقي، ما أسفر عن مقتل طفلة وسقوط جرحى. وقالت مصادر المعارضة إن المؤيدين للحكومة يروجون أن سقوط مخيم درعا «بات وشيكاً»، لكن فصائل «الجيش السوري الحر» صدت هجومين واسعين للقوات النظامية خلال الأيام الماضية. الهجوم الأول بدأ في الخامس من حزيران (يونيو) الجاري، وتقدمت فيه القوات النظامية إلى منطقة «خط النار» على أطراف المخيم، والذي يفصله عن منطقة المخابرات الجوية. وأفادت مصادر المعارضة بأن القوات النظامية اضطرت إلى الانسحاب من منطقة «خط النار»، بعد إرسال المعارضة تعزيزات والاشتباك مع قواته في المنطقة، ليُكرر الأمر ذاته في الهجوم الثاني أول من أمس. وأفادت مواقع المعارضة بأن القسم الأكبر من مخيم درعا دُمّر وسط قصف مكثف بالبراميل والصواريخ، في سياسة “الأرض المحروقة” التي يتبعها النظام. كما طاول القصف حيي درعا البلد وطريق السد. وتقول مصادر المعارضة إنها تتوقع أن تكون القوات النظامية تخطط «لإنهاك المعارضة في المخيم في شكل خاص، من خلال تدميره قبل شن هجوم واسع عليه». وعزت المصادر ذلك إلى أن جبهة المخيم هي الوحيدة المشتعلة، بينما تعيش جبهات درعا البلد، المنشية وحي سجنة وحي طريق السد وغيرها، في درعا، هدوءًا من الطرفين حاليًا. ويتخوف ناشطون من أن تكون القوات النظامية تخطط لدخول المخيم، بخاصة في ضوء الهجومين الأخيرين، وفي ضوء التعزيزات التي يستقدمها النظام منذ أيام إلى مدينة درعا بإشراك عناصر «الفرقة الرابعة» وميليشيات رديفة. وقتل العشرات من القوات النظامية قرب المخيم، وكان أبرزهم المقدم أحمد تاجو، من مرتبات «الفرقة الرابعة»، كما خسرت المعارضة قياديين وعناصر خلال المعارك.

