3حملة دولية تسأل العبادي عن مصير المئات: أين هم؟ منظمة العفو تتهم الحشد الشعبي باختطاف 643 عراقيًا... سنوات على «غزوة» الموصل.. و«خلافة داعش» تنهار ...طهران تُعارض الاستفتاء حول استقلال كردستان العراق..القوات العراقية تقترب من «الموصل القديمة»...... وتصد هجوماً لـ «داعش» على الشرقاط...

تاريخ الإضافة الأحد 11 حزيران 2017 - 4:20 م    عدد الزيارات 2197    التعليقات 0    القسم عربية

        


حملة دولية تسأل العبادي عن مصير المئات: أين هم؟ منظمة العفو تتهم الحشد الشعبي باختطاف 643 عراقيًا

د أسامة مهدي.. إيلاف من لندن: اتهمت منظمة العفو الدولية اليوم قوات الحشد الشعبي العراقية باختطاف 643 رجلاً وطفلاً في بلدة الصقلاوية بمحافظة الانبار الغربية، مؤكدة أنهم ما زالوا في عداد المفقودين منذ عام كامل، ووجهت انتقادات الى السلطات بعدم اتخاذ أي اجراءات للعثور عليهم او معاقبة خاطفيهم، واعلنت عن حملة دولية تسأل العبادي: أين هم؟

وأكدت المنظمة ان 643 رجلاً وطفلاً على الأقل قد اختطفوا من قبل الحشد الشعبي في بلدة الصقلاوية بمحافظة الأنبار بغرب العراق، معتبرة انهم في عداد المفقودين منذ أكثر من عام.. موضحة أن عملية الاختطاف تمت خلال العمليات العسكرية لاستعادة الفلوجة والمناطق المحيطة بها من سيطرة المجموعة المسلحة التي تطلق على نفسها اسم تنظيم داعش، حيث تعيش أسر هؤلاء الناس في عذاب منذ ذلك الوقت، وهي غير متأكدة مما إذا كان أحباؤها سالمين أو حتى على قيد الحياة.

موت تحت التعذيب

واشارت المنظمة الدولية في تقرير الاحد، اطلعت على نصه "إيلاف"، الى انه حسب شهادات استقتها من مختطفين سابقين، وشهود وأقارب المختفين قسرياً، فإن آلافًا من الرجال، والنساء، والأطفال الذين فروا من منطقة الصقلاوية صباح يوم 3 يونيو عام 2016 واجهوا أفرادًا مسلحين كانوا يحملون رشاشات وبنادق هجومية. وتعَّرف الشهود على هويات المسلحين، وقالوا إنهم أعضاء في "الحشد الشعبي" بناء على الشعارات المثبتة على بدلاتهم العسكرية والأعلام التي كانوا يرفعونها.

وعمد المسلحون إلى فصل النساء والأطفال الصغار عن نحو 1300 رجل والأطفال الأكبر سناً الذين يعتبرون في سن القتال، ثم نَقلوا هؤلاء الرجال والأطفال الأكبر سناً إلى بنايات ومرائب ومحلات تجارية مهجورة في المنطقة القريبة وصادروا وثائق هوية المحتجزين وهواتفهم وخواتمهم وباقي المقتنيات الثمينة. ولاحقاً عمد هؤلاء المسلحون إلى تقييد أيادي المحتجزين وراء ظهورهم، وفي معظم الحالات استخدموا الأصفاد البلاستيكية.

وعند شروق الشمس، وصلت عدة حافلات ثم نقلت قسماً من المحتجزين بمساعدة شاحنة كانت تقف هناك.. ولا يزال مصير هؤلاء الرجال والأطفال الذين استقلوا هذه الحافلات مجهولاً. ونُقِل الرجال المتبقون في مجموعات خلال الليل إلى مكان وصفه الناجون بأنه "البيت الأصفر" حيث تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة، وحرموا من الطعام، والماء واستخدام مرافق الصرف الصحي. ووصف ناجون بأنهم تعرضوا للضرب على كل أنحاء أجسامهم ورؤوسهم باستخدام الأسلاك الكهربائية "الكابلات" وأنابيب معدنية، ومجارف، وعصي خشبية، كما شاهدوا محتجزين آخرين لقوا حتفهم أمامهم من جراء التعذيب، إضافة إلى مشاهدة آخرين وقد نُقلوا بعيداً من دون أن يتمكنوا من العودة. وقال رجل: "إخواني نقلوا بعيداً في أولى الحافلات...حاولت أن أكون قوياً من أجل أسرهم وأقول لهم لا تفقدوا الأمل وواصلوا الدعاء من أجلهم، لكنني خائف وخصوصاً بعدما حدث لنا في البيت الأصفر".. لقد مات محتجزون بسبب تعرضهم للضرب؛ في حين أُطلقت النار على آخرين، ومات بعضهم من العطش."

