ميليشيات إيران تهدّد باستهداف القوات الأمريكية في سوريا..الرقة.. "قسد" تستولي على قرى جديدة وأمريكا ترسل مروحيات ومدافع وصواريخ..سباق محموم للسيطرة على البادية السورية.. و«المعارضة» تنشئ «قاعدة الزقف»...دمشق تحذر من «أخطار التصعيد» ...مبعوث أميركي: نعول على موسكو لتجنب التوتر مع إيران...

تاريخ الإضافة الخميس 8 حزيران 2017 - 7:18 ص    عدد الزيارات 2951    التعليقات 0    القسم عربية

        


ميليشيات إيران تهدّد باستهداف القوات الأمريكية في سوريا

أورينت نت ... هددت ميليشيات إيران الشيعية، اليوم الأربعاء، باستهداف مواقع تمركزات القوات الأمريكية في سوريا، وذلك على خلفية شن طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات جوية استهدفت رتلاً عسكرياً في منطقة التنف الواقعة في المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق. ونشر حساب "الإعلام الحربي" التابع لميليشيا حزب الله اللبنانية بياناً لقائد غرفة عمليات "قوات حلفاء سوريا"، في إشارة إلى الميليشيات الإيرانية العراقية واللبنانية والأفغانية، قال فيه "إن العدوان الذي قامت به أمريكا تحت عنوان ما تسميه (تحالف ضد الإرهاب) هو تصرف متهور وخطير وخير دليل على كذبها ونفاقها في مواجهة الإرهاب". واتهم البيان الولايات المتحدة بأنها "لا تسعى للسلام ومواجهة الإرهاب، بل تسعى للحفاظ على بؤر إرهابية على أراض سوريا لتنفيذ مهام محددة بناء لأوامرها". وتضمن البيان تهديداً غير مباشر لواشنطن وذلك من خلال القول إن "أمريكا تعلم أن دماء أبناء سوريا والجيش والحلفاء ليست رخيصة، وأن القدرة على ضرب نقاط تجمعهم في سوريا وجوارها متوفرة ساعة تشاء الظروف"، مستدركاً إن "التزام حلفاء سوريا الصمت ليس دليل على الضعف ولكنه عملية ضبط نفس مورست بناء لتمني الحلفاء إفساحاً في المجال لحلول أخرى، وهذا لن يطول لو تمادت أميركا وتجاوزت الخطوط الحمراء". من جهة أخرى، بث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، شريط فيديو يظهر لحظات شن طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على رتل لميليشيات إيران في البادية السورية؛ قرب منطقة التنف الواقعة في المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق. وكان مصدر إعلامي في فصيل "جيش أسود الشرقية" التابع للجيش السوري الحر، قد أكد في وقت سابق لـ"أورينت نت" أن طائرات التحالف قصفت رتلاً لميليشيات إيران عند نقطة الشحمية على أوتستراد "دمشق - بغداد" الواقعة على بعد 55 كلم من منطقة التنف في البادية السورية، مشيراً إلى أن القصف طال دبابات وعربات عسكرية. بدوره، أكد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أنه استهدف رتلاً لميليشيات إيران في البادية السورية؛ مشيراً إلى أن "المجموعة المستهدفة كانت مؤلفة من أكثر من 60 مقاتلاً، مزودين بـ "دبابة ومدفعية"، وكانت تشكل "تهديداً" لقوات التحالف الموجودة في التنف. وكانت فصائل من الجيش السوري الحر، قد استأنفت معركة "الأرض لنا" التي أطلقتها قبل أيام في البادية السورية، وكبدت قوات الأسد وميليشيات إيران خسائر فادحة بالعتاد والأرواح. والجدير بالذكر، أن طائرات التحالف الدولي استهدفت الشهر الماضي، رتلاً عسكرياً لميليشيات إيران في منطقة "الشحمي" على طريق دمشق- بغداد الدولي، حيث اعترفت ميليشيا "كتائب سيد الشهداء" الشيعية العراقية، أن الغارة أصابت دبابات وعربات عسكرية قادمة من منطقة "السبع بيار" المجاورة في البادية السورية، كانت متجهة نحو معبر "التنف" الحدودي، حيث أكد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس حينها أن الرتل العسكري الذي استهدفته طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة داخل سوريا "تقوده إيران"، بينما قال رئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد إن "الضربات ضد الرتل العسكري كانت "إجراء وقائيا للقوات" ولن تتكرر إن "لم تتعرض القوات الأميركية لتهديد".

الرقة.. "قسد" تستولي على قرى جديدة وأمريكا ترسل مروحيات ومدافع وصواريخ

أورينت نت .. في اليوم الثاني بعد إطلاق ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" التي تتزعمها ميليشيا "الوحدات" الكردية عمليتها العسكرية للاستيلاء على مدينة الرقة، واستولت ميليشيا "قسد" على قرى جديدة على المدخل الشرقي للمدينة، وذلك بعد أن أعلن البنتاغون عن تزويدها بمزيد من الأسلحة المتطورة.