دمشق تتقدم في طريق تدمر - السخنة تمهيداً لمعركة دير الزور

لندن - «الحياة» ... تمكنت القوات النظامية السورية، بدعم من حلفائها وبإسناد من القصف المكثف بالصواريخ والقذائف والطائرات الحربية، من التقدم في تلال ومرتفعات محيط طريق تدمر– السخنة، بعد هجوم بدأته أول من أمس. وأفادت مصادر متطابقة في المعارضة السورية بأن القوات النظامية اقتربت من بلدة آرك وحقولها النفطية واتجه جزء من قواتها نحو المحطة الثالثة للسيطرة عليها، ضمن أولى الخطوات التي تنفذها القوات النظامية للتقدم نحو مدينة السخنة، التي تعد آخر مدينة وتجمع سكني كبير يسيطر عليه «تنظيم داعش» في محافظة حمص، حيث تبعد عنها القوات النظامية نحو 33 كلم. واستمرت الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية والميليشيات الموالية لها من جهة، و «داعش» من جهة أخرى، في محيط حقل آرك والتليلة وقرب جبل شاعر بريف حمص الشرقي. ودارت معارك عنيفة على محاور على الطريق المؤدي من تدمر إلى السخنة، حيث ترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف ومكثف من القوات النظامية والطائرات الحربية على مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه. ويـأتي التقدم في محيط مدينة السخنة الاستراتيجية بعد سلسلة غارات وضربات جوية نفذتها الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام والطائرات المروحية وقصف القوات النظامية خلال الأيام والأسابيع الفائتة على السخنة. وجاء تكثيف القصف على المنطقة بعد فشل القوات النظامية المتكرر في تحقيق تقدم في محيط مدينة السخنة التي تعد بوابة القوات النظامية للوصول إلى ريف محافظة دير الزور. ونشر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في الرابع من حزيران (يونيو) أن منطقة السخنة الواقعة على بعد نحو 60 كلم شمال شرقي مدينة تدمر تشهد قصفاً يومياً من قبل الطائرات الحربية، التي تعمد إلى استهداف البلدة ومحيطها. وبحسب «المرصد السوري» فإن استعادة القوات النظامية سيطرتها على بلدة السخنة بريف حمص الشرقي، يتيح للقوات النظامية التقدم نحو الحدود الإدارية للبادية السورية مع محافظة دير الزور، وتنفيذ عملية عسكرية في محافظة دير الزور التي يسيطر «تنظيم داعش» على معظمها. يذكر أن بلدة السخنة تبعد نحو 50 كلم عن الحدود الإدارية للبادية مع دير الزور. ونفذت الطائرات الحربية عدة غارات على مناطق في بلدتي الجنينة وعياش، بريف دير الزور الغربي. وأفاد «المرصد» بأن فصائل المعارضة استهدفت تمركزات للقوات النظامية في منطقة مطار خلخلة بريف السويداء، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها. إلى ذلك، رصد «المرصد السوري» في الريف الشرقي لدير الزور، قيام طائرات «التحالف الدولي» أمس باستهداف منطقة مسبق الصنع ومدرسة بحي البلعوم في مدينة الميادين بالريف الشرقي لدير الزور، بخمس غارات، تسببت في دمار بالمباني وبأضرار مادية في ممتلكات مواطنين. وأفاد «المرصد» بأن هذه الضربات تأتي في إطار التصعيد المستمر من قبل طائرات «التحالف الدولي» على مدينة الميادين التي تعد عاصمة «ولاية الخير» في «تنظيم داعش» حيث تتواجد بها المراكز الإدارية والأمنية و «الشرعية» للتنظيم. وبدأ هذا التصعيد في 22 أيار (مايو) الفائت حيث استهدفت طائرات التحالف في مرات متتالية مناطق سكنية ومباني يقطنها عوائل وعناصر من «داعش». وأفاد «المرصد» بأن نحو 182 شخصاً قتلوا منذ بدء التصعيد، بينهم 20 من عناصر «داعش» إثر القصف على مدينة الميادين وأطرافها ومحيطها. وفي محافظة ريف دمشق، دارت بعد منتصف ليل السبت– الأحد اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، في محور حوش الضواهرة والريحان ترافق مع تحليق طائرات استطلاع في سماء المنطقة، بينما فتحت قوات النظام، نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية. وقتل ضابط برتبة عميد من قوات النظام خلال الاشتباكات المستمرة مع «جيش أسود الشرقية» وقوات أحمد العبدو المدعومة من قبل التحالف الدولي في البادية السورية، ترافق مع قصف جوي وقصف من قبل قوات النظام في شكل مكثف على مناطق الاشتباك. كما دارت اشتباكات بين القوات النظامية وفصائل المعارضة في أطراف حي التضامن بجنوب العاصمة، ومحور شارع فلسطين بمخيم اليرموك، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وفي محافظة حلب، أفاد «المرصد» بحدوث اشتباكات بين «قوات سورية الديموقراطية» من جهة، وفصائل المعارضة المدعومة من تركيا من جهة أخرى، في محور مدينة الباب بريف حلب الشمالي، في محاولة من «سورية الديموقراطية» للتقدم في المنطقة، في حين انفجر لغم أرضي بعناصر من «سورية الديموقراطية»، قرب جبل برصاص بريف حلب الشمالي، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف «سورية الديموقراطية».

