مصرع قائد ميليشيا عراقية في درعا يعري رواية الأسد.. معارك كر وفر في البادية والجيش الحر يسيطر على "تل مسيطمة".. «بنتاغون»: تدخلات روسيا خفضت التوتر في جنوب سورية.. قوات سورية وعراقية تلتقي على الحدود... القوات النظامية «تتوغل» في عمق الرقة ... وتحاول حصار «داعش» في ريف حلب... احتجاجات ضد «هيئة تحرير الشام» في معرة النعمان.. بوتين يتحدث عن «بوادر إيجابية» في عملية التسوية السورية.. «داعش» يخسر خط الدفاع عن «عاصمة خلافته» في سورية.. دمشق وحلفاؤها على الحدود العراقية ..محور المقاومة: وصل الأذرع قريب...

تاريخ الإضافة السبت 10 حزيران 2017 - 3:13 ص    عدد الزيارات 2763    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصرع قائد ميليشيا عراقية في درعا يعري رواية الأسد

اورينت...لقي القائد العسكري لميليشيا "الإمام الحسين" العراقية الشيعية مصرعه الخميس، خلال المعارك الدائرة مع الفصائل المقاتلة في مدينة درعا، وذلك في تكذيب للرواية التي حاول نظام الأسد الترويج لها، بأنه دفع بـ "الفرقة الرابعة" فقط إلى جنوب سوريا، دون الميليشيات الشيعية، تفادياً للتحفظات الأردنية التي تعتبر تواجد ميليشيات مقربة من إيران قرب حدودها الشمالية خطاً أحمر.

الدفاع عن المقدسات في درعا؟!

ونعت حسابات تابعة لميليشيا "الإمام الحسين" القائد العسكري "فلاح الجبوري"، وذلك "أثناء دفاعه عن المقدسات في مدينة درعا"، دون توضيح ظروف مقتله. مصادر ميدانية في درعا، أكدت لـ"أورينت نت" أن القائد العسكري لميليشيا "الإمام الحسين" قتل مع مجموعة من مرتزقة حزب الله اللبناني خلال تصدي فصائل غرفة عمليات "البنيان المرصوص" لمحاولة إعادة احتلال المناطق المحررة في حي المنشية بدرعا البلد.

تجنب تحفظات عمان

وحاولت وسائل إعلام نظام الأسد، خلال الأيام الماضية، الترويج لرواية وصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى درعا جنوب سوريا، تضم (فقط) الفرقة الرابعة في قوات النظام التي يتزعمها ماهر الأسد، وذلك بهدف الإيحاء بعدم وجود ميليشيات تابعة لإيران قرب الحدود الأردنية، لتجنب تحفظات عمان، خصوصاً أن وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي قد شدد مؤخراً لنظيره الروسي سيرغي لافروف أن المملكة لا تريد "منظمات إرهابية ولا ميليشيات مذهبية" على حدودها مع سوريا، في إشارة إلى ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الشيعي اللبناني وتنظيم "الدولة".

معارك المنشية تؤلم النظام وحزب الله

وكان المكتب الإعلامي لغرفة عمليات "البنيان المرصوص" قد نشر قبل يومين حصيلة خسائر قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها منذ بدء معركة "الموت ولا المذلة" في الثاني عشر من شهر شباط الماضي. وتتضمن الحصيلة، مقتل 194 من قوات الأسد ، بينهم 85 ضابط، ( 5 برتبة عقيد و3 برتبة عميد و3 برتبة مقدم)إلى جانب أسر آخرين، بالإضافة لقتل 27 من عناصر ميليشيا حزب الله، وعنصر تابع لإيران. كما تمكن الثوار من تحرير أكثر من 90 % من حي المنشية، وبواقع السيطرة على أكثر من 600 كتلة سكنية و14 حاجزًا استراتيجيًّا وتدمير 30 نفقًا لقوات الأسد وطائرتَيِ استطلاع و10 دبابات و8 عربات شيلكا ومنصتين إطلاق صواريخ وآليات أخرى.

معارك كر وفر في البادية والجيش الحر يسيطر على "تل مسيطمة"

أورينت نت .. تجددت اليوم الجمعة، معارك الكر والفر بين الجيش السوري الحر من جهة وقوات الأسد المدعومة بميليشيات إيران من جهة أخرى في منطقة البادية السورية. وأكد "جيش أسود الشرقية" التابع للجيش السور الحر عبر بيان مشترك مع "قوات الشهيد أحمد العبدو" السيطرة على "تل مسيطمة" غرب منطقة بئر القصب بريف دمشق الشرقي. وذكر البيان المشترك أن تحرير تل مسيطمة جاء بعد اشتباكات مع قوات النظام والمليشيات الإيرانية المساندة لها، والتي خلفت مقتل العشرات من الأخيرة، بينهم ضابط برتبة عميد وأسر عدد آخر من العناصر. ونشر المكتب الإعلامي لـ"جيش أسود الشرقية" صورة قال إنها لأسير من قوات الأسد خلال عملية تحرير تل مسيطمة. في المقابل، أكد مصدر ميداني لـ"أورينت نت" أن فصائل الجيش السوري انسحبت من تل دكوة الاستراتيجي بريف دمشق الشرقي، وذلك بعد معارك استمرت لنحو 48 ساعة مع ميليشيات إيران، بالتزامن مع شن طائرات العدوان الروسي عشرات الغارات الجوية. هذا وأستأنفت فصائل الجيش السوري الحر، الثلاثاء، معركة "الأرض لنا"، عبر استهداف مواقع وتمركزات ميليشيات إيران عند حاجزي ظاظا والسبع بيار ومحاور الشحمة ومفرق جليغم، الواقعة على أوتوستراد "دمشق - بغداد"، كما استهدف محطة سانا الحرارية بريف دمشق الشرقي، الأمر الذي أدى إلى مقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات الشيعية. وكان "جيش أسود الشرقية" قد أعلن قبل 3 أيام عن تدمير طائرة حربية لقوات الأسد، بعد استهدافها بصاروخ كونكورس، وذلك أثناء محاولتها الإقلاع من مطار الضمير العسكري شمال شرق دمشق. وتأتي هذه التطورات، في الوقت الذي أكد فيه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الخميس، أنه استهدف رتلاً لميليشيات إيران في البادية السورية؛ قرب منطقة التنف الواقعة في المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، وذلك للمرة الثالثة على التوالي.