لجان تحقيق من دون اجراءات

واضافت المنظمة أن السلطات العراقية وكلت لجنتين لمتابعة الامر، حيث شكل مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي لجنة يوم 5 يونيو عام 2016 للتحقيق في الاختفاءات والانتهاكات المرتكبة في سياق العمليات العسكرية لاستعادة الفلوجة. كما شكلت السلطات المحلية في الأنبار لجنة تحقيق ونشرت في 11 يونيو نتائج التحقيق التي ذكرت بأن 643 شخصاً من النازحين داخلياً، رجالاً وأطفالاً، من منطقة الصقلاوية يوجدون في عداد المفقودين. وقدمت اللجنة النتائج التي خلصت إليها إلى العبادي من أجل مزيد من التحقيق واتخاذ الإجراءات المناسبة. واعربت منظمة العفو الدولية في تقرير نشر يوم 18 أكتوبر عام 2016 عن قلقها من أن الحكومة العراقية لم تتخذ أي إجراءات من أجل حماية الضحايا والشهود، وخصوصاً أن اللجنة التي شكلتها الحكومة تضم في عضويتها أجهزة أمنية ربما ضالعة في الانتهاكات، ونتيجة لذلك فإن بعض الشهود ربما ساورهم التردد في إعطاء شهاداتهم خوفاً على سلامتهم. ووجهت منظمة العفو يوم 16 يونيو 2016 ويوم 21 سبتمبر 2016 مذكرة إلى مكتب رئيس الوزراء تطلب تقديم معلومات بشأن الخطوات المتخذة للتحقيق في مزاعم الانتهاكات المرتكبة في سياق العمليات العسكرية التي شنت يوم 23 مايو لاستعادة السيطرة على الفلوجة والمناطق المحيطة بها.. لكن بدون جدوى فلم تتلقَ المنظمة حتى اليوم أي ردود من السلطات العراقية ولا يزال من غير الواضح إن كانت نتائج اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء قد نشرت علانية على الإطلاق أم تم تبادلها مع السلطات القضائية.

إسألوا العبادي: اين هم؟

وقال باحثو منظمة العفو الدولية الذين زاروا النازحين داخلياً في المخيمات المقامة في محافظة الأنبار، في أواخر شهر مايو عام 2017 إن هؤلاء ذكروا أنهم لم يسمعوا أي شيء عن مصير أحبائهم كما لم يزرهم أي ممثل عن الحكومة المركزية منذ السنة الماضية لإطلاعهم على تطورات التحقيق. وقال أحد النازحين داخلياً إن أخاه إبراهيم حامد حسين الذي يبلغ من العمر 26 عاماً واثنين من أبناء عمه يبلغان من العمر 24 و31 عاماً لا يزالون في عداد المفقودين. وأضاف قائلاً إن عائلتهم لم تسمع أي أخبار عن مصيرهم بعد مرور سنة على اختفائهم ،"دعوه يعد إلى بيته وأولاده. لا نطلب شيئًا غير ذلك". وابلغ ممثل عن السلطات المحلية في محافظة الأنبار منظمة العفو الدولية أن عائلات المفقودين واجهت عقبات إدارية عندما حاولت الإبلاغ عن اختفاء أحبائها في المحاكم المحلية. وشددت منظمة العفو الدولية على ضرورة التحرك لمعرفة مصير المختطفين والانضمام اليها في حملة توجه سؤالاً لرئيس الوزراء حيدر العبادي تقول "أين هم؟".. ودعت الى ارسال تغريدة له نصها: "643 عراقياً مفقوداً منذ عام كامل: أين هم، HaiderAlAbadi@؟".

