أخبار وتقارير..للمرة الأولى.. تركيا تصنع مقاتلات من الجيل الخامس.. شهادة كومي «المفصّلة» تزيد متاعب الرئيس الأميركي ودونالد الابن تولى مهمة الرد... تغريداً.. الرئيس الجديد للاستخبارات الخارجية الفرنسية... بريطانيا أكثر انقساماً بعد الانتخابات وماي تتمسك بحكومة أقلية... ماي تقر بـ «خيبة»... وتتمسك بـ«حكومة ثقة».. تساؤلات أوروبية بعد انتخابات بريطانيا عن مفاوضات «غامضة» مع «شريك ضعيف»...

تاريخ الإضافة السبت 10 حزيران 2017 - 4:54 ص    عدد الزيارات 3393    التعليقات 0    القسم دولية

        


للمرة الأولى.. تركيا تصنع مقاتلات من الجيل الخامس

أورينت نت ... كشف وزير الدفاع التركي، فكري إشيق، عن رصد الحكومة التركية ميزانية لإنتاج طائرات مقاتلة من الجيل الخامس TFX. ونقلت وكالة الأناضول التركية عن إشيق قوله: "نحن بصدد تصميم طائرات مقاتلة وطنية الصنع وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل أن تكون المحركات أيضا صناعة تركية". ولفت الوزير التركي إلى أن "هذا الأمر ليس بالسهل، ولكن إذا عملنا بروح الفريق فلن يكون هناك أي شيء غير ممكن"، إلا أنه أكد أن تركيا ستبذل قصارى جهدها لكي تكون صناعتها بتقنية محلية بشكل كامل. وبحسب إشيق، فإن هيئة الصناعات العسكرية التركية رصدت لهذا المشروع نحو 35 مليار دولار، مؤكداً أن الهيئة ستتعاقد مع مهندسين ومصممين أتراك في هذا المشروع، الذي يعد الأول من نوعه في تاريخ الصناعات العسكرية في تركيا. وكانت الحكومة التركية، قد وضعت تطوير الصناعات الدفاعية التركية ضمن الأهداف التي حددتها للارتقاء بتركيا إلى مصاف الدول الأكثر تقدماً عالمياً خلال السنوات القادمة. كما أن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أكد في أكثر من مناسبة أن بلاده تنوي الامتناع بشكل تام عن استيراد منتجات الصناعات الدفاعية بحلول عام 2023. ومن أبرز الصناعات الدفاعية التركية، وفق تقرير لموقع تركيا بوست.

المروحية المقاتلة "تي 129 أتاك"

هي مروحية تركية الصنع(T-129) بالإنجليزية: TAI/AgustaWestland T129) قتالية النوع، وفي الأصل هي تطوير لمروحية إيطالية (A-129)الأصل ولكن بعد توقيع اتفاقية مع إيطاليا قامت تركيا بشراء حقوق تصنيعها، تعتبر تي-127 التي تصنع بالكامل في تركيا وتحمل أجهزة ملاحة وتصويب تركية الصنع بدلا من الإيطالية، وسوف تكون متوفرة للجيش التركي وللتصدير الخارجي، وبالطبع النسخة التركية ستختلف في المواصفات الفنية عن الإيطالية.

العنقاء بلوك ب

هي طائرة بدون طيار تركية الصنع، ويتميز الجيل الجديد من الطائرة؛ بأنظمة رادارات متطورة، وقدرة على حمل بعض المستلزمات، إضافة إلى كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء، مستخدمة في النسخة السابقة "العنقاء بلوك إي ". ومن أهم مواصفاتها قدرات العمل في ظل جميع الظروف الجوية ليلا ونهارا، والقيام بعمل الرصد والاستطلاع والتجسس على الاتصالات، ما جعلها تصنف كواحدة من ـفضل الطائرات بدون طيار في العالم . ويتم التحكم بالطائرة عبر عربة تحكّم أرضية (Ground Control Station (GCS أو من مخبأ أرضي محصّن، ويتكون هيكل الطائرة من قطعة واحدة مع إمكانية سحب الأجنحة وأجنحة الذيل.

طائرات FX-1 تركية الصنع

أعلنت اللجنة التنفيذية للصناعات الدفاعية في الشركة العامة للصناعات الجوية والفضائية "توساش" عن اختيار تصميم طائرات FX-1 للطائرات الحربية في إطار مشروع إنتاج الطائرات الحربية الوطنية الذي بدأته شركة توساش في 2011. وتتميز طائرات FX-1 التي تم اختيارها من بين 6 تصاميم بوجود محركين وبسرعة الوصول إلى هدفها ودقتها في إصابة الهدف. كما أن طائرات FX-1 تملك ذكاءً صناعيا، وتستطيع القيام بالتمشيط الإلكتروني بواسطة رادارت AESA قادرة على نقل الحمولة من السلاح والعتاد، ويتجاوز طولها الطول المعتاد للطائرات الحربية.

طائرة التدريب Hürkuş

من المتوقع لعمر طائرات Hurkus ذات المقعدين أن يصل لـ 10 آلاف و 500 ساعة طيران، أو حوالي 35 عاما. فيها محرك توربيني واحد بقوة1600 حصان ويمكنه التحليق لمسافة 10577 متر (ما يقرب من 35 ألف قدم) بسرعة قصوى تصل لـ 574 كيلومتر في الساعة. وستُجهّز طائرة Hurkus للطيران النهاري والليلي، وأيضا للتدريبات الأساسية للطيارين، والطيران الآلي، والتدريب على الملاحة الجوية، والتدريب على الأسلحة والتشكيل. وستكون الرؤية من خلال قمرتي القيادة بها جيدة، بزاوية رؤية 50 درجة للأسفل من خلال قمرة القيادة الخلفية، وسيكون فيها مقاعد طرد، ونظام توليد أوكسجين، ونظام تحكّم بيئي، ونظام مضاد للجاذبية، ومعدات هبوط لامتصاص الصدمة لمهمات التدريب.

الصناعات الخاصة بالقوات البرية

الهاوتزر التركي فيرتينا..... هو مدفع هاوتزر ذاتي الحركة 155 ملم فيرتينا، caliber T155المخزن الداخلي فيه 52 قذيفة 155 ملم متوافقة مع معيار الناتو، ويبلغ مداها أكثر من 40 كم ، ونظام التلقيم آلي يتم التحكم به ألكترونيا يطلق ثلاث قذائف كل 15 ثانية، ويمكنه إطلاق النار بشكل مستمر ودون توقف.