«بنتاغون»: تدخلات روسيا خفضت التوتر في جنوب سورية

الراي.. (أ ف ب) .. اعتبرت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، ان روسيا كانت «مفيدة جدا» لخفض التوتر في جنوب سورية، حيث اسقطت طائرة اميركية تابعة للتحالف ضد الجهاديين طائرة من دون طيار مرتبطة بالنظام السوري. وقال الناطق باسم البنتاغون جيف ديفيس ان «روسيا كانت مفيدة جدا والهدوء الذي نشهده اليوم يعود في شكل كبير الى تدخلاتها». واضاف «انهم (الروس) يحاولون الاتصال بالاطراف الاخرين الموالين للنظام، الميليشيات الموالية لايران، ويحاولون القيام بالمطلوب ومنع (هؤلاء الاطراف) من القيام بأعمال تزعزع الاستقرار». وهذه التصريحات غير مألوفة من جانب البنتاغون الذي سبق ان وجه انتقادات شديدة الى تحركات روسيا في سورية.

قوات سورية وعراقية تلتقي على الحدود

لندن - «الحياة»... شهدت البادية السورية أمس، تطوراً لافتاً تمثّل في الإعلان عن وصول القوات النظامية السورية وميليشيات حليفة إلى الحدود مع العراق شمال شرقي منطقة التنف التي تضم قاعدة تنتشر فيها قوات خاصة أميركية ومن دول غربية أخرى إلى جانب فصيل سوري معارض. وجاء هذا التقدم على رغم تحذيرات وجهتها الولايات المتحدة في الأيام الماضية وترجمتها بما لا يقل عن ضربتين جويتين على أرتال للقوات النظامية وميليشيات شيعية تقاتل إلى جانبها بإشراف إيراني بعدما اقتربت من التنف التي يمر عبرها الطريق الدولي دمشق- بغداد. ولم يكن واضحاً فوراً هل تنوي القوات الأميركية الرد على ما يبدو «إصراراً» من طهران على فتح طريق برية بين العاصمتين السورية والعراقية .. وأعلن «الإعلام الحربي» التابع لـ «حزب الله» اللبناني مساء أمس، «وصول أولى وحدات الجيش السوري والحلفاء إلى الحدود السورية- العراقية شمال شرقي التنف»، بعد يوم من إسقاط التحالف بقيادة أميركا طائرة «درون» تابعة للقوات النظامية أو لحلفائها في المنطقة ذاتها. وأظهرت خريطة ميدانية وزعها موالون لحكومة دمشق أن قوات سورية وعراقية التقت عند موقع حدودي في الصحراء شمال شرقي التنف، وتحديداً في المنطقة الفاصلة بين مواقع «داعش» في البادية وتلك التي تسيطر عليها الفصائل المدعومة من الأميركيين. والتقاء القوات النظامية السورية والعراقية في تلك النقطة قد يعني قطع الطريق أمام تقدم الفصائل السورية بدعم أميركي من ريف حمص إلى ريف دير الزور على طول الحدود مع العراق بهدف الوصول إلى مدينة البوكمال. ولا يُعتقد أن الأميركيين يمكن أن يسمحوا بمثل هذا السيناريو إلا إن كان نتيجة اتفاق غير معلن مع روسيا التي كانت عبّرت أكثر من مرة عن استيائها من ضربات التحالف للقوات النظامية وحلفائها في البادية، مؤيدة تقدمها نحو حدود العراق. وفي هذا الإطار، نقلت محطة «روسيا اليوم» عن الفريق أول سيرغي سوروفيكين، قائد مجموعة القوات الروسية في سورية، قوله إن «الإنذارات» التي يوجهها الأميركيون إلى الجيش النظامي السوري تأتي «بتبريرات سخيفة تماماً». وقال سوروفيكين في مؤتمر صحافي مع الفريق أول سيرغي رودسكوي، رئيس مديرية العمليات في هيئة الأركان العامة، إن «القوات الحكومية السورية والقوات الرديفة استعادت السيطرة على مقطع من الحدود السورية- الأردنية طوله 105 كيلومترات، وأقامت 9 معابر حدودية»، مشيراً إلى «توقيع اتفاقات انضمام 22 بلدة في تلك المنطقة للهدنة، ما يكلل عملية المصالحة مع عشائر الدروز والبدو التي تسيطر على هذه المنطقة بالنجاح». وشدد على «أن القوات الحكومية تواصل عملياتها للسيطرة على كامل الحدود السورية- العراقية والسورية- الأردنية»، قائلاً: «في سياق التقدم، واجهت القوات الحكومية عراقيل من قبل طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وطرح الأميركيون أمام الجيش السوري إنذاراً عديم الأساس، بعدم الاقتراب من مواقع ما يعرف بالجيش السوري الجديد». وتابع أن الأميركيين يبررون موقفهم هذا بـ «مزاعم سخيفة تماماً باعتبار أن القوات الحكومية تمثل خطراً على القواعد الأميركية ومعسكرات تدريب مقاتلي المعارضة في جنوب سورية»، على ما جاء في تقرير «روسيا اليوم». في غضون ذلك، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إلى اشتباكات عنيفة تدور بين «قوات الشهيد أحمد العبدو» و «جيش أسود الشرقية» المدعومين من التحالف الدولي من جهة، والقوات النظامية والمسلحين الموالين من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، في أطراف البادية بريف دمشق الجنوبي الشرقي. وأكد أن فصيلي المعارضة تمكنا من السيطرة على تلة قرب منطقة بير القصب القريبة من تل دكوة التي انتزعتها منها القوات النظامية أول من أمس. وأضاف أن المعارضين يشنون هجوماً معاكساً لاسترداد ما خسروه في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تقع قرب مطار الضمير، مشيراً إلى أنهم أسروا عناصر من القوات النظامية.