اختطاف رجال الصقلاوية ليس منعزلاً

واكدت المنظمة أن الاختفاءات القسرية التي استهدفت مئات الرجال في الصقلاوية في يونيو 2016 لا تشكل حوادث منعزلة، فمنذ ظهور داعش ومجموعات مسلحة أخرى بما في ذلك القاعدة بالعراق، تعرض آلاف من الرجال والأطفال السنة في العراق للاختفاء القسري من طرف قوات الأمن والميليشيات التي تحظى بدعم الدولة العراقية، في إطار النزاع المسلح المستمر وانعدام الأمن وتزايد التوترات الطائفية. وشددت على ان جريمة الاختفاءات القسرية لا تمس فقط الضحايا الأساسيين، الذين قُطعت أي صلة لهم بالعالم الخارجي، وتعرضوا لسلسلة من الانتهاكات بما فيها التعذيب وربما القتل بل أيضاً أقاربهم، الذين يعيشون في عذاب بسبب عدم معرفتهم بمصير أحبائهم لمدة أشهر وربما لسنوات. ووَثَّقت منظمة العفو الدولية كيف أن أقرباءهم لم يدخروا وسعاً من أجل الحصول على أي معلومات بشأن المفقودين في العراق. إذ خاطبوا الأجهزة الأمنية؛ وقدموا شكاوى وتقارير بشأن الأشخاص المختفين إلى الشرطة والمحاكم؛ ودفعوا مبالغ باهظة إلى الوسطاء ممن لهم صلات بأفراد "الحشد الشعبي" أو المسؤولين الحكوميين، واستعلموا عن مصير أحبائهم في السجون، ومنشآت احتجاز أخرى والمستشفيات ومشارح الجثث، وخاطبوا منظمات حقوق الإنسان والمنظمات المعنية بالشؤون الإنسانية، وعرضوا صورًا تخص أقاربهم المختفين على محتجزين سابقين أُفرِج عنهم على أمل أن يتعرفوا عليهم. إن المحاولات اليائسة التي يقوم بها أعضاء عائلات المختفين في العراق لم تواجه سوى لامبالاة المسؤولين الحكوميين والتقاعس عن اتخاذ أي إجراء ملموس.

جرائم بلا محاسبة

ونوّهت منظمة العفة الدولية في ختام تقريرها الى أن التحقيقات السابقة في الانتهاكات الجسيمة من قبل "الحشد الشعبي" لاقت تقاعسًا ولم يتم توفير الإنصاف والتعويض للضحايا.. مثلاً النتائج التي أعلنت في حالات القتل غير المشروع وباقي انتهاكات "الحشد الشعبي" في قرية بروانة ومدينة المقدادية الواقعة بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد التي حدثت يوم 26 يناير عام 2015 و11 يناير عام 2016 على التوالي، لم تعلن على الملأ، كما لم يُحاسب أي عضو في "الحشد الشعبي"، حسب أفضل المعلومات المتاحة للمنظمة.

رئيس حزب المستقبل العراقي لـ «عكاظ» : توغل «الحشد» في سورية.. جرس إنذار للمنطقة