قرى جديدة

واستولت ميليشيات قسد على قرى بريف الرقة الغربي "الرمثان ، الهيب ، جب أحمد الخلف " غرب مدينة الطبقة بعد انسحاب عناصر تنظيم داعش منها، كما سيطرت على على بلدة البوعاصي في ريف الرقة الغربي بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة، وذلك بعد أن تمكنت من الوصول إلى وسط حي المشلب.. وأحرزت قسد تقدماً جديداً غرب الرقة، في اليومين الماضيين وباتت على مشارف أحيائها الغربية بعد سيطرتها، على بلدة حاوي الهوى وباتت تحاصر قرية الجزرة التي تبعد كيلو متراً واحداً عن حي السباهية أول أحياء المدينة من جهة الغرب.

مروحيات ومدافع وصواريخ

في غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)أمس الثلاثاء، أنّ بلادها دعمت ميليشيا ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" في الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة بمحافظة الرقة (شمال)، بمروحيات "أباتشي"، ومدافع "هاوترز" وصواريخ تُطلق من منصات منظومة "هيماريس". وقال جيف دافيس، الناطق باسم الوزارة في مؤتمر صحفي بمقرها بواشنطن، "إنّ الولايات المتحدة الأمريكية تدعم شركاءها وقواتها الخاصة و"قوات سوريا الديمقراطية"، عبر مشاة بحريتها إم 777 (وحدات مدفعية مسلحة بمدافع هاوتزر طراز إم 777)" بحسب وكالة الأناضول". وأضاف دافيس أنّ "عناصر تنظيم داعش داخل محافظة الرقة لا يتجاوزون بضع مئات"، معرباً عن اعتقاده بأنّ يكون "طاقم قيادة للتنظيم غادر المدينة في وقت سابق"، وموضحاً أنّ واشنطن تأخذ بعين الاعتبار موقف تركيا الرافض لمسألة تسليح قسد، وتتصرف بناءً على ذلك بحساسية مطلقة.

الجانب التركي

وأشار دافيس إلى أنّ بلاده على تواصل دائم مع الجانب التركي، فيما يخص الحملة العسكرية على الرقة، على اعتبار أنّ أنقرة شريك مهم في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت قوات التحالف الدولي تستخدم قاعدة "إنجرليك" التركية في الحملة على الرقة، قال دافيس: "إننا نستخدم القاعدة المذكورة"، دون الإفصاح عن تفاصيل أكثر في هذا الشأن. ولفت دافيس إلى أنّ التحالف الدولي طلب من المدنيين في الرقة، مغادرة المدينة قبل بدء الحملة العسكرية عليها، دون ذكر التدابير المتخذة لإجلائهم. وأضاف "طلبنا من المدنيين مغادرة الرقة، ونعلم أنّ هذا الأمر ليس سهلاً، فالتنظيم يحاول إبقاء المدنيين داخل المدينة، وتلقينا أنباءً حول قيام التنظيم بإعدامات جماعية بحق الذين يرغبون في مغادرتها".