القوات النظامية «تتوغل» في عمق الرقة ... وتحاول حصار «داعش» في ريف حلب

لندن - «الحياة» .. توغلت القوات النظامية السورية وميليشيات حليفة في عمق ريف محافظة الرقة، مستغلة انشغال تنظيم «داعش» في القتال دفاعاً عن مدينة الرقة معقله في شمال شرقي سورية والتي بدأ تحالف تدعمه الولايات المتحدة معركة اقتحامها بهدف إسقاط عاصمة «خلافة» التنظيم في سورية بالتزامن مع إسقاطها في مدينة الموصل عاصمة التنظيم في العراق. وجاءت معارك محافظة الرقة في وقت شن التنظيم هجوماً جديداً على مواقع القوات النظامية في مدينة دير الزور شرق البلاد، بينما أعلنت فصائل المعارضة سيطرتها على مواقع للقوات الحكومية في البادية السورية لكنها أقرت بخسارة مواقع أخرى. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن العمليات العسكرية تتواصل في الريف الغربي لمحافظة الرقة حيث تدور اشتباكات بين القوات النظامية بقيادة ما يُعرف بـ «مجموعات النمر» وبدعم من «قوات النخبة» في «حزب الله» اللبناني والمسلحين الموالين من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى، مشيراً إلى أن القوات النظامية «توغلت خلال الـ24 ساعة الفائتة في عمق محافظة الرقة بعد نحو 48 ساعة من تمكنها من اجتياز الحدود الإدارية للرقة مع محافظة حلب، ودخول أول قريتين وهما خربة محسن وخربة السبع في أقصى غرب الرقة». وأضاف «المرصد» أن «هذا التوغل... في عمق محافظة الرقة مكَّنها (القوات النظامية وجماعات متحالفة معها) من استعادة مساحة جغرافية تقدر بنحو 500 كلم مربع من ريف الرقة الغربي»، موضحاً أنه سيطرت في الساعات الـ24 الماضية «على نحو 20 قرية وبلدة من أبرزها دبسي عفنان ودبسي فرج وشعيب الذكر وفخيخة والقطاط والجريات ومشرفة الصعب ومشرفة الغجر والغماميز والعميرات، لتصل بهذا التقدم إلى تماس مع قوات سورية الديموقراطية التي تقود عملية غضب الفرات في محافظة الرقة منذ 6 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016... حيث يفصل بينهما امتداد مائي من نهر الفرات». ونقل «المرصد» معلومات مفادها «أن قوات النظام التي توغلت في محافظة الرقة بدعم من المسلحين الموالين لها وإسناد من المدفعية الروسية، تتحضر للاستمرار في هجومها نحو جنوب المناطق التي سيطرت عليها في ريف الرقة الغربي، متجهة نحو مثلث الحدود الإدارية الرقة- حلب- حماة، وصولاً إلى منطقة خربا البيضا وأوتوستراد الرقة- سلمية، وتهدف من هذا التقدم إلى توسيع نطاق سيطرتها ومحاصرة عناصر تنظيم (داعش) في ما تبقى من مناطق تحت سيطرته في ريف حلب الجنوبي الشرقي، الأمر الذي سيضع التنظيم أمام خيارين اثنين، الأول هو الانسحاب من ريف حلب الجنوبي الشرقي وبذلك يخسر تواجده في شكل كامل في محافظة حلب، والثاني هو القتال حتى النهاية، حيث قد يهدد الخيار الثاني طريق حلب- خناصر- أثريا- سلمية». وأضاف: «في حال تمكنت قوات النظام من استعادة السيطرة على المساحة الممتدة من جنوب مناطق تقدمها في ريف الرقة إلى خربا البيضا ووصولاً إلى سبخة الجبول، فإنها تكون قد استعادت نحو 2500 كلم، وأنهت تواجد تنظيم (داعش) في ما تبقى من محافظة حلب». وفي محافظة دير الزور (شرق)، ذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أن الجيش النظامي «أحبط... بإسناد من الطيران الحربي هجمات جديدة لتنظيم داعش... على المحور الجنوبي» لدير الزور. وتابعت أن «مجموعات كبيرة» من عناصر التنظيم هاجمت الليلة قبل الماضية وفجر أمس «ساتر التنمية وعدداً من التلال في محيط البانوراما واللواء 137 في محاولة للسيطرة عليها»، مضيفة «أن وحدات الجيش أحبطت الهجوم في شكل كامل ومنعت المجموعات الإرهابية من تحقيق أي تقدم على الأرض» بالتوازي مع طلعات جوية للطيران الحربي السوري على محاور وخطوط إمداد «داعش» في قرية البغيلية ووادي الثردة. وكانت القوات النظامية أعلنت أول من أمس، أنها صدت هجوماً لـ «داعش» على تلتي أم عبود والسيرياتل على المحور الجنوبي لمدينة دير الزور. في غضون ذلك، أوردت وكالة «سمارت» الإخبارية أن «الجيش السوري الحر» أعلن أمس الجمعة السيطرة على تل مسيطمة شرق دمشق بعد اشتباكات مع القوات النظامية والمليشيات الموالية، فيما خسر تل دكوة الاستراتيجي (62 كلم شرق العاصمة) «بعد غارات مكثفة من سلاح الجو الروسي»، بحسب ما جاء في تقرير للوكالة. وفي التفاصيل، أعلن «جيش أسود الشرقية» على حسابه في تطبيق «تلغرام» أنه سيطر بالتعاون مع «قوات الشهيد أحمد العبدو» على تل مسيطمة غرب بئر القصب (51 كلم جنوب شرقي دمشق)، مشيراً إلى قتل عشرات من القوات النظامية و «الميليشيات الإيرانية» المساندة لها. وأوضح مدير المكتب الإعلامي لـ «جيش أسود الشرقية» سعد الحاج، في تصريح إلى «سمارت»، أن القوات النظامية والميليشيات الموالية سيطرت على منطقة دكوة بريف دمشق، يوم الخميس، بعد استقدامها تعزيزات كبيرة ترافقت مع قصف لطائرات حربية روسية على المنطقة. وتأتي أهمية المنطقة كونها تربط بين الشمال والجنوب في البادية الشرقية للعاصمة دمشق، بحسب الحاج الذي قال إن فصيلي «أسود الشرقية» و «قوات الشهيد أحمد العبدو» سيطرا على المنطقة في نهاية آذار (مارس) الماضي بعد اشتباكات مع تنظيم «داعش» ضمن معركة «سرجنا الجياد لتطهير الحماد». وفي محافظة حمص، قال «المرصد السوري» إن الطائرات الحربية قصفت أمس منطقتي العباسة والسكرية جنوب شرقي مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محور العباسة والسكرية «وسط تقدم لقوات النظام في عدة نقاط بالعباسة». إلى ذلك، أورد «المرصد» أن القوات النظامية قصفت فجراً قرى عدة في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي (غرب سورية)، في حين ألقى الطيران المروحي منذ الصباح ما لا يقل عن 8 براميل متفجرة على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا (جنوب).