نصير المغامسي (جدة) ... اعتبر رئيس حزب المستقبل العراقي انتفاض قمبر، إعادة انتخاب حسن روحاني رئيسا للنظام الإيراني لا تعني انتهاء عهد المحافظين المتشددين في إيران، محذرا من أن توغل ميليشيا «الحشد الشعبي» في الأراضي السورية «جرس إنذار» للمنطقة.. وقال في حديث إلى «عكاظ»: إن القمة الإسلامية – العربية – الأمريكية التي استضافتها الرياض أخيرا، بداية مهمة للتخلص من الإرهاب الذي تعاني منه المنطقة بشكليه «الإيراني» و«الداعشي». وأشار إلى أنه يوجد في إيران دولتان، الدولة التي يمثلها الرئيس، ودولة الحرس الثوري التي تقوم على زعزعة الأمن والاستقرار خارج إيران، كما في العراق وسورية واليمن ولبنان، موضحا أن تغير الرئيس الإيراني لا يؤثر على نهج سياسات الحرس الثوري. وحول رؤيته للعلاقات الإيرانية العراقية، قال إن القرار العراقي مرتبط وبشكل جذري بفيلق القدس وغيره من الميليشيات المسلحة الإيرانية. وفي ما يتعلق بتوغل ميليشيا الحشد في الأراضي السورية، أوضح أن ذلك يهدف إلى فتح طريق بين إيران والبحر المتوسط، ولم يحدث أن دشنته إيران على مدى تاريخ المنطقة الممتد منذ آلاف السنين، وتابع «هذا أمر خطير للغاية ولن تنحصر تداعياته السلبية على دول الإقليم وإنما على أوروبا والعالم». وأضاف أن الولايات المتحدة مطالبة بأن تنظر للمشروع الإيراني بالجدية والخطورة التي يمثلها على المنطقة والعالم. وقال قمبر إن الإيرانيين يحاولون الترويج لروحاني بأنه الرئيس الأكثر اعتدالا، مشيرا إلى أن روحاني يعرف جيدا أن نظامه المسيطر عليه من قبل علي خامنئي يعتمد على التدخل في شؤون الدول الداخلية، وزاد «لن يبقى روحاني في موقعه دون مسايرة التيارات المتطرفة، بل عليه أن يظهر الخشونة في خطاباته تجاه دول المنطقة والولايات المتحدة والظهور بمظهر المتشدد. واعتبر أن قراراته التي جاءت بعد إعادة انتخابه ماهي إلا رسائل للداخل الإيراني، الغاية منها إرضاء التيارات المتطرفة التي خسرت الانتخابات بشكل شكلي. ولفت إلى أن السياسات الإيرانية لا يمكن لها أن تتغير مع وجود خامنئي في الحكم. وحول جدية إدارة الرئيس ترمب في تغيير السياسات الأمريكية السابقة تجاه إيران، أوضح أن مجموعة الأمن القومي، إضافة إلى أطياف المؤسسات الفكرية الأمريكية، تعادي النظام الإيراني، معربا عن ثقته بأن إدارة ترمب جادة في تنفيذ سياساتها التي تختلف كليا عن سياسة سلفه أوباما. وأضاف أن هذه السياسات ينفذها أشخاص معروفون بعدائهم للنظام الإيراني كمستشار الأمن القومي مكماستر الذي يعرف جيدا الأساليب الإيرانية التي تسببت بمقتل آلاف المدنيين العراقيين، فضلا عن وزير الدفاع جيمس ماتيس صاحب المواقف المتشددة من النظام الإيراني، بيد أنه قال إنه لا يعرف حتى الآن ما هو الأسلوب الذي ستتبعه الإدارة الأمريكية لتطبيق سياساتها، والتي يجب أن تتركز على الحد من نشاط الميليشيات الإيرانية في سورية واليمن والعراق.