سباق محموم للسيطرة على البادية السورية

لندن، بيروت، موسكو - «الحياة» .. دخلت التوترات الدولية في سورية مرحلة خطيرة مع تحذير روسيا من تداعيات قصف «التحالف الدولي» عناصر ميليشيات تدعمهم إيران على الحدود الجنوبية الشرقية لسورية، حيث تدرّب أميركا معارضين سوريين في «قاعدة التنف» قرب مثلث الحدود مع الأردن والعراق. ودانت موسكو الهجوم ووصفته بـ «عمل عدائي» و «انتهاك للقانون الدولي». وقال نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن في «مجلس الاتحاد» الروسي فرانس كلينتسيفيتش، إن بلاده ستطالب بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن، مشدداً على أن «لدى روسيا ما يكفي من القوات والوسائل ليس لحماية نفسها فحسب، بل ولحماية سورية». وأفاد التلفزيون الرسمي السوري بأن وزارة الخارجية السورية حذّرت «التحالف الدولي» بقيادة أميركا من «أخطار التصعيد» وطالبته بالتوقف عن شن ضربات جوية على القوات الموالية لدمشق .. وجاء تحذير الخارجية السورية بعد ساعات من تهديد تحالف عسكري داعم لدمشق باسم «قائد غرفة عمليات قوات حلفاء سورية»، من أنه قد يضرب مواقع أميركية في سورية إذا استدعى الأمر، محذراً من أن سياسة «ضبط النفس» إزاء الضربات الأميركية على قوات موالية للحكومة السورية ستتوقف إذا تجاوزت واشنطن «الخطوط الحمراء». وجاء في البيان أن الهجوم «تصرف متهور وخطير». وبث «تلفزيون المنار» التابع لـ «حزب الله» لقطات لطائرة إيرانية من دون طيار تتعقب طائرة أميركية فوق جنوب شرقي سورية. وتفاقمت التوترات بين واشنطن وحلفائها على الأرض، والقوات النظامية السورية والميليشيات الموالية لها بعد ضربة جوية أميركية على جماعات تدعمها إيران قرب مثلث الحدود بين سورية والأردن والعراق. وقالت واشنطن إن قوات موالية للحكومة السورية دخلت مناطق «عدم الاشتباك» المتفق عليها بدبابة ومدفعية وأسلحة مضادة للطائرات ومركبات مسلحة وأكثر من 60 جندياً، ما حتم الرد العسكري، وهو الثاني من نوعه خلال ثلاثة أسابيع. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن 17 على الأقل قتلوا في الهجوم الأميركي الذي استهدف رتلاً لآليات وعتاد كان متجهاً من منطقة السبع بيار إلى حاجز ظاظا الذي يبعد أكثر من 100 كيلومتر من معبر التنف الحدودي. ويكشف الحادث أن المنطقة الواقعة حول قاعدة التنف في جنوب سورية تواجه سباقاً محموماً للسيطرة عليها. وانتزعت قوات من المعارضة تدعمها واشنطن السيطرة من «داعش» على مساحات في منطقة البادية التي تضم «التنف»، ما أزعج النظام السوري والقوات المتحالفة معه. وقاعدة التنف مهمة لدى أميركا والمعارضة لاستخدامها منصة انطلاق للسيطرة على البوكمال وهي بلدة على الحدود السورية- العراقية وطريق إمداد مهم لـ «داعش». كما أن وجود «التحالف» في التنف الواقعة على الطريق السريع بين دمشق وبغداد يهدف أيضاً إلى منع الجماعات المدعومة من إيران من فتح طريق بري بين العراق وسورية. وأفادت مصادر في المعارضة السورية بأن القوات النظامية والميليشيات الموالية لها أحرزت تقدماً على حساب «داعش» في ريف حمص الشرقي، لتسيطر على مساحات واسعة جنوب شرقي تدمر، توازياً وتزامناً مع عمليات «الجيش الحر» في البادية، وذلك في سباق مع فصائل المعارضة على البادية. وأدى التقدم الأخير للقوات النظامية في ريف حمص الشرقي إلى جعلها على تماس مع مناطق نفوذ «الجيش الحر». وأعلنت وسائل إعلام إيرانية أمس، مقتل قائد الاستخبارات في ميليشيات «فاطميون» التابعة لإيران، بانفجار لغم عندما كان يقوم بمهمة استطلاع في منطقة التنف. في موازاة ذلك، قال «جيش مغاوير الثورة» التابع لـ «الجيش الحر» أمس، إنه تم إنشاء قاعدة جديدة في منطقة الزقف في البادية السورية، بريف حمص الشرقي، موضحاً أنها ستكون نقطة متقدمة في إطار الحرب على «داعش». وتقع القاعدة في منطقة الزقف الصحراوية التي تبعد نحو 70 كيلومتراً شمال شرقي التنف و130 كيلومتراً جنوب غربي البوكمال.

القوات النظامية تسابق الزمن في البادية ... و«المعارضة» تنشئ «قاعدة الزقف»