احتجاجات ضد «هيئة تحرير الشام» في معرة النعمان

لندن - «الحياة» .. تحدث ناشطون أمس عن «تصاعد حدة الاحتقان الشعبي» في مدينة معرة النعمان بريف محافظة إدلب (شمال غربي سورية) على خلفية اقتحام «هيئة تحرير الشام» المدينة مساء أول من أمس وسيطرتها على مقرات «الفرقة 13» التابعة لـ «الجيش الحر». وأوقعت اشتباكات بين الطرفين استمرت حتى ساعات متقدمة من الليل ثلاثة قتلى مدنيين، إضافة إلى قيادي في «الفرقة 13» ترددت معلومات عن «تصفيته ميدانياً». وذكرت وكالة «سمارت» أن مدنيين اثنين أصيبا أمس الجمعة «نتيجة إطلاق هيئة تحرير الشام النار على تظاهرة مناهضة لها في مدينة معرة النعمان (45 كلم جنوب مدينة إدلب)». ونقلت عن صحافي في المدينة أن حوالى 300 شخص، بينهم نساء، خرجوا في تظاهرة أمام مقر «تحرير الشام» في معرة النعمان للمطالبة بخروجها منها، فرد عناصر «الهيئة» بإطلاق النار «في شكل عشوائي» لتفريق المحتجين. وكانت «هيئة تحرير الشام» التي تضم «جبهة النصرة» الفرع السابق لتنظيم «القاعدة» في سورية، أعلنت في بيان ليلة الخميس - الجمعة إنهاء هجومها على معرة النعمان مبررة تصرفها بـ «ملاحقة مفسدين» تمكنت من اعتقالهم. أما «شبكة شام» الإخبارية فتحدثت عن «تصاعد حدة الاحتقان الشعبي في مدينة معرة النعمان» على خليفة هجوم «هيئة تحرير الشام» على مقرات «الفرقة 13». وأضافت أن المدينة شهدت «تظاهرات شعبية كبيرة للأهالي الرافضين تصرفات الهيئة التي روّعت المدنيين وقت الإفطار، واستحلت دماء الأبرياء، وفرضت حظراً للتجوال، وقامت بنشر الحواجز والتحشدات العسكرية في شوارع المدينة الرئيسية». وتابعت أن التظاهرات استمرت نهار أمس و «قوبلت لمرات عدة بالرصاص الحي»، ما أدى إلى إصابات بين المدنيين. ولاحظت الشبكة أن ما حصل في معرة النعمان يُعتبر «تكراراً للمشهد المعتاد في التعدي على فصائل الجيش السوري الحر من جانب هيئة تحرير الشام، ليكون في حساب الهيئة أكثر من 20 فصيلاً» تم إنهاء وجودها «بتهم متعددة منها الفساد والردة والعمالة، في سياق سياسة الإدماج بالقوة أو الابتلاع التي تنتهجها الهيئة كأكبر فصيل في الشمال السوري»، معتبرة أن تصرفات «هيئة تحرير الشام» تتم في ظل «صمت مطبق من الفصيل الثاني وهو أحرار الشام عن كل ما يجرى من تطورات» في شمال غربي سورية.