«التحالف» يحاول كسر تحصينات «داعش» شمال الرقة

لندن - «الحياة» ... شنت «قوات سورية الديموقراطية»، مدعومة بطيران «التحالف الدولي» هجوماً على قاعدة عسكرية هامة شمال مدينة الرقة يسيطر عليها «تنظيم داعش»، وذلك في محاولة لـ «كسر تحصينات» داعش في المدينة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «قوات سورية الديموقراطية» تمكنت من دخول مدينة الرقة من الجهتين الشرقية والغربية، لكنها تواجه صعوبة من أجل السيطرة على القاعدة العسكرية «الفرقة 17» الواقعة على المشارف الشمالية للمدينة. وذكر المرصد أن «قوات سورية الديموقراطية» نفذت هجوماً عنيفاً على الفرقة في محاولة لكسر تحصينات «داعش» في الفرقة 17، بالتزامن مع ضربات نفذتها طائرات التحالف الدولي. وأشار المرصد إلى «أن أصوات الانفجارات لم تهدأ طوال الليلة الفائتة، نتيجة للقصف العنيف والمكثف من قبل طرفي القتال في الفرقة 17». وسيطر «داعش» على «الفرقة 17» التابعة للقوات النظامية في عام 2014 عندما سيطرت على مساحات واسعة في محافظة الرقة، شمال سورية والتي أعلنها التنظيم عاصمة لخلافته المفترضة. وأفادت مصادر المعارضة السورية بأن قوات «غضب الفرات» اضطرت إلى الانسحاب من داخل الفرقة 17 إلى محيطها نتيجة القصف المكثف الذي استهدفها من قبل «داعش»، إضافة للتحصينات القوية التي أقامها التنظيم في الفرقة. وأفاد «المرصد السوري» بأن الانفجارات هزت الرقة نتيجة القصف المتواصل من قبل طائرات «التحالف الدولي» والقصف المتبادل بين قوات عملية «غضب الفرات» و «داعش» على محاور في أطراف المدينة ومحيطها. وعلم «المرصد» أن «قوات النخبة» السورية العاملة في عملية «غضب الفرات» تمكنت من تحقيق تقدم بمشاركة «قوات سورية الديموقراطية»، في الجزء الجنوبي من حي الصناعة بغرب حي المشلب، والمنطقة الواقعة بين الأطراف الجنوبية للحي وسوق الهال قرب الضفاف الشمالية لنهر الفرات، في محاولة من «قوات النخبة» لتحصين المنطقة وقطع الطريق أمام عناصر «داعش» لتنفيذ هجمات معاكسة تستهدف قوات عملية «غضب الفرات». وأكدت مصادر موثوقة لـ «المرصد» أن مئات الأمتار باتت تفصل «قوات النخبة» و «سورية الديموقراطية» عن باب بغداد في غرب حي الصناعة. ويأتي التقدم في الأطراف الشرقية للمدينة، وفي رابع حي بمدينة الرقة، بعد أحياء المشلب والسباهية والرومانية، يأتي بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور بين «سورية الديموقراطية» المدعمة بقوات خاصة أميركية من جانب و «داعش» من جانب آخر، في الأطراف الغربية لمدينة الرقة. وعلم «المرصد السوري» أن قوات عملية «غضب الفرات» تمكنت من تحقيق تقدم والسيطرة على أجزاء واسعة من حي الرومانية، فيما تتركز الاشتباكات المتواصلة بعنف إلى الآن على محاور في الأطراف الشرقية لحي الرومانية من جهة مساكن حوض الفرات. من ناحيتها، أعلنت «قوات سورية الديموقراطية» أمس سيطرتها على حي الرومانية في الجهة الغربية لمدينة الرقة، بعد إعلانها السيطرة على حيين آخرين. وأضافت في بيان على حساب حملة «غضب الفرات» أن 11 عنصراً من «داعش» بينهم قيادي يدعى «أبو خطاب التونسي»، قتلوا خلال الاشتباكات التي استمرت يومين، وانتهت بسيطرتها على الحي. وتمكنت «قوات سورية الديموقراطية» هذا الأسبوع من دخول المدينة للمرة الأولى. وتسيطر الآن على حي المشلب في شرق المدينة وأجزاء من الأحياء الغربية كحي السباهية وحي الرومانية. وأفاد «المرصد» بوجود «عمليات تمشيط في الشرق تمهيداً لاستخدام حي المشلب لانطلاق عمليات جديدة شمالاً وجنوباً». ويعد حي المشلب من أكثر الأحياء السكانية عمراناً فيما تتكون معظم المناطق الأخرى من الأسواق والمحال التجارية. وذكر «المرصد» أن الغارات التي شنها «التحالف الدولي» خلال الأيام الأخيرة أسفرت عن مقتل 24 مدنياً داخل المدينة. وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل 13 شخصاً. ومنذ بدأت معركة تحرير المدينة في السادس من الشهر الجاري، أفادت مصادر المعارضة بسقوط نحو 60 مدنياً. ويقدر عدد المدنيين الذي كانوا يعيشون في الرقة بنحو 300 ألف شخص، بينهم 80 ألفاً نزحوا من مناطق أخرى في سورية. وفر آلاف من هؤلاء خلال الشهور الماضية، وتقدر الأمم المتحدة عدد المدنيين في المدينة حالياً بنحو 160 ألف شخص. وكانت «قوات سورية الديموقراطية»، وهى تحالف من فصائل عربية وكردية، شكلت في عام 2015، قضت سبعة أشهر في تشديد الخناق على مدينة الرقة قبل أن تدخلها في النهاية هذا الأسبوع. وكان «المرصد السوري» أفاد بمشاركة قوات خاصة من «التحالف الدولي» في معارك السيطرة على مدينة الرقة. وأكدت المعلومات التي وردت للمرصد من مصادر موثوقة، أن رتلاً لهذه القوات اتجه نحو الجبهتين الشمالية والغربية لمدينة الرقة، واللتين تتواجد فيهما «قوات سورية الديموقراطية»، للمشاركة في العمليات الاستشارية والقتالية.