3 سنوات على «غزوة» الموصل.. و«خلافة داعش» تنهار

المستقبل..بغداد ــــــ علي البغدادي... على وقع المعارك المستعرة بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم «داعش» في ما تبقى من الشطر الغربي لمدينة الموصل، مرت أمس الذكرى الثالثة لدخول التنظيم إلى المدينة، وهو حدث أدى إلى انهيار المنظومة الأمنية في عدد من المحافظات، وسقوط أكثر من ثلث مساحة العراق بيد المتشددين. وتتزامن ذكرى سقوط الموصل بيد «داعش» مع استعادة القوات العراقية لأحياء الساحل الأيسر للموصل، واستمرار العمليات العسكرية في أجزاء أخرى من نينوى، فضلاً عن آخر أحياء الجانب الأيمن للمدينة، حيث لا تزال قوات الشرطة الاتحادية تسعى للسيطرة على الجامع النوري (ذو المنارة الحدباء) الذي أعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي منه قيام «الدولة الإسلامية» المزعومة. وعلى الرغم من تشكيل البرلمان العراقي لجنة نيابية للتحقيق بسقوط الموصل بأيدي «داعش» قبل ثلاث سنوات، وإكمال هذه اللجنة تحقيقاتها بهذا الخصوص، إلا أن القضاء العراقي لم يبت حتى الآن بهذا الملف الشائك، ولم تتم إحالة أي من الشخصيات التي أدانها التقرير على الرغم من انتهاء عمل اللجنة منذ أكثر من عام تقريباً في ظل وجود «فيتو» إيراني حول إحالة رئيس الحكومة السابق نوري المالكي «المُتهم» الأول بسقوط المدينة، الى القضاء. وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إنه «لمن المؤسف بعد مرور ثلاثة أعوام على سقوط الموصل بيد داعش، لم يمثل أي من المتسببين بذلك أمام المحكمة، وما زال كل من تحوم حولهم الشبهات، طلقاء، يُمارسون عملهم العسكري والسياسي بشكل طبيعي». وأضاف المرصد في تقرير أمس أن «على القضاء العسكري محاكمة نحو 800 ضابط متهم، بينهم كبار القادة الميدانيين، لمعرفة المتورطين بسقوط المدينة وفق أرقام جهاز الادعاء العام العراقي». ونقل التقرير تصريحاً لرئيس الادعاء العام في السلطة القضائية محمد قاسم الجنابي قال فيه إن «القادة العسكريين وآمري الألوية تركوا مواقعهم في محافظة نينوى للعدو، ما تسبب بسقوط المحافظة بيد داعش»، مشيراً أن «القضية برمتها تُعد جريمة عسكرية متكاملة لا علاقة للقضاء والادعاء العام المدني فيها، وأن هناك محاكم عسكرية وفق القانون». وتابع تقرير المرصد: «نعتقد أن هناك إرداة سياسية تقف عائقاً أمام بدء المحاكمات العادلة للأشخاص المتهمين بسقوط الموصل، وهذا ما يؤشر على وجود موقفٍ سلبي من الحكومة العراقية بهذه القضية»، مؤكداً أن «الإفلات من العقاب، لا يُمكن أن يضع العراق في مرحلة استقرار أبداً، على العكس من ذلك، فالإفلات جائزة لمرتكبي الانتهاكات، والمتسبيين بقتل آلاف المدنيين الأبرياء». وأشار المرصد إلى أن «سقوط الموصل يتعلق بانسحاب قطعات عسكرية وأمنية أدى إلى احتلالها من قبل داعش، وهي بموجب المشرع العراقي، جريمة عسكرية تخضع من ناحية الاختصاص الى القضاء العسكري»، مطالباً «وزارة الداخلية بمحاكمة 700 متهم من عناصرها وضباطها، وأن تقوم المحكمة العسكرية بمحاكمة المتهمين من مراتب وزارة الدفاع خصوصاً مع اتهام 76 ضابطاً ميدانياً بينهم قادة كبار، بجريمة سقوط الموصل». وفي التطورات الأمنية الخاصة بالمعارك الدائرة في نينوى، أفاد مصدر عسكري أن قوات الجيش العراقي توغلت في حي الشفاء من حي الزنجيلي المُحرر في الجانب الأيمن من الموصل، مشيراً الى «تمكن 30 عائلة من الفرار من سيطرة داعش في منطقة البورصة (شمال غرب الموصل) والوصول الى مواقع قوات الشرطة الاتحادية في حي الزنجيلي». وفي وقت سابق أمس أعلن الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية استعادة السيطرة على حي الزنجيلي بالكامل بعد معارك «شرسة» أسفرت عن قتل مئات العناصر من داعش بينهم 49 قناصاً و22 انتحارياً. مع ذلك، لم يصدر أي بيان رسمي من قيادة العمليات المشتركة وخلية الإعلام الحربي يؤكد السيطرة الكاملة على حي الزنجيلي. واستعادت القوات العراقية 6 قرى من «داعش» في غرب الموصل، بحسب قائد الحملة العسكرية لاستعادة الموصل، اللواء رشيد يارالله، موضحاً في بيان أمس أن قوات الجيش حررت قرى الزرنوك، وشيخ قرة العليا، والمهافيف، ودام سنجار، وتل خيمة، وبغلة، الواقعة غرب سلسلة جبال عطشانة التي تمتد من شمال غرب الموصل وصولاً إلى مقربة من مدينة تلعفر الواقعة على بعد 60 كيلومتراً غرب الموصل. كما بدأت القوات العراقية عملية عسكرية لاستعادة ناحية المحلبية شرق قضاء تلعفر، غرب الموصل، من سيطرة «داعش». وقال قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري إن القوات العراقية باشرت صباح أمس عملية استعادة ناحية المحلبية، مؤكداً أن قوات «الحشد الشعبي» لا تُشارك في العملية. وفي محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) أعلن رئيس مجلس الشرقاط طه عبد صد هجوم لمقاتلي «داعش» على المدينة، أسفر عن قتل أكثر من 40 عنصراً منهم، ونحو 30 شخصاً من المدنيين وقوات الأمن. وينطلق عناصر التنظيم في هجماتهم المتكررة على قضاء الشرقاط (280 كيلومتراً شمال بغداد) من شريط القرى المحاذية للضفة الغربية لنهر دجلة، والتي ما زالت تحت سيطرته، وأكبرها قرية الزوية التي سيطرت القوات العراقية عليها مرات عدة، لكن عناصر «داعش» استعادت السيطرة عليها.