بوتين يتحدث عن «بوادر إيجابية» في عملية التسوية السورية

لندن - «الحياة» ... تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس عن «بوادر إيجابية تبعث على الأمل» ظهرت في عملية التسوية السورية، مشيراً إلى وجود فرصة لتثبيت خطة وقف الأعمال القتالية. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن بوتين قوله في كلمة في اجتماع موسّع خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون في آستانة، عاصمة كازاخستان، أن الدول الأعضاء في المنظمة ستكثّف دورها في تسوية النزاعات الإقليمية، بما في ذلك الصراع السوري. وأوضح بوتين أن ظهور هذه «البوادر الإيجابية» في سورية يرتبط في شكل مباشر بعملية آستانة، حيث تعقد لقاءات دولية دورية بوساطة روسيا وتركيا وإيران. ولفت إلى أنه من أهم إنجازات هذه اللقاءات الاتفاق على وقف النار بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، وإقامة مناطق «تخفيف توتر» في سورية، في إشارة إلى الاتفاق على إقامة 4 مناطق تهدئة في سورية (إدلب، درعا والقنيطرة، ريف حمص الشمالي، والغوطة الشرقية). واستطرد الرئيس الروسي قائلاً: «اليوم على هذا الأساس ظهرت فرصة حقيقية لتثبيت نظام وقف الأعمال القتالية ودفع العملية التفاوضية السورية في جنيف قدماً إلى الأمام». وأشار إلى تنامي الدور الإقليمي لهيئة مكافحة الإرهاب الخاصة بمنظمة شنغهاي، معتبراً أن الاتفاقية الخاصة بالتصدي للتطرف المطروحة للتوقيع خلال قمة آستانة، ستمثل «خطوة مهمة لتعزيز الأسس القانونية لأنشطة الهيئة». وشدد على ضرورة أن تحمل محاربة الإرهاب «طابعاً متكاملاً، ولفت إلى «أهمية توحيد جهود الدول كافة على أساس بناء». وقال: «لقد أكدت أكثر من مرة أنه لا يمكن التغلب على هذا الشر (الإرهاب)، إلا من طريق توحيد جهود الدول كافة على أساس نزيه وبناء، وبمراعاة صارمة للقانون الدولي. ويجب أن تكون محاربة الإرهاب بلا هوادة وأن تحمل طابعاً متكاملاً». وأقرّ بضرورة العمل في شكل متزامن على إزالة الأسباب الاجتماعية والاقتصادية وراء ظاهرة الإرهاب، وعلى «تحييد أيديولوجيا الإرهاب».