 

 

 



السابق

أخبار وتقارير...استثمارات قطرية في مشاريع لعائلة أردوغان..تدخل جوي أميركي في معركة الفيليبين مع «داعش»..تركيا: امتعاض من «محسوبيات» في ملف غولن..تكهنات بـ «تسونامي» لحزب ماكرون في الانتخابات النيابية الفرنسية اليوم..عسكري أفغاني يقتل جنديَين أميركيين ومقتل 3 شرطيين بـ «نيران صديقة»....

التالي

الميليشيات تبتز الموظفين.. وتحولهم إلى «متسولين» فرضت «بطاقات سلعية» بديلاً عن الرواتب..تعز: مقتل 25 انقلابياً.. والتحالف يكثف قصف الانقلابيين..الجيش اليمني يحرر مناطق في تعز..محافظ تعز يؤكد انهيار الحوثيين..اليمن: 14.5 مليون شخص محرومون من المياه النظيفة والصرف الصحي...استشهاد احد العناصر الأمنية وإصابة اثنان بقذيفة "أر بي جي" في "مسورة" العوامية..طهران ترسل مواد غذائية إلى الدوحة جواً وبحراً.. 100 طن يومياً من الفاكهة والخضار..تركيا تحذّر من تحوّل الأزمة من إقليمية... إلى دولية وأردوغان يدعو إلى حل «قبل نهاية رمضان»..سفينتان حربيتان إيرانيتان إلى سواحل عمان..ماذا قال قرقاش عن ادعاء الدوحة بالمظلومية؟...الكويت تؤكد استعداد قطر لتفهم «هواجس الأشقاء»..الكويت تؤكد الإستمرار في التوسط لحل الخلاف بين دول الخليج وقطر..لكويت: المؤبد لمصري هاجم جنوداً أميركيين..السعودية تمنع مؤلفات القرضاوي في الجامعات والمدارس بعد وضعه على قوائم الإرهاب..“الضريبة الانتقائية” في السعودية تدخل حيز التنفيذ...


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,087,455

عدد الزوار: 6,752,150

المتواجدون الآن: 107