طهران تُعارض الاستفتاء حول استقلال كردستان العراق

(أ ف ب).... أعلنت إيران أمس، معارضتها لإجراء استفتاء حول استقلال كردستان العراق دعت اليه هذا الاسبوع السلطات في هذه المنطقة المتمتعة بحكم ذاتي في شمال العراق. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ان «الموقف الاولي لإيران هو دعم وحدة اراضي العراق». وأضاف أن «منطقة كردستان جزء من الجمهورية العراقية، وأي قرار يُتخذ من جانب واحد بمعزل عن الإطار الوطني والقانوني، يمكن أن يؤدي فقط إلى مشاكل جديدة». وكانت رئاسة كردستان العراق أعلنت هذا الاسبوع عن إجراء استفتاء حول استقلالها في 25 ايلول المقبل، على الرغم من معارضة بغداد. وكان منتظراً الا ترحب بلدان من المنطقة تضم أقليات كردية كبيرة، بهذا الإعلان. ويعيش القسم الأكبر من الإكراد في أربعة بلدان هي تركيا والعراق وإيران وسوريا. وهم كانوا يأملون منذ فترة طويلة بإقامة دولة لهم، لكن هذا الحلم تحطم في نهاية الحرب العالمية الأولى. ووصفت تركيا التي تعارض أي شكل من أشكال الاستقلال الكردي، رغبة كردستان العراق في إجراء هذا الاستفتاء، بـ«الخطأ الفادح». وتعرب إيران أيضاً عن قلقها من الميول الانفصالية لدى أقليتها الكردية. وتحصل في الواقع صدامات متفرقة بين قواتها الأمنية ومتمردين أكراد في إيران تقع قواعدهم الخلفية في العراق. وقال قاسمي إن «العراق يحتاج اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى السلام والوحدة الوطنية، ومن الضروري تسوية الخلافات بين أربيل (عاصمة كردستان العراق) وبغداد، عبر الحوار وطبقا للدستور العراقي».

القوات العراقية تقترب من «الموصل القديمة»

الحياة..بغداد - عمر ستار .. تمكّنت القوات العراقية أمس من تحرير حي الزنجيلي، في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، بالكامل لتقترب من مشارف المدينة القديمة، وسط توقعات بحسم المعركة خلال الأيام المقبلة، فيما أعلنت الشرطة العراقية أمس، عن مقتل أكثر من 30 شخصاً في هجوم شنه «داعش» على بلدة سنّية جنوب الموصل. وتعتبر منطقة الزنجيلي من أهم وأكبر معاقل تنظيم «داعش»، وهي الأخيرة قبل الوصول إلى «الموصل القديمة» المكتظة بالسكان حيث يرى مراقبون أن عملية طرد عناصر التنظيم منها ستكون بالغة الخطورة والتعقيد. إلا أن عضو مجلس محافظة نينوى حسام العبار توقع تحريرها خلال فترة وجيزة. وقال لـ «الحياة» إن «اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة عقدت اجتماعاً موسعاً مع القيادات الأمنية للاتفاق على آلية مسك الأرض في المناطق المحررة». وأضاف: «تم الاتفاق على أن تتولى الشرطة المحلية عملية مسك الأرض بالتعاون مع قوات الجيش العراقي مع تكثيف الجهد الاستخباري لملاحقة الخلايا النائمة وتتبع العناصر الهاربة التي تحاول العبث بأمن المناطق المحررة». وأشار العبار إلى أن «أيام داعش في الموصل باتت معدودة جداً، ويجب الاستعداد أكثر لمرحلة من بعد التحرير». وكان قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أعلن أمس أن «قوات الشرطة الاتحادية تسكتمل تحرير حي الزنجيلي بالكامل وتشرع في عملية واسعة لإزالة الألغام والأفخاخ». وأضاف جودت في بيان أن «القوات عثرت على معمل كبير يحوي أجهزة حديثة لتصنيع قاذفات الصواريخ الأنبوبية وكميات كبيرة من المتفجرات