Firtina_obus_kzlsngrالمدرعة أرما

أرما هي مدرعة برمائية متعددة الاستخدامات تصنعها شركة أوتوكار التركية، وهي مزودة بحماية ضد الألغام والانفجارات، ويمكن تزويدها بأسلحة متوسطة أو ثقيلة، وتصلح للمهمات الحربية ولبعثات حفظ السلام وكذلك لأغراض الإغاثة والإنقاذ .

armaaالدبابة ألطاي

ألطاي هى أول دبابة ثقيلة مصنّعة بالكامل في تركيا على يد مجموعة من شركات الصناعات العسكرية التركية العريقة، استغرق تصميمها أربع سنوات، ودخلت الخدمة سنة 2015، وتصل تكلفة الدبابة الواحدة إلى 6 مليون دولار أمريكي، ويخطّط الجيش التركي لشراء 1000 دبابة خلال المستقبل القريب.

جهاز تشويش من نوع ( كورال)

يعد جهاز التشويش الأرضي (كورال) أحدث إضافة إلى معدات الحرب الإلكترونية التركية، والجهاز إنتاج تركي من صنع شركة “أسلسلان” المملوكة للدولة، وهو مصنع لتشويش وخداع الرادارت المعادية، التقليدية والمعقدة منها، وتحليل الإشارات المستهدفة على مدى واسع، ويقوم بالرد عليها بشكل آلي، ويبلغ مداه 150 كيلومترا، وتم تصميمه لخداع وتشويش أي أجهزة رادار معادية، سواء كانت أرضية أو بحرية أو جوية.0123aselsan

البندقية الوطنيةMPT-76,

بدأ الجيش التركي باستخدام سلاح المشاة MPT-76, محلي الصنع, وذلك بعد نجاحه بتخطي جميع التجارب التي أُجريت لدراسة قدراته وميزاته. وذكر موقع Haber7 الإخباري أن السلاح سمي بـ MPT وذلك اختصارا للأحرف الأولى من اسم السلاح Milli Piyade Tüfeği أي (سلاح المشاة القومي( وزن السلاح يبلغ 4.1 كغ, تأثيره يصل لـ 600م, وسرعتها 650 طلقة في الدقيقة الواحدة.

milli piyade tüfeğiسلاح ليزري تركي

تم تصنيع أول سلاح ليزري تركي بقوة 20 كيلو واط، ويعمل على صد التهديدات القادمة من البحر أو الجو أو البر عن طريق إرسال شعاع من الليزر، وتقرّر تثبيت هذا السلاح على السفن الحربية التابعة للقوات المسلحة التركية. ويتم تثبيته على السفن ليستطيع تدمير الصواريخ الموجهة للسفينة، كما سيكون هذا السلاح مركبا على منظومة صواريخ، إذ سيعمل على إطلاق شحنات الليزر والصواريخ أيضا، والتطوير مستمر في تصنيع السلاح للوصول به لقدرات دفاعية أكبر.

الكورفيت التركي ميلجيم

تمكّنت تركيا من إنتاج أول سفينة حربية تركية، من خلال الاستعانة بالخبراء والأكاديميين الأتراك، بتكلفة بلغت 260 مليون دولار، بينما يتم شراء مثيلاتها بخمسمائة مليون دولار على الأقل. وكان قد تم البدء في تصميم السفينة ضمن مشروع السفينة الوطنية بقيادة القوات البحرية بتاريخ 22 يناير 2007، وقد نزلت المياه في 27 سبتمبر 2008. الكورفيت Milgem المحلي الصنع والذي شاركت في بنائه أكثر من 50 شركة تركية بينها أكبر شركات السلاح ( Aselsan-Havelsan & STM) و من المقرّر أن تبني تركيا 12 سفينة من هذا الطراز 8 منها من فئة Ada class corvette والأربعة الباقية ستكون أكبر حجما من فئة F-100 Firgate . وخرج المشروع إلى النور بعد قرار الحكومة التركية عام 2004 التحول من تجميع ال Meko A-100 محليا إلى تصميم وبناء مشروع محلي بواسطة الشركات التركية. يُذكر أن الكورفيت التركي شبيه من حيث التصميم والمهام بالمشروع الأمريكي LCS-1 وقد أبدت عدة دول الاهتمام بالمشروع من بينها باكستان التي بحسب مصادر تركية ستشتري 4 سفن من هذا النوع حيث سيتم تجميع 3 منها محليا.

ارتفاع حجم الصادرات العسكرية

وسجّل قطاع صناعات الدفاع والفضاء في تركيا ارتفاعاً ملحوظاً في حجم الصادرات خلال الربع الأول من العام الجاري 2017. وبحسب بيان أصدره مجلس الصادرات التركية، فإن صادرات قطاع الصناعات الدفاعية والجوية، في الربع الأول من هذا العام ارتفع إلى 370 مليون و274 ألف دولار. يذكر أن نسبة صادرات الصناعات الدفاعية والجوية ارتفعت الى الضعفين في السنوات الخمس الأخيرة، حيث بلغ نسبة الصادرات خلال هذه الفترة 7.6 مليار دولار، وحلت الولايات المتحدة الامريكية على راس البلدان المستوردة من تركيا في قطاع الصناعات الدفاعية والجوية.

شهادة كومي «المفصّلة» تزيد متاعب الرئيس الأميركي ودونالد الابن تولى مهمة الرد... تغريداً