لندن - «الحياة» .. نفذت الطائرات الحربية السورية عدة غارات على مناطق في الطريق الواصل بين مدينتي تدمر والسخنة بالريف الشرقي لمحافظة حمص، واستمرت الاشتباكات العنيفة بين «تنظيم داعش» من جهة، والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في محيط جبال المستديرة ومنطقة العباسة جنوب مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي. وعلم «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم واستعادت السيطرة على تلال ومرتفعات تتبع لجبال المستديرة وبالقرب من حقل آرك النفطي وسط تقارير عن سقوط قتلى من الطرفين. وأفادت مصادر متطابقة في المعارضة السورية أن القوات النظامية والميليشيات الموالية لها أحرزت تقدماً على حساب «داعش» بريف حمص الشرقي، لتسيطر على مساحات واسعة جنوب شرق تدمر، توازيًا وتزامناً مع عمليات «الجيش الحر» في البادية، وذلك في سباق مع فصائل المعارضة على البادية السورية. وأدى التقدم الأخير للقوات النظامية في ريف حمص الشرقي إلى جعلها على تماس مع مناطق نفوذ «الجيش الحر». من ناحيتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) بأن «وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع الحلفاء تواصل تقدمها جنوب شرق تدمر، واستعادت السيطرة على منتجع زنوبيا شرق مقالع السكري بنحو أربعة كيلومترات». وأفادت الوكالة أمس: «واصلت وحدات من الجيش العربي السوري تقدمها جنوب شرقي تدمر في وقت قضى فيه سلاح الجو على العديد من أفراد تنظيم داعش الإرهابي بدير الزور». وتحاول القوات النظامية والميليشيات الموالية لها قطع تقدم فصائل «الجيش الحر» التي وصلت إلى منطقة حميمة ضمن حملتها العسكرية تجاه وادي الفرات. وتتزامن عملياتها العسكرية مع أخرى مماثلة في منطقة البادية السورية بالقرب من معبر التنف الحدودي، إذ تحاول التقدم على حساب «الجيش الحر» في منطقتي جليغم واستراحة الشحمي، الأمر الذي تعيقه الضربات الجوية للتحالف الدولي. وتعتبر معارك القوات النظامية ضد «داعش» في ريف حمص الشرقي الأوسع منذ سيطرتها على تدمر في آذار (مارس) من العام الجاري، إذ تتركز الهجمات من ثلاثة محاور: جنوب تدمر، وشرق اتجاه السخنة، وشمالًا اتجاه المناطق النفطية في دير الزور. وتقاتل القوات النظامية إلى جانب عناصر «حزب الله» اللبناني ونحو تسع ميليشيات أجنبية أخرى في محيط مدينة تدمر، بالتزامن مع تغطية جوية روسية على نقاط التقدم. إلى ذلك أعلنت وسائل إعلام إيرانية أمس مقتل قائد الاستخبارات في ميليشيا «فاطميون» التابعة لإيران خلال مواجهات ضد «الجيش السوري الحر» في معارك «الأرض لنا» في البادية السورية. وبحسب وكالة «أبنا» الإيرانية للأنباء، فإن محمد حسیني والملقب بـ (سلمان) مسؤول الاستخبارات في ميليشيا «الفاطميون» قُتل بانفجار لغم عندما كان يقوم بمهمة استطلاع في منطقة التنف بالقرب من الحدود السورية العراقية. وتعتبر ميليشيا «فاطميون» من أبرز الميليشيات التي ينحدر عناصرها من أفغانستان ويشرف عليها «الحرس الثوري» الإيراني بشكل مباشر. وشنت فصائل المعارضة في إطار معركة «الأرض لنا» هجوماً واسعاً على مواقع الميليشيات الإيرانية في ريف السويداء الشرقي وريف دمشق، من خمسة محاور هي (محطة سانا الحرارية، حاجز ظاظا، منطقة السبع بيار، مفرق الشحمي، مفرق جليغم)، وأحرزت تقدماً وأوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم. وكانت فصائل «الجيش الحر» أعلنت في 31 أيار (مايو) الماضي السيطرة على نقاط متقدمة في البادية السورية، إثر شنها هجوماً على مواقع للقوات النظامية والميليشيات الإيرانية الموالية لها جنوب شرقي مدينة حمص ضمن معركة «الأرض لنا». في موازاة ذلك، قال «جيش مغاوير الثورة» التابع لـ «الجيش السوري الحر» أمس، إنه تم إنشاء قاعدة جديدة في منطقة الزقف بالبادية السورية، بريف حمص الشرقي، موضحاً أنها ستكون نقطة متقدمة في إطار الحرب على تنظيم «داعش». وبدأ «جيش مغاوير الثورة»، يوم 3 حزيران (يونيو) الجاري، إنشاء القاعدة العسكرية، بهدف تدريب عناصر مقاتلة. وأوضح مدير المكتب الإعلامي لـ «مغاوير الثورة»، البراء الفارس في تصريح إلى موقع «سمارت» الإخباري المعارض، أن القاعدة تضم 150 عنصراً قابلين للزيادة، وستكون مهماتهم رصد البادية واستطلاعها، مشيراً إلى أنها نقطة متقدمة في دير الزور ستتبعها نقاط أخرى في الأيام المقبلة. وتقع القاعدة في منطقة زقف الصحراوية التي تبعد نحو 70 كم شمال شرق منطقة التنف و130 كم جنوب غربي مدينة البوكمال، وتتمتع بموقع استراتيجي بالنسبة إلى «مغاوير الثورة». ولفت المتحدث الإعلامي إلى وجود عناصر من التحالف الدولي في القاعدة، تنحصر مهماتهم بتقديم الدعم اللوجستي والتدريبات، مبيناً أن عددهم يتغير وفق الحاجة إليهم، وأنهم يتبعون لجنسيات مختلفة. ويحصل «جيش مغاوير الثورة»، على دعم مباشر من التحالف الدولي ضد داعش، وتتمركز عناصر له في قاعدة التنف على الحدود السورية- العراقية. وفي محافظة ريف دمشق، تواصلت الاشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر المعارضة من جانب آخر على بعد نحو 15 كلم من مطار الضمير العسكري أطراف القلمون الشرقي، تمكنت خلالها القوات النظامية من تحقيق تقدم واستعادة السيطرة على تلة في المنطقة، بعد انسحاب المعارضة منها نتيجة القصف المكثف من قوات النظام. وقصفت قوات النظام مناطق في حوش الظواهرة بعدة صواريخ من نوع أرض– أرض، ترافق مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والموالين لها من جهة، وعناصر المعارضة من جهة أخرى في المنطقة، وسط تقدم للقوات النظامية في مزارع المنطقة. وأصيب 3 مواطنين بجراح إثر انفجار لغم بهم في منطقة الأشعري كانت زرعته المعارضة بغوطة دمشق الشرقية. وقالت «قوات الشهيد أحمد العبدو» التابعة لـ «الجيش السوري الحر» أمس، إن القوات النظامية تقدمت إلى تل العبد قرب مدينة الضمير (40 كم شرق العاصمة دمشق) بعد أن انسحبوا منه. وأوضح الناطق باسم «القوات»، المقدم عمر صابرين، أنهم سيطروا على تل العبد، جنوب شرقي مطار الضمير العسكري، بعد معارك مع تنظيم «داعش»، وأخلوه بعد فترة لـ «عدم أهميته»، لتتقدم قوات النظام إليه وترفع علمها عليه أمس. وأعلنت «قوات العبدو» أول من أمس عن مقتل أكثر من ثمانين عنصراً للنظام والميليشيات الموالية له خلال المعارك الدائرة في البادية. وفي محافظة درعا، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات النظامية قصفت بالصواريخ مناطق في مدينة درعا، ليرتفع إلى 54 على الأقل عدد الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض– أرض، والتي أطلقتها القوات النظامية على مناطق في درعا البلد ومخيم درعا وحي طريق السد بمدينة درعا منذ فجر أمس. كما قصف الطيران المروحي بأكثر من 25 برميل متفجر مناطق في درعا البلد، بالتزامن مع نحو 16 غارة نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في درعا البلد ومخيم درعا وحي طريق السد بالمدينة. ووثق «المرصد السوري» مقتل ما لا يقل عن 46 عنصراً من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية في معارك عنيفة مع تنظيم «داعش» خلال الـ48 ساعة الماضية على محور قرية البرغوثية الواقعة على بعد نحو 20 كلم إلى الشرق من مدينة السلمية، شرق حماة وسط سورية. ولقي ما لا يقل عن 12 عنصرً من «داعش» من جنسيات غير سورية مصرعهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم. وقال ناشطون في المعارضة لموقع «سمارت» الأخباري المعارض أمس إن «داعش» سيطر على تلة استراتيجة، في ريف حماة الشرقي بعد اشتباكات قتل فيها عناصر لقوات النظام. وأوضح الناشطون، أن عناصر التنظيم شنوا هجوماً على مواقع قوات النظام في تلة جنوب قرية الشيخ هلال (68 كم شرق حماة)، كانت القوات النظامية سيطرت عليها منذ فترة، اندلع على أثره اشتباكات بين الطرفين. وأضاف الناشطون، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل خمسة عناصر لقوات النظام، واستيلاء التنظيم على أسلحة وذخائر وعربة «بي أم بي» وسيارة من طراز «زيل»، بالتزامن مع قصف جوي من طائرات حربية يرجح أنها روسية على مواقع التنظيم والاشتباك. وتتقاسم القوات النظامية و «داعش» السيطرة على ريف حماة الشرقي، الذي يشهد مواجهات مستمرة بين الطرفين. وأفاد «المرصد» أن 143 قتلوا أمس بينهم 71 من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، و34 مواطناً في قصف جوي للتحالف الدولي وانفجار ألغام ومواجهات. ففي محافظة درعا قتل 13 مواطناً بينهم عنصر من الفصائل قتل في اشتباكات بأطراف بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي. وفي محافظة الرقة قتل 8 أشخاص بانفجار ألغام بهم في منطقة مزرعة حطين وفي قرية مسطاحة بريفي الرقة الشمالي والغربي. أما في محافظة ريف دمشق قتل 3 بينهم عنصر من الفصائل خلال قصف واشتباكات مع القوات النظامية على محاور في غوطة دمشق الشرقية وعلى منطقة في مدينة حرستا في الغوطة الشرقية. وفي محافظة دير الزور قتل شخصان برصاص قناص من «داعش» في منطقة هرابش التي تسيطر عليها القوات النظامية في مدينة دير الزور. كما قتل 6 من عناصر «داعش» في ضربات للتحالف الدولي في الريف الشرقي لدير الزور. وفي محافظة حمص قتلت امرأة جراء قصف طائرات حربية لمناطق في بلدة تلذهب بمنطقة الحولة في ريف حمص الشمالي. كما قتل 12 على الأقل من عناصر «جيش خالد بن الوليد» الذي بايع «داعش» في قصف لطائرات مجهولة لا يعلم ما إذا كانت تابعة للتحالف الدولي، على منطقة جملة المحاذية للحدود مع الجولان السوري، وأماكن أخرى في حوض اليرموك بالريف الغربي لدرعا.