«داعش» يخسر خط الدفاع عن «عاصمة خلافته» في سورية

لندن - «الحياة» .. أعلنت «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة بقوات خاصة أميركية أنها حققت مزيداً من التقدم في معركة طرد تنظيم «داعش» من مدينة الرقة شمال شرقي سورية، في وقت أفيد بمقتل مدنيين في غارات لطائرات التحالف الدولي. وقالت «قوات سورية الديموقراطية» التي تضم تحالفاً لجماعات يهيمن عليها الأكراد، إنها «حررت حي المشلب بالكامل» ودخلت حيّاً جديداً في المدينة هو حي الصباحية، بعد ساعات من طرد «داعش» من مقر «الفرقة 17» ومعمل السكر الواقعين على بعد كيلومتر واحد شمال الرقة واللذين يُعتبران خط الدفاع الأول عن المدينة التي توصف بأنها عاصمة «خلافة داعش» في سورية. ولفتت وكالة «سمارت» الإخبارية إلى أن «قوات سورية الديموقراطية» كانت قد أعلنت سيطرتها على حي المشلب (3 كلم عن مركز مدينة الرقة) قبل أيام، قبل أن تعلن مجدداً أمس سيطرتها على هذا الحي الواقع في الجهة الشرقية للمدينة. وأضافت أن تحالف «سورية الديموقراطية» أعلن أيضاً سيطرته على تل قلعة هرقل من الجهة الغربية للرقة. أما «المرصد السوري لحقوق الإنسان» فأورد، من جهته، أن «سورية الديموقراطية» مدعمة بقوات أميركية تقدمت غرب مدينة الرقة وسيطرت على أجزاء من ضاحية الجزرة الواقعة قرب الضفاف الشمالية لنهر الفرات غرب المدينة، موضحاً أن الاشتباكات تتواصل أيضاً بعنف في الجانب الشرقي من ضاحية الجزرة التي لا يزال «داعش» يسيطر عليها «فيما تجري عمليات تمشيط من قبل قوات سورية الديموقراطية للأجزاء التي سيطرت عليها من ضاحية الجزرة». ولفت «المرصد» إلى أن «هذا التقدم في الجهة الغربية يتزامن مع استمرار الاشتباكات بين قوات النخبة السورية وقوات سورية الديموقراطية المدعمة بقوات خاصة أميركية من جانب، وعناصر تنظيم (داعش) من جانب آخر، في الأطراف الغربية لحي المشلب شرق مدينة الرقة والذي سيطرت قوات عملية غضب الفرات عليه في شكل شبه كامل»، لكنه لفت إلى أن «الكتل السكنية في غرب الحي من جهة حي الصناعة ما زالت تحت سيطرة عناصر التنظيم (داعش) الذي يسعى إلى صد تقدم خصومه والحيلولة دون توغلهم أكثر داخل الحي». وأشار «المرصد» إلى أن التقدم في ضاحية الجزرة يأتي «بعد مجزرة نفذتها طائرات التحالف الدولي باستهدافها لمقهى إنترنت في الضاحية، ما تسبب في استشهاد 15 مدنياً بينهم ناشط في المرصد السوري لحقوق الإنسان، من أصل 23 شهيداً قضوا (أول من) أمس في مدينة الرقة وضاحية الجزرة». وكان «المرصد» أورد أول من أمس معلومات عن «مشاركة قوات خاصة من التحالف الدولي ضمن عملية السيطرة على مدينة الرقة»، مشيراً إلى أن «رتلاً لهذه القوات اتجه نحو الجبهتين الشمالية والغربية لمدينة الرقة واللتين تتواجد فيهما قوات سورية الديموقراطية، للمشاركة في العمليات الاستشارية والقتالية».

 

دمشق وحلفاؤها على الحدود العراقية | محور المقاومة: وصل الأذرع قريب

الاخبار...إيلي حنا..  لم تعد كل الخطوط الحمراء الأميركية قابلة للحياة في سوريا. قرار دمشق وحلفائها الوصول إلى الحدود العراقية نُفّذ أمس. 3 غارات لم تردعهم عن المضيّ قدماً في خططهم المرسومة. «خط منع تصادم» أُرسيَ مع الأميركي بالتفاهم مع الروس في محيط التنف، لكن السباق نحو الحدود استحال أمس إلى كوريدور من عشرات الكيلومترات أقفل الطريق على الأميركي وأعوانه شمال التنف... شهدت البادية السورية أمس أحد أهم التحوّلات في الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من ست سنوات. وصول الجيش وحلفائه إلى الحدود العراقية ينذر بمفاعيل كبيرة على صعيد المنطقة، خاصة أنه جاء في ظلّ كباش سياسي وأمني وعسكري مع واشنطن. منذ بداية عمليات البادية، كانت الخطة على طاولة دمشق وحلفائها واضحة، وعنوانها الأساسي الحدود المشتركة مع العراق. تقاسم الحلفاء محاور القتال لتبدأ العمليات من ريف السلمية (ربطاً بريف حلب الشرقي) إلى ريف السويداء جنوباً. المعركة الاستراتيجية المنطلقة من البادية نحو الحدود وضعت قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني في غرفة العمليات السورية، وبين القوات المتقدّمة على الأرض. وجود سليماني، والتأكيدات الدائمة لحتمية قرار التوجّه نحو الحدود، وضعا واشنطن في مأزق الاختبار. عملياً، لم يكن هناك أي رادع للقرار السوري سوى ما تخطط له الإدارة الأميركية للبادية المتصلة بالحدود، وانعكاسات ذلك أيضاً على مدينة دير الزور المحاصرة. في تصريحاتهم لـ«الأخبار» أمس وفي الأيام الأخيرة، كان مسؤولون ميدانيون يكرّرون العبارة ذاتها: لن نسمح للأميركي بأن يمسك بكامل الحدود، مهما كلّف الأمر. مستعدون للعبة حافة الهاوية. منذ أسبوع، نشرت «الأخبار» أنّ سوريا وحلفاءها قرّروا فتح «كوريدور» يمتدّ لعشرات الكيلومترات ليصلوا إلى الحدود، وذلك بعيداً عن التنف بحوالى 55 كلم لناحية الشمال الغربي. ثلاث غارات أميركية بطعم «رسائل الخطوط الحمراء» لم تؤثر على سير الخطط الموضوعة. إثر كل ضربة، كان الجيش وحلفاؤه يعيدون الانتشار ثم يتقدمّون إلى مكان الغارة نفسها، ويتابعون العمل للوصول إلى الحدود.