الراي..تقارير خاصة ... واشنطن - من حسين عبدالحسين ... اتهم مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي السابق (اف بي آي) جيمس كومي الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالكذب، أثناء جلسة استماع أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، أول من أمس، في ظل سكوت أعضاء اللجنة من حزب ترامب الجمهوري، وهو سكوت كان لافتاً للنظر وأزعج البيت الابيض، الذي اضطر للرد على لسان نائب الناطق باسمه سارة ساندرز، التي قالت إن «الرئيس ليس كاذباً». شهادة كومي، التي طال انتظارها، حوّلت واشنطن الى مدينة شبه خالية، بسبب تسمر غالبية الأميركيين أمام شاشات التلفزة لمشاهدة أقوال كومي، في جلسة استماع أجمع الخبراء انها حازت على أوسع اهتمام أميركي منذ جلسات «فضيحة ووترغيت»، التي أطاحت بالرئيس الراحل ريتشارد نيسكون في العام 1974. ورغم أن شهادة كومي هي الأولى من نوعها التي تضع ترامب في قفص الاتهام بتهمة الكذب، إلا أن أهمية أقوال المسؤول الذي طرده ترامب من منصبه الشهر الماضي، تكمن في أن كومي، وهو الحقوقي المحنك، قدّم شهادته وكأنها وثيقة شهادة أمام محكمة، ما من شأنه أن يحوّل أقواله وثيقة قانونية. ولفت الخبراء الى ان كومي سرد المحادثات التي دارت بينه وبين ترامب بشكل متسلسل ودقيق، وأورد حقائق وأسماء شهود ممكن طلب حضورهم للتحقيق. مثلاً، عندما اختلى ترامب بكومي ليطلب منه إسقاط التحقيق عن مستشار الأمن القومي السابق الجنرال مايكل فلين، بتهمة تعامل الأخير مع الروس وتقاضيه أموالاً منهم، كتب كومي ان ترامب كان واقفاً قرب «ساعة الأجداد»، وهذه من معالم المكتب البيضوي وتنتصب قرب بابه الذي يؤدي إلى ممرات الجناح الغربي للبيت الابيض حيث مقرّ الحكومة (مقارنة بالجناح الشرقي مكان إقامة الرئيس وعائلته). وكتب كومي ان رئيس موظفي البيت الابيض رينس بريبس كان يحاول الاستماع الى الحديث من خلف الباب، قبل أن يطلّ برأسه، وكان محاطاً بمجموعة من مستشاري الرئيس. والتطرق بالذكر إلى تفاصيل الخلوة بين الرئيس وكومي، وأسماء الحاضرين، كلها حقائق يمكن للمحكمة أن تستخدمها، وأن تطلب من وردت أسماؤهم للتحقيق. وحسب شهادة كومي، طلب ترامب منه ثلاثة أمور: الادانة بالولاء للرئيس إن كان كومي يرغب في الحفاظ على منصبه، وإقفال التحقيق في ملف فلين، والظهور علناً لتبرئة الرئيس من التحقيقات في تورط روسيا بالتدخل في الانتخابات الاميركية. وقال كومي ان تكرار ترامب سؤاله إن كان يرغب في الحفاظ على منصبه كان من باب «الاستزلام»، ومطالبته بتنفيذ أوامر الرئيس، مثل إقفال تحقيق روسيا. من الناحية القانونية، يعاني ترامب من تهمة التدخل مع المؤسسات الاميركية لمطالبتها بوقف تحقيق، وهذه تهمة «إعاقة لمجرى العدالة»، وهي التهمة التي أطاحت رئاسة نيكسون الذي طلب من مدير «وكالة الاستخبارات المركزية» (سي آي اي) التوسط لدى «اف بي آي» لوقف التحقيق في عملية خلع مكاتب الديموقراطيين الانتخابيين في مبنى ووترغايت أثناء حملة انتخابات 1972. من الناحية السياسية، ارتكب ترامب خطأ فادحا بسبب تدخله مع «اف بي آي»، إذ يقضي العرف الاميركي بفصل السلطتين التنفيذية والقضائية، ما يعني ان أي اتصال بين الرئيس ومدير «اف بي آي» يحصل عادة عن طريق نائب وزير العدل. أما مطالبة ترامب كومي بالولاء، فاعتبرته غالبية من المراقبين الاميركيين أنه يشبه عمل عصابات المافيا، وأنه قد تكون سنوات ترامب في العمل في قطاع العقارات في نيويورك هي التي خلقت اسلوبه هذا، لكنه أسلوب يتنافى ومنصب الرئاسة، والدستور، وعمل المؤسسات الاميركية. وصار جلياً أن ترامب دخل في مرحلة الدفاع القانوني، ويبدو أن محاميه ومستشاريه القانونيين أجبروه على التخلي عن تغريداته، فالتزم ترامب الصمت (خلال شهادة كومي وبعدها بساعات)، على غير عادة، ولم يعلق على ما ورد في شهادة كومي، خوفاً من أن تتحول تغريداته الى مادة قانونية يمكن استخدامها ضده في أي محاكمة مستقبلية، إلا أنه يبدو ان ترامب عهد بالرد الى نجله «دونالد الابن» ، الذي شن حملة من التغريدات اثناء ادلاء كومي بشهادته حاول فيها تفنيد وتكذيب اقوال مدير «أف بي آي» السابق. وفيما اكتفى كومي في اطلالته بسرد الاحاديث التي دارت بينه وبين ترامب، وهي الاحاديث التي اقلقته ودفعته الى تدوينها في مذكرات رسمية أودعها ارشيف مكتبه، رفض كومي التوغل في أسرار وتفاصيل التحقيقات السرية في موضوع التدخلات الروسية وملف فلين، ورفض التعليق إن كان يعتقد ان ترامب حاول عرقلة مجرى العدالة، بل كرر مراراً أن هذه الامور هي من صلاحية المحقق الخاص وسلفه في ادارة المكتب روبرت مولر، الذي يعمل على تشكيل فريق تحقيقات لهذه الغاية. ومع ذلك، اتهم البيت الابيض كومي، على اثر انتهاء جسلة الاستماع، بكشف اسرار الدولة، وهي جريمة يعاقب عليها القانون الاميركي. وحاول كومي، وهو الجمهوري حزبياً وعيّنه الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما في منصبه السابق لنزاهته، أن يحض الاميركيين على التصدي للمحاولات الروسية التدخل في الديموقراطية الاميركية. وقال كومي ان روسيا لن تكتفي بالتدخل في انتخابات 2016، بل ستكرر ما فعلته مستقبلا، معتبرا ان روسيا لا تستهدف الديموقراطيين او الجمهوريين، بل هي تستهدف الاميركيين عموما.