دمشق تحذر من «أخطار التصعيد» ... وحلفاؤها يهددون برد عسكري

لندن، بيروت، موسكو - «الحياة» ... قال التلفزيون الرسمي السوري إن وزارة الخارجية السورية حذرت «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة أمس، من «أخطار التصعيد» وطالبته بالتوقف عن شن ضربات جوية على القوات الموالية لدمشق. ووصفت الوزارة «التحالف» بأنه «غير شرعي» وقالت إن تصرفاته لا تؤدي إلا لتقوية «تنظيم داعش»، من دون تقديم المزيد من التفاصيل. وصدر البيان الرسمي بعد ساعات من تهديد تحالف عسكري داعم النظام السوري أنه قد يضرب مواقع أميركية في سورية إذا استدعى الأمر، محذراً من أن سياسة «ضبط النفس» إزاء الضربات الأميركية على قوات موالية للحكومة السورية ستنفد إذا تجاوزت واشنطن «الخطوط الحمراء». ويمثل هذا التهديد تصعيداً للتوترات بين الولايات المتحدة والقوات المدعومة من إيران في شأن السيطرة على الحدود الجنوبية الشرقية لسورية مع العراق حيث تقوم الولايات المتحدة بتدريب معارضين سوريين في قاعدة التنف داخل الأراضي السورية. وشنت الولايات المتحدة هجوماً جوياً جديداً أول من أمس على عناصر تدعمهم إيران، قالت إنهم يشكلون تهديداً لقواتها وقوات تدعمها واشنطن في جنوب سورية في ثاني هجوم من نوعه خلال ثلاثة أسابيع. وصدر بيان التحالف المؤيد للحكومة السورية باسم «قائد غرفة عمليات قوات حلفاء سورية» ونقله الإعلام الذي تديره جماعة حزب الله اللبنانية أحد حلفاء الحكومة السورية الأساسيين. وإيران وروسيا من ضمن حلفاء الحكومة السورية، لكن لم يتضح ما إذا كانت موسكو من بين الدول الموقعة على البيان. وجاء في البيان أن «أميركا تعلم جيداً أن دماء أبناء سورية والجيش العربي السوري والحلفاء ليست رخيصة، وأن القدرة على ضرب نقاط تجمعهم في سورية وجوارها متوفرة ساعة تشاء الظروف، بناءً للمتوفر من المنظومات الصاروخية والعسكرية المختلفة، في ظل انتشار قوات أميركية بالمنطقة». وأضاف البيان أن «العدوان الجبان الذي قامت به أميركا تحت عنوان ما تسميه تحالف ضد الإرهاب هو تصرف متهور وخطير وخير دليل على كذب أميركا ونفاقها في مواجهة الإرهاب». ومضى يقول إن «التزام حلفاء سورية الصمت ليس دليلاً على الضعف، ولكنه عملية ضبط نفس مورست بناء لتمني الحلفاء، إفساحاً في المجال لحلول أخرى، وهذا لن يطول لو تمادت أميركا وتجاوزت الخطوط الحمراء». وأدانت موسكو الهجوم، ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن الضربة الجوية الأميركية تمثل انتهاكاً للقانون الدولي. وكانت قوات «التحالف الدولي» شنت هجوماً جوياً أول من أمس، على مقاتلين تدعمهم إيران قالت إنهم يشكلون تهديداً لقواتها وقوات تدعمها واشنطن في جنوب سورية، وذلك في تصعيد جديد للتوتر بين الولايات المتحدة والقوات التي تؤيد الحكومة السورية. وشن طيران «التحالف» هجوماً مشابهاً يوم 18 أيار (مايو) استنكرته دمشق. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري سوري قوله: «طيران التحالف الدولي يشن عدواناً على أحد مواقع الجيش العربي السوري على طريق التنف، ما أدى إلى ارتقاء شهداء وخسائر مادية... عدوان ما يدعى بالتحالف الدولي يؤكد مرة أخرى موقف هذه القوى الداعم للإرهاب». وأضاف المصدر: «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تحذر من أخطار هذا التصعيد وتداعياته، وتدعو ما يسمى بالتحالف الدولي للكف عن مثل هذه الأعمال العدوانية تحت أي ذريعة كانت». وفي الأيام الأخيرة وجه الجيش الأميركي تحذيرات متكررة لقوات تتجمع قرب قاعدة التنف بجنوب سورية ونصحها بالابتعاد من ما تعرف بمنطقة «عدم الاشتباك» قرب القاعدة التي تستخدمها قوات خاصة أميركية ومقاتلون تدعمهم واشنطن. واتفقت أميركا على منطقة عدم الاشتباك مع روسيا الحليف الرئيسي للحكومة السورية. وقال التحالف الذي تقوده واشنطن في بيان: «على رغم تحذيرات سابقة دخلت قوات مؤيدة للنظام مناطق عدم الاشتباك المتفق عليها بدبابة ومدفعية وأسلحة مضادة للطائرات ومركبات مسلحة وأكثر من 60 جندياً». وذكر البيان أن الولايات المتحدة وجهت عبر الخط العسكري الساخن مع روسيا تحذيرات عدة قبل القصف الذي دمر قطعتي مدفعية وسلاحاً مضاداً للطائرات ودبابة. وأكد مسؤول أميركي لرويترز طلب عدم نشر اسمه تنفيذ الغارة، وقال إنها تمت بطائرات أميركية. وأضاف البيان: «لا يسعى التحالف إلى قتال النظام السوري أو القوات المؤيدة له، لكن يظل مستعداً للدفاع عن قواته إذا رفضت قوات مؤيدة للنظام (السوري) إخلاء منطقة عدم الاشتباك». ويكشف الحادث أن المنطقة الواقعة حول قاعدة التنف في جنوب سورية تواجه ضغوطاً متزايدة. وانتزعت قوات من المعارضة تدعهما واشنطن السيطرة من «داعش» على مساحات في منطقة البادية التي تضم التنف، ما أزعج النظام السوري والقوات المتحالفة معه. وقاعدة التنف مهمة لدى أميركا والمعارضة لاستخدامها منصة انطلاق للسيطرة على البوكمال وهي بلدة على الحدود السورية- العراقية وطريق إمداد مهم لـ «داعش». كما أن وجود «التحالف» في التنف الواقعة على الطريق السريع بين دمشق وبغداد يهدف أيضاً إلى منع الجماعات المدعومة من إيران من فتح طريق بري بين العراق وسورية. وفي مقابلات مع قناة الإخبارية التلفزيونية السورية الرسمية يوم السبت الماضي تعهد جنود سوريون بإعادة فتح طريق بغداد- دمشق السريع. وقال أحد الجنود في مقابلة مع التلفزيون في منطقة البادية: «خلال أيام قليلة ستجدوننا عند الحدود العراقية وسوف نحقق نصراً عظيماً وتاريخياً في تاريخ هذه الأزمة ونطهر البادية بأكملها ونحرر طريق التنف... ونستعيد الشريان الحيوي بين العراق وسورية». واستأنفت عناصر المعارضة حملة قصف صاروخي مكثف على نقاط تابعة لفصائل تدعمها إيران على امتداد طريق بغداد- دمشق السريع أول من أمس. وأفاد «المرصد السوري» بأن عناصر من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جنسيات غير سورية قتلوا وأصيبوا في الضربات الجوية الأميركية التي استهدفتها في البادية السورية، بالريف الجنوبي الشرقي لحمص، ووثق «المرصد» مقتل 17 على الأقل، من ضمنهم ضابط على الأقل من الجنسية السورية. وأوضح «المرصد» أن الغارات استهدفت رتلاً لآليات وعتاد قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كان متجهاً من منطقة السبع بيار إلى منطقة حاجز ظاظا الذي يبعد أكثر من 100 كلم عن معبر التنف الحدودي الذي يربط بين العراق وسورية، كما تسبب القصف بوقوع جرحى بعضهم لا يزال في حالات خطرة. وجاء القصف بعد 9 أيام من إلقاء منشورات تحذيرية من «التحالف الدولي» على مناطق تواجد النظام في منطقة ظاظا ومنطقة الشحمي، على الطريق الواصل بين مثلث تدمر– بغداد– الأردن ومعبر التنف الحدودي مع العراق، وتضمنت المنشورات تحذيرات للنظام والمسلحين الموالين له من الاقتراب، ومطالبته بالانسحاب. وجاء في المنشورات التي حملت خريطة منطقة التماس بين قوات المعارضة وقوات النظام: «أي تحركات باتجاه التنف تعتبر عدائية وسندافع عن قواتنا… أنتم ضمن المنطقة الآمنة، غادروا هذه المنطقة الآن».