أصبح للجيش أفضلية عسكرية من خلال انكشاف المساحة التي ينوي التقدم فيها

ميزة الرسائل التي وجّهها الأميركيون ضد القوات التي تواصل تقدمها، اتسمت بالحذر والحرص على عدم حشر الطرف المستهدف بالرد. من هنا شكّلت تلك الضربات/ الرسائل أقل من صفعة كف. في المقابل، شكّل تواصل تقدم القوات رسالة أبلغ، وصلت دلالاتها إلى صانع القرار الأميركي، بأنّ هذه الضربات لن تردع أو تعرقل استمرار تقدمها، وبالتالي كان عليها إما رفع مستوى الاعتداء لإظهار التصميم والاستعداد للذهاب نحو «موجة أخطر» حتى لو أدى ذلك إلى مواجهة كبرى. لكن الرسائل المضادة التي وجّهها محور المقاومة، مقرونة بتواصل التقدم، جاءت أبلغ. ويبدو أنهم في واشنطن وقيادتها العسكرية فهموا أنّ أيّ محاولة سير على حافة المواجهة ستؤدي إلى التدحرج نحو المواجهة الفعلية، وبالتالي كان على مؤسسة القرار الأميركي اتخاذ قرار فعلي: هل هي مستعدة للمواجهة في هذه المرحلة أم لا؟ إن كان الجواب بالإيجاب، يمكن لها أن تنتهج مساراً تصاعدياً في الرسائل... وإلا فالتراجع أسلم. الخيار البديل، الذي كان مطروحاً على المستوى النظري، إمكان إنزال قوات أميركية تقف عقبة في طريق القوات السورية وحلفائها... من هنا كانت التوجّه للتقدم السريع. لكن في المقابل، كان على الأميركي، أيضاً، في ضوء التصميم الذي أظهرته سوريا وحلفاؤها، أن يأخذ في الحسبان سيناريو المواجهة، لكن في كل الأحوال، بادر الحلفاء سريعاً قبل الولايات المتحدة، من هنا اتسم هذا التقدّم بقدر من المسارعة والمفاجأة من حيث التوقيت. على هذا الصعيد، يشير واحد من القادة الميدانيين لـ«الأخبار» إلى أنّ «العملية جاءت استكمالاً للمساعي لقطع الطريق على القوات الأميركية ومن معها للتمدد شمالاً في البادية، وبالتالي السيطرة على الحدود». ويلفت إلى أنّه «بعد التطورات التي حصلت على الطريق الواصل إلى معبر التنف، والذي شهد ثلاث غارات أميركية، اتُّخذ قرار بخفض التوتر والتصعيد على طريق التنف، وبذلك بقي أمام سوريا وحلفائها خيار اللجوء إلى قطع الطريق على واشنطن وتطويق قواتها وعزلهم عن الجزء الشمالي من البادية، فكانت العملية التي بدأت أمس». ويضيف أنّ «التقدم كان صعباً، وخاضت القوات اشتباكات عنيفة مع مسلحي داعش، الذين استنفدوا قدراتهم العسكرية في المنطقة... ومن خلال هذه السيطرة، أصبح للجيش والحلفاء أفضلية عسكرية من خلال انكشاف المساحة التي ينوون التقدم فيها، وأصبحت بمعظمها تحت السيطرة النارية».