والمقذوفات الحربية». وأفاد قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبدالأمير رشيد يار الله أن «قطعات فرقة المشاة الخامسة عشرة تحرر قرى الزرنوك وشيخ قرة العليا والمهافيف ودام سنجار وتل خيمة وبغلة غرب سلسلة جبال عطشانه وترفع العلم العراقي فيها». وأحبطت قوات «الحشد الشعبي» أمس هجوماً من محاور عدة لتنظيم «داعش» على طرق الإمداد بغداد– الموصل وقتلت ما لا يقل عن 17 عنصراً من المهاجمين. وقال المتحدث باسم قوات «وعد الله» المنضوية في «الحشد الشعبي»، حيدر المحمداوي «في الساعات الأولى من يوم السبت (أمس) شنت قوى الظلام الداعشية هجوماً واسعاً من محاور عدة على طرق الإمداد بغداد-موصل». وأضاف أن المحاور شملت مناطق جنوب غربي صحراء نينوى وجبال مكحول والشرقاط، مشيراً إلى أن قوات «وعد الله» تصدت في هجوم يعتبر الأعنف من نوعه مقارنة بالشهور السابقة. وأضاف المحمداوي أن «الاشتباك اشتد في مراحل عدة من المواجهة وصولاً للاشتباك المباشر بالأسلحة الخفيفة». وكانت قوات «الحشد الشعبي» أعلنت مساء الجمعة انتهاء عمليات «الحشد» غرب الموصل، وقال نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس في مؤتمر صحافي إن «العمليات حققت جميع أهدافها»، مضيفاً أن «الحشد ومنذ إنطلاق العمليات حرر 14 ألف كيلومتر مربع، وحرر 360 قرية وقتل فيها ألفي داعشي». وأشار المهندس إلى أن «الحشد الشعبي جاهز لتحرير تلعفر وينتظر أوامر القائد العام للقوات المسلحة»، ولفت إلى أنه «بعد إكمال تحرير الحدود بالكامل سيتم تسليمها إلى شرطة الحدود». في هذه الأثناء كشفت النائب عن «التحالف الكردستاني» فيان دخيل، عن إجلاء نحو ثمانية آلاف عائلة من قطاع عمليات الحشد، محذرة من «دفع الثمن باهظاً». وقالت دخيل في بيان، «بقلق بالغ نتابع إجلاء آلاف العائلات طوال الأسابيع الأربعة الماضية من مناطق غرب نهر دجلة وتحديداً بمناطق قضاء البعاج وناحية القيروان والقرى التابعة لهما والمتاخمة لقضاء شنكال وتلعفر أيضاً، نحن نؤيد بشدة التعامل الإنساني مع العائلات والمدنيين غير المتورطين بجرائم داعش بتلك المناطق، ونشد على أيدي كل من يقدم الدعم الإنساني واللوجستي لهم بعد إنقاذهم من قبضة إرهاب عصابات داعش الإجرامية». وأردفت «ألا يوجد دواعش بين هذه العائلات، ألا يوجد بينهم من ذبح أهلنا في شنكال وخطف الأطفال والنساء وباع واشترى فيهم». وأضافت دخيل «اذا كان كل هؤلاء أبرياء، فمن الذي شارك في اجتياح شنكال؟ واذا كان هناك من يزعم أن الإرهابيين الأجانب قاموا بذلك، نقول إن نحو 90 في المئة من الدواعش في قضاء البعاج وناحية القيروان هم من أبناء تلك العشائر المتورطين ليس في قتل وخطف الإيزيديين في شنكال، بل أنهم ساهموا في شكل فاعل في قتل وتهجير الأكراد الشيعة بشنكال والتركمان الشيعة في تلعفر، إضافة الى مشاركتهم في الأعمال الإرهابية بمركز الموصل وسهل نينوى ضد المسيحيين وضد الشبك والتركمان من المكون الشيعي، إضافة الى الإيزيديين في ناحية بعشيقة». وتابعت أن «هناك ضغطاً من قبل شخصيات سياسية وعشائرية داخل الحكومة أو مقربة منها تدفع باتجاه مبدأ عفا الله عما سلف تحت غطاء المصالحة الوطنية، لكننا نؤكد أننا نرفض رفضاً قاطعاً المصالحة مع الدواعش، وأن من يسعى الى ذلك هو خائن لدماء الأبرياء من أبناء الأقليات».