مبعوث أميركي: نعول على موسكو لتجنب التوتر مع إيران

الحياة..بغداد - رويترز - قال بريت مكجورك المبعوث الأميركي لـ «التحالف الدولي» الذي يقاتل تنظيم «داعش» إن بلاده تعول على اتصالاتها المنتظمة مع روسيا لتجنب نشوب نزاع مع الميليشيات المدعومة من إيران التي تهدد القوات الأميركية وتلك التي تدعمها أميركا في جنوب سورية. وقال مكجورك إن الغارة الجوية الأميركية على المقاتلين المدعومين من إيران في سورية كان يراد منها الدفاع عن القوات الأميركية هناك. وطالب الجيش الأميركي مراراً القوات النظامية السورية وحلفاءها بالبقاء بعيدا من مناطق عدم الاشتباك على مقربة من قاعدتها القريبة من بلدة التنف في جنوب سورية. وقال مكجورك إن القيادة العسكرية الأميركية في المنطقة على اتصال يومياً بالجيش الروسي لتجنب وقوع لبس مع القوات الموالية للحكومة السورية التي تدعمها موسكو. وأوضح أن المنطقة تعرضت في الآونة الأخيرة للقصف وكان على القوات الأميركية أن تدافع عن نفسها. وأضاف: «نحن حقاً نعتمد على الروس عبر قنوات عدم الاشتباك... للمساعدة في حل هذه الأمور ولهذا من الواضح أننا نأمل في ألا يحصل هذا ثانية» في إشارة إلى الغارات على القوات المدعومة من إيران.