محور التقدّم

إذاً، تقدمت قوات الجيش السوري، أمس، انطلاقاً من المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً في محيط بئر العاصي (جنوب محطة T3، شرق تدمر)، باتجاه الشرق وصولاً إلى منطقة أم الصلابة وآبار سجري (هذه المنطقة تبعد قرابة 23 كيلومتراً شمالاً عن موقع الزقف الذي كانت تتمركز فيه قوات خاصة أميركية بصحبة مقاتلين من فصيل «مغاوير الثورة»، حيث شهد أول من أمس استهدافاً لهم من قبل طائرة مسيّرة). وبعدها اتجه الجيش نحو الجنوب الشرقي، وتقدّم نحو الحدود مع العراق وصولاً إلى نقطة حراسة حدودية. أما الآن، وبعدما تحقق المحظور ــ من منظور أميركي وإسرائيلي ــ أصبحت الكرة في ملعب واشنطن؛ فأمامها خيارات عدة، قد يكون التسليم بالأمر الواقع أحدها، أي البقاء في منطقة التنف وحدود الـ55 كيلومتراً كمنطقة آمنة لقواتها والمجموعات العاملة معها. أما احتمال استهداف القوات السورية على الحدود يبقى قائماً، لكن هذه المرّة أيّ غارة مشابهة للغارات السابقة لن تكون ذات قيمة، كونها لن تؤثر في المعادلة على الأرض. لذلك، خيار الضربات الكبرى سيكون أشبه بإعلان حرب، وهو ما يُدحرج الأمور إلى ما قد لا تتحمّله واشنطن في المنطقة هناك، في ظلّ الرسائل التي أوصلتها موسكو لهم بأنّ دمشق وحلفاءها لن يوقفوا حملتهم. ورداً على سؤال لوكالة «فرانس برس»، لم يعلق «التحالف» في شكل مباشر على التقدم السوري، لكنه أكد أنّ «ما تقوم به القوات الموالية للنظام قرب (مواقع) التحالف وشركائه (...) لا يزال يثير قلقنا، والتحالف سيتخذ التدابير الملائمة لحماية» قواته. في السياق، كانت روسيا سياسياً واضحة بتبنّيها التحرك السوري أمس. في مقرّ وزارة الدفاع في موسكو، ظهرت الخريطة الأولى لوصول طلائع القوات السورية إلى الحدود، لتكون القوات الأميركية وفصائلها معزولة عن مناطق سيطرة «داعش». كذلك، فإنّ التحرك المدعوم من موسكو يتفق مع المعلومات عن التفاهم غير المعلن مع واشنطن، والقاضي بـ«تقسيم النفوذ في منطقة الحدود مع العراق، والذي ضمن للأميركي هامش تحرك 55 كيلومتراً في محيط التنف». قائد القوات الروسية في سوريا سيرغي سوروفيكين أكد أنّ الأميركيين «ينطلقون في تحركاتهم من تأكيدات سخيفة أن القوات الحكومية تشكل تهديداً للقواعد والمخيمات لتدريب مسلحي المعارضة في جنوب سوريا». وأضاف أنه نتيجة لذلك، عرقلت طائرات (التحالف) والمقاتلون المتعاونون معه عمليات القوات السورية التي «تضع مراكز حدودية على طول الحدود مع العراق، من شمال شرق التنف حتى البوكمال»، معتبراً أن «هذا انتهاك للحق السيادي لسوريا في حماية حدودها». وقال إن القيادة الروسية «تبذل قصارى جهدها لمنع اشتباك الطرفين، وضمان أمن تجمعات القوات السورية». وختم أن القوات السورية تواصل عملياتها لوضع الحدود مع الأردن والعراق تحت السيطرة. أما في المقلب العراقي، فتواصل قوات «الحشد الشعبي» عملياتها العسكرية، حيث ثبّتت مواقعها عند الحدود السورية، من بلدة أم جريص شمالاً وصولاً إلى معبر تل صفوك جنوباً، ليصل ذلك مجموع الخطّ المحرّر حوالى 55 كلم من الخط الحدودي. ومن المتوقّع أن تتضمّن خطّة «الحشد» تقدّماً جنوبياً، لتصل القوات حتى معبري القائم والوليد، حيث ستلتقي بالقوات السورية. وتضيف المعلومات أن خطّ التقدّم لقوات «الحشد» سيكون من اتجاهين؛ الأوّل من الشمال إلى الجنوب، أي من تل صفوك وصولاً إلى معبر القائم، أما الاتجاه الثاني فسيكون من الشرق إلى الغرب، وتحديداً من المناطق المحيطة بمدينة الرطبة ــ حيث ستشهد المنطقة تحشّدات لقوات «الحشد» التي ستنطلق من هناك لملاقاة قوات الجيش السوري (وصولاً نحو معبر الوليد)، من دون أن يتم عبور الحدود من قبل أيّ من قوات البلدين ... في النتيجة، حَدَثُ أمس يضيف عموداً إلى المعادلة التي أُرسيت بتثبيت حكم دمشق ونظامها، وخسارة جديدة لواشنطن في سبيل التخفيف من مفاعيل «ما بعد حلب وتأمين العاصمة ومحيطها»... فمحور المقاومة أرسى خطّاً جديداً في المعادلة الكبرى القائمة: وصل الأذرع قريب.



السابق

أخبار وتقارير..واشنطن: وقف إطلاق نار كامل في سورية فور القضاء على «داعش».. التصعيد الأخير مرده لمحاولة كل طرف قضم أكبر مساحة ممكنة... أميركا تخشى على مصالحها في الخليج.. داعش يهدد هذه البلدان.. قادمون لقطع رقابكم!.. «التايمز»: «حماية» بن لادن ... انتهت... إسرائيل: تنامي النفوذ الإيراني في سوريا مسألة يجب معالجتها الآن.. الممر البرّي الإيراني إلى سوريا: خلاف أميركي ـ إسرائيلي حول دور «داعش».. البريطانيون شاركوا في انتخابات تاريخية... ومصيرهم رهن النتائج النهائية اليوم...

التالي

ميليشيات الحوثي تنافس «داعش» في تهديد الصحفيين.. ميليشيات الحوثي تغتال قيادياً إصلاحياً في صعدة.. علي صالح: لو معي 60 مليار دولار لقلبت المنطقة رأساً على عقب.. هادي: الانقلابيون فرضوا حرباً ظالمة ‏على شعبنا.. اليمن يؤكد قبول اقتراحات ولد الشيخ.. ترمب يدعو قطر للتوقف فورا عن تمويل الارهاب وأن الدوحة قامت بذلك على مستوى عال جدا.. قطر تريد تدويل الأزمة ... وترفض عروض وساطة مع الخليج... الأزمة مع قطر تبدّل التحالفات وروسيا تحصي نقاط الربح والخسارة.. القرضاوي خارج «المجمع الفقهي».. السيسي وحمد بن عيسى: قطر تهدد الأمن والاستقرار وأكدا ضرورة التسويات السياسية للأزمات.. طائرات وسفن حربية من تركيا... إلى قطر.. المنامة: الطريق مفتوح أمام أي خيارات تحمينا من قطر الدوحة: نرفض التدخلات في سياساتنا وقادرون على الصمود إلى ما لا نهاية.. * وزير خارجبة قطر يزور موسكو وبوتين لا ينوي لقاءه..وتشاد تستدعي سفيرها بالدوحة... * الإمارات تدعو قطر إلى اتخاذ خطوات ملموسة تحقق التوافق وتوقف خدمات بريد معها...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,621,624

عدد الزوار: 6,997,931

المتواجدون الآن: 69