الرئيس الجديد للاستخبارات الخارجية الفرنسية

الحياة..رندة تقي الدين .. وعد الرئيس إيمانويل ماكرون الشعب الفرنسي خلال حملته أن يعمل على أن تكون مكافحة الإرهاب القاتل والمجنون الذي ضرب البلد مرات عدة، من أولوياته. وفي بداية عهده، أسرع في إعادة تنظيم بنية الأمن في بلده ووضعها تحت إدارته مباشرة والتركيز على تحسين أداء الاستخبارات الخارجية والداخلية. وفي هذا الإطار، أحسن ماكرون باختيار برنار إيميه الديبلوماسي اللامع وهو في الـ٥٩ من عمره، رئيساً لجهاز الاستخبارات الخارجية لخلافة ديبلوماسي آخر مخضرم ومستشرق كان رئيس هذه المؤسسة الأمنية هو السفير برنار باجولي الذي أنهى عمله مع بلوغه سن التقاعد. وإيميه هو حالياً سفير فرنسا في الجزائر وسيتسلم منصبه الجديد في نهاية الشهر. وهو وجه معروف في الأردن وفي لبنان وتركيا وبريطانيا حيث عمل سفيراً في كل منها. كما أنه وجه معروف من المسؤولين العرب الذين تعاملوا معه عندما كان مستشاراً للرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك لشؤون الشرق الأوسط بعد أن عمل مديراً لقسم الشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية ومستشاراً في وزارة الخارجية عندما كان رئيس الحكومة السابق آلان جوبيه وزيراً للخارجية في عهد الرئيس الراحل فرنسوا ميتران. وإيميه يعتبر جوبيه معلمه في الديبلوماسية وفي إدمان العمل. وهو يعتبر في الخارجية الفرنسية من ألمع الديبلوماسيين فيها. ومن أهم المهمات وأصعبها التي كلفه بها شيراك كان الملف اللبناني. ويروي شيراك في مذكراته أنه في بداية عام ٢٠٠٤ بدأ يدرس مع صديقه الرئيس الشهيد رفيق الحريري إمكان التوجه إلى مجلس الأمن من أجل التصويت على قرار يفرض على سورية سحب قواتها من لبنان. ورأى شيراك أنه لا يمكن الوصول إلى ذلك إلا بالتعاون مع الولايات المتحدة. وأوكلت مهمة جس نبض الأميركيين حينذاك إلى إيميه الذي زار واشنطن في شباط (فبراير) ٢٠٠٤ وعاد متفائلاً بإمكان تعاون الأميركيين والتقرب منهم رغم ما حصل معهم عندما عارض شيراك التدخل الأميركي في العراق. ثم عين شيراك إيميه سفيراً في لبنان وأرسله ليكون منفذ سياسته وتوجهاته من أجل تقدم لبنان في عهد صديقه الحريري. وكانت ثقة الرئيس الفرنسي كبيرة في إيميه. ووصل السفير الشاب اللامع ليتسلم مهماته في تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٤ قبل بضعة أشهر من اغتيال صديق رئيسه الذي سعى معه لاستقلال لبنان. وبقي إيميه سفيراً في هذا البلد في فترة ثورة الأرز وكان شاهداً على الاغتيالات المتتالية التي ضربت شباب لبنان من سمير قصير إلى جبران تويني إلى ما تبع ذلك من إجرام، وكان ألمه كبيراً لسقوط شهداء عرفهم وقدرهم لتوجهاتهم الوطنية. كما كان مع نظيره الأميركي حينذاك جيفري فلتمان الديبلوماسيين النجمين خلال محنة لبنان بعد اغتيال الحريري. ثم جاء اجتياح إسرائيل الوحشي للبنانَ في ٢٠٠٦. وبقي إيميه وحده يعمل من دون انقطاع ليلاً نهاراً من مقر السفارة الفرنسية في قصر الصنوبر بشجاعته المعهودة فيما زوجته إيزابيل وأولاده الثلاثة كانوا في باريس لترحيل أفراد الجاليات الفرنسية والرعايا الذين يحملون جنسية مزدوجة لبنانية وفرنسية على البواخر الحربية والطوافات الفرنسية التي كانت تعمل من دون انقطاع. وانتظر إيميه أن يرحل آخر فرنسي قبل أن يغادر البلد ويعمل من فرنسا للسعي لوقف الاجتياح. وأشاد به كثيرون حينذاك لأنه لم يتهرب من مسؤولياته رغم خطورة الظرف وصعوبته. هذه هي الشخصية اللامعة الشجاعة التي اختارها ماكرون لترؤس جهاز استخبارات خارجي ستكون أولويته الحصول على معلومات ثمينة من منطقة الشرق الأوسط في شكل أساسي ومن العالم بأسره من أجل التصدي للإرهاب. فهي مهمة ضخمة بالغة الخطورة والدقة ولكنه بمستوى مسؤولية سلفيه الديبلوماسيين جان كلود كوسران وبرنار باجولي. ومشاهدة الكوارث التي انهالت على لبنان خلال فترة وجوده وتعامله في هذا البلد عززت من صلابة خبرته. فها هو هذا الديبلوماسي المعروف بأنه متطلب وأحياناً قاس، وعموماً ودّي وممازح ووفي للأصدقاء، على رأس أكبر مؤسسة استخبارات في فرنسا التي تضم ٧ آلاف شخص ولديها أكبر موازنة في وزارة الدفاع الفرنسية. فهذه الاستخبارات الخارجية بالتنسيق مع الاستخبارات الداخلية التي يرأسها مسؤول كبير من شرطة مرسيليا هو لوران نونيز ستشكل القوة الضاربة للإرهاب التي سيعلن ماكرون إنشاءها يوم ٢١ حزيران (يونيو) في إطار تشكيله مركزاً وطنياً لمكافحة الإرهاب يرأسه بيار دو بوسكي دو فلوريان المقرب من الرئيس السابق جاك شيراك للعمل والتنسيق على مدار الساعة بين جميع أجهزة الاستخبارات ليكون بتصرف الرئاسة للتصدي للإرهاب.