... وتصد هجوماً لـ «داعش» على الشرقاط

الحياة..بغداد - بشرى المظفر .. تمكّنت قوات الأمن العراقية مدعومة بمسلحي العشائر من صد هجوم بري نفذه تنظيم «داعش» على قضاء الشرقاط التابع لمحافظة صلاح الدين، فيما صوّت مجلس بابل على حل «قيادة عمليات المحافظة» وإقالة مدير قسم مكافحة الإرهاب في مديرية استخبارات بابل، على خلفية الهجوم الذي استهدف المحافظة أول من أمس وأسقط العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح. وقال مصدر في بابل لـ «الحياة»، إن «مجلس المحافظة عقد في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة جلسة طارئة على خلفية التفجير الذي استهدف قضاء المسيب بالمحافظة وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى، وصوّت على استجواب قائدي عمليات بابل وشرطة المحافظة». وأضاف أن «المجلس صوّت أيضاً على حل قيادة عمليات بابل وإقالة مدير قسم مكافحة الإرهاب في مديرية استخبارات المحافظة». وكان مدخل سوق المسيب الكبير شهد أول من أمس تفجيراً انتحارياً راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى. ودان مبعوث الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش، التفجير الذي استهدف محافظة بابل، قائلاً في بيان إنه يدين «التفجير الانتحاري الذي وقع في منطقة المسيب شمال محافظة بابل». وأضاف أن «الإرهابيين ما زالوا يتجاهلون شهر رمضان المبارك ويواصلون قتل الأبرياء، ما يدل على مدى جبنهم. ولن تلين عزيمة الشعب العراقي مهما فعل الإرهاب الذي سيندحر في النهاية». وفي محافظة صلاح الدين تصدت القوات الأمنية والحشد العشائري لهجوم كبير نفذته عناصر «داعش» في وقت متأخر من ليلة الجمعة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وقال مصدر أمني لـ «الحياة»، إن «القوات الأمنية والحشد العشائري تصدت لهجوم داعش في محور الشرقاط، الخضرانية، السويدان، الحورية، والجزيرة، وكبدته خسائر جسيمة». وأضاف أنه «تمت السيطرة على الوضع في قرية المسيحلي بقضاء الشرقاط بالكامل، وإرسال قوة تعزيز كبيرة للقاطع»، مشيراً إلى أن «الهجوم أسفر عن مقتل سبعة مدنيين، أغلبهم من النساء». وأعلن قائمقام قضاء الشرقاط، علي الدودح، أمس عن فرض حظر للتجوال في القضاء، وقال في تصريحات إن «تنظيم داعش شن هجوماً عنيفاً شرق قضاء الشرقاط، وأن القوات الأمنية والحشد صدت الهجوم وقتلت 16 داعشياً وجرحت العشرات منهم». وأضاف الدودح أنه «تم فرض حظر التجوال في القضاء بعد ورود معلومات عن تسلل عدد من عناصر التنظيم إلى القضاء». من جهة أخرى، أعلنت قوات الحشد عن صدها هجوماً عنيفاً لتنظيم داعش في سلسلة جبال مكحول شمال شرقي بيجي. وقال مصدر أمني إن «اللواء 20 في الحشد الشعبي صد هجوماً عنيفاً لداعش على منطقة تحت مسؤوليته في سلسلة جبال مكحول شمال شرقي بيجي». وأضاف أن «اللواء أجبر المهاجمين على الفرار بعد مقتل وجرح عدد منهم وإعطاب عجلات استخدموها في عملية الهجوم». كما أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية عن إحباط هجوم لتنظيم داعش على سد العظيم في محافظة ديالى، وقالت المديرية في بيان أمس، إن «مفارزها في اللواء 19 الفرقة الخامسة، وبالتعاون مع قيادة الفرقة، أحبطت هجوماً أنتحارياً لاستهداف سد العظيم في ديالى»، مضيفاً أن «المفارز قامت بقتل جميع الإرهابيين الذين حاولوا التسلل عبر الزوارق وبجعبتهم أحزمة ناسفة ومتفجرات أعدت لهذا الغرض».

 



السابق

اليمن: عملية عسكرية واسعة ضد الميليشيات جنوب تعز...خلافات «تحالف الشر» تتفاقم.. المخلوع: الحوثيون عصابات نهب.. وقيادي يرد: أنت اللص الأكبر...إجراءات حوثية للتضييق على تحويلات المغتربين...الجيش يحرر مواقع استراتيجية شرق صنعاء...ملك البحرين يوجه بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة مع قطر..مفتي السعودية: القرارات ضد الدوحة فيها منفعة لمستقبل القطريين...ترحيب خليجي بحزم ترامب مع قطر وروسيا تعرض وساطة..الرياض: محاربة الإرهاب التزام لا خيار ...

التالي

السيسي في ألمانيا بحثًا عن استثمارات جديدة ويشارك في قمة مجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا..«البرلمان المصري» يبحث اتفاقية «تيران وصنافير».. اليوم...نواب مصريون تلقوا تهديدات بسبب «تيران وصنافير»...محكمة مصرية ترجئ النطق بالحكم على متهمين باغتيال النائب العام...مصر وإثيوبيا تطالبان بتجميد قرار المحكمة الجنائية اعتقال البشير..أديس أبابا تحذر من نفاد غذاء الطوارئ و5 قتلى خلال توزيع مساعدات في الصومال...سيف الإسلام القذافي حرّ طليق ويستقر في البيضاء وتوجه شرقًا حيث ديار أخواله واحتمال توجيهه لخطاب...قيادي من قوات حفتر يشرف على إعدام أربعة ملثمين..الجيش الجزائري يحذر أفراده من نشر «أسرار» على الإنترنت...تحويلات قطرية لتمويل الإرهاب في تونس وليبيا..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,938,825

عدد الزوار: 7,048,764

المتواجدون الآن: 80