الجيش العراقي يستكمل خطط طرد «داعش» من تلعفر والحويجة... مقتل «الأرملة السوداء»...«شركة نفط البصرة» تشتري حصص شركات أجنبية... وزير الهجرة يؤكد تراجع عدد النازحين..

الجيش العراقي يستكمل خطط طرد «داعش» من تلعفر والحويجة

بغداد ـــــــ علي البغدادي... تستعد القوات العراقية التي تقترب من السيطرة على الشطر الغربي من مدينة الموصل، الى إطلاق عملية عسكرية واسعة لطرد تنظيم «داعش» من أجزاء مهمة في شمال العراق. وأكدت قيادة العمليات المشتركة إنجاز الخطط العسكرية الخاصة باستعادة أقضية تلعفر والحويجة وباقي المناطق التي ما زالت تحت سيطرة «داعش». وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة يحيى رسول في تصريح أمس، إن «الخطط العسكرية الخاصة باستعادة قضائي تلعفر والحويجة وباقي المناطق التي ما زال تنظيم داعش يسيطر عليها، قد اكتملت»، مشيراً إلى أن «العمليات العسكرية الخاصة بتحرير المناطق المتبقية في أيدي داعش في الجانب الأيمن من الموصل، مستمرة حيث تتقدم قوات الشرطة الاتحادية وقطعات الجيش في منطقة الزنجيلي، وسيطرت على أجزاء كبيرة من هذا الحي، وعمليات التوغل ما زالت مستمرة». وأوضح المتحدث العسكري العراقي بأن «قطعات جهاز مكافحة الإرهاب تواصل تطهير المناطق المحررة في الجانب الأيمن من الموصل، وهي متواجدة في حي الصحة الأولى الذي تم تحريره في الفترة الأخيرة». وأكد مسؤولون في الحكومة العراقية في وقت سابق أن عمليات استعادة الحويجة وباقي المناطق الأخرى، ستكون بعد الانتهاء من عمليات استعادة مدينة الموصل بصورة كاملة. وفي الشق الإنساني من معركة الموصل، كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان أمس أن لديه تقارير تشير الى تصاعد كبير في أعداد المدنيين العراقيين الذين يقتلهم مسلحو «داعش» أثناء فرارهم من الموصل، لافتاً الى أنه تم «قتل أكثر من 231 مدنياً أثناء محاولتهم الفرار من غرب الموصل منذ 26 أيار (الماضي) بينهم 204 على الأقل خلال ثلاثة أيام في الأسبوع الماضي وحده». وأضاف أن لديه تقارير عن سقوط ما بين «50 و80 قتيلاً» في ضربة جوية لمنطقة الزنجيلي في 31 أيار الماضي. بدورها، أعربت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في منظمة «هيومن رايتس ووتش» لما فقيه أمس عن قلقها من استخدام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أسلحة وقنابل ومتفجرات تُعتبر محظورة بموجب القانون الدولي، في الموصل، ومنها استخدام قنابل تزن 500 رطل. وقالت فقيه في تقرير إن «على قوات التحالف أن تقر بأن استخدام الأسلحة المتفجرة ذات الآثار الواسعة في المدينة القديمة المزدحمة يضع المدنيين في خطر مفرط». ويقترب العراق من استعادة كامل الموصل، ثاني أكبر مدن العراق من قبضة تنظيم «داعش» حيث لم يتبق للتنظيم أي وجود في الجانب الغربي للموصل سوى في حيي «الشفاء» و«الزنجيلي» وأجزاء من الموصل القديمة.

مقتل «الأرملة السوداء»

الراي..أفاد مصدر محلي في محافظة كركوك أن «الداعشية» الملقبة بـ «الأرملة السوداء»، قتلت بتفجير عبوة ناسفة أمام منزلها الكائن في أطراف قضاء الحويجة جنوب غربي المحافظة. وذكر أن «الأرملة السوداء»، وهي قيادية في ما يسمى بـ «جناح داعش النسوي» لقيت حتفها فور انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على مقربة من بيتها.