بريطانيا أكثر انقساماً بعد الانتخابات وماي تتمسك بحكومة أقلية

المستقبل..لندن ــــــ مراد مراد ووكالات.. الانتخابات في بريطانيا التي أتت قبل موعدها، كان هدفها أن تجعل البلاد أكثر قوة واستقراراً في مواجهة تحديات أبرزها المفاوضات حول خروج لندن من الاتحاد الأوروبي، ولكنها أفرزت دولة أكثر انقساماً وهشاشة مما كانت عليه قبل الانتخابات. وزعيمة حزب المحافظين تيريزا ماي، التي غامرت بالدعوة إلى تلك الانتخابات، لم تحصل على الأغلبية الضرورية لتأليف حكومة، مكتفية بـ٣١٨ مقعداً، لذا فهي ستلجأ إلى التحالف مع الحزب الديموقراطي الوحدوي، أحد الأحزاب الرئيسيّة في إيرلندا الشمالية، للوصول إلى الرقم ٣٢٦ الذي يخولها تأليف حكومة أمامها مفاوضات شاقة مع زملائها سابقاً في الاتحاد الأوروبي، للتغريد منفردة بعد عقود ضمن العمل المشترك مع الدول الأوروبية وعلى رأسها ألمانيا وفرنسا. وتجاهلت رئيسة الوزراء البريطانية جميع النداءات التي وجهها اليها خصومها السياسيون للاستقالة من منصبها، وأكدت انها ستُشكل حكومة جديدة تُدير البلاد خلال مسار البريكست. فبعد ولادة مجلس عموم معلق، تلقت طموحات ماي للحصول على عدد مقاعد نيابية أكثر، صفعة قوية من الرأي العام واضطرت الى إبرام اتفاق مع الحزب الديموقراطي الوحدوي في ايرلندا الشمالية (دي يو بي) لكي تتمكن من جمع عدد المقاعد الكافي لتشكيل حكومة جديدة وإغلاق الباب أمام الراغبين في تشكيل حكومة أقلية من تجمع أحزاب «العمال» و«الليبراليين الديموقراطيين» والقومي الاسكتلندي. وانتجت الانتخابات مجلس عموم معلق لم يتمكن أي حزب فيه من الحصول على 326 مقعداً وهو الحد الأدنى الذي يُمكّن الحزب تشكيل حكومة لون واحد من دون الحاجة الى إبرام تحالف مع حزب أو أحزاب أخرى. وجاءت النتائج النهائية على الشكل التالي: حزب «المحافظين» (318 مقعداً - أقل بـ12 مقعداً من انتخابات 2015)، حزب «العمال» (261 مقعداً - اكثر بـ29 مقعداً من انتخابات 2015)، الحزب القومي الاسكتلندي (35 مقعداً - خسر 21 مقعداً)، حزب الليبراليين الديموقراطيين (12 مقعداً - أكثر بـ4 مقاعد عن الانتخابات السابقة). الحزب الديموقراطي الوحدوي الايرلندي الشمالي (10 مقاعد)، حزب الخضر مقعد واحد. والأحزاب الأخرى والمستقلون 12 مقعداً. وبهذه النتيجة لجأت ماي الى الحليف التقليدي لـ«المحافظين» في الأوقات الصعبة وهو الحزب «الديموقراطي الوحدوي» في ايرلندا الشمالية، وباتفاق الطرفين أصبح مجموع نواب الحزبين: 318+10= 328 مقعداً، أي أكثر بمقعدين من العدد المطلوب لتشكيل الحكومة المقبلة. ومع إعلان النتائج لجميع مقاعد البرلمان الـ650، حصل الحزب اليميني الوسطي على غالبية الأصوات ومعظم المقاعد إلا أنه خسر الأغلبية في مجلس العموم. وانخفض الجنيه الاسترليني مقابل الدولار واليورو وانعكست نتيجة الاستفتاء مزيداً من الضبابية على عملية بريكست برمّتها. وبعد إبرامها الاتفاق مع الحزب الايرلندي الشمالي توجهت رئيسة الوزراء الى قصر باكنغهام حيث عقدت جلسة تساور مع الملكة اليزابيث الثانية وأكدت لها رغبتها في تشكيل الحكومة الجديدة إذ إن حزب «المحافظين» جاء في المركز الأول وهو أولى من غيره بقيادة البلاد في المرحلة المقبلة. وأخطرت ماي الملكة أن حزب المحافظين سيؤيده الحزب الديموقراطي الوحدوي من أجل الحصول على عدد النواب الكافي لتشكيل حكومة. ثم تحدثت ماي من أمام 10 داوننغ ستريت متجهة الى البريطانيين بالتأكيد على أنها تعتزم قيادة «حكومة يمكنها تقديم الاستقرار واليقين وقيادة بريطانيا الى الأمام فى هذا الوقت الحرج لبلدنا». وأوجزت خطة لتوجيه البلاد من خلال «محادثات حاسمة بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي من المقرر أن تبدأ في عشرة أيام». ولم تعرب ماي عن أي أسف لإجراء انتخابات مبكرة فقد فيها حزبها 12 مقعداً. وفى معرض إشارتها الى خطتها المستقبلية للبلاد، تعهدت ماي بإبقاء بريطانيا «آمنة ومأمونة» من خلال القضاء على ايديولوجية المتطرفين الإسلاميين وتسليم سلطات جديدة للشرطة والأجهزة الأمنية. وأكدت أن معظم الوزراء الذين يشغلون الحقائب الأكثر أهمية (بوريس جونسون للخارجية، مايكل فالون للدفاع، آمبر راد للداخلية، فيليب هاموند للداخلية) سيبقون جميعاً في مناصبهم. وأضافت أن «الحكومة التي أقودها ستضع العدالة والفرص في قلب كل ما نقوم به»، وأشارت إلى أنها تخطط للبقاء في السلطة «خلال السنوات الخمس المقبلة». وقالت «بعد الحصول على أكبر عدد من الأصوات وأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات العامة، من الواضح أن حزب المحافظين وحده لديه الشرعية والقدرة