«التحالف» يتوقع «سيناريو الموصل» في الرقة

لندن - دمشق - «الحياة» ... أعلن «التحالف الدولي» أن المعارك ضد تنظيم «داعش» في الرقة ستتسارع، متوقعاً معركة «طويلة المدى». وقال المبعوث الأميركي لـ «التحالف الدولي» بريت مكجورك للصحافيين في بغداد أمس، «تشبه الأحداث تلك التي في الموصل». وأضاف: «حملة الرقة تمضي قدماً. هذه عناصر في غاية الأهمية لهزيمة داعش في النهاية، لكن هذا سيكون مسعى طويل الأمد». وتابع قائلاً: «لم يعد لديهم سوى موقعهم الأخير في الموصل وفقدوا بالفعل جزءاً من الرقة. وحملة الرقة ستتسارع». وتواصل قوات «غضب الفرات» عملياتها العسكرية في مدينة الرقة ومحيطها. وقال الكولونيل ريان ديلون الناطق باسم «التحالف الدولي»، إن قوات التحالف قصفت وحدات تكتيكية لـ «داعش» ومواقع قتالية ومركبات ومخزن أسلحة. وأضاف أن التحالف دمر أيضاً 19 قارباً كان عناصر التنظيم يستخدمونها لنقل المسلحين والعتاد عبر نهر الفرات وهو وسيلتهم الوحيدة للوصول إلى المدينة من الأراضي التي يسيطرون عليها على الضفة الجنوبية. وتابع ديلون «قضوا ثلاثة أعوام يبنون في دفاعاتهم هناك. نتوقع قتالاً مشابهاً لما شاهدناه في الموصل»، لكنه أوضح أن الرقة أصغر كثيراً من حيث مساحتها. وعلم «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «قوات النخبة السورية» و «قوات سورية الديموقراطية» تعملان على تثبيت نقاط سيطرتهما داخل حي المشلب، في شرق مدينة الرقة، والذي انسحب «داعش» من نحو نصف الحي، في حين ثبتت قوات «غضب الفرات» إلى الآن سيطرتها على الجزء الشرقي من حي المشلب، الذي يعد الحي الوحيد إلى الآن الذي جرى الدخول إليه من قبل «قوات سورية الديموقراطية» و «قوات النخبة السورية». وتزامنت عملية الثبيت مع قيام طائرات «التحالف الدولي» باستهداف مواقع ونقاط تمركز «داعش». حيث أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن عملية تقدم «قوات النخبة السورية» و «قوات سورية الديموقراطية» داخل حي المشلب تعيقها قناصة التنظيم المتمركزين في الحي والمنتشرين في شكل يعرقل التقدم داخل الحي من قبل القوات المهاجمة، إضافة الى كثافة الألغام المزروعة في الحي من قبل «داعش». وعلم المرصد السوري أن طائرات التحالف تعمد إلى قصف المواقع التي يتواجد فيها قناصة التنظيم، إضافة الى قصف أهداف أخرى في الحي، ضمن المناطق التي يسيطر عليها عناصر التنظيم، في محاولة لتهيئة الطريق أمام قوات عملية «غضب الفرات». كما تدور اشتباكات داخل حرم الفرقة 17 وفي محيطها بشمال مدينة الرقة، بين «قوات سورية الديموقراطية» من جهة، وعناصر «داعش» التزامن مع اشتباكات بين الطرفين في أطراف منطقة هرقلة في غرب حي السباهية الواقع في الأطراف الغربية لمدينة الرقة. وحققت «قوات سورية الديموقراطية» تقدماً في الجبهة الغربية للمدينة وسيطرت على قلعة هرقل بالأطراف الغربية لمنطقة الهرقلية الواقعة غرب حي السباهية، حيث يعد الأخير مدخل المدينة الغربي. ووثق «المرصد السوري» مقتل نحو 30 مدنياً في الضربات التي نفذتها طائرات «التحالف الدولي» على مدينة الرقة، والتي تسبب كذلك بوقوع عدد من الجرحى، وذلك خلال الـ 48 ساعة الماضية. وقال «التحالف» إن ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف من مقاتلي «داعش» يعتقد أنهم متحصنون بالرقة حيث أقاموا دفاعات لمواجهة الهجوم. وتبعد المدينة نحو 90 كيلومتراً من الحدود مع تركيا. وتسبب القتال حول الرقة منذ أواخر العام الماضي في نزوح عشرات الآلاف اتجه كثير منهم إلى مخيمات بالمنطقة وتقطعت السبل ببعضهم وسط الصحراء. أعرب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن قلقه في شأن تقارير متزايدة عن قتلى بين المدنيين مع تصاعد وتيرة الضربات الجوية. وقال في تقرير لشهر أيار (مايو) إن حملة الرقة «أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين ودمار واسع بالبنية التحتية» حتى الآن. وأضاف أن تقارير أفادت بأن «داعش» يمنع المدنيين من مغادرة المدينة. وقال ينس لايركه الناطق باسم الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في تصريح لـ «رويترز» إن المنظمة تعتقد أن نحو 160 ألف شخص لا يزالون في مدينة الرقة لكنه أوضح أن الرقم ليس تقديراً رسمياً.



السابق

أخبار وتقارير..مسلح يفجر نفسه في محيط مرقد الامام الخميني..انفجار في مبنى المراجعين في مجلس الشورى الاسلامي...تركيا تحذر من «رد فوري» إذا مثلت العملية تهديداً لها..تقرير يحذر من رهان الغرب على أموال الدوحة.. ثروة قطر مكشوفة لصراعات القصر..«سي ان ان»: روسيا تقف خلف اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية..ملف قطر “الأسود”.. الوثائق تكشف “ما خفي”...البنتاغون: الإنفاق العسكري للصين تجاوز 180 مليار دولار...«احتكاك» روسي - أميركي في أجواء البلطيق...مقتل 7 في انفجار قنبلة أمام مسجد بغرب أفغانستان..مونتينيغرو العضو الـ29 في «الأطلسي» وروسيا تعتبرها خطوة في «مسار معادٍ»..

التالي

الجيش متأهب لتحرير الحديدة تشمل 5 محاور برية وبحرية وجوية..الميليشيات تقتحم المساجد في رمضان..الأردن مقراً للمبعوث الأممي الخاص لليمن..قطر تلجأ إلى تركيا وإيران لفك عزلتها..إمدادات غذائية إيرانية - تركية لقطر...قرقاش: الإمارات والسعودية تريدان تغيير سياسة قطر وليس نظامها ولا يستبعد مزيدا من القيود على الدوحة..البرلمان التركي يوافق على نشر قوات في قطر..أمير الكويت يلتقي محمد بن راشد ومحمد بن زايد في دبي..بدء محاكمة جندي أردني بتهمة قتل 3 جنود أميركيين في قاعدة الجفر..«الصحة العالمية»: 3 مستشفيات سعودية تبلّغ عن تفشي «كورونا»...


أخبار متعلّقة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,748,662

عدد الزوار: 6,912,622

المتواجدون الآن: 103