«شركة نفط البصرة» تشتري حصص شركات أجنبية

الحياة..البصرة – أحمد وحيد .. أعلنت «شركة نفط البصرة» شراء حصص بعض الشركات الأخرى العاملة في المحافطة لزيادة الإنتاج وتقليل كلفة الاستخراج. وقال عبدالجبار محمد، مدير هيئة حقل الزبير لـ «الحياة» أن «الشركات الأجنبية التي دخلت إلى العراق تحتاج إلى دفع تكاليف مرتفعة لزيادة الإنتاج عكس الكوادر الوطنية والدوائر العراقية التي باستطاعتها القيام بالمهمة بكلفة أقل وبمردود اقتصادي أفضل لمعرفة كادرنا بالعمل»، وأكد أن «شركة نفط البصرة اشترت حصة شركة أوكسدينتال الأميركية التي تعمل في حقل الزبير، والذي يعتبر من أهم الحقول المنتجة في المحافظة وكان ثلثه تحت إدارة الشركة الأميركية وباعته إلى الجهة العراقية التي بدأت توفير العمالة الوطنية» وأوضح أن «الشركات الأجنبية لم تستطع إكمال الأعمال التي تعهدتها لأسباب مالية». وكانت «أوكسدينتال» اشترت 30 في المئة من قيمة عقد الخدمة في حقل الزبير الذي فازت به شركة «إيني» الإيطالية كمساندة في بعض عمليات التنقيب. إلى ذلك الممثل العراقي في إدارة حقل الزبير، قال داود سلمان، لـ «الحياة» أن «الشركة الوطنية بعد شرائها حصص شركات أجنبية ستوفر الكثير من النفقات في عمليات التطوير المتفق عليها مع الحكومة، والتي يستطيع عمالنا أن يقدموها»، وأضاف أن «بعض الشركات غير قادرة على الإيفاء بالتزاماتها خلال السنوات الماضية ومنها شركة أوكسدينتال التي عرضت حصتها للبيع بـ200 مليون دولار»، وتابع أن «هناك فرص عمل كثيرة توفرها عودة هذه الحصة إلى الجانب العراقي، كما سيتم العمل على شراء حصص أخرى في الأسابيع المقبلة».

وزير الهجرة يؤكد تراجع عدد النازحين

الحياة..بغداد - جودت كاظم ... أكدت الحكومة العراقية تراجع عدد الفارين من العمليات العسكرية الجارية في الموصل والمناطق الأخرى إلى أقل من مليون نازح، بينهم أكثر من 500 ألف من الجانب الغربي للمدينة. وكانت تقارير محلية ودولية أشارت الشتاء الماضي إلى تجاوز عدد النازحين من الموصل وحدها مليوني شخص منذ سيطرة «داعش» عليها قبل ثلاث سنوات. وأفاد وزير الهجرة جاسم محمد الجاف، خلال مؤتمر صحافي بأن «عدد النازحين الذين فروا منذ بدء العمليات العسكرية المشتركة في تشرين الأول (أكتوبر ) الماضي، بلغ 819 ألفاً من كل مناطق محافظة نينوى». وأوضح أن «أكثر من 64 ألفاً من الحويجة، جنوب كركوك، ومن الشرقاط شمال محافظة صلاح الدين، وما زالت الأولى تحت سيطرة داعش». وأشار إلى أن «عدد النازحين من الجانب الغربي للموصل حالياً 642 ألفاً، بينهم 350 ألفاً تم إيواؤهم في مخيمات موزعة في الجزء الشرقي للمدينة، فيما يعيش 300 ألف في مخيمات جنوب المحافظة وشرقها». وأكد أن «95 في المئة من نازحي الجانب الشرقي المحرر عادوا إلى مناطقهم بما يمثل 200 ألف نازح، أما العدد الكلي للنازحين القاطنين في المخيمات المنتشرة في عموم البلاد فيبلغ 700 ألف شخص». وتوقع الجاف «إنهاء أزمة النازحين والظروف الصعبة التي يمرون بها مع اقتراب تحرير نينوى بالكامل وإعادة عائلاتها إلى مناطقها خلال تموز (يوليو) المقبل بالتنسيق مع الجهات المعنية لتسريع عملية نقل النازحين إلى مساكنهم وتهيئة الظروف المناسبة لذلك»، وطالب «مؤسسات حكومية ودولية بالعمل على إعادة الحياة إلى المناطق المحررة من أجل الشروع في إعادة النازحين بالسرعة الممكنة»، واعتبر «التأخير في إعادتهم سيؤثر في شكل سلبي في حياتهم في مخيمات الإيواء». وحذر النائب عادل خميس المحلاوي في بيان أمس من «كارثة حقيقية يتعرض لها المدنيون الذين يسقط منهم يومياً أعداد كبيرة ويتخذهم التنظيم دروعاً بشرية، ناهيك عن معاناتهم من انعدام الغذاء والدواء، ما يستوجب الإسراع في تحرير مناطقهم»، وانتقد «الضعف الإعلامي في نقل حجم الكارثة وعدم اكتراث من المجتمع الدولي لما يحصل من مجازر بحق المدنيين يومياً على أيدي الإرهابيين، وما زالت الجثث ملقاة في الشوارع وتحت الأنقاض». وذكرت السلطات العراقية أن أكثر من 8 آلاف و400 شخص من غرب الموصل نزحوا خلال اليومين الماضيين فقط، بسبب استمرار المعارك هناك. وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة إتيفان دوجريك، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، أن «عدد النازحين خلال اليومين الماضيين سجل أعلى مستوى منذ الأسبوع الماضي».