على توفير اليقين والاستقرار من خلال قيادة الأغلبية في مجلس العموم». وأضافت «سنواصل العمل مع أصدقائنا وحلفائنا في الحزب الديموقراطي الوحدوي (الايرلندي الشمالي) على وجه الخصوص. لقد تمتع الطرفان بعلاقة قوية على مدى سنوات عديدة وهذا يعطيني الثقة للاعتقاد بأننا سوف نكون قادرين على العمل معاً من أجل مصالح المملكة المتحدة بأسرها. والآن دعونا ننطلق للعمل». وفي وقت لاحق أعربت ماي عن أسفها لخسارة بعض وزرائها مقاعدهم النيابية وقالت إنهم «لا يستحقون الخسارة لأنهم قدموا خدمات كثيرة لهذا البلد». أكدت زعيمة الحزب الديموقراطي الوحدوي في ايرلندا الشمالية ارلين فوستر أن حزبها سيدعم «المحافظين» في إدارة شؤون البلاد، وقالت «لقد تحدثت رئيسة الوزراء معي هذا الصباح وسندخل في مناقشات مع المحافظين لاستكشاف كيف يمكن تحقيق الاستقرار لدولتنا في وقت تواجه فيه تحديات كبيرة». وأشادت فوستر، بنتائج حزبها وألمحت الى الخسائر التي تكبدها القومي الاسكتلندي في اسكتلندا فقالت «النتيجة ممتازة للاتحاد وكل من يؤمن به (أي اتحاد المملكة). لقد خسر الانفصاليون ليس هنا فقط في ايرلندا الشمالية ولكن في جميع أنحاء المملكة المتحدة». ويبقى الفائز الحقيقي في انتخابات الأمس زعيم حزب العمال جيريمي كوربن الذي أسكت خصومه داخل الحزب اليساري وثبّت نفسه على رأس الحزب، بعدما بيّنت الأرقام بشكل واضح تمكنه في فترة زمنية قصيرة من إقناع 40 في المئة من الناخبين (وهي النسبة التي جمعها العماليون أمس مقابل 42 في المئة للمحافظين) بأن برنامجه هو الأفضل للبلاد. واعترفت جميع الصحف ووسائل الإعلام التي حاربته منذ توليه زعامة الحزب بأنه فعلاً يحمل الكاريزما المطلوبة للزعامة وأنه قاد حملته بنجاح منقطع النظير. وقال كوربن، بعد أن فاز بمقعده في شمال لندن، إن محاولة ماي الفوز بتفويض أكبر أتت بأثر عكسي. وأضاف أن «التفويض الذي خرجت به هو فقد مقاعد للمحافظين وفقد أصوات وفقد دعم وفقد ثقة». ومضى قائلاً «أظن أن هذا يكفي لترحل وتفسح الطريق لحكومة تمثل حقاً كل الناس في هذا البلد». ومن غير المرجح أن يحصل كوربن على تأييد لتشكيل حكومة أقلية لكنه كان منتشياً بشكل واضح من أداء حزبه بعد أن أعلن منتقدون أن الحزب يحتضر. وسارع عدد من كبار العماليين الذين كانوا معادين له الى استرضائه أمس مبدين استعدادهم للمشاركة في حقائب حكومة الظل التي يرأسها كزعيم أكبر حزب معارض في البلاد. وطالب كوربن وكذلك زعيم «الليبراليين الديموقراطيين» ماي بالتنحي عن رئاسة الوزراء لأن الرأي العام رفض بشكل واضح على حد قولهما مسار البريكست التي رسمته هي، لكن ماي تجاهلت تماماً هذه النداءات. ووفق محللي العملية الديموقراطية البريطانية، أثرت عوامل عدة في تبخر أحلام ماي وارتفاع أسهم «العمال» بشكل ملحوظ أهمها: أولاً المشاركة المرتفعة للناخبين الشباب (بين 18 و24 عاماً) الذين صوتوا بمعظمهم لفريق كوربن. ثانياً المانيفستو الاستفزازي الذي قدمه الحزب الحاكم متوجهاً بأقسى بند الى المسنين الذين هم عادة نواة القاعدة الشعبية التي تصوّت له. ثالثاً: الحملة الناجحة التي قادها كوربن وبدا فيها متفهماً لمطالب جميع طبقات المجتمع ومن شتى الأعمار فيما تحاشت ماي المشاركة في عدد من المناظرات الانتخابية ودفع اعتدادها بنفسها عدداً من الناخبين الى معاقبتها لكونها اعتبرت الفوز أمراً مضموناً للمحافظين. رابعاً: الهزتان الأمنيتان التي تعرضت لهما لندن ومانشستر، فوقوع الهجمات الإرهابية ألقى الضوء على تدابير اتخذها المحافظون خلال السنوات الماضية قاموا خلالها بتقليص أعداد رجال الشرطة، وهو ما أثار لدى الناخبين شكوكاً في مدى أهلية فريق ماي الحفاظ على أمن المملكة وحمايتها. خامساً: نفر العديد من الناخبين الذين صوتوا العام الماضي للبقاء في الاتحاد الأوروبي من تصريحات ماي الشديدة اللهجة واتخاذها خطاً مشابهاً لخط حزب استقلال المملكة المتحدة، فقرروا توجيه رسالة لها بأنهم لا يرغبون في مفاوضات ناشفة مع بروكسيل بل يريدون مواقف أكثر ليونة. وفي أبرز ردود الفعل الدولية على نتيجة الانتخابات البريطانية. أكد قادة مؤسسات الاتحاد الأوروبي احترامهم التام للخيارات الديموقراطية التي عبّر عنها الناخبون البريطانيون. وأكد كبير مفاوضي البريكست الأوروبيين الفرنسي ميشال بارنييه أن «المفاوضات تبدأ عندما تكون بريطانيا جاهزة لذلك». ورجح المفوض الأوروبي للميزانية غونتر أوتينغر أن تكون ماي شريكاً «ضعيفاً» في المحادثات. ورأى أن «البريطانيين يحتاجون إلى التفاوض على خروجهم. ولكن بوجود شريك ضعيف في المفاوضات، هناك خطر بأن تكون المفاوضات سيئة للطرفين».
 

ماي تقر بـ «خيبة»... وتتمسك بـ«حكومة ثقة»

لندن، بروكسيل – «الحياة» .. اختارت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أسلوب التحدي لتجاوز الخيبة التي أصيبت بها بعد خسارة حزب المحافظين الذي تتزعمه الغالبية في البرلمان، وأعلنت عزمها على التحالف مع الوحدويين الإرلنديين لتشكيل «حكومة ثقة» تقود بريطانيا في مفاوضات الطلاق مع الاتحاد الأوروبي، وفي الحرب على الإرهاب. وأبقت ليل أمس وزراء الخارجية والدفاع والداخلية والخزانة في مناصبهم. وأعلن مكتب رئيسة الوزراء إن ماي لم تجر أي تغيير في المناصب الوزارية الكبرى وأبقت على وزير الخزانة فيليب هاموند، ووزير الخارجية بوريس جونسون، ووزيرة الداخلية أمبر راد، ووزير الدفاع مايكل فالون، ووزير شؤون الانسحاب من أوروبا ديفيد ديفيس. وستستكمل التعيينات اليوم. وعلى رغم خسارته، ظل حزب المحافظين متصدراً نتائج الانتخابات بحصوله على 318 مقعداً في البرلمان بتراجع 12 مقعداً عن الـ330 التي كان يشغلها، فيما عزز حزب العمال المعارض بزعامة جيريمي كوربن مواقعه بحصوله على 261 مقعداً ما شكل زيادة مهمة على المقاعد الـ232 التي كان يشغلها، لكن أياً من الحزبين عجز عن حصد 326 مقعداً وهو العدد المطلوب لتحقيق غالبية برلمانية بسيطة، ما دفع المراقبين الى الحديث عن برلمان معلق وصفقات في تشكيل تحالفات حكومية. وامتد السجال حول انعكاسات الخيبة التي منيت بها ماي الى دوائر صنع القرار الأوروبية حول قدرة الحكومة البريطانية المنبثقة من الانتخابات في تجاوز «ضعفها» وإبرام اتفاقات تسوية حول الطلاق مع الاتحاد. لكن غالبية المواقف الأوروبية اتجهت بعد تمسك ماي بتشكيل الحكومة، الى تفضيل «خروج سريع» لبريطانيا، بدل محاولة إقناع لندن باعتماد إجراءات طلاق مخففة بدل الطلاق الصعب والتام الذي عمدت رئيسة الوزراء البريطانية الى التلويح به في أكثر من مناسبة. وتجاهلت زعيمة «المحافظين» انتقادات لاذعة لأدائها من داخل حزبها وتهديدات بانشقاقات، وتوجهت بعد ساعات من ظهور النتائج لمقابلة الملكة اليزابيث الثانية وطلبت تكليفاً لتشكيل حكومة «تحافظ على الاستقرار في البلاد»، في وقت عكست الأسواق مخاوف المستثمرين، ما أدى الى تراجع الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوى له منذ 18 نيسان (أبريل) الماضي، بخسارته نقطتين لتبلغ قيمته 1.26 دولار ظُهر أمس قبل ان يحسن موقعه ويتجاوز 1.27 دولار. وفي تصريحات لها أمام مقر رئاسة الوزراء في «10 داونينغ ستريت»، قالت ماي إنها كزعيمة الحزب الأكبر في البرلمان، تملك الشرعية لتشكيل حكومة جديدة تقود بريطانيا في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، وذلك لضمان التوصل إلى اتفاق ناجح للخروج من التكتل. وأشارت الى أنها ستعتمد على تأييد من «أصدقائها» من «الحزب الديموقراطي الوحدوي» في إرلندا الشمالية الذين يشغلون 10 مقاعد برلمانية، ما يعوضها الغالبية المفقودة، ويوفر لها غالبية بسيطة قوامها 328 مقعداً. وأضافت: «يتمتع حزبانا بعلاقات قوية منذ سنوات وهو ما يجعلني أثق في أننا سنتمكن من العمل معاً من أجل مصلحة المملكة المتحدة ككل». ويلتئم مجلس العموم الجديد في 13 الجاري، أي قبل ستة أيام من موعد بدء المفاوضات مع الأوروبيين، ويتوقع أن تكون حينها صورة الحكومة المقبلة اتضحت. وفي حوارات لاحقة مع الصحافيين، اعترفت رئيسة الوزراء البريطانية بأنها أرادت نتيجة مختلفة حين دعت الى انتخابات مبكرة بهدف تعزيز غالبية حزبها، وقدمت اعتذارها لزملائها في الحزب الذين فقدوا مقاعدهم النيابية في انتخابات أمس. وأكدت زعيمة «الحزب الديموقراطي الوحدوي» آرلين فوستر أنها تحادثت مع ماي لاستكشاف سبل التعاون لـ «صون مصلحة المملكة المتحدة وإرلندا الشمالية».

تساؤلات أوروبية بعد انتخابات بريطانيا عن مفاوضات «غامضة» مع «شريك ضعيف»

الحياة..بروكسيل - نورالدين فريضي .. ينظر المسؤولون الأوروبيون بقلق إلى المشهد السياسي في بريطانيا، غداة خسارة حزب المحافظين بزعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي الغالبية البرلمانية في الانتخابات العامة المبكرة، ويرصدون تداعياتها السلبية على مستقبل مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت). وكانت بروكسيل أيضاً تأمل بأن تعزز ماي قوتها الداخلية في الانتخابات، ما يجعلها في وضع أفضل لإبرام اتفاقات تسوية مع الاتحاد الأوروبي ومقاومة ضغوط الفصائل المتشددة المؤيدة للانسحاب داخل حزبها، والتي تطالب برفض بريطانيا شروط الاتحاد الأوروبي، وصولاً إلى الانسحاب بلا التوصل إلى اتفاق. ويبدو أن قادة الاتحاد الأوروبي تخلوا في شكل كبير عن احتمال تغيير بريطانيا رأيها ومطالبتها بالبقاء، وبات معظمهم يفضل الآن أن تنســحب بريطانيا، ثاني أكبر اقتصاد في التكتل، في شكل سريع وسلس. وفيما يتوقع الأوروبيون أن تواجه ماي صعوبات في تشكيل تحالف وفق معايير المفاوضات، ويخشون أن يؤدي تأخير تشكيل الحكومة إلى تأجيل موعد بدء المفاوضات المحدد أصلاً في 19 الجاري، أمل رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في «ألا يواجه الاتحاد تأجيلاً إضافياً في موعد بدء مفاوضات بريكزيت»، علماً أن مسؤولي الاتحاد يحرصون على إطلاق المفاوضات في موعدها لتبديد الغموض الذي قد يتزايد بالنسبة إلى العاملين والمؤسسات الاقتصادية بعد فقدان حزب ماي الغالبية البرلمانية، واحتمال تحالفها مع حزب آخر لا يقبل ما كانت أسمته رئيسة الوزراء مفاوضات «بريكزت صعبة» لن تقبل فيها بريطانيا الحريات الأربع التي ترتكز عليها السوق الواحدة. وكتب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك: «لا نعلم موعد انطلاق المفاوضات مع بريطانيا. لكننا نعلم موعد نهايتها في صيف 2019. ودعا إلى «بذل كل الجهود الممكنة لتفادي اتفاق سيئ». وعلّق المفوض الأوروبي للشؤون المالية والاقتصادية بيار موسكوفيسي أن «ماي خسرت رهانها بعدم كسب الغالبية البرلمانية المطلقة والمريحة التي سعت إليها حين دعت إلى انتخابات مبكرة، لذا تجد نفسها في وضع ليس سهلاً، ولا نعلم اليوم شكل التحالف الذي سيتولى الحكم». ويخشى الاتحاد عواقب عدم استناد الحكومة البريطانية المقبلة إلى غالبية برلمانية مريحة. وقال مفوضها لشؤون الموازنة غونتير أوتينغير: «التفاوض مع شريك ضعيف يقود إلى نتائج سلبية بالنسبة إلى الطرفين»، فيما أوحى رئيس الوفد التفاوضي الأوروبي ميشال بارنييه إلى إمكان إمهال بريطانيا بعض الوقت، مشدداً على «أهمية توحيد الجهود للتوصل إلى اتفاق». على الصعيد السياسي، رأى مانفريد فوبير رئيس مجموعة حزب الشعب الأوروبي، أكبر كتلة في البرلمان الأوروبي، أن ماي تدفع ثمن المغامرات التي خاضها حزب المحافظين من أجل إضعاف الاتحاد. وقال: «سعت ماي إلى الاستقرار لكنها صحت على فوضى». وتوقع رئيس المجموعة الليبرالية في البرلمان الأوروبي غي فورهوفشتات أن يضاعف الوضع السياسي في بريطانيا الصعوبات التي ستواجه مفاوضي الجانبين. ورأى أن «وضع ماي، بعد سلفها ديفيد كامرون، ضاعف تعقيدات وضع معقد أصلاً». ووصف جياني بييللا، رئيس التكتل الديموقراطي الاجتماعي (اليسار) في البرلمان الأوروبي، نتائج انتخابات بريطانيا بأنها «كارثية بالنسبة إلى ماي، إذ دعت إلى انتخابات مبكرة لتعزيز موقعها وحصدت نتائج برلمان معلّق. وأضاف: «يبدو أن الناخبين البريطانيين رفضوا رؤية تيريزا ماي لمستقبل المملكة المتحدة ومفاوضات بريكزيت». وفي ألمانيا، أمل وزير الخارجية زيغمار غبرييل بتشكيل حكومة قريباً في بريطانيا «لإجراء مفاوضات جدية في شأن الخروج من الاتحاد الأوروبي مع إبقاء، إذا أمكن، بريطانيا قريبة قدر المستطاع من الاتحاد الأوروبي». وزاد: «اعتقد بأن رسالة الانتخابات هي إجراء مناقشات عادلة مع الاتحاد الأوروبي، والتفكير مجدداً في إذا كان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بهذه الطريقة أمر جيد». ودعا نائب وزير الخارجية الألماني مايكل روث، وهو عضو في الائتلاف الديموقراطي الاشتراكي بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا مركل، إلى عدم إضاعة الوقت وبدء التفاوض سريعاً على انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لأن نملك أقل من سنتين لإنجاز هذا الأمر». في فرنسا، صرح رئيس الوزراء إدوار فيليب بأن «محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستكون طويلة ومعقدة، لكن نتيجة الانتخابات العامة البريطانية لا تضع اختيار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد محل تساؤل». في تشيخيا، أعلن رئيس الوزراء بوسلاف سوبوتكا أن بريطانيا يجب أن تشكل حكومة جديدة سريعاً بعد إهدار أشهر فعلاً من محادثات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي منذ أن أعلنت بريطانيا رسمياً الانسحاب في آذار (مارس) الماضي.

بعد تضييق الخناق.. «داعش» يهرب إلى أوروبا

«عكاظ» (جدة).. بعد تضييق الخناق عليه في سورية والعراق، لجأ تنظيم «داعش» الإرهابي إلى إستراتيجية جديدة تتمثل في الفرار إلى أوروبا، وفق تقرير توصلت إليه الأمم المتحدة. وأوضح مساعد الأمين العام للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، أن التنظيم مازال يحصل على عشرات الملايين من الدولارات شهريا من مبيعات النفط وفديات عمليات خطف وبيع قطع أثرية واستغلال موارد طبيعية في مناطق سيطرته، من بينها الفوسفات. وقال فيلتمان إن «داعش» بات يركز على تنفيذ اعتداءات في أوروبا، وأعاد تنظيم هيكليته العسكرية. وقد ظهرت الإستراتيجية واضحة خلال الفترة الماضية، إذ أعلن «داعش» مسؤوليته عن الهجمات الدامية التي طالت لندن ومانشستر. ولفت جيفري إلى أن التنظيم يحاول من خلال إستراتيجيته الجديدة، إثبات قدرته على الوجود رغم حرمانه للمساحات الجغرافية الواسعة التي كانت بقبضته واستمرار القدرة على ممارسة نشاطاته الإرهابية من أي مكان في العالم.

 

 

 



السابق

عملية أميركية لضرب حزب الله في مجلس الأمن والمرحلة الاولى ستمر في الكونغرس.. خطّطا لمهاجمة مؤسساتها.. أمريكا تطيح بعميلين لـ«حزب الله»... عاصفة العقوبات الأميركية المشدَّدة ضدّ «حزب الله» هل تصيب لبنان؟.. تاج الدين يدلي بمعلومات مهمّة وتوقيف لبنانييْن في أميركا.. رئيس الحكومة: بيروت ستأخذ حصّتها في الدولة «وحبّة مسك» وقانون الانتخاب في «ربع الساعة الأخير».. قانون الانتخاب:«حزب الله» والحريري نفد صبرهما وعدوان يخالف« التيار»... لبنان: لحل الخلافات العربية بالحوار... والقانون يُراوح سلباً ...عاقبوهم لأنهم أوقفوا ابن شقيق أحد وزراء "حزب الله" في قضية مخدرات... قوى الأمن الداخلي تضبط في شقة كميات كبيرة من المخدرات..

التالي

الجيش الأردني يقول إنه قتل 5 أشخاص اقتربوا من الحدود قرب معبر التنف بين سورية والعراق...تركيا ترسل تعزيزات عسكرية إلى الحدود السورية...محادثات روسية - أميركية سرية في الأردن و«قسد» تدخل الرقة من الغرب..«النصرة» تفرّق بالرصاص تظاهرات ضدها في معرة النعمان...جثث حزب الله تملأ درعا و«داعش» يزعم مقتل أمريكيَّين بالرقة...حلفاء الأميركيين يتقدمون في الرقة..معارك عنيفة في درعا ... وفصيل معارض يتهم «داعش» بتسليم البادية للقوات النظامية...


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..البيت الأبيض يُعد "غرفة حرب".. ما هي؟..قلق إسرائيلي من ممر بري من طهران إلى بيروت...مقتل 10 مهاجرين ومهرّبهم القاصر بانقلاب شاحنة مقفلة جنوب بلغاريا..فضيحة قصر «بني جالا».. هل تسقط زعامة خان؟ استنجد بزوجته السابقة لإنقاذه...اعتقال 12 في حملة مداهمات وماي اتهمت ايديولوجية التطرف الشريرة..ثلاثة إرهابيين يرعبون لندن: مقتل سبعة في حادثي دهس وطعن...إيطاليا: 1500 جريح في تدافع متابعي نهائي أوروبا..آلاف الأميركيين يتظاهرون لمطالبة ترامب بـ«الحقيقة» بشأن العلاقات بروسيا..بوتين ينفي امتلاكه معلومات للمساومة بشأن ترامب..روسيا تعتبر الصواريخ الكورية «تهديداً مباشراً يفاقم التوترات»....

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,125,393

عدد الزوار: 6,935,844

المتواجدون